حزقيال ١٦‏:‏١‏-٦٣

١٦  وَكَانَتْ إِلَيَّ كَلِمَةُ يَهْوَهَ قَائِلًا:‏ ٢  ‏«يَا ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ،‏ عَرِّفْ+ أُورُشَلِيمَ بِمَكَارِهِهَا.‏+ ٣  وَقُلْ:‏ ‹هٰكَذَا قَالَ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ لِأُورُشَلِيمَ:‏ «أَصْلُكِ وَمَوْلِدُكِ مِنْ أَرْضِ ٱلْكَنْعَانِيِّ.‏+ أَبُوكِ أَمُورِيٌّ+ وَأُمُّكِ حِثِّيَّةٌ.‏+ ٤  وَأَمَّا مَوْلِدُكِ فَإِنَّكِ يَوْمَ وُلِدْتِ+ لَمْ يُقْطَعْ حَبْلُ سُرَّتِكِ،‏ وَلَمْ تُغْسَلِي بِٱلْمَاءِ لِتَنْظِيفِكِ،‏ وَلَمْ تُفْرَكِي بِمِلْحٍ وَلَمْ تُقَمَّطِي.‏ ٥  لَمْ تُشْفِقْ عَلَيْكِ عَيْنٌ لِتَصْنَعَ لَكِ وَاحِدَةً مِنْ هٰذِهِ رَأْفَةً بِكِ،‏+ بَلْ طُرِحْتِ عَلَى وَجْهِ ٱلْحَقْلِ إِذْ مُقِتَتْ نَفْسُكِ يَوْمَ وُلِدْتِ.‏ ٦  ‏«‹«فَمَرَرْتُ بِكِ وَرَأَيْتُكِ مُتَخَبِّطَةً بِدَمِكِ،‏ فَقُلْتُ لَكِ وَأَنْتِ فِي دَمِكِ:‏ ‹عِيشِي!‏›،‏+ نَعَمْ،‏ قُلْتُ لَكِ وَأَنْتِ فِي دَمِكِ:‏ ‹عِيشِي!‏›.‏ ٧  كَثَّرْتُكِ كَنَبْتِ ٱلْحَقْلِ،‏ فَكَبُرْتِ+ وَتَعَاظَمْتِ وَدَخَلْتِ بِأَبْهَى ٱلْحُلِيِّ.‏+ نَهَدَ ثَدْيَاكِ،‏ وَنَمَا شَعْرُكِ بِكَثْرَةٍ إِذْ كُنْتِ عُرْيَانَةً وَمُتَجَرِّدَةً»›.‏ ٨  ‏«‹فَمَرَرْتُ بِكِ وَرَأَيْتُكِ،‏ فَإِذَا زَمَانُكِ زَمَانُ ٱلْحُبِّ.‏+ فَبَسَطْتُ ذَيْلَ ثَوْبِي عَلَيْكِ+ وَسَتَرْتُ عُرْيَكِ،‏ وَأَقْسَمْتُ لَكِ وَدَخَلْتُ مَعَكِ فِي عَهْدٍ›،‏+ يَقُولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ،‏ ‹فَصِرْتِ لِي.‏+ ٩  فَغَسَلْتُكِ بِمَاءٍ+ وَنَظَّفْتُ دَمَكِ ٱلَّذِي عَلَيْكِ،‏ وَدَهَنْتُكِ بِزَيْتٍ.‏+ ١٠  وَأَلْبَسْتُكِ ثَوْبًا مُطَرَّزًا،‏+ وَحَذَوْتُكِ نَعْلًا مِنْ جِلْدِ ٱلْفُقْمَاتِ،‏+ وَلَفَفْتُكِ بِكَتَّانٍ جَيِّدٍ+ وَغَطَّيْتُكِ بِقُمَاشٍ ثَمِينٍ.‏ ١١  وَحَلَّيْتُكِ بِٱلْحُلِيِّ،‏ وَجَعَلْتُ أَسَاوِرَ+ فِي يَدَيْكِ وَقِلَادَةً+ فِي عُنُقِكِ.‏ ١٢  وَجَعَلْتُ خِزَامَةً+ فِي أَنْفِكِ وَقُرْطَيْنِ فِي أُذُنَيْكِ+ وَتَاجًا جَمِيلًا عَلَى رَأْسِكِ.‏+ ١٣  فَتَحَلَّيْتِ بِٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ،‏ وَكَانَ لِبَاسُكِ ٱلْكَتَّانَ ٱلْجَيِّدَ وَٱلْقُمَاشَ ٱلثَّمِينَ وَٱلثَّوْبَ ٱلْمُطَرَّزَ.‏+ وَأَكَلْتِ ٱلدَّقِيقَ ٱلْفَاخِرَ وَٱلْعَسَلَ وَٱلزَّيْتَ،‏+ وَكُنْتِ فِي مُنْتَهَى ٱلْجَمَالِ حَتَّى صَلُحْتِ لِمَنْصِبٍ مَلَكِيٍّ›».‏+ ١٤  ‏«‹وَخَرَجَ لَكِ ٱسْمٌ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ لِجَمَالِكِ،‏ لِأَنَّهُ كَانَ كَامِلًا بِفَضْلِ بَهَائِي ٱلَّذِي جَعَلْتُهُ عَلَيْكِ›،‏+ يَقُولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ».‏ ١٥  ‏«‹لٰكِنَّكِ ٱتَّكَلْتِ عَلَى جَمَالِكِ+ وَصِرْتِ بَغِيًّا بِسَبَبِ ٱسْمِكِ،‏+ وَسَكَبْتِ بِغَاءَكِ عَلَى كُلِّ عَابِرٍ،‏+ وَصَارَ جَمَالُكِ لَهُ.‏ ١٦  وَأَخَذْتِ مِنْ ثِيَابِكِ وَصَنَعْتِ لَكِ مُرْتَفَعَاتٍ+ مُوَشَّاةً وَبَغَيْتِ عَلَيْهَا+ —‏ لَمْ يَكُنْ مِثْلُ ذٰلِكَ وَلَنْ يَكُونَ —‏ ١٧  وَأَخَذْتِ أَدَوَاتِ زِينَتِكِ مِنْ ذَهَبِي وَفِضَّتِي ٱلَّتِي أَعْطَيْتُهَا لَكِ،‏+ فَصَنَعْتِ لَكِ تَمَاثِيلَ ذُكُورٍ+ وَبَغَيْتِ مَعَهَا.‏+ ١٨  وَأَخَذْتِ ثِيَابَكِ ٱلْمُطَرَّزَةَ وَغَطَّيْتِهَا بِهَا،‏ وَجَعَلْتِ أَمَامَهَا زَيْتِي وَبَخُورِي.‏+ ١٩  وَخُبْزِي ٱلَّذِي أَعْطَيْتُكِ —‏ اَلدَّقِيقَ ٱلْفَاخِرَ وَٱلزَّيْتَ وَٱلْعَسَلَ ٱلَّذِي أَطْعَمْتُكِ+ —‏ جَعَلْتِهِ أَمَامَهَا رَائِحَةَ رِضًى،‏+ وَهٰكَذَا كَانَ يَحْدُثُ›،‏ يَقُولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ».‏ ٢٠  ‏«‹وَأَخَذْتِ بَنِيكِ وَبَنَاتِكِ ٱلَّذِينَ وَلَدْتِهِمْ لِي،‏+ وَذَبَحْتِهِمْ لَهَا طَعَامًا+ —‏ أَلَا يَكْفِي بِغَاؤُكِ؟‏ —‏ ٢١  وَذَبَحْتِ أَوْلَادِي+ وَأَعْطَيْتِهِمْ لَهَا إِذْ أَجَزْتِهِمْ فِي ٱلنَّارِ.‏+ ٢٢  وَفِي كُلِّ أَعْمَالِكِ ٱلْكَرِيهَةِ وَبِغَائِكِ،‏ لَمْ تَذْكُرِي أَيَّامَ صِبَاكِ حِينَ كُنْتِ عُرْيَانَةً وَمُتَجَرِّدَةً،‏ وَكُنْتِ مُتَخَبِّطَةً بِدَمِكِ.‏+ ٢٣  وَكَانَ بَعْدَ كُلِّ شَرِّكِ —‏ «وَيْلٌ،‏ وَيْلٌ لَكِ!‏»،‏+ يَقُولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ —‏ ٢٤  أَنَّكِ بَنَيْتِ لَكِ تَلَّةً وَصَنَعْتِ لَكِ مُرْتَفَعَةً فِي كُلِّ سَاحَةٍ.‏+ ٢٥  فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيقٍ بَنَيْتِ مُرْتَفَعَتَكِ+ وَجَعَلْتِ جَمَالَكِ مَكْرُوهًا+ وَبَسَطْتِ رِجْلَيْكِ لِكُلِّ عَابِرٍ+ وَأَكْثَرْتِ بِغَاءَكِ.‏+ ٢٦  وَبَغَيْتِ مَعَ بَنِي مِصْرَ+ جِيرَانِكِ ٱلْجِسَامِ ٱلْأَعْضَاءِ،‏+ وَأَكْثَرْتِ بِغَاءَكِ لِإِغَاظَتِي.‏ ٢٧  فَهٰأَنَذَا أَمُدُّ يَدِي عَلَيْكِ+ وَأُنْقِصُ حِصَّتَكِ+ وَأُسْلِمُكِ إِلَى شَهْوَةِ نَفْسِ+ مُبْغِضَاتِكِ،‏+ بَنَاتِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ،‏+ ٱللَّوَاتِي أَخْزَاهُنَّ طَرِيقُ فُجُورِكِ.‏+ ٢٨  ‏«‹وَبَغَيْتِ مَعَ بَنِي أَشُّورَ لِأَنَّكِ لَمْ تَشْبَعِي،‏+ وَعُدْتِ فَبَغَيْتِ مَعَهُمْ وَلَمْ تَشْبَعِي أَيْضًا.‏ ٢٩  فَأَكْثَرْتِ بِغَاءَكِ مَعَ أَرْضِ كَنْعَانَ،‏+ وَمَعَ ٱلْكَلْدَانِيِّينَ،‏+ وَبِهٰذَا أَيْضًا لَمْ تَشْبَعِي.‏ ٣٠  فَكَمْ أَنَا مُمْتَلِئٌ سُخْطًا+ عَلَيْكِ›،‏ يَقُولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ،‏ ‹إِذْ فَعَلْتِ هٰذَا كُلَّهُ،‏ فِعْلَ ٱمْرَأَةٍ+ بَغِيٍّ مُتَسَلِّطَةٍ!‏+ ٣١  وَبَنَيْتِ تَلَّةً لَكِ فِي رَأْسِ كُلِّ طَرِيقٍ وَصَنَعْتِ مُرْتَفَعَةً لَكِ فِي كُلِّ سَاحَةٍ،‏ لٰكِنَّكِ لَمْ تَكُونِي كَبَغِيٍّ لِأَنَّكِ ٱحْتَقَرْتِ ٱلْأُجْرَةَ.‏ ٣٢  اَلزَّوْجَةُ ٱلَّتِي تَزْنِي تَأْخُذُ ٱلْغُرَبَاءَ مَكَانَ زَوْجِهَا.‏+ ٣٣  وَكُلُّ ٱلْبَغَايَا يَحْصُلْنَ عَلَى هَدَايَا،‏+ وَأَمَّا أَنْتِ فَأَعْطَيْتِ هَدَايَاكِ لِكُلِّ عُشَّاقِكِ،‏+ وَرَشَوْتِهِمْ لِيَأْتُوكِ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ لِيُمَارِسُوا ٱلْبِغَاءَ مَعَكِ.‏+ ٣٤  لَمْ يَكُنْ شَأْنُكِ كَشَأْنِ غَيْرِكِ مِنَ ٱلنِّسَاءِ فِي بِغَائِكِ،‏ وَلَمْ يَتَّبِعِ ٱلْبِغَاءَ أَحَدٌ عَلَى شَاكِلَتِكِ،‏ إِذْ أَعْطَيْتِ أُجْرَةً دُونَ أَنْ تُعْطَى أُجْرَةٌ لَكِ،‏ فَكَانَ ٱلنَّقِيضُ›.‏ ٣٥  ‏«لِذٰلِكَ ٱسْمَعِي أَيَّتُهَا ٱلْبَغِيُّ+ كَلِمَةَ يَهْوَهَ.‏+ ٣٦  هٰكَذَا قَالَ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ:‏ ‹بِمَا أَنَّ شَهْوَتَكِ ٱلْجَامِحَةَ قَدِ ٱنْسَكَبَتْ،‏+ وَعَوْرَتَكِ+ قَدِ ٱنْكَشَفَتْ فِي أَعْمَالِ بِغَائِكِ مَعَ عُشَّاقِكِ+ وَمَعَ كُلِّ أَصْنَامِكِ ٱلْقَذِرَةِ ٱلْكَرِيهَةِ،‏+ وَرَافَقَ ذٰلِكَ دَمُ أَوْلَادِكِ ٱلَّذِينَ قَدَّمْتِهِمْ لَهَا،‏+ ٣٧  لِذٰلِكَ هَا أَنَا أَجْمَعُ كُلَّ عُشَّاقِكِ ٱلَّذِينَ لَذِذْتِ لَهُمْ،‏ وَكُلَّ ٱلَّذِينَ أَحْبَبْتِهِمْ مَعَ كُلِّ ٱلَّذِينَ أَبْغَضْتِهِمْ،‏ أَجْمَعُهُمْ عَلَيْكِ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ وَأَكْشِفُ عَوْرَتَكِ لَهُمْ،‏ فَيَرَوْنَ عَوْرَتَكِ كُلَّهَا.‏+ ٣٨  ‏«‹وَأَحْكُمُ عَلَيْكِ بِمَا يُحْكَمُ عَلَى ٱلزَّانِيَاتِ+ وَسَافِكَاتِ ٱلدِّمَاءِ،‏+ وَأَجْلُبُ عَلَيْكِ دَمَ ٱلسُّخْطِ وَٱلْغَيْرَةِ.‏+ ٣٩  وَأُسْلِمُكِ إِلَى أَيْدِيهِمْ،‏ فَيَهْدِمُونَ تَلَّتَكِ+ وَيُقَوِّضُونَ مُرْتَفَعَاتِكِ،‏+ وَيُجَرِّدُونَكِ مِنْ ثِيَابِكِ+ وَيَأْخُذُونَ أَدَوَاتِ زِينَتِكِ+ وَيَتْرُكُونَكِ عُرْيَانَةً وَمُتَجَرِّدَةً.‏ ٤٠  وَيُصْعِدُونَ عَلَيْكِ جَمَاعَةً،‏+ وَيَرْجُمُونَكِ بِٱلْحِجَارَةِ+ وَيَذْبَحُونَكِ بِسُيُوفِهِمْ.‏+ ٤١  وَيُحْرِقُونَ بُيُوتَكِ بِٱلنَّارِ+ وَيُجْرُونَ فِيكِ أَحْكَامًا أَمَامَ عُيُونِ نِسَاءٍ كَثِيرَاتٍ.‏+ فَأَكُفُّكِ عَنِ ٱلْبِغَاءِ،‏+ وَأَيْضًا لَا تُعْطِينَ أُجْرَةً بَعْدُ.‏ ٤٢  فَأُسَكِّنُ سُخْطِي عَلَيْكِ،‏+ وَتَنْصَرِفُ غَيْرَتِي عَنْكِ،‏+ فَأَهْدَأُ وَلَا أَغْتَاظُ مِنْ بَعْدُ›.‏ ٤٣  ‏«‹وَمِنْ أَجْلِ أَنَّكِ لَمْ تَذْكُرِي أَيَّامَ صِبَاكِ+ وَأَزْعَجْتِنِي بِسَبَبِ جَمِيعِ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ،‏+ فَهَا أَنَا أَجْعَلُ طَرِيقَكِ عَلَى رَأْسِكِ›،‏+ يَقُولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ،‏ ‹فَلَا تُمَارِسِينَ ٱلْفُجُورَ فَوْقَ مَكَارِهِكِ كُلِّهَا.‏ ٤٤  ‏«‹هَا إِنَّ كُلَّ ضَارِبِ مَثَلٍ+ عَلَيْكِ يَضْرِبُ مَثَلًا قَائِلًا:‏ «مِثْلُ ٱلْأُمِّ بِنْتُهَا!‏».‏+ ٤٥  فَأَنْتِ ٱبْنَةُ أُمِّكِ+ ٱلَّتِي تَمْقُتُ زَوْجَهَا+ وَبَنِيهَا.‏ وَأَنْتِ أُخْتُ أَخَوَاتِكِ ٱللَّوَاتِي يَمْقُتْنَ أَزْوَاجَهُنَّ وَبَنِيهِنَّ.‏ أُمُّكُنَّ حِثِّيَّةٌ+ وَأَبُوكُنَّ أَمُورِيٌّ›».‏+ ٤٦  ‏«‹أُخْتُكِ ٱلْكُبْرَى ٱلسَّاكِنَةُ عَنْ يَسَارِكِ هِيَ ٱلسَّامِرَةُ+ مَعَ تَوَابِعِهَا،‏+ وَأُخْتُكِ ٱلصُّغْرَى ٱلسَّاكِنَةُ عَنْ يَمِينِكِ هِيَ سَدُومُ+ مَعَ تَوَابِعِهَا.‏+ ٤٧  لٰكِنَّكِ لَمْ تَسْلُكِي فِي طُرُقِهِمَا وَلَمْ تَفْعَلِي مِثْلَ مَكَارِهِهِمَا+ فَحَسْبُ،‏ بَلْ فَسَدْتِ سَرِيعًا أَكْثَرَ مِنْهُمَا فِي كُلِّ طُرُقِكِ.‏+ ٤٨  حَيٌّ أَنَا›،‏ يَقُولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ،‏ ‹إِنَّ سَدُومَ أُخْتَكِ لَمْ تَصْنَعْ،‏ لَا هِيَ وَلَا تَوَابِعُهَا،‏ كَمَا صَنَعْتِ أَنْتِ وَتَوَابِعُكِ.‏+ ٤٩  هٰذَا كَانَ ذَنْبُ سَدُومَ أُخْتِكِ:‏ كَانَ فِيهَا وَفِي تَوَابِعِهَا ٱلْكِبْرِيَاءُ+ وَٱلشَّبَعُ مِنَ ٱلْخُبْزِ+ وَطُمَأْنِينَةُ+ ٱلْهُدُوءِ،‏+ وَلَمْ تُشَدِّدْ يَدَ ٱلْبَائِسِ+ وَٱلْفَقِيرِ.‏+ ٥٠  وَتَكَبَّرْنَ+ وَعَمِلْنَ ٱلْمَكَارِهَ أَمَامِي،‏+ فَنَزَعْتُهُنَّ كَمَا رَأَيْتُ.‏+ ٥١  ‏«‹اَلسَّامِرَةُ+ لَمْ تُخْطِئْ نِصْفَ خَطَايَاكِ،‏ لٰكِنَّكِ زِدْتِ مَكَارِهَكِ أَكْثَرَ مِنْهُمَا،‏ فَجَعَلْتِ أُخْتَيْكِ تَبْدُوَانِ أَكْثَرَ بِرًّا بِسَبَبِ كُلِّ ٱلْمَكَارِهِ ٱلَّتِي صَنَعْتِهَا.‏+ ٥٢  فَٱحْمِلِي أَنْتِ أَيْضًا ذُلَّكِ،‏ إِذْ زَوَّدْتِ حُجَّةً لِمَصْلَحَةِ أُخْتَيْكِ.‏ فَإِنَّهُمَا،‏ بِسَبَبِ خَطَايَاكِ ٱلَّتِي بِهَا ٱرْتَكَبْتِ مَكَارِهَ أَكْثَرَ مِنْهُمَا،‏ أَصْبَحَتَا أَبَرَّ مِنْكِ.‏+ فَٱخْجَلِي أَنْتِ أَيْضًا وَٱحْمِلِي ذُلَّكِ،‏ إِذْ قَدْ بَرَّرْتِ أُخْتَيْكِ›.‏ ٥٣  ‏«‹وَإِنِّي سَأَجْمَعُ أَسْرَاهُمَا،‏+ أَسْرَى سَدُومَ وَتَوَابِعِهَا،‏ وَأَسْرَى ٱلسَّامِرَةِ وَتَوَابِعِهَا،‏ وَسَأَجْمَعُ أَيْضًا أَسْرَاكِ فِي جُمْلَتِهِمْ،‏+ ٥٤  لِكَيْ تَحْمِلِي ذُلَّكِ.‏+ فَتَخْزَيْنَ مِنْ كُلِّ مَا صَنَعْتِ،‏ إِذْ صِرْتِ تَعْزِيَةً لَهُمَا.‏+ ٥٥  أَمَّا أُخْتَاكِ،‏ فَسَدُومُ وَتَوَابِعُهَا يَرْجِعْنَ إِلَى حَالَتِهِنَّ ٱلسَّابِقَةِ،‏ وَٱلسَّامِرَةُ وَتَوَابِعُهَا يَرْجِعْنَ إِلَى حَالَتِهِنَّ ٱلسَّابِقَةِ،‏ وَأَنْتِ وَتَوَابِعُكِ تَرْجِعْنَ إِلَى حَالَتِكُنَّ ٱلسَّابِقَةِ.‏+ ٥٦  وَأُخْتُكِ سَدُومُ لَمْ يَكُنْ لَهَا ذِكْرٌ فِي فَمِكِ يَوْمَ كِبْرِيَائِكِ،‏+ ٥٧  قَبْلَ أَنِ ٱنْكَشَفَ شَرُّكِ،‏+ كَمَا حَصَلَ حِينَ عَيَّرَتْكِ بَنَاتُ أَرَامَ+ وَجَمِيعُ مَنْ حَوْلَهَا مِنْ بَنَاتِ ٱلْفِلِسْطِيِّينَ،‏+ ٱللَّوَاتِي يَزْدَرِينَ بِكِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ.‏+ ٥٨  سَتَحْمِلِينَ فُجُورَكِ+ وَمَكَارِهَكِ›،‏+ يَقُولُ يَهْوَهُ».‏ ٥٩  ‏«لِأَنَّهُ هٰكَذَا قَالَ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ:‏ ‹إِنِّي أَصْنَعُ بِكِ كَمَا صَنَعْتِ،‏+ لِأَنَّكِ ٱحْتَقَرْتِ ٱلْقَسَمَ إِذْ نَقَضْتِ عَهْدِي.‏+ ٦٠  وَأَذْكُرُ أَنَا عَهْدِي مَعَكِ فِي أَيَّامِ صِبَاكِ،‏+ وَأُقِيمُ لَكِ عَهْدًا إِلَى ٱلدَّهْرِ.‏+ ٦١  فَتَتَذَكَّرِينَ طُرُقَكِ+ وَتَخْزَيْنَ حِينَ تَقْبَلِينَ أَخَوَاتِكِ ٱلْأَكْبَرَ مِنْكِ وَٱلْأَصْغَرَ مِنْكِ،‏ وَأَجْعَلُهُنَّ لَكِ بَنَاتٍ،‏+ وَلٰكِنَّ ذٰلِكَ لَيْسَ بِفَضْلِ عَهْدٍ قُطِعَ مَعَكِ›.‏+ ٦٢  ‏«‹وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَكِ،‏+ فَتَعْلَمِينَ أَنِّي أَنَا يَهْوَهُ،‏ ٦٣  لِكَيْ تَتَذَكَّرِي فَتَخْجَلِي+ وَلَا تَمْلِكِي سَبَبًا لِتَفْتَحِي فَمَكِ+ مِنْ بَعْدُ بِسَبَبِ ذُلِّكِ،‏ حِينَ أُكَفِّرُ+ عَنْكِ كُلَّ مَا فَعَلْتِ›،‏ يَقُولُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ».‏

الحواشي