الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

يسوع المسيح

يسوع المسيح

تعريف:‏ ابن اللّٰه الوحيد،‏ الابن الوحيد الذي اوجده يهوه وحده.‏ هذا الابن هو بكر كل خليقة.‏ وبواسطته خُلقت كل الاشياء الاخرى في السماء وعلى الارض.‏ وهو ثاني اعظم شخصية في الكون.‏ وهذا الابن هو الذي ارسله يهوه الى الارض ليقدم حياته فدية عن الجنس البشري،‏ فاتحا بذلك الطريق الى الحياة الابدية لذرية آدم الذين يمارسون الايمان.‏ وهذا الابن ذاته،‏ الذي رجع الى المجد السماوي،‏ يحكم الآن ملكا بسلطة اهلاك جميع الاشرار وانجاز قصد ابيه الاول للارض.‏ والصيغة العبرانية للاسم يسوع تعني «يهوه هو خلاص»؛‏ والكلمة مسيح معادلة للكلمة العبرانية مشيّا (‏مسيّا)‏،‏ التي تعني «الممسوح.‏»‏

هل كان يسوع المسيح شخصا تاريخيا حقيقيا؟‏

الكتاب المقدس بحد ذاته هو الدليل الرئيسي على ان يسوع المسيح شخص تاريخي.‏ والسجل في الاناجيل ليس رواية غامضة لحوادث في وقت غير معيَّن وفي مكان غير محدَّد.‏ فهو يذكر بوضوح الوقت والمكان بتفصيل عظيم.‏ مثلا،‏ انظروا لوقا ٣:‏​١،‏ ٢،‏ ٢١-‏٢٣‏.‏

اشار المؤرخ اليهودي للقرن الاول يوسيفوس الى رجم «يعقوب،‏ اخي يسوع الذي دُعي المسيح.‏» (‏العاديات اليهودية،‏ يوسيفوس،‏ الكتاب ٢٠،‏ الجزء ٢٠٠)‏ والاشارة المباشرة والمؤاتية جدا الى يسوع،‏ الموجودة في الكتاب ١٨،‏ الجزءين ٦٣،‏ ٦٤،‏ تحدّاها بعض الذين يدَّعون بأنها إما مضافة في ما بعد او ديباجة من المسيحيين؛‏ ولكن من المعترف به ان المفردات والاسلوب هي من حيث الاساس تلك التي ليوسيفوس،‏ والعبارة موجودة في كل المخطوطات المتوافرة.‏

تاسيتوس،‏ المؤرخ الروماني الذي عاش في اثناء الجزء الاخير من القرن الاول ب‌م،‏ كتب:‏ «كريستوس [الكلمة اللاتينية «للمسيح» ]،‏ التي اشتق منها الاسم [مسيحي]،‏ عانى العقاب الشديد في اثناء حكم طيباريوس على يدي احد حكامنا،‏ بيلاطس البنطي.‏» —‏ اعمال تاسيتوس الكاملة (‏نيويورك،‏ ١٩٤٢)‏،‏ «الحوليات،‏» الكتاب ١٥،‏ الفقرة ٤٤.‏

بالاشارة الى المراجع التاريخية الباكرة غير المسيحية عن يسوع تذكر دائرة المعارف البريطانية الجديدة ما يلي:‏ «تبرهن هذه الروايات المستقلة انه في الازمنة القديمة لم يشك قط حتى خصوم المسيحية في تاريخية يسوع،‏ التي تنازع فيها للمرة الاولى وعلى اساس غير وافٍ مؤلفون عديدون في نهاية القرن الـ‍ ١٨،‏ وفي اثناء القرن الـ‍ ١٩،‏ وفي بداية القرن الـ‍ ٢٠.‏» —‏ (‏١٩٧٦)‏،‏ ماكروبيديا،‏ المجلد ١٠،‏ ص ١٤٥.‏

هل كان يسوع المسيح مجرد رجل صالح؟‏

من الممتع ان يسوع انتهر رجلا خاطبه بلقب «المعلم الصالح،‏» لان يسوع لم يعترف بنفسه بل بأبيه انه المقياس للصلاح.‏ (‏مرقس ١٠:‏​١٧،‏ ١٨‏)‏ إلا انه،‏ لكي يكون على مستوى ما يعنيه الناس عموما عندما يقولون ان شخصا ما هو صالح،‏ لا بد ان يسوع كان صادقا.‏ حقا،‏ حتى اعداؤه اعترفوا بأنه كان كذلك.‏ (‏مرقس ١٢:‏١٤‏)‏ وهو نفسه قال بأنه كان له وجود سابق لبشريته،‏ أنه كان ابن اللّٰه الوحيد،‏ أنه كان المسيّا،‏ الشخص الذي انبئ بمجيئه في كل الاسفار العبرانية.‏ فاما انه كان ما قاله او كان دجالا كبيرا،‏ ولكن لا يسمح ايّ من الخيارين بالنظرة انه كان مجرد رجل صالح.‏ —‏ يوحنا ٣:‏١٣؛‏ ١٠:‏٣٦؛‏ ٤:‏​٢٥،‏ ٢٦؛‏ لوقا ٢٤:‏​٤٤-‏٤٨‏.‏

هل كان يسوع مجرد نبي سلطته مماثلة لتلك التي لموسى،‏ بوذا،‏ محمد،‏ والقادة الدينيين الآخرين؟‏

يسوع نفسه علَّم أنه كان ابن اللّٰه الوحيد (‏يوحنا ١٠:‏٣٦،‏ متى ١٦:‏​١٥-‏١٧‏)‏،‏ المسيّا المنبأ به (‏مرقس ١٤:‏​٦١،‏ ٦٢‏)‏،‏ أنه كان له وجود سابق لبشريته في السماء (‏يوحنا ٦:‏٣٨؛‏ ٨:‏​٢٣،‏ ٥٨‏)‏،‏ أنه سيُقتل ومن ثم يقام الى الحياة في اليوم الثالث وبعد ذلك يرجع الى السموات.‏ (‏متى ١٦:‏٢١،‏ يوحنا ١٤:‏​٢،‏ ٣‏)‏ فهل كانت هذه الادعاءات صحيحة،‏ وهل كان بالتالي مختلفا حقا عن جميع انبياء اللّٰه الحقيقيين الآخرين وفي تباين حاد مع جميع القادة الدينيين الزائفين؟‏ ان حقيقة المسألة كانت لتتضح في اليوم الثالث من موته.‏ فهل اقامه اللّٰه آنذاك من الاموات،‏ مثبتا بالتالي ان يسوع المسيح قد تكلم الحق وكان فعلا ابن اللّٰه الوحيد؟‏ (‏رومية ١:‏​٣،‏ ٤‏)‏ ان ما يزيد على ٥٠٠ شاهد رأوا في الواقع يسوع حيا بعد قيامته،‏ ورسله الامناء كانوا شهود عيان اذ ابتدأ صعوده راجعا الى السماء ثم اختفى عن نظرهم في سحابة.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣-‏٨،‏ اعمال ١:‏​٢ و ٣،‏ ٩‏)‏ وكانوا مقتنعين تماما بأنه قد اقيم من الاموات حتى ان كثيرين منهم خاطروا بحياتهم ليخبروا الآخرين عن ذلك.‏ —‏ اعمال ٤:‏​١٨-‏٣٣‏.‏

لماذا لم يقبل اليهود عموما يسوع بصفته المسيّا؟‏

تقول دائرة المعارف اليهودية:‏ «اعتقد اليهود في العصر الروماني ان [المسيّا] سيقيمه اللّٰه ليكسر نير الوثنيين وليحكم على مملكة اسرائيل المستردة.‏» (‏اورشليم،‏ ١٩٧١،‏ المجلد ١١،‏ العمود ١٤٠٧)‏ لقد ارادوا التحرر من نير رومية.‏ ويشهد التاريخ اليهودي انه على اساس النبوة المسيّانية المسجلة في دانيال ٩:‏​٢٤-‏٢٧ كان هنالك يهود ينتظرون المسيّا خلال القرن الاول ب‌م.‏ (‏لوقا ٣:‏١٥‏)‏ ولكنّ هذه النبوة ربطت مجيئه ايضا ‹بوضع حد للخطية،‏› واشعياء الاصحاح ٥٣ دلت ان المسيّا نفسه يموت ليجعل ذلك ممكنا.‏ إلا ان اليهود عموما شعروا بأنه لا حاجة الى ان يموت احد عن خطاياهم.‏ واعتقدوا انه كان لهم موقف بار لدى اللّٰه على اساس تحدرهم من ابرهيم.‏ يقول ديوان للربابنة،‏ «عظيم جدا هو [استحقاق] ابرهيم حتى انه يستطيع ان يكفر عن كل الاباطيل التي ارتكبها والاكاذيب التي نطق بها اسرائيل في هذا العالم.‏» (‏لندن،‏ ١٩٣٨،‏ ت.‏ مونتفيوري و ه‍.‏ لوي،‏ ص ٦٧٦)‏ وبرفضهم يسوع بصفته المسيّا تمم اليهود النبوة المنبأ بها عنه:‏ «محتقَر فلم نعتدَّ به.‏» —‏ اشعياء ٥٣:‏٣‏.‏

وموسى،‏ قبل موته،‏ انبأ بأن الامة ستزيغ عن العبادة الحقة وأنه نتيجة لذلك ستصيبهم كارثة.‏ (‏اقرأوا تثنية ٣١:‏​٢٧-‏٢٩‏.‏)‏ ويشهد سفر القضاة ان ذلك حدث تكرارا.‏ وفي ايام النبي ارميا ادَّت الخيانة القومية الى اخذ الامة الى السبي في بابل.‏ ولماذا سمح اللّٰه ايضا للرومان بتدمير اورشليم وهيكلها في السنة ٧٠ ب‌م؟‏ بأية خيانة كانت الامة مذنبة حتى ان اللّٰه لم يحفظهم كما كان يفعل عندما كانوا يضعون ثقتهم فيه؟‏ قبل ذلك بقليل حدث ان رفضوا يسوع بصفته المسيّا.‏

هل يسوع المسيح هو اللّٰه حقا؟‏

يوحنا ١٧:‏٣‏:‏ « [صلّى يسوع الى ابيه:‏] هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك [ «الذي وحدك اللّٰه حقا،‏» اج] ويسوع المسيح الذي ارسلته.‏» (‏لاحظوا ان يسوع لم يشر الى نفسه بل الى ابيه في السماء بصفته «الاله الحقيقي وحدك.‏» )‏

يوحنا ٢٠:‏١٧‏:‏ «قال لها [مريم المجدلية] يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعدُ الى ابي.‏ ولكن اذهبي الى اخوتي وقولي لهم اني اصعد الى ابي وابيكم والهي والهكم.‏» (‏ولذلك بالنسبة الى يسوع المقام فان الأب كان اللّٰه،‏ تماما كما ان الأب كان اللّٰه بالنسبة الى مريم المجدلية.‏ ومن الممتع اننا في الاسفار المقدسة لا نجد الأب ولا مرة واحدة يخاطب الابن بصفته «الهي.‏» )‏

انظروا ايضا الصفحات ١٣٦،‏ ١٣٧،‏ ١٤١-‏١٤٣،‏ تحت عنوان «الثالوث.‏»‏

هل تُبرهن يوحنا ١:‏١ ان يسوع هو اللّٰه؟‏

يوحنا ١:‏١‏:‏ «في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند اللّٰه وكان الكلمة اللّٰه [ايضا م‌ج،‏ ك‌ا،‏ دي،‏ نص،‏ ت‌اج].‏» وتقول اج «ما كان اللّٰه كان الكلمة.‏» وتقول مو «كان لوغس الهيا.‏» وتخبرنا ت‌ا،‏ سد «كان الكلمة الهيا.‏» وقراءة ما بين السطور لترجمة م‌ل هي «الها كان الكلمة.‏» وتقول ع‌ج «كان الكلمة الها»؛‏ وتستعمل ت‌م ذات الكلمات.‏

فماذا تراه هذه الترجمات في النص اليوناني مما يدفع بعضها الى الامتناع عن القول «كان الكلمة اللّٰه»؟‏ ان اداة التعريف (‏ال)‏ تَظهر قبل الورود الاول لـ‍ «ثيوس» (‏اللّٰه)‏ ولكن ليس قبل الثاني.‏ وتركيب الاسم عندما تظهر الاداة يشير الى هوية،‏ شخصية،‏ فيما الخبر المفرد بدون الاداة قبل الفعل (‏كما صيغت الجملة باليونانية)‏ يشير الى صفة عن شخص ما.‏ وهكذا لا يقول النص ان الكلمة (‏يسوع)‏ كان اللّٰه نفسه الذي كان هو عنده بل بالاحرى ان الكلمة كان شبيها باله،‏ الهيا،‏ الها.‏ (‏انظروا طبعة ع‌ج المرجعية ١٩٨٤،‏ ص ١٥٧٩.‏)‏

ماذا عنى الرسول يوحنا عندما كتب يوحنا ١:‏١‏؟‏ هل عنى ان يسوع هو اللّٰه نفسه او ربما ان يسوع هو اله واحد مع الآب؟‏ في الاصحاح ذاته،‏ العدد ١٨‏،‏ كتب يوحنا:‏ «اللّٰه لم يره احد [ «انسان،‏» م‌ج،‏ دي] قط.‏ الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبَّر.‏» هل رأى ايّ انسان يسوع المسيح،‏ الابن؟‏ نعم،‏ طبعا!‏ ولذلك هل كان يوحنا يقول ان يسوع هو اللّٰه؟‏ من الواضح لا.‏ ونحو نهاية انجيله لخَّص يوحنا الامور قائلا:‏ «وأما هذه فقد كُتبت لتؤمنوا أنَّ يسوع هو المسيح [ليس اللّٰه،‏ بل] ابن اللّٰه.‏» —‏ يوحنا ٢٠:‏٣١‏.‏

هل هتاف توما في يوحنا ٢٠:‏٢٨ برهان على ان يسوع هو اللّٰه حقا؟‏

يوحنا ٢٠:‏٢٨ تقول:‏ «اجاب توما وقال له ربي والهي.‏»‏

ليس هنالك اعتراض على الاشارة الى يسوع بصفته «الها» اذا كان هذا ما يفكر فيه توما.‏ فأمر كهذا يكون على انسجام مع اقتباس يسوع من المزامير التي فيها جرت مخاطبة الرجال الاقوياء،‏ القضاة،‏ بصفتهم «آلهة.‏» (‏يوحنا ١٠:‏​٣٤،‏ ٣٥،‏ مزمور ٨٢:‏١-‏٦‏)‏ وطبعا،‏ يشغل يسوع مركزا اعلى بكثير من رجال كهؤلاء.‏ وبسبب مركزه الفريد في ما يتعلق بيهوه ففي يوحنا ١:‏​١٨ (‏ع‌ج)‏ تجري الاشارة الى يسوع بصفته «الاله المولود الوحيد.‏» (‏انظروا ايضا رذ،‏ با.‏)‏ واشعياء ٩:‏٦ ايضا تصف يسوع نبويا بصفته «الها قديرا،‏» ولكن ليس بصفته اللّٰه القادر على كل شيء.‏ كل ذلك هو على انسجام مع وصف يسوع بأنه «اله،‏» او «الهي،‏» في يوحنا ١:‏١ (‏ع‌ج،‏ ت‌ا)‏.‏

تساعدنا القرينة على الوصول الى الاستنتاج الصائب من ذلك.‏ فقبل موت يسوع بوقت قصير كان توما قد سمع صلاة يسوع التي خاطب فيها اباه بصفته «الاله الحقيقي وحدك.‏» (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ وبعد قيامة يسوع كان يسوع قد ارسل خبرا الى رسله،‏ بمن فيهم توما،‏ قال فيه:‏ «اني اصعد الى .‏ .‏ .‏ الهي والهكم.‏» (‏يوحنا ٢٠:‏١٧‏)‏ وبعد تسجيل ما قاله توما عندما رأى ولمس فعلا المسيح المقام ذكر الرسول يوحنا:‏ «وأما هذه فقد كُتبت لتؤمنوا أنَّ يسوع هو المسيح ابن اللّٰه ولكي تكون لكم اذا آمنتم حياة باسمه.‏» (‏يوحنا ٢٠:‏٣١‏)‏ ولذلك اذا استنتج احد من هتاف توما ان يسوع نفسه هو «الاله الحقيقي وحدك» او ان يسوع هو «اللّٰه الابن» الثالوثي يلزم ان ينظر ثانية الى ما قاله يسوع نفسه (‏العدد ١٧‏)‏ والى الاستنتاج الذي ذكره بوضوح الرسول يوحنا (‏العدد ٣١‏)‏.‏

هل تدل متى ١:‏٢٣ ان يسوع عندما كان على الارض كان اللّٰه؟‏

متى ١:‏٢٣‏:‏ «هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره اللّٰه معنا.‏»‏

في اعلان ولادة يسوع القادمة،‏ هل قال ملاك يهوه ان الطفل سيكون اللّٰه نفسه؟‏ كلا،‏ كان الاعلان:‏ «هذا يكون عظيما وابن العلي يُدعى.‏» (‏لوقا ١:‏​٣٢،‏ ٣٥‏،‏ الحرف الاسود مضاف.‏)‏ ويسوع نفسه لم يدَّعِ قط انه اللّٰه بل بالاحرى «‏ابن اللّٰه.‏» (‏يوحنا ١٠:‏٣٦‏،‏ الحرف الاسود مضاف.‏)‏ فيسوع كان مرسلا الى العالم من اللّٰه؛‏ ولذلك بواسطة هذا الابن الوحيد كان اللّٰه مع الجنس البشري.‏ —‏ يوحنا ٣:‏١٧؛‏ ١٧:‏٨‏.‏

لم يكن غير اعتيادي ان تتضمن الاسماء العبرانية الكلمة اللّٰه او حتى صيغة مختصرة لاسم اللّٰه الشخصي.‏ مثلا،‏ إيليآ‌ثة يعني «اللّٰه قد اتى»؛‏ ياهو يعني «يهوه هو»؛‏ ايليا يعني «الهي هو يهوه.‏» ولكن لم يدل ايّ من هذه الاسماء ان صاحبه كان اللّٰه نفسه.‏

ما هو معنى يوحنا ٥:‏١٨‏؟‏

يوحنا ٥:‏١٨‏:‏ «فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه.‏ لانه لم ينقض السبت فقط بل قال ايضا ان اللّٰه ابوه معادلا نفسه باللّٰه.‏»‏

ان اليهود غير المؤمنين هم الذين استنتجوا ان يسوع كان يحاول ان يعادل نفسه باللّٰه بالادعاء ان اللّٰه ابوه.‏ وفيما اشار بلياقة الى اللّٰه بصفته اباه لم يدَّعِ يسوع قط انه معادل للّٰه.‏ فأجاب اليهود بشكل واضح:‏ «الحق الحق اقول لكم لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الآب يعمل.‏» (‏يوحنا ٥:‏١٩‏،‏ انظروا ايضا يوحنا ١٤:‏٢٨،‏ يوحنا ١٠:‏٣٦‏.‏)‏ واولئك اليهود غير المؤمنين هم الذين ادَّعوا ايضا ان يسوع نقض السبت،‏ ولكنهم كانوا مخطئين ايضا في ذلك.‏ فيسوع حفظ الناموس بشكل كامل،‏ وأعلن:‏ «يحل فعل الخير في السبوت.‏» —‏ متى ١٢:‏​١٠-‏١٢‏.‏

هل واقع تقديم السجود ليسوع برهان على انه اللّٰه؟‏

في عبرانيين ١:‏٦ يجري امر الملائكة بأن «تسجد» ليسوع.‏ وتقول ع‌ج ان «تخضع له.‏» وفي متى ١٤:‏٣٣ يُقال ان تلاميذ يسوع «سجدوا له»؛‏ وتقول ترجمات اخرى انهم «اظهروا له التوقير» (‏ت‌اج)‏،‏ «انحنوا امامه» (‏ك‌ا)‏،‏ «سقطوا عند قدميه» (‏اج)‏،‏ «خضعوا له» (‏ع‌ج)‏.‏

ان الكلمة اليونانية المنقولة الى «سجود» هي «‏بروسكينو‏،‏» التي يقول «القاموس اليوناني الانكليزي للعهد الجديد والمطبوعات المسيحية الباكرة الاخرى» انها كانت ايضا «تُستعمل لتشير الى عادة خرور المرء امام شخص وتقبيل قدميه،‏ هدب ثوبه،‏ الارض.‏» (‏شيكاغو،‏ ١٩٧٩،‏ بوير،‏ ارندت،‏ جينغريش دانكر؛‏ الطبعة الانكليزية الثانية؛‏ ص ٧١٦)‏ وهذه هي الكلمة المستعملة في متى ١٤:‏٣٣ لتعبر عما فعله التلاميذ نحو يسوع؛‏ وفي عبرانيين ١:‏٦ لتشير الى ما يجب على الملائكة ان يفعلوه نحو يسوع؛‏ وفي تكوين ٢٢:‏٥ في الترجمة السبعينية اليونانية لتصف ما فعله ابرهيم نحو يهوه وفي تكوين ٢٣:‏٧ لتصف ما فعله ابرهيم،‏ انسجاما مع عادة الزمان،‏ نحو الشعب الذي كان يتعامل معه؛‏ وفي ١ ملوك ١:‏٢٣ في الترجمة السبعينية لتصف تصرف النبي ناثان عند اقترابه الى الملك داود.‏

في متى ٤:‏١٠ قال يسوع:‏ «للرب الهك تسجد [من «‏بروسكينو‏» ] واياه وحده تعبد.‏» (‏وفي تثنية ٦:‏١٣‏،‏ التي كما يتضح يقتبسها يسوع هنا،‏ يَظهر الاسم الشخصي للّٰه،‏ الحروف العبرانية الاربعة للاسم الالهي.‏)‏ وانسجاما مع ذلك،‏ لا بدَّ ان نفهم ان «‏بروسكينو‏» مع موقف معيَّن للقلب والعقل هي التي يجب ان توجَّه نحو اللّٰه فقط.‏

هل العجائب التي انجزها يسوع تبرهن انه اللّٰه؟‏

اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٨‏:‏ «ففتح بطرس فاه وقال.‏ .‏ .‏ .‏ يسوع الذي من الناصرة كيف مسحه اللّٰه بالروح القدس والقوة .‏ .‏ .‏ جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس لان اللّٰه كان معه.‏» (‏ولذلك لم يستنتج بطرس من العجائب التي لاحظها ان يسوع كان اللّٰه بل بالاحرى ان اللّٰه كان مع يسوع.‏ قارن متى ١٦:‏​١٦،‏ ١٧‏.‏)‏

يوحنا ٢٠:‏​٣٠،‏ ٣١‏:‏ «وآيات [ «عجائب،‏» ت‌اح،‏ نص] أُخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تُكتب في هذا الكتاب.‏ وأما هذه فقد كُتبت لتؤمنوا أنَّ يسوع هو المسيح ابن اللّٰه ولكي تكون لكم اذا آمنتم حياة باسمه.‏» (‏ولذلك فان الاستنتاج الذي يجب ان نصل اليه بلياقة من العجائب هو ان يسوع هو «المسيح،‏» «المسيّا،‏» «ابن اللّٰه.‏» والعبارة «ابن اللّٰه» تختلف كثيرا عن «اللّٰه الابن.‏» )‏

والانبياء قبل المسيحية كايليا وأليشع انجزوا عجائب مماثلة لتلك التي ليسوع.‏ إلا ان ذلك بالتأكيد ليس برهانا على انهم كانوا اللّٰه.‏

هل يسوع هو يهوه نفسه في «العهد القديم»؟‏

انظر الصفحتين ٤٣٥،‏ ٤٣٦،‏ تحت العنوان الرئيسي «يهوه.‏»‏

هل الايمان بيسوع المسيح هو كل ما يلزم للخلاص؟‏

اعمال ١٦:‏٣٠–‏​٣٢‏:‏ «يا سيديَّ ماذا ينبغي ان افعل لكي اخلص.‏ فقالا [بولس وسيلا] آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص انت واهل بيتك.‏ وكلماه وجميع مَن في بيته بكلمة الرب [ «اللّٰه،‏» ت‌اج،‏ ايضا ك‌ا،‏ اج الحاشية؛‏ «رسالة اللّٰه،‏» ت‌ا].‏» (‏فهل كان ايمان ذلك الرجل بالرب يسوع مجرد مسألة قوله باخلاص انه آمن؟‏ اظهر بولس ان اكثر من ذلك كان مطلوبا —‏ اي معرفة وقبول كلمة اللّٰه،‏ اذ شرع بولس وسيلا الآن في الكرازة بها لحافظ السجن.‏ فهل يكون ايمان الشخص بيسوع اصيلا ان لم يعبد الاله الذي عبده يسوع،‏ ان لم يطبق ما علَّمه يسوع في ما يتعلق بنوع الاشخاص الذي يجب ان يكون عليه تلاميذه،‏ او ان لم يعمل العمل الذي امر يسوع أتباعه بانجازه؟‏ لا يمكننا ان نربح الخلاص؛‏ فهو ممكن فقط على اساس الايمان بقيمة ذبيحة حياة يسوع البشرية.‏ ولكنّ حياتنا لا بدّ ان تكون متفقة مع الايمان الذي نعترف به،‏ مع ان ذلك قد يشمل المشقة.‏ وفي متى ١٠:‏٢٢ قال يسوع:‏ «الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص.‏» )‏

هل كان ليسوع وجود سماوي قبل ان يصير انسانا؟‏

كولوسي ١:‏١٥–‏​١٧‏:‏ «الذي هو [يسوع] صورة اللّٰه غير المنظور بكر كل خليقة.‏ .‏ .‏ .‏ الكل به وله قد خُلق.‏ الذي هو قبل كل شيء.‏»‏

يوحنا ١٧:‏٥‏:‏ « [في الصلاة قال يسوع:‏] مجدني انت ايها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم.‏» (‏ايضا يوحنا ٨:‏٢٣‏)‏

هل ليسوع جسده اللحمي في السماء؟‏

١ كورنثوس ١٥:‏٤٢–‏​٥٠‏:‏ «هكذا ايضا قيامة الاموات.‏ يزرع في فساد ويقام في عدم فساد.‏ .‏ .‏ .‏ يزرع جسما حيوانيا ويقام جسما روحانيا.‏ .‏ .‏ .‏ هكذا مكتوب ايضا.‏ صار آدم الانسان الاول نفسا حية وآدم الاخير [يسوع المسيح،‏ الذي كان انسانا كاملا كما كان آدم في البداية] روحا محييا.‏ .‏ .‏ .‏ فاقول هذا ايها الاخوة ان لحما ودما لا يقدران ان يرثا ملكوت اللّٰه.‏ ولا يرث الفساد عدم الفساد.‏» (‏الحرف الاسود مضاف.‏)‏

١ بطرس ٣:‏١٨‏:‏ «فان المسيح ايضا تألم مرة واحدة من اجل الخطايا .‏ .‏ .‏ مماتا في الجسد ولكن محيى في الروح [ «‏في الروح،‏» اج،‏ ت‌ا،‏ ك‌ا،‏ دي].‏» (‏انظروا الصفحة ٣٢٣.‏‏)‏

ايضاح:‏ اذا دفع رجل دينا عن صديق ولكنه بعدئذ على الفور اخذ المال فمن الواضح ان الدين يستمر.‏ وكذلك،‏ عندما اقيم،‏ لو استرد يسوع جسده البشري من لحم ودم،‏ الذي كان قد قدمه ذبيحة لدفع ثمن الفدية،‏ ايّ تأثير يكون لذلك في التدبير الذي كان يصنعه لتحرير الاشخاص الامناء من دين الخطية؟‏

صحيح ان يسوع ظهر في شكل مادي لتلاميذه بعد قيامته.‏ ولكن،‏ في مناسبات معيَّنة،‏ لماذا لم يعرفوه في البداية؟‏ (‏لوقا ٢٤:‏​١٥-‏٣٢،‏ يوحنا ٢٠:‏​١٤-‏١٦‏)‏ وفي احدى المناسبات،‏ لفائدة توما،‏ ظهر يسوع بالدليل المادي لآثار مسمار في يديه وجرح حربة في جنبه.‏ ولكن كيف كان ممكنا له في تلك المناسبة ان يَظهر فجأة في وسطهم مع ان الابواب كانت مغلقة؟‏ (‏يوحنا ٢٠:‏​٢٦،‏ ٢٧‏)‏ من الواضح ان يسوع اتخذ اجسادا في هذه المناسبات،‏ كما فعلت الملائكة في الماضي عند الظهور للبشر.‏ والتخلص من جسد يسوع المادي في وقت قيامته لم يقدم مشكلة للّٰه.‏ وبشكل ممتع،‏ مع ان الجسد المادي لم يتركه اللّٰه في القبر (‏وكما يتضح لتقوية اقتناع التلاميذ بأن يسوع قد اقيم حقا)‏،‏ فان الاكفان التي لُفَّ بها كانت متروكة هناك؛‏ إلا ان يسوع المقام ظهر دائما بلباس كامل.‏ —‏ يوحنا ٢٠:‏​٦،‏ ٧‏.‏

هل يسوع المسيح هو الشخص نفسه ميخائيل رئيس الملائكة؟‏

اسم ميخائيل هذا يَظهر خمس مرات فقط في الكتاب المقدس.‏ والشخص الروحاني المجيد الذي يحمل الاسم يشار اليه بـ‍ «واحد من الرؤساء الاولين،‏» «الرئيس العظيم القائم لبني شعبك [دانيال]،‏» وب‍ «رئيس الملائكة.‏» (‏دانيال ١٠:‏١٣؛‏ ١٢:‏١،‏ يهوذا ٩‏)‏ وميخائيل يعني «من هو مثل اللّٰه؟‏» والاسم كما يتضح يشير الى ميخائيل بصفته الشخص الذي يأخذ القيادة في تأييد سلطان يهوه واهلاك اعداء اللّٰه.‏

في ١ تسالونيكي ٤:‏١٦‏،‏ ان امر يسوع المسيح بابتداء القيامة موصوف بـ‍ «صوت رئيس ملائكة،‏» ويهوذا ٩ تقول ان رئيس الملائكة هو ميخائيل.‏ فهل يكون ملائما تشبيه هتاف يسوع بذاك الذي لشخص اقل في السلطة؟‏ من المنطقي،‏ اذاً،‏ ان ميخائيل رئيس الملائكة هو يسوع المسيح.‏ (‏وبشكل ممتع فان العبارة «رئيس ملائكة» ليست موجودة ابدا بصيغة الجمع في الاسفار المقدسة،‏ الامر الذي يدل على ان هنالك واحدا فقط.‏)‏

تقول الرؤيا ١٢:‏​٧-‏١٢ ان ميخائيل وملائكته يحاربون الشيطان ويطرحونه وملائكته الاشرار من السماء في ما يتعلق بمنح السلطة الملكية للمسيح.‏ ويجري وصف يسوع في ما بعد كمن يقود اجناد السماء في حرب ضد امم العالم.‏ (‏رؤيا ١٩:‏​١١-‏١٦‏)‏ أليس معقولا ان يكون يسوع ايضا الشخص الذي يتخذ الاجراء ضد الشخص الموصوف بـ‍ «رئيس هذا العالم،‏» الشيطان ابليس؟‏ (‏يوحنا ١٢:‏٣١‏)‏ ودانيال ١٢:‏١ تقرن ‹قيام ميخائيل› ليعمل بسلطة بـ‍ «زمان ضيق لم يكن منذ كانت امة الى ذلك الوقت.‏» ان ذلك يلائم بالتاكيد اختبار الامم حين يتخذ المسيح كمنفذ سماوي للاحكام اجراء ضدهم.‏ ولذلك يشير الدليل الى ان ابن اللّٰه كان معروفا بميخائيل قبل اتيانه الى الارض وهو معروف ايضا بهذا الاسم منذ رجوعه الى السماء حيث يقيم كابن روحاني ممجد للّٰه.‏

اذا قال شخص ما —‏ 

‏‹انتم لا تؤمنون بيسوع›‏

يمكنكم ان تجيبوا:‏ ‹على ما يظهر انت شخص يؤمن بيسوع.‏ وكذلك انا؛‏ وإلا لما كنت عند بابك اليوم.‏› ثم ربما اضيفوا‏:‏ ‹في الواقع،‏ ان اهمية الايمان بيسوع ظاهرة بشكل بارز في مطبوعاتنا.‏ (‏افتحوا الى فصل مناسب في ايّ كتاب تعرضونه واستعملوا ذلك اساسا للمناقشة،‏ مبرزين دوره كملك.‏ او اقرأوا ما هو مذكور على الصفحة ٢ من «برج المراقبة» بخصوص قصد المجلة.‏)‏ ›‏

او تستطيعون ان تقولوا:‏ ‹هل تجد مانعا من ان اسألك لماذا تشعر هكذا؟‏›‏

امكانية اخرى:‏ ‹كما يَظهر قد اخبرك ذلك شخص ما،‏ ولكن هل يمكن ان اقول ان الحالة ليست كذلك حقا،‏ لاننا نملك ايمانا قويا جدا بيسوع المسيح.‏› ثم ربما اضيفوا‏:‏ (‏١)‏ ‹لكننا لا نؤمن بكل ما يقوله الناس عن يسوع.‏ مثلا،‏ يقول البعض انه كان مجرد رجل صالح،‏ وليس ابن اللّٰه.‏ فنحن لا نؤمن بذلك،‏ هل تؤمن انت؟‏ .‏ .‏ .‏ ان ذلك ليس ما يعلّمه الكتاب المقدس.‏› (‏٢)‏ ‹ونحن لا نؤمن بتعاليم الفرق التي تناقض ما قاله يسوع نفسه عن علاقته بأبيه.‏ (‏يوحنا ١٤:‏٢٨‏)‏ فأبوه قد اعطاه سلطة الحكم التي تؤثر في حياة كل منا اليوم.‏ (‏دانيال ٧:‏​١٣،‏ ١٤‏)‏ ›‏

‏‹هل تقبلون يسوع كمخلص شخصي لكم؟‏›‏

يمكنكم ان تجيبوا:‏ ‹يقول الكتاب المقدس بوضوح .‏ .‏ .‏ (‏اقتبس اعمال ٤:‏١٢‏)‏.‏ انا اؤمن بذلك.‏ ولكنني تعلمت ايضا ان مسؤوليات خطيرة ترافق هذا الامر.‏ وكيف ذلك؟‏ حسنا،‏ اذا كنت اؤمن حقا بيسوع،‏ حينئذ لا يمكنني ان اؤمن به فقط الى الحد الذي يَظهر ملائما.‏› ثم ربما اضيفوا‏:‏ ‹ان حياته الكاملة المقدمة ذبيحة تمكِّننا من نيل مغفرة الخطايا.‏ ولكنني اعرف انه حيوي ايضا ان ننتبه الى ارشاداته بخصوص مسؤولياتنا كمسيحيين.‏ (‏اعمال ١:‏٨،‏ متى ٢٨:‏​١٩،‏ ٢٠‏)‏ ›‏

او تستطيعون ان تقولوا:‏ ‹ (‏بعد اثبات الواقع انكم تؤمنون بيسوع كمخلص،‏ ليس فقط لنفسكم،‏ بل لجميع الذين يمارسون الايمان به .‏ .‏ .‏)‏ من المهم ان نتجاوب بتقدير ليس فقط مع ما فعله في الماضي بل ايضا مع ما يفعله الآن.‏ (‏متى ٢٥:‏​٣١-‏٣٣‏)‏ ›‏

‏‹انا قبلت يسوع كمخلص شخصي لي›‏

يمكنكم ان تجيبوا‏:‏ ‹انا سعيد بأن اسمع انك تؤمن بيسوع،‏ لانه يوجد اناس كثيرون اليوم لا يبالون بما فعله يسوع لاجلنا.‏ فأنت تعرف جيدا دون شك الآية في يوحنا ٣:‏١٦‏،‏ أليس كذلك؟‏ .‏ .‏ .‏ ولكن اين سيعيش اناس كهؤلاء الى الابد؟‏ البعض سيكونون مع المسيح في السماء.‏ ولكن هل يبيِّن الكتاب المقدس ان جميع الناس الصالحين يذهبون الى هناك؟‏ (‏متى ٦:‏١٠؛‏ ٥:‏٥‏)‏ ›‏