لمَ لا يحتفل شهود يهوه ببعض الاعياد؟
كيف يقرر شهود يهوه هل يحتفلون بعيد معين؟
يرجع شهود يهوه الى الكتاب المقدس قبل ان يقرروا هل يحتفلون بعيد معين ام لا. فبعض الاعياد تتعارض بشكل واضح مع مبادئ الكتاب المقدس، لذا لا يحتفلون بها. اما الاعياد الاخرى فيقرر كل واحد هو بنفسه هل يحتفل بها فيما يسعى ان ينعم «دائما بضمير سليم عند اللّٰه والبشر». — اعمال ٢٤:١٦، ترجمة الكسليك.
وإليك بعض الاسئلة التي تساعدهم في اتخاذ القرار. a
هل العيد مؤسس على تعليم مخالف للكتاب المقدس؟
مبدأ الكتاب المقدس: «‹اخرجوا من بينهم، وافترزوا›، يقول يهوه، ‹ولا تمسوا النجس بعد›». — ٢ كورنثوس ٦:١٥-١٧.
كي يفرز شهود يهوه انفسهم ويتجنبوا كليا التعاليم النجسة، اي المخالفة للكتاب المقدس، لا يشاركون في ...
الاعياد المؤسسة على الايمان بآلهة اخرى او على عبادتها. قال يسوع: «يهوه الهك تعبد، وله وحده تؤدي خدمة مقدسة». (متى ٤:١٠) انسجاما مع هذا المبدإ، لا يحتفل شهود يهوه بعيد الميلاد او الفصح او عيد اول ايار لأنها مؤسسة على عبادة آلهة غير يهوه. وهم لا يحتفلون بالاعياد التالية ايضا.
كوانزا. تذكر احدى الموسوعات (Encyclopedia of Black Studies) ان الاسم كوانزا يشتق «من الكلمات السواحلية ماتوندا يا كوانزا التي تعني ‹بواكير ثمار الفاكهة›. وهذا يدل ان اصل الاحتفال يعود الى اعياد الحصاد الاولى في افريقيا». ومع ان البعض يعتبرونه عيدا غير ديني، تلفت دائرة معارف الاديان الافريقية (بالانكليزية) النظر الى الشبه بينه وبين احتفال افريقي تُقدَّم فيه بواكير ثمار الفاكهة «الى الآلهة والاسلاف تعبيرا عن الشكر لهم». وتضيف: «ان العيد الافريقي الاميركي كوانزا مبني على الفكرة نفسها، وهي التعبير عن الشكر والامتنان على بركات الحياة التي يمنحها الاسلاف».
عيد منتصف الخريف. يذكر قاموس الاعياد والمهرجانات والاحتفالات حول العالم (بالانكليزية): «يكرم هذا العيد الاهة القمر». ويقول كتاب اديان العالم – دائرة المعارف الشاملة للمعتقدات والممارسات (بالانكليزية) ان احد طقوس هذا العيد يتطلب ان «تسجد النساء في البيت ... امام الالاهة».
النوروز (النيروز). تذكر منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة: «تكمن بعض اقدم اصول الاحتفالات في الزرادشتية، وهو ما يميز اكثر الايام قداسة وأهمية في التقويم الزرادشتي القديم ... كما ساد الاعتقاد، على وجه خاص، بأن روح الظهر، المعروف باسم رابيثوينا، الذي دفعه روح الشتاء للمكوث تحت الارض اثناء شهور البرد، يحظى بالترحيب عندما تُقام الاحتفالات وطقوس التمجيد، وفق التقاليد الزرادشتية، ظهر يوم النوروز».
شب يلدا. حسبما يذكر كتاب التصوُّف في تاريخ فارس السري، يُحتفل في هذا اليوم بالانقلاب الشتوي وهو «مرتبط بعبادة مِثرا» اله النور. ويعتقد البعض ان العيد مرتبط بعبادة إلهَي الشمس عند الرومان واليونانيين. b
عيد الشكر. مثل كوانزا، يعود اصل هذا العيد الى احتفالات اعياد الحصاد القديمة التي تكرم آلهة مختلفة. ومع الوقت، «تبنت الكنيسة المسيحية هذه التقاليد والعادات القديمة» حسبما يذكر كتاب مغامرة عظيمة وإلهية: الرواد المهاجرون وخرافة عيد الشكر الاول.
الاعياد المؤسسة على الخرافات او الايمان بالحظ. يقول الكتاب المقدس ان الذين ‹يرتبون مائدة لإله الحظ السعيد› قد ‹تركوا يهوه›. (اشعيا ٦٥:١١) لهذا السبب لا يحتفل شهود يهوه بالاعياد التالية:
إيفان كوبالا. يذكر كتاب روسيا البيضاء من الالف الى الياء (بالانكليزية): «ساد الاعتقاد ان الطبيعة تطلق خلال [إيفان كوبالا] قواها السحرية التي يمكن ان يستفيد منها الشخص الشجاع والمحظوظ». في البداية، كانت هذه المناسبة عيدا وثنيا يحتفل بالانقلاب الصيفي. لكن دائرة معارف الحضارة الروسية المعاصرة (بالانكليزية) توضح انه «دُمج مع العيد الكنسي [عيد القديس يوحنا المعمدان] بعد ان تبنى الوثنيون المسيحية».
رأس السنة القمرية (رأس السنة الصينية او الكورية). يقول كتاب كعكة القمر والاشباح الجائعة: الاعياد الصينية (بالانكليزية): «كل ما يريده افراد العائلة والاصدقاء والاقرباء في هذا الوقت من السنة هو ضمانة الحظ السعيد، اكرام الآلهة والارواح، وتمني الحظ السعيد في السنة المقبلة». وبشكل مشابه، تذكر دائرة معارف اعياد رأس السنة حول العالم (بالانكليزية) ان عيد رأس السنة الكورية «يشمل عبادة الاسلاف، ممارسة طقوس لطرد الارواح الشريرة وضمان الحظ السعيد في السنة الجديدة، والعرافة لمعرفة ما تخبئه السنة الجديدة».
الاعياد المؤسسة على فكرة خلود النفس. يعلِّم الكتاب المقدس بوضوح ان النفس تموت. (حزقيال ١٨:٤) لذلك لا يحتفل شهود يهوه بالاعياد التي تروِّج فكرة خلود النفس مثل:
يوم الموتى. تذكر دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة (بالانكليزية) ان هذا اليوم مخصص «لإحياء ذكرى كل الاموات». وتضيف: «على مر القرون الوسطى، اعتقد كثيرون ان الانفس التي في المطهر يمكن ان تتخذ في هذا اليوم شكل اشباح، ساحرات، ضفادع، وهلم جرا وتظهر لمن اساء اليها خلال حياتها».
عيد تشينغ مينغ ومهرجان الشبح الجائع. يكرم هذان الاحتفالان الاسلاف. يقول كتاب الاحتفال بالعادات الحياتية حول العالم: من حفلات استقبال الاطفال الى المآتم (بالانكليزية) انه خلال تشينغ مينغ «يُحرق الطعام والشراب والاوراق النقدية المزيفة كي لا يجوع الموتى او يعطشوا او يحتاجوا الى المال». ويضيف انه «خلال شهر الشبح الجائع، وخاصة ليلة اكتمال القمر، يعتقد [المحتفلون] ان الصلة بين الموتى والاحياء تكون اقوى من اي ليلة اخرى. لذلك من الضروري ارضاء الموتى بالاضافة الى اكرام الاسلاف».
تشوسوك. يقول كتاب التقليد الكوري للدين والمجتمع والآداب (بالانكليزية) ان عيد تشوسوك يشمل «تقديم الطعام والخمر لأرواح الموتى». وتعكس هذه التقدمات «الايمان بأن النفس لا تموت مع الجسد».
الاعياد المرتبطة بعلوم الغيب. يذكر الكتاب المقدس: «لا يوجد فيك من يمر ابنه او ابنته في النار، ولا من يعرف عرافة، ولا من يتعاطى السحر ولا متفائل ولا مشعوذ، ولا من يرقي رقية ولا من يستشير وسيطا ارواحيا او متكهنا ولا من يسأل الموتى. لأن كل من يفعل ذلك هو مكرهة عند يهوه». (تثنية ١٨:١٠-١٢) وليتجنب شهود يهوه علوم الغيب والعرافة، بما فيها التنجيم، لا يحتفلون بالهالووين او الاعياد التالية:
عيد رأس السنة السنهالية والتاميلية. تقول دائرة معارف سري لانكا(بالانكليزية): «ان التقاليد والطقوس المرتبطة بهذه المناسبة ... تشمل القيام بأمور في وقت يُعتبَر ساعة حظ في علم التنجيم».
سونغكران. يقول كتاب طعام، ولائم، وإيمان: دائرة معارف الاطعمة في الاديان العالمية (بالانكليزية) ان اسم هذا العيد الآسيوي «مشتق من الكلمة السَّنسكريتية ... التي تعني ‹مرور› او ‹تغيير›، ويسم هذا [العيد] مرور الشمس في كوكبة الحمل في دائرة البروج».
الاعياد التي كانت جزءا من الشريعة الموسوية وأُلغيت بموت المسيح. يقول الكتاب المقدس: «المسيح هو نهاية الشريعة». (روما ١٠:٤) صحيح ان المسيحيين لا يزالون يستفيدون من مبادئ الشريعة الموسوية التي أُعطيت للاسرائيليين قديما، لكنهم لا يحتفلون بأعيادها. فما الداعي ان نحتفل بأعياد اشارت الى مجيء المسيا الذي سبق وأتى؟ يقول الكتاب المقدس: «هذه هي ظل الامور الآتية، اما الحقيقة فللمسيح». (كولوسي ٢:١٧) بناء على ما تقدَّم، وبما ان بعض الاعياد تتضمن عادات لا تنسجم مع الكتاب المقدس، لا يحتفل شهود يهوه بالاعياد التالية:
حانوكاه (عيد التكريس). يحيي هذا العيد ذكرى اعادة تكريس الهيكل اليهودي في اورشليم. لكن الكتاب المقدس يخبرنا ان يسوع اصبح رئيس الكهنة في «الخيمة [او الهيكل] الاعظم والاكمل غير المصنوعة بأيد، التي ليست من هذه الخليقة». (عبرانيين ٩:١١) فبالنسبة الى المسيحيين، حلَّ الهيكل الروحي محل الهيكل الحرفي في اورشليم.
روش هشناه. هو اليوم الاول في السنة اليهودية. وفي الماضي، قدِّمت خلال هذا العيد ذبائح خصوصية للّٰه. (عدد ٢٩:١-٦) لكن المسيا، يسوع المسيح، ‹ابطل الذبيحة وقربان التقدمة›، فأصبحت بلا قيمة في نظر اللّٰه. — دانيال ٩:٢٦، ٢٧.
هل يروِّج العيد التلاقي بين الاديان؟
مبدأ الكتاب المقدس: «اي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن؟ وأي اتفاق لهيكل اللّٰه مع الاصنام؟». — ٢ كورنثوس ٦:١٥-١٧.
يعيش شهود يهوه بسلام مع جيرانهم ويحترمون حقهم في اختيار ايمانهم ومعتقداتهم، لكنهم يتجنبون الاعياد التي تشجِّع على التلاقي بين الاديان.
احتفالات لها صلة بشخصيات دينية او تشجِّع على عبادة موحدة بين اشخاص من اديان مختلفة. بعد ان ادخل اللّٰه شعبه قديما الى ارض جديدة كان سكانها من اديان اخرى، اوصاهم: «لا تقطع معهم ولا مع آلهتهم عهدا ... اذا خدمت آلهتهم، يكون ذلك لك شركا». (خروج ٢٣:٣٢، ٣٣) لهذا السبب لا يشارك شهود يهوه في الاعياد التالية.
لوي كراثونغ. تقول دائرة معارف البوذية (بالانكليزية) انه خلال هذا العيد التايلاندي «يصنع الناس طاسات من اوراق النبات ويضعون فيها الشموع او عيدان البخور ثم يتركون الطاسات في الماء. ويقال ان هذه الطاسات تأخذ معها الحظ السيئ. ويحيي هذا العيد في الواقع ذكرى مقدسة تركها بوذا».
يوم التوبة الوطني. قال مسؤول حكومي في صحيفة ذا ناشونال في بابوا غينيا الجديدة ان من يشارك في هذه المناسبة «يوافق على المعتقدات المسيحية الاساسية». وأضاف ان هذا العيد «يساهم في ترويج المبادئ المسيحية في البلد».
فيساك. يذكر قاموس الاعياد والمهرجانات والاحتفالات حول العالم: «هذا العيد هو اقدس الايام لدى البوذيين. ففيه يحتفلون بولادة بوذا، بلوغه مرحلة التنوُّر، وموته، او وصوله الى حالة النرفانا».
الاعياد المؤسسة على تقاليد دينية لا تنسجم مع الكتاب المقدس. قال يسوع للقادة الدينيين: «ابطلتم كلمة اللّٰه بسبب تقليدكم». كما قال ان عبادتهم بلا جدوى لأنهم «يعلِّمون تعاليم هي وصايا الناس». (متى ١٥:٦، ٩) ولأن شهود يهوه يحملون هذا التحذير جديا، لا يحتفلون بأعياد دينية كثيرة.
عيد الغطاس (عيد الظهور، عيد الدنح، تِمكات، عيد الملوك الثلاثة، او لوس رييس ماغوس). يحيي هذا العيد اما ذكرى زيارة المجوس (المنجمين) ليسوع او ذكرى معموديته. وتذكر دائرة معارف عيد الميلاد (بالانكليزية) ان هذا العيد «اعطى طابعا مسيحيا لبعض اعياد الربيع الوثنية التي كانت تكرم آلهة المياه الجارية والانهر والجداول». كما ان تِمكات المشابه له «ترجع اصوله الى التقاليد»، حسبما تذكر دائرة معارف المجتمع والحضارة في العالم القديم (بالانكليزية).
عيد انتقال مريم العذراء. يُحتفل في هذا العيد بانتقال ام يسوع الى السماء بجسدها الحرفي. ويذكر كتاب الدين والمجتمع: موسوعة مذهب العصمة الشاملة (بالانكليزية) ان «هذا المعتقد لم يكن معروفا لدى الكنيسة الاولى ولا اساس له في الكتاب المقدس».
عيد الحبل بلا دنس. تعترف دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة ان الاسفار المقدسة «لا تعلِّم بصراحة عقيدة ‹الحبل بلا دنس› ... انها تعليم وضعته الكنيسة».
الصوم الكبير. تقول دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة ان تقليد الصوم والتوبة هذا بدأ «في القرن الرابع»، اي بعد اكثر من ٢٠٠ سنة على انتهاء كتابة الكتاب المقدس. وتعليقا على اليوم الاول من الصوم الكبير، ذكرت: «صار تقليد مسح المؤمنين بالرماد في اربعاء الرماد c عادة متبعة بعد سينودس بينفينتو سنة ١٠٩١».
مِسكِل (او مَسكَل، عيد الصليب d). تذكر دائرة معارف المجتمع والحضارة في عالم العصور الوسطى (بالانكليزية) عن هذا العيد الاثيوبي انه احتفال «بالعثور على الصليب الحقيقي (اي الصليب الذي علِّق عليه المسيح)، فيشعلون النيران في الهواء الطلق ويرقصون حولها». بالمقابل، لا يستعمل شهود يهوه الصليب في عبادتهم.
هل يمجِّد العيد شخصا او منظمة او رمزا وطنيا؟
مبدأ الكتاب المقدس: «هكذا قال يهوه: ‹ملعون الرجل الذي يتكل على الانسان ويجعل البشر ذراعه، وعن يهوه يتحول قلبه›». — ارميا ١٧:٥.
صحيح ان شهود يهوه يظهرون التقدير للآخرين ويصلون من اجلهم، لكنهم لا يحتفلون بالاعياد التالية:
الاعياد التي تكرِّم حاكما او اي شخصية بارزة. ينصحنا الكتاب المقدس: «لا تتكلوا على العظماء، ولا على الانسان، الذي لا خلاص عنده». (مزمور ١٤٦:٣) لهذا السبب لا يحتفل شهود يهوه مثلا بعيد ميلاد حاكم ما.
الاحتفالات بعَلم الدولة. لا يحتفل شهود يهوه بعيد العلم. لماذا؟ لأن الكتاب المقدس يوصينا: «احفظوا انفسكم من الاصنام». (١ يوحنا ٥:٢١) لا يعتبر بعض الناس ان العَلم هو صنم، اي شيء يعبدونه. لكن المؤرِّخ كارلتون هايز قال: «العلَم هو الرمز الرئيسي للايمان والعنصر المحوري في العبادة لدى انصار القومية».
الاعياد او الاحتفالات التي تمجِّد قديسا. ماذا فعل الرسول بطرس حين سجد له رجل تقي؟ يخبرنا الكتاب المقدس انه «انهضه قائلا: ‹قم، فإني انا ايضا انسان›». (اعمال ١٠:٢٥، ٢٦) وبما ان بطرس والرسل الباقين لم يقبلوا اي نوع من الاكرام الخصوصي او التبجيل، لا يشارك شهود يهوه في الاحتفالات التي تكرم القديسين مثل:
عيد جميع القديسين. تذكر دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة ان هذا العيد «يكرِّم كل القديسين ... وأصوله غير معروفة».
عيد سيدة غوادالوب. تذكر موسوعة غرينوود للأدب اللاتيني (بالانكليزية) ان هذا العيد يكرم «القديسة الشفيعة التي تحمي المكسيك»، والتي يعتقد البعض انها مريم ام يسوع. ويُقال انها ظهرت بشكل عجائبي لفلاح سنة ١٥٣١.
اضافة الى ذلك، يحتفل البعض بعيد القديس الذي ‹سُمُّوا على اسمه عند معموديتهم او تثبيتهم›، حسبما يذكر كتاب الاحتفال بالعادات الحياتية حول العالم: من حفلات استقبال الاطفال الى المآتم. ويُضيف الكتاب ان هذا العيد «له طابع ديني قوي».
الاحتفالات بالحركات السياسية او الاجتماعية. يقول الكتاب المقدس: «الاحتماء بيهوه خير من الاتكال على البشر». (مزمور ١١٨:٨، ٩) فكي لا نعطي الانطباع اننا نثق بالبشر بدلا من اللّٰه لحل مشاكل العالم، لا نحتفل بيوم الشباب او يوم المرأة. فهما يدعمان حملات سياسية او اجتماعية. وللسبب نفسه لا نحتفل بيوم تحرير العبيد او اية احتفالات مماثلة. فشهود يهوه يتكلون على ملكوت اللّٰه لحل مشاكل مثل العنصرية وعدم المساواة. — روما ٢:١١؛ ٨:٢١.
هل يرفِّع العيد امة او عرقا؟
مبدأ الكتاب المقدس: «اللّٰه ليس محابيا، بل في كل امة، من يخافه ويعمل البر يكون مقبولا عنده». — اعمال ١٠:٣٤، ٣٥.
صحيح ان شهود يهوه يحبون بلادهم، لكنهم لا يحتفلون بالاعياد التي ترفِّع امة او عرقا كما هو موصوف ادناه.
المناسبات التي تكرِّم القوات المسلَّحة. لم يؤيِّد يسوع الحروب، بل قال لأتباعه: «احبوا اعداءكم وصلوا لأجل الذين يضطهدونكم». (متى ٥:٤٤) لذلك لا يحتفل شهود يهوه بالاعياد التي تكرم الجنود. ومنها:
يوم أنزاك. يقول قاموس اوستراليا التاريخي (بالانكليزية): «ان كلمة أنزاك هي اختصار مركَّب من الاحرف الاولى لعبارة ‹الفيلق الاوسترالي النيوزيلندي› بالانكليزية». ويضيف ان «يوم أنزاك اصبح مع الوقت يوما لتذكُّر الذين قُتلوا في الحرب».
يوم المحاربين القدامى (ذكرى الهدنة، احد الذكرى، يوم الذكرى). تذكر دائرة المعارف البريطانية ان هذه الاعياد «تكرم المحاربين القدامى في القوات المسلحة والذين قُتلوا في حروب البلد».
الاحتفالات بتاريخ او استقلال البلد. قال يسوع عن اتباعه: «ليسوا جزءا من العالم، كما اني انا لست جزءا من العالم». (يوحنا ١٧:١٦) فمع ان شهود يهوه يحبون ان يتعلموا عن تاريخ بلدهم، لا يشاركون في المناسبات التالية:
عيد اوستراليا. يذكر كتاب (Worldmark Encyclopedia of Cultures and Daily Life) ان هذا العيد يحيي ذكرى «اليوم الذي رفع فيه الجنود الانكليز علمهم وأعلنوا اوستراليا مستعمرة جديدة في سنة ١٧٨٨».
يوم غاي فوكس. يذكر قاموس الفلكلور الانكليزي: «يحيي هذا العيد ذكرى محاولة غاي فوكس وأتباعه الكاثوليك الفاشلة لتفجير البرلمان [الانكليزي] والملك جيمس الاول سنة ١٦٠٥».
عيد الاستقلال. حسبما يذكر قاموس ميريام-وبستر الكامل، في بلدان عديدة «يُخصص يوم ليحتفل الشعب بذكرى استقلال بلدهم».
هل يتصرف الناس خلال العيد تصرفات فاسدة ودون ضوابط؟
مبدأ الكتاب المقدس: «ما مضى من الزمان كاف لتكونوا قد عملتم مشيئة الامم حين كنتم تسلكون في الفجور، والشهوات الجامحة، والاسراف في الخمر، والعربدة، والمباريات في الشرب، وعبادة الاصنام المحرمة». — ١ بطرس ٤:٣.
انسجاما مع هذا المبدإ، لا يحتفل شهود يهوه بأعياد تُقام فيها الحفلات دون ضوابط ويسكر فيها الناس. لكن هذا لا يعني انهم لا يستمتعون برفقة واحدهم الآخر. لكن في جلساتهم يختارون ان يشربوا الكحول باعتدال او لا يشربوها بالمرة. وهم يحاولون ان يتبعوا نصيحة الكتاب المقدس: «اذا كنتم تأكلون او تشربون او تفعلون شيئا، فافعلوا كل شيء لمجد اللّٰه». — ١ كورنثوس ١٠:٣١.
لهذا السبب لا يذهب شهود يهوه الى الكرنفالات او غيرها من الاحتفالات التي يتصرف فيها الناس تصرفات غير لائقة يدينها الكتاب المقدس. ومنها العيد اليهودي بوريم (الفوريم، عيد المساخر). صحيح انه كان احياء لذكرى انقاذ اليهود في القرن الخامس قم، لكن كتاب اليهودية الاساسية (بالانكليزية) يصفه بأنه النسخة اليهودية لماردي غرا (ثلاثاء المرفع) او الكرنفال. ويقول ان كثيرين ممن يحتفلون به «يلبسون ازياء تنكرية مصممة للجنس الآخر، يقومون بأعمال شغب، يشربون الكحول بإفراط، ويضجُّون كثيرا».
هل يعني عدم احتفال شهود يهوه ببعض الاعياد انهم لا يحبون عائلاتهم؟
كلا. فالكتاب المقدس يعلِّم الناس ان يحبوا ويحترموا جميع اعضاء عائلاتهم بغض النظر عن دينهم. (١ بطرس ٣:١، ٢، ٧) من الطبيعي ان ينزعج الاقارب حين يتوقف احد الشهود عن الاحتفال ببعض الاعياد، حتى انهم قد يشعرون بالاذى والخيانة. لذلك يأخذ شهود كثيرون المبادرة ليؤكدوا لأقاربهم انهم يحبونهم. كما يفسرون لهم بلباقة لماذا لا يحتفلون بالعيد ويزورونهم في مناسبات اخرى.
هل يمنع شهود يهوه الناس من الاحتفال ببعض الاعياد؟
كلا. فشهود يهوه يؤمنون ان كل انسان يأخذ قراره بنفسه. (يشوع ٢٤:١٥) وهم ‹يكرمون شتى الناس› بغض النظر عن معتقداتهم. — ١ بطرس ٢:١٧.
a لا تتحدث هذه المقالة عن جميع الاعياد التي لا يحتفل بها شهود يهوه. كما انها لا تذكر جميع مبادئ الكتاب المقدس التي تنطبق في كل حالة.
b مِثرا، المِثرية، عيد الميلاد ويلدا، لكاتبه ك. إ. إدلجي، الصفحات ٣١-٣٣ (بالانكليزية).
c في بعض الكنائس يُمارس هذا التقليد يوم الاثنين، وهو يُدعى اثنين الرماد.
d يُحتفل بعيد مشابه في بلدان اخرى، وهو يُدعى عيد الصليب.