الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الجزء ٦

هل يرضى اللّٰه عن كل الاديان؟‏

هل يرضى اللّٰه عن كل الاديان؟‏

١ ايّ نوعين من الاديان يوجد بحسب كلمة اللّٰه؟‏

قال يسوع:‏ «ادخلوا من البوابة الضيقة؛‏ لأنه واسع ورحب الطريق الذي يؤدي الى الهلاك،‏ وكثيرون هم الداخلون منه؛‏ انما ضيقة البوابة وحرج الطريق الذي يؤدي الى الحياة،‏ وقليلون هم الذين يجدونه».‏ (‏متى ٧:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ فبحسب كلمة اللّٰه،‏ يوجد نوعان فقط من الاديان:‏ دين حقيقي،‏ ودين باطل؛‏ دين صحيح،‏ ودين خاطئ؛‏ دين يؤدي الى الحياة،‏ ودين يؤدي الى الهلاك.‏

٢ كيف تُظهر الاسفار المقدسة عدم صحة القول ان كل الاديان ترضي اللّٰه؟‏

٢ يظن البعض ان كل الاديان ترضي اللّٰه.‏ لكنَّ الآيات التالية من الكتاب المقدس تُظهر ان ذلك ليس صحيحا:‏

  • «عاد بنو اسرائيل يعملون الشر في عيني الرب وعبدوا البعليم والعشتاروث وآلهة ارام وآلهة صيدون وآلهة موآب وآلهة بني عمون وآلهة الفلسطينيين [«الفلسطيين»،‏ ع‌ج‏] وتركوا الرب ولم يعبدوه.‏ فحمي غضب الرب على اسرائيل».‏ (‏قضاة ١٠:‏٦،‏ ٧‏)‏ فإذا عبدنا اصناما او ايّ اله غير الاله الحق،‏ فلن يرضى يهوه علينا.‏

  • «هذا الشعب يكرمني [اللّٰه] بشفتيه،‏ وأما قلوبهم فمبتعدة عني بعيدا.‏ عبثا يعكفون على عبادتي،‏ لأنهم يعلّمون تعاليم هي وصايا الناس».‏ (‏مرقس ٧:‏٦،‏ ٧‏)‏ فإذا كان الاشخاص الذين يدّعون عبادة اللّٰه يعلّمون افكارهم الخاصة لا ما يعلّمه الكتاب المقدس،‏ فعبثا هي عبادتهم.‏ فهذه العبادة غير مقبولة عند اللّٰه.‏

  • «اللّٰه روح،‏ والذين يعبدونه لا بد لهم ان يعبدوه بالروح والحق».‏ (‏يوحنا ٤:‏٢٤‏)‏ فيجب ان تكون عبادتنا منسجمة مع حق كلمة اللّٰه.‏

ثمار الدين الباطل

٣ ما هي احدى الطرائق التي يميَّز بها بين الدين الحقيقي والدين الباطل؟‏

٣ كيف نعرف ما اذا كان دين معين يرضي اللّٰه ام لا؟‏ قال يسوع:‏ «كل شجرة صالحة تنتج ثمرا جيدا،‏ وكل شجرة فاسدة تنتج ثمرا رديئا .‏ .‏ .‏ اذًا،‏ من ثمارهم تعرفونهم».‏ وبكلمات اخرى،‏ اذا كان دين من اللّٰه،‏ فسينتج ثمرا جيدا؛‏ أما اذا كان من الشيطان،‏ فسينتج ثمرا رديئا.‏ —‏ متى ٧:‏١٥-‏٢٠‏.‏

٤ اية صفة يعرب عنها عبّاد يهوه؟‏

٤ ينتج الدين الحقيقي اناسا يحبون بعضهم بعضا ويُعربون عن المحبة نحو الآخرين.‏ والسبب هو ان يهوه نفسه اله محب.‏ قال يسوع:‏ «بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي،‏ إن كان لكم محبة بعضا لبعض».‏ فأين الاديان من هذا المقياس الذي يميّز العبادة الحقة؟‏ —‏ يوحنا ١٣:‏٣٥؛‏ لوقا ١٠:‏٢٧؛‏ ١ يوحنا ٤:‏٨‏.‏

٥ كيف تصف احدى دوائر المعارف تجارة العبيد الافريقية؟‏

٥ تأمل في تجارة العبيد الافريقية.‏ تذكر دائرة المعارف البريطانية الجديدة:‏ ‏«نحو ٠٠٠‏,٠٠٠‏,١٨ افريقي اقتيدوا على يد تجار العبيد .‏ .‏ .‏ عبر الصحراء الكبرى والمحيط الهندي بين سنتَي ٦٥٠ و ١٩٠٥.‏ وفي النصف الثاني من القرن الـ‍ ١٥،‏ بدأ الاوروپيون يتعاطون هذه التجارة على طول الساحل الافريقي الغربي.‏ وبحلول سنة ١٨٦٧،‏ أُرسل ما يتراوح بين ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٧ و ٠٠٠‏,٠٠٠‏,١٠ افريقي كعبيد الى العالم الجديد».‏

٦ كيف تورط الدين في تجارة العبيد؟‏

٦ وأيّ موقف اتخذه الدين خلال تلك الايام الصعبة في افريقيا،‏ حين كان الرجال والنساء والاولاد يؤخذون بالقوة من بيوتهم وعائلاتهم،‏ ويقيَّدون بالسلاسل،‏ ويوسَمون بحدائد حامية،‏ ويباعون ويُشترون كالماشية؟‏ يكتب بيثْويل أوڠوت في دايلي نايشن ‏(‏بالانكليزية)‏ الصادرة في نيروبي،‏ كينيا انه مع أن بعض الاديان الرئيسية «تلتزم رسميا بمبدإ وحدة الجنس البشري،‏ لكنها كانت السبب في إنشاء مجتمعات تقوم على اقتناء العبيد ويتفشى فيها التحامل العرقي.‏ .‏ .‏ .‏ ولا بد ان نقرّ بالذنب المشترك بين هذه الاديان،‏ بين الغرب والشرق الاوسط،‏ في التعامي عن المبادئ الاخلاقية الذي ادى الى معاناة الافريقيين كثيرا طوال عدة قرون».‏

الدين والحرب

٧ ايّ دور لعبه القادة الدينيون في الحرب؟‏

٧ تَظهر ثمار الدين الباطل الرديئة بطرائق اخرى.‏ مثلا،‏ مع ان الكتاب المقدس يأمر بأن ‹يحب المرء قريبه›،‏ ايَّد القادة الدينيون الحرب بقوة وروَّجوا لها في كل انحاء العالم.‏ —‏ متى ٢٢:‏٣٩‏.‏

تورط الدين الباطل في الحروب وتجارة العبيد

٨ (‏أ)‏ كيف روّج القادة الدينيون للقتل في الصراعات الافريقية؟‏ (‏ب)‏ ماذا قال قسّ عن القادة الدينيين خلال الحرب الاهلية في نيجيريا؟‏

٨ من المعروف ان بعض الراهبات والكهنة اشتركوا في المذابح التي وقعت في رواندا سنة ١٩٩٤.‏ وقد لعب الدين دورا بارزا في صراعات افريقية اخرى ايضا.‏ مثلا،‏ خلال الحرب الاهلية الدموية في نيجيريا،‏ حضّت الاديان من كلا الطرفين الناس على القتال.‏ وفي خضم الحرب الطويلة قال قسّ ان قادة الكنيسة «اهملوا العمل الذي اوكله اللّٰه اليهم».‏ وقال ايضا:‏ «نحن مَن ندعو انفسنا خدام اللّٰه صرنا خدام الشيطان».‏

٩ ماذا يقول الكتاب المقدس عن خدام الشيطان؟‏

٩ يعبِّر الكتاب المقدس عن نفس الفكرة،‏ اذ يقول:‏ «الشيطان نفسه يستمر في تغيير شكله الى ملاك نور.‏ فليس بعظيم اذًا ان يستمر خدامه ايضا في تغيير شكلهم الى خدام للبر».‏ (‏٢ كورنثوس ١١:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ فكما ان اشرارا كثيرين يدّعون انهم صالحون،‏ كذلك يخدع الشيطان الناس من خلال خدام يَظهرون ابرارا ولكنَّ اعمالهم شريرة وثمارهم رديئة.‏

١٠ بأية طريقة انكر القادة الدينيون اللّٰه؟‏

١٠ لقد كرز القادة الدينيون حول العالم بالمحبة والسلام والصلاح،‏ لكنهم روّجوا للبغض والحرب والاثم.‏ ويحسن الكتاب المقدس وصفهم حين يقول:‏ «يعلنون جهرا انهم يعرفون اللّٰه،‏ لكنهم بأعمالهم ينكرونه كليا».‏ —‏ تيطس ١:‏١٦‏.‏

الخروج من «بابل العظيمة»‏

١١ كيف يصف الكتاب المقدس الدين الباطل؟‏

١١ يمكننا ان نعرف رأي يهوه في الدين الباطل حين نقرأ سفر الكشف في الكتاب المقدس.‏ ففي ذلك السفر،‏ يشبَّه الدين الباطل بامرأة رمزية هي «بابل العظيمة».‏ (‏كشف ١٧:‏٥‏)‏ لاحظ كيف يصفها اللّٰه:‏

  • «العاهرة العظيمة .‏ .‏ .‏ التي ارتكب ملوك الارض معها العهارة».‏ (‏كشف ١٧:‏١،‏ ٢‏)‏ فبدلا من الاخلاص للّٰه،‏ تدخَّل الدين الباطل في السياسة،‏ وكثيرا ما اعطى الاوامر للحكومات بشأن ما يجب ان تفعله.‏

  • «فيها وُجد دم انبياء وقديسين وجميع الذين ذُبحوا على الارض».‏ (‏كشف ١٨:‏٢٤‏)‏ فالدين الباطل اضطهد وقتل خدام اللّٰه الامناء،‏ وهو مسؤول عن موت ملايين الاشخاص في الحروب.‏

  • «مجَّدَت نفسها وعاشت في ترف فاضح».‏ (‏كشف ١٨:‏٧‏)‏ يملك الدين الباطل ثروات طائلة يستخدمها قادته ليعيشوا بترف.‏

  • «[بممارستها] الأرواحية أُضِلّت جميع الأمم».‏ (‏كشف ١٨:‏٢٣‏)‏ فالدين الباطل،‏ بتعليمه الكاذب ان النفس لا تموت،‏ مهَّد السبيل لكل انواع الأرواحية والشعوذة،‏ ودفع الى الخوف من الموتى وعبادة الاسلاف.‏

١٢ ايّ تحذير يطلقه الكتاب المقدس عن الدين الباطل؟‏

١٢ لذلك يطلق الكتاب المقدس تحذيرا قويا للناس،‏ داعيا اياهم الى الانفصال عن الدين الباطل.‏ يقول:‏ «اخرجوا منها،‏ يا شعبي،‏ لئلا تشتركوا معها في خطاياها،‏ ولئلا تنالوا جزءا من ضرباتها».‏ —‏ كشف ١٨:‏٤،‏ ٥‏.‏

١٣ ماذا سيحلّ بالدين الباطل والذين يمارسونه؟‏

١٣ في المستقبل القريب،‏ ستُدمَّر كليا بابل العظيمة،‏ الامبراطورية العالمية للدين الباطل.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «في يوم واحد ستأتي ضرباتها،‏ موت ونَوح ومجاعة،‏ وستحترق كاملا بالنار،‏ لأن يهوه اللّٰه الذي دانها قوي».‏ (‏كشف ١٨:‏٨‏)‏ ولكي لا ننال جزءا من ضرباتها،‏ يجب ان نقطع كل ارتباطاتنا بالدين الباطل،‏ ولا نشترك ابدا في ممارساته واحتفالاته ومعتقداته التي لا ترضي اللّٰه.‏ وهذه المسألة ملحة.‏ فحياتنا في خطر!‏ —‏ ٢ كورنثوس ٦:‏١٤-‏١٨‏.‏