الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

طبع وتوزيع كلمة اللّٰه المقدسة

طبع وتوزيع كلمة اللّٰه المقدسة

الفصل ٢٧

طبع وتوزيع كلمة اللّٰه المقدسة

على الجهة الخارجية من مجمَّع المصنع الرئيسي في مركزهم الرئيسي العالمي،‏ يعرض شهود يهوه لعقود لافتة تحثّ الجميع:‏ «اقرأوا كلمة اللّٰه الكتاب المقدس يوميا.‏»‏

فهم انفسهم تلاميذ مجتهدون لكلمة اللّٰه.‏ وعلى مر السنين استعملوا عشرات ترجمات الكتاب المقدس المختلفة في محاولة للتحقُّق من المعنى الدقيق للاسفار المقدسة الملهمة الاصلية.‏ ويُشجَّع كل شاهد على حيازة برنامج شخصي لقراءة الكتاب المقدس يوميا.‏ وبالاضافة الى درسهم كلمة اللّٰه حسب المواضيع،‏ يقرأون ويناقشون الكتاب المقدس نفسه بشكل متدرج في اجتماعاتهم الجماعية.‏ وهدفهم ليس التفتيش عن آيات لدعم افكارهم.‏ فهم يعترفون بالكتاب المقدس بصفته كلمة اللّٰه الموحى بها.‏ وهم يدركون انه يمنح التوبيخ والتأديب،‏ ويسعون بجدّ الى تكييف تفكيرهم وسلوكهم وفق ما يقوله.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏​١٦،‏ ١٧‏؛‏ قارنوا ١ تسالونيكي ٢:‏١٣‏.‏

ان شهود يهوه،‏ لسبب اقتناعهم بأن الكتاب المقدس هو كلمة اللّٰه المقدسة ولأنهم يعرفون البشارة المجيدة التي يحتويها،‏ هم ايضا ناشرون وموزِّعون غيورون للكتاب المقدس.‏

جمعية تنشر الكتاب المقدس

في السنة ١٨٩٦ حدث انّ اشارة مباشرة الى الكتاب المقدس تضمنها رسميا اسم المؤسسة الشرعية التي كان تلاميذ الكتاب المقدس آنذاك يستخدمونها في عملهم للنشر.‏ وفي ذلك الوقت صارت جمعية برج مراقبة زيون للكراريس تُعرف شرعيا بجمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس.‏ * لم تصر الجمعية على الفور جمعية تطبع وتجلِّد الكتب المقدسة،‏ ولكنها كانت تنشرها بنشاط،‏ محدِّدة المواصفات،‏ مزوِّدة ملاحق قيِّمة،‏ ثم مرتِّبة مع الشركات التجارية لتقوم بالطبع والتجليد.‏

وحتى قبل السنة ١٨٩٦،‏ كانت الجمعية تفعل الشيء الكثير في توزيع الكتاب المقدس.‏ ومن اجل خدمة قرَّائها وليس للربح التجاري،‏ لفتت الانتباه الى ترجمات متعددة للكتاب المقدس كانت متوافرة،‏ اشترتها بكميات كبيرة لكي تحصل على اسعار جيدة،‏ ثم جعلتها متوافرة لقاء ثمن يبلغ احيانا ٣٥ في المئة من ذاك المسجَّل في قائمة الاسعار.‏ وبين هذه كانت هنالك طبعات متعددة لـ‍ ترجمة الملك جيمس يسهل حملها واستعمالها،‏ وأيضا ‹الكتب المقدسة للمعلِّمين› الاكبر حجما (‏ترجمة الملك جيمس مع مساعِدات كفهرس كلمات،‏ خرائط،‏ وإشارات هامشية)‏،‏ مؤكد اللسانين بترجمته ما بين السطور من اليونانية الى الانكليزية،‏ ترجمة ليسَر التي تضع النص الانكليزي الى جانب العبراني،‏ ترجمة مردوك من السريانية القديمة،‏ الكتاب المقدس لـ‍ نيوبِري بإشاراته الهامشية التي تلفت الانتباه الى اماكن ورود الاسم الالهي باللغة الاصلية بالاضافة الى تفاصيل قيِّمة اخرى ظاهرة في النص العبراني واليوناني،‏ العهد الجديد لـ‍ تِشِنْدورف بإشاراته في الحاشية الى القراءات المختلفة في ثلاث من اكمل المخطوطات القديمة للكتاب المقدس باليونانية (‏السينائية،‏ الڤاتيكانية،‏ والاسكندرية)‏،‏ الكتاب المقدس طبعة ڤاريوروم بحواشيه التي تورد ليس فقط القراءات المختلفة للمخطوطات القديمة بل ايضا ترجمات مختلفة لاجزاء من النص قام بها علماء بارزون،‏ وترجمة يونڠ الحرفية.‏ ووفَّرت الجمعية ايضا مساعِدات مثل فهرس كلمات كرودِن وفهرس الكلمات التحليلي لـ‍ يونڠ مع تعليقاته على الكلمات العبرانية واليونانية الاصلية.‏ وفي السنوات التي تلت حصل شهود يهوه تكرارا حول العالم من جمعيات اخرى للكتاب المقدس على آلاف عديدة من الكتب المقدسة باللغات المتوافرة ووزَّعوها.‏

وباكرا في السنة ١٨٩٠،‏ بحسب الدليل المتوافر،‏ رتَّبت الجمعية لطبعة خصوصية،‏ تحمل اسمها الخاص،‏ من الطبعة الثانية لـ‍ العهد الجديد المترجَم حديثا والمؤكَّد بالنقد،‏ كما اعدَّه مترجم الكتاب المقدس البريطاني جوزيف ب.‏ رذرهام.‏ ولماذا هذه الترجمة؟‏ لسبب حرفيتها وسعيها الى الاستفادة كاملا من البحث الذي أُجري لتأسيس نص يوناني ادقّ ولأنه جرت مساعدة القارئ بوسائل استعملها المترجم ليحدِّد اية كلمات او عبارات جرى التشديد عليها بشكل خصوصي في النص اليوناني.‏

في السنة ١٩٠٢ صُنعت طبعة خصوصية من طبعة هولمن المقارَنة السطرية للكتاب المقدس بترتيب من جمعية برج المراقبة.‏ وقد احتوت على هوامش عريضة طُبعت فيها اشارات الى اماكن في مطبوعات برج المراقبة حيث تُشرح اعداد مختلفة،‏ وأيضا على فهرس يدرج عشرات المواضيع مع استشهادات من الاسفار المقدسة وإشارات مساعِدة الى مطبوعات الجمعية.‏ وهذا الكتاب المقدس احتوى على نص ترجمتين —‏ ترجمة الملك جيمس فوق الترجمة المنقحة حيثما يوجد اختلاف.‏ وقد شمل ايضا فهرس كلمات شاملا ينبِّه المستعمِل الى المعاني المختلفة لكلمات اللغة الاصلية.‏

في تلك السنة عينها صارت جمعية برج المراقبة تملك ألواح الطبع الخاصة بـ‍ مؤكد اللسانين،‏ الذي يتضمن نص ج.‏ ج.‏ ڠريسباك اليوناني للاسفار اليونانية المسيحية (‏طبعة ١٧٩٦-‏١٨٠٦)‏ مع ترجمة انكليزية ما بين السطور.‏ والى جانب ذلك كانت هنالك ترجمة النص بواسطة بنجَمِن ويلسون البريطاني المولد،‏ الذي استقر في جنيڤ،‏ ايلينُوي،‏ الولايات المتحدة الاميركية.‏ لقد اشتُريت هذه الالواح والحق الحصري في النشر ثم وُهبت للجمعية.‏ وبعد ان وُزِّع مخزون النسَخ،‏ صنعت الجمعية الترتيبات لانتاج المزيد،‏ وصارت هذه متوافرة في السنة ١٩٠٣.‏

بعد اربع سنوات،‏ في السنة ١٩٠٧،‏ نُشرت طبعة تلاميذ الكتاب المقدس لـ‍ ترجمة الملك جيمس.‏ وكان «كُتيِّب معلِّمي الكتاب المقدس البيريِّين» مجلَّدا معها كملحق.‏ وهذا شمل تعليقات مختصرة على اعداد من كل اجزاء الكتاب المقدس،‏ مع اشارات الى مطبوعات برج المراقبة من اجل توضيح اكمل.‏ ونُشرت طبعة بملحق موسَّع بعد نحو سنة.‏

كانت هذه الكتب المقدسة تُطلب من المطابع ومعامل التجليد بأعداد كبيرة بين ٠٠٠‏,٥ و ٠٠٠‏,١٠ كل مرة بغية ابقاء السعر منخفضا.‏ وكانت الجمعية راغبة في جعل تنوُّع من ترجمات الكتاب المقدس وأدوات البحث ذات العلاقة متوافرا بسهولة لاكبر عدد ممكن من الناس.‏

ثم في السنة ١٩٢٦ خطت جمعية برج المراقبة خطوة مهمة الى الامام في انهماكها في نشر الكتاب المقدس.‏

طبع الكتاب المقدس على مطابعنا الخاصة

بعد ٣٦ سنة من تولّيها اولا نشر الكتب المقدسة كان انَّ جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس طبعت وجلَّدت الكتاب المقدس في مصنعها الخاص.‏ وأول ما أُنتج على هذا النحو كان مؤكد اللسانين،‏ الذي كانت الجمعية تملك ألواحه طوال ٢٤ سنة.‏ وفي كانون الاول ١٩٢٦ طُبع هذا الكتاب المقدس على طابعة مستوية في مصنع الجمعية في شارع كونكورد في بروكلين.‏ وقد أُنتج منه حتى الآن ٩٢٤‏,٤٢٧ نسخة.‏

بعد ست عشرة سنة،‏ في غمرة الحرب العالمية الثانية،‏ تولَّت الجمعية طبع كامل الكتاب المقدس.‏ ولهذه الغاية اشتُريت ألواح ترجمة الملك جيمس ذات المراجع الهامشية في السنة ١٩٤٢ من شركة أ.‏ ج.‏ هولمن،‏ فيلادلفيا،‏ پنسلڤانيا.‏ وهذه الترجمة لكامل الكتاب المقدس بالانكليزية أُنتجت،‏ لا من الڤولڠات اللاتينية،‏ بل بواسطة علماء تمكَّنوا من مقارنة الترجمات الابكر بالعبرانية،‏ الآرامية،‏ واليونانية الاصلية.‏ وأُضيف فهرس كلمات اعدَّه اكثر من ١٥٠ شخصا متعاونا من خدام يهوه.‏ وهذا صُمِّم خصوصا لمساعدة شهود يهوه على العثور على الآيات المناسبة بسرعة عندما يكونون في خدمة الحقل،‏ وبالتالي على استعمال الكتاب المقدس بفعَّالية بصفته «سيف الروح» لنزع وتشهير الكذب الديني.‏ (‏افسس ٦:‏١٧‏)‏ وبغية جعل الكتاب المقدس متوافرا للناس في كل مكان بسعر منخفض،‏ طُبع على مطبعة دوَّارة بشريط ورق —‏ الامر الذي لم يحاول فعله من قبل قط الآخرون الذين يطبعون الكتاب المقدس.‏ وفي السنة ١٩٩٢ كان قد أُنتج ما مجموعه ٣٦٨‏,٨٥٨‏,١ من هذه الكتب المقدسة.‏

كانت رغبة شهود يهوه تتعدّى ايصال نُسَخ الكتاب المقدس نفسه الى ايدي الناس.‏ فالشهود كانوا يريدون ان يساعدوا الناس على معرفة الاسم الشخصي وكذلك القصد الذي لمؤلِّفه الالهي،‏ يهوه اللّٰه.‏ وكانت هنالك ترجمة بالانكليزية —‏ الترجمة الاميركية القانونية للسنة ١٩٠١ —‏ تستعمل الاسم الالهي في اكثر من ٨٧٠‏,٦ مكانا حيث يَظهر في المصادر التي منها ترجم المترجمون.‏ وفي السنة ١٩٤٤،‏ بعد عدة اشهر من المفاوضات،‏ اشترت جمعية برج المراقبة الحق في صنع مجموعة من ألواح طباعية طبق الاصل لهذا الكتاب المقدس منقولة من ألواح وحروف طباعية زوَّدتها شركة توماس نلسون وأولاده،‏ نيويورك.‏ وخلال السنوات الـ‍ ٤٨ التالية،‏ أُنتجت ٤٨٢‏,٠٣٩‏,١ نسخة.‏

كان ستيڤن باينتون من بالَرد ڤايل،‏ ماساتشوستس،‏ الولايات المتحدة الاميركية،‏ قد صنع هو ايضا ترجمة بالانكليزية العصرية للكتاب المقدس تعطي الاسم الالهي مكانه الملائم.‏ فامتلكت جمعية برج المراقبة مخطوطته غير المنشورة في السنة ١٩٥١ ونالت الحق الحصري في نشرها في السنة ١٩٦١.‏ وهذه الترجمة الكاملة طُبعت في السنة ١٩٧٢.‏ وحتى السنة ١٩٩٢،‏ أُنتجت ٥٧٣‏,٢٦٢ نسخة.‏

ولكن،‏ في هذه الاثناء،‏ كان يحدث تطوُّر آخر.‏

انتاج ترجمة العالم الجديد

في وقت باكر من تشرين الاول ١٩٤٦ كان انَّ ناثان ه‍.‏ نور،‏ الذي كان آنذاك رئيسا لجمعية برج المراقبة،‏ اقترح اولا ان تُنتج الجمعية ترجمة حديثة للاسفار اليونانية المسيحية.‏ وابتدأ عمل الترجمة الفعلي في ٢ كانون الاول ١٩٤٧.‏ راجعت النص الكامل باعتناء لجنة الترجمة كلها،‏ وهم جميعا مسيحيون ممسوحون بالروح.‏ ثم،‏ في ٣ ايلول ١٩٤٩،‏ عقد الاخ نور اجتماعا مشتركا لمجلسَي مديري مؤسستي الجمعية في نيويورك وپنسلڤانيا.‏ وأعلن لهم ان لجنة ترجمة العالم الجديد للكتاب المقدس قد اكملت عمل ترجمة الاسفار اليونانية المسيحية باللغة العصرية وقدَّمتها للجمعية لنشرها.‏ * وهذه كانت ترجمة حديثة من اليونانية الاصلية.‏

وهل كانت هنالك حقا حاجة الى ترجمة اخرى؟‏ في ذلك الوقت كان الكتاب المقدس الكامل صادرا بـ‍ ١٩٠ لغة،‏ وكان جزء منه على الاقل مترجما بـ‍ ٩٢٨ لغة ولهجة اضافية.‏ وقد استعمل شهود يهوه في اوقات مختلفة معظم هذه الترجمات.‏ لكنَّ الواقع هو ان معظم هذه صنعها رجال دين ومرسلو طوائف العالم المسيحي الدينية،‏ وبدرجات متفاوتة كانت ترجماتهم متأثرة بالفلسفات الوثنية والتقاليد غير المؤسسة على الاسفار المقدسة التي ورثتها انظمتهم الدينية من الماضي وكذلك بتحامل النقد الاعلى.‏ وعلاوة على ذلك،‏ كانت مخطوطات الكتاب المقدس الاقدم والموثوق بها اكثر تصير متوافرة.‏ وكانت اللغة اليونانية للقرن الاول تصير مفهومة بشكل اوضح نتيجة لاكتشافات علم الآثار.‏ وأيضا تخضع اللغات التي بها تُصنع الترجمات للتغييرات على مر السنين.‏

اراد شهود يهوه ترجمة تجسِّد فوائد العلم الاحدث،‏ ترجمة غير متأثرة بعقائد وتقاليد العالم المسيحي،‏ ترجمة حرفية تقدِّم بأمانة ما هو موجود في الكتابات الاصلية وبالتالي يمكن ان تزوِّد الاساس لنمو متزايد في معرفة الحق الالهي،‏ ترجمة تكون واضحة ومفهومة لدى قرَّاء هذا العصر.‏ وترجمة العالم الجديد للاسفار اليونانية المسيحية،‏ الصادرة في السنة ١٩٥٠،‏ سدَّت هذه الحاجة —‏ على الاقل بالنسبة الى ذلك الجزء من الكتاب المقدس.‏ واذ ابتدأ شهود يهوه يستعملونها،‏ أُثير كثيرون ليس فقط لأنهم وجدوا ان قراءة لغتها العصرية اسهل بل لأنهم ادركوا انهم ينالون فهما اوضح لمعنى كلمة اللّٰه الموحى بها.‏

ان احد الاوجه البارزة لهذه الترجمة هو ردُّها الاسم الالهي،‏ اسم اللّٰه الشخصي،‏ يهوه،‏ ٢٣٧ مرة في الاسفار اليونانية المسيحية.‏ وهذه لم تكن الترجمة الاولى التي تردّ الاسم.‏ * ولكنها ربما كانت الاولى التي فعلت ذلك بشكل ثابت في النص الرئيسي من متى الى الرؤيا.‏ والمناقشة الشاملة لهذه المسألة في المقدمة اظهرت الاساس السليم لما جرى فعله.‏

وبعد ذلك تُرجمت الاسفار العبرانية بالانكليزية وصدرت تدريجيا،‏ في خمسة مجلَّدات منفصلة،‏ ابتداء من السنة ١٩٥٣.‏ وكما جرى بالنسبة الى الاسفار اليونانية المسيحية،‏ مورس الانتباه لنقل ما هو موجود في نص اللغة الاصلية حرفيا قدر الامكان.‏ ومُنح انتباه خصوصي لجعل ترجمة الكلمات موحَّدة،‏ نقل العمل او الحالة المعبَّر عنها في الافعال بدقة،‏ واستعمال لغة بسيطة يمكن ان يفهمها بسرعة قرَّاء هذا العصر.‏ وحيثما ظهر التتراڠراماتون في النص العبراني،‏ كان يُنقَل بلياقة الى الاسم الشخصي للّٰه،‏ بدلا من استبداله بتعبير آخر كما صار شائعا في كثير من الترجمات الاخرى.‏ والملاحق والحواشي في هذه المجلَّدات مكَّنت التلاميذ المنتبهين من فحص الاساس للترجمة المستعملة.‏

في ١٣ آذار ١٩٦٠ اكملت لجنة ترجمة العالم الجديد للكتاب المقدس قراءتها الاخيرة لنص جزء الكتاب المقدس المعيَّن للمجلَّد الخامس.‏ وكان ذلك بعد ١٢ سنة،‏ ٣ اشهر،‏ و ١١ يوما من الابتداء بالترجمة الفعلية للاسفار اليونانية المسيحية.‏ وبعد اشهر قليلة صدر للتوزيع في شكل مطبوع هذا المجلَّد الاخير للاسفار العبرانية.‏

بدلا من حلِّها بعد اكمال هذا المشروع،‏ تابعت لجنة الترجمة العمل.‏ فجرى تنقيح شامل للترجمة بكاملها.‏ ثم نشرت جمعية برج المراقبة في السنة ١٩٦١ ترجمة العالم الجديد للاسفار المقدسة الكاملة،‏ طبعة منقَّحة في مجلَّد واحد.‏ وجُعلت متوافرة للتوزيع لقاء مجرد دولار (‏اميركي)‏ واحد لكي يتمكَّن كل شخص،‏ بصرف النظر عن حالته الاقتصادية،‏ من الحصول على نسخة من كلمة اللّٰه.‏

وبعد سنتين،‏ نُشرت طبعة خصوصية للتلاميذ.‏ وهذه ضمَّت تحت غلاف واحد كل المجلَّدات الفردية الاصلية،‏ غير المنقَّحة،‏ مع آلاف حواشيها النَّصية القيِّمة،‏ وكذلك المناقشات في المقدمة والملحق.‏ وأبقت ايضا الاحالات المزدوجة القيِّمة التي توجِّه القرَّاء الى كلمات مماثلة،‏ افكار او حوادث مماثلة،‏ معلومات عن سِيَر الاشخاص،‏ تفاصيل جغرافية،‏ اتمامات للنبوات،‏ واقتباسات مباشرة في او من اجزاء اخرى في الكتاب المقدس.‏

منذ نشر طبعة المجلَّد الواحد للسنة ١٩٦١ صدرت اربع طبعات منقَّحة حديثة اضافية.‏ وأحدثها كان في السنة ١٩٨٤،‏ حين نُشرت طبعة ذات حروف كبيرة بملحق موسَّع،‏ ٠٠٠‏,١٢٥ اشارة هامشية،‏ ٤٠٠‏,١١ حاشية منوِّرة،‏ وفهرس للكلمات.‏ وتساعد ميزات هذه الطبعة التلاميذ ان يفهموا لماذا يجب نقل آيات متنوِّعة بطريقة معيَّنة من اجل الدقة،‏ وكذلك متى يكون ممكنا نقل الآيات بشكل صحيح بأكثر من طريقة واحدة.‏ وتساعدهم الاحالات المزدوجة ايضا على تقدير الانسجام المترابط بين مختلف اسفار الكتاب المقدس.‏

وكجزء من الجهد المخلص للجنة ترجمة العالم الجديد للكتاب المقدس لمساعدة محبي كلمة اللّٰه على التعرُّف بمحتويات نص الاسفار اليونانية المسيحية بالكينية الاصلية (‏اليونانية العامية)‏،‏ انتجت اللجنة ترجمة الملكوت ما بين السطور للاسفار اليونانية.‏ وهذه نشرتها اولا جمعية برج المراقبة في السنة ١٩٦٩ ثم جُدِّدت في السنة ١٩٨٥.‏ وهي تحتوي على العهد الجديد باليونانية الاصلية،‏ كما جمعه ب.‏ ف.‏ وستكوت وف.‏ ج.‏ أ.‏ هورت.‏ وفي الجهة اليمنى من الصفحة يَظهر نص ترجمة العالم الجديد (‏تنقيح السنة ١٩٨٤ في الطبعة المجدَّدة)‏.‏ ولكن،‏ بين اسطر النص اليوناني،‏ هنالك ترجمة اخرى،‏ حرفية جدا،‏ ترجمة كلمة فكلمة لما تقوله اليونانية فعلا حسب المعنى الاساسي والصيغة النحوية لكل كلمة.‏ وهذا يمكِّن حتى التلاميذ الذين لا يقرأون اليونانية من اكتشاف ما هو موجود فعلا في النص اليوناني الاصلي.‏

وهل كان هذا العمل في ترجمة العالم الجديد سيفيد فقط اولئك الذين يقرأون الانكليزية؟‏ في اماكن كثيرة كان يصعب على مرسلي برج المراقبة ان يحصلوا على ما يكفي من الكتب المقدسة باللغة المحلية لتوزيعها على الناس التواقين الى امتلاك نسخة شخصية من كلمة اللّٰه.‏ ولم يكن غير عادي،‏ في بعض انحاء العالم،‏ ان يكون هؤلاء المرسلون الموزِّعين الرئيسيين للكتب المقدسة التي تطبعها جمعيات اخرى للكتاب المقدس.‏ ولكنَّ ذلك لم يكن يَنظر اليه دائما بشكل مؤاتٍ المستخدَمون الدينيون الذين يمثِّلون جمعيات الكتاب المقدس هذه.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ لم يكن بعض هذه الكتب المقدسة افضل الترجمات.‏

الترجمة بلغات اخرى

في السنة التي ظهرت فيها اولا ترجمة العالم الجديد الكاملة في مجلَّد واحد،‏ اي ١٩٦١،‏ اجتمع فريق من المترجمين المهرة لنقل النص الانكليزي الى ست لغات اخرى مستعمَلة بشكل واسع —‏ الاسپانية،‏ الالمانية،‏ الايطالية،‏ الپرتغالية،‏ الفرنسية،‏ والهولندية.‏ وإعادة الترجمة من الانكليزية،‏ بالاضافة الى المقارنة بالعبرانية واليونانية،‏ كانت ممكنة لسبب الطبيعة الحرفية للترجمة الانكليزية نفسها.‏ وقد عمل المترجمون كلجنة اممية باتحاد مع لجنة ترجمة العالم الجديد للكتاب المقدس،‏ في مركز الجمعية الرئيسي في بروكلين،‏ نيويورك.‏ وفي السنة ١٩٦٣ طُبعت الاسفار اليونانية المسيحية وصدرت باللغات الستّ كلها.‏

وبحلول السنة ١٩٩٢ كانت ترجمة العالم الجديد للاسفار المقدسة الكاملة متوافرة بـ‍ ١٢ لغة —‏ الاسپانية،‏ الالمانية،‏ الانكليزية،‏ الايطالية،‏ الپرتغالية،‏ التشيكية،‏ الدنماركية،‏ السلوڤاكية،‏ السويدية،‏ الفرنسية،‏ الهولندية،‏ واليابانية.‏ وكانت الاسفار اليونانية المسيحية متوافرة بلغتين اضافيتين.‏ وعنى ذلك ان هذه الترجمة متوافرة باللغات المحلية لنحو ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٤٠٠‏,١ شخص،‏ اي اكثر من ربع سكان العالم،‏ وكثيرون آخرون يستفيدون منها عن طريق ترجمة مقتطفات منها بـ‍ ٩٧ لغة اخرى في برج المراقبة.‏ ولكنَّ الذين يقرأون هذه اللغات الـ‍ ٩٧ يتوقون الى الحصول على ترجمة العالم الجديد بكاملها بلغتهم الخاصة.‏ وفي السنة ١٩٩٢ كانت الترتيبات جارية لانتاج هذه الترجمة بـ‍ ١٦ من هذه اللغات ولاكمال الاسفار العبرانية باللغتين اللتين صدرت بهما الاسفار اليونانية المسيحية فقط.‏

منذ طُبعت هذه الكتب المقدسة في مصانع الجمعية الخاصة بواسطة عمَّال متطوعين صار ممكنا جعلها متوافرة بأقل سعر ممكن.‏ وفي السنة ١٩٧٢ عندما عرض شاهد نمساوي ترجمة العالم الجديد بالالمانية على مجلِّد كتب وسأله كم يعتقد انها تكلِّف،‏ اندهش الرجل عندما علم ان التبرع المقترَح كان مجرد عُشر السعر الذي ذكره.‏

توضح بعض الامثلة تأثير هذه الترجمة.‏ ففي فرنسا كانت الكنيسة الكاثوليكية لقرون قد حظرت امتلاك الكتاب المقدس من قبل عامة الناس.‏ والترجمات الكاثوليكية التي صارت متوافرة كانت غالية الثمن نسبيا،‏ وبيوت قليلة كانت تملكها.‏ وترجمة العالم الجديد للاسفار اليونانية المسيحية صدرت بالفرنسية في السنة ١٩٦٣،‏ وتبعها الكتاب المقدس الكامل في السنة ١٩٧٤.‏ وبحلول السنة ١٩٩٢ شُحن بحرا ما مجموعه ٧١١‏,٤٣٧‏,٢ نسخة من ترجمة العالم الجديد للتوزيع في فرنسا؛‏ وعدد شهود يهوه في فرنسا ازداد ٤٨٨ في المئة خلال هذه الفترة نفسها،‏ بالغا ما مجموعه ٦٧٤‏,١١٩.‏

كانت الحالة مماثلة في ايطاليا.‏ فلمدة طويلة مُنع الناس من امتلاك نسخة من الكتاب المقدس.‏ وبعد اصدار الطبعة الايطالية من ترجمة العالم الجديد وحتى السنة ١٩٩٢ وُزِّعت ٢٢٠‏,٥٩٧‏,٣ نسخة؛‏ وغالبيتها كانت الكتاب المقدس الكامل.‏ فالناس ارادوا ان يفحصوا شخصيا ما تحتويه كلمة اللّٰه.‏ وبشكل مثير للاهتمام،‏ خلال هذه الفترة نفسها،‏ ارتفع عدد شهود يهوه في ايطاليا كثيرا —‏ من ٨٠١‏,٧ الى ٠١٣‏,١٩٤.‏

عندما صارت ترجمة العالم الجديد للاسفار اليونانية المسيحية متوافرة بالپرتغالية،‏ كان هنالك مجرد ١١٨‏,٣٠ شاهدا في البرازيل و ٧٩٨‏,١ في الپرتغال.‏ وخلال السنوات التالية،‏ حتى السنة ١٩٩٢،‏ أُرسل ما مجموعه ٤٣٨‏,٢١٣ نسخة من الاسفار اليونانية المسيحية و ٧٣٨‏,١٥٣‏,٤ نسخة من الكتاب المقدس الكامل بالپرتغالية الى الافراد والجماعات في هذين البلدين.‏ وماذا كانت النتائج؟‏ في البرازيل،‏ ازداد عدد مسبِّحي يهوه النشاطى اكثر من ١١ مرة؛‏ وفي الپرتغال أكثر من ٢٢ مرة.‏ وعشرات الآلاف من الاشخاص الذين لم يكن لديهم قط كتاب مقدس كانوا شاكرين على نيل واحد،‏ وآخرون قدَّروا الحصول على كتاب مقدس يستعمل كلمات يمكنهم ان يفهموها.‏ وعندما صارت ترجمة العالم الجديد للاسفار المقدسة —‏ بشواهد متوافرة في البرازيل،‏ ذكرت وسائل الاعلام انها الطبعة الاكمل (‏اي،‏ بعدد اكبر من الاحالات المزدوجة والحواشي)‏ المتوافرة في البلد.‏ وأشارت ايضا الى ان الطبعة الاولية كانت عشر مرات اكثر من تلك التي لمعظم الطبعات المحلية.‏

والطبعة الاسپانية لـ‍ ترجمة العالم الجديد للاسفار اليونانية المسيحية صدرت ايضا في السنة ١٩٦٣،‏ وتبعها الكتاب المقدس الكامل في السنة ١٩٦٧.‏ وطُبعت ٤٥١‏,٥٢٧ نسخة من الاسفار اليونانية المسيحية،‏ وبعد ذلك حتى السنة ١٩٩٢ ما مجموعه ٧٨٢‏,٤٤٥‏,١٧ نسخة من الكتاب المقدس الكامل بالاسپانية.‏ وساهم ذلك في زيادة بارزة في عدد مسبِّحي يهوه في البلدان الناطقة بالاسپانية.‏ وهكذا،‏ من السنة ١٩٦٣ الى السنة ١٩٩٢،‏ في البلدان التي يتكلم فيها معظم الناس الاسپانية حيث يواصل شهود يهوه خدمتهم،‏ ازدادت اعدادهم من ١٠٦‏,٨٢ الى ٥٥١‏,٩٤٢.‏ وفي الولايات المتحدة،‏ في السنة ١٩٩٢،‏ كان هنالك ٢٢٤‏,١٣٠ شاهدا آخر ليهوه يتكلمون الاسپانية.‏

لم تُستقبَل ترجمة العالم الجديد بحماس فقط في حيِّز العالم المسيحي.‏ ففي السنة الاولى لنشر الطبعة اليابانية تسلَّم مكتب الفرع في اليابان طلبات بنصف مليون نسخة.‏

وفي السنة ١٩٩٢ بلغ عدد النسخ المطبوعة لـ‍ ترجمة العالم الجديد للاسفار المقدسة الكاملة،‏ باللغات الـ‍ ١٢ المتوافرة آنذاك،‏ ٢٥٨‏,١٠٥‏,٧٠.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ طُبعت ٠٨٠‏,٨١٩‏,٨ نسخة من اجزاء من الترجمة.‏

جعل الكتاب المقدس متوافرا في اشكال عديدة

ان استعمال الكمپيوتر في اعمال جمعية برج المراقبة،‏ ابتداءً من السنة ١٩٧٧،‏ ساعد في انتاج الكتاب المقدس،‏ كما في اوجه اخرى من نشاط النشر.‏ وقد ساعد المترجمين على تحقيق انسجام وثبات اكبر في عملهم؛‏ وسهَّل ايضا طبع الكتاب المقدس في اشكال متنوِّعة.‏

بعد ادخال نص الكتاب المقدس الكامل في الكمپيوتر،‏ لم يكن صعبا استعمال منضِّدة تصويرية الكترونية لطبع النص في تنوُّع من الحجوم والاشكال.‏ فصدرت اولا في السنة ١٩٨١ طبعة عادية الحجم بالانكليزية مع فهرس كلمات وملاحق مساعِدة اخرى،‏ وهذه كانت اول طبعة تطبعها جمعية برج المراقبة على مطبعة أوفست بشريط ورق.‏ وبعد ادخال فوائد التنقيح في النص المخزون في الكمپيوتر،‏ صدرت طبعة بحروف كبيرة بالانكليزية سنة ١٩٨٤؛‏ وهذه شملت اوجها قيِّمة عديدة للبحث.‏ وجُعلت طبعة عادية الحجم بالانكليزية من هذه النسخة المنقَّحة عينها متوافرة ايضا في تلك السنة؛‏ وشُملت الاحالات المزدوجة وفهرس كلمات،‏ ولكن دون الحواشي؛‏ وكان ملحقها مصمَّما لخدمة الحقل بدلا من الدرس الاعمق.‏ ثم،‏ لفائدة الذين يريدون طبعة جيب صغيرة جدا،‏ نُشرت هذه بالانكليزية في السنة ١٩٨٧.‏ وكل هذه الطبعات نُشرت بسرعة بلغات اخرى ايضا.‏

وبالاضافة الى ذلك،‏ مُنح انتباه لمساعدة ذوي الحاجات الخصوصية.‏ فلمساعدة الذين يستطيعون ان يروا ولكنهم يحتاجون الى حروف كبيرة،‏ نُشرت ترجمة العالم الجديد الكاملة باللغة الانكليزية في اربعة مجلَّدات كبيرة في السنة ١٩٨٥.‏ وسرعان ما طُبعت هذه الطبعة عينها بالالمانية،‏ الفرنسية،‏ الاسپانية،‏ واليابانية.‏ وقبل ذلك،‏ في السنة ١٩٨٣،‏ جُعلت ترجمة العالم الجديد للاسفار اليونانية المسيحية،‏ في اربعة مجلَّدات،‏ متوافرة بنظام برايل بالانكليزية من الدرجة الثانية.‏ وفي غضون خمس سنوات اخرى أُنتجت ترجمة العالم الجديد الكاملة بنظام برايل بالانكليزية في ١٨ مجلَّدا.‏

وهل يمكن مساعدة بعض الناس اذا كانوا قادرين على الاستماع الى تسجيل للكتاب المقدس؟‏ نعم،‏ بالتأكيد.‏ ولذلك باشرت جمعية برج المراقبة انتاج ذلك ايضا.‏ والتسجيل الاول على كسيتات سمعية كان انجيل يوحنا،‏ بالانكليزية،‏ الذي صدر سنة ١٩٧٨.‏ وفي الوقت المناسب،‏ جُعلت ترجمة العالم الجديد بكاملها متوافرة بالانكليزية في ٧٥ كسيتة سمعية.‏ وما بدأ كعملية صغيرة سرعان ما نما بشكل مذهل حتى اصبح مشروعا كبيرا.‏ وبسرعة صار ذلك متوافرا بلغات اخرى.‏ وبحلول السنة ١٩٩٢ كانت ترجمة العالم الجديد،‏ كاملا او جزئيا،‏ متوافرة في كسيتات سمعية بـ‍ ١٤ لغة.‏ اولا،‏ جعلت بعض الفروع شركات تجارية تقوم بالعمل.‏ وحتى السنة ١٩٩٢ كانت جمعية برج المراقبة قد انتجت بواسطة تجهيزاتها الخاصة اكثر من ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٣١ من هذه الكسيتات السمعية.‏

ان فوائد كسيتات الكتاب المقدس السمعية واستعمالاتها تخطت كثيرا التوقُّعات الاولى.‏ ففي كل انحاء الارض كان الناس يستعملون مسجِّلات الكسيتات.‏ وكثيرون ممَّن لا يستطيعون القراءة جرت مساعدتهم بهذه الطريقة على الاستفادة شخصيا من كلمة اللّٰه المقدسة.‏ وصارت النساء قادرات على الاستماع الى الكسيتات السمعية وهنَّ يقمن بعملهنَّ المنزلي.‏ وصار الرجال يستمعون اليها على مسجِّلات الكسيتات وهم ذاهبون الى العمل بالسيارة.‏ والمقدرة التعليمية للشهود الافراد ازدادت اذ استمعوا قانونيا الى كلمة اللّٰه وتعلَّموا التلفظ بأسماء الكتاب المقدس والطريقة التي بها تُقرأ المقاطع في الاسفار المقدسة.‏

في السنة ١٩٩٢ كانت تُطبع طبعات متنوِّعة من ترجمة العالم الجديد على مطابع الجمعية في اميركا الشمالية والجنوبية،‏ اوروپا،‏ والمشرق،‏ وما مجموعه ٣٣٨‏,٩٢٤‏,٧٨ مجلَّدا أُنتج وجُعل متوافرا للتوزيع.‏ وفي بروكلين وحدها كانت هنالك ثلاث مطابع أوفست بشريط ورق عالية السرعة وضخمة وكانت مخصَّصة في الاغلب لانتاج الكتاب المقدس.‏ وبالاجمال يمكن لهذه المطابع ان تنتج ما يعادل ٩٠٠‏,٧ كتاب مقدس في الساعة،‏ وأحيانا كان يلزم ان تعمل نوبة عمل اضافية.‏

ولكنَّ شهود يهوه لا يعرضون على الناس مجرد كتاب مقدس يمكن ان يضعوه على الرف.‏ فهم يعرضون ايضا على ايّ شخص مهتم بالكتاب المقدس —‏ سواء حصل على نسخة من شهود يهوه او لا —‏ درسا بيتيا مجانيا في الكتاب المقدس.‏ وهذه الدروس لا تستمر الى ما لا نهاية.‏ فبعض التلاميذ يصغون الى ما يتعلَّمونه،‏ يصيرون شهودا معتمدين،‏ ثم يشتركون في تعليم الآخرين.‏ واذا لم يُحرَز بعد اشهر تقدُّم معقول في تطبيق ما يجري تعلُّمه،‏ فغالبا ما تتوقف الدروس لفائدة اناس آخرين مهتمين بشكل اصيل.‏ وفي السنة ١٩٩٢،‏ كان شهود يهوه يقدِّمون لـ‍ ١٢٧‏,٢٧٨‏,٤ فردا او بيتا خدمة الدرس المجاني في الكتاب المقدس هذه،‏ وعادةً على اساس اسبوعي.‏

وهكذا فان شهود يهوه،‏ بشكل لا مثيل له في اية هيئة اخرى،‏ هم ناشرون وموزِّعون للكتاب المقدس ومعلِّمون لكلمة اللّٰه المقدسة.‏

‏[الحواشي]‏

^ كما تُظهر برج المراقبة عدد ١٥ تموز ١٨٩٢ (‏ص ٢١٠،‏ بالانكليزية)‏،‏ استُعمل الاسم جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس عدة سنوات قبل ان يسجَّل هذا الاسم شرعيا.‏ وهنالك نشرة صدرت في السنة ١٨٩٠ في سلسلة اللاهوت القديم حدَّدت هوية الناشرين بصفتهم جمعية البرج للكتاب المقدس والكراريس.‏

^ تعيَّن ان تنشر هذه الترجمة جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في پنسلڤانيا،‏ مع طلب عدم نشر اسماء المترجمين مطلقا.‏ فقد ارادوا ان يعود كل الاكرام الى يهوه اللّٰه،‏ المؤلِّف الالهي لكلمته الموحى بها.‏

^ ان بعض الترجمات الابكر بالعبرانية،‏ الالمانية،‏ والانكليزية ردَّ الاسم الالهي في الاسفار اليونانية المسيحية،‏ كما فعلت ترجمات عديدة للمرسلين.‏

‏[الاطار في الصفحة ٦٠٩]‏

ترجمة حيَّة

عندما نُشر المجلَّد الاول من «ترجمة العالم الجديد للاسفار العبرانية»،‏ كتب ألِڠْزاندر طومسون،‏ ناقد بريطاني للكتاب المقدس:‏ «ان الترجمات الاصلية للاسفار العبرانية باللغة الانكليزية قليلة جدا.‏ لذلك يسرُّنا كثيرا ان نرحب بإصدار الجزء الاول من ترجمة العالم الجديد [للاسفار العبرانية]،‏ تكوين الى راعوث.‏ .‏ .‏ .‏ وقد بذلت هذه الترجمة على نحو واضح جهدا خصوصيا لكي تكون قراءتها سهلة وممتعة الى ابعد حد.‏ ولا احد يقدر ان يقول انه تنقصها الحيوية والاصالة.‏ ومصطلحاتها ليست مؤسسة اطلاقا على تلك التي للترجمات السابقة.‏» —‏ «المميِّز» حزيران ١٩٥٤،‏ ص ١٣١.‏

‏[الاطار/‏​الصورة في الصفحة ٦١١]‏

‏«نص بمفردات جاهزة»‏

في «المجلة الكلاسيكية،‏» كتب توماس ن.‏ وِنتر من جامعة نبراسكا مقالة نقدية عن «ترجمة الملكوت ما بين السطور للاسفار اليونانية» قال فيها:‏ «ليست هذه ترجمة عادية ما بين السطور:‏ فالامانة في النص محفوظة،‏ والانكليزية التي تَظهر تحته هي المعنى الاساسي للكلمة اليونانية.‏ وهكذا فان وجه الترجمة ما بين السطور في هذا الكتاب ليس مطلقا ترجمة.‏ والوصف الاصحّ له هو نص بمفردات جاهزة.‏ والترجمة بإنكليزية سلسة تَظهر في عمود ضيق في الهامش الايمن للصفحات.‏ .‏ .‏ .‏

«ان متن الترجمة مؤسس على نص بروك ف.‏ وستكوت وفِنتُن ج.‏ أ.‏ هورت (‏طبعة ١٨٨١ المعاد طبعها)‏،‏ لكنَّ الترجمة للَّجنة المجهولة حديثة تماما ودقيقة بشكل منسجم وثابت.‏» —‏ عدد نيسان-‏ايار لسنة ١٩٧٤،‏ الصفحتان ٣٧٥،‏ ٣٧٦.‏

‏[الصورة]‏

طبْعتا ١٩٦٩ و ١٩٨٥

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٦١٠]‏

رأي عالِم عبراني

عن «ترجمة العالم الجديد» قال الپروفسور الدكتور بنيامين قيدار،‏ عالِم عبراني في اسرائيل،‏ في السنة ١٩٨٩:‏ «في بحثي اللغوي في ما يتعلق بالكتاب المقدس العبراني والترجمات،‏ كثيرا ما اشير الى الطبعة الانكليزية المعروفة بـ‍ ‹ترجمة العالم الجديد.‏› واذ افعل ذلك،‏ اجد ان شعوري يتأكَّد تكرارا بأن هذا العمل يعكس جهدا صادقا في احراز ادقّ فهم ممكن للنص.‏ واذ تعطي دليلا على التضلّع الواسع من اللغة الاصلية،‏ فانها تنقل الكلمات الاصلية الى لغة ثانية على نحو مفهوم دون الانحراف بشكل غير ضروري عن البنية المحدَّدة للعبرانية.‏ .‏ .‏ .‏ فكل عبارة لغوية تسمح بحرية معيَّنة في التفسير او الترجمة.‏ وهكذا فإن الحل اللغوي في اية حالة معيَّنة يمكن ان يكون عرضة للمناقشة.‏ لكنني لم اكتشف قط في ‹ترجمة العالم الجديد› اية نية منحرفة لتحميل النص معنى غير موجود فيه.‏»‏

‏[الرسوم البيانية في الصفحة ٦١٢]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

نمو الشهود منذ اصدار «ترجمة العالم الجديد»‏

فرنسا

٠٠٠‏,١٥٠

٠٠٠‏,١٠٠

٠٠٠‏,٥٠

١٩٦٣ ١٩٧٠ ١٩٨٠ ١٩٩٢

ايطاليا

٠٠٠‏,١٥٠

٠٠٠‏,١٠٠

٠٠٠‏,٥٠

١٩٦٣ ١٩٧٠ ١٩٨٠ ١٩٩٢

الپرتغال والبرازيل

٠٠٠‏,٣٠٠

٠٠٠‏,٢٠٠

٠٠٠‏,١٠٠

١٩٦٣ ١٩٧٠ ١٩٨٠ ١٩٩٢

البلدان الناطقة بالاسپانية

٠٠٠‏,٩٠٠

٠٠٠‏,٦٠٠

٠٠٠‏,٣٠٠

١٩٦٣ ١٩٧٠ ١٩٨٠ ١٩٩٢

‏[الصور في الصفحة ٦٠٥]‏

بعض الترجمات التي استعملها تلاميذ الكتاب المقدس الاولون

ترجمة يونڠ الحرفية

ترجمة ليسَر (‏الانكليزية الى جانب العبرانية)‏

‏«العهد الجديد» لـ‍ تِشِنْدورف (‏بقراءات مختلفة من المخطوطات اليونانية)‏

ترجمة مردوك (‏من السريانية)‏

‏«مؤكد اللسانين» (‏من اليونانية الى الانكليزية)‏

‏«الكتاب المقدس طبعة ڤاريوروم» (‏بترجمات انكليزية مختلفة)‏

‏«الكتاب المقدس لـ‍ نيوبِري» (‏بملاحظات هامشية قيِّمة)‏

‏[الصورة في الصفحة ٦٠٤]‏

مقدِّمة طبعة «العهد الجديد» لرذرهام التي طُبعت لجمعية برج المراقبة نحو السنة ١٨٩٠

‏[الصورة في الصفحة ٦٠٧]‏

طبعة هولمن المقارَنة السطرية للكتاب المقدس،‏ كما نُشرت بترتيب من جمعية برج المراقبة في السنة ١٩٠٢

‏[الصورة في الصفحة ٦٠٧]‏

طبعة برج المراقبة من «ترجمة الملك جيمس،‏» بفهرس كلمات مصمَّم بشكل خصوصي (‏١٩٤٢)‏

‏[الصورة في الصفحة ٦٠٦]‏

‏«الترجمة الاميركية القانونية،‏» ترجمة تستعمل الاسم الالهي،‏ يهوه،‏ اكثر من ٨٧٠‏,٦ مرة؛‏ طبعة برج المراقبة (‏١٩٤٤)‏

‏[الصورة في الصفحة ٦٠٦]‏

ترجمة باينتون (‏١٩٧٢)‏

‏[الصورة في الصفحة ٦٠٨]‏

‏«ترجمة العالم الجديد،‏» صدرت اولا بالانكليزية في ستة مجلَّدات،‏ من السنة ١٩٥٠ الى السنة ١٩٦٠؛‏ ولاحقا جُمعت في طبعة خصوصية للتلاميذ

نُشرت كمجلَّد صغير واحد في السنة ١٩٦١

طبعة ذات حروف كبيرة،‏ بشواهد للدرس،‏ نُشرت في السنة ١٩٨٤

‏[الصورة في الصفحة ٦١٣]‏

تدريجيا جُعلت «ترجمة العالم الجديد» متوافرة بلغات اكثر

‏[الصورة في الصفحة ٦١٤]‏

‏«ترجمة العالم الجديد» بحروف كبيرة

.‏ .‏ .‏ بنظام برايل

.‏ .‏ .‏ على كسيتات سمعية

.‏ .‏ .‏ على اقراص كمپيوتر