الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

التقرير العالمي

التقرير العالمي

التقرير العالمي

اوروپا

عدد البلدان:‏ ٤٦

السكان:‏ ٨٨٧‏,١٦٢‏,٧٢٨

عدد الناشرين:‏ ٥٥٤‏,٤٧٦‏,١

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٠٤٤‏,٦٩٧

تمرّ احيانا سنوات عديدة قبل ان يتمكن البعض من السلوك في طريق الحق.‏ في سنة ١٩٥١،‏ كان سْتيپوناس يقضي مدة عقوبته كسجين سياسي في احد معسكرات قازاخستان.‏ وهناك،‏ عمل مع إدڤاردس،‏ وهو شاهد حدث غيور من ليتوانيا سُجن بسبب مساهمته في طبع مجلة برج المراقبة.‏ ونتيجة لتحدث إدڤاردس عن رجائه المؤسس على الكتاب المقدس،‏ اقتنع سْتيپوناس بأنه وجد الحق.‏ وعندما أُطلق سراح سْتيپوناس سنة ١٩٥٥،‏ قال له إدڤاردس:‏ «قد نلتقي مجددا يوما ما».‏ صحيح ان سْتيپوناس لم يكن معتمدا،‏ إلا ان لجنة امن الدولة السوڤياتية اعتبرته واحدا من شهود يهوه.‏ لذلك داهمت الشرطة بيته وصادرت اوراقا تُدرِج عناوين الاخوة،‏ فانقطع الاتصال بينه وبين شعب اللّٰه.‏

مرّت ٤٧ سنة عاش خلالها سْتيپوناس في قرية صغيرة بشمالي ليتوانيا حيث لا يوجد شهود.‏ لكنه استطاع الحصول على بعض المطبوعات في ربيع سنة ٢٠٠٢،‏ فأرسل بالبريد قسيمة الى مكتب فرع شهود يهوه في ليتوانيا ليطلب كتاب سرّ السعادة العائلية.‏ يوضح:‏ «أرسلتُ القسيمة على امل معاودة الاتصال بالشهود».‏ وقد اتى زوجان فاتحان خصوصيان الى قريته لدرس الكتاب المقدس معه.‏ وبعد اقل من سنة،‏ اعتمد سْتيپوناس وهو في الـ‍ ٨٠ من عمره.‏

ولكن هل التقى سْتيپوناس بإدڤاردس الذي قال له قبل نصف قرن تقريبا:‏ «قد نلتقي مجددا يوما ما»؟‏ نعم!‏ ففي اليوم الذي تلا معمودية سْتيپوناس،‏ التقى هذان الرجلان،‏ اللذان اصبحا اخوَين روحيين،‏ وتعانقا بحرارة تعبيرا عن شدة فرحهما بهذا اللقاء.‏

في بريطانيا،‏ كان تيم وسام،‏ ناشران غير معتمدين عمرهما ١١ سنة،‏ بحاجة الى حقيبتين جديدتين للكتاب المقدس والمطبوعات الاخرى.‏ لكنهما لم يملكا المال.‏ فصلّت والدتا هذين الناشرين بشأن المسألة ذات يوم قبل ذهاب الولدين الى خدمة الحقل مع والدة تيم.‏ عندما قرعوا آخر باب في ذلك الصباح،‏ تحدث تيم الى صاحبة البيت وقرأ عليها آية من الكتاب المقدس.‏ فقاطعته وسألته الى اي دين ينتمي.‏ وحين أخبرها انه واحد من شهود يهوه،‏ عنّفته وقالت لأمه انها لا تستطيع ان تفهم لماذا يفضّل الشهود موت اولادهم على نقل الدم اليهم.‏

فاقترحت والدة تيم على المرأة ان تسأل الصبيَّين عن رأيهما في ذلك،‏ وهذا ما حدث.‏ فأوضح لها تيم انه يفضِّل دائما اختيار العلاج البديل عوض ان يفعل اي شيء يتعارض مع ضميره المدرّب على الكتاب المقدس.‏ بعد ذلك،‏ اخبرها سام ان اخته نالت علاجا بديلا وأصبحت صحتها افضل من المرضى الذين نُقل اليهم الدم.‏

لكن المرأة وجّهت حديثها مجددا الى الوالدة واشتكت هذه المرة من اصطحاب الاولاد في الكرازة من باب الى باب.‏ لكن الولدين عبّرا عن فرحهما بالكرازة وقالا انهما يفضلانها على التسكّع في الشوارع كباقي الاولاد في سنّهم.‏ فتأثرت المرأة بجوابهما وطلبت منهما الانتظار قليلا ريثما تعود من الداخل.‏ وكم تفاجآ عندما عادت وقدّمت لكلٍّ منهما حقيبة جلدية جميلة مناسِبة جدا للخدمة!‏ (‏انها تبيع هذه الحقائب لتؤمِّن معيشتها.‏)‏ وبما ان موقفها قد تغيّر،‏ تمكن الصبيان من الترتيب لزيارتها مجددا.‏ ولكن عندما همّوا بالمغادرة،‏ خرجت امها البالغة من العمر ٩٤ سنة وأخبرت والدة تيم انها اصغت الى الحديث كله وطلبت منها ان تزورها في بيتها.‏

في الپرتغال،‏ رأت اختان تكرزان لافتة عند احدى محطات الباص كُتب عليها:‏ «انا طالبة ادرس علم النفس وأعدّ اطروحة حول المعتقدات الخرافية.‏ فإذا كنتَ تستطيع المساعدة،‏ فاكتب اليّ من فضلك بواسطة البريد الالكتروني على العنوان التالي .‏ .‏ .‏».‏ كانت الاختان بعد ظهر ذلك اليوم تعرضان مقالة في برج المراقبة عنوانها «هل تسيطر المعتقدات الخرافية على حياتك؟‏».‏ لذلك قرّرتا ان تردّا على هذه الطالبة بواسطة البريد الالكتروني وتعرضا المجلة.‏

بعد اسبوع،‏ ارسلت الطالبة هذا الردّ على رسالة الاختين:‏ «شكرا جزيلا على اهتمامكما.‏ اعتذر عن التأخير في الاجابة.‏ اودّ الحصول على المجلة التي تحدثتما عنها.‏ مؤخرا،‏ كلما كان الشهود يقتربون مني،‏ كنت على عجلة من امري للذهاب الى العمل او للّحاق بالباص.‏ لذلك لم اتمكن من التكلم معهم.‏ انا اعرف انكم تعرضون دروسا في الكتاب المقدس،‏ وأنا مهتمة بذلك».‏

قالت الاختان:‏ «في زيارتنا الاولى طرحت الطالبة اسئلة كثيرة.‏ اعطيناها كتاب المعرفة ورتّبنا لدرس الكتاب المقدس معها.‏ انها تستعد دائما للدرس بشكل جيد،‏ كما انها الآن تحضر اجتماعات الجماعة كلها».‏

كانت لينا،‏ ناشرة في جنوبي المانيا،‏ تقوم بالشهادة في الشوارع حين اقتربت منها امرأة تدعى تاتيانا وسألتها:‏ «هل عرفتِني؟‏».‏ اجابت لينا بالنفي.‏ فقالت تاتيانا:‏ «هذا ليس مستغربا،‏ فنحن لم نلتقِ سوى مرة واحدة منذ خمس سنوات».‏ وأضافت موضحة:‏ «في ربيع سنة ١٩٩٨،‏ اقتربتِ مني في الشارع وقدمتِ لي كراسة ماذا يطلب اللّٰه منا؟‏.‏ كنتُ فظة معك،‏ لكن اسلوبك اللطيف والودي جعلني اقبل المجلة وأقرأها في البيت.‏ وقد تأثرت جدا بمحتوياتها».‏ لاحقا،‏ قرع باب تاتيانا زوجان شاهدان لا يعرفان لينا.‏ فقبلت ان تدرس الكتاب المقدس بسبب ما قرأته في الكراسة.‏ وعندما التقت لينا مجددا سنة ٢٠٠٣،‏ كانت قد اصبحت شاهدة معتمدة.‏ وكانتا كلتاهما فاتحتين اضافيتين في ذلك الشهر!‏

ارسل مكتب الفرع الى اخت في پيسكوف،‏ روسيا،‏ عنوان رجل يعيش في منطقة نائية.‏ فاستغرق وصولها اليه وقتا طويلا.‏ وعندما وجدت الرجل اخيرا،‏ علمت انه لا يعرف انه طلب درسا في الكتاب المقدس.‏ فقد اشترى من كشكٍ مجلة وجد فيها قسيمة مُقتطَعة من احدى نشراتنا استعملها احدهم كعلامة لتحديد الصفحة.‏ فاعتقد انه سيربح جائزة ما،‏ وأرسل القسيمة آملا بالربح.‏ وعندما علمت الاخت بذلك،‏ قالت له:‏ «فعلا،‏ لقد ربحت درسا مجانيا في الكتاب المقدس!‏».‏ فأظهر الرجل وعائلته اهتماما،‏ وابتُدئ معهم بدرس في الكتاب المقدس.‏ والآن،‏ يُعقد الدرس مع هذه العائلة مرتين في الشهر لأنهم يسكنون في منطقة بعيدة جدا عن بيت الاخت.‏

اوقيانيا

عدد البلدان:‏ ٣٠

السكّان:‏ ٩٤٦‏,٣٥٥‏,٣٤

عدد الناشرين:‏ ٧١٨‏,٩٣

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٢٧٠‏,٤٧

كانت أليس (‏١٤ سنة)‏،‏ التي تعيش في أوستراليا،‏ تستخدم مقالات من مجلتَينا لتحضير فروضها المدرسية.‏ وفي احد الاسابيع كتبت موضوعا إنشائيا يجيب عن السؤال:‏ «ما هو مستقبل هذا العالم؟‏»،‏ وفيه شرحت مغزى ما تشهده ازمنتنا على ضوء نبوة الكتاب المقدس.‏ سألتها المعلمة عن دينها.‏ فأوضحت لها أليس انها تدرس الكتاب المقدس مع شهود يهوه،‏ وأعطتها بعضا من مجلاتنا لتقرأه.‏

مع ان ذلك اثار اهتمام معلمة أليس،‏ تمكّن معلّم آخر من إقناعها بعدم الاستمرار في المناقشة مع شهود يهوه.‏ ولكن معلمة أليس لاحظت خلال الاشهر القليلة التالية ان سلوك تلميذتها حسن،‏ فقرَّرت ان تستعلم اكثر عن الامر.‏ وبما انها خشيت ان تكون أليس متورطة في بدعة دينية خطرة،‏ قصدت المكتبة المحلية واستعارت كتاب شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه وقرأته كله في نهاية اسبوع واحدة.‏ فاقتنعت بأنها وجدت الحق،‏ واتصلت بوالدة أليس وطلبت منها مطبوعات اضافية،‏ وابتدأت تدرس الكتاب المقدس مع الشهود.‏ وبعد اقل من شهر،‏ صارت تحضر كل الاجتماعات وأقنعت زوجها وأمها بحضور الاجتماعات التي تُعقد ايام الآحاد.‏ وقد بدآ هما ايضا بدرس الكتاب المقدس،‏ وأحرزا تقدما جيدا.‏ ثم بعد اقل من ثلاثة اشهر،‏ صارت المعلمة ناشرة غير معتمدة وقدَّمت اول موضوع لها في مدرسة الخدمة الثيوقراطية.‏ وبعد اشهر قليلة،‏ اعتمدت أليس ومعلمتها،‏ التي تدعى ليندا،‏ في نفس اليوم.‏

تخيل انك الشخص الوحيد الذي يعبد يهوه في الجزيرة حيث تعيش!‏ كانت هذه حال اخت انتقل زوجها بداعي العمل الى جزيرة ميجاتو المرجانية،‏ احدى جزر مارشال.‏ فدعاها الجيران الى الذهاب الى الكنيسة الپروتستانتية،‏ لكنها رفضت.‏ وركَّزت في المقابل على تعليم اولادها باستخدام كتابي لقصص الكتاب المقدس.‏ كما اخذت تخبر جيرانها عن معتقداتها،‏ اذ كانت تذهب من بيت الى بيت ومعها طفلتها الصغرى.‏ وفي النهاية اظهر البعض اهتماما،‏ وصارت هذه الاخت المعزولة تدير عدة دروس في الكتاب المقدس باستخدام كراسة ماذا يطلب؟‏.‏ وكل شهر،‏ تُرسل تقرير خدمتها الى جماعتها السابقة.‏ بالاضافة الى ذلك،‏ تركب هذه الاخت الزورق مع اولادها وتقوم برحلة طويلة لحضور الذِّكرى والمحافل المعقودة في جزيرة إيباي.‏ ويرسل لها اعضاء الجماعة في إيباي رسائل تشجيع تتضمن اختبارات في خدمة الحقل وأمورا تعلّموها في اجتماعات الجماعة.‏ وهم بدورهم يتشجعون بالمثال الامين الذي ترسمه هذه الاخت المعزولة.‏

لا توجد كهرباء في الكثير من القرى النائية في پاپوا غينيا الجديدة.‏ فالناس هناك يستخدمون المولِّدات او البطاريات لتشغيل الادوات الكهربائية.‏ ارادت اخت معتمدة حديثا ان تساعد سكان قريتها على فهم الكتاب المقدس اكثر عن طريق عرض بعض شرائط الڤيديو التي ينتجها شهود يهوه.‏ وبعدما كسبت بعض المال من بيع الطعام الذي تزرعه،‏ قصدت سيدةَ اعمال محلية تملك تلفزيونا وجهاز ڤيديو ومولِّدا وسألتها ما اذا كان ممكنا استئجارها.‏ وأوضحت الاخت انها تريد دعوة كل سكان القرية لمشاهدة بعض اشرطة الڤيديو المؤسسة على الكتاب المقدس لأنها تظن ان ذلك سيساعدهم روحيا.‏ فخفضت سيدة الاعمال الكلفة على الفور وطلبت منها مبلغا ضئيلا جدا،‏ وقالت انها ترغب في مشاهدة الشرائط هي ايضا.‏ وقد اتى جميع افراد القرية تقريبا للمشاهدة.‏ وبعد ذلك قال كثيرون انهم لم يعرفوا ان عمل شهود يهوه يجري على هذا النطاق الواسع.‏ كما انهم تأثروا بروح الاخوّة العالمية،‏ وهذا امر لم يشهدوا مثيلا له في ديانتهم.‏ وتلقّت الاخت دعوات كثيرة الى بيوت اشخاص كانوا يرفضون قبلا التحدث الى الشهود،‏ أما الآن فيريدون تعلّم المزيد عن معتقداتنا.‏

في ساڤايي،‏ كبرى جزر ساموا،‏ منع بعض القادة المحليين شهود يهوه من الكرازة في قراهم.‏ وفي احدى هذه القرى تعيش اخت أصرَّت على موقفها ان تُجرى الترتيبات لمأتم ابنها بشكل ينسجم مع الحق.‏ وبما ان المأتم كان سيُجرى في بيتها،‏ قام اخوة وأخوات من الجماعتَين في الجزيرة بتنظيف المنزل ومحيطه وجلبوا مولِّدا.‏ لفتت هذه المساعدة الحبية انظار الناس في القرية.‏ فالطريقة التي بها نظّم وأدار الاخوة المأتم كانت مختلفة جدا عن العادة المتَّبعة في ساموا.‏

بعد يومين من المأتم،‏ اجتمع مجلس القرية لمناقشة ما حدث.‏ فقد تأثر جميع اعضاء المجلس بمساعدة الشهود للعائلة المفجوعة قبل المأتم وبعده.‏ ومن شدة تأثر زعماء القرية بطريقة إجراء المأتم،‏ وافقوا بالإجماع على تغيير عادات الدفن الى ما دعوه «طريقة شهود يهوه».‏ بعد يومين،‏ عُقدت الذِّكرى السنوية لموت المسيح في قاعة ملكوت صغيرة على بُعد كيلومترات قليلة.‏ واستُخدمت ثلاث شاحنات صغيرة لنقل العائلات من هذه القرية الى القاعة لحضور الذِّكرى.‏ واليوم يستطيع اخوتنا وأخواتنا ان يشهدوا بحرية في هذه القرية،‏ التي هي احدى اكبر القرى في الجزيرة.‏ ويدير فاتحان خصوصيان هناك ستة دروس في الكتاب المقدس.‏ وفي احدى فرق درس الكتاب الجماعي يحضر القرويون المهتمّون ومعهم احد زعماء القرية.‏

في فيجي كان شاب جالسا تحت شجرة يفكّر في حياته ومستقبله.‏ فدعا رجلا مارًّا ان يجلس معه.‏ واتفق ان كان هذا الرجل أخًا،‏ فانتهز الفرصة وشهد له.‏ كان الشاب قد سمع قبلا عن وعد الكتاب المقدس بأرض فردوسية،‏ لكنَّ المناقشة مع الاخ اثارت اهتمامه من جديد.‏ فقرر ان يعود الى الجزيرة التي تعيش فيها والدته ويدرس الكتاب المقدس.‏ بعدما وصل الى هناك،‏ قامت عائلته التي تقاوم ايمانه الجديد بإتلاف مزروعاته.‏ وأمره زعماء القرية بالرحيل قائلين انهم لن يسمحوا بأيّ دين غير دينهم.‏ بعد ذلك قصد قرية ابيه في جزيرة صغيرة اخرى.‏ وصنع هناك زورقا من صفائح حديدية متموِّجة.‏ وعلى متن هذا الزورق،‏ كان يقطع كل اسبوع عدة كيلومترات عبر البحار الهائجة ليلتقي الشهود.‏ لكنَّ المقاومة العائلية استمرت،‏ واضطر ان يعيش وحده في ناحية منعزلة من الجزيرة.‏ وفي النهاية تمكّن من الانتقال الى الجزيرة الرئيسية والعيش قرب جماعة كبيرة هناك.‏ وهو لا يزال يحرز تقدما روحيا جيدا كناشر غير معتمد.‏

الاميركتان

عدد البلدان:‏ ٥٦

السكّان:‏ ٩٨٣‏,١٣٧‏,٨٥٧

عدد الناشرين:‏ ٠٨٣‏,٠٩٥‏,٣

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٣٦٩‏,٨٩٨‏,٢

في صباح يوم احد من ايلول (‏سبتمبر)‏ ٢٠٠٢،‏ عادت اخت في الولايات المتحدة لزيارة صاحب متجر.‏ ولمّا وجدته مشغولا مع زبائنه،‏ تمشّت بجانب المتجر.‏ فرأت امرأة تدخل المتجر بسرعة لتشتري مالا،‏ سُبحة هندوسية على غرار السُّبحة الكاثوليكية.‏ وتتألف الـ‍ مالا من خرزات بنيّة تُستخدَم لتكرار الصلوات الى الآلهة الهندوسية الكثيرة.‏ وقد وجدت هذه المرأة،‏ التي تُدعى شوِيه،‏ السُّبحة التي كانت تريدها ففرحت بها كثيرا.‏ عندئذ،‏ اقتربت منها الاخت وقالت لها:‏ «عذرا.‏ هل يمكنني ان اسألك:‏ هل هذه الـ‍ مالا مصنوعة من خشب الصندل؟‏».‏

‏—‏ «نعم.‏ كنت اصلّي الى الآلهة ان اعثر على مالا جيدة،‏ وقد وجدتها اليوم.‏ شمّي رائحتها».‏

‏—‏ «ما اطيب رائحتها!‏ ايّ اله ستصلّين اليه بواسطتها؟‏».‏

‏—‏ «احيانا،‏ اصلّي الى ڠَنيسا او سيڤا او دُرڠا.‏ سأصلّي اليها بواسطة هذه الـ‍ مالا».‏

‏—‏ «اريد ان اطرح عليك سؤالا:‏ هل فكرتِ مرة ايّ اله هو الاعظم بينها؟‏».‏

‏—‏ «انا متحيرة.‏ فأنا لا اعرف ايّ اله هو الاعظم؟‏».‏

‏—‏ «انا ايضا كنت متحيرة عندما كنت هندوسية اعبد هذه الآلهة.‏ ولكنني الآن اعرف مَن هو الاله الكلي القدرة.‏ دعيني أُريكِ.‏ [قرأت الاخت المزمور ٨٣:‏١٨‏.‏] اذًا،‏ يهوه اللّٰه هو الاله الكلي القدرة العليّ على كل الارض.‏ فهو اعظم من سيڤا وڠَنيسا ودُرڠا.‏ وبإمكاني ان اعلِّمك عن هذا الاله الكلي القدرة مجانا».‏

‏—‏ «هل تريدين حقا ان تعلِّميني عن الاله الحقيقي؟‏ لقد استُجيبَت اليوم كل صلواتي!‏».‏

‏—‏ «كيف ذلك؟‏».‏

‏—‏ «كل يوم،‏ كنت اصلّي لأجد مالا جيدة لكي اتمكن بواسطتها من العثور على الاله الحقيقي.‏ وقد صلّيت ايضا لأجد صديقة حقيقية يمكنها ان تساعدني لأن لا اصدقاء لديّ.‏ ما اسمك؟‏».‏

‏—‏ «اسمي مالا،‏ وبإمكاني ان اصبح صديقتك وأساعدك بواسطة الكتاب المقدس».‏

‏—‏ «ليس بوسعي ان اصدِّق ان صلواتي استُجيبَت وحصلت على مالا حيّة تُرزَق!‏».‏

فرتَّبت الامرأتان ان تدرسا كراسة ماذا يطلب؟‏.‏ وفي الوقت الحاضر،‏ تحضر شوِيه الاجتماعات بانتظام وتضع امامها هدف المعمودية.‏

في هندوراس،‏ ثمة اخت مرسلة تبذل كل ما في وسعها لتعلُّم الاسپانية.‏ وقد دخلت هذه الاخت ذات يوم مركزا تجاريا وأعطت عاملة الاستقبال بعض المجلات.‏ وعندما رنّ جرس الهاتف،‏ ظنّت الاخت خطأ ان عاملة الاستقبال تدعوها الى الجلوس فجلست.‏ لكنَّ عاملة الاستقبال كانت تطلب منها المغادرة.‏ في هذه الاثناء،‏ كانت امرأة تعمل في المكتب المجاور تصلّي الى اللّٰه ليساعدها ان تقطع علاقة فاسدة ادبيا مع رجل متزوج وأن تتعلم عن العبادة التي ترضيه.‏ وعندما سمعت صوت الاخت في ردهة الاستقبال،‏ احسّت ان صلاتها استُجيبت.‏ ولكن حين سمعت عاملة الاستقبال تطلب من الاخت المغادرة،‏ خافت ان تذهب المرسلة دون ان تتمكن من التكلم معها.‏ قالت المرسلة لاحقا:‏ «بسبب سوء الفهم الذي حصل مع عاملة الاستقبال،‏ كنت لا ازال هناك عندما دخلت المرأة بسرعة لتتحدث اليّ.‏ وكلانا مقتنعتان ان ذلك حصل بتوجيه من يهوه».‏ فقبل سنوات،‏ قرأت المرأة مطبوعات لشهود يهوه.‏ لكنها لم تقرّر ان تركِّز كاملا على الامور الروحية إلا بعد فترة.‏ وقد قطعت علاقتها بالرجل المتزوج،‏ ومذّاك تدرس الكتاب المقدس وتحضر الاجتماعات بانتظام.‏

عُيِّنَت فاتحة خصوصية في السلڤادور في جماعة لا يوجد في مقاطعتها سوى القليل من الاهتمام بالحق.‏ فصلّت الى يهوه ليساعدها ان تعثر على اشخاص مهتمين.‏ وفي يوم احد،‏ التقت شابا ودارت بينهما مناقشة مؤسسة على الكتاب المقدس.‏ فأعطته كتاب المعرفة ووافق ان تزوره مرة ثانية.‏ وقد رجعت الاخت لزيارته عدة مرات،‏ لكنها لم تجده في البيت،‏ بل التقت زوجته التي لم تُظهِر اهتماما كبيرا بالكتاب المقدس.‏ وفي الزيارة الخامسة،‏ دعت الزوجة الاخت الى الدخول ولكن على شرط ان تبقى «عشر دقائق فقط».‏ فسألتها الاخت هل بإمكانها إحضار كتاب المعرفة.‏ فبحثت المرأة عن الكتاب ووجدته،‏ فناقشت معها الاخت بإيجاز بعض النقاط منه وأظهرت لها كيف يُعقَد الدرس في الكتاب المقدس.‏ وبعدما درست هذه المرأة ثلاثة اشهر،‏ ابتدأت تحضر الاجتماعات وتُحرز تقدما ملحوظا.‏ وماذا عن زوجها؟‏ بمرور الوقت،‏ انضم اليها في الدرس وابتدأ يحضر الاجتماعات برفقة زوجته وأولاده.‏ ويحاول الزوجان الآن ان يسجِّلا زواجهما شرعيا.‏ وهكذا جلبت المثابرة والصلاة نتائج جيدة.‏

تخبر مارڠريتا،‏ التي تعيش في المكسيك،‏ عن نجاحها في الشهادة غير الرسمية قائلة:‏ «في صف الخياطة،‏ تحدثتُ الى احدى زميلاتي عن الكتاب المقدس.‏ فعبَّرَت ان لديها الانطباع ان عائلات شهود يهوه هي عائلات سعيدة،‏ لأنهم دائما مبتسمون وفرحون.‏ فقلت لها ان انطباعها صحيح وإن الذين يثقون بيهوه ويطيعون مبادئ الكتاب المقدس هم الذين ينالون السعادة الحقيقية».‏ وقد ابتدأت مارڠريتا بدرس بيتي في الكتاب المقدس مع زميلتها.‏ وفي الوقت الحاضر،‏ تحضر هذه المرأة الاجتماعات بانتظام وتتقدم في معرفة الحق.‏

في جمهورية الدومينيكان،‏ اعطت آنا كراسة ماذا يطلب؟‏ لرجل كان يبدو قلقا لأن زوجته دخلت المستشفى لإجراء جراحة لاستئصال ورم خبيث.‏ فقال لها ان زوجته تحب القراءة،‏ لذلك سيأخذ لها الكراسة الى المستشفى.‏ لاحقا،‏ التقت آنا زوجة الرجل التي قالت لها:‏ «بإمكاننا ان نبدأ بالدرس.‏ انا جاهزة».‏ وأوضحت لاحقا انها حين كانت في المستشفى،‏ التمست من اللّٰه ان يرشدها الى الدين الحقيقي.‏ في تلك اللحظة عينها،‏ جلب لها زوجها كراسة ماذا يطلب؟‏.‏ وعندما قرأتها،‏ ادركت ان اللّٰه استجاب صلاتها،‏ فصمَّمت فورا ان تصير واحدة من شهود يهوه.‏ ورغم ان عليها السير من بيتها مسافة ساعة لحضور الاجتماعات في قاعة الملكوت،‏ فقد احرزت تقدما سريعا وصارت ناشرة.‏ قالت:‏ «الآن صار بإمكاني ان اوفي نذري للّٰه».‏ وفي اقل من ستة اشهر،‏ اعتمدت في محفل كوري ولا تزال حتى الآن تخدم يهوه بفرح.‏

مارتن،‏ هو ناشر غير معتمد عمره ١٣ سنة من پاراڠواي.‏ وهو يتمتع كثيرا بالشهادة غير الرسمية.‏ ذات يوم،‏ فيما كان مارتن عائدا من المدرسة الى البيت ويقدِّم الشهادة لأحد المارّة،‏ وقعت عينه على رزمة صغيرة على الارض.‏ فالتقطها واكتشف انها رزمة من المال.‏ وبما ان احدا لم يكن يبحث عنها،‏ وضعها في جيبه.‏ وفيما اكمل طريقه،‏ كان يفكِّر:‏ ‹بهذا المال يمكنني ان اسدِّد قسط المدرسة المتوجِّب عليّ لثلاثة شهور وأن اساعد والدَيّ في تغطية بعض النفقات›.‏ وفي هذه الاثناء،‏ انعطف دون قصد وذهب في شارع ليس من عادته ان يسير فيه.‏ وهناك،‏ رأى رجلا يبحث عن شيء ما وسمعه يقول انه أضاع ٠٠٠‏,١١٥ ڠاراني (‏ما يعادل ٢٥‏,١٨ دولارا اميركيا)‏ وإن هذا المبلغ هو كل ما تبقى له من مال حتى نهاية الشهر.‏ فتبادرت الى ذهن مارتن فورا كلمات احد الشيوخ الذين راجعوا معه اسئلة المعمودية.‏ قال له الشيخ:‏ «ستواجه امتحانات كثيرة الآن اكثر من ايّ وقت مضى لأنك ستعتمد».‏

كان مارتن بحاجة ماسّة الى المال.‏ فلم يكن لديه في ذلك اليوم ما يكفي من المال ليأكل في المدرسة او ليدفع قسط المدرسة.‏ ولكن دون ان يشكّ لحظة انه يقوم بالامر الصائب،‏ طلب من الرجل ان يقول له كم اضاع من النقود ليتأكد انه صاحب المال.‏ وبالفعل،‏ كان المبلغ الذي اضاعه الرجل يعادل بالضبط المبلغ الذي وجده مارتن.‏ فأعطى مارتن الرجل المال مع نشرة وأخبره انه من شهود يهوه.‏ ففرح الرجل كثيرا وشكر مارتن تكرارا وعانقه،‏ ثم اعطاه عنوانه ليزوره.‏ ومؤخرا،‏ اعتمد مارتن ووالداه في محفل دائري.‏

آسيا والشرق الاوسط

عدد البلدان:‏ ٤٧

السكان:‏ ٩٢٧‏,٥٧٤‏,٩٣١‏,٣

عدد الناشرين:‏ ٣٧٠‏,٥٦٨

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٣٠٨‏,٤١٧

ان المشكلة الصحية التي عانتها كوميكو،‏ اخت فاتحة تعيش بالقرب من طوطيو،‏ اليابان‏،‏ جعلت خدمتها من بيت الى بيت قليلة جدا.‏ لذلك صرفت وقتا اكبر في الشهادة بواسطة الرسائل.‏ ولمساعدتها على ذلك،‏ كان الاخوة في الجماعة يعطونها عناوين الاشخاص الذين يصعب التكلم معهم لأنهم نادرا ما يوجدون في البيت.‏ فكانت كوميكو تكتب الرسائل ويرسلها الناشرون الى الاشخاص المعنيين.‏ ورغم انها لم تتسلّم اي جواب لأكثر من سنة،‏ لم تتوقف عن الكتابة.‏ وأخيرا،‏ بعد كتابتها نحو ٥٠٠‏,١ رسالة،‏ تسلّمت بطاقة بريدية كُتب عليها:‏ «اشكركِ على رسالتك.‏ فأنا اهتم جدا بما تقولينه.‏ سأكون موجودا في الايام التالية،‏ لذا انتظر زيارتكِ».‏ بدموع الفرح،‏ زارت الاخت هذا الشخص وبدأت فورا بعقد درس في الكتاب المقدس معه.‏ ذكرت قائلة:‏ «في البداية،‏ انزعجتُ قليلا من كتابة الرسائل.‏ اما الآن فبتُّ واثقة انه اذا بحثنا بصبر عن المشبهين بالخراف،‏ فلا شك ان يهوه سيبارك جهودنا».‏

في صباح احد الايام،‏ قرعت اخت من الهند احد الابواب فيما كانت تخدم من بيت الى بيت.‏ ففتحت امرأة تبدو على وجهها أمارات الحزن.‏ وكانت تجلس على الارض فتاتان صغيرتان امامهما صحنان فارغان من الطعام.‏ قدّمت الاخت الرسالة المعزية للملكوت وبركاته،‏ فاسترعت الرسالة انتباه المرأة.‏ في غضون ذلك،‏ كانت الفتاتان تلحّان على امهما ان تقدم لهما الطعام،‏ لكنّها رفضت.‏ فقالت الاخت انها ستنتظرها حتى تطعم ابنتيها.‏ فذرفت الام الدموع موضحة ان الطعام يحتوي على السّم،‏ وكانت ستقدمه لابنتيها لولا انها سمعت قرع الباب.‏ فبسبب المشاكل العائلية بما في ذلك زوجها السكّير،‏ قرّرت المرأة ان تقضي على نفسها وابنتيها الصغيرتين ايضا.‏ حين سمعت الاخت ذلك،‏ تخلّصت من الطعام المسموم،‏ وسارعت الى متجر قريب حيث ابتاعت بعض المواد الغذائية لهذه العائلة،‏ وتشاركت المرأتان في إعداد الطعام وتقديمه للفتاتين.‏ لقد أراحت رسالة الملكوت هذه المرأة كثيرا.‏ فقبلت درسا في الكتاب المقدس وهي الآن شاهدة معتمدة.‏ وابنتاها ترافقانها دائما الى الاجتماعات.‏ ومؤخرا،‏ بدأ زوجها بحضور الاجتماعات وهو يحرز تقدما جيدا.‏

السارس!‏ زرعت هذه الكلمة الهلع في قلوب كثيرين في تايوان.‏ لقد راقب السكان بخوف نشرات الاخبار حول إصابة هونڠ كونڠ بهذا المرض.‏ ثم وصل الى تايوان!‏ ووُضعت عدة مستشفيات تحت المراقبة الصحية منعا لانتشار هذا المرض،‏ وخاف الناس من ان يصبحوا هم الضحية القادمة.‏ فقام مكتب الفرع،‏ قبل ان تطلب الحكومة،‏ بمساعدة الجماعات على الحصول على موازين حرارة حتى يقيس الاخوة حرارة كل شخص يحضر الاجتماعات.‏

ثم طلبت الحكومة من كل الاديان المسجلة في الدولة ان تتجنب الكرازة في بعض المناطق السكنية.‏ لذلك عُقد اجتماع خدمة خصوصي ساعد الاخوة ان يروا كيف يمكنهم تكييف خدمتهم حتى يتجنبوا الصعوبات.‏ وقد استعملت اخت الاقتراح بأن تقوم بزيارة مكررة حتى للذين اظهروا اهتماما ضئيلا.‏ ونتيجة لذلك،‏ زاد عدد دروس الكتاب المقدس التي تعقدها.‏ والعديد منهم يحرزون تقدما جيدا.‏ قالت الاخت:‏ «ان الوضع غير المؤاتي الذي اعترض سبيلنا،‏ جعل خدمتي مثمرة اكثر».‏

كانت اخت في قبرس تقوم بالكرازة حين التقت امرأة قالت انها مشغولة.‏ لذلك تكلمت الاخت معها باختصار من خلال شباك المطبخ،‏ ثم قرأت المزمور ٧٢:‏١٢-‏١٤‏،‏ ورتبت لزيارة مكررة في وقت مناسب اكثر.‏ وعندما عادت الاخت،‏ دُهشت عندما سمعت ان المرأة تنتظرها بشوق.‏ لماذا؟‏ لأنها وجدت الآية في المزمور معزية جدا وقد فكرت فيها كل النهار.‏ عرضت عليها الاخت درسا بيتيا في الكتاب المقدس،‏ فقبلت المرأة بسرعة.‏ واليوم،‏ تعبّر المرأة عن تقديرها لما تتعلمه من كلمة اللّٰه.‏

بدأ پولو من كمبوديا بدرس الكتاب المقدس مع مرسل وأحرز تقدما كبيرا.‏ وكان يحضر الاجتماعات المسيحية الخمسة في پنوم پنه.‏ لكنَّ ربّ العمل طلب منه ان ينتقل الى باتامبانڠ،‏ مدينة قرب الحدود التايلندية.‏ وبما انه لا جماعة هناك،‏ اعطى پولو رقم هاتفه الخلوي للاخ المرسل،‏ وتابعا درس الكتاب المقدس على الهاتف مدة ٣٠ دقيقة كل اربعاء وجمعة.‏ اراد پولو ايضا ان يقدِّم تعليقاته على درس برج المراقبة.‏ لكنّ الجماعة بعيدة جدا عن مكان اقامته،‏ لذلك كان يكتب ثلاثة او اربعة تعليقات على درس الاسبوع التالي،‏ ويعطيها لناظر درس الكتاب الجَماعي كي تُقرأ في اجتماع ذلك الاسبوع.‏ وتؤدي غَيْرته الى تقوية الناشرين في الجماعة.‏ يحاول پولو ايضا ان يشهد لمن يلتقيهم.‏ ففي طريقه من وإلى پنوم پنه،‏ يشهد للعديد من الاشخاص ويشجعهم على حضور الاجتماعات.‏ ان هدف پولو التالي هو ان يصبح ناشرا غير معتمد في الجماعة.‏

في منڠوليا التقت اختان رجلا عمره ٣٠ سنة تقريبا.‏ فطلب منهما ان تنتظراه،‏ ثم دخل بيته وجلب كتابَي بحث الجنس البشري عن اللّٰه و اعظم انسان عاش على الاطلاق.‏ وقال انه درس الكتاب المقدس مع شهود يهوه في پولندا منذ ١٢ سنة.‏ وعندما عاد الى منڠوليا سنة ١٩٩٣،‏ كتب رسالة الى الشهود طالبا منهم زيارته.‏ ولكن لم يزُره احد لعدم وجود شهود يهوه في منڠوليا.‏ بعد فترة،‏ ذهب الى الهند ليدرس في احدى الجامعات،‏ وبقي هناك خمس سنوات.‏ خلال هذه الفترة،‏ من ١٩٩٤ الى ١٩٩٨،‏ لم يلتقِ شهود يهوه.‏ لكن بعد عودته الى منڠوليا استطاع اخيرا ان يلتقيهم نتيجة زيارة هاتين الاختين.‏ فبدأ بدرس الكتاب المقدس مجددا وحضر اجتماعا لأول مرة في نيسان (‏ابريل)‏ ٢٠٠٣.‏ وهو الآن سعيد بدرس كراسة ماذا يطلب؟‏‏.‏

فاجأت امرأةٌ بوذية من سري لانكا اختين مسيحيتين عندما رحّبت بهما بحرارة ودعتهما الى منزلها قائلة ان زيارتهما هي استجابة لصلاتها!‏ شرحت المرأة للاختين ان ابنتها الصغرى انتحرت مؤخرا لأنها وبَّختها بصرامة.‏ وعندما ذهبت الى الكاهن البوذي لنيل التعزية قال لها ان ابنتها سوف تولد من جديد وتعود لتثأر منها.‏ وهذا ما اخاف المرأة.‏ لكنّ احدى صديقاتها اخبرتها ان المسيحيين لا يؤمنون بأمور كهذه.‏ لذلك صلّت هذه المرأة ان تلتقي مسيحيا حقيقيا ظنّا منها ان اللّٰه سيرسل شخصا كاثوليكيا.‏ وبدلا من ذلك،‏ التقت بامرأتين من شهود يهوه عزَّتاها من خلال حق الكتاب المقدس.‏ واليوم،‏ تدرس هذه المرأة الكتاب المقدس بالرغم من مقاومة الكاهن البوذي لها.‏

كانت شابة في قيرغيزستان تنتمي الى الكنيسة الانجيلية لسنوات عديدة.‏ وقد لاحظت من خلال قراءتها الكتاب المقدس الاختلاف بين ما تقرأه وما تعلمه كنيستها.‏ على سبيل المثال،‏ لم تستطع ان تفهم لماذا تعلِّم الكنيسة ان يسوع هو الآب والابن في الوقت نفسه.‏ ولاقتناعها بأن لكل ابن ابا،‏ قدّمت صلاة قلبية لأبي يسوع المسيح طالبة منه ان يساعدها على ايجاد اجوبة عن اسئلتها المؤسسة على الكتاب المقدس.‏ وفي اليوم التالي،‏ زارها اثنان من شهود يهوه وسألاها:‏ «برأيك،‏ لمَن علّم يسوع تلاميذه ان يصلوا،‏ واي اسم طلب منهم ان يقدسوه؟‏».‏ فاندهشت المرأة لأن ابا يسوع المسيح استجاب صلاتها التي قدمتها في اليوم السابق.‏ وبعد المناقشة مع الاخوين لم يعُد لديها ادنى شك ان اللّٰه استجاب صلواتها.‏ فوافقت على درس بيتي قانوني في الكتاب المقدس وبدأت بحضور الاجتماعات.‏ وعندما تعلمت ان يهوه هو ابو يسوع،‏ صارت تصلي اليه مستعملة اسمه الشخصي.‏ وهي الآن تتقدم روحيا وتشارك اقرباءها المعرفة التي وجدتها اخيرا.‏

افريقيا

عدد البلدان:‏ ٥٦

السكان:‏ ٥٥٩‏,١٤٥‏,٧٥٥

عدد الناشرين:‏ ٣٢١‏,٩٥٠

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٥١٨‏,٦٦٦‏,١

خلال رحلات عديدة في باصات تنتقل بين المدن في زامبيا،‏ يتسلّى الركاب بمشاهدة افلام ڤيديو عنيفة وفاسدة.‏ وبينما كان زوجان مرسلان يسافران بالباص الى العاصمة،‏ طلبا من السائق ان يسمح لهما بعرض فيلم الڤيديو الكتاب المقدس —‏ تأثيره الفاعل في حياتكم فوافق على طلبهما.‏ ذكرت روث،‏ الاخت المرسلة:‏ «كان الركاب يركّزون على الڤيديو،‏ مصغين بانتباه».‏ وتابعت:‏ «بعد انتهاء الفيلم تكلمنا مع الركاب ووزّعنا النشرات والمجلات.‏ وقد تجاوبوا بحماسة».‏ ثم سأل المرسلان السائق اذا كان من الممكن ان يعيد عرض الفيلم،‏ ظنًّا منهما انه سيفعل ذلك بعد فترة من الوقت.‏ لكنه اعاد عرضه فورا.‏ قال ريتشارد:‏ «تمتع الركاب بحضور الفيلم مرة ثانية،‏ ونحن سعيدان اننا اخذنا المبادرة وطلبنا من السائق ان يعرض الفيلم».‏

كانت ميراندا،‏ فتاة مراهقة في ملاوي،‏ تعرض خلال احدى الفرص كتاب سرّ السعادة العائلية على صديقتها في الصف.‏ فسمع المناقشة احد الاساتذة وطلب من ميراندا ان تأتي الى مكتبه حيث سألها لماذا اخبرت صديقتها انه عليها ان تتزوج.‏ فقالت ميراندا انها لم تطلب منها ذلك،‏ بل ناقشت معها كيف يساعد هذا الكتاب العائلات على ايجاد السعادة الحقيقية.‏ فغضب الاستاذ وصاح على ميراندا:‏ «انت صغيرة جدا لاعطاء نصيحة بشأن الزواج!‏».‏

غادرت ميراندا مكتب الاستاذ حزينة وترتجف من الخوف.‏ ولكن بعد يومين،‏ طلب منها الاستاذ مرة اخرى ان تأتي الى مكتبه.‏ تروي ميراندا ما حدث لاحقا:‏ «اعتذر استاذي عن فورة غضبه،‏ وأخبرني انه هو وزوجته كثيرا ما يتشاجران مما ادى الى انفصالهما اخيرا.‏ ثم طلب مني كتابا كالذي منحته لصديقتي.‏ فأعطيته بسرور نسخة منه.‏ بعد اسبوعين،‏ اطلعني الاستاذ ان الكتاب ساعده وقد اطّلع عليه هو وزوجته.‏ وفي النهاية،‏ اجتمع شملهما ثانية».‏

درس إريك،‏ رجل مسنّ من جنوب افريقيا‏،‏ الكتاب المقدس مع شهود يهوه لسنوات عديدة،‏ لكنّ عادة التدخين اعاقت تقدمه الروحي.‏ وبعد ان اعتمدت زوجته،‏ وضع هو ايضا المعمودية هدفا له.‏ فطبع بحرف كبير على عدد من الاوراق الآية في ٢ كورنثوس ٧:‏ ١‏:‏ «بما أن لنا هذه الوعود،‏ أيها الأحباء،‏ فلنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح،‏ مكملين القداسة في خوف اللّٰه».‏ ثم وضع الاوراق في اماكن ظاهرة للعيان في منزله.‏ وكلما شعر برغبة في التدخين،‏ كان يقرأ ما هو مطبوع على الورقة ويصلي الى يهوه طالبا مساعدته ليتوقف عن التدخين.‏ نتيجة ذلك،‏ توقف عن التدخين منذ أكثر من عشرة اشهر.‏ وإريك الآن ناشر غير معتمد ويعتزم المعمودية في المحفل الكوري القادم.‏

بينما كانت اخت مرسلة تنتظر عبّارة في جزر سايشل‏،‏ لاحظت امرأة تجلس وحيدة.‏ رغم ان الاخت كانت مرهقة بعد قضاء نهار كامل في الخدمة،‏ اقتربت من المرأة وقدّمت لها نشرة.‏ فقبلت المرأة النشرة وأخبرت الاخت انها هندوسية.‏ وبعد بضعة ايام،‏ التقت الاخت المرأة في الشارع ورتبت ان تزورها للبدء بدرس في الكتاب المقدس.‏ كان زوج المرأة طبيبا ينتمي الى الدين الكاثوليكي،‏ لكنه بعدما قرأ كتاب بحث الجنس البشري عن اللّٰه وكتاب المعرفة وافق على الانضمام الى زوجته في الدرس.‏ في احدى الامسيات دعا هذان الزوجان الاخت وزوجها الى منزلهما لتناول وجبة من اللحم المشوي.‏ خلال الامسية حرق الزوجان كل ما يملكانه من صور دينية وشويا اللحم على النار المتصاعدة.‏ ولم تمضِ فترة طويلة حتى بدآ بحضور الاجتماعات والاشتراك في خدمة الحقل.‏ وبعد معموديتهما انخرطا كلاهما في خدمة الفتح الاضافي.‏ وبما ان الجزيرة صغيرة،‏ فإن الناس هناك يعرفون هذا الطبيب جيدا.‏ لذلك علَّق بعضهم مازحين:‏ «لقد اصبح الطبيب كاهنا».‏ والآن،‏ يخدم الطبيب كخادم مساعد في الجماعة وتخدم زوجته بفرح كفاتحة قانونية.‏

تعلم اسماعيل لغة الاشارات ليساعد الصمّ في زمبابوي على تعلُّم الحق.‏ وذات يوم فيما كان في احد الباصات،‏ لاحظ امرأة صمّاء تستعطي من الزبائن.‏ فشهد لها ورتَّب ان يلتقيها مرة اخرى.‏ خلال لقائهما الثاني،‏ سألها ماذا علّمتها الكنيسة عن سبب كونها صمّاء،‏ اجابت:‏ «تقول كنيستي انها ارادة اللّٰه».‏ ففسَّر لها اسماعيل ان اللّٰه لا يريد ان يكون بعض البشر صمّا،‏ لكنّ ذلك يعود الى الخطية والنقص الموروثَين.‏ كما شرح لها ان اللّٰه سوف يزيل قريبا كل عاهة.‏ اجابت المرأة:‏ «اريد ان اعرف لمَ علّمتني كنيستي الاكاذيب».‏ في المرة الثالثة التي التقيا فيها،‏ قالت المرأة:‏ «من الآن فصاعدا انا واحدة منكم.‏ فلا اريد سماع اية اكاذيب بعد الآن».‏ ويُعقد الآن درس في الكتاب المقدس مع هذه المرأة وهي تحضر اجتماعات الجماعة قانونيا وتأمل ان تكون قريبا ناشرة غير معتمدة.‏

ان السعي وراء لقمة العيش في غانا يمنع كثيرين من الاهتمام بالمسائل الروحية.‏ طلبت فاتحة قانونية من شاب تكلمت معه من بيت الى بيت ان يسمح لها بخمس دقائق من اجل مناقشة معه في الكتاب المقدس.‏ فقال الشاب:‏ «انا مشغول طيلة النهار،‏ ولا آتي الى البيت إلّا لأنام،‏ وذلك بعد الساعة الثامنة مساء».‏

اجابت الاخت:‏ «وهل من الممكن ان تخصّص وقتا قصيرا قبل النوم لدرس الكتاب المقدس؟‏».‏

ردَّ الشاب قائلا:‏ «يمكن ذلك فقط اذا اتيتِ بعد الساعة الثامنة».‏ في اليوم التالي،‏ عادت الاخت وزوجها في تمام الساعة الثامنة.‏ كان الشاب قد عاد لتوِّه من العمل.‏ فابتُدئ بدرس في الكتاب المقدس معه وسرعان ما صار يحضر الاجتماعات.‏ وفي وقت لاحق اصبح ناشرا غير معتمد وبعد فترة اعتمد.‏ ان التغييرات التي صنعها هذا الشاب في حياته اثّرت كثيرا في زوجته،‏ ووافقت هي ايضا على درس الكتاب المقدس.‏ وبعد فترة قصيرة اصبحت ناشرة غير معتمدة.‏ لقد ذهل الجيران ومعظم الذين يعرفون ماضي هذا الشاب عندما رأوه يكرز من بيت الى بيت.‏ فأراد كثيرون منهم معرفة السبب الذي غيّر شخصا كان معروفا بأنه سكّير،‏ سارق،‏ ويسيء استعمال المخدِّرات.‏ نتيجة لذلك،‏ طلب ٢٢ شخصا في تلك البلدة درسا في الكتاب المقدس.‏ يحضر ١٢ منهم الاجتماعات قانونيا وقد يصيرون قريبا ناشرين غير معتمدين.‏

‏[الصورة في الصفحة ٤٣]‏

سْتيپوناس وإدڤاردس،‏ ليتوانيا

‏[الصورة في الصفحة ٤٧]‏

أليس ومعلمتها ليندا،‏ أوستراليا

‏[الصورة في الصفحة ٥١]‏

مالا،‏ الولايات المتحدة

‏[الصورة في الصفحة ٥٦]‏

كوميكو،‏ اليابان

‏[الصورة في الصفحة ٦١]‏

روث وريتشارد،‏ زامبيا