الكرازة والتعليم حول العالم
الكرازة والتعليم حول العالم
افريقيا
عدد البلدان: ٥٧
عدد السكان: ٢٦٩,٥٨٢,٨٤٨
عدد الناشرين: ٤٩٣,١٢٢,١
عدد دروس الكتاب المقدس: ٢١٧,٢٠٢,٢
رواندا:
فيما كانت فتاة في التاسعة من عمرها عائدة من المدرسة الى البيت، وجدت على الطريق حقيبة صغيرة تحتوي على مبلغ كبير من المال. فقررت عائلتها التي تدرس الكتاب المقدس مع الشهود ان تطبق ما تتعلمه. لذا بحثوا عن صاحب الحقيبة وأعادوا اليه ماله. فسأل الرجل الفتاة: «اذا اعطيتكِ بعض المال مكافأة لاستقامتكِ، فماذا تفعلين به؟».
اجابته الفتاة: «اشتري كتابا مقدسا».
فقال الرجل والدهشة مرتسمة على وجهه: «اعتقدت انك ستشترين بعض الثياب او الاحذية، لأن ثيابك قديمة كما أُلاحظ». لكن الفتاة اصرّت انها تفضل ان تشتري كتابا مقدسا. ثم سأل الرجل العائلة عن سبب عدم احتفاظهم بالمال، فعلم انهم يدرسون الكتاب المقدس مع شهود يهوه. فما كان منه إلا ان اشترى نسختين من الكتاب المقدس، واحدة للفتاة وأخرى لعائلته. كما رتّب ان يزور الشهود عائلته ليدرسوا معهم الكتاب المقدس. وتشهد الآن العائلتان تقدما روحيا ملحوظا.
جمهورية افريقيا الوسطى:
تمكنت ثيودورا بمساعدة يهوه ان تتغلب على شعورها الشديد بالخجل. فمع انها تربت في بيت مسيحي، قلّما حضرت الاجتماعات في قاعة الملكوت بسبب خجلها. وحين بدأت تحضر، كانت تجلس وحدها دون ان تتحدث الى احد وتغادر القاعة
فور انتهاء الترنيمة والصلاة الختاميتين. ولكن لم يمضِ وقت طويل حتى اصبحت تواظب على الذهاب الى الاجتماعات، إلا انها نادرا ما كانت تمد يدها لتصافح الذين يقتربون ليرحّبوا بها. وعلى مرّ الوقت، اصبحت تشارك في تقديم التعليقات وتأخذ المبادرة لتسلّم على الآخرين في القاعة. اما الخطوة الكبيرة التي اتخذتها فهي الاشتراك في الكرازة. ولكن حين بدأ ابناء الجيران يسخرون منها، ارادت التوقف عن الكرازة. غير انها صلّت الى يهوه وطلبت منه القوة. والآن، هي اخت معتمدة وفاتحة اضافية تقدم تعليقات جيدة في الاجتماعات. كما انها تعقد اربعة دروس في الكتاب المقدس بما فيها درس مع احد الجيران الذين كانوا يسخرون منها.مدغشقر:
كان احد نظار الدوائر مسافرا هو وزوجته لزيارة جماعة في منطقة ريفية. فالتقيا زمرة من سارقي المواشي مدجَّجة بالفؤوس والرماح. فصلّت زوجة ناظر الدائرة في قلبها وقدمت لهم نشرة الحياة في عالم جديد سلمي. ثم قالت: «يحدق بنا الخوف من كل جهة في هذه الايام، لكن اللّٰه سيهلك الاشرار عما قريب ويؤسس عالما جديدا يعمّه السلام». وقد كان احد الرجال يصغي بانتباه ثم قبل النشرة.
وبعد سنة، اقترب منها رجل في احد المحافل وسألها هل تتذكره. ثم قال لها انه احد السارقين الذين التقتهم في الطريق الموحلة الى المنطقة الريفية وإنه هو الذي قبل النشرة. وأضاف: «عندما التقينا بكما كنا عائدين من غزو احد الاماكن. وما قلته لنا جعلني افكر وأقول لنفسي: ‹نحن لا نخاف من الشرطة ولا من الجنود لأننا نستطيع الافلات منهم. ولكن كيف أُفلت من اللّٰه الذي سيهلك الاشرار؟›. لذلك قررت ان ابحث اكثر عن الموضوع. فزرت لدى عودتي الى البيت احد الجيران الذي كان يدرس الكتاب المقدس مع فاتح خصوصي. ووافقت ان ادرس معه، وسأعتمد الآن في هذا المحفل».
موزمبيق:
عام ١٩٩٢، تعرّضت مادالينا التي كان عمرها آنذاك ٣٠ سنة ونيِّف لحادث سيارة ادى الى اصابتها بشلل في رجليها. ومذّاك لم تعد تغادر منزلها إلا في النادر. وبعد ثلاث سنوات، كان الشهود واقفين خارج منزلها يتحدثون الى ابيها الذي يترأس احدى الفرق الدينية التقليدية ويعقد الاجتماعات في فناء المنزل. فأنصتت مادالينا الى الحديث وسمعت الاخوة يسألون عن احوالها، فدعتهم الى الداخل. وقد ترك اهتمامهم المخلص اثرا عميقا فيها حتى انها قبلت درسا في الكتاب المقدس وأولت انتباها شديدا لما كانت تتعلمه. ولما رأى الشهود غيرتها، قدموا لها العون بطرائق عملية بما في ذلك مساعدتها على حضور الاجتماعات. وهذا ما مكّنها من ان ترمز الى انتذارها ليهوه بالمعمودية عام ٢٠٠٢.
وقد مسّ اهتمام الشهود قلب والدَيها ايضا. فابتدأت امها تحضر الاجتماعات وتركت دين زوجها. اما والدها، فكان في البداية مصرّا على
عدم ترك دينه، إلا انه مع الوقت ابتدأ هو ايضا يحضر الاجتماعات. فضغط عليه ابناء رعيته لكي يقطع اتصاله بالشهود متذرعين بالحجة انه قائدهم. لكنه بقي ثابتا على موقفه، كما انه احرق كل الادوات التي كان يستعملها في أداء الشعائر الدينية. وفي عام ٢٠٠٧ اعتمد هو وزوجته. وتتمتع العائلة الآن بحالة روحية جيدة.زمبابوي:
تكرز دِسيبل البالغة من العمر تسع سنوات لرفقاء صفها ومعلِّميها باستمرار. وذات يوم، رأت معلِّمتها وقد تبيَّن الاسى في وجهها، فاقتربت منها وسألتها هل من سبب لحزنها. فأخبرتها المعلِّمة انها فقدت ابن اختها. عندئذ، وعدتها دِسيبل بأن تجلب لها مطبوعة تعزّيها. فأخذت كراسة عندما يموت شخص تحبونه من والدَيها وأتت بها الى المعلِّمة في اليوم التالي. وحين قرأت المعلِّمة بعض المقاطع من الكراسة راحت تذرف الدموع فرحا. وفي وقت لاحق، كتبت رسالة صغيرة الى والدَي دِسيبل تشكرهما فيها على تدريبهما الرائع لابنتهما وعلى التعزية التي نالتها منها اثناء حزنها.
غانا:
تعيش أبيڠايل في جنوب غانا مع جدّيها اللذين ينتميان الى الكنيسة المشيخية، وقد تعلمت ان شهود يهوه انبياء كذبة. وذات يوم، علمت ان والدَيها اللذين يسكنان في ناحية اخرى من البلد يدرسان الكتاب المقدس مع الشهود. فقلقت جدا وبعثت برسالة اليهما تقنعهما فيها ان يتوقفا عن الدرس. لكن رسالتها لم تحقق النتائج المرجوة. فما كان منها إلا ان سافرت قاطعة اكثر من ٠٠٠,١ كيلومتر لتكلمهما شخصيا. وحين اراها والداها من كتابها المقدس ان جهنم ليست مكانا يتعذب فيه الاشرار، أُصيبت بصدمة كبيرة. وبعد ذلك، ابتدأت تدرس الكتاب المقدس وتحضر الاجتماعات في قاعة الملكوت مع والدَيها، ثم اصبحت ناشرة غير معتمدة. وفي احد المحافل الدائرية التي عُقدت مؤخرا، رمزت الى انتذارها بالمعمودية.
الاميركتان
عدد البلدان: ٥٥
عدد السكان: ٥٣١,١٣٠,٨٩٨
عدد الناشرين: ٠٣٨,٤٤٩,٣
عدد دروس الكتاب المقدس: ١٠١,٥٤٨,٣
دومينيكا:
في هذه الجزيرة، تغسل نساء كثيرات الملابس المتّسخة على ضفاف الانهر، ويجففنها على الصخور والحجارة الكبيرة. ذات مرة، لاحظت امرأة شيئا مألوفا يعوم فوق المياه القليلة العمق قرب المكان حيث تغسل ملابسها. فعرفت انها المطبوعة التي تدرسها اسبوعيا مع شهود يهوه. ووضعتها فوق صخرة على مقربة منها لتجف، ثم تابعت غسل ملابسها.
لاحقا في ذلك اليوم، عندما جمعت ملابسها الجافة، نسيت الكتاب. لكنّ بعض الصيادين العائدين من البحر رأوا الكتاب الذهبي اللون، فأخذه احدهم. وإذ لفت انتباهه العنوان ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟، ابتدأ يقرأه. وبعد فترة، التقته اختان فاتحتان فيما كانتا تزوران قريته، فأخبرهما ان ٠٠٠,١٤٤ شخص فقط سيذهبون الى السماء وأن الملكوت وُلد عام ١٩١٤. كما قال ايضا ان الارض ستصبح فردوسا عما قريب. وعندما سألتاه كيف عرف هذه الاشياء، اخبرهما كيف وجد الكتاب وتابع قائلا انه يقرأه كل يوم. ثم اراهما الكتاب الذي كان قد جف وانتفخ.
فأدركت احدى الفاتحتين ان هذا هو الكتاب الذي انتشلته تلميذتها للكتاب المقدس من النهر. وابتُدئ بدرس في الكتاب المقدس مع الصياد. وهو يتطلع بشوق الى المباحثات كل اسبوع ويُحرز تقدما ملحوظا.
بوليفيا:
ان الكرازة في منطقة الامازون في بوليفيا صعبة ومكافئة في الوقت نفسه. فذات مرة، قام عشرة فاتحين من إخوة وأخوات بحشر انفسهم في زورق صغير مزوّد بمحرك جانبي محمّل بالخيام وأواني الطبخ، والكثير من الصناديق المليئة بمطبوعات الكتاب المقدس، وانطلقوا في رحلة اخذتهم نحو ٨٠٠ كيلومتر على طول نهر بيني من روريناباكِه الى ريبيرالتا. فزاروا ما يزيد على ٧٠ موقعا معزولا ووزعوا اكثر من ٨٠٠ كتاب وكراسة ونشرة. وعرضوا اسلوب ادارة دروس الكتاب المقدس على نحو ٧٠٠ شخص مهتم ثم عادوا لعقد الدروس مع اكثر من ٢٠٠ منهم. وعندما كان الشهود يهمّون بمغادرة القرى، كثيرا ما كان الناس يرددون على مسامعهم: «ألا يمكنكم البقاء فترة اطول لتدرسوا معنا؟». وفي بلدة صغيرة، ألحّ على الشهود ان يبقوا رجلٌ حزن لمغادرتهم لأنه اراد مواصلة الدرس معهم. قال: «لقد قطعتم الشجرة. وعليكم الآن ان تنحتوها وتنعّموها».
كندا:
عمِل نورمان طيلة سنوات في معمل لتكرير المعادن في مونتريال. وخلال فترة الاستراحة، كان يقرأ بانتظام كراس فاحصين الاسفار
المقدسة يوميا في الكفيتيريا. فرآه زملاؤه وهو يقرأه، وقبِل البعض دعوته الى مناقشة الآية اليومية. خلال تلك المناقشات الوجيزة، كان نورمان يسعى بشكل خاص الى تطبيق المواد على الحياة العائلية والعلاقات البشرية. وقد حضر المناقشة ايضا موظف اداري دعا نورمان لاحقا الى مكتبه حيث مدحه وقال انه يمكن ان تنعكس المناقشات ايجابا على حياة الموظفين وتحسّن العلاقات فيما بينهم.عندما زاد عدد الذين يحضرون هذه المناقشات على الـ ٣٠، طلبت الادارة من نورمان ان ينظّم فرقا اصغر في مواقع مختلفة داخل المصنع. وهو يقول: «حاليا، ادير كل يوم ثلاثة فرق يدعوها زملائي المذكرات اليومية. وهم يتمتعون جدا بهذه المناقشات بحيث ان احدهم يتولى ادارتها عوضا عني عندما اتغيب عن العمل. ثم يسألونني عندما اعود عن الامور التي لم يفهموها». وهكذا، تمكن نورمان من مساعدة زملائه على التفكير في آية من الكتاب المقدس يوميا على مدى السنوات الخمس الماضية. ونتيجة لذلك، اعتنق عدد من زملائه وأفراد عائلاتهم الحق، ما مجموعه اكثر من ٤٠ شخصا.
باربادوس:
ارادت الاخت باركر البالغة من العمر ٨٩ سنة ان تؤسس درسا في الكتاب المقدس. ولأنّ وضعها الجسدي كان يعيقها عن الذهاب من باب الى باب، حاولت الشهادة بالهاتف انما دون نتيجة. وحين شجّع جزء من احد الاجتماعات على الصلاة، راحت تتوسل الى يهوه طالبة مساعدته لتبدأ بدرس في الكتاب المقدس. وبعد بضعة ايام، حملت كتابها المقدس وبعض المجلات ووقفت امام منزلها مصممةً ان تشهد لأيٍّ من المارة، عِلما ان بيتها لا يقع في شارع يعجّ بالحركة. فعرضت المجلات على رجل عائد من عمله. وبعد اسبوع، فيما كانت تقف من جديد امام منزلها، قابلت الرجل نفسه. وإذ كان قد اظهر بعض الاهتمام بالمجلات التي قدمتها له،
عرضت عليه كتاب يعلّم الكتاب المقدس ودعته الى درس الكتاب المقدس. غمرها الفرح عندما قبِل الرجل عرضها. وقد عقدت معه الدرس الاول نحو نهاية شهر آذار (مارس) ٢٠٠٨، وعرفت لاحقا انه يسكن على مقربة من منزلها. وفي غضون الاسابيع الاولى، بدأ يحضر الاجتماعات. قالت الاخت: «اعرف ان يهوه يستجيب الصلوات، ولكنني لم اظن انه كان سيستجيب بهذه السرعة!».تشيلي:
عندما خرجت اخت فاتحة في سانتياغو من سيارة اجرة في المنطقة التجارية من مقاطعتها، نسيت محفظة المجلات في المقعد الخلفي. وكانت المحفظة تحتوي على مجموعة كبيرة من المجلات اضافة الى نسختها الخاصة من خدمتنا للملكوت، حيث كان اسمها مدوّنا. فاستعان سائق سيارة الاجرة بالاسم ليتمكن من العثور على الاخت بمساعدة الشهود الآخرين الذين رآهم يكرزون في المنطقة. وعندما اعاد المحفظة للاخت الفاتحة، كانت كل المجلات مفقودة ولم يكن هنالك سوى نسختها من خدمتنا للملكوت. فاعتذر الرجل موضحا ان بعضا من الركاب كانوا يتصفحون المجلات ويطلبون منه الاحتفاظ بإحداها. وفي يوم واحد، توزعت كل المجلات من تلقاء نفسها!
نيكاراغوا:
كان ارنستو، الذي عمل كنقيب في قوات الجيش الخاصة،
يعيش في بلدة صغيرة قرب الساحل الكاريبي. وكان فاتح خصوصي يدعى كايرو قد انتقل من منطقة اخرى للخدمة هناك حيث التقى بإرنستو اثناء الكرازة من بيت الى بيت وعرض عليه درسا في الكتاب المقدس. ورغم رفض هذا الجندي السابق، اصر عليه كايرو حتى قبِل عرضه اخيرا. وأثناء مناقشاتهما، باح كايرو لإرنستو بأن والده كان قائد جيش الثوار الذي يقاتل ضد قوات الحكومة في منطقة قريبة، وأنه مات في المعركة. لكن ارنستو تابع درسه وبدأ يحرز التقدم، مُخفيًا طيلة الوقت سرًّا عن مدرّسه للكتاب المقدس، سرًّا كان عليه ان يكشفه في آخر الامر. وفي الوقت المناسب، ذكر ارنستو لكايرو بأسف عميق انه كان آمر الفرقة التي قبضت على والده حيًّا وأنه المسؤول شخصيا عن موت ابيه. فصُدم كايرو بطبيعة الحال، ولكنه تأكد من صحة ذلك بسبب التفاصيل المريعة التي رواها ارنستو والتي اتفقت مع ما سبق ان اخبره به رفاق والده الجنود. فخال ارنستو ان صداقتهما كانت ستنتهي في الحال. ولكن عوض ان يضمر كايرو الضغينة لتلميذه، تابع الدرس معه. وقد تقدم ارنستو واعتمد مع زوجته. وهو لا يزال صديق كايرو حتى هذا اليوم.فنزويلا:
في غرب البلاد، كرز اخوة من بلدة ماتشيكس في مقاطعة قلما تُخدم قرب الحدود الكولومبية يقطن فيها السكان الاصليون. وقد اصغى الجميع، بمَن فيهم رئيس هنود اليوكپا الذي سمح ان يُحتفل بالعشاء التذكاري للمرة الاولى في منطقته. كما قدّم الجيران والمدرسة المحلية الكراسي، وفاق عدد الحضور الـ ٢٠٠ شخص. وبعدما انتهى الاجتماع، تكلم الرئيس باحترام باسم ابناء مجتمعه فقال: «نود ان نشكر شهود يهوه. ونأمل ألا تكون هذه المرة الاخيرة التي تزوروننا فيها. انكم تعلّموننا الحق، لذا انتم على الرحب والسعة!». وتُعقد الآن دروس اسبوعية في الكتاب المقدس مع اكثر من ٥٠ شخصا.
آسيا والشرق الاوسط
عدد البلدان: ٤٧
عدد السكان: ٣٦٠,٦٥٦,٠٢٦,٤
عدد الناشرين: ٠٨٨,٦١٨
عدد دروس الكتاب المقدس: ٩٥٧,٥٣٨
تايوان:
تكتب اخت: «سرّني ان التقي اخي من ابي للمرة الاولى، وذلك لأنه يعيش مع عائلته في منطقة بعيدة يكاد يستحيل الوصول إليها. وطبعا فرح ابي وبقية عائلتنا عندما عرفوا ان اخي وعائلته يبذلون جهدا كبيرا لزيارتنا. ولأنه يسكن منطقة لا شهود فيها، املتُ ان يقبلوا البشارة. وكم فرحت عندما اهتمت زوجته وابنته بالكتاب المقدس! ولكن كيف عساي اساعدهما على التعلم اكثر عن مقاصد يهوه عندما تعودان الى منطقتهما المنعزلة؟ علمت ان لديهما جهاز كمبيوتر ووصولا الى الإنترنت. فاشتريت وزوجي كاميرا موصولة بالكمبيوتر، وبعد ان عادتا الى منزلهما، واصلنا درسنا للكتاب المقدس عبر الانترنت. ولدهشتي، نجح هذا الاسلوب لادارة الدروس بشكل رائع. فيمكننا رؤية تجاوبهما وهما تقرأان من نسختهما الخاصة للكتاب المقدس ومن الكتاب الذي ندرسه. وهذا يساعدني لأفهم ما يجب فعله لمساعدتهما. اننا نقدّر امكانية استخدام هذه التكنولوجيا التي تتيح لنا تقديم الحق للاقرباء الذين لا سبيل الى بلوغهم بوسيلة اخرى».
نيبال:
تعيش پورنامايا البالغة من العمر ١٦ سنة في بلدة صغيرة في نيبال. وقد قدّم لها عمها الشهادة وابتدأت تدرس الكتاب المقدس. وهي الآن تحضر بأمانة الاجتماعات مرة في الاسبوع، مع ان الطريق
للوصول اليها يستغرق ساعتين ونصفا بالباص. وليس الامر سهلا بالنسبة الى پورنامايا. فوالداها كلاهما مصابان بالجذام، والعائلة فقيرة جدا. لذلك، في الصباح الباكر، تكسّر پورنامايا الحجارة لتصنع منها الحصى وتدعم عائلتها ماديا. هذا فضلا عن القيام بالاعمال المنزلية كالطهي والغسل. وهي تذهب ايضا الى المدرسة. وتعادل اجرة الباص الذي يوصلها الى الاجتماعات اجرة يوم عمل كامل. ولذلك، يحاول والداها احيانا تشجيعها على الاستعاضة عن الاجتماع بالذهاب الى الكنيسة المحلية. ولكنّ پورنامايا تعلم انها لن تتعلم عن يهوه الا في قاعة الملكوت، وهي تبذل كل في ما وسعها لحضور الاجتماعات. وقد شمل ذلك مؤخرا بيع ساعتها التي اهدتها اياها جدتها. وهي لا تُحسن فقط التعليق في الاجتماعات بل تخبر الناس في بلدتها بما تتعلمه ايضا. انها مصدر تشجيع لكل مَن يعرفها.ماليزيا:
خلال الاستعمار البريطاني، استُقدم آلاف العمال الى ماليزيا ليعملوا في مزارع المطاط. وكان هؤلاء يعيشون في قرى ضمن المزارع، ولا يزال معظم هذه القرى موجودا حتى يومنا هذا. ولكن يصعب الوصول الى عدد كبير منها، كما انها لا تظهر على
الخرائط. وذات مرة، فيما كانت احدى الجماعات تكرز في مقاطعة غير معيّنة، عثرت على قرية داخل مزرعة للمطاط. وقد اهتم بالبشارة حدثان في اواخر سني مراهقتهما كانا قد اخذا بعض المجلات. فاقتربا من الاخوة وعرضا ان يرشداهم الى قرى اخرى. فبخلاف الاخوة، كان هذان الشابان يعرفان المقاطعة جيدا. لذا ركبا على دراجتيهما وأرشدا السيارات عبر المزارع على طول الدروب الموحلة والطرق الترابية، قاطعين بين قرية وأخرى مسافة استغرق اجتيازها نحو ٤٥ دقيقة. وقد اوصلا الاخوة الى مزارع لم يزُرها قط شهود من قبل. وفيما كان الاخوة يكرزون، كان الشابان يحثان اهل القرى على اخذ المجلات ويلحّان عليهم ان يقرأوها. وفي النهاية، كان الشابان قد ارشدا الاخوة الى ثلاث قرى منعزلة. وقد ساهمت المساعدة غير الانانية لهذين الشابين مساهمة كبيرة في تقديم شهادة عظيمة لأشخاص لم يحظوا قط بفرصة سماع البشارة. وخلال نهاية الاسبوع، وزّع الناشرون من تلك الجماعة اكثر من ٠٠٠,٥ مجلة.اوروبا
عدد البلدان: ٤٧
عدد السكان: ١٩٠,٧٧٥,٧٣٣
عدد الناشرين: ٥٠٧,٥٤٢,١
عدد دروس الكتاب المقدس: ٢١٩,٧٨٩
روسيا:
إن تاتيانا مصابة بسرطان في الدماغ. وعقب خضوعها لعملية جراحية خطيرة منذ بضع سنوات، جُعلت في جناح للمرضى الذين لهم امل ضئيل بالشفاء. وعندما زار كاهن ارثوذكسي ذلك الجناح ليعترف المرضى بخطاياهم قبل موتهم، لاحظت تاتيانا ان احدى السيدات استجمعت قواها لتقدم للكاهن شيئا من المال. وبعد مغادرته، سألت تاتيانا تلك السيدة ان كانت تشعر بأي تحسّن. فأجابتها بحزن قائلة: «لا، فأنا لم افهم كلمة مما قال». عندئذ، قدمت لها تاتيانا البشارة عن القيامة. فشكرتها السيدة وقالت: «الآن اشعر بأنني افضل حالا!». وعندما عرف مدير الجناح بما جرى، طلب من الكاهن عدم القدوم من جديد ونقل تاتيانا الى جناح خاص لتتمكن من التحدث الى الآخرين. كما طلب المدير العنوان حيث يعقد شهود يهوه اجتماعاتهم. وقبل ان تدخل تاتيانا الى المستشفى، كانت قد طلبت من يهوه القوة لتواصل كرازتها. وهي مقتنعة ان يهوه استجاب صلاتها. وفي ذلك الشهر، قدمت تقريرا بأكثر من ١٠٠ ساعة! ومع ان وضعها ساء لاحقا ولم يعُد بإمكانها مغادرة منزلها، فهي ما زالت تستقبل اولئك الذين شهدت لهم خلال زياراتها المتكررة الى المستشفى.
جورجيا:
جرى تعيين فاتحتين خصوصيتين للخدمة في منطقة لا يسكنها ايّ من شهود يهوه. وفيما كانتا تستكشفان مقاطعتهما الجديدة، تاهتا. فأعيتا وشعرتا بالبرد لشدة ما اجهدهما المشي في الثلج الذي غاصتا فيه حتى الركبتين وهما تحاولان العثور على طريق العودة الى البيت. اخيرا، لاحظتا آثار اقدام تقود الى منزل وصرختا طلبا للمساعدة. فخرجت من البوابة شابة تُدعى خاتونا، ودعتهما في الحال الى دخول المنزل الدافئ. فلبّت الاختان الدعوة بكل امتنان. وبعدما تأكدت خاتونا ان ضيفتيها هما من شهود يهوه، اخبرتهما انه فيما كانت الاختان تسيران على غير هدى تائهتين في الثلج، كانت هي تصلّي مع عائلتها طالبة من اللّٰه ان يكشف لهم الحق. وبعد دقائق قليلة، اقتربت الفاتحتان من المنزل. قالت خاتونا ان هذا حدث دون شك استجابة لصلاتها! واليوم، يدرس اربعة افراد من عائلتها الكتاب المقدس، واثنتان منهم، خاتونا وحماتها، هما ناشرتان غير معتمدتين.
بريطانيا:
قرر رِستون ان يستخدم للمرة الاولى اسلوب الاقتراب المباشر للبدء بدروس في الكتاب المقدس. وقبل ان يقرع الباب الاول، رفع الى يهوه صلاة مختصرة طلب فيها ان يساعده ليتحلّى بموقف ايجابي. ثم عرض مباشرة درسا في الكتاب المقدس على اندي، صاحب البيت، الذي قبِل العرض في الحال. قرر رِستون ان يُحضر له نسخة من كتاب ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟ في وقت لاحق من ذلك اليوم. وفيما كان في طريقه اليه على متن باص، لاحظ رِستون ان السائق هو شخص يسلّمه بانتظام نسخا من برج المراقبة و استيقظ!. وإذ تشجع بتجاوب اندي في صبيحة ذلك اليوم، قرر ان يعرض على السائق درسا مجانيا في الكتاب المقدس فور وصول الباص الى وجهته الاخيرة.
في هذه الاثناء، عرفت امرأة مسنّة تستقل ذلك الباص ان رِستون هو واحد من الشهود وطلبت منه ان يزور صديقتها المريضة ليصلي لاجلها. فأجابها رِستون انه من دواعي سروره ان يتحدث اليها ويعزّيها من الكتاب المقدس. وهكذا باستخدام النسخة الوحيدة التي كان
يحملها من كتاب يعلّم الكتاب المقدس، عرض على تلك السيدة كيف يمكن لدرس الكتاب المقدس ان يساعد الناس. فقالت المرأة انها تريد هي ايضا ان تدرس. وسمع المحادثة شاب يجلس في الجهة المقابلة، وقد راقته صور الكتاب. فقدّم رِستون الكتاب اليه بكل سرور. وعندما بلغ الباص غايته، عرض رِستون على السائق درسا بيتيا مجانيا في الكتاب المقدس. ولدهشته، قبل السائق الدرس بحماسة وقال ان لديه اسئلة كثيرة عن الكتاب المقدس. بعد ذلك قصد رِستون على الفور منزل اخ يقع في الجوار للحصول على نسخة اخرى من كتاب يعلّم الكتاب المقدس، ووصل اخيرا الى منزل اندي في مساء ذلك اليوم. فقبِل اندي الكتاب في الحال، بدأ بدرس الكتاب المقدس، وسرعان ما صار يطبّق ما يتعلمه. والآن، يحضر اندي وسائق الباص الاجتماعات، ويدير رِستون ١٥ درسا في الكتاب المقدس، نجح في البدء بها كلها باستخدام الاقتراب المباشر. وهو يحرص الآن على حيازة نسخ عديدة من كتاب يعلّم الكتاب المقدس عندما يذهب للكرازة.عاد فرانسوا ومونيكا وولداهما الى السيارة بعد قضاء فترة ما قبل الظهر في خدمة الحقل. ولكنّ ابنتهما البالغة من العمر سنتين ونصفا، شايِه، ابَت ركوب السيارة قبل ان توزّع نشرتها الاخيرة. في تلك اللحظة، توقفت سيارة في الجهة المقابلة من الطريق، وخرجت منها سيدتان. فقدمت شايِه لاحداهما نشرة الحياة في عالم جديد سلمي، فيما اخبرتها مونيكا بفحواها. ابدت السيدة التي تُدعى سييرا اهتماما بالموضوع ودعت مونيكا الى منزلها لدرس الكتاب المقدس مع اختيها المراهقتين. وفي الدرس الاول، طلبت سييرا ان يُدرس الكتاب المقدس ايضا مع ابنيها. وفيما بعد، انضم الى الدرس ابن اختها. وكانت سييرا تحضر كل هذه الدروس وتطرح الكثير من الاسئلة. وأخيرا، وافقت هي الاخرى على البدء بدرس خاص بها. وهذا ما فعله زوجها لاحقا. ثم طلبت والدة سييرا وأفراد آخرون من العائلة وبعض الاصدقاء درسا في الكتاب المقدس. وهكذا ادّى تصميم شايِه على توزيع نشرتها الاخيرة الى ١١ درسا في الكتاب المقدس. وأربعة من هؤلاء التلاميذ يحضرون بانتظام اجتماعات الجماعة.
ايطاليا:
تنتمي جنيفر الى جماعة ميلانو الروسية، وقد تحدثت مرارا عبر الهاتف الى امرأة اوكرانية تدعى ڤالنتينا لم تلتقِها قط. فتواعدتا ذات يوم لتتقابلا في محطة للقطار النفقي. وأخبرت ڤالنتينا جنيفر انها سترتدي سترة حمراء لتتمكن جنيفر من التعرف
اليها. عندما وصلت جنيفر الى المحطة، رأت امرأة ترتدي سترة حمراء وتنتظر حسب الظاهر شخصا ما. فاقتربت اليها وقالت: «مرحبا، هل انت ڤالنتينا؟». فأجابت المرأة بالإيجاب، ثم تابعت جنيفر قائلة: «انا جنيفر». وعندما لم تجِبها المرأة، سألتها جنيفر بشيء من الارتباك: «ألست تنتظرينني؟».عندئذ ردّت المرأة بالنفي. فصحيح انها اوكرانية واسمها ڤالنتينا، وترتدي سترة حمراء، غير انها كانت تنتظر شخصا آخر! اذاك ضحكت جنيفر وأوضحت لها المسألة، ثم عرضت عليها ان تريها من الكتاب المقدس النقطة التي كانت قد اعدّتها لڤالنتينا الاخرى. فوافقت ڤالنتينا وأصغت باهتمام. وفي ما بعد، أرَت جنيفر ورقة كانت قد نسخت عليها نص المزمور ٩١ بخط يدها، وأخبرتها كم تحب الكتاب المقدس. فبدأت جنيفر تدرس معها. وماذا بشأن ڤالنتينا الاخرى؟ في وقت لاحق، التقتها جنيفر وبدأت هي ايضا تدرس الكتاب المقدس باندفاع.
رومانيا:
زار اخ احد معارفه وناقش معه ومع زوجته مواضيع من الاسفار المقدسة. فاهتما خصوصا في معرفة ما يعلّمه الكتاب المقدس عن العلاقة بين الزوج وزوجته، لكنهما عجزا عن تخصيص الوقت للمناقشات من الكتاب المقدس. وبما ان الزوجين يهتمان لحيازة طريقة حياة صحية، كان الزوج يهرول حوالي ثمانية كيلومترات يوميا. لذلك بعد عدة محاولات لمواصلة المناقشات، قرر الاخ ان يطلب مرافقة الرجل للهرولة. فوافق الرجل بسرور. ولأن الاخ لم يعتَد الهرولة من قبل، سرعان ما ادرك ان الشهادة والركض في الوقت نفسه امر مضنٍ! قال الاخ: «كنت اكرز بملابس الرياضة واقتبس الآيات من الذاكرة من دون حمل كتاب مقدس». وبعد عدد من جولات الهرولة، ازداد اهتمام هذين الزوجين، وبوشر معهما درس بيتي منتظم. وقد اصبح الرجل الآن ناشرا غير معتمد، وهو غيور في خدمة الحقل وقد تسجل في مدرسة الخدمة الثيوقراطية مع ابنه وابنته.
اوقيانيا
عدد البلدان: ٣٠
عدد السكان: ١١٥,٥٤٥,٣٧
عدد الناشرين: ٣٢٩,٩٧
عدد دروس الكتاب المقدس: ٢٦٦,٥٥
اوستراليا:
كتب احد الفاتحين: «طلبت مني طبيبة تدعى پام ان ازورها دائما وأجلب لها الاعداد الاخيرة من المجلات. لكن برنامجها كان دائما حافلا بالمشاغل، ولم اجدها في المنزل سوى مرة واحدة خلال ستة اشهر. لذلك صرت اترك المجلات بانتظام تحت الباب وأُرفقها بملاحظة ودية. وبعدما حاولت سدى ان التقيها على مدى سبعة اشهر تركت لها المجلات تحت الباب مع دعوة الى المحفل الكوري القادم. ومع انني كتبت رقم هاتفي، فهي لم تتصل بي. وعندما قصدت منزلها في تشرين الثاني (نوفمبر) بعد المحفل، وجدت انها تركت لي رسالة على الباب.
«ذكرت پام في الرسالة انها تتمتع كثيرا بقراءة المجلات وأنها تمرِّرها الى زملائها الاطباء الذين يمرِّرونها بدورهم الى مرضاهم. وأضافت انها تمتعت كثيرا ‹بالتجمُّع›. فقد قرأت الدعوة الى المحفل وأخذت ثلاثة ايام عطلة كي تحضره. وقالت ايضا انها صنعت نسخا من الدعوة ووضعتها في علب البريد الخاصة بزملائها، مرفقة بملاحظة تدعوهم فيها ان يتصلوا بها اذا ارادوا الحضور. وفي نهاية الاسبوع، كان ١٦ شخصا — كلهم من الاطباء — قد نظّموا برنامجهم وأخذوا ثلاثة ايام عطلة ليحضروا المحفل. وكل ذلك بفضل دعوة واحدة تُركت تحت الباب! والآن، تدرس پام بانتظام في كتاب يعلّم الكتاب
المقدس، وتنظم فرقا للمناقشة مع كل زملائها الذين حضروا المحفل».يروي اخ آخر: «فيما كنت مارّا قرب منزل سبق فطلب اصحابه الّا يزورهم الشهود، لاحظتُ رجلا وامرأة جالسين على الشرفة يبكيان حزينين. فلم أقوَ على تجاهلهما لأنهما كانا في امس الحاجة الى العون. فاقتربت منهما وسألتهما هل بإمكاني ان اسدي اليهما اية خدمة. فدعواني الى منزلهما وراحا يسكبان لي قلبهما. فقد مرّت ثلاث سنوات لم يريا فيها ابنتهما، وكانت المرأة ستخضع قريبا لعملية جراحية لاستئصال ورم سرطاني وتخشى الّا تنجو من الجراحة وتُحرم الى الابد من رؤية ابنتها. وقبل ايام، التمس الزوجان العون من القس في كنيستهما المواهبية، لكنه لم يحفل للأمر ولم يحرك ساكنا. فأطلعتُهما على بعض الافكار من الكتاب المقدس مؤكدا لهما ان يهوه قريب من المنكسري القلوب.
«بعد ساعة تقريبا، قُرع الباب. فظننت في البداية ان الطارق هو قس الكنيسة. غير ان الطارق كان شابة حسنة المظهر تبيّن انها ابنتهما التي انتظراها طويلا! فكان اللقاء مؤثرا جدا بحيث فضّلت ان انصرف. لكني فوجئت حين طلبت مني الشابة ان ابقى لأنها تريد ان تخبر والديها شيئا على مسمعي. فأخبرتهما انها تورطت في الكحول والمخدِّرات وكادت تدمر حياتها، لكن درسها للكتاب المقدس دفعها ان تعود الى منزل العائلة وتسترجع علاقتها بوالديها. وكانت هذه الشابة قد اعتمدت منذ فترة قصيرة وصارت شاهدة ليهوه».
بعد ايام، اتى القس لزيارة الزوجين فعرف ان ابنتهما عادت الى البيت بعد ان صارت من شهود يهوه. فخرج من المنزل دون ان ينبس بأية كلمة. وفيما هو متجه نحو الباب، ناداه الزوج وطلب منه ان يأخذ مِن على الطاولة رسالة انسحاب الزوجين من الكنيسة.
پاپوا غينيا الجديدة:
انطلق فريق من ٢٣ اخا وأختا لتقديم الشهادة في مقاطعة نادرا ما تُخدم. وكان على هؤلاء الاخوة ان يقوموا بهذه الرحلة الشاقة سيرا على الاقدام ويتسلقوا الجبال ويعبروا الانهار. وفي احدى القرى، التقت اخت برجل دين من الكنيسة الانغليكانية سُرّ كثيرا بسماع شرح الآية في دانيال ٢:٤٤. وقال للأخت: «نحن هنا كالخراف الضائعة». كما انه قبل المجلات والكراسات وطلب كتابا مقدسا.
وبعد ثلاثة ايام، قصدت اختان قرية اخرى وتحدثتا الى شابتين فرحتا جدا برسالة الملكوت. وبعد عودة والدهما من الحقل بعد ظهر ذلك اليوم، اخبرتاه عن الامور التي تعلمتاها من الكتاب المقدس. فأراد ان يسمع هو بنفسه هذه الرسالة الرائعة. لذلك نوى ان يذهب لرؤية كل الاخوة والاخوات في الكوخ حيث يقيمون. وبما انه من زعماء القرية، فقد رتّب ان يُعَد الطعام ويرسل الى الاخوة. وفي وقت لاحق من تلك الامسية، وصل الى الكوخ حاملا مصباحه وبرفقته عدد من اهالي القرية. وقد قال هؤلاء الاشخاص للإخوة: «استغربنا كثيرا قدومكم الينا، فهذه هي المرة الاولى التي يأتي فيها شهود يهوه الى قريتنا». فأطلعهم الاخوة على سبب مجيئتهم الوارد في متى ٢٤:١٤، وأخبروهم عن بركات الملكوت وقدّموا لهم المطبوعات.
وفي اليوم الخامس من الرحلة، وصل الاخوة الى احدى القرى نحو الساعة الواحدة ظهرا. فظن اهل القرية انهم سيقضون الليل عندهم، وراحوا يُعدّون لهم كوخا مفتوح الجوانب ليناموا فيه. لكن الاخوة اوضحوا لهم انهم يريدون التحدث الى الجميع والمغادرة في اليوم نفسه. وقد قدّموا شهادة رائعة لكل السكان، بمن فيهم الزعيم الذي قبل المطبوعات وأهدى الاخوة بالمقابل ثمار جوز الهند والموز والپپّايا.
فيجي:
في احدى المناطق الريفية، يتنقل الاخوة في خدمتهم سيرا على الاقدام على الطرقات الموحلة والمغبرة. وفي احد الاشهر، شجعت ناڠاما وابنتها ريشما اللتان تخدمان كفاتحتين عاديتين اختا عمياء تُدعى أُوشلا ان تنخرط في الفتح شهرا واحدا وترافقهما في الخدمة، فقبلت أُوشلا العرض بكل سرور. وهكذا كانت الام وابنتها تسيران الواحدة عن يمينها والاخرى عن يسارها طوال كيلومترات عديدة يوما بعد يوم. وفي احد الايام الكثيرة الرطوبة، كانت احدى العائلات تجلس على مصطبة امام منزلها تراقب الاخوات الثلاث وهنّ يحاولن تفادي البرك الموحلة على الطريق. لكن الاخت العمياء داست في احدى البرك وتلطّخت رجلها بالوحل. فتوقفت ناڠاما وريشما لتساعداها في تنظيف
رجلها. فاغتنم الفرصة رب العائلة الذي غلبه فضوله ودعا الاخوات الى الاقتراب ثم سألهن: «كل يوم نراكن انتن الثلاث تسرن على الطريق. الى اين تذهبن يا تُرى؟». فأوضحت له الاخوات انهن ذاهبات الى احد البيوت لعقد درس في الكتاب المقدس. فقال الرجل انه لو لم تكن رسالتهن بالغة الاهمية لما كنّ مستعدات ان يسرن كل هذه المسافة لتعليم الناس عنها، وأراد ان يسمعها هو ايضا. وهكذا بدأت عائلته تدرس الكتاب المقدس.غوام:
تعمل شابة فيليبينية تُدعى ليزا كخادمة تلازم احد البيوت في جزيرة تينيان. وحين كان شهود يهوه يقرعون باب البيت كانت تطلب منهم في اغلب الاحيان مجلتي برج المراقبة و استيقظ!. ومع انها ادّعت ان المجلتين تعجبانها، فقد كانت في الحقيقة تستعملهما لإضرام النار.
وفي ربيع سنة ٢٠٠٧، خسرت ليزا عملها ولم يعد لديها مكان تأوي اليه، فصارت تنام على الشاطئ. وذات يوم فيما كانت مارة بالقرب من قاعة الملكوت المحلية، رأت اختين جالستين خارجا في الظل. فدعتها الاختان لتناول المنغا معهما، وقد لبّت ليزا الدعوة ودارت بينهن محادثة ودية. وفي الغد فيما كانت مارة بالقرب من قاعة الملكوت، تكلمت من جديد مع الاختين. وفي معرض الحديث، قالت لهما: «اودّ ان آتي يوما الى كنيستكما!». ومع ان الاختين شعرتا بشيء من الاحراج لأنهما لم تدعواها من قبل الى القاعة، فقد شجعتاها ان تحضر الاجتماع في تلك الليلة. فقبلت دعوتهما آملة ان يساعدها الشهود على ايجاد عمل.
خلال الاجتماع، تأثرت ليزا بمحبة الاخوة والاخوات المخلصة واهتمامهم بها وراحت تبكي وتلوم نفسها لأنها اتت الى الاجتماع بدافع اناني. وتذكرت ايضا كل المجلات التي احرقتها. لكنّ محبة الاخوة والاخوات مسّت قلبها فاندفعت من ذلك الحين فصاعدا الى حضور كل الاجتماعات ودرس الكتاب المقدس بانتظام. كما انها وجدت عملا وصارت ناشرة، ثم اعتمدت في شباط ٢٠٠٨.
[الصورة في الصفحة ٤٥]
مادالينا
[الصورة في الصفحة ٤٨]
عقد درس «برج المراقبة» على متن قارب
[الصورة في الصفحة ٥٠]
الاخت باركر تنتظر بصبر ان يمرّ احدهم لتكرز له
[الصورة في الصفحة ٥٣]
پورنامايا وهي تصنع الحصى لتدعم عائلتها
[الصورة في الصفحة ٥٤]
الشهادة لامرأة هندية في مزرعة مطاط
[الصورة في الصفحة ٥٧]
رِستون يدرس مع اندي
[الصورة في الصفحة ٥٨]
شايِه
[الصورة في الصفحة ٦٣]
ناڠاما وريشما تساعدان أُوشلا