الولادة الثانية
تعريف: ان يولد المرء ثانية يشمل كونه معتمدا في الماء ( ‹مولودا من الماء› ) ومولودا من روح اللّٰه ( ‹مولودا من . . . الروح› )، صائرا بالتالي ابنا للّٰه برجاء الاشتراك في ملكوت اللّٰه. (يوحنا ٣:٣-٥) حصل يسوع على هذا الاختبار، وكذلك الـ ٠٠٠,١٤٤ الوارثون معه للملكوت السماوي.
لماذا يكون ضروريا لاحد المسيحيين ان «يولد (ثانية) »؟
قصدَ اللّٰه ان يُشرِك عددا محدودا من البشر الامناء مع يسوع المسيح في الملكوت السماوي
لوقا ١٢:٣٢: «لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سر ان يعطيكم الملكوت.»
رؤيا ١٤:١–٣: «نظرت واذا خروف [يسوع المسيح] واقف على جبل صهيون ومعه مئة واربعة واربعون ألفا . . . اشتُروا من الارض.» (انظر الصفحتين ٢٤٤، ٢٤٥ تحت عنوان «السماء.» )
البشر لا يقدرون ان يذهبوا الى السماء بأجسام من لحم ودم
١ كورنثوس ١٥:٥٠: «فاقول هذا ايها الاخوة ان لحما ودما لا يقدران ان يرثا ملكوت اللّٰه. ولا يرث الفساد عدم الفساد.»
يوحنا ٣:٦: «المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح.»
فقط الاشخاص ‹المولودون (ثانية)،› والصائرون بالتالي ابناء اللّٰه، يمكن ان يشتركوا في الملكوت السماوي
يوحنا ١:١٢، ١٣: «واما كل الذين قبلوه [يسوع المسيح] فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد اللّٰه اي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من اللّٰه.» ( «كل الذين قبلوه» لا تعني كل البشر الذين آمنوا بالمسيح. لاحظوا مَن تجري الاشارة اليهم، كما يدل على ذلك العدد ١١ [ «خاصته،» اليهود]. ونفس الامتياز جرى تقديمه الى آخرين من الجنس البشري، ولكن فقط الى «قطيع صغير.» )
رومية ٨:١٦، ١٧: «الروح نفسه ايضا يشهد لارواحنا اننا اولاد اللّٰه. فان كنا اولادا فاننا ورثة ايضا ورثة اللّٰه ووارثون مع المسيح. ان كنا نتألم معه لكي نتمجد ايضا معه.»
١ بطرس ١:٣، ٤: «مبارك اللّٰه ابو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الاموات لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ في السموات لاجلكم.»
ماذا سيفعلون في السماء؟
رؤيا ٢٠:٦: «سيكونون كهنة للّٰه والمسيح وسيملكون معه ألف سنة.»
١ كورنثوس ٦:٢: «ألستم تعلمون ان القديسين سيدينون العالم.»
هل يمكن للشخص الذي لا «يولد (ثانية) » ان يخلص؟
رؤيا ٧:٩، ١٠، ١٧: «بعد هذا [بعد ان سمع الرسول يوحنا عدد اولئك الذين ‹يولدون (ثانية)،› الذين يؤلفون اسرائيل الروحي ويكونون مع المسيح في السماء، قارن رومية ٢:٢٨، ٢٩ وغلاطية ٣:٢٦-٢٩] نظرت واذا جمع كثير لم يستطع احد ان يعده من كل الامم والقبائل والشعوب والالسنة واقفون امام العرش وامام الخروف متسربلين بثياب بيض وفي ايديهم سعف النخل وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين الخلاص لالهنا الجالس على العرش وللخروف. . . . الخروف [يسوع المسيح] الذي في وسط العرش يرعاهم ويقتادهم الى ينابيع ماء حية.»
بعد ذكر اشخاص ايمان كثيرين قبل المسيحية تقول عبرانيين ١١:٣٩، ٤٠: «فهؤلاء كلهم مشهودا لهم بالايمان لم ينالوا الموعد اذ سبق اللّٰه فنظر لنا شيئا افضل لكي لا يكملوا بدوننا.» (فمن هم المقصودون هنا بـ «نا»؟ تُظهر عبرانيين ٣:١ انهم «شركاء الدعوة السماوية.» فأشخاص ما قبل المسيحية الذين امتلكوا الايمان يجب ان يملكوا رجاء بحياة كاملة في مكان ما غير السماء.)
مزمور ٣٧:٢٩: «الصديقون يرثون الارض ويسكنونها الى الابد.»
رؤيا ٢١:٣، ٤: «هوذا مسكن اللّٰه مع الناس وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعبا واللّٰه نفسه يكون معهم الها لهم. وسيمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد لان الامور الاولى قد مضت.»
هل يمكن للشخص ان يملك روح اللّٰه ومع ذلك ان لا يكون ‹مولودا (ثانية) ›؟
عن يوحنا المعمدان قال ملاك يهوه: «ومن بطن امه يمتلئ من الروح القدس.» (لوقا ١:١٥) وفي ما بعد قال يسوع: «لم يقم بين المولودين من النساء اعظم من يوحنا المعمدان. ولكن الاصغر في ملكوت السموات اعظم منه. [ولماذا؟ لان يوحنا لن يكون في السموات وهكذا لم تكن هنالك حاجة الى ان «يولد (ثانية) » ]. ومن ايام يوحنا المعمدان الى الآن [عندما ذكر يسوع ذلك] ملكوت السموات يُغصب والغاصبون يختطفونه.» — متى ١١:١١، ١٢.
«حلّ» روح يهوه على داود و «تكلم» به (١ صموئيل ١٦:١٣؛ ٢ صموئيل ٢٣:٢)، ولكن ليس هنالك مكان يقول فيه الكتاب المقدس انه ‹ولد (ثانية).› فلم تكن هنالك حاجة الى ان «يولد (ثانية)،» لانه كما تقول اعمال ٢:٣٤: «داود لم يصعد الى السموات.»
ماذا يثبت هوية الاشخاص الذين يملكون روح اللّٰه اليوم؟
انظر الصفحتين ٢١٨، ٢١٩، تحت العنوان الرئيسي «الروح.»
اذا قال شخص ما —
‹لقد ولدت ثانية›
يمكنكم ان تجيبوا: ‹يعني ذلك انك تتوقع يوما ما ان تكون مع المسيح في السماء، أليس كذلك؟ . . . هل سبق ان تساءلت ماذا سيفعل هنالك اولئك الذين يذهبون الى السماء؟› ثم ربما اضيفوا: (١) ‹سيكونون ملوكا وكهنة، حاكمين مع المسيح. (رؤيا ٢٠:٦؛ ٥:٩، ١٠) وقال يسوع ان هؤلاء سيكونون مجرد «قطيع صغير.» (لوقا ١٢:٣٢) › (٢) ‹واذا كانوا ملوكا يجب ان يكون هنالك ايضا رعايا يحكمون عليهم. فمن سيكون هؤلاء؟ . . . اليك بعض النقاط التي وجدتها ممتعة جدا عندما لُفِت انتباهي اليها. (مزمور ٣٧:١١، ٢٩، امثال ٢:٢١، ٢٢) ›
‹هل وُلدتَ ثانية؟›
يمكنكم ان تجيبوا: ‹اجد ان ما يعنيه الناس بـ ‹الولادة (الثانية) › ليس دائما الشيء ذاته. هل تريد ان تخبرني ما تعنيه لك؟›
او تستطيعون ان تقولوا: ‹انت تريد ان تعرف ما اذا قبلتُ يسوع مخلصا لي ونلتُ الروح القدس، هل هذا صحيح؟ دعني اؤكد لك ان الجواب هو نعم، والا لما كنتُ اتكلم معك عن يسوع.› ثم ربما اضيفوا: (١) ‹ولكن عندما افكر في امتلاك الروح القدس اجد ان الدليل على هذا الروح مفقود بشكل محزن في كثيرين ممَّن يدَّعون انهم مسيحيون. (غلاطية ٥:٢٢، ٢٣) › (٢) ‹هل تتمتع بالعيش على هذه الارض اذا عكس كل شخص هذه الصفات الالهية؟ (مزمور ٣٧:١٠، ١١) ›
امكانية اخرى: ‹اذا كنت تعني بذلك، «هل قبلتُ المسيح مخلصا لي؟» فالجواب هو نعم. فجميع شهود يهوه فعلوا ذلك. ولكن، بالنسبة الينا، تشمل الولادة الثانية اكثر بكثير من ذلك.› ثم ربما اضيفوا: (١) ‹عندما تكلم يسوع عن الولادة ثانية قال انها ضرورية لدخول ملكوت اللّٰه، اي للصيرورة جزءا من ملكوت اللّٰه، حكومته السماوية. (يوحنا ٣:٥) › (٢) ‹يُظهر الكتاب المقدس ايضا ان اناسا كثيرين ممن يفعلون مشيئة اللّٰه سيعيشون هنا على الارض، كرعايا سعداء لهذا الملكوت. (متى ٦:١٠، مزمور ٣٧:٢٩) ›
اقتراح اضافي: اولئك الذين هم من الصف السماوي يستطيعون ان يجيبوا: ‹نعم. ولكنّ الكتاب المقدس يحذرنا جميعا لئلا نكون مسرفين في الثقة بموقفنا. فنحن نحتاج الى المداومة على فحص انفسنا لنتأكد اننا نفعل حقا ما يطلبه اللّٰه والمسيح منا. (١ كورنثوس ١٠:١٢) › ثم ربما اضيفوا: ‹اية مسؤولية وضعها يسوع على تلاميذه الحقيقيين؟ (متى ٢٨:١٩، ٢٠؛ ١ كورنثوس ٩:١٦) ›