الفصل ٥
الفدية: اعظم هدية من الله
١، ٢ (أ) لِمَاذَا نُقَدِّرُ هَدِيَّةً مَا؟ (ب) لِمَاذَا ٱلْفِدْيَةُ هِيَ أَعْظَمُ هَدِيَّةٍ مِنَ ٱللهِ؟
فَكِّرْ فِي أَحْلَى هَدِيَّةٍ حَصَلْتَ عَلَيْهَا. رُبَّمَا لَمْ تَكُنْ هٰذِهِ ٱلْهَدِيَّةُ غَالِيَةً. لٰكِنَّكَ قَدَّرْتَهَا كَثِيرًا لِأَنَّهَا فَرَّحَتْكَ أَوْ لِأَنَّكَ كُنْتَ بِحَاجَةٍ إِلَيْهَا.
٢ مِنْ بَيْنِ كُلِّ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلَّتِي يُقَدِّمُهَا لَنَا ٱللهُ، هُنَاكَ هَدِيَّةٌ نَحْتَاجُ إِلَيْهَا أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ آخَرَ. إِنَّهَا أَعْظَمُ هَدِيَّةٍ قَدَّمَهَا ٱللهُ لِلْبَشَرِ. فَكَمَا سَنَرَى فِي هٰذَا ٱلْفَصْلِ، أَرْسَلَ يَهْوَهُ ٱبْنَهُ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ إِلَى ٱلْأَرْضِ كَفِدْيَةٍ. لِمَاذَا؟ لِيُعْطِيَنَا ٱلْفُرْصَةَ أَنْ نَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ. (اقرأ متى ٢٠:٢٨.) وَهٰكَذَا بَرْهَنَ يَهْوَهُ أَنَّهُ يُحِبُّنَا كَثِيرًا.
مَا هِيَ ٱلْفِدْيَةُ؟
٣ لِمَاذَا نَمُوتُ؟
٣ اَلْفِدْيَةُ هِيَ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلَّتِي يُحَرِّرُنَا بِهَا يَهْوَهُ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ. (افسس ١:٧) وَلِنَفْهَمَ لِمَاذَا نَحْتَاجُ إِلَى ٱلْفِدْيَةِ، عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ مَاذَا حَصَلَ قَبْلَ آلَافِ ٱلسِّنِينَ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ. فَأَبُونَا وَأُمُّنَا، آدَمُ وَحَوَّاءُ، أَخْطَأَا فَمَاتَا. وَنَحْنُ وَرِثْنَا ٱلْخَطِيَّةَ مِنْهُمَا، لِذٰلِكَ نَمُوتُ. — اُنْظُرْ «مَعْلُومَاتٌ إِضَافِيَّةٌ» ٱلرَّقْمَ ٩.
٤ مَاذَا أَعْطَى يَهْوَهُ لآِدَمَ؟
٤ عِنْدَمَا خَلَقَ يَهْوَهُ ٱلرَّجُلَ ٱلْأَوَّلَ آدَمَ، أَعْطَاهُ شَيْئًا ثَمِينًا جِدًّا: حَيَاةً لوقا ٣:٣٨) وَكَانَ يَهْوَهُ يَتَكَلَّمُ مَعَهُ دَائِمًا. وَأَخْبَرَهُ بِوُضُوحٍ مَاذَا يُرِيدُ مِنْهُ، وَأَعْطَاهُ عَمَلًا يُفْرِحُهُ. — تكوين ١:٢٨-٣٠؛ ٢:١٦، ١٧.
كَامِلَةً. فَعَقْلُهُ وَجِسْمُهُ كَانَا كَامِلَيْنِ. فَلَمْ يَكُنْ لِيَمْرَضَ أَوْ يَكْبُرَ فِي ٱلْعُمْرِ أَوْ يَمُوتَ. وَلِأَنَّ يَهْوَهَ خَلَقَ آدَمَ، كَانَ مِثْلَ أَبٍ لَهُ. (٥ مَاذَا يَعْنِي ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عِنْدَمَا يَقُولُ إِنَّ ٱللهَ خَلَقَ آدَمَ ‹عَلَى صُورَتِهِ›؟
٥ خَلَقَ يَهْوَهُ آدَمَ ‹عَلَى صُورَتِهِ›. (تكوين ١:٢٧) وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّهُ وَضَعَ فِيهِ صِفَاتٍ مِثْلَ صِفَاتِهِ، كَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْحِكْمَةِ وَٱلْعَدْلِ وَٱلْقُدْرَةِ. وَأَعْطَاهُ يَهْوَهُ أَيْضًا ٱلْإِرَادَةَ ٱلْحُرَّةَ. فَهُوَ لَمْ يَخْلُقْهُ مِثْلَ رَجُلٍ آلِيٍّ، بَلْ كَانَ آدَمُ قَادِرًا أَنْ يَخْتَارَ بَيْنَ ٱلصَّحِّ وَٱلْخَطَإِ. وَلَوِ ٱخْتَارَ أَنْ يُطِيعَ ٱللهَ، لَعَاشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي جَنَّةٍ جَمِيلَةٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ.
٦ مَاذَا خَسِرَ آدَمُ عِنْدَمَا تَمَرَّدَ عَلَى ٱللهِ؟ كَيْفَ أَثَّرَ ذٰلِكَ عَلَيْنَا نَحْنُ؟
٦ عِنْدَمَا تَمَرَّدَ آدَمُ عَلَى ٱللهِ وَحُكِمَ عَلَيْهِ بِٱلْمَوْتِ، خَسِرَ ٱلْكَثِيرَ. فَقَدْ خَسِرَ صَدَاقَتَهُ ٱلْمُمَيَّزَةَ مَعَ يَهْوَهَ، وَحَيَاتَهُ ٱلْكَامِلَةَ، وَٱلْجَنَّةَ ٱلَّتِي كَانَ يَعِيشُ فِيهَا. (تكوين ٣:١٧-١٩) وَلِأَنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ ٱخْتَارَا أَنْ يَتَمَرَّدَا عَلَى ٱللهِ، لَمْ يَعُدْ لَدَيْهِمَا أَمَلٌ أَنْ يَعِيشَا إِلَى ٱلْأَبَدِ. وَبِسَبَبِ مَا فَعَلَهُ آدَمُ، «دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ وَبِٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْتُ، وَهٰكَذَا ٱجْتَازَ ٱلْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ ٱلنَّاسِ لِأَنَّهُمْ جَمِيعًا أَخْطَأُوا». (روما ٥:١٢) فَعِنْدَمَا أَخْطَأَ آدَمُ، ‹بَاعَ› نَفْسَهُ وَ ‹بَاعَنَا› نَحْنُ أَيْضًا عَبِيدًا لِلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ. (روما ٧:١٤) فَهَلْ هُنَاكَ أَمَلٌ لَنَا؟ نَعَمْ، فَيَهْوَهُ زَوَّدَ فِدْيَةً.
٧، ٨ مَاذَا تَعْنِي كَلِمَةُ فِدْيَةٍ؟
٧ تَعْنِي كَلِمَةُ فِدْيَةٍ ٱلثَّمَنَ ٱلَّذِي يَدْفَعُهُ ٱلشَّخْصُ لِيُحَرِّرَ شَخْصًا آخَرَ
أَوْ لِيَسْتَرْجِعَ شَيْئًا. وَتَعْنِي أَيْضًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلثَّمَنَ ٱلَّذِي يَدْفَعُهُ ٱلشَّخْصُ لِيُعَوِّضَ عَنْ ضَرَرٍ مَا.٨ لَا يُمْكِنُ لِأَيِّ إِنْسَانٍ أَنْ يَدْفَعَ فِدْيَةً تُعَوِّضُ عَنِ ٱلضَّرَرِ ٱلْكَبِيرِ ٱلَّذِي سَبَّبَهُ آدَمُ عِنْدَمَا أَخْطَأَ وَوَرَّثَنَا ٱلْمَوْتَ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ زَوَّدَ فِدْيَةً تَقْدِرُ أَنْ تُحَرِّرَنَا مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ. فَكَيْفَ فَعَلَ ذٰلِكَ؟ وَكَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنْ هٰذِهِ ٱلْفِدْيَةِ؟
كَيْفَ زَوَّدَ يَهْوَهُ ٱلْفِدْيَةَ لِلْبَشَرِ؟
٩ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ ٱلْفِدْيَةُ؟
٩ لَا أَحَدَ مِنَّا يَقْدِرُ أَنْ يَدْفَعَ ٱلْفِدْيَةَ ٱلَّتِي تَرُدُّ لَنَا ٱلْحَيَاةَ ٱلْكَامِلَةَ ٱلَّتِي خَسِرَهَا آدَمُ. لِمَاذَا؟ لِأَنَّنَا بَشَرٌ نَاقِصُونَ. (مزمور ٤٩:٧، ٨) وَٱلْفِدْيَةُ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ حَيَاةَ إِنْسَانٍ كَامِلٍ لِتُسَاوِيَ ٱلْحَيَاةَ ٱلَّتِي خَسِرَهَا آدَمُ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّهَا «فِدْيَةٌ مُعَادِلَةٌ». — ١ تيموثاوس ٢:٦.
١٠ كَيْفَ زَوَّدَ يَهْوَهُ ٱلْفِدْيَةَ؟
١٠ كَيْفَ زَوَّدَ يَهْوَهُ هٰذِهِ ٱلْفِدْيَةَ؟ أَرْسَلَ إِلَى ٱلْأَرْضِ يَسُوعَ، ٱبْنَهُ ٱلْأَعَزَّ عَلَى قَلْبِهِ وَأَوَّلَ مَخْلُوقَاتِهِ. (١ يوحنا ٤:٩، ١٠) وَكَانَ يَسُوعُ مُسْتَعِدًّا أَنْ يَتْرُكَ أَبَاهُ وَٱلْحَيَاةَ فِي ٱلسَّمَاءِ. (فيلبي ٢:٧) فَنَقَلَ يَهْوَهُ حَيَاةَ يَسُوعَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ إِلَى ٱلْأَرْضِ. وَهٰكَذَا وُلِدَ يَسُوعُ إِنْسَانًا كَامِلًا مِنْ دُونِ خَطِيَّةٍ. — لوقا ١:٣٥.
يَهْوَهُ قَدَّمَ ٱبْنَهُ ٱلْغَالِيَ عَلَى قَلْبِهِ فِدْيَةً عَنَّا
١١ كَيْفَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ أَنْ يَكُونَ فِدْيَةً عَنْ كُلِّ ٱلْبَشَرِ؟
١١ عِنْدَمَا تَمَرَّدَ ٱلرَّجُلُ ٱلْأَوَّلُ آدَمُ عَلَى يَهْوَهَ، خَسَّرَ كُلَّ ٱلْبَشَرِ ٱلْحَيَاةَ روما ٥:١٩.) فَيَسُوعُ، ٱلَّذِي لَمْ يُخْطِئْ بَتَاتًا، قَدَّمَ حَيَاتَهُ ٱلْكَامِلَةَ فِدْيَةً. (١ كورنثوس ١٥:٤٥) وَحَيَاتُهُ ٱلْكَامِلَةُ تَقْدِرُ أَنْ تُحَرِّرَ كُلَّ أَوْلَادِ آدَمَ مِنَ ٱلْمَوْتِ. — ١ كورنثوس ١٥:٢١، ٢٢.
ٱلْكَامِلَةَ. فَهَلْ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ أَنْ يُخَلِّصَهُمْ مِنَ ٱلْمَوْتِ؟ نَعَمْ. (اقرأ١٢ لِمَاذَا لَزِمَ أَنْ يَتَعَذَّبَ يَسُوعُ كَثِيرًا؟
١٢ يَصِفُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ كَمْ تَعَذَّبَ يَسُوعُ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ. فَهُوَ جُلِدَ بِوَحْشِيَّةٍ وَعُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ وَمَاتَ مَوْتًا بَطِيئًا وَمُوجِعًا. (يوحنا ١٩:١، ١٦-١٨، ٣٠) وَلِمَاذَا لَزِمَ أَنْ يَتَعَذَّبَ كَثِيرًا؟ لِأَنَّ ٱلشَّيْطَانَ قَالَ إِنَّ ٱلْبَشَرَ لَا يَبْقَوْنَ أَوْلِيَاءَ لِلهِ إِذَا وَاجَهُوا ٱمْتِحَانًا قَاسِيًا. أَمَّا يَسُوعُ فَبَرْهَنَ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْكَامِلَ يَقْدِرُ أَنْ يَبْقَى وَلِيًّا لِلهِ حَتَّى لَوْ وَاجَهَ أَشَدَّ أَنْوَاعِ ٱلْعَذَابِ. تَخَيَّلْ كَمْ كَانَ يَهْوَهُ فَخُورًا بِيَسُوعَ! — امثال ٢٧:١١؛ اُنْظُرْ «مَعْلُومَاتٌ إِضَافِيَّةٌ» ٱلرَّقْمَ ١٥.
١٣ كَيْفَ دُفِعَتِ ٱلْفِدْيَةُ؟
١٣ كَيْفَ دُفِعَتِ ٱلْفِدْيَةُ؟ سَنَةَ ٣٣ بم، فِي ١٤ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ حَسَبَ ٱلْأَشْهُرِ ٱلْيَهُودِيَّةِ، سَمَحَ يَهْوَهُ لِأَعْدَاءِ يَسُوعَ أَنْ يَقْتُلُوهُ. (عبرانيين ١٠:١٠) وَبَعْدَ ٣ أَيَّامٍ، أَقَامَهُ مِنَ ٱلْمَوْتِ، لٰكِنْ لَيْسَ كَإِنْسَانٍ بَلْ كَرُوحٍ. لَاحِقًا، عِنْدَمَا رَجَعَ يَسُوعُ إِلَى أَبِيهِ فِي ٱلسَّمَاءِ، قَدَّمَ لَهُ قِيمَةَ حَيَاتِهِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلْكَامِلَةِ كَفِدْيَةٍ. هٰذَا يَعْنِي أَنَّ يَسُوعَ قَدَّمَ لِلهِ حَقَّهُ أَنْ يَعِيشَ كَإِنْسَانٍ كَامِلٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَهٰكَذَا يَقْدِرُ ٱللهُ أَنْ يُعْطِيَ هٰذَا ٱلْحَقَّ لِأَوْلَادِ آدَمَ. (عبرانيين ٩:٢٤) لَقَدْ زَوَّدَ يَهْوَهُ ٱلْفِدْيَةَ لِكَيْ يَصِيرَ بِإِمْكَانِنَا أَنْ نَتَحَرَّرَ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ. — اقرأ روما ٣:٢٣، ٢٤.
كَيْفَ تُفِيدُنَا ٱلْفِدْيَةُ؟
١٤، ١٥ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِيُسَامِحَنَا ٱللهُ عَلَى خَطَايَانَا؟
١٤ نَحْنُ نَسْتَفِيدُ مِنْ أَهَمِّ هَدِيَّةٍ قَدَّمَهَا لَنَا ٱللهُ، ٱلْآنَ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ أَيْضًا. كَيْفَ؟
١٥ تُغْفَرُ خَطَايَانَا. لَا أَحَدَ مِنَّا لَا يُخْطِئُ. فَأَحْيَانًا نُخْطِئُ فِي كَلَامِنَا أَوْ تَصَرُّفَاتِنَا. وَمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِيُسَامِحَنَا ٱللهُ؟ يَجِبُ أَنْ نَنْدَمَ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا عَلَى خَطَئِنَا، وَنَطْلُبَ مِنْ يَهْوَهَ بِتَوَاضُعٍ أَنْ يُسَامِحَنَا. وَلَا شَكَّ أَنَّهُ سَيَغْفِرُ لَنَا. — كولوسي ١:١٣، ١٤؛ ١ يوحنا ١:٨، ٩.
١٦ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِيَرْتَاحَ ضَمِيرُنَا؟
١٦ يَرْتَاحُ ضَمِيرُنَا. إِذَا عَذَّبَنَا ضَمِيرُنَا بِسَبَبِ خَطَإٍ مَا، نُحِسُّ بِٱلذَّنْبِ وَرُبَّمَا نَيْأَسُ وَنَشْعُرُ أَنَّنَا بِلَا قِيمَةٍ. لٰكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ نَسْتَسْلِمَ. فَإِذَا طَلَبْنَا مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُسَامِحَنَا، فَهُوَ يَسْتَجِيبُ صَلَاتَنَا. (عبرانيين ٩:١٣، ١٤) وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نُخْبِرَهُ عَنْ مَشَاكِلِنَا وَضَعَفَاتِنَا. (عبرانيين ٤:١٤-١٦) وَبِٱلنَّتِيجَةِ، يَرْتَاحُ ضَمِيرُنَا.
١٧ أَيُّ أَمَلٍ لَدَيْنَا بِفَضْلِ يَسُوعَ؟
١٧ لَدَيْنَا أَمَلٌ أَنْ نَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «أُجْرَةُ ٱلْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا عَطِيَّةُ ٱللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا». (روما ٦:٢٣) فَبِفَضْلِ مَوْتِ يَسُوعَ، صَارَ لَدَيْنَا ٱلْفُرْصَةُ أَنْ نَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ بِصِحَّةٍ مُمْتَازَةٍ. (رؤيا ٢١:٣، ٤) وَلٰكِنْ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِنَتَمَتَّعَ بِهٰذِهِ ٱلْحَيَاةِ؟
هَلْ تُقَدِّرُ ٱلْفِدْيَةَ؟
١٨ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ يُحِبُّنَا؟
١٨ لَا شَكَّ أَنَّكَ تَفْرَحُ كَثِيرًا عِنْدَمَا تَحْصُلُ عَلَى هَدِيَّةٍ. اَلْفِدْيَةُ هِيَ أَعْظَمُ هَدِيَّةٍ يُمْكِنُ أَنْ نَحْصُلَ عَلَيْهَا. وَيَجِبُ أَنْ نُقَدِّرَهَا كَثِيرًا وَنَشْكُرَ يَهْوَهَ عَلَيْهَا. تُخْبِرُنَا يُوحَنَّا ٣:١٦ أَنَّ «ٱللهَ أَحَبَّ ٱلْعَالَمَ كَثِيرًا حَتَّى إِنَّهُ بَذَلَ ٱلِٱبْنَ، مَوْلُودَهُ ٱلْوَحِيدَ». فَيَهْوَهُ يُحِبُّنَا كَثِيرًا لِدَرَجَةِ أَنَّهُ ضَحَّى بِٱبْنِهِ ٱلْغَالِي عَلَى قَلْبِهِ مِنْ أَجْلِنَا. وَيَسُوعُ أَيْضًا يُحِبُّنَا. فَهُوَ قَبِلَ أَنْ يَمُوتَ لِيُخَلِّصَنَا. (يوحنا ١٥:١٣) فِعْلًا، ٱلْفِدْيَةُ هِيَ أَكْبَرُ دَلِيلٍ أَنَّ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ يُحِبَّانِنَا كَثِيرًا. — غلاطية ٢:٢٠.
عِنْدَمَا نَتَعَلَّمُ عَنْ يَهْوَهَ، تَزِيدُ مَحَبَّتُنَا لَهُ وَنَصِيرُ مِنْ أَصْدِقَائِهِ
١٩، ٢٠ (أ) كَيْفَ تَصِيرُ صَدِيقَ يَهْوَهَ؟ (ب) كَيْفَ تُظْهِرُ أَنَّكَ تُؤْمِنُ بِفِدْيَةِ يَسُوعَ؟
١٩ لَقَدْ رَأَيْنَا كَمْ يُحِبُّنَا يَهْوَهُ. فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَصِيرَ مِنْ أَصْدِقَائِهِ؟ لَا يُمْكِنُنَا أَنْ نُحِبَّ شَخْصًا لَا نَعْرِفُهُ. وَيُوحَنَّا ١٧:٣ تَقُولُ إِنَّكَ تَقْدِرُ أَنْ تَتَعَرَّفَ إِلَى يَهْوَهَ. وَكُلَّمَا تَعَلَّمْتَ عَنْهُ، قَوِيَتْ مَحَبَّتُكَ لَهُ. كَمَا أَنَّكَ سَتُحِبُّ أَنْ تُرْضِيَهُ وَسَتَصِيرُ مِنْ أَصْدِقَائِهِ. فَٱسْتَمِرَّ فِي دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِتَتَعَلَّمَ أَكْثَرَ عَنْ يَهْوَهَ. — ١ يوحنا ٥:٣.
٢٠ آمِنْ بِفِدْيَةِ يَسُوعَ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ «ٱلَّذِي يُمَارِسُ ٱلْإِيمَانَ بِٱلِٱبْنِ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ». (يوحنا ٣:٣٦) وَمَا مَعْنَى أَنْ ‹نُمَارِسَ ٱلْإِيمَانَ›؟ يَعْنِي أَنْ نُطَبِّقَ مَا عَلَّمَهُ يَسُوعُ. (يوحنا ١٣:١٥) فَلَا يَكْفِي أَنْ نَقُولَ إِنَّنَا نُؤْمِنُ بِفِدْيَةِ يَسُوعَ. بَلْ يَجِبُ أَنْ تُظْهِرَ تَصَرُّفَاتُنَا ذٰلِكَ. تَقُولُ ٱلْآيَةُ فِي يَعْقُوب ٢:٢٦: «اَلْإِيمَانُ بِلَا أَعْمَالٍ مَيِّتٌ».
٢١، ٢٢ (أ) لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَحْضُرَ ذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ كُلَّ سَنَةٍ؟ (ب) مَاذَا سَنَرَى فِي ٱلْفَصْلَيْنِ ٦ وَ ٧؟
١ كورنثوس ١١:٢٠؛ متى ٢٦:٢٦-٢٨) فَيَسُوعُ يُرِيدُ أَنْ نَتَذَكَّرَ أَنَّهُ قَدَّمَ حَيَاتَهُ ٱلْكَامِلَةَ فِدْيَةً عَنَّا. قَالَ: «دَاوِمُوا عَلَى صُنْعِ هٰذَا لِذِكْرِي». (اقرأ لوقا ٢٢:١٩.) وَعِنْدَمَا تَحْضُرُ ٱلذِّكْرَى، تُظْهِرُ أَنَّكَ تُقَدِّرُ ٱلْفِدْيَةَ وَٱلْمَحَبَّةَ ٱلْكَبِيرَةَ ٱلَّتِي أَظْهَرَهَا لَنَا يَهْوَهُ وَيَسُوعُ. — اُنْظُرْ «مَعْلُومَاتٌ إِضَافِيَّةٌ» ٱلرَّقْمَ ١٦.
٢١ اُحْضُرْ ذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ. فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ حَيَاةِ يَسُوعَ، طَلَبَ مِنَّا أَنْ نَتَذَكَّرَ مَوْتَهُ. وَهٰذَا مَا نَفْعَلُهُ كُلَّ سَنَةٍ. وَتُدْعَى هٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةُ ٱلذِّكْرَى أَوْ «عَشَاءَ ٱلرَّبِّ». (٢٢ فِعْلًا، ٱلْفِدْيَةُ هِيَ أَعْظَمُ هَدِيَّةٍ يُمْكِنُ أَنْ نَحْصُلَ عَلَيْهَا. (٢ كورنثوس ٩:١٤، ١٥) وَهٰذِهِ ٱلْهَدِيَّةُ سَتُفِيدُ أَيْضًا مَلَايِينَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ مَاتُوا. كَيْفَ؟ سَنَرَى فِي ٱلْفَصْلَيْنِ ٦ وَ ٧.