ابرز حوادث السنة الماضية
ابرز حوادث السنة الماضية
على الرغم من الظروف القاهرة التي تعصف بالعالم، تمتع شهود يهوه بسنة اخرى مثمرة في خدمتهم المقدسة. وببركة اللّٰه، راحت البشارة ‹تثمر وتنمو في العالم كله›. (كو ١:٥، ٦) ونحن على ثقة بأنك ستجد تقرير هذه السنة مشجعا ومقويا للايمان.
ترتيبات جديدة للفتح الاضافي
غمر الناشرين فرح شديد عندما عرفوا بالفرصة المتاحة امام الفاتحين الاضافيين خلال شهر نيسان (ابريل) للاختيار بين مطلبَي الـ ٣٠ والـ ٥٠ ساعة. فكثيرون ممّن لا يشاركون عادة في هذا الوجه من الخدمة سارعوا الى اغتنام الفرصة لينخرطوا فيه. فانضم آلاف الناشرين الى صفوف الفاتحين للمرة الاولى. وقد سرَّ كثيرون ممن خدموا كفاتحين في الماضي ان ينخرطوا من جديد في هذا النوع من الخدمة. كما ان ناشرين عديدين ممن لم يستطيعوا الانخراط في الفتح الاضافي زادوا من نشاطهم في عمل الكرازة. فماذا كانت النتيجة؟
اخبرت معظم الفروع عن زيادات فاقت الذُّرى السابقة. فحول العالم، انخرط ٣٧٧,٦٥٧,٢ ناشرا في الفتح الاضافي، اي بزيادة تناهز الخمسة اضعاف عن السنة السابقة! كما شارك ثمانون في المئة — ٢٩٢,١٦ اخا وأختا من اصل ٢٩٠,٢٠ — من عائلة بيت ايل حول العالم في امتياز الخدمة هذا. ألا يفرحكم ان تعرفوا ان خدام يهوه حققوا في عمل الكرازة خلال شهر نيسان (ابريل) نجاحا لم يسبق له مثيل؟
بعد اكثر من سنة على الزلزال المدمِّر الذي اودى بحياة ٠٠٠,٣٠٠ شخص تقريبا، سجلت هايتي ذروة لم يسبق لها مثيل في النشاط الكرازي خلال نيسان (ابريل). فقد انخرط ١٨٥,٦ ناشرا من اصل
٠٠٩,١٧ في الفتح الاضافي. زِد على ذلك، ان الحملة الخصوصية لتوزيع نشرة عندما يموت شخص تحبونه، التي صدرت مؤخرا بالكرييولية الهايتية، قدمت تعزية ورجاء في حينهما للسكان المفجوعين.كما ان اخوتنا وأخواتنا في نيجيريا واجهوا تحدِّيا من نوع خاص في شهر نيسان (ابريل). فخلال الاربعة ايام المخصصة للانتخابات (ثلاثة من بينها هي ايام سبت)، حظرت الحكومة التجول بين الساعة السابعة صباحا والخامسة بعد الظهر، ما لم يكن الداعي المشاركة في الانتخابات. رغم ذلك، لم تخمد روح الفتح عند الاخوة. فقد اخبرت احدى الجماعات: «نكتب اليكم وقلوبنا طافحة بالفرح العميق نتيجة الوقت الرائع الذي قضيناه في الخدمة هذا الشهر». وفي جماعة اخرى، انخرط ٩٢ ناشرا معتمدا من اصل ١٢٧ في الفتح الاضافي، بمن فيهم كافة الشيوخ والخدام المساعدين. كما انخرط ٥٥٥ عضوا من عائلة بيت ايل من اصل ٦٨٨ في الفتح الاضافي.
تذليل الصعاب. تعيش جانيت في منطقة جبلية في الريف البوروندي. ولطالما رغبت جانيت ان تكون فاتحة، لكنها تعاني من مرض قلب مزمن يمنعها من السير مسافات طويلة او تسلق التلال الشديدة الانحدار. لذلك سرّها ان تسمع ان مطلب الساعات للفاتحين الاضافيين قد خُفِّض خلال شهر نيسان (ابريل)! وبغية مساعدتها على تحقيق رغبتها بالخدمة كفاتحة، رتّب الشيوخ ان تخدم في مقاطعة قرب منزلها. بالاضافة الى ذلك، عقد الفاتحون والناشرون دروسهم للكتاب المقدس في منزلها. وبحلول نهاية الشهر، فرحت جانيت لأنها بدأت تدير اربعة دروس في الكتاب المقدس. تقول: «اتطلع بشوق الى الانخراط في الفتح مرة اخرى، وأنا واثقة ان يهوه سيساعدني».
في جزيرة غرينادا، انخرطت اخت شابة صماء في الفتح رغم اعاقتها التي تصعب عليها المشي. تقول: «انه لتحدٍّ كبير ان امشي مسافات طويلة كي اصل الى الباص للذهاب في خدمة الحقل». بالاضافة الى ذلك، صلَّت هذه الاخت بحرارة الى يهوه ليساعدها لأنها كانت عاطلة عن العمل. وعملا بانسجام مع صلواتها، راحت تبيع مصنوعات حرفية ومجوهرات يدوية الصنع. ذكرت لاحقا: «لقد اشتركت كاملا في عمل الكرازة، ولمست لمس اليد دعم الاخوة وتشجيعهم، ما جعلني اشعر بسعادة عارمة!».
انخرطت اخت من اليابان تدعى توشي وتبلغ من العمر ١٠١ سنة في الفتح الاضافي في نيسان (ابريل). ولأنها لا تستطيع مغادرة المجمّع حيث تعيش، كانت تكرز بواسطة الرسائل او تشهد للعاملين الذين يأتون الى غرفتها. تخبر: «اني اتكلم بصوت عال لأنني لا اسمع جيدا. نتيجة ذلك، يسمعني كل من يصدف وجوده في جواري».
قرر فيلكس الذي يعيش في كوستاريكا ان ينخرط في الفتح الاضافي
على الرغم من انه مصاب بشلل رباعي. فكيف فعل ذلك؟ لقد وُضعت طاولة مليئة بالمطبوعات خارج منزله تمكّنه من الشهادة للمارة. وبحلول نهاية الشهر، شعر بانتعاش روحي وابتهاج، على الرغم من الارهاق الجسدي، لأنه تمكن من تأسيس اربعة دروس.تاق ناشرون احداث كثيرون الى المشاركة في هذا النشاط الخصوصي في نيسان (ابريل). على سبيل المثال، في اسبانيا، رغبت ساندرا (١١ سنة) وأخوها أليخاندرو (٧ سنوات) في زيادة نشاطهما الكرازي. فبعد ان عاينا روح الغيرة التي اعربت عنها جماعتهما ومثال والدَيهما، رغبا في الانخراط في الفتح الاضافي. ولكن كيف السبيل الى ذلك وهما لم يعتمدا بعد؟ وضع هذان الولدان برنامجا ان يقضيا في خدمة الحقل عدد الساعات نفسه كوالدَيهما، ثم تدرَّبا على مقدمات لخدمة الحقل خلال امسية العبادة العائلية. ظنّ الوالدان ان ولديهما لن يتمكنا من الاستمرار طوال الشهر. إلا انهما لم يملّا او يكلّا على الاطلاق. وبحلول ٣٠ نيسان (ابريل)، بلغ كل فرد في العائلة مطلب الـ ٣٠ ساعة ما عدا أليخاندرو الذي كان بحاجة الى ثلاث ساعات اخرى. لذلك رافق والده في الخدمة في آخر يوم من الشهر كي يبلغ هدفه. فيا للسعادة والاكتفاء اللذين غمراهم جراء انشغالهم في الخدمة كعائلة موّحدة!
تروي جين: «كنت كل يوم اصلي ان نتمكن انا وزوجي فيليب من قضاء ٣٠ ساعة في عمل الكرازة». غير ان فيليب، الذي خدم كناظر كورة الى ان اصبح عاجزا بسبب اصابته بتمدد الاوعية الدموية في الدماغ، يرقد في احد مستشفيات اسبانيا، غير قادر على الكلام. ووسيلة الاتصال الوحيدة التي يستخدمها هي عيناه، فيغمز مرة اذا كان الجواب نعم ومرتين اذا كان كلا.
تتابع جين: «عندما اخبرته عن الترتيب الجديد للفتح الاضافي خلال نيسان (ابريل)، اراد ان ينضم هو ايضا الى صفوف الفاتحين الاضافيين». ولكن كيف كان سيبلغ هدفه؟
خلال الاشهر السابقة، كرز فيليب وجين للمرضى، اعضاء العائلة الذين قدموا لزيارتهم، وبعض الموظفين في المستشفى. تقول: «في نيسان (ابريل) قررنا ان نكرز ساعة كل يوم في جناح المستشفى الذي كنا فيه عندما يكون فيليب مستيقظا ويمكنه المشاركة معنا في المناقشة غامزا بعينيه».
ولكن في آذار (مارس)، عُزل فيليب في جناح خاص. مع ذلك تمكّن هو وجين من الالتصاق ببرنامجهما. فقد تحدثا الى الطاقم الطبي دقائق قليلة في اوقات مختلفة من النهار. يوحنا ١٧:٣ وتشرح لها ما فهمت. وهكذا، كان فيليب يغمز بعينيه ليحدد هل اصابت الممرضة في جوابها ام لا. وكانت الممرضة تأتي دائما الى جناح فيليب، ولو كان ذلك خارج دوام عملها، لتؤكد له انها تطلب باستمرار مساعدة يهوه كي تقترب اليه.
كما ان احدى الممرضات التي قبلت كتاب ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟ حدّقت في عيني فيليب ووعدته بأنها ستأتي في اليوم التالي لتقرأ عليه بعض الآيات. وعندما عادت الممرضة، طلبت منها جين ان تقرأيعتبر خدام يهوه هذه الزيادة في النشاط فرصة لإظهار محبتهم لقريبهم، امتنانهم لذبيحة يسوع المسيح، وتعبدهم لأبيهم السماوي. كما انهم يتطلعون بشوق الى شهر آذار (مارس) ٢٠١٢ عندما ستتاح لهم الفرصة مرة اخرى ان يختاروا بين مطلبي الـ ٣٠ والـ ٥٠ ساعة.
مدارس تعلِّم طرق يهوه
تحمل هيئة يهوه محمل الجد الحض الموجود في اشعيا ٢:٣: «هلم نصعد الى جبل يهوه، الى بيت اله يعقوب، فيعلمنا عن طرقه». لذلك، فيما كانت الحرب العالمية الثانية في أوجها، ادرك العبد الامين الفطين ان اناسا من جميع الامم يحتاجون الى التعلُّم من يهوه قبل نهاية نظام اشياء الشيطان. لذلك، صُنعت الترتيبات اللازمة لإنشاء مدارس مثل مدرسة جلعاد برج المراقبة للكتاب المقدس ومدرسة الخدمة الثيوقراطية. ومؤخرا، ادخلت الهيئة الحاكمة بعض التعديلات على عدة مدارس بغية تأمين تدريب متخصص.
ابتداء من تشرين الاول (اكتوبر) ٢٠١٠، صارت مدرسة تدريب الخدام تدعى مدرسة الكتاب المقدس للاخوة العزاب. وينخرط في هذه المدرسة الاخوة العزاب الذين يخدمون كشيوخ او خدام مساعدين في مقرر دراسي مدته شهران. وحتى الآن، استفاد ٤٤٥,٣٧ شخصا حول العالم من منهاج الدراسة هذا. ويخدم كثيرون منهم فاتحين، نظارا جائلين، مرسلين، وأعضاء في بيت ايل.
ان مدرسة الكتاب المقدس للمسيحيين المتزوجين مدرسة حديثة العهد بدأت اعمالها في تموز (يوليو) ٢٠١١، مدة مقررها شهران، وستُعقد في الوقت الحاضر في پاترسن، نيويورك. ولحضور هذه المدرسة، يجب ان يتراوح عمر الزوجين بين ٢٥ و ٥٠ سنة،
يتكلما الانكليزية، يتمتعا بصحة جيدة، يكون قد مضى على زواجهما اكثر من سنتين، وهما منخرطان في الخدمة كامل الوقت منذ سنتين متواصلتين على الاقل. كما يجب ان يكون الزوج شيخا او خادما مساعدا منذ سنتين على الاقل. وابتداء من سنة ٢٠١٢، ستُعقد صفوف مدرسة الكتاب المقدس للمسيحيين المتزوجين في الاماكن التي تستخدم الآن لعقد مدرسة الكتاب المقدس للاخوة العزاب.ان مدرسة الكتاب المقدس للمسيحيين المتزوجين معَدّة لتزوِّد
المتزوجين بتدريب متخصص يؤهلهم لكي يستخدمهم يهوه وهيئته على اكمل وجه. وفي حين سيخدم اغلب المتخرجين كفاتحين عاديين حيث الحاجة اعظم في بلدهم الام، سيعيَّن البعض منهم كفاتحين خصوصيين وقتيين او سيُدرَّبون على العمل الدائري. وقد يحصل البعض منهم على تعيين في بلد اجنبي اذا كانوا مؤهلين ومستعدين للانتقال الى مقاطعة اجنبية.ويجب على مقدمي الطلبات ان يكونوا اشخاصا ناضجين روحيا يعربون عن روح التضحية بالذات. والاساتذة في هذه المدرسة الجديدة هم عينهم الذين يدرّسون في مدرسة الكتاب المقدس للاخوة العزاب، وسيتبعون من حيث الاساس منهاج الدراسة نفسه. وستُدرَّس بعض مواد المدرسة للاخوة الذكور فيما تشارك زوجاتهم في خدمة الحقل. كما يمكن للمهتمين بتقديم الطلبات الحصول على مزيد من المعلومات خلال الاجتماعات التي تُعقد اثناء المحافل الكورية.
لقد ادخلت الهيئة الحاكمة ايضا بعض التعديلات على مدرسة جلعاد برج المراقبة للكتاب المقدس. فبدءا من الصف الـ ١٣٢ الذي عُقد في ٢٤ تشرين الاول (اكتوبر) ٢٠١١، سيُدرَّب فقط المتزوجون الذين هم في الخدمة كامل الوقت الخصوصية، كالمرسلين الذين يخدمون في الحقل الذين لم يتسنَّ لهم بعد ان يحضروا مدرسة جلعاد، الفاتحين الخصوصيين، النظار الجائلين، وأعضاء بيت ايل. فإذا كان الزوجان يتقنان الانكليزية قراءة وكتابة، يمكن ان توصي بهما لجنة الفرع في بلدهم.
والتعيينات التي توكل الى المتخرجين من جلعاد، سواء كانوا مرسلين في الحقل او نظارا جائلين او اعضاء في بيت ايل، ستترك
اثرا فاعلا في تنظيم العمل في الحقل وفي الفروع. فالذين يخدمون في الحقل تُعيَّن لهم المناطق المكتظة بالسكان حيث يلعبون دورا مهما في عمل الكرازة ونشاطات الجماعة. ولا يزال بإمكان لجان الفروع ان تطلب متخرجين من جلعاد إذا نشأت حاجة خصوصية اليهم في مقاطعتها. كما يمكنها ايضا ان توصي بخدام خصوصيين كامل الوقت ذوي كفاءة عالية يعملون في مقاطعتها لحضور مدرسة جلعاد. وفي بعض الحالات، قد تطلب لجان الفروع ان يعود المتخرجون ليخدموا في ذلك البلد بعد تخرجهم.ستُعقد مدرسة اعضاء لجان الفروع وزوجاتهم بالانكليزية مرتين في السنة في پاترسن. وسيُدعى في بعض الاحيان اعضاء لجنة البلد. كما ان اعضاء لجنة الفرع الذين حضروا هذه المدرسة في الماضي سيُدعَون من جديد لينخرطوا فيها الى جانب الاخوة الذين يحضرونها للمرة الاولى. كما ستحظى زوجات اعضاء لجان الفروع
بفرصة مرافقة ازواجهن الى معظم الصفوف. اما في ما يتعلق بالحصص التي تعالج البنية التنظيمية، فسيحضرها الاخوة فقط فيما تقوم زوجاتهم بتعيينات اخرى في بيت ايل.بالاضافة الى ذلك، ستُعقد مدرسة النظار الجائلين وزوجاتهم مرتين في السنة في پاترسن. وتضم الصفوف التي تُعقد الآن في الولايات المتحدة الاخوة الذين سبق ان حضروا هذه المدرسة، وهم يشكلون حوالي نصف التلاميذ في كل صف. كما ستُدعى زوجات النظار الجائلين الى حضور اغلب الصفوف في هذه المدرسة.
ألا يُسر شعب اللّٰه بالفائدة التي ينالها من التدريب الذي يزوِّده يهوه! فيسوع هو من قال: «انه مكتوب في الانبياء: ‹ويكونون كلهم متعلمين من يهوه›». (يو ٦:٤٥؛ اش ٥٤:١٣) ونحن على ثقة ان هذه التعديلات ستضفي زخما اكبر على العمل الملحّ للكرازة بالبشارة في كل المسكونة قبل ان تأتي النهاية.
زلزال عظيم يضرب اليابان
أوردت التقارير الاخبارية من حول العالم سلسلة من الكوارث الطبيعية التي هزّت العالم وشملت الزلازل، امواج التسونامي، الاعاصير، الفيضانات، الحرائق، والثورانات البركانية. ومع اننا لن نتطرق لضيق المجال الى كل الكوارث التي حدثت مؤخرا، غير ان مثال رفقائنا العباد في اليابان يجسِّد العزم الذي يعرب عنه شهود يهوه في وجه المصاعب.
في تمام الساعة ٤٦:٢ من بعد ظهر يوم الجمعة الواقع فيه ١١ آذار (مارس) ٢٠١١، ضرب اليابان زلزال بقوة ٩ درجات، تبعته امواج التسونامي التي جرفت العديد من المدن والقرى على طول الخط الساحلي للمحيط الهادئ. وقد اسفر ذلك عن موت او فقدان ما يقارب ٠٠٠,٢٠ شخص. كما دُمِّرت اربع قاعات ملكوت في المنطقة المنكوبة وأمست اربع اخرى غير قابلة للاستعمال. اضافة الى ذلك، دُمر ٢٣٥ منزلا لإخوتنا وأخواتنا بالكامل أو لحق به ضرر بالغ، في حين احتاج اكثر من الف منزل الى تصليح.
الحق الزلزال والتسونامي ضررا جسيما بمحطة لتوليد الطاقة النووية، ما ادى الى إطلاق جسيمات مشعّة. لذلك اصدرت الحكومة اوامر للساكنين في الجوار بإخلاء المكان على الفور. وبين ليلة وضحاها، باتت مناطق كثيرة كمدينة اشباح. وفيما اضطر الاخوة والاخوات الى مغادرة المنطقة، اضمحلت جماعتان بكاملهما.
من بين اكثر من ٠٠٠,١٤ شاهد ليهوه في المناطق المنكوبة، خسر ١٢ شاهدا حياتهم، وأصيب ٥ منهم بجروح خطيرة، فيما لا يزال
اثنان في عداد المفقودين. حتى الكثيرين ممن نجوا من هذه التجربة القاسية، فقدوا منازلهم، ممتلكاتهم، وفي معظم الحالات، احباءهم.تخبر كييُوكو التي تعيش في أُفوناتو: «تمكنت من وضع والدتي التي تعاني من عجز داخل السيارة، ثم رحت اقود الى الملجإ المحدد. ولكنني شممت رائحة دخان. فخرجت من السيارة لأرى ما يحدث، وإذا بسور عال من الماء يبتلع منزلنا. وكانت المياه تتجه نحونا! فساعدت والدتي على تسلّق جسر سكة حديد. وعندما التفت، رأيت المياه تجرف السيارة امام اعيننا».
بعد الهزة، حاول اخ يدعى كْوِيتْشِي ان يصل الى منزل والديه في إيشينوماكي التي تبعد خمسة كيلومترات عن البحر. ومع اقترابه من المنطقة، لاحظ انها صارت كلها مطمورة بالمياه. يخبر: «لم استطع التقدم اكثر من دون قارب». وبعد مرور ثلاثة اسابيع على الزلزال، وجد اباه في المشرحة، ثم والدته ايضا بعد ثلاثة اسابيع اخرى.
حالما توقف الزلزال، قرر ماسَآكي الذي يعيش في شيتشيڠاهاما ان
يركن سيارته في قاعة الملكوت التي تبعد كيلومترا عن البحر. يتذكر ماسَآكي: «لم اكن بمفردي، فقد سبقتني اخت الى هناك. ظننت ان امواج التسونامي لن تصل الينا. وكم كنت مخطئا! فسرعان ما غطت المياه السوداء الارض. وبدأت سيارتانا تطفوان. ففتحت النافذة وخرجت من السيارة ووقفت على سقفها. لكن المياه جرفت سيارة الاخت واختفت. فصليت الى يهوه ان يساعدها».يتابع: «كان الثلج يتساقط وأنا كنت مبللا، ارتجف من البرد. وحتى بعدما توقف الثلج، بقي الهواء باردا. ثم ما لبثت الشمس ان غابت وحلّ الظلام. وتحت السماء المرصعة بالنجوم المتلألئة، وقفت على سقف سيارتي كمن يقف على جزيرة وسط المياه المتجمدة. لم اكن بمفردي، فكثيرون مثلي كانوا عالقين فوق كومة من الحُطام او على سطوح المباني. فتساءلت إن كنت سأبقى على قيد الحياة حتى الصباح. ولأرفِّه عن نفسي قليلا، قررت ان ألقي غيبا الخطاب العام الذي قدّمته قبل اسبوعين. وكان عنوانه ملائما: ‹اين يمكنكم نيل المساعدة في اوقات الشدة؟›. ثم رنّمت الترنيمة الوحيدة التي حفظتها عن ظهر قلب: ‹إلهي، صديقي، وأبي›. رنمتها مرة بعد مرة. وفيما رحت ارنمها، عادت بي الذاكرة الى سنوات خدمتي ليهوه، وانهمرت الدموع من عينيَّ.
«ثم سمعت صوتا من احد المنازل في الجهة المقابلة من الشارع يقول لي: ‹هل انت بخير؟ انا قادم لمساعدتك!›». كان هذا الرجل قد صنع طوفا من الخشب العائم ليساعد الناس في الجوار. وبمساعدته، تمكن ماسَآكي من دخول احد المنازل عبر نافذة في الطابق الثاني. وقد شعر لاحقا بالارتياح عندما عرف ان الاخت التي كانت في السيارة الاخرى نجت هي ايضا.
كان الجميع يترقب بفرح حفل زفاف كوهاي ويوكو الذي كان
سيُعقد في قاعة الملكوت في ريكوزِنتاكاتا يوم السبت ١٢ آذار (مارس). وبعد ان سجلا زواجهما شرعيا في مبنى البلدية يوم الجمعة، ضرب الزلزال المدينة. ثم سمع كوهاي تحذيرات من تسونامي قادمة، فسارع الى مكان اكثر ارتفاعا. يتذكر: «رأيت الفوضى تعمّ المدينة كلها. لم يبقَ شيء سوى عدد من المباني الضخمة. في ذلك الوقت، كنت قلقا بشأن ترتيبات الحفل الذي كان يفترض ان يتمّ في وقت لاحق من ذلك اليوم، لكنني سرعان ما ادركت ان امرا هائلا حصل».امضى كوهاي ويوكو يوم السبت في مساعدة الاخوة والاخوات في الجماعة. يقول كوهاي: «لقد وصلتنا مؤن الاغاثة من الجماعات المجاورة. وغمرتني السعادة عندما سمعت زوجتي تقول كم يسعدها ان نصرف وقتنا وطاقتنا من اجل اخوتنا. فكم انا شاكر ليهوه على هذه الزوجة الرائعة. لقد جرفت امواج التسونامي منزلنا الجديد وسيارتنا وكل ممتلكاتنا. لكنني شاكر على المحبة الاخوية التي أظهرها نحونا الاخوة».
الدعم الجسدي والروحي والمعنوي. سرعان ما رتّب مكتب الفرع في اليابان ثلاث لجان إغاثة خاصة بالكوارث، وأرسل مرارا ممثلين من مكتب الفرع الى المناطق المنكوبة. وعندما وصل ناظرا الاقليم جفري جاكسون وإيزاك ماريه من المركز الرئيسي العالمي الى اليابان في ايار (مايو)، التقيا بدورهما الاخوة والاخوات في احد اكثر المناطق المنكوبة. ثم رتبا لاجتماع خاص عبر الهاتف أكّدا فيه محبة واهتمام معشر الاخوة حول العالم لنحو ٨٠٠,٢ اخ وأخت في ٢١ قاعة ملكوت.
انشغلت لجان الإغاثة الخاصة بالكوارث وبعض المتطوعين بتأمين مؤن الاغاثة. فقد كانت الحاجة ملحة الى الطعام والماء والوقود. كما رتبت هذه اللجان لإرسال ثياب بمختلف القياسات الى الجماعات
المتضررة. كما وُضعت رفوف الثياب والمرايا في اماكن الاجتماعات التي تحوَّلت وقتيا الى متاجر.وكم كان الاخوة والاخوات المنكوبون شاكرين ليهوه لأنه لبّى حاجاتهم المادية والعاطفية! بالاضافة الى ذلك، شكلت الاجتماعات مصدر تقوية لهم بشكل خاص. كتبت اخت تعيش في المنطقة التي ضربتها الكارثة: «لقد اشعرتني الاجتماعات بسلام العقل. انها بالنسبة الي شريان حيوي لحياتي الروحية».
رسالة رجاء. سارع الاخوة اليابانيون الى تعزية جيرانهم المفجوعين من كلمة اللّٰه. فقرر فريق من الناشرين في مدينة لم تتأثر بالكارثة ان يقوموا بشهادة الشوارع حاملين لافتة كبيرة كُتب عليها: «لماذا حصلت المأساة؟ الجواب في الكتاب المقدس». وقد اثار ذلك اهتمام العديد من الاشخاص، فوزع الاخوة ١٧٧ نسخة من كتاب يعلّم الكتاب المقدس في مجرد يوم ونصف.
في المناطق المنكوبة، زار الشهود اولا دروسهم وزياراتهم المكررة ومن ثم الجيران لتعزيتهم. تذكر أكيكو: «عندما قرأت متى ٦:٣٤ على صاحبة البيت، اجهشت بالبكاء، لأن هموم الحياة اثقلت كاهلها. وعندما شرحت لها كيف يساعدنا الكتاب المقدس على المحافظة على سلام العقل، وافقت في الحال على درس الكتاب المقدس وشكرتني. وقد زاد ذلك تقديري لقوة الاسفار المقدسة على مسّ قلوب الناس».
قال رجل: «هنالك العديد من الاديان ولكنكم الوحيدون الذين يأتون الينا، حتى في هذه الاوقات العصيبة». كما قال رجل آخر بكل احترام: «من اللافت انكم ما زلتم تقومون بنشاطكم كالمعتاد خلال هذه الكارثة». وعلَّق احد الشيوخ: «رحب كثيرون بزياراتنا. حتى انهم قالوا: ‹انتم اول من يطأ منازلنا منذ الكارثة. ارجوكم عودوا مرة اخرى!›».
ترجمة العالم الجديد بـ ١٠٦ لغات
صار يوم الجمعة الواقع فيه ١٥ تموز (يوليو) ٢٠١١، تاريخا لا يُنسى في لاتفيا وليتوانيا، وحدثا بارزا في تاريخ شعب يهوه هناك! وفي خطاب حضره الاخوة في البلدَين في وقت واحد، اعلن ستيڤن لَت من الهيئة الحاكمة عن اصدار الاسفار اليونانية المسيحية — ترجمة العالم الجديد بالليتوانية واللاتفية، ما جعلهما اللغتَين الـ ٩٩ والـ ١٠٠ التي تصدر بهما هذه الترجمة. خلال السنوات السبع الاخيرة، اعطت الهيئة الحاكمة الاولوية لترجمة الكتاب المقدس. ونتيجة ذلك، يبلغ الآن عدد اللغات التي تصدر بها ترجمة العالم الجديد ضعف ما كان عليه سنة ٢٠٠٤، وما زال المترجمون حول العالم يجتهدون في العمل بغية ترجمة الكتاب المقدس الى عدد اكبر من اللغات.
تخيل الحماسة التي علت وجوه الاخوة وهم يتلقون الكتاب المقدس بلغتهم. ذكر اخ من جمهورية افريقيا الوسطى: «لا شك انه من المهم ان تملك كتابا مقدسا. اما الاهم بكثير، فهو ان تفهمه
بلغتك الام! ان ترجمة العالم الجديد بلغة سانڠو تخاطب القلب. فعندما أقرأ الاناجيل الآن، اصبح بإمكاني ان اتخيل شخصيات الكتاب المقدس وأفهم مشاعرها». وتختصر كلمات اخت اثيوبية شابة مشاعر الكثيرين بقولها: «ان كلمة ‹شكرا› لا تكفي لتعبر عن المشاعر التي تخالجني. فلطالما صليت الى يهوه ان يعطينا ترجمة العالم الجديد بلغتنا. واليوم اصبح هذا الحلم حقيقة!».تقارير من حول العالم
اسكات متهجِّم في روسيا. عانت اخت مسنة تدعى ڤيرا طوال سنوات على يد احد جيرانها الذي يكره الشهود. فقد كان يهددها مرارا وتكرارا ويستخدم لغة بذيئة بحضور حفيداتها اللواتي زرنها على الدوام. إلا ان ڤيرا حافظت دائما على هدوئها ولم تتشاجر معه، بل ابقت في ذهنها الكلمات في روما ١٢:١٨. ولكن في كانون الثاني (يناير) ٢٠١١، ازدادت عدائية هذا الجار. وعندما شعرت ڤيرا بأن حياتها باتت في خطر، اتصلت بالشرطة المحلية، التي حضرت، بشكل غير متوقع، الى منزلها في آذار (مارس) من السنة الماضية برفقة احدى الرسميين في البلدة، ليروا إن كانت هي والشهود الآخرون الذين يجتمعون في منزلها منخرطين في نوع من النشاط المتطرف. ولكنّ الشرطي اكتشف هذه المرة اساس المشكلة، وانتهر الجار وغرّمه ٠٠٠,٣ روبل (نحو ١٠٠ دولار اميركي) بسبب تهديداته. ومنذ ذلك الحين، لم تعد الاخت تعاني مشاكل مع جارها. لذلك، كتبت رسالة لتعبِّر عن شكرها لقسم الشرطة. وكم فوجئت حين وصلها ردّ من رئيس الشرطة، شكرها فيه على تعابيرها اللطيفة عن الشرطي الذي ساعدها، وكتب مضيفًا: «ان كلماتك اللطيفة تنم عن ثقتك بنا، في زمن تسود فيه عموما نظرة سلبية الى الشرطة». وتقول ڤيرا ان الشرطي بات يزورها بانتظام ليطمئن عليها.
«عامل التنظيفات» في تركيا. بعد حضور محفل كوري، كتب رجلان بدأا مؤخرا بدرس الكتاب المقدس: «كان الامر اشبه بقصة خيالية بالنسبة الينا. فقد كان الجميع مبتسما وودودا جدا ومهذبا. وخلال استراحة الظهر، فيما كنا نتمشى في المكان، لم نشعر قط اننا دخلاء. وإذ بالاخ الذي بدأ معنا بدرس في الكتاب المقدس يقترب منا، وبيده كيس نفايات. حاولنا ان نتجنبه لأننا ظننا انه عامل تنظيفات ولم نرغب ان نُعرف اننا اصدقاء لعامل تنظيفات عديم الاهمية. فما كان منا إلا ان استدرنا وحاولنا ان نتوارى بين الجموع. وفكرنا: ‹لماذا نحن ندرس الكتاب المقدس مع عامل تنظيفات وليس مع شخص يلقي الخطابات من على المنصة؟›.
«ولكن مع تقدمنا في الدرس، عرفنا ان ‹عامل التنظيفات› الذي كان يعقد الدرس معنا هو عضو في لجنة الفرع ويخدم في مكتب فرع شهود يهوه. وقد واصلنا التقدم ثم نذرنا انفسنا ليهوه، بعد ان فهمنا ان الاخ كان يتصرف ‹كأصغر بيننا›. (لو ٩:٤٨) فكم نقدِّر الدرس القيم الذي تعلَّمناه في اول محفل نحضره!».
اكاذيب في ارمينيا. اطلقت وسائل الاعلام حملة واسعة النطاق لتشويه سمعة شهود يهوه بعدما ادُّعي كذبا ان شابا من الشهود قتل والديه في مدينة سيڤان. على الفور، أُرسل بيان يدحض هذا الادعاء الى كافة وسائل الاعلام. لكنّ الحملة لم تتوقف، بل بُثّ تقرير خاص على التلفزيون يصرّ ان هذا الشاب هو من شهود يهوه. وقد استُخدمت لغة مهينة ومحقرة عند التكلم عن الشهود، وورد خلال البرنامج تعليق جاء فيه: «جلادو يهوه القساة المتوحشون». اضف الى ذلك ان التقرير حضّ المشاهدين على
استخدام القوة الجسدية ضد الشهود عندما يزورونهم. نتيجة ذلك، تأججت الاحقاد بشكل ملحوظ ضد الشهود في البلاد. فما كان من الشهود إلا ان رفعوا دعوى ضد محطة التلفزيون، يطالبون فيها بالتراجع عن المعلومات المضللة، وبالاعتذار والتعويض عن تشويه صيتنا الحسن وسمعتنا الجيدة. ولكن حتى موعد طباعة الكتاب السنوي ٢٠١٢، لم تكن المحطة قد قامت بعد بأي خطوة في ما يتعلق بالتراجع، مع ان المفاوضات جارية من اجل التوصل الى تسوية حبية.مهندسو المستقبل في فنزويلا. كانت مجموعة من الاولاد تمرّ بموقع لبناء قاعة ملكوت كل صباح في طريقها الى روضة الاطفال في مدينة سان هوسيه دي ڠواريبِه. وكانوا يتوقفون دائما فترة من الوقت ليشاهدوا بافتتان العمل الجاري هناك. وذات يوم، سألت المعلمة التلاميذ في الصف عمّا يرغبون ان يصيروا عندما يكبرون. ولدهشتها، اجاب اكثر من ولد انه يريد ان يصبح «مهندسا كشهود يهوه»! بدافع الفضول، قررت هذه المعلمة مع زميلة لها ان تأخذ الصف بكامله في نزهة الى موقع البناء. وكم شعر الاولاد بسعادة غامرة، خصوصا عندما سُمح لهم بوضع الخوذ الملونة الواقية للرأس. وقد طرحت المعلمتان اسئلة كثيرة، ما مكّن الشهود من تقديم شهادة حسنة.
زيادة انتاج المجلات في كندا. للاستفادة الى الحد الاقصى من الموارد المخصصة لمصالح الملكوت، طلبت الهيئة الحاكمة من الفرع في كندا ان يزود مجلتَي برج المراقبة و استيقظ! لكافة الجماعات في برمودا، غويانا، كندا، الولايات المتحدة ومعظم جزر البحر الكاريبي. لذلك مع بداية سنة الخدمة ٢٠١١، شهد الفرع في كندا زيادة في الانتاج بلغت اثني عشر ضعفا. والآن، صارت كندا تطبع المجلات بثلاثين لغة، اي ما يقارب ربع المجلات التي تصدر حول العالم.
دعوة مفتوحة في فنلندا. بإذن من الهيئة الحاكمة، تم تنظيم حملة خاصة تركز على شهود يهوه والرسالة التي نادوا بها في فنلندا طيلة قرن. فوزَّع الاخوة بحماسة عدد آب (اغسطس) ٢٠١٠ من مجلة استيقظ! بعنوان «مَن هم شهود يهوه؟» (بالفنلندية)، الامر الذي ادى الى محادثات رائعة حول عملنا. وفي نهاية آب (اغسطس)، وجّه الاخوة دعوة مفتوحة لزيارة مكتب الفرع. وقد شاركت كل عائلة بيت ايل في شرح كيفية سير العمل هناك. كما انهم اقاموا المعارض للزوار وارتدى بعضهم ثيابا تعود الى اربعينات وخمسينات القرن الماضي وأظهروا كيف استُخدمت اللافتات للاعلان عن الخطابات العامة في الحقبة عينها. وقد اعدت اقسام مختلفة تذكارات صغيرة لزوار ذلك اليوم الخصوصي، الذين بلغ عددهم نحو ٥٠٠,١ زائر. وفي وقت لاحق، وردت تقارير ايجابية عن نشاطنا في الصحف والاذاعة والتلفزيون.
اضطرابات في ساحل العاج. بدت سنة الخدمة ٢٠١١ واعدة بمزيد من النمو، كما بدا من الـ ٠١٩,٢٣ درسا في الكتاب المقدس التي يعقدها ٦٥٦,٨ ناشرا. ولكن، بحلول نهاية تشرين
الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠، غرقت البلاد في الفوضى والنزاعات الاهلية عقب خلافات حول الانتخابات. وفي آذار (مارس)، بلغت المعارك العاصمة التجارية أبيدجان، وتواصلت فيها حتى نيسان (ابريل) ٢٠١١، مسببة هجرة جماعية للمدنيين ليس فقط من المدينة بل من البلاد ايضا. وكان بين اولئك المهاجرين عدد من اخوتنا الذين هربوا سيرا على الاقدام تاركين منازلهم وممتلكاتهم.خلال هذه الفترة العصيبة، حمى موقف الحياد اخوتنا. فذات مرة، اقتحم الجنود مدرسة ابتدائية كان يعقد الاساتذة والمرشدون فيها حلقة دراسية، وطلبوا من الجميع ان يستلقوا على الارض ويسلموهم كل مقتنياتهم الثمينة. وعندما سلمهم الاخ حقيبة الخدمة المليئة بالمطبوعات، عرف الجنود على الفور انه من شهود يهوه. فما كان منهم إلا ان أعادوا اليه حقيبته مع نقوده وهاتفه الخلوي، وقالوا له: «انت لا تشكل خطرا علينا».
تدشين الفروع يجلب التمجيد للّٰه
في ١٨ كانون الاول (ديسمبر) ٢٠٠٦، شرع الاخوة في توسيع فرع تشيلي. فشيّدوا مبنى اضافيا للمكاتب يتألف من طابقين، بالاضافة الى مبنى جديد للسكن مؤلف من ثلاثة طوابق. كما جرى توسيع مساحة المستودع. وفي ١٦ تشرين الاول (اكتوبر) ٢٠١٠، بلغ عدد الحاضرين في برنامج التدشين ٥٠١,٥. وقد ألقى الاخ دايڤيد سپلاين من الهيئة الحاكمة المحاضرة باللغة الاسبانية.
وفي ١٩ شباط (فبراير) ٢٠١١، تم تدشين مكتب البلد في بوركينا فاسو بحضور ٢١٠ اشخاص. وقد القى جون كيكوت من المركز الرئيسي العالمي خطاب التدشين. كان عمل الكرازة في هذه المنطقة
يجري تحت اشراف فرع ساحل العاج حتى ايار (مايو) من سنة ٢٠١١، حين اضحى مكتب البلد في بوركينا فاسو تحت اشراف فرع بينين. وقد ادى سلوك الاخوة الحسن في موقع البناء الى جلب الكثير من التسبيح ليهوه. حتى ان احد الموظفين في شركة كبرى للوازم البناء لاحظ انه لم يسمع «اي صياح بين العمال». قال: «نحن لم نعمل قط مع فريق هادئ وسعيد كهذا».من ناحية ثانية، كان يوم السبت الواقع فيه ٢٧ آب (اغسطس) ٢٠١١ يوم فرح عظيم في هونغ كونغ عندما دُشّنت منشآت الفرع الجديدة. وتقع هذه المكاتب الجديدة في الطابق الـ ١٩ من مبنى مؤلف من ٣٧ طابقا يطلّ على ميناء فيكتوريا (انظر السهم ادناه). يومذاك، القى الاخ ستيڤن لَت من الهيئة الحاكمة خطاب التدشين على مسمع جمع متحمس من ٢٩٠ شخصا جلسوا في غرفة الطعام والمكاتب، وباحة قسم الشحن. وستؤمّن هذه المكاتب الجديدة ملاذا رائعا للعاملين في قسم الترجمة، الخدمة، التسجيلات السمعية والبصرية، الشحن، والمحاسبة.
التقارير القضائية
امتلك النبي الامين ارميا سببا جوهريا ليثق بأن اللّٰه القادر على كل شيء لن يتخلى عنه ابدا. فقد قال له يهوه: «يحاربونك ولا يقدرون عليك؛ لأني معك لأخلصك وأنقذك». (ار ١٥:٢٠) وتظهر التقارير التالية كيف يختبر خدام يهوه الامناء في الازمنة العصرية دعم يهوه ومساعدته على نحو مماثل فيما يتممون تفويض الكرازة حتى في وجه المقاومة. — مت ٢٤:٩؛ ٢٨:١٩، ٢٠.
ارمينيا: حُكم على شاهد ليهوه يدعى ڤاهان باياتْيان بالسجن سنتين ونصفا لاعتراضه على الخدمة العسكرية بسبب الضمير. وبعدما خسر الدعاوى التي رفعها لدى المحاكم في ارمينيا وكذلك دعوى الاستئناف، قدّم طلبا لدى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان. وفي ٢٧ تشرين الاول (اكتوبر) ٢٠٠٩، اصدر سبعة قضاة في هذه المحكمة قرارا ضد الاخ باياتْيان ولصالح ارمينيا. غير ان احد القضاة المعارضين وجد قرار المحكمة «منافيا للمقاييس الاوروبية الحالية المتعلقة بمسألة الاعتراض بسبب الضمير». ونظرا الى اهمية هذه القضية، وافقت المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان ان تحيلها الى «الغرفة الكبرى» المؤلفة من سبعة عشر قاضيا.
في ٧ تموز (يوليو) ٢٠١١، قررت الهيئة المؤلفة من ١٧ قاضيا، بأغلبية الاصوات (١٦ الى واحد)، ان ارمينيا انتهكت حق الاخ باياتْيان في حرية الضمير. وقد اشارت المحكمة انه «ليس من سبب يدعو المحكمة الى الشك في ان دافع المدعي الى الاعتراض على الخدمة العسكرية بسبب الضمير هو معتقداته الدينية التي يؤمن بها بإخلاص، والتي تتعارض تعارضا تاما مع واجب تأدية الخدمة العسكرية». ونأمل ان يؤدي هذا القرار البالغ الاهمية الى اطلاق سراح ٦٩ اخا مسجونا في ارمينيا، اضافة الى الاخوة الذين يواجهون القضية نفسها في أذربَيجان وتركيا.بلغاريا: في ١٧ نيسان (ابريل) ٢٠١١، كان اكثر من ١٠٠ شخص، من النساء والاولاد والمسنين، يحضرون ذكرى موت المسيح بسلام في قاعة ملكوت في بورڠاس، حين اجتمع حوالي ٦٠ شخصا من الرعاع الغاضبين في الخارج، وبدأوا برمي حجارة كبيرة على الشهود الواقفين عند المدخل. ثم ما لبثوا ان انقضوا في
محاولة لاقتحام قاعة الملكوت، انما ليمنعهم الاخوة من الدخول. وفي الحال، اتصل الاخوة بالشرطة التي لم تستجب سريعا. وجراء هذا الاعتداء، اصيب عدد من الشهود، واضطررنا الى نقل خمسة اخوة الى المستشفى في سيارة اسعاف. وعلى الرغم من هذا الاعتداء السافر، استُكمل الاحتفال بالذِّكرى. طبعا، لا يعكس هذا الاعتداء الطريقة المحترمة التي يُعامل بها شهود يهوه عموما في بلغاريا، وقد نتج عنه في الواقع دعاية مؤاتية. كما رتبت الهيئة الحاكمة ان يلفت ١٣ فرعا انتباه السفارات البلغارية في بلادهم الى هذا الهجوم العنيف. ومذاك، ادانت الحكومة البلغارية هذا الاعتداء، وقام المدعي العام بتوجيه الاتهامات الى ثمانية من المعتدين.كوريا الجنوبية: لا يزال اكثر من ٨٠٠ شاهد ليهوه مسجونين في كوريا الجنوبية لأنهم رفضوا الخدمة العسكرية بسبب الضمير. ومنذ سنة ١٩٥٠، حُكم على اكثر من ٠٠٠,١٦ شاهد بما يزيد عن ٠٠٠,٣١ سنة في السجن بسبب رفضهم الخدمة العسكرية. فلماذا اتخذ هذا العدد الكبير من الشبان موقفه بثبات ولم يساير؟
ان كل شاب يرفض الخدمة العسكرية يتخذ قرارا شخصيا كما يمليه عليه ضميره. وإليك على سبيل المثال ما قاله كيم جي–كوان خلال محاكمته: «لقد أثرت فيَّ بعمق تعاليم الكتاب المقدس كتلك التي تذكر ‹لن يتعلم الناس الحرب في ما بعد› و ‹تحب قريبك كنفسك›. كما تعلمت ان المحبة المؤسسة على مبدإ تدفعك الى محبة اعدائك. بناء على مثل هذه الآيات، ونتيجة قناعاتي الشخصية الراسخة، اتخذت قراري ان ارفض الخدمة العسكرية». — اش ٢:٤؛ مت ٥:٤٣، ٤٤؛ ٢٢:٣٦-٣٩.
في الوقت الراهن، لا يملك الشبان في كوريا الجنوبية خيار القيام بخدمة مدنية بديلة. لذا، في محاولة لحلّ هذه المسألة، جرى استئناف عشر قضايا مجتمعة لدى المحكمة الدستورية في كوريا. وفي ١١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٠، استمعت المحكمة الى المرافعات، التي تساءلت إن كان عدم تطبيق كوريا اجراءات بديلة للمعترضين بسبب الضمير يُعتبر انتهاكا لحقوق المواطنين.
في غضون ذلك، في ٢٤ آذار (مارس) ٢٠١١، حكمت لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ان كوريا الجنوبية انتهكت المعايير المعترف بها دوليا لحقوق الانسان عندما سجنت ١٠٠ شخص من شهود يهوه اعترضوا على الخدمة العسكرية بسبب الضمير. (وكان هؤلاء الاخوة الـ ١٠٠ قد استأنفوا دعواهم لدى لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة.) كما أُحيل ايضا القرار الصادر عن «الغرفة الكبرى» في المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان لصالح الاخ باياتْيان (انظر التقرير عن ارمينيا في الصفحتين ٣٤-٣٥) الى المحكمة الدستورية في كوريا ليُنظر في القرار المعلَّق للقضايا العشر التي ضُمّت اليه. ومع ذلك، أيدت المحكمة الدستورية في ٣٠ آب (اغسطس) ٢٠١١، قانون الخدمة العسكرية والمضي في سجن المعترضين بسبب الضمير، متجاهلة بشكل كامل القرارات الصادرة عن لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة. ونظرا الى التضارب بين قانون الخدمة العسكرية واعتراف الدستور بحرية الضمير، عارض اثنان من القضاة التسعة وطالبا بنظام خدمة مدنية بديلة.
تركيا: في ٣١ تموز (يوليو) ٢٠٠٧، ابتهج اخوتنا في تركيا عندما حصلوا على الاعتراف الشرعي بهم كجمعية دينية. وعلى الرغم من وجود بعض التحديات المتعلقة بمسألة الحياد واستخدام قاعات الملكوت، تواصل مصالح الملكوت التقدم
في هذا البلد. وفي ٢٦ نيسان (ابريل) ٢٠١١، ارسلت وزارة التربية الوطنية في الجمهورية التركية بيانا رسميا نصَّ على ما يلي: «يعفى شهود يهوه من حضور الصفوف الدينية الالزامية في المدرسة». وقد ذكرت الوزارة السبب بقولها: «مع ان شهود يهوه يرفضون بعض المعتقدات الشائعة في المسيحية، إلا انهم دين مسيحي». وكم ابهج هذا القرار اخوتنا وأخواتنا الاحداث الذين نالوا علامات رسوب في المدارس على مرّ السنوات لأنهم رفضوا المشاركة في هذه الصفوف الدينية!الولايات المتحدة: في ايار (مايو) ٢٠١١، اصدرت محكمة الاستئناف في كانساس حكما مؤاتيا في قضية ماري د. شتينمتز ضد سلطات التأمين الصحي في كنساس. فقد حكمت المحكمة ان رفض كنساس السماح للاخت شتينمتز بإجراء عملية جراحية
دون دم خارج الولاية هو انتهاك لحقوقها الدستورية المنصوص عليها في قانون الولاية والقانون الفدرالي. وبما ان نوع العملية الجراحية دون دم التي تحتاجها الاخت ليست متوفرة في كنساس، امرت المحكمة الولاية بأن تسمح للاخت بأن تجريها في ولاية اخرى. وهذا الانتصار ليس للاخت شتينمتز فحسب بل ايضا للناشرين الآخرين في الولايات المتحدة الذين ينالون رعاية صحية تمولها الحكومة.من ناحية اخرى، في ١٠ آب (اغسطس) ٢٠١١، دعمت المحكمة العليا في كنساس قرارا مؤاتيا تُمنح بموجبه مونيكا ماكڠلوري، وهي واحدة من شهود يهوه، الوصاية على ابنها. وكان والد الطفل قد طالب بالوصاية مدعيا ان الاخت ماكڠلوري لا يجب ان تكون وصية على ابنهما لأنها (١) ترفض الموافقة على نقل الدم، (٢) تأخذ الولد معها في الخدمة من بيت الى بيت، و (٣) تبعده عن والده ومجتمعه بتعليمه عن هرمجدون.
وقد اكدت المحكمة العليا في كنساس المبادئ الدستورية التي اوردتها هذه المحكمة عينها عام ١٩٥٧ كما يلي: «يجب احترام الحرية الدينية التي ينص عليها دستورنا. ولا يجب ان يُجعل من تعليم الاطفال المسائل الدينية أساسا لاتخاذ اي قرار يتعلق بالوصاية على الاولاد». اما في ما يخص مسألة نقل الدم، فقد ذكرت المحكمة: «لا يمكننا ان نقرر في قضايا الوصاية على الاولاد على اساس بعض الحوادث او الامراض التي يفترض انها قد تحدث في المستقبل والتي قد تتطلب [نقل دم]».
فرنسا: في ٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠١١، غمر الفرح قلوب الاخوة عندما صدر قرار عن المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان لصالح جمعية شهود يهوه في فرنسا. وقد صدر هذا القرار بعد صراع قضائي دام ١٦ سنة ردا على ضريبة الـ ٦٠ في المئة الباهظة والمجحفة التي
فُرضت على التبرعات الواردة الى الفرع. ومن الجدير بالذكر ان شهود يهوه هم الوحيدون بين الهيئات الدينية الرئيسية التي فُرضت عليهم الضريبة بهذه الطريقة. وبذلك، سعت الحكومة الفرنسية ان تُلزم شهود يهوه بدفع مبلغ اجمالي قدره ٥٨ مليون يورو (اي اكثر من ٠٠٠,٠٠٠,٨٢ دولار اميركي)، وهو مبلغ يفوق بأشواط امكانات الجمعية. وبعد ان ايدت المحاكم في فرنسا على اختلاف درجاتها فرض هذه الضريبة، استأنف الاخوة دعواهم لدى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان في شباط (فبراير) ٢٠٠٥.في ٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠١١، صدر قرار بالاجماع عن القضاة السبعة في المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان، ورد فيه ان الاجراءات التي اتخذتها فرنسا، في حال جرى العمل بموجبها، تمنع شهود يهوه بشكل مباشر من ممارسة دينهم بحرية. وقد شددت المحكمة على ان حقوق الحماية التي تنص عليها الاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان تشمل شهود يهوه ايضا. وتعتبر هذه السابقة البالغة الاهمية اداة فعالة في سعينا الى نيل حرية العبادة في بلدان اخرى تحت سلطة المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان، مثل ارمينيا، بلغاريا، جورجيا وروسيا. ومن اللافت ايضا انها المرة الاولى التي توجد فيها الحكومة الفرنسية مذنبة بانتهاك البند المتعلق بالحرية الدينية في الاتفاقية الاوروبية. وتجدر الاشارة الى ان الحكومة الفرنسية لم تستأنف القرار.
روسيا: في ١٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٠، حقق شهود يهوه في المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان فوزا قضائيا تاريخيا على الحكومة الروسية في قضية شهود يهوه في موسكو ضد روسيا. ومع ان الحكومة الروسية طلبت احالة القضية الى «الغرفة الكبرى»، المؤلفة من ١٧ قاضيا، التابعة للمحكمة في ١٣ كانون الاول (ديسمبر) ٢٠١٠، إلا ان هيئة «الغرفة الكبرى» رفضت طلب الحكومة. وهكذا، اصبح القرار الذي
صدر بتاريخ ١٠ حزيران (يونيو) نهائيا. وقد نصّ القرار على ان الحكومة الروسية «لديها التزام قانوني . . . ان تضع حدًّا للتعديات التي وجدتها المحكمة وتصحح قدر الامكان الاضرار الناتجة عنها». ولكن حتى هذا التاريخ، لم تطبق الحكومة هذا الحكم. بدل ذلك، وجدت طرقا جديدة لمضايقة الشهود وإعاقتهم عن ممارسة معتقداتهم الدينية بحرية.على سبيل المثال، في الصباح الباكر من ٢٥ آب (اغسطس) ٢٠١١، داهمت الشرطة ١٩ منزلا لاخوتنا في مدينة تاڠَنروڠ وصادرت المطبوعات الدينية وأجهزة الكمبيوتر وسجلات الجماعة. ويبدو ان هذه المداهمات لها صلة بقرار صدر في وقت سابق عن المحكمة العليا لروسيا الاتحادية، وقضى بأن تُحلّ المنظمة الدينية المحلية لشهود يهوه في تاڠَنروڠ وصنّف ٣٤ من مطبوعاتنا في خانة المنشورات الداعية الى التطرف. وبناء على قرارات المحاكم الروسية، تدرج الحكومة ٦٣ من مطبوعاتنا ضمن اللائحة الفدرالية للمواد المتطرفة.
من ناحية اخرى، وقع اخوتنا وأخواتنا ضحية ما يزيد عن ٩٥٠ مداهمة، اعتداء، اعتقالا واحتجازا من قبل الشرطة. كما جرى تخريب عدة قاعات للملكوت، واتهمت السلطات الروسية الإخوة بـ ١١ قضية جنائية. حتى انها وضعت كاميرات مراقبة في منزل عائلة واحدة على الاقل وراقبت خطوط الهاتف والبريد الالكتروني لكثيرين في محاولة لاختلاق تهم جنائية تحت قانون مكافحة النشاطات التطرفية.
وإحدى القضايا المبنية على تهم ملفقة تشمل الكسندر كاليستراتوڤ، البالغ من العمر ٣٥ عاما، الذي يعيش في مدينة ڠورنو–ألتايسك. فقد اتهمته السلطات «بالتحريض على الكره الديني والبغضاء» استنادا الى قانون مكافحة النشاطات التطرفية، الذي نال انتقادا واسعا من قبل المدافعين عن حقوق الانسان. وخلال اجراءات المحاكمة التي استمرت من ٧ تشرين الاول (اكتوبر) ٢٠١٠ حتى ١٨ آذار (مارس) ٢٠١١، لم يتمكن شهود المحكمة الـ ٧١ من تقديم اية شهادة من شأنها ان تشكل الاساس لإدانة الكسندر بأية تهمة جنائية، او حتى بقصد جنائي. كما ان المحكمة درست بكل اعتناء مطبوعات شهود يهوه وتعاليمهم، وفي ١٤ نيسان (ابريل) ٢٠١١، اصدرت القاضية قرارا بأنه غير مذنب. لكن المدعي العام استأنف هذا القرار. وفي ٢٦ ايار (مايو) ٢٠١١، قررت المحكمة العليا في جمهورية آلتاي ارجاع القضية الى المحكمة الادنى لكي يعيد قاض آخر النظر فيها. وهكذا، سيضطر الاخ كاليستراتوڤ، بعد ان تمت تبرئته، الى مواجهة جولة جديدة من جلسات الاستماع التي قد تؤدي الى اتهامه خطأ بالتطرف.
من الطبيعي ان تجذب قضايا تتضمن الاشتباه بنشاطات خطيرة انتباه الناس الى عملنا في مدينة صغيرة كڠورنو–ألتايسك. فكيف
يتدبر الشهود المحليون، المعرَّضون ايضا للمحاكمة، امرهم في ظل هذه الظروف؟تقول اخت تدعى إينا: «خلال هذه الاوقات العصيبة، اصبح الكتاب المقدس اكثر قيمة بالنسبة اليّ، وصارت علاقتي ألصق بإخوتي وأخواتي. وأنا اشعر الآن بأنني اقرب الى يهوه من ذي قبل!». ومع ان بعضا من مطبوعاتنا بات محظورا، فقد جرى البدء بالعديد من الدروس باستخدام الكتاب المقدس فقط. كما ارتفع عدد الناشرين في جمهورية آلتاي بنسبة ٢٤ في المئة وازداد عدد الساعات المصروفة في خدمة الحقل بنسبة ٣٣ في المئة. فضلا عن ذلك، نمَت نسبة حضور الذِّكرى ١٦ في المئة عن السنة السابقة وبلغت ضعف عدد الناشرين في كل انحاء الجمهورية!
في هذه الاثناء، رفع شهود يهوه في روسيا ١٣ طلبا جديدا الى المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان ضد الحكومة الروسية. وأحد هذه الطلبات يطعن في قرار المحكمة العليا الصادر بتاريخ ٨ كانون الاول (ديسمبر) ٢٠٠٩، فيما يطعن آخر في قرار المحكمة العليا في جمهورية آلتاي التي صنَّفت ١٨ مطبوعة للشهود في خانة المنشورات الداعية الى التطرف.
[الحاشية]
^ الفقرة 67 من بين الـ ٤٩ قضية لشهود يهوه التي استمعت اليها المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان منذ سنة ١٩٦٥، حكمت هذه المحكمة لصالحنا في جميعها ما عدا في اثنتين. لكن الانتصار الاخير للاخ باياتْيان قلب الموازين في احدى هاتين القضيتين الخاسرتين.
[النبذة في الصفحة ١٤]
«انه مكتوب في الانبياء: ‹ويكونون كلهم متعلمين من يهوه›»
[النبذة في الصفحة ٢٥]
«ان كلمة ‹شكرا› لا تكفي لتعبر عن المشاعر التي تخالجني»
[الاطار في الصفحة ١٢]
ما قالوه عن الفتح الاضافي:
• «انها المرة الاولى في حياتي التي اتمكن فيها من الانخراط في الفتح الاضافي. لا توجد كلمات تعبر عن مدى امتناني لهذه الفرصة التي سنحت لي!».
• «اودّ ان اشكركم جزيل الشكر على هذا الترتيب الجديد. لقد كان مصدر فرح كبير لنا».
• «انه ابرز حدث في تاريخ جماعتنا».
• «ساهم هذا العدد الكبير من الفاتحين الاضافيين في انتشار روح السلام والوحدة في الجماعة».
• «نعم. لا بد ان هرمجدون اصبحت قريبة!».— رجل ليس من الشهود لاحظ نشاطنا المتزايد في نيسان (ابريل).
[الاطار في الصفحة ٤٣]
«يهللون من طيبة القلب»
تتفاقم ويلات هذا العالم بشكل مستمر تحت سلطة الشيطان الساخط. (رؤ ١٢:١٢) أما خدام يهوه، فهم بتباين صارخ «يهللون من طيبة القلب». (اش ٦٥:١٣، ١٤) لذلك يواصلون دون تراخٍ دعوة اكبر عدد من الناس الى عبادة الاله الحق، عالمين ان ‹جميع المحتمين بيهوه يفرحون، وإلى الدهر يهللون›. — مز ٥:١١.
[الجدول/الرسمان البيانيان في الصفحة ٢٦]
(اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)
متوفرة بـ ١٠٦ لغات
ترجمة العالم الجديد الاسفار اليونانية المسيحية:
بكاملها: ٦٢ لغة ٤٤ لغة
افريقانية لغة الاشارات الاميركية
ألبانية امهرية
عربية أذربية
ارمنية أذربية (سيريلية)
بلغارية لغة الاشارات البرازيلية
سيبوانو كمبودية
تْشيتشايوا تشيتونڠا
صينية (مبسَّطة) لغة الاشارات الكولومبية
صينية (تقليدية) أستونية
سيبمبية إيوي
كرواتية فيجية
تشيكية ڠونية
دانماركية كرييولية هايتية
هولندية هيليڠاينون
إفيكية هندية
انكليزية هيري موتوِية
فنلندية لغة الاشارات الايطالية
فرنسية كنادا
جورجية قازاخستانية
المانية كيكاووندية
يونانية كيريباتي
هنغارية لاتفية
ايڠبوِية ليتوانية
ايلوكوِية لوغندية
إندونيسية لوڤال
ايطالية مالَيالَمية
يابانية لغة الاشارات المكسيكية
كينيارواندية ميانمارية
قيرغيزية نيبالية
كيروندية پانڠاسينية
كورية پاپيَمِنتو (كوراساو)
لينڠالية بنجابية
مقدونية لغة الاشارات الروسية
مالاغاسية سانڠو
مالطية سيلوزية
نروجية سرانانتونڠية
اوسيشية تاميلية
بولندية تايلندية
برتغالية توك پيسين
رومانية تونڠية
روسية تمبوكا
ساموية اوكرانية
سپيدية أوزبكية
صربية فيتنامية
صربية (رومانية)
سيسوتو
شونية
سنهالا
سلوفاكية
سلوفينية
اسبانية
سواحلية
سويدية
تڠالوڠية
تسونڠية
تشوانية
تركية
توية (اكواپيم)
توية (اشانتية)
كوزية
يوروبا
زولوِية
[الرسمان البيانيان]
▶ ٧٦٪ ▷ ٢٤٪
بحلول سنة ٢٠١١، اصبحت «ترجمة العالم الجديد» (جزئيا او بكاملها) متوفرة لدى ٧٦ في المئة على الاقل من سكان العالم بلغتهم الام
١١٠
١٠٠
٩٠
٨٠
٧٠
٦٠
٥٠
٤٠
٣٠
٢٠
١٠
٠
١٩٥٠ ١٩٥٥ ١٩٦٠ ١٩٦٥ ١٩٧٠ ١٩٧٥ ١٩٨٠ ١٩٨٥ ١٩٩٠ ١٩٩٥ ٢٠٠٠ ٢٠٠٥ ٢٠١٠
[الرسم البياني في الصفحة ٨]
(اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)
شارك ٣٧٧,٦٥٧,٢ ناشرا في الفتح الاضافي حول العالم
٥,٢ (مليون)
٠,٢
٥,١
٠,١
٥,٠
٠
٢٠٠٨ ٢٠٠٩ ٢٠١٠ ٢٠١١
[الخريطة في الصفحة ٣٥]
(اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)
الولايات المتحدة
فرنسا
بلغاريا
تركيا
ارمينيا
أذربَيجان
روسيا
كوريا الجنوبية
[الصورة في الصفحة ٦]
في الاعلى: عقد الفاتحون والناشرون دروسهم للكتاب المقدس في منزل جانيت (انظر الصفحتين ٨-٩)
[الصورة في الصفحة ٧]
فريق من الفاتحين العاديين والاضافيين ينطلقون في الخدمة في مدريد، اسبانيا
[الصورة في الصفحة ١٠]
توشي تشهد لإحدى العاملات في دار العجزة
[الصورة في الصفحة ١١]
أليخاندرو مع والده في سان سيلوني، برشلونة، اسبانيا، في آخر يوم من الشهر
[الصورة في الصفحة ١٣]
المركز الثقافي لبرج المراقبة في پاترسن، نيويورك، الولايات المتحدة الاميركية
[الصورة في الصفحة ١٨]
قاعة الملكوت في ريكوزِنتاكاتا، اليابان
[الصورة في الصفحة ٢٢]
في الاعلى: متطوعون يزيلون الانقاض من منزل احد الاخوة في شيباتا، مياڠي
[الصورة في الصفحة ٢٢]
الى اليمين: عضو من لجنة الفرع يلقي خطابا في منزل احد الاخوة في ريكوزِنتاكاتا
[الصورة في الصفحة ٢٢]
في الاسفل: متطوعون يعدّون طعام الغداء للحاضرين في يوم المحفل الخصوصي في المنطقة المنكوبة
[الصورة في الصفحة ٢٤]
الترجمتان اللاتفية والليتوانية
[الصورتان في الصفحة ٣١]
معلم تاريخي بقرب يانكي ستاديوم، نيويورك، الولايات المتحدة الاميركية، نُقش عليه: «٣ آب (اغسطس) ١٩٥٨. اضخم تجمّع في تاريخ المدرَّج ضمّ ٧٠٧,١٢٣ اشخاص، في محفل لشهود يهوه».
[الصورة في الصفحة ٣٢]
عمّال البناء في مكتب بوركينا فاسو
[الصورة في الصفحة ٣٢]
مكتب بوركينا فاسو
[الصورة في الصفحة ٣٢]
فرع تشيلي
[الصورتان في الصفحة ٣٣]
منشآت جديدة في فرع هونغ كونغ
[الصورة في الصفحة ٣٤]
المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان، ستراسبورغ، فرنسا
[الصورتان في الصفحة ٣٨]
تلاميذ يحملون بطاقات تقريرهم المدرسي، والسعادة تعلو وجوههم بعدما أُعفوا من حصة الدين
[الصورة في الصفحة ٤١]
الشهود يكرزون في ڠورنو–ألتايسك، جمهورية آلتاي