الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الفصل ٣

‏«امتلأ الجميع روحا قدسا»‏

‏«امتلأ الجميع روحا قدسا»‏

اَلنَّتَائِجُ ٱلنَّاجِمَةُ عَنْ سَكْبِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ

مُؤَسَّسٌ عَلَى ٱلْأَعْمَال ٢:‏١-‏٤٧

١ صِفُوا أَجْوَاءَ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ.‏

 تَعِجُّ شَوَارِعُ أُورُشَلِيمَ بِٱلنَّشَاطِ وَٱلْحَرَكَةِ.‏ a اَللَّاوِيُّونَ يُرَنِّمُونَ مَزَامِيرَ ٱلْهَلِّلِ (‏اَلْمَزَامِيرُ ١١٣ إِلَى ١١٨‏)‏ فِيمَا ٱلدُّخَانُ يَتَصَاعَدُ مِنَ ٱلْمَذْبَحِ فِي ٱلْهَيْكَلِ.‏ أَمَّا ٱلزُّوَّارُ فَقَدِمُوا مِنْ كُلِّ حَدَبٍ وَصَوْبٍ.‏ فَمِنْهُمْ مَنْ جَاءَ مِنْ عِيلَامَ وَبِلَادِ مَا بَيْنَ ٱلنَّهْرَيْنِ،‏ وَمِنْهُمْ مَنْ أَتَى مِنْ كَبَّدُوكِيَةَ وَبُنْطُسَ وَمِصْرَ وَرُومَا.‏ b فَلِمَ أَتَوْا؟‏ لِلِٱحْتِفَالِ بِيَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ ٱلْمَدْعُوِّ أَيْضًا «يَوْمَ ٱلْبَوَاكِيرِ».‏ (‏عد ٢٨:‏٢٦‏)‏ وَهٰذَا ٱلِٱحْتِفَالُ ٱلسَّنَوِيُّ ٱلْمُبْهِجُ وَسَمَ نِهَايَةَ حَصَادِ ٱلشَّعِيرِ وَبِدَايَةَ حَصَادِ ٱلْحِنْطَةِ.‏

٢ مَاذَا حَصَلَ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م؟‏

٢ نَحْوَ ٱلسَّاعَةِ ٱلتَّاسِعَةِ صَبَاحًا مِنْ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ ٱلرَّبِيعِيِّ عَامَ ٣٣ ب‌م،‏ يَقَعُ حَدَثٌ بَارِزٌ سَيُذْهِلُ ٱلنَّاسَ لِقُرونٍ عِدَّةٍ.‏ فَبِدُونِ سَابِقِ إِنْذَارٍ،‏ يَصِيرُ «دَوِيٌّ مِنَ ٱلسَّمَاءِ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ شَدِيدَةٍ».‏ (‏اع ٢:‏٢‏)‏ فَيَمْلَأُ ٱلصَّوْتُ ٱلْقَوِيُّ بَيْتًا يَجْتَمِعُ فِيهِ حَوَالَيْ ١٢٠ تِلْمِيذًا مِنْ تَلَامِيذِ يَسُوعَ.‏ ثُمَّ يَشْهَدُ ٱلْحَاضِرُونَ ظَاهِرَةً عَجِيبَةً إِذْ تَظْهَرُ أَلْسِنَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَيَسْتَقِرُّ وَاحِدٌ عَلَى كُلٍّ مِنْهُمْ.‏ c ‹فَيَمْتَلِئُ ٱلْجَمِيعُ رُوحًا قُدُسًا› وَيَبْتَدِئُونَ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ أَجْنَبِيَّةٍ.‏ وَعِنْدَ مُغَادَرَتِهِمِ ٱلْبَيْتَ،‏ يَنْدَهِشُ ٱلزُّوَّارُ ٱلْأَجَانِبُ ٱلَّذِينَ يُصَادِفُونَهُمْ فِي طُرُقَاتِ أُورُشَلِيمَ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَتَكَلَّمُونَ مَعَهُمْ.‏ نَقْرَأُ:‏ «كُلُّ وَاحِدٍ كَانَ يَسْمَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَتِهِ».‏ —‏ اع ٢:‏١-‏٦‏.‏

٣ (‏أ)‏ لِمَ يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م شَكَّلَ نُقْطَةَ تَحَوُّلٍ فِي تَارِيخِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ ٱرْتَبَطَ خِطَابُ بُطْرُسَ بِٱسْتِعْمَالِ «مَفَاتِيحِ مَلَكُوتِ ٱلسَّمٰوَاتِ»؟‏

٣ يُشَكِّلُ يَوْمُ ٱلْخَمْسِينَ نُقْطَةَ تَحَوُّلٍ فِي تَارِيخِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ،‏ إِذْ يَشْهَدُ عَلَى تَأْسِيسِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْمَمْسُوحَةِ،‏ أَيْ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ.‏ (‏غل ٦:‏١٦‏)‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ تُخْبِرُنَا ٱلرِّوَايَةُ أَنَّ بُطْرُسَ أَلْقَى خِطَابًا حِينَذَاكَ أَمَامَ ٱلْجَمْعِ ٱلْمُحْتَشِدِ،‏ مُسْتَعْمِلًا أَوَّلَ «مَفَاتِيحِ مَلَكُوتِ ٱلسَّمٰوَاتِ» ٱلثَّلَاثَةِ ٱلَّتِي تَفْتَحُ ٱلْبَابَ أَمَامَ مَجْمُوعَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ لِنَيْلِ ٱمْتِيَازَاتٍ خُصُوصِيَّةٍ.‏ (‏مت ١٦:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ فَٱلْمِفْتَاحُ ٱلْأَوَّلُ أَفْسَحَ ٱلْمَجَالَ لِلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ d لِيَقْبَلُوا ٱلْبِشَارَةَ وَيُمْسَحُوا بِرُوحِ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسِ،‏ فَيُصْبِحُونَ جُزْءًا مِنْ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ وَيَحْصُلُونَ عَلَى رَجَاءِ ٱلْحُكْمِ مُلُوكًا وَكَهَنَةً فِي ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ (‏رؤ ٥:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ كَانَ هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازُ سَيُمْنَحُ لِلسَّامِرِيِّينَ ثُمَّ لِلْأُمَمِيِّينَ أَيْضًا.‏ فَمَاذَا يَتَعَلَّمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ مِنَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْمُثِيرَةِ ٱلَّتِي وَقَعَتْ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م؟‏

‏«كَانُوا كُلُّهُمْ مَعًا فِي ٱلْمَكَانِ نَفْسِهِ» (‏اعمال ٢:‏١-‏٤‏)‏

٤ كَيْفَ تَكُونُ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ ٱلْعَصْرِيَّةُ ٱمْتِدَادًا لِلْجَمَاعَةِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ سَنَةَ ٣٣ ب‌م؟‏

٤ تَأَلَّفَتْ نَوَاةُ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ مِنْ ١٢٠ تِلْمِيذًا تَقْرِيبًا ٱجْتَمَعُوا «كُلُّهُمْ مَعًا فِي ٱلْمَكَانِ نَفْسِهِ» فِي عُلِّيَّةٍ حَيْثُ مُسِحُوا بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ (‏اع ٢:‏١‏)‏ وَلٰكِنْ مَعَ نِهَايَةِ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ بَاتَتِ ٱلْجَمَاعَةُ تَضُمُّ آلَافَ ٱلْأَعْضَاءِ ٱلْمُعْتَمِدِينَ.‏ وَلَمْ تَكُنْ هٰذِهِ ٱلزِّيَادَةُ سِوَى ٱنْطِلَاقَةِ هَيْئَةٍ مُنَظَّمَةٍ لَا تَزَالُ آخِذَةً فِي ٱلتَّوَسُّعِ حَتَّى يَوْمِنَا هٰذَا.‏ فَٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ ٱلْيَوْمَ ٱلْمُؤَلَّفَةُ مِنْ رِجَالٍ وَنِسَاءٍ أَتْقِيَاءَ هِيَ ٱلْوَسِيلَةُ ٱلْمُسْتَخْدَمَةُ لِلْكِرَازَةِ «بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ .‏ .‏ .‏ فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ» قَبْلَ نِهَايَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ.‏ —‏ مت ٢٤:‏١٤‏.‏

٥ مَا هِيَ إِحْدَى بَرَكَاتِ ٱلِٱنْتِمَاءِ إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ سَوَاءٌ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَوِ ٱلْيَوْمَ؟‏

٥ وَلَطَالَمَا كَانَتِ ٱلْجَمَاعَةُ مَصْدَرَ دَعْمٍ رُوحِيٍّ لِأَعْضَائِهَا،‏ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَوَّلًا ثُمَّ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›.‏ (‏يو ١٠:‏١٦‏)‏ وَقَدْ عَبَّرَ بُولُسُ عَنْ تَقْدِيرِهِ لِلدَّعْمِ ٱلْمُتَبَادَلِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ حِينَ كَتَبَ لِلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا:‏ «إِنِّي مُشْتَاقٌ أَنْ أَرَاكُمْ لِأَمْنَحَكُمْ عَطِيَّةً رُوحِيَّةً لِتَثْبِيتِكُمْ،‏ أَوْ بِٱلْحَرِيِّ لِنَتَبَادَلَ ٱلتَّشْجِيعَ عِنْدَكُمْ،‏ كُلُّ وَاحِدٍ بِإِيمَانِ ٱلْآخَرِ،‏ إِيمَانِكُمْ وَإِيمَانِي».‏ —‏ رو ١:‏١١،‏ ١٢‏.‏

٦،‏ ٧ كَيْفَ تُتَمِّمُ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ ٱلْعَصْرِيَّةُ تَفْوِيضَ يَسُوعَ بِٱلْكِرَازَةِ لِجَمِيعِ ٱلْأُمَمِ؟‏

٦ وَلَا تَزَالُ أَهْدَافُ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْيَوْمَ هِيَ هِيَ كَمَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ فَقَدْ عَيَّنَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ عَمَلًا رَائِعًا،‏ لٰكِنَّهُ مَلِيءٌ بِٱلتَّحَدِّيَاتِ.‏ قَالَ:‏ «اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ،‏ وَعَمِّدُوهُمْ بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ».‏ —‏ مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

٧ وَجَمَاعَةُ شُهُودِ يَهْوَهَ ٱلْمَسِيحِيَّةُ هِيَ ٱلْهَيْئَةُ ٱلَّتِي تُتَمِّمُ هٰذَا ٱلْعَمَلَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلرَّاهِنِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ بُلُوغَ أُنَاسٍ مِنْ شَتَّى ٱللُّغَاتِ لَيْسَ عَمَلًا هَيِّنًا،‏ لٰكِنَّ ٱلشُّهُودَ يُصْدِرُونَ مَوَادَّ مُؤَسَّسَةً عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِأَكْثَرَ مِنْ ٥٠٠ لُغَةٍ.‏ وَيَا لَسَعَادَتِكَ إِذَا كُنْتَ جُزْءًا مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ وَتُسَاهِمُ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ!‏ فَأَنْتَ تُعَدُّ مِنَ ٱلْقَلَائِلِ نِسْبِيًّا ٱلَّذِينَ يَنْعَمُونَ بِٱمْتِيَازِ ٱلشَّهَادَةِ كَامِلًا عَنِ ٱسْمِ ٱللّٰهِ.‏

٨ كَيْفَ يَتَبَارَكُ كُلُّ عُضْوٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

٨ فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ،‏ يُزَوِّدُنَا يَهْوَهُ ٱللّٰهُ بِمَعْشَرِ إِخْوَةٍ عَالَمِيٍّ لِمُسَاعَدَةِ كُلٍّ مِنَّا عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ بِفَرَحٍ خِلَالَ هٰذِهِ ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْحَرِجَةِ.‏ كَتَبَ بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أَصْلٍ عِبْرَانِيٍّ:‏ «لِنُرَاعِ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ،‏ غَيْرَ تَارِكِينَ ٱجْتِمَاعَنَا،‏ كَمَا هُوَ مِنْ عَادَةِ ٱلْبَعْضِ،‏ بَلْ مُشَجِّعِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا،‏ وَبِٱلْأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ ٱلْيَوْمَ يَقْتَرِبُ».‏ (‏عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ حَقًّا إِنَّ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ هِبَةٌ مِنْ يَهْوَهَ تُمَكِّنُنَا مِنْ نَيْلِ ٱلتَّشْجِيعِ وَتَقْدِيمِهِ لِلْآخَرِينَ.‏ فَٱبْقَ قَرِيبًا مِنْ إِخْوَتِكَ وَأَخَوَاتِكَ ٱلرُّوحِيِّينَ وَلَا تَتْرُكْ أَبَدًا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ.‏

‏«كُلُّ وَاحِدٍ كَانَ يَسْمَعُهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَتِهِ» (‏اعمال ٢:‏٥-‏١٣‏)‏

‏«نسمعهم يتكلمون بألسنتنا عن عظائم اللّٰه».‏ —‏ اعمال ٢:‏١١

٩،‏ ١٠ كَيْفَ يُخَصِّصُ ٱلْبَعْضُ ٱلْوَقْتَ وَٱلْجُهْدَ لِبُلُوغِ مَنْ يَتَكَلَّمُ لُغَةً أَجْنَبِيَّةً؟‏

٩ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلْحَمَاسَةَ دَبَّتْ فِي ٱلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ عَلَى ٱلسَّوَاءِ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م.‏ صَحِيحٌ أَنَّ مُعْظَمَ ٱلْحَاضِرِينَ تَكَلَّمُوا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ لُغَةً مُشْتَرَكَةً،‏ كَٱلْيُونَانِيَّةِ أَوِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ،‏ وَلٰكِنْ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ «كُلُّ وَاحِدٍ كَانَ يَسْمَعُ [ٱلتَّلَامِيذَ] يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَتِهِ».‏ (‏اع ٢:‏٦‏)‏ وَلَا بُدَّ أَنَّهُمْ تَأَثَّرُوا بِسَمَاعِ ٱلْبِشَارَةِ بِلُغَتِهِمِ ٱلْأُمِّ.‏ أَمَّا ٱلْيَوْمَ فَلَا يُوهَبُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ قُدْرَةً عَجَائِبِيَّةً عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِأَلْسِنَةٍ،‏ إِلَّا أَنَّ كَثِيرِينَ مِنْهُمْ يُخَصِّصُونَ ٱلْوَقْتَ وَٱلْجُهْدَ لِإِيصَالِ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ إِلَى أُنَاسٍ مِنْ كُلِّ ٱلْجِنْسِيَّاتِ.‏ مَثَلًا،‏ يَتَعَلَّمُ ٱلْبَعْضُ لُغَةً جَدِيدَةً كَي يَخْدُمُوا فِي جَمَاعَةٍ قَرِيبَةٍ نَاطِقَةٍ بِلُغَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ أَوْ يَنْتَقِلُوا إِلَى بَلَدٍ آخَرَ.‏ وَغَالِبًا مَا تَتْرُكُ جُهُودُهُمْ أَثَرًا بَالِغًا فِي سَامِعِيهِمْ.‏

١٠ إِلَيْكَ مَثَالَ كْرِيسْتِينَ ٱلَّتِي دَرَسَتْ هِيَ وَسَبْعَةُ إِخْوَةٍ آخَرِينَ مُقَرَّرًا فِي ٱللُّغَةِ ٱلْغُوجَرَاتِيَّةِ.‏ فَفِي إِحْدَى ٱلْمَرَّاتِ،‏ أَلْقَتِ ٱلتَّحِيَّةَ بِٱلْغُوجَرَاتِيَّةِ عَلَى زَمِيلَةٍ لَهَا فِي ٱلْعَمَلِ تَتَكَلَّمُ هٰذِهِ ٱللُّغَةَ.‏ فَتَأَثَّرَتِ ٱلشَّابَّةُ وَأَرَادَتْ أَنْ تَعْرِفَ لِمَ بَذَلَتِ ٱلْأُخْتُ جُهْدًا لِتَعَلُّمِ لُغَةٍ جَدِيدَةٍ.‏ فَقَدَّمَتْ لَهَا كْرِيسْتِين شَهَادَةً رَائِعَةً دَفَعَتْهَا إِلَى ٱلْقَوْلِ:‏ «هَلْ مِنْ دِينٍ يُشَجِّعُ أَعْضَاءَهُ عَلَى تَعَلُّمِ لُغَةٍ صَعْبَةٍ كَهٰذِهِ؟‏!‏ لَا بُدَّ أَنَّ رِسَالَتَكُمْ فِي غَايَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ».‏

١١ كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلْكُرَّاسِ بِشَارَةٌ لِلنَّاسِ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ؟‏

١١ طَبْعًا،‏ لَا نَسْتَطِيعُ جَمِيعًا تَعَلُّمَ لُغَةٍ جَدِيدَةٍ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَجَهَّزَ لِنُوصِلَ ٱلْبِشَارَةَ بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ.‏ وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ هِيَ بِٱسْتِعْمَالِ ٱلْكُرَّاسِ بِشَارَةٌ لِلنَّاسِ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ.‏ فَهُوَ يَتَضَمَّنُ رِسَالَةً مُوجَزَةً بِلُغَاتٍ عَدِيدَةٍ.‏ لَاحِظْ مَثَلًا كَيْفَ ٱسْتَعَانَتْ بِهِ عَائِلَةٌ مِنَ ٱلشُّهُودِ بُعَيْدَ إِصْدَارِهِ.‏ فَقَدْ زَارَ أَفْرَادُهَا ثَلَاثَ حَدَائِقَ وَطَنِيَّةٍ ٱلْتَقَوْا فِيهَا أَشْخَاصًا مِنَ ٱلْبَاكِسْتَانِ وَٱلْفِيلِيبِّينِ وَٱلْهِنْدِ وَهُولَنْدَا.‏ ذَكَرَ ٱلزَّوْجُ:‏ «مَعَ أَنَّ كُلَّ هٰؤُلَاءِ يَعْرِفُونَ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةَ نَوْعًا مَا،‏ تَأَثَّرُوا عِنْدَمَا قَرَأُوا ٱلرِّسَالَةَ بِلُغَتِهِمِ ٱلْأُمِّ،‏ خُصُوصًا أَنَّ آلَافَ ٱلْكِيلُومِتْرَاتِ تَفْصِلُهُمْ عَنْ بُلْدَانِهِمْ.‏ فَقَدْ بَانَ لَهُمْ بِكُلِّ وُضُوحٍ أَنَّ عَمَلَنَا هُوَ عَالَمِيُّ ٱلنِّطَاقِ وَأَنَّنَا شَعْبٌ مُوَحَّدٌ».‏

‏‹وَقَفَ بُطْرُسُ وَقَالَ .‏ .‏ .‏› (‏اعمال ٢:‏١٤-‏٣٧‏)‏

١٢ (‏أ)‏ أَيُّ إِشَارَةٍ نَجِدُهَا فِي سِفْرِ يُوئِيلَ فِي مَا يَخْتَصُّ بِٱلْعَجِيبَةِ ٱلَّتِي وَقَعَتْ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م؟‏ (‏ب)‏ لِمَ كَانَ إِتْمَامُ نُبُوَّةِ يُوئِيلَ مُتَوَقَّعًا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟‏

١٢ ‹وَقَفَ بُطْرُسُ› لِيَخْطُبَ فِي ٱلْحُضُورِ ٱلْآتِي مِنْ مُخْتَلِفِ ٱلْمَنَاطِقِ.‏ (‏اع ٢:‏١٤‏)‏ فَأَوْضَحَ لِكُلِّ ٱلرَّاغِبِينَ فِي ٱلْإِصْغَاءِ أَنَّ ٱلْقُدْرَةَ ٱلْعَجَائِبِيَّةَ عَلَى ٱلتَّكَلُّمِ بِلُغَاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ وَهَبَهَا ٱللّٰهُ إِتْمَامًا لِنُبُوَّةِ يُوئِيلَ:‏ «أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى شَتَّى ٱلْبَشَرِ».‏ (‏يوء ٢:‏٢٨‏)‏ وَلَا عَجَبَ فِي ذٰلِكَ.‏ فَيَسُوعُ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ قَبْلَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ:‏ «سَأَطْلُبُ مِنَ ٱلْآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعِينًا آخَرَ»،‏ ثُمَّ حَدَّدَ هُوِيَّةَ هٰذَا ٱلْمُعِينِ بِوَصْفِهِ «رُوحَ ٱلْحَقِّ».‏ —‏ يو ١٤:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

١٣،‏ ١٤ كَيْفَ سَعَى بُطْرُسُ إِلَى بُلُوغِ قُلُوبِ سَامِعِيهِ،‏ وَكَيْفَ نَقْتَدِي بِهِ؟‏

١٣ خَتَمَ بُطْرُسُ خِطَابَهُ بِحَزْمٍ،‏ قَائِلًا:‏ «فَلْيَعْلَمْ يَقِينًا كُلُّ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ أَنَّ ٱللّٰهَ جَعَلَ يَسُوعَ هٰذَا ٱلَّذِي عَلَّقْتُمُوهُ عَلَى خَشَبَةٍ رَبًّا وَمَسِيحًا».‏ (‏اع ٢:‏٣٦‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ مُعْظَمَ سَامِعِيهِ لَمْ يَشْهَدُوا إِعْدَامَ يَسُوعَ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ،‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْأُمَّةَ كَكُلٍّ حَمَلَتْ مَسْؤُولِيَّةَ هٰذِهِ ٱلْجَرِيمَةِ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ نَاشَدَ بُطْرُسُ إِخْوَتَهُ ٱلْيَهُودَ بِٱحْتِرَامٍ وَبِأُسْلُوبٍ يَمَسُّ قُلُوبَهُمْ.‏ فَهَدَفُهُ كَانَ حَمْلَهُمْ عَلَى ٱلتَّوْبَةِ لَا إِدَانَتَهُمْ.‏ وَمَاذَا عَنْهُمْ؟‏ هَلِ ٱسْتَاءُوا مِنْ كَلِمَاتِهِ؟‏ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ فَقَدْ «طُعِنُوا فِي قُلُوبِهِمْ» وَسَأَلُوا قَائِلِينَ:‏ «مَاذَا نَصْنَعُ؟‏».‏ وَعَلَيْهِ،‏ سَاهَمَ أُسْلُوبُ بُطْرُسَ ٱللَّبِقُ كَمَا يَبْدُو فِي بُلُوغِ قُلُوبِ كَثِيرِينَ وَتَشْجِيعِهِمْ عَلَى ٱلتَّوْبَةِ.‏ —‏ اع ٢:‏٣٧‏.‏

١٤ وَعَلَى غِرَارِ بُطْرُسَ،‏ بِإِمْكَانِنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِأُسْلُوبٍ يَمَسُّ ٱلْقُلُوبَ.‏ فَلَا حَاجَةَ لَنَا عِنْدَ ٱلشَّهَادَةِ لِلنَّاسِ أَنْ نَتَوَقَّفَ عِنْدَ كُلِّ مُعْتَقَدٍ لَا يَنْسَجِمُ مَعَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ عِوَضَ ذٰلِكَ،‏ يُسْتَحْسَنُ أَنْ نَنْطَلِقَ مِنْ نِقَاطٍ مُشْتَرَكَةٍ ثُمَّ نُنَاقِشَ سَامِعِينَا بِلَبَاقَةٍ مِنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏ فَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ يَتَجَاوَبُ ٱلْمُسْتَقِيمُو ٱلْقُلُوبِ عِنْدَمَا تُنْقَلُ إِلَيْهِمْ حَقَائِقُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِهٰذَا ٱلْأُسْلُوبِ ٱلْإِيجَابِيِّ.‏

‏«لِيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ» (‏اعمال ٢:‏٣٨-‏٤٧‏)‏

١٥ (‏أ)‏ مَاذَا قَالَ بُطْرُسُ،‏ وَكَيْفَ تَفَاعَلَ ٱلْحُضُورُ مَعَهُ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ كَانَ ٱلْآلَافُ مِمَّنْ سَمِعُوا ٱلْبِشَارَةَ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ مُؤَهَّلِينَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ فِي ٱلْيَوْمِ نَفْسِهِ؟‏

١٥ قَالَ بُطْرُسُ لِلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ ٱلَّذِينَ تَجَاوَبُوا مَعَهُ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م:‏ «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ».‏ (‏اع ٢:‏٣٨‏)‏ وَٱلنَّتِيجَةُ؟‏ اِعْتَمَدَ ٠٠٠‏,٣ تَقْرِيبًا،‏ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ فِي بِرَكٍ دَاخِلَ أُورُشَلِيمَ وَجِوَارَهَا.‏ e فَهَلْ كَانَتْ مَعْمُودِيَّتُهُمْ وَلِيدَةَ سَاعَتِهَا؟‏ وَهَلْ تُشَكِّلُ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةُ سَابِقَةً تُجِيزُ لِتَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَأَوْلَادِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَتَسَرَّعُوا فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ قَطْعًا لَا!‏ فَٱلْيَهُودُ وَٱلْمُتَهَوِّدُونَ ٱلَّذِينَ ٱعْتَمَدُوا ذٰلِكَ ٱلْيَوْمَ كَانُوا تَلَامِيذَ مُجْتَهِدِينَ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَأَعْضَاءً فِي أُمَّةٍ مُنْتَذِرَةٍ.‏ كَمَا أَعْرَبُوا عَنِ ٱلْغَيْرَةِ لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ فَبَعْضُهُمْ مَثَلًا قَطَعُوا مَسَافَاتٍ طَوِيلَةً لِحُضُورِ هٰذَا ٱلْعِيدِ ٱلسَّنَوِيِّ.‏ وَبَعْدَمَا سَلَّمُوا أَوَّلًا بِٱلْحَقَائِقِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ عَنْ دَوْرِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ فِي إِتْمَامِ ٱلْقَصْدِ ٱلْإِلٰهِيِّ،‏ بَاتُوا مُسْتَعِدِّينَ أَنْ يُتَابِعُوا خِدْمَةَ ٱللّٰهِ،‏ وَلٰكِنْ بِصِفَتِهِمْ أَتْبَاعًا مُعْتَمِدِينَ لِلْمَسِيحِ.‏

١٦ كَيْفَ أَظْهَرَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ رُوحَ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ؟‏

١٦ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَهَ بَارَكَ أَتْبَاعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْجُدُدَ.‏ تَذْكُرُ ٱلرِّوَايَةُ:‏ «جَمِيعُ ٱلَّذِينَ صَارُوا مُؤْمِنِينَ كَانُوا مَعًا وَكَانَ لَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكًا،‏ وَٱبْتَدَأُوا يَبِيعُونَ أَمْلَاكَهُمْ وَمُقْتَنَيَاتِهِمْ وَيُوَزِّعُونَ عَلَى ٱلْجَمِيعِ،‏ بِحَسَبِ حَاجَةِ كُلِّ وَاحِدٍ».‏ f (‏اع ٢:‏٤٤،‏ ٤٥‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ جَمِيعًا يَرْغَبُونَ فِي ٱلِٱقْتِدَاءِ بِمَحَبَّتِهِمْ هٰذِهِ وَتَضْحِيَتِهِمْ بِٱلذَّاتِ.‏

١٧ أَيَّةُ خُطُوَاتٍ يَجِبُ ٱتِّخَاذُهَا بُغْيَةَ ٱلتَّأَهُّلِ لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

١٧ بِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ يَتَطَلَّبُ ٱنْتِذَارُ وَمَعْمُودِيَّةُ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱتِّخَاذَ عِدَّةِ خُطُوَاتٍ ضَرُورِيَّةٍ.‏ فَعَلَيْهِ أَوَّلًا أَنْ يَنَالَ ٱلْمَعْرِفَةَ عَنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏ (‏يو ١٧:‏٣‏)‏ ثُمَّ يَنْبَغِي أَنْ يُؤْمِنَ وَيَتُوبَ عَنْ مَسْلَكِهِ ٱلسَّابِقِ مُعْرِبًا عَنْ نَدَمٍ حَقِيقِيٍّ.‏ (‏اع ٣:‏١٩‏)‏ بَعْدَئِذٍ يَرْجِعُ ٱلْمَرْءُ،‏ أَوْ يَهْتَدِي،‏ فَيُبَاشِرُ مَسْلَكًا يَنْسَجِمُ مَعَ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ.‏ (‏رو ١٢:‏٢؛‏ اف ٤:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وَيَلِي ذٰلِكَ ٱلِٱنْتِذَارُ لِلّٰهِ فِي ٱلصَّلَاةِ وَمِنْ ثُمَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ.‏ —‏ مت ١٦:‏٢٤؛‏ ١ بط ٣:‏٢١‏.‏

١٨ أَيُّ ٱمْتِيَازٍ مُتَاحٌ لِتَلَامِيذِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمُعْتَمِدِينَ؟‏

١٨ يَا لَلِٱمْتِيازِ ٱلَّذِي نَحْظَى بِهِ كَتَلَامِيذَ مُنْتَذِرِينَ وَمُعْتَمِدِينَ لِلْمَسِيحِ!‏ فَعَلَى غِرَارِ ٱلتَّلَامِيذِ ٱلْمَمْلُوئِينَ رُوحًا قُدُسًا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ فِي وِسْعِنَا أَنْ نَلْعَبَ دَوْرًا كَبِيرًا فِي ٱلشَّهَادَةِ كَامِلًا وَفِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ.‏

c لَمْ تَكُنِ ‹ٱلْأَلْسِنَةُ› مِنْ نَارٍ حَرْفِيَّةٍ،‏ بَلْ ‏«كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ».‏ وَهٰذَا يُشِيرُ كَمَا يَبْدُو أَنَّ مَا ظَهَرَ عَلَى كُلٍّ مِنْهُمْ كَانَ شَبِيهًا بِٱلنَّارِ فِي ٱلشَّكْلِ وَٱلْوَهَجِ.‏

d اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏ مَنْ كَانَ ٱلْمُتَهَوِّدُونَ؟‏‏».‏

e عَلَى سَبِيلِ ٱلْمُقَارَنَةِ،‏ ٱعْتَمَدَ ٤٠٢‏,٧ شَخْصَانِ فِي سِتِّ بِرَكٍ فِي ٧ آبَ (‏أُغُسْطُس)‏ ١٩٩٣ خِلَالَ مَحْفِلٍ أُمَمِيٍّ فِي كِييَف بِأُوكْرَانِيَا.‏ وَٱسْتَغْرَقَتْ مَعْمُودِيَّتُهُمْ سَاعَتَيْنِ وَخَمْسَ عَشْرَةَ دَقِيقَةً.‏

f لَبَّى هٰذَا ٱلتَّرْتِيبُ ٱلْوَقْتِيُّ حَاجَةً ٱسْتَجَدَّتْ حِينَ مَكَثَ ٱلزُّوَّارُ فِي أُورُشَلِيمَ لِتَعَلُّمِ ٱلْمَزِيدِ عَنْ إِيمَانِهِمِ ٱلْجَدِيدِ.‏ وَمَا قَامَ بِهِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ كَانَ عَمَلًا طَوْعِيًّا،‏ وَلَا يُعَدُّ شَكْلًا مِنْ أَشْكَالِ ٱلشُّيُوعِيَّةِ.‏ —‏ اع ٥:‏١-‏٤‏.‏