الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الكرازة والتعليم حول العالم

الكرازة والتعليم حول العالم

الكرازة والتعليم حول العالم

حول العالم

عدد البلدان:‏ ٢٣٩

عدد الناشرين:‏ ٣٤٦‏,٧٨٢‏,٧

مجموع الساعات المصروفة في خدمة الحقل:‏ ٤٤٧‏,٦٩٧‏,٧٤٨‏,١

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٩٨٨‏,٧٥٩‏,٨

افريقيا

عدد البلدان:‏ ٥٨

عدد السكان:‏ ٧١٠‏,٩٨٩‏,٩٦٨

عدد الناشرين:‏ ٤٢٩‏,٣١٢‏,١

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٦٣٩‏,٩٩٩‏,٢

قررتْ ألّا تجهض

تعيش سابا،‏ صاحبة متجر صغير،‏ في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا.‏ ذات يوم،‏ اقتربت منها اختان معهما مجلة استيقظ!‏ التي تناقش في مقالاتها الافتتاحية موضوع الاجهاض.‏ فدعتهما سابا الى الداخل وأخبرتهما والدموع تنهمر من عينيها انها تفكر في اسقاط جنينها.‏ فناقشت الاختان المواد مع المرأة،‏ وتأثرتا جدا حتى اخذتا في البكاء هما ايضا.‏ في ذلك اليوم عينه،‏ قررت سابا ألّا تجهض وأخبرت زوجها بثبات عن السبب.‏ وقد انجبت لاحقا طفلة جميلة.‏ كما انها ابتدأت في تلك الفترة بدرس الكتاب المقدس،‏ ثم اتخذت خطوة المعمودية.‏ وهي الآن فرحة بخدمتها كفاتحة.‏ اما زوجها فدرس هو الآخر الكتاب المقدس وصار من اخوتنا.‏ وفي نيسان (‏ابريل)‏ ٢٠١٢،‏ اعتمد ولداهما الاكبر سنا ايضا.‏

‏‹هل يمكننا ان نتحدث اليه؟‏›‏

في إثيوبيا،‏ كان ناظر الدائرة يكرز من بيت الى بيت برفقة ناشر.‏ وعندما قرعا احد الابواب،‏ فتحت لهما الخادمة فطلبا التكلم مع صاحب البيت.‏ لكنها قالت ان ذلك غير ممكن،‏ فسألاها إن كان يسمح ان يتركا له بعض المطبوعات.‏ فذهبت لتطلب إذنه.‏ وحين عادت اخبرتهما انه يريد ان يرى المطبوعات اولا.‏

فأعطاها الاخوان احدى المجلات لتريه اياها.‏ وبعد دقائق معدودة،‏ عادت وقالت انه وافق على قراءتها.‏ فخطر لأحد الاخوين عندئذ ان يقول لها:‏ «اذا كان الخروج صعبا عليه،‏ فهل يمكننا نحن ان ندخل ونتحدث اليه؟‏».‏ ومرة اخرى،‏ ذهبت الخادمة لكي تسأله.‏ لكنها اطالت غيابها هذه المرة حتى انهما راحا يتساءلان هل تعود يا ترى.‏ فرجعت في آخر الامر ودعتهما الى الدخول.‏ اذاك،‏ علما ان ييرڠو،‏ صاحب البيت،‏ رجل عجوز طريح الفراش منذ عشر سنوات،‏ وهو لا يقوى على النهوض من السرير ولا على الجلوس.‏ وقد استغرقت الخادمة الكثير من الوقت لكي تعود اليهما لأنها ساعدته على ارتداء ملابسه،‏ وبعد ذلك رتبت الغرفة.‏

وهكذا،‏ تسنى للاخوين ان يقدِّما البشارة للرجل.‏ ففرح جدا بما سمعه وقبِل ان يدرس الكتاب المقدس.‏ وفيما احرز تقدما في درسه،‏ اخذت صحته تتحسن.‏ وبعد مدة،‏ صار في مقدوره ان ينهض من الفراش ويتنقل على كرسي متحرِّك.‏ وما هي إلا فترة وجيزة حتى شرع يحضر الاجتماعات ثم اعتمد في محفل كوري عُقد مؤخرا.‏

الكنيسة التي اصدرت كتابَي ابيه

كان كالڤن الذي يعيش في زمبابوي بعمر اربع سنوات عندما مات والده وترك له فقط حقيبة فيها كتابان:‏ ترجمة العالم الجديد و نبوة اشعيا —‏ نور لكل الجنس البشري،‏ الجزء ١.‏ وكان قد اوصاه قائلا:‏ «التصق بالكنيسة التي اصدرت هذين الكتابين.‏ فهي تعلّم الحق».‏

بعدما توفيت والدة كالڤن،‏ انتقل للعيش مع جدته.‏ وطوال تسع سنوات،‏ كان يرفض ان يرافق جدته الى كنيستها،‏ مصرًّا على انه سيجد يوما ما «الكنيسة» التي اصدرت الكتابين.‏

وذات يوم،‏ التقت جدة الصبي احدى اخواتنا.‏ وإذ لم تعرف ان هذه المرأة من الشهود،‏ اخبرتها ان حفيدها عنيد يأبى الذهاب معها الى الكنيسة.‏ وعوض ذلك،‏ يقضي ايام الآحاد منشغلا بقراءة كتاب تركه له ابوه.‏ وعندما سألتها الاخت عن اسم الكتاب،‏ قالت لها انه «احد الكتب الغريبة التي تنشرها جمعية برج المراقبة».‏

عندئذ،‏ اخبرتها الاخت انها ترغب في لقاء الصبي.‏ وكم افرحه ذلك اللقاء!‏ ودونما تأخير،‏ ابتدأت الاخت بدرس الكتاب المقدس معه مستخدمة كتاب ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏،‏ وشرع هو على الفور يحضر الاجتماعات رغم مقاومة جدته الشرسة.‏ وهو عازم كل العزم على الالتصاق بالحق،‏ ويتطلع بتوق شديد الى وقت القيامة،‏ آملا ان يلتقي مجددا بأبيه وأمه.‏ وقد اعتمد كالڤن في آب (‏اغسطس)‏ ٢٠١٢.‏

‏«الاله الذي تعبدينه قوي»‏

تعيش كارو في أوغندا.‏ بعد انقضاء شهر فقط على ابتدائها بدرس الكتاب المقدس،‏ راح زوجها مارتن الذي يمارس السحر يقاومها بشدة.‏ واتهمها قائلا:‏ «بسبب كتبك لم يعد بإمكان اسلافنا دخول المنزل».‏ وأخذ يسيء معاملتها ويهددها بالقتل ما لم تكف عن درس الكتاب المقدس.‏ كما انه توقف عن اعالة عائلته.‏ لكنّ كارو حافظت على رباطة جأشها وصارت تعيل عائلتها من البستان الذي كانت تزرعه،‏ فيما استمرت بنيل المعرفة الدقيقة.‏ وفي وقت لاحق،‏ عندما اصبحت حياتها معرضة للخطر،‏ هربت من المنزل.‏ فراحت تكافح لكي تعيل نفسها.‏ رغم ذلك،‏ عندما سمعت ان اولادها اصيبوا بالمرض،‏ اشترت لهم الدواء بالمال الزهيد الذي ادخرته.‏

بعد فترة،‏ تلقت كارو مخابرة هاتفية من زوجها.‏ فقال لها:‏ «اريد ان تعودي الى المنزل.‏ فقد تبيّن ان الاله الذي تعبدينه قوي،‏ وهو الى جانبك.‏ لذا قولي لمَن يعلِّمونك انني ارغب ان يعلِّموني انا ايضا.‏ فأنا اريد حقا ان اغير حياتي».‏ وكان مارتن جادا في كلامه.‏ وهكذا،‏ باتت العائلة متحدة وسعيدة.‏ وقد اعتمد مارتن وكارو كلاهما في محفل عُقد في آب (‏اغسطس)‏ ٢٠١٢.‏

كارز يبشر وحده في قرية نائية

اثناء اقامة دايڤيد في بلدة بعيدة عن مسقط رأسه في كينيا،‏ ابتدأ يدرس الكتاب المقدس مع شهود يهوه.‏ ولكن لم يمضِ وقت طويل حتى اضطر ان يعود الى قريته لوكيشار التي تقع في منطقة بعيدة شمال غرب كينيا.‏ وكانت الجماعة الاقرب اليه تبعد نحو ١٦٥ كيلومترا في بلدة لودوار.‏ ومع ان اتصال دايڤيد بالشهود صار شبه معدوم طوال اربع سنين،‏ كان يكرز لجيرانه وأقاربه ويخبرهم عما تعلَّمه خلال الوقت القصير الذي درس فيه الكتاب المقدس.‏ فتجاوب البعض مع رسالته،‏ وسرعان ما اصبح يعقد عدة دروس في الكتاب المقدس.‏ وفي سنة ٢٠٠٧،‏ اتصل بالاخوة في لودوار واستأنف درسه.‏ فكان يسافر الى تلك المنطقة مرتين في الشهر،‏ مستقلا دراجة نارية بالاجرة او باصا صغيرا.‏

وكلما ازدادت معرفة دايڤيد في الكتاب المقدس،‏ ازدادت غيرته للخدمة.‏ وفيما كان لا يزال غير معتمد،‏ بنى قرب منزله «قاعة ملكوت» مؤقتة جدرانها من طين وسقفها من قش.‏ وهناك عقد الاجتماعات مع المهتمين.‏ إلا ان نشاطه الكرازي لم يلقَ استحسان جميع سكان القرية.‏ لذا،‏ تعرَّض طوال سنتين للاساءة الشفهية والجسدية.‏ فذات مرة،‏ اوسعه بعض القرويين ضربا حتى فقد وعيه،‏ واتهموه بإدخال «عبادة الشيطان» الى القرية.‏ ولكن،‏ بعدما التجأ دايڤيد الى احد الرسميين الحكوميين،‏ توقفت اعمال العنف المرتكبة بحقه،‏ وأكمل عمله الكرازي.‏ يروي قائلا:‏ «الحق هو حياتي،‏ وما من مقاومة يمكنها ان تبعدني عنه!‏».‏

اعتمد دايڤيد عام ٢٠٠٩،‏ وهو الآن خادم مساعد وفاتح عادي.‏ صحيح انه وابنه البالغ من العمر ١٥ سنة هما الناشران الوحيدان في تلك المنطقة،‏ لكنّ نحو ٦٠ شخصا من القرية حضروا ذكرى موت المسيح التي عُقدت في نيسان (‏ابريل)‏ ٢٠١٢ في القاعة المؤقتة قرب منزل دايڤيد.‏

‏‹أثبِت من الاسفار المقدسة انها على خطإ›‏

كانت فاتحة عادية في غانا اسمها جانيت تقرأ في كتاب يعلّم الكتاب المقدس خلال رحلة طويلة بالباص.‏ فصعد رجل دين على متن الباص،‏ وراح يلقي موعظة.‏ وبعد ذلك،‏ دعا المسافرين ان يتبرعوا بالمال لقاء خدمته.‏ فقالت له جانيت:‏ «انت تقول ان يسوع هو اللّٰه نفسه.‏ اذًا مَن تحدث الى يسوع عند معموديته؟‏».‏

اجاب الرجل:‏ «انه سر».‏

ففتحت جانيت الفصل ٤ من كتاب يعلّم الكتاب المقدس‏،‏ ثم اختارت بعض الآيات ودعت بعض الركاب الى قراءتها.‏ وهكذا،‏ اوضحت لهم الفرق بين يسوع ويهوه اللّٰه القادر على كل شيء.‏

فقال لها:‏ «لا بد انك ساحرة».‏

عندئذ،‏ اجتمع الركاب للدفاع عنها قائلين:‏ «حري بك ان تثبت من الاسفار المقدسة انها على خطإ بدل ان تنعتها بالساحرة».‏ فتملّكه الغضب،‏ وترجّل من الباص في المحطة التالية.‏ بعد ذلك،‏ قالت شابة كانت تجلس على مقربة من جانيت:‏ «اعتقدت ان يهوه هو اسم مبنى كنيسة الشهود.‏ لم اكن اعلم انه اسم اللّٰه حتى استمعت الى المناقشة التي دارت بينك وبين رجل الدين».‏

فتابعت جانيت الحديث مع تلك المرأة،‏ ثم اخذت رقم هاتفها ووعدتها ان تتصل بها.‏ وحين وصلت المرأة الى المنزل،‏ قصَّت ما حدث على جدتها.‏ فدُهشت هي الاخرى عندما علمت ان اسم اللّٰه هو يهوه.‏ فرتبت جانيت لاحقا ان يتابع الشهود المناقشات مع المرأة وجدتها.‏ وهما الآن تحضران الاجتماعات.‏

الاميركتان

عدد البلدان:‏ ٥٧

عدد السكان:‏ ٩١٦‏,٠٨٧‏,٩٤٦

عدد الناشرين:‏ ١٤٥‏,٨٦١‏,٣

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٩٢٢‏,١٩٦‏,٤

وجدَت الحق حيث لم تتوقع قط ان تجده

صارع الحراس في بوليفيا لكي يُدخلوا أندريا البالغة من العمر ٢٠ سنة الى باحة السجن فيما امطرتهم بالشتائم والتهديدات.‏ كانت ملامحها التي تكشف عن طبع قوي وعنيف تزرع الرعب في النفوس.‏ ولكن وحدها لايدي،‏ شاهدة ليهوه اتُّهمت زورا وسُجنت،‏ لم تكن تخشاها بل اشفقت على حالها.‏ وقد اعتادت كل صباح ان تقرأ بصوت عال ترنيمة من كتاب الترانيم.‏ وعندما سمعتها أندريا،‏ سألتها:‏ «هل انت من شهود يهوه؟‏».‏

فأكدت لها لايدي انها واحدة منهم.‏ عندئذ،‏ قالت أندريا:‏ «امي ايضا من الشهود،‏ وأنا كنت احضر معها الاجتماعات.‏ وقد درسَت معي الكتاب المقدس».‏ ثم اجهشت أندريا بالبكاء.‏ وعلى مدى الايام القليلة التالية،‏ دارت بين المرأتين مناقشات عميقة روحيا.‏ وعندما حان وقت محاكمة أندريا،‏ صلَّتا سويا طلبا لمساعدة يهوه وإرشاده.‏ بعد ذلك أُخلي سبيلها،‏ واستمرت تتعلم عن يهوه.‏ حتى انها بلغت بسرعة المؤهلات كي تصبح ناشرة في الجماعة،‏ وهي الآن تستعد لاتخاذ خطوة المعمودية.‏

اما لايدي فاستغلت فرصة سجنها للبدء بـ‍ ٢١ درسا في الكتاب المقدس قبلما أُطلق سراحها.‏ وهي الآن تذهب الى السجن ثلاثة ايام في الاسبوع لملاحقة الاهتمام.‏

كان ذلك بفضل موقعنا الالكتروني

في احد ايام الآحاد من ربيع سنة ٢٠١١،‏ دخل زوجان انيقان مع ولديهما الى قاعة ملكوت في كندا،‏ فاعتقد الجميع انهم شهود آتون للزيارة من مدينة اخرى.‏ لكنّ خادما مساعدا في الجماعة اسمه دومينيك تعرَّف الى الرجل على الفور اذ سبق ان درس معه الكتاب المقدس قبل ١٧ عاما.‏ وقد تبيَّن ان الزوجين،‏ مارك–‏اندريه ويوسيه،‏ كانا يقومان طوال السنتين الماضيتين بتنزيل مجلتَي برج المراقبة و استيقظ!‏ من موقع شهود يهوه الالكتروني،‏ فأدركا ان على كامل العائلة الذهاب الى قاعة الملكوت.‏ وفي الحال،‏ رُتب للبدء بدرس في الكتاب المقدس معهم،‏ وسرعان ما بدأوا يحضرون كل الاجتماعات.‏ وبعد انقضاء شهرين فقط على ابتدائهم بدرس الكتاب المقدس،‏ خصصوا امسية في الاسبوع للعبادة العائلية.‏ وهم مستمرون في احراز التقدم،‏ حتى ان يوسيه قدمت اول تعيين لها في مدرسة الخدمة الثيوقراطية في ايار (‏مايو)‏ ٢٠١٢.‏

‏«اعطاني طعامه وقبعته»‏

خلال المحفل الكوري لسنة ٢٠١٠ الذي عُقد في تشيلي،‏ لاحظ مارسيلو البالغ من العمر عشر سنوات ان السيد المتقدم في السن الجالس قربه لا يحمل اية مطبوعة في يده.‏

فهمس في اذن امه قائلا:‏ «هذا الرجل ليس لديه كتاب مقدس».‏

فأجابت والدته:‏ «لمَ لا تفتح له الآيات في كتابك؟‏».‏ فاقترب مارسيلو وجلس بجانب الرجل المدعو ڤيكتور،‏ وفتح له كل الآيات المشار اليها في كتابه الخاص.‏ وأثناء فترة الاستراحة،‏ التفت مارسيلو الى والدته وقال:‏ «ليس لديه طعام».‏ فاقترحت عليه ان يقدِّم لڤيكتور بعضا من طعامه.‏ فأعطاه شطيرة مع كوب من الشاي.‏ وفيما تناول ڤيكتور الطعام،‏ راح مارسيلو يفتح له كل الآيات التي في ذاكرته.‏

بحلول بعد الظهر،‏ اشتدت حرارة الشمس كثيرا.‏ فالتفت مارسيلو مرة اخرى الى امه وقال:‏ «ليس لديه قبعة».‏

فأجابت:‏ «أعطهِ قبعتك».‏ ففعل كما طلبت منه.‏ وبعد انتهاء البرنامج،‏ ودَّع مارسيلو وڤيكتور واحدهما الآخر.‏

في المحفل الكوري الذي عُقد في السنة التالية،‏ راح مارسيلو يبحث في الارجاء ليرى هل اتى ڤيكتور.‏ وكم فرح برؤيته هناك،‏ ولكن هذه المرة مرتديا ربطة عنق!‏ وما إن رأى ڤيكتور مارسيلو حتى قال:‏ «انا هنا اليوم بفضل هذا الشاب.‏ فالسنة الماضية،‏ دُعيت لحضور المحفل وجئت تلبية للدعوة.‏ فما كان من مارسيلو إلا انْ فتح لي الآيات في كتابه المقدس وأعطاني طعامه وقبعته.‏ وها انا الآن ادرس الكتاب المقدس!‏».‏ وقد اصبح ڤيكتور ناشرا غير معتمد.‏

ثناء من صحافية مشهورة

روت صحافية مشهورة في فنزويلا في عمود الصحيفة المخصص لها ما حدث حين اتصلت بقسم خدمة الزبائن في شركة اتصالات وطنية طلبا للمساعدة التقنية.‏ فعامل الهاتف رد عليها بطريقة جافة وفظة ولم يساعدها ألبتة.‏ ولكن،‏ عندما اتصلت مرة ثانية،‏ اجابها شاب اسمه ميسايِل وساعدها بكل تهذيب وفعالية.‏ كتبت:‏ «ان اللطف،‏ الاحترام،‏ الرغبة في تقديم المساعدة،‏ وروح التعاون التي تحلى بها هذا الشاب اثناء المكالمة الهاتفية بأكملها كانت مميزة.‏ وبفضله تمكنت من حل المشكلة وتعلمت ايضا ان اعالج حالات مماثلة حين تنشأ في المستقبل».‏

وعندما مدحت المرأة الشاب،‏ اوضح لها انه،‏ بصفته شخصا من شهود يهوه،‏ يسعى ان يعامل قريبه الانسان كما علّم يسوع.‏ عندئذ طلبت ان تتكلم مع مديره،‏ وأثنت على خدمة موظفه الرائعة.‏ وذكرت في مقالتها ان ميسايِل فنزويلي مثالي وواحد من شهود يهوه.‏ ثم ختمت:‏ «يلزمنا اشخاص مثله حيثما تُقدَّم الخدمات العامة».‏

‏«لا تعاندوا!‏»‏

سُرَّت ڠابرييلا،‏ فتاة صماء في الخامسة عشرة من عمرها،‏ عندما اعتمدت في تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٢٠١١ خلال محفل كوري عُقد في الإكوادور بلغة الاشارات.‏ وقد تحمست كثيرا لهذه الخطوة حتى انها عندما ذهبت الى المدرسة يوم الاثنين،‏ استأذنت معلمتها ان تقوم بإعلان وجيز في الصف.‏ فوافقت المعلمة.‏ فوقفت ڠابرييلا امام رفاقها وأومأت اليهم بلغة الاشارات قائلة:‏ «اريد ان اخبركم انني في الايام الثلاثة الماضية حضرت محفلا واعتمدت وصرت واحدة من شهود يهوه.‏ وأود ان ابلغكم اننا نعيش قبيل نهاية نظام الاشياء هذا،‏ ولم يعد هناك متسع من الوقت.‏ لذا من الضروري ان تقوموا بالتغييرات اللازمة اذا اردتم ان تنجوا.‏ فخافوا اللّٰه ولا تعاندوا!‏».‏ وقد تركت كلماتها هذه ابلغ الاثر في رفقاء صفها.‏

اثناء فترة الغداء ذلك اليوم،‏ اقتربت شاهدة صماء خاملة اسمها كاتي من ڠابرييلا وسألتها عن المحفل.‏ فأجابت ڠابرييلا بصراحة قائلة:‏ «كان رائعا!‏ ولكن بما اني الآن شاهدة معتمدة،‏ اريد ان ابقى امينة ليهوه.‏ لذا عليّ اخبارك اننا لا يمكن ان نكون صديقتين بعد الآن لأن مسلكك رديء،‏ وهذا يؤثر في صداقتي مع اللّٰه.‏ عليك ان تقومي بالتغييرات.‏ من المهم ان تصلّي الى يهوه وتتحدثي الى الشيوخ ايضا.‏ وأنا متأكدة ان باستطاعتك تحسين حياتك».‏ وهكذا،‏ بفضل حض ڠابرييلا المباشر والمحب،‏ تكلمت كاتي الى الشيوخ،‏ نالت المساعدة الروحية،‏ وعادت مجددا الى نشاطها في الخدمة.‏

استخدمَت كمبيوتر معلمتها المحمول

لم يكن في حوزة اخت عمرها ١٦ سنة في الولايات المتحدة اية مطبوعة ولا حتى كتاب مقدس عندما سألها جميع رفقاء صفها عن دينها.‏ وإذ ارادت ان تجيب عن اسئلتهم مباشرة من الاسفار المقدسة،‏ استعارت من المعلمة جهاز الكمبيوتر المحمول ودخلت الى موقع شهود يهوه الالكتروني.‏ ولم تكتفِ بالاجابة عن جميع اسئلتهم،‏ بل اظهرت ايضا كيف لهم ان يستخدموا الموقع.‏ ثم اوضحت ان بإمكانهم اللجوء الى هذا الموقع في حال نشأت لديهم اسئلة يجيب عنها الكتاب المقدس ولم يتسنَّ لهم ان ينالوا المساعدة من الشهود.‏ خلال ذلك الاسبوع،‏ لاحظت الاخت ان اسئلة رفاقها قلّت.‏ وحين استعلمت عن السبب،‏ قال لها البعض،‏ بمن فيها المعلمة،‏ انهم يزورون الموقع بانتظام عبر هواتفهم الخلوية.‏

آسيا والشرق الاوسط

عدد البلدان:‏ ٤٨

عدد السكان:‏ ٧٨٥‏,٨٦٩‏,٢٢٢‏,٤

عدد الناشرين:‏ ٦٠٨‏,٦٧٤

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٧٣٦‏,٦٦٢

تفادي نزاع بين قريتين

في إندونيسيا،‏ مرَّ فريق من الشهود بقرية صغيرة في طريقهم لحضور مأتم.‏ فانتبه فاتح لبعض الشبان على جانب الطريق،‏ واقترب منهم وتحدث اليهم،‏ ثم ترك معهم كراسة استمع الى اللّٰه لتحيا الى الابد.‏ في وقت لاحق،‏ مرَّت اخت بالمكان عينه وهي عائدة الى بيتها.‏ فدنا منها رجل وفي يده الكراسة وشكرها على اعطائها لأولاده قائلا:‏ «لقد انقذَت حياة اولادي!‏».‏ بما ان الاخت لم تعلم بالحديث الذي سبق ان دار مع الاخ،‏ سألت الرجل عما جرى.‏ فشرح لها ان الشبان كانوا يخططون للهجوم على احدى القرى،‏ وفي نيتهم وفقا للعادة المحلية،‏ ان يثأروا لأحد اصدقائهم إثر اعتداء تعرض له.‏ لكنهم بعدما قرأوا الكراسة عرفوا ان مَن يتقاتل مع الآخرين لن يرث الفردوس المقبل.‏ فقرروا ان يهدأوا وعدلوا عن قرارهم وعادوا الى المنزل.‏ وهكذا،‏ اوقفت رسالة الكتاب المقدس المسطرة في الكراسة نزاعا كان بإمكانه ان يتسبب بأذى كبير.‏

مخنَّث يغيِّر سلوكه

ترعرع رَك في كنف عائلة محافظة في كمبوديا.‏ لكنه وأخاه التوأم شعرا منذ سن باكرة جدا بالرغبة في التصرف كالبنات.‏ فكانا يلعبان بالدمى ويحبان ان يرتديا ملابس الفتيات.‏ فأربك هذا الامر والدتهما وأخجلها لكنها لم تعرف كيف تضع حدا لتصرفاتهما.‏ فكان ولداها يخرجان من البيت في ثياب الصبيان،‏ ثم يرتديان ملابس الفتيات فور وصولهما الى المدرسة.‏ وعندما بلغا ١٦ سنة،‏ اشتركا في مباراة جمال للمخنَّثين حيث لفتا انتباه المنتجين الفنيين.‏ فصارا يظهران في البرامج التلفزيونية والاعمال الكوميدية.‏ وسرعان ما تبنى رَك حياة مثليي الجنس وراح يعاشر غيره من المخنَّثين.‏

شرعت والدة رَك تذهب الى الكنيسة وترغمه على مرافقتها.‏ ومع انه وافق على ارتداء ملابس الرجال،‏ ابى ان يقص شعره الطويل.‏ وغالبا ما كان القس يتلفظ بتعليقات محقِّرة لرَك ويسخر من نمط حياته.‏ رغم ذلك،‏ فكّر رَك ان يدرس الكتاب المقدس في الكنيسة.‏ فاستيقظ باكرا في احد الايام،‏ وقطع عدة كيلومترات على دراجته الهوائية ليجد ان القس لم يكن مستعدا لتعليمه.‏ وقد انزعج كثيرا عندما لم يأتِ القس مطلقا في الاسبوع التالي.‏

ولكن حين عاد الى المنزل،‏ اخبره اخوه التوأم عن امرأة زارتهم وعرضت عليهم درسا مجانيا في الكتاب المقدس.‏ وقد تركت لديهم كتاب ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏.‏ فأخذ التوأمان يدرسان مع الاخت وزوجها.‏ بعد ستة اشهر،‏ شعر اخو رَك انه ليس على استعداد ان يغير نمط حياته،‏ فتوقف عن الدرس.‏ اما رَك فأثرت فيه كثيرا ١ كورنثوس ٦:‏٩،‏ ١٠ وأدرك بوضوح ما عليه فعله.‏ وهكذا،‏ كثَّف جهوده في الدرس،‏ قراءة الكتاب المقدس،‏ الصلاة،‏ وحضور الاجتماعات،‏ واستطاع ان يطهِّر حياته.‏ هذا وقد اصبحت والدته ايضا تدرس الكتاب المقدس وتحرز تقدما ملحوظا.‏ وعندما اعتمد رَك،‏ قالت امه والدموع تسيل من عينيها:‏ «كم انا سعيدة لأن ولدي يعتمد كرجل!‏».‏ وهو الآن يخدم فاتحا عاديا.‏

من ممارسة الارواحية الى الحق

كانت أورْيا تمارس الارواحية والعرافة،‏ فيقصدها الناس من اجل الاستشارة والشفاء.‏ ذات يوم،‏ قرع بابها زوجان فاتحان خصوصيان يخدمان في حيفا،‏ بإسرائيل.‏ فرحبت بهما قائلة:‏ «اذا كان الامر يتعلق باللّٰه،‏ فتفضلا بالدخول!‏».‏ وكان منزلها يعج بأشياء ترتبط بالارواحية والتصوُّف.‏ وادّعت انها تتلقى رسائل من اللّٰه،‏ بعضها من خلال «روح» احد الربّانيين الموتى.‏

سُرّت أورْيا بعرض الزوجين ان يدرسا معها كتاب يعلّم الكتاب المقدس.‏ فقبل يومين فقط من زيارتهما لها في بيتها،‏ صلّت الى اللّٰه ملتمسة منه ان يرسل اليها مَن يعلّمها الكتاب المقدس بعيدا عن تفاسير الربّانيين.‏ وفي غضون شهر،‏ سألت الزوجين:‏ «هل هناك اشخاص آخرون يشاطرونكم ايمانكم؟‏».‏ فدعواها الى حضور احد اجتماعات الجماعة،‏ فلبت الدعوة وتأثرت كثيرا بالمودة والمحبة اللتين اعرب عنهما الاخوة نحوها.‏ ومذاك تحضر أورْيا الاجتماعات بانتظام.‏

وبعد مضي شهرين على ابتدائها بالدرس،‏ سألت عن تاريخ المحفل المقبل مستوضحة:‏ «أليست المحافل المناسبات التي يعتمد فيها المرء؟‏ اذًا امامكما شهران فقط لكي تُعدّاني للمعمودية!‏».‏ واتخذت خطوتها الاولى،‏ فتخلصت من كل ادواتها الباهظة الثمن المتعلقة بالارواحية.‏ ثم تركت عملها في هذا المجال وأخذت تكرز للناس وتقدِّم المجلات وكتاب يعلّم الكتاب المقدس لجميع زبائنها ومرضاها السابقين.‏ وحين أُصيبت بالمرض،‏ رفضت ان تلجأ الى اساليب الشفاء التي اتبعتها قديما.‏ ومن اللافت ان أورْيا بقيت دون مدخول لأربعة اشهر نتيجة تخليها عن مهنتها السابقة.‏ إلا ان ذلك لم يمنعها من وضع شروط معينة اثناء بحثها عن وظيفة جديدة تتيح لها الانهماك في النشاطات الثيوقراطية،‏ كالعمل مجرد ست ساعات في اليوم اربعة ايام في الاسبوع.‏ وقد وجدت بعد فترة الوظيفة الملائمة.‏ ثم باعت منزلها الكبير واستأجرت شقة صغيرة لتعيش فيها.‏

مع الوقت،‏ تأهلت أورْيا للمعمودية،‏ لكنها تعرضت لحادث وكسرت رِجلها قبل اسبوع فقط من المحفل.‏ مع ذلك،‏ لم تدع شيئا يثنيها عن بلوغ هدفها،‏ فاعتمدت ورِجلها مجبَّرة.‏ وهي اليوم تكرز بنشاط لزبائنها السابقين وتعقد دروسا في الكتاب المقدس.‏

عضو في احدى الحركات يجد الحق

باشر اخوان اصمان درس الكتاب المقدس في منطقة جبلية نائية في الفيليبين.‏ وكانا كلاهما ينتميان الى حركة يؤمن اعضاؤها ان الاسلحة لا يمكن ان تؤذيهم ما داموا يلجأون الى تمائم وأوشحة معينة من اجل الحماية.‏ هذا وقد تدربا على استخدام السكاكين الكبيرة والخناجر والمسدسات،‏ وخاضا عدة معارك ضد مجموعات من المتمردين في الجبال.‏ وقد سمح لهما اعضاء الحركة ان يدرسا الكتاب المقدس ما دام شهود يهوه لن يرغموهما على ترك الحركة.‏

بالطبع شجع الاخوة التوأمين ان يتخذا قرارهما الخاص على اساس ما يتعلَّمانه من الكتاب المقدس.‏ فوجد احدهما انه لن يتمكن من صنع التغييرات اللازمة في حياته كي يخدم اللّٰه بطريقة مقبولة.‏ اما الآخر فثابر على درسه.‏ ولكي يمده الاخ الذي يدرس معه بالتشجيع،‏ فتح له الكتاب المقدس وشرح له بلغة الاشارات قائلا:‏ «اسمك سامويل (‏صموئيل)‏ مذكور في الكتاب المقدس.‏ والشخص الذي حمل هذا الاسم قديما خدم يهوه الاله الحق حتى في شيخوخته.‏ وفي وسعك انت ايضا ان تطيع يهوه بأمانة».‏ مست هذه الكلمات اعماق سامويل.‏ ففكر في نفسه:‏ «اذا كان اسمي موجودا في الكتاب المقدس،‏ فلا بد لي ايضا ان اتخذ موقفا الى جانب يهوه».‏ فأخبر اعضاء الحركة انه سيغادر الجبال وأحرق جميع تمائمه وأغراضه المتعلقة بالارواحية،‏ وأحرز تقدما روحيا سريعا.‏ وهو اليوم خادم معتمد ليهوه يساعد بغيرة الصم على تعلُّم حق الكتاب المقدس.‏

ولد يواجه الاضطهاد

يعيش راجيڤ في قرية نائية شمال الهند.‏ عندما كان في التاسعة من عمره،‏ اعتاد استاذه،‏ وهو من شهود يهوه،‏ ان يعلّمه هو ورفاقه في الصف الرابع مقاييس اللّٰه الادبية بمساعدة كتاب استمع الى المعلّم الكبير.‏ فكان راجيڤ يصغي بانتباه الى كلماته ويطبقها.‏ ثم اخبر استاذه انه امتنع عن الكذب،‏ توقف عن مشاجرة رفقائه،‏ وصار يتشارك في زاده مع مَن ليس لديهم طعام.‏

ولمّا ازدادت معرفة راجيڤ عن وعد اللّٰه بفردوس ارضي،‏ راح ينقل هذه البشارة الى مَن كان يلتقيهم في قريته او اثناء سفره بالقطار.‏ لكنّ هذا الامر ازعج والدَيه وأحرجهما.‏ فأمراه ان يتوقف عن التحدث عن يهوه ويسوع.‏ غير انه لم يمتثل لطلبهما،‏ فأخذا يضربانه،‏ حتى ان امه كانت تخفي ملابسه بعدما يرجع من المدرسة لكي تعيقه عن الخروج والتكلم الى الناس عن رجائه الجديد.‏ كما منعه والداه من النوم في سريره ولم يؤمّنا له سوى القليل من الطعام.‏ وحين فشلت ايضا تدابيرهما هذه،‏ اتصلا بالكاهن آملين ان يتمكن من تغيير تفكير ولدهما.‏

بقي الكاهن عندهم عدة ايام محاولا ان يرغم الولد على السجود امام احد التماثيل.‏ إلا ان راجيڤ قال له ان التمثال مجرد حجر ولا يمثِّل الها حيًّا.‏ فأجابه الكاهن ان ‹عليه النظر من خلال قلبه›،‏ عندئذ فقط يمكنه ان يرى الاله الذي في التمثال.‏ اذاك،‏ اخذ راجيڤ ورقة وكتب عليها «١٠٠ روبية».‏ ثم اعطاها للكاهن وطلب منه ان يشتري بها بعض السكاكر،‏ وأن يعيد اليه ما تبقى منها.‏ فقال له الكاهن انه ليس احمق؛‏ هو يعرف انها مجرد ورقة لا قيمة لها.‏ فردَّ عليه راجيڤ قائلا:‏ «اذا نظرت اليها من خلال قلبك،‏ فسترى ان هذه الورقة هي حقا عملة نقدية».‏ فغضب الكاهن جدا وأحنى رأس الولد امام التمثال.‏ فقال راجيڤ:‏ «صحيح انك احنيت رأسي بالقوة للسجود امام التمثال،‏ لكنك لن ترغم قلبي ابدا على السجود له».‏ فاستنتج الكاهن ان اصلاح راجيڤ مستحيل،‏ وغادر معتقدا انه اذا اطال بقاءه هناك،‏ فلا بد ان يفقد الايمان هو الآخر.‏ فما كان من والدَي راجيڤ إلا انْ نقلاه الى مدرسة اخرى.‏ لكنّ ذلك لم يمنعه من التحدث الى كل مَن يصغي الى كلامه عن يهوه ووعده بالفردوس.‏ والآن،‏ بعد مضي عشر سنوات،‏ لا يزال راجيڤ يتكل على يهوه حتى يحافظ على ايمانه قويا.‏

وجدَت الكتاب المقدس الذي كانت تبحث عنه

فيما كانت لاريسا تكرز لبائعة في احدى المكتبات في ارمينيا،‏ دخلت امرأة وطلبت من البائعة كتاب «العالم الجديد» المقدس.‏ فأجابت البائعة ان هذا الكتاب المقدس غير موجود في المتجر،‏ انما في وسعها ان تعطيها ترجمة محلية باللغة الارمنية.‏ فسألتها المرأة:‏ «هل هو سهل الفهم؟‏».‏ عندئذ،‏ قرأت البائعة بضع آيات منه وقالت:‏ «يبدو سهلا».‏ لكنّ كلامها لم يقنع المرأة التي اصرت على ايجاد كتاب «العالم الجديد» المقدس.‏ فجأة،‏ تذكرت لاريسا ان في حقيبتها كتابها المقدس باللغة الارمنية،‏ فأخرجته وأرته للمرأة.‏ فقرأت المرأة الكلمات التالية:‏ ‏«ترجمة العالم الجديد».‏ ولكم دُهشت لأنها وجدت الكتاب المقدس نفسه الذي كانت تبحث عنه!‏

ثم اوضحت ان ابنتها وصهرها في اليونان ابتدأا للتو بدرس الكتاب المقدس مع شهود يهوه.‏ وبما انهما لم يتعلما اليونانية بعد،‏ طلبا منها ان تحضر لهما ترجمة العالم الجديد باللغة الارمنية في زيارتها المقبلة.‏ فقدّمت الاخت كتابها المقدس للمرأة قائلة:‏ «من فضلك أعطيه لهما وأخبريهما انه هدية من يهوه».‏ وكم سُرّت المرأة حين عرضت عليها ايضا لاريسا المساعدة على درس الكتاب المقدس!‏ فتبادلتا ارقام الهاتف واتفقتا ان تباشر المرأة الدرس حالما تعود من اليونان.‏

اوروبا

عدد البلدان:‏ ٤٧

عدد السكان:‏ ١٩٨‏,٦٧٩‏,٧٣٨

عدد الناشرين:‏ ٨٨٨‏,٥٩٥‏,١

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٢٦٠‏,٨٤١

أعادت المحفظة

نينا فاتحة عادية في البوسنة تدرس مع عائلة من الروما.‏ ذات يوم فيما كانت ابنة تلك العائلة البالغة من العمر عشر سنوات تمشي في الشارع،‏ عثرت على محفظة تحتوي على مال وبطاقات اعتماد وبعض الوثائق.‏ قبل التعرف بالحق،‏ كانت على الارجح ستعتبر هذه المحفظة هدية ثمينة.‏ لكنها الآن،‏ وبعدما استشارت والدتها،‏ قررت ان تعطيها للشرطة.‏ وقرارها هذا كان ملفتا لأن عائلتها تعيش في فقر مدقع حتى انهم لم يملكوا مالا كافيا لشراء الخبز.‏ وكم دُهش الشرطي حين تسلم المحفظة في المركز!‏ وبعد ساعتين،‏ اتصل رجال الشرطة بالعائلة وطلبوا منهم ان يعودوا الى المركز حيث كان صاحب المحفظة بانتظارهم لكي يشكرهم ويكافئهم بمبلغ ٣٠ دولارا اميركيا،‏ اي ما يعادل اجرة يومين.‏

أثار العنوان فضوله

كان نِهاد الذي يعيش في البوسنة قد انتهى لتوه من خدمة الحقل عندما رأى رجلا واقفا بالقرب من سيارته.‏ اقترب نِهاد منه وألقى عليه التحية،‏ فقال الرجل:‏ «عذرا،‏ لقد لاحظت داخل سيارتك مجلة فيها مقالة بعنوان ‹كيف تكون ابا صالحا›.‏ اني راغب كثيرا في الحصول عليها،‏ وقد انتظرت لساعة تقريبا حتى يأتي صاحب السيارة.‏ فهل يمكنني ان احصل عليها من فضلك؟‏».‏ فسُرّ نِهاد ان يعطيه المجلة مستغلا الفرصة كي يقدّم له الشهادة.‏

طاقم ناقلة نفط ينال التعزية

اثناء الكرازة في مقاطعة مرفإ روتردام في هولندا،‏ زار زوجان احدى ناقلات النفط فوجدا طاقمها غارقا في الكآبة.‏ فأخبرهما المسؤول عن صيانة المحركات وعيناه مغرورقتان بالدموع ان السفينة تعرّضت لأضرار ومرّت بسلسلة من الكوارث،‏ إذ اوشكت مرارا ان تصطدم بأجسام اخرى.‏ ثم قال:‏ «هل تصلّيان من اجلنا؟‏».‏ فعرض عليه الزوج ان يقدِّم خطابا مؤسسا على الكتاب المقدس يمد الطاقم بالتشجيع.‏ وفي اليوم التالي عند السابعة مساء،‏ وصل الناشران برفقة أخوين آخرين مع زوجتيهما الى حجرة القيادة حيث اجتمع ١٥ عضوا من افراد الطاقم الـ‍ ١٦.‏ بعد صلاة افتتاحية،‏ ألقى احد الاخوة خطابا بعنوان «هل الكوارث من اعمال اللّٰه؟‏».‏ واستطاع كل الموجودين ان يقرأوا الآيات لأن الناشرين احضروا معهم كتبا مقدسة اضافية وساعدوا الجميع على فتح الآيات.‏ وبعد الصلاة الختامية،‏ بقي جميع الحاضرين جالسين في اماكنهم ليتناقشوا مع الاخوة.‏ وكم كان البحارة شاكرين على التعزية التي نالوها!‏ فقد عبّر احدهم:‏ «هذه استجابة لصلواتنا».‏ وأخذ افراد الطاقم ٢٠ كتابا فضلا عن كتب مقدسة ومطبوعات اخرى،‏ ثم سلم الربّان الناشرين ظرفا يحتوي على ٢٠٠ دولار اميركي من التبرعات لقاء المطبوعات.‏

صلّت طالبةً ان تقدِّم المساعدة

كتبت إيرين التي تعيش في السويد:‏ «عمري ٨٠ سنة وأنا عاجزة عن الاشتراك في خدمة الحقل بسبب اوجاعي.‏ فصلّيت الى يهوه كي اتمكن من مساعدة ايٍّ من الاشخاص الذين زرتهم سابقا ويرغبون اليوم في ان اعاود زيارتهم.‏

‏«ذات يوم رنّ الهاتف،‏ فردّ زوجي على المكالمة.‏ وقالت له المتصلة:‏ ‹عذرا،‏ لقد اتصلت بكما لأني لا اذكر سواكما.‏ هل في وسع زوجتك ان تزورني كي نناقش كلمة اللّٰه سويا؟‏ سبق لي ان درست الكتاب المقدس منذ ١٥ او ٢٠ سنة،‏ لكنّ مقاومة زوجي الراحل ارغمتني ان أتوقف عن الدرس›.‏

‏«فتذكرت انني زرت هذه المرأة برفقة الاخت التي تدرس معها.‏ لذا،‏ اندهشت كثيرا ان هذه المرأة تذكرتني انا!‏ فملأت قلبي الفرحة ورتبت للقائها.‏ ومذاك اعقد الدرس معها كل اسبوع.‏ وقد حضرَت الذِّكرى والخطاب الخصوصي،‏ وهي تحضر الاجتماعات ايضا.‏ اما انا فأشكر اللّٰه كل يوم لأنه استجاب صلواتي».‏

لا شوكولاتة في صندوق التبرعات

اراد سِرجو،‏ ولد يعيش في ايطاليا عمره ثماني سنوات،‏ ان يقنع الشيوخ انه مؤهل ليصير ناشرا غير معتمد.‏ في احد الايام،‏ رافق والده الذي كان ذاهبا ليصلح قفلا لدى زوجين في سبعيناتهما.‏ فأخذ سِرجو مجلتين معه.‏ اوضح قائلا:‏ «فيما راح ابي يقوم بعمله،‏ قدمت انا المجلتين للزوج،‏ فدهش كثيرا حتى انه نادى زوجته ليريها المطبوعتين.‏ بعدئذ،‏ اردت ان ادوِّن سجلا باسم الزوجين وعنوانهما ورقم هاتفهما لأتمكن من زيارتهما مجددا.‏ فزودتني الزوجة بالمعلومات اللازمة وأعطتني لوحا كبيرا من الشوكولاتة».‏ بعد ايام قليلة،‏ ذهب سِرجو برفقة احد الشيوخ لزيارة الزوجين من جديد.‏ فقرع الجرس،‏ وبعدما فتحت له الزوجة،‏ قدّم لها كتاب ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏.‏ فقبلته بكل سرور وأعطته لوحا آخر من الشوكولاتة.‏ يقول سِرجو:‏ «لم استطع وضع لوح الشوكولاتة في صندوق التبرعات،‏ فأكلته».‏ ويضيف:‏ «اخيرا فهِم الشيوخ كم رغبت ان اصبح ناشرا غير معتمد!‏».‏

اراد الكاهن ان يعرف المزيد

كان سيميون كاهنا يخدم في احدى كنائس ڠوركوڤو،‏ بلدة صغيرة في بلغاريا لا يعيش فيها اي شاهد.‏ إثر اطلاعه على الاسفار المقدسة،‏ لاحظ الفرق بين تعاليمها وتعاليم الكنيسة.‏ وذات يوم،‏ حصل على بعض مجلاتنا خلال رحلة في القطار.‏ فسرّه كثيرا ان يعرف ان يهوه هو الاله الحق والثالوث عقيدة باطلة.‏ ورغبة منه في تعلُّم المزيد،‏ راسل مكتب الفرع وجميع الكنائس التي يعرفها طالبا المساعدة.‏ فلم يتلقَّ سوى جواب واحد من احدى الكنائس ينصحه ألّا يزعج نفسه «بمثل هذه التفاهات».‏ بالمقابل،‏ رتب مكتب الفرع ان يسافر شاهدان مسافة ٣٥ كيلومترا تقريبا من كازانلوك لزيارة سيميون.‏ فابتدأا بدرس الكتاب المقدس معه ومع عائلته.‏ احب سيميون كثيرا ما كان يتعلمه حتى انه اخذ يدعو الجيران والاصدقاء الى حضور الدرس.‏ وسرعان ما صار ٢٥ شخصا يحضرون الدرس الاسبوعي.‏ وكان هناك امرأة في الـ‍ ٧٥ من عمرها بين الجيران الذين حضروا.‏ وبعدما استمعت للمرة الاولى الى المناقشة المؤسسة على الكتاب المقدس،‏ قالت والدموع تترقرق في عينيها:‏ «فهمت في ساعة واحدة فقط اكثر بكثير مما تعلمته خلال ٣٠ سنة في الكنيسة».‏ واليوم،‏ يحضر نحو ٦٠ شخصا في ڠوركوڤو الاجتماعات التي يعقدها الاخوان من كازانلوك كل شهر،‏ وقد بلغ عدد حضور الذِّكرى ٧٩ شخصا.‏

‏«ارجو ان تواصلي السلوك في هذا الدرب»‏

لاحظت اخت عمرها ١٥ سنة في اوكرانيا اسمها ڤاليا ان معلمتها وصلت الى المدرسة متشحة بالسواد والحزن بادٍ على وجهها.‏ وحين علمت ان والدتها توفيت للتو،‏ قررت ان تقدِّم لها التعزية من الاسفار المقدسة وتخبرها عن رجاء القيامة.‏ فأخذت معها الى المدرسة كتابها المقدس وكراستَي ماذا يحدث لنا عندما نموت؟‏ و عندما يموت شخص تحبونه،‏ مصممة ان تتحدث الى المعلمة فور انتهاء الحصص الدراسية.‏ اخبرت:‏ «اعتراني قلق شديد فيما كنت انتظر عند باب مكتبها.‏ فصليت الى يهوه ملتمسة مساعدته».‏

حين دخلت ڤاليا الى المكتب،‏ سألتها المعلمة:‏ «ماذا تريدين؟‏».‏

فردّت:‏ «اريد ان اقدم لك التعازي بوفاة والدتك.‏ فأنا اتفهم مشاعرك.‏ لقد خسرت جدي منذ بضع سنوات».‏

تأثرت المعلمة كثيرا بما فعلته ڤاليا.‏ وقالت لها وهي تذرف الدموع ان احدا من اقربائها وزملائها لم يتعاطف معها بمثل هذا الصدق.‏ ثم قرأت ڤاليا وشرحت كلمات الرؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏ بعدئذ،‏ قدمت الكراستين للمعلمة،‏ فقبلتهما وقالت:‏ «انت مختلفة جدا عن سائر التلاميذ».‏

فأوضحت لها ڤاليا:‏ «ذلك لأني اسعى لقراءة الكتاب المقدس والعيش بموجبه.‏ كما اني اطيع والديَّ».‏

وفي وقت لاحق،‏ جلبت ڤاليا للمعلمة كتابا مقدسا وكتاب يعلّم الكتاب المقدس بناء على طلبها.‏ فأعربت المعلمة مرة اخرى عن تقديرها وقالت:‏ «دينك هو الدين الحق،‏ ولديك والدان صالحان جدا لأنهما يعلِّمانك الصواب.‏ ارجو ان تواصلي السلوك في هذا الدرب».‏

اخطأتْ في طلب رقم الهاتف

في اليوم الاول من المحفل الكوري الذي عُقد سنة ٢٠١١ في ملاكاسا باليونان،‏ اتصلت ناتالي بوالدها عبر هاتفها الخلوي لكي تستعلم عن رحلة الباص المتوجه الى موقع المحفل.‏ غير انها اخطأت في طلب الرقم،‏ ولم يجبها احد.‏ بعد وقت قصير،‏ رأى الشخص الذي اتصلت به عن غير قصد رقمها،‏ فطلبه ليعرف مَن المتصل.‏ ورغم ان ناتالي ارادت ان تطفئ هاتفها لأن برنامج المحفل كان قد ابتدأ،‏ ضغطت بطريقة ما على زر القبول.‏ لذا،‏ استطاع الرجل دون علمها ان يستمع الى جزء من خطاب العريف،‏ فأُثير اهتمامه.‏

وما هي الا ساعات حتى بعث الرجل برسالة نصية يسأل فيها:‏ «مَن انت؟‏ هل انت كاهن؟‏».‏ فقرأت ناتالي الرسالة في نهاية الفترة الصباحية وردّت عليها بالكلمات التالية:‏ «كلا.‏ انا واحدة من شهود يهوه وأنا الآن احضر محفلا».‏

فاتصل الرجل مجددا يوم السبت ليعرف هل المحفل لا يزال جاريا.‏ وهكذا استطاع والد ناتالي ان يقدّم له الشهادة.‏ فأوضح له الرجل:‏ «في غضون دقائق،‏ اجاب الخطاب الذي سمعته عبر الهاتف عن اسئلة كثيرة كانت تقلقني».‏ وكما تبيَّن لاحقا،‏ كانت عائلة الرجل تتعرض لهجمات شيطانية دون ان يعلموا سببها ولا ماهية الارواح الشريرة.‏ ثم عبّر الرجل قائلا:‏ «لم ارغب يوما ان اتحدث الى شهود يهوه،‏ لكني الآن اريد،‏ إن امكن،‏ ان اتكلم الى الرجل الذي ألقى المحاضرة».‏

وهذا بالطبع لم يكن مستحيلا.‏ فجاء الرجل يوم الاحد الى المحفل،‏ ودُهش جدا بما رآه:‏ عائلات افرادها انيقون ووجوههم تشع سعادة.‏ لا نفايات على الارض،‏ لا كلام بذيئا،‏ ولا تدخين.‏ فقال:‏ «لم اكن اعلم ان اشخاصا مثلكم يعيشون على هذا الكوكب.‏ اشعر انني دخلت عالما آخر».‏ بعدئذ،‏ اصطحبه والد ناتالي الى مكتب العريف ليتحدث اليه.‏ فتركت اجوبة العريف فضلا عن المحفل نفسه ابلغ اثر في الرجل.‏ والنتيجة؟‏ قُدِّم له كتاب يعلّم الكتاب المقدس بالاضافة الى كتاب مقدس وبعض المجلات،‏ وصُنعت معه الترتيبات لزيارته لاحقا.‏

اوقيانيا

عدد البلدان:‏ ٢٩

عدد السكان:‏ ٣٠٠‏,٤٩٥‏,٣٨

عدد الناشرين:‏ ٩٢٤‏,٩٤

عدد دروس الكتاب المقدس:‏ ٤٣١‏,٥٩

‏«هذه اروع ترنيمة سمعتها في حياتي»‏

في ساڤاي،‏ احدى جزر ساموا،‏ تجتمع المدرسة بأكملها صبيحة كل يوم لينشدوا احدى التراتيل.‏ لكنّ سيلينا (‏خمس سنوات)‏ وليڤاي (‏ست سنوات)‏ اخبرا المدير باحترام انهما لن يشتركا في الترنيم لأنهما من شهود يهوه.‏ طبعا،‏ كان من المحتمل ان يتسبب لهما هذا الموقف بعقاب شديد.‏ ولكن يبدو ان المدير ظن ان في وسعه إحراج الولدين فيجبَران على المسايرة.‏ لذا قدّم لهما الاقتراح التالي:‏ «إن كنتما لا تريدان انشاد ترانيمنا،‏ فلمَ لا تنشدان احدى ترانيمكما؟‏».‏ عندئذ،‏ رنَّم الولدان الترنيمة رقم ١١١ بعنوان «عندما ينادي يهوه» التي كانا قد تعلّماها مؤخرا في امسية العبادة العائلية.‏ وحين انتهيا من الترنيم،‏ كانت عينا المدير غارقتين في الدموع.‏ واعترف قائلا:‏ «هذه اروع ترنيمة سمعتها في حياتي!‏ ارجوكما انشداها مجددا».‏ وبعدما رنما مرة اخرى،‏ قال لهما:‏ «من الآن فصاعدا،‏ سأطلب منكما ان تنشدا ترانيمكما لا ترانيمنا».‏

كان يصلّي الى يسوع كل حياته

قرر رجل في فيجي يخدم قسًّا في احدى الكنائس المحلية ان يحضر درسا في الكتاب المقدس يُعقد مع احد الاشخاص.‏ وخلال الدرس،‏ سمع ان يسوع ليس اللّٰه.‏ فأزعجه الامر كثيرا وطيَّر النوم من عينيه.‏ وإذ لاحظت زوجته اضطرابه،‏ قالت له:‏ «لا تستمع الى هؤلاء الناس مجددا».‏ إلا انه لم يقدر ان ينسى الامر.‏ فذهب في الاسبوع التالي لحضور الدرس من جديد.‏ وفي غضون ايام قليلة،‏ قصد الكنيسة واستقال من الخدمة فيها حتى قبل ان يبدأ هو نفسه بدرس الكتاب المقدس.‏ فأصيب اقاربه وأعضاء كنيسته بالصدمة جراء قراره وأُثير غيظهم،‏ لا سيما انه لم يكن بفعلته هذه يتخلى عن الكنيسة فحسب،‏ بل عن وظيفة تدر عليه المال الوفير.‏ وفي حين استطاع بسهولة ان يعرف الحقيقة عن يسوع في الكتاب المقدس،‏ استصعب الصلاة الى يهوه لأنه كان يصلّي الى يسوع كل حياته.‏ لكنه بعد عدة اشهر،‏ تغلب على هذه العقبة وتمكّن اخيرا من الصلاة الى يهوه.‏ وهو الآن يبشر الآخرين ويساعدهم ان يتعرفوا بيهوه ويحبوه.‏

مجتمع صغير يتجاوب مع الحق

تعيش ٦٢ نسمة فقط على جزيرة مكاتِيا في المحيط الهادئ الجنوبي،‏ وتعتني احدى جماعات شهود يهوه في تاهيتي بحاجتهم الروحية.‏ تسعة من السكان يدرسون بانتظام الكتاب المقدس عبر الهاتف.‏ ويجتمع نحو ١٥ شخصا في منزل احد التلامذة حيث يصغون الى الاجتماعات التي تُعقد في تاهيتي.‏ ومن بين الذين يدرسون الآن الكتاب المقدس شابة كانت سابقا فردا مهما وناشطا في الكنيسة،‏ حتى انه كان من المتوقع ان تصبح شمّاسة.‏ ومنذ فترة وجيزة ذهبت الى كنيستها لتوضح للناس لمَ لم تعد تحضر القداس.‏ وأظهرت لهم من الاسفار المقدسة لمَ لا ينبغي للمرأة ان تعلِّم في الجماعة.‏ كما شرحت لهم دور يسوع المسيح ومعنى عشاء الرب الذي يجب الاحتفال به مرة في السنة لا كل يوم احد.‏ علاوة على ذلك،‏ اكدت لهم ان ٠٠٠‏,١٤٤ شخص فقط سيكونون مع المسيح في السماء،‏ وأنهم وحدهم مخولون ان يتناولوا من رمزَي الذِّكرى.‏ فدفع مثالها امرأة اخرى ان تهجر الكنيسة وهي الآن تدرس بانتظام الكتاب المقدس مع الشهود.‏

لبّت العائلة الدعوة

في محاولة لدعوة الخاملين الى ذكرى موت المسيح،‏ زار شيخان في جزر سليمان جوشوا الذي انقطع عن حضور الاجتماعات منذ سنة ١٩٩٨.‏ فسار جوشوا برفقة ٢٠ شخصا من عائلته مدة ساعتين لحضور الذِّكرى.‏ ولدى وصولهم،‏ رحب بهم اعضاء الجماعة ترحيبا حارا،‏ فتأثر جوشوا كثيرا حتى انه ذرف الدموع.‏ كما ان افرادا عديدين من العائلة حضروا الخطاب الخصوصي،‏ ثم طلبوا من شيوخ الجماعة درسا في الكتاب المقدس.‏ فصُنعت الترتيبات للبدء بالدروس مع ١٥ شخصا منهم.‏

لقد عرف الجواب

تضم مقاطعة فرع غوام ما يزيد عن الف جزيرة،‏ وأكثر من ١٠٠ جزيرة بينها آهل بالسكان.‏ إلا ان ١٣ جزيرة فقط تقع بالقرب من احدى الجماعات الثماني التي يشرف عليها الفرع.‏ ويواصل الاخوة البحث عن طرق للوصول الى الجزر الكثيرة التي لم يسبق ان زارها الشهود.‏ على سبيل المثال،‏ سافر فريق من الناشرين على متن قارب في نيسان (‏ابريل)‏ ٢٠١٢ الى پولووات،‏ احدى الجزر الاكثر عزلة في المنطقة.‏ فسكان هذه الجزيرة شبه منقطعين عن العالم.‏ ولا يزال الرجال هناك يرتدون المآزر،‏ يصنعون الزوارق الشجرية،‏ ويعتمدون على الزراعة فقط لتأمين عيشهم.‏

بعدما وصل الناشرون الى الجزيرة،‏ طرح احدهم على شاب من السكان السؤال:‏ «ماذا يحدث لنا عندما نموت؟‏».‏

فأجابه الشاب:‏ «انا اعرف الجواب!‏».‏ ونهض بسرعة من مكانه وأحضر عن الرف كتاب يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض باللغة الشُّوكية وفتح قائمة المحتويات.‏ ثم اشار الى الفصل ٨ بعنوان «ماذا يحدث عند الموت؟‏»،‏ وشرح بحماسة ما تعلَّمه في الفصل.‏

ولكن،‏ كيف وصل اليه الكتاب؟‏ سنة ٢٠٠٩،‏ قام الناشرون في جزيرة شوك الرئيسية بالكرازة في الموانئ محاولين الوصول الى المسافرين المتجهين نحو الجزر النائية ووزعوا عليهم كتاب ان تحيوا.‏ وقد قبِل احد الاشخاص الذاهبين الى پولووات بسرور ان يأخذ معه صندوقا من الكتب ليوزعها على الجيران.‏ وهكذا استطاع الشاب الآنف الذكر الحصول على الكتاب.‏

وقبل ان يغادر الاخوة پولووات،‏ زاروا هذا الشاب عدة مرات ليشجعوه ويظهروا له كيف يستفيد من اتباع برنامج لدرس الكتاب المقدس.‏ وعلّموه ان يفتح الآيات ويسجل النقاط الرئيسية في هوامش الكتاب.‏

فيا للتشجيع الذي نستمده من معرفتنا ان مطبوعاتنا تساعد الناس على تعلّم الحق بلغتهم الام،‏ حتى في الجزر النائية حيث لا تلفزيون ولا راديو ولا صحف ولا انترنت!‏

ثلاث رصاصات وثلاثة اسباب

عندما اشتدت الحرب الاهلية في بوڠنڤيل،‏ پاپوا غينيا الجديدة،‏ كانت آنا ناشرة غير معتمدة في اوائل عشريناتها.‏ سنة ١٩٩١،‏ أُجبرت على الهروب الى الادغال برفقة فريق من الشهود يضم ستة راشدين وسبعة اولاد من جماعة آراوا حاملين معهم القليل من الامتعة ليس إلا.‏ فمرت سنتان وهم ساكنون في بيوت مهجورة ويفتشون عن الطعام ليقتاتوا به.‏ وكانوا يعقدون الاجتماعات مستخدمين الكتابين الوحيدين في حوزتهم:‏ الكتاب المقدس الخاص بآنا،‏ ونسخة من كتاب متحدين في عبادة الاله الحقيقي الوحيد.‏ كما انهم صلّوا معا،‏ رنَّموا ترانيم الملكوت سويا،‏ وكرزوا لمَن التقوا بهم.‏

وبعدما عثر عليهم جنود الجيش الثوري،‏ ارادوا ان يُرغموا الاخوين بينهم على الالتحاق بالجيش.‏ لكنّ الجنود احترموا موقف الاخوين حين شرحا لهم ان ضميرهما المسيحي يمنعهما من الاشتراك في الحروب.‏ وذات مرة،‏ قال احد الجنود لآنا مشيرا الى ثلاث رصاصات:‏ «تزوجيني وإلا فستموتين».‏ فأعطته ثلاثة اسباب،‏ واحدا مقابل كل رصاصة،‏ توضح لمَ لا يمكنها الزواج به.‏ وشددت ان السبب الرئيسي هو حض الكتاب المقدس على التزوج «في الرب فقط».‏ (‏١ كو ٧:‏٣٩‏)‏ فاقتنع الرجل ورحل.‏

وفي سنة ٢٠١٢،‏ سمعت آنا التي باتت تخدم فاتحة عادية ان هناك حاجة كبيرة الى ناشرين للملكوت في آراوا.‏ فرجعت الى هناك برفقة اخت فاتحة لكي تساعدا في تأسيس فريق منعزل.‏ وحين سُئلت هل يزعجها ان تعود الى المكان حيث شهدت الكثير من المجازر وعانت ما عانته من مشقات اثناء الحرب،‏ اجابت:‏ «لا اشعر إلا بالفرح لعودتي الى هنا.‏ فلا شيء يمكن ان يوقف عمل يهوه،‏ ولا حتى الحرب الاهلية».‏

‏[الصورة في الصفحتين ٤٢،‏ ٤٣]‏

ماين،‏ الولايات المتحدة الاميركية:‏ اخوتنا يعملون ‹كصيادي ناس› على غرار يسوع

‏[الصورة في الصفحة ٤٤]‏

كاوكولاند،‏ ناميبيا:‏ المساعِدات التعليمية الجذابة تلفت انتباه الناس من مختلف الاعمار.‏ وكراسة استمع الى اللّٰه لتحيا الى الابد متوفرة الآن بـ‍ ٤٥٢ لغة.‏

‏[الصورة في الصفحة ٥٠]‏

البيرو:‏ الكرازة للمزارعين عاليا فوق وادي أوتكوبامبا

‏[الصورة في الصفحة ٥٤]‏

مدينة مكسيكو،‏ المكسيك:‏ اثناء الشهادة في الشوارع،‏ ابتدأ الناشرون في البلاد بالكثير من دروس الكتاب المقدس التي يفوق عددها المليون

‏[الصورة في الصفحة ٥٦]‏

شو كي وان،‏ هونغ كونغ:‏ الشهادة لشابة في احد الاسواق

‏[النبذة في الصفحة ٥٩]‏

‏«امامكما شهران فقط لكي تعدَّاني للمعمودية!‏»‏

‏[الصورة في الصفحة ٦١]‏

أردينيت،‏ منغوليا:‏ امرأة تعيش في احد السهول الفسيحة والنائية تدرس الكتاب المقدس

‏[النبذة في الصفحة ٦٢]‏

‏«صحيح انك احنيت رأسي بالقوة للسجود امام التمثال،‏ لكنك لن ترغم قلبي ابدا على السجود له»‏

‏[الصورة في الصفحة ٦٤]‏

جاڠْڤ،‏ جزر فارو:‏ بلغت ذروة الناشرين في هذه الجزر ١١٨ ناشرا سنة ٢٠١٢

‏[النبذة في الصفحة ٦٨]‏

‏«في ساعة واحدة فقط تعلمتُ اكثر بكثير مما تعلمته خلال ٣٠ سنة في الكنيسة»‏

‏[الصورة في الصفحة ٦٨]‏

جورجيا:‏ الشهادة في احد الكروم

‏[الصورة في الصفحة ٧١]‏

پيتِنويم،‏ اسكتلندا:‏ الشهادة في احد المرافئ

‏[الصورة في الصفحة ٧٢]‏

تِيمور-‏ليستي:‏ سجَّل هذا البلد الذي مزقته الحرب زيادة في عدد الناشرين بنسبة ٩ في المئة

‏[النبذة في الصفحة ٧٣]‏

‏«من الآن فصاعدا،‏ سأطلب منكما ان تنشدا ترانيمكما لا ترانيمنا»‏

‏[الصورة في الصفحة ٧٥]‏

كينڠزتون،‏ جزيرة نورفوك:‏ الشهادة في شارع كواليتي رو الرئيسي

‏[النبذة في الصفحة ٧٧]‏

‏«لا شيء يمكن ان يوقف عمل يهوه،‏ ولا حتى الحرب الاهلية»‏