كيف تُستعمل تبرعاتك؟
مبانٍ تمجِّد معلِّمنا العظيم
١ تموز (يوليو) ٢٠٢٣
يهوه يحب أن يعلِّم شعبه. لذلك أسَّست هيئته مدارس عديدة لتدرِّب التلاميذ أن يقوموا بتعييناتهم في خدمة يهوه. وإحدى هذه المدارس هي مدرسة الكارزين بالملكوت. في السنوات الأخيرة، اهتمَّت هيئة يهوه بتحسين منهج هذه المدرسة. لكنَّها ركَّزت أيضًا على تحسين المباني التي تُعقد فيها. والهدف الأساسي من ذلك هو أن تخلق جوًّا مناسبًا للتعليم كي يتمتَّع التلاميذ والأساتذة بالمدرسة. فكيف تساعدنا تبرعاتكم أن نصل إلى هذا الهدف؟
تلاميذ أكثر في جوٍّ أفضل
لسنوات كثيرة، كانت المدارس الثيوقراطية تُعقد في قاعات الملكوت وقاعات الاجتماعات. لكنَّنا قرَّرنا مؤخَّرًا أن نُجدِّد بعض المباني ونبني عددًا من المباني الإضافية كي نستعملها فقط للمدارس الثيوقراطية. لماذا؟ إليك ثلاثة أسباب.
حاجة أكبر. يقول كريستوفر مايفر، مساعِد للجنة الخدمة في الهيئة الحاكمة: «أخبرتنا لجان الفروع أنها بحاجة إلى إخوة أكثر كي يدعموا الحقل. مثلًا، سنة ٢٠١٩، كانت مقاطعة فرع البرازيل بحاجة إلى حوالي ٦٠٠,٧ متخرِّج من مدرسة الكارزين، بحسب تقديرات لجنة الفرع». أيضًا، يذكر تقرير فرع الولايات المتحدة أن هناك حاجة كبيرة إلى فاتحين لديهم خبرة وقادرين أن يدرِّبوا غيرهم في الخدمة العلنية الخصوصية في المدن الكبرى والخدمة على الميناء والخدمة في السجون. وهناك أيضًا حاجة إلى إخوة ذكور في قسم التصميم والبناء المحلي ولجان الاتصال بالمستشفيات. والإخوة الذين يتخرجون من مدرسة الكارزين قادرون أن يلبُّوا هذه الحاجة.
عدد طلبات أكثر. تضطر فروع كثيرة أن لا تقبل كل الطلبات لمدرسة الكارزين لأنَّها لا تقدر أن تستوعب العدد الكبير من التلاميذ. مثلًا في البرازيل، تلقَّى الفرع حوالي ٥٠٠,٢ طلب في سنة واحدة فقط. ولكن بسبب قِلَّة الأماكن المخصَّصة للمدرسة، استطاع الفرع أن يقبل ٩٥٠ تلميذًا فقط.
أماكن مناسبة للمنامة. حين يحضر التلاميذ المدرسة في قاعة ملكوت أو قاعة اجتماعات، يستقبلهم عادةً الإخوة المحليون في بيوتهم. وهذا الترتيب ينجح في البلدان التي لديها صفوف قليلة كل سنة. لكنَّ ذلك يصير أصعب على الإخوة المحليين في البلدان التي تعقد صفوفًا كثيرة في السنة. لذلك نحن نُؤَمِّن في هذه البلدان مباني مخصَّصة للتلاميذ وقريبة من موقع المدرسة.
وكم تُكلِّفنا مبانٍ تلبي كل هذه الحاجات؟ إذا كانت المباني فيها صف واحد، غرف سكنية لأستاذَين وحوالي ٣٠ تلميذًا، وغرف للخدمات التي يحتاجونها، فقد تُكلِّفنا عدة ملايين من الدولارات الأميركية، وذلك على حسب الموقع وعوامل أخرى.
مميِّزات مباني المدرسة
نختار عادةً موقع المدرسة في منطقة هادئة بعيدة عن المدن الكبرى ولكن فيها مواصلات عامة. ومن المفضَّل أن يكون في المنطقة عدد كبير من الناشرين الذين يقدرون أن يتطوَّعوا لدعم المدرسة وصيانة المباني والأجهزة.
تتضمَّن المباني مكتبات، غرفًا للدرس، كمبيوترات، آلات طباعة، ومعدَّات أخرى. ويكون هناك عادةً صالة طعام كي يأكل التلاميذ والأساتذة معًا، إضافة إلى أماكن للتسلية وممارسة الرياضة.
أما غرفة الصف فلها حصة كبيرة من التخطيط. يقول الأخ تروي الذي يعمل في قسم التصميم والبناء العالمي في وورويك بنيويورك: «استشرنا قسم المدارس الثيوقراطية كي نصمِّم صفوفًا تُحسِّن جو التعليم. وقد أعطانا الإخوة في هذا القسم توجيهات متعلِّقة بحجم غرفة الصف وتصميمها، الإضاءة فيها، والأجهزة السمعية ومعدات الفيديو اللازمة». ولماذا ذلك مهم؟ إليك مثلًا ما قاله أستاذ في مدرسة الكارزين بالملكوت في هنغاريا اسمه زولتان: «في البداية، لم يكن لدينا ميكروفونات وكنا نُذكِّر التلاميذ طول الوقت أن يرفعوا صوتهم حين يتكلَّمون. ولكن الآن انحلَّت المشكلة. فنحن لدينا ميكروفون على كل طاولة».
«ضيوف مميزون عند يهوه»
كيف يستفيد الأساتذة والتلاميذ من هذه المباني؟ قالت أنجيلا التي حضرت مدرسة الكارزين في بالم كوست في فلوريدا بالولايات المتحدة: «كان الجو رائعًا. الإخوة فكَّروا بكل التفاصيل، حتى إنَّ الصف وغرفنا كانت مميَّزة. وهذا ساعدنا أن ندرس جيِّدًا ونستفيد من التعليم الذي نتلقاه». أيضًا، يحب أستاذ في هنغاريا اسمه كابا أن يلتقي بالتلاميذ في صالة الطعام ويأكل معهم. قال: «[في هذه الأوقات] يفتح التلاميذ قلوبهم لنا ويخبروننا عن حياتهم. وهكذا نصير نعرفهم أكثر ونقدر أن نطبِّق المواد في المنهج على حسب حاجاتهم».
ويعتبر التلاميذ والأساتذة أن هذه المباني هي بركة من ‹معلِّمنا العظيم› يهوه. (إشعيا ٣٠:٢٠، ٢١) مثلًا فرحت أخت من الفيليبين حين حضرت مدرسة الكارزين في مبنى حوَّلناه إلى مدرسة. وقد عبَّرت بهذه الطريقة: «ذكَّرَنا جو المدرسة أننا لسنا تلاميذ فقط، بل ضيوف مميَّزون عند يهوه. فهو يريد أن نستمتع حين نتعمَّق بدرس كلمته».
نحن نبني مباني المدارس ونجدِّدها ونقوم بصيانتها بفضل تبرعاتكم، التي يصلنا الكثير منها عبر jw.org.donate. شكرًا جزيلًا على كرمكم.
مدخل المبنى في بالم كوست (فلوريدا، الولايات المتحدة)
نموذج عن الهيكل في أيام يسوع في رواق المدرسة في بالم كوست (فلوريدا، الولايات المتحدة)
إخوة يصلون إلى مدرسة الكارزين بالملكوت في البرازيل
خلال أحد الصفوف في البرازيل
إخوة يصلون إلى مدرسة الكارزين بالملكوت في الفيليبين
إخوة يتمتعون بتناول الطعام معًا في صالة طعام المدرسة في الفيليبين