الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الدرس ١٧

‏«أنا ضدكَ يا جوج»‏

‏«أنا ضدكَ يا جوج»‏

حزقيال ٣٨:‏٣

فكرة الدرس الرئيسية:‏ مَن هو «جوج» وما هي «الأرض» التي يهجم عليها؟‏

١،‏ ٢ أي حرب عظيمة ننتظرها،‏ وأي أسئلة سنُجيب عنها؟‏ (‏أُنظر الصورة في بداية الدرس.‏)‏

 آلاف السنين مرت ولا يزال شلال الدم يتدفق.‏ لم توفِّر الحروب أحدًا،‏ ولم تُشفق لا على كبير ولا على صغير.‏ أليست المجازر التي ارتُكبت في الحربين العالميتين دليلًا على فظاعة ما فعله البشر؟‏!‏ مع ذلك،‏ لم تشهد البشرية بعد أكبر حرب في تاريخها،‏ حرب ليست مثل باقي الحروب.‏ حرب لا تتقاتل فيها الدول،‏ ولا تُحرِّكها المصالح الأنانية.‏ إنها «حرب اليوم العظيم،‏ يوم اللّٰه القادر على كل شيء».‏ (‏رؤ ١٦:‏١٤‏)‏ فعن قريب،‏ سيهجم عدو متكبِّر ومغرور على أرض عزيزة جدًّا على اللّٰه.‏ وهذا الهجوم سيُشعل غضب يهوه.‏ لذلك سيستعمل قدرته على الإهلاك بطريقة لم يشهد البشر مثلها سابقًا،‏ فتبدأ عندئذٍ أعظم حرب في التاريخ.‏

٢ مَن هو هذا العدو؟‏ أي أرض سيهجم عليها؟‏ متى سيهجم على هذه الأرض؟‏ لماذا سيفعل ذلك؟‏ وكيف؟‏ إن الأجوبة عن هذه الأسئلة تهمُّنا كثيرًا.‏ فكل شخص يعبد يهوه عبادة نقية على الأرض مشمول بالأحداث التي ستحصل في المستقبل.‏ والمفرح أن الأجوبة عن هذه الأسئلة موجودة في نبوة مشوِّقة في سفر حزقيال الفصلَين ٣٨ و ٣٩‏.‏

العدو:‏ جوج من أرض ماجوج

٣ ماذا تقول نبوة حزقيال عن جوج من أرض ماجوج؟‏

 ٣ إقرأ حزقيال ٣٨:‏١،‏ ٢،‏ ٨،‏ ١٨؛‏ ٣٩:‏٤،‏ ١١‏.‏ هذه هي النبوة باختصار:‏ «في آخر السنين»،‏ سيهجم عدو يُدعى ‹جوج من ماجوج› على «أرضِ» شعب اللّٰه.‏ هذا الهجوم العنيف سيُشعل ‹غضب يهوه الشديد›.‏ فيتدخل ويهزم جوج.‏ a بعد هذا الانتصار،‏ سيجعل يهوه عدوه هذا «طعامًا لكل أنواع الطيور المفترسة ولوحوش الحقل»،‏ ثم سيُعطيه «قبرًا».‏ كي نفهم كيف ستتم هذه النبوة في المستقبل القريب،‏ علينا أن نُجيب أولًا عن سؤال مهم.‏

٤ مَن هو جوج من أرض ماجوج؟‏

٤ مَن هو جوج؟‏ نستنتج من نبوة حزقيال أنه عدو للعباد الحقيقيين.‏ فهل جوج هو اسم نبوي للشيطان،‏ العدو الأول للعبادة النقية؟‏ هذا ما ذكرته مطبوعاتنا طوال عشرات السنين.‏ ولكن بعدما تعمَّقنا أكثر في نبوة حزقيال،‏ وصلنا إلى استنتاج مختلف.‏ فقد شرحت برج المراقبة مؤخرًا أن اللقب جوج من أرض ماجوج لا يُشير إلى مخلوق روحاني غير منظور،‏ بل إلى عدو بشري نراه بعيوننا.‏ هذا العدو هو تحالف يضم كل حكومات البشر التي ستُحارب العبادة النقية.‏ b ولكن قبل أن نرى كيف وصلنا إلى هذا الاستنتاج،‏ لنتحدث عن تفصيلَين في نبوة حزقيال يُظهران أن جوج ليس مخلوقًا روحانيًّا.‏

٥،‏ ٦ أي تفصيلَين في نبوة حزقيال يدفعاننا إلى الاستنتاج أن جوج ليس مخلوقًا روحانيًّا؟‏

٥ ‏«أجعلكَ طعامًا لكل أنواع الطيور المفترسة».‏ (‏حز ٣٩:‏٤‏)‏ في الكتاب المقدس،‏ تحدَّث يهوه أكثر من مرة عن طيور مفترسة تلتهم جثة ما.‏ وقد استعمل هذا الوصف ليُحذِّر من أحكام أصدرها بحق أمة إسرائيل أو أمم أخرى.‏ (‏تث ٢٨:‏٢٦؛‏ إر ٧:‏٣٣؛‏ حز ٢٩:‏٣،‏ ٥‏)‏ ولكن لاحِظ أن يهوه لم يُعطِ هذه التحذيرات لمخلوقات روحانية،‏ بل إلى بشر من لحم ودم.‏ وهذا منطقي،‏ فالطيور المفترسة ووحوش الحقل تأكل لحمًا،‏ لا روحًا.‏ إذًا،‏ ألا يوحي هذا التفصيل أن جوج ليس مخلوقًا روحانيًّا؟‏

٦ ‏«سأُعطي جوج قبرًا في إسرائيل».‏ (‏حز ٣٩:‏١١‏)‏ لا يذكر الكتاب المقدس أن أي مخلوق روحاني سيُدفن على الأرض.‏ فعندما يتكلَّم عن الشيطان وأبالسته،‏ يذكر أنهم سيُسجَنون ٠٠٠‏,١ سنة في المهواة،‏ ثم سيُرمون في بحيرة النار المجازية التي تُشير إلى هلاكهم الأبدي.‏ (‏لو ٨:‏٣١؛‏ رؤ ٢٠:‏١-‏٣،‏ ١٠‏)‏ ولكن مثلما ذكرنا،‏ سيُعطي يهوه جوج «قبرًا» على الأرض.‏ وهذا يدفعنا إلى الاستنتاج أن جوج ليس مخلوقًا روحانيًّا.‏

٧،‏ ٨ متى سيصل «ملك الشمال» إلى نهايته،‏ وكيف يُشبه ذلك مصير جوج من أرض ماجوج؟‏

٧ إذًا،‏ واضح أن جوج،‏ عدو اللّٰه الذي سيشن الهجوم الأخير على العبادة النقية،‏ ليس مخلوقًا روحانيًّا.‏ ولكن على أي أساس نقول إنه يُشير إلى تحالفٍ يضم كل حكومات الأرض؟‏ لنناقش معًا نبوتين من الكتاب المقدس توضحان المسألة.‏

٨ ‏«ملك الشمال».‏ (‏إقرأ دانيال ١١:‏٤٠-‏٤٥‏.‏)‏ تنبَّأ دانيال عن دول ستحكم العالم بالتتابع من أيامه حتى أيامنا.‏ وذكر أيضا عن صراع بين قوتَين سياسيتَين هما «ملك الجنوب» و «ملك الشمال».‏ وعلى مر التاريخ،‏ تغيَّرت هوية هذين الملكين مع تغيُّر موازين القوى بين دول العالم.‏ ولكن ما يلفت الانتباه هو ما قاله دانيال عن آخر حملة لملك الشمال «في وقت النهاية»:‏ «يخرج بغضب عظيم ليُبيد ويُهلك كثيرين».‏ ومَن يستهدف بشكل خاص؟‏ خدام يهوه.‏ c ومثل جوج من أرض ماجوج،‏ سيخسر ملك الشمال في هجومه على شعب اللّٰه وسيصل «إلى نهايته».‏

٩ ما التشابه بين مصير جوج ومصير «ملوك الأرض كلها»؟‏

٩ ‏«ملوك الأرض كلِّها».‏ (‏إقرإ الرؤيا ١٦:‏١٤،‏ ١٦؛‏ ١٧:‏١٤؛‏ ١٩:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏)‏ تنبَّأ سفر الرؤيا عن هجوم سيقوم به «ملوك الأرض» ضد «ملك الملوك» السماوي،‏ يسوع المسيح.‏ ولكن بما أن يسوع في السماء،‏ فلن يقدر هؤلاء الملوك أن يصلوا إليه.‏ لذلك سيهجمون على مؤيِّديه هنا على الأرض.‏ لكنهم سيكتشفون سريعًا أن معركتهم خاسرة،‏ وسيُدمَّرون نهائيًّا في هرمجدون.‏ ولكن هل لاحظت متى سيصل الملوك إلى نهايتهم؟‏ بعدما يهاجمون شعب يهوه،‏ تمامًا مثلما سيحصل مع جوج من أرض ماجوج.‏ d

١٠ ماذا نستنتج بخصوص جوج من أرض ماجوج؟‏

١٠ لنُلخِّص ما تعلَّمناه حتى الآن.‏ أولًا،‏ جوج ليس مخلوقًا روحانيًّا.‏ ثانيًا،‏ يُشير جوج إلى حكومات الأرض التي ستُهاجم قريبًا شعب اللّٰه.‏ ولا شك أن هذه الحكومات ستُوحِّد قوتها وتتحالف.‏ لماذا؟‏ بما أن شعب اللّٰه موجود في كل العالم،‏ فلن تقدر هذه الحكومات أن تهاجمه إلا إذا توحَّدت.‏ (‏مت ٢٤:‏٩‏)‏ ومَن هو الرأس المُدبِّر لهذا الهجوم؟‏ إنه الشيطان إبليس الذي لم يتوقف يومًا عن تحريض حكومات البشر لتقاوم العبادة النقية.‏ (‏١ يو ٥:‏١٩؛‏ رؤ ١٢:‏١٧‏)‏ لكن نبوة حزقيال عن جوج من أرض ماجوج تُركِّز على الدور الذي ستلعبه حكومات البشر التي ستهاجم شعب يهوه.‏ e

جوج يهاجم ‹أرضًا›‏

١١ ماذا تُخبرنا رؤيا حزقيال عن «الأرض» التي سيُهاجمها جوج؟‏

١١ مثلما رأينا في  الفقرة ٣‏،‏ سيُشعل جوج غضب يهوه حين يُهاجم أرضًا عزيزة عليه.‏ فما هي هذه الأرض؟‏ لنتأمل أكثر في نبوة حزقيال.‏ ‏(‏إقرأ حزقيال ٣٨:‏٨-‏١٢‏.‏)‏ تذكر النبوة أن جوج ‹سيهجم على الأرض التي استُرِد شعبها› و «جُمِعوا من بين شعوب كثيرة».‏ وتقول النبوة عن هذا الشعب إنهم ‹يجمعون ثروة› و «يسكنون في [الأرض] بأمان»،‏ مع أن هذه الأرض «لا تحميها أسوار ولا أقفال ولا بوابات».‏ في أرض كهذه يعيش العباد الحقيقيون أينما كانوا حول العالم.‏ ولكن إلام تُشير بالتحديد؟‏

١٢ أي عمليةِ ردٍّ حصلت قديمًا في أرض إسرائيل؟‏

١٢ لنرجع إلى أرض إسرائيل القديمة.‏ فالشعب الذي اختاره اللّٰه عاش وعمل وعبد يهوه هناك طوال مئات السنين.‏ ولكن عندما تمرَّد الإسرائيليون،‏ أنبأ يهوه من خلال حزقيال أن أرضهم ستصير خربة ومهجورة.‏ (‏حز ٣٣:‏٢٧-‏٢٩‏)‏ لكنه أنبأ أيضًا عن أشخاص تائبين سيتحررون من الأسر في بابل ويردُّون العبادة النقية في أرضهم.‏ ويهوه وعد أن يُبارك هذه الأرض المهجورة لتزدهر وتصير «مثل جنة عدن».‏ (‏حز ٣٦:‏٣٤-‏٣٦‏)‏ وقد بدأ هذا الردُّ سنة ٥٣٧ ق‌م عندما عاد الأسرى اليهود إلى أورشليم وردُّوا العبادة النقية في موطنهم.‏

١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ ما هي الأرض الروحية؟‏ (‏ب)‏ لماذا هذه الأرض عزيزة على يهوه؟‏

١٣ وفي زمننا أيضًا،‏ شهد الذين يعبدون يهوه عبادة نقية ردًّا مشابهًا.‏ فمثلما رأينا في الدرس ٩‏،‏ تحرَّر شعب اللّٰه كاملًا سنة ١٩١٩ من الأسر الطويل في بابل العظيمة.‏ وفي تلك السنة،‏ أدخل يهوه خدامه المُسترَدين إلى أرض روحية،‏ هي ما ندعوه اليوم الفردوس الروحي.‏ وهذا الفردوس هو الحالة المميزة التي يعيشها مَن يعبدون يهوه ويتمتعون بالأمان والازدهار الروحي.‏ ففي هذه الأرض،‏ نعيش معًا دون خوف ونُحسُّ بالهدوء وراحة البال.‏ (‏أم ١:‏٣٣‏)‏ كما نحصل على الكثير من الطعام الروحي.‏ ولدى كل واحد منا عمل مفرح يقوم به:‏ نقل الأخبار الحلوة عن مملكة اللّٰه.‏ وهذا كله يؤكِّد لنا أن «بركة يهوه هي التي تجعل الإنسان غنيًّا،‏ ولا يأتي مع بركته أي وجع».‏ (‏أم ١٠:‏٢٢‏)‏ وما دمنا ندعم عبادة يهوه النقية بأقوالنا وأعمالنا،‏ فيمكننا البقاء في هذه الأرض،‏ بغض النظر عن البلد الذي نسكن فيه.‏

١٤ هذه الأرض الروحية عزيزة جدًّا على يهوه.‏ فهو مَن جذب سكانها إلى العبادة النقية،‏ وهو يعتبرهم «كنوز كل الأمم».‏ (‏حج ٢:‏٧؛‏ يو ٦:‏٤٤‏)‏ فهم يبذلون كل جهدهم كي يَلبسوا الشخصية الجديدة التي تعكس صفات اللّٰه السامية.‏ (‏أف ٤:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ ٥:‏١،‏ ٢‏)‏ وهم يقدِّمون عبادة نقية ليهوه،‏ ويضعون كل طاقتهم في خدمته ليُمجِّدوه ويُظهروا له كم يحبونه.‏ (‏رو ١٢:‏١،‏ ٢؛‏ ١ يو ٥:‏٣‏)‏ فلا شك أن قلب يهوه يمتلئ فرحًا حين يرى خدامه يعتنون بهذه الأرض الروحية لتصير أجمل وأجمل.‏ فكِّر في هذه النقطة:‏ عندما تضع العبادة النقية أولًا في حياتك،‏ لا تساهم في تجميل الفردوس الروحي فقط،‏ بل تُفرِّح قلب إلهك أيضًا.‏ وهل هناك امتياز أروع من هذا؟‏!‏ —‏ أم ٢٧:‏١١‏.‏

ما دمنا ندعم عبادة يهوه النقية بأقوالنا وأعمالنا،‏ يمكننا البقاء في الأرض الروحية،‏ بغض النظر عن البلد الذي نسكن فيه (‏أُنظر الفقرتين ١٣ و ١٤)‏

متى سيهجم جوج،‏ لماذا،‏ وكيف؟‏

١٥،‏ ١٦ متى سيُهاجم جوج من أرض ماجوج أرضنا الروحية المُسترَدة؟‏

١٥ بعدما عرفنا أن حكومات العالم ستتحالف ضدنا قريبًا وتهجم على أرضنا الروحية الثمينة،‏ لا شك أنه صار لدينا علامات استفهام كثيرة.‏ فهذا الهجوم الذي أنبأ به يهوه يشمل كل شخص يقدِّم عبادة نقية.‏ لذلك،‏ من المهم أن نعرف تفاصيل أكثر عنه.‏ لنتأمل في ثلاثة أسئلة قد تخطر على بالنا.‏

١٦ متى سيُهاجم جوج من أرض ماجوج أرضنا الروحية المُسترَدة؟‏ تُجيب النبوة عن جوج:‏ «في آخر السنين،‏ ستهجم على الأرض».‏ (‏حز ٣٨:‏٨‏)‏ يبدو إذًا أن جوج سيقوم بهجومه قبل نهاية هذا العالم بوقت قصير.‏ تذكَّر أن الضيق العظيم سيبدأ بدمار بابل العظيمة،‏ أي كل الأديان المزيفة.‏ وبعد دمار المنظمات الدينية المزيفة،‏ لكن قبل بداية هرمجدون،‏ سيبدأ جوج هجومه الأخير والشامل على خدام يهوه الحقيقيين.‏

١٧،‏ ١٨ كيف سيوجِّه يهوه الأحداث خلال الضيق العظيم؟‏

١٧ لماذا سيُهاجم جوج أرضنا الروحية المُسترَدة؟‏ تكشف نبوة حزقيال عن سببَين:‏ أولًا توجيه يهوه،‏ وثانيًا دوافع جوج الشريرة.‏

١٨ توجيه يهوه.‏ ‏(‏إقرأ حزقيال ٣٨:‏٤،‏ ١٦‏.‏)‏ لاحِظ ماذا قال يهوه لجوج:‏ «أضع شناكل في فكِّكَ» و «أجعلكَ تهجم على أرضي».‏ فهل هذا يعني أن يهوه سيُجبر الدول أن تُهاجم خدامه؟‏ طبعًا لا.‏ فمستحيل أن يُسبِّب اللّٰه أي شر لشعبه.‏ (‏أي ٣٤:‏١٢‏)‏ لكن يهوه يعرف أعداءه جيدًا،‏ ويعرف أنهم يكرهون عباده ولن يُضيِّعوا أي فرصة كي يمحوهم.‏ (‏١ يو ٣:‏١٣‏)‏ ولكنه سيضع شناكل في فك جوج ويقوده،‏ بمعنى أنه سيُوجِّه الأحداث التي ستؤدي إلى مهاجمة شعبه بحسب توقيته ومشيئته.‏ ففي وقت ما بعد دمار بابل العظيمة،‏ قد يستدرج يهوه الحكومات بطريقة معيَّنة ليدفعهم أن يُنفِّذوا ما هو أصلًا في بالهم.‏ وهكذا يصل هؤلاء الحكام إلى الهجوم الذي سيؤدي إلى حرب هرمجدون،‏ أعظم حرب سيشهدها كوكب الأرض.‏ عندئذٍ سيُنقذ شعبه،‏ ويُظهر سيادته،‏ ويقدِّس اسمه.‏ —‏ حز ٣٨:‏٢٣‏.‏

ستُحاول الدول أن ‹تنهب› العبادة النقية لأنها تكرهها وتكره كل مَن يؤيِّدها

١٩ لماذا سيُحاول جوج أن ‹ينهب› من شعب يهوه عبادته النقية؟‏

١٩ دوافع جوج الشريرة.‏ حسب الكتاب المقدس،‏ ستضع الدول «خطة شريرة».‏ فهي ستُفجِّر غضبها وكرهها الكبيرين تجاه خدام يهوه الذين يَبدون ضعيفين جدًّا،‏ كأنهم «يعيشون كلهم في أرض مكشوفة لا تحميها أسوار ولا أقفال ولا بوابات».‏ كما أن هذه الدول تضع عينها على ‹الثروة› التي يجمعها شعب يهوه.‏ فهي تُخطط أن «تنهب وتأخذ أرباح حرب كثيرة».‏ (‏حز ٣٨:‏١٠-‏١٢‏)‏ فعن أي «ثروة» نتكلم؟‏ شعب يهوه أغنياء روحيًّا.‏ وأغلى ما يملكونه هو العبادة النقية التي يُقدِّمونها ليهوه وحده.‏ لذلك ستحاول الدول أن تنهب هذه العبادة النقية،‏ لا لأنها تُقدِّرها،‏ بل لأنها تكرهها وتكره كل مَن يؤيِّدها وتريد إيقافها.‏

سيضع جوج «خطة شريرة» كي يمحو العبادة النقية،‏ لكنه سيفشل (‏أُنظر الفقرة ١٩)‏

٢٠ كيف سيُهاجم جوج الأرض الروحية؟‏

٢٠ كيف سيُهاجم جوج الأرض الروحية؟‏ قد تحاول الدول أن تُعرقل نشاطنا الروحي وتمنعنا من تقديم العبادة لإلهنا.‏ وكي تصل إلى هذا الهدف،‏ ربما ستُحاول أن تُعيق وصول الطعام الروحي إلينا،‏ تمنعنا من الاجتماع معًا،‏ تُدمِّر الوحدة التي نتمتع بها،‏ وتوقفنا عن نقل رسائل اللّٰه.‏ كل هذه الأمور هي أوجه من أرضنا الروحية أو فردوسنا الروحي.‏ فبتحريض من الشيطان،‏ ستُحاول الدول أن تمحو خدام يهوه الحقيقيين عن وجه الأرض وتمحو معهم العبادة النقية.‏

٢١ لماذا تُقدِّر المعلومات التي كشفها لك يهوه؟‏

٢١ سيؤثر هجوم جوج في كل العباد الحقيقيين الذين يعيشون في الأرض الروحية.‏ ولكن بفضل يهوه صرنا نعرف منذ الآن ماذا ينتظرنا في المستقبل.‏ وحتى ذلك الوقت،‏ بينما ننتظر الضيق العظيم،‏ لنكن مصمِّمين أن نؤيِّد العبادة النقية ونضعها أولًا في حياتنا.‏ وعندما نفعل ذلك،‏ تصير أرضنا المُستَردة أجمل وأجمل.‏ ويكون لدينا الفرصة أن نشهد قريبًا أعظم حدث في التاريخ،‏ حين سيتدخَّل يهوه ليحمي شعبه ويُقدِّس اسمه خلال حرب هرمجدون.‏ والدرس التالي سيُناقش هذا الموضوع.‏

a في الدرس التالي،‏ سنرى متى وكيف سيشتعل غضب يهوه الشديد على جوج من أرض ماجوج،‏ وكيف سيؤثر ذلك في خدام يهوه.‏

c تُشير دانيال ١١:‏٤٥ أن ملك الشمال سيستهدف شعب اللّٰه.‏ فهي تقول إن هذا الملك «سينصب خيامه الملوكية بين البحر العظيم [البحر الأبيض المتوسط] والجبل المقدس في الأرض الجميلة [حيث كان شعب اللّٰه يعبدونه في هيكله]».‏

d يتحدث الكتاب المقدس أيضًا عن هجوم عصري من «الأشوري» الذي سيُحاول أن يمحو شعب اللّٰه.‏ (‏مي ٥:‏٥‏)‏ ويبدو أن الهجمات الأربع المنبأ بها ضد شعب اللّٰه (‏هجوم جوج من أرض ماجوج،‏ هجوم ملك الشمال،‏ هجوم ملوك الأرض،‏ وهجوم الأشوري)‏ تُشير إلى نفس الهجوم ولكن بأسماء مختلفة.‏

e سيوضح الدرس ٢٢ مَن هو «جوج وماجوج» المذكور في الرؤيا ٢٠:‏٧-‏٩‏.‏