شهود يهوه — تقرير الكتاب السنوي لعام ١٩٩٥
شهود يهوه — تقرير الكتاب السنوي لعام ١٩٩٥
«ثق بيهوه بكل قلبك.» هذا هو المذكِّر المؤسس على الاسفار المقدسة الذي هو في حينه الذي وُضع امامنا بواسطة آيتنا السنوية لعام ١٩٩٤. (امثال ٣:٥، عج) والتقارير التي جرى تسلُّمها من حول العالم تظهر ان خدام يهوه يفكرون فيه جدّيا.
ظهرت ثقة كهذه عندما صُنعت الترتيبات لمحفل كوري لشهود يهوه في بانڠا، لَيبيريا، معقل احد الاحزاب الرئيسية المتصارعة في لَيبيريا. هنالك عشرات الاخوة والاخوات في هذه المنطقة، ولسبب الحرب، لم يحضر كثيرون ايّ محفل طوال اربع سنوات. وللوصول الى بانڠا، كان على الاخوة من مكتب الفرع ان يعبروا الخط الامامي، لكنَّ الطريق كانت مقفلة رسميا. وبعد اخذ القضية في الصلاة الى يهوه، طلب الاخوة جوازات مرور خصوصية. وقبل المحفل بأيام قليلة فقط، مُنحت هذه لهم. كانت هنالك ١٧ نقطة تفتيش بين مونروڤيا والخط الامامي. وعندما كانت شاحنة «اغاثة برج المراقبة»
الصغيرة المحمَّلة بكثرة تصل الى نقاط التفتيش، كان الجنود النَّيجيريون الذين يحصِّنونها يطلبون نسخا من مجلتي برج المراقبة واستيقظ!في بانڠا، قديما في السنة ١٩٦٣، اعتُقل مئات من الذين كانوا يحضرون المحفل، بمن فيهم مِلتون هنشل، الذي هو الآن عضو في الهيئة الحاكمة ورئيس جمعية برج المراقبة، بسبب قضية تحية العلم. وهذه المرة ايَّدت السلطات حق الشهود في الاجتماع بسلام. وكان الـ ٦٥١ الحاضرون في محفل بانڠا، الذين كان معظمهم اخوة وأخوات مشردين ولاجئين، مسرورين بالبرنامج الرائع. وكم كانوا سعداء بتسلم مؤن الاغاثة التي جلبها الاخوة من مونروڤيا معهم! ونجاح هذا المحفل كان برهانا للاخوة انه «إن طلبنا شيئا حسب مشيئته يسمع لنا.» — ١ يوحنا ٥:١٤.
وفي جزيرة ليفو في جنوب الپاسيفيك اظهر ثقة مماثلة اخوةٌ لم يثأروا عندما حرَّض رجال الدين السلطات المحلية على حظر اجتماعاتهم او عندما ضُربوا بسبب الشهادة للآخرين. (رومية ١٢:١٧-١٩) ومؤخرا تحسَّن الوضع، واخوتنا شاكرون على تمكنهم من الشهادة بحرية اكبر. اعرب عن الثقة بيهوه في ميانمار شاهدٌ في الـ ١١ من عمره ابقى في ذهنه الجامعة ١٢:١، ونتيجة لذلك، انشغل بخدمة الحقل بعد المدرسة وفي نهايات الاسابيع، وأدار ايضا عشرة دروس بيتية في الكتاب المقدس. وفي انكلترا بيَّنها ايضا مسلم سابق من مذهب الفعَّالية صار خادما ليهوه معتمدا على الرغم من المقاومة الشديدة من عشرائه الدينيين السابقين.
يهوه يسرع به حقا!
قبل زمن طويل انبأ يهوه بواسطة النبي اشعياء انه، في الوقت المعيَّن، سيسرع بتجميع محبي البر. (اشعياء ٦٠:٢٢) وتقرير سنة الخدمة الماضية يعطي الدليل ان هذا ما يحدث تماما. فقد كانت هنالك ذروة من ٠٩٤,٩١٤,٤ شاهدا ممن وضعوا جانبا الاهتمامات الاخرى من اجل الاشتراك في عمل الكرازة بالملكوت. ومعدل الزيادة في العالم كان ٥ في المئة. ولكن اختُبرت زيادات ٢٠ في المئة او اكثر في ما يزيد على ٢٠ بلدا، وزيادات ١٠ في المئة او اكثر في ٢٩ بلدا آخر.
وجملةً، تجري الكرازة بالبشارة الآن في ٢٣٢ بلدا ومجموعة جزر. وتُنجَز بغيرة. وفي هذه السنة الماضية خُصِّصت ٣٥٤,٠٦٥,٠٩٦,١ ساعة لخدمة الحقل، وعُقدت ٨٨٠,٣٩٣,٤٠٠ زيارة مكررة لدى الاشخاص المهتمين، وكمعدل، أُدير ٣٥٧,٧٠١,٤ درسا في الكتاب المقدس مع افراد ومجموعات. وهذا انتج ثمرا ممتازا تسبيحا ليهوه اذ اعتمد ٨١٨,٣١٤ اطاعة لامر المسيح في ما يتعلق بأولئك الذين سيصيرون تلاميذه. (متى ٢٨:١٩، ٢٠) قال اخ مسنّ بعد مشاهدة معمودية فريق اممي من المرشحين للمعمودية في منطقة قوقاز الشمالية في روسيا: «يا لها من باقة رائعة قدَّمها ابن اللّٰه لأبيه.»
وأحد العوامل المهمة في الاسراع بالعمل هو عدد الذين يعدِّلون شؤونهم للاشتراك في خدمة الفتح. وفي بلدان عديدة يبلغ معدل ناشري الجماعة عشر ساعات او نحو ذلك في خدمة الحقل كل شهر، لكنَّ الفاتحين الاضافيين يقدِّمون تقريرا اكثر من هذا المقدار بست مرات. والفاتحون القانونيون يقدِّمون مثل ما يقدِّمه الفاتحون الاضافيون ونصف مرة اكثر. فلا عجب ان تكون الزيادة غالبا اسرع في المناطق التي يوجد فيها فاتحون عديدون. وفي السنة السابقة، شاركت ذروة من ٩١٧,٨٦٩ حول العالم في مختلف فروع خدمة الفتح.
وبين العمال كامل الوقت كان ١٤٥,١٥ اعضاء في عائلة البتل العالمية. وهم يساعدون على تزويد المطبوعات، الاشراف، وخدمات اخرى مفيدة دعمًا للعمل العالمي لتعليم الكتاب المقدس. ومن هؤلاء يخدم ٠٨٢,٥ في المركز الرئيسي العالمي في بروكلين، نيويورك، وفي
التسهيلات المجاورة. وجميعهم اعضاء في اخويَّة الخدام الخصوصيين كامل الوقت، اخويَّة دينية مخصَّصة على وجه الحصر للخدمة.يظهر تقرير الذكرى لسنة ١٩٩٤ مجموع حضور من ٩١٧,٢٨٨,١٢. ويشمل هذا الرقم اكثر من ٠٠٠,٠٠٠,٧ ممن ليسوا من شهود يهوه لكنهم لا يمتنعون عن الاجتماع مع خدام يهوه وممن لديهم بعض الاهتمام بحق الكتاب المقدس. ومن الواضح ان هنالك الكثير من العمل الذي يلزم القيام به لمساعدتهم على نيل فهم جليّ للمسائل ذات العلاقة بحيث يتمكنون من اتخاذ موقفهم بثبات الى جانب يهوه، اذا كان ذلك ما تدفعهم قلوبهم الى فعله. (يشوع ٢٤:١٤، ١٥؛ مزمور ٨٣:١٨) وفي بعض البلدان كان حضور الذكرى اكبر من عدد الشهود بخمس، ست، او سبع مرات. وصحّ ذلك في مدغشقر، تشاد، وجمهورية افريقيا الوسطى. في لَيبيريا على الرغم من الحرب الاهلية، جمع ناشران منعزلان ١٢٦ شخصا للذكرى. وفي ڠَيانا اخبر فريق منعزل من ٨ ناشرين عن حضور من ٨٦٧. وازداد الحضور في توڠو ٣٢ في المئة هذه السنة. وفي روسيا كان الحضور اكثر بـ ٥٥ في المئة من الرقم في السنة السابقة — مجموع من ٠٤٩,١٢٨.
محافل «الخوف التقوي»
كانت محافل «الخوف التقوي» الكورية جزءا مهما من السنة. وبشكل لم يسبق له مثيل، جرى التركيز على معنى الخوف التقوي وكيفية وجوب اظهاره في حياتنا. وكانت الخطابات مشجعة، مقويةً الاقتناع بأنه لا احد ممن يستمرون في خدمة يهوه بولاء سيكون تعبه باطلا. (١ كورنثوس ١٥:٥٨) كانت هنالك ايضا اشارة قوية الى الالحاح. وبعد مراجعة رواية الكتاب المقدس عن لوط وعائلته وكذلك صهرَيه المقبلَين، شُدِّد على ان «العبد الامين» لم يكن يمزح عندما حذَّر من الدمار الوشيك للنظام الشرير الحاضر. (قارنوا تكوين ١٩:١٤، ٢٤، ٢٥.) والآن هو الوقت لاتخاذ اجراء بغية النجاة. ووُجِّه الانتباه ايضا الى المواجهة الحاسمة بين يهوه والبعل في ايام ايليا، وجرى تذكيرنا: «ستحصل . . . مواجهة حاسمة اعظم ايضا من التي حصلت في زمن ايليا. وسينجو فقط اولئك الذين يقفون بجانب يهوه بشكل واضح.» — ١ ملوك ١٨:٢١-٤٠.
بعد سماع البرنامج كتب عريف المحفل في الدنمارك: «هنالك ادراك قوي ان ‹العبد› الامين يعدّنا حقا لاجتياز الضيقة العظيمة. الآن هو الوقت للعيش بخوف تقوي لكي نتمكن من التغلب على التحديات المقبلة.»
محافل اممية مفرحة
شهدت سنة الخدمة هذه ايضا عددا من المحافل الاممية الخصوصية. وعُقدت هذه في المشرق، في اميركا الجنوبية، وفي افريقيا.
بُرمج محفلان لـ هونڠ كونڠ. وكان الوجه البارز لهذين الاعراب الصريح عن الحماسة والتقدير من جهة المندوبين الـ ٨٠٠,٣ الذين اتوا من ٣٣ بلدا مختلفا. وبالنسبة الى كثيرين من الناشرين المحليين، كان ذلك اتصالهم الشخصي الاول بالاخوَّة الاممية. ولم تكن اللغة عائقا اذ اختلط الجميع بحرية بين الجلسات. وساهمت التعابير عن المودة الاخويَّة الحقيقية كثيرا في روح المودة والفرح.
كانت هنالك نتائج ملموسة عديدة لهذه المحافل الاممية. ثمة امرأة كانت قد استأنفت درسها للكتاب المقدس قبل المحافل مباشرة دفعتها محبة ووحدة الاخوَّة الاممية بحيث صمَّمت ان تتأهل كناشرة وبعد ذلك اعتمدت. وهنالك تلميذ آخر للكتاب المقدس وزوجته تشجعا كثيرا بما شاهداه وسمعاه حتى ان الزوج سلَّم استقالته الى مستخدِمه لأن العمل الاضافي الذي وجب عليه القيام به باستمرار كان يمنعه من حضور الاجتماعات. وبُعيد ذلك تأهل ليكون ناشرا.
احدث وصول آلاف المندوبين الى المحفل الاممي في الفيليپين ضجة كبيرة في المطار في مانيلا. وقد سُمعت صدفة محادثة بين موظفَي جمرك. «هل هؤلاء مندوبون پروتستانت؟» سأل الاول. «كلا،» اجاب الآخر، «هؤلاء هم شهود. انهم الفريق الوحيد الذي يستطيع ان يجمع البيض والسود معا.»
لزمت خمسة مدرَّجات في مانيلا لاستيعاب حضور المحفل. وكثيرة هي التعليقات التي تعبِّر عن التقدير التي جرى تلقِّيها من المندوبين. كتبت اخت من انكلترا: «جميعنا نتكلم عن المحبة التي اظهرتموها لنا، المحبة الحقيقية. انا شخصيا لم اتمكن من التوقف عن التكلم عن مسرَّة الاصدقاء الفيليپينيين. انهم ودّيون جدا ومضيافون بشكل اصيل وجادّون في الخدمة.»
شملت سلسلة المحافل الاممية هذه ايضا تشيلي وكولومبيا، في اميركا الجنوبية. وقد بذل الاخوة في تشيلي جهودا كبيرة ليكونوا
حاضرين في المحفل في سانتياڠو، مسافرين من اقصى الجنوب في پورڤِنير في جزيرة تييرا دِل فْوِڠو، من مدينة اريكا الشمالية على الحدود الپيروية، ومن جزيرة إستر البعيدة. ورغم ان ذلك شمل تضحية اقتصادية كبيرة، كم كانوا فرحين بأنهم لم يفوِّتوا هذا الحدث الجدير بالذكر! فهل يمكنكم ان تتصوَّروا ما عنى ذلك للناشرين من الفرق المنعزلة حيث يجتمع من ١٠ الى ١٥؟ ها هم في حشد من ٨٩١,٨٠ مندوبا ملأوا المدرَّج القومي! قلوبهم تخفق فرحا. لقد قرأوا عن المحافل الكبيرة في اماكن اخرى، لكنهم لم يفهموا كاملا قط ما تعنيه الكينونة بين اخوة وأخوات كثيرين جدا! شعر احد الفاتحين الخصوصيين بأن البرنامج حثَّه بحيث اخذ تسعة ايام عطلة لقراءة ودرس الكتاب الجديد منادون وقد أُثير وسُرّ بالمعلومات — كثيرا جدا حتى انه لم يتمكن من التوقف عن التكلم عنه ولكن كان يجب ان يشترك في النقاط مع الآخرين كلما امكن.تبع المحفل في تشيلي محفلٌ في كولومبيا، انضم فيه ٠٠٠,٣ مندوب من ٣١ بلدا الى الشهود المحليين في بوڠوتا. في بادئ الامر، كان رسميو الهجرة مرتابين بعض الشيء. فبعد ان سمع احد الرسميين اننا نتوقع ٠٠٠,٤٠ مندوب، سأل: «الى كم رجل شرطة تحتاجون للسيطرة على الحشد؟» «لا احد،» اجبنا. لقد اوضحنا انه كان ٠٠٠,٨٠ في تشيلي حاضرين. «كم واحدا قُتل؟» سأل. «لا احد،» قلنا ثانية. «لا اصدق ذلك،» اجاب. وبعد ان وصل اول وفد من المندوبين ورأى انهم كانوا جميعا حسني اللباس ومرتَّبين، قال: «الآن افهم لماذا لا تحتاجون الى الشرطة في محفلكم.»
وفي احد الفنادق حيث مكث ٥٠٠,١ مندوب، كان الاخوة يجتمعون في الامسيات في ردهة الفندق ويرنِّمون ترانيم الملكوت بلغات عديدة. وروح هذه العائلة الاممية الحميمة اثَّرت حقا في المشاهدين. وفي ختام المحفل نفسه اثَّر التلويح الوداعي بالمناديل، تبادل الهدايا، وطبعا
الدموع الكثيرة بعد الترنيمة الختامية تأثيرا عميقا في مشاعر اولئك الحاضرين. ولم يرغب احد في المغادرة حتى بعد وقت طويل من انتهاء البرنامج.وبُرمج محفلان امميان آخران لـ كينيا. وقد اتى ٠٠٠,٤ مندوب تقريبا من ٤٤ بلدا، مما زاد مجموع الحضور الى ٨٧٥,١٧. وامتلأت كل نيروبي، وكذلك انحاء اخرى من البلد بالاثارة اذ علَّق الاخوة شاراتهم على طية صدر السترة وشهدوا بشكل غير رسمي.
في جنوب افريقيا عُقدت اربعة محافل اممية في آنٍ واحد — في جوهانسبورڠ، دوربان، كيپ تاون، وپريتوريا. وكان مجموع عدد الحضور في المحاضرة العامة يوم الاحد ٣١٢,٧٥ واعتمد ٣٦٠,١. وبالاضافة الى ذلك، عُقد ٢٠ محفلا كوريا اصغر في جنوب افريقيا والبلدان الاخرى التي يخدمها فرع جنوب افريقيا، الامر الذي جعل الرقمَين الآنفَين اكثر من الضعف.
كانت هذه المحافل خصوصية، اذ كانت المرة الاولى التي تحظى فيها جنوب افريقيا بفرصة الترحيب بمندوبين كثيرين جدا من بلدان اخرى. وقد اتى الزوَّار من ٣٤ بلدا، بما فيها اليابان، بريطانيا، الولايات المتحدة، سورينام، وأنحاء مختلفة من اوروپا. وكان هنالك ايضا باصان ممتلئان بمندوبين فرحين من زامبيا وباص واحد من موزَمبيق.
اجتمعت الفرق المختلفة اللغات في قاعات منفصلة. ولكن بين الجلسات تمتعوا بالمعاشرة وتناول الطعام معا. لقد كانت مبهجة للقلب رؤية الناس من عروق مختلفة يتحدثون بشكل مثير، مقدِّمين هدايا صغيرة بعضهم لبعض، متبادلين العناوين، ومعانقين واحدهم الآخر. هذا هو دليل منظور على الوحدة المنبإ بها بين شعب يهوه. — صفنيا ٣:٩؛ يوحنا ١٠:١٦.
عندما وصل المندوبون من الولايات المتحدة واليابان الى مطار لْوِي بْوُتا في دوربان، حضر نحو ٠٠٠,٢ شاهد محلي للترحيب بهم بترانيم
الملكوت. وحيّا الاخوة واحدهم الآخر بحرارة وتعانقوا. وبعض السيّاح الآخرين الذين وصلوا مع المندوبين لم يريدوا الذهاب الى فنادقهم، مفضلين البقاء ورؤية هذا المشهد الجدير بالملاحظة. وكان بين هؤلاء المشاهدين قائد سياسي شهير. وفي المحادثة مع بعض الاخوة قال: «لو كانت لدينا روح الوحدة نفسها التي لديكم، لحللنا مشاكلنا منذ زمن طويل.»ان الفرح والمحبة، الاخوَّة الاممية الحقيقية، التي اختُبرت في كل هذه المحافل وكذلك المحافل التي عُقدت في وقت ابكر في كييڤ، اوكرانيا، وفي موسكو، روسيا، يمكن ان يراها ويشعر بها ايضا ايّ شخص يشاهد شريط الڤيديو الجديد لجمعية برج المراقبة الذي هو بعنوان متَّحدون بالتعليم الالهي.
فقط مئات قليلة — بدلا من آلاف — من المندوبين الامميين دُعوا الى المحفل في اديس ابابا، إثيوبيا، في كانون الثاني، لكنَّ الفرح، الحماسة، والمحبة التي ظهرت هناك لم تكن اقل مما في المحافل الاكبر. ويا للامتياز الذي حظي به اولئك الذين كانوا حاضرين في تجمع المحافظين على الاستقامة الممتحَنين! ويُخبَر بالتفاصيل في برج المراقبة عدد ١٥ آب ١٩٩٤.
نشاط الاغاثة — دليل على المحبة القلبية
من جديد في هذه السنة الماضية كانت هنالك اوضاع فيها لزمت مؤن الاغاثة بالحاح. فالوضع في البوسنة والهَرْسك استمر حرجا. وخلال سنة الخدمة، شُحن الى هناك ٦٦ طنا من مختلف المواد. ولم يشمل ذلك مقدارا وافرا من الاعمال الكتابية فحسب بل ايضا خطرا جسديا كبيرا بالنسبة الى الذين يقودون شاحنات مؤن الاغاثة الى مناطق خطرة.
ولكن، مع شحنة الاغاثة الاخيرة، نال الاخوة بركات خصوصية اخرى. وبأية طريقة؟ جلبت القافلة اكثر من الطعام، اللباس،
والمطبوعات. فكان الفريق الكبير لهذه القافلة مستعدا ايضا لتشجيع الاخوة ببرنامج يوم محفل خصوصي، الاول الذي تمتع به الاخوة هناك في ثلاث سنوات. قُدِّم البرنامج في ساراييڤو، زِنِتْسا، وتوزلا. وكان من المستحيل تقريبا القول مَن تشجعوا اكثر — الاخوة المحليون ام الذين أُرسلوا لتشجيعهم. وكانت النتائج بارزة: حضر ٧٢٦ واعتمد ٥٥! فيا له من فرح، ليس فقط للناشرين الـ ٢١٩ في المنطقة بل ايضا للزوَّار!كانت هذه سنة صعبة ايضا على الاخوة في آنڠولا اذ تستمر الحرب الاهلية في تخريب البلد. والمقتطفات من رسالة كتبها الناظر المشرف في احدى الجماعات في منطقة كان فيها صراع حاد تعكس الاحوال التي يواجهها هؤلاء الاخوة: «بالنسبة الينا، نحن معافَون روحيا، لكنَّ حالتنا الجسدية خطرة. . . . بعض الاخوة لم تعد لديهم قوة لاتمام تعييناتهم في الجماعة، ومع ذلك بذلوا هذا الجهد الكبير.»
عندما جرى تسلُّم هذه الرسالة، اتُّخذت الاجراءات الضرورية لاستئجار طائرة صغيرة لنقل ٨٠٠,١ پاوند (٨٠٠ كلغ) من الطعام والادوية الى الاخوة في هذه المنطقة الحربية الخطرة. وبفضل يهوه وصلت اليهم بأمان.
المأساة في رُوَندا
كان الوضع في رُوَندا والبلدان المجاورة بارزا خصوصا في الاخبار. وقبل ان ابتدأت الصور والقصص الرهيبة عن الاوضاع داخل رُوَندا تَظهر في الصحف، كان مكتب الفرع في كينيا منهمكا في اجلاء المرسلين الثلاثة وفي تزويد الدعم والارشاد للاخوة الذين تأثروا وهم ابرياء بالاضطراب. وتلقائيا قدَّم المساعدة اخوة في اوروپا، ومن مناطق بعيدة مثل الولايات المتحدة وهونڠ كونڠ.
من بداية الحرب، خاطر الاخوة والاخوات، من الهوتو والتوتسي، بحياتهم لحماية الرفقاء الشهود. البعض جرى استبقاؤهم، ولكن ليس الجميع. وبين العدد الذي ربما بلغ نصف مليون رُوَندي ممن خسروا حياتهم هنالك مئات من شهود يهوه.
خاطر احد النظار الجائلين في رُوَندا بحياته في رحلات متكررة، كل واحدة على بعد اكثر من ١٢٠ ميلا (٢٠٠ كلم)، لجلب المال للاخوة ليس فقط لتزويد الحاجات الجسدية بل ايضا لاجلاء الشهود الى مناطق آمنة اكثر.
حافظ الاخوة على الاتصال، رغم انه لم يكن منتظما، بمكتب الفرع حتى نهاية ايار. وبعد ذلك صار ضروريا اخلاء كيڠالي، وفيما كان الاخوة يتَّجهون شمالا، قُتل اثنان من هيئة الترجمة عند متراس في الطريق. وذهب نحو ٢٠٠ أخ وشخص مهتم شرقا الى مخيمات اللاجئين في تَنزانيا؛ البعض، شمالا الى أوغندا؛ آخرون، جنوبا الى بوروندي. وفرَّ نحو ٠٠٠,٢ الى ڠوما، زائير، والى مواقع اخرى. وقد اختبرت كل عائلة الالم الجسدي والعاطفي كليهما. واذ عبر اللاجئون الحدود، كم كان مشهدا سارّا رؤية الاخوة والاخوات الزائيريين الذين يرفعون مطبوعات الكتاب المقدس كوسيلة لتحديد هويتهم. وتشكَّلت بسرعة لجان الاغاثة في ڠوما، بوكاڤو، وأوڤيرا.
ارسل الشهود في كينيا على الفور مؤن اغاثة الى اخوتهم الرُّوَنديين. وخلال الفترة من ٢٣ ايار الى ٢٧ تموز، شُحن ما مجموعه ٢١٨,٥ پاوندا (٣٦٧,٢ كلغ) من الملابس من كينيا الى ڠوما والى المخيمات في تَنزانيا. وبالاضافة الى ذلك، شُحنت نحو ٤٣٧,٢ بطانية، ٩٩٤,١٠ پاوندا (٩٨٧,٤ كلغ) من الصابون، و ٥١٥,١ پاوندا (٦٨٧ كلغ) من المواد الطبية من نيروبي. وأُرسلت ايضا خيام كبيرة من قماش القنّب لتزويد مأوى للشهود الذين صاروا لاجئين. وعمل الاخوة في نيروبي نُوَبًا اضافية لتزويد برج المراقبة، خدمتنا للملكوت، ومطبوعات اخرى بالكينيارُوَندية ولغات اخرى، وهذه نُقلت جوا الى الاخوة من اجل تغذيتهم الروحية.
في ٢٢ تموز جرى تلقي طلب للمساعدة بالفاكس في مكتب الفرع في فرنسا يخبر بوضع اللاجئين الحرج. وقبل ستة اسابيع، كان قد أُرسل ٦٥ طنا من الملابس — معظمها جديد — من فرنسا الى اللاجئين. وفي غضون دقائق، اتُّخذ القرار لتحميل طائرة شحن مؤنَ اغاثة اضافية. وعندما علم الاخوة في فرنسا، بلجيكا، وسويسرا بالحاجة الملحة الى المساعدة، تبرَّعوا بما يساوي نحو ٠٠٠,٦٠٠,١ دولار
اميركي. ووُضع الطعام، الادوية، مرشِّحات لتنقية المياه، ومؤن مهمة اخرى في صناديق ونقلت الى المطار في اوستند، بلجيكا. وفي ٢٧ تموز أُرسلت الشحنة الاولى الى بوجامبورا، بوروندي، في طائرة شحن نفاثة كبيرة استأجرها الاخوة. وفي اليوم التالي أُرسل المزيد من المواد الطبية، والمزيد ايضا بعد يومين. وغادر ايضا الى ڠوما شهود من بلجيكا وفرنسا، بمن فيهم طبيب وممرض وممرضة. واذ عملوا مع الاخوة المحليين الذين لهم خبرة طبية، سعَوا الى مساعدة المرضى وتفادي المزيد من الميتات بفرض قواعد صحية صارمة. وسط كل ذلك لم يتغاضَ الاخوة عن حاجاتهم الروحية. فقد ناقشوا قانونيا الآية اليومية وصنعوا الترتيبات للاجتماعات.وفي زمن هذه الكتابة، ابتدأ البعض يعودون الى رُوَندا. لكنَّ ممتلكاتهم سُلبت، والكثير من البيوت دُمِّر كاملا. ورغم الاضطراب، من الواضح ان هنالك اشخاصا مشبهين بالخراف في رُوَندا لا يزالون بحاجة الى المساعدة. فقبل ان يغمر العنف البلد كان كل واحد من الشهود هناك، كمعدل، يدير ثلاثة دروس في الكتاب المقدس مع الاشخاص المهتمين، وقد حضر الذكرى اكثر من ٠٠٠,١٠.
تزويد الطعام الروحي الحيوي
ان حاجة الناس العظمى في كل مكان هي الى الطعام الروحي. وتشعر الهيئة الحاكمة بشدة بمسؤوليتها ان تجعل ذلك متوافرا — بمؤن كبيرة منه وبأكبر عدد ممكن من اللغات. — متى ٢٤:١٤، ٤٥؛ ٢٨:١٩، ٢٠.
ولهذه الغاية فإن الهيئة الحاكمة ليس لديها فقط، في عدد من الفروع، اخوة معيَّنون للقيام بالكتابة ولكنَّ لجنة الكتابة ترتِّب ايضا لترجمة المطبوعات. وتُبذل الجهود باستمرار لتدريب فرق جديدة من المترجمين ولتجهيز فرق الترجمة للقيام بعمل افضل.
بين امم العالم، ثلاث فقط هي اصغر من توڤالو، بلد جزيرة في
جنوب الپاسيفيك. وفي السنة ١٩٩٤ حضر ٣٥٩ الذكرى هناك، ومن هؤلاء كان ٤٧ فقط ناشرين. لكنَّ الناس في توڤالو، كالذين في اماكن اخرى، يحتاجون الى فرصة للتعلم عن ملكوت اللّٰه. ولجعل مخزون قانوني من مطبوعات الكتاب المقدس متوافرا لهم، عندما بُنيت قاعة ملكوت في فونافوتي، توڤالو، في آب، شملت هذه فسحة مكتب لتجري فيها بعض الترجمة. وقد صنع اربعة وستون اخا وأختا من اوستراليا، هاوايي، ونيوزيلندا الترتيبات للذهاب الى هناك لمدة اسبوعين في آب للقيام بعمل البناء.وبشكل مماثل، في ڠوتهاب (نوك)، عاصمة ڠرينلندا، هنالك قاعة ملكوت جديدة تشمل مكاتب للمترجمين الڠرينلنديين. وبالاضافة الى الشهود المحليين، اشترك فريق من ٨٠ اخا وأختا دنماركيين في مشروع البناء هذا. وللاعتناء بحاجات دول البلطيق، ساعد الاخوة من فنلندا على تجهيز مبنى رائع في تالين، استونيا، وآخر في ريڠا، لاتڤيا، بفسحة لقسم الخدمة، الترجمة، والاقسام الاخرى. وفي ليثوانيا ايضا يعمل فريق للترجمة بجد.
كان المترجمون حول الارض مشغولين للغاية. ونتيجة لذلك صدرت هذه السنة ترجمة العالم الجديد للاسفار اليونانية المسيحية بالپولندية، الكورية، السايبوانية، الايلوكوِية، التَّڠالوڠية، والإندونيسية. وتُسَرّ فرق الترجمة في افريقيا ايضا بالتمكن من اتمام العمل في ترجمة العالم الجديد للاسفار اليونانية المسيحية بثلاث لغات افريقية اضافية، اي الافريقانية، اليوروبية، والزولوِية، وإرسال هذه الترجمات الى بروكلين من اجل الطباعة والتجليد. وكم ستكون هذه هبة للخدمة في البلدان التي يجري فيها التكلم بهذه اللغات!
شمل مشروع ترجمة مهم آخر كتاب شهود يهوه — منادون بملكوت اللّٰه. انه متوافر بـ ٢٨ لغة. فبالاضافة الى الانكليزية (ايضا الانكليزية بنظام برايل) والاسپانية، يشمل ذلك ١١ لسانا اوروپيا، ٧ لغات من المشرق، و ٧ من افريقيا.
شُدِّد بشكل خصوصي على إعداد المطبوعات للبلدان في اوروپا الشرقية وأماكن اخرى كانت سابقا تحت السيطرة الشيوعية. وهذه السنة الماضية فإن ١٦ كتابا، بالاضافة الى المجلات، الكراسات، والنشرات المترجمة بلغات اوروپا الشرقية، افريقيا، والمشرق، جُعلت متوافرة للاستعمال في هذه المناطق.
والتعاون الاممي الوثيق جعل من الممكن ايضا زيادة عدد اللغات التي تصدر بها الآن برج المراقبة في آنٍ واحد. وقبل سنة ظهرت في آنٍ واحد بـ ٨١ لغة. وابتداء من ١ كانون الثاني ١٩٩٥ سيحصل ما مجموعه ٩٧ لغة على المواد نفسها في آنٍ واحد. فيا للتأثير الموحِّد الجيد الذي لذلك في شعب يهوه!
مدرسة تدريب الخدام تمتد الى مزيد من البلدان
عندما عُيِّنت الطباعة التي كانت تجري لزمن طويل في سويسرا لفرع المانيا، قلّ حجم عائلة البتل في سويسرا. وهذا ادَّى الى فسحة متوافرة، فتقرَّر استعمالها من اجل مدرسة تدريب الخدام. وخلال سنة الخدمة، كانت المدرسة تُدشَّن ايضا في البرازيل، پورتو ريكو، پولندا، زامبيا، غانا، ڠوادلوپ، الفيليپين، كوريا، كينيا، وهايتي، مما يؤلف مجموعا من ١١ بلدا. وتلقَّى التلاميذ من ٢٨ بلدا مختلفا التدريب. وبالاضافة الى اولئك التلاميذ الذين دُعوا الى الخدمة في الجماعات في مواطنهم، كان هنالك بعض الذين أُرسلوا الى بلدان اخرى في افريقيا وأوروپا الشرقية.
عُقدت الصفوف في ١٥ بلدا دُشِّنت فيها المدرسة قبل سنة الخدمة ١٩٩٤. وقد حضر التلاميذ من ٣٦ بلدا مختلفا، وهم الآن يعتنون بالجماعات والمسؤوليات الاخرى.
عندما وصل تلميذ من ملاوي، حيث رُفع الحظر مؤخرا، الى المدرسة في زامبيا، فوجئ بأن يرى لاول مرة مجلدَي بصيرة في الاسفار المقدسة، مجلدات برج المراقبة واستيقظ!، الكتاب المقدس
المرجعي، فهرس مطبوعات برج المراقبة، هذا ان لم نذكر اشرطة الڤيديو والكسيتات السمعية التي للجمعية. وأحد الامور التي تمتع بها اكثر فيما كان في المدرسة هو التمكن من الذهاب من بيت الى بيت مع الاخوة.عبَّرت رسالة من التلاميذ في كينيا عن التقدير لصبر المعلمين والعون الشخصي الذي قُدِّم. وكانوا شاكرين ايضا على الضيافة اللطيفة للاخوة المحليين الذين زوَّدوا التجهيزات والوجبات وعلى التغييرات الايجابية في انفسهم، بما فيها نموهم الروحي المتزايد.
كتب تلميذ حضر الصف الاول من المدرسة في الفيليپين: ‹ساعدني التدريب على الاعتناء بمسؤولياتي في الجماعة، بانسجام مع الاسفار المقدسة وبشكل ثيوقراطي، بكل جدّية.› وكتب آخر: ‹كنت كل يوم اختبر فرح التعلُّم من يهوه. حقا، هذا هو اروع اختبار تمتعت به في حياتي.›
هنالك تعديلات يصنعها التلاميذ لحضور المدرسة. فكثيرون يأتون من جماعات فيها شيوخ وخدام مساعدون قليلون. والبعض لديهم مشاكل في ترك اعمالهم الدنيوية بدوام جزئي. وفي حالات قليلة، يعتمد اعضاء العائلة عليهم من اجل الدعم، او يكون لهم والدون غير مؤمنين. وأحد الاخوة الشبان الذين دُعوا الى المدرسة في الارجنتين كان قد انهى مقرَّرا خصوصيا في المصرف حيث كان يعمل. فصلّى الى يهوه ثم اقترب من المشرف عليه لطلب اجازة لمدة شهرين. وبعد توضيح سبب الاجازة قيل له: «اذا كان ذلك لفائدتك، فعندئذ يمكنك الذهاب.» وثمة شاب في بوليڤيا كان قد وقَّع عقد بناء تلقَّى دعوة الى المدرسة. ونشأت مشكلة بعد اخرى في العمل، لكنه انهى المشروع في اليوم الذي برمج فيه للسفر الى المدرسة. واختتم قائلا: «ادرك ان هذا الامتياز العظيم يستحق اية تضحية. فإذا طلب الشخص المساعدة
من يهوه وعمل بانسجام مع صلواته، فسيُستجاب له ويحصل على بركة عظيمة.»البناء على نطاق عالمي لسدّ الحاجات الملحة
منذ زمن طويل، تكلَّم يهوه نبويا الى هيئته المشبَّهة بامرأة بواسطة اشعياء، قائلا: «أَوسعي مكان خيمتك . . . لا تُمسكي. أَطيلي اطنابك وشدِّدي اوتادك.» (اشعياء ٥٤:٢) وما حدث استجابة لهذا الاعلان وضع الاساس للنمو المتعلق بالهيئة الذي نختبره الآن. ومن جديد تصير الحاجة ضرورية الى فسحة اضافية. فهنالك حاجة ملحة الى مزيد من القاعات التي فيها يمكن ان يجتمع الناس ليتعلموا كلمة اللّٰه. ويشمل ذلك البناء، وكانت السنة الماضية بارزة في انجازاتها في هذا المجال.
في ملاوي، بعد سنوات عديدة من الحظر، يشرع الاخوة ثانية في نشاطهم، ولكن لديهم حضور كبير في اجتماعاتهم. وهنالك حاجة كبيرة الى قاعات ملكوت. وفي المناطق الريفية يسعدهم ان يتمكنوا من بناء قاعات ملكوت من آجر طيني وسقف من قش او غيره. وفي المدن لا يزالون يجتمعون في بيوت الاخوة، في المراكز الاجتماعية، او في الهواء الطلق.
لكنَّ الجماعات الآن في جنوب افريقيا تبني قاعاتها الخاصة بعد عقود من استخدام البيوت الخاصة وغرف الصفوف في المدارس. وغالبا ما تنتج من القاعات الجديدة زيادات كبيرة في عدد الحضور. وعندما انحسر العنف بشكل واضح بعد الانتخابات في نيسان ١٩٩٤، صنعت لجنة البناء الاقليمية برنامجا لتشييد قاعة تُبنى بسرعة تَسَع الجماعتين الموجودتين في توكوزا. وعلى الرغم من العنف المتجدِّد في المنطقة، تمكَّن جميع المتطوعين من مختلف العروق من دخول البلدة واكمال قاعة ملكوت جميلة في مجرد ايام قليلة. فأُعطيت شهادة حسنة.
خلال السنوات الاربع الماضية، تشكَّلت ٦٥٧ جماعة جديدة في نَيجيريا. وأن تشترك سبع جماعات في قاعة واحدة ليس امرا غير عادي. فقد جعلت نسبة التضخم المرتفعة صعبا على الاخوة ان يجمعوا المال الكافي لشراء ارض ومواد للبناء. ولكن في السنة ١٩٩٤ كان مكتب الفرع قادرا على تزويد العون التقني والقروض لبناء او تجديد ٧٠٩ قاعات للملكوت. وبهذه المساعدة يبني الاخوة قاعات ملكوت جذابة ودائمة.
يجري ايضا الكثير من بناء قاعات الملكوت في القطاع الشرقي من المانيا. فبعد اكثر من ٤٠ سنة من الحكم الشيوعي، دُشِّنت قاعة الملكوت الاولى في المانيا الشرقية في تموز ١٩٩٢. وفي السنتين الماضيتين، بُنيت ٣٦ قاعة ملكوت جديدة. وتستخدم هذه القاعات ٩٤
جماعة، وهكذا يجتمع ٣٧ في المئة من كل الجماعات في هذا الجزء من البلد في قاعات جديدة.فيما كان الناس يراقبون بدهشة، بنى شهود يهوه في استونيا قاعة ملكوتهم الاولى، في ماردو، بأماكن لمبيت اربعة ازواج من المرسلين في طابق علويّ. وانضم اخوة وأخوات من فنلندا، السويد، النَّروج، كندا، والولايات المتحدة الى الاخوة المحليين لاكمال العمل في ثلاثة اشهر.
طوال عقود رُفض منح اخوتنا في اليونان حق حيازة قاعات ملكوت، لكنَّ الامر تغيَّر الى حد بعيد. ففي اثينا يتحوَّل الآن مبنى البتل السابق الى مجمَّع لقاعات الملكوت، بست قاعات للاعتناء بـ ١٨ جماعة. وفيما كانت تُشيَّد في هالكيدا، اليونان، اول قاعة للملكوت تُبنى بسرعة بمساعدة اخوة من كل انحاء البلد، كانت الصحافة والجيران يراقبون بدهشة.
في پاناما بُنيت سبع قاعات ملكوت جديدة هذه السنة بمساعدة قسم البناء المشكَّل حديثا في الفرع. وباستخدام ٤٠ متطوعا كامل الوقت، يتمكنون من اكمال قاعة جديدة في شهر واحد. وفي كولومبيا صمَّم الاخوة مجموعة اجزاء جاهزة للتركيب من اجل قاعات الملكوت. وتجري صناعة الاجزاء الجاهزة للتركيب في الفرع؛ وإقامتها في موقع البناء. وقد بنيت سبع وثلاثون قاعة جديدة هناك خلال السنة.
وخلال سنة الخدمة ١٩٩٣ — السنة الاخيرة التي تتوافر فيها ارقام كاملة — بُنيت او جُدِّدت ٥٠ قاعة ملكوت جديدة في ايطاليا. وبين ايلول ١٩٩٣ وأيار ١٩٩٤ ابتُدئ بالعمل الورقي لبناء او تجديد نحو ٦٠ قاعة اخرى، وقُدِّر ان ٣٠ مشروعا آخر سيكون قد اضيف الى هذا الرقم بحلول نهاية آب ١٩٩٤.
وبُنيت ايضا قاعات محافل واسعة في بلدان عديدة. فخلال السنة خُصِّصت ليهوه ست قاعات محافل جديدة في البرازيل، اثنتان في الجزء الشمالي من البلد (رَسيف وفورتاليزا)، اثنتان في الجنوب (پورتو
آليڠري وكوريتيبا)، واحدة في نيتيرُوي، وواحدة في پيندامونهانڠبا قرب سان پاولو. وخمس من هذه القاعات دُشِّنت في نهاية الاسبوع عينها، في ١١ و ١٢ ايلول ١٩٩٣. وتُركت القاعتان في الجزء الشمالي الاستوائي مفتوحتَين من ثلاثة جوانب للاستفادة كاملا من نسيم المحيط. وفي نهاية السنة كانت هنالك ١٥ قاعة محافل قيد الاستخدام؛ واثنتان منها (في كايمادوس، ريو دي جانيرو، وفي ڤارجينڠ ڠراندي، سان پاولو) يمكن ان تَسَع كل منهما ٠٠٠,٧ شخص بشكل مريح.والسويد الآن لديها خمس قاعات محافل. والأخيرة منها، التي كانت سابقا ميدانا للالعاب الرياضية والمعارض في سترانڠناس، جُدِّدت لتصير قاعة محافل تَسَع ٠٠٠,١٠ شخص في القاعة الرئيسية. واشترى الاخوة ايضا فندقا من ١٥٦ غرفة يبعد مسافة قصيرة فقط عن القاعة، ويزوِّد ذلك مسكنا وخصوصا للاكبر سنا خلال وقت المحفل. وبقاعة المحافل الكبيرة هذه في وسط البلد وقاعات المحافل الاصغر الى الشمال والى الجنوب، صار ممكنا الآن ان يستخدم الاخوة قاعاتهم الخاصة ليس فقط من اجل المحافل الدائرية وأيام المحفل الخصوصي بل ايضا من اجل المحافل الكورية. وكانوا سعداء خصوصا بأن يكون معهم في برنامج التدشين ك. و. باربر وث. جارس من الهيئة الحاكمة، بالاضافة الى نحو ٤٠٠ ضيف آخر من البلدان المجاورة.
اضافت المانيا قاعة محافل اخرى خلال السنة؛ وكانت هذه في ڠلَوْكاوْ، في مقاطعة المانيا الشرقية الشيوعية سابقا.
وفي نَيجيريا يتقدم العمل في التصاميم، وفي بعض الحالات في البناء الفعلي، في ١١ تسهيلا جديدا للمحافل الدائرية والمحافل الكورية. ويَسَع واحد من هذه التسهيلات، الذي أُكمل خلال السنة في آكوري، ٥٠٠,٥ شخص. وعندما علم قاضٍ في المحكمة العليا كان يزور موقع البناء ان العمال هم جميعا متطوعون غير مأجورين، قال:
«لو قام ديني بشيء كهذا، لصار مَن ربح العقد مليونيرا. ولسرق العمال كل المعدات. وعندما يكون لكنيستي مشروع يكلِّف عشرة ملايين نَيرا، نخصِّص له عشرين مليونا لأن الناس فاسدون جدا.» وبعد ان لاحظ كيف يعمل الاخوة بحماس كبير، التفت زائر آخر، وهو شاب، الى ابيه وسأله: «هل يقرأون الكتاب المقدس عينه كما نقرأه؟» فأجاب ابوه: «انه الكتاب المقدس عينه. ولكنَّ الطريقة التي يتبعون بها الكتاب المقدس تختلف عن الطريقة التي نتبعه بها.» نعم، ان التباين بين الدين الحقيقي والباطل واضح بطرائق مختلفة.بالتأكيد، ليس ذلك التقرير الكامل. فلو كان هنالك متَّسع من المكان، لسردنا التفاصيل المتعلقة بقاعة المحافل الجديدة الرائعة التي بناها اخوتنا في اوكلند الجنوبية، نيوزيلندا؛ قاعة المحافل الاولى في النَّروج، التي يسمح موقعها بأن يستخدمها نحو نصف الناشرين في البلد؛ قاعة المحافل السادسة في اليابان، مستعملين طريقة التشييد القلّاب؛ القاعة الجديدة في ثاني اكبر مدينة في الپرتغال، بتسهيلات وافرة من المقاعد وكذلك تدابير احتياطية لمقاعد اضافية تسمح بعقد المحافل الكورية؛ مجمَّع لاربع قاعات ملكوت في جنوب اوكرانيا، ترانسكارپاثيا، بجدران يمكن سحبها لتشكيل قاعة محافل؛ قاعة المحافل في ترينيداد التي كانت هنالك حاجة ماسة اليها بحيث استُخدمت لتسعة محافل حتى قبل ان يُكمل البناء؛ القاعة المفتوحة الجوانب التي بُنيت في عشرة ايام في سيناموڠا، سامْوا الغربية، بتعاون اممي؛ قاعة المحافل المتواضعة الحجم التي بُنيت في بيت لحم، اسرائيل، عندما اشترى الاخوة سطح بناية جديدة مع الحق في بناء طابق اضافي؛ قاعة المحافل الجديدة، مع التسهيلات ذات العلاقة للمحافل الكورية، في جزيرة سردينيا الايطالية؛ اماكن الاقامة للمحافل الكورية التي اضيفت الى قاعة المحافل في پراتو، ايطاليا؛ قاعة المحافل الخامسة في كولومبيا، لاستيعاب الاكثر من ٠٠٠,٨ شخص جديد الذين اعتمدوا هذه السنة؛ قاعة المحافل الواسعة التي بُنيت في
ڠِييانا الفرنسية، بالاضافة الى اربع قاعات ملكوت مجهَّزة بمساكن للفاتحين الخصوصيين والمرسلين، وقد بُنيت كلها بمساعدة ٧٦١ اخا جاءوا بالطائرة على دفعات من فرنسا على نفقتهم الخاصة لانجاز العمل في مجرد شهرين.تدشين فروع
والنمو السريع في الحقل استلزم ايضا تسهيلات فروع جديدة وموسَّعة. وقد دُشِّن بعضها خلال سنة الخدمة الماضية.
كندا
في ٢٥ ايلول ١٩٩٣ دُشِّنت التسهيلات الموسَّعة في فرع كندا. فبالاضافة الى التسهيلات الموجودة، هنالك مبنى ادارة جديد كبير، قسم من طابقين مساحته ٢٠٠ قدم في ٢٠٠ (٦٠ م في ٦٠) ليُستخدم كجزء من مركز الطباعة والتوزيع، مبنى سكني جديد يَسَع نحو ٣٣٠ متطوعا في البتل، ومباني صيانة. وبين الكثيرين من خدام يهوه لوقت طويل الموجودين في برنامج التدشين كان هنالك عضوان من الهيئة الحاكمة: مِلتون هنشل وجون بار.
ولِمَ التوسع؟ يشرف المكتب هنا على الكرازة ببشارة الملكوت في مقاطعة واسعة تمتد اكثر من ٢٠٠,٣ ميل (١٠٠,٥ كلم) من الشرق الى الغرب، وشمالا من نهر سانت لورنس والبحيرات الكبرى حتى القطب الشمالي. هذا هو احد اكبر البلدان في العالم. وكانت هنالك زيادة ٥٩ في المئة في عدد الشهود في كندا منذ انتقل الفرع الى موقعه الحالي في هولتن هِلز في السنة ١٩٨١. فنشأت الحاجة الى فسحة اضافية في الفرع للاعتناء بحاجات هذا الحشد المتزايد. ورغم ان البشارة يُكرز بها في كندا لنحو ١١٠ سنوات، اتَّخذ هذا العمل أبعادا جديدة في السنوات الاخيرة اذ لُفت انتباه خصوصي الى الفِرق
الناطقة بلغات اجنبية. وهنالك الآن جماعات واجتماعات قانونية بلغات كثيرة بالاضافة الى الانكليزية والفرنسية.تاهيتي
في وسط جنوب المحيط الپاسيفيكي، دُشِّنت تسهيلات فرع جديدة جميلة في تاهيتي في ١١ كانون الاول ١٩٩٣. ومِلتون هنشل، عضو في الهيئة الحاكمة، الذي تكلَّم في برنامج التدشين، ذكَّر كل الحاضرين ان الاهم ليس جمال البناء بل العمل الذي سيجري داخل المبنى.
كان تشييد مبنى كهذا بالتبرعات الطوعية والعمل الطوعي ذا اهمية اخبارية دون شك، وقد تحدثت الاخبار التلفزيونية عن التدشين في برنامجها العالمي. قبل اثنتين وستين سنة، في السنة ١٩٣١، وصل سيدني شِپرْد، واحد من شهود يهوه، الى تاهيتي وحاول ان يكرز. وتبعه فرانك دِيوَر. ولكن لم يُسمح لأيّ منهما بأن يبقى طويلا جدا. أما الآن فهنالك اكثر من ٧٠٠,١ شاهد في تاهيتي وجزر پولينيزيا الفرنسية الاخرى.
سامْوا الغربية
يتعدى تجميع مشتهى الامم حدود الامم الرئيسية للعالم ليصل الى مجموعات الجزر الصغيرة في المحيط الپاسيفيكي الواسع. ومنذ ابتداء العمل بجدّ في هذه البلدان في خمسينات الـ ١٩٠٠، يخدم ٢٦ متخرجا من جلعاد و ٢٤ مرسلا وفاتحا خصوصيا آخر من وراء البحار في البلدان الخمسة التي هي تحت اشراف فرع سامْوا الغربية. ويُرى ثمر عملهم في الـ ٦٥٠ ناشرا الذين يخدمون الآن في هذه الجزر النائية. وقبل نحو خمس سنوات، نشأت حاجة ماسة الى تسهيلات جديدة. فماذا كان السبب؟
بالاضافة الى الاخوة المتفرقين بين الجزر الـ ٥٩ المأهولة التي هي تحت اشراف الفرع، نمت الجماعات التي تستعمل لغات جزر المحيط اشعياء ٤٢:١٠، ١٢) ويهوه يهتم بشعبه حيثما وُجدوا. وإذ تعكس الهيئة الحاكمة وجهة النظر هذه، تعمل على تقوية الترجمة باللغات الپولينيزية الاربع التي يُنطق بها في هذه الجزر، اي السامْوِية، التوكيلاوية، التونڠية، والتوڤالوِية. ويجري تدريب اخوة وأخوات على الترجمة، التصحيح، والاخراج الفني للمطبوعات على الكمپيوتر.
الپاسيفيكي بين مجتمعات المغتربين الكبيرة في اوستراليا، نيوزيلندا، هاوايي، وكاليفورنيا. ورغم انهم قليلون في العدد، فإن التغذية الروحية لهؤلاء الاعزاء مهمة. (بصرف النظر عن التوزيع القليل، يلزم المقدار نفسه من العمل، اليد العاملة، والتسهيلات لترجمة المطبوعات بهذه اللغات كما بتلك التي يتكلمها ملايين الناس. وبحلول السنة ١٩٩٠ لم تعد هنالك فسحة كافية في الفرع القديم (الذي كان بيتا للمرسلين). فكان يلزم مبنى اكبر بكثير، وقد وافقت الهيئة الحاكمة على المشروع.
ولكن كيف أُنجز عمل البناء؟ فالبيوت التقليدية في سامْوا تُبنى بالمواد المحلية ولا توجد جدران انما اعمدة لدعم السقف، ولذلك فإن معظم الاخوة المحليين يجهلون تماما انظمة البناء المستعملة لبناء فرع جديد.
اتى الجواب بواسطة اخوَّتنا الاممية. فقد اعدَّ مكتب البناء في بروكلين ومكتب الهندسة الاقليمي في اوستراليا الخرائط، مصمِّمَين المبنى بحيث يتحمَّل الهزات الارضية والاعاصير. وزوَّد اربعة واربعون خادما امميا و ٦٩ متطوعا امميا الخبرة اللازمة خلال الثلاث سنوات والنصف التي استمر فيها عمل البناء. وهم لم يدرِّبوا فقط ٣٨ اخا وأختا محليين عملوا كامل الوقت في المشروع بالاضافة الى عمال كثيرين بدوام جزئي بل عزَّزوا ايضا روحيات الجماعات المحلية. والخبرة والمهارات المكتسبة في موقع البناء ساعدت الاخوة المحليين في بناء قاعات الملكوت.
كان يوم التدشين في ٢٠ تشرين الثاني ١٩٩٣. وألقى جون بار
من الهيئة الحاكمة خطاب التدشين. وقد تجاوب جميع الحاضرين بحماسة مع قرار تخصيص الفرع لخدمة يهوه.المانيا
ان اكبر برنامج لتوسيع الفروع أُكمل خلال سنة الخدمة الماضية كان ذاك الذي في زلترس/تاونوس، المانيا. وقد وسم ذلك ذروة مشروع دام ثلاث سنوات ونصف السنة ساعد خلاله اكثر من ٦٠٠,١٨ متطوع في جعل حجم اكبر مكتب فرع ومطبعة للجمعية اكثر من ضعف ما كان عليه.
حضر برنامج التدشين في ١٤-١٥ ايار اربعة اعضاء من الهيئة الحاكمة: كاري باربر، مِلتون هنشل، كارل كلاين، ودانيال سيدليك. وبين الحضور كان هنالك اشخاص من ٥٥ جنسية. اشار الاخ باربر في محاضرته الى ان التغيُّرات الجذرية في اوروپا الشرقية منحت الاخوة حرية اعظم. «لكن يستحيل عليهم ان يزوِّدوا كل المطبوعات والمجلات اللازمة» لسدّ الجوع الروحي للناس هناك، كما اوضح. «لذلك يزوِّدهم بها فرع المانيا، مما يدعهم يركِّزون على عمل الكرازة.» اذًا، كم هو ملائم ان يأتي كثيرون من الزائرين الى التدشين من بلدان اوروپا الشرقية هذه! وكانوا فرحين بأن يجولوا في التسهيلات، مشاهدين معمل التجليد ومراقبين مطبعة الاوفست الجديدة الكبيرة وهي تعمل. وستمكِّن التسهيلات الموسَّعة فرع المانيا من انتاج ٦,١ مليون مجلة و ٠٠٠,٨٠ كتاب يوميا. وتُطبع المطبوعات هناك الآن بـ ٤٢ لغة لـ ٥٨ بلدا.
تمكَّن ٦٥٨,٣ شخصا فقط من حضور برنامج التدشين في الفرع يوم السبت. لكنَّ جميع الشهود في المانيا كانوا قد ساهموا في البناء بطريقة او بأخرى، وكل فرد اراد ان يستفيد من البناء الروحي لهذه المناسبة. ولذلك استمر البرنامج يوم الاحد في البتل وفي ستة مدرَّجات رياضية في البلد، الوقت الذي فيه اشترك ٩٠٢,١٧٧ شخص في منح
التسبيح والشكر ليهوه. ولخَّص الاخ سيدليك ما شعر به كثيرون جدا عندما قال: «كان ذلك اعظم تدشين على الاطلاق. وسيبقى في ذاكرتنا لمدة طويلة، طويلة جدا.»مشاريع بناء اخرى
يستمر البناء بخطى سريعة في المركز الرئيسي العالمي في نيويورك — في التسهيلات الجديدة في بروكلين، في پاترسون، وفي وولكيل. وفي هذه المواقع المختلفة يشترك حاليا ما يزيد على ٠٤٠,١ اخا وأختا في عمل البناء. ويؤمل ان تنتقل، بحلول آذار ١٩٩٥، مدرسة جلعاد الى مركز برج المراقبة الثقافي في پاترسون.
لدى الجمعية ايضا مكتب في الجمهورية التشيكية. وقد جُدِّد مبنى جديد من عشرة طوابق، جرى التبرع به للجمعية، وصار يُستخدم كبيت ايل ومكتب في پراڠ. وثمة مجمَّع بُني حديثا مؤلف من قاعة ملكوت وبيت للمرسلين في مازيرو، ليسوتو، يشمل مكتبا ومستودعا للمطبوعات.
عندما كانت هنالك حاجة الى ثلاثة بيوت جديدة للمرسلين في جزر سليمان، جعل التعاون الاممي سدّ الحاجة امرا ممكنا. فقد صَنَّعت فِرق من الاخوة في اوستراليا بعض الاجزاء الاساسية الجاهزة للتركيب. ثم جمع فرع اوستراليا كل شيء معا للشحن الى جزر سليمان. وفي هذه الاثناء جهَّز الاخوة في جزر سليمان مواقع البناء وقطعوا اكثر من ٤٠ طنا من الخشب في الغابات، ناقلين اياها بالايدي. كان كل شيء جاهزا في الوقت المناسب عند وصول ٩٦ اخا من اوستراليا، نيوزيلندا، وهاوايي تبرعوا بوقتهم ونفقة سفرهم ليساعدوا في البناء الذي كان سينجز بسرعة في جزيرتين. وأُكملت البيوت الثلاثة في مجرد ثلاثة اسابيع.
كان هنالك ايضا عمل كثير لانجازه هذه السنة الماضية لاكمال العمل في الفروع في كوريا، تايوان، إكوادور، سورينام، وسْري لانكا.
وعلاوة على ذلك، لا يزال العمل جاريا في مشاريع اخرى عديدة. فيجري بناء شامل للفروع في المكسيك (انظروا الصفحتين ٢٤٤-٢٤٥)، اسپانيا، جمهورية الدومينيكان، اوستراليا، مدغشقر، سيراليون، ايرلندا، نيكاراڠوا، پاراڠواي، پيرو، جامايكا، وكاليدونيا الجديدة. وبعد تأخيرات كثيرة بسبب المقاومة، يتقدَّم الاخوة في فرنسا في توسيع تسهيلات الفرع في لوڤييه. وقرب سان بيترسبرڠ، روسيا، يعمل بجد اكثر من ٣٠٠ متطوع — من اسكنديناڤيا ومن كل انحاء الاتحاد السوڤياتي السابق — لإعداد مركز اداري لهيئة شهود يهوه الدينية في روسيا.هنالك ايضا الكثير من البناء الجاري في افريقيا الجنوبية. ففي الوقت الحاضر تُبنى الفروع في جنوب افريقيا، كينيا، موزَمبيق، مدغشقر، وزائير. وجنوب افريقيا هي في وضع يمكِّنها من تزويد مواد البناء والمعدات لعدد من هذه الفروع. ولهذا السبب لدى الفرع اقسام كبيرة للشراء، التصدير، والنقل بالشاحنات للاعتناء بحاجات هذا الفرع وحاجات فروع اخرى ايضا.
وثمة مبنى ضخم، مشروع لبناء فرع من ١٣ طابقا، هو في مرحلة التخطيط والتصميم في اليابان. وبالاضافة الى عمل البناء الجاري في سيزاريو لانڠي، البرازيل، يجري العمل التمهيدي بهدف بناء مكتب، مستودع، وتسهيلات سكنية في سان پاولو. وهنالك مشاريع اخرى عديدة في مراحل مختلفة من التخطيط ستساعد على الاعتناء بالحاجات الروحية للجمع الكثير الذي يعتنق العبادة الحقة.
وكيف يكون كل ذلك ممكنا؟ بروح يهوه. وتجاوبا مع عمله، فإن شعب يهوه — الذين قد يكون لديهم القليل جدا ماديا وكذلك الذين لديهم اكثر — يعطون بسخاء من انفسهم ومن مواردهم المادية لتقدُّم مصالح الملكوت. ويا لَلفرح الذي يتمتعون به اذ يرون بركة يهوه على النتيجة!
[الصور في الصفحة ٦]
خلال السنوات الخمس الماضية، اعتمد ٢٨٧,٥١٤,١ شخصا، محددِّين هويتهم بالتالي كشهود ليهوه
[الصور في الصفحتين ١٢ و ١٣]
المعاشرة الودية والسعيدة كانت ظاهرة في محافل «التعليم الالهي» الاممية
١- هونڠ كونڠ؛ ٢- الفيليپين؛ ٣- كينيا؛ ٤- تشيلي؛ ٥- كولومبيا؛ ٦، ٧- جنوب افريقيا
[الصور في الصفحة ١٤]
مؤن الاغاثة نُقلت بسرعة جوا الى الشهود الرُّوَنديين
[الصورتان في الصفحة ٢١]
قاعة محافل في سترانڠناس، السويد، تَسَع ٠٠٠,١٠ شخص في الصالة الرئيسية
[الصور في الصفحة ٢٧]
تسهيلات فروع جديدة (باتجاه حركة عقارب الساعة من الاعلى): كندا، سامْوا الغربية، تاهيتي، المانيا (مع مطبعتها الاحدث)