الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ترك سجل الاحافير يتكلَّم

ترك سجل الاحافير يتكلَّم

الفصل ٥

ترك سجل الاحافير يتكلَّم

١ ما هي الاحافير؟‏

الاحافير هي البقايا المحفوظة في قشرة الارض للأشكال القديمة للحياة.‏ وهذه قد تكون هياكل عظميَّة او اجزاءً منها كالعظام،‏ الأسنان او الأصداف.‏ والأُحفور قد يكون ايضًا علامة لنشاط شيء كان حيًّا ذات مرة،‏ كالبصمة او الأثَر.‏ والكثير من الاحافير لم تعُد تحتوي على مادتها الاصلية ولكنها تتكوَّن من الرواسب المعدنية التي تسرَّبت اليها واتَّخذت شكلها.‏

٢،‏ ٣ لماذا الاحافير مهمة للتطور؟‏

٢ ولماذا الاحافير مهمة للتطور؟‏ اشار عالِم الوراثة ج.‏ ل.‏ ستابينز الى سبب رئيسي:‏ «لم يَرَ في الواقع ايّ عالِم للأحياء اصل مجموعة رئيسية من العضويات عن طريق التطور.‏»‏١ ولذلك فان الاشياء الحية على الارض اليوم لا يُرى انها تتطور الى شيء آخر.‏ وبدلا من ذلك،‏ فجميعها مكتملة الشكل ومتميّزة عن غيرها من الاصناف.‏ وكما لاحظ عالِم الوراثة ثيودوسيوس دوبجانسكي:‏ «العالَم الحي ليس مجموعة منظَّمة واحدة .‏ .‏ .‏ تربطها سلسلة غير متقطعة من الاشكال المتوسطة.‏»‏٢ وقد سلَّم تشارلز داروين بأن «تميُّز الاشكال [الحية] المحدَّدة وعدم كونها مندمجة معا بحلقات انتقالية لا تحصى هو صعوبة واضحة جدا.‏»‏٣

٣ وهكذا فان التنوُّعات المتميِّزة للاشياء الحية الآن لا تؤيد البتَّة نظرية التطور.‏ من اجل ذلك صار سجل الاحافير مهمًّا جدًّا.‏ فقد اعتُقِد ان الاحافير ستهيّئ على الاقل التأكيد الذي تحتاج اليه نظرية التطور.‏

ما يجب التفتيش عنه

٤-‏٦ لو كان التطور واقعيًّا،‏ ماذا كان يُظهر دليل الاحافير؟‏

٤ لو كان التطور واقعا،‏ لكشَف دليل الاحافير بالتأكيد عن تغيُّر تدريجي من جنس للحياة الى آخر.‏ ويجب ان تكون الحالة هكذا مهما اختلفت النظرية التطورية التي يجري قبولها.‏ وحتى العلماء الذين يؤمنون بالتغييرات الاسرع المقترنة بنظرية «التوازن المتقطِّع» يقرّون بضرورة مرور آلاف عديدة من السنين لتقع خلالها هذه التغييرات المزعومة.‏ ولذلك لا يُعقل الاعتقاد انه ليست هنالك حاجة على الاطلاق الى الاحافير الرابطة.‏

٥ وأيضا،‏ لو كان التطور مؤسسا على الواقع لتوقَّعنا ان يكشف سجل الاحافير عن بدايات البُنى الجديدة في الاشياء الحية.‏ فيجب ان تكون هنالك على الاقل بعض الاحافير بأذرع،‏ ارجل،‏ اجنحة،‏ اعين،‏ وغيرها من العظام والاعضاء في طور النموّ.‏ مثلا،‏ يجب ان تكون هنالك زعانف اسماك تتغيَّر الى ارجل برمائية بأقدام وأصابع،‏ وخياشيم تتغيَّر الى رئات.‏ ويجب ان تكون هنالك زواحف بأطراف امامية تتغيَّر الى اجنحة طيور،‏ اطراف خلفية تتغيَّر الى ارجل بمخالب،‏ حراشف تتغيَّر الى ريش،‏ وأفواه تتغيَّر الى مناقير قرنية.‏

٦ وبهذا الخصوص تقول مجلة العالِم الجديد البريطانية عن النظرية:‏ «انها تنبئ بسجل كامل للاحافير يتألف من سلالات من العضويات تُظهر تغيُّرا تدريجيًّا على نحو مستمر طوال فترات طويلة من الزمن.‏»‏٤ وكما اكَّد داروين نفسه:‏ «ان عدد التنوُّعات المتوسطة،‏ التي وُجدت سابقا،‏ [لا بد انه] عظيم.‏»‏٥

٧ ماذا يجب ان يُظهر سجل الاحافير اذا كانت رواية الخلق لسفر التكوين واقعية؟‏

٧ ومن ناحية اخرى،‏ اذا كانت رواية الخلق لسفر التكوين واقعية،‏ فحينئذ لا يُظهِر سجل الاحافير صنفا للحياة يتحول الى آخر.‏ ويعكس عبارة سفر التكوين بأن كل صنفٍ مختلفٍ من الاشياء الحية يتكاثر «كجنسه» فقط.‏ (‏تكوين ١:‏​١١،‏ ١٢،‏ ٢١،‏ ٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وأيضا،‏ اذا اتت الاشياء الحية الى الوجود بعمل خلقي،‏ لا توجد عظام او اعضاء جزئية غير مكتملة في سجل الاحافير.‏ وجميع الاحافير تكون كاملة وفي غاية التعقيد،‏ كما هي حال الاشياء الحية اليوم.‏

٨ اذا كانت الاشياء الحية قد خُلقت،‏ اي شيء آخر يجب ان يُظهره سجل الاحافير؟‏

٨ وعلاوةً على ذلك،‏ اذا كانت الاشياء الحية قد خُلقت،‏ يُنتظر ظهورها فجأة في سجل الاحافير،‏ دون ارتباط بأيّ شيء قبلها.‏ واذا صحَّ ذلك،‏ فحينئذ ماذا؟‏ اقرَّ داروين بصراحة:‏ «اذا كانت الانواع الكثيرة .‏ .‏ .‏ قد ابتدأت فعلا بالحياة فجأة،‏ يكون الواقع مميتا لنظرية التطور.‏»‏٦

الى ايّ حد السجل كامل؟‏

٩ ماذا قال داروين عن الدليل في ايامه؟‏

٩ ولكن،‏ هل سجل الاحافير كامل الى حدّ يكفي لفحصٍ منصفٍ يُظهِر ايهما يلاقي دعما الخلق ام التطور؟‏ منذ اكثر من قرن لم يَعتقد داروين ذلك.‏ فماذا كان «الخطأ» في سجل الاحافير في زمانه؟‏ لم يحتوِ على الحلقات الانتقالية اللازمة لتأييد نظريته.‏ وهذا الوضع حمله على القول:‏ «فلماذا لا يكون كل تكوين جيولوجي وكل طبقة مليئا بمثل هذه الحلقات المتوسطة؟‏ بالتأكيد لا يكشف عِلم الجيولوجيا عن اية سلسلة عضوية كهذه متدرِّجة على نحو رائع؛‏ وهذا ربما كان الاعتراض الاوضح والاخطر الذي يمكن ان يقدَّم بقوة ضد النظرية.‏»‏٧

١٠ اية خيبة اخرى ذكرها داروين؟‏

١٠ وكان سجل الاحافير في ايام داروين مخيِّبا له بطريقة اخرى.‏ شرح قائلا:‏ «ان الطريقة المباغتة التي تظهر بها فجأة مجموعات كاملة من الانواع في تكوينات معيَّنة قد قدَّمها پالينتولوجيون عديدون بقوة .‏ .‏ .‏ كاعتراض مميت على الاعتقاد بتحول الانواع.‏» وأضاف:‏ «هنالك صعوبة اخرى ذات علاقة،‏ وهي اخطر بكثير.‏ وأنا اشير الى الطريقة التي تظهر بها فجأة الانواع المنتمية الى العديد من الاقسام الرئيسية لعالم الحيوان في اسفل الصخور الاحافيرية المعروفة.‏ .‏ .‏ .‏ والقضية في الوقت الحاضر يجب ان تبقى غير مفسَّرة؛‏ ويمكن ان تقدَّم بحق كحجة صحيحة ضد الآراء [التطورية] التي يجري التأمل فيها هنا.‏»‏٨

١١ كيف حاول داروين شرح المصاعب؟‏

١١ وحاول داروين شرح هذه المعضلات الضخمة بشنّه هجومًا على سجل الاحافير.‏ قال:‏ «انا انظر الى السجل الجيولوجي بوصفه تاريخًا للعالم حُفِظ بشكل ناقص،‏ .‏ .‏ .‏ ناقص الى درجة بالغة.‏»‏٩ لقد افترض هو وغيره ان الحلقات الأُحفورية المفقودة سيُعثر عليها بالتأكيد على مرّ الوقت.‏

١٢ الى اي حد هو شامل سجل الاحافير الآن؟‏

١٢ والآن،‏ بعد ما يزيد على قرن من التنقيب الشامل،‏ أُخرجت من الارض أعداد هائلة من الاحافير.‏ فهل لا يزال السجل ‹ناقصا› الى هذا الحد؟‏ يعلِّق كتاب عمليات التطور العضوي:‏ ‏«ان سجل الاشكال الماضية للحياة شامل الآن وهو يزداد غنى على الدوام اذ يَكتشف،‏ يَصف،‏ ويقارن الپالينتولوجيون احافير جديدة.‏»‏١٠ ويضيف پورتر كير،‏ العالِم بمعهد سميثسونيان:‏ «هنالك مئة مليون أُحفور في المتاحف حول العالم،‏ كلها مصنَّفة ومحدَّدة هويتها.‏»‏١١ وهكذا يصرِّح دليل الى تاريخ الارض:‏ ‏«يستطيع الپالينتولوجيون اعطاءنا الآن،‏ بمساعدة الاحافير،‏ صورةً ممتازة للحياة في العصور الماضية.‏»‏١٢

١٣،‏ ١٤ لماذا خيَّبت الأدلَّة الأُحفورية المتَّسعة مؤيدي التطور؟‏

١٣ بعد كل هذا الوقت،‏ وتجميع ملايين الاحافير،‏ ماذا يقول السجل الآن؟‏ يصرح مؤيد التطور ستِيڤن ستانلي بأن هذه الاحافير «تكشف امورًا جديدة ومدهشة عن اصولنا الأحيائية.‏»‏١٣ ويضيف كتاب نظرة الى الحياة،‏ من تأليف ثلاثة مؤيدين للتطور:‏ «سجل الاحافير ملآن اتجاهات لم يتمكن الپالينتولوجيون من تفسيرها.‏»‏١٤ وما هي تلك الامور التي وجدها علماء التطور هؤلاء «مدهشة» جدا وهم ‹لا يتمكنون من تفسيرها›؟‏

١٤ ان ما حيَّر امثال هؤلاء العلماء هو واقع ان الأدلَّة الأُحفورية الهائلة المتوافرة الآن تكشف عن الشيء عينه الذي كشفته في ايام داروين:‏ ظهرت الاجناس الاساسية للاشياء الحية فجأة ولم تتغيَّر على نحو يمكن ادراكه لفترات طويلة من الزمن.‏ ولم تُكتشف قط اية حلقات انتقالية بين جنس رئيسي وآخر من الاشياء الحية.‏ ولذلك فان ما يقوله سجل الاحافير هو تمامًا عكس ما كان متوقَّعا.‏

١٥ اي استنتاج وصل اليه عالِم نبات من درسه سجل الاحافير؟‏

١٥ بعد ٤٠ سنة من ابحاثه الخاصة،‏ وصَف عالِم النبات السويدي هاريبرت نيلسون الحالة على النحو التالي:‏ «لا يمكن حتى عمل صورة كاريكاتورية للتطور من الوقائع المتعلقة بعلم الحفريات البيولوجية.‏ والمواد الأُحفورية كاملة الآن الى حد انه .‏ .‏ .‏ لا يمكن تفسير انعدام السلاسل الانتقالية كنتيجة لندرة المواد.‏ فالفجوة حقيقية،‏ ولن تُسَدّ ابدًا.‏»‏١٥

الحياة تظهر فجأة

١٦ (‏أ)‏ ماذا يقود احد العلماء المرء الى التوقع عن سجل الاحافير الباكر؟‏ (‏ب)‏ هل يتمم سجل الاحافير هذا التوقع؟‏

١٦ لننظر عن كثَب في الأدلَّة.‏ يقول روبرت جاسترو في كتابه العمالقة الحُمر والاقزام البِيض:‏ ‏«في وقت من الاوقات،‏ في البليون سنة الاولى،‏ ظهرت الحياة على سطح الارض.‏ وببطء،‏ كما يدل سجل الاحافير،‏ تسلَّقت العضويات الحية السلَّم من الاشكال البسيطة الى الاكثر تقدمًا.‏» من هذا الوصف يتوقع المرء ان يكون سجل الاحافير قد اثبت تطورًا بطيئًا من اشكال الحياة «البسيطة» الاولى الى الاشكال المعقَّدة.‏ إلا ان الكتاب نفسه يقول:‏ «البليون سنة الاولى الحرجة،‏ التي ابتدأت خلالها الحياة،‏ هي صفحات بيضاء في تاريخ الارض.‏»‏١٦

١٧ هل يمكن ان تُدعى الاشكال الاولى للحياة «بسيطة»؟‏

١٧ وأيضا،‏ هل يمكن حقًّا وصف تلك الاصناف الاولى للحياة بأنها «بسيطة»؟‏ «بالرجوع في الزمن الى عصر اقدم الصخور،‏» يقول التطور من الفضاء،‏ ‏«لا تُظهِر البقايا الأُحفورية للاشكال القديمة للحياة المكتشفة في الصخور بدايةً بسيطة.‏ ومع اننا قد نميل الى التفكير في احافير البكتيريا وأحافير الطحالب والفُطْريات المجهرية بأنها بسيطة بالمقارنة مع الكلب او الحصان،‏ يبقى مستوى المعلومات مرتفعًا جدًّا.‏ فأغلب التعقيد الكيميائي الحيوي للحياة كان موجودا وقتما تشكَّلت اقدم الصخور السطحية للارض.‏»‏١٧

١٨ هل يوجد اي دليل أُحفوري على تطور المخلوقات الوحيدة الخلية الى مخلوقات متعددة الخلايا؟‏

١٨ من هذه البداية،‏ هل يمكن ايجاد ايّ دليل على الاطلاق يُثبت ان العضويات الوحيدة الخلية تطورت الى عضويات متعددة الخلايا؟‏ يقول جاسترو:‏ «ان سجل الاحافير لا يحتوي على ايّ اثر لتلك المراحل البدائية في نمو العضويات المتعددة الخلايا.‏»‏١٨ وبدلا من ذلك،‏ يصرِّح:‏ «يحتوي سجل الصخور على القليل جدًّا،‏ ما عدا البكتيريا والنباتات الوحيدة الخلية،‏ الى ان وقع اختراق رئيسي قبل نحو بليون سنة،‏ بعد حوالي ثلاثة بلايين سنة من التقدم الخفيّ.‏ فظهرت على الارض اول المخلوقات المتعددة الخلايا.‏»‏١٩

١٩ ماذا حدث في بداية ما يُسمَّى بالدوْر الكمْبري؟‏

١٩ وهكذا،‏ في بداية ما يُسمَّى بالدوْر الكمْبري،‏ يتَّخذ سجل الاحافير تغيُّرا مذهلا يتعذَّر تفسيره.‏ فيَظهر فجأةً تنوُّع كبير من المخلوقات البحرية المعقَّدة التامة النمو،‏ والعديد بأصداف خارجية صلْبة،‏ حتى ان هذا الزمن كثيرا ما يُسمَّى «انفجار» الاشياء الحية.‏ ويصف نظرة الى الحياة ذلك:‏ «ابتداءً من قاعدة الدوْر الكمْبري وامتدادًا الى نحو ١٠ ملايين سنة،‏ ظهرت لاوَّل مرة كل مجموعات اللافَقاريات الرئيسية ذات الهياكل العظمية،‏ وذلك في اروع انبعاث في التنوُّع سُجِّل على كوكبنا السيّار في ايّ وقت مضى.‏» فظهر الحلزون والاسفَنج ونجوم البحر والحيوانات الشبيهة بالكَرْكَنْد المدعوّة ثُلاثيَّات الفصوص trilobites والكثير غيرها من المخلوقات البحرية المعقَّدة.‏ وعلى نحو جدير بالاهتمام،‏ يلاحظ الكتاب نفسه:‏ «في الواقع،‏ نمَّت بعض ثُلاثيَّات الفصوص المنقرضة عيونًا اكثر تعقيدًا وفعاليةً مما لأي حيوان حيّ مفصلي الارجل arthropod‏.‏»‏٢٠

٢٠ هل توجد اية حلقات أُحفورية بين انفجار الحياة الكمْبري وما جرى قبله؟‏

٢٠ وهل توجد حلقات أُحفورية بين انفجار الحياة هذا وما جرى قبله؟‏ في زمن داروين لم توجد مثل هذه الحلقات.‏ فقد اقرَّ:‏ «وعلى السؤال لماذا لا نجد ترسبات احافيرية غنية تنتمي الى تلك الادوار الابكر المفترَضة التي تسبق النظام الكمْبري،‏ لا يمكنني ان اعطي جوابا مُرضيا.‏»‏٢١ وهل تغيَّرت الحالة اليوم؟‏ لاحَظ الپالينتولوجي ألفرِد س.‏ رومر تصريح داروين عن «الطريقة المباغتة التي بها تظهر فجأة مجموعات كاملة من الانواع» فكتب:‏ «تحت هذا [الدوْر الكمْبري] هنالك سماكات ضخمة من الرواسب حيث يُتوقَّع وجود اسلاف الاشكال الكمْبرية.‏ ولكننا لا نجدها؛‏ فهذه الطبقات الاقدم تكاد تخلو من الدليل على الحياة،‏ ويمكن القول بشكل معقول ان الصورة العامة تتفق مع فكرة الخلق الخصوصي في بداية الازمنة الكمْبرية.‏ ‹وعلى السؤال لماذا لا نجد ترسبات احافيرية غنية تنتمي الى تلك الادوار الابكر المفترَضة التي تسبق النظام الكمْبري،‏› قال داروين،‏ ‹لا يمكنني ان اعطي جوابا مُرضيا.‏› ونحن ايضا لا يمكننا ذلك اليوم،‏» قال رومر.‏٢٢

٢١ اية حجَّتين لم تَثبتا،‏ ولماذا؟‏

٢١ يجادل البعض بأن صخور ما قبل الكمْبري تغيَّرت بالحرارة والضغط الى حد انها لم تحتفظ بالحلقات الأُحفورية،‏ او انه لم تترسَّب صخور في البحار الضحلة حتى يُحتفَظ بالاحافير.‏ «لم تَثبت اية من هاتين الحجتين،‏» يقول مؤيدو التطور سَلڤادور ا.‏ لوريا،‏ ستِيفن جاي ڠولد،‏ وسام سينڠر.‏ ويضيفون:‏ «اكتشف الجيولوجيون العديد من رواسب ما قبل الكمْبري غير المتغيِّرة،‏ وهي لا تحتوي على احافير لعضويات معقَّدة.‏»‏٢٣

٢٢ نظرًا الى هذه الوقائع،‏ اية تعليقات قدَّمها احد الكيميائيين الحيويين؟‏

٢٢ هذه الوقائع حملت الكيميائي الحيوي د.‏ ب.‏ ڠاوِر على التعليق،‏ كما نقلته تايمز في كَنْت،‏ انكلترا:‏ «لا يمكن التوفيق بين رواية الخلق في سفر التكوين ونظرية التطور.‏ فلا بد ان تكون الواحدة صائبة والاخرى خاطئة.‏ وقصة الاحافير اتفقت مع رواية سفر التكوين.‏ ففي أقدم الصخور لم نجد سلسلة احافير تغطِّي التغيُّرات التدريجية من أقدم المخلوقات البدائية الى الاشكال الكاملة النمو،‏ بل بالاحرى ظهرت فجأة انواع كاملة النمو في أقدم الصخور.‏ وبين كل نوع وآخر كان هنالك انعدام تام للاحافير المتوسطة.‏»‏٢٤

٢٣ ماذا استنتج عالِم بالحيوان؟‏

٢٣ واستنتج العالِم بالحيوان هارولد كوفِن:‏ «اذا صحَّ التطور التقدمي من البسيط الى المعقَّد،‏ فان اسلاف هذه المخلوقات الحية التامة النمو في الدوْر الكمْبري يلزم العثور عليها؛‏ ولكن لم يُعثر عليها ويعترف العلماء بأن الامل ضئيل في العثور عليها يومًا ما.‏ فعلى اساس الوقائع وحدها،‏ وعلى اساس ما يُكتَشف فعلا في الارض،‏ تكون نظرية العمل الخلقي الفجائي الذي عنه نتجت الاشكال الرئيسية للحياة ملائمة بشكل افضل.‏»‏٢٥

ظهورات فجائية مستمرة،‏ تغيُّر قليل

٢٤ هل شهادة سجل الاحافير هي نفسها في الطبقات فوق الدوْر الكمْبري؟‏

٢٤ في الطبقات فوق انفجار الحياة الكمْبري هذا،‏ تكون شهادة سجل الاحافير هي نفسها تكرارا:‏ اجناس جديدة من الحيوانات وأجناس جديدة من النبات تظهر فجأة،‏ دون ارتباط بأيّ شيء جرى قبلها.‏ وما ان تصير على المسرح حتى تستمر بقليل من التغيُّر.‏ يصرِّح الجدول الزمني التطوري الجديد:‏ ‏«يكشف السجل الآن ان الانواع تبقى عادةً مئة ألف جيل،‏ او حتى مليونا او اكثر،‏ دون ان تتطور كثيرًا.‏ .‏ .‏ .‏ وبعد نشأتها،‏ تختبر معظم الانواع قليلا من التطور قبل ان تنقرض.‏»‏٢٦

٢٥ اي استقرار مدهش تظهره الحشرات؟‏

٢٥ على سبيل المثال،‏ ظهرت الحشرات في سجل الاحافير فجأة وبوفرة،‏ دون اية اسلاف تطورية.‏ وهي ايضا لم تتغيَّر كثيرًا حتى يومنا هذا.‏ وبشأن العثور على ذبابة أُحفورية صُنِّفت بأن «عمرها ٤٠ مليون سنة،‏» قال الدكتور جورج پويْنار الاصغر:‏ «التشريح الداخلي لهذه المخلوقات يماثل بشكل مدهش ما تجدونه في الذباب اليوم.‏ فالجناحان والأرجل والرأس،‏ وحتى الخلايا في داخلها،‏ عصرية المنظر جدًّا.‏»‏٢٧ وعلَّق تقرير في ذا ڠلوب آند ميل في تورونتو:‏ «خلال ٤٠ مليون سنة من الجهاد لتسلُّق سلَّم التطور،‏ لم تكد تحرز ايّ تقدم ملحوظ.‏»‏٢٨

٢٦ كيف تُظهِر النباتات والحيوانات الاستقرار نفسه؟‏

٢٦ وتوجد صورة مماثلة للنبات.‏ فقد عُثر في الصخور على اوراق أُحفورية لأشجار وجَنَبات كثيرة تُظهِر اختلافا قليلا جدًّا عن اوراق نباتات كهذه اليوم:‏ السنديان،‏ الجَوز،‏ القارية hickory‏،‏ العنب،‏ المَغْنولِيَّة،‏ النخل،‏ والعديد غيرها.‏ وتتبع اجناس الحيوانات النمط نفسه.‏ فأسلاف الحيوانات العائشة اليوم تَظهر فجأة في سجل الاحافير وكانت تشبه كثيرا نظائرها الحية.‏ وهنالك تنوُّعات كثيرة،‏ ولكن يسهُل تحديد هويتها جميعا بأنها من «الجنس» نفسه.‏ وتذكر مجلة ديسْكَڤَر مثالا لذلك:‏ «سرطان النِّضْوة horseshoe crab ‏.‏ .‏ .‏ وُجد على الارض بدون تغيير تقريبًا طوال ٢٠٠ مليون سنة.‏»‏٢٩ والحيوانات التي انقرضت اتّبعت ايضًا النمط نفسه.‏ فالدينوصورات،‏ مثلا،‏ تظهر فجأة في سجل الاحافير،‏ بلا حلقات مع ايّ من الاسلاف قبلها.‏ وقد تكاثرت جدًّا،‏ ثم انقرضت.‏

٢٧ ماذا تقول مطبوعة علمية عن ‹التحسُّن› التطوري؟‏

٢٧ وعن هذه النقطة تذكر النشرة لمتحف فيلد للتاريخ الطبيعي في شيكاڠو:‏ «تَظهر الانواع في السلسلة المتعاقِبة على نحو مفاجئ جدًّا،‏ تُظهر القليل او لا شيء من التغيُّر خلال وجودها في السجل،‏ ثم تختفي من السجل بغتةً.‏ ولا يتَّضح دائمًا،‏ وفي الواقع نادرًا ما يتَّضح،‏ ان السلائل كانت فعلا افضل تكيُّفا من سابقاتها.‏ وبكلمات اخرى،‏ يصعب العثور على تحسُّن أَحيائي.‏»‏٣٠

لا ميزات انتقالية

٢٨ هل عُثر مرةً على اشكال انتقالية للعظام والاعضاء؟‏

٢٨ والصعوبة الاخرى التي يواجهها التطور هي واقع انه لا توجد في ايّ مكان من سجل الاحافير عظام او اعضاء مشكَّلة جزئيًّا يمكن اعتبارها بداية لميزة جديدة.‏ مثلا،‏ هنالك احافير لاصناف مختلفة من المخلوقات الطائرة —‏ الطيور،‏ الخفافيش،‏ المجنَّحات الاصابع pterodactyls المنقرضة.‏ فبحسب نظرية التطور،‏ لا بد ان تكون قد تطورت من اسلاف انتقالية.‏ غير انه لم يُعثر على ايّ من هذه الاشكال الانتقالية.‏ ولا يوجد لها ايّ اثر.‏ فهل هنالك احافير لزرافَى اعناقها ثُلثا او ثلاثة ارباع طولها الحالي؟‏ وهل هنالك احافير لطيور يتطور منقارها من فك حيوان زاحف؟‏ وهل يوجد دليل أُحفوري لسمكة تنمِّي حوضًا برمائيًّا،‏ او لزعانف سمك تتحول الى ارجُل وأقدام وأصابع برمائية؟‏ الواقع هو ان البحث عن مثل هذه الميزات النامية في سجل الاحافير برهن انه مسعى عقيم.‏

٢٩ بماذا يعترف مؤيدو التطور الآن عن الاشكال الانتقالية المزعومة؟‏

٢٩ لاحظت العالِم الجديد ان التطور «يتكهَّن بأن السجل التام للاحافير يتألف من سلالات لعضويات تُظهِر تغيُّرًا تدريجيا على نحو مستمر لفترات طويلة من الزمن.‏» ولكنها اقرَّت:‏ «لسوء الحظ،‏ لا يبلغ سجل الاحافير هذا التوقع،‏ لان الانواع الأُحفورية الفردية نادرا ما يرتبط احدها بالآخر بأشكال متوسطة معروفة.‏ .‏ .‏ .‏ يبدو فعلا ان الانواع الأُحفورية المعروفة لا تتطور حتى طوال ملايين السنين.‏»‏٣١ ويكتب عالِم الوراثة ستابينز:‏ «لا تُعرف اشكال انتقالية بين ايّ من الشُّعب phyla الرئيسية للحيوانات او النباتات.‏» وهو يتحدث عن «الفجوات الكبيرة التي توجد بين العديد من طوائف العضويات الرئيسية.‏»‏٣٢ ‏«وفي الواقع،‏» يعترف الجدول الزمني التطوري الجديد،‏ ‏«ان سجل الاحافير لا يدعم بالوثائق بإقناع انتقالا واحدًا من نوع الى آخر.‏ وعلاوة على ذلك،‏ فقد دامت الانواع على نحو مدهش فترات طويلة من الزمن.‏»‏٣٣ ‏—‏ الأحرف المائلة مضافة.‏

٣٠ ماذا تؤكد دراسة شاملة؟‏

٣٠ ويتَّفق ذلك مع الدراسة الشاملة التي اجرتها جمعية لندن الجيولوجية ورابطة انكلترا الپالينتولوجية.‏ والپروفسور في العلوم الطبيعية جون ن.‏ مور ذكر عن النتائج:‏ «أعدَّ حوالي ١٢٠ عالمًا،‏ جميعهم اختصاصيون،‏ مؤلَّفًا هائلا من ٣٠ فصلا يحتوي على اكثر من ٨٠٠ صفحة ليقدِّموا سجل احافير النباتات والحيوانات،‏ مقسَّمة الى نحو ٥٠٠‏,‏٢ مجموعة.‏ .‏ .‏ .‏ ويظهر فيه ان كل شكل او جنس رئيسي من النبات والحيوان له تاريخ مستقل ومتميِّز عن جميع الاشكال او الاجناس الاخرى!‏ فالمجموعات من النباتات والحيوانات على السواء تظهر فجأة في سجل الاحافير.‏ .‏ .‏ .‏ الحيتان،‏ الخفافيش،‏ الأحصنة،‏ الرئيسيات primates‏،‏ الفيَلة،‏ الارانب البرِّية،‏ السناجيب،‏ الى آخره،‏ جميعها متميِّزة عند ظهورها الاول كما هي الآن.‏ لا يوجد اثر لسلَف مشترك،‏ فضلا عن انه لا توجد حلقة مع ايّ من الزواحف،‏ الاسلاف المزعومة.‏» وأضاف مور:‏ «يُحتمل جدًّا انه لم يُعثر على اشكال انتقالية في سجل الاحافير لانه لا وجود البتة لاشكال انتقالية في المرحلة الأُحفورية.‏ ومن المرجح جدًّا ان الانتقالات بين الاجناس الحيوانية و/‏او الانتقالات بين الاجناس النباتية لم تحدث قط.‏»‏٣٤

٣١ هل يختلف ما يقوله سجل الاحافير الآن عما قاله في ايام داروين؟‏

٣١ وهكذا فان ما صحَّ في ايام داروين يصحُّ اليوم ايضًا.‏ ودليل سجل الاحافير يبقى كما قال العالِم بالحيوان دارْسي طومْسون منذ سنين في كتابه عن النمو والشكل:‏ ‏«لم يعلِّمنا التطور الدارويني كيف تحدَّرت الطيور من الزواحف،‏ الثدييَّات من رُباعيات القوائم الاولى،‏ رُباعيات القوائم من الاسماك،‏ ولا الفَقاريات من سلالة اللافَقاريات.‏ .‏ .‏ .‏ والبحث عن معابر للفجوات بينها انما هو بحث لا يُجدي نفعًا،‏ الى الابد.‏»‏٣٥

ماذا عن الحصان؟‏

٣٢ ماذا يُعرض كثيرًا كمثال نموذجي للتطور؟‏

٣٢ ومع ذلك،‏ كثيرًا ما يقال ان الحصان على الاقل مثال نموذجي للتطور الموجود في سجل الاحافير.‏ وكما تصرِّح دائرة معارف الكتاب العالمي:‏ ‏«الأحصنة هي بين افضل الامثلة المدعومة بالوثائق للنمو التطوري.‏»‏٣٦ والايضاحات عن ذلك تبتدئ بحيوان صغير جدًّا وتنتهي الى الحصان الكبير ليومنا.‏ ولكن هل يؤيِّد دليل الاحافير ذلك حقًّا؟‏

٣٣ هل يؤيِّد حقًّا دليل الاحافير تطور الحصان؟‏

٣٣ تعلِّق دائرة المعارف البريطانية:‏ ‏«تطوُّر الحصان لم يكن قط في خط مستقيم.‏»‏٣٧ وبكلمات اخرى،‏ لا يُظهر دليل الاحافير في ايّ مكان نموًّا متدرِّجا من الحيوان الصغير الى الحصان الكبير.‏ ويقول مؤيد التطور هِتْشِنْڠ عن هذا النموذج التطوري الرئيسي:‏ «وإن صُوِّر مرَّةً بأنه بسيط وواضح،‏ فهو الآن معقَّد بحيث ان قبول وجهة نظر معيَّنة بدلا من اخرى هو مسألة ايمان اكثر مما هو اختيار منطقي.‏ ان الإيوهيپُّس Eohippus‏،‏ المفترض انه أقدم حصان،‏ والذي قال الخبراء انه انقرض منذ زمن بعيد واننا لا نعرفه إلا عن طريق الاحافير،‏ قد يكون في الواقع حيًّا وبخير وليس حصانا على الاطلاق —‏ قد يكون حيوانا خجولا بحجم الثعلب يسمَّى الوَبْر وينطلق مسرعًا في انحاء الدغل الافريقي.‏»‏٣٨

٣٤،‏ ٣٥ (‏أ)‏ لماذا يشك البعض الآن في مكان الإيوهيپُّس؟‏ ‏(‏ب)‏ هل عُثر على اية اسلاف تطورية لتنوُّعات الأحصنة الأُحفورية؟‏

٣٤ ان في جعل الإيوهيپُّس الصغير سلفًا للحصان مطًّا للخيال،‏ وخصوصًا بالنظر الى ما يقوله الجدول الزمني التطوري الجديد:‏ ‏«افتُرض بصورة واسعة ان [‏الإيوهيپُّس‏] تحوَّل ببطء ولكن بثبات الى حيوان خيْلي equine اكْمَل.‏» ولكن هل تدعم الوقائع هذا الافتراض؟‏ يجيب الكتاب:‏ «الانواع الأُحفورية لـ‍ [‏الإيوهيپُّس‏] تُظهر دليلا زهيدا على التعديل التطوري.‏» وهكذا يسلِّم بخصوص سجل الاحافير:‏ «انه يفشل في دعم التاريخ الكامل لفصيلة الحصان بالوثائق.‏»‏٣٩

٣٥ ولذلك يقول الآن بعض العلماء ان الإيوهيپُّس الصغير لم يكن قط صنفا من الأحصنة او سلفًا لأحدها.‏ وكل صنف من الاحافير وُضِع في سلالة الحصان اظهر استقرارًا فريدًا،‏ دون ان توجد بينه وبين غيره اشكالٌ انتقالية اعتُقد انها اسلاف تطورية.‏ ولا يجب ان يكون مدهشا ان توجد احافير لأحصنة من مختلف الحجوم والاشكال.‏ فحتى في يومنا تتنوَّع الأحصنة من اقزام الخيل الى افراس الحرث الكبيرة.‏ وجميعها تنوُّعات ضمن فصيلة الحصان.‏

ما يقوله حقًّا سجل الاحافير

٣٦ ماذا يبيِّن حقًّا سجل الاحافير؟‏

٣٦ عندما نترك سجل الاحافير يتكلَّم،‏ لا تميل شهادته الى التطور.‏ وبدلا من ذلك،‏ فان شهادة سجل الاحافير تميل الى الخلق.‏ انها تبيِّن ان الاجناس المختلفة العديدة من الاشياء الحية ظهرت فجأةً.‏ وبينما كان هنالك تنوُّع عظيم في كل جنس،‏ فان هذه لم تكن لها اية حلقات مع اسلاف تطورية قبلها.‏ ولم تكن لها ايضا اية حلقات مع الاجناس المختلفة من الاشياء الحية التي اتت بعدها.‏ وقد استمرت الاجناس المتنوعة من الاشياء الحية بقليل من التغيُّر لفترات طويلة من الزمن قبل ان ينقرض بعضها،‏ فيما تبقى الاخرى حتى يومنا هذا.‏

٣٧ كيف يعترف بذلك احد مؤيدي التطور؟‏

٣٧ ‏«لا يمكن اعتبار مفهوم التطور تفسيرًا علميًّا قويًّا لوجود مختلف اشكال الحياة،‏» يستنتج مؤيد التطور إدموند صموئيل في كتابه الترتيب:‏ في الحياة.‏ ولِمَ لا؟‏ يضيف:‏ «ما من تحليل دقيق للتوزيع الجغرافي الحيوي او لسجل الاحافير يمكن مباشرةً ان يؤيِّد التطور.‏»‏٤٠

٣٨ ماذا يستنتج الباحث غير المتحيِّز؟‏

٣٨ فمن الواضح ان الباحث غير المتحيِّز سيصل الى الاستنتاج ان الاحافير لا تؤيِّد نظرية التطور.‏ ومن جهة اخرى،‏ يساند دليل الاحافير بشدة الحُجج التي هي لمصلحة الخلق.‏ وكما صرَّح العالِم بالحيوان كوفِن:‏ «بالنسبة الى العلماء العلمانيين،‏ تشكِّل الاحافير،‏ وهي ادلة على الحياة في الماضي،‏ مَحكَمة الاستئناف النهائية والاخيرة،‏ لان سجل الاحافير هو التاريخ المعتمَد الوحيد المتوافر للعِلم عن الحياة.‏ فاذا كان هذا التاريخ للاحافير لا يتفق مع نظرية التطور —‏ وقد رأينا انه لا يتفق —‏ فماذا يعلِّم؟‏ انه يخبرنا بأن النباتات والحيوانات خُلِقت في اشكالها الاساسية.‏ وأن الوقائع الاساسية لسجل الاحافير تؤيِّد الخلق،‏ لا التطور.‏»‏٤١ والفلَكي كارل ساڠَن اعترف باخلاص في كتابه كوزموس:‏ ‏«ادلة الاحافير يمكن ان تتلاءم مع فكرة مصمم عظيم.‏»‏٤٢

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[النبذة في الصفحة ٥٤]‏

‏«لم يَرَ في الواقع ايّ عالِم للأحياء اصل مجموعة رئيسية من العضويات عن طريق التطور»‏

‏[النبذة في الصفحة ٥٧]‏

داروين:‏ «اذا كانت الانواع الكثيرة .‏ .‏ .‏ قد ابتدأت فعلا بالحياة فجأة،‏ يكون الواقع مميتا لنظرية التطور»‏

‏[النبذة في الصفحة ٥٩]‏

سجل الاحافير يقول عكس ما تكهَّنت به نظرية التطور

‏[النبذة في الصفحة ٦٠]‏

‏«لا تُظهِر البقايا الأُحفورية للاشكال القديمة للحياة المكتشفة في الصخور بدايةً بسيطة»‏

‏[النبذة في الصفحة ٦١]‏

داروين:‏ «تظهر فجأة مجموعات كاملة من الانواع»‏

‏[النبذة في الصفحة ٦٢]‏

‏«يمكن القول بشكل معقول ان الصورة العامة تتفق مع فكرة الخلق الخصوصي»‏

‏[النبذة في الصفحة ٦٢]‏

‏«كان هنالك انعدام تام للاحافير المتوسطة»‏

‏[النبذة في الصفحة ٦٦]‏

‏«تطوُّر الحصان لم يكن قط في خط مستقيم»‏

‏[النبذة في الصفحة ٦٧]‏

‏«ان فئة الحصان Equus،‏ التي تشمل كل الأحصنة الحية .‏ .‏ .‏ تَظهر فجأةً في سجل الاحافير .‏ .‏ .‏ وأصلها لا تدعمه بالوثائق الأدلَّة الأُحفورية المعروفة»b

‏[النبذة في الصفحة ٧٠]‏

‏«لا يمكن اعتبار مفهوم التطور تفسيرًا علميًّا قويًّا لوجود مختلف اشكال الحياة»‏

‏[الاطار في الصفحة ٥٥]‏

توقَّعت نظرية التطور توقَّع نموذج الخلق

التقليدية ان يحتوي ان يحتوي سجل

سجل الاحافير على:‏ الاحافير على:‏

١-‏ الظهور التدريجي ١-‏ الظهور المفاجئ

لاشكال الحياة لاشكال الحياة المعقَّدة

البسيطة جدًّا

٢-‏ التغيُّر التدريجي ٢-‏ تكاثر اشكال الحياة

للاشكال البسيطة المعقَّدة ‹بحسب اجناسها›‏

الى اشكال معقَّدة (‏الفصائل الأحيائية)‏،‏ مع

السماح بالتنوُّع

٣-‏ العديد من «الحلقات» ٣-‏ انعدام «الحلقات»‏

الانتقالية بين الانتقالية بين الفصائل

الاجناس المختلفة الأحيائية المختلفة

٤-‏ بدايات ميزات اجسام ٤-‏ انعدام ميزات الاجسام

جديدة،‏ كالاطراف الجزئية؛‏ جميع

والعظام والاعضاء الاجزاء كاملة النمو

‏[الاطار/‏​الصورة في الصفحة ٥٦]‏

يحتوي كتاب عن التطور على رسم كهذا مع التعليق:‏ «من السمكة الى الانسان.‏» ويقول ان الايضاح «يبيِّن كيف تطورت العظام في زعنفة السمكة الى عظام الذراع واليد البشرية.‏» ويذكر ايضا:‏ «ان سجل الاحافير يدعم بالوثائق مراحل متوسطة عديدة في هذا الانتقال.‏» ولكن هل هذه هي الحال فعلا؟‏

‏[‏الرسم]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

المِعصم

الساعد

المرفق

العضد

الكتف

‏[الاطار/‏الصور في الصفحتين ٦٨ و ٦٩]‏

ما تقوله الأدلَّة الأُحفورية .‏ .‏ .‏ عن اصل الاشياء الحية

عن اصل الحياة:‏

«على الاقل ثلاثة ارباع صفحات كتاب الدهور المحفور في قشرة الارض هي بيضاء.‏» —‏ العالم الذي نعيش فيه⁠c

«الخطوات الاولى .‏ .‏ .‏ غير معروفة؛‏ .‏ .‏ .‏ لا يبقى لها ايّ اثر.‏» —‏ العمالقة الحُمر والاقزام البِيض⁠d

عن الحياة المتعددة الخلايا:‏

«كيف نشأت الحيوانات المتعددة الخلايا وما اذا حدثت هذه الخطوة مرةً واحدة او اكثر وبطريقة واحدة او اكثر يبقى مسألة صعبة ومثار جدال دائم وهو .‏ .‏ .‏ ‹في التحليل الاخير غير قابل حقًّا للاجابة.‏›» —‏ العِلم⁠e

«ان سجل الاحافير لا يحتوي على ايّ اثر لتلك المراحل البدائية في نمو العضويات المتعددة الخلايا.‏» —‏ العمالقة الحُمر والاقزام البِيض⁠f

عن الحياة النباتية:‏

«يتطلع معظم علماء النبات الى سجل الاحافير كمصدر للتنوُّر.‏ ولكن .‏ .‏ .‏ لم تُكتشف مساعَدة كهذه.‏ .‏ .‏ .‏ وليس هنالك دليل على ايّ اسلاف.‏» —‏ التاريخ الطبيعي للنخيل⁠g

عن الحشرات:‏

«لا يعطي سجل الاحافير اية معلومات عن اصل الحشرات.‏» —‏ دائرة المعارف البريطانية h

«لا توجد اية احافير معروفة تُظهر ما بدت عليه الاسلاف البدائية للحشرات.‏» —‏  الحشرات⁠i

عن الحيوانات ذات العمود الفقري:‏

«غير ان البقايا الأُحفورية لا تعطي اية معلومات عن اصل الفَقاريات.‏» —‏ دائرة المعارف البريطانية j

عن السمك:‏

«بحسب معرفتنا،‏ ما من ‹حلقة› ربطَت هذا الحيوان الجديد بأيّ من اشكال الحياة السابقة.‏ فالسمك ظَهَر وحسب.‏» —‏ عجائب وأسرار عالم حيواناتنا k

عن صيرورة السمك برمائيات:‏

«أما كيف او لماذا فعل ذلك فربما لن نعرف ابدًا.‏» —‏ الاسماك⁠l

عن صيرورة البرمائيات زواحف:‏

«احد الاوجه المثبِّطة لسجل الاحافير عن تاريخ الفَقاريات هو انه يُظهر القليل جدًّا عن تطور الزواحف خلال ايامها الاولى،‏ حين كانت تنشأ البيضة ذات القشرة.‏» —‏ الزواحف⁠m

عن صيرورة الزواحف ثدييَّات:‏

«لا توجد حلقة مفقودة [تربط] الثدييَّات بالزواحف.‏» —‏ الزواحف⁠n

«لسوء الحظ،‏ تكشف الاحافير القليل جدًّا عن المخلوقات التي نعتبرها اول الثدييَّات الحقيقية.‏» —‏ الثدييَّات⁠o

عن صيرورة الزواحف طيورا:‏

«الانتقال من زواحف الى طيور يُعوزه الدعم بالوثائق اكثر من غيره.‏» —‏ عمليات التطور العضوي⁠p

«لم يُعثر بعدُ على أُحفور لزاحف كهذا شبيه بالطير.‏» —‏ دائرة معارف الكتاب العالمي⁠q

عن القِرَدة:‏

«لسوء الحظ،‏ ان سجل الاحافير الذي يمكِّننا من تتبُّع ظهور القِرَدة لا يزال ناقصًا بشكل ميئوس منه.‏» —‏ الرئيسيات⁠r

«القِرَدة العصرية،‏ مثلا،‏ يبدو انها انبثقت من العدم.‏ فليس لها ماضٍ،‏ ولا سجل أُحفوري.‏» —‏ ساينس دايجست⁠s

من القرد الى الانسان:‏

«لا يوجد دليل أُحفوري او دليل مادي آخر يربط مباشرة الانسان بالقرد.‏» —‏ ساينس دايجست⁠t

«لا تتألف الاسرة البشرية من سلسلة نسَب وحيدة تمتدّ من شكل يُشبه القِرَدة الى نوعنا.‏» —‏ الجدول الزمني التطوري الجديد⁠u

‏[الصورة في الصفحة ٥٨]‏

عُثر على ملايين الاحافير وهي في المتاحف والمختبرات حول العالم

‏[الصور في الصفحة ٦١]‏

باكرًا في ما يسمَّى الدوْر الكمْبري،‏ تظهر احافير من مجموعات اللافَقاريات الرئيسية في «انفجار» رائع للاشياء الحية،‏ دون ارتباط بأية اسلاف تطورية

اسفنجة

ثلاثي الفصوص

قنديل البحر

‏[الصور في الصفحة ٦٣]‏

اشكال الحياة المختلفة والمعقَّدة جدًّا تظهر فجأةً وكاملة النمو

حصان

سنجاب الارض

فراشة

سَرْخَس

وردة

سمكة

‏[الصور في الصفحة ٦٤]‏

تدَّعي نظرية التطور ان المخلوقات الطائرة تطورت من اسلاف انتقالية؛‏ غير انه لم يُعثر على ايّ منها

خَرْشَنة

طنَّان

عُقاب

‏[الصورة في الصفحة ٦٥]‏

لم يُعثر على احافير لزرافَى اعناقها ثُلثا او ثلاثة ارباع طولها الحالي

‏[الصورتان في الصفحة ٦٧]‏

يقال ان هذا الحيوان الشبيه بالقارض مماثل لـ‍ الإيوهيپُّس،‏ السلف المزعوم للحصان.‏ ولكن لا يوجد دليل على ان الإيوهيپُّس تطور الى شيء أشبَه بالحصان