طبَّق ملايين الناس النصائح المذكورة في المقالات السابقة.‏ فتغلبوا الى حد كبير على التحيز.‏ لكننا كبشر لا نقدر ان نزيل مشاعر التحيز كاملا.‏ فما الحل؟‏

فشلت حكومات البشر ان تزيل التحيز من قلوب الناس.‏ فهل هناك حكومة تستطيع ان تفعل ذلك؟‏

كي تحقق اي حكومة ذلك،‏ يلزم ان .‏ .‏ .‏

1. ١-‏ تدفع الناس ان يغيروا طريقة تفكيرهم وشعورهم تجاه الآخرين.‏

2. ٢-‏ تشفي الجروح التي تجعل الناس يحقدون على فريق معين.‏

3. ٣-‏ يكون حكامها غير متحيزين ويعاملون الجميع بمساواة.‏

4. ٤-‏ توحد الناس من كل الفئات.‏

يؤكد لنا الكتاب المقدس ان اللّٰه اسس حكومة كهذه.‏ وهو يدعوها «ملكوت اللّٰه».‏ —‏ لوقا ٤:‏٤٣‏.‏

اليك ما ستفعله هذه الحكومة:‏

‏«يتعلم سكان المعمورة البر».‏ —‏ اشعيا ٢٦:‏٩‏.‏

‏«يكون كل بنيك متعلمين من يهوه،‏ وسلام بنيك كثيرا».‏ —‏ اشعيا ٥٤:‏١٣‏.‏

ماذا يعني ذلك؟‏ حكومة اللّٰه ستعلِّم الناس البر،‏ اي الصواب والعدل.‏ وعندما يتعلمون ان يميزوا بين الصح والخطإ وبين العدل والظلم،‏ تتغير نظرتهم بعضهم الى بعض.‏ ويعرفون ان محبة الناس من كل الفئات هي الصح.‏

‏«سيمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم،‏ والموت لن يعود موجودا.‏ ولن يكون هناك حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد.‏ فالامور السابقة قد زالت».‏ —‏ رؤيا ٢١:‏٤‏.‏

ماذا يعني ذلك؟‏ ستشفي حكومة اللّٰه كل الجروح التي سببها الظلم.‏ وبالنتيجة،‏ سيتحرر الذين تعرضوا للظلم من مشاعر الحقد.‏

‏«لا يقضي بحسب ما ينظره بعينيه،‏ ولا يوبِّخ بحسب ما يسمعه بأذنيه.‏ انما يقضي بالبر للمساكين،‏ ويوبخ بالاستقامة لمنفعة الحلماء في الارض».‏ —‏ اشعيا ١١:‏٣،‏ ٤‏.‏

ماذا يعني ذلك؟‏ سيحكم يسوع المسيح في حكومة اللّٰه بالعدل وبدون تحيز على كل الارض.‏ فهو لا يفضِّل شعبا على آخر.‏ وسيتأكد ان يطبق كل الناس قوانين اللّٰه العادلة.‏

حكومة اللّٰه ستعلِّم الناس ان ‹يتكلموا جميعا باتفاق،‏ وألَّا يكون بينهم انقسامات،‏ بل ان يكونوا متحدين في الفكر نفسه والرأي عينه›.‏ —‏ ١ كورنثوس ١:‏١٠‏.‏

ماذا يعني ذلك؟‏ كل الذين سيعيشون تحت حكم اللّٰه سيكونون متحدين بكل معنى الكلمة،‏ لا بالظاهر فقط.‏ وهذا لأنهم سيحبون واحدهم الآخر محبة حقيقية.‏