الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

رسالة من الهيئة الحاكمة

رسالة من الهيئة الحاكمة

رسالة من الهيئة الحاكمة

رفقاءنا الاعزاء شهود يهوه:‏

ما ابدع ان نكتب اليكم ايها الاخوة الاعزاء!‏ فنحن نشعر كما شعر الرسول يوحنا عندما قال انه ‹يحب حقا› رفقاءه المؤمنين ويفرح بأنهم «يسيرون في الحق».‏ (‏٢ يو ١،‏ ٤‏)‏ ويا لَلحق من بركة لنا جميعا!‏ فهو حررنا من بابل العظيمة ومعتقداتها وتقاليدها التي تعيّر اللّٰه.‏ وساعدنا الاذعان للحق لنصبح اشخاصا محبين،‏ لطفاء،‏ ورحماء.‏ كما اتاح لنا الحق السبيل لامتلاك موقف طاهر امام اللّٰه ورجاء بالحياة الابدية.‏

كم نحن شاكرون ايضا على روح يهوه الذي يُرشدنا ويقوّينا يوميا!‏ فلا شك انكم تمتعتم بتفحُّص مختلف اوجه هذا التدبير الحبي من يهوه في المحافل الكورية الاخيرة بعنوان «دعوا روح اللّٰه يرشدكم».‏ ففيما تؤول الاحوال العالمية الى الاسوإ،‏ من الضروري ان نتكل على روح يهوه القوي ليرشدنا عبر الايام الحرجة التي تنتظرنا.‏

ولا بد انكم تأثّرتم عندما قرأتم في الكتاب السنوي عن الروايات المثيرة لمعاناة اخوتنا الذين احتملوا آلاما كثيرة لأجل إيمانهم.‏ أوَلم تنذهلوا حين عرفتم ان كثيرين من هؤلاء الامناء ألمّت بهم المصاعب وهم بعد معتمدون حديثا او حتى غير معتمدين؟‏ فكم نحبهم لأجل ولائهم وموقفهم الثابت الى جانب البرّ!‏ ولا شك ان مثالهم البديع يقوّي تصميمنا على البقاء اولياء للملكوت مهما واجهنا من ضيقات.‏ —‏ ١ تس ١:‏٦-‏٨‏.‏

نحن نعلم ايها الاخوة والاخوات الاعزاء انكم تواجهون الكثير من المشاكل الاقتصادية وغيرها،‏ ما يصعّب عليكم المحافظة على رباط المحبة في عائلاتكم.‏ حتى ان دعم عمل الكرازة بالملكوت وغيره من نشاطات الجماعة بانتظام وولاء يشكّل تحدّيا للبعض منكم.‏ ولهذا السبب،‏ وبعد الكثير من المناقشات والصلوات،‏ قمنا ببعض التعديلات في اجتماعات الجماعة ابتداء من الاول من كانون الثاني (‏يناير)‏ ٢٠٠٩.‏ ونرجو ان تستفيدوا من هذا التعديل لتصرفوا مزيدا من الوقت في درسكم الشخصي والعائلي.‏

سرّنا جدا ان نرى كثيرين يتّخذون خطوة المعمودية في مختلف المحافل التي عُقدت هذه السنة.‏ وكان بين هؤلاء بعض المعتمدين الصغار السن.‏ وهذا يستوجب مدحكم ايها الوالدون على تربية اولادكم ليملكوا التقدير للحق وعلى تشجيعهم على الانتذار ليخدموا يهوه في حداثتهم.‏ فتأهُّل هؤلاء الاحداث للمعمودية رغم التحديات الكثيرة في المدرسة انما هو دليل دامغ على التدريب الذي نالوه في البيت.‏ —‏ مز ١٢٨:‏١-‏٦‏.‏

ولن ننسى ذكر الزيادة الجديرة بالثناء في دروس الكتاب المقدس،‏ والدور الكبير الذي يلعبه مرسلونا وفاتحونا الخصوصيون المجتهدون في هذا المجال.‏ ونحن جميعا في الهيئة الحاكمة نقدّر اهمية الدور الذي يلعبه اخوتنا وأخواتنا حول العالم بقولهم «تعال!‏» لمستقيمي القلوب،‏ اذ يدعون جميع العِطاش الى ‹اخذ ماء الحياة مجانا›.‏ (‏رؤ ٢٢:‏١٧‏)‏ كما اننا نرحّب بحرارة بالـ‍ ٦٧٨‏,٢٨٩ الذين انضموا الى معشر اخوتنا العالمي ورمزوا الى انتذارهم بمعمودية الماء في هذه السنة الماضية.‏

يجدر بنا ان نبقي نصب اعيننا كلمات الرسول يوحنا الذي كتب:‏ «العالم يزول وكذلك شهوته،‏ وأما الذي يصنع مشيئة اللّٰه فيبقى الى الابد».‏ (‏١ يو ٢:‏١٧‏)‏ فنحن على قاب قوسين من ‹زوال› هذا العالم.‏ لذلك من الحكمة ان تتمحور حياتنا حول فعل مشيئة اللّٰه و‹المداومة على السهر›.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٢‏)‏ فعندئذٍ،‏ لن تخامرنا ابدا مشاعر الندم،‏ وسنحصد يقينا فوائد لطف يهوه الحبي.‏ —‏ اش ٦٣:‏٧‏.‏

نأمل ان تؤول الروايات المؤثرة من بلدان كثيرة في هذا الكتاب السنوي الى تشجيعكم جميعا على وضع مصالح الملكوت اولا في حياتكم.‏ ونودّ ان نؤكّد لكم انكم دوما في فكرنا وأننا نذكركم باستمرار في صلواتنا وأننا نحبكم كثيرا.‏ فليغدق يهوه عليكم بركاته بسخاء!‏

إخوتكم،‏

الهيئة الحاكمة لشهود يهوه