الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

غضب اللّٰه ينتهي

غضب اللّٰه ينتهي

الفصل ٣٢

غضب اللّٰه ينتهي

١ ماذا سيكون قد حدث عندما تكون الجامات السبعة قد سُكبت نهائيا،‏ وأي سؤالين ينشأان الآن في ما يتعلق بالجامات؟‏

كان يوحنا قد قدَّم الملائكة المفوَّض اليهم سكب الجامات السبعة.‏ وهو يخبرنا بأنها «الاخيرة،‏ لأن بها ينتهي غضب اللّٰه».‏ (‏رؤيا ١٥:‏١؛‏ ١٦:‏١‏)‏ وهذه الضربات،‏ اذ تكشف عقوبات يهوه على الشر في الارض،‏ يجب ان تُسكب على نحو نهائي.‏ وعندما تنتهي ستكون احكام اللّٰه قد نُفِّذت.‏ وعالم الشيطان لن يكون في ما بعد!‏ فبماذا تتوعَّد هذه الضربات الجنس البشري وحكام النظام الشرير الحاضر؟‏ كيف يستطيع المسيحيون تجنُّب ضربهم مع هذا العالم المحكوم عليه؟‏ هذان سؤالان حيويان،‏ وستجري الاجابة عنهما الآن.‏ وجميع الذين يتوقون الى انتصار البر سيهتمون اهتماما شديدا بما يراه يوحنا بعد ذلك.‏

سخط يهوه على «الارض»‏

٢ ماذا ينتج من سكب الملاك الاول جامه على الارض،‏ والى ماذا ترمز «الارض»؟‏

٢ الملاك الاول يشرع في العمل!‏ ‏«فمضى الاول وسكب جامه على الارض.‏ فكان قرح مؤذ وخبيث على الناس الذين لهم سمة الوحش والذين يعبدون صورته».‏ ‏(‏رؤيا ١٦:‏٢ ‏)‏ كما في حالة نفخة البوق الاولى،‏ ترمز «الارض» هنا الى النظام السياسي المستقر ظاهريا الذي بدأ الشيطان ببنائه هنا على الارض قديما في زمن نمرود،‏ منذ اكثر من ٠٠٠‏,‏٤ سنة.‏ —‏ رؤيا ٨:‏٧‏.‏

٣ (‏أ)‏ كيف تطلب حكومات كثيرة ما يعادل العبادة من رعاياها؟‏ (‏ب)‏ ماذا انتجت الامم كبديل لملكوت اللّٰه،‏ وما هو التأثير في اولئك الذين يعبدونه؟‏

٣ في هذه الايام الاخيرة،‏ تطلب حكومات كثيرة ما يعادل العبادة من رعاياها،‏ مصرَّة على ان الدولة يجب ان ترفَّع فوق اللّٰه او ايّ ولاء آخر.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١‏؛‏ قارنوا لوقا ٢٠:‏٢٥؛‏ يوحنا ١٩:‏١٥‏.‏)‏ ومنذ السنة ١٩١٤ اصبح شائعا ان تجنِّد الامم شبانها إلزاميا لكي يخوضوا،‏ او يستعدوا ليخوضوا،‏ نوع الحرب الكلية الذي أدمى كثيرا صفحات التاريخ العصري.‏ وفي اثناء يوم الرب،‏ انتجت الامم ايضا،‏ كبديل لملكوت اللّٰه،‏ صورة الوحش —‏ عصبة الامم وخليفتها،‏ الامم المتحدة.‏ ويا له من تجديف ان يُعلَن،‏ كما فعل البابوات الاخيرون،‏ ان هذه الهيئة البشرية الصنع هي رجاء الامم الوحيد للسلام!‏ فهي تقاوم ملكوت اللّٰه بقوة.‏ وأولئك الذين يعبدونها يصيرون نجسين روحيا،‏ مصابين بقروح،‏ تماما كما ضُرب المصريون الذين قاوموا يهوه في ايام موسى بقروح ودمامل حرفية.‏ —‏ خروج ٩:‏​١٠،‏ ١١‏.‏

٤ (‏أ)‏ على ماذا تشدد بقوة محتويات الجام الاول لغضب اللّٰه؟‏ (‏ب)‏ كيف ينظر يهوه الى اولئك الذين يقبلون سمة الوحش؟‏

٤ ان محتويات هذا الجام تشدِّد بقوة على الخيار الذي يكمن امام البشر.‏ فلا بد ان يتألموا إما من عدم رضى العالم او من غيظ يهوه.‏ وقد أُكره الجنس البشري على قبول سمة الوحش،‏ بنيَّة انه «لا يقدر احد ان يشتري او يبيع إلا من له السمة،‏ اسم الوحش او عدد اسمه».‏ (‏رؤيا ١٣:‏​١٦،‏ ١٧‏)‏ ولكن هنالك ثمن لدفعه مقابل ذلك!‏ فيهوه ينظر الى اولئك الذين يقبلون السمة وكأنهم مضروبون ‹بقرح مؤذ وخبيث›.‏ ومنذ السنة ١٩٢٢ يجري وسمهم علنا بصفتهم رفضوا اللّٰه الحي.‏ وخططهم السياسية لا تلاقي نجاحا،‏ وهم يتألمون من الكرب.‏ وروحيا،‏ هم نجسون.‏ وما لم يتوبوا،‏ سيقضي هذا المرض ‹المؤذي› عليهم،‏ لأنه الآن هو يوم دينونة يهوه.‏ وليست هنالك منطقة محايدة بين الكينونة جزءا من نظام الاشياء العالمي وخدمة يهوه الى جانب مسيحه.‏ —‏ لوقا ١١:‏٢٣‏؛‏ قارنوا يعقوب ٤:‏٤‏.‏

البحر يصير دما

٥ (‏أ)‏ ماذا يحدث عندما يُسكب الجام الثاني؟‏ (‏ب)‏ كيف ينظر يهوه الى اولئك الذين يسكنون البحر الرمزي؟‏

٥ يجب ان يُسكب الآن الجام الثاني لغضب اللّٰه.‏ فماذا سيعني ذلك للجنس البشري؟‏ يخبرنا يوحنا:‏ ‏«وسكب الثاني جامه على البحر.‏ فصار دما كدم ميت،‏ وماتت كل نفس حية مما في البحر».‏ ‏(‏رؤيا ١٦:‏٣ ‏)‏ كنفخة البوق الثانية،‏ يوجَّه هذا الجام ضد «البحر» —‏ حشد البشرية المتأجج المتمرد المبتعد عن يهوه.‏ (‏اشعيا ٥٧:‏​٢٠،‏ ٢١؛‏ رؤيا ٨:‏​٨،‏ ٩‏)‏ وفي عيني يهوه،‏ يكون هذا «البحر» كالدم،‏ غير ملائم لتعيش المخلوقات فيه.‏ ولذلك لا يجب ان يكون المسيحيون جزءا من العالم.‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٤‏)‏ وسكب الجام الثاني لغضب اللّٰه يكشف ان كل الجنس البشري الذي يسكن هذا البحر ميتٌ في عيني يهوه.‏ وبسبب المسؤولية المشتركة،‏ يكون الجنس البشري مذنبا بإراقة فادحة لدم بريء.‏ وعندما يأتي يوم غضب يهوه،‏ سيموتون حرفيا على ايدي قواه التنفيذية.‏ —‏ رؤيا ١٩:‏​١٧،‏ ١٨‏؛‏ قارنوا افسس ٢:‏١؛‏ كولوسي ٢:‏١٣‏.‏

اعطاؤهم دما ليشربوا

٦ ماذا يحدث عندما يُسكب الجام الثالث،‏ وأية كلمات تُسمع من ملاك ومن المذبح؟‏

٦ ان الجام الثالث لغضب اللّٰه،‏ كنفخة البوق الثالثة،‏ له تأثير على مصادر المياه العذبة.‏ ‏«وسكب الثالث جامه على الانهار وينابيع المياه.‏ فصارت دما.‏ وسمعت الملاك الذي على المياه يقول:‏ ‹بار انت،‏ ايها الكائن والذي كان،‏ ايها الولي،‏ إذ حكمت هكذا،‏ لأنهم سفكوا دم قديسين وأنبياء،‏ فأعطيتهم دما ليشربوا.‏ انهم يستحقون ذلك›.‏ وسمعت المذبح يقول:‏ ‹نعم،‏ يا يهوه اللّٰه،‏ القادر على كل شيء،‏ حق وبارة هي احكامك›».‏ —‏ رؤيا ١٦:‏​٤‏-‏٧‏.‏

٧ ماذا تمثِّله «الانهار وينابيع المياه»؟‏

٧ هذه «الانهار وينابيع المياه» تمثِّل ما يدعى المصادر العذبة للارشاد والحكمة المقبولة لدى هذا العالم،‏ كالفلسفات السياسية،‏ الاقتصادية،‏ العلمية،‏ الثقافية،‏ الاجتماعية،‏ والدينية التي ترشد تصرفات البشر وقراراتهم.‏ وعوضا عن التطلع الى يهوه،‏ ينبوع الحياة،‏ من اجل الحق المعطي الحياة،‏ فان البشر قد ‹حفروا لأنفسهم اجبابا مشققة› وشربوا بإفراط من «حكمة هذا العالم [التي هي] حماقة عند اللّٰه».‏ —‏ ارميا ٢:‏١٣؛‏ ١ كورنثوس ١:‏١٩؛‏ ٢:‏٦؛‏ ٣:‏١٩؛‏ مزمور ٣٦:‏٩‏.‏

٨ بأية طرائق جلب الجنس البشري على نفسه ذنب سفك الدم؟‏

٨ ان ‹مياها› ملوَّثة كهذه قد قادت الناس الى الصيرورة مذنبين بسفك الدم،‏ مثلا،‏ في تشجيعهم على سفك الدم بمقدار ضخم في الحروب،‏ التي اخذت في القرن الماضي حياة اكثر من مئة مليون.‏ وخصوصا في العالم المسيحي،‏ حيث انفجرت الحربان العالميتان،‏ كان الناس ‹مسرعين الى سفك الدم البريء›،‏ وقد شمل ذلك دم شهود اللّٰه.‏ (‏اشعيا ٥٩:‏٧؛‏ ارميا ٢:‏٣٤‏)‏ وجلب الجنس البشري ايضا على نفسه ذنب سفك الدم باساءة استعماله لكميات ضخمة من الدم لعمليات نقل الدم،‏ انتهاكا لشرائع يهوه البارة.‏ (‏تكوين ٩:‏​٣-‏٥؛‏ لاويين ١٧:‏١٤؛‏ اعمال ١٥:‏​٢٨،‏ ٢٩‏)‏ ولهذا السبب يحصدون الآن الاسى من جراء تكاثر الأيدز،‏ التهاب الكبد،‏ وأمراض اخرى من خلال عمليات نقل الدم.‏ والعقوبة الكاملة لذنب سفك الدم كله ستأتي قريبا عندما يدفع المخالفون الجزاء الاقصى،‏ اذ يُداسون في «معصرة خمر غضب اللّٰه العظيمة».‏ —‏ رؤيا ١٤:‏​١٩،‏ ٢٠‏.‏

٩ ماذا يشمل سكب الجام الثالث؟‏

٩ في ايام موسى،‏ عندما تحوَّل نهر النيل دما،‏ كان المصريون قادرين على البقاء احياء بطلب مصادر ماء اخرى.‏ (‏خروج ٧:‏٢٤‏)‏ أما اليوم،‏ خلال الضربة الروحية،‏ فلا يوجد ايّ مكان في عالم الشيطان يمكن فيه ان يجد الناس مياها تعطي الحياة.‏ وسكب هذا الجام الثالث يشمل المناداة ان ‹انهار وينابيع مياه› العالم هي كالدم،‏ تجلب الموت الروحي لكل الذين يشربونها.‏ وما لم يلتفت الناس الى يهوه،‏ فإنهم سيحصدون دينونته المضادة.‏ —‏ قارنوا حزقيال ٣٣:‏١١‏.‏

١٠ ماذا يعلن «الملاك الذي على المياه»،‏ وأية شهادة يضيفها «المذبح»؟‏

١٠ و «الملاك الذي على المياه»،‏ اي الملاك الذي يسكب هذا الجام على المياه،‏ يعظِّم يهوه بصفته الديَّان الكوني،‏ الذي احكامه البارة ثابتة.‏ ولذلك يقول عن هذه الدينونة:‏ ‹انهم يستحقونها›.‏ ولا شك ان الملاك شهد شخصيا الكثير من سفك الدم والوحشية اللذين اثارتهما على مر آلاف السنين التعاليم والفلسفات الباطلة لهذا العالم الشرير.‏ فهو يعرف،‏ اذًا،‏ ان حكم يهوه صائب.‏ وحتى «مذبح» اللّٰه يتكلم جهرا.‏ وفي رؤيا ٦:‏​٩،‏ ١٠‏،‏ يقال ان نفوس الذين قُتلوا هي تحت هذا المذبح.‏ ولذلك فإن «المذبح» يضيف شهادة قوية الى عدل وبر احكام يهوه.‏ * فمن الملائم بالتأكيد ان اولئك الذين سفكوا وأساءوا استعمال الدم الى هذا الحد يجب ان يشربوا هم انفسهم الدم قسرا،‏ رمزا الى حكم يهوه عليهم بالموت.‏

لذع الناس بنار

١١ ما هو هدف الجام الرابع لغضب اللّٰه،‏ وماذا يحدث عندما يُسكب؟‏

١١ ان الجام الرابع لغضب اللّٰه له الشمس كهدف.‏ يخبرنا يوحنا:‏ ‏«وسكب الرابع جامه على الشمس،‏ فأُعطيت ان تلذع الناس بنار.‏ ولُذع الناس بحرٍّ شديد،‏ إلا انهم جدفوا على اسم اللّٰه،‏ الذي له السلطة على هذه الضربات،‏ ولم يتوبوا ليعطوه مجدا».‏ —‏ رؤيا ١٦:‏​٨،‏ ٩‏.‏

١٢ ما هي «شمس» هذا العالم،‏ وماذا يُعطى لهذه الشمس الرمزية؟‏

١٢ اخوة يسوع الروحيون اليوم،‏ عند اختتام نظام الاشياء،‏ ‹يسطعون كالشمس في ملكوت ابيهم›.‏ ‏(‏متى ١٣:‏​٤٠،‏ ٤٣‏)‏ ويسوع نفسه هو «شمس البر».‏ (‏ملاخي ٤:‏٢‏)‏ ولكنَّ الجنس البشري له ‹شمسه› الخاصة،‏ حكامه الذين يحاولون ان يسطعوا في مقاومة لملكوت اللّٰه.‏ ان نفخة البوق الرابعة اعلنت ان ‹الشمس،‏ القمر،‏ والنجوم› في سموات العالم المسيحي هي حقا مصادر ظلام،‏ لا نور.‏ (‏رؤيا ٨:‏١٢‏)‏ والجام الرابع لغضب اللّٰه يظهر الآن ان «شمس» العالم ستكون حارة بشكل لا يطاق.‏ وأولئك الذين يُنظر اليهم كقادة مشبَّهين بالشمس ‹سيلذعون› الجنس البشري.‏ سيُعطى ذلك للشمس الرمزية.‏ وبكلمات اخرى،‏ سيسمح يهوه بذلك كجزء من دينونته النارية على الجنس البشري.‏ فبأية طريقة يجري هذا الاحتراق؟‏

١٣ بأية طريقة ‹يلذع› حكام هذا العالم المشبَّهون بالشمس الجنس البشري؟‏

١٣ بعد الحرب العالمية الاولى،‏ شكَّل حكام هذا العالم عصبة الامم في جهد لحل مشكلة امن العالم،‏ ولكنَّ ذلك فشل.‏ وهكذا جُرِّبت انواع اختبارية اخرى من الحكم،‏ كالفاشية والنازية.‏ واستمرت الشيوعية في التوسع.‏ وعوضا عن تحسين نصيب الجنس البشري،‏ بدأ الحكام المشبَّهون بالشمس في هذه الانظمة ‹يلذعون الجنس البشري بحرٍّ شديد›.‏ والحروب المحلية في اسپانيا،‏ إثيوپيا،‏ ومنشوريا قادت الى الحرب العالمية الثانية.‏ ويسجِّل التاريخ الحديث ان موسوليني،‏ هتلر،‏ وستالين كدكتاتوريين صاروا مسؤولين بشكل مباشر وغير مباشر عن موت عشرات الملايين،‏ بمن فيهم كثيرون من مواطنيهم.‏ وفي وقت متأخر اكثر،‏ ‹لذعت› النزاعات الدولية او الاهلية الناس في بلدان مثل ڤيتنام،‏ كمپوتشيا،‏ ايران،‏ لبنان،‏ وايرلندا،‏ بالاضافة الى بلدان في اميركا اللاتينية وافريقيا.‏ أَضف الى ذلك الصراع المتقدم باستمرار بين الدول العظمى،‏ التي تستطيع اسلحتها النووية الرهيبة ترميد كل الجنس البشري.‏ وفي هذه الايام الاخيرة،‏ تتعرض البشرية حتما ‹لشمس› لاذعة،‏ حكامها الظالمين.‏ ان سكب الجام الرابع لغضب اللّٰه يحدِّد هذه الوقائع التاريخية،‏ وشعب اللّٰه يعلنها في كل الارض.‏

١٤ ماذا يعلِّم شهود يهوه بثبات انه الحل الوحيد لمشاكل الجنس البشري،‏ وبأي تجاوب من الجنس البشري ككل؟‏

١٤ يعلِّم شهود يهوه بثبات ان الحل الوحيد لمشاكل الجنس البشري المربكة هو ملكوت اللّٰه الذي بواسطته يقصد يهوه ان يقدس اسمه.‏ (‏مزمور ٨٣:‏​٤،‏ ١٧،‏ ١٨؛‏ متى ٦:‏​٩،‏ ١٠‏)‏ ومع ذلك،‏ يعطي الجنس البشري ككل اذنا صماء لهذا الحل.‏ وكثيرون ممن يرفضون الملكوت يجدِّفون ايضا على اسم اللّٰه،‏ كما فعل فرعون عندما رفض الاعتراف بسلطان يهوه.‏ (‏خروج ١:‏​٨-‏١٠؛‏ ٥:‏٢‏)‏ واذ لا يملكون ايّ اهتمام بالملكوت المسيّاني،‏ يختار هؤلاء المقاومون ان يتعذبوا تحت ‹شمسهم› الخاصة المتقدة لحكم البشر الظالم.‏

عرش الوحش

١٥ (‏أ)‏ على ماذا يُسكب الجام الخامس؟‏ (‏ب)‏ ما هو «عرش الوحش»،‏ وماذا يشمل سكب الجام عليه؟‏

١٥ على ماذا يسكب الملاك التالي جامه؟‏ ‏«وسكب الخامس جامه على عرش الوحش».‏ ‏(‏رؤيا ١٦:‏١٠ أ ‏)‏ ان «الوحش» هو نظام الشيطان الحكومي.‏ وهو لا يملك عرشا حرفيا،‏ لان الوحش نفسه ليس حرفيا.‏ ولكنَّ ذكر العرش يظهر ان الوحش قد مارس سلطة ملكية على الجنس البشري؛‏ ويتلاءم ذلك مع واقع ان كلاًّ من قرون الوحش يحمل اكليلا ملكيا.‏ وفي الواقع،‏ ان «عرش الوحش» هو اساس،‏ او مصدر،‏ هذه السلطة.‏ * ويكشف الكتاب المقدس الحالة الحقيقية للسلطة الملكية للوحش عندما يقول انه قد «اعطاه التنين قدرته وعرشه وسلطة عظيمة».‏ (‏رؤيا ١٣:‏​١،‏ ٢؛‏ ١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ وهكذا فإن سكب الجام على عرش الوحش يشمل مناداة تكشف الدور الحقيقي الذي لعبه الشيطان ولا يزال يلعبه في دعم وترويج الوحش.‏

١٦ (‏أ)‏ مَن تخدمه الامم،‏ سواء ادركت ذلك او لا؟‏ أَوضحوا.‏ (‏ب)‏ كيف يعكس العالم شخصية الشيطان؟‏ (‏ج)‏ متى سيطاح بعرش الوحش؟‏

١٦ وكيف تجري المحافظة على هذه العلاقة بين الشيطان والامم؟‏ عندما جرَّب الشيطانُ يسوع،‏ أراه جميع ممالك العالم في رؤيا وقدَّم «هذا السلطان كله ومجد هذه الممالك».‏ ولكن كان هنالك شرط —‏ كان يجب على يسوع ان يقوم اولا بعمل عبادة امام الشيطان.‏ (‏لوقا ٤:‏​٥-‏٧‏)‏ فهل يمكننا ان نتخيَّل ان حكومات العالم تنال سلطتها بثمن اقل؟‏ كلا على الاطلاق.‏ ووفقا للكتاب المقدس،‏ فان الشيطان هو اله نظام الاشياء هذا،‏ بحيث تخدمه الامم،‏ سواء ادركت ذلك او لا.‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏​٣،‏ ٤‏)‏ * وهذه الحالة تنكشف في بنية نظام العالم الحاضر،‏ المبني على القومية المتعصبة،‏ البغض،‏ والمصلحة الشخصية.‏ وهو منظَّم بالطريقة التي يريدها الشيطان —‏ لإبقاء الجنس البشري تحت سيطرته.‏ فالفساد في الحكم،‏ الرغبة في السلطة،‏ الدبلوماسية الكاذبة،‏ سباق التسلح —‏ هذه تعكس شخصية الشيطان المنحطة.‏ والعالم يشترك في مقاييس الشيطان الاثيمة،‏ جاعلا اياه بالتالي الهه.‏ ان عرش الوحش سيطاح به عندما يعاني هذا الوحش الانقراض ويضع نسلُ امرأة اللّٰه اخيرا الشيطان نفسه في المهواة.‏ —‏ تكوين ٣:‏١٥؛‏ رؤيا ١٩:‏​٢٠،‏ ٢١؛‏ ٢٠:‏​١-‏٣‏.‏

ظلمة ووجع مبرِّح

١٧ (‏أ)‏ كيف يتعلق سكب الجام الخامس بالظلمة الروحية التي كانت دائما تغلِّف مملكة الوحش؟‏ (‏ب)‏ كيف يتجاوب الناس مع سكب الجام الخامس لغضب اللّٰه؟‏

١٧ ان مملكة هذا الوحش هي في ظلمة روحية منذ بدايتها.‏ (‏قارنوا متى ٨:‏١٢؛‏ افسس ٦:‏​١١،‏ ١٢‏.‏)‏ والجام الخامس يجلب اعلانا جهريا مكثَّفا لهذه الظلمة.‏ حتى انه يسرد ذلك بطريقة مثيرة لان جام غضب اللّٰه هذا يُسكب على عرش الوحش الرمزي عينه.‏ ‏«فصارت مملكته مظلمة،‏ وأخذوا يعضّون على ألسنتهم من الوجع،‏ غير انهم جدَّفوا على اله السماء لأجل اوجاعهم ولأجل قروحهم،‏ ولم يتوبوا عن اعمالهم».‏ —‏ رؤيا ١٦:‏​١٠ب،‏ ١١‏.‏

١٨ اي تطابق هنالك بين نفخة البوق الخامسة والجام الخامس لغضب اللّٰه؟‏

١٨ ان نفخة البوق الخامسة ليست تماما كالجام الخامس لغضب اللّٰه،‏ لان نفخة البوق اعلنت ضربة جراد.‏ ولكن لاحظوا انه عند اطلاق ضربة الجراد هذه،‏ كانت هنالك ظلمة للشمس والهواء.‏ (‏رؤيا ٩:‏​٢-‏٥‏)‏ وفي خروج ١٠:‏​١٤،‏ ١٥‏،‏ نقرأ في ما يتعلق بالجراد الذي به ضرب يهوه مصر:‏ «كان ثقيلا جدا.‏ لم يكن قبله جراد هكذا مثله،‏ ولا يكون بعده كذلك.‏ وغطى وجه الارض كلها،‏ فأظلمت الارض».‏ اجل،‏ ظلمة!‏ واليوم،‏ صارت ظلمة العالم الروحية واضحة جدا نتيجة للتصويت بالبوق الخامس وسكب الجام الخامس لغضب اللّٰه.‏ والرسالة اللاسعة التي يعلنها سرب الجراد العصري تجلب عذابا ووجعا لاولئك الاشرار الذين «احبوا الظلمة على النور».‏ —‏ يوحنا ٣:‏١٩‏.‏

١٩ انسجاما مع رؤيا ١٦:‏​١٠،‏ ١١‏،‏ ماذا يسبِّب التشهيرُ الجهري للشيطان بصفته اله نظام الاشياء هذا؟‏

١٩ بصفته حاكم العالم،‏ سبَّب الشيطان الكثير من التعاسة والالم.‏ فالمجاعة،‏ الحروب،‏ العنف،‏ الجريمة،‏ اساءة استعمال المخدرات،‏ الفساد الادبي،‏ الامراض المنقولة جنسيا،‏ عدم الاستقامة،‏ الرياء الديني —‏ هذه وغيرها هي دمغات نظام اشياء الشيطان.‏ (‏قارنوا غلاطية ٥:‏​١٩-‏٢١‏.‏)‏ ومع ذلك،‏ فإن التشهير الجهري للشيطان بصفته اله نظام الاشياء هذا سبَّب الوجع والإحراج لاولئك الذين يعيشون بحسب مقاييسه.‏ فقد «اخذوا يعضّون على ألسنتهم من الوجع»،‏ وخصوصا في العالم المسيحي.‏ ويستاء الكثيرون من ان الحق يشهِّر نمط حياتهم.‏ والبعض يجدونه مهدِّدا،‏ فيضطهدون اولئك الذين ينشرونه.‏ ويرفضون ملكوت اللّٰه ويشتمون اسم يهوه القدوس.‏ وحالتهم المريضة والمتقرِّحة دينيا تُعرَّى،‏ بحيث يجدِّفون على اله السماء.‏ كلا،‏ انهم ‹لا يتوبون عن اعمالهم›.‏ ولذلك لا يمكننا ان نتوقع اهتداء جماعيا قبل نهاية نظام الاشياء هذا.‏ —‏ اشعيا ٣٢:‏٦‏.‏

نهر الفرات جفَّ

٢٠ كيف تشمل نفخة البوق السادسة وسكب الجام السادس كلاهما نهر الفرات؟‏

٢٠ اعلنت نفخة البوق السادسة اطلاق «الملائكة الاربعة المقيَّدين عند النهر العظيم،‏ نهر الفرات».‏ (‏رؤيا ٩:‏١٤‏)‏ وتاريخيا،‏ كانت بابل المدينة العظيمة التي جلست على نهر الفرات.‏ وفي السنة ١٩١٩ رافق اطلاق الملائكة الاربعة الرمزيين سقوطا ذا مغزى لبابل العظيمة.‏ (‏رؤيا ١٤:‏٨‏)‏ فمن الجدير بالملاحظة،‏ اذًا،‏ ان الجام السادس لغضب اللّٰه يشمل ايضا نهر الفرات:‏ ‏«وسكب السادس جامه على النهر العظيم،‏ نهر الفرات،‏ فجفَّ ماؤه،‏ لكي يُهيَّأ الطريق للملوك الذين من مشرق الشمس».‏ ‏(‏رؤيا ١٦:‏١٢ ‏)‏ هذا ايضا خبر سيِّئ لبابل العظيمة!‏

٢١،‏ ٢٢ (‏أ)‏ كيف جفَّت مياه نهر الفرات الواقية لبابل في السنة ٥٣٩ ق‌م؟‏ (‏ب)‏ ما هي «المياه» التي تجلس عليها بابل العظيمة،‏ وكيف تجف هذه المياه الرمزية الآن ايضا؟‏

٢١ في اوج بابل القديمة،‏ كانت المياه الوافرة لنهر الفرات جزءا رئيسيا من نظامها الدفاعي.‏ وفي السنة ٥٣٩ ق‌م جفَّت تلك المياه عندما حوَّل القائد الفارسي كورش مجراها.‏ وهكذا فُتح الطريق لكورش الفارسي وداريوس المادي،‏ الملكين من «مشرق الشمس» (‏اي الشرق)‏،‏ ليدخلا بابل ويقهراها.‏ وفي ساعة الازمة،‏ فشل نهر الفرات في الدفاع عن تلك المدينة العظيمة.‏ (‏اشعيا ٤٤:‏٢٧–‏٤٥:‏٧؛‏ ارميا ٥١:‏٣٦‏)‏ وثمة امر مماثل متوقَّع حدوثه لبابل العصرية،‏ النظام العالمي النطاق للدين الباطل.‏

٢٢ ان بابل العظيمة «جالسة على مياه كثيرة».‏ ووفقا للرؤيا ١٧:‏​١‏،‏ ١٥‏،‏ ترمز هذه الى ‹شعوب وجموع وأمم وألسنة› —‏ حشود من المؤيِّدين الذين تعتبرهم حماية.‏ ولكنَّ «المياه» تجف!‏ ففي اوروپا الغربية،‏ حيث كان لها تأثير كبير سابقا،‏ يتجاهل مئات الملايين الدين بشكل صريح.‏ وفي بعض البلدان،‏ كانت هنالك طوال سنوات عديدة سياسة مُعلَنة لمحاولة تدمير تأثير الدين.‏ والجماهير في تلك البلدان لم تثُر من اجل مصلحتها.‏ وعلى نحو مماثل،‏ عندما يأتي الوقت لتدمير بابل العظيمة،‏ سيبرهن العدد المتضائل لمؤيِّديها انه ليس حماية على الاطلاق.‏ (‏رؤيا ١٧:‏١٦‏)‏ وعلى الرغم من انها تدَّعي عضوية آلاف الملايين،‏ ستجد بابل العظيمة نفسها عاجزة عن الدفاع ضد «الملوك الذين من مشرق الشمس».‏

٢٣ (‏أ)‏ مَن كان الملوك من «مشرق الشمس» في السنة ٥٣٩ ق‌م؟‏ (‏ب)‏ مَن هم «الملوك الذين من مشرق الشمس» في اثناء يوم الرب،‏ وكيف سيدمِّرون بابل العظيمة؟‏

٢٣ ومَن هم هؤلاء الملوك؟‏ في السنة ٥٣٩ ق‌م كانوا داريوس المادي وكورش الفارسي،‏ اللذين استخدمهما يهوه لقهر مدينة بابل القديمة.‏ وفي يوم الرب هذا،‏ سيدمِّر ايضا الحكام البشر النظام الديني الباطل لبابل العظيمة.‏ ولكن،‏ مرة اخرى،‏ سيكون ذلك دينونة الهية.‏ فيهوه اللّٰه ويسوع المسيح،‏ «الملوك الذين من مشرق الشمس»،‏ سيكونان قد وضعا في قلوب الحكام البشر ‹الفكر› ان يهاجموا بابل العظيمة ويدمِّروها تماما.‏ (‏رؤيا ١٧:‏​١٦،‏ ١٧‏)‏ وسكب الجام السادس ينادي جهرا بأن هذه الدينونة هي على وشك ان تنفَّذ!‏

٢٤ (‏أ)‏ كيف أُعلنت محتويات الجامات الستة الاولى لغضب يهوه،‏ وبأية نتيجة؟‏ (‏ب)‏ قبل اخبارنا بجام غضب اللّٰه الباقي،‏ ماذا يكشف سفر الرؤيا؟‏

٢٤ هذه الجامات الستة الاولى لغضب يهوه تحمل رسالة واقعية.‏ وخدام اللّٰه الارضيون،‏ اذ تدعمهم الملائكة،‏ كانوا مشغولين بنشر محتوياتها على نطاق عالمي.‏ وبهذه الطريقة،‏ قُدِّم انذار مناسب في كل قطاعات نظام الشيطان العالمي،‏ وقد زوَّد يهوه الافراد بفرصة ان يلتفتوا الى البر ويحيوا حياة.‏ (‏حزقيال ٣٣:‏​١٤-‏١٦‏)‏ ومع ذلك،‏ يبقى جام آخر لغضب اللّٰه.‏ ولكن قبل اخبارنا به،‏ يكشف سفر الرؤيا كيف يحاول الشيطان وعملاؤه الارضيون إبطال نشر احكام يهوه.‏

الجمع الى هرمجدون

٢٥ (‏أ)‏ ماذا يخبرنا يوحنا عن ‹عبارات الوحي› النجسة الشبيهة بالضفادع؟‏ (‏ب)‏ كيف تكون هنالك بلية مثيرة للاشمئزاز شبيهة بالضفادع مؤلَّفة من «عبارات وحي نجسة» في يوم الرب،‏ وبأية نتيجة؟‏

٢٥ يخبرنا يوحنا:‏ ‏«ورأيت ثلاث عبارات وحي نجسة تشبه الضفادع تخرج من فم التنين ومن فم الوحش ومن فم النبي الدجال.‏ إنها عبارات وحي من شياطين،‏ تصنع آيات وتخرج الى ملوك المسكونة بأسرها،‏ لتجمعهم الى حرب اليوم العظيم،‏ يوم اللّٰه القادر على كل شيء».‏ ‏(‏رؤيا ١٦:‏​١٣،‏ ١٤ ‏)‏ في ايام موسى،‏ جلب يهوه ضربة ضفادع كريهة على مصر الفرعونية،‏ بحيث «أنتنت الارض».‏ (‏خروج ٨:‏​٥-‏١٥‏)‏ وفي اثناء يوم الرب،‏ هنالك ايضا بلية مثيرة للاشمئزاز شبيهة بالضفادع،‏ مع انها من مصدر مختلف.‏ وهي تتألَّف من «عبارات وحي نجسة» للشيطان،‏ ترمز بوضوح الى الدعاية المصمَّمة لتؤثر في كل الحكام البشر،‏ ‹الملوك›،‏ ليقاوموا يهوه اللّٰه.‏ وهكذا يتأكد الشيطان ان سكب جام غضب اللّٰه لا يحملهم على تغيير فكرهم بل يكونون الى جانب الشيطان بثبات عندما تبدأ «حرب اليوم العظيم،‏ يوم اللّٰه القادر على كل شيء».‏

٢٦ (‏أ)‏ من اية مصادر ثلاثة تأتي الدعاية الشيطانية؟‏ (‏ب)‏ ما هو «النبي الدجال»،‏ وكيف نعرف ذلك؟‏

٢٦ ان الدعاية تأتي من «التنين» (‏الشيطان)‏ و «الوحش» (‏البنية السياسية الارضية للشيطان)‏،‏ المخلوقين اللذين صادفناهما سابقا في سفر الرؤيا.‏ ولكن،‏ ما هو «النبي الدجال»؟‏ هذا هو وافد جديد ظاهريا فقط.‏ فسابقا،‏ أُظهر لنا وحش له قرنان كالحمل صنع آيات عظيمة امام الوحش ذي السبعة الرؤوس.‏ وهذا المخلوق المخادع عمل كنبي لذلك الوحش.‏ لقد روَّج عبادة الوحش،‏ حتى انه سبَّب بناء صورة له.‏ (‏رؤيا ١٣:‏​١١-‏١٤‏)‏ وهذا الوحش ذو القرنين كالحمل لا بد انه «النبي الدجال» نفسه المذكور هنا.‏ وتأكيدا لذلك،‏ نقرأ لاحقا ان النبي الدجال،‏ كالوحش الرمزي ذي القرنين،‏ «صنع قدام [الوحش ذي السبعة الرؤوس] الآيات التي بها اضل الذين نالوا سمة الوحش والذين يؤدون العبادة لصورته».‏ —‏ رؤيا ١٩:‏٢٠‏.‏

٢٧ (‏أ)‏ اي تحذير في حينه يعطيه يسوع المسيح نفسه؟‏ (‏ب)‏ اي تحذير اعطاه يسوع عندما كان على الارض؟‏ (‏ج)‏ كيف ردَّد الرسول بولس تحذير يسوع؟‏

٢٧ وبدعاية شيطانية بهذا القدر حولنا،‏ تكون الكلمات التالية التي يسجِّلها يوحنا في حينها فعلا:‏ ‏«ها انا آت كسارق.‏ سعيد هو الذي يبقى مستيقظا ويحفظ ثيابه الخارجية،‏ لئلا يمشي عريانا فينظروا خزيه».‏ ‏(‏رؤيا ١٦:‏١٥ ‏)‏ مَن يأتي «كسارق»؟‏ يسوع نفسه،‏ يأتي في وقت غير معلَن كمنفِّذ لاحكام يهوه.‏ (‏رؤيا ٣:‏٣؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٠‏)‏ وفيما كان لا يزال على الارض،‏ شبَّه يسوعُ ايضا مجيئه بذاك الذي لسارق،‏ قائلا:‏ «داوموا على السهر،‏ لأنكم لا تعرفون في اي يوم يأتي ربكم.‏ من اجل هذا كونوا انتم ايضا مستعدين،‏ لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الانسان».‏ (‏متى ٢٤:‏​٤٢،‏ ٤٤؛‏ لوقا ١٢:‏​٣٧،‏ ٤٠‏)‏ واذ ردَّد هذا الانذار،‏ قال الرسول بولس:‏ «لأنكم انتم تعرفون حق المعرفة ان يوم يهوه آت كسارق في الليل.‏ فحين يقولون:‏ ‹سلام وأمن!‏›،‏ حينئذ يدهمهم سريعا هلاك مفاجئ».‏ والشيطان هو وراء اية مناداة باطلة كهذه بـ‍ ‹السلام والامن›!‏ —‏ ١ تسالونيكي ٥:‏​٢،‏ ٣‏.‏

٢٨ اي تحذير اعطاه يسوع عن مقاومة الضغوط العالمية،‏ وما هو «ذلك اليوم» الذي لا يريد المسيحيون ان يدهمهم «مثل شرك»؟‏

٢٨ حذَّر يسوع ايضا من نوع الضغوط الذي سيضعه هذا العالم،‏ المشبَع بالدعاية،‏ على المسيحيين.‏ قال:‏ «انتبهوا لأنفسكم لئلا تثقل قلوبكم بالافراط في الاكل والاسراف في الشرب وهموم الحياة،‏ فيدهمكم ذلك اليوم فجأة مثل شرك.‏ .‏ .‏ .‏ فابقوا مستيقظين،‏ متضرعين في كل وقت،‏ لكي تتمكنوا من الإفلات من كل هذا المحتوم ان يكون،‏ ومن الوقوف امام ابن الانسان».‏ (‏لوقا ٢١:‏​٣٤-‏٣٦‏)‏ و «ذلك اليوم» هو «اليوم العظيم،‏ يوم اللّٰه القادر على كل شيء».‏ (‏رؤيا ١٦:‏١٤‏)‏ واذ يقترب «ذلك اليوم» لتبرئة سلطان يهوه،‏ يصير التغلب على هموم الحياة اكثر صعوبة من ايّ وقت مضى.‏ ويلزم المسيحيين ان يكونوا منتبهين وساهرين،‏ اذ يبقون مستيقظين حتى يأتي ذلك اليوم.‏

٢٩،‏ ٣٠ (‏أ)‏ الى ماذا يلمِّح تحذير يسوع ان الذين يوجدون نياما يخزون بفقدان ‹ثيابهم الخارجية›؟‏ (‏ب)‏ الثياب الخارجية تحدِّد هوية اللابس بصفته ماذا؟‏ (‏ج)‏ كيف يمكن ان يخسر الشخص ثيابه الخارجية الرمزية،‏ وبأية نتيجة؟‏

٢٩ ولكن،‏ الى ماذا يلمِّح التحذير ان الذين يوجدون نياما يخزون بفقدان ‹ثيابهم الخارجية›؟‏ في اسرائيل القديمة،‏ كانت لدى ايّ كاهن او لاوي في واجب الحراسة في الهيكل مسؤولية ثقيلة.‏ ويخبرنا المعلِّقون اليهود انه اذا أُمسك احد نائما في واجب كهذا،‏ كان يجري تجريده من ثيابه وحرقها،‏ بحيث يُخزى علنا.‏

٣٠ ويسوع هنا يحذِّر انه يمكن ان يحدث امر مماثل اليوم.‏ والكهنة واللاويون رمزوا الى اخوة يسوع الممسوحين.‏ (‏١ بطرس ٢:‏٩‏)‏ لكنَّ تحذير يسوع ينطبق بالتوسيع على الجمع الكثير ايضا.‏ والثياب الخارجية المشار اليها هنا تحدِّد هوية اللابس بصفته شاهدا مسيحيا ليهوه.‏ (‏قارنوا رؤيا ٣:‏١٨؛‏ ٧:‏١٤‏.‏)‏ واذا سمح احد لضغوط عالم الشيطان بأن تهدهده لينام او ليخمل،‏ فسيخسر على الارجح هذه الثياب الخارجية —‏ وبكلمات اخرى،‏ يخسر هويته الطاهرة كمسيحي.‏ ومثل هذه الحالة مخزية.‏ وتضع الشخص في خطر الخسارة الكلية.‏

٣١ (‏أ)‏ كيف تشدد الرؤيا ١٦:‏١٦ على حاجة المسيحيين الى البقاء ساهرين؟‏ (‏ب)‏ ماذا ظنَّ بعض القادة الدينيين في ما يتعلق بهرمجدون؟‏

٣١ ان حاجة المسيحيين الى السهر تصير ايضا اكثر إلحاحا اذ يقترب العدد التالي من سفر الرؤيا من الاتمام:‏ ‏«فجمعَتْهم ‏[جمعت عباراتُ وحي من شياطين الملوكَ او الحكام الارضيين] الى الموضع الذي يدعى بالعبرانية هرمجدون».‏ ‏(‏رؤيا ١٦:‏١٦ ‏)‏ وهذا الاسم يرد مرة واحدة فقط في الكتاب المقدس.‏ ولكنه اضرم مخيِّلة الجنس البشري.‏ فقد حذَّر قادة العالم من هرمجدون نووية محتملة.‏ ورُبطت هرمجدون ايضا بمدينة مجدّو القديمة،‏ موقع معارك حاسمة عديدة في ازمنة الكتاب المقدس،‏ ولذلك ظنَّ بعض القادة الدينيين ان الحرب الاخيرة على الارض ستحدث في تلك البقعة المحدودة.‏ وفي ذلك هم بعيدون جدا عن الحقيقة.‏

٣٢،‏ ٣٣ (‏أ)‏ عوضا عن ان يكون مكانا حرفيا،‏ ماذا يمثِّل الاسم هرمجدون؟‏ (‏ب)‏ اية عبارات اخرى للكتاب المقدس تشبه «هرمجدون» او تتعلق بها؟‏ (‏ج)‏ متى سيكون الوقت قد حان ليسكب الملاك السابع الجام الاخير لغضب اللّٰه؟‏

٣٢ ان الاسم هرمجدون يعني «جبل مجدّو».‏ ولكن عوضا عن ان يكون مكانا حرفيا،‏ يمثِّل حالة العالم التي تُجمع اليها كل الامم في مقاومة ليهوه اللّٰه وحيث سيدمِّرها اخيرا.‏ وذلك عالمي النطاق.‏ (‏ارميا ٢٥:‏​٣١-‏٣٣؛‏ دانيال ٢:‏٤٤‏)‏ انها تشبه «معصرة خمر غضب اللّٰه العظيمة» و «منخفض وادي القضاء» او «منخفض وادي يهوشافاط»،‏ حيث تُجمع الامم لتنفيذ الحكم فيها من يهوه.‏ (‏رؤيا ١٤:‏١٩؛‏ يوئيل ٣:‏​١٢،‏ ١٤‏)‏ وتتعلق ايضا بـ‍ «ارض اسرائيل» حيث تدمَّر الجيوش الشيطانية لجوج الماجوجي وبذلك الموقع «بين البحر العظيم وجبل الزينة المقدس» حيث يبلغ ملك الشمال «نهايته» على يدي ميخائيل الرئيس العظيم.‏ —‏ حزقيال ٣٨:‏​١٦-‏١٨،‏ ٢٢،‏ ٢٣؛‏ دانيال ١١:‏٤٥–‏١٢:‏١‏.‏

٣٣ وعندما تُحرَّك الامم الى هذه الحالة بالدعاية النقَّاقة الناشئة من الشيطان وعملائه الارضيين،‏ سيكون الوقت قد حان ليسكب الملاك السابع الجام الاخير لغضب اللّٰه.‏

‏«قد تمّ!‏»‏

٣٤ على ماذا يسكب الملاك السابع جامه،‏ وأية مناداة تخرج ‹من المقدس آتية من العرش›؟‏

٣٤ ‏«وسكب السابع جامه على الهواء،‏ فخرج من المقدس صوت عالٍ آتيا من العرش قائلا:‏ ‹قد تمّ!‏›».‏ —‏ رؤيا ١٦:‏١٧‏.‏

٣٥ (‏أ)‏ ما هو «الهواء» في الرؤيا ١٦:‏١٧‏؟‏ (‏ب)‏ في سكب جامه على الهواء،‏ ماذا يعبِّر عنه الملاك السابع؟‏

٣٥ ‏«الهواء» هو الوسيلة الاخيرة الداعمة الحياة التي ستُضرب.‏ ولكنَّ هذا ليس الهواء الحرفي.‏ فلا شيء في الهواء الحرفي يجعله يستحق احكام يهوه المضادة،‏ تماما كما ان الارض،‏ البحر،‏ مصادر المياه العذبة،‏ او الشمس الحرفية لا تستحق ان تعاني الاحكام على يد يهوه.‏ وبالاحرى،‏ هذا هو ‏«الهواء» الذي كان بولس يناقشه عندما دعا الشيطان «حاكم سلطة الهواء».‏ (‏افسس ٢:‏٢‏)‏ انه «الهواء» الشيطاني الذي يتنشقه العالم اليوم،‏ الروح،‏ او الميل العقلي العام،‏ الذي يميِّز نظام اشيائه الشرير بأسره،‏ التفكير الشيطاني الذي يتخلل كل وجه من الحياة خارج هيئة يهوه.‏ ولذلك،‏ في سكب جامه على الهواء،‏ يعبِّر الملاك السابع عن سخط اللّٰه على الشيطان،‏ هيئته،‏ وكل ما يدفع الجنس البشري الى دعم الشيطان في تحدّي سلطان يهوه.‏

٣٦ (‏أ)‏ ماذا تؤلِّف الضربات السبع؟‏ (‏ب)‏ الى ماذا تشير مناداة يهوه:‏ «قد تمّ!‏»؟‏

٣٦ هذه والضربات الست السابقة تعطي المجموع العام لاحكام يهوه ضد الشيطان ونظامه.‏ انها اعلان الحكم على الشيطان ونسله.‏ وعندما يُسكب هذا الجام الاخير،‏ ينادي يهوه نفسه:‏ «قد تمّ!‏».‏ فليس هنالك شيء آخر لقوله.‏ وعندما تكون محتويات جامات غضب اللّٰه قد أُعلنت لاكتفاء يهوه،‏ لن يكون هنالك ايّ تأخير في تنفيذه الاحكام التي نادت بها هذه الرسائل.‏

٣٧ كيف يصف يوحنا ما يحدث بعد سكب الجام السابع لغضب اللّٰه؟‏

٣٧ يتابع يوحنا:‏ ‏«فحدثت بروق وأصوات ورعود،‏ وحدث زلزال عظيم لم يحدث مثله منذ وجد الناس على الارض،‏ زلزال كبير وعظيم جدا.‏ وانقسمت المدينة العظيمة الى ثلاثة اقسام،‏ وسقطت مدن الامم،‏ وذكر اللّٰه بابل العظيمة ليعطيها كأس خمر غضب سخطه.‏ وهربت كل جزيرة،‏ ولم توجد الجبال.‏ ونزل من السماء على الناس برَد عظيم،‏ كل حبة منه نحو ثقل وزنة،‏ وجدف الناس على اللّٰه بسبب ضربة البرَد،‏ لأن ضربته كانت عظيمة جدا».‏ —‏ رؤيا ١٦:‏​١٨‏-‏٢١‏.‏

٣٨ الى ماذا يرمز (‏أ)‏ ‹الزلزال العظيم›؟‏ (‏ب)‏ واقع ان «المدينة العظيمة»،‏ بابل العظيمة،‏ صارت «ثلاثة اقسام»؟‏ (‏ج)‏ واقع ان ‹كل جزيرة هربت ولم توجد جبال›؟‏ (‏د)‏ «ضربة البرَد»؟‏

٣٨ مرة اخرى،‏ يتصرف يهوه بطريقة جليَّة تجاه الجنس البشري،‏ وهذا تشير اليه ‹البروق والاصوات والرعود›.‏ (‏قارنوا رؤيا ٤:‏٥؛‏ ٨:‏٥‏.‏)‏ والجنس البشري سيتزعزع بطريقة لم تحدث من قبل قط،‏ كما لو انه بزلزال مخرِّب.‏ (‏قارنوا اشعيا ١٣:‏١٣؛‏ يوئيل ٣:‏١٦‏.‏)‏ وهذه الزعزعة الشديدة ستحطِّم «المدينة العظيمة»،‏ بابل العظيمة،‏ بحيث تنقسم الى «ثلاثة اقسام» —‏ رمزا الى انهيارها الى ركام لا يمكن اصلاحه.‏ وستسقط ايضا «مدن الامم».‏ و «كل جزيرة» و «الجبال» —‏ المؤسَّسات والهيئات التي تبدو دائمة الى حد بعيد في هذا النظام —‏ ستولّي.‏ و «برَد عظيم»،‏ اعظم بكثير من ذاك الذي اصاب مصر في اثناء الضربة السابعة،‏ اذ كانت كل حبة تزن نحو وزنة،‏ سيضرب الجنس البشري على نحو مؤلم.‏ * (‏خروج ٩:‏​٢٢-‏٢٦‏)‏ ان هذا الانهمار المعاقِب لمياه مجمَّدة يمثِّل على الارجح تعابير شفهية ثقيلة على نحو غير اعتيادي لاحكام يهوه،‏ مما يشير الى ان نهاية نظام الاشياء هذا قد اتت اخيرا!‏ ويهوه يمكنه ان يستخدم ايضا برَدا حرفيا في عمله التدميري.‏ —‏ ايوب ٣٨:‏​٢٢،‏ ٢٣‏.‏

٣٩ على الرغم من سكب الجامات السبعة،‏ اي مسلك سيتخذه معظم الجنس البشري؟‏

٣٩ وهكذا ستفاجئ دينونة يهوه البارة عالم الشيطان.‏ والى النهاية سيستمر معظم الجنس البشري في تحدّي اللّٰه والتجديف عليه.‏ وكما كانت الحال مع فرعون قديما،‏ فان قلوبهم لن تليِّنها الضربات المتكررة او الذروة المميتة لهذه الضربات.‏ (‏خروج ١١:‏​٩،‏ ١٠‏)‏ ولن يكون هنالك تغيير قلبي على نطاق واسع في الدقيقة الاخيرة.‏ وفي رمقهم الاخير،‏ سيشتمون الاله الذي يعلن:‏ «يعلمون اني انا يهوه».‏ (‏حزقيال ٣٨:‏٢٣‏)‏ ولكنّ سلطان يهوه اللّٰه القادر على كل شيء سيكون قد تبرأ.‏

‏[الحواشي]‏

^ ‎الفقرة 10‏ مثالا للاشياء غير الحية التي تخدم كشاهد او تعطي شهادة،‏ قارنوا تكوين ٤:‏١٠؛‏ ٣١:‏​٤٤-‏٥٣؛‏ عبرانيين ١٢:‏٢٤‏.‏

^ ‎الفقرة 15‏ ان استعمالا مماثلا ‹للعرش› يظهر في الكلمات الموجَّهة نبويا الى يسوع:‏ «اللّٰه عرشك الى الدهر والابد».‏ (‏مزمور ٤٥:‏٦‏)‏ فيهوه هو مصدر،‏ او اساس،‏ سلطة يسوع الملكية.‏

^ ‎الفقرة 38‏ اذا كان يوحنا يفكِّر في الوزنة اليونانية،‏ فإن كل برَدة تزن نحو ٤٥ پاوندا.‏ انها عاصفة برَد مخرِّبة.‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الاطار في الصفحة ٢٢١]‏

‏«على الارض»‏

صف يوحنا اعلن سخط يهوه على «الارض» بتصريحات كالتالية:‏

«بعد قرون من الجهد،‏ اثبتت الاحزاب السياسية عدم ملاءمتها لمواجهة الاحوال الحاضرة وحل المشاكل المحزنة.‏ ويجد الاقتصاديون ورجال الدولة،‏ اذ يدرسون المسألة باجتهاد،‏ انهم غير قادرين على فعل شيء».‏ —‏ ملايين من الاحياء الآن لن يموتوا ابدا،‏ ١٩٢٠،‏ الصفحة ٦١،‏ بالانكليزية.‏

«لا توجد حكومة على الارض اليوم ترضي اية نسبة معقولة من العالم.‏ فالكثير من الامم يحكمها دكتاتوريون.‏ والعالم كله مفلِس عمليا».‏ —‏ حكومة مشتهاة،‏ ١٩٢٤،‏ الصفحة ٥،‏ بالانكليزية.‏

«ان جلب نهاية نظام الاشياء الحاضر .‏ .‏ .‏ هو الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الارض من الشر وفسح المجال لازدهار السلام والبر».‏ —‏ ‏«بشارة الملكوت هذه»،‏ ١٩٥٤،‏ الصفحة ٢٤.‏

«الترتيب العالمي الحاضر ميَّز نفسه بازدياد الخطية والاثم والعصيان على اللّٰه وعلى مشيئته.‏ .‏ .‏ .‏ ولا يمكن اصلاحه،‏ لذلك ينبغي ان يمضي!‏».‏ —‏ برج المراقبة،‏ ١ آب ١٩٨٢،‏ الصفحة ٤٥.‏

‏[الاطار في الصفحة ٢٢٣]‏

‏«على البحر»‏

ما يلي هو مجرد قليل من التصريحات التي نشرها على مرّ السنين صف يوحنا التي تعلن سخط اللّٰه على «البحر» المضطرب والمتمرد للجنس البشري الكافر البعيد عن يهوه:‏

«تاريخ كل امة ينطق انه كان عراكا بين الطبقات.‏ اقلية ضد اكثرية.‏ .‏ .‏ .‏ فأسفرت المنازعات عن ثورات عديدة ونكبات عظيمة واهراق دماء غزيرة».‏ —‏ الحكومة،‏ ١٩٢٨،‏ الصفحة ٢٧١.‏

في العالم الجديد،‏ «‹البحر› المجازي للشعوب الكافرة المتمردة غير المستقرة،‏ الذي صعد منه الوحش المجازي منذ زمن بعيد والذي يستخدمه ابليس،‏ لن يوجد في ما بعد».‏ —‏ برج المراقبة،‏ ١٥ ايلول ١٩٦٧،‏ الصفحة ٥٦٧،‏ بالانكليزية.‏

«المجتمع البشري الحاضر مريض وعليل روحيا.‏ ولا يستطيع ايّ منا ان ينقذه،‏ لان كلمة اللّٰه تظهر ان مرضه يؤدي الى موته».‏ —‏ السلام والامن الحقيقيان —‏ من اي مصدر؟‏،‏ ١٩٧٣،‏ الصفحة ١٣١.‏

‏[الاطار في الصفحة ٢٢٤]‏

‏‹على الانهار والينابيع›‏

الضربة الثالثة شهَّرت «الانهار وينابيع المياه» بتصريحات كالتالية:‏

«رجال الدين،‏ الذين يدَّعون انهم يعلِّمون عقائد [المسيح]،‏ برَّروا الحرب وجعلوها شيئا مقدسا.‏ وقد ابتهجوا بأن تُعرض صورهم وتماثيلهم جنبا الى جنب مع تلك التي للمحاربين الدمويين».‏ —‏ برج المراقبة،‏ ١٥ ايلول ١٩٢٤،‏ الصفحة ٢٧٥،‏ بالانكليزية.‏

«الارواحية مؤسَّسة على كذبة كبيرة،‏ كذبة الحياة بعد الموت وخلود النفس البشرية».‏ —‏ ماذا تقوله الاسفار المقدسة عن «الحياة بعد الموت»؟‏،‏ ١٩٥٥،‏ الصفحة ٥١،‏ بالانكليزية.‏

«الفلسفات البشرية،‏ اصحاب النظريات السياسية،‏ المنظِّمون الاجتماعيون،‏ المشيرون الاقتصاديون والمدافعون عن التقاليد الدينية لم ينتجوا انعاشا حقيقيا مانحا الحياة .‏ .‏ .‏ حتى ان مياها كهذه قادت الشاربين الى انتهاك شريعة الخالق المتعلقة بقداسة الدم والى المشاركة في الاضطهادات الدينية».‏ —‏ قرار جرى تبنيه في محفل «البشارة الابدية» الاممي لسنة ١٩٦٣.‏

«ليس الخلاص العلمي،‏ بل دمار الجنس البشري هو ما يجب توقعه من الانسان نفسه.‏ .‏ .‏ .‏ لا يمكننا النظر الى كل العلماء النفسانيين والاطباء النفسانيين في العالم ليغيِّروا طريقة تفكير الجنس البشري .‏ .‏ .‏ ولا يمكننا الاعتماد على اية قوة شرطة دولية لتتشكل .‏ .‏ .‏ وتجعل هذه الارض مكانا آمنا للعيش فيه».‏ —‏ انقاذ الجنس البشري —‏ بطريقة الملكوت،‏ ١٩٧٠،‏ الصفحة ٥،‏ بالانكليزية.‏

‏[الاطار في الصفحة ٢٢٥]‏

‏«على الشمس»‏

اذ ‹لذعت› «شمس» الحكم البشري الجنس البشري في اثناء يوم الرب،‏ لفت صف يوحنا الانتباه الى ما يحدث بتصريحات كالتالية:‏

«هتلر وموسوليني اليوم،‏ الدكتاتوران المستبدّان،‏ يهدِّدان سلام العالم بأسره،‏ وهما مدعومان كاملا في تدميرهما الحرية من قِبل الترتيب الرئاسي الكاثوليكي الروماني».‏ —‏ الفاشية ام الحرية،‏ ١٩٣٩،‏ الصفحة ١٢،‏ بالانكليزية.‏

«طوال التاريخ كانت السياسة التي اتَّبعها الدكتاتوريون البشر،‏ سَيطِرْ او دَمِّر!‏ ولكنَّ القاعدة التي سيطبِّقها الآن في كل الارض ملك اللّٰه المنصَّب،‏ يسوع المسيح،‏ هي ان تُحكَم او تُعدَم».‏ —‏ عندما تتَّحد كل الامم تحت ملكوت اللّٰه،‏ ١٩٦١،‏ الصفحة ٢٣،‏ بالانكليزية.‏

«منذ السنة ١٩٤٥ قُتل اكثر من ٢٥ مليون شخص في نحو ١٥٠ حربا جرى خوضها حول الكرة الارضية».‏ —‏ برج المراقبة،‏ ١٥ كانون الثاني ١٩٨٠،‏ الصفحة ٦،‏ بالانكليزية.‏

«ان الامم حول الارض .‏ .‏ .‏ قلَّما تهتم بالمسؤولية الدولية او قواعد السلوك.‏ ولبلوغ اهدافها تشعر بعض الامم بأنها مبرَّرة كاملا في استخدام اية وسيلة تعتبرها ضرورية —‏ المجازر،‏ الاغتيالات،‏ الاختطافات،‏ الانفجارات،‏ وهلمَّ جرّا .‏ .‏ .‏ فالى متى ستحتمل الامم بعضها بعضا بسلوك كهذا عديم المعنى والمسؤولية؟‏».‏ —‏ برج المراقبة،‏ ١٥ شباط ١٩٨٥،‏ الصفحة ٤،‏ بالانكليزية.‏

‏[الاطار في الصفحة ٢٢٧]‏

‏«على عرش الوحش»‏

شهود يهوه شهَّروا عرش الوحش وأعلنوا ادانة يهوه له بتصريحات كهذه:‏

«الحكام والمرشدون السياسيون للامم تؤثر فيهم القوى الخبيثة فوق الطبيعة البشرية التي تقودهم بشكل لا يقاوم في سير انتحاري الى النزاع الحاسم لهرمجدون».‏ —‏ بعد هرمجدون —‏ عالم اللّٰه الجديد،‏ ١٩٥٣،‏ الصفحة ٨،‏ بالانكليزية.‏

«ان ‹وحش› الحكم البشري غير الثيوقراطي نال قدرته،‏ سلطانه وعرشه من التنين.‏ ولذلك يجب ان يلتزم خط الفريق،‏ خط التنين».‏ —‏ بعد هرمجدون —‏ عالم اللّٰه الجديد،‏ ١٩٥٣،‏ الصفحة ١٥،‏ بالانكليزية.‏

«الامم يمكن ان تضع نفسها فقط في .‏ .‏ .‏ جانب خصم اللّٰه الرئيسي،‏ الشيطان ابليس».‏ —‏ قرار جرى تبنيه في محفل «الانتصار الالهي» الاممي لسنة ١٩٧٣.‏

‏[الاطار في الصفحة ٢٢٩]‏

‏«جفَّ ماؤه»‏

الآن ايضا يجفّ الدعم للدين البابلي في اماكن كثيرة،‏ مما يشير الى ما سيحدث عندما يهجم «الملوك الذين من مشرق الشمس».‏

«ان استقصاءً قوميّ النطاق وجد ان ٧٥ في المئة من اولئك الذين يعيشون في المناطق المتمتعة باستقلال ذاتي [في تايلند] لا يذهبون ابدا الى المعابد البوذية للاستماع الى العظات،‏ فيما يتضاءل عدد الذين يزورون المعابد في الريف بثبات الى نحو خمسين في المئة».‏ —‏ بانكوك پوست،‏ ٧ ايلول ١٩٨٧،‏ الصفحة ٤.‏

«السحر قد خرج من الطاوية في البلد [الصين] حيث تأسَّست منذ نحو ألفي عام.‏ .‏ .‏ .‏ واذ يُحرمون من الوسائل السحرية التي بواسطتها اعتادوا وأسلافهم ان يكسبوا أتباعا كثيرين،‏ يجد اعضاء الكهنوت انفسهم بدون خلفاء،‏ مواجهين انقراض الطاوية الفعلي كايمان منظَّم في الجزء الرئيسي من البلد».‏ —‏ ذا اتلانتا جورنال اند كونستيتيوشن،‏ ١٢ ايلول ١٩٨٢،‏ الصفحة ٣٦-‏أ.‏

«اليابان .‏ .‏ .‏ لديها اكبر حشد في العالم من المرسَلين الاجانب،‏ نحو ٢٠٠‏,‏٥،‏ ومع ذلك .‏ .‏ .‏ اقل من ١ ٪ من عدد السكان هم مسيحيون.‏ .‏ .‏ .‏ كاهن فرنسيسكاني عامل هنا منذ خمسينات الـ‍ ١٩٠٠ .‏ .‏ .‏ يعتقد ان ‹يوم المرسَل الاجنبي في اليابان قد انتهى›».‏ —‏ ذا وول ستريت جورنال،‏ ٩ تموز ١٩٨٦،‏ الصفحة ١.‏

في انكلترا خلال العقود الثلاثة الماضية،‏ «أُغلقت ٠٠٠‏,‏٢ كنيسة تقريبا من الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٦ كنيسة انڠليكانية بسبب عدم الاستعمال.‏ وعدد الحضور انخفض ليصير بين الاقل في البلدان المعترف بأنها مسيحية.‏ .‏ .‏ .‏ ‹ليست القضية الآن ان انكلترا بلد مسيحي›،‏ قال [اسقف دورهام]».‏ —‏ ذا نيويورك تايمز،‏ ١١ ايار ١٩٨٧،‏ الصفحة أ ٤.‏

«بعد ساعات من المناقشة الحادة،‏ وافق البرلمان [اليوناني] اليوم على التشريع،‏ مخوِّلا الحكومة الاشتراكية السيادة على اراضٍ ضخمة تملكها الكنيسة الارثوذكسية اليونانية .‏ .‏ .‏ وعلاوة على ذلك،‏ يعطي القانون غير الاكليريكيين السلطة على المجامع واللجان الكنسية المسؤولة عن ادارة استثمارات الكنيسة المغتنَمة بما فيها الفنادق،‏ مقالع الرخام وأبنية المكاتب».‏ —‏ ذا نيويورك تايمز،‏ ٤ نيسان ١٩٨٧،‏ الصفحة ٣.‏

‏[الصور في الصفحة ٢٢٢]‏

الجامات الاربعة الاولى لغضب اللّٰه تجلب ضربات تشبه تلك الناتجة من نفخات الابواق الاربع الاولى.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٢٦]‏

الجام الخامس يشهِّر عرش الوحش بصفته السلطة التي اعطاها الشيطان للوحش

‏[الصور في الصفحة ٢٣١]‏

الدعاية الشيطانية تجمع حكام الارض الى الحالة البؤرية،‏ هرمجدون،‏ حيث ستُسكب احكام يهوه عليهم

‏[الصورة في الصفحة ٢٣٣]‏

الذين يدفعهم «هواء» الشيطان الملوَّث يجب ان يعانوا تنفيذ احكام يهوه البارة