الكرازة والتعليم حول العالم
الكرازة والتعليم حول العالم
منذ زمن بعيد، رأى الرسول يوحنا في رؤيا نبوية جمعا كبيرا لا يُعدّ ولا يُحصى «من كل الأمم والقبائل والشعوب والالسنة». وقد حدِّدت هوية هذا الجمع بأنهم الناجون من «الضيق العظيم» الى عالم اللّٰه الجديد. (رؤيا ٧:٩، ١٤) وتظهر الارقام والاختبارات في الصفحات التالية تجميع هذا الجمع الكثير اضافة الى نموه المتزايد. أفلا يقوّي ذلك إيمانك بوعود اللّٰه الاكيدة؟
افريقيا
عدد البلدان: ٥٧
عدد السكان: ٠٦٤,٥٣٣,٩٤٩
عدد الناشرين: ٣١٤,٢٦٧,١
عدد دروس الكتاب المقدس: ٣١٠,٨١٩,٢
رسالتها جلبت له العزاء. اعتادت آيرس، التي تعيش في جنوب افريقيا، ان تكتب رسائل تعزية للأشخاص الذين غيّب الموت احد احبائهم. وكانت ترفق رسائلها بالنشرتين: نهاية الألم باتت وشيكة! و اي رجاء هنالك للاحباء الموتى؟. ومؤخرا، وصلتها رسالة من رجل يدعى سيدني، كان قد فقد زوجته بعد زواج سعيد دام ٣٨ سنة. كتب: «لم يعطني الاطباء املا بشفاء زوجتي الغالية وكنت متهيِّئا لوفاتها. رغم ذلك، تركني موتها مرّ النفس، مشتت الافكار، متقلب المزاج، ومنسحق القلب. وأنا اشكر الرب على وجود اشخاص مثلكِ. انه لأمر في غاية النبل ان تخصصي الوقت وتبذلي الجهد لتخبري اشخاصا لا تعرفينهم البتة عن وعود اللّٰه. كما ان تعابيرك التي تنم عن ايمانك الراسخ ستبقى محفورة في قلبي خلال الاوقات الصعبة القادمة. فحين قرأت رسالتك والنشرتين شعرت لأول مرة بعد وفاة زوجتي بالتعاطف والسكينة».
انقذَتْها المجلة من الاجهاض. كانت ڠلوريا، اخت شابة من بينين، تشهد لآرنو، طالب جامعي، حين رنَّ هاتفه الخلوي. فاعتذر آرنو عن مقاطعة الحديث وقال ان عليه الذهاب لأن صديقه بحاجة الى مساعدة. فأخرجت ڠلوريا على الفور من حقيبتها اول
مجلة وقعت يدها عليها وأعطته اياها. فأخذها وانصرف من دون حتى ان يعرف محتوياتها.كان صديق آرنو قد اتصل به ليخبره بأن صديقته حامل وبأنه يفكر في اجبارها على الاجهاض. في الطريق، القى آرنو نظرة سريعة على المجلة. ذكر لاحقا: «لم اصدق عينيّ عندما رأيت كلمة ‹إجهاض› على الغلاف». فقد اعطته ڠلوريا دون ان تدري مجلة استيقظ! عدد حزيران (يونيو) ٢٠٠٩ التي تناقش هذا الموضوع. فقرر صديق آرنو بعد قراءتها ان الاجهاض ليس واردا على الاطلاق. ولاحقا، انجبت صديقته طفلة جميلة.
لم يكن من داع ان نخاف الطبيبة المشعوذة. انتقل فاتح عادي يُدعى كينڠ الى منطقة في زمبابوي حيث الحاجة ماسة الى كارزين. وأثناء خدمة الحقل، اقترب برفقة احدى الاخوات من منزل طبيبة مشعوذة معروفة في المنطقة. ورغم ان الاخت كانت مترددة في التحدث الى المرأة، ارتأى كينڠ ان يعرض عليها درسا في الكتاب المقدس. عندما رأتهما الطبيبة المشعوذة يقتربان منها، اعتقدت انهما زبونان وسألتهما ماذا يريدان. فأراها كينڠ كتاب ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟ وعرض عليها درسا فيه. فوافقت على الفور. ذكر كينڠ: «لقد تفاجأنا حين لاحظنا انها تملك العديد من الاسئلة. لذا رتبنا ان نزورها وندرس معها». وبعد ثلاثة اسابيع، لبت دعوتهما لحضور اجتماع للجماعة. كما قامت بإتلاف كل المواد
المرتبطة بالارواحية وأحرزت تقدما روحيا سريعا، ثم اعتمدت في غضون اشهر قليلة.«ارجوكما صلِّيا ان يزوروني!». منذ عشر سنوات، انتقل پاتريك من أنغولا الى الولايات المتحدة. إلا انه ظلَّ يتصل هاتفيا بوالدته، شاهدة تُدعى فِليسيداد. وفي ما بعد، اصبح بإمكانهما التحدث معا ورؤية واحدهما الآخر بواسطة اتصال الڤيديو عبر الانترنت. وذات مرة فيما كان يحدِّثها، لاحظ وجود شخص معها في الغرفة فسألها عنه. اجابت فِليسيداد: «انها اخت معي في الجماعة، وقد اتت لزيارتي».
فردّ پاتريك: «لماذا لا يزورني الشهود؟ لقد مضى على وجودي هنا عشر سنوات، ولم يأتِ احد لزيارتي. ارجوكما صلِّيا ان يزوروني!».
فاندهشتا وقالتا له: «حسنا، سنصلي من اجلك».
بعد ثلاثة ايام، قرع احد الشهود باب پاتريك. فتفاجأ جدا واستعلم من والدته إن كانت هي قد رتبت ليزوره احد. ولكن عندما عرف انها لم تفعل، استنتج ان هذه الزيارة ليست سوى جواب من يهوه، فقبل درسا في الكتاب المقدس. وبدأ فورا بحضور كل الاجتماعات. وحين تكلم مع والدته عبر الانترنت مرة اخرى، اراها بفخر الفصل الذي انتهى اليه في كتاب يعلّم الكتاب المقدس. كما اخبرها انه اشترى بدلة كي يرتديها في الاجتماعات.
طلب معمودية محيِّر. في بداية المحفل الكوري لعام ٢٠١٠ في برازاڤيل، في جمهورية الكونغو، اقترب شاب يدعى ادڤار من الشيوخ وطلب المعمودية. عندما سألوه الى اي جماعة ينتمي، اجاب: «مُساكا». فتساءل الاخوة كيف بلغ هذا الشاب مرحلة المعمودية وهو يعيش في قرية نائية لا شهود فيها.
فشرح ادڤار للشيوخ انه سنة ٢٠٠٧، عندما كان في برازاڤيل، درس جده معه كراسة ماذا يطلب؟ بالاضافة الى ١٤ فصلا من كتاب يعلّم الكتاب المقدس. ثم انتقل الى مُساكا ليعيش مع والديه، وطلب من والده ان يساعده على درس الفصول الباقية من الكتاب. فكان والده يطرح الاسئلة وهو يجيب. وهكذا انهى ادڤار الكتاب بكامله. ولكنه ما لبث ان شعر بالحاجة الى مشاطرة الآخرين الحقائق التي تعلمها. فشرع، ابتداء من تشرين الاول (اكتوبر) ٢٠٠٩، يكرز وحده في مُساكا مستخدما كراسة ماذا يطلب؟. وكان يسجل الوقت الذي يصرفه في الخدمة ويرسل تقريره بانتظام الى جده في برازاڤيل. لكن جده لم يسلِّم قط هذه التقارير الى الجماعة.
بعد فترة، ارسل مكتب الفرع فاتحَين خصوصيَّين وقتيَّين مدة ثلاثة اشهر الى مُساكا، دون ان تكون لديه ادنى فكرة عن ادڤار. لكن هذَين الفاتحَين لم يعرفا بوجود ادڤار إلا قبل يومين من موعد مغادرتهما، وقتما لمحه دانيال، احد الفاتحَين، وهو يعقد درسا في الكتاب المقدس باستخدام كراسة ماذا يطلب اللّٰه منا؟. فاقترب دانيال منه وتحدث اليه. قال له ادڤار: «اني اقوم بعمل الكرازة. فأنا ناشر. يمكنك ان تسأل ابي وتتحقق من الامر». ثم التقى دانيال والد ادڤار، الذي ثنّى على كلام ابنه. فاستغل هذان الفاتحان الوقت القصير المتبقي لهما لتدريب ادڤار على الخدمة. وهكذا تابع ادڤار كرازته هناك بغيرة متجددة، عاقدا اكثر من عشرة دروس. كما انه نذر حياته ليهوه.
بعد معرفة خلفية الموضوع، اجتمع شيخان مع ادڤار، يوم الجمعة خلال المحفل، وناقشا معه اسئلة الراغبين في ان يصيروا
ناشرين غير معتمدين. فأذهلتهما اجوبته الممتازة. كما عرف الشيخان من الفاتحَين الخصوصيَّين ان ادارة ادڤار للدروس رائعة وأنه يكرز بشكل غير رسمي منذ تسعة اشهر. ونتيجة ذلك، تمّ قبوله كناشر غير معتمد. هذا وقد رتّب الشيوخ لمناقشة اسئلة مرشحي المعمودية معه خلال الاسبوع التالي، لأن محفلا كوريا باللغة اللينڠالية كان سيعقد في نهاية ذلك الاسبوع. وهكذا، بعدما تبيَّن انه يملك فهما دقيقا للحق، اعتمد في ذلك المحفل في تموز (يوليو) ٢٠١٠. واللافت ان الشيوخ اعلنوا انه اصبح اخا معتمدا بعد اسبوع فقط من قبوله كناشر غير معتمد.وإثر معموديته، خدم شهرين كفاتح اضافي في برازاڤيل. كما رتّب الشيوخ ان يُعقَد معه درس في كتاب «احفظوا انفسكم في محبة اللّٰه» قبل عودته الى مُساكا. في تلك الاثناء، عُيِّن فاتح خصوصي في تلك المقاطعة. وفي نيسان (ابريل) ٢٠١١، رحّب ادڤار، الذي كان آنذاك فاتحا اضافيا، هو والفاتح الخصوصي بـ ١٨٢ شخصا مهتما حضروا الذِّكرى. وجدير بالذكر ان ادڤار كان عام ٢٠١١ يبلغ من العمر ١٥ سنة، وهو يعقد ١٦ درسا في الكتاب المقدس، يحضر سبعة منهم الاجتماعات التي يديرها هو والفاتح الخصوصي.
الاميركتان
عدد البلدان: ٥٥
عدد السكان: ٠٩١,٢٦٥,٩٤١
عدد الناشرين: ٢٨٨,٧٨٠,٣
عدد دروس الكتاب المقدس: ٧٩٣,١٣٩,٤
«ما حصل لم يكن مجرد صدفة». في احد الايام، تلقت اخت من الولايات المتحدة، تدعى ساندي مكالمة هاتفية من امرأة تطلب التكلم الى شخص لا تعرفه ساندي. فقالت لها: «اعتقد انك اخطأت في طلب الرقم». فثنَّت المرأة على ذلك وقالت انها تعاني من ضعف في النظر. لكن الحديث لم يتوقف هنا، بل اخبرتها ايضا انها تحاول الاتصال بابنها كي تبلِّغه خبرا مزعجا. فقد اكتشف الاطباء انها مصابة بالسرطان، وهي مسحوقة ومحبطة وتتساءل كيف يسمح اللّٰه بأن يحدث لها هذا. فشعرت ساندي بضرورة اخبارها برسالة الكتاب المقدس. وبعد ان صلَّت صلاة قصيرة ملتمسة من يهوه الشجاعة، ذكرت لها بعض الآيات التي تمنح الرجاء والتعزية. كما اوضحت ان للّٰه اسما وشجعتها ان تستخدمه عندما تصلي اليه وأن تطلب امورا محددة في صلواتها. فشكرت المرأة ساندي على اصغائها وتشجيعها. ثم قالت: «اعتقد ان ما حصل لم يكن مجرد صدفة».
وبعد ان اخذت ساندي عنوانها ارسلت لها التسجيلات السمعية لكتاب يعلّم الكتاب المقدس، ورتّبت ان تزورها فاتحة من منطقتها. ذكرت ساندي: «كم انا شاكرة ليهوه على التدريب الحبي الذي يزودنا به لنتمكن من تعزية كل الاشخاص الذين يمرّون بظروف شتى!».
نشرة اجابت عن سؤالهما. اعتادت بعض الاخوات في بورتو ريكو الشهادة في الشوارع قرب مركز طبي ضخم. فاقتربت احداهن من رجلَين كانا يتجهان بسرعة نحو احد المستشفيات. وإذ لاحظت الاخت انهما على عجلة من امرهما، عرضت عليهما نشرة هل لديكم روح خالدة؟. لم يكن من عادتها ان تعرض هذه النشرة بالذات خلال الشهادة في الشوارع، ولكن صدف انها النشرة الوحيدة المتبقية معها. ولاحقا، اقترب هذان الرجلان من اخت اخرى وأخبراها بأنهما حصلا على النشرة وهما في طريقهما لزيارة احد الاقرباء الذي يعاني مرضا خطيرا. وقالا انها كانت خير مساعد لهما، اذ اجابت عن السؤال الذي راودهما: هل تبقى الروح حية بعد الموت؟
رسالة الى يهوه. جوشوا هو تلميذ بعمر سبع سنوات يعيش في الولايات المتحدة. في شهر كانون الاول (ديسمبر)، طلبت المعلِّمة من الجميع في الصف ان يكتبوا رسالة الى بابا نويل. وعندما رفض جوشوا ذلك بكل احترام، قالت له المعلِّمة: «اكتبْ رسالة الى مَن تشاء». فقرر ان يوِّجه رسالة الى يهوه. قال فيها: «اشكرك يا يهوه على وعدك لنا بالفردوس. اشكرك على ارسالك ابنك يسوع الذي بذل حياته من اجلنا. اشكرك على كل الاشياء التي خلقتها كي تمنحنا المتعة. احبك يا يهوه». وقد نُشرت رسالته هذه، الى جانب رسائل اخرى لبعض التلاميذ، في احدى الصحف المحلية.
كل اقاربه تجاوبوا مع الرسالة. اراد أليخاندرو، اخ يعيش في كولومبيا، ان يبشِّر اقرباءه الذين يسكنون بعيدا عنه. فكتب اليهم رسالة ارفقها ببعض مجلات برج المراقبة و استيقظ!. وعندما قرأ نسيبه پابلو المجلات وفتح الآيات المشار اليها في الكتاب المقدس، ادرك ان تعاليم الكنيسة الكاثوليكية كلها باطلة. ومن شدة حماسه، اخبر افرادا آخرين من العائلة بهذه المعلومات. فميّزوا هم ايضا رنّة الحق وتركوا الدين الكاثوليكي.
وسرعان ما بدأ ١٥ فردا من العائلة بالاجتماع كل ليلة لدرس الكتاب المقدس، مستعينين بالمجلات. كما انهم راحوا يبحثون عن الشهود في القرى المجاورة، رغبة منهم في تعلم المزيد. لكن
محاولاتهم باءت بالفشل. في تلك الاثناء، اخذوا يخبرون جيرانهم بما تعلموه. وأخيرا، علموا بوجود قاعة ملكوت في قرية تبعد مسافة ساعة تقريبا بالسيارة. فقصدوها على الفور طلبا للمساعدة.والآن يزورهم فاتح عادي مرة في الاسبوع ويدير درسا مع ٢٦ شخصا في آن واحد، وهم انسباء أليخاندرو بالاضافة الى ١١ مهتما. اضف الى ذلك انهم يستأجرون شاحنة كي يتمكن معظمهم من حضور الخطاب العام ودرس برج المراقبة.
هل فعلا اخطأا في العنوان؟! ذات يوم، تعذّر على احدى الاخوات، بسبب المرض، الذهاب لعقد درس مع عائلة في منطقة ريفية في الإكوادور تنطق بلغة كيتشوَا. لذا، طلبت من شاهدَين الذهاب عوضا عنها. وإذ اضلّ الشاهدان المنزل المنشود، قرعا باب احد المنازل وسألا اصحابه هل هم الذين يدرسون الكتاب المقدس. فاستقبلت العائلة الشاهدين بحفاوة، كما لو انها كانت بانتظارهما. ولم يدركا إلا بعد انتهاء الدرس ان هذه العائلة لم يسبق لها ان درست مع الشهود. وقد تبيَّن ان افرادها استحسنوا فكرة الدرس وتظاهروا بأن درسا يُعقَد معهم. وهكذا، تجري الآن ادارة درس جديد في تلك المنطقة، عدا عن الدرس الذي تعقده الاخت والذي لم يتمكن الشاهدان من العثور عليه في ذلك اليوم.
كعكة تؤدي الى شهادة. كالِب صبي عمره ست سنوات يعيش في كندا. وصدف انه في اليوم الاول من سنته الدراسية اراد احد تلامذة الصف ان يشارك رفقاءه عيد ميلاده. فأحضرت والدته نتالي، كعكات لكل التلاميذ. فرفض كالِب بكل تهذيب ان يأخذ الكعكة. عندئذ، سألته نتالي إن كان يعاني من اية حساسية لشيء من مكونات الكعكة. فأجابها: «كلا! انا خادم ليهوه».
بعد المدرسة، اقتربت نتالي من والدة كالِب وسألتها: «هل انت واحدة من شهود يهوه؟». وحين ردت بالايجاب، بدت امارات الفرح على وجه نتالي. فهي كانت تدرس مع الشهود في سني مراهقتها، لكنها واجهت مقاومة عنيفة من عائلتها ما حال دون متابعتها الدرس. وحين عرضت عليها والدة كالِب استئناف درس الكتاب المقدس، وافقت على الفور.
انها ليست مشيئة اللّٰه. لالي فتاة صمّاء منذ الولادة تعيش في البيرو. ذات يوم، سألت امها لماذا ولدت صمّاء، فقالت لها انها مشيئة اللّٰه. فحزنت لالي وشعرت بالاستياء من اللّٰه، وفكرت في نفسها: ‹لمَ ظلمني بهذا الشكل؟›.
مع مرور السنين، تزوجت لالي من شاب اصمّ ايضا. ولكن للأسف انجبت طفلا يعاني من متلازمة داون. وفي غمرة اضطرابها وقلقها اقتربت مرة ثانية من والدتها طلبا للمساعدة، وسألتها: «لماذا وُلد ابني هكذا؟». نصحتها والدتها ان تسأل الكاهن الذي اجابها كما اجابتها هي في المرة السابقة: «انها مشيئة اللّٰه».
زاد هذا الجواب من شدة استيائها وراحت تتساءل: «لماذا اللّٰه قاس الى هذه الدرجة؟ لقد تقبلتُ واقع اني صمّاء وأن اللّٰه عاقبني بهذه الطريقة، ولكن لماذا يعاقب ابني؟ ما ذنب هذا الطفل
الرضيع؟». ومنذ ذلك الحين، ابت ان تسمع اي ذكر للّٰه وتركت كنيستها.بعد مضي عدة سنوات، قرعت اخت تتقن لغة الاشارات باب لالي وعرضت عليها درسا في الكتاب المقدس. رفضت لالي وقالت لها انها لا تؤمن باللّٰه. فأوضحت لها الاخت بكل صبر ان الاله الذي لا تريد ان تتحدث عنه اسمه يهوه، وهو راغب في شفائها من الصَّمَم. وبما انها لم تصدق ذلك، طلبت البرهان. فقرأت الاخت عليها اشعيا ٣٥:٥ التي تقول: «تنفتح عيون العمي، وآذان الصم تتفتح». كان لهذه الآية وقع مفاجئ على لالي، ما دفعها الى الموافقة على درس الكتاب المقدس. وهكذا، احرزت تقدما ونذرت نفسها ليهوه واعتمدت. والآن، يرافقها ابنها الذي تعلَّم لغة الاشارات الى كل الاجتماعات. ولا ينفك تقديرها لوعود اللّٰه يزداد فيما تخدم كفاتحة عادية.
آسيا والشرق الاوسط
عدد البلدان: ٤٧
عدد السكان: ٠٧٥,١٢٧,١٩٤,٤
عدد الناشرين: ٦٥٠,٦٦٤
عدد دروس الكتاب المقدس: ٧٢٩,٦٢٩
سؤالان لم يتمكنا من الاجابة عنهما. في احد البلدان الآسيوية حيث العمل محظور، قبِل شاب في الرابعة والعشرين من العمر درسا في الكتاب المقدس انما ليبرهن ان تعاليم شهود يهوه خاطئة وتعاليم الكنيسة الكاثوليكية هي الصحيحة. بيد انه سرعان ما اكتشف ان الشهود يعلِّمون الحق.
عندما عرفت عائلته انه يدرس الكتاب المقدس، طلبت الاجتماع به وضغطت عليه كي يعود الى الكنيسة الكاثوليكية. وبعد ان رفض، جمعت كل الاقارب في القرية بغية اجباره على التخلي عن معتقداته الجديدة. حتى انهم اوسعوه ضربا، لكنه لم يساير على ايمانه. ثم ابلغت عائلته الكاهن الذي احضره بدوره امام مجلس الابرشية. فوافق الشاب امام المجلس بأن يعود الى الكنيسة شرط ان يجيبه الكاهن عن سؤالين هما: ‹ما اسم اللّٰه؟ ولماذا تسمح الكنيسة لأعضائها بأن يأكلوا لحما بدمه، في حين تحرِّم الاسفار المقدسة ذلك؟›. وعندما لم يتمكن الكاهن من الاجابة عن السؤالين، صفع الشاب على وجهه، مدَّعيا انه يريد
«طرد الشياطين منه». وهكذا انتهى الاجتماع انما لينتظر الشاب المزيد.فقد دعت اسرته، في وقت لاحق، كل اصدقائه كي يجبروه على السجود امام تمثال مريم. ومن جديد رفض المسايرة رغم الضرب الذي تعرض له. عندئذ، اتفقت عائلته مع فتاة جذابة وطلبت منها ان تقول له انه اذا رجع الى الكنيسة فستقبل به زوجا. فوافق شرط ان تجيبه عن السؤالين اللذين طرحهما على الكاهن. فما كان من الفتاة إلا ان غادرت من غير رجعة. وأخيرا، بعد سبعة اشهر مُنع خلالها من مغادرة القرية، تمكن من الهرب الى المدينة حيث اتصل بالشهود. وبعد مضي شهر، اصبح ناشرا غير معتمد. وفي آذار (مارس) ٢٠١١، اعتمد في المحفل الدائري.
مسؤول في السجن يدافع عن اخت. كانت فاتحة عادية تزور ابنها المسجون في كوريا الجنوبية بسبب حياده المسيحي. وفي غرفة الانتظار، اعطت نشرة لرجل يجلس الى جانبها. فصرخ بها الرجل قائلا: «لماذا تداومون يا اتباع الدين الباطل على الكرازة حتى في هذا المكان؟». فلفت صراخه انتباه الزوار الـ ٣٠ او الـ ٤٠ الموجودين في الغرفة. فما كان من احد المسؤولين في السجن إلا ان وبخه قائلا: «انت مخطئ! هؤلاء هم الشعب الذين يتبعون الدين الحقيقي، اما الاديان الاخرى فكلها باطلة. لقد راقبت سلوكهم طوال سنوات اثناء عملي في هذا السجن، وأدركت في نهاية المطاف انهم الوحيدون الذين يطبقون ما يتعلَّمونه». فلزم الرجل الصمت.
كتابات معلَّقة على الجدران. عندما بدأ هاريندرا بدرس الكتاب المقدس، كان يعيش وحده لمدة عشر سنوات في احدى المدن الكبرى في النيبال بهدف تأمين الطعام والحاجات الاساسية لعائلته
التي تسكن في احدى القرى. ونظرا الى انه أميٌّ، درس شاهد معه كراسة تمتعوا بالحياة على الارض الى الابد!. وقد استخدما النسخة الانكليزية بسبب عدم توفر الكراسة بالنيبالية آنذاك. وذات يوم، اتت زوجته من القرية لزيارته. وكم تفاجأت عندما رأته يدرس كراسة بالانكليزية، فضلا عن انه توقف عن شرب الكحول ولم يعد يضربها! وعندما عرفت ان درس الكتاب المقدس احدث كل هذه التغييرات في زوجها، بدأت هي ايضا تدرس وتحضر الاجتماعات في قريتها. هذا وقد رغب هاريندرا في تعلم المزيد عن يهوه، لذا قرر ان يتعلم القراءة والكتابة. فطلب من الشاهد الذي يدرس معه ان يكتب له الاحرف النيبالية على قصاصات من الورق، ثم راح يعلِّقها على جدران غرفته حتى تغطَّت الجدران بالكامل. وكان كل يوم يتمرن على قراءة كل الكلمات والاحرف الجديدة حتى تعلم القراءة تدريجيا. ومع الوقت، تدبَّر اموره ونقل عائلته الى المدينة لكي يتسنى لهم ان يعبدوا يهوه معا كعائلة. وفي غضون سنتين اعتمد، وهو الآن يحضر الاجتماعات مع عائلته ويقدِّم تعيينات القراءة في مدرسة الخدمة الثيوقراطية. يقول: «لقد تغيرت حياتنا تغيُّرا جذريا نحو الافضل بفضل التعليم الذي يزودنا به يهوه».رفضت مبلغا بقيمة ٠٠٠,٢٠٠ دولار اميركي. كانت زارخانوم من أذربَيجان متورطة جدا في ممارسة الارواحية. وطوال ١٥ سنة، صدَّق الناس انها تملك ادراكا فوقَ حسِّيّ ومقدرة على قراءة الطالع. كما آمنوا بقدرتها على الشفاء وإزالة مفعول التعاويذ. وقد ذاعت شهرتها الى حد ان مسؤولين كبارا وزوجاتهم كانوا بين زبائنها الكثر، ودفعوا لها مقابل الجلسة الواحدة ما يتراوح بين ألفين وأربعة آلاف دولار اميركي. نتيجة ذلك، كسبت اموالا طائلة وأصبحت ثرية. ولكن رغم قدرتها على ممارسة الارواحية، شعرت بأنها فقيرة روحيا وحيَّرتها اسئلة كثيرة.
هذا اضافة الى انهيار زواجها وافتقارها الى قصد في الحياة. وفي احد الايام، فيما كانت تشكو امرها للّٰه، سمعت طرقا على الباب. ففتحت الباب وإذا بشاهدتين تبشِّرانها. تأثرت زارخانوم كثيرا عندما سمعتهما تتكلمان عن اهمية ارضاء اللّٰه بالعمل لا بالكلام فقط. فقد عرفت اشخاصا كثيرين يدّعون انهم اتقياء غير ان اعمالهم بعيدة كل البعد عن التقوى. كما ادركت ان ممارسة الارواحية هي خطية. لذا قبلت درسا في الكتاب المقدس. ومع الوقت، بدأت تصلي مستخدمة اسم يهوه وقد لمست كيف استجاب صلواتها. إلا انها في الوقت نفسه وجدت صعوبة كبيرة في الكف عن ممارسة الارواحية، فالشياطين كانوا يزعجونها باستمرار حتى انهم ضربوها. ولكن في نهاية المطاف، استطاعت بمساعدة يهوه ان تتحرر من تأثيرهم وتتخلص من كل ما يربطها بالارواحية والدين الباطل.ولم يمضِ وقت طويل حتى اصبحت ناشرة غيورة واعتمدت في ايار (مايو) ٢٠١١. وفور معموديتها، قدّمت طلبا للفتح الاضافي. ولم تلقَ اية صعوبة في تحقيق مطلب الساعات، لأنها حتى قبل ان تعتمد كانت تخدم اكثر من ٧٠ ساعة في الشهر رغم اعتلال صحتها. ومن الجدير بالذكر انه قبل شهرين من معموديتها، عرضت عليها زوجة احد المسؤولين الحكوميين ٠٠٠,٢٠٠ دولار اميركي مقابل إزالة مفعول تعويذة مكتوبة. فقد ظنت هذه المرأة ان التعويذة هي السبب وراء مرضها الذي ادى الى بتر ساقها. لكن زارخانوم لم ترفض عرضها فحسب بل ارسلت لها شاهدتَين الى المستشفى كي تخبراها برسالة الملكوت. وهي لا تنفك تكرز لزبائنها السابقين وتخبرهم بأن اللّٰه لم يكن راضيا البتة عن ممارستها الارواحية. نتيجة ذلك، باشرت امرأة كانت قد عرّفتها بزوجة المسؤول الحكومي درس الكتاب المقدس وحضور الاجتماعات.
الشهادة في السجن. اعتُقلت اختان في الهند بسبب انخراطهما في عمل البشارة، وحُكم عليهما بالسجن خمسة ايام. تقول احداهما: «فور سجننا، سألَنا رجال الشرطة عن سبب وجودنا هناك، ما اتاح لنا فرصة الشهادة لهم. وبما اننا أُحضرنا الى مركز الشرطة من الخدمة مباشرة، كان بحوزتنا الكثير من المجلات والنشرات. فقدمنا الشهادة للجميع ووزعنا العديد من المطبوعات. كما شجعنا احدانا الاخرى، صلينا بحرارة، وقرأنا المطبوعات التي كانت في متناولنا.
«ولاحقا، نُقلنا الى سجن آخر في المدينة. وما إن دخلنا حتى بدأت السجينات يسألننا عن سبب اعتقالنا. فأخبرناهن بالبشارة التي كنا نكرز بها وقلنا اننا شاهدتان ليهوه. فسمعتنا آمرة السجن وقالت: ‹ما بالكما تكرزان في السجن؟ فأنتما اعتُقلتما بسبب كرازتكما خارج السجن!›». والآن، تخطط الشاهدتان لزيارة السجينات اللواتي اظهرن اهتماما بالحق.
لاحظ الشرطي محبتهما. كانت شاهدتان تستعدان للشهادة في بعض اسواق بيت لحم الصغيرة. فجأة، اقتربت منهما امرأتان تتكلمان الاسبانية وسألتاهما بحماس هل هما من شهود يهوه. فاتضح ان هاتين المرأتين هما شاهدتان من المكسيك تزوران اسرائيل مع مجموعة سياحية، وقد عرفتا الاختين من المطبوعات التي تحملانها. فعانقت الاخوات الاربع بعضهن البعض وتبادلن القبلات والصور والعناوين. بعد ذلك، عادت الاختان المكسيكيتان وانضمتا الى مجموعتهما السياحية، اما الاخريان فتابعتا خدمتهما في المحلات التجارية.
وبعد ساعات قليلة، اقترب شرطي من الاختَين المحليتَين وسألهما هل هما اسبانيتان. وعندما اجابتا بالنفي، اخبرهما بأنه كان يراقبهما عندما التقتا المرأتين المكسيكيتين، فاعتقد انهن قريبات او ان صداقة قديمة تجمعهن. فأوضحت له الشاهدتان انهن جميعا من شهود يهوه. وأضافتا ان شهود يهوه حول العالم حين يلتقون يشعرون بأنهم اخوة رغم انهم قد ينتمون الى بلد آخر او لا يعرفون واحدهم الآخر، ويعود ذلك الى المحبة التي تميزهم. فكان لكلامهما وقع ايجابي على الشرطي بحيث قبِل ان يأخذ بعض المطبوعات وسأل اين يمكنه الحصول على مزيد من المعلومات عن هذا الدين. فرتبت الشاهدتان لزيارته.
«لعلي اجد شخصا يصغي الى الرسالة». يوسوكي فاتح شاب يخدم في الفريق الناطق بالانكليزية في اليابان. ذات يوم، علم ان سفينة سياحية تحمل على متنها ركابا من دول عديدة سترسو في مرفإ ناغازاكي. لذا، استيقظ باكرا وقاد سيارته تحت الامطار الغزيرة مدة ساعتين حتى بلغ المرفأ. وإذ لم يكن احد سواه واقفا على رصيف الميناء تحت المطر، اقترب اليه العديد من الركاب
المغادرين السفينة ظنا منهم انه دليل سياحي. وهكذا تسنى له ان يوزع ٧٠ مجلة و ٥٠ كراسة بعدة لغات خلال نصف ساعة فقط.وبعدما ذهب الى سيارته ليحضر المزيد من المطبوعات، عاد ليجد احد الركاب الشبان واقفا وحده. وحين اقترب منه يوسوكي، سأله الشاب بالانكليزية: «هل انت واحد من شهود يهوه؟». فأجابه نعم. عندها بدأ الشاب يبكي. فأخذه يوسوكي الى مقهى ليتمكنا من التحدث.
يدعى هذا الشاب جايسون، وهو في الحادية والعشرين من العمر. وقد اخبر الشاهد بأنه تربى في كنف والدَين نشيطَين في الحق، وكان ناشرا غير معتمد حتى اواخر سني مراهقته. إلا انه قبل نحو ستة اشهر توقف عن معاشرة شهود يهوه وركب هذه السفينة التي تقوم بجولة سياحية الى عدة بلدان آسيوية، ظنًّا منه انه لن يلتقي بهم في آسيا. كما انه لم يستطع النزول من السفينة في تايلند وفيتنام وتايوان لأنه شعر بتلبُّك في المعدة. واللافت ان اول بلد ينزل اليه من السفينة هو اليابان، وأول شخص يتكلم معه هو شاهد ليهوه! فقال في قلبه: ‹لن استطيع الهروب من يهوه›. ولهذا السبب بدأ بالبكاء.
في المقهى، ناقش يوسوكي مع جايسون بعض الفقرات من كتاب «محبة اللّٰه» ليؤكد له ان يهوه ما زال يحبه. كما ناشده ألا يترك هيئة يهوه. لكن من المؤسف انهما لم يصرفا معا إلا وقتا قليلا، فقد غادرت سفينة جايسون في مساء ذلك اليوم عينه الى إنشون، في كوريا الجنوبية، حيث كان في نية جايسون ان يقضي بضعة ايام في زيارة المواقع السياحية.
في هذه الاثناء، فكر يوسوكي ما عساه يفعل لمساعدة جايسون. فتذكر انه خلال المحفل الاممي الذي حضره في كوريا الجنوبية التقى بأخ يعيش في إنشون ويتكلم الانكليزية. فما كان من يوسوكي إلا ان اتصل به هاتفيا في تلك الليلة نفسها. ويا لدهشة جايسون، الذي لم يكن على علم بالامر، حين نزل من السفينة في صباح اليوم التالي ورأى لافتة يحملها خمسة شهود مبتسمين تقول: «جايسون. اهلا بك في كوريا»! فألغى جايسون خططه لزيارة المواقع السياحية وقضى الوقت مع الاخوة، مستمعا الى اختبارات شبان من عمره سُجنوا بسبب ايمانهم، الامر الذي ترك فيه اثرا بالغا. وقبل ان يغادر البلد، حضر معهم الذِّكرى.
عاد جايسون الى الولايات المتحدة، وصار ناشرا نشيطا من جديد. كما طلب من الشيوخ ان يعقدوا معه الدرس اربع مرات في الاسبوع. فأنهى كتابَي يعلّم الكتاب المقدس و «محبة اللّٰه» وتأهل للمعمودية. ثم اعتمد بعد حوالي اربعة اشهر من لقائه يوسوكي. وفي الشهر الذي تلا معموديته قدم طلبا للفتح الاضافي.
يتذكر يوسوكي انه في ذلك الصباح البارد والممطر، شعر بحافز قوي دفعه ان يقطع وحده كل تلك المسافة الى ناغازاكي. فقد فكر في نفسه: «لعلي اجد شخصا يصغي الى الرسالة».
اوروبا
عدد البلدان: ٤٧
عدد السكان: ٩١٩,٥٠٥,٧٣٦
عدد الناشرين: ٠٥٢,٥٨٩,١
عدد دروس الكتاب المقدس: ٤٠٥,٨٤٣
وجدوا شيئا مميزا. غادرت آني بلغاريا للعمل بضعة اشهر في هولندا. وفي احد الايام، شعرت بالتثبط. فتوقفت على الرصيف وصلّت الى اللّٰه ان يرسل لها احدا من كنيستها. وفيما كانت تصلي، اذ باثنتين من اخواتنا تتوقفان وتقدمان لها الشهادة. فاعتبرت آني ان صلاتها استُجيبت، لذا اصغت لهما وبدأت بحضور الاجتماعات. ومع انها لم تفهم شيئا من الاجتماعات، بانت لها محبة الشهود، ولمست الفرق بينهم وبين الانقسام في كنيستها في بلغاريا. فاقتنعت بأنها وجدت شيئا مميزا جدا. ومع حلول موعد عودتها الى بلغاريا، قررت الاخت التي درست معها في هولندا ان ترافقها لتساعدها على الاتصال بالشهود في صوفيا. ترك ذلك اثرا بالغا في آني، وأكدّ لها انها وجدت الدين الحق.
سرعان ما بدأت هي وزوجها إيڤو بدرس الكتاب المقدس وحضور الاجتماعات. ومع تقدم الدرس انضم اليهم المزيد من الاشخاص، من بينهم قس في فريق ديني يدعى أسِن. فقد قصد هذا الاخير آني وإيڤو ليثبت لهما ان شهود يهوه على خطإ، انما ليكتشف العكس تماما. وراح يطرح اسئلة عميقة من الكتاب المقدس. وعلى الفور، قبِل ان يدرس هو وعائلته مع الشهود.
استمر أسِن فترة من الوقت يعقد اجتماعات دينية مع فريقه، إلا انه كان يعلِّمهم الحقائق الجديدة التي يتعلَّمها من كتاب يعلّم الكتاب المقدس. نتيجة ذلك اراد دَنشو، شماس الفريق، هو الآخر ان يدرس كلمة اللّٰه. ولم يمضِ وقت طويل حتى انضمت اليهم ثلاث عائلات ايضا. وبما ان عددا كبيرا من هذا الفريق بدأ يدرس مع الشهود، قرروا ان يتوقفوا عن لقاءاتهم الدينية ويحضروا عوضا عنها اجتماعات الجماعة. بالاضافة الى ذلك، اصبح دَنشو ناشرا وعقد دروسا مع العديد من اصدقائه. وهكذا، نتيجة تقديم الشهادة لآني في هولندا، باشر حوالي ٣٠ شخصا بدرس الكتاب المقدس وحضور الاجتماعات.قرأ آيات عن الزواج. عقد زوجان من الجمهورية التشيكية درسا في الكتاب المقدس في قاعة الملكوت مع زوجين شابين من منغوليا. ورغم ان الشاهدَين بذلا جهدا كبيرا لتعلّم اللغة المنغولية، حال عائق اللغة دون تواصلهما جيدا مع الزوجين. إلا ان هذين الاخيرين قبِلا الحق بتواضع وصبر. وفي احدى الامسيات، حضرت الزوجة الشابة الى الاجتماع بمفردها. وقالت بأنها تنوي ان تهجر زوجها لأنهما لا يتفاهمان. ولم تمضِ سوى لحظات حتى دخل الزوج القاعة ولم ينظر الى زوجته. لقد كان واضحا كل الوضوح ان الوضع خطير. فأخذ الاخ الرجل الى مكتبة قاعة الملكوت لمناقشة المسألة. ولكن بسبب عائق اللغة، لم يعرف ما حدث بالضبط بين الزوجين، فلم يستطع ان يقدِّم النصيحة السديدة. فقرر الاخ بكل بساطة ان يقرأ للزوج آيات من الكتاب المقدس. فقرأ عليه كل الآيات المرتبطة بالزواج والتواصل التي تذكَّرها. بدا جليا ان الزوج تأثر بكل آية. وفجأة، اندفع الى خارج المكتبة
وركض نحو زوجته وقبّلها. وفيما كانا يغادران القاعة اصرَّ الزوج على حمل حقيبة زوجته، اذ تعلَّم انه يجب ان يساعدها.في اليوم التالي، بدا كأنهما عروسان حديثان وهما يتحدثان بفرح عن تقديرهما العميق ليهوه وللنصيحة الحكيمة الموجودة في كلمته عن الزواج. وبعد مدة عادا الى منغوليا للاهتمام بولدَيهما، وهما يعيشان الآن في قرية لا توجد فيها جماعة. في هذه الاثناء اعتمدت الزوجة، اما الزوج فيواصل التقدم نحو المعمودية.
«لماذا تركتْني؟!». فيما كانت فاتحة تدعى أوليا تشهد لسائق شاحنة توصيل طعام محلية في اوكرانيا، سألته: «هل يمكننا ان نثق بأحد اليوم؟».
اجاب السائق: «كلا! انظري حالي، لقد تركتني زوجتي وأخذت معها ابننا الذي يبلغ من العمر سنتين. اني اشتغل بعرق جبيني كل يوم، وألبِّي كل طلباتها. أرادت خاتما، فحصلت عليه! طلبت حذاء، فاشتريت لها اثنين! استحلت قلادة، فأحضرت لها واحدة. لم امنع عنها شيئا. فلماذا تركتْني؟!».
فسألته الاخت بلطف كم من الوقت يقضيه مع زوجته وابنه. فردّ عليها: «كيف لي ان اقضي الوقت معهما وأنا مضطر ان ابدأ عملي عند الرابعة صباحا ولا اعود حتى منتصف الليل، هذا اضافة الى انني اعمل ايضا في نهايات الاسابيع؟».
فعرضت عليه أوليا عدد كانون الثاني–آذار (يناير–مارس) ٢٠١٠ من مجلة استيقظ! الذي يحمل العنوان «ما هي اسرار نجاح الحياة العائلية؟». وأشارت الى المقالة الافتتاحية الاولى بعنوان «السر الاول: العائلة اولا». بعد ان استعرضت له المواد
الواردة حول هذا الموضوع، ظهر التأثر على وجه الرجل، فقال: «اعتقدتُ ان المال هو مفتاح سعادة العائلة ولا اهمية لأي شيء آخر. اما الآن فأنا ادرك العكس تماما، فالمال ليس كل ما في الامر وزوجتي تحتاج الى اكثر من ذلك».بعد اسبوع، التقت أوليا السائق نفسه فأخبرها انه قرأ المجلة وفكر مليًّا وأعاد النظر في امور كثيرة. ثم اتصل بزوجته وتصالحا. عندئذ اعطته الاخت كتاب السعادة العائلية. وفي الاسبوع التالي، رأت أوليا شاحنة التوصيل نفسها انما يقودها سائق آخر. فشرح لها هذا السائق ان زميله استقال من الوظيفة وانتقل مع عائلته الى منطقة اخرى، لكنه ترك لها الرسالة التالية: «اود ان اشكرك يا أوليا انت وإلهك يهوه، لأنكما ساعدتماني على انقاذ زواجي. وإذا ما التقيت بشهود يهوه مرة اخرى، فسأبقى بالتأكيد على اتصال بهم».
اراد اشارة من اللّٰه. اهتم شاب من لاتفيا برسالة الكتاب المقدس عندما كرز له الشهود منذ ١٥ سنة. اذاك، درس الكتاب المقدس بشكل متقطع، لكنه كان مقتنعا انه «مجرد كتاب»، ولا يمكن ان يساعده على ايجاد اللّٰه. فقد توقع ان اللّٰه سيكشف عن نفسه مباشرة، ربما من خلال بعض الاساليب او الطرق الخارقة للطبيعة.
لذلك توقف عن الدرس وفقد كل اتصال بالشهود. مرّت عدة سنوات واجه خلالها مشاكل كثيرة، لذا صلى الى اللّٰه طلبا للمساعدة. فلم تحدث اية عجيبة! ولكن فيما كان ينظر من النافذة رأى اختين تقومان بالكرازة. وبعد عدة اسابيع، صلى مرة اخرى فرأى الاختين عينهما من النافذة. وعندما صلى للمرة الثالثة بعد مضي اسبوع واحد، عاد فرأى الاختين. فاستنتج ان ذلك دون شك اشارة من اللّٰه! لذا ركض الى الخارج وفاجأ الاختين بطلبه درسا بيتيا بعد انقطاع دام سنوات طويلة. وفي النهاية، وجد القوة ليتخطى مشاكله ويقترب الى اللّٰه بمساعدة كلمة اللّٰه. وقد اعتمد في المحفل الكوري عام ٢٠١٠.لم ينسَ ما تعلَّمه في صغره. منذ حوالي ١٦ سنة، درست اخت في الدانمارك الكتاب المقدس مع امرأة لديها ثلاثة ابناء. وغالبا ما رافق الاولاد والدتهم الى منزل هذه الاخت وزوجها حيث كان يُعقد الدرس. لكن هذه المرأة توقفت عن الدرس. وكان ابنها
الصغير روني آنذاك بعمر ثماني سنوات. حين كبر روني واجه الكثير من المشاكل. ولكن ذات يوم في عام ٢٠٠٨، عندما كان بعمر ٢٢ سنة، رأى مجلاتنا في منزل والدته، فشعر فجأة برغبة في زيارة الشاهدَين اللذين درسا معه في صغره. وبعد ربع ساعة وصل الى منزل الزوجَين وقرع جرس الباب. ففتح الزوج الباب ودخل روني. وكان اللقاء مؤثرا رغم ان الاخ لزمه بعض الوقت كي يتعرّف اليه. وبعد ان تبادلا الاحاديث، قبل روني كتاب يعلّم الكتاب المقدس ووافق ان يباشر الدرس فيه. وسارت الامور على ما يرام. ولكن بما انه كان مهووسا بألعاب الكمبيوتر الخيالية التي تضمن بعضها السحر والعنف، راح يقرن في اغلب الاحيان ما يتعلَّمه من الاسفار المقدسة بهذه الالعاب. فوضّح له الشاهدان ان فهم الامور الروحية لا ينبغي ان يتأسس على الافكار الخيالية الموجودة في هذه الالعاب. فتنبَّه روني للامر وقال لهما: «من فضلكما، عندما اتكلم بهذه التفاهات اوقفا حديثي». وهو يحرز تقدما ملحوظا منذ ذلك الوقت. ان هذا الشاب الذي سمع في صغره كلام الحق حين كانت والدته تدرس الكتاب المقدس اصبح الآن ناشرا غير معتمد.التعزية من الاسفار المقدسة. لاحظ اخ، في احد المدافن في بريطانيا، رجلا جاثيا يبكي امام احد القبور. فاقترب منه الاخ وسأله هل بإمكانه الجلوس معه. وافق الرجل الذي يدعى آلْف، وأخبره قائلا: «لقد ماتت ابنتي البالغة من العمر ٤٢ عاما منذ فترة قصيرة. وها هي وزوجتي مدفونتان هنا». وكان هذا الرجل قد طلب من الدولة ان تحدد له موعدا مع مرشد نفسانيّ، لكنهم قالوا ان عليه الانتظار ثلاثة اشهر. اضاف آلْف: «انا رجل اعمال ثري ومشاريعي التجارية كثيرة، ولكن لا قيمة لكل ذلك من دون عائلتي. اني مستعد للتخلي عن ثروتي من اجل استعادتهم». كما قال للاخ انه يؤمن باللّٰه ويحترم الكتاب المقدس ويرتاد الكنيسة، لكنه لم يجد اجوبة شافية على اسئلته. وعندما ذهب الى الكنيسة من اجل التعزية، قالوا له ان يشعل شمعة او يكتب ورقة ويعلقها على شجرة. فقال: «لا توجد اوراق تكفي لأكتب فيها ما اريد قوله». فقدّم الاخ التعزية لآلْف من الاسفار المقدسة. وهو الآن يدرس الكتاب المقدس.
اوقيانيا
عدد البلدان: ٢٩
عدد السكان: ٦٥٨,١٦٢,٣٨
عدد الناشرين: ٣٠٩,٩٤
عدد دروس الكتاب المقدس: ٤٦٥,٥٨
دعوة الزوج الى حضور الدرس. يخبر اخ في نيوزيلندا، انه حين وصل هو وزوجته الى منزل سيدة شابة ليعقدا معها الدرس، لاحظا وجود زوجها في البيت. فقررا دعوته الى حضور الدرس معهم. فقبل الزوج وانضم اليهم. ثم حددوا موعدا آخر لعقد الدرس يتزامن مع وجوده في البيت. كما وافق هو وزوجته على حضور اجتماع يوم الاحد. وقد لقيا ترحيبا حارا وتمتعا بالطعام الروحي. وفي الاجتماع التالي، قدَّم الزوج تعليقا خلال درس برج المراقبة. كانت مقالة الدرس تشجع على العبادة العائلية، فسأل لاحقا كيف يمكنه ان يدير درسا مع زوجته وابنه البالغ من العمر اربع سنوات. كما عبَّر عن رغبته في تطبيق المزيد من الامور التي تعلَّمها في الاجتماع. يواصل الزوجان المهتمان الدرس وحضور الاجتماعات وإحراز تقدم روحي ملحوظ. يذكر الاخ: «كم نحن مسروران لأننا قررنا دعوة الزوج الى حضور الدرس معنا!».
الاحتفال بالذِّكرى في جزيرة نائية. تقع جزيرة ريو على بعد ٣٥٠,١ كيلومترا شرق تاهيتي، ويبلغ عدد سكانها ٣٦٢ نسمة. وهي تابعة لمقاطعة جماعة ڤايتِه، احدى الجماعات الـ ١٨ في تاهيتي. لم يزر الشهود هذه الجزيرة النائية منذ ثلاثين عاما، ولم
يحدث قط ان احتُفل فيها بذكرى موت المسيح. ففكر الاخ مَنُوَا، ناظر الخدمة في جماعة ڤايتِه، ان يذهب مع فريق صغير للكرازة في تلك الجزيرة خلال اسبوع الذِّكرى. حتى انه اراد ايضا إحياء هذه المناسبة هناك. ولكن وجب عليه ان يدفع عنه وعن زوجته تكلفة الرحلة جوًّا والتي تبلغ نحو ٠٠٠,٦٥ فرنك (٧٤٠ دولارا اميركيا)، مبلغ باهظ بالنسبة اليهما. غير انه حصل لاحقا على علاوة في عمله قدرها ٠٠٠,٦٥ فرنك! فأدركا فورا ان يهوه يبارك مشروعهما. وهكذا، ذهب سبعة ناشرين الى ريو، وحضر الذِّكرى ٤٧ شخصا. والآن يعقد الناشرون في تاهيتي دروسا في الكتاب المقدس بواسطة الهاتف مع المهتمين في ريو.لا وقت لتناول الفطور. حصل اختبار مماثل في ڤانواتو، حيث تدعم احدى الجماعات فريقا مؤلفا من ١١ ناشرا في جزيرة نائية تدعى أمبريم. فقد حثّ شيوخ الجماعة ناشرين ذوي خبرة على التفكير في الذهاب الى أمبريم لبضعة ايام بغية الخدمة مع الفريق هناك قبل موعد الذِّكرى. فانتهزت مارينيت، فاتحة عادية ماهرة ومعلمة متقاعدة، هذه الفرصة. وقررت مع بعض الناشرين الذهاب الى هناك للبدء بدروس جديدة في الكتاب المقدس. وبعد قضاء عدة ايام في خدمة الحقل، تبيَّن لها انه بات من المستحيل ان تغادر المنزل الذي تسكن فيه. تقول: «لم اجد الوقت لأغتسل او اتناول الفطور في الصباح، لأن الناس كانوا يأتون وينتظرون بالصف خارج المنزل كي يدرسوا الكتاب المقدس. فكنت اكرز طول النهار
دون ان تتسنى لي اية فرصة للخروج. فعقدت ٣١ درسا خلال الاسبوع». قضى الفريق اسبوعا في أمبريم، منشغلين بتعليم الناس كلمة اللّٰه. وكانت النتيجة ان حضر ١٥٨ شخصا الذِّكرى. وقد صعُب كثيرا على الشهود مغادرة الجزيرة. تقول مارينيت: «كنا نتمنى لو اننا نستطيع البقاء هناك، فالناس متعطشون لحق كلمة اللّٰه». ولاحقا، رتب مكتب الفرع ان يرسل فاتحين خصوصيين وقتيين لملاحقة الاهتمام في هذه المنطقة.تجاوب مديرة مدرسة. في احدى المدارس الثانوية في جزر سليمان، طُلب من التلاميذ ان يرتِّلوا التراتيل الدينية للكنيسة الانجيلية. فاستأذنت تلميذتان شاهدتان من مديرة المدرسة ان تعفيهما من الترتيل، لأن ذلك يتعارض مع ضميرهما المدرَّب على الكتاب المقدس. فشكرتهما المديرة على الاقتراب منها باحترام، وقالت انهما ليستا مجبرتين على الترتيل وبإمكانهما البقاء جالستَين مع التلاميذ الشهود الآخرين.
ثم طلبت منهما ان يأتيا بأحد الشهود، إن كان ممكنا، ليخبرها عن شهود يهوه والتعليم الدراسي. فأتت اخت مرسَلة وقضت زهاء ساعة ونصف وهي تناقش معها معتقداتنا والمشاكل التي يواجهها الاحداث. وفي مجرى الحديث، قالت لها المديرة انها تستمتع بقراءة مجلة استيقظ! وإنها تترك نسخا منها في غرفة المعلمين. وعندما عرضت عليها الاخت
كتاب اسئلة يطرحها الاحداث — اجوبة تنجح، الجزء ٢، سألت إن كان بإمكانها الحصول على ١٦ نسخة للأساتذة و ٣٦٧ للتلاميذ. فوزِّع آنذاك اربع مئة كتاب.لقد أُعطيت شهادة رائعة بسبب شجاعة هاتين الاختَين اللتَين تكلمتا مع مديرة المدرسة. فقد تلقتا الكثير من التعليقات الايجابية عن هذا الكتاب. مثلا، قالت حدثة انفصل والداها مؤخرا، ان هذا الكتاب هو تماما ما احتاجت اليه لكي تتغلب على مشاكلها. وتنخرط الاختان الشابتان في الفتح الاضافي بشكل دائم، وتوزعان المجلات بانتظام للمديرة.
المحافظة على الاستقامة رغم المقاومة. في منطقة اخرى في جزر سليمان، درست احدى المرسلات الكتاب المقدس مع امرأة. فأحرزت المرأة تقدما ملحوظا رغم اضطرارها الى السير اكثر من ساعتين لتصل الى قاعة الملكوت هي وابناها التوأمان وابنتاها الصغيرتان، ورغم الاضطهاد العنيف من زوجها. فقد كان يسيء معاملتها جسديا ويحرق ثيابها التي ترتديها للاجتماعات وكتابها المقدس ومطبوعاتها، فضلا عن انه كان على علاقة غير شرعية بامرأة اخرى. لكن ظروفها الصعبة هذه لم تثنِها عن اتخاذ خطوة المعمودية وخدمة يهوه بكل عزم.
في السنة الماضية، ترك زوجها عشيقته وطلب درسا في الكتاب المقدس لأنه تأثر بمعاملتها رغم كل ما فعله بها. ويا للفرح الذي غمر قلب اختنا جراء هذا التغيير! زد على ذلك انه تشكَّل فريق منعزل بالقرب من بيتها، فأصبحت تصل الى الاجتماعات في اقل من ساعة. وبدعم زوجها، تمكنت ايضا من الانخراط في الفتح الاضافي.
[النبذة في الصفحة ٦٦]
«لماذا اللّٰه قاس الى هذه الدرجة؟ . . . لماذا يعاقب ابني؟ ما ذنب هذا الطفل الرضيع؟»
[النبذة في الصفحة ٦٨]
وافق الشاب امام المجلس بأن يعود الى الكنيسة شرط ان يجيبه الكاهن عن سؤالين
[النبذة في الصفحة ٧٢]
«ما بالكما تكرزان في السجن؟ فأنتما اعتُقلتما بسبب كرازتكما خارج السجن!»
[الرسم/الخريطة في الصفحة ٨٤]
(اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)
تاهيتي ← ← ← ٣٥٠,١ كيلومترا ← ← ← ريو
[الصورة في الصفحة ٥٦]
في الاعلى: إدارة درس في الكتاب المقدس في جمهورية الكونغو ( انظر الصفحة ٥٩)
[الصورة في الصفحة ٦١]
ادڤار (الى اليمين) مع دانيال في السوق
[الصورة في الصفحة ٦٤]
سامانيغو، نارينو، كولومبيا
[الصورة في الصفحة ٦٧]
مطبوعات بلغة الاشارات اصبحت متوفرة الآن بـ ٥٩ لغة
سان باولو، البرازيل