الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الكرازة والتعليم حول العالم

الكرازة والتعليم حول العالم

الكرازة والتعليم حول العالم

افريقيا

عدد البلدان:‏ ٥٧

عدد السكان:‏ ٢٦٩‏,٥٨٢‏,٨٤٨

عدد الناشرين:‏ ٤٩٣‏,١٢٢‏,١

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٢١٧‏,٢٠٢‏,٢

رواندا:‏

فيما كانت فتاة في التاسعة من عمرها عائدة من المدرسة الى البيت،‏ وجدت على الطريق حقيبة صغيرة تحتوي على مبلغ كبير من المال.‏ فقررت عائلتها التي تدرس الكتاب المقدس مع الشهود ان تطبق ما تتعلمه.‏ لذا بحثوا عن صاحب الحقيبة وأعادوا اليه ماله.‏ فسأل الرجل الفتاة:‏ «اذا اعطيتكِ بعض المال مكافأة لاستقامتكِ،‏ فماذا تفعلين به؟‏».‏

اجابته الفتاة:‏ «اشتري كتابا مقدسا».‏

فقال الرجل والدهشة مرتسمة على وجهه:‏ «اعتقدت انك ستشترين بعض الثياب او الاحذية،‏ لأن ثيابك قديمة كما أُلاحظ».‏ لكن الفتاة اصرّت انها تفضل ان تشتري كتابا مقدسا.‏ ثم سأل الرجل العائلة عن سبب عدم احتفاظهم بالمال،‏ فعلم انهم يدرسون الكتاب المقدس مع شهود يهوه.‏ فما كان منه إلا ان اشترى نسختين من الكتاب المقدس،‏ واحدة للفتاة وأخرى لعائلته.‏ كما رتّب ان يزور الشهود عائلته ليدرسوا معهم الكتاب المقدس.‏ وتشهد الآن العائلتان تقدما روحيا ملحوظا.‏

جمهورية افريقيا الوسطى:‏

تمكنت ثيودورا بمساعدة يهوه ان تتغلب على شعورها الشديد بالخجل.‏ فمع انها تربت في بيت مسيحي،‏ قلّما حضرت الاجتماعات في قاعة الملكوت بسبب خجلها.‏ وحين بدأت تحضر،‏ كانت تجلس وحدها دون ان تتحدث الى احد وتغادر القاعة فور انتهاء الترنيمة والصلاة الختاميتين.‏ ولكن لم يمضِ وقت طويل حتى اصبحت تواظب على الذهاب الى الاجتماعات،‏ إلا انها نادرا ما كانت تمد يدها لتصافح الذين يقتربون ليرحّبوا بها.‏ وعلى مرّ الوقت،‏ اصبحت تشارك في تقديم التعليقات وتأخذ المبادرة لتسلّم على الآخرين في القاعة.‏ اما الخطوة الكبيرة التي اتخذتها فهي الاشتراك في الكرازة.‏ ولكن حين بدأ ابناء الجيران يسخرون منها،‏ ارادت التوقف عن الكرازة.‏ غير انها صلّت الى يهوه وطلبت منه القوة.‏ والآن،‏ هي اخت معتمدة وفاتحة اضافية تقدم تعليقات جيدة في الاجتماعات.‏ كما انها تعقد اربعة دروس في الكتاب المقدس بما فيها درس مع احد الجيران الذين كانوا يسخرون منها.‏

مدغشقر:‏

كان احد نظار الدوائر مسافرا هو وزوجته لزيارة جماعة في منطقة ريفية.‏ فالتقيا زمرة من سارقي المواشي مدجَّجة بالفؤوس والرماح.‏ فصلّت زوجة ناظر الدائرة في قلبها وقدمت لهم نشرة الحياة في عالم جديد سلمي.‏ ثم قالت:‏ «يحدق بنا الخوف من كل جهة في هذه الايام،‏ لكن اللّٰه سيهلك الاشرار عما قريب ويؤسس عالما جديدا يعمّه السلام».‏ وقد كان احد الرجال يصغي بانتباه ثم قبل النشرة.‏

وبعد سنة،‏ اقترب منها رجل في احد المحافل وسألها هل تتذكره.‏ ثم قال لها انه احد السارقين الذين التقتهم في الطريق الموحلة الى المنطقة الريفية وإنه هو الذي قبل النشرة.‏ وأضاف:‏ «عندما التقينا بكما كنا عائدين من غزو احد الاماكن.‏ وما قلته لنا جعلني افكر وأقول لنفسي:‏ ‹نحن لا نخاف من الشرطة ولا من الجنود لأننا نستطيع الافلات منهم.‏ ولكن كيف أُفلت من اللّٰه الذي سيهلك الاشرار؟‏›.‏ لذلك قررت ان ابحث اكثر عن الموضوع.‏ فزرت لدى عودتي الى البيت احد الجيران الذي كان يدرس الكتاب المقدس مع فاتح خصوصي.‏ ووافقت ان ادرس معه،‏ وسأعتمد الآن في هذا المحفل».‏

موزمبيق:‏

عام ١٩٩٢،‏ تعرّضت مادالينا التي كان عمرها آنذاك ٣٠ سنة ونيِّف لحادث سيارة ادى الى اصابتها بشلل في رجليها.‏ ومذّاك لم تعد تغادر منزلها إلا في النادر.‏ وبعد ثلاث سنوات،‏ كان الشهود واقفين خارج منزلها يتحدثون الى ابيها الذي يترأس احدى الفرق الدينية التقليدية ويعقد الاجتماعات في فناء المنزل.‏ فأنصتت مادالينا الى الحديث وسمعت الاخوة يسألون عن احوالها،‏ فدعتهم الى الداخل.‏ وقد ترك اهتمامهم المخلص اثرا عميقا فيها حتى انها قبلت درسا في الكتاب المقدس وأولت انتباها شديدا لما كانت تتعلمه.‏ ولما رأى الشهود غيرتها،‏ قدموا لها العون بطرائق عملية بما في ذلك مساعدتها على حضور الاجتماعات.‏ وهذا ما مكّنها من ان ترمز الى انتذارها ليهوه بالمعمودية عام ٢٠٠٢.‏

وقد مسّ اهتمام الشهود قلب والدَيها ايضا.‏ فابتدأت امها تحضر الاجتماعات وتركت دين زوجها.‏ اما والدها،‏ فكان في البداية مصرّا على عدم ترك دينه،‏ إلا انه مع الوقت ابتدأ هو ايضا يحضر الاجتماعات.‏ فضغط عليه ابناء رعيته لكي يقطع اتصاله بالشهود متذرعين بالحجة انه قائدهم.‏ لكنه بقي ثابتا على موقفه،‏ كما انه احرق كل الادوات التي كان يستعملها في أداء الشعائر الدينية.‏ وفي عام ٢٠٠٧ اعتمد هو وزوجته.‏ وتتمتع العائلة الآن بحالة روحية جيدة.‏

زمبابوي:‏

تكرز دِسيبل البالغة من العمر تسع سنوات لرفقاء صفها ومعلِّميها باستمرار.‏ وذات يوم،‏ رأت معلِّمتها وقد تبيَّن الاسى في وجهها،‏ فاقتربت منها وسألتها هل من سبب لحزنها.‏ فأخبرتها المعلِّمة انها فقدت ابن اختها.‏ عندئذ،‏ وعدتها دِسيبل بأن تجلب لها مطبوعة تعزّيها.‏ فأخذت كراسة عندما يموت شخص تحبونه من والدَيها وأتت بها الى المعلِّمة في اليوم التالي.‏ وحين قرأت المعلِّمة بعض المقاطع من الكراسة راحت تذرف الدموع فرحا.‏ وفي وقت لاحق،‏ كتبت رسالة صغيرة الى والدَي دِسيبل تشكرهما فيها على تدريبهما الرائع لابنتهما وعلى التعزية التي نالتها منها اثناء حزنها.‏

غانا:‏

تعيش أبيڠايل في جنوب غانا مع جدّيها اللذين ينتميان الى الكنيسة المشيخية،‏ وقد تعلمت ان شهود يهوه انبياء كذبة.‏ وذات يوم،‏ علمت ان والدَيها اللذين يسكنان في ناحية اخرى من البلد يدرسان الكتاب المقدس مع الشهود.‏ فقلقت جدا وبعثت برسالة اليهما تقنعهما فيها ان يتوقفا عن الدرس.‏ لكن رسالتها لم تحقق النتائج المرجوة.‏ فما كان منها إلا ان سافرت قاطعة اكثر من ٠٠٠‏,١ كيلومتر لتكلمهما شخصيا.‏ وحين اراها والداها من كتابها المقدس ان جهنم ليست مكانا يتعذب فيه الاشرار،‏ أُصيبت بصدمة كبيرة.‏ وبعد ذلك،‏ ابتدأت تدرس الكتاب المقدس وتحضر الاجتماعات في قاعة الملكوت مع والدَيها،‏ ثم اصبحت ناشرة غير معتمدة.‏ وفي احد المحافل الدائرية التي عُقدت مؤخرا،‏ رمزت الى انتذارها بالمعمودية.‏

الاميركتان

عدد البلدان:‏ ٥٥

عدد السكان:‏ ٥٣١‏,١٣٠‏,٨٩٨

عدد الناشرين:‏ ٠٣٨‏,٤٤٩‏,٣

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ١٠١‏,٥٤٨‏,٣

دومينيكا:‏

في هذه الجزيرة،‏ تغسل نساء كثيرات الملابس المتّسخة على ضفاف الانهر،‏ ويجففنها على الصخور والحجارة الكبيرة.‏ ذات مرة،‏ لاحظت امرأة شيئا مألوفا يعوم فوق المياه القليلة العمق قرب المكان حيث تغسل ملابسها.‏ فعرفت انها المطبوعة التي تدرسها اسبوعيا مع شهود يهوه.‏ ووضعتها فوق صخرة على مقربة منها لتجف،‏ ثم تابعت غسل ملابسها.‏

لاحقا في ذلك اليوم،‏ عندما جمعت ملابسها الجافة،‏ نسيت الكتاب.‏ لكنّ بعض الصيادين العائدين من البحر رأوا الكتاب الذهبي اللون،‏ فأخذه احدهم.‏ وإذ لفت انتباهه العنوان ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏‏،‏ ابتدأ يقرأه.‏ وبعد فترة،‏ التقته اختان فاتحتان فيما كانتا تزوران قريته،‏ فأخبرهما ان ٠٠٠‏,١٤٤ شخص فقط سيذهبون الى السماء وأن الملكوت وُلد عام ١٩١٤.‏ كما قال ايضا ان الارض ستصبح فردوسا عما قريب.‏ وعندما سألتاه كيف عرف هذه الاشياء،‏ اخبرهما كيف وجد الكتاب وتابع قائلا انه يقرأه كل يوم.‏ ثم اراهما الكتاب الذي كان قد جف وانتفخ.‏

فأدركت احدى الفاتحتين ان هذا هو الكتاب الذي انتشلته تلميذتها للكتاب المقدس من النهر.‏ وابتُدئ بدرس في الكتاب المقدس مع الصياد.‏ وهو يتطلع بشوق الى المباحثات كل اسبوع ويُحرز تقدما ملحوظا.‏

بوليفيا:‏

ان الكرازة في منطقة الامازون في بوليفيا صعبة ومكافئة في الوقت نفسه.‏ فذات مرة،‏ قام عشرة فاتحين من إخوة وأخوات بحشر انفسهم في زورق صغير مزوّد بمحرك جانبي محمّل بالخيام وأواني الطبخ،‏ والكثير من الصناديق المليئة بمطبوعات الكتاب المقدس،‏ وانطلقوا في رحلة اخذتهم نحو ٨٠٠ كيلومتر على طول نهر بيني من روريناباكِه الى ريبيرالتا.‏ فزاروا ما يزيد على ٧٠ موقعا معزولا ووزعوا اكثر من ٨٠٠ كتاب وكراسة ونشرة.‏ وعرضوا اسلوب ادارة دروس الكتاب المقدس على نحو ٧٠٠ شخص مهتم ثم عادوا لعقد الدروس مع اكثر من ٢٠٠ منهم.‏ وعندما كان الشهود يهمّون بمغادرة القرى،‏ كثيرا ما كان الناس يرددون على مسامعهم:‏ «ألا يمكنكم البقاء فترة اطول لتدرسوا معنا؟‏».‏ وفي بلدة صغيرة،‏ ألحّ على الشهود ان يبقوا رجلٌ حزن لمغادرتهم لأنه اراد مواصلة الدرس معهم.‏ قال:‏ «لقد قطعتم الشجرة.‏ وعليكم الآن ان تنحتوها وتنعّموها».‏

كندا:‏

عمِل نورمان طيلة سنوات في معمل لتكرير المعادن في مونتريال.‏ وخلال فترة الاستراحة،‏ كان يقرأ بانتظام كراس فاحصين الاسفار المقدسة يوميا في الكفيتيريا.‏ فرآه زملاؤه وهو يقرأه،‏ وقبِل البعض دعوته الى مناقشة الآية اليومية.‏ خلال تلك المناقشات الوجيزة،‏ كان نورمان يسعى بشكل خاص الى تطبيق المواد على الحياة العائلية والعلاقات البشرية.‏ وقد حضر المناقشة ايضا موظف اداري دعا نورمان لاحقا الى مكتبه حيث مدحه وقال انه يمكن ان تنعكس المناقشات ايجابا على حياة الموظفين وتحسّن العلاقات فيما بينهم.‏

عندما زاد عدد الذين يحضرون هذه المناقشات على الـ‍ ٣٠،‏ طلبت الادارة من نورمان ان ينظّم فرقا اصغر في مواقع مختلفة داخل المصنع.‏ وهو يقول:‏ «حاليا،‏ ادير كل يوم ثلاثة فرق يدعوها زملائي المذكرات اليومية.‏ وهم يتمتعون جدا بهذه المناقشات بحيث ان احدهم يتولى ادارتها عوضا عني عندما اتغيب عن العمل.‏ ثم يسألونني عندما اعود عن الامور التي لم يفهموها».‏ وهكذا،‏ تمكن نورمان من مساعدة زملائه على التفكير في آية من الكتاب المقدس يوميا على مدى السنوات الخمس الماضية.‏ ونتيجة لذلك،‏ اعتنق عدد من زملائه وأفراد عائلاتهم الحق،‏ ما مجموعه اكثر من ٤٠ شخصا.‏

باربادوس:‏

ارادت الاخت باركر البالغة من العمر ٨٩ سنة ان تؤسس درسا في الكتاب المقدس.‏ ولأنّ وضعها الجسدي كان يعيقها عن الذهاب من باب الى باب،‏ حاولت الشهادة بالهاتف انما دون نتيجة.‏ وحين شجّع جزء من احد الاجتماعات على الصلاة،‏ راحت تتوسل الى يهوه طالبة مساعدته لتبدأ بدرس في الكتاب المقدس.‏ وبعد بضعة ايام،‏ حملت كتابها المقدس وبعض المجلات ووقفت امام منزلها مصممةً ان تشهد لأيٍّ من المارة،‏ عِلما ان بيتها لا يقع في شارع يعجّ بالحركة.‏ فعرضت المجلات على رجل عائد من عمله.‏ وبعد اسبوع،‏ فيما كانت تقف من جديد امام منزلها،‏ قابلت الرجل نفسه.‏ وإذ كان قد اظهر بعض الاهتمام بالمجلات التي قدمتها له،‏ عرضت عليه كتاب يعلّم الكتاب المقدس ودعته الى درس الكتاب المقدس.‏ غمرها الفرح عندما قبِل الرجل عرضها.‏ وقد عقدت معه الدرس الاول نحو نهاية شهر آذار (‏مارس)‏ ٢٠٠٨،‏ وعرفت لاحقا انه يسكن على مقربة من منزلها.‏ وفي غضون الاسابيع الاولى،‏ بدأ يحضر الاجتماعات.‏ قالت الاخت:‏ «اعرف ان يهوه يستجيب الصلوات،‏ ولكنني لم اظن انه كان سيستجيب بهذه السرعة!‏».‏

تشيلي:‏

عندما خرجت اخت فاتحة في سانتياغو من سيارة اجرة في المنطقة التجارية من مقاطعتها،‏ نسيت محفظة المجلات في المقعد الخلفي.‏ وكانت المحفظة تحتوي على مجموعة كبيرة من المجلات اضافة الى نسختها الخاصة من خدمتنا للملكوت،‏ حيث كان اسمها مدوّنا.‏ فاستعان سائق سيارة الاجرة بالاسم ليتمكن من العثور على الاخت بمساعدة الشهود الآخرين الذين رآهم يكرزون في المنطقة.‏ وعندما اعاد المحفظة للاخت الفاتحة،‏ كانت كل المجلات مفقودة ولم يكن هنالك سوى نسختها من خدمتنا للملكوت.‏ فاعتذر الرجل موضحا ان بعضا من الركاب كانوا يتصفحون المجلات ويطلبون منه الاحتفاظ بإحداها.‏ وفي يوم واحد،‏ توزعت كل المجلات من تلقاء نفسها!‏

نيكاراغوا:‏

كان ارنستو،‏ الذي عمل كنقيب في قوات الجيش الخاصة،‏ يعيش في بلدة صغيرة قرب الساحل الكاريبي.‏ وكان فاتح خصوصي يدعى كايرو قد انتقل من منطقة اخرى للخدمة هناك حيث التقى بإرنستو اثناء الكرازة من بيت الى بيت وعرض عليه درسا في الكتاب المقدس.‏ ورغم رفض هذا الجندي السابق،‏ اصر عليه كايرو حتى قبِل عرضه اخيرا.‏ وأثناء مناقشاتهما،‏ باح كايرو لإرنستو بأن والده كان قائد جيش الثوار الذي يقاتل ضد قوات الحكومة في منطقة قريبة،‏ وأنه مات في المعركة.‏ لكن ارنستو تابع درسه وبدأ يحرز التقدم،‏ مُخفيًا طيلة الوقت سرًّا عن مدرّسه للكتاب المقدس،‏ سرًّا كان عليه ان يكشفه في آخر الامر.‏ وفي الوقت المناسب،‏ ذكر ارنستو لكايرو بأسف عميق انه كان آمر الفرقة التي قبضت على والده حيًّا وأنه المسؤول شخصيا عن موت ابيه.‏ فصُدم كايرو بطبيعة الحال،‏ ولكنه تأكد من صحة ذلك بسبب التفاصيل المريعة التي رواها ارنستو والتي اتفقت مع ما سبق ان اخبره به رفاق والده الجنود.‏ فخال ارنستو ان صداقتهما كانت ستنتهي في الحال.‏ ولكن عوض ان يضمر كايرو الضغينة لتلميذه،‏ تابع الدرس معه.‏ وقد تقدم ارنستو واعتمد مع زوجته.‏ وهو لا يزال صديق كايرو حتى هذا اليوم.‏

فنزويلا:‏

في غرب البلاد،‏ كرز اخوة من بلدة ماتشيكس في مقاطعة قلما تُخدم قرب الحدود الكولومبية يقطن فيها السكان الاصليون.‏ وقد اصغى الجميع،‏ بمَن فيهم رئيس هنود اليوكپا الذي سمح ان يُحتفل بالعشاء التذكاري للمرة الاولى في منطقته.‏ كما قدّم الجيران والمدرسة المحلية الكراسي،‏ وفاق عدد الحضور الـ‍ ٢٠٠ شخص.‏ وبعدما انتهى الاجتماع،‏ تكلم الرئيس باحترام باسم ابناء مجتمعه فقال:‏ «نود ان نشكر شهود يهوه.‏ ونأمل ألا تكون هذه المرة الاخيرة التي تزوروننا فيها.‏ انكم تعلّموننا الحق،‏ لذا انتم على الرحب والسعة!‏».‏ وتُعقد الآن دروس اسبوعية في الكتاب المقدس مع اكثر من ٥٠ شخصا.‏

آسيا والشرق الاوسط

عدد البلدان:‏ ٤٧

عدد السكان:‏ ٣٦٠‏,٦٥٦‏,٠٢٦‏,٤

عدد الناشرين:‏ ٠٨٨‏,٦١٨

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٩٥٧‏,٥٣٨

تايوان:‏

تكتب اخت:‏ «سرّني ان التقي اخي من ابي للمرة الاولى،‏ وذلك لأنه يعيش مع عائلته في منطقة بعيدة يكاد يستحيل الوصول إليها.‏ وطبعا فرح ابي وبقية عائلتنا عندما عرفوا ان اخي وعائلته يبذلون جهدا كبيرا لزيارتنا.‏ ولأنه يسكن منطقة لا شهود فيها،‏ املتُ ان يقبلوا البشارة.‏ وكم فرحت عندما اهتمت زوجته وابنته بالكتاب المقدس!‏ ولكن كيف عساي اساعدهما على التعلم اكثر عن مقاصد يهوه عندما تعودان الى منطقتهما المنعزلة؟‏ علمت ان لديهما جهاز كمبيوتر ووصولا الى الإنترنت.‏ فاشتريت وزوجي كاميرا موصولة بالكمبيوتر،‏ وبعد ان عادتا الى منزلهما،‏ واصلنا درسنا للكتاب المقدس عبر الانترنت.‏ ولدهشتي،‏ نجح هذا الاسلوب لادارة الدروس بشكل رائع.‏ فيمكننا رؤية تجاوبهما وهما تقرأان من نسختهما الخاصة للكتاب المقدس ومن الكتاب الذي ندرسه.‏ وهذا يساعدني لأفهم ما يجب فعله لمساعدتهما.‏ اننا نقدّر امكانية استخدام هذه التكنولوجيا التي تتيح لنا تقديم الحق للاقرباء الذين لا سبيل الى بلوغهم بوسيلة اخرى».‏

نيبال:‏

تعيش پورنامايا البالغة من العمر ١٦ سنة في بلدة صغيرة في نيبال.‏ وقد قدّم لها عمها الشهادة وابتدأت تدرس الكتاب المقدس.‏ وهي الآن تحضر بأمانة الاجتماعات مرة في الاسبوع،‏ مع ان الطريق للوصول اليها يستغرق ساعتين ونصفا بالباص.‏ وليس الامر سهلا بالنسبة الى پورنامايا.‏ فوالداها كلاهما مصابان بالجذام،‏ والعائلة فقيرة جدا.‏ لذلك،‏ في الصباح الباكر،‏ تكسّر پورنامايا الحجارة لتصنع منها الحصى وتدعم عائلتها ماديا.‏ هذا فضلا عن القيام بالاعمال المنزلية كالطهي والغسل.‏ وهي تذهب ايضا الى المدرسة.‏ وتعادل اجرة الباص الذي يوصلها الى الاجتماعات اجرة يوم عمل كامل.‏ ولذلك،‏ يحاول والداها احيانا تشجيعها على الاستعاضة عن الاجتماع بالذهاب الى الكنيسة المحلية.‏ ولكنّ پورنامايا تعلم انها لن تتعلم عن يهوه الا في قاعة الملكوت،‏ وهي تبذل كل في ما وسعها لحضور الاجتماعات.‏ وقد شمل ذلك مؤخرا بيع ساعتها التي اهدتها اياها جدتها.‏ وهي لا تُحسن فقط التعليق في الاجتماعات بل تخبر الناس في بلدتها بما تتعلمه ايضا.‏ انها مصدر تشجيع لكل مَن يعرفها.‏

ماليزيا:‏

خلال الاستعمار البريطاني،‏ استُقدم آلاف العمال الى ماليزيا ليعملوا في مزارع المطاط.‏ وكان هؤلاء يعيشون في قرى ضمن المزارع،‏ ولا يزال معظم هذه القرى موجودا حتى يومنا هذا.‏ ولكن يصعب الوصول الى عدد كبير منها،‏ كما انها لا تظهر على الخرائط.‏ وذات مرة،‏ فيما كانت احدى الجماعات تكرز في مقاطعة غير معيّنة،‏ عثرت على قرية داخل مزرعة للمطاط.‏ وقد اهتم بالبشارة حدثان في اواخر سني مراهقتهما كانا قد اخذا بعض المجلات.‏ فاقتربا من الاخوة وعرضا ان يرشداهم الى قرى اخرى.‏ فبخلاف الاخوة،‏ كان هذان الشابان يعرفان المقاطعة جيدا.‏ لذا ركبا على دراجتيهما وأرشدا السيارات عبر المزارع على طول الدروب الموحلة والطرق الترابية،‏ قاطعين بين قرية وأخرى مسافة استغرق اجتيازها نحو ٤٥ دقيقة.‏ وقد اوصلا الاخوة الى مزارع لم يزُرها قط شهود من قبل.‏ وفيما كان الاخوة يكرزون،‏ كان الشابان يحثان اهل القرى على اخذ المجلات ويلحّان عليهم ان يقرأوها.‏ وفي النهاية،‏ كان الشابان قد ارشدا الاخوة الى ثلاث قرى منعزلة.‏ وقد ساهمت المساعدة غير الانانية لهذين الشابين مساهمة كبيرة في تقديم شهادة عظيمة لأشخاص لم يحظوا قط بفرصة سماع البشارة.‏ وخلال نهاية الاسبوع،‏ وزّع الناشرون من تلك الجماعة اكثر من ٠٠٠‏,٥ مجلة.‏

اوروبا

عدد البلدان:‏ ٤٧

عدد السكان:‏ ١٩٠‏,٧٧٥‏,٧٣٣

عدد الناشرين:‏ ٥٠٧‏,٥٤٢‏,١

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٢١٩‏,٧٨٩

روسيا:‏

إن تاتيانا مصابة بسرطان في الدماغ.‏ وعقب خضوعها لعملية جراحية خطيرة منذ بضع سنوات،‏ جُعلت في جناح للمرضى الذين لهم امل ضئيل بالشفاء.‏ وعندما زار كاهن ارثوذكسي ذلك الجناح ليعترف المرضى بخطاياهم قبل موتهم،‏ لاحظت تاتيانا ان احدى السيدات استجمعت قواها لتقدم للكاهن شيئا من المال.‏ وبعد مغادرته،‏ سألت تاتيانا تلك السيدة ان كانت تشعر بأي تحسّن.‏ فأجابتها بحزن قائلة:‏ «لا،‏ فأنا لم افهم كلمة مما قال».‏ عندئذ،‏ قدمت لها تاتيانا البشارة عن القيامة.‏ فشكرتها السيدة وقالت:‏ «الآن اشعر بأنني افضل حالا!‏».‏ وعندما عرف مدير الجناح بما جرى،‏ طلب من الكاهن عدم القدوم من جديد ونقل تاتيانا الى جناح خاص لتتمكن من التحدث الى الآخرين.‏ كما طلب المدير العنوان حيث يعقد شهود يهوه اجتماعاتهم.‏ وقبل ان تدخل تاتيانا الى المستشفى،‏ كانت قد طلبت من يهوه القوة لتواصل كرازتها.‏ وهي مقتنعة ان يهوه استجاب صلاتها.‏ وفي ذلك الشهر،‏ قدمت تقريرا بأكثر من ١٠٠ ساعة!‏ ومع ان وضعها ساء لاحقا ولم يعُد بإمكانها مغادرة منزلها،‏ فهي ما زالت تستقبل اولئك الذين شهدت لهم خلال زياراتها المتكررة الى المستشفى.‏

جورجيا:‏

جرى تعيين فاتحتين خصوصيتين للخدمة في منطقة لا يسكنها ايّ من شهود يهوه.‏ وفيما كانتا تستكشفان مقاطعتهما الجديدة،‏ تاهتا.‏ فأعيتا وشعرتا بالبرد لشدة ما اجهدهما المشي في الثلج الذي غاصتا فيه حتى الركبتين وهما تحاولان العثور على طريق العودة الى البيت.‏ اخيرا،‏ لاحظتا آثار اقدام تقود الى منزل وصرختا طلبا للمساعدة.‏ فخرجت من البوابة شابة تُدعى خاتونا،‏ ودعتهما في الحال الى دخول المنزل الدافئ.‏ فلبّت الاختان الدعوة بكل امتنان.‏ وبعدما تأكدت خاتونا ان ضيفتيها هما من شهود يهوه،‏ اخبرتهما انه فيما كانت الاختان تسيران على غير هدى تائهتين في الثلج،‏ كانت هي تصلّي مع عائلتها طالبة من اللّٰه ان يكشف لهم الحق.‏ وبعد دقائق قليلة،‏ اقتربت الفاتحتان من المنزل.‏ قالت خاتونا ان هذا حدث دون شك استجابة لصلاتها!‏ واليوم،‏ يدرس اربعة افراد من عائلتها الكتاب المقدس،‏ واثنتان منهم،‏ خاتونا وحماتها،‏ هما ناشرتان غير معتمدتين.‏

بريطانيا:‏

قرر رِستون ان يستخدم للمرة الاولى اسلوب الاقتراب المباشر للبدء بدروس في الكتاب المقدس.‏ وقبل ان يقرع الباب الاول،‏ رفع الى يهوه صلاة مختصرة طلب فيها ان يساعده ليتحلّى بموقف ايجابي.‏ ثم عرض مباشرة درسا في الكتاب المقدس على اندي،‏ صاحب البيت،‏ الذي قبِل العرض في الحال.‏ قرر رِستون ان يُحضر له نسخة من كتاب ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏ في وقت لاحق من ذلك اليوم.‏ وفيما كان في طريقه اليه على متن باص،‏ لاحظ رِستون ان السائق هو شخص يسلّمه بانتظام نسخا من برج المراقبة و استيقظ!‏.‏ وإذ تشجع بتجاوب اندي في صبيحة ذلك اليوم،‏ قرر ان يعرض على السائق درسا مجانيا في الكتاب المقدس فور وصول الباص الى وجهته الاخيرة.‏

في هذه الاثناء،‏ عرفت امرأة مسنّة تستقل ذلك الباص ان رِستون هو واحد من الشهود وطلبت منه ان يزور صديقتها المريضة ليصلي لاجلها.‏ فأجابها رِستون انه من دواعي سروره ان يتحدث اليها ويعزّيها من الكتاب المقدس.‏ وهكذا باستخدام النسخة الوحيدة التي كان يحملها من كتاب يعلّم الكتاب المقدس،‏ عرض على تلك السيدة كيف يمكن لدرس الكتاب المقدس ان يساعد الناس.‏ فقالت المرأة انها تريد هي ايضا ان تدرس.‏ وسمع المحادثة شاب يجلس في الجهة المقابلة،‏ وقد راقته صور الكتاب.‏ فقدّم رِستون الكتاب اليه بكل سرور.‏ وعندما بلغ الباص غايته،‏ عرض رِستون على السائق درسا بيتيا مجانيا في الكتاب المقدس.‏ ولدهشته،‏ قبل السائق الدرس بحماسة وقال ان لديه اسئلة كثيرة عن الكتاب المقدس.‏ بعد ذلك قصد رِستون على الفور منزل اخ يقع في الجوار للحصول على نسخة اخرى من كتاب يعلّم الكتاب المقدس،‏ ووصل اخيرا الى منزل اندي في مساء ذلك اليوم.‏ فقبِل اندي الكتاب في الحال،‏ بدأ بدرس الكتاب المقدس،‏ وسرعان ما صار يطبّق ما يتعلمه.‏ والآن،‏ يحضر اندي وسائق الباص الاجتماعات،‏ ويدير رِستون ١٥ درسا في الكتاب المقدس،‏ نجح في البدء بها كلها باستخدام الاقتراب المباشر.‏ وهو يحرص الآن على حيازة نسخ عديدة من كتاب يعلّم الكتاب المقدس عندما يذهب للكرازة.‏

عاد فرانسوا ومونيكا وولداهما الى السيارة بعد قضاء فترة ما قبل الظهر في خدمة الحقل.‏ ولكنّ ابنتهما البالغة من العمر سنتين ونصفا،‏ شايِه،‏ ابَت ركوب السيارة قبل ان توزّع نشرتها الاخيرة.‏ في تلك اللحظة،‏ توقفت سيارة في الجهة المقابلة من الطريق،‏ وخرجت منها سيدتان.‏ فقدمت شايِه لاحداهما نشرة الحياة في عالم جديد سلمي،‏ فيما اخبرتها مونيكا بفحواها.‏ ابدت السيدة التي تُدعى سييرا اهتماما بالموضوع ودعت مونيكا الى منزلها لدرس الكتاب المقدس مع اختيها المراهقتين.‏ وفي الدرس الاول،‏ طلبت سييرا ان يُدرس الكتاب المقدس ايضا مع ابنيها.‏ وفيما بعد،‏ انضم الى الدرس ابن اختها.‏ وكانت سييرا تحضر كل هذه الدروس وتطرح الكثير من الاسئلة.‏ وأخيرا،‏ وافقت هي الاخرى على البدء بدرس خاص بها.‏ وهذا ما فعله زوجها لاحقا.‏ ثم طلبت والدة سييرا وأفراد آخرون من العائلة وبعض الاصدقاء درسا في الكتاب المقدس.‏ وهكذا ادّى تصميم شايِه على توزيع نشرتها الاخيرة الى ١١ درسا في الكتاب المقدس.‏ وأربعة من هؤلاء التلاميذ يحضرون بانتظام اجتماعات الجماعة.‏

ايطاليا:‏

تنتمي جنيفر الى جماعة ميلانو الروسية،‏ وقد تحدثت مرارا عبر الهاتف الى امرأة اوكرانية تدعى ڤالنتينا لم تلتقِها قط.‏ فتواعدتا ذات يوم لتتقابلا في محطة للقطار النفقي.‏ وأخبرت ڤالنتينا جنيفر انها سترتدي سترة حمراء لتتمكن جنيفر من التعرف اليها.‏ عندما وصلت جنيفر الى المحطة،‏ رأت امرأة ترتدي سترة حمراء وتنتظر حسب الظاهر شخصا ما.‏ فاقتربت اليها وقالت:‏ «مرحبا،‏ هل انت ڤالنتينا؟‏».‏ فأجابت المرأة بالإيجاب،‏ ثم تابعت جنيفر قائلة:‏ «انا جنيفر».‏ وعندما لم تجِبها المرأة،‏ سألتها جنيفر بشيء من الارتباك:‏ «ألست تنتظرينني؟‏».‏

عندئذ ردّت المرأة بالنفي.‏ فصحيح انها اوكرانية واسمها ڤالنتينا،‏ وترتدي سترة حمراء،‏ غير انها كانت تنتظر شخصا آخر!‏ اذاك ضحكت جنيفر وأوضحت لها المسألة،‏ ثم عرضت عليها ان تريها من الكتاب المقدس النقطة التي كانت قد اعدّتها لڤالنتينا الاخرى.‏ فوافقت ڤالنتينا وأصغت باهتمام.‏ وفي ما بعد،‏ أرَت جنيفر ورقة كانت قد نسخت عليها نص المزمور ٩١ بخط يدها،‏ وأخبرتها كم تحب الكتاب المقدس.‏ فبدأت جنيفر تدرس معها.‏ وماذا بشأن ڤالنتينا الاخرى؟‏ في وقت لاحق،‏ التقتها جنيفر وبدأت هي ايضا تدرس الكتاب المقدس باندفاع.‏

رومانيا:‏

زار اخ احد معارفه وناقش معه ومع زوجته مواضيع من الاسفار المقدسة.‏ فاهتما خصوصا في معرفة ما يعلّمه الكتاب المقدس عن العلاقة بين الزوج وزوجته،‏ لكنهما عجزا عن تخصيص الوقت للمناقشات من الكتاب المقدس.‏ وبما ان الزوجين يهتمان لحيازة طريقة حياة صحية،‏ كان الزوج يهرول حوالي ثمانية كيلومترات يوميا.‏ لذلك بعد عدة محاولات لمواصلة المناقشات،‏ قرر الاخ ان يطلب مرافقة الرجل للهرولة.‏ فوافق الرجل بسرور.‏ ولأن الاخ لم يعتَد الهرولة من قبل،‏ سرعان ما ادرك ان الشهادة والركض في الوقت نفسه امر مضنٍ!‏ قال الاخ:‏ «كنت اكرز بملابس الرياضة واقتبس الآيات من الذاكرة من دون حمل كتاب مقدس».‏ وبعد عدد من جولات الهرولة،‏ ازداد اهتمام هذين الزوجين،‏ وبوشر معهما درس بيتي منتظم.‏ وقد اصبح الرجل الآن ناشرا غير معتمد،‏ وهو غيور في خدمة الحقل وقد تسجل في مدرسة الخدمة الثيوقراطية مع ابنه وابنته.‏

اوقيانيا

عدد البلدان:‏ ٣٠

عدد السكان:‏ ١١٥‏,٥٤٥‏,٣٧

عدد الناشرين:‏ ٣٢٩‏,٩٧

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٢٦٦‏,٥٥

اوستراليا:‏

كتب احد الفاتحين:‏ «طلبت مني طبيبة تدعى پام ان ازورها دائما وأجلب لها الاعداد الاخيرة من المجلات.‏ لكن برنامجها كان دائما حافلا بالمشاغل،‏ ولم اجدها في المنزل سوى مرة واحدة خلال ستة اشهر.‏ لذلك صرت اترك المجلات بانتظام تحت الباب وأُرفقها بملاحظة ودية.‏ وبعدما حاولت سدى ان التقيها على مدى سبعة اشهر تركت لها المجلات تحت الباب مع دعوة الى المحفل الكوري القادم.‏ ومع انني كتبت رقم هاتفي،‏ فهي لم تتصل بي.‏ وعندما قصدت منزلها في تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ بعد المحفل،‏ وجدت انها تركت لي رسالة على الباب.‏

‏«ذكرت پام في الرسالة انها تتمتع كثيرا بقراءة المجلات وأنها تمرِّرها الى زملائها الاطباء الذين يمرِّرونها بدورهم الى مرضاهم.‏ وأضافت انها تمتعت كثيرا ‹بالتجمُّع›.‏ فقد قرأت الدعوة الى المحفل وأخذت ثلاثة ايام عطلة كي تحضره.‏ وقالت ايضا انها صنعت نسخا من الدعوة ووضعتها في علب البريد الخاصة بزملائها،‏ مرفقة بملاحظة تدعوهم فيها ان يتصلوا بها اذا ارادوا الحضور.‏ وفي نهاية الاسبوع،‏ كان ١٦ شخصا —‏ كلهم من الاطباء —‏ قد نظّموا برنامجهم وأخذوا ثلاثة ايام عطلة ليحضروا المحفل.‏ وكل ذلك بفضل دعوة واحدة تُركت تحت الباب!‏ والآن،‏ تدرس پام بانتظام في كتاب يعلّم الكتاب المقدس،‏ وتنظم فرقا للمناقشة مع كل زملائها الذين حضروا المحفل».‏

يروي اخ آخر:‏ «فيما كنت مارّا قرب منزل سبق فطلب اصحابه الّا يزورهم الشهود،‏ لاحظتُ رجلا وامرأة جالسين على الشرفة يبكيان حزينين.‏ فلم أقوَ على تجاهلهما لأنهما كانا في امس الحاجة الى العون.‏ فاقتربت منهما وسألتهما هل بإمكاني ان اسدي اليهما اية خدمة.‏ فدعواني الى منزلهما وراحا يسكبان لي قلبهما.‏ فقد مرّت ثلاث سنوات لم يريا فيها ابنتهما،‏ وكانت المرأة ستخضع قريبا لعملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني وتخشى الّا تنجو من الجراحة وتُحرم الى الابد من رؤية ابنتها.‏ وقبل ايام،‏ التمس الزوجان العون من القس في كنيستهما المواهبية،‏ لكنه لم يحفل للأمر ولم يحرك ساكنا.‏ فأطلعتُهما على بعض الافكار من الكتاب المقدس مؤكدا لهما ان يهوه قريب من المنكسري القلوب.‏

‏«بعد ساعة تقريبا،‏ قُرع الباب.‏ فظننت في البداية ان الطارق هو قس الكنيسة.‏ غير ان الطارق كان شابة حسنة المظهر تبيّن انها ابنتهما التي انتظراها طويلا!‏ فكان اللقاء مؤثرا جدا بحيث فضّلت ان انصرف.‏ لكني فوجئت حين طلبت مني الشابة ان ابقى لأنها تريد ان تخبر والديها شيئا على مسمعي.‏ فأخبرتهما انها تورطت في الكحول والمخدِّرات وكادت تدمر حياتها،‏ لكن درسها للكتاب المقدس دفعها ان تعود الى منزل العائلة وتسترجع علاقتها بوالديها.‏ وكانت هذه الشابة قد اعتمدت منذ فترة قصيرة وصارت شاهدة ليهوه».‏

بعد ايام،‏ اتى القس لزيارة الزوجين فعرف ان ابنتهما عادت الى البيت بعد ان صارت من شهود يهوه.‏ فخرج من المنزل دون ان ينبس بأية كلمة.‏ وفيما هو متجه نحو الباب،‏ ناداه الزوج وطلب منه ان يأخذ مِن على الطاولة رسالة انسحاب الزوجين من الكنيسة.‏

پاپوا غينيا الجديدة:‏

انطلق فريق من ٢٣ اخا وأختا لتقديم الشهادة في مقاطعة نادرا ما تُخدم.‏ وكان على هؤلاء الاخوة ان يقوموا بهذه الرحلة الشاقة سيرا على الاقدام ويتسلقوا الجبال ويعبروا الانهار.‏ وفي احدى القرى،‏ التقت اخت برجل دين من الكنيسة الانغليكانية سُرّ كثيرا بسماع شرح الآية في دانيال ٢:‏٤٤‏.‏ وقال للأخت:‏ «نحن هنا كالخراف الضائعة».‏ كما انه قبل المجلات والكراسات وطلب كتابا مقدسا.‏

وبعد ثلاثة ايام،‏ قصدت اختان قرية اخرى وتحدثتا الى شابتين فرحتا جدا برسالة الملكوت.‏ وبعد عودة والدهما من الحقل بعد ظهر ذلك اليوم،‏ اخبرتاه عن الامور التي تعلمتاها من الكتاب المقدس.‏ فأراد ان يسمع هو بنفسه هذه الرسالة الرائعة.‏ لذلك نوى ان يذهب لرؤية كل الاخوة والاخوات في الكوخ حيث يقيمون.‏ وبما انه من زعماء القرية،‏ فقد رتّب ان يُعَد الطعام ويرسل الى الاخوة.‏ وفي وقت لاحق من تلك الامسية،‏ وصل الى الكوخ حاملا مصباحه وبرفقته عدد من اهالي القرية.‏ وقد قال هؤلاء الاشخاص للإخوة:‏ «استغربنا كثيرا قدومكم الينا،‏ فهذه هي المرة الاولى التي يأتي فيها شهود يهوه الى قريتنا».‏ فأطلعهم الاخوة على سبب مجيئتهم الوارد في متى ٢٤:‏١٤‏،‏ وأخبروهم عن بركات الملكوت وقدّموا لهم المطبوعات.‏

وفي اليوم الخامس من الرحلة،‏ وصل الاخوة الى احدى القرى نحو الساعة الواحدة ظهرا.‏ فظن اهل القرية انهم سيقضون الليل عندهم،‏ وراحوا يُعدّون لهم كوخا مفتوح الجوانب ليناموا فيه.‏ لكن الاخوة اوضحوا لهم انهم يريدون التحدث الى الجميع والمغادرة في اليوم نفسه.‏ وقد قدّموا شهادة رائعة لكل السكان،‏ بمن فيهم الزعيم الذي قبل المطبوعات وأهدى الاخوة بالمقابل ثمار جوز الهند والموز والپپّايا.‏

فيجي:‏

في احدى المناطق الريفية،‏ يتنقل الاخوة في خدمتهم سيرا على الاقدام على الطرقات الموحلة والمغبرة.‏ وفي احد الاشهر،‏ شجعت ناڠاما وابنتها ريشما اللتان تخدمان كفاتحتين عاديتين اختا عمياء تُدعى أُوشلا ان تنخرط في الفتح شهرا واحدا وترافقهما في الخدمة،‏ فقبلت أُوشلا العرض بكل سرور.‏ وهكذا كانت الام وابنتها تسيران الواحدة عن يمينها والاخرى عن يسارها طوال كيلومترات عديدة يوما بعد يوم.‏ وفي احد الايام الكثيرة الرطوبة،‏ كانت احدى العائلات تجلس على مصطبة امام منزلها تراقب الاخوات الثلاث وهنّ يحاولن تفادي البرك الموحلة على الطريق.‏ لكن الاخت العمياء داست في احدى البرك وتلطّخت رجلها بالوحل.‏ فتوقفت ناڠاما وريشما لتساعداها في تنظيف رجلها.‏ فاغتنم الفرصة رب العائلة الذي غلبه فضوله ودعا الاخوات الى الاقتراب ثم سألهن:‏ «كل يوم نراكن انتن الثلاث تسرن على الطريق.‏ الى اين تذهبن يا تُرى؟‏».‏ فأوضحت له الاخوات انهن ذاهبات الى احد البيوت لعقد درس في الكتاب المقدس.‏ فقال الرجل انه لو لم تكن رسالتهن بالغة الاهمية لما كنّ مستعدات ان يسرن كل هذه المسافة لتعليم الناس عنها،‏ وأراد ان يسمعها هو ايضا.‏ وهكذا بدأت عائلته تدرس الكتاب المقدس.‏

غوام:‏

تعمل شابة فيليبينية تُدعى ليزا كخادمة تلازم احد البيوت في جزيرة تينيان.‏ وحين كان شهود يهوه يقرعون باب البيت كانت تطلب منهم في اغلب الاحيان مجلتي برج المراقبة و استيقظ!‏.‏ ومع انها ادّعت ان المجلتين تعجبانها،‏ فقد كانت في الحقيقة تستعملهما لإضرام النار.‏

وفي ربيع سنة ٢٠٠٧،‏ خسرت ليزا عملها ولم يعد لديها مكان تأوي اليه،‏ فصارت تنام على الشاطئ.‏ وذات يوم فيما كانت مارة بالقرب من قاعة الملكوت المحلية،‏ رأت اختين جالستين خارجا في الظل.‏ فدعتها الاختان لتناول المنغا معهما،‏ وقد لبّت ليزا الدعوة ودارت بينهن محادثة ودية.‏ وفي الغد فيما كانت مارة بالقرب من قاعة الملكوت،‏ تكلمت من جديد مع الاختين.‏ وفي معرض الحديث،‏ قالت لهما:‏ «اودّ ان آتي يوما الى كنيستكما!‏».‏ ومع ان الاختين شعرتا بشيء من الاحراج لأنهما لم تدعواها من قبل الى القاعة،‏ فقد شجعتاها ان تحضر الاجتماع في تلك الليلة.‏ فقبلت دعوتهما آملة ان يساعدها الشهود على ايجاد عمل.‏

خلال الاجتماع،‏ تأثرت ليزا بمحبة الاخوة والاخوات المخلصة واهتمامهم بها وراحت تبكي وتلوم نفسها لأنها اتت الى الاجتماع بدافع اناني.‏ وتذكرت ايضا كل المجلات التي احرقتها.‏ لكنّ محبة الاخوة والاخوات مسّت قلبها فاندفعت من ذلك الحين فصاعدا الى حضور كل الاجتماعات ودرس الكتاب المقدس بانتظام.‏ كما انها وجدت عملا وصارت ناشرة،‏ ثم اعتمدت في شباط ٢٠٠٨.‏

‏[الصورة في الصفحة ٤٥]‏

مادالينا

‏[الصورة في الصفحة ٤٨]‏

عقد درس «برج المراقبة» على متن قارب

‏[الصورة في الصفحة ٥٠]‏

الاخت باركر تنتظر بصبر ان يمرّ احدهم لتكرز له

‏[الصورة في الصفحة ٥٣]‏

پورنامايا وهي تصنع الحصى لتدعم عائلتها

‏[الصورة في الصفحة ٥٤]‏

الشهادة لامرأة هندية في مزرعة مطاط

‏[الصورة في الصفحة ٥٧]‏

رِستون يدرس مع اندي

‏[الصورة في الصفحة ٥٨]‏

شايِه

‏[الصورة في الصفحة ٦٣]‏

ناڠاما وريشما تساعدان أُوشلا