الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الثالوث

الثالوث

تعريف:‏ العقيدة المركزية لاديان العالم المسيحي.‏ وبحسب الدستور الاثناسيوسي،‏ هنالك ثلاثة اقانيم الهية (‏الآب،‏ الابن،‏ الروح القدس)‏،‏ كلٌّ يقال انه سرمدي،‏ وكلٌّ يقال انه قادر على كل شيء،‏ ليس احد اعظم او ادنى من الآخر،‏ وكلٌّ يقال انه اللّٰه،‏ ومع ذلك لا يكونون معا سوى اله واحد.‏ والبيانات الاخرى للعقيدة تشدد ان «الاقانيم» الثلاثة هؤلاء ليسوا افرادا منفصلين ومتميزين ولكنهم حالات ثلاث فيها يوجد الجوهر الالهي.‏ وهكذا يشدد بعض الثالوثيين على اعتقادهم ان يسوع المسيح هو اللّٰه،‏ او ان يسوع والروح القدس هما يهوه.‏ ليس تعليما للكتاب المقدس.‏

ما هو اصل عقيدة الثالوث؟‏

تقول دائرة المعارف البريطانية الجديدة:‏ «لا تَظهر كلمة ثالوث،‏ ولا عقيدة واضحة كهذه،‏ في العهد الجديد،‏ ولا قصَد يسوع وأتباعه ان يناقضوا ‹السماع› في العهد القديم:‏ ‹اسمع يا اسرائيل.‏ الرب الهنا رب واحد.‏› (‏تثنية ٦:‏٤‏)‏.‏ .‏ .‏ .‏ تطورت العقيدة تدريجيا على مر قرون عديدة ومن خلال مجادلات كثيرة.‏ .‏ .‏ .‏ وبنهاية القرن الـ‍ ٤ .‏ .‏ .‏ اتخذت عقيدة الثالوث فعليا الشكل الذي حافظت عليه منذ ذلك الحين.‏» —‏ (‏١٩٧٦)‏،‏ ميكروبيديا،‏ المجلد ١٠،‏ ص ١٢٦.‏

وتذكر دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة:‏ «ان الصيغة ‹اله واحد في ثلاثة اقانيم› لم تتأسس بشكل متين،‏ وبالتاكيد لم تُستوعب تماما في الحياة المسيحية واعلان ايمانها،‏ قبل نهاية القرن الـ‍ ٤.‏ ولكنّ هذه الصيغة بالضبط هي التي تستحق اولا اسم عقيدة الثالوث.‏ وبين الآباء الرسوليين لم يكن هنالك حتى ما يقارب من بعيد عقليةً او وجهة نظر كهذه.‏» —‏ (‏١٩٦٧)‏،‏ المجلد ١٤،‏ ص ٢٩٩.‏

وفي دائرة المعارف الاميركية نقرأ:‏ «نشأت المسيحية من الدين اليهودي،‏ وكان الدين اليهودي موحِّدا بشكل صارم.‏ [يؤمن بأن اللّٰه شخص واحد].‏ والطريق التي قادت من اورشليم الى نيقية لا تكاد تكون طريقا مستقيمة.‏ والاعتقاد بالتثليث في القرن الرابع لم يعكس بدقة التعليم المسيحي الباكر عن طبيعة اللّٰه؛‏ وعلى العكس،‏ كان انحرافا عن هذا التعليم.‏» —‏ (‏١٩٥٦)‏،‏ المجلد ٢٧،‏ ص ٢٩٤ ل.‏

بحسب القاموس الجديد العالمي،‏ «الثالوث الافلاطوني،‏ وهو نفسه مجرد اعادة ترتيب لثواليث اقدم يعود تاريخها الى الشعوب الابكر،‏ يَظهر انه ثالوث الرموز الفلسفي المعقول الذي انتج الاقانيم او الاشخاص الالهيين الثلاثة الذين تعلِّم بهم الكنائس المسيحية.‏ .‏ .‏ .‏ ان تصوُّر هذا الفيلسوف اليوناني [افلاطون،‏ القرن الرابع ق‌م] عن الثالوث الالهي .‏ .‏ .‏ يمكن ان يوجد في جميع الاديان [الوثنية] القديمة.‏» —‏ (‏باريس،‏ ١٨٦٥-‏١٨٧٠)‏،‏ حرَّره م.‏ لاشاتر،‏ المجلد ٢،‏ ص ١٤٦٧.‏

ويقول جون مكنزي،‏ الجمعية اليسوعية،‏ في مؤلَّفه «قاموس الكتاب المقدس»:‏ «ان ثالوث الاقانيم في وحدة الطبيعة يجري تعريفه بتعبيري ‹اقنوم› و ‹طبيعة› اللذين هما تعبيران فلسفيان يونانيان؛‏ وفي الواقع لا يَظهر التعبيران في الكتاب المقدس.‏ وقد نشأت التعريفات الثالوثية نتيجة لمجادلات طويلة جرى فيها خطأً تطبيق هذين التعبيرين وغيرهما مثل ‹الذات› و ‹الجوهر› على اللّٰه من قبل بعض اللاهوتيين.‏» —‏ (‏نيويورك،‏ ١٩٦٥)‏،‏ ص ٨٩٩.‏

مع انه،‏ كما يعترف الثالوثيون،‏ لا كلمة «ثالوث» ولا بيان عقيدة الثالوث موجود في الكتاب المقدس،‏ هل المفاهيم المتضمَّنة في هذه العقيدة موجودة هناك؟‏

هل يعلِّم الكتاب المقدس ان «الروح القدس» هو شخص؟‏

ان بعض الآيات الافرادية التي تشير الى الروح القدس قد يبدو انها تدل على الشخصية.‏ مثلا،‏ يشار الى الروح القدس كمعين (‏باليونانية،‏ «بَراكليتوس»؛‏ «معزٍ،‏» م‌ج؛‏ «مدافع،‏» ك‌ا،‏ اج)‏ «يعلِّم،‏» «يشهد،‏» «يتكلم» و «يسمع.‏» (‏يوحنا ١٤:‏​١٦،‏ ١٧،‏ ٢٦؛‏ ١٥:‏٢٦؛‏ ١٦:‏١٣‏)‏ ولكنّ آيات اخرى تقول ان الناس ‹امتلأوا› من الروح القدس،‏ ان البعض ‹اعتمدوا› به او ‹مُسحوا› به.‏ (‏لوقا ١:‏٤١،‏ متى ٣:‏١١،‏ اعمال ١٠:‏٣٨‏)‏ ان هذه الاشارات الاخيرة الى الروح القدس لا تنطبق بالتاكيد على شخص.‏ ولكي نفهم ما يعلِّمه الكتاب المقدس ككل يجب اخذ كل هذه الآيات بعين الاعتبار.‏ فما هي النتيجة المعقولة؟‏ ان الآيات الاولى المشار اليها هنا تستعمل المجاز لتجسيم روح اللّٰه القدوس،‏ قوته الفعالة،‏ كما يعمل الكتاب المقدس ايضا على تجسيم الحكمة،‏ الخطية،‏ الموت،‏ الماء،‏ والدم.‏ (‏انظروا ايضا الصفحتين ٢١٧،‏ ٢١٨،‏ تحت عنوان «الروح.‏»‏ )‏

ان الاسفار المقدسة تخبرنا بالاسم الشخصي للآب —‏ يهوه.‏ وتُعْلمنا بأن الابن هو يسوع المسيح.‏ ولكن لا يوجد مكان في الاسفار المقدسة يجري فيه تطبيق اسم شخصي على الروح القدس.‏

وتخبر اعمال ٧:‏​٥٥،‏ ٥٦ ان استفانوس أُعطي رؤيا عن السماء رأى فيها «يسوع قائما عن يمين اللّٰه.‏» ولكنه لم يذكر شيئا عن رؤية الروح القدس.‏ (‏انظروا ايضا رؤيا ٧:‏١٠‏؛‏ ٢٢:‏​١،‏ ٣‏.‏)‏

وتعترف دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة:‏ «تُظهر اغلبية آيات العهد الجديد روح اللّٰه كشيء،‏ لا كشخص؛‏ ويُرى ذلك خصوصا في التناظر بين الروح وقوة اللّٰه.‏» (‏١٩٦٧،‏ المجلد ١٣،‏ ص ٥٧٥)‏ وتخبر ايضا:‏ «تحدث المدافعون عن الدين [الكتبة المسيحيون اليونان للقرن الثاني] على نحو متردد اكثر من اللازم عن الروح؛‏ وبمقدار من التوقع،‏ يمكن ان يتكلم المرء على نحو غير شخصي اكثر من اللازم.‏» —‏ المجلد ١٤،‏ ص ٢٩٦.‏

هل يوافق الكتاب المقدس اولئك الذين يعلِّمون ان الآب والابن ليسا فردين منفصلين ومتميزين؟‏

متى ٢٦:‏٣٩‏:‏ «تقدَّم قليلا وخرّ [يسوع المسيح] على وجهه وكان يصلي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكأس.‏ ولكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت.‏» (‏لو لم يكن الآب والابن فردين متميزين لكانت صلاة كهذه بلا معنى.‏ ولكان يسوع يصلي الى نفسه،‏ ولكانت مشيئته بالضرورة مشيئة الآب.‏)‏

يوحنا ٨:‏​١٧،‏ ١٨ « [اجاب يسوع الفريسيين اليهود:‏] في ناموسكم مكتوب ان شهادة رجلين حق.‏ انا هو الشاهد لنفسي ويشهد لي الآب الذي ارسلني.‏» (‏وهكذا تكلم يسوع على نحو واضح عن نفسه بأنه فرد منفصل ومتميز عن الآب.‏)‏

انظروا ايضا الصفحتين ٤٣٥،‏ ٤٣٦،‏ تحت «يهوه.‏»‏

هل يعلِّم الكتاب المقدس ان جميع الذين يقال انهم جزء من الثالوث هم سرمديون،‏ ولا احد له بداية؟‏

كولوسي ١:‏​١٥،‏ ١٦‏:‏ «الذي هو [يسوع المسيح] صورة اللّٰه غير المنظور بكر كل خليقة.‏ فانه فيه خُلق الكل ما في السموات وما على الارض.‏» بأيّ معنى يكون يسوع المسيح «بكر كل خليقة»؟‏ ‏(‏١)‏ يقول الثالوثيون ان ‹البكر› هنا يعني الاول،‏ الاكثر تفوقا،‏ الاكثر تميزا؛‏ وهكذا يُفهم ان المسيح ليس جزءا من الخليقة،‏ ولكنه الاكثر تميزا بالنسبة الى اولئك الذين خُلقوا.‏ فلو كان الامر كذلك،‏ ولو كانت عقيدة الثالوث صحيحة،‏ لماذا لا يقال ايضا ان الآب والروح القدس هما بكر كل خليقة؟‏ ولكنّ الكتاب المقدس يطبق هذا التعبير على الابن فقط.‏ وبحسب المعنى الاعتيادي ‹للبكر،‏› فانه يدل ان يسوع هو الاكبر في عائلة ابناء يهوه.‏ ‏(‏٢)‏ قبل كولوسي ١:‏١٥ يرد التعبير «بكر» اكثر من ٣٠ مرة في الكتاب المقدس،‏ وفي كل حالة ينطبق فيها على المخلوقات الحية انما ينطبق المعنى نفسه —‏ البكر هو جزء من الفريق.‏ «بكر اسرائيل» هو واحد من ابناء اسرائيل؛‏ و «بكر فرعون» هو واحد من عائلة فرعون؛‏ و «بكر البهائم» هي نفسها حيوانات.‏ فماذا يجعل البعض ينسبون معنى مختلفا اليه في كولوسي ١:‏١٥‏؟‏ هل هو استعمال الكتاب المقدس او هو اعتقاد يتمسكون به مسبقا ويبحثون عن برهان عليه؟‏ ‏(‏٣)‏ هل تستثني كولوسي ١:‏​١٦،‏ ١٧ يسوع من كونه مخلوقا عندما تقول «فيه خُلق الكل .‏ .‏ .‏ الكل به وله قد خُلق»؟‏ ان الكلمة اليونانية المنقولة هنا الى «الكل» هي «باندا،‏» صيغة مصرَّفة لكلمة «باس.‏» وفي لوقا ١٣:‏٢ تنقلها ق‌م الى «كل .‏ .‏ .‏ الآخرين»؛‏ وتذكر ك‌ا «ايّ من .‏ .‏ .‏ الآخرين»؛‏ وتقول اج «ايّ واحد آخر.‏» (‏انظروا ايضا لوقا ٢١:‏٢٩ في اج وفيلبي ٢:‏٢١ في ك‌ا.‏)‏ وانسجاما مع كل شيء آخر يقوله الكتاب المقدس عن الابن تعيِّن ع‌ج المعنى نفسه لكلمة «باندا» في كولوسي ١:‏​١٦،‏ ١٧ بحيث تذكر جزئيا،‏ «بواسطته خُلقت كل الاشياء الاخرى .‏ .‏ .‏ كل الاشياء الاخرى خُلقت به وله.‏» وهكذا يجري الاظهار انه كائن مخلوق،‏ جزء من الخليقة التي انتجها اللّٰه.‏

رؤيا ١:‏١؛‏ ٣:‏١٤‏:‏ «اعلان يسوع المسيح الذي اعطاه اياه اللّٰه .‏ .‏ .‏ واكتب الى ملاك كنيسة اللاودكيين.‏ هذا يقوله الآمين الشاهد الامين الصادق بداءة [باليونانية،‏ ارخي] خليقة اللّٰه.‏» (‏م‌ج،‏ دي،‏ ام،‏ ع‌ج،‏ وترجمات اخرى،‏ تذكر بشكل مماثل.‏)‏ فهل هذه الترجمة صحيحة؟‏ يتخذ البعض النظرة ان المقصود هو ان الابن كان ‹مبدئ خليقة اللّٰه،‏› انه كان ‹مصدرها الاساسي.‏› لكنّ القاموس اليوناني-‏الانكليزي لليدل وسكوت يُدْرج «بداءة» كمعنى اول لكلمة «ارخي.‏» (‏اكسفورد،‏ ١٩٦٨،‏ ص ٢٥٢)‏ والاستنتاج المنطقي هو ان الشخص المقتبس منه في رؤيا ٣:‏١٤ هو خليقة،‏ اول خلائق اللّٰه،‏ ان له بداءة.‏ (‏قارنوا امثال ٨:‏٢٢ حيث،‏ كما يوافق معلِّقون كثيرون على الكتاب المقدس،‏ تجري الاشارة الى الابن بصفته الحكمة المجسَّمة.‏ وبحسب ق‌م،‏ اج،‏ ك‌ا،‏ فان الشخص الذي يتكلم هنا يقال انه «مخلوق.‏» )‏

نبويا،‏ وبالاشارة الى المسيّا،‏ تقول ميخا ٥:‏٢ ان «مخارجه منذ القديم منذ ايام الازل.‏» وتذكر دي:‏ «مخرجه من البدء،‏ من ايام الازل.‏» فهل يجعله ذلك مثل اللّٰه؟‏ والجدير بالملاحظة انه،‏ بدلا من القول «ايام الازل،‏» تنقل ق‌م العبارة العبرانية الى «الايام القديمة»؛‏ ك‌ا،‏ «ايام القِدم»؛‏ ع‌ج،‏ «ايام وقت غير محدَّد.‏» وفي النظر اليها في ضوء الرؤيا ٣:‏١٤‏،‏ التي جرت مناقشتها آنفا،‏ لا تبرهن ميخا ٥:‏٢ ان يسوع كان بلا بداءة.‏

هل يعلِّم الكتاب المقدس انه ليس احد من الذين يقال انهم مشمولون بالثالوث اعظم او ادنى من الآخر،‏ ان الجميع متساوون،‏ ان الجميع قادرون على كل شيء؟‏

مرقس ١٣:‏٣٢‏:‏ «أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب.‏» (‏طبعا،‏ لا تكون هذه هي الحال لو كان الآب والابن والروح القدس متساوين،‏ مشكِّلين الوهية واحدة.‏ ولو كان الابن،‏ كما يقترح البعض،‏ محدود المعرفة بطبيعته البشرية يبقى السؤال،‏ لماذا لم يعرف الروح القدس؟‏)‏

متى ٢٠:‏٢٠–‏​٢٣‏:‏ «ام ابني زبدي .‏ .‏ .‏ قالت له [يسوع] قل ان يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن اليسار في ملكوتك.‏ فأجاب يسوع .‏ .‏ .‏ أما كأسي فتشربانها .‏ .‏ .‏ وأما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي ان اعطيه إلا للذين أُعدَّ لهم من ابي.‏» (‏يا لغرابة ذلك لو كان يسوع،‏ كما يجري الادعاء،‏ هو اللّٰه!‏ فهل كان يسوع هنا يجيب بحسب مجرد «طبيعته البشرية»؟‏ لو كان يسوع حقا،‏ كما يقول الثالوثيون،‏ «الها-‏انسانا» —‏ الها وانسانا على حد سواء،‏ ليس الواحد او الآخر —‏ هل يكون منسجما حقا اللجوء الى شرح كهذا؟‏ ألا تُظهر متى ٢٠:‏٢٣ بالاحرى ان الابن ليس مساويا للآب،‏ ان الآب احتفظ ببعض الامتيازات لنفسه؟‏)‏

متى ١٢:‏​٣١،‏ ٣٢‏:‏ «كل خطية وتجديف يغفر للناس.‏ وأما التجديف على الروح فلن يغفر للناس.‏ ومن قال كلمة على ابن الانسان يغفر له.‏ وأما من قال على الروح القدس فلن يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي.‏» (‏لو كان الروح القدس شخصا وكان اللّٰه لناقضت هذه الآية بصراحة تامة عقيدة الثالوث،‏ لانها كانت ستعني بطريقة ما ان الروح القدس اعظم من الابن.‏ وعوضا عن ذلك،‏ فان ما قاله يسوع يُظهر ان الآب،‏ الذي اليه ينتمي «الروح،‏» هو اعظم من يسوع،‏ ابن الانسان.‏)‏

يوحنا ١٤:‏٢٨‏:‏ « [قال يسوع:‏] لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الآب.‏ لان ابي اعظم مني.‏»‏

١ كورنثوس ١١:‏٣‏:‏ «اريد ان تعلموا ان رأس كل رجل هو المسيح.‏ وأما رأس المرأة فهو الرجل.‏ ورأس المسيح هو اللّٰه.‏» (‏من الواضح اذاً ان المسيح ليس اللّٰه،‏ واللّٰه هو اسمى منزلة من المسيح.‏ وتلزم الملاحظة ان ذلك كُتب حوالى سنة ٥٥ ب‌م،‏ نحو ٢٢ سنة بعد رجوع يسوع الى السماء.‏ ولذلك فان الحقيقة المذكورة هنا تنطبق على العلاقة بين اللّٰه والمسيح في السماء.‏)‏

١ كورنثوس ١٥:‏​٢٧،‏ ٢٨‏:‏ « [اللّٰه] اخضع كل شيء تحت قدميه [يسوع].‏ ولكن حينما يقول ان كل شيء قد أُخضع فواضح أَنه غير الذي أَخضع له الكل.‏ ومتى أُخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه ايضا سيَخضع للذي أَخضع له الكل كي يكون اللّٰه الكل في الكل.‏»‏

ان الكلمة العبرانية «شدّاي» والكلمة اليونانية «باندوكراتور» تترجمان كلتاهما الى «القادر على كل شيء.‏» وكلمتا اللغة الاصلية كلتاهما تنطبقان تكرارا على يهوه،‏ الآب.‏ (‏خروج ٦:‏٣،‏ رؤيا ١٩:‏٦‏)‏ ولا يجري ابدا تطبيق ايّ من التعبيرين على الابن او الروح القدس.‏

هل يعلِّم الكتاب المقدس ان كلاًّ من الذين يقال انهم جزء من الثالوث هو اللّٰه؟‏

قال يسوع في الصلاة:‏ «ايها الآب .‏ .‏ .‏ هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.‏» (‏يوحنا ١٧:‏١-‏٣‏،‏ الحرف الاسود مضاف.‏)‏ (‏تستعمل معظم الترجمات هنا التعبير «الاله الحقيقي الوحيد» بالاشارة الى الآب.‏ وتذكر اج «الذي وحدك بالحقيقة اللّٰه.‏» فهو لا يقدر ان يكون «الاله الحقيقي الوحيد،‏» ‹الذي وحده بالحقيقة اللّٰه،‏› لو كان هنالك اثنان آخران هما اللّٰه بالدرجة نفسها كما هو،‏ أليس كذلك؟‏ وأيّ من الآخرين المشار اليهم بأنهم «آلهة» لا بد ان يكونوا الها باطلا او مجرد انعكاس للاله الحقيقي.‏)‏

١ كورنثوس ٨:‏٥،‏ ٦‏:‏ «لانه وان وجد ما يسمى آلهة سواء كان في السماء او على الارض كما يوجد آلهة كثيرون وارباب كثيرون.‏ لكن لنا اله واحد الآب الذي منه جميع الاشياء ونحن له.‏ ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الاشياء ونحن به.‏» (‏هذا يقدّم الآب بأنه «اله واحد» للمسيحيين وبأنه في مرتبة متميزة عن يسوع المسيح.‏)‏

١ بطرس ١:‏٣‏،‏ ق‌م:‏ «مبارك اله وابو ربنا يسوع المسيح!‏» (‏تكرارا،‏ حتى بعد صعود يسوع الى السماء،‏ تشير الاسفار المقدسة الى الآب بأنه «اله» يسوع المسيح.‏ وفي يوحنا ٢٠:‏١٧‏،‏ بعد قيامة يسوع،‏ تكلَّم هو نفسه عن الآب بأنه «الهي.‏» وفي ما بعد،‏ عندما كان في السماء،‏ كما هو مسجل في رؤيا ٣:‏١٢‏،‏ استعمل ثانية التعبير نفسه.‏ ولكن لا يُذكر ابدا في الكتاب المقدس ان الآب يشير الى الابن بأنه «الهي،‏» ولا يشير ايٌّ من الآب او الابن الى الروح القدس بأنه «الهي.‏» )‏

من اجل التعليقات على الآيات التي يستعملها البعض في محاولة للبرهان ان المسيح هو اللّٰه،‏ انظروا الصفحات ٤١٥-‏٤٢٠،‏ تحت عنوان «يسوع المسيح.‏»‏

في «التحقيقات اللاهوتية» يعترف كارل راهنر،‏ من الجمعية اليسوعية:‏ «ثيوس [اله] لا تُستعمل بعدُ ابدا عن الروح،‏» و:‏ «أُو ثيوس [حرفيا،‏ الاله] لا تُستعمل ابدا في العهد الجديد للتكلم عن [الروح القدس].‏» —‏ (‏بلتيمور،‏ مريلاند؛‏ ١٩٦١)‏،‏ تُرجم من الالمانية،‏ المجلد ١،‏ ص ١٣٨،‏ ١٤٣.‏

هل تزوِّد اية من الآيات التي يستعملها الثالوثيون لدعم ايمانهم اساسا متينا لهذه العقيدة؟‏

ان الشخص الذي يطلب فعلا معرفة الحق عن اللّٰه لن يبحث في الكتاب المقدس آملا ان يجد آية يمكنه تأويلها كشيء يلائم ما يؤمن به حتى الآن.‏ فهو يريد ان يعرف ما تقوله كلمة اللّٰه نفسها.‏ وقد يجد بعض الآيات التي يشعر بأنه يمكن قراءتها باكثر من طريقة واحدة،‏ ولكن عند مقارنتها بعبارات اخرى للكتاب المقدس عن الموضوع نفسه يصبح معناها واضحا.‏ وتلزم الملاحظة في بداية الامر ان معظم الآيات المستعملة «كبرهان» على الثالوث تذكر في الواقع شخصين فقط،‏ لا ثلاثة؛‏ لذلك حتى اذا كان شرح الثالوثيين للآيات صحيحا فانها لا تبرهن ان الكتاب المقدس يعلِّم الثالوث.‏ تأملوا في ما يلي:‏

‏(‏كل الآيات المقتبسة في الجزء التالي هي من الترجمة العربية،‏ طبع الاميركان في بيروت [ع‌ا]،‏ الا اذا جرت الاشارة الى ترجمة اخرى.‏)‏

الآيات التي فيها ينطبق اللقب الذي هو ليهوه على يسوع المسيح او يجري الادعاء انه ينطبق على يسوع

الالف والياء:‏ لمن هو هذا اللقب بلياقة؟‏ (‏١)‏ في رؤيا ١:‏٨ يقال ان صاحبه هو اللّٰه،‏ القادر على كل شيء.‏ وفي العدد ١١ بحسب ع‌ا،‏ م‌ج،‏ ينطبق هذا اللقب على الشخص الذي يُظهر وصفه بعد ذلك انه يسوع المسيح.‏ لكنّ العلماء يعترفون بأن الاشارة الى الالف والياء في العدد ١١ مزوَّرة،‏ ولذلك لا تَظهر في ق‌م،‏ اج،‏ ك‌ا،‏ ت‌اج،‏ دي.‏ (‏٢)‏ تعترف ترجمات كثيرة للرؤيا بالعبرانية بأن الشخص الموصوف في العدد ٨ هو يهوه،‏ ولذلك تردّ الاسم الشخصي للّٰه هنا.‏ انظروا ع‌ج،‏ طبعة مرجعية ١٩٨٤.‏ (‏٣)‏ تدل الرؤيا ٢١:‏​٦،‏ ٧ ان المسيحيين الغالبين روحيا هم ‹ابناء› الشخص المعروف بأنه الالف والياء.‏ وهذا لا يقال ابدا عن علاقة المسيحيين الممسوحين بالروح بيسوع المسيح.‏ وتكلَّم يسوع عنهم بصفتهم ‹اخوته.‏› (‏عبرانيين ٢:‏١١؛‏ متى ١٢:‏٥٠؛‏ ٢٥:‏٤٠‏)‏ لكنّ «اخوة» يسوع هؤلاء يشار اليهم بأنهم «ابناء اللّٰه.‏» (‏غلاطية ٣:‏٢٦؛‏ ٤:‏٦‏)‏ (‏٤)‏ في الرؤيا ٢٢:‏١٢ تُدخل ت‌اح الاسم يسوع،‏ ولذلك فان الاشارة الى الالف والياء في العدد ١٣ يظهر وكأنها تنطبق عليه.‏ لكنّ الاسم يسوع لا يظهر هنا في اليونانية،‏ ولا تشمله الترجمات الاخرى.‏ (‏٥)‏ وفي الرؤيا ٢٢:‏١٣ يقال ايضا ان الالف والياء هو «الاول والآخر،‏» التعبير الذي ينطبق على يسوع في رؤيا ١:‏​١٧،‏ ١٨‏.‏ وعلى نحو مماثل،‏ فان التعبير «رسول» ينطبق على يسوع المسيح وعلى افراد معيَّنين من أتباعه على حد سواء.‏ لكنّ ذلك لا يبرهن انهم الشخص نفسه او انهم من رتبة معادلة،‏ أليس كذلك؟‏ (‏عبرانيين ٣:‏١‏)‏ ولذلك يشير الدليل الى الاستنتاج ان لقب «الالف والياء» ينطبق على اللّٰه القادر على كل شيء،‏ الآب،‏ لا على الابن.‏

مخلِّص:‏ تشير الاسفار المقدسة تكرارا الى اللّٰه كمخلِّص.‏ ففي اشعياء ٤٣:‏١١ يقول اللّٰه ايضا:‏ «ليس غيري مخلِّص.‏» وبما انه يشار الى يسوع ايضا كمخلِّص،‏ هل يكون اللّٰه ويسوع الشخص نفسه؟‏ كلا على الاطلاق.‏ وتتحدث تيطس ١:‏​٣،‏ ٤ عن «مخلصنا اللّٰه،‏» وبعدئذ عن «اللّٰه الآب والرب يسوع المسيح مخلصنا.‏» وهكذا يكون الشخصان كلاهما مخلِّصين.‏ وتُظهر يهوذا ٢٥‏،‏ تف،‏ العلاقة قائلة:‏ «للّٰه الواحد،‏ مخلصنا بواسطة يسوع المسيح ربنا.‏» (‏الحرف الاسود مضاف.‏)‏ (‏انظروا ايضا اعمال ١٣:‏٢٣‏.‏)‏ وفي قضاة ٣:‏٩ فان الكلمة العبرانية نفسها (‏موهشيع،‏ المنقولة الى «مخلِّص» او «منقذ» )‏ المستعملة في اشعياء ٤٣:‏١١ تنطبق على عثنيئيل،‏ قاض في اسرائيل،‏ ولكنّ ذلك بالتأكيد لم يجعل عثنيئيل يهوه،‏ أليس كذلك؟‏ ان قراءة لاشعياء ٤٣:‏​١-‏١٢ تُظهر ان العدد ١١ يعني ان يهوه وحده كان الشخص الذي زوَّد الخلاص،‏ او الانقاذ،‏ لاسرائيل؛‏ ان الخلاص لم يأتِ من ايّ من آلهة الامم المجاورة.‏

اله:‏ في اشعياء ٤٣:‏١٠ يقول يهوه:‏ «قبلي لم يصوَّر اله وبعدي لا يكون.‏» فهل يعني ذلك انه،‏ لسبب دعوة يسوع المسيح نبويا «الها قديرا» في اشعياء ٩:‏٦‏،‏ يجب ان يكون يسوع يهوه؟‏ مرة ثانية تجيب القرينة،‏ كلا!‏ فما من امة من الامم الوثنية كوَّنت الها قبل يهوه،‏ لانه لا احد كان موجودا قبل يهوه.‏ ولن تكوِّن في وقت ما في المستقبل ايّ اله حي حقيقي يكون قادرا على التنبؤ.‏ (‏اشعياء ٤٦:‏​٩،‏ ١٠‏)‏ لكنّ ذلك لا يعني ان يهوه لم يسبب قط وجود ايّ شخص يُشار اليه بلياقة كاله.‏ (‏مزمور ٨٢:‏​١،‏ ٦،‏ يوحنا ١:‏١‏،‏ ع‌ج)‏ وفي اشعياء ١٠:‏٢١‏،‏ ع‌ج،‏ تجري الاشارة الى يهوه بصفته ‹الها قديرا،‏› تماما كما هو يسوع في اشعياء ٩:‏٦‏،‏ ولكنّ يهوه وحده يدعى على الدوام «اللّٰه القادر على كل شيء‏.‏» —‏ تكوين ١٧:‏١‏،‏ ع‌ج.‏

اذا وُجد لقب معيَّن او عبارة وصفية في اكثر من مكان واحد في الاسفار المقدسة لا يجب الاستنتاج بسرعة ابدا انه يجب ان يشير دائما الى الشخص نفسه.‏ فتفكير كهذا يؤدي الى الاستنتاج ان نبوخذنصر هو يسوع المسيح،‏ لانهما كليهما دعيا «ملك الملوك» (‏دانيال ٢:‏٣٧،‏ رؤيا ١٧:‏١٤‏)‏؛‏ وان تلاميذ يسوع هم في الواقع يسوع المسيح،‏ لانهم دعوا على السواء «نور العالم.‏» (‏متى ٥:‏١٤،‏ يوحنا ٨:‏١٢‏)‏ فيجب ان نأخذ القرينة دائما بعين الاعتبار وأية حالات اخرى في الكتاب المقدس حيث يرد التعبير نفسه.‏

تطبيق كتبة الكتاب المقدس الملهمين على يسوع المسيح عبارات من الاسفار العبرانية تنطبق بوضوح على يهوه

لماذا تقتبس يوحنا ١:‏٢٣ الآية في اشعياء ٤٠:‏٣ وتطبقها على ما فعله يوحنا المعمدان في إعداد الطريق ليسوع المسيح فيما تناقش اشعياء ٤٠:‏٣ بوضوح إعداد الطريق امام يهوه؟‏ لان يسوع مثَّل اباه.‏ فقد اتى باسم ابيه ونال التاكيد ان اباه هو دائما معه لانه يفعل الامور التي ترضي اباه.‏ —‏ يوحنا ٥:‏٤٣؛‏ ٨:‏٢٩‏.‏

لماذا تقتبس عبرانيين ١:‏​١٠-‏١٢ الآية في مزمور ١٠٢:‏​٢٥-‏٢٧ وتطبقها على الابن فيما يقول المزمور انها موجَّهة الى اللّٰه؟‏ لان الابن هو الشخص الذي بواسطته انجز اللّٰه الاعمال الخلقية التي وصفها هنا المرنم الملهم.‏ (‏انظروا كولوسي ١:‏​١٥،‏ ١٦؛‏ امثال ٨:‏​٢٢،‏ ٢٧-‏٣٠‏.‏)‏ وتلزم الملاحظة في عبرانيين ١:‏٥ ب ان الاقتباس يجري صنعه من ٢ صموئيل ٧:‏١٤ وتطبيقه على ابن اللّٰه.‏ ومع ان هذه الآية كان لها انطباقها الاول على سليمان،‏ فان انطباقها في ما بعد على يسوع المسيح لا يعني ان سليمان ويسوع هما الشخص نفسه.‏ فيسوع «اعظم من سليمان» وينجز عملا رمز اليه سليمان.‏ —‏ لوقا ١١:‏٣١‏.‏

الآيات التي تذكر الآب والابن والروح القدس معا

متى ٢٨:‏١٩ و ٢ كورنثوس ١٣:‏١٤ هما حالتان عن ذلك.‏ ولا تقول اية من هاتين الآيتين ان الآب والابن والروح القدس هم متساوون او سرمديون او انهم جميعهم اللّٰه.‏ والدليل المقدَّم آنفا من الاسفار المقدسة في الصفحات ١٣٣-‏١٣٧ يعطي الحجة ضد قراءة افكار كهذه في الآيات.‏

ان دائرة معارف مكلنتوك وسترونغ لمطبوعات الكتاب المقدس اللاهوتية والكنسية،‏ مع انها تدافع عن عقيدة الثالوث،‏ تعترف بخصوص متى ٢٨:‏١٨–‏​٢٠‏:‏ «ولكنّ هذه الآية،‏ اذ تؤخذ بحد ذاتها،‏ لا تبرهن بشكل حاسم على شخصية الامور الثلاثة المذكورة او مساواتهم او ألوهيتهم.‏‏» (‏١٩٨١ طبعة جديدة،‏ المجلد ١٠،‏ ص ٥٥٢)‏ وبخصوص الآيات الاخرى التي تذكر ايضا الثلاثة معا تعترف دائرة المعارف هذه بأنه،‏ اذ تؤخذ بحد ذاتها،‏ تكون «غير كافية» للبرهان على الثالوث.‏ (‏قارنوا ١ تيموثاوس ٥:‏٢١‏،‏ حيث يجري ذكر اللّٰه والمسيح والملائكة معا.‏)‏

الآيات التي فيها يجري تطبيق صيغة الجمع للاسماء على اللّٰه في الاسفار العبرانية

في تكوين ١:‏١ يُترجم اللقب «اللّٰه» من «الوهيم،‏» التي هي بالجمع في العبرانية.‏ ويؤوِّل الثالوثيون ذلك بأنه دلالة على الثالوث.‏ ويشرحون ايضا التثنية ٦:‏٤ بأنها تشير الى وحدة اعضاء الثالوث عندما تقول،‏ «الرب الهنا [من «الوهيم» ] رب واحد.‏»‏

ان صيغة الجمع للاسم هنا في العبرانية هي جمع الجلالة او الفخامة.‏ (‏انظروا ت‌اج،‏ طبعة القديس يوسف،‏ قاموس الكتاب المقدس،‏ ص ٣٣٠؛‏ وأيضا،‏ دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة،‏ ١٩٦٧،‏ المجلد ٥،‏ ص ٢٨٧.‏)‏ وهي لا تنقل فكرة جمع اشخاص في ألوهية.‏ وبطريقة مماثلة،‏ في قضاة ١٦:‏٢٣ عندما تجري الاشارة الى الاله الباطل داجون يجري استعمال صيغة اللقب «الوهيم»؛‏ والفعل المرافق هو بالمفرد،‏ مما يُظهر ان الاشارة هي الى مجرد الاله الواحد.‏ وفي تكوين ٤٢:‏٣٠ يجري التكلم عن يوسف بصفته «سيد» (‏أدونه،‏ جمع الفخامة)‏ مصر.‏

ان اللغة اليونانية ليس لديها ‹جمع جلالة او فخامة.‏› ولذلك في تكوين ١:‏١ استعمل تراجمة السبعينية اليونانية «أُو ثيوس» (‏اللّٰه،‏ بالمفرد)‏ كمعادل لكلمة «الوهيم.‏» وفي مرقس ١٢:‏٢٩‏،‏ حيث يجري عرض جواب يسوع الذي اقتبس فيه تثنية ٦:‏٤‏،‏ تُستعمل صيغة المفرد اليونانية «أُو ثيوس» بشكل مماثل.‏

وفي التثنية ٦:‏٤ تحتوي الآية العبرانية على الحروف العبرانية الاربعة للاسم الالهي مرتين،‏ ولذلك يجب قراءتها باكثر لياقة:‏ «يهوه الهنا يهوه واحد.‏» (‏ع‌ج)‏ وأمة اسرائيل،‏ التي أُعلن لها ذلك،‏ لم تكن تؤمن بالثالوث.‏ والبابليون والمصريون كانوا يعبدون ثواليث من الآلهة،‏ ولكن جرى الايضاح لاسرائيل ان يهوه هو مختلف.‏

الآيات التي يمكن ان يستخلص منها الشخص اكثر من استنتاج واحد،‏ وذلك بحسب ترجمة الكتاب المقدس المستعملة

اذا كان بالامكان ترجمة عبارة نحويا باكثر من طريقة واحدة،‏ فما هي الترجمة الصحيحة؟‏ تلك التي تكون على اتفاق مع باقي الكتاب المقدس.‏ فاذا كان الشخص يتجاهل الاجزاء الاخرى للكتاب المقدس ويبني ايمانه حول ترجمة مفضَّلة لآية معيَّنة،‏ حينئذ فان ما يؤمن به حقا يعكس،‏ لا كلمة اللّٰه،‏ بل آراءه الخاصة وربما تلك التي لبشر آخرين ناقصين.‏

يوحنا ١:‏​١،‏ ٢‏:‏

انها تقول:‏ «في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند اللّٰه وكان الكلمة اللّٰه.‏ هذا كان في البدء عند اللّٰه.‏» (‏م‌ج،‏ دي،‏ ك‌ا،‏ ت‌اج،‏ ق‌م تستعمل تعبيرا مماثلا.‏)‏ إلا ان ع‌ج تذكر:‏ «في البدء كان الكلمة،‏ والكلمة كان عند اللّٰه،‏ وكان الكلمة الها.‏ هذا كان في البدء عند اللّٰه.‏»‏

فأية ترجمة ليوحنا ١:‏​١،‏ ٢ تتفق مع القرينة؟‏ تقول يوحنا ١:‏١٨‏:‏ «اللّٰه لم يره احد قط.‏» ويقول العدد ١٤ بوضوح ان «الكلمة صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده.‏» وأيضا يقول العددان ١،‏ ٢ انه في البدء كان ‏«عند اللّٰه.‏» فهل يمكن لاحد ان يكون عند شخص ما وفي الوقت نفسه ان يكون هو ذلك الشخص؟‏ في يوحنا ١٧:‏٣ يخاطب يسوع الآب بصفته «الاله الحقيقي وحدك»؛‏ ولذلك فان يسوع بصفته «الها» انما يعكس صفات ابيه الالهية.‏ —‏ عبرانيين ١:‏٣‏.‏

هل تنسجم الترجمة «الها» مع قواعد اللغة اليونانية؟‏ تحتج بعض الكتب المرجعية بقوة بأن الآية اليونانية يجب ان تترجم،‏ «كان الكلمة اللّٰه.‏» ولكنها لا تتفق جميعا.‏ وفي مقالته،‏ «الاسماء المسندة الوصفية دون اداة:‏ مرقس ١٥:‏٣٩ ويوحنا ١:‏١‏،‏» قال فيليپ ب.‏ هارنر ان عبارات كالتي في يوحنا ١:‏١‏،‏ «بمسند دون اداة يسبق الفعل،‏ هي بصورة رئيسية وصفية في المعنى.‏ وهي تدل ان لوغوس له طبيعة ثيوس.‏»‏ ويقترح:‏ «ربما امكن ترجمة العبارة،‏ ‹الكلمة كانت له نفس الطبيعة كاللّٰه.‏›» (‏مجلة العلوم الادبية للكتاب المقدس،‏ ١٩٧٣،‏ ص ٨٥،‏ ٨٧)‏ وهكذا،‏ في هذه الآية،‏ فان واقع كون كلمة ثيوس في ورودها الثاني دون اداة التعريف ‏(‏أو)‏ وكونها موضوعة قبل الفعل في الجملة باليونانية انما هو ذو مغزى.‏ ومن الممتع ان التراجمة الذين يصرّون على ترجمة يوحنا ١:‏١‏،‏ «كان الكلمة اللّٰه،‏» لا يترددون في استعمال اداة التنكير في ترجمتهم للعبارات الاخرى حيث يرد الاسم المسند المفرد دون اداة قبل الفعل.‏ وهكذا،‏ في يوحنا ٦:‏٧٠‏،‏ ك‌ا،‏ م‌ج،‏ يشيران كلاهما الى يهوذا الاسخريوطي بأنه «ابليس،‏» وفي يوحنا ٩:‏١٧ يصفان يسوع بأنه «نبي.‏»‏

يقول جون مكنزي،‏ الجمعية اليسوعية،‏ في مؤلَّفه «قاموس الكتاب المقدس»:‏ «‏يوحنا ١:‏١ يجب ان تُترجم بالتدقيق ‹الكلمة كان عند اللّٰه [‏= الآب]،‏ وكان الكلمة كائنا الهيا.‏› » —‏ (‏المعقوفان هما له.‏ صدر باجازة ورخصة رقابية من الكنيسة الكاثوليكية.‏)‏ (‏نيويورك،‏ ١٩٦٥)‏،‏ ص ٣١٧.‏

وانسجاما مع ما ورد آنفا،‏ تذكر ت‌ا:‏ «كان الكلمة الهيا»؛‏ مو،‏ «كان اللوغوس الهيا»؛‏ ت‌م،‏ «كان الكلمة الها.‏» وفي ترجمته الالمانية يعبِّر لودويغ ثيم عن ذلك بهذه الطريقة:‏ «كان الكلمة الها من الدرجة الثانية.‏» والاشارة الى الكلمة (‏الذي صار يسوع المسيح)‏ بصفته «الها» تنسجم مع استعمال هذا التعبير في باقي الاسفار المقدسة.‏ مثلا،‏ في مزمور ٨٢:‏١-‏٦ جرت الاشارة الى القضاة البشر في اسرائيل بأنهم «آلهة» (‏بالعبرانية،‏ الوهيم؛‏ باليونانية،‏ ثيي،‏ في يوحنا ١٠:‏٣٤‏)‏ لانهم كانوا ممثلين ليهوه وكان عليهم ان يتكلموا بشريعته.‏

انظروا ايضا ملحق ع‌ج،‏ طبعة مرجعية ١٩٨٤،‏ ص ١٥٧٩.‏

يوحنا ٨:‏٥٨‏:‏

انها تقول:‏ «قال لهم يسوع الحق الحق اقول لكم قبل ان يكون ابرهيم انا كائن [باليونانية،‏ إغو إيمه].‏» (‏اج،‏ م‌ج،‏ ت‌اح،‏ ك‌ا،‏ ت‌اج،‏ ق‌م كلها تقول «انا كائن،‏» حتى ان البعض منها تستعمل احرفا كبيرة لتنقل فكرة اللقب.‏ وهكذا تحاول ان تربط التعبير بخروج ٣:‏١٤ حيث،‏ بحسب ترجمتهم،‏ يشير اللّٰه الى نفسه باللقب «انا كائن.‏» )‏ إلا انه في ع‌ج يقول الجزء الاخير من يوحنا ٨:‏٥٨‏:‏ «قبل ان يأتي ابرهيم الى الوجود كنت انا.‏» (‏والفكرة نفسها ينقلها التعبير في ت‌ا،‏ مو،‏ ت‌ب‌و،‏ اب.‏)‏

فأية ترجمة تتفق مع القرينة؟‏ ان سؤال اليهود (‏العدد ٥٧‏)‏ الذي كان يسوع يجيب عنه يتعلق بالعمر لا بالهوية.‏ فجواب يسوع منطقيا كان يعالج عمره،‏ مدة وجوده.‏ والمثير للاهتمام هو انه لا يجري مطلقا صنع ايّ جهد لتطبيق «إغو إيمه» كلقب على الروح القدس.‏

يقول «قواعد لغة العهد الجديد اليوناني في ضوء البحث التاريخي،‏» بواسطة ا.‏ ت.‏ روبرتسون:‏ «الفعل [إيمه] .‏ .‏ .‏ يعبِّر احيانا عن الوجود كخبر [في علم النحو] مثل ايّ فعل آخر،‏ كما في [إغو إيمه] (‏يوحنا ٨:‏٥٨‏)‏.‏» —‏ ناشفيل،‏ تنيسي؛‏ ١٩٣٤،‏ ص ٣٩٤.‏

انظروا ايضا ملحق ع‌ج،‏ طبعة مرجعية ١٩٨٤،‏ ص ١٥٨٢،‏ ١٥٨٣.‏

اعمال ٢٠:‏٢٨‏:‏

انها تقول:‏ «احترزوا اذاً لانفسكم ولجميع الرعية التي اقامكم الروح القدس فيها اساقفة لترعوا كنيسة اللّٰه التي اقتناها بدمه.‏» (‏م‌ج،‏ دي،‏ ت‌اج،‏ ك‌ا تستعمل التعبير المماثل «بدمه الخاص.‏» )‏ إلا انه في ترجمة ع‌ج يذكر الجزء الاخير من العدد:‏ «دم [ابنه] الخاص.‏» (‏ت‌اح تذكره بشكل مماثل.‏ ومع ان ق‌م طبعة ١٩٥٣ تذكر «بدمه الخاص،‏» تقول طبعة ١٩٧١ «بدم ابنه الخاص.‏» رذ،‏ دا،‏ تذكران ببساطة «دم خاصته.‏» )‏

فأية ترجمة او ترجمات تتفق مع ١ يوحنا ١:‏٧‏،‏ التي تقول:‏ «دم يسوع المسيح ابنه [ابن اللّٰه] يطهرنا من كل خطية»؟‏ (‏انظروا ايضا رؤيا ١:‏٤-‏٦‏.‏)‏ وكما ذُكر في يوحنا ٣:‏١٦‏،‏ هل ارسل اللّٰه ابنه الوحيد،‏ او اتى هو نفسه كانسان،‏ لكي تكون لنا حياة؟‏ لقد كان الدم،‏ لا دم اللّٰه،‏ بل دم ابنه هو الذي سكب.‏

انظروا ايضا ملحق ع‌ج،‏ طبعة مرجعية ١٩٨٤،‏ ص ١٥٨٠.‏

رومية ٩:‏٥‏:‏

تذكر تف:‏ «ومنهم كان الآباء وجاء المسيح حسب الجسد،‏ وهو فوق الجميع اللّٰه المبارك الى الابد.‏ آمين.‏» (‏ك‌ا،‏ م‌ج،‏ دي تذكر ذلك على نحو مماثل.‏)‏ إلا انه في ع‌ج يقول الجزء الاخير من العدد:‏ «منهم تحدر المسيح حسب الجسد:‏ اللّٰه،‏ الذي هو فوق الجميع،‏ ليكن مباركا الى الابد.‏ آمين.‏» (‏ق‌م،‏ اج،‏ ت‌اح،‏ ت‌اج،‏ مو كلها تستعمل تعبيرا مماثلا لترجمة ع‌ج.‏)‏

هل يقول هذا العدد ان المسيح هو «فوق الجميع» وأنه بالتالي اللّٰه؟‏ او انه يشير الى اللّٰه والمسيح كفردين متميزين ويقول ان اللّٰه هو «فوق الجميع»؟‏ اية ترجمة لرومية ٩:‏٥ تتفق مع رومية ١٥:‏​٥،‏ ٦‏،‏ ع‌ج،‏ التي تميز اولا اللّٰه عن المسيح يسوع ومن ثم تحث القارئ ان ‹يمجد اله وابا ربنا يسوع المسيح›؟‏ (‏انظروا ايضا ٢ كورنثوس ١:‏٣‏،‏ ع‌ج،‏ وافسس ١:‏٣‏،‏ ع‌ج.‏)‏ تأملوا في ما يتبع في رومية الاصحاح ٩‏.‏ تُظهر الاعداد ٦-‏١٣ ان اتمام قصد اللّٰه لا يعتمد على الميراث حسب الجسد بل على مشيئة اللّٰه.‏ وتشير الاعداد ١٤-‏١٨ الى رسالة اللّٰه لفرعون،‏ كما هي مسجلة في خروج ٩:‏١٦‏،‏ لابراز الواقع ان اللّٰه هو فوق الجميع.‏ وفي الاعداد ١٩-‏٢٤ يجري توضيح سمو اللّٰه اكثر بتشبيهٍ بالخزّاف والآنية الخزفية التي يصنعها.‏ فكم ملائم هو،‏ في العدد ٥،‏ التعبير:‏ «اللّٰه،‏ الذي هو فوق الجميع،‏ ليكن مباركا الى الابد.‏ آمين»!‏ —‏ ع‌ج.‏

يذكر القاموس الاممي الجديد للاهوت العهد الجديد:‏ «ان رومية ٩:‏٥ هي موضع جدل.‏ .‏ .‏ .‏ ويكون سهلا وممكنا لغويا بشكل كامل جعل التعبير يشير الى المسيح.‏ فيُقرأ العدد عندئذ،‏ ‹المسيح الذي هو اللّٰه فوق الجميع،‏ مبارك الى الابد.‏ آمين.‏› ومع ذلك لا تجري مساواة المسيح بشكل مطلق باللّٰه،‏ بل وصفه فقط ككائن من طبيعة الهية،‏ لان الكلمة ثيوس لا اداة لها.‏ .‏ .‏ .‏ والايضاح الاكثر احتمالا هو ان العبارة تسبيحة شكر موجَّهة الى اللّٰه.‏» —‏ (‏غراند رابيدز،‏ ميشيغن؛‏ ١٩٧٦)‏،‏ تُرجم من الالمانية،‏ المجلد ٢،‏ ص ٨٠.‏

انظروا ايضا ملحق ع‌ج،‏ طبعة مرجعية ١٩٨٤،‏ ص ١٥٨٠،‏ ١٥٨١.‏

فيلبي ٢:‏​٥،‏ ٦‏:‏

تذكر م‌ج:‏ «ليكن فيكم هذا الفكر،‏ الذي كان ايضا في المسيح يسوع:‏ الذي،‏ اذ كان في شكل اللّٰه،‏ لم يعتبر سلبا ان يكون مساويا للّٰه.‏» (‏دي لها التعبير نفسه.‏ ك‌ا تذكر:‏ «لم يتمسك بمساواته للّٰه.‏» )‏ إلا انه في ع‌ج يذكر الجزء الاخير من هذه العبارة:‏ «الذي،‏ مع انه كان موجودا في شكل اللّٰه،‏ لم يتأمل في اختلاس [باليونانية،‏ آربازمون]،‏ اي ان يكون مساويا للّٰه.‏» (‏ق‌م،‏ اج،‏ ت‌اح،‏ ت‌اج تنقل الفكرة نفسها.‏)‏

فأية فكرة تتفق مع القرينة؟‏ ينصح العدد ٥ المسيحيين ان يتمثلوا بالمسيح في القضية التي تجري مناقشتها هنا.‏ فهل يمكن ان يجري حثهم ان ‹لا يعتبروا سلبا،‏› بل حقا لهم،‏ ‹ان يكونوا مساوين للّٰه›؟‏ بالتاكيد لا!‏ إلا انه يمكنهم ان يتمثلوا بالشخص الذي «لم يتأمل في اختلاس،‏ اي ان يكون مساويا للّٰه.‏» (‏ع‌ج)‏ (‏قارنوا تكوين ٣:‏٥‏.‏)‏ ان ترجمة كهذه تتفق ايضا مع يسوع المسيح نفسه،‏ الذي قال:‏ «ابي اعظم مني.‏» —‏ يوحنا ١٤:‏٢٨‏.‏

يقول «مفسر العهد الجديد اليوناني»:‏ «لا نستطيع ان نجد اية عبارة حيث [‏آربازو‏] او ايّ من مشتقاتها [بما فيها آربازمون‏] لها معنى ‹الامتلاك،‏› ‹الاحتفاظ بـ‍›.‏ ويبدو بشكل ثابت انها تعني ‏‹يختلس،‏› ‹ينتزع بعنف›.‏ وهكذا لا يجوز الانزلاق عن المعنى الحقيقي ‹يختطف› الى معنى مختلف كليا،‏ ‹يتمسك بـ‍.‏› » —‏ (‏غراند رابيدز،‏ ميشيغن؛‏ ١٩٦٧)‏،‏ حرَّره و.‏ روبرتسون نيكول،‏ المجلد ٣،‏ الصفحتان ٤٣٦،‏ ٤٣٧.‏

كولوسي ٢:‏٩‏:‏

انها تقول:‏ «فيه [المسيح] يحل كل ملء اللاهوت [باليونانية،‏ ثيوذوتوس] جسديا.‏» (‏ان فكرة مماثلة تنقلها الترجمات اج،‏ ق‌م،‏ ك‌ا،‏ ت‌اج،‏ دي.‏)‏ إلا ان ع‌ج تذكر:‏ «فيه يحل كل ملء الصفة الالهية جسديا.‏» (‏ت‌ا،‏ وا،‏ ت‌ك‌و،‏ تذكر «طبيعة اللّٰه،‏» بدلا من «اللاهوت.‏» قارنوا ٢ بطرس ١:‏٤‏.‏)‏

من المسلم به انه لا يقدِّم كل شخص التفسير نفسه لكولوسي ٢:‏٩ .‏ ولكن ماذا يتفق مع باقي الرسالة الموحى بها الى اهل كولوسي؟‏ هل كان للمسيح في ذاته شيء يمتلكه لانه اللّٰه،‏ جزء من ثالوث؟‏ او هل ‹الملء› الذي يحل فيه شيء صار يمتلكه بسبب قرار شخص آخر؟‏ تقول كولوسي ١:‏١٩ (‏م‌ج،‏ دي)‏ ان كل الملء حل في المسيح لانه «سُرَّ الآب،‏ ان تكون هذه هي الحال.‏ وتقول اج ان ذلك كان «باختيار اللّٰه.‏»‏

تأملوا في القرينة المباشرة لكولوسي ٢:‏٩:‏ في العدد ٨ يجري تحذير القراء من ان يضلهم اولئك الذين يدافعون عن الفلسفة والتقاليد البشرية.‏ ويجري اخبارهم ايضا انه «مذَّخر فيه [المسيح] جميع كنوز الحكمة والعلم» ويجري حثهم ان ‹يسلكوا فيه› وان يكونوا «متأصلين ومبنيين فيه وموطَّدين في الايمان.‏» (‏الاعداد ٣ و ٦،‏ ٧‏)‏ ففيه،‏ وليس في مبدعي او معلِّمي الفلسفة البشرية،‏ يحل «ملء» ثمين.‏ فهل كان الرسول بولس يقول هنا ان ‹الملء› الذي كان في المسيح جعل المسيح اللّٰه نفسه؟‏ ليس حسب كولوسي ٣:‏١‏،‏ حيث يقال ان المسيح «جالس عن يمين اللّٰه.‏» —‏ انظروا م‌ج،‏ دي،‏ ت‌اح،‏ ت‌اج.‏

وبحسب القاموس اليوناني–‏الانكليزي لليدل وسكوت،‏ ان «ثيوتس» (‏الصيغة الدالة على حالة الرفع،‏ التي تشتق منها «ثيوذوتوس» )‏ تعني «الالهية،‏ الطبيعة الالهية.‏» (‏اكسفورد،‏ ١٩٦٨،‏ ص ٧٩٢)‏ وكونه حقا «الهيا،‏» او من «طبيعة الهية،‏» لا يجعل يسوع بصفته ابن اللّٰه متساويا وسرمديا مع الآب،‏ تماما كما ان اشتراك جميع البشر في «البشرية» او «الطبيعة البشرية» لا يجعلهم متساوين او جميعهم بالعمر نفسه.‏

تيطس ٢:‏١٣‏:‏

تذكر تف:‏ «فيما ننتظر تحقيق رجائنا السعيد،‏ ثم الظهور العلني لمجد الهنا ومخلصنا العظيم يسوع المسيح.‏» (‏ان تعبيرا مماثلا يوجد في ق‌م،‏ اج،‏ ت‌اح،‏ ك‌ا.‏)‏ إلا ان ع‌ج تقول:‏ «فيما ننتظر الرجاء السعيد والظهور المجيد للّٰه العظيم ولمخلصنا،‏ المسيح يسوع.‏» (‏ت‌اج لها ترجمة مماثلة.‏)‏

فأية ترجمة تتفق مع تيطس ١:‏٤‏،‏ التي تشير الى «اللّٰه الآب والرب يسوع المسيح مخلصنا»؟‏ ومع ان الاسفار المقدسة تشير ايضا الى اللّٰه بأنه مخلصنا،‏ فان هذه الآية تفرق بوضوح بينه وبين المسيح يسوع،‏ الشخص الذي بواسطته يزوِّد اللّٰه الخلاص.‏

يحتج البعض بأن تيطس ٢:‏١٣ تدل ان المسيح هو اللّٰه والمخلص على حد سواء.‏ والمثير للاهتمام ان ق‌م،‏ اج،‏ ت‌اح،‏ ك‌ا تنقل تيطس ٢:‏١٣ بطريقة يمكن التأويل بأنها تسمح بهذه النظرة،‏ لكنها لا تتبع القاعدة نفسها في ترجمتها لِـ‍ ٢ تسالونيكي ١:‏١٢‏.‏ وهنري ألفورد،‏ في «العهد الجديد اليوناني» يذكر:‏ «اؤكد ان [الترجمة التي تفرق بوضوح بين اللّٰه والمسيح،‏ في تيطس ٢:‏١٣‏] ترضي كل المطالب النحوية للجملة:‏ انها من حيث التركيب والقرينة على السواء اكثر احتمالا،‏ واكثر موافقة لطريقة كتابة الرسول.‏» —‏ (‏بوسطن،‏ ١٨٧٧)‏،‏ المجلد ٣،‏ ص ٤٢١.‏

انظروا ايضا ملحق ع‌ج،‏ طبعة مرجعية ١٩٨٤،‏ ص ١٥٨١،‏ ١٥٨٢.‏

عبرانيين ١:‏٨‏:‏

انها تقول:‏ «وأما عن الابن كرسيك يا اللّٰه الى دهر الدهور.‏» (‏م‌ج،‏ اج،‏ ت‌اح،‏ دي،‏ ك‌ا،‏ ت‌اج،‏ ق‌م لها ترجمات مماثلة.‏)‏ إلا ان ع‌ج تذكر:‏ «لكن بالاشارة الى الابن:‏ ‹اللّٰه هو عرشك الى دهر الدهور.‏› » (‏ت‌ا،‏ مو،‏ ق‌ع،‏ با تنقل الفكرة نفسها.‏)‏

فأية ترجمة تنسجم مع القرينة؟‏ ان الاعداد السابقة تقول ان اللّٰه يتكلم،‏ لا انه تجري مخاطبته؛‏ والعدد التالي يستعمل التعبير «اللّٰه الهك،‏» مظهرا ان الذي تجري مخاطبته ليس اللّٰه العلي ولكنه عابد لهذا الاله.‏ وعبرانيين ١:‏٨ تقتبس من المزمور ٤٥:‏٦‏،‏ الذي كان في الاصل موجَّها الى ملك بشري لاسرائيل.‏ ومن الواضح ان كاتب هذا المزمور للكتاب المقدس لم يعتقد ان هذا الملك البشري هو اللّٰه القادر على كل شيء.‏ وبالاحرى يذكر المزمور ٤٥:‏٦‏،‏ في ق‌م،‏ «عرشك الالهي.‏» (‏اج تقول،‏ «عرشك مثل عرش اللّٰه.‏» م‌ي [‏العدد ٧‏]:‏ «عرشك معطى من اللّٰه.‏» )‏ وسليمان،‏ الذي ربما كان الملك الذي جرت مخاطبته في الاصل في المزمور ٤٥‏،‏ قيل انه جلس «على عرش يهوه.‏» (‏١ أخبار الايام ٢٩:‏٢٣‏،‏ ع‌ج)‏ وانسجاما مع واقع ان اللّٰه هو ‹العرش،‏› او مصدر وداعم ملكية المسيح،‏ تُظهر دانيال ٧:‏​١٣،‏ ١٤ ولوقا ١:‏٣٢ ان اللّٰه يمنحه سلطة كهذه.‏

وتقتبس عبرانيين ١:‏​٨،‏ ٩ من المزمور ٤٥:‏​٦،‏ ٧‏،‏ الذي يذكر بشأنه عالم الكتاب المقدس ب.‏ ف.‏ وستكوت:‏ «تعترف ترجمة سبع بطريقتين للترجمة:‏ ‏[أُو ثيوس]‏ يمكن اعتبارها صيغة المنادى في الحالتين كلتيهما ‏(‏عرشك،‏ يا اللّٰه،‏ .‏ .‏ .‏ من اجل ذلك،‏ يا اللّٰه،‏ الهك .‏ .‏ .‏)‏ او يمكن اعتبارها المبتدأ (‏او الخبر)‏ في الحالة الاولى ‏(‏اللّٰه هو عرشك،‏ او عرشك هو اللّٰه .‏ .‏ .‏)‏،‏ والبدل ‏[أُو ثيوس سو]‏ في الحالة الثانية ‏(‏من اجل ذلك اللّٰه،‏ الهك .‏ .‏ .‏)‏.‏ .‏ .‏ .‏ ولا يكاد يكون ممكنا ان يجري توجيه ‏[الوهيم]‏ في الاصل الى الملك.‏ لذلك فان الاحتمال هو ضد الاعتقاد ان ‏[أُو ثيوس]‏ هي صيغة المنادى في ترجمة سبع.‏ وهكذا اجمالا يبدو من الافضل ان نتبنى في الجملة الاولى طريقة الترجمة:‏ اللّٰه هو عرشك (‏او،‏ عرشك هو اللّٰه)‏،‏ اي ‹مملكتك مؤسسة على اللّٰه،‏ الصخر الثابت.‏› » —‏ الرسالة الى العبرانيين (‏لندن،‏ ١٨٨٩)‏،‏ ص ٢٥،‏ ٢٦.‏

١ يوحنا ٥:‏​٧،‏ ٨‏:‏

انها تقول:‏ «فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد.‏ والذين يشهدون في الارض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد.‏» (‏دي،‏ م‌ج،‏ تتضمن ايضا هذه العبارة الثالوثية.‏)‏ إلا ان ع‌ج لا تتضمن الكلمات «في السماء الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد.‏ والذين يشهدون في الارض هم ثلاثة.‏» (‏ق‌م،‏ اج،‏ ت‌اح،‏ ك‌ا،‏ ت‌اج تهمل ايضا العبارة الثالوثية.‏)‏

وعن هذه العبارة الثالوثية كتب الناقد النصّي ف.‏ ه‍.‏ ا.‏ سكريفنر:‏ «لا يلزم ان نتردد في اعلان اعتقادنا أن الكلمات موضع الجدل لم يكتبها القديس يوحنا:‏ أنها اتت في الاصل الى النسخ اللاتينية في افريقيا من الحاشية،‏ حيث وُضعت كتعليق ديني وتقليدي على العدد ٨‏:‏ أنها من اللاتينية تسربت الى مخطوطتين او ثلاث مخطوطات يونانية متأخرة،‏ ومن ثم الى النص اليوناني المطبوع،‏ المكان الذي ليس لها حق الادعاء به.‏» —‏ مقدمة واضحة لنقد العهد الجديد (‏كامبريدج،‏ ١٨٨٣،‏ الطبعة الثالثة)‏،‏ ص ٦٥٤.‏

انظروا ايضا الحاشية على هذه الاعداد في ك‌ا،‏ وملحق ع‌ج،‏ طبعة مرجعية ١٩٨٤،‏ ص ١٥٨٠.‏

الآيتان الاخريان اللتان يقول الثالوثيون انهما تعبِّران عن عناصر عقيدتهم

لاحظوا ان اولى هاتين الآيتين تشير الى الابن فقط؛‏ والاخرى تشير الى الآب والابن كليهما؛‏ فلا تشير اية منهما الى الآب والابن والروح القدس وتقول انهم يؤلفون الها واحدا.‏

يوحنا ٢:‏١٩–‏​٢٢‏:‏

بما قاله يسوع هنا،‏ هل عنى انه سيقيم نفسه من الاموات؟‏ وهل يعني ذلك ان يسوع هو اللّٰه،‏ لان الاعمال ٢:‏٣٢ تقول،‏ «يسوع هذا اقامه اللّٰه»؟‏ كلا على الاطلاق.‏ ان نظرة كهذه تتعارض مع غلاطية ١:‏١‏،‏ التي تنسب قيامة يسوع الى الآب،‏ لا الى الابن.‏ وفي استعمال اسلوب تعبير مماثل،‏ في لوقا ٨:‏٤٨ يُقتبس من يسوع قوله لامرأة:‏ «ايمانك قد شفاك.‏» فهل شفت نفسها؟‏ كلا؛‏ فالقوة من اللّٰه بواسطة المسيح هي التي شفتها لانها امتلكت ايمانا.‏ (‏لوقا ٨:‏٤٦،‏ اعمال ١٠:‏٣٨‏)‏ وكذلك،‏ بطاعته الكاملة كانسان،‏ زوَّد يسوع الاساس الادبي ليقيمه الآب من الاموات،‏ معترفا بالتالي بيسوع كابن للّٰه.‏ فلسبب المسلك الامين لحياة يسوع يمكن القول بلياقة ان يسوع نفسه كان مسؤولا عن قيامته.‏

يقول ا.‏ ت.‏ روبرتسون في «صور الكلام في العهد الجديد»:‏ «تذكروا ‏[يوحنا] ٢:‏١٩ حيث قال يسوع:‏ ‹وفي ثلاثة ايام اقيمه.‏› فهو لم يعنِ انه سيقيم نفسه من الاموات باستقلال عن الآب كعامل فعّال (‏رومية ٨:‏١١‏)‏.‏» —‏ (‏نيويورك،‏ ١٩٣٢)‏،‏ المجلد ٥،‏ ص ١٨٣.‏

يوحنا ١٠:‏٣٠‏:‏

عند القول،‏ «انا والآب واحد،‏» هل عنى يسوع انهما متساويان؟‏ يقول بعض الثالوثيين انه عنى ذلك.‏ ولكن في يوحنا ١٧:‏​٢١،‏ ٢٢ صلّى يسوع بشأن أتباعه:‏ «ليكون الجميع واحدا،‏» وأضاف،‏ «ليكونوا واحدا كما أننا نحن واحد.‏» لقد استعمل كلمة ‏(‏هِن)‏ اليونانية نفسها التي تقابل «واحد» في كل هذه الحالات.‏ ومن الواضح ان تلاميذ يسوع لا يصيرون جميعا جزءا من الثالوث.‏ ولكنهم يشتركون فعلا في وحدانية القصد مع الآب والابن،‏ نوع الوحدانية نفسه الذي يوحِّد اللّٰه والمسيح.‏

في اية حالة يضع الايمان بالثالوث اولئك الذين يتمسكون به؟‏

انه يضعهم في حالة خطيرة جدا.‏ فالدليل لا يقبل الجدل وهو ان عقيدة الثالوث ليست موجودة في الكتاب المقدس،‏ وهي لا تنسجم مع ما يعلِّمه الكتاب المقدس.‏ (‏انظروا الصفحات السابقة.‏)‏ انها تسيء على نحو جسيم تمثيل الاله الحقيقي.‏ ومع ذلك قال يسوع المسيح:‏ «تأتي ساعة وهي الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق.‏ لان الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له.‏ اللّٰه روح.‏ والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي ان يسجدوا.‏» (‏يوحنا ٤:‏​٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وهكذا اوضح يسوع ان الذين عبادتهم لا تكون ‹بالحق،‏› لا تكون بانسجام مع الحق المرسوم في كلمة اللّٰه،‏ لا يكونون ‹عبّادا حقيقيين.‏› وللقادة الدينيين اليهود في القرن الاول قال يسوع:‏ «قد ابطلتم وصية اللّٰه بسبب تقليدكم.‏ يا مراؤون حسنا تنبأ عنكم اشعياء قائلا.‏ يقترب اليّ هذا الشعب بفمه ويكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عني بعيدا.‏ وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس.‏» (‏متى ١٥:‏٦-‏٩‏)‏ وينطبق ذلك بقوة معادلة على الذين هم في العالم المسيحي اليوم الذين يدافعون عن التقاليد البشرية مفضلين اياها على الحقائق الواضحة للكتاب المقدس.‏

وعن الثالوث يقول الدستور الاثناسيوسي (‏بالانكليزية)‏ ان اعضاءه «لا يمكن فهمهم.‏» ومعلِّمو العقيدة كثيرا ما يذكرون انها «سرّ.‏» ومن الواضح ان الها مثلثا كهذا ليس الشخص الذي كان يسوع يفكر فيه عندما قال:‏ «أما نحن فنسجد لما نعلم.‏» (‏يوحنا ٤:‏٢٢‏)‏ فهل تعرفون حقا الاله الذي تعبدونه؟‏

ثمة سؤالان جدّيان يواجهان كل واحد منا:‏ هل نحبّ الحق باخلاص؟‏ وهل نريد حقا علاقة مقبولة باللّٰه؟‏ لا يحبّ كل فرد الحق على نحو اصيل.‏ فالكثيرون وضعوا نيل رضى اقربائهم وعشرائهم فوق المحبة للحق واللّٰه.‏ (‏٢ تسالونيكي ٢:‏​٩-‏١٢،‏ يوحنا ٥:‏​٣٩-‏٤٤‏)‏ ولكن كما قال يسوع في صلاة حارة الى ابيه السماوي:‏ «هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.‏» (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ ويذكر المزمور ١٤٤:‏١٥ بحق:‏ «طوبى للشعب الذي (‏يهوه،‏ ع‌ج)‏ الهه.‏»‏

عندما يقول شخص ما —‏ 

‏‹هل تؤمنون بالثالوث؟‏›‏

يمكنكم ان تجيبوا:‏ ‹هذا هو اعتقاد شائع جدا في ايامنا.‏ ولكن هل عرفت ان هذا ليس ما علَّمه يسوع وتلاميذه؟‏ ولذلك نحن نعبد الشخص الذي قال يسوع ان نعبده.‏› ثم ربما اضيفوا:‏ (‏١)‏ ‹عندما كان يسوع يعلِّم،‏ اليك الوصية التي قال انها الاعظم .‏ .‏ .‏ (‏مرقس ١٢:‏​٢٨-‏٣٠‏)‏.‏› (‏٢)‏ ‹لم يدَّع يسوع قط انه مساوٍ للّٰه.‏ قال .‏ .‏ .‏ (‏يوحنا ١٤:‏٢٨‏)‏.‏› (‏٣)‏ ‹اذاً ما هو اصل عقيدة الثالوث؟‏ لاحظ ما تقوله دوائر المعارف المشهورة عن ذلك.‏ (‏انظروا الصفحتين ١٣٠،‏ ١٣١.‏‏)‏ ›‏

او تستطيعون ان تقولوا:‏ ‹لا،‏ انا لا اؤمن.‏ لاحظ ان هنالك في الكتاب المقدس آيات لا يمكن ان تتفق ابدا مع هذا الاعتقاد.‏ اليك واحدة منها.‏ (‏متى ٢٤:‏٣٦‏)‏ وربما استطعت ان تشرحها لي.‏› ثم ربما اضيفوا:‏ (‏١)‏ ‹اذا كان الابن مساويا للآب،‏ كيف يعرف الآب امورا لا يعرفها الابن؟‏› اذا اجابوا ان ذلك كان يصح فقط في ما يتعلق بطبيعته البشرية،‏ حينئذ اسألوا:‏ (‏٢)‏ ‹ولكن لماذا الروح القدس لا يعرف؟‏ (‏اذا أظهر الشخص اهتماما مخلصا بالحق،‏ أروه ما تقوله الاسفار المقدسة عن اللّٰه.‏ مزمور ٨٣:‏١٨،‏ يوحنا ٤:‏​٢٣،‏ ٢٤‏)‏ ›‏

امكانية اخرى:‏ ‹نحن نؤمن بيسوع المسيح ولكن ليس بالثالوث.‏ لماذا؟‏ لاننا نؤمن بما آمن به الرسول بطرس عن المسيح.‏ لاحظ ما قاله .‏ .‏ .‏ (‏متى ١٦:‏​١٥-‏١٧‏)‏.‏›‏

اقتراح اضافي:‏ ‹اجد انه لا يفكر كل شخص في الشيء نفسه عندما يشير الى الثالوث.‏ وربما استطعت ان اجيب عن سؤالك بشكل افضل اذا عرفت ماذا تقصد.‏› ثم ربما اضيفوا‏:‏ ‹انا اقدّر هذا الشرح.‏ ولكنّ ما اؤمن به هو فقط ما يعلِّمه الكتاب المقدس.‏ فهل سبق ان رأيت كلمة «ثالوث» في الكتاب المقدس؟‏ .‏ .‏ .‏ (‏اشيروا الى الفهرس الابجدي في كتابكم المقدس.‏)‏ ولكن هل تجري الاشارة الى المسيح في الكتاب المقدس؟‏ .‏ .‏ .‏ نعم،‏ ونحن نؤمن به.‏ لاحظ هنا في الفهرس الابجدي تحت «المسيح» ان احدى الاشارات هي الى متى ١٦:‏١٦‏.‏ (‏اقرأوها)‏ وهذا ما اؤمن به.‏›‏

او يمكنكم ان تجيبوا:‏ (‏اذا لفت الشخص انتباها خصوصيا الى يوحنا ١:‏١‏)‏:‏ ‹انا عارف بهذا العدد.‏ ففي بعض ترجمات الكتاب المقدس يقول ان يسوع هو «اللّٰه،‏» والاخرى تقول انه «اله.‏» ولماذا ذلك؟‏› (‏١)‏ ‹هل يمكن ان يكون ذلك لان العدد التالي يقول انه كان ‏«عند اللّٰه»؟‏› (‏٢)‏ ‹وهل يمكن ان يكون ذلك ايضا لسبب ما هو موجود هنا في يوحنا ١:‏١٨‏؟‏› (‏٣)‏ ‹هل سبق ان تساءلت عما اذا كان يسوع نفسه يعبد اللّٰه؟‏ (‏يوحنا ٢٠:‏١٧‏)‏ ›‏

‏‹هل تؤمنون بألوهية المسيح؟‏›‏

يمكنكم ان تجيبوا:‏ ‹نعم،‏ بالتأكيد انا اؤمن.‏ ولكن ربما لا افكر في الشيء نفسه الذي تفكر انت فيه عندما تشير الى «ألوهية المسيح.‏» › ثم ربما اضيفوا:‏ (‏١)‏ ‹ولماذا اقول ذلك؟‏ حسنا،‏ في اشعياء ٩:‏٦ يجري وصف يسوع المسيح بصفته «الها قديرا،‏» ولكن الى ابيه فقط تجري الاشارة في الكتاب المقدس بصفته اللّٰه القادر على كل شيء.‏›‏ (‏٢)‏ ‹ولاحظ انه في يوحنا ١٧:‏٣ يتكلم يسوع عن ابيه بصفته «الاله الحقيقي وحدك.‏»‏ ولذلك،‏ على الاكثر،‏ يكون يسوع مجرد انعكاس للاله الحقيقي.‏› (‏٣)‏ ‹فماذا يلزم من جهتنا لارضاء اللّٰه؟‏ (‏يوحنا ٤:‏​٢٣،‏ ٢٤‏)‏ ›‏