الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الشنتوية —‏ بحث اليابان عن اللّٰه

الشنتوية —‏ بحث اليابان عن اللّٰه

الفصل ٨

الشنتوية —‏ بحث اليابان عن اللّٰه

‏«لأن ابي كان كاهنا شنتويا قيل لنا ان نقدم كأس ماء وطاسا من الرز المطبوخ بالبخار على الكميدانا ‏[مزار شنتوي بيتي] كل صباح قبل الفطور.‏ وبعد عمل العبادة هذا كنا نُنزل طاس الرز ونأكل منه.‏ وبفعل ذلك كنت واثقا ان الآلهة ستحمينا.‏

‏«وعندما اشترينا بيتا اكَّدنا باعتناءٍ الموقع الميمون الطالع للبيت الجديد بالنسبة الى بيتنا القديم باستشارة شامان،‏ او وسيط ارواحي.‏ وقد حذَّرنا من ثلاث بوابات ابليسية وأوعز الينا ان نتبع اجراء التطهير الذي وصفه ابي.‏ لذلك كنا نطهِّر تلك الاماكن بالملح مرة كل شهر.‏» —‏ مَيومي ت.‏

١ (‏اشملوا المقدمة.‏)‏ اين يمارَس الدين الشنتوي بشكل رئيسي،‏ وماذا يشمل بالنسبة الى بعض المؤمنين به؟‏

الشنتوية هي بشكل خاص دين ياباني.‏ واستنادا الى نيهون شوكيو جيتِن ‏(‏دائرة معارف الاديان اليابانية)‏،‏ «ان تشكيل الشنتوية متطابق تقريبا مع الثقافة العرقية اليابانية،‏ وهي ثقافة دينية لم تمارَس قط بمعزل عن هذا المجتمع العرقي.‏» ولكنّ التجارة والتأثيرات الثقافية اليابانية هي الآن واسعة الانتشار جدا بحيث يجب ان تهمنا معرفة العوامل الدينية التي صاغت تاريخ اليابان والشخصية اليابانية.‏

٢ الى ايّ حد تؤثر الشنتوية في حياة الشعب الياباني؟‏

٢ مع ان الشنتوية تدَّعي عضوية تزيد على الـ‍ ٠٠٠‏,‏٠٠٠‏,‏٩١ في اليابان،‏ مما يعادل نحو ثلاثة ارباع عدد سكانها،‏ يكشف استطلاع ان ٠٠٠‏,‏٠٠٠‏,‏٢ شخص فقط،‏ او ٣ في المئة من السكان الراشدين،‏ يعترفون حقا بالايمان بالشنتوية.‏ ولكن يقول سوڠاتا مساكي،‏ باحث في الشنتوية:‏ «الشنتوية محبوكة على نحو لا يُفكّ في نسيج الحياة اليومية اليابانية بحيث يكاد الناس لا يعون وجودها.‏ وبالنسبة الى اليابانيين هي مظهر بيئي محتشم دائم اكثر منه دين،‏ كالهواء الذي يتنفسونه.‏» وحتى اولئك الذين يدَّعون انهم لا يكترثون بالدين يشترون أحراز سلامة السَّيْر الشنتوية،‏ يُجرون زيجاتهم وفق التقليد الشنتوي،‏ ويسكبون مالهم في الاعياد الشنتوية السنوية.‏

كيف ابتدأت؟‏

٣ و ٤ كيف صار الدين الياباني معروفا لأول مرة بالشنتوية؟‏

٣ نشأت التسمية «الشنتوية» في القرن السادس ب‌م لتميِّز الدين المحلي من البوذية التي كان يجري ادخالها الى اليابان.‏ «طبعا،‏ ‹دين اليابانيين› .‏ .‏ .‏ وُجد قبل ادخال البوذية،‏» يشرح سَشِيا هيرو،‏ باحث في الاديان اليابانية،‏ «ولكنه كان دينا في العقل الباطن،‏ مؤلفا من عادات و ‹أعراف.‏› ولكن بادخال البوذية صار الناس مدركين للواقع ان هذه الاعراف تؤلف دينا يابانيا مختلفا عن البوذية التي كانت دينا غريبا.‏» فكيف تطوَّر هذا الدين الياباني؟‏

٤ من الصعب تعيين تاريخ لانبثاق الشنتوية الاصلية،‏ او «دين اليابانيين.‏» فبتقدُّم زرع الرز في الاراضي الرطبة «استلزمت زراعة الاراضي الرطبة مجتمعات حسنة التنظيم ومستقرة،‏» تشرح دائرة معارف كودَنْشا لليابان،‏ ‏«والطقوس الزراعية —‏ التي قامت لاحقا بدور مهم جدا في الشنتوية —‏ جرى تطويرها.‏» واولئك الناس الاوائل تخيَّلوا آلهة للطبيعة كثيرة ووقَّروها.‏

٥ (‏أ)‏ ما هي النظرة الشنتوية الى الموتى؟‏ (‏ب)‏ كيف تُقارن النظرة الشنتوية الى الموتى بتلك التي للكتاب المقدس؟‏

٥ واضافة الى هذا التوقير،‏ أدّى الخوف من الانفس الراحلة الى طقوس لتهدئتها.‏ وتطوَّر ذلك لاحقا الى عبادة ارواح الاسلاف.‏ واستنادا الى المعتقد الشنتوي،‏ تبقى للنفس «الراحلة» شخصيتها وتتلطخ بتلوث الموت فورا بعد الموت.‏ وعندما ينجز المتفجِّع الطقوس التذكارية تتطهر النفس الى حد نزع كل ضغينة،‏ وتتخذ شخصية مسالمة وخيِّرة.‏ وبعد مدة ترتفع روح السلف الى مركز سلف،‏ او حارس،‏ معبود.‏ وهكذا نجد ان الاعتقاد بالنفس الخالدة جوهري لدين آخر ايضا وأنه يكيِّف مواقف المؤمنين وأعمالهم.‏ —‏ مزمور ١٤٦:‏٤؛‏ جامعة ٩:‏٥،‏ ٦،‏ ١٠‏.‏

٦ و ٧ (‏أ)‏ كيف نظر الشنتويون الى آلهتهم؟‏ (‏ب)‏ ما هي الشِّنتاي،‏ ولماذا هي مهمة في الشنتوية؟‏ (‏قارنوا خروج ٢٠:‏٤،‏ ٥؛‏ لاويين ٢٦:‏١؛‏ ١ كورنثوس ٨:‏٥،‏ ٦‏.‏)‏

٦ اعتُبرت آلهة الطبيعة والآلهة الاسلاف ارواحا «تعوم» في الهواء وتملأه.‏ وخلال الاعياد كان الناس يدْعون الآلهة لتنزل الى المواقع المحدَّدة المقدَّسة للمناسبة.‏ وكان يقال ان الآلهة تتخذ مسكنا موقَّتا في شِنتاي،‏ اهداف للعبادة كالشجر،‏ الحجارة،‏ المرايا،‏ والسيوف.‏ وكان الشامان،‏ او الوسطاء الارواحيون،‏ يشرفون على الشعائر لاستنزال الآلهة.‏

٧ و «مواقع هبوط» الآلهة،‏ التي كانت تُطهَّر وقتيا للاعياد،‏ اتخذت تدريجيا شكلا اثبت.‏ فبنى الناس مزارات للآلهة الخيِّرة،‏ تلك التي ظهر انها تباركهم.‏ وفي البداية لم ينحتوا تماثيل للآلهة بل عبدوا الشِّنتاي،‏ التي قيل ان ارواح الآلهة تسكنها.‏ وحتى جبل بكامله،‏ مثل فوجي،‏ كان يمكن ان يخدم بصفته شِنتاي.‏ وعلى مرّ الوقت صارت هنالك آلهة كثيرة جدا بحيث طوَّر اليابانيون التعبير ياويوروزو-‏نو-‏كامي،‏ الذي يعني حرفيا «ثمانية ملايين اله» (‏«كامي» تعني «آلهة» او «معبودات»)‏.‏ والآن يُستعمل التعبير للاشارة الى «آلهة لا تُحصى،‏» لأن عدد المعبودات في الدين الشنتوي في ازدياد دائم.‏

٨ (‏أ)‏ استنادا الى الاسطورة الشنتوية،‏ كيف تشكَّلت أماتِراسو اوميكامي وأُجبرت على اعطاء الضوء؟‏ (‏ب)‏ كيف صارت أماتِراسو اوميكامي المعبودة القومية،‏ وكيف رُبط الاباطرة بها؟‏

٨ وإذ تجمَّعت الشعائر الشنتوية حول المزارات أَودعت كل عشيرة معبودها الحارس الخاص في مزار.‏ ولكن،‏ عندما وحَّدت العائلة الامبراطورية الامة في القرن السابع ب‌م،‏ رفَّعوا الاهتهم الشمس،‏ أماتِراسو اوميكامي،‏ لتكون المعبودة القومية والشخصية المركزية للآلهة الشنتوية.‏ (‏انظروا الاطار،‏ الصفحة ١٩١.‏)‏ وعلى مرّ الوقت قُدِّمت الاسطورة ان الامبراطور متحدر مباشر من الاهة الشمس.‏ ولتشديد هذا المعتقد جُمعت مجموعتان من الكتابات الشنتوية الرئيسية،‏ كوجيكي ونيهون شوكي،‏ في القرن الثامن ب‌م.‏ وإذ استَعمل هذان الكتابان اساطير تُعلِّي العائلة الامبراطورية بصفتهم المتحدرين من الآلهة،‏ ساعدا على توطيد تفوُّق الاباطرة.‏

دين اعياد وشعائر

٩ (‏أ)‏ لماذا يدعو احد العلماء الشنتوية دين الـ‍ «بلا»؟‏ (‏ب)‏ الى ايّ حد تتشدد الشنتوية ازاء التعاليم؟‏ (‏قارنوا يوحنا ٤:‏٢٢-‏٢٤‏.‏)‏

٩ ولكنّ كتابَي الاساطير الشنتوية هذين لم يُعتبرا اسفارا مقدَّسة موحى بها.‏ وعلى نحو مثير للاهتمام،‏ ليس للشنتوية مؤسس معروف او كتاب مقدَّس.‏ «الشنتوية دين ذو سلسلة من ‹بلا،‏›» يشرح شُويتشي سَيكي،‏ عالم شنتوي.‏ «انها بلا عقائد محدَّدة وبلا لاهوت مفصَّل.‏ انها في الواقع بلا اية وصايا تُحفظ.‏ .‏ .‏ .‏ ومع انني ترعرعت في عائلة تلتصق تقليديا بالشنتوية،‏ ليست لديّ ذكريات عن منحي تعليما دينيا جديا.‏» (‏الحرف المائل لنا.‏)‏ وبالنسبة الى الشنتويين ليست العقائد والوصايا مهمة،‏ وأحيانا،‏ حتى ولا ما يعبدونه.‏ «حتى في المزار عينه،‏» يقول باحث شنتوي،‏ «كثيرا ما جرى استبدال الاله المودَع في مزار بآخر،‏ وأحيانا لم يعلم بالتغيير الناس الذين يعبدون تلك الآلهة ويقدمون لها الصلوات.‏»‏

١٠ ما هو الشيء ذو الاهمية الحيوية للشنتويين؟‏

١٠ اذًا،‏ ما هو الشيء ذو الاهمية الحيوية للشنتويين؟‏ «في الاصل،‏» يقول كتاب عن الثقافة اليابانية،‏ «اعتبرت الشنتوية الاعمال التي تروِّج انسجام واعالة مجتمع صغير ‹صالحة› وتلك التي تعيقهما ‹رديئة.‏›» والانسجام مع الآلهة،‏ الطبيعة،‏ والمجتمع اعتُبر ذا قيمة فائقة.‏ وأيّ شيء يخلّ بالانسجام السلمي للمجتمع كان رديئا مهما كانت قيمته الادبية.‏

١١ ايّ دور تقوم به الاعياد في العبادة الشنتوية والحياة اليومية؟‏

١١ وبما ان الشنتوية ليس لها عقيدة او تعليم رسمي فان طريقتها لترويج انسجام المجتمع هي بالشعائر والاعياد.‏ «الاهم في الشنتوية،‏» تشرح دائرة معارف نيهون شوكيو جيتِن،‏ ‏«هو ما اذا كنا نحتفل بالاعياد ام لا.‏» (‏انظروا الاطار،‏ الصفحة ١٩٣.‏)‏ وتناول الولائم معا في الاعياد حول الآلهة الاسلاف ساهم في روح تعاون بين الناس في مجتمع زرع الرز.‏ والاعياد الرئيسية كانت ولا تزال مرتبطة بزراعة الرز.‏ ففي الربيع يدعو القرويون «اله المَرازّ» لينزل الى قريتهم،‏ ويصلّون لأجل غلة جيدة.‏ وفي الخريف يشكرون آلهتهم على الحصاد.‏ وخلال الاعياد يجولون حاملين آلهتهم في ميكوشي،‏ او مزار محمول،‏ ويشتركون في نبيذ الرز (‏الساكي)‏ والطعام مع الآلهة.‏

١٢ ايّ نوع من طقوس التطهير يُنجز في الشنتوية،‏ ولأيّ قصد؟‏

١٢ ولكن،‏ بغية الاتِّحاد بالآلهة،‏ يعتقد الشنتويون انه لا بد ان يكونوا انقياء وطاهرين من كل نجاستهم الادبية وخطيتهم.‏ وهنا دور الشعائر.‏ وهنالك طريقتان لتطهير الشخص او الشيء.‏ احداهما اوهاراي والاخرى ميسوڠي.‏ ففي اوهاراي يلوِّح كاهن شنتوي بغصن شجرة السكاكي الدائمة الاخضرار مع ورق او خيوط كتان مربوطة بطرفه لتطهير الشيء او الشخص،‏ في حين يُستعمل الماء في ميسوڠي.‏ وشعائر التطهير هذه حيوية جدا للدين الشنتوي بحيث يذكر احد المراجع اليابانية:‏ «يمكن القول على نحو آمن انه بدون هذه الشعائر لا تستطيع الشنتوية ان تصمد [كدين].‏»‏

قابلية الشنتوية للتكيُّف

١٣ و ١٤ كيف تكيَّفت الشنتوية مع الاديان الاخرى؟‏

١٣ بقيت الاعياد والشعائر مع الشنتوية على الرغم من التحوُّل الذي اختبره الدين الشنتوي على مر السنين.‏ ايّ تحوُّل؟‏ يربط احد الباحثين الشنتويين التغييرات في الشنتوية بتلك التي للعبة ترتدي ملابس.‏ فعندما أُدخلت البوذية تسربلت الشنتوية بالتعليم البوذي.‏ وعندما احتاج الناس الى المقاييس الادبية لبست الكونفوشيوسية.‏ لقد كانت الشنتوية قابلة للتكيُّف الى حد بعيد.‏

١٤ والإدماج،‏ او صهر عناصر دين مع آخر،‏ حدث في وقت باكر جدا في تاريخ الشنتوية.‏ ومع ان الكونفوشيوسية والطاوية،‏ المعروفة في اليابان بـ‍ «طريق اليِن واليانڠ،‏» كانتا قد تغلغلتا في الدين الشنتوي،‏ فقد كانت البوذية المكوِّن الرئيسي الذي امتزج بالشنتوية.‏

١٥ و ١٦ (‏أ)‏ كيف تجاوب الشنتويون مع البوذية؟‏ (‏ب)‏ كيف حدث انصهار الشنتوية مع البوذية؟‏

١٥ وعندما دخلت البوذية عن طريق الصين وكوريا صنَّف اليابانيون ممارساتهم الدينية التقليدية بوصفها الشنتوية،‏ او «طريق الآلهة.‏» ولكن،‏ بمجيء دين جديد،‏ انقسمت اليابان بشأن قبول البوذية او عدم قبولها.‏ فأصرَّت الفئة المؤيدة للبوذية،‏ ‹كل البلدان المجاورة تعبد بهذه الطريقة.‏ فلماذا تكون اليابان مختلفة؟‏› وعارضت الفرقة المناوئة للبوذية،‏ ‹اذا عبدنا الآلهة المجاورة نغيظ آلهتنا الخاصة.‏› وبعد عقود من الشقاق ربح مؤيدو البوذية.‏ وبحلول نهاية القرن السادس ب‌م،‏ عندما اعتنق الامير شوتوكو البوذية،‏ كان الدين الجديد قد غرز جذوره.‏

١٦ وإذ انتشرت البوذية في المجتمعات الريفية جابهت المعبوداتِ الشنتويةَ المحليةَ التي كان وجودها راسخا بقوة في الحياة اليومية للناس.‏ وكان على الدينَين ان يتسايرا لكي يتعايشا.‏ والرهبان البوذيون الذين يمارسون ترويض النفس في الجبال ساعدوا على صهر الدينَين معا.‏ وإذ كانت الجبال تُعتبر ديار الآلهة الشنتوية انشأت ممارسات زهد الرهبان في الجبال فكرة خلط البوذية بالشنتوية،‏ مما ادى ايضا الى بناء الجينڠوجي،‏ او «الهياكل المزارات.‏»‏ * وتدريجيا حدث انصهار للدينَين معا اذ اخذت البوذية المبادرة في تشكيل النظريات الدينية.‏

١٧ (‏أ)‏ ما هو معنى كاميكازي؟‏ ‏(‏ب)‏ كيف ارتبطت كاميكازي بالاعتقاد ان اليابان امة الهية؟‏

١٧ في هذه الاثناء،‏ كان الاعتقاد ان اليابان امة الهية يتأصل.‏ وعندما هاجم المغول اليابان في القرن الـ‍ ١٣ نشأ الاعتقاد بـ‍ كاميكازي،‏ حرفيا «الريح الالهية.‏» فمرتين اغار المغول على جزيرة كيوشو بأساطيل طامية،‏ ومرتين احبطت العواصف عملهم.‏ ونسب اليابانيون هذه العواصف،‏ او الرياح (‏كازي‏)‏،‏ الى آلهتهم (‏كامي‏)‏ الشنتوية،‏ فعزَّز ذلك صيت آلهتهم كثيرا.‏

١٨ كيف تنافست الشنتوية مع الاديان الاخرى؟‏

١٨ وإذ عظمت الثقة بالآلهة الشنتوية جرى اعتبارها الآلهة الاصلية،‏ في حين نُظر الى البوذَيات (‏«المنوَّرين»)‏ والبوذيسَتويات (‏العتيدين ان يصيروا بوذَيات والذين يساعدون الآخرين على احراز التنوُّر؛‏ انظروا الصفحات ١٣٦-‏١٣٨،‏ ١٤٥،‏ ١٤٦)‏ بصفتهم مجرد تجلِّيات محلية وقتية للالوهية.‏ ونتيجة لهذا الصراع الشنتوي البوذي تطورت مدارس شنتوية شتَّى.‏ بعضها شدَّد على البوذية،‏ والبعض الآخر رفَّع مجموعة الآلهة الشنتوية،‏ وغيرها ايضا استعمل شكلا لاحقا للكونفوشيوسية لتزيين تعاليمها.‏

عبادة الامبراطور وشنتوية الدولة

١٩ (‏أ)‏ ماذا كان هدف شنتويّي الردّ؟‏ (‏ب)‏ الى ايّ تفكير ادت تعاليم نوريناڠا موتوأوري؟‏ (‏ج)‏ ماذا يدعونا اللّٰه الى فعله؟‏

١٩ بعد سنوات كثيرة من المسايرة جزم اللاهوتيون الشنتويون ان التفكير الديني الصيني قد لوَّث دينهم.‏ ولذلك اصروا على العودة الى الطريق الياباني القديم.‏ فانبثقت مدرسة جديدة للشنتوية،‏ معروفة بشنتوية الردّ،‏ وكان نوريناڠا موتوأوري،‏ عالم من القرن الـ‍ ١٨،‏ واحدا من لاهوتييها الرئيسيين.‏ وبحثا عن اصل الثقافة اليابانية درس موتوأوري الكتب الادبية،‏ وخصوصا الكتابات الشنتوية المدعوة كوجيكي.‏ وعلَّم تفوُّق الاهة الشمس أماتِراسو اوميكامي ولكنه ترك سبب الظواهر الطبيعية على نحو غامض للآلهة.‏ واضافة الى ذلك،‏ استنادا الى تعليمه،‏ فإن العناية الالهية لا يُعرف على ايّ منوال هي،‏ ومن الشائن ان يحاول الناس فهمها.‏ وكانت فكرته عدم طرح اية اسئلة والاذعان للعناية الالهية.‏ —‏ اشعياء ١:‏١٨‏.‏

٢٠ و ٢١ (‏أ)‏ كيف حاول لاهوتي شنتوي تخليص الشنتوية من التأثير «الصيني»؟‏ (‏ب)‏ فلسفة هيراتا ادت الى تأسيس اية حركة؟‏

٢٠ وأحد أتباعه،‏ أتسوتان هيراتا،‏ وسَّع فكرة نوريناڠا وحاول ان يطهِّر الشنتوية،‏ ان يخلِّصها من كل التأثيرات «الصينية.‏» فماذا فعل هيراتا؟‏ لقد صَهَر الشنتوية مع اللاهوت «المسيحي» المرتدّ!‏ فشبَّه أمِنوميناكَنوشي-‏نو-‏كامي،‏ الاله المذكور في الكوجيكي،‏ بإله «المسيحية» ووصفَ الهَ الكون المشرفَ هذا بأن له إلهين دونه رتبة،‏ «المُنتِج العلي (‏تاكامي-‏موسوبي)‏ والمنتِجة الالهية (‏كامي-‏موسوبي)‏،‏ اللذَين يظهر انهما يمثلان مبدأَي الذكر والانثى.‏» (‏الاديان في اليابان‏)‏ نعم،‏ لقد تبنّى تعليم اله ثالوثي من الكاثوليكية الرومانية،‏ مع ان ذلك لم يصِر قط تعليم الاتجاه السائد الشنتوي.‏ ولكنّ إدماج هيراتا ما يدعى بالمسيحية في الشنتوية طعَّم اخيرا شكل التوحيد الذي للعالم المسيحي في الذهن الشنتوي.‏ —‏ اشعياء ٤٠:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏

٢١ وصار لاهوت هيراتا الاساس لحركة ‹توقير الامبراطور،‏› التي ادت الى الاطاحة بالدكتاتوريين العسكريين الاقطاعيين،‏ الشوڠَن،‏ والى ردّ الحكم الامبراطوري في سنة ١٨٦٨.‏ وبتأسيس الحكومة الامبراطورية عُيِّن تلاميذ هيراتا مندوبين حكوميين للعبادة الشنتوية،‏ فروَّجوا حركة لجعل الشنتوية دين الدولة.‏ وتحت الدستور الجديد آنذاك اعتُبر الامبراطور،‏ الذي كان يُنظر اليه كمتحدر مباشر من الاهة الشمس أماتِراسو اوميكامي،‏ «مقدَّسا ولا تُنتهك حرمته.‏» فصار بالتالي الاله الاسمى لشنتوية الدولة.‏ —‏ مزمور ١٤٦:‏٣-‏٥‏.‏

‏«الكتاب المقدَّس» الشنتوي

٢٢ و ٢٣ (‏أ)‏ ايّ بلاغَين اصدرهما الامبراطور؟‏ (‏ب)‏ لماذا اعتُبر هذان البلاغان مقدَّسين؟‏

٢٢ في حين كانت للشنتوية سجلاتها القديمة،‏ شعائرها،‏ وصلواتها في كتابات الكوجيكي،‏ النيهونڠي،‏ والينڠيشيكي،‏ كانت شنتوية الدولة تحتاج الى كتاب مقدَّس.‏ وفي سنة ١٨٨٢ اصدر الامبراطور مايجي المرسوم الامبراطوري للجنود والبحارة.‏ وبما انه صدر من الامبراطور فقد نظر اليه اليابانيون ككتاب مقدَّس،‏ وصار الاساس للتأمل اليومي للرجال في القوات المسلحة.‏ وقد شدَّد على ان واجب ايفاء الفرد ديونه والتزاماته للامبراطور الاله هو فوق ايّ واجب قد يكون له نحو ايّ امرئ آخر.‏

٢٣ وحدثت زيادة اضافية على الكتاب المقدَّس الشنتوي عندما اصدر الامبراطور المرسوم الامبراطوري عن التعليم في ٣٠ تشرين الاول ١٨٩٠.‏ وذلك «لم يضع فقط الاصول للتعليم المدرسي بل صار في الواقع الاسفار المقدَّسة لشنتوية الدولة،‏» يشرح شيڠيوشي موراكامي،‏ باحث في شنتوية الدولة.‏ وأوضح المرسوم ان العلاقة «التاريخية» بين الاسلاف الامبراطوريين الاسطوريين ورعاياهم هي اساس التعليم.‏ فكيف نظر اليابانيون الى هذين البلاغَين؟‏

٢٤ (‏أ)‏ قدِّموا مثالا لكيفية نظر الناس الى المرسومَين الامبراطوريين.‏ (‏ب)‏ كيف ادت شنتوية الدولة الى عبادة الامبراطور؟‏

٢٤ ‏«عندما كنت فتاة كان نائب المدير [في المدرسة] يمسك علبة خشبية مرفوعة بمستوى العينَين ويأتي بها بتوقير الى المنصة،‏» تتذكر أسانو كوشينو.‏ «وكان المدير يتسلَّم العلبة ويُخرج الدَّرج الذي كُتب فيه المرسوم الامبراطوري عن التعليم.‏ وبينما كان المرسوم يُقرأ كان علينا ان نحني رؤوسنا الى ان نسمع الكلمات الختامية،‏ ‹اسم جلالته وخاتمه.‏› وقد سمعناه مرات كثيرة جدا حتى حفظنا الكلمات.‏» وحتى السنة ١٩٤٥،‏ وبواسطة نظام تعليمي مؤسس على الاساطير،‏ جرى تكييف الامة بأسرها لتنذر نفسَها للامبراطور.‏ وكان يُنظر الى شنتوية الدولة بصفتها الدين الفائق،‏ والمذاهب الشنتوية الـ‍ ١٣ الاخرى التي تعلِّم عقائد مختلفة كانت تُنزَل الى مرتبة ادنى بالاشارة اليها بصفتها شنتوية المذاهب.‏

مهمة اليابان الدينية —‏ فتح العالم

٢٥ كيف نظر الناس الى الامبراطور الياباني؟‏

٢٥ كانت شنتوية الدولة مجهَّزة بصنمها ايضا.‏ «كل صباح كنت اصفِّق بيديّ نحو الشمس،‏ رمز الالاهة أماتِراسو اوميكامي،‏ ثم اوجِّه وجهي شرقا نحو القصر الامبراطوري وأعبد الامبراطور،‏» يتذكر ماساتو،‏ رجل ياباني مُسِن.‏ لقد كان الامبراطور يُعبد كإله من قِبل رعاياه.‏ وكان يُنظر اليه بصفته الاسمى سياسيا ودينيا بسبب تحدره من الاهة الشمس.‏ ذكر پروفسور ياباني:‏ «الامبراطور هو اله أُظهِر في البشر.‏ وهو معبود متجلٍّ.‏»‏

٢٦ ايّ تعليم نتج من تكريم الامبراطور؟‏

٢٦ ونتيجة لذلك تطور التعليم بأن «مركز هذا العالم الضخم هو ارض الميكادو [الامبراطور].‏ ومن هذا المركز يجب ان نوسِّع هذه الروح العظيمة في كل العالم.‏ .‏ .‏ .‏ وتوسيع اليابان العظمى في كل العالم ورفعُ كامل العالم الى ارض الآلهة هو العمل الملِحّ للوقت الحاضر،‏ وهو أيضا هدفنا الابدي الذي لا يتغير.‏» (‏الفلسفة السياسية للشنتوية الحديثة،‏ بقلم د.‏ س.‏ هولتوم)‏ ولم يكن هنالك فصل للكنيسة عن الدولة!‏

٢٧ كيف استعمل المشبعون بالروح العسكرية عبادة الامبراطور الياباني؟‏

٢٧ وفي كتابه اديان الانسان،‏ يعلِّق جون ب.‏ نوس:‏ «لم يكن العسكريون اليابانيون متباطئين في الاستفادة من وجهة النظر هذه.‏ فجعلوها جزءا من خُطَبهم الحربية ان الفتح هو مهمة اليابان المقدَّسة.‏ وبالتأكيد يمكننا ان نرى في كلمات كهذه الحصيلةَ المنطقية لقومية متشرِّبة كل قِيَم الدين.‏» ويا لها من مأساة زُرعت لليابانيين وللشعوب الاخرى،‏ مؤسسة بشكل رئيسي على الاسطورة الشنتوية لألوهية الامبراطور ومزج الدين بالقومية!‏

٢٨ ايّ دور كان للشنتوية في المجهود الحربي الياباني؟‏

٢٨ لم يكن لدى اليابانيين عموما ايّ بديل سوى عبادة الامبراطور تحت شنتوية الدولة ونظامها الامبراطوري.‏ وتعليم نوريناڠا موتوأوري ‹لا تطرحوا ايّ سؤال،‏ ولكن أذعِنوا للعناية الالهية› تغلغل في التفكير الياباني وسيطر عليه.‏ وبحلول سنة ١٩٤١ كانت الامة كلها معبَّأة للمجهود الحربي للحرب العالمية الثانية تحت راية شنتوية الدولة واخلاصا لِـ‍ «الاله-‏الانسان الحي.‏» ‹اليابان امة الهية،‏› ظن الناس،‏ ‹والكاميكازي،‏ الريح الالهية،‏ ستهبّ عندما تكون هنالك ازمة.‏› والتمس الجنود وعائلاتهم من آلهتهم الحارسة النجاح في الحرب.‏

٢٩ ماذا ادى الى خسارة الايمان من جهة كثيرين بعد الحرب العالمية الثانية؟‏

٢٩ وعندما هُزمت الامة «الالهية» في سنة ١٩٤٥،‏ تحت وطأة الضربتين التوأمتين للابادة الذرية لهيروشيما وجزء كبير من ناڠازاكي،‏ واجهت الشنتوية ازمة حادة.‏ وبين عشية وضحاها صار هيروهيتو،‏ المفترَض انه حاكم الهي لا يُقهَر،‏ مجرد امبراطور بشري مهزوم.‏ وتحطَّم الايمان الياباني.‏ وخذَلت الكاميكازي الامة.‏ تذكر دائرة معارف نيهون شوكيو جيتِن:‏ ‏«كان احد الاسباب خيبة الامة لكونها خُدعت.‏ .‏ .‏ .‏ والاسوأ ايضا هو ان عالَم الشنتوية لم يعطِ شرحا دينيا متقدما وملائما للشكوك التي نتجت من [الهزيمة].‏ وهكذا صار ردُّ الفعل غير الناضج دينيا،‏ ‹ليس هنالك اله او بوذا،‏› الميلَ العام.‏»‏

الطريق الى الانسجام الحقيقي

٣٠ (‏أ)‏ ايّ درس يمكن تعلُّمه من اختبار الشنتوية في الحرب العالمية الثانية؟‏ (‏ب)‏ لماذا هو حيوي استعمال قوتنا العقلية في ما يتعلق بعبادتنا؟‏

٣٠ ان المسلك الذي انتهجته شنتوية الدولة يُبرز حاجة كل فرد الى استقصاء المعتقدات التقليدية التي يلتصق بها.‏ وربما نشد الشنتويون طريق انسجام مع جيرانهم اليابانيين عندما دعموا سياسة الروح العسكرية.‏ وطبعا،‏ لم يساهم ذلك في الانسجام العالمي،‏ وبمقتل عائليهم وصغارهم في المعركة،‏ لم يجلب ايضا الانسجام البيتي.‏ فقبل ان ننذر حياتنا لأحد يجب ان نتأكد لمن ولاية قضية نقدم انفسنا.‏ «اتوسل اليكم،‏» قال معلِّم مسيحي لرومانيين كانوا سابقا منهمكين في عبادة الامبراطور،‏ «ان تقدموا اجسادكم ذبيحة حية مقدَّسة مقبولة عند اللّٰه،‏ خدمة مقدَّسة بقوتكم العقلية.‏» وكما كان على المسيحيين الرومانيين استعمال قوتهم العقلية لاختيار مَن يجب ان ينذروا انفسهم له،‏ من الحيوي استعمال قوتنا العقلية لتحديد مَن يجب ان نعبد.‏ —‏ رومية ١٢:‏١،‏ ٢‏،‏ ع‌ج.‏

٣١ (‏أ)‏ ماذا كان كافيا بالنسبة الى معظم المؤمنين الشنتويين؟‏ (‏ب)‏ ايّ سؤال تلزم الاجابة عنه؟‏

٣١ بالنسبة الى الشنتويين عموما،‏ لم يكن العامل المهم في دينهم الهوية المحدَّدة لاله واحد.‏ «بالنسبة الى عامة الشعب،‏» يقول هيدِنوري تسوجي،‏ معلِّم للتاريخ الديني الياباني،‏ «لم يكن الآلهة او البوذَيات يشكِّلون ايّ فرق.‏ وسواء كانوا آلهة او بوذَيات،‏ ما داموا يسمعون التضرعات من اجل المحصول الجيد،‏ استئصال المرض،‏ وأمان العائلة،‏ فذلك كافٍ بالنسبة الى الشعب.‏» ولكن هل قادهم ذلك الى الاله الحقيقي والى بركته؟‏ ان جواب التاريخ واضح.‏

٣٢ ماذا سيناقش فصلنا التالي؟‏

٣٢ في بحثهم عن اله حوَّل الشنتويون،‏ اذ اسسوا معتقداتهم على الاساطير،‏ مجردَ انسان،‏ امبراطورهم،‏ الى اله،‏ متحدر مزعوم من الاهة الشمس أماتِراسو اوميكامي.‏ ولكن،‏ قبل ابتداء الشنتوية بآلاف السنين،‏ اظهر الاله الحقيقي نفسَه لرجل ايمان ساميّ في بلاد ما بين النهرين.‏ وفصلنا التالي سيناقش هذا الحدث البالغ الأهمية وحصيلته.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 16‏ في اليابان تُعتبر الابنية الدينية للشنتويين مزارات والتي للبوذيين هياكل.‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الاطار في الصفحة ١٩١]‏

الاهة الشمس في الاسطورة الشنتوية

تقول الاسطورة الشنتوية ان الاله ازاناڠي في عهد قديم من الزمان «غسل عينه اليسرى،‏ وهكذا ولَد الالاهة العظيمة أماتِراسو،‏ الاهة الشمس.‏» وفي وقت لاحق خوَّف سوزانو،‏ اله السهول البحرية،‏ أماتِراسو كثيرا حتى انها «اختبأت في كهف صخري في السماء وسدَّت المدخل بصخرة ضخمة.‏ فانغمس العالم في الظلمة.‏» ولذلك دبَّرت الآلهة خطة لإخراج أماتِراسو من الكهف.‏ فجمعوا ديوكا صائحة تعلن الفجر وصنعوا مرآة كبيرة.‏ وعلى اشجار السكاكي علَّقوا جواهر ورايات قماشية.‏ ثم بدأت الالاهة أما نو اوزومي ترقص وتنقر بقدميها على حوض خشبي.‏ وفي رقصها المسعور نزعت ثيابها،‏ فانفجرت الآلهة ضحكا.‏ وأثار كل ذلك النشاط فضول أماتِراسو التي نظرت الى الخارج ورأت نفسها في المرآة.‏ فأخرجها الانعكاس من الكهف،‏ وعلى اثر ذلك أمسك اله القوة بيدها وأتى بها الى العراء.‏ «ومرة ثانية اضاءت اشعةُ الاهة الشمس العالمَ.‏» —‏ دائرة معارف لاروس الجديدة لعلم الاساطير‏.‏ —‏ قارنوا تكوين ١:‏٣-‏٥،‏ ١٤-‏١٩؛‏ مزمور ٧٤:‏١٦،‏ ١٧؛‏ ١٠٤:‏١٩-‏٢٣‏.‏

‏[الاطار في الصفحة ١٩٣]‏

الشنتوية —‏ دين الاعياد

السنة اليابانية ملآنة اعيادا دينية،‏ او ماتسوري.‏ وفي ما يلي بعض الاعياد الرئيسية:‏

شو-‏ڠَتسو،‏ او عيد رأس السنة،‏ ١-‏٣ كانون الثاني.‏

سِتسوبون،‏ القاء الفاصولياء داخل البيوت وخارجها مع الصياح،‏ «اخرجي ايتها الابالسة،‏ ادخل ايها الحظ الجيد»؛‏ ٣ شباط.‏

هينا ماتسوري،‏ او عيد اللُّعَب للفتيات،‏ يجري في ٣ آذار.‏ وتُعرض مِنصة لُعَب تصوِّر اسرة امبراطورية قديمة.‏

▪ عيد الصبي،‏ في ٥ ايار؛‏ الكوي-‏نوبوري ‏(‏رايات سمك الشبُّوط رمز القوة)‏ تتدلَّى من السواري.‏

تسوكيمي،‏ تأمُّل بدرِ منتصف الخريف باعجاب،‏ فيما تُقدَّم كعكات الرز المستديرة الصغيرة وبواكير الغلال.‏

كنَّامي-‏سَي،‏ او تقديم الامبراطور اولَ رز جديد،‏ في تشرين الاول.‏

نيينامي-‏سَي تحتفل به العائلة الامبراطورية في تشرين الثاني،‏ عندما يذوق الرزَّ الجديد الامبراطور،‏ الذي يترأس بصفته كاهنا رئيسيا للشنتوية الامبراطورية.‏

شيتشي-‏ڠو-‏سان،‏ الذي يعني «سبعة-‏خمسة-‏ثلاثة،‏» تحتفل به العائلات الشنتوية في ١٥ تشرين الثاني.‏ السبعة،‏ الخمسة،‏ والثلاثة يُنظر اليها كسنوات انتقالية مهمة؛‏ الاولاد بالكيمونو الملوَّن يزورون المزار العائلي.‏

▪ يُحتفل ايضا بأعياد بوذية كثيرة،‏ بما فيها عيد ميلاد البوذا في ٨ نيسان،‏ وعيد الاوبون،‏ ١٥ تموز،‏ الذي ينتهي الى قناديل عائمة في البحر او النهر «لترشد ارواح الاسلاف في العودة الى العالم الآخر.‏»‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨٨]‏

متعبِّدة شنتوية تسأل الآلهة مساعَدات

‏[الصورة في الصفحة ١٨٩]‏

الشنتوية،‏ ‹طريق الآلهة›‏

‏[الصورة في الصفحة ١٩٠]‏

جبل بكامله،‏ مثل فوجي،‏ يُنظر اليه احيانا بصفته شِنتاي،‏ او هدفا للعبادة

‏[الصورتان في الصفحة ١٩٥]‏

شنتويون يحملون ميكوشي،‏ او مزارًا محمولا،‏ وأعلاه،‏ يضعون عليهم ورق زهر الخطْمِيّ (‏أوي‏)‏ خلال عيد أوي في كيوتو

‏[الصورة في الصفحة ١٩٦]‏

التلويح بورق او خيوط كتان مربوطة بغصن نبات دائم الاخضرار يُعتقد انه يطهِّر الانسان والاشياء،‏ ضامنا لهم الامان

‏[الصورتان في الصفحة ١٩٧]‏

لا يشعر الياباني بالتناقض في الصلاة امام مزار شنتوي،‏ الى اليسار،‏ ومذبح بوذي على السواء

‏[الصورة في الصفحة ١٩٨]‏

الامبراطور هيروهيتو (‏على المنصة)‏ عُبد بصفته المتحدر من الاهة الشمس

‏[الصورة في الصفحة ٢٠٣]‏

امرأة شابة تلصق بالمزار إمَا،‏ او لوحة صلاة خشبية،‏ اشترتها