قضايا الشباب
لماذا لا يحترم والداي خصوصياتي؟
لماذا يتدخل الوالدون في حياة اولادهم الخاصة؟
يقول والداك انهما يفعلان ذلك لأنهما يخافان عليك. اما انت فتشعر انهما لا يحترمان خصوصياتك. مثلا:
تقول مراهقة اسمها إرين: «يأخذ ابي هاتفي ويطلب مني كلمة السر ويبدأ بقراءة كل رسائلي. وإذا انزعجت يظن اني اخفي شيئا عنه».
تتذكر دنيز، التي اصبحت في اوائل عشريناتها، كيف كانت امها تدقق في فاتورة هاتفها. تقول: «كانت تسألني عن كل رقم لتعرف لمن هو وعمَّا تكلمنا».
تذكر مراهقة اسمها كايلا ان امها قرأت مرة في دفتر يومياتها. تقول: «كنت اكتب في هذا الدفتر كل ما احس به، حتى اني قد كتبت عنها هي! لكن بعد ما حصل، لم اعد اكتب يومياتي».
الخلاصة: من مسؤولية والدَيك ان يهتما بخيرك، لكنهما قد يبالغان في ذلك احيانا. صحيح انك لا تقدر ان تحدد لهما الى اي درجة يجب ان يكونا صارمَين معك، لكن هناك بعض الامور التي تقدر ان تعملها كي تخفف انزعاجك من تدخلهما.
ماذا تقدر ان تفعل؟
كن صريحا. يشجعنا الكتاب المقدس ان ‹نتكلم بالحق كل مع قريبه›. (افسس ٤:٢٥) فابذل جهدك لتكون صادقا وصريحا مع والدَيك. وحين تفعل ذلك، سيحترمان على الارجح خصوصياتك اكثر.
فكِّر مليا: هل برهنت على مر الوقت انك شخص يستاهل الثقة؟ هل تعود الى البيت في الوقت الذي يحدده لك والداك؟ هل تعرِّفهما الى رفاقك؟ هل تخفي عنهما نشاطاتك؟
«احاول ان اصل الى حل يرضينا انا وأهلي. فأنا اخبرهما بصراحة ماذا يحصل في حياتي وأقول لهما كل ما يريدان ان يعرفاه. بالنتيجة، صارا يثقان بي ويحترمان خصوصياتي». — ديليا.
كن صبورا. يقول الكتاب المقدس: «ليبيِّن كل واحد بالاختبار ما هو عمله». (غلاطية ٦:٤) فأنت لا تقدر ان تبرهن بين ليلة وأخرى انك تستاهل ثقة والدَيك. يجب ان يمر بعض الوقت، لكن هذا يستحق الجهد.
فكِّر مليا: والداك كانا مراهقَين مثلك. برأيك، كيف يساعدك ذلك ان تتفهم لماذا يهتمان بحياتك الخاصة؟
«اعتقد ان الوالدين يتذكرون الاغلاط التي عملوها. وهم لا يريدون ان يغلط اولادهم المراهقون مثلهم». — دانيال.
ضع نفسك مكان والدَيك. حاول ان ترى الامور من وجهة نظرهما. فالكتاب المقدس يقول ان الزوجة الجيدة «ترعى شؤون اهل بيتها»، وإن الاب الجيد يربي اولاده في «تأديب يهوه وتوجيهه». (امثال ٣١:٢٧؛ افسس ٦:٤) ووالداك لا يقدران ان يفعلا ذلك دون ان يعرفا ماذا يحصل في حياتك.
فكِّر مليا: انت تعرف ماذا يواجه المراهقون. فلو كان عندك اولاد، فهل تعطيهم حرية كاملة ولا تسألهم عن اي شيء؟
«حين كنت مراهقا، شعرت ان والديَّ يتدخلان في حياتي ولا يحترمان خصوصياتي. لكني الآن كبرت وفهمت انهما كانا يتصرفان بهذه الطريقة لأنهما يحبانني كثيرا». — جايمس.