الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ١٦

التَّرنيمَة ٦٤ لِنُشارِكْ في الحَصادِ بِفَرَح

كيف تفرح أكثر في الخدمة؟‏

كيف تفرح أكثر في الخدمة؟‏

‏«أُخدُموا يَهْوَه بِفَرَح».‏ —‏ مز ١٠٠:‏٢‏.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

تُناقِشُ هذِهِ المَقالَةُ خُطُواتٍ تُساعِدُنا أن نَفرَحَ أكثَرَ في الخِدمَة.‏

١ كَيفَ يَشعُرُ البَعضُ تِجاهَ التَّحَدُّثِ معَ النَّاسِ في الخِدمَة؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

 نَحنُ شَعبَ يَهْوَه نُبَشِّرُ الآخَرينَ لِأنَّنا نُحِبُّ أبانا السَّماوِيَّ ونُريدُ أن نُساعِدَ النَّاسَ أن يَتَعَرَّفوا علَيه.‏ وكَثيرونَ مِنَ النَّاشِرينَ يَستَمتِعونَ بِعَمَلِ التَّبشير.‏ لكنَّ آخَرينَ يَستَصعِبونَ أن يَفرَحوا به.‏ لِماذا؟‏ رُبَّما البَعضُ خَجولونَ جِدًّا ولا يَثِقونَ بِأنفُسِهِم.‏ وآخَرونَ لا يُحِبُّونَ أن يَذهَبوا إلى بُيوتِ النَّاسِ دونَ دَعوَة.‏ ومِنهُم مَن يَخافونَ أن يَرفُضَهُم أصحابُ البُيوت.‏ والبَعضُ الآخَرُ تَعَلَّموا أن يَتَجَنَّبوا الخِلافاتِ معَ الآخَرين.‏ فرَغمَ أنَّ هؤُلاءِ الإخوَةَ والأخَواتِ يُحِبُّونَ يَهْوَه كَثيرًا،‏ يَستَصعِبونَ أن يَقتَرِبوا مِنَ الغُرَباءِ لِيَتَحَدَّثوا معهُم عنِ الأخبارِ الحُلْوَة.‏ لكنَّهُم يَعرِفونَ أهَمِّيَّةَ هذا العَمَلِ ويُشارِكونَ فيهِ بِانتِظام.‏ ولا شَكَّ أنَّ يَهْوَه يَفرَحُ بهِم!‏

هل تستمتع بعمل التبشير؟‏ (‏أُنظر الفقرة ١.‏)‏


٢ إذا كُنتَ تَستَصعِبُ أن تَفرَحَ في الخِدمَة،‏ فلِماذا لا داعِي أن تَشعُرَ بِالإحباط؟‏

٢ هل تَستَصعِبُ أحيانًا أن تَفرَحَ في الخِدمَةِ بِسَبَبِ هذِهِ المَشاعِر؟‏ إذا كانَ جَوابُكَ نَعَم،‏ فلا تَشعُرْ بِالإحباط.‏ رُبَّما قِلَّةُ ثِقَتِكَ بِنَفْسِكَ دَليلٌ أنَّكَ مُتَواضِعٌ ولا تُريدُ أن تَلفِتَ الانتِباهَ إلى نَفْسِكَ ولا أن تُدخِلَ نَفْسَكَ في جَدَلٍ مع أحَد.‏ وطَبعًا،‏ لا أحَدَ يُحِبُّ أن يَرفُضَهُ الآخَرون،‏ وخُصوصًا إذا كانَ يُحاوِلُ أن يُفيدَهُم.‏ أبوكَ السَّماوِيُّ يَعرِفُ جَيِّدًا التَّحَدِّياتِ الَّتي تُواجِهُها،‏ ويُريدُ أن يُقَدِّمَ لكَ المُساعَدَةَ الَّتي تَحتاجُ إلَيها.‏ (‏إش ٤١:‏١٣‏)‏ وفي هذِهِ المَقالَة،‏ سنُناقِشُ خَمسَةَ اقتِراحاتٍ تُساعِدُكَ أن تَتَعامَلَ مع هذِهِ المَشاعِرِ وتَفرَحَ أكثَرَ في الخِدمَة.‏

دَعْ كَلِمَةَ اللّٰهِ تُقَوِّيك

٣ ماذا ساعَدَ النَّبِيَّ إرْمِيَا أن يُبَشِّرَ الآخَرين؟‏

٣ على مَرِّ الزَّمَن،‏ قَوَّت رِسالَةُ اللّٰهِ خُدَّامَهُ حينَ كانَ لَدَيهِم مُهِمَّةٌ صَعبَة.‏ فَكِّرْ في مِثالِ النَّبِيِّ إرْمِيَا.‏ فهو تَرَدَّدَ عِندَما أعْطاهُ يَهْوَه تَعيينًا أن يُناديَ بِرِسالَتِه.‏ قال:‏ «إنِّي لا أعرِفُ أن أتَكَلَّم،‏ لِأنِّي صَبِيّ».‏ (‏إر ١:‏٦‏)‏ وكَيفَ تَغَلَّبَ على قِلَّةِ ثِقَتِهِ بِنَفْسِه؟‏ أخَذَ القُوَّةَ مِن كَلِمَةِ اللّٰه إلَيه.‏ فهو قال:‏ «كانَت كَلِمَتُهُ في قَلبي كنارٍ مُتَّقِدَة قد حُبِسَت في عِظامي،‏ فتَعِبتُ مِنَ الإمساك».‏ (‏إر ٢٠:‏٨،‏ ٩‏)‏ فمع أنَّ مُقاطَعَةَ إرْمِيَا كانَت صَعبَة،‏ الرِّسالَةُ الَّتي أعْطاها لهُ يَهْوَه لِيُنادِيَ بها مَنَحَتهُ القُوَّةَ الَّتي احتاجَ إلَيها لِيَقومَ بِالعَمَل.‏

٤ ماذا يَحدُثُ عِندَما نَقرَأُ كَلِمَةَ اللّٰهِ ونَتَأمَّلُ فيها؟‏ (‏كولوسي ١:‏٩،‏ ١٠‏)‏

٤ يَأخُذُ المَسِيحِيُّونَ القُوَّةَ مِنَ الرِّسالَةِ المَوجودَة في كَلِمَةِ اللّٰه.‏ فحينَ كَتَبَ الرَّسولُ بُولُس إلى جَماعَةِ كُولُوسِي،‏ قالَ إنَّ أخْذَ المَعرِفَةِ الدَّقيقَة سيَدفَعُ إخوَتَهُ أن يَسيروا «كما يَحِقُّ لِيَهْوَه»،‏ فيما يَستَمِرُّونَ «مُثمِرينَ في كُلِّ عَمَلٍ صالِح».‏ ‏(‏إقرأ كولوسي ١:‏٩،‏ ١٠‏.‏)‏ وهذا العَمَلُ الصَّالِحُ يَشمُلُ التَّبشيرَ بِالأخبارِ الحُلْوَة.‏ لِذلِك حينَ نَقرَأُ كَلِمَةَ اللّٰهِ ونَتَأمَّلُ فيها،‏ يَقْوى إيمانُنا بِيَهْوَه وتَصيرُ أهَمِّيَّةُ نَقلِ الرِّسالَةِ عن مَملَكَةِ اللّٰهِ واضِحَةً بِالنِّسبَةِ إلَينا.‏

٥ كَيفَ تَستَفيدُ إلى أقْصى حَدٍّ مِن قِراءَةِ كَلِمَةِ اللّٰهِ ودَرسِها؟‏

٥ كَي تَستَفيدَ إلى أقْصى حَدٍّ مِن كَلِمَةِ اللّٰه،‏ لا تَستَعجِلْ في القِراءَةِ والدَّرسِ والتَّأمُّل.‏ بل خُذْ وَقتَك.‏ مَثَلًا،‏ إذا قَرَأتَ آيَةً ولم تَفهَمْها،‏ فلا تَمُرَّ علَيها مُرورَ الكِرام.‏ بَدَلَ ذلِك،‏ استَعمِلْ فِهرِسَ مَطبوعاتِ بُرجِ المُراقَبَة أو دَليلَ المَواضيعِ في مَطبوعاتِ شُهودِ يَهْوَه كَي تَجِدَ شَرحًا لها.‏ وحينَ تَأخُذُ وَقتَكَ في الدَّرس،‏ تَقْوى ثِقَتُكَ بِمِصداقِيَّةِ كَلِمَةِ اللّٰه.‏ (‏١ تس ٥:‏٢١‏)‏ وكُلَّما زادَ اقتِناعُك،‏ فَرِحتَ أكثَرَ بِأن تُخبِرَ الآخَرينَ عمَّا تَعَلَّمتَه.‏

إستَعِدَّ جَيِّدًا لِلخِدمَة

٦ لِماذا يَلزَمُ أن نَستَعِدَّ جَيِّدًا لِلخِدمَة؟‏

٦ إذا استَعَدَّيتَ جَيِّدًا لِلخِدمَة،‏ تَشعُرُ على الأرجَحِ بِارتِياحٍ أكبَرَ حينَ تَتَكَلَّمُ معَ النَّاس.‏ ويَسُوع ساعَدَ تَلاميذَهُ أن يَستَعِدُّوا قَبلَ أن يُرسِلَهُم إلى الخِدمَة.‏ (‏لو ١٠:‏١-‏١١‏)‏ ولِأنَّهُم طَبَّقوا ما عَلَّمَهُم إيَّاه،‏ فَرِحوا كَثيرًا بِما أنجَزوه.‏ —‏ لو ١٠:‏١٧‏.‏

٧ كَيفَ نَستَعِدُّ لِلخِدمَة؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٧ وكَيفَ نَستَعِدُّ لِلخِدمَة؟‏ يَلزَمُ أن نُفَكِّرَ كَيفَ نُعَبِّرُ عن إيمانِنا بِوُضوحٍ وبِكَلِماتِنا الخاصَّة.‏ ومِنَ المُفيدِ أيضًا أن تُفَكِّرَ في اثنَيْنِ أو ثَلاثَةٍ مِن رُدودِ فِعلِ النَّاسِ الشَّائِعَة في المُقاطَعَة،‏ وتُبْقِيَ في بالِكَ كَيفَ تَرُدُّ في كُلِّ حالَة.‏ وهكَذا عِندَما تَتَحَدَّثُ معَ النَّاس،‏ تَقدِرُ أن تَبْقى هادِئًا،‏ تَبتَسِم،‏ وتَتَصَرَّفَ بِلُطف.‏

استعد جيدًا للخدمة (‏أُنظر الفقرة ٧.‏)‏


٨ كَيفَ يُشبِهُ المَسِيحِيُّونَ الآنِيَةَ الفَخَّارِيَّة الَّتي ذَكَرَها بُولُس في مَثَلِه؟‏

٨ أعْطى الرَّسولُ بُولُس مَثَلًا يوضِحُ دَورَنا في عَمَلِ التَّبشير.‏ قال:‏ «لنا هذا الكَنزُ في آنِيَةٍ فَخَّارِيَّة».‏ (‏٢ كو ٤:‏٧‏)‏ فما هو هذا الكَنز؟‏ إنَّهُ عَمَلُ التَّبشيرِ بِرِسالَةِ مَملَكَةِ اللّٰهِ الَّذي يُخَلِّصُ حَياةَ النَّاس.‏ (‏٢ كو ٤:‏١‏)‏ وما هيَ الآنِيَةُ الفَخَّارِيَّة؟‏ تُمَثِّلُ هذِهِ الآنِيَةُ خُدَّامَ اللّٰهِ الَّذينَ يَنقُلونَ الأخبارَ الحُلْوَة.‏ في أيَّامِ بُولُس،‏ كانَ التُّجَّارُ يَستَعمِلونَ جَرَّاتٍ مِن فَخَّارٍ لِيَنقُلوا البَضائِعَ الثَّمينَة،‏ مِثلَ الطَّعامِ والنَّبيذِ والمال.‏ بِشَكلٍ مُشابِه،‏ يَأتَمِنُنا يَهْوَه على الرِّسالَةِ الثَّمينَة عن مَملَكَتِه.‏ وبِدَعمِ يَهْوَه،‏ سيَكونُ لَدَينا القُوَّةُ الَّتي نَحتاجُها لِنوصِلَ رِسالَتَنا بِأمانَة.‏

صَلِّ واطلُبِ الشَّجاعَة

٩ كَيفَ نَتَغَلَّبُ على الخَوفِ مِنَ النَّاسِ أوِ الخَوفِ أن يَرفُضونا؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٩ في بَعضِ الأحيان،‏ قد نَخافُ مِنَ النَّاسِ أو نَخافُ أن يَرفُضونا.‏ فكَيفَ نَتَغَلَّبُ على هذا التَّحَدِّي؟‏ لاحِظْ صَلاةَ الرُّسُلِ حينَ أمَرَهُم رِجالُ الدِّينِ أن لا يُبَشِّروا.‏ فبَدَلَ أن يَستَسلِموا لِلخَوف،‏ طَلَبوا مِن يَهْوَه أن يُساعِدَهُم كَي ‹يَستَمِرُّوا في إعلانِ كَلِمَتِهِ بِكُلِّ جُرأة›.‏ وعلى الفَوْر،‏ استَجابَ يَهْوَه صَلاتَهُم.‏ (‏أع ٤:‏١٨،‏ ٢٩،‏ ٣١‏)‏ نَحنُ أيضًا،‏ إذا أثَّرَ الخَوفُ علَينا أحيانًا،‏ يَلزَمُ أن نُصَلِّيَ ونَطلُبَ مُساعَدَةَ يَهْوَه.‏ فاطلُبْ مِنهُ أن يُقَوِّيَكَ لِتَغلِبَ خَوفَكَ مِنَ النَّاسِ بِمَحَبَّتِكَ لِلنَّاس.‏

صلِّ واطلب الشجاعة (‏أُنظر الفقرة ٩.‏)‏


١٠ كَيفَ يُساعِدُنا يَهْوَه لِنَقومَ بِدَورِنا كَشُهودٍ له؟‏ (‏إشعيا ٤٣:‏١٠-‏١٢‏)‏

١٠ عَيَّنَنا يَهْوَه شُهودًا له،‏ وهو يَعِدُنا بِأن يُساعِدَنا كَي نَكونَ شُجعانًا.‏ ‏(‏إقرأ إشعيا ٤٣:‏١٠-‏١٢‏.‏)‏ فَكِّرْ في أربَعِ طُرُقٍ يُساعِدُنا بها يَهْوَه.‏ أوَّلًا،‏ يَسُوع معنا كُلَّما بَشَّرنا بِالأخبارِ الحُلْوَة.‏ (‏مت ٢٨:‏١٨-‏٢٠‏)‏ ثانِيًا،‏ يَهْوَه عَيَّنَ مَلائِكَةً لِيُساعِدونا.‏ (‏رؤ ١٤:‏٦‏)‏ ثالِثًا،‏ يُعْطينا يَهْوَه روحَهُ القُدُسَ كمُساعِدٍ لِيُذَكِّرَنا بِالأشياءِ الَّتي تَعَلَّمناها.‏ (‏يو ١٤:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ ورابِعًا،‏ أعْطانا يَهْوَه إخوَةً وأخَواتٍ لِيُرافِقونا في الخِدمَة.‏ وبِدَعمِ يَهْوَه ومُساعَدَةِ إخوَتِنا المُحِبِّين،‏ لَدَينا كُلُّ ما نَحتاجُ إلَيهِ لِنَنجَح.‏

كُنْ مَرِنًا وتَبَنَّ النَّظرَةَ الصَّحيحَة

١١ حينَ تَكونُ في الخِدمَة،‏ كَيفَ تَجِدُ عَدَدًا أكبَرَ مِنَ النَّاس؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١١ هل تَتَضايَقُ حينَ لا تَجِدُ النَّاسَ في بُيوتِهِم؟‏ إسألْ نَفْسَك:‏ ‹أينَ هُمُ الآنَ النَّاسُ الَّذينَ يَعيشونَ في مُقاطَعَتي؟‏ هل هُم في العَمَل؟‏ في السُّوق؟‏›.‏ (‏أع ١٦:‏١٣‏)‏ في هذِهِ الحالَة،‏ هل يُمكِنُ أن تَجِدَ أشخاصًا أكثَرَ إذا بَشَّرتَ في الشَّارِع؟‏ يَقولُ أخٌ اسْمُهُ جُوشُوَا:‏ «وَجَدتُ فُرَصًا لِأُبَشِّرَ فيما كُنتُ أمْشي في مَراكِزِ التَّسَوُّقِ ومَواقِفِ السَّيَّارات».‏ وهو وزَوجَتُهُ بْرِيجِيت وَجَدا أيضًا عَدَدًا أكبَرَ مِنَ النَّاسِ في بُيوتِهِم حينَ زاراهُم في وَقتٍ باكِرٍ مِنَ الأُمسِياتِ وكَذلِك أيَّامَ الأحَدِ بَعدَ الظُّهر.‏ —‏ أف ٥:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

عدِّل برنامج خدمتك (‏أُنظر الفقرة ١١.‏)‏


١٢ كَيفَ نَعرِفُ ماذا يُؤْمِنُ النَّاسُ أو ماذا يَهُمُّهُم؟‏

١٢ إذا لم يُظهِرِ النَّاسُ اهتِمامًا كَبيرًا بِرِسالَتِنا،‏ فحاوِلْ أن تَعرِفَ ماذا يُؤْمِنونَ أو ماذا يَهُمُّهُم.‏ جُوشُوَا وبْرِيجِيت يَستَعمِلانِ في مُقَدِّمَتِهِما السُّؤالَ في أوَّلِ النَّشَرات.‏ مَثَلًا،‏ حينَ يَعرِضانِ نَشرَة ما رَأْيُكَ في الكِتابِ المُقَدَّس؟‏،‏ يَقولان:‏ «بَعضُ النَّاسِ يَعتَبِرونَ الكِتابَ المُقَدَّسَ مِنَ اللّٰه،‏ وآخَرونَ رَأْيُهُم مُختَلِف.‏ ما رَأْيُكَ أنت؟‏».‏ وهكَذا يَبدَآنِ في أغلَبِ الأحيانِ حَديثًا معَ النَّاس.‏

١٣ لِماذا نَقدِرُ أن نَعتَبِرَ خِدمَتَنا ناجِحَةً حتَّى عِندَما لا يَتَجاوَبُ النَّاسُ معنا؟‏ (‏أمثال ٢٧:‏١١‏)‏

١٣ نَجاحُنا في الخِدمَةِ لا يَعتَمِدُ على النَّتائِجِ الَّتي نَحصُلُ علَيها.‏ لِماذا؟‏ لِأنَّنا فَعَلْنا ما يُريدُهُ يَهْوَه وابْنُهُ يَسُوع:‏ قَدَّمْنا شَهادَة.‏ (‏أع ١٠:‏٤٢‏)‏ فحتَّى عِندَما لا نَجِدُ أحَدًا نَتَكَلَّمُ معهُ أو يَرفُضُ النَّاسُ رِسالَتَنا،‏ نَقدِرُ أن نَفرَحَ لِأنَّنا نَعرِفُ أنَّنا نُرضي أبانا السَّماوِيّ.‏ —‏ إقرإ الأمثال ٢٧:‏١١‏.‏

١٤ لِماذا نَقدِرُ أن نَفرَحَ حينَ يَجِدُ ناشِرٌ آخَرُ شَخصًا مُهتَمًّا في المُقاطَعَة؟‏

١٤ نَقدِرُ أن نَفرَحَ أيضًا حينَ يَجِدُ ناشِرٌ آخَرُ شَخصًا مُهتَمًّا في المُقاطَعَة.‏ وقد شَبَّهَت بُرجُ المُراقَبَة عَمَلَنا بِالبَحثِ عن وَلَدٍ ضائِع.‏ فكَثيرونَ يُشارِكونَ في البَحثِ ويُغَطُّونَ مِنطَقَةً بَعدَ أُخْرى.‏ وحينَ يَجِدُ أحَدُهُمُ الوَلَد،‏ الكُلُّ يَفرَحونَ ولَيسَ فَقَطِ الَّذي وَجَدَه.‏ بِشَكلٍ مُشابِه،‏ عَمَلُ التَّبشيرِ والتَّعليمِ هو عَمَلُ فَريق.‏ فهُناك حاجَةٌ إلى الكُلِّ لِيُغَطُّوا المُقاطَعَة،‏ والكُلُّ يَفرَحونَ حينَ يَبدَأُ شَخصٌ جَديدٌ بِحُضورِ الاجتِماعات.‏

رَكِّزْ على مَحَبَّتِكَ لِيَهْوَه ولِقَريبِك

١٥ كَيفَ يُساعِدُنا تَطبيقُ مَتَّى ٢٢:‏٣٧-‏٣٩ أن نَزيدَ حَماسَتَنا لِلخِدمَة؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٥ نَقدِرُ أن نَزيدَ حَماسَتَنا لِعَمَلِ التَّبشيرِ حينَ نُرَكِّزُ على مَحَبَّتِنا لِيَهْوَه ولِقَريبِنا.‏ ‏(‏إقرأ متى ٢٢:‏٣٧-‏٣٩‏.‏)‏ تَخَيَّلْ كم يَفرَحُ يَهْوَه حينَ يَرانا نُتَمِّمُ عَمَلَه،‏ وكم سيَفرَحُ النَّاسُ حينَ يَبدَأونَ بِدَرسِ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ فَكِّرْ أيضًا في الخَلاصِ الَّذي يَنتَظِرُ كُلَّ مَن يَتَجاوَبُ مع رِسالَتِنا.‏ —‏ يو ٦:‏٤٠؛‏ ١ تي ٤:‏١٦‏.‏

التركيز على محبتنا ليهوه ولقريبنا يزيد فرحنا في الخدمة (‏أُنظر الفقرة ١٥.‏)‏


١٦ كَيفَ نَجِدُ الفَرَحَ في خِدمَتِنا حتَّى لَوِ اضطُرِرنا أن نُلازِمَ بَيتَنا؟‏ أعْطِ مِثالًا.‏

١٦ هل أنتَ مُضطَرٌّ أن تُلازِمَ بَيتَكَ لِسَبَبٍ ما؟‏ في هذِهِ الحالَة،‏ رَكِّزْ على ما تَقدِرُ أن تَفعَلَهُ لِتُظهِرَ مَحَبَّتَكَ لِيَهْوَه ولِقَريبِك.‏ خِلالَ وَبَإ كُوفِيد-‏١٩،‏ لم يَقدِرْ سَامُوِيل ودَانْيَا أن يَخرُجا مِنَ البَيت.‏ لِذا خِلالَ هذِهِ الفَترَةِ الصَّعبَة،‏ كانا دائِمًا يَقومانِ بِالشَّهادَةِ بِالهاتِف،‏ يَكتُبانِ الرَّسائِل،‏ ويُديرانِ دُروسًا في الكِتابِ المُقَدَّسِ عَبْرَ تَطبيقِ زُوم.‏ كما أنَّ سَامُوِيل بَشَّرَ الَّذينَ الْتَقاهُم في العِيادَةِ حَيثُ تَلَقَّى عِلاجًا لِلسَّرَطان.‏ يَقول:‏ «الصُّعوباتُ تَستَنزِفُنا فِكرِيًّا،‏ جَسَدِيًّا،‏ وروحِيًّا.‏ وعلَينا أن نَجِدَ الفَرَحَ في خِدمَتِنا لِيَهْوَه».‏ وخِلالَ هذِهِ الفَترَةِ أيضًا،‏ وَقَعَت دَانْيَا وبَقِيَت في السَّريرِ ثَلاثَةَ أشهُر.‏ ثُمَّ احتاجَت إلى كُرسِيٍّ مُتَحَرِّكٍ طَوالَ سِتَّةِ أشهُر.‏ تُخبِر:‏ «حاوَلتُ أن أفعَلَ كُلَّ ما تَسمَحُ بهِ ظُروفي.‏ وقدِ استَطَعتُ أن أُبَشِّرَ مُمَرِّضَةً زارَتني،‏ وتَكَلَّمتُ معَ الَّذينَ كانوا يوصِلونَ الأغراضَ إلى بَيتِنا.‏ كما أنِّي قُمتُ بِمُحادَثاتٍ مُفرِحَةٍ على الهاتِفِ مع مَندوبَةٍ في شَرِكَةٍ طِبِّيَّة».‏ صَحيحٌ أنَّ ظُروفَ سَامُوِيل ودَانْيَا حَدَّت مِن نَشاطِهِما،‏ لكنَّهُما فَعَلا ما يَقدِرانِ علَيهِ وفَرِحا بِذلِك.‏

١٧ كَيفَ نَستَفيدُ إلى أقْصى حَدٍّ مِنَ الاقتِراحاتِ في هذِهِ المَقالَة؟‏

١٧ الاقتِراحاتُ في هذِهِ المَقالَةِ تُعْطي أفضَلَ نَتيجَةٍ حينَ تُطَبَّقُ معًا.‏ فكُلُّ اقتِراحٍ يُشبِهُ أحَدَ المُكَوِّناتِ في وَصفَةِ طَعام.‏ حينَ نَضَعُ كُلَّ المُكَوِّناتِ معًا،‏ نَحصُلُ على أكلَةٍ طَيِّبَة.‏ وحينَ نُطَبِّقُ كُلَّ الاقتِراحات،‏ سنَصيرُ جاهِزينَ بِشَكلٍ أفضَلَ لِنُواجِهَ المَشاعِرَ السَّلبِيَّة،‏ وسَنَفرَحُ أكثَرَ في الخِدمَة.‏

كَيفَ تُساعِدُكَ هذِهِ النِّقاطُ أن تَفرَحَ أكثَرَ في الخِدمَة؟‏

  • قَضاءُ وَقتٍ كافٍ في الاستِعدادِ جَيِّدًا

  • الصَّلاةُ مِن أجْلِ الشَّجاعَة

  • التَّركيزُ على المَحَبَّةِ لِيَهْوَه ولِلقَريب

التَّرنيمَة ٨٠ «ذوقوا وانظُروا ما أطيَبَ يَهْوَه»‏