الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

التقرير العالمي

التقرير العالمي

التقرير العالمي

آسيا والشرق الاوسط

عدد البلدان:‏ ٤٧

عدد السكان:‏ ٤٠١‏,٣٤٣‏,٩٣٠‏,٣

عدد الناشرين:‏ ٧٥٠‏,٥٩١

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٦٠٩‏,٤٧٧

اليابان:‏

حين اوشكت ميهو ان تنجب طفلها لم يعُد في وسعها الاشتراك في الكرازة كالسابق،‏ غير انها ارادت مواصلة خدمتها كفاتحة.‏ فطلبت من ناظر الخدمة ان يعطيها عناوين البيوت التي يتعذر الوصول اليها اثناء الكرازة،‏ مثل المباني السكنية ذات الحراسة المشددة.‏ فأعطاها نحو ١٠٠ عنوان.‏ وأثناء بقائها في البيت،‏ أجرت اكبر عدد ممكن من المخابرات الهاتفية.‏ في البداية،‏ لم يُبدِ احد رغبة في سماع كلامها،‏ لذلك أنهت كل المكالمات في غضون ٣٠ دقيقة.‏ لكنها في ما بعد،‏ بدأت تبعث برسائل قصيرة الى الاشخاص الذين اتصلت بهم،‏ مستعينة بما استطاعت جمعه من معلومات اثناء المكالمة الهاتفية،‏ مثل سماع صوت طفل يبكي.‏ وبعد مرور ما يكفي من الوقت لوصول الرسالة بالبريد،‏ كانت تعاود الاتصال وتناقش فوائد تطبيق ارشاد الاسفار المقدسة المذكور في الرسالة.‏ وفي احدى المرات،‏ وجّهت رسالة الى سيّدة رفضت التكلم معها عبر الهاتف.‏ وعندما اتصلت بها من جديد،‏ لم تجد سوى ابنتها التي لا تزال في سن الدراسة.‏ وكانت هذه الفتاة قد قرأت الرسالة.‏ فقدمت لها ميهو الشهادة ووعدتها برسالة اخرى تذكر فيها نصائح من الاسفار المقدسة حول مرحلة الدراسة،‏ كما رتّبت للاتصال بها ثانية.‏ وعندما أجرت الاتصال،‏ ردّت عليها والدة الفتاة وأخبرتها ان ابنتها كانت تعاني مشاكل في المدرسة وأن النقاط التي ذكرتها ميهو ساعدتها الى حد كبير.‏ وبعد عدة اتصالات ورسائل،‏ بدأت الام وابنتها كلتاهما بدرس الكتاب المقدس.‏

نيبال:‏

پْريم هو مدرِّس بحثَ عن الحق فترة طويلة.‏ فكان يقرأ الكتاب المقدس ويذهب الى الكنيسة قرب المدرسة حيث يعمل،‏ لكنه لم ينَل اجوبة عن اسئلته.‏ كما كان ينزعج من القسّ الذي يطالب على الدوام بتقديم التبرعات.‏ فصلّى الى اللّٰه طلبا للارشاد كي يجد كنيسة تعلّم الحق.‏ وعندما انتقل الى بيته الجديد وبدأ يعلّم في مدرسة اخرى،‏ سأل جيرانه الجدد عن اقرب كنيسة في المنطقة.‏ فدلّه تلميذ يسكن في المبنى نفسه على قاعة الملكوت التي حضرت فيها امه بعض الاجتماعات.‏ فذهب پْريم الى القاعة حيث أصغى الى خطاب عام يتمحور حول ملكوت اللّٰه،‏ وهو من المواضيع التي اراد بشكل خاص ان يفهمها.‏ ثم رتّب الاخوة لدرس الكتاب المقدس معه.‏ ففرح كثيرا لأنه نال اجوبة عن اسئلته بعد طول انتظار،‏ وهو الآن يحضر الاجتماعات بانتظام مع عائلته.‏ وقد بعثوا برسالة انسحاب الى كنيستهم لأنهم يريدون ان يصبحوا شهودا ليهوه.‏

تايوان:‏

في المسابقة السنوية للإنشاء،‏ طُلب من التلاميذ في احدى المدارس الابتدائية ان يكتبوا نصًّا بمحور:‏ «كتابي المفضّل».‏ فكتبت وايجن البالغة من العمر ١٠ سنوات نصًّا عن الكتاب المقدس واصفة اياه بأنه كتابها المفضّل.‏ وقد تحدثت عن دقة نبوات الكتاب المقدس والارشاد المفيد الذي تمنحنا اياه كلمة اللّٰه.‏ بالاضافة الى ذلك،‏ ذكرت ان الكتاب المقدس اجابها عن اسئلة لم يتمكن اساتذتها ولا رفقاؤها التلاميذ من الاجابة عنها بشكل مقنع.‏ كتبت وايجن:‏ «قال لنا الاستاذ ان اسلاف الانسان تطوّروا من القرود.‏ لذلك فكّرت في نفسي:‏ ‹اذا كان الانسان قد تحدّر من القرود،‏ أفلا ينبغي ان نقدّرها ونتعبّد لها؟‏ ولماذا نحبسها في الاقفاص في حدائق الحيوانات؟‏ ألسنا بذلك نرتكب خطأ كبيرا؟‏›.‏ غير ان جواب الكتاب المقدس واضح جدا.‏ ففي الحقيقة،‏ نحن لم نتحدّر من القرود.‏ بل على العكس،‏ خُلق اسلافنا على صورة اللّٰه من تراب الارض».‏ ثم ختمت النصّ بالقول:‏ «في الماضي كانوا يقولون:‏ ‹ان قراءة كتاب هي بمثابة فتح صندوق مليء بالكنوز›.‏ وفي رأيي،‏ الكتاب المقدس اثمن من الذهب.‏ لذلك فهو كتابي المفضّل».‏ وقد ربحت وايجن التي لا تزال في الصف الرابع الجائزة الاولى،‏ رغم مشاركة تلاميذ من المرحلة المتوسّطة.‏ وعندما تسرد وايجن اختبارها،‏ تقتبس العبرانيين ٤:‏١٢ وتقول:‏ «انسب كل الفضل الى يهوه اللّٰه».‏

منغوليا:‏

حين سمعت بولُرتْسيتْسك،‏ اخت اعتمدت حديثا في منغوليا،‏ ان احد اقاربها قد مات وأن ارملته التي تُدعى أُوسانا متفجعة جدا،‏ ارسلت اليها كل مطبوعاتنا الصادرة بالمنغولية.‏ فقرأتها في ليلة واحدة.‏ وفي اليوم التالي،‏ اتصلت بالاخت طالبة منها المجيء على الفور للتكلم معها.‏ وعندما زارتها بولُرتْسيتْسك بصُحبة اخت اخرى،‏ وجدتا انها أعدت قائمة طويلة من الاسئلة.‏ وقد اصغت باهتمام شديد الى اجوبتهما المؤسسة على الكتاب المقدس.‏ وبعد مناقشة مطوَّلة،‏ اوضحت الاختان لأُوسانا انها ستنال فائدة اكبر اذا ناقشت بعمق كل موضوع على حدة.‏ وعرضتا عليها درسا بيتيا في الكتاب المقدس.‏ فوافقت على درس الكتاب المقدس ثلاث مرات في الاسبوع.‏ وفي غضون شهر واحد،‏ تخلصت من كل الصور والتماثيل التي تملكها وبدأت تحضر الاجتماعات.‏ وقد عُيِّنت لاحقا ناشرة غير معتمدة.‏ وبعد شهرين،‏ أبدت رغبتها في الانخراط في الفتح الاضافي.‏ فأوضح لها الاخوة ان عليها ان تعتمد اولا.‏ مع ذلك،‏ لا تزال أُوسانا مصممة ان تصرف ما لا يقل عن ٥٠ ساعة في الخدمة كل شهر،‏ وهي بانتظار المحفل كي تعتمد.‏

قازاخستان:‏

في مدينة رودني،‏ التقى احد الفاتحين شابا اسمه نيقولاي عبّر عن رغبته في درس الكتاب المقدس.‏ ولكن كان هنالك عائق.‏ فنيقولاي يعيش مع عائلته في قرية نائية،‏ ونادرا ما يأتي الى رودني لزيارة اقاربه.‏ وعندما سأله الاخ إن كان يسمح بأن يزوره في منزله،‏ اوضح له نيقولاي ان قريته تبعد ٢٠٠ كيلومتر ويصعب جدا الوصول اليها.‏

مع ذلك،‏ دوّن الاخ عنوان هذا الشاب ووعد برؤيته ثانية.‏ وهذا ما حصل.‏ فبعد اسبوعين،‏ استقلّ الاخ القطار برفقة اخ وأختين من جماعته المحلية وتوجّهوا الى قرية نيقولاي.‏ وعندما بلغوا اقرب محطة،‏ اكتشفوا ان القرية لا تزال تبعد ١٨ كيلومترا،‏ وأن عليهم قطع هذه المسافة سيرا على الاقدام بسبب عدم توفر وسيلة نقل.‏ ولم يكن ذلك بالامر السهل.‏ فقد كان الشتاء قارسا والرياح الباردة تهبّ بقوة.‏ لكن بعد فترة قصيرة،‏ مرّ بقربهم جرّار زراعي يقطر صهريجا للحليب.‏ فتوقّف السائق وعرض عليهم ان يقلّهم داخل الصهريج.‏ في البداية ظنّ الاخوة ان السائق يمزح.‏ ولكن بعدما علموا ان الصهريج فارغ وجاف،‏ وافقوا ان يدخلوا اليه.‏ ومع ان الجوّ في الداخل كان باردا،‏ إلا انهم تفادوا على الاقل الرياح العنيفة.‏ وقد أخبرهم السائق انه سيُنزلهم على بعد ٧ كيلومترات من وجهتهم.‏ فكان عليهم متابعة رحلتهم سيرا على الاقدام.‏ وبعد ان ساروا طوال ساعتين وقطعوا الكيلومترات السبعة المتبقية،‏ وصلوا اخيرا الى قرية نيقولاي.‏

تفاجأ نيقولاي وزوجته ڤاليا لدى رؤيتهما هذا الفريق من الاخوة عند عتبة منزلهما وفرحا بهم كثيرا.‏ ثم ساعداهم على الاستدفاء وقدّما لهم الطعام.‏ وتلا ذلك مناقشة من الكتاب المقدس.‏ وبعد اسبوعين،‏ زار الأَخَوان نفسهما قرية نيقولاي ثانية.‏ يتذكر الاخ الفاتح:‏ «لاقانا نيقولاي في المحطة.‏ وبما ان كثيرين ارادوا التكلم مع ‹الذين اتوا في صهريج الحليب›،‏ أعدّ نيقولاي برنامجا كي نتمكن من التحدث مع جميع المهتمين.‏ وبالفعل،‏ اتى جميع الذين وردت اسماؤهم في القائمة في الوقت المحدد ووافقوا ان يدرسوا الكتاب المقدس».‏ وفي النهاية،‏ احرز غالبية الذين بدأوا بدرس الكتاب المقدس في تلك القرية تقدما روحيا جيدا.‏ واعتمد نيقولاي وڤاليا بعد سنتين،‏ وصار ابناهما ناشرَين غير معتمدين.‏ ومنذ فترة وجيزة،‏ عُيِّن نيقولاي شيخا في هذا الفريق المنعزل.‏

جورجيا:‏

على مرّ فترة من الوقت،‏ قام فريق من الفاتحين بتقديم الشهادة في المناطق الجبلية المنعزلة في جورجيا.‏ وذات مرة،‏ سارت فاتحتان مسافة ٨ كيلومترات للوصول الى قرية جبلية بعيدة تنتهي عندها الطريق،‏ وبدأتا بالكرازة من بيت الى بيت.‏ لكن سرعان ما اعترض سبيلهما رجل مسن من ابناء القرية،‏ وطلب من احدى الفاتحتين التي تدعى كيتيڤان ان توضح له بأي حق تكرز وهي ليست ارثوذكسية.‏ فحاولت ان تجيب عن سؤاله لكنه لم يصغِ اليها.‏ بعد ذلك رماها ارضا وبدأ يخبطها بعصاه.‏ فرأى عدد من الناس ما يحصل وانتشر الخبر في كل القرية.‏ مع ذلك،‏ عادت كيتيڤان في وقت لاحق للكرازة في القرية نفسها.‏ فرأتها امرأة كانت سابقا مقاومة وسألتها مستغربة:‏ «لقد عدتِ بعد ان تلقيت كل هذه الضربات!‏ تدهشني شجاعتك!‏ من فضلك،‏ تعالي الى بيتي وأخبريني المزيد».‏ وبعد ان اصغت المرأة الى كلام كيتيڤان،‏ قالت لها انها ترحِّب بزيارتها ساعة تشاء.‏

افريقيا

عدد البلدان:‏ ٥٧

عدد السكان:‏ ٣٥٧‏,٢٣٢‏,٨٠٢

عدد الناشرين:‏ ٣٩٦‏,٠٤٣‏,١

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٦٦٥‏,٩٠٣‏,١

رواندا:‏

منذ فترة،‏ وجد بعض المارة نسخة من كتاب يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض،‏ وأخذوها الى الكاهن في كنيستهم البروتستانتية.‏ فقرأ هذا الاخير الكتاب باهتمام شديد ثم بحث عن الشهود،‏ وبدأ يدرس الكتاب المقدس معهم.‏ وعندما ازدادت معرفته للكتاب المقدس،‏ استقال من منصبه في الكنيسة واعتمد رمزا الى انتذاره ليهوه.‏ وقد نقل الحق بغيرة الى آخرين في كنيسته السابقة،‏ فانسحب منها ٢٥ عضوا لأنهم ارادوا ان يصيروا شهودا ليهوه.‏ علاوة على ذلك،‏ بدأ الكاهن الذي حلّ محله يدرس الكتاب المقدس هو ايضا بمساعدة الشهود،‏ ثم استقال من الكنيسة.‏ وهو الآن يحضر الاجتماعات المسيحية،‏ وقد عبّر عن رغبته في الصيرورة ناشرا.‏ كما ان زوجته اعتمدت مؤخرا في يوم المحفل الخصوصي.‏ وكل ذلك هو نتيجة كتاب وُجد على الطريق.‏

ساحل العاج:‏

كان بيرينجاي،‏ شاهد حدث،‏ متوجها الى العاصمة أبيدجان للاشتراك في خدمة الحقل حين مرّ قرب امرأة تبيع الخبز.‏ فرأى ورقة نقدية قيمتها ٠٠٠‏,٥ فرنك (‏١٠ دولارات اميركية)‏ تقع منها دون ان تدري.‏ فالتقطها كي يعيدها اليها.‏ لكن في تلك اللحظة،‏ اتت سيدة من الجهة المعاكسة وراحت تصرخ في وجهه:‏ «اعطني المال،‏ انه لي!‏».‏ غير ان بيرينجاي طلب منها ان تحدِّد المبلغ الذي اضاعته.‏ لكنها لم تفعل بل ذهبت غاضبة.‏ عندئذ،‏ أسرع بيرينجاي ليلحق بالمرأة التي اضاعت المال.‏ فتفاجأ حين أنكرت الامر وقالت له:‏ «انت تحتال عليّ لتسرقني».‏ لكن عندما لاحظت صدق بيرينجاي وإصراره،‏ تحققت من مالها واكتشفت انها فعلا قد اضاعت ٠٠٠‏,٥ فرنك،‏ اي ثمن ٥٠ رغيف خبز.‏

قال بيرينجاي:‏ «اعطيتها المال وأخبرتها اني فعلت ذلك لأن الهي يهوه يعلّم خدامه ان يكونوا امناء.‏ فشكرتني وقالت:‏ ‹لو كان الجميع يتصرفون مثل شهود يهوه لصار البشر كلهم اصدقاء.‏ هذه اول مرة في حياتي ارى شابا يتصرف هكذا›.‏ ثم قدّمتُ لها نشرة،‏ ووعدتني انها من الآن فصاعدا ستصغي الى شهود يهوه.‏ ففرحت كثيرا لأني فعلت الصواب رغم انه في ذلك اليوم لم يكن في جيبي سوى ٥٠ فرنكا».‏

جمهورية الكونغو الديموقراطية:‏

يقول يوجين،‏ شيخ يعمل بوّابا وحارسا في محل للمجوهرات:‏ «ذات امسية،‏ جاء رجل الى المحل ليبيع ماسات بقيمة ٠٠٠‏,٢٢ دولار اميركي.‏ إلا ان صرّة الماس كانت قد وقعت من جيبه.‏ فراح يبحث عنها في كل مكان كالمجنون،‏ ولكن دون جدوى.‏ وفي اليوم التالي،‏ سار رب عمله مع احد زملائه ذهابا وإيابا في الشارع بحثا عن الصرّة،‏ غير انهم لم يجدوا شيئا.‏ ولكن فيما رحت انا اكنس المكان امام باب المتجر،‏ وقع نظري فجأة على الصرّة.‏ فالتقطتها وذهبت بها مسرعا الى رب عملي،‏ وهو رجل بلجيكي الاصل.‏ فلم يصدّق عينيه.‏ عندئذ،‏ أخبرته انني واحد من شهود يهوه وأنني اخاف اللّٰه.‏ وقد اثّرت امانتي ايضا في صاحب الماسات الذي عبّر قائلا:‏ ‹هذا لا يُصدّق!‏›.‏

‏«قال لي احد زملائي:‏ ‹يوجين،‏ لقد انقذت سمعتنا!‏›.‏

‏«فأجبته:‏ ‹شكرا لك!‏ يعود كل الفضل في ذلك الى يهوه الذي علّمني ان اكون امينا!‏».‏

أنغولا:‏

خلال زيارة احدى المناطق الريفية،‏ اراد جواوْن،‏ مرسل يخدم كناظر دائرة،‏ ان يعرض للاخوة المحليين والناس المهتمين DVD بعنوان نوح سار مع اللّٰه —‏ داود اتّكلَ على اللّٰه (‏بالانكليزية)‏.‏ فأخذ معه مولِّدا صغيرا،‏ مكبِّرين للصوت،‏ وكمية من البنزين،‏ بالاضافة الى جهاز كمبيوتر قابل للحمل.‏ وعندما وصل الى اول قرية،‏ مكث في بيت صغير من الطين،‏ ورتّب لعرض الفيلم في المساء.‏ قال لاحقا:‏ «تفاجأت حين جاء ٣٨ شخصا ومعهم كراسي،‏ مقاعد،‏ حجارة،‏ عُلب حليب،‏ وغيرها من الاشياء للجلوس عليها.‏ وبما ان البيت لا يتسع حتى لنصف الموجودين،‏ اضطررنا الى مشاهدة الفيلم في العراء تحت سماء الليل المرصعة بالنجوم.‏ فوضعت جهاز الكمبيوتر على قطع من القرميد،‏ وفرش كثيرون على الارض اقمشتهم الافريقية الغنية بالالوان وجلسوا عليها».‏ وسرعان ما انتشر الخبر في المنطقة،‏ فأتى كثيرون الى القرى التي كان جواوْن يعرض الفيلم فيها.‏ يتذكر:‏ «عند انتهاء العرض لم يرد احد ان يغادر المكان.‏ وقال كثيرون ان هذه الامسية هي اجمل امسية في حياتهم،‏ وعبّروا عن شكرهم العميق ليهوه على هذا التدبير الروحي».‏ وخلال الاسابيع الثلاثة التي قضاها جواوْن في زيارة الفِرق في هذه المنطقة الريفية،‏ شاهد الفيلم ٥٦٨‏,١ شخصا.‏

غانا:‏

لم تكن ڤيدا،‏ امرأة تبيع المواد الغذائية للمؤسسات في أكرا،‏ ترغب في جلب الخضر الطازجة الى مكتب الفرع في غانا.‏ والسبب هو ان القسّ في كنيستها حذّرها من تصرفات الشهود العدائية مع غير الشهود.‏ لكن عندما جلبت للمرة الاولى المواد الغذائية الى الفرع،‏ لاحظت عكس ذلك.‏ فقد استقبلها عمّال المطبخ بابتسامات ودّية وشكروها بكل لباقة.‏ وعندما تعرفت خلال الاسابيع التالية بباقي المتطوعين في الفرع،‏ لاحظت انهم جميعا مهذَّبون وأدركت ان القسّ لم يخبرها الحقيقة.‏

نتيجة ذلك،‏ ارادت ڤيدا ان تعرف المزيد.‏ فطلبت درسا في الكتاب المقدس مع انها لا تعرف القراءة.‏ وفي غضون ستة اشهر،‏ تعلّمت القراءة في كتابها المقدس،‏ واعتمدت مؤخرا في المحفل الكوري.‏ كما انها ساعدت ابنة خالها لتصير ناشرة غير معتمدة رغم استهزاء اعضاء العائلة والعشراء السابقين.‏

السودان:‏

كانت اخت تكرز من بيت الى بيت حين استقبلتها فتاتان.‏ لكنها تفاجأت لأنهما لم تسمحا لها بمساعدتهما على ايجاد الآيات في كتابهما المقدس.‏ فقد سبق الكاهن المحلي وحذرهما من السماح لأي من شهود يهوه بلمس نسختهما من الكتاب المقدس قائلا ان ذلك يغيّر محتوياته بشكل تلقائي لتنسجم مع تعاليم الشهود.‏ حتى ان الفتاتين رفضتا مصافحة الاخت.‏ لكن عندما فتحتا الآيات في كتابهما المقدس لاحظتا ان ما قالته الاخت مطابق تماما لما قرأتاه.‏ فأدركتا ان الكاهن يكذب عليهما،‏ وقررتا درس الكتاب المقدس.‏ وقد صُدم الكاهن حين عرف قرارهما،‏ حتى انه وعد بإعطائهما المال لشراء الطعام شرط ان توقفا درسهما للكتاب المقدس.‏ لكنَّ الفتاتين قالتا له:‏ «لا نريد ملء معدتنا بالطعام.‏ بل نفضّل ان نملأ عقولنا بكلمة اللّٰه».‏ والآن تحضر الفتاتان اجتماعات الجماعة.‏

إثيوبيا:‏

لم يهتم أَووك بالحق مع ان زوجته اصبحت شاهدة منذ عشر سنوات تقريبا.‏ غير انه قرّر ان يبحث عن الشهود عندما سافر الى ناحية اخرى من البلد لحضور مقرَّر مدته شهران.‏ وعندما وصل الى تلك المنطقة،‏ دلَّه احد الاشخاص على مكتب تعمل فيه احدى اخواتنا.‏ وكانت هذه الاخت قد صلّت ان يأتي احد الاخوة ويساعد الجماعة في تلك المنطقة.‏ لذلك عندما علمت ان هنالك رجلا يسأل عن شهود يهوه،‏ تذكّرت ما صلّت بشأنه.‏ وحين رأت أَووك بهندامه المتقَن ولباسه الانيق،‏ ظنّت انه الاخ الجديد الذي اتى استجابة لصلاتها.‏ ففرحت جدا وأسرعت الى لقائه ورحّبت به ترحيبا حارًّا.‏ وعندما رأى أَووك مدى فرحها،‏ لم يستطع ان يخبرها مَن هو حقا ولم يرد ان يخيّب املها حين عرّفته بالاخوة.‏ كما انه حضر كل الاجتماعات خلال وجوده في تلك المنطقة.‏ وعندما انتهى المقرَّر وحان وقت عودته الى دياره،‏ دعته مجموعة من الاخوات الى الغداء،‏ وطلبن منه ان يقدّم الصلاة قبل تناول الطعام.‏ فتذكر كيف كانت زوجته تغطّي رأسها قبل تناول الطعام وتصلّي باسم يسوع.‏ لذلك قدّم الصلاة بشكل جيد ثم تمتع الجميع بوجبة الطعام.‏ وقد تأثّر أَووك الى حد كبير باللطف الذي اظهره له الاخوة خلال اقامته بعيدا عن بيته،‏ وقرَّر ان يصبح اخا حقيقيا.‏ لذلك بدأ بالدرس حالما عاد الى دياره.‏ وقد اعتمد مؤخرا في احد المحافل،‏ الامر الذي أسعد زوجته كثيرا.‏ وهو الآن بانتظار اول فرصة مناسبة ليخبر قصته للجماعة التي زارها.‏

اوروبا

عدد البلدان:‏ ٤٦

عدد السكان:‏ ٦٦٧‏,٧٧٦‏,٧٣٠

عدد الناشرين:‏ ٠١٩‏,٥٠٦‏,١

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٣١٩‏,٧٤٤

اوكرانيا:‏

اتى رجل يعمل ككهربائي الى قاعة الملكوت لكي يصلح العدّاد.‏ وكان معروفا بين ابناء قريته بأنه يسرف في شرب الكحول.‏ وفيما كان يصلح العدّاد،‏ وقع نظره على الآية السنوية:‏ «اقتربوا الى اللّٰه فيقترب اليكم».‏ (‏يعقوب ٤:‏٨‏)‏ فتوقف برهة ثم سأل احد الاخوة:‏ «هل يُعقَل ان يقترب البشر الى اللّٰه؟‏ وهل يمكن ان يقترب الخطاة الى اللّٰه؟‏».‏ فأعطاه الاخ الجواب من الكتاب المقدس ودعاه الى الاجتماع.‏ ويوم الاحد،‏ قرر الرجل ان يحضر الاجتماع في قرية اخرى،‏ لأنه لا يريد ان يراه الجيران ذاهبا الى قاعة الملكوت.‏ ولكنه فوجئ لأن الخطيب في ذلك اليوم كان شيخا من ابناء قريته.‏ وعندما رأى الرجل الخطيب حاول ان يختبئ.‏ غير ان الشيخ عرفه ورحّب به ترحيبا حارا.‏ فقرر الرجل عندئذ ان يحضر الاجتماعات في قريته،‏ وبدأ يدرس الكتاب المقدس واعتمد بعد سنة.‏

في تلك الاثناء،‏ سمعت زوجته التي تعمل في بلد آخر انه توقف عن شرب الكحول وصار شاهدا ليهوه،‏ لكنها لم تصدق الخبر.‏ لذلك قررت ان تعود الى اوكرانيا وترى بأم عينها ما يحصل مع زوجها.‏ وقد فرحَت كثيرا عندما تأكدت انه توقف عن الاسراف في الشرب وأنه يعتني ببناتهما،‏ غير انها لم تفرح بأنه صار من شهود يهوه.‏ ولكن ذات يوم،‏ سألها زوجها:‏ «هل يمكننا،‏ من فضلك،‏ ان نذهب معا كعائلة الى قاعة الملكوت؟‏»،‏ فوافقت على طلبه.‏ ومع الوقت،‏ بدأت تدرس الكتاب المقدس.‏ وما هي الا فترة وجيزة حتى اعتمدت هي وبناتهما الثلاث.‏ وهكذا ساعدت آية واحدة خمسة اشخاص على الاقتراب الى اللّٰه.‏

اليونان:‏

لاحظ اخ يسلك كل يوم الطريق نفسه متجها الى عمله ان امرأة تزور بانتظام احد المزارات الصغيرة.‏ وفي اليونان،‏ تُقام هذه المزارات عادة على جوانب الطرقات في الاماكن التي حصلت فيها حوادث مميتة.‏ فقرر الاخ ان يساعد هذه المرأة،‏ فكتب لها رسالة قصيرة ضمّنها بعض الافكار المعزية من الاسفار المقدسة عن حالة الموتى ورجاء القيامة.‏ وبعد ان دوَّن في الرسالة اسمه ورقم هاتفه،‏ وضعها في المزار.‏ وفي الغد،‏ اتصلت به المرأة وأظهرت اهتماما كبيرا بالبشارة.‏ والآن يزورها الشهود بانتظام ويخبرونها المزيد عن الكتاب المقدس.‏

النَّروج:‏

بعد الانتهاء من الخدمة في الحقل،‏ قصدت ست اخوات احد المقاهي.‏ ورحن يتحدثن عن خطاب عام رائع سمعنه قبل يومين في قاعة الملكوت،‏ وهو يتناول موضوع القيامة.‏ بعد قليل،‏ اقتربت من طاولتهن امرأة كانت تصغي اليهن،‏ وطلبت ان تجلس معهن لكي تستمع الى الموضوع الذي يناقشنه.‏ كما اخبرتهن انها خسرت مؤخرا والدَيها كليهما.‏ وقد دارت بينها وبين الاخوات محادثة شيِّقة.‏ ثم طلبت الاخوات من المرأة رقم هاتفها،‏ واتصلت بها احداهن وبدأت تدرس معها الكتاب المقدس.‏

ليتوانيا:‏

بدأت اولڠا،‏ مبشرة كامل الوقت،‏ تدرس الكتاب المقدس مع امرأة روسية عند عتبة الباب.‏ وخلال احدى المناقشات الاولى،‏ طلبت المرأة من اولڠا ان توضح لها معنى عبارة «الايام الاخيرة» التي ترد في الكتاب المقدس.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١‏)‏ فوعدتها اولڠا ان تجيبها في الزيارة التالية.‏ ولكن طوال شهر تقريبا،‏ لم تتمكن اولڠا من ايجاد المرأة في البيت مع انها قصدت بيتها مرارا عديدة.‏ وخلال احدى هذه المرات،‏ لاحظت ان احدهم يسترق النظر من منظار الباب.‏ تقول اولڠا:‏ «رفضتُ تقبّل الفكرة ان المرأة لا تريد ان تتابع مناقشة الكتاب المقدس معي.‏ فلا بد ان شخصا آخر يسترق النظر من وراء الباب.‏ لذلك قررت ان اكتب لها رسالة أوضح فيها الجواب عن السؤال الذي يهمّها.‏ وبعد ثلاثة ايام،‏ حاولتُ مجددا ان اجدها في البيت.‏ وكم فرحتُ حين فتحَت لي الباب!‏ فقد مسّت الرسالة قلبها وفرحَت كثيرا بالاهتمام الشخصي الذي اظهرتُه لها».‏

شكرت المرأة اولڠا قائلة:‏ «قرأت رسالتك مرارا وتكرارا وفهمت كل ما كُتب فيها».‏ ونتيجة ذلك،‏ تحوَّل هذا الدرس عند عتبة الباب الى درس منتظم تعقده الاخت في البيت مستعينة بكتاب يعلّم الكتاب المقدس.‏ والآن،‏ كلما ذهبت اولڠا لتعقد الدرس،‏ لقيت ترحيبا حارا من هذه المرأة المهتمة.‏

سويسرا:‏

في مدينة جنيف التي تضمّ اناسا من مختلف الجنسيات،‏ تحدثت اخت تُدعى ماري الى امرأة من الشرق الاوسط.‏ وبما ان ماري تتعلم اللغة العربية،‏ فقد تحدثت الى المرأة بهذه اللغة.‏ فأخبرتها انها تؤمن بإله حقيقي واحد.‏ عندئذ،‏ عانقتها المرأة وقبّلتها قائلة انها حزينة جدا وكانت تصلّي الى اللّٰه حين تحدثت اليها ماري.‏ وأخبرتها ايضا انها عائدة في الغد الى مسقط رأسها.‏ ففتحت ماري كتابها المقدس وقرأت عليها الآية في ١ بطرس ٣:‏٧‏،‏ وأوضحت لها ان للنساء قيمة كبيرة في عيني اللّٰه.‏ ثم اخبرتها ان يهوه يريد من كل زوج ان يكرم زوجته ويحترمها.‏ ففوجِئت المرأة وقالت:‏ «هل انتِ ملاك ام ماذا؟‏ انني اتألم لأن زوجي لا يطبق ما يقوله اللّٰه في هذه الآية وأصلّي دائما الى اللّٰه كي يمدّ لي يد العون.‏ وها انت الآن تفتحين هذا الكتاب وتقرأين علي هذه الآية».‏ ثم طلبت من ماري ان تكتب لها الآية على ورقة،‏ وقالت انها ستأخذ الورقة معها وتريها لعائلتها وتخبرهم عن لقائهما الشيّق.‏ طبعا،‏ شعرت ماري بالاسف لأن المرأة ستسافر،‏ لكنها اتفقت معها ان تبقيا على اتصال.‏

هولندا:‏

تضمّ مدينة روتردام ميناء يُعدّ من اكبر الموانئ في العالم.‏ فالبضائع التي تصل اليها بحرا تُعبَّأ في شاحنات وتُنقل الى بلدان عديدة في الاتحاد الاوروبي او خارجه.‏ لذلك تمر عبر هولندا اعداد هائلة من الشاحنات.‏ وعلى احد الطرقات الرئيسية المؤدية الى دولة المانيا المجاورة،‏ هنالك محطة كبيرة للشاحنات تمرّ فيها كل ساعة نحو ٥٠٠‏,١ قاطرة ومقطورة.‏ وبما ان كثيرين من السائقين يضطرون الى التوقف هناك،‏ يغتنم اخوتنا الفرصة للشهادة من شاحنة الى شاحنة.‏ فيلتقون سائقين من اوروبا والشرق الاوسط وكل جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق تقريبا.‏ ويحب هؤلاء السائقون مجلاتنا كثيرا.‏ ففي السنة الفائتة،‏ قصد اخوتنا محطة الشاحنات ٨٢ مرة ووزّعوا اكثر من ٠٠٠‏,١٠ مجلة بخمس وثلاثين لغة.‏

الاميركتان

عدد البلدان:‏ ٥٦

عدد السكان:‏ ٢٩١‏,٧٨٢‏,٨٨٣

عدد الناشرين:‏ ٢٨٧‏,٢٥٦‏,٣

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٣٥٨‏,١١١‏,٣

البيرو:‏

هورهي هو فاتح عادي يعتاش من بيع اللوحات التي يرسمها.‏ ذات مرة،‏ شهد هورهي لزميل له يُدعى هيوبرت،‏ فقبِلَ هذا الاخير درسا في الكتاب المقدس.‏ ورغم المقاومة الشديدة من عائلته وأصدقائه وجيرانه،‏ أكمل هيوبرت في ستة اشهر فقط درس كتاب المعرفة التي تؤدي الى الحياة الابدية.‏ وكان يطلب من يهوه في صلواته ان يساعد عائلته لتتعرف بالحق.‏ وكم كانت مفاجأة سارة له حين بدأ اخوه جان يدرس الكتاب المقدس ويحضر الاجتماعات!‏ وفي الاسبوع التالي،‏ بدأ صهره سيزار يدرس هو ايضا.‏ ورغم ان زوجة سيزار (‏اي اخت هيوبرت)‏ عارضت الحق في البداية،‏ فقد انضمت لاحقا الى المجموعة.‏ وبعد فترة،‏ طلب رينالدو (‏رفيق هيوبرت في المدرسة)‏ ان يدرس الكتاب المقدس.‏ ولكن بسبب المقاومة الشديدة،‏ عُقد الدرس مع رينالدو في منزل هيوبرت.‏ وما هي إلا فترة وجيزة حتى بدأ ميلتون اخو هيوبرت يدرس هو ايضا.‏ وبعد الدرس الاول،‏ قدَّم ميلتون الشهادة لداروين وكريستيان،‏ اثنين من رفاقه في المدرسة.‏ فبدآ يدرسان الحق ويحضران الاجتماعات.‏ وبالاضافة الى جان،‏ لدى هيوبرت أخوَان اكبر سنا منه يُدعيان رونالد ومارتن.‏ ذات يوم،‏ جاء رونالد ليحضر درس هيوبرت ومعه قائمة طويلة من الاسئلة حول الكتاب المقدس.‏ فأوضح له هورهي انه اذا درس الكتاب المقدس فسيجد اجوبة عن كل اسئلته،‏ فوافق بكل سرور.‏ وبعد فترة،‏ بدأ مارتن وابنتاه يدرسون الكتاب المقدس ايضا.‏ وقد اعتمد هيوبرت وجان في محفل «الانقاذ قريب» الكوري.‏ وهكذا،‏ نتيجة الشهادة التي قدَّمها هورهي،‏ تعرَّف بالحق حتى الآن ١٨ شخصا.‏

البرازيل:‏

يعيش پاولو في مزرعة لتربية المواشي في شمال البلاد.‏ وقد وافق على درس الكتاب المقدس إرضاءً للمرأة التي يساكنها،‏ لأنها هي ايضا كانت تدرس.‏ في تلك الاثناء،‏ تمكن رعاة البقر في المزرعة من قتل جكوار كان يهاجم المواشي ويلتهم الكثير منها.‏ ولكي يحصلوا على بعض المال،‏ اتصلوا بمالك المزرعة وادّعوا انهم سيستأجرون صيّادا محترفا ليقتل الجكوار،‏ وطلبوا منه ان يدفع لهم اجرة الصياد.‏ وقد تواطأ پاولو معهم،‏ حتى انه قصّ على رب عمله الكذبة نفسها.‏ لكنَّ المبادئ التي كان پاولو يتعلّمها جعلته يشعر بعذاب الضمير.‏ ورغم انه علم انه قد يخسر وظيفته ويُغضب زملاءه،‏ اتصل برب عمله وأخبره الحقيقة.‏ وبعد فترة،‏ عُيِّن پاولو مدير المزرعة بسبب نزاهته.‏ والآن،‏ هو وزوجته يخدمان كناشرَين معتمدَين لبشارة الملكوت.‏ وكم يفرح الاخوة حين يرون هذا الرجل النزيه وزوجته وابنتيهما راكبين الجرّار الزراعي في طريقهم الى قاعة الملكوت!‏

المكسيك:‏

حين كانت ماريا (‏فاتحة عادية غيورة)‏ تحضر اجتماعا للوالدين في المدرسة حيث تتعلم ابنتاها الصغيرتان،‏ لاحظت ان المعلمين قلقون حيال تمرد بعض التلاميذ وسلوكهم الفاسد.‏ وقد ناشدت احدى المعلمات الوالدين قائلة:‏ «ايها الوالدون،‏ اذا اردتم ألّا يصير اولادكم احداثا جانحين يتسكعون في الطرقات،‏ فمن فضلكم تعاونوا معنا!‏ تحدثوا الى اولادكم.‏ اشتروا لهم كتبا يطالعونها.‏ أجيبوا عن الاسئلة الكثيرة التي تدور في مخيلتهم كي لا يحصلوا على اجوبة خاطئة من رفقائهم».‏ وبعد انتهاء الاجتماع،‏ قصدت ماريا مكتب المديرة لتسأل عن سلوك ابنتيها.‏ فقالت لها المديرة ان سلوكهما حسن جدا.‏ فاغتنمت ماريا الفرصة وأخبرت المديرة عن كتاب اسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح الذي يقدّم نصائح عملية للاحداث.‏ فأصغت المديرة اليها بانتباه وطلبت نسخة من الكتاب.‏ وفي الغد،‏ عندما جلبت ماريا الكتاب،‏ تصفحته المديرة باهتمام وطلبت نسخة اخرى للطبيبة النفسانية في المدرسة.‏ وبعد ان قرأته الطبيبة،‏ اقترحت على المديرة إدخال هذا الكتاب ضمن المنهاج الدراسي.‏ فطلبت المديرة كتابا لكل من الاساتذة الاثني عشر وخمسين كتابا لمكتبة المدرسة.‏

الأوروغواي:‏

كان رجل مسافرا قبل بزوغ الفجر من الارجنتين (‏بلد مجاور)‏ الى بلده الأوروغواي.‏ وقبيل ركوبه العبّارة التي تجتاز نهر ريو دي لا پلاتا،‏ اقتربت منه فتاة وقدّمت له عدد كانون الثاني (‏يناير)‏ ٢٠٠٦ من مجلة استيقظ!‏ الذي يحمل العنوان:‏ «ماذا يخبِّئ المستقبل؟‏».‏ وبما ان الفتاة كانت لطيفة جدا،‏ قبِلَ الرجل المجلة بكل سرور.‏ وعندما وصل الى العاصمة مونتيفيديو،‏ انتقل مع باقي الركاب الى محطة الباص الرئيسية.‏ وكم فوجئ حين اقتربت منه شاهدة اخرى،‏ هذه المرة امرأة مسنة تتكئ على عكّازها،‏ وقدّمت له العدد نفسه من المجلة،‏ فقبِلَها للمرة الثانية.‏ وما إن وصل الى بيته في ذلك المساء حتى سمع قرعا على الباب.‏ وعندما فتحه،‏ اذا بشاهدة اخرى تقف عند الباب!‏ وبعد ان استمع الى عرضها الوجيز،‏ اخذ المجلة للمرة الثالثة في اليوم نفسه.‏ وعندما اوضحت له الشاهدة اننا نقبل التبرعات لعملنا العالمي،‏ قال لها انه على علم بذلك ودخل الى البيت ليجلب المال.‏ بعد قليل،‏ عاد وفي يده المجلتان اللتان قبِلَهما في ذلك اليوم.‏ ثم اشار الى السؤال على الغلاف «ماذا يخبِّئ المستقبل؟‏» وابتسم قائلا:‏ «انا واثق ان المستقبل يخبِّئ لي واحدا من شهود يهوه!‏».‏

بورتو ريكو:‏

كانت احدى الاخوات تزور ابنتها حين اقتحم المنزل لصّان في يد احدهما مسدس،‏ وطلبا من الاختين بعض المال.‏ ولكن عندما قالتا انهما لا تملكان المال،‏ راح احد اللصّين يفتش المنزل فيما شهر الآخر المسدس في وجههما.‏ وعلى الفور،‏ بدأتا تصلّيان الى يهوه.‏ فسألهما اللص:‏ «ماذا تفعلان؟‏».‏ فأخبرتاه انهما من شهود يهوه وأنهما تصلّيان الى إلههما يهوه.‏ وفيما كانتا تبشرانه،‏ عاد اللص الآخر وقال انه وجد بطاقة لسحب المال من الصرّاف الآلي.‏ فركب الجميع سيارة الوالدة واتجهوا الى المصرف.‏ في الطريق،‏ تابعت الاختان الكرازة للصّين بكل احترام.‏ ثم طلبت الام من اللص الذي يحمل المسدس ان يضعه جانبا.‏ وكم فوجئت حين لبّى طلبها قائلا انه معجب برباطة جأشها!‏ فأخبرته الاخت ان ابنها في مثل سنه وأنه سيحظى بمستقبل مشرق.‏ وشجّعت اللصّين ان يعيشا بانسجام مع طرق يهوه لكي ينعما هما ايضا بمستقبل واعد.‏ وبعد ان وصلوا الى المصرف،‏ سحبت الابنة بعض المال وأعطته للصّين.‏ بعد ذلك اخذ اللصّان الاختين الى احد الطرقات الفرعية وأطلقا سراحهما.‏ وكان احدهما يريد ان يقيِّد الاختين،‏ لكنَّ حامل المسدس لم يسمح له بذلك.‏ وقال لهما ان شخصية عظيمة تحميهما.‏ وقد عرفت الاختان لاحقا ان هذين اللصّين كانا قد سرقا منازل بعض الجيران وقيَّداهم وضرباهم ايضا.‏

اوقيانيا

عدد البلدان:‏ ٣٠

عدد السكان:‏ ٦٤٩‏,٩١٤‏,٣٥

عدد الناشرين:‏ ٣٢٣‏,٩٤

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٦٦٧‏,٤٩

پاپوا غينيا الجديدة:‏

بما ان طوم كان في السابق جنديا،‏ فقد رأى بأم عينه اهوال الحرب.‏ وعندما التقى الشهود في قريته،‏ تأثر بوعد الكتاب المقدس بعالم خالٍ من الحروب.‏ فقبِلَ درسا في الكتاب المقدس وأحرز تقدما روحيا.‏ لكنَّ ايمانه امتُحن عندما قرّر ان يحضر الذِّكرى.‏ فوالد طوم كان راعيا في الكنيسة المتحدة المتاخمة لقاعة الملكوت،‏ وطوم نفسه كان يتولى آنذاك منصبا مهمًّا في تلك الكنيسة.‏ وفيما كان طوم يدخل القاعة يوم الذِّكرى،‏ رأى اعضاء الكنيسة يحدقون اليه.‏ وكان بينهم اصدقاؤه الاحماء وزملاؤه السابقون،‏ بالاضافة الى القسّ في الكنيسة.‏ للوهلة الاولى،‏ اراد طوم ان يختبئ،‏ لكنه عاد ففكّر:‏ ‹ولِمَ اختبئ؟‏ لقد حان الوقت لأخبر الناس انني سأصير من شهود يهوه›.‏ وبعد عيد الفصح،‏ اقترب طوم من القسّ وسأله:‏ «هل رأيتني ادخل قاعة الملكوت؟‏».‏

فأجابه القسّ:‏ «نعم رأيتك»،‏ ثم ضحكا كلاهما.‏

قال طوم:‏ «يا صديقي،‏ كنت ارتاد مطعما قديما ظنًّا مني انه الافضل،‏ لكنني اكتشفت بعد مدة ان الطعام الذي يقدّمه مسموم.‏ ثم تعرَّفت بمطعم جديد اطباقه صحية ومغذية.‏ فهل يُعقل ان اعود الى المطعم القديم بعد ان تذوقتُ الطعام الصحي؟‏!‏».‏

ففهم القسّ ما قصده طوم بكلامه هذا وقال له:‏ «طوم،‏ سأبوح لك بسرّ:‏ انا اقرأ مجلة استيقظ!‏ بانتظام».‏ ولاحقا،‏ شطب طوم اسمه من لوائح الكنيسة.‏ ورغم المحن العديدة التي تعرَّض لها،‏ صار في النهاية خادما منتذرا ليهوه.‏

جزر سليمان:‏

في ١٨ شباط (‏فبراير)‏ ٢٠٠٦،‏ انهى ٥٨ ناشرا اول مقرَّر لتعليم أُسس لغة الاشارات الاوسترالية نظمه مكتب فرع شهود يهوه.‏ ومذّاك،‏ قبِلَ عشرة اشخاص صمّ دروسا في الكتاب المقدس،‏ وهم اليوم يحضرون اجتماعات الجماعة.‏ احد هؤلاء الاشخاص هو موزيس الذي وصفه جيرانه بأنه «شخص عنيد حاد الطباع تعتريه نوبات من الغضب».‏ ولكن بعد ان حضر قريب له (‏شاهد ليهوه)‏ هذا المقرَّر،‏ عرض عليه درسا في الكتاب المقدس،‏ فقبِلَ بكل سرور.‏ وبعد شهر،‏ حضر للمرة الاولى اجتماعا في قاعة الملكوت.‏ كانت ثيابه حينذاك غير مرتبة وشعره طويلا ولحيته غير محلوقة.‏ لكنَّ الترحيب الذي لقيه والحقائق التي «سمعها» مسّت قلبه.‏ وقد فوجئ كثيرا حين عرف ان الكتاب المقدس يذكر ان اهتمام المرء بمظهره ولباسه يجلب المجد للّٰه.‏ وحين اتى في الاسبوع التالي الى قاعة الملكوت،‏ لم يعرفه الاخوة.‏ فقد قصّ شعره وحلق ذقنه ولبس ثيابا نظيفة ومرتبة.‏ ولم يكتفِ موزيس بتغيير مظهره وهندامه،‏ بل صنع ايضا تغييرات في شخصيته.‏ يقول جاره:‏ «بات الآن مرتبا ونظيفا.‏ كما ان الابتسامة لا تفارق وجهه ابدا».‏ وفي الوقت الحاضر،‏ يحرز موزيس تقدما روحيا،‏ ويساعد في ايصال البشارة الى الاشخاص الصمّ.‏

تاهيتي:‏

تبعد جزيرة ماكيمو المرجانية المنعزلة اكثر من ٦٠٠ كيلومتر عن تاهيتي،‏ ويبلغ عدد سكانها ٧٢٠ شخصا فقط.‏ ومن المقيمين في هذه الجزيرة الصغيرة امرأة تُدعى راڤاهيري تعرَّفت بالحق خلال إقامتها مع اقاربها في تاهيتي.‏ وعندما عادت الى الجزيرة،‏ بدأت تدرس الكتاب المقدس اولا بالبريد،‏ ثم بالفاكس،‏ ولاحقا عبر الهاتف.‏ ورغم الضغوط التي تعرَّضت لها من قِبَل بعض افراد عائلتها الذين ارادوا ألّا تترك الكنيسة المورمونية،‏ سجَّلت زواجها شرعيا وأجرت تغييرات اخرى في نمط عيشها لكي تصبح حياتها منسجمة مع المقاييس الالهية.‏ وبعد فترة،‏ قامت راڤاهيري بزيارة لإحدى الجماعات في تاهيتي،‏ وهناك صارت ناشرة غير معتمدة.‏ وكل اسبوعين،‏ تتلقى هذه المرأة رسائل مشجعة من الناشرين في تلك الجماعة.‏

في حزيران (‏يونيو)‏ ٢٠٠٦،‏ زار راڤاهيري ناظرُ الدائرة وزوجته.‏ وبعد عودتهما،‏ اخبر الاخ ان راڤاهيري تكرز من باب الى باب في نهايات الاسابيع.‏ كما انها رسمت خريطة للمقاطعة التي تخدم فيها وبدأت تعقد عدة دروس بيتية في الكتاب المقدس.‏ وهي تعرض المجلات امام كشكها الصغير.‏ كما انها تعقد درس الكتاب الذي يحضره زوجها ايضا.‏

فيجي:‏

كل اسبوع،‏ يدير ماثيو (‏شيخ ومرسل مدرَّب في جلعاد)‏ درسا في الكتاب المقدس مع اربعة تلاميذ في دار للمعلمين.‏ فهذا الدار يتّبع في الامسيات برنامجا يقضي بأن يلقي دوريا خدام دينيون من مختلف الكنائس عظات امام ابناء رعيتهم.‏ والهدف من هذا الترتيب دعم الادارة في سعيها الى محاربة السلوك الرديء المتفشي في الدار.‏

ذات مساء،‏ لاحظ ماثيو في الكفيتيريا حوالي ٢٥٠ طالبا جالسين بهدوء وفي ايديهم كتب مقدسة وأقلام ودفاتر لتدوين الملاحظات.‏ فقد كانوا بانتظار ان يأتي خادم ديني من احدى الطوائف الكبيرة ليعقد المراسم الدينية.‏ ولكن بما انه لم يأتِ،‏ طُلب من ماثيو ان يخطب في الحضور.‏ وبدل ان يبدأ بترتيلة ثم يلقي محاضرة عن العذاب في جهنم،‏ كما اعتاد البعض ان يفعلوا،‏ قدَّم لهم ماثيو محاضرة مختلفة كليا مستعملا الاسفار المقدسة.‏ فقد شدد في خطابه الارتجالي على اهمية تذكّر الخالق في سن الشباب.‏ وبعد المحاضرة،‏ اصطف كل التلاميذ وراحوا يصافحون ماثيو ويعبّرون له عن شكرهم.‏ وهو الآن يتطلع بشوق الى ملاحقة الاهتمام الذي نتج عن هذه الفرصة غير المتوقَّعة التي أُتيحت له.‏

اوستراليا:‏

اثناء الخدمة من باب الى باب،‏ التقت اختان امرأة مريضة أخبرتهما انها مصابة بسرطان مميت وأنها منهمكة في توضيب بعض الاغراض لئلا تربك الآخرين بها بعد موتها.‏ وقالت المرأة انها عاشت حياتها وحيدة بلا عائلة ولا اصدقاء.‏ كما انها لم تجد الفرح حين حاولت ان تتعرف بعدد من الاديان الاخرى،‏ فشعرت ان اللّٰه تخلى عنها.‏ وفي وقت لاحق،‏ عادت احدى الاختين لزيارة هذه المرأة وجلبت لها باقة من الازهار،‏ لكنها لم تجدها في البيت.‏ فتركت الباقة امام الباب مع ملاحظة صغيرة.‏ وبعد الظهر،‏ اتصلت المرأة بالاخت لتعبّر عن شكرها العميق على هذه المبادرة اللطيفة.‏ وقالت ان احدا لم يظهر لها لطفا كهذا او يقدّم لها الازهار،‏ واعتذرت لأنها لم تكن في البيت.‏ وعندما زارتها الاختان مرة ثانية،‏ كانت بانتظارهما.‏ فقدَّمتا لها كتاب يعلّم الكتاب المقدس ورتّبتا لدرس الكتاب المقدس معها.‏

‏[الصورة في الصفحة ٤٣]‏

ميهو

‏[الصورة في الصفحة ٤٧]‏

أتينا في صهريج للحليب

‏[الصورة في الصفحة ٤٧]‏

كيتيڤان

‏[الصورة في الصفحة ٤٨]‏

بعض الاعضاء السابقين في الكنيسة

‏[الصورة في الصفحة ٥٥]‏

اولڠا

‏[الصورة في الصفحة ٥٥]‏

ماري

‏[الصورة في الصفحة ٥٧]‏

جان،‏ هورهي،‏ وهيوبرت

‏[الصورة في الصفحة ٥٨]‏

پاولو وعائلته

‏[الصورتان في الصفحة ٦٣]‏

راڤاهيري في كشكها الصغير في ماكيمو

‏[الصورة في الصفحة ٦٣]‏

ماثيو