ما هي الحقيقة عن اللّٰه والمسيح؟
يعبد البشر آلهة كثيرة، ولكن هناك اله حقيقي واحد. (يوحنا ١٧:٣) انه اللّٰه «العلي على كل الارض»، الخالق، ومصدر الحياة. ولا اله غيره يستحق العبادة. — مزمور ٨٣:١٨؛ رؤيا ٤:١١.
مَن هو اللّٰه؟
اللّٰه له اسم. اخبرنا اللّٰه بنفسه عن اسمه. قال: «انا يهوه، هذا اسمي». (اشعيا ٤٢:٨) وهذا الاسم يظهر ٧٬٠٠٠ مرة تقريبا في الكتاب المقدس. ولكن للاسف، تحذف ترجمات كثيرة اسم يهوه وتضع مكانه ألقابا مثل «الرب». الا ان اللّٰه يحب ان ‹تدعو باسمه› لأنه يريد ان تقترب اليه وتصير صديقه. — مزمور ١٠٥:١.
يهوه له ألقاب عديدة. يذكر الكتاب المقدس ألقابا كثيرة ليهوه مثل «اللّٰه»، «العلي»، «الخالق»، «الآب»، «الرب»، و «السيد». ويتضمن صلوات عديدة يُستعمل فيها اسم يهوه مع ألقاب كهذه. — دانيال ٩:٤.
يوحنا ٤:٢٤) لذلك «لم يره احد قط». (يوحنا ١:١٨) ويذكر ايضا ان اللّٰه عنده مشاعر. فتصرفاتنا يمكن ان تحزنه او ‹تفرِّح قلبه›. — امثال ٢٧:١١؛ مزمور ٧٨:٤٠، ٤١.
اللّٰه روح. يقول الكتاب المقدس ان «اللّٰه روح». (صفات اللّٰه رائعة. يحب اللّٰه كل الناس بغض النظر عن خلفيتهم او جنسيتهم. (اعمال ١٠:٣٤، ٣٥) وهو ‹رحيم وحنَّان وبطيء الغضب›. (خروج ٣٤:٦، ٧) ولكن من بين صفاته الرائعة، هناك ٤ صفات مميزة تجذبنا اليه.
القدرة: اللّٰه هو «القادر على كل شيء». وهذا يعني ان لديه قدرة غير محدودة ليحقق كل ما يعد به. — تكوين ١٧:١.
الحكمة: لا احد في الكون اكثر حكمة من اللّٰه. لذلك يقول الكتاب المقدس انه «الحكيم وحده». — روما ١٦:٢٧.
العدل: يفعل اللّٰه الصواب دائما. فأعماله ‹كاملة› و «لا ظلم عنده». — تثنية ٣٢:٤.
المحبة: يقول الكتاب المقدس ان «اللّٰه محبة». (١ يوحنا ٤:٨) فالمحبة ليست مجرد صفة عنده، بل هي الدافع وراء كل ما يفعله. فاللّٰه اعظم مثال في المحبة. ومحبته تفيدنا بطرائق كثيرة.
اللّٰه يريد ان تكون صديقه. اللّٰه هو ابونا السماوي المحب. (متى ٦:٩) وإذا آمنت به، يمكن ان تصير صديقا له. (مزمور ٢٥:١٤) حتى ان اللّٰه نفسه يدعوك ان تقترب اليه من خلال الصلاة و ‹تلقي عليه كل همومك، لأنه يهتم بك›. — ١ بطرس ٥:٧؛ يعقوب ٤:٨.
ما الفرق بين اللّٰه والمسيح؟
يسوع ليس اللّٰه. فهو مخلوق وليس الخالق. لكن ما يميزه هو انه الوحيد الذي خلقه اللّٰه بنفسه. ولهذا السبب يدعوه الكتاب المقدس «ابن اللّٰه». * (يوحنا ٢٠:٣١) وبعدما خلق يهوه ابنه البكر يسوع، استخدمه في خلق كل المخلوقات الاخرى. فكان يسوع «عاملا ماهرا» عنده. — امثال ٨:٣٠، ٣١؛ كولوسي ١:١٥، ١٦.
لم يقُل يسوع ولا مرة انه اللّٰه. بل قال: «انني ممثل عن [اللّٰه]، وهو ارسلني». (يوحنا ٧:٢٩) وفي احدى المرات، ارسل خبرا الى تلاميذه ذكر فيه ان يهوه هو ‹ابوه وأبوهم وإلهه وإلههم›. (يوحنا ٢٠:١٧) وبعد موت يسوع، اقامه يهوه ليعيش في السماء. فأجلسه عن يمينه وأعطاه سلطة كبيرة. — متى ٢٨:١٨؛ اعمال ٢:٣٢، ٣٣.
يسوع المسيح يقرِّبك من اللّٰه
جاء يسوع الى الارض ليعلِّمنا عن ابيه. قال يهوه عن يسوع: «هذا هو ابني الحبيب، له اسمعوا». (مرقس ٩:٧) ويسوع يعرف اللّٰه اكثر مما يعرفه اي كائن آخر. فقد قال: «ليس احد يعرف . . . مَن هو الآب إلَّا الابن، ومَن يريد الابن ان يكشفه له». — لوقا ١٠:٢٢.
صفات يسوع نسخة طبق الاصل عن صفات ابيه. حتى انه قال: «مَن رآني فقد رأى الآب ايضا». (يوحنا ١٤:٩) وقد ساعد يسوع الناس ان يحبوا اللّٰه اكثر لأنه عكس محبة ابيه بكلامه وتصرفاته. قال: «انا الطريق والحق والحياة. لا يأتي احد الى الآب إلَّا بي». (يوحنا ١٤:٦) كما كشف امرا آخر عن اللّٰه حين قال: «العباد الحقيقيون يعبدون الآب بالروح والحق، فإن الآب طالب مثل هؤلاء ليعبدوه». (يوحنا ٤:٢٣) فكِّر في ما يعنيه ذلك: يبحث يهوه عن اشخاص مثلك يريدون ان يعرفوا الحقيقة عنه.
^ الفقرة 14 لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع، اقرإ المقالة «لماذا يدعى يسوع ابن اللّٰه؟» على موقعنا jw.org. (انظر: تعاليم الكتاب المقدس > انت تسأل والكتاب المقدس يجيب.)