الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

أبرز حوادث السنة الماضية

أبرز حوادث السنة الماضية

أبرز حوادث السنة الماضية

تعطينا حوادث السنة الماضية دليلا اضافيا اننا متوغِّلون في «الايام الاخيرة» التي تصفها كلمة اللّٰه بأنها «ازمنة حرجة».‏ (‏٢ تي ٣:‏١‏)‏ ولكن كلما صعبت الايام الاخيرة،‏ اصبحت بركة يهوه على خدامه الامناء حول الارض اكثر وضوحا.‏ وسواء واجه شهود يهوه الكوارث الطبيعية،‏ الجريمة والعنف،‏ المرض،‏ الكآبة،‏ التقدم في السن،‏ المقاومة،‏ او اللامبالاة،‏ يستمرون بقوة يهوه في ‹الركض باحتمال في السباق الموضوع امامهم›.‏ —‏ عب ١٢:‏١‏.‏

‏«نهاية الدين الباطل اقتربت!‏»‏

كثّف شهود يهوه في شهرَي تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ وتشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ٢٠٠٦ نشاطهم الكرازي حول الارض ليوزّعوا اخبار الملكوت رقم ٣٧ بعنوان:‏ «نهاية الدين الباطل اقتربت!‏».‏ فما كان رد الفعل تجاه هذه الرسالة القوية؟‏

‏«انها دقيقة للغاية!‏»،‏ هذا ما قاله رجل في السويد ازعجه الرياء السائد في الدين الباطل.‏ وعلى غرار هذا الرجل،‏ ابتدأ كثيرون يدرسون الكتاب المقدس نتيجة حصولهم على اخبار الملكوت.‏

نيبال:‏

في كاتماندو،‏ اعطت ديل اخبار الملكوت لشخص يرتاد الكنيسة كانت زوجته قد هجرته قبل شهرين بسبب افراطه في شرب الكحول.‏ عندما عادت ديل مع زوجها بوذا لمناقشة اخبار الملكوت‏،‏ ذكر الرجل ان سلوك بعض اعضاء الكنيسة لا يعجبه وأن ما يسمعه من شهود يهوه مختلف كثيرا عمّا كان يسمعه في الكنيسة.‏ فقرأ عليه الاخ الرؤيا ١٨:‏٢-‏٤ وشدّد على اهمية الخروج من «بابل العظيمة».‏ وفي الزيارة الثالثة،‏ باشرا بدرس معه بمناقشة الفصل ١٣ من كراسة ماذا يطلب؟‏‏.‏ وفي الزيارة الخامسة،‏ التقيا الزوجة التي عادت الى البيت.‏ وكانت الزوجة على علم بعمل شهود يهوه،‏ وقد نالت رسالتنا اعجابها.‏ وفي الزيارة السابعة،‏ بدأ الزوجان يدرسان في الكراسة معا.‏ وقالت الزوجة:‏ «لقد توقف زوجي عن تعاطي الكحول».‏

البرازيل:‏

اراد سائق دراجة اجرة حصل على اخبار الملكوت ان يعرِّف المزيد من الناس بها،‏ فألصقها على سترته من الجهة الخلفية لبضعة ايام.‏ وهكذا صار غلاف النشرة على مرأى من كل الركاب الذين كان يقلّهم الى وجهاتهم المختلفة.‏

ذعرت اختان في البرازيل عندما اقتربتا من احد المنازل وقرأتا لافتة مكتوبا عليها:‏ «يمكنك الدخول،‏ لكنك لن تغادر هذا المكان على قيد الحياة».‏ فطلبتا المساعدة من اثنين من الاخوة.‏ فقرر الاخوان ان يذهبا الى هذا المنزل.‏ وبعد ان صليا الى يهوه طلبا للارشاد،‏ صفقا بيديهما ليعلنا وصولهما.‏ فرحَّب بهما صاحب البيت،‏ وهو شرطي،‏ وقبِل اخبار الملكوت بكل سرور.‏ وأوضح لهما انه يجدد بيته ولديه الكثير من مواد البناء في الفناء الخلفي.‏ لذلك وضع هذه اللافتة كي يخيف اللصوص.‏ وعندما عاد الناشران لزيارته،‏ قبل درسا في الكتاب المقدس.‏

منغوليا:‏

حاولت تسيتسيڠما مرات كثيرة ان تشهد لأختها الاكبر سنا.‏ ورغم ان اختها حضرت بعض الاجتماعات والذِّكرى لسنتين متواليتين،‏ فهي لم تظهر الاهتمام ورفضت ان يُعقد معها درس في الكتاب المقدس.‏ ولكن عندما رأت اخبار الملكوت رقم ٣٧ في منزل تسيتسيڠما،‏ اثارت محتوياتها اهتمامها.‏ وفي مناقشة دامت ساعتين،‏ طرحت على تسيتسيڠما الكثير من الاسئلة،‏ فأجابتها مستخدمة الكتاب المقدس.‏ ففوجئت الاخت الكبرى بما سمعت،‏ وعبّرت عن رغبتها في تعلّم المزيد.‏ والآن يُعقد معها درس منتظم في الكتاب المقدس.‏

جورجيا:‏

عرضت شاهدتان اخبار الملكوت على امرأة ارادت ان تعرف ما اذا كان للمطبوعة علاقة بالدين.‏ وبعد ان اكدت لها الاختان ذلك،‏ اخذتها ووعدتهما ان تقرأها.‏ وعندما عادت الشاهدتان لزيارتها،‏ سألتهما هل جرى تضليلها من قبل الكنيسة الارثوذكسية.‏ وكانت مهتمة بأحوال العالم وانحطاط القيم الادبية بين الشباب.‏ كما اخبرتهما انها تجد صعوبة في التواصل مع اولادها.‏ فلفتت الشاهدتان نظرها الى ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏،‏ وقبلت كتاب يعلّم الكتاب المقدس.‏ وبينما كانت الشاهدتان تهمّان بمغادرة البيت،‏ قالت لهما:‏ «انا مقتنعة ان دينكم هو الدين الحقيقي.‏ والحق يقال ان لباس احداثكم واستقامتهم ومقاييسهم الادبية السامية هي امور جديرة بالمدح».‏ وهذه المرأة تتمتع الآن بقراءة مجلاتنا بانتظام.‏

بنغلادش:‏

وزّعت ريشال البالغة من العمر ١٩ سنة اخبار الملكوت رقم ٣٧ في مقاطعة لم تُخدم من قبل.‏ ورغم ان المقاطعة بعيدة عن مكان اقامتها،‏ شعرت ان عليها الذهاب الى هناك بغية الاشتراك في الحملة الخصوصية.‏ وحين وصلت الى المنزل الثاني في هذه المقاطعة،‏ التقت بفتاتين تنتميان الى احدى طوائف العالم المسيحي كان والدهما قد توفي قبل شهرين فقط.‏ فسألتاها:‏ «لماذا سمح اللّٰه بحدوث ذلك لنا؟‏».‏ فأجابتهما باستخدام الكتاب المقدس،‏ وعرضت عليهما اخبار الملكوت.‏ فأخذتاها بسرور قائلتين:‏ «لقد ارسلك اللّٰه الى منزلنا».‏ وإذ ادركت ريشال حاجتهما الروحية،‏ عرضت عليهما درسا في الكتاب المقدس،‏ فقبلتا ذلك عن طيب خاطر.‏ وهما تلميذتان مجتهدتان وتطرحان الكثير من الاسئلة.‏ لذلك يجب على ريشال ان تقوم بالكثير من البحث،‏ لكنها تشعر بالاكتفاء الناجم عن تعليم الحق للاشخاص الجياع روحيا.‏

ارمينيا:‏

تلقت فاتحة عادية تدعى إليزا اتصالا هاتفيا من امرأة اسمها ليليت سبق ان درست الكتاب المقدس.‏ قالت لإليزا:‏ «عليك ان تلغي كل ما كنت تنوين فعله غدا وتأتي لزيارتي كي نبدأ درسنا من جديد».‏ فماذا حصل؟‏ عندما بدأت ليليت تدرس الكتاب المقدس مع شهود يهوه،‏ قال لها زوجها:‏ «عليك ان تختاري:‏ إما انا او يهوه».‏ لذلك توقفت عن الدرس.‏ والآن بعد مرور سنتين،‏ حصلت على اخبار الملكوت رقم ٣٧ فيما كانت مع اولادها في المنتزه.‏ فأضرم ذلك من جديد اهتمامها بالحق الى حد انها تجرّأت ان تقول لزوجها:‏ «قد تكون مكتفيا بالعيش ٥٠ سنة بصحة جيدة ومن ثم تموت،‏ لكن هذا ليس كافيا بالنسبة الي».‏ ثم وعدت زوجها ان درس الكتاب المقدس سيساعدها على التغلب على خصالها السيئة،‏ فتوقف عن مقاومتها.‏ وهي الآن تدرس الكتاب المقدس بموافقة زوجها الذي يهتم بالاولاد اثناء الدرس.‏

كمبوديا:‏

اثناء الحملة الخصوصية،‏ زار مرسل يدعى اوڠ رجلا مسلما.‏ وحين قرأ الرجل اخبار الملكوت،‏ وافق على ان الاديان لا يجب ان تتدخل في الحروب.‏ وقال انه قد خاب امله كثيرا بدينه الذي صار له ذكر سيئ بسبب المتطرفين.‏ فقرأ عليه اوڠ المزمور ٤٦:‏٩ وأظهر له وعد اللّٰه بعالم خالٍ من الحروب.‏ وفي الاسبوع التالي،‏ عرض عليه اوڠ كتاب يعلّم الكتاب المقدس.‏ واليوم يقدِّر هذا الرجل الكتاب المقدس تقديرا عميقا،‏ كما يُعقد معه درس منتظم في الكتاب المقدس.‏

روسيا:‏

‏«اعرف انكم على حق وان إلهكم يهوه سيدمّر كل الاديان الباطلة ويُبقي على دينكم»،‏ هذا ما قاله كاهن ارثوذكسي قبِل اخبار الملكوت من اختَين.‏ ثم اخبرهما بما يعرف عن الرجاء السماوي وعن الفردوس على الارض.‏ فسألته الاختان لماذا لم يترك دينه ما دام يعرف انه سيُدمَّر.‏ اجابهما قائلا:‏ «هذه وظيفتي.‏ كما ان لدي ثلاث شقق سكنية وأربع سيارات.‏ لا يمكنني ان اتخلى عن كل ذلك».‏

حملة خصوصية للإعلان عن الذِّكرى

يوم الاثنين الواقع فيه ٢ نيسان (‏ابريل)‏ ٢٠٠٧،‏ اجتمع شهود يهوه حول العالم ليحتفلوا بعشاء الرب وذلك تقديرا لنعمة اللّٰه ومحبته.‏ تحضيرا لهذا الحدث المهم،‏ وُزِّعت دعوة خصوصية في كل انحاء الارض ابتداء من ١٧ آذار (‏مارس)‏ ولغاية ٢ نيسان (‏ابريل)‏.‏ وكانت فترة النشاط المتزايد هذه فرصة لتلاميذ الكتاب المقدس وللاولاد ان يصيروا ناشرين غير معتمدين للبشارة.‏

الولايات المتحدة:‏

ثمة اخ كان يؤدي نوبته في المركز الرئيسي لشهود يهوه ببروكلين،‏ نيويورك،‏ استمر طوال ساعتين قبيل انعقاد الذِّكرى يجيب على الكثير من الاتصالات الهاتفية لأشخاص يريدون ان يعرفوا اين يمكنهم ان يحضروا هذه المناسبة.‏ فالعديد من هذه الاتصالات نتج عن تجاوب الناس مع الدعوة الى حضور الذِّكرى.‏ قالت احدى النساء:‏ «لقد وصلت للتو الى منزلي ووجدت دعوة الى حضور مناسبتكم الليلة.‏ اريد الذهاب،‏ لكنني لا اعرف الزمان بالضبط».‏

اعطت جاكلين (‏١٦ عاما)‏ معلّمتها ورقة دعوة الى الذِّكرى وأوضحت لها اهمية هذه المناسبة.‏ ولدهشتها،‏ حضرت المعلِّمة.‏ وبما ان الذِّكرى عُقدت في احدى قاعات محافل شهود يهوه،‏ اصطحبت جاكلين معلّمتها في جولة في المجمَّع بعد انتهاء البرنامج.‏ فتأثرت المعلّمة كثيرا بمدى نظافة وترتيب المكان،‏ وخصوصا بأن عمالا متطوّعين هم مَن بنوا كامل المجمّع وقاموا بصيانته.‏ وحين عبرت عن مدى استمتاعها بالخطاب،‏ سألت:‏ «كيف يمكنني درس الكتاب المقدس حسبما ذكر الخطيب؟‏».‏ فأجابتها جاكلين بسرور:‏ «الآن جاء دوري».‏ وابتدأت تدرس الكتاب المقدس مع معلّمتها كل يوم اثنين بعد المدرسة.‏

جنوب افريقيا:‏

تحيّر تسعة ناشرين يؤلفون جماعة تقع في منطقة نائية عندما وصلتهم من الفرع ورقة دعوة واحدة الى الذِّكرى،‏ مع انهم كانوا قد طلبوا ٥٠٠ نسخة.‏ لكنهم عرفوا لاحقا ان مكتب البريد المحلي لم يتمكن من تحديد وجهة الطرد الذي ارسله الفرع بسبب زوال الملصق الذي يحدّد عنوان المرسَل اليه.‏ ففتح موظفو البريد الطرد في محاولة لتحديد هوية المرسِل او المستلِم.‏ وعندما شاهدوا اوراق الدعوة الى الذِّكرى،‏ استنتجوا ان عليهم توزيع الدعوات،‏ فقاموا بوضع ورقة دعوة في كل صندوق بريدي،‏ موزّعين بالتالي كل الكمية هم بأنفسهم.‏ وقد تنبّه الاخوة للأمر عندما وصلتهم ورقة دعوة واحدة في صندوق بريد الجماعة،‏ عوض ان يحصلوا على كامل البريد.‏ ولكن الناشرين التسعة سُرّوا كثيرا عندما حضر الذِّكرى ٤٢ شخصا،‏ وصل الكثير منهم حاملين نسخهم الافرادية من اوراق الدعوة التي وُضعت في صندوق بريدهم.‏

ايطاليا:‏

اعطت پاتريتسيا تلميذتها للكتاب المقدس التي تدعى ڠابرييلّا ورقة الدعوة الى الذِّكرى،‏ وأوضحت لها اهمية حضور المناسبة.‏ فسأل ماتّيا (‏ابن ڠابرييلّا البالغ من العمر خمس سنوات)‏ الذي كان يصغي بانتباه الى المحادثة،‏ إن كان في مقدوره هو ايضا الحصول على ورقة دعوة كي يعطيها لمدرّسته.‏ وفي اليوم التالي اعطى ماتّيا ورقة الدعوة لمدرّسته موضحا لها اهمية الذِّكرى وأنه يتمنى من كل قلبه ان تحضر هذه المناسبة.‏ بعد عدة ايام،‏ في اجتماع للأهل بالمعلّمين،‏ اوضحت مدرّسة ماتّيا لڠابرييلّا انها تأثرت كثيرا باقتناع ماتّيا الى حد انها قررت حضور الذِّكرى.‏ وهكذا ذهبت برفقة ڠابرييلّا وماتّيا الى الذِّكرى.‏ وقد استمعت المدرّسة بانتباه شديد الى الخطاب وتأثرت بسلوك الاولاد الممتاز.‏ بعد ذلك،‏ قالت انها باتت تفهم لمَ الذِّكرى مهمة،‏ تماما كما سبق ماتّيا فأخبرها.‏ حينئذ اعطى ماتّيا مدرّسته نسخة من كتابي لقصص الكتاب المقدس كي تعطيه لابنها،‏ كما رتّبت ڠابرييلّا وپاتريتسيا ان يجريا المزيد من المناقشات معها.‏

المكسيك:‏

قدّم احد الشيوخ البشارة لخادم مشيخي ودعاه الى حضور الذِّكرى.‏ فقبل الدعوة بسرور،‏ ولدهشة الشيخ،‏ سأل إن كان بإمكانه الحصول على المزيد من اوراق الدعوة كي يوزّعها على ابناء رعيته.‏ وقد سُرّ الاخوة حين حضر الخادم في امسية الذِّكرى برفقة ٤٠ عضوا من كنيسته،‏ وكل واحد يحمل ورقة ابرزها عند الباب.‏ وقال الخادم ان كثيرين غيرهم ارادوا الحضور لكنهم اعتقدوا انه لن يُسمح لهم بالدخول دون ورقة الدعوة.‏ ويا للفرح الشديد الذي غمر الناشرين الـ‍ ١١ في تلك الجماعة حين حضر الذِّكرى ١٩١ شخصا!‏

اوستراليا:‏

ثمة شاب يدرس الكتاب المقدس مع الشهود ابتدأ بإخبار الآخرين في النادي الرياضي حيث يعمل عمّا يتعلمه اثناء الدرس.‏ وقد قبلت امرأة دعوته الى حضور الذِّكرى.‏ فعندما كانت مراهقة،‏ كانت تسمع الشهود يرنّمون في قاعة الملكوت القريبة من بيتها.‏ ولكن عندما سألت والدَيها هل بإمكانها حضور الاجتماع،‏ منعاها من الاتصال بشهود يهوه منعا باتا.‏ مع ذلك حضرت بعض الاجتماعات،‏ غير انها فقدت الاتصال بالشهود عندما انتقلت هي وعائلتها الى مكان آخر.‏ لكنها حين حضرت الذِّكرى،‏ تعرَّفت بأخت باشرت معها درسا في الكتاب المقدس.‏ وبدأت تحضر اجتماعات الجماعة،‏ كما ان زوجها صار يهتم بالحق.‏ اما الشاب الذي يعمل في النادي الرياضي فقد صار ناشرا غير معتمد ويسعى الى المعمودية.‏

قازاخستان:‏

قالت امرأة مهتمة بالحق انها لن تتمكن من حضور الذِّكرى بسبب اطفالها الصغار.‏ ولكن في يوم الذِّكرى،‏ ارتدت ابنتها البالغة من العمر خمس سنوات ملابسها وذهبت الى قاعة الملكوت وحدها.‏ عندما ادركت الام ان ابنتها غير موجودة في البيت،‏ شرعت في البحث عنها فورا.‏ وتبادر الى ذهنها ان تكون ابنتها قد ذهبت لحضور الذِّكرى،‏ فهرعت الى قاعة الملكوت ووجدتها هناك تماما كما توقّعت.‏ وبما ان الام حضرت الى القاعة اثناء انعقاد الذِّكرى،‏ قررت ان تجلس الى جانب ابنتها وتركّز كامل انتباهها على ما يقوله الخطيب.‏

تثبيت البشارة قانونيا

فرنسا:‏

منذ سنة ١٩٩٦،‏ تصرّ بعض السلطات في فرنسا انه يتوجّب على الفرع دفع الضرائب المفروضة على بدل النفقات الذي يناله اعضاء عائلة بيت ايل في لوڤييه.‏ ولكن في ٢٨ آذار (‏مارس)‏ ٢٠٠٧،‏ حكمت المحكمة الادارية في باريس بأن الفرع ليس ملزَما بدفع اي شيء طالما ان اعضاء عائلة بيت ايل ليسوا موظفين مأجورين.‏ وقد ذكرت المحكمة ان «السبب الذي يدفع اشخاصا من شهود يهوه هم اعضاء دائمون في بيت ايل بلوڤييه الى العمل هناك هو امتلاكهم معتقدات دينية مشتركة».‏ وهذا القرار يؤكد ان نشاط عائلة بيت ايل هو نشاط ديني بحت،‏ ويتفق مع قرار مشابه اصدرته محكمة ادارية عليا في البرازيل.‏

وفي قضية منفصلة،‏ رفضت بلدية مدينة ليون ان تؤجِّر قاعة البلدية لشهود يهوه كي يعقدوا الذِّكرى.‏ ولكن في ١٥ آذار (‏مارس)‏ ٢٠٠٧،‏ امر قاضٍ في المحكمة الادارية ان تؤجِّر البلدية القاعة للشهود.‏ فاستأنفت البلدية الحكم الى مجلس الدولة،‏ لكن هذا المجلس أيّد قرار المحكمة الادارية.‏ كما ذكر ان ما قامت به البلدية هو «انتهاك غير قانوني واضح وخطير لحرية الاجتماع معا،‏ وهي من الحريات الاساسية».‏ وأمر مجلس الدولة بلدية ليون ان تدفع الرسوم القانونية التي انفقتها جمعية شهود يهوه المحلية.‏

رغم صدور هذا القرار لصالح الشهود في ليون،‏ لا يزالون في فرنسا هدفا لعداء المقاومين،‏ وسائل الاعلام،‏ حتى الرسميين الحكوميين.‏ على سبيل المثال،‏ اتهمت نائبٌ سابق في الجمعية الوطنية الفرنسية شهودَ يهوه «انهم تنظيم هرمي شأنه شأن كل عصابات المافيا».‏ لكنّ شهود يهوه اعترضوا على هذه الافتراءات ورفعوا دعواهم الى محكمة الاستئناف في رُووَان.‏ وفي تموز (‏يوليو)‏ ٢٠٠٧،‏ حكمت هذه المحكمة لصالح الشهود وذكرت ان ما قالته المتَّهِمة من «ادعاءات غير مبرَّرة لا ينم ابدا عن حسن نية وقد تخطّت حدود حرية التعبير المقبولة».‏ ولا تزال الحكومة الفرنسية تصرّ على فرض ضرائب جائرة وغير قانونية على جمعية شهود يهوه.‏ وفي الوقت الحاضر،‏ تولي المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان القضية عنايتها،‏ إلا ان الاخوة هم على ثقة ان يهوه سيستمر في دعمهم في هذه المسألة.‏

اوزبكستان:‏

سُجّلت في هذا البلد اكثر من ألف حادثة اعتقال،‏ احتجاز،‏ او اعتداء على الاخوة والاخوات.‏ وقد حدثت معظم عمليات الاعتقال خلال الاحتفال بالذِّكرى سنتَي ٢٠٠٥ و ٢٠٠٦.‏ ولكن من المفرح انه لم تحدث اية مشاكل خلال الاحتفال بالذِّكرى سنة ٢٠٠٧.‏ غير ان فترة الهدوء هذه كانت قصيرة الامد.‏ فبعَيد الاحتفال بعشاء الرب،‏ اعتُقل اخ وأخت وأُدينا بتهمة تعليم الدين.‏ فحُكم على الاخ،‏ وهو اب لولدين،‏ بالسَّجن سنتين وأودع الحبس فورا.‏ اما الاخت فقد حُكم عليها بالعمل الاصلاحي لمدة سنتين،‏ الامر الذي شمل اقتطاع ٢٠ في المئة من مرتّبها كعقوبة لها من الدولة.‏

جورجيا:‏

في ٣ ايار (‏مايو)‏ ٢٠٠٧،‏ اصدرت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان حكما بالاجماع ضد حكومة جورجيا لسماحها بالعنف الديني ضد شهود يهوه،‏ وأمرتها ان تدفع تعويضات للضحايا.‏ فمن تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ١٩٩٩ ولغاية تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ٢٠٠٢،‏ سُجّل ما مجموعه ١٣٨ اعتداء عنيفا على شهود يهوه.‏ وفي بعض الحالات،‏ كان افراد الشرطة حاضرين لكنهم رفضوا ان يتدخلوا لحماية الضحايا.‏ ووجدت المحكمة ان حكومة جورجيا السابقة لم تُخلّ بواجباتها المنصوص عليها في الاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان فحسب،‏ بل انتهكت ايضا حرية اخواننا الدينية،‏ وذلك حين لم تتخذ اي اجراء لحماية الشهود من المتطرفين الدينيين.‏ وهذا القرار الواضح يبعث برسالة قوية مفادها ان الحرية الدينية امر لا يمكن تجاهله،‏ وأن شهود يهوه تلزم حمايتهم حتى عندما يواجهون المقاومة من قبل الاغلبية.‏

إريتريا:‏

مرت خمس سنوات على اتخاذ الحكومة اجراءات مشددة بحق كل الفرق الدينية المستقلة التي لا تخضع لسلطة الاديان الاربعة المعترف بها حكوميا،‏ ولا يزال شهود يهوه يواجهون مقاومة شديدة.‏ فالاخوة هناك عرضة للاعتقال والتنكيل والضغوط الشديدة لإنكار ايمانهم،‏ حتى حين يمارسون عبادتهم في البيوت الخاصة.‏ وفي نيسان (‏ابريل)‏ ٢٠٠٧،‏ كان لا يزال يوجد في السجون ٢٤ شاهدا ليهوه اعتقلوا لأنهم يحضرون الاجتماعات،‏ يكرزون بالبشارة،‏ او يعترضون على الخدمة العسكرية بسبب الضمير.‏ ومن بين الشهود المسجونين هنالك ثلاثة بعمر ٦٠ عاما او اكثر،‏ وعشرة في ظروف سيئة للغاية،‏ وثلاثة لا يزالون في السجن منذ سنة ١٩٩٤.‏ وفي حين ان الجهود الاضافية التي تُبذل لمساعدة الاخوة لم تثمر بعد،‏ لا نزال نرجو ان يجدوا الراحة قريبا،‏ ونستمر في التطلع الى يهوه الذي يفدي نفس خدامه «من الجور والعنف».‏ —‏ مز ٧٢:‏١٤‏.‏

أندورا:‏

في ١٤ كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٢٠٠٦،‏ حصل الاخوة اخيرا على الاعتراف الشرعي الذي سعوا لأجله منذ سنة ١٩٧٣.‏ ويوجد في أندورا اكثر من ١٥٠ ناشرا للملكوت.‏

كوريا:‏

طوال اكثر من ٥٠ سنة،‏ يُلقى الاخوة في كوريا الجنوبية في السجن بسبب رفضهم الخدمة العسكرية.‏ وقد مات خمسة منهم نتيجة لذلك.‏ وبعد ان جرَّب الاخَوان يون وتشوي كل التدابير القانونية في كوريا الجنوبية،‏ استأنفا حكمَيهما لدى لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة.‏ وفي ٣ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ٢٠٠٦،‏ حكمت اللجنة بأن دولة كوريا الجنوبية مذنبة بانتهاك حقوق الاخَوين وأمرتها بالتعويض عليهما.‏ كما حضّت اللجنةُ الدولةَ ان تتخذ اجراءات بحيث تحرص على عدم اجبار سائر المعترضين بسبب الضمير على الاختيار بين انتهاك مبادئهم والسجن.‏ ففي هذا البلد،‏ يُعتقل ما معدّله ٧٠ اخًا كل شهر.‏

في الماضي،‏ قرر اخوة كثيرون يواجهون هذه القضية ان يذعنوا لقرارات المحكمة ويقضوا عقوبة السجن مدة سنة ونصف.‏ ولكن قرر معظم اخوتنا الشبان منذ عهد قريب ان يستأنفوا حكمهم،‏ فباتت مئات دعاوى الاستئناف الآن قيد الدرس.‏ لذلك اعلنت الحكومة الكورية عن عزمها ان تجيز بعض انواع الخدمة البديلة التي يشرف عليها موظفون مدنيون.‏ والوقت وحده كفيل بإظهار ما اذا كانت هذه الخدمة البديلة ستوضع موضع التنفيذ ام لا.‏ وإذا عُمل بها فعلا،‏ سيتضح ما اذا كان هذا الاجراء مقبولا للذين يسمح لهم ضميرهم بالقيام بهذا النوع من الخدمة.‏

الارجنتين:‏

في تموز (‏يوليو)‏ ٢٠٠٧،‏ وقّع وزير العدل وحقوق الانسان قرارا وزاريا ينص ان دانيال ڤيكتور ڠواڠلياردو سُجن ظلما حين رفض ان يخدم في الجيش بسبب ضميره المدرّب على الكتاب المقدس.‏ وقد يفيد هذا القرار الآخرين الذين سُجنوا ظلما ايضا لأنهم اعترضوا على الخدمة العسكرية بسبب الضمير.‏

ارمينيا:‏

واجه تسعة عشر اخا دعاوى جنائية حين رفضوا القيام بخدمة بديلة تبيَّن في الواقع انها ستجعلهم يسايرون في قضية الحياد المسيحي.‏ ثم في ايلول (‏سبتمبر)‏ ٢٠٠٦،‏ تسلّم الاخوة من مكتب المدعي العام رسالة تعلِمهم ان هذه الدعاوى قد أُوقفت.‏ إلا انه يبقى على الحكومة ان تضع موضع التنفيذ برنامج خدمة بديلة يمكن ان يقبله المسيحيون.‏ لذلك،‏ بحلول اواسط عام ٢٠٠٧،‏ كان هنالك ٧١ اخا شابا يمضون في السجن فترات تصل الى ثلاث سنوات.‏

ڤاهان باياتْيان هو احد الشهود الشبان الكثيرين المحكوم عليهم بالسجن في ارمينيا.‏ فبعد ان قضى سنة ونصفا في السجن،‏ طلب المدعي العام تشديد عقوبته،‏ مدعيا ان اعتراض الاخ باياتْيان بسبب الضمير «لا اساس له وخطر».‏ فقبلت محكمة الاستئناف طلبه وحكمت على الاخ بالسجن سنة اضافية،‏ ثم أيّدت المحكمة العليا هذا القرار.‏ فقدم الاخ باياتْيان طلبا الى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان.‏ فأعلنت هذه المحكمة ان الطلب مقبول،‏ ما اشار الى رغبتها في فحص المسألة بالتفصيل.‏ ونأمل ان يؤدي ذلك الى نتائج ايجابية تساعد الاخ باياتْيان وآخرين غيره ممَّن يواجهون القضية نفسها.‏

أذربَيجان:‏

مع ان شهود يهوه معترَف بهم شرعيا في أذربَيجان،‏ لا يزال اخوتنا وأخواتنا يواجهون تحديات كثيرة.‏ على سبيل المثال،‏ في ٢٤ كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٢٠٠٦،‏ كان هنالك اكثر من ٢٠٠ اخ وأخت وشخص مهتم مجتمعين معا بسلام في باكو لمناقشة مواضيع من الكتاب المقدس.‏ فجأة وصل رجال شرطة مسلحون مصحوبين بفرق عمل تلفزيوني ورسميين محليين وهدفهم ايقاف هذا الاجتماع.‏ ورغم انه لم يكن في حوزة الشرطة امر تفتيش،‏ اقتحم افرادها المكان بعد كسر باب البناء المستأجَر واحتجزوا كل الحاضرين.‏ وقد ضُرب اثنان من الحضور على الاقل.‏ كما وضعت الشرطة يدها على كمية كبيرة من مطبوعات الكتاب المقدس،‏ صندوق التبرعات بما فيه،‏ بعض الوثائق القانونية،‏ وعدة اجهزة كمبيوتر تُستخدم لترجمة الكتاب المقدس والمطبوعات المؤسسة عليه.‏ وفي نهاية ذلك اليوم،‏ أُطلق سراح معظم المحتجَزين.‏ وكان بينهم ستة متطوعين اجانب رُحِّلوا من البلد لأنهم «متورطون في نشر الدعاية الدينية»،‏ على حد ما زعمت السلطات.‏ ويواجه اخوتنا في هذا البلد السجن لأنهم يرفضون اداء الخدمة العسكرية.‏ كما يلاقي الاخوة صعوبات في استيراد المطبوعات الى البلد.‏

اسرائيل:‏

في ٥ شباط (‏فبراير)‏ ٢٠٠٧،‏ حكمت محكمة المقاطعة في مدينة حيفا ان الادارة في مركز المؤتمرات بالمدينة قد تحاملت على شهود يهوه حين لم تسمح لهم باستعمال قاعة المؤتمرات لعقد احد محافلهم.‏ وقد امرت المحكمة الادارة ان تدفع جزءا من مصاريف الدعوى للتعويض على الشهود.‏ وقد رأى النائب العام انه «من واجب الادارة [في مركز المؤتمرات] .‏ .‏ .‏ ان تتعامل مع جميع زبائنها على قدر من المساواة،‏ وهو واجب اخلّت به في هذه الحالة».‏ ان هذا الحكم لصالح اخوتنا في اسرائيل سيسهّل عليهم ان يجتمعوا في فرق اكبر للعبادة.‏

طاجكستان:‏

صادر موظفو الجمارك شحنتَين من مطبوعاتنا وطُلب بإلحاح من وزارة الثقافة ان تحظّر مطبوعاتنا وعمل جمعيتنا.‏ وفي هذا الجو المشحون بالعداء،‏ رُحِّل من البلد مرسلان مدرَّبان في جلعاد.‏ ثم في ١١ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٢٠٠٧،‏ حظرت السلطات نشاطات شهود يهوه.‏ فأُحيلت دعاوى الاستئناف الى المحاكم المختصة كي تنظر في كل هذه المظالم.‏ ونصلي الى يهوه ان يمهّد السبيل ليستمر عمل الكرازة في هذا الحقل المثمر الذي شهد في سنة الخدمة ٢٠٠٧ زيادة بلغت ١٤ في المئة.‏

اوكرانيا:‏

في ١٢ ايار (‏مايو)‏ ٢٠٠٧،‏ كان من المقرر ان يُلقى خطاب خصوصي في مدرَّج لڤيف.‏ لكن ادارة المدرَّج خضعت للضغوط من المقاومين وأقفلت المدرَّج في اليوم الذي سبق عقد هذا الاجتماع.‏ فجرى الاتصال فورا بالرسميين الحكوميين في اوكرانيا والولايات المتحدة لإقناع الادارة بأن شهود يهوه لا يشكّلون اي تهديد لأمن وسلام المدينة.‏ واستمرت المفاوضات حتى يوم انعقاد الاجتماع،‏ فيما بدأ آلاف الشهود القادمين من مختلف انحاء البلد يتقاطرون الى لڤيف بالسيارات،‏ الباصات،‏ والقطارات.‏ وقد تجمع اخوتنا بسلام خارج ابواب المدرَّج المقفلة،‏ منتظرين بصبر ما سيحدث.‏ وفي هذه الاثناء تمتعوا بمعاشرة واحدهم الآخر،‏ حتى انهم انشدوا ترانيم الملكوت.‏ فجأة،‏ وقبل ٢٠ دقيقة فقط من الوقت المحدد لبدء البرنامج،‏ أُقنع موظفو المدرَّج بفتح البوابات،‏ وبالتالي السماح للاخوة بالدخول.‏ فتدفق اكثر من ٠٠٠‏,٢٧ اخ وأخت الى داخل المدرَّج وتمتعوا بالاصغاء الى خطاب مشجع ألقاه ناظر الاقليم.‏

تُركمانستان:‏

ان شهود يهوه ليسوا مسجَّلين شرعيا في تُركمانستان.‏ وبعد ان نعِم اخوتنا بفترة من السلام النسبي،‏ شرعت السلطات من جديد في اضطهادهم.‏ لكن الاخوة والاخوات يعقدون الاجتماعات ويكرزون بالبشارة لجيرانهم معربين عن الشجاعة والحذر في آن واحد.‏ (‏مت ١٠:‏١٦‏)‏ وقد اعتُقل ثلاثة اخوة شبان لأنهم رفضوا اداء الخدمة العسكرية بسبب الضمير وأُدينوا جميعهم.‏ فصدر على اثنين منهم حُكم بالسجن مع وقف التنفيذ،‏ اما الاخ الثالث فحُكم عليه بالسجن سنة ونصفا.‏ وبما ان اوضاع السجن قاسية،‏ فقد استرعت حالته انتباها دوليا.‏ كما مُنع اخوة محامون من خارج البلد ان يحصلوا على تأشيرات دخول بغية تمثيل اخوتنا في المحكمة.‏ ولكن ما من سلطة بشرية يمكنها ان تحول دون وصول صلواتنا الى اللّٰه العلي طلبا لمساعدته.‏ —‏ ١ تي ٢:‏١،‏ ٢‏.‏

قازاخستان:‏

عطَّل ستة رسميين من مكتب المدعي العام اجتماعا دينيا كان يُعقَد في بيت احدى الاخوات في منطقة حيث لم يجرِ تسجيل شهود يهوه شرعيا.‏ وقد فُرضت غرامات كبيرة على اخ لم يكن حاضرا في الاجتماع وخمس اخوات اخريات.‏ لكنهم جميعهم استأنفوا دعاويهم.‏

تركيا:‏

في ٣١ تموز (‏يوليو)‏ ٢٠٠٧،‏ سرَّ الاخوة في الفرع بتركيا ان ينالوا التأكيد ان «جمعية دعم شهود يهوه» سُجِّلت رسميا.‏ وقد تمّ هذا التسجيل بعد دعوى قضائية دامت سنتين طعنت خلالها الحكومة في دستورية ميثاق الفرع.‏ وبعد ان اكَّدت محكمة ابتدائية دُنيا في إسطنبول شرعية الميثاق،‏ استأنفت الحكومة الدعوى الى المحكمة العليا.‏ لكن المحكمة العليا ايّدت قرار المحكمة الابتدائية،‏ ممهدة بالتالي السبيل امام تسجيل جمعيتنا رسميا.‏ وهكذا اصبح للفرع مؤسسة دينية قانونية بإمكانها ان تشتري الملكيات وتتملّكها،‏ تستأجر اماكن لعقد المحافل،‏ تقبل التبرعات،‏ وتدافع عن حقوق شهود يهوه القانونية في المحكمة.‏

اتُّهم اثنان من شهود يهوه «بإزعاج الناس» فيما كانا يوزّعان اخبار الملكوت رقم ٣٧ وحُكم عليهما بدفع غرامة مالية.‏ لكن محكمة صلح إسطنبول سيسلي ألغت الغرامة،‏ قائلة ان «توزيع مطبوعات شهود يهوه .‏ .‏ .‏ هو ضمن نطاق حرية الفكر والمعتقد»،‏ وإن للمواطنين الاتراك «الحرية في نشر معتقداتهم».‏ مع ذلك،‏ لدى اخوتنا الاتراك تحديات اخرى،‏ مثل مسألة الحياد،‏ اذ يواجه الاخوة في سن الخدمة العسكرية التهديد بالسجن ودفع الغرامات.‏

يتبيّن من التقارير الواردة آنفا انه عندما يواجه شهود يهوه ما ينتهك حقهم في عبادة اللّٰه في البلدان الاوروبية،‏ غالبا ما يستأنفون دعاويهم الى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان.‏ فبحلول اواسط سنة ٢٠٠٧،‏ كان هنالك ما مجموعه ٢٢ طلبا معلَّقا لدى هذه المحكمة،‏ وهي طلبات تتعلق بمسائل مثل الحياد،‏ التسجيل الشرعي،‏ والاضطهاد.‏ ومن المؤكد ان اخوتنا وأخواتنا الذين يواجهون هذه التحديات،‏ سواء في اوروبا او في اي مكان آخر،‏ يحتاجون الى صلواتنا من اجل نيل الدعم.‏ —‏ ٢ كو ١:‏١٠،‏ ١١‏.‏

الامانة والاستقامة

ستقرأ في هذا الجزء التاريخي من الكتاب السنوي كيف حافظ اخوتنا في روسيا على استقامتهم ابّان الحقبة السوفياتية حين كان عمل شهود يهوه محظورا.‏ فقد كانت المقاومة شرسة وشديدة.‏ ولكن حتى في البلدان حيث نقوم بعملنا بحرية،‏ لا يألو الشيطان وأتباعه جهدا ليكسروا استقامتنا بطرائق اكثر مكرا.‏ فكم يفرح قلب يهوه حين يحافظ خدامه على امانتهم!‏ (‏ام ٢٧:‏١١‏)‏ إليك بعض الاختبارات التي تُظهر كيف يعرب شعب اللّٰه حول العالم عن الايمان والولاء في حياتهم اليومية.‏

السويد:‏

تواجه اخت فاتحة تعمل في مستشفى خاص عروضا جنسية مستمرة من الموظفين الآخرين.‏ لكنها صارت بارعة في منع مثل هذه المحاولات.‏ فهي تخبر مسبقا جميع الموظفين الجدد بأنها واحدة من شهود يهوه،‏ وغالبا ما تذكر لهم انها متزوجة.‏ كما تنتهز كل الفرص المتاحة لتخبر زملاءها عن الاهتمامات المشتركة بينها وبين زوجها،‏ مشدّدة الرباط الذي يجمعها بزوجها.‏ وعندما ينشأ وضع يتطلب ان تناقش حالة مريض مع احد الاطباء،‏ تحدد موعدا للقائه في غرفة الطعام حيث يتواجد اشخاص آخرون ايضا.‏ وفي الحالات غير المتوقعة حين يدخل شخص الى غرفة عملها ويغلق الباب وراءه،‏ تصلي فورا الى يهوه وتحافظ على علاقة ودية تتسم بطابع الرصانة.‏

المانيا:‏

يعمل ماريان لصالح الشركة نفسها في شمال المانيا منذ ١٣ عاما.‏ وبما انه يعمل بالتناوب مع آخرين،‏ غالبا ما كان يصعب عليه حضور الاجتماعات في وسط الاسبوع.‏ يقول موضحا:‏ «اتعسني هذا الوضع لأنني اقدّر اجتماعاتنا كثيرا.‏ وقد صليت مرارا وتكرارا الى يهوه طلبا للعون على ايجاد سبيل الى حضور جميع الاجتماعات».‏ كما انه صلى طلبا للشجاعة كي يتمكن من شرح المسألة للمسؤول المباشر عنه الذي وافق ان يسمح له بترك عمله باكرا في الامسيات التي تُعقد فيها الاجتماعات،‏ طالما انه يكمل كل واجباته.‏ وقد نجحت هذه الطريقة الى ان استُبدل المسؤول عنه بمسؤول آخر لم يسمح لماريان بترك عمله باكرا.‏ فماذا كان ماريان سيفعل؟‏ يتذكر قائلا:‏ «طلبت باحترام من المسؤول الجديد ان يأذن لي بالتحدث الى مدير الشركة».‏ وفي معرض الحديث مع المدير،‏ قدّم ماريان شهادة حسنة وأوضح له لماذا يريد حضور الاجتماعات.‏ فوافق المدير ان يغادر الاخ باكرا شرط ان يوافق كل افراد نوبته.‏ لذلك استدعى ماريان زملاءه ليوضح لهم المسألة،‏ وقدم لهم ايضا شهادة حسنة.‏ وصار بإمكانه الآن ان يحضر كل الاجتماعات وسط الاسبوع.‏ يقول:‏ «كان عليّ ان ابذل جهودا حثيثة كي اتمكن من حضور الاجتماعات،‏ وقد امدّتني الصلاة الى يهوه بالقوة التي تفوق ما هو عادي».‏

بريطانيا:‏

تواجه صوفي (‏١٦ سنة)‏ امتحانا لإيمانها لأنها تدعى باستمرار الى حضور الحفلات المدرسية.‏ تقول:‏ «رغم ان بعض التجمعات تروقني،‏ ادرك انني سأندم على ذهابي لأن ذلك سيعرّضني لأوضاع قد تؤذيني على المدى الطويل.‏ مؤخرا،‏ دعتني احدى الفتيات الى حفلة وشدّدتْ انها مجرد ‹تجمّع›.‏ لكنني علمت لاحقا ان هذه الحفلة تتزامن مع يوم ميلادها الذي كان يقع في نهاية الاسبوع ذاتها.‏ كنت شاكرة انني لم اذهب لأنني سمعت بعدئذ ان الكثير من زملائها في المدرسة سكروا فيما كان والداها خارج البيت تلك الليلة.‏ لذلك افضّل ان اتسلى مع اشخاص من مختلف الاعمار ويحبون يهوه لأنهم سيفيدونني روحيا.‏ كما ندعو انا وأخي الاصغر سنا اشخاصا كبارا وصغارا لنتمتع معا بعزف الموسيقى في الامسيات،‏ لإقامة حفلات الشواء،‏ او للتنزه في البرية.‏ وكلما دعاني اشخاص الى حضور حفلة،‏ اسأل نفسي كيف سيؤثر حضورها في علاقتي بيهوه.‏ وأدرك انه لن يفوتني شيء حين افعل ما هو صائب».‏

ايطاليا:‏

حاولت عدة فتيات في مدرسة جيوڤاني ابن الـ‍ ١٧ سنة ان يتوددن اليه عدة مرات،‏ لكن واحدة منهن كانت مصرّة اكثر من الباقيات على نيل مرادها.‏ وعندما رأت ان جيوڤاني لم يعرها اي انتباه،‏ كتبت له رسالة تقول فيها:‏ «اظن اننا نناسب واحدنا الآخر.‏ وأنا معجبة بك وأحب شخصيتك،‏ لكن هذا ليس كل شيء.‏ فأرجو ان تتخذ القرار المناسب.‏ مع خالص حبي».‏ وختمت الرسالة بتوقيعها،‏ كما قبَّلتْ المغلف بهدف ترك اثر لأحمر الشفاه عليه.‏ يقول جيوڤاني:‏ «علي ان اعترف ان الايام القليلة التالية كانت صعبة.‏ فقد تساءلت اذا كنت سألتقي يوما فتاة بمثل جمالها.‏ وعندما علم زملائي في المدرسة بالامر،‏ شجعوني على قبول عرضها.‏ فقد قالوا:‏ ‹هذه فرصة لا يجب تفويتها،‏ فأنت احمق لو رفضت عرضها›.‏ لكنني شعرت انني افقد هويتي المسيحية.‏ فصليت الى يهوه وتحدثت الى والدَيّ اللذين ذهلا في البداية لأنهما لم يدركا انني اواجه مثل هذه الاوضاع في المدرسة.‏ فقمنا معا بدرس مكثّف للكتاب المقدس،‏ مستخدمين خصوصا كتاب اسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح.‏ كما تحدثت الى اخوة ناضجين في الجماعة.‏ وفي النهاية اتخذت القرار الصائب ورفضت عرض الفتاة.‏ ومن الجدير ذكره ان رفقائي في المدرسة يحترمونني اكثر فأكثر بسبب موقفي الثابت».‏

المكسيك:‏

يروي انطونيو البالغ من العمر ٥٩ سنة والذي اعتمد منذ ٣٧ سنة:‏ «عندما كان عمري ١٩ سنة،‏ شُخِّص انني مصاب بالتهاب المفاصل الرثياني الشبابي.‏ انه لأمر مثبّط جدا ان يصاب المرء بمرض يشله كليا ويقيّده بكرسي متحرِّك طوال ٣٥ سنة.‏ في بعض الاحيان اشعر بالتثبط.‏ لكن البقاء منشغلا بالنشاطات المسيحية الى الحد الذي تسمح به صحتي يمنحني القوة».‏ منذ سبع سنوات،‏ زادت حالة انطونيو تعقيدا بموت والدته التي كانت تعتني به.‏ فكيف تمكن انطونيو من التأقلم مع هذا الوضع الجديد؟‏ يذكر:‏ «صرت ادرك مذّاك ان يهوه لا يتخلى عن خدامه بل يزوّدهم بالمساعدة اللازمة.‏ فقد رتّبت الجماعة ان يهتم احد الاخوة بي،‏ كما تبرّع بعض الاخوة بالمال لسدّ حاجاتي الاساسية».‏ ان انطونيو يتوق الى الوقت حين تتم كل الوعود المتعلقة بالملكوت.‏

‏«وسعي مكان خيمتكِ»‏

‏«وسعي مكان خيمتكِ.‏ وليبسطوا شقق مسكنكِ العظيم».‏ (‏اش ٥٤:‏٢‏)‏ ان الاتمام المثير لهذه الكلمات النبوية يمكن رؤيته في الحاجة المتزايدة الى اماكن للعبادة وإلى توسيع مباني الفروع.‏ وفضلا عن كل اعمال البناء التي جرت حول الارض السنة الماضية،‏ كان تدشين الفروع الستة التالية سببا خصوصيا لفرح كبير بين شهود يهوه.‏

بورتو ريكو:‏

بعد ١٣ سنة فقط من اكمال العمل في آخر مبنى للفرع،‏ نشأت الحاجة الى توسيع المباني لأن عدد الاقسام كان قد ازداد.‏ وألقى خطاب التدشين دايڤيد سپلاين،‏ احد اعضاء الهيئة الحاكمة،‏ وذلك يوم السبت الواقع فيه ١٦ ايلول (‏سبتمبر)‏ ٢٠٠٦.‏

كولومبيا:‏

في ١١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ٢٠٠٦،‏ اجتمع اخوة وأخوات من ٣٠ بلدا في فرع كولومبيا ليشهدوا تدشين المباني الموسَّعة في فاكَتاتيڤا التي تبعد حوالي ٤٢ كيلومترا شمال غرب بوغوتا.‏ وبلغ عدد الحضور ٦٠٥‏,٣ اشخاص.‏ وكان بين الحضور كثيرون ممَّن لم يلتقوا بعضهم البعض منذ ٣٠ او ٤٠ سنة،‏ فعانقوا واحدهم الآخر بمحبة كبيرة.‏ كما استمتعوا جميعا بسماع خطاب التدشين الذي ألقاه ڠِريت لوش،‏ احد اعضاء الهيئة الحاكمة.‏

فيجي:‏

على مسافة خمس دقائق سيرا على الاقدام من وسط العاصمة سوڤا،‏ يطل مكتب فرع جميل على مرفإ المدينة.‏ ويوم السبت الواقع فيه ١١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ٢٠٠٦،‏ ألقى جفري جاكسون،‏ احد اعضاء الهيئة الحاكمة،‏ خطاب التدشين على حضور بلغ عدده ٤١٠ اشخاص.‏

بوروندي:‏

كان ٢٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ٢٠٠٦ يوما لا ينساه شهود يهوه في هذا البلد الجميل الواقع في وسط افريقيا.‏ فقد تمتع حضور بلغ عدده ١٤١‏,١ شخصا قدموا من ١١ بلدا بالخطاب الذي ألقاه ڠاي پيرس،‏ احد اعضاء الهيئة الحاكمة،‏ لتدشين مباني الفرع الجديدة والجذابة.‏ فبركة يهوه بادية للعيان،‏ ويُحتمل جدا ان ينضم كثيرون الينا في عبادة يهوه.‏

رواندا:‏

بعد ٣٠ سنة من التاريخ المضطرب،‏ بما في ذلك الحظر والحرب الاهلية،‏ ابتهج اخوتنا وأخواتنا الروانديون باستضافة ڠاي پيرس لتدشين مكتب الفرع الجديد والجميل والواقع في احضان رياض غنّاء.‏

رغم الابادة الجماعية المأساوية التي حلّت بالبلاد وقُتل فيها عدد من الاخوة،‏ يستمر عمل يهوه في الازدهار في هذا البلد الذي يُعرَف بـ‍ «ارض الالف هضبة».‏ ومن بين الحضور الـ‍ ٥٥٣ الذين تمتعوا ببرنامج التدشين يوم السبت في ٢ كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ٢٠٠٦،‏ كان هنالك ١١٢ مندوبا جاءوا من ١٥ بلدا.‏

أوغندا:‏

في الضاحية الجنوبية للعاصمة كامپالا،‏ دُشِّن الفرع الجديد يوم السبت في ٢٠ كانون الثاني (‏يناير)‏ ٢٠٠٧.‏ وقد ضم الحاضرون الذين بلغ عددهم ٦٦٥ شخصا ١٧٠ مندوبا من ٢٠ فرعا تقريبا،‏ بالاضافة الى انطوني موريس،‏ احد اعضاء الهيئة الحاكمة،‏ الذي ألقى خطاب التدشين.‏

‏«‏صنع يهوه عظائم»‏

لا شك ان التأمل في الامور الرائعة التي انجزها يهوه السنة الماضية هو سبب للفرح.‏ وبصوت واحد نردد كلمات الشكر التي رنمها صاحب المزمور:‏ «قد صنع يهوه عظائم في ما عمله معنا،‏ وصرنا فرحين».‏ —‏ مز ١٢٦:‏٣‏.‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٩]‏

حملة عالمية حقا

شكّك بعض الناس في ارجاء مختلفة من العالم إنْ كان توزيع اخبار الملكوت يتم حقا على نطاق عالمي.‏ على سبيل المثال،‏ طلب صاحب بيت متشكك في البرازيل من الناشر ان ينتظر حتى يتصل بصديق يعيش في الولايات المتحدة ليعرف هل استلم النشرة.‏ فأجابه صديقه:‏ «نعم،‏ لقد حصلت على نسخة منها منذ عشر دقائق».‏ فتأثّر صاحب البيت بذلك وقبل النشرة،‏ كما وعد الناشر ان يقرأها بعناية.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

كان هنالك ورقة دعوة واحدة في صندوق بريد الجماعة

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

انطونيو يستعد للذهاب الى الخدمة

‏[الصور في الصفحتين ٢٨،‏ ٢٩]‏

تدشين الفروع

بورتو ريكو

رواندا

كولومبيا

بوروندي

فيجي

أوغندا