سيراليون وغينيا
احببت سيراليون
سيندي ماكنتاير
-
تاريخ الولادة: ١٩٦٠
-
تاريخ المعمودية: ١٩٧٤
-
لمحة عن حياتها: مرسلة منذ سنة ١٩٩٢. خدمت في غينيا والسنغال وتخدم في الوقت الحاضر في سيراليون.
احببت سيراليون بعد اسبوعين فقط من وصولي اليها. فأدهشني كيف يحمل الناس اوزانا ثقيلة على رؤوسهم في خفة وبراعة دون ان تقع. كما ان الاحياء هنا مفعمة بالحياة. فالاولاد يلعبون ويرقصون في الشوارع، مصفِّقين بأيديهم وخابطين الارض بأرجلهم على ايقاعات موسيقية فَرِحة. وكيفما تطلَّعتُ وجدت الالوان والحركة والموسيقى.
لكن اكثر ما تمتعت به هو الكرازة. فأهل سيراليون يُفرحهم ان يرحِّبوا بالغرباء. وهم يحترمون الكتاب المقدس ويصغون الى رسالته. وكثيرا ما يدعونني الى بيوتهم، وحين اغادر يرافقني بعضهم الى آخر الشارع. ان هذه الصفات الرائعة تساعدني ان اتغلب على المصاعب الثانوية هنا، كقلَّة الماء وانقطاع الكهرباء.
احيانا يسألني الناس إن كنت اشعر بالوحدة لأنني عزباء. لكن برنامجي في الواقع حافل بالمشاغل بحيث لا يوجد لديّ وقت فراغ لأشعر بالوحدة. فأنا احيا حياة ذات معنى حقيقي.