الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

سبِّحوا ياه لاجل احكامه!‏

سبِّحوا ياه لاجل احكامه!‏

الفصل ٣٨

سبِّحوا ياه لاجل احكامه!‏

١ اية كلمات يسمعها يوحنا تكون «مثل صوت عالٍ لجمع كثير في السماء»؟‏

بابل العظيمة ليست موجودة في ما بعد!‏ هذه هي اخبار مفرحة حقا.‏ فلا عجب ان يسمع يوحنا هتافات تسبيح سعيدة في السماء!‏ ‏«بعد ذلك سمعت مثل صوت عالٍ لجمع كثير في السماء يقول:‏ ‹هلِّلويا!‏  * الخلاص والمجد والقدرة لإلهنا،‏ لأن احكامه حق وبارّة.‏ فإنه نفّذ الدينونة في العاهرة العظيمة التي افسدت الارض بعهارتها،‏ وانتقم لدم عبيده من يدها›.‏ وما لبثوا ان قالوا ثانية:‏ ‹هلِّلويا!‏  * فإن دخانها يتصاعد الى ابد الآبدين›».‏ —‏ رؤيا ١٩:‏​١‏-‏٣‏.‏

٢ (‏أ)‏ ماذا تعني عبارة «هلِّلويا»،‏ وماذا يظهر سماع يوحنا هذه العبارة مرتين عند هذه المرحلة؟‏ (‏ب)‏ مَن ينال المجد لاجل تدمير بابل العظيمة؟‏ أَوضحوا.‏

٢ حقا،‏ هلِّلويا!‏ وتعني هذه الكلمة «سبِّحوا ياه»،‏ و «ياه» هي صيغة مختصرة للاسم الالهي،‏ يهوه.‏ ويجري تذكيرنا هنا بحضّ صاحب المزمور:‏ «كل نسمة فلتسبِّح ياه.‏ سبِّحوا ياه!‏».‏ (‏مزمور ١٥٠:‏٦‏)‏ ان سماع يوحنا الجوقة السماوية المبتهجة ترنِّم «هلِّلويا!‏» مرتين عند هذه المرحلة في سفر الرؤيا يظهر استمرارية الكشف الالهي للحق.‏ فاله الاسفار اليونانية المسيحية هو اله الاسفار العبرانية الابكر نفسه،‏ ويهوه هو اسمه.‏ والاله الذي سبَّب سقوط بابل القديمة قد دان الآن بابل العظيمة ودمَّرها.‏ فانسبوا اليه كل المجد لاجل هذا العمل الباهر!‏ ان القوة التي حرَّكت سقوطها تنتمي اليه بدلا من الامم التي استخدمها كأدوات في تخريبها.‏ فالى يهوه وحده يجب ان ننسب الخلاص.‏ —‏ اشعيا ١٢:‏٢؛‏ رؤيا ٤:‏١١؛‏ ٧:‏​١٠،‏ ١٢‏.‏

٣ لماذا كانت العاهرة العظيمة تستحق الى هذا الحد دينونتها؟‏

٣ ولماذا كانت العاهرة العظيمة تستحق الى هذا الحد هذه الدينونة؟‏ وفقا للشريعة التي اعطاها يهوه لنوح —‏ وبواسطته لكل الجنس البشري —‏ يقتضي سفك الدم العمدي حكم الموت.‏ وقد ذُكر ذلك ثانية في شريعة اللّٰه لاسرائيل.‏ (‏تكوين ٩:‏٦؛‏ عدد ٣٥:‏​٢٠،‏ ٢١‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ تحت تلك الشريعة الموسوية،‏ كان الزنى الجسدي والروحي كلاهما يستحقان الموت.‏ (‏لاويين ٢٠:‏١٠؛‏ تثنية ١٣:‏​١-‏٥‏)‏ وطوال آلاف السنين،‏ كانت بابل العظيمة مذنبة بسفك الدم،‏ وهي عاهرة بكل معنى الكلمة.‏ مثلا،‏ ان سياسة الكنيسة الكاثوليكية الرومانية لمنع كهنتها من الزواج قد ادَّت الى فساد ادبي فاضح من جهة كثيرين منهم،‏ وليس قليلون من هؤلاء اليوم يلتقطون الأيدز.‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏​٩،‏ ١٠؛‏ ١ تيموثاوس ٤:‏​١-‏٣‏)‏ ولكنَّ خطاياها الخطيرة،‏ ‹المتراكمة حتى السماء›،‏ هي اعمالها الصاعقة للعهارة الروحية —‏ وهذه العهارة تظهر في تعليم الاباطيل وتحالفها مع السياسيين الفاسدين.‏ (‏رؤيا ١٨:‏٥‏)‏ وبما ان عقابها قد باغتها اخيرا،‏ يردِّد الحشد السماوي الآن مرة ثانية هلِّلويا.‏

٤ ماذا يرمز اليه واقع ان الدخان من بابل العظيمة «يتصاعد الى ابد الآبدين»؟‏

٤ وبابل العظيمة قد أُشعلت فيها النار كمدينة مقهورة،‏ والدخان منها «يتصاعد الى ابد الآبدين».‏ وعندما تحرق الجيوش القاهرة مدينة حرفية يبقى الدخان متصاعدا ما دام الرماد ساخنا.‏ وكل مَن يحاول ان يعيد بناءها فيما لا تزال تدخِّن ستحرقه الخرائب المتَّقدة.‏ وبما ان الدخان من بابل العظيمة سيرتفع «الى ابد الآبدين» علامة لنهائية دينونتها،‏ فلن يكون احد يوما ما قادرا على ردّ تلك المدينة الظالمة.‏ فالدين الباطل يولّي الى الابد.‏ حقا،‏ هلِّلويا!‏ —‏ قارنوا اشعيا ٣٤:‏​٥،‏ ٩،‏ ١٠‏.‏

٥ (‏أ)‏ ماذا يفعل ويقول الاربعة والعشرون شيخا والمخلوقات الحية الاربعة؟‏ (‏ب)‏ لماذا لازمة هلِّلويا عذبة اكثر بكثير من قرارات هلِّلويا التي تُرنَّم في كنائس العالم المسيحي؟‏

٥ في رؤيا ابكر،‏ رأى يوحنا حول العرش اربعة مخلوقات حية،‏ بالاضافة الى الشيوخ الـ‍ ٢٤ الذين يمثِّلون ورثة الملكوت في مركزهم السماوي المجيد.‏ (‏رؤيا ٤:‏​٨-‏١١‏)‏ والآن يراهم مرة اخرى وهم يصرخون بصوت راعد هلِّلويا مرة ثالثة بسبب دمار بابل العظيمة:‏ ‏«فخرَّ الاربعة والعشرون شيخا والمخلوقات الحية الاربعة وعبدوا اللّٰه الجالس على العرش،‏ وقالوا:‏ ‹آمين!‏ هلِّلويا!‏›».‏ * ‏(‏رؤيا ١٩:‏٤ ‏)‏ ان قرار هلِّلويا العظيم هذا هو،‏ اذًا،‏ اضافة الى ‹الترنيمة الجديدة› لتسبيح الحمل.‏ (‏رؤيا ٥:‏​٨،‏ ٩‏)‏ وهم يرنِّمون الآن لازمة النصر الرائعة،‏ ناسبين كل المجد الى السيد الرب يهوه بسبب نصره الحاسم على العاهرة العظيمة،‏ بابل العظيمة.‏ وعبارات هلِّلويا تدوِّي على نحو عذب اكثر بكثير من اية قرارات هلِّلويا تُرنَّم في كنائس العالم المسيحي،‏ حيث يهان ويُحتقر يهوه،‏ او ياه.‏ ان ترنيما ريائيا كهذا معيِّرا لاسم يهوه يُسكَت الآن الى الابد!‏

٦ «صوت» مَن يُسمع،‏ وعلى ماذا يحثّ،‏ ومَن يشاركون في التجاوب؟‏

٦ كان في السنة ١٩١٨ ان يهوه شرع في مكافأة ‹الذين يخافون اسمه الصغار والكبار› —‏ وأول هؤلاء هم المسيحيون الممسوحون الذين ماتوا امناء،‏ الذين اقامهم ووضعهم في الرتب السماوية للاربعة والعشرين شيخا.‏ (‏رؤيا ١١:‏١٨‏)‏ وينضم آخرون الى هؤلاء في ترنيم عبارات هلِّلويا،‏ لأن يوحنا يخبر:‏ ‏«وخرج صوت من العرش وقال:‏ ‹سبِّحوا إلهنا،‏ يا جميع عبيده الذين يخافونه،‏ الصغار والكبار›».‏ ‏(‏رؤيا ١٩:‏٥ ‏)‏ هذا هو «صوت» الناطق بلسان يهوه،‏ ابنه الخاص،‏ يسوع المسيح،‏ الذي يقف «في وسط العرش».‏ (‏رؤيا ٥:‏٦‏)‏ وليس فقط في السماء بل ايضا هنا على الارض،‏ «يا جميع عبيده» شاركوا في الترنيم،‏ مع صف يوحنا الممسوح الذي يأخذ القيادة على الارض.‏ وكم يشارك هؤلاء بابتهاج في اطاعة الامر:‏ «سبِّحوا إلهنا»!‏

٧ بعد ان تُدمَّر بابل العظيمة،‏ مَن سيسبِّحون يهوه؟‏

٧ نعم،‏ ان الذين من الجمع الكثير هم ايضا معدودون بين هؤلاء العبيد.‏ فمنذ السنة ١٩٣٥ يخرج هؤلاء من بابل العظيمة ويختبرون اتمام وعد اللّٰه:‏ «يبارك خائفي يهوه،‏ الصغار مع الكبار».‏ (‏مزمور ١١٥:‏١٣‏)‏ وعندما تُدمَّر بابل المشبَّهة بعاهرة،‏ سيشترك ملايين منهم في ‹تسبيح إلهنا› —‏ الى جانب صف يوحنا وكل الحشد السماوي.‏ وفي ما بعد،‏ لا شك ان اولئك المقامين على الارض،‏ سواء كانوا بارزين سابقا او لا،‏ سيرنِّمون عبارات هلِّلويا اضافية اذ يعلمون ان بابل العظيمة قد ولَّت الى الابد.‏ (‏رؤيا ٢٠:‏​١٢،‏ ١٥‏)‏ فكل التسبيح ليهوه لاجل نصره الباهر على العاهرة القديمة العهد!‏

٨ اي حافز يجب ان تمنحنا اياه قرارات التسبيح السماوية التي رآها يوحنا الآن،‏ قبل ان تُدمَّر بابل العظيمة؟‏

٨ يا للحافز الذي يمنحنا اياه كل ذلك لنشارك كاملا في عمل اللّٰه للوقت الحاضر!‏ فليقف جميع خدام ياه ذواتهم قلبا ونفسا لاعلان احكام اللّٰه،‏ بالاضافة الى رجاء الملكوت العظيم،‏ الآن،‏ قبل ان تُنزَل بابل العظيمة عن مقعدها وتُدمَّر.‏ —‏ اشعيا ٦١:‏​١-‏٣؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏.‏

‏‹هلِّلويا —‏ يهوه هو ملك!‏›‏

٩ لماذا هلِّلويا الاخيرة هي صوت جَهْوَري وقوي؟‏

٩ هنالك اسباب اضافية للتهلُّل،‏ كما يمضي يوحنا مخبرا ايانا:‏ ‏«وسمعت مثل صوت جمع كثير ومثل صوت مياه كثيرة ومثل صوت رعود مدوية.‏ قالوا:‏ ‹هلِّلويا،‏  * لأن يهوه إلهنا،‏ القادر على كل شيء،‏ قد ابتدأ يملك›».‏ ‏(‏رؤيا ١٩:‏٦ ‏)‏ ان عبارة هلِّلويا الاخيرة هذه هي التي تجعل الاعلان رباعيا او متناظرا.‏ انها صوت سماوي قوي،‏ اكثر عظمة من اية جوقة بشرية،‏ اكثر بهاء من ايّ شلال ارضي،‏ واكثر ايحاء بالرهبة من اية عاصفة رعدية ارضية.‏ فربوات الاصوات السماوية تحتفل بواقع ان «يهوه إلهنا،‏ القادر على كل شيء،‏ قد ابتدأ يملك».‏

١٠ بأي معنى يمكن القول ان يهوه يبتدئ يملك بعد خراب بابل العظيمة؟‏

١٠ ولكن،‏ كيف يبتدئ يهوه يملك؟‏ لقد مرت آلاف السنين منذ اعلن صاحب المزمور:‏ «اللّٰه ملكي منذ القِدم».‏ (‏مزمور ٧٤:‏١٢‏)‏ لقد كان ملْك يهوه قديما حتى في ذلك الحين،‏ فكيف يمكن للجوقة الكونية ان ترنِّم ان «يهوه .‏ .‏ .‏ قد ابتدأ يملك»؟‏ لأنه عندما تُدمَّر بابل العظيمة،‏ لن يسمح يهوه في ما بعد بأن تنتقص تلك المنافِسة الوقحة من الطاعة له بصفته المتسلط الكوني.‏ ولن يحرِّض الدين الباطل حكام الارض في ما بعد على مقاومته.‏ وعندما سقطت بابل القديمة عن السيادة العالمية سمعت صهيون الاعلان الظافر:‏ «قد ملك إلهكِ!‏».‏ (‏اشعيا ٥٢:‏٧‏)‏ وبعد ولادة الملكوت في السنة ١٩١٤،‏ اعلن الاربعة والعشرون شيخا:‏ «نشكرك،‏ يا يهوه اللّٰه .‏ .‏ .‏ لأنك اخذت قدرتك العظيمة وابتدأت تملك».‏ (‏رؤيا ١١:‏١٧‏)‏ والآن،‏ بعد خراب بابل العظيمة،‏ يجري التلفظ بالصرخة ثانية:‏ «يهوه .‏ .‏ .‏ قد ابتدأ يملك».‏ فلا إله بشري الصنع يبقى ليتحدّى سلطان الاله الحقيقي،‏ يهوه!‏

عرس الحمل قريب!‏

١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ كيف خاطبت اورشليم القديمة بابل القديمة،‏ راسمة اي نموذج في ما يتعلق باورشليم الجديدة وبابل العظيمة؟‏ (‏ب)‏ بالانتصار على بابل العظيمة،‏ ماذا ترنِّم وتعلن الحشود السماوية؟‏

١١ ‏«يا عدوَّتي»!‏ هكذا خاطبت اورشليم،‏ موقع هيكل يهوه للعبادة،‏ بابل الصنمية.‏ (‏ميخا ٧:‏٨‏)‏ وبشكل مشابه،‏ لدى «المدينة المقدسة،‏ اورشليم الجديدة»،‏ المؤلَّفة من عروس من ٠٠٠‏,‏١٤٤ عضو،‏ كل سبب لتخاطب بابل العظيمة كعدوَّة لها.‏ (‏رؤيا ٢١:‏٢‏)‏ ولكن اخيرا تعاني العاهرة العظيمة مصيبة،‏ بلية،‏ وهلاكا.‏ وممارساتها الارواحية ومنجِّموها لا يقدرون ان ينقذوها.‏ (‏قارنوا اشعيا ٤٧:‏​١،‏ ١١-‏١٣‏.‏)‏ فعلا،‏ انه انتصار كبير للعبادة الحقة!‏

١٢ واذ تولّي العاهرة المثيرة للاشمئزاز،‏ بابل العظيمة،‏ الى الابد،‏ يمكن ان يتركَّز الانتباه الآن على عروس الحمل العذراء النقية!‏ ولذلك ترنِّم الحشود السماوية بابتهاج تسبيحا ليهوه:‏ ‏«فلنفرح ونتهلل،‏ ولنعطه المجد،‏ لأن عرس الحمل قد جاء وعروسه قد هيأت نفسها.‏ وأُعطيَت ان تتسربل بكتان جيد متألق نقي،‏ لأن الكتان الجيد يمثِّل اعمال القديسين البارة».‏ —‏ رؤيا ١٩:‏​٧،‏ ٨‏.‏

١٣ اي إعداد لعرس الحمل حدث على مرّ القرون؟‏

١٣ على مرّ القرون،‏ صنع يسوع إعدادا حبيا لعرسه السماوي هذا.‏ (‏متى ٢٨:‏٢٠؛‏ ٢ كورنثوس ١١:‏٢‏)‏ فقد كان يطهِّر الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ لاسرائيل الروحي «لكي يحضرها لنفسه جماعة بهية،‏ لا وصمة فيها ولا غضن او شيء مثل ذلك،‏ بل لتكون مقدسة وبلا شائبة».‏ (‏افسس ٥:‏​٢٥-‏٢٧‏)‏ وبهدف الحصول على «جائزة دعوة اللّٰه العليا» يجب على كل مسيحي ممسوح ان يخلع الشخصية القديمة مع ممارساتها،‏ يلبس الشخصية المسيحية الجديدة،‏ وينجز اعمالا بارة «من كل النفس كما ليهوه».‏ —‏ فيلبي ٣:‏​٨،‏ ١٣،‏ ١٤؛‏ كولوسي ٣:‏​٩،‏ ١٠،‏ ٢٣‏.‏

١٤ كيف حاول الشيطان ان يفسد الاعضاء المقبلين لعروس الحمل؟‏

١٤ من يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م فصاعدا،‏ استخدم الشيطان بابل العظيمة كأداة له في محاولة لافساد الاعضاء المقبلين لعروس الحمل.‏ وبحلول نهاية القرن الاول كان قد زرع بزور الدين البابلي في الجماعة.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏١٢؛‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏١٨؛‏ رؤيا ٢:‏​٦،‏ ١٤،‏ ٢٠‏)‏ ويصف الرسول بولس اولئك الذين يقلبون الايمان بهذه الكلمات:‏ «فأمثال هؤلاء رسل دجالون،‏ عاملون خداعون،‏ يغيرون شكلهم الى رسل للمسيح.‏ ولا عجب،‏ فالشيطان نفسه يغير شكله الى ملاك نور».‏ (‏٢ كورنثوس ١١:‏​١٣،‏ ١٤‏)‏ وفي القرون التالية،‏ لبس العالم المسيحي المرتدّ،‏ كباقي بابل العظيمة،‏ ثياب الثراء والامتياز،‏ ‹ارجوانا وقرمزا وذهبا وحجرا كريما ولآلئ›.‏ (‏رؤيا ١٧:‏٤‏)‏ ورجال دينه وبابواته اتفقوا مع الاباطرة المتعطشين الى الدم،‏ مثل قسطنطين وشارلمان.‏ فهو لم يتسربل قط بـ‍ «اعمال القديسين البارة».‏ وبصفته عروسا مزيَّفة،‏ كان حقا تحفة خداع شيطاني.‏ واخيرا،‏ يولّي الى الابد!‏

عروس الحمل هيأت نفسها

١٥ كيف يحدث الختم،‏ وما هو المطلوب من المسيحي الممسوح؟‏

١٥ ولذلك الآن،‏ بعد ٠٠٠‏,‏٢ سنة تقريبا،‏ جهَّز كلُّ الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ من صف العروس انفسهم.‏ ولكن،‏ عند اية مرحلة من الوقت يمكن القول ان ‹عروس الحمل هيأت نفسها›؟‏ على نحو تدريجي،‏ من يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م فصاعدا،‏ «خُتم [الممسوحون المؤمنون] بالروح القدس الموعود به».‏ وذلك نظرا الى «يوم الفداء» الآتي.‏ وكما عبَّر الرسول بولس عن ذلك،‏ اللّٰه «ايضا وضع ختمه علينا وأعطانا عربون ما سيأتي،‏ اي الروح،‏ في قلوبنا».‏ (‏افسس ١:‏١٣؛‏ ٤:‏٣٠؛‏ ٢ كورنثوس ١:‏٢٢‏)‏ فكل مسيحي ممسوح هو ‹مدعوّ ومختار›،‏ وقد اثبت انه ‹امين›.‏ —‏ رؤيا ١٧:‏١٤‏.‏

١٦ (‏أ)‏ متى اكتمل ختم الرسول بولس،‏ وكيف نعرف ذلك؟‏ (‏ب)‏ متى تكون عروس الحمل قد «هيأت نفسها» كاملا؟‏

١٦ بعد عقود من الامتحان،‏ كان ممكنا لبولس ان يعلن:‏ «جاهدت الجهاد الحسن،‏ انهيت الشوط،‏ حفظت الايمان.‏ ومنذ الآن محفوظ لي تاج البر،‏ الذي يكافئني به في ذلك اليوم الرب،‏ الديَّان البار،‏ لا اياي فقط،‏ بل جميع الذين يشتاقون الى استعلانه ايضا».‏ (‏٢ تيموثاوس ٤:‏​٧،‏ ٨‏)‏ يظهر ان ختم الرسول قد اكتمل،‏ على الرغم من انه كان لا يزال في الجسد وكان سيواجه الاستشهاد.‏ وعلى نحو مماثل،‏ يجب ان يأتي الوقت حين يكون جميع الباقين على الارض من الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ قد خُتموا افراديا بصفتهم ليهوه.‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏١٩‏)‏ وسيكون ذلك عندما تكون عروس الحمل قد هيأت نفسها كاملا —‏ اذ تكون الغالبية العظمى من الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ قد نالت مكافأتها السماوية ويكون اولئك الذين لا يزالون على الارض قد قُبلوا وخُتموا بصورة نهائية كامناء.‏

١٧ متى يمكن لعرس الحمل ان يحدث؟‏

١٧ عند هذه المرحلة من جدول وقت يهوه،‏ اذ يكتمل ختم الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤،‏ يطلق الملائكة اربع رياح الضيق العظيم.‏ (‏رؤيا ٧:‏​١-‏٣‏)‏ فتنفَّذ الدينونة اولا في بابل العظيمة المشبَّهة بعاهرة.‏ ثم ينتقل المسيح الظافر بسرعة الى هرمجدون ليدمر باقي هيئة الشيطان على الارض وأخيرا ليسجن الشيطان وأبالسته في المهواة.‏ (‏رؤيا ١٩:‏١١–‏٢٠:‏٣‏)‏ وإذا كان بعض الممسوحين لا يزالون احياء على الارض،‏ فلا شك انهم سيدخلون الى مكافأتهم السماوية بُعيد إتمام المسيح غلبته وسينضمون الى رفقائهم اعضاء صف العروس.‏ وحينئذ،‏ في وقت اللّٰه المعيّن،‏ يمكن لعرس الحمل ان يحدث!‏

١٨ كيف يؤكد المزمور ٤٥ تتابع الحوادث في ما يتعلق بعرس الحمل؟‏

١٨ تصف الرواية النبوية للمزمور ٤٥ ترتيب الحوادث.‏ فالملك المتوَّج اولا يركب ليغلب اعداءه.‏ (‏الاعداد ١-‏٧‏)‏ ثم يجري العرس،‏ والعروس السماوية تلازمها على الارض صاحباتها العذارى،‏ الجمع الكثير.‏ (‏الاعداد ٨-‏١٥‏)‏ وبعد ذلك يصير العرس مثمرا،‏ اذ يُرفع الجنس البشري المقام الى الكمال تحت اشراف «رؤساء في كل الارض».‏ (‏العددان ١٦،‏ ١٧‏)‏ فيا للبركات المجيدة التي ترافق عرس الحمل!‏

سعداء هم المدعوون

١٩ ماذا يذكر يوحنا في المرة الرابعة التي يتحدث فيها عمن ينعمون بالسعادة،‏ ومَن يشتركون في هذه السعادة الخصوصية؟‏

١٩ يتحدث يوحنا للمرة الرابعة الآن في سفر الرؤيا عمّن ينعمون بالسعادة فيقول:‏ ‏«وقال الملاك لي:‏ ‹اكتب:‏ سعداء هم المدعوون الى عشاء عرس الحمل›.‏ وقال لي ايضا:‏ ‹هذه هي اقوال اللّٰه الحقة›».‏ ‏(‏رؤيا ١٩:‏٩ ‏)‏  * ان هؤلاء المدعوين الى «عشاء عرس الحمل» هم اعضاء صف العروس.‏ (‏قارنوا متى ٢٢:‏​١-‏١٤‏.‏)‏ وكل جماعة العروس الممسوحة تشترك في سعادة تسلُّم هذه الدعوة.‏ ومعظم المدعوين قد ذهبوا الآن الى السماء،‏ مكان عشاء العرس.‏ واولئك الذين لا يزالون على الارض هم سعداء ايضا بأن يملكوا الدعوة.‏ ومكانهم في عشاء العرس مضمون.‏ (‏يوحنا ١٤:‏​١-‏٣؛‏ ١ بطرس ١:‏​٣-‏٩‏)‏ وعندما يقامون الى السماء،‏ عندئذ ستشرع العروس المتحدة بكاملها في الاشتراك مع الحمل في هذا العرس السعيد على نحو فائق.‏

٢٠ (‏أ)‏ ما هو فحوى الكلمات:‏ «هذه هي اقوال اللّٰه الحقة»؟‏ (‏ب)‏ كيف تأثر يوحنا بكلمات الملاك،‏ وماذا كان تجاوب الملاك؟‏

٢٠ يضيف الملاك ان «هذه هي اقوال اللّٰه الحقة».‏ وهذه الكلمة «حقة» هي ترجمة لـ‍ أليثِنُس اليونانية وتعني «اصيل» او «يمكن الاعتماد عليه».‏ وبما ان هذه الاقوال هي حقا من يهوه،‏ فهي امينة وموثوق بها.‏ (‏قارنوا ١ يوحنا ٤:‏​١-‏٣؛‏ رؤيا ٢١:‏٥؛‏ ٢٢:‏٦‏.‏)‏ وكأحد المدعوين الى وليمة العرس هذه،‏ لا بد ان يوحنا امتلأ فرحا عند سماعه ذلك وعند تأمله في البركات امام صف العروس.‏ وفي الواقع،‏ تأثر بعمق حتى ان الملاك كان عليه ان يقدِّم له مشورة،‏ كما يروي يوحنا:‏ ‏«فخررت امام قدميه لأعبده.‏ ولكنه قال لي:‏ ‹اياك ان تفعل ذلك!‏ لست سوى عبد رفيق لك ولإخوتك الذين عندهم عمل الشهادة ليسوع.‏ اعبد اللّٰه›».‏ —‏ رؤيا ١٩:‏١٠ أ.‏

٢١ (‏أ)‏ ماذا يكشف عنه سفر الرؤيا بالنسبة الى الملائكة؟‏ (‏ب)‏ اي موقف يجب ان يكون لدى المسيحيين ازاء الملائكة؟‏

٢١ في كل سفر الرؤيا تُقدَّم شهادة رائعة لأمانة واجتهاد الملائكة.‏ فهم مشمولون في قناة الحق المُعلَن.‏ (‏رؤيا ١:‏١‏)‏ وهم يعملون مع البشر في الكرازة بالبشارة وسكب الضربات الرمزية.‏ (‏رؤيا ١٤:‏​٦،‏ ٧؛‏ ١٦:‏١‏)‏ وقد حاربوا الى جانب يسوع لطرد الشيطان وملائكته من السماء،‏ وسيحاربون الى جانبه مرة اخرى في هرمجدون.‏ (‏رؤيا ١٢:‏٧؛‏ ١٩:‏​١١-‏١٤‏)‏ وفي الواقع،‏ لديهم حرية الاقتراب الى شخص يهوه نفسه.‏ (‏متى ١٨:‏١٠؛‏ رؤيا ١٥:‏٦‏)‏ غير انهم ليسوا اكثر من عبيد متواضعين للّٰه.‏ فليس هنالك في العبادة النقية مكان لعبادة الملائكة او حتى العبادة النسبية،‏ توجيه العبادة الى اللّٰه عن طريق «قديس» او ملاك.‏ (‏كولوسي ٢:‏١٨‏)‏ والمسيحيون يعبدون يهوه فقط،‏ اذ يقدِّمون طلباتهم اليه باسم يسوع.‏ —‏ يوحنا ١٤:‏​١٢،‏ ١٣‏.‏

دور يسوع في النبوة

٢٢ ماذا يقول الملاك ليوحنا،‏ وماذا تعني الكلمات؟‏

٢٢ يقول الملاك بعد ذلك:‏ ‏«فإن الشهادة ليسوع هي هدف النبوات».‏ ‏(‏رؤيا ١٩:‏١٠ ب ‏)‏ وكيف ذلك؟‏ يعني هذا ان كل النبوة الموحى بها تُستحضَر بسبب يسوع والدور الذي يلعبه في مقاصد يهوه.‏ فالنبوة الاولى في الكتاب المقدس وعدت بمجيء نسل.‏ (‏تكوين ٣:‏١٥‏)‏ ويسوع صار هذا النسل.‏ والكشوف المتتابعة بنت صرحا كبيرا من الحق النبوي على هذا الوعد الاساسي.‏ قال الرسول بطرس لكرنيليوس الاممي المؤمن:‏ «له [يسوع] يشهد جميع الانبياء».‏ (‏اعمال ١٠:‏٤٣‏)‏ وبعد نحو ٢٠ سنة،‏ قال الرسول بولس:‏ «فوعود اللّٰه،‏ مهما كان عددها،‏ صارت نعم بواسطته [يسوع]».‏ (‏٢ كورنثوس ١:‏٢٠‏)‏ وبعد ٤٣ سنة اخرى،‏ يذكِّرنا يوحنا نفسه:‏ ‹صار الحق بيسوع المسيح›.‏ —‏ يوحنا ١:‏١٧‏.‏

٢٣ لماذا مركز وسلطة يسوع الرفيعان لا ينتقصان من العبادة التي نقدِّمها ليهوه؟‏

٢٣ وهل ينتقص ذلك بطريقة ما من العبادة التي نقدِّمها ليهوه؟‏ كلا.‏ تذكَّروا نصيحة الملاك التحذيرية:‏ «اعبد اللّٰه».‏ فيسوع لا يحاول ابدا ان ينافس يهوه.‏ (‏فيلبي ٢:‏٦‏)‏ صحيح ان كل الملائكة يؤمَرون بأن ‹يسجدوا ليسوع›،‏ وأن كل الخليقة يجب ان تعترف بمركزه الرفيع لكي «تنحني باسم يسوع كل ركبة».‏ ولكن لاحظوا ان ذلك هو «لمجد اللّٰه الآب» وبأمر منه.‏ (‏عبرانيين ١:‏٦؛‏ فيلبي ٢:‏​٩-‏١١‏)‏ فيهوه اعطى يسوع سلطته الرفيعة،‏ وبالاعتراف بهذه السلطة،‏ نعطي اللّٰه مجدا.‏ واذا رفضنا الاذعان لحكم يسوع،‏ يكون ذلك مساويا لرفض يهوه اللّٰه نفسه.‏ —‏ مزمور ٢:‏​١١،‏ ١٢‏.‏

٢٤ اي حادثين مذهلين نتأمل فيهما،‏ ولذلك اية كلمات يجب ان نتلفظ بها؟‏

٢٤ فلنتلفظ،‏ اذًا،‏ باتحاد بالكلمات الافتتاحية للمزامير ١٤٦ الى ١٥٠‏:‏ «سبِّحوا ياه!‏».‏ وليدوِّ قرار هلِّلويا توقُّعا لانتصار يهوه على الامبراطورية العالمية البابلية للدين الباطل!‏ وليكثر الفرح فيما يقترب عرس الحمل!‏

‏[الحواشي]‏

^ ‎الفقرة 1‏ انظروا حاشية رؤيا ١٩:‏١‏.‏

^ ‎الفقرة 1‏ انظروا حاشية رؤيا ١٩:‏١‏.‏

^ ‎الفقرة 5‏ انظروا حاشية رؤيا ١٩:‏١‏.‏

^ ‎الفقرة 9‏ انظروا حاشية رؤيا ١٩:‏١‏.‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الاطار في الصفحة ٢٧٣]‏

‏«رسالة الى سدوم وعمورة»‏

تحت هذا العنوان البارز،‏ اخبرت دايلي تلڠراف اللندنية عدد ١٢ تشرين الثاني ١٩٨٧ عن اقتراح امام السِّنودُس العام لكنيسة انكلترا.‏ ودعا ذلك الى طرد «المسيحيين» مضاجعي النظير من الكنيسة.‏ ذكر ڠودفري باركر،‏ محرر عمود:‏ «عبَّر رئيس اساقفة كانتربري عن رأيه امس على نحو كئيب:‏ ‹اذا كان القديس بولس سيكتب رسالة الى كنيسة انكلترا،‏ فقد نسأل ايّ نوع من الرسائل يمكن ان تكون›».‏ وعلَّق السيد باركر نفسه:‏ «رسالة الى سدوم وعمورة هو الجواب»،‏ وأضاف:‏ «الدكتور رَنسي [رئيس الاساقفة] تخيَّل انها تقول كما في رومية،‏ الاصحاح ١ ».‏

واقتبس الكاتب كلمات بولس في رومية ١:‏​٢٤-‏٣٢‏:‏ «اسلمهم اللّٰه ايضا في شهوات قلوبهم الى النجاسة.‏ .‏ .‏ .‏ ذكورا بذكور .‏ .‏ .‏ الذين اذ عرفوا حكم اللّٰه أن الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت لا يفعلونها فقط بل ايضا يسرُّون بالذين يعملون».‏ واستنتج:‏ «كان القديس بولس قلقا فقط ازاء الناس على مقاعد الكنيسة.‏ ومشكلة الدكتور رَنسي هي الناس على منابر الوعظ».‏

ولماذا لدى رئيس الاساقفة مشكلة كهذه؟‏ اعلنت عناوين رئيسية في الدايلي مايل اللندنية عدد ٢٢ تشرين الاول ١٩٨٧:‏ «‹كاهن واحد من كل ثلاثة هو مضاجع نظير› .‏ .‏ .‏ الحملة لطرد مضاجعي النظير ‹تغلق كنيسة انكلترا›».‏ واقتبست التقارير من الامين العام «الموقَّر» لـ‍ «الحركة المسيحية للمساحقات واللواطيين» قوله:‏ «اذا قُبل هذا الاقتراح يحطِّم ذلك الكنيسة،‏ ورئيس اساقفة كانتربري يعلم ذلك.‏ وكرقم عام،‏ نعتقد ان بين ٣٠ و ٤٠ في المئة من رجال دين كنيسة انكلترا هم لواطيون.‏ وهم الناس الاكثر نشاطا الذين يساهمون في خدمة الكنيسة».‏ والأعداد المتضائلة لروّاد الكنيسة دون شك هي جزئيا انعكاس للاشمئزاز من خدمة مضاجعي النظير الناشئة.‏

وماذا قرر سنودُس الكنيسة؟‏ الغالبية الساحقة لـ‍ ٣٨٨ عضوا (‏٩٥ في المئة من رجال الدين)‏ صوَّتوا لمصلحة اقتراح ملطَّف.‏ وعن ذلك،‏ اخبرت ذي ايكونوميست عدد ١٤ تشرين الثاني ١٩٨٧:‏ «كنيسة انكلترا هي ضد ممارسات مضاجعة النظير،‏ ولكن ليس كثيرا جدا.‏ والسِّنودُس العام،‏ برلمان الكنيسة،‏ اذ فكَّر في رجال الدين المضاجعي النظير،‏ قرر هذا الاسبوع ان اعمال مضاجعة النظير،‏ بخلاف العهارة والزنى،‏ ليست خطية:‏ انها مجرد ‹تقصير عن المثالية› بأن ‹الاتصال الجنسي هو عمل التزام كلي ينتمي على نحو ملائم الى علاقة زواج دائمة›».‏ واذ قابلت الموقف العقلي لرئيس اساقفة كانتربري بتصريح الرسول بولس الصريح في رومية ١:‏​٢٦،‏ ٢٧‏،‏ عرضت ذي ايكونوميست اقتباسا من كلمات بولس فوق التعليق «القديس بولس كان يعرف ماذا يفكِّر».‏

ويسوع المسيح ايضا كان يعرف ماذا يفكِّر وقد ذكر ذلك بتعابير جليّة.‏ فقال ان «الامر يكون اخف وطأة على ارض سدوم في يوم الدينونة» مما للدينيين الذين يزدرون برسالته.‏ (‏متى ١١:‏​٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وكان يسوع هنا يستعمل الغلوّ ليظهر ان اولئك القادة الدينيين الذين رفضوا ابن اللّٰه وتعليمه كانوا ايضا يستحقون التأديب اكثر من السدوميين.‏ ويهوذا ٧ تذكر ان اولئك السدوميين كابدوا «دينونة نار ابدية»،‏ مما يعني الدمار الابدي.‏ (‏متى ٢٥:‏​٤١،‏ ٤٦‏)‏ اذًا،‏ كم ستكون قاسية دينونة مَن يُسمَّون بالقادة المسيحيين الذين يبعدون على نحو اعمى رعاياهم الذين جرى اعماؤهم عن مقاييس ملكوت اللّٰه الادبية السامية الى طرق هذا العالم الاباحية الفاسقة!‏ (‏متى ١٥:‏١٤‏)‏ وفي ما يتعلق بالدين الباطل،‏ بابل العظيمة،‏ يدعو الصوت من السماء بإلحاح:‏ «اخرجوا منها،‏ يا شعبي،‏ لئلا تشتركوا معها في خطاياها،‏ ولئلا تنالوا من ضرباتها».‏ —‏ رؤيا ١٨:‏​٢،‏ ٤‏.‏

‏[الصور في الصفحة ٢٧٥]‏

السماء تدوِّي بعبارة هلِّلويا اربع مرات،‏ مسبِّحة ياه لاجل نصره الاخير على بابل العظيمة