الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الدرس رقم ٩:‏ علم الآثار والسجل الموحى به

الدرس رقم ٩:‏ علم الآثار والسجل الموحى به

دروس في الاسفار المقدسة الموحى بها وخلفيتها

الدرس رقم ٩:‏ علم الآثار والسجل الموحى به

دراسة للاكتشافات الاثرية ولسجلات التاريخ الدنيوي القديمة التي تثبِّت سجل الكتاب المقدس.‏

١ ماذا يُقصد بـ‍ (‏أ)‏ علم آثار الكتاب المقدس؟‏ (‏ب)‏ المصنوعات الاثرية؟‏

 ان علم آثار الكتاب المقدس هو دراسة شعوب وأحداث ازمنة الكتاب المقدس من خلال كتابات وأدوات وأبنية وغيرها من البقايا الموجودة في الارض.‏ وقد اشتمل البحث عن البقايا القديمة،‏ او المصنوعات الاثرية،‏ في مواقع الكتاب المقدس القديمة على الكثير من الاستكشاف وعلى ازاحة ملايين الاطنان من التراب.‏ والمصنوعة الاثرية هي ايّ شيء ينمّ عن صنع الانسان ويعطي دليلا على نشاط الانسان وحياته.‏ وقد تتضمن المصنوعات الاثرية اشياء مثل الآنية الفخارية،‏ خرائب الأبنية،‏ الألواح الصلصالية،‏ النقوش المكتوبة،‏ الوثائق،‏ الانصاب التذكارية،‏ والتواريخ المسجَّلة على الحجر.‏

٢ ما قيمة علم آثار الكتاب المقدس؟‏

٢ بحلول اوائل القرن الـ‍ ٢٠،‏ كان علم الآثار قد تطوَّر فأصبح حقل دراسة دقيقا،‏ ببعثات الى اراضي الكتاب المقدس ترعاها جامعات ومتاحف رئيسية في اوروپا واميركا.‏ ونتيجة لذلك كشف علماء الآثار وفرة من المعلومات التي تلقي ضوءا على ما كانت عليه الامور في ازمنة الكتاب المقدس.‏ وفي بعض الاحيان اثبتت المكتشَفات الاثرية صحة الكتاب المقدس،‏ مظهرة دقته حتى في اصغر التفاصيل.‏

علم الآثار والاسفار العبرانية

٣ اية خرائب وسجلات قديمة تؤكد وجود الزقورات في بابل القديمة؟‏

٣ برج بابل.‏ استنادا الى الكتاب المقدس،‏ كان برج بابل عمل بناء ضخما.‏ (‏تكوين ١١:‏١-‏٩‏)‏ وعلى نحو جدير بالاهتمام،‏ كشف علماء الآثار في خرائب بابل القديمة وحولها مواقع عدة زقورات،‏ او ابراج هياكل شبيهة بالهرم ذات طبقات،‏ بما فيها هيكل ايتِمينانكي الخرِب،‏ الذي كان ضمن اسوار بابل.‏ وغالبا ما تحتوي السجلات القديمة المتعلقة بهياكل كهذه على الكلمات،‏ «رأسه سيبلغ السموات.‏» ويُنقل عن الملك نبوخذنصَّر قوله،‏ «لقد رفعت قمة البرج ذي الطبقات في ايتِمينانكي حتى طاول رأسه السموات.‏» وتروي احدى الجُذاذات سقوط زقورة كهذه بالكلمات التالية:‏ «لقد اغضب الآلهةَ بناءُ هذا الهيكل.‏ وفي ليلة هدموا ما كان مبنيا.‏ وبدَّدوهم في كل اتجاه،‏ وجعلوا كلامهم غريبا.‏ لقد اعاقوا التقدم.‏»‏ a

٤ اية اكتشافات اثرية وُجدت في جيحون،‏ واية علاقة قد تكون لها بسجل الكتاب المقدس؟‏

٤ الانفاق المائية عند نبع جيحون.‏ سنة ١٨٦٧ في منطقة اورشليم،‏ اكتشف تشارلز وارِن قناة مائية تمتد من نبع جيحون الى التل،‏ بممر رأسي يؤدِّي صعودا الى مدينة داود.‏ وهنا على ما يظهر كانت الطريق التي نفذ منها رجال داود اولا الى المدينة.‏ (‏٢ صموئيل ٥:‏٦-‏١٠‏)‏ وفي السنوات ١٩٠٩-‏١٩١١ نُظِّفت كامل شبكة الانفاق الممتدة من نبع جيحون.‏ وثمة نفق ضخم،‏ معدل ارتفاعه ٦ اقدام (‏٨‏,١ م)‏،‏ نُقر مسافة ٧٤٩‏,١ قدما (‏٥٣٣ م)‏ عبر الصخر الصلب.‏ لقد امتد من جيحون الى بركة سلوام في وادي تيروپيون (‏داخل المدينة)‏ وهو على ما يظهر النفق الذي بناه حزقيا.‏ وقد وُجد نقش بالكتابة العبرانية الباكرة على حائط النفق الضيق.‏ وهو يذكر جزئيا:‏ «وهكذا كانت طريقة شقِّه:‏ —‏ بينما [.‏ .‏ .‏] (‏كانت)‏ لا تزال [.‏ .‏ .‏] الفأس (‏الفؤوس)‏،‏ كل رجل تجاه رفيقه،‏ وفي حين كانت لا تزال هنالك ثلاث اذرع لشقِّها،‏ [سُمع] صوت رجل ينادي رفيقه،‏ لأنه كان تداخُل في الصخر عن اليمين [وعن اليسار].‏ وعندما نُقِب النفق،‏ نحت رجال المقلع (‏الصخر)‏،‏ كل رجل تجاه رفيقه،‏ الفأس قبالة الفأس؛‏ فتدفَّق الماء من النبع نحو الخزَّان مسافة ٢٠٠‏,١ ذراع،‏ وكان ارتفاع الصخر فوق رأس (‏رؤوس)‏ رجال المقلع ١٠٠ ذراع.‏» يا لها من براعة هندسية لافتة للنظر بالنسبة الى تلك الازمنة!‏ b —‏ ٢ ملوك ٢٠:‏٢٠؛‏ ٢ أخبار الايام ٣٢:‏٣٠‏.‏

٥ اية أدلَّة آثارية موجودة في الكَرْنك على غزو شيشَق وعلى اسماء اماكن في الكتاب المقدس؟‏

٥ النحت الناتئ لانتصار شيشَق.‏ يُذكر شيشَق،‏ ملك مصر،‏ سبع مرات في الكتاب المقدس.‏ ولأن الملك رحبعام ترك شريعة يهوه،‏ سمح يهوه لشيشَق بأن يغزو يهوذا،‏ في سنة ٩٩٣ ق‌م،‏ لكن دون ان يدمِّرها كاملا.‏ (‏١ ملوك ١٤:‏٢٥-‏٢٨؛‏ ٢ أخبار الايام ١٢:‏١-‏١٢‏)‏ وحتى السنوات الاخيرة،‏ ظهر ان لا سجل لهذا الغزو سوى سجل الكتاب المقدس.‏ ثم ظهرت وثيقة ضخمة للفرعون الذي يدعوه الكتاب المقدس شيشَق (‏شيشانق الاول)‏.‏ لقد كانت هذه في شكل نحت ناتئ مهيب بالهيروڠليفية وصور على الحائط الجنوبي لمعبد مصري فسيح في الكَرْنك (‏طيبة القديمة)‏.‏ وفي هذا النحت الناتئ الهائل يُصوَّر الاله المصري امون الذي يحمل بيده اليمنى سيفا بشكل منجل.‏ وهو يجلب الى الفرعون شيشَق ١٥٦ سجينا فلسطينيا مقيَّدا،‏ مربوطين بحبال بيده اليسرى.‏ ويمثِّل كل سجين مدينة او قرية يظهر اسمها بالهيروڠليفية.‏ وبين الاسماء التي لا يزال من الممكن قراءتها وتحديد هويتها رَبِّيت (‏يشوع ١٩:‏٢٠‏)‏؛‏ تَعْنَك،‏ بيت شان،‏ ومجدو (‏يشوع ١٧:‏١١‏)‏؛‏ شونم (‏يشوع ١٩:‏١٨‏)‏؛‏ رحوب (‏يشوع ١٩:‏٢٨‏)‏؛‏ حفارايم (‏يشوع ١٩:‏١٩‏)‏؛‏ جبعون (‏يشوع ١٨:‏٢٥‏)‏؛‏ بيت حورون (‏يشوع ٢١:‏٢٢‏)‏؛‏ ايَّلون (‏يشوع ٢١:‏٢٤‏)‏؛‏ سوكوه (‏يشوع ١٥:‏٣٥‏)‏؛‏ وعِراد (‏يشوع ١٢:‏١٤‏)‏.‏ وتشير الوثيقة ايضا الى «حقل أبرام،‏» وهذا هو اقدم ذكر لابراهيم في السجلات المصرية.‏ c

٦،‏ ٧ ما هو تاريخ الحجر الموآبي،‏ وأية معلومات يزوِّدها في ما يتعلق بالحرب بين اسرائيل وموآب؟‏

٦ الحجر الموآبي.‏ في سنة ١٨٦٨ قام المرسَل الالماني ف.‏ أ.‏ كلاين باكتشاف لافت للنظر لنقش قديم في ديبان (‏ديبون)‏.‏ وصار هذا معروفا بالحجر الموآبي.‏ وقد صُنعت نسخة لكتابته عن طريق القولبة،‏ لكنَّ الحجر نفسه حطَّمه البدو قبل ان يجري التمكن من نقله.‏ الَّا انه استُعيدت معظم القِطَع،‏ والحجر محفوظ الآن في اللوڤر،‏ باريس،‏ وهنالك نسخة له في المتحف البريطاني،‏ لندن.‏ لقد نُصِب اصلا في ديبون،‏ في موآب،‏ ويقدِّم رواية الملك ميشع عن ثورته ضد اسرائيل.‏ (‏٢ ملوك ١:‏١؛‏ ٣:‏٤،‏ ٥‏)‏ وهي تذكر جزئيا:‏ «انا ميشع،‏ ابن كموش-‏[ .‏ .‏ .‏]،‏ ملك موآب،‏ الديبوني .‏ .‏ .‏ اما عُمري،‏ ملك اسرائيل،‏ فإنه اذلَّ موآب سنوات (‏حرفيا،‏ اياما)‏ كثيرة،‏ لأن كموش [اله موآب] كان غضبانا على ارضه.‏ فتبعه ابنه وقال ايضا،‏ ‹سأذلُّ موآب.‏› في ايامي تكلمَ (‏هكذا)‏،‏ لكنني انتصرت عليه وعلى بيته،‏ فيما باد اسرائيل الى الابد!‏ .‏ .‏ .‏ فقال لي كموش،‏ ‹اذهب،‏ خذ نَبو من اسرائيل!‏› فذهبت ليلا وحاربتها من طلوع الفجر حتى الظهر،‏ وأخذتها وقتلتهم جميعا .‏ .‏ .‏ وأخذت من هناك [آنية] يهوِه،‏ وسحبتها امام كموش.‏»‏ d لاحظوا ذكر الاسم الالهي في الجملة الاخيرة.‏ ويمكن ان يُرى هذا في صورة الحجر الموآبي المرافقة.‏ وهو في صيغة التتراڠراماتون،‏ في الجهة اليمنى من الوثيقة،‏ في السطر ١٨.‏

٧ ويذكر الحجر الموآبي ايضا اماكن الكتاب المقدس التالية:‏ عطاروت ونَبو (‏عدد ٣٢:‏​٣٤،‏ ٣٨‏)‏؛‏ ارنون،‏ عروعير،‏ ميدَبا،‏ وديبون (‏يشوع ١٣:‏٩‏)‏؛‏ باموت بعل،‏ بيت بعل مَعون،‏ يَهْصة،‏ وقرْيَتايم (‏يشوع ١٣:‏١٧-‏١٩‏)‏؛‏ باصَر (‏يشوع ٢٠:‏٨‏)‏،‏ حورونايم (‏اشعياء ١٥:‏٥‏)‏؛‏ بيت دَبْلَتايم وقَرْيوت (‏ارميا ٤٨:‏​٢٢،‏ ٢٤‏)‏.‏ وهكذا يدعم تاريخية هذه الاماكن.‏

٨ ماذا يسجِّل الكتاب المقدس في ما يتعلق بسنحاريب،‏ وماذا كشفت حفريات قصره؟‏

٨ موشور الملك سنحاريب.‏ يسجِّل الكتاب المقدس بتفصيل كبير غزو الاشوريين بقيادة الملك سنحاريب في سنة ٧٣٢ ق‌م.‏ (‏٢ ملوك ١٨:‏١٣–‏١٩:‏٣٧؛‏ ٢ أخبار الايام ٣٢:‏١-‏٢٢؛‏ اشعياء ٣٦:‏١–‏٣٧:‏٣٨‏)‏ وخلال السنوات ١٨٤٧-‏١٨٥١ كشف عالم الآثار الانكليزي ا.‏ ه‍.‏ لايَرد خرائب القصر العظيم لسنحاريب في نينوى في مقاطعة اشور القديمة.‏ وتبيَّن ان القصر يحتوي على نحو ٧٠ غرفة،‏ ونحو ٠٠٠‏,١٠ قدم (‏اكثر من ٠٠٠‏,٣ م)‏ من الجدران مكسوة بلوحات منحوتة.‏ وكانت حوليات سنحاريب،‏ او تقارير الاحداث السنوية،‏ تسجَّل على اسطوانات صلصالية،‏ او مواشير.‏ وآخر نسخة من هذه الحوليات،‏ وقد صُنعت على ما يظهر قبيل موته،‏ تَظهَر على ما هو معروف بموشور تايلَر،‏ المحفوظ في المتحف البريطاني،‏ ولكنَّ المعهد الشرقي لجامعة شيكاڠو يملك نسخة احسن ايضا على موشور اكتُشف قرب موقع نينوى القديمة،‏ عاصمة الامبراطورية الاشورية.‏

٩ ماذا يسجِّل سنحاريب،‏ انسجاما مع رواية الكتاب المقدس،‏ ولكن ماذا يهمل ذكره،‏ ولماذا؟‏

٩ وفي هذه الحوليات الاخيرة،‏ يقدِّم سنحاريب روايته الخاصة المتَّسمة بالتفاخر لغزوه يهوذا:‏ «اما حزقيا اليهودي،‏ فلم يخضع لنيري،‏ فحاصرتُ ٤٦ من مدنه الحصينة،‏ قلاعه المسوَّرة،‏ وعددا لا يحصى من القرى الصغيرة في جوارها،‏ وفتحتها مستعملا منحدرات (‏من التراب)‏ مدكوكة جيدا،‏ ومجانق قرِّبت (‏الى الاسوار)‏ (‏مجتمعة مع)‏ هجوم المشاة،‏ (‏مستعملين)‏ الانفاق والثغرات بالاضافة الى حفر السراديب.‏ سقتُ (‏منهم)‏ ١٥٠‏,٢٠٠ شخصا،‏ صغارا وكبارا،‏ ذكورا واناثا،‏ وأحصنة وبغالا وحميرا وجمالا،‏ ماشية كبيرة وصغيرة لا حصر لها،‏ واعتبرت (‏انهم)‏ غنيمة.‏ أمّا هو [حزقيا] نفسه فجعلته سجينا في اورشليم،‏ مقرّه الملكي،‏ كعصفور في قفص.‏ .‏ .‏ .‏ وبلداته التي نهبتها،‏ اقتطعتها من بلاده وسلَّمتها الى ميتينتي،‏ ملك اشدود،‏ وپادي،‏ ملك عقرون،‏ وسيليبيل،‏ ملك غزة.‏ .‏ .‏ .‏ وحزقيا نفسه .‏ .‏ .‏ ارسل اليَّ لاحقا،‏ الى نينوى،‏ عاصمتي العظيمة —‏ بالاضافة الى ٣٠ وزنة من الذهب —‏ ٨٠٠ وزنة من الفضة،‏ وأحجارا كريمة،‏ وإثمدا،‏ وقِطَعا كبيرة من الحجر الاحمر،‏ وأرائك (‏مطعَّمة)‏ بالعاج،‏ وكراسي نِميدو (‏مطعَّمة)‏ بالعاج،‏ وجلود فيَلة،‏ وخشب الابنوس،‏ وخشب البَقْس (‏و)‏ كل انواع الكنوز النفيسة،‏ وبناته وسراريه،‏ وموسيقيّيه ذكورا واناثا.‏ ولكي يسلِّم الجزية ويُظهر الخضوع كعبد ارسل رسوله (‏الشخصي)‏.‏»‏ e وبالنسبة الى هذه الجزية التي فرضها سنحاريب على حزقيا،‏ يؤكد الكتاب المقدس الـ‍ ٣٠ وزنة من الذهب لكنه يذكر فقط ٣٠٠ وزنة من الفضة.‏ ويُظهِر ايضا ان ذلك كان قبل ان يهدِّد سنحاريب اورشليم بالحصار.‏ وفي تقرير سنحاريب المحرَّف للتاريخ الاشوري،‏ يُغفِل عمدا ذكر هزيمته الساحقة في يهوذا،‏ حين اهلك ملاك يهوه في ليلة واحدة ٠٠٠‏,١٨٥ من جنوده،‏ مما اضطره ان يهرب راجعا الى نينوى مثل كلب مجلود.‏ ومع ذلك،‏ يشير هذا السجل المكتوب المتَّسم بالتفاخر على موشور سنحاريب الى غزو هائل ليهوذا قبل ان يصدّ يهوه الاشوريين بعد ان هدَّدوا اورشليم.‏ —‏ ٢ ملوك ١٨:‏١٤؛‏ ١٩:‏​٣٥،‏ ٣٦‏.‏

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ ما هي رسائل لخيش،‏ وماذا تعكس؟‏ (‏ب)‏ كيف تدعم كتابات ارميا؟‏

١٠ رسائل لخيش.‏ تُذكر المدينة الحصينة الشهيرة لخيش اكثر من ٢٠ مرة في الكتاب المقدس.‏ وكانت تقع على بعد ٢٧ ميلا (‏٤٤ كلم)‏ غربي جنوب غربي اورشليم.‏ وقد أُجري في خرائبها تنقيب شامل.‏ وفي سنة ١٩٣٥،‏ وُجدت في احدى غرف الحرس المتصلة بالبوابة المزدوجة ١٨ قطعة فخارية منقوش عليها كتابة (‏ووُجدت ٣ قطع اضافية في سنة ١٩٣٨)‏.‏ وقد تبيَّن ان هذه هي عدد من الرسائل المكتوبة بأحرف عبرانية قديمة.‏ وتُعرف الآن هذه المجموعة المؤلفة من ٢١ قطعة برسائل لخيش.‏ وكانت لخيش احد آخِر معاقل يهوذا التي صمدت امام نبوخذنصر،‏ وقد حُوِّلت الى كومة من الخرائب المحروقة خلال الفترة من ٦٠٩-‏٦٠٧ ق‌م.‏ وتعكس الرسائل الحالة الحرجة في تلك الازمنة.‏ والظاهر انها رسائل مكتوبة من ثغور باقية لجيوش يهوذا الى يَؤُش،‏ قائد عسكري في لخيش.‏ وتذكر إحداها (‏الرابعة)‏ جزئيا:‏ «ليُسمِع ي ه‍ و ه‍ [التتراڠراماتون،‏ «يهوه»] سيدي الآن ايضا اخبارا سارة.‏ .‏ .‏ .‏ اننا نترقَّب اشارات لخيش النارية،‏ وفق كل العلامات التي يعطيها سيدي،‏ لأننا لا نرى عزيقة.‏» هذا هو تأكيد لافت للنظر لارميا ٣٤:‏٧‏،‏ التي تذكر لخيش وعزيقة بصفتهما المدينتين الحصينتين الاخيرتين الباقيتين.‏ وتشير هذه الرسالة كما يبدو الى ان عزيقة كانت قد سقطت.‏ ويَظهر الاسم الالهي،‏ بصيغة التتراڠراماتون،‏ تكرارا في الرسائل،‏ مما يبرهن ان الاسم يهوه كان يُستعمَل يوميا بين اليهود في ذلك الزمان.‏

١١ وتبدأ رسالة اخرى (‏الثالثة)‏ كما يلي:‏ «ليجعل ي ه‍ و ه‍ [اي يهوه] سيدي يسمع اخبار سلام!‏ .‏ .‏ .‏ وقد نُقل خبر الى خادمك يقول،‏ ‹ان قائد الجيش،‏ كنياهو بن ألناثان،‏ قد نزل لكي يذهب الى مصر اما هوداياهو بن اخيَّا ورجاله فقد ارسلهم ليحصلوا على [امدادات] منه.‏›» وكما يَظهر تؤكد هذه الرسالة نزول يهوذا الى مصر طلبا للمعونة،‏ انتهاكا لوصية يهوه مما سبَّب دمارها.‏ (‏اشعياء ٣١:‏١؛‏ ارميا ٤٦:‏​٢٥،‏ ٢٦‏)‏ والاسمان ألناثان وهوشعيا،‏ اللذان يظهران في النص الكامل لهذه الرسالة،‏ موجودان ايضا في ارميا ٣٦:‏١٢ وارميا ٤٢:‏١‏.‏ وثلاثة اسماء اخرى مذكورة في الرسائل موجودة ايضا في سفر ارميا للكتاب المقدس.‏ وهي جَمَريا،‏ نِيريَّا،‏ ويازنيا.‏ —‏ ارميا ٣٢:‏١٢؛‏ ٣٥:‏٣؛‏ ٣٦:‏١٠‏.‏ f

١٢،‏ ١٣ ماذا تصف «تواريخ نبونيد،‏» ولماذا هي ذات قيمة خصوصية؟‏

١٢ ‏«تواريخ نبونيد.‏»‏ في النصف الثاني من القرن الـ‍ ١٩،‏ أَسفرت الحفريات بالقرب من بغداد عن مكتشَفات كثيرة من ألواح واسطوانات صلصالية ألقت فيضا من النور على تاريخ بابل القديمة.‏ وكان أحد هذه المكتشَفات الوثيقةَ القيِّمة جدا المعروفة بـ‍ «تواريخ نبونيد» الموجودة الآن في المتحف البريطاني.‏ وكان الملك نبونيد البابلي أبا بيلشاصَّر،‏ شريكِه في الحكم.‏ وقد عمَّر اكثر من ابنه الذي قُتل في الليلة التي أَخذت فيها جيوش كورش الفارسي بابل،‏ في ٥ تشرين الاول سنة ٥٣٩ ق‌م.‏ (‏دانيال ٥:‏​٣٠،‏ ٣١‏)‏ و «تواريخ نبونيد،‏» وهي سجلٌ لسقوط بابل مؤرَّخ تأريخًا جيدا لافتًا للنظر،‏ تساعد على إثبات اليوم الذي حصلت فيه هذه الحادثة.‏ وما يلي ترجمةٌ لجزء صغير من «تواريخ نبونيد»:‏ «في شهر تشريتو [تِشري (‏ايلول-‏تشرين الاول)‏]،‏ حين هاجم كورش جيش اكّاد في أُوپس على دجلة .‏ .‏ .‏ في اليوم الـ‍ ١٤،‏ جرى الاستيلاء على سِپار من دون معركة.‏ وهرب نبونيد.‏ في اليوم الـ‍ ١٦ [١١ تشرين الاول سنة ٥٣٩ ق‌م،‏ على التقويم اليوليوسي،‏ او ٥ تشرين الاول،‏ على التقويم الڠريڠوري] دخل ڠوبرياس (‏أُڠبارو )‏‏،‏ والي ڠوتيوم وجيش كورش بابلَ من دون معركة.‏ وفي ما بعد أُلقي القبض على نبونيد في بابل عندما رجع (‏الى هناك)‏.‏ .‏ .‏ .‏ في شهر أَرَهشَمنو [مَرحِشوان (‏تشرين الاول-‏تشرين الثاني)‏]،‏ في اليوم الثالث [٢٨ تشرين الاول،‏ على التقويم اليوليوسي]،‏ دخل كورش بابل،‏ وفُرشت امامه الاغصان الخضراء —‏ لقد وُطِّدت حالة ‹السلام› (‏سولمو )‏ في المدينة.‏ وأرسل كورش تحيات الى كل بابل.‏ وڠوبرياس،‏ واليه،‏ نصَّب ولاة (‏مساعدين)‏ في بابل.‏»‏ g

١٣ من الملاحظ ان داريوس المادي ليس مذكورا في هذه التواريخ،‏ وحتى الآن،‏ لم يوجَد ايّ ذكر لداريوس هذا في اية كتابة لا تنتمي الى الكتاب المقدس،‏ ولا هو مذكور في اية وثيقة تاريخية دنيوية قبل زمن يوسيفوس (‏مؤرخ يهودي من القرن الاول ب‌م)‏.‏ ولذلك اقترح البعض انه قد يكون ڠوبرياس المذكور في الرواية آنفا.‏ وفي حين ان المعلومات المتوفِّرة عن ڠوبرياس يبدو انها توازي تلك المتعلقة بداريوس،‏ فإن مطابقة كهذه لا يمكن اعتبارها جازمة.‏ h وعلى اية حال،‏ يثبت التاريخ الدنيوي على نحو قاطع ان كورش كان شخصية رئيسية في فتح بابل وأنه بعد ذلك حكم هناك ملكا.‏

١٤ اي شيء هو مسجَّل على اسطوانة كورش؟‏

١٤ اسطوانة كورش.‏ بعد مدة من ابتداء كورش بالحكم ملكا على الدولة العالمية الفارسية،‏ سُجِّل استيلاؤه على بابل في سنة ٥٣٩ ق‌م على اسطوانة صلصالية.‏ وهذه الوثيقة البارزة محفوظة ايضا في المتحف البريطاني.‏ وما يلي جزءٌ من النص المترجَم:‏ «انا كورش،‏ ملك العالم،‏ الملك العظيم،‏ الملك الشرعي،‏ ملك بابل،‏ ملك سومر وأكّاد،‏ ملك الاطراف الاربعة (‏للارض)‏،‏ .‏ .‏ .‏ أَعدت الى [بعض] المدن المقدسة [المذكورة سابقا] على الضفة الاخرى لدجلة،‏ المقادسَ التي كانت خرائب مدة طويلة،‏ والتماثيلَ التي ‏(‏كانت)‏ تقيم فيها وأسَّستُ لها مقادس دائمة.‏ وجمعت (‏ايضا)‏ كل سكانها (‏السابقين)‏ وأعدت (‏اليهم)‏ مساكنهم.‏»‏ i

١٥ ماذا تكشف اسطوانة كورش عن كورش،‏ وكيف ينسجم ذلك مع الكتاب المقدس؟‏

١٥ وهكذا تعرِّف اسطوانة كورش بسياسة الملك لردّ الشعوب الاسرى الى اماكنهم السابقة.‏ وانسجاما مع ذلك،‏ اصدر كورش مرسومه لكي يرجع اليهود الى اورشليم ويعيدوا بناء بيت يهوه هناك.‏ وعلى نحو جدير بالاهتمام،‏ قبل ٢٠٠ سنة،‏ كان يهوه قد ذكر اسم كورش نبويا بأنه الشخص الذي سيأخذ بابل ويسبِّب ردّ شعب يهوه.‏ —‏ اشعياء ٤٤:‏٢٨؛‏ ٤٥:‏١؛‏ ٢ أخبار الايام ٣٦:‏٢٣‏.‏

علم الآثار والاسفار اليونانية المسيحية

١٦ ماذا كشف علم الآثار في ما يتعلق بالاسفار اليونانية؟‏

١٦ كما هي الحال مع الاسفار العبرانية،‏ كشف علم الآثار الكثير من المصنوعات الاثرية الجديرة بالاهتمام دعما للسجل الموحى به الموجود في الاسفار اليونانية المسيحية.‏

١٧ كيف يدعم علم الآثار مناقشة يسوع لمسألة الجزية؟‏

١٧ دينار عليه نقش طيباريوس.‏ يُظهر الكتاب المقدس بوضوح ان خدمة يسوع حدثت خلال حكم طيباريوس قيصر.‏ وقد حاول بعض مقاومي يسوع ان يوقعوه في شرك بسؤاله عن قضية دفع الجزية لقيصر.‏ يذكر السجل:‏ «فعلم رياءهم وقال لهم لماذا تجرِّبونني.‏ اِيتوني بدينار لأنظره.‏ فأتوا به.‏ فقال لهم لِمَن هذه الصورة والكتابة.‏ فقالوا له لقيصر.‏ فأجاب يسوع وقال لهم أعطوا ما لقيصر لقيصر وما للّٰه للّٰه.‏ فتعجَّبوا منه.‏» (‏مرقس ١٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ وقد وجد علماء الآثار دينارا فضيا عليه رأس طيباريوس قيصر!‏ وقد وُضع قيد التداول نحو سنة ١٥ ب‌م.‏ ويتوافق ذلك مع فترة حكم طيباريوس امبراطورا،‏ التي بدأت في سنة ١٤ ب‌م،‏ ويؤيِّد بدعم اضافي السجل الذي يذكر ان خدمة يوحنا المعمدان بدأت في السنة الـ‍ ١٥ لطيباريوس،‏ اي في ربيع سنة ٢٩ ب‌م.‏ —‏ لوقا ٣:‏​١،‏ ٢‏.‏

١٨ ماذا اكتُشف مما له علاقة ببيلاطس البنطي؟‏

١٨ نقش بيلاطس البنطي.‏ في سنة ١٩٦١ وُجد اول اكتشاف اثري له علاقة ببيلاطس البنطي.‏ وكان ذلك لوح حجر عُثِر عليه في قيصرية،‏ يحمل باللاتينية اسم بيلاطس البنطي.‏

١٩ ماذا لا يزال موجودا في اثينا،‏ مما يؤكد مسرح الحادثة في اعمال ١٧:‏١٦-‏٣٤‏؟‏

١٩ أريوس باغوس.‏ القى بولس احد اشهر خطاباته المسجَّلة في اثينا،‏ اليونان،‏ في سنة ٥٠ ب‌م.‏ (‏اعمال ١٧:‏١٦-‏٣٤‏)‏ كان ذلك عندما اخذ بعض الاثينويين بولس وذهبوا به الى أريوس باغوس.‏ وأريوس باغوس،‏ او تلة آريز (‏تلة مارس)‏،‏ هو اسم تلة جرداء صخرية،‏ يبلغ ارتفاعها نحو ٣٧٠ قدما (‏١١٣ م)‏،‏ وتقع مباشرة شمالي غربي أَكروپول اثينا.‏ والدرجات المحفورة في الصخر تؤدي الى القمة،‏ حيث لا يزال ممكنا رؤية مقاعد غير مستوية السطح منحوتة من الصخر،‏ تشكِّل ثلاثةَ أضلاع مربَّعٍ.‏ ولا يزال أريوس باغوس موجودا،‏ مما يؤكد مسرح خطاب بولس التاريخي المسجَّل في الكتاب المقدس.‏

٢٠ اية شهادة لا يزال يؤدِّيها قوس تيطس،‏ وكيف؟‏

٢٠ قوس تيطس.‏ دمَّر الرومان بقيادة تيطس اورشليم وهيكلها في سنة ٧٠ ب‌م.‏ وفي السنة التالية،‏ في روما،‏ احتفل تيطس بانتصاره،‏ مع ابيه،‏ الامبراطور ڤسپازيان.‏ فسُيِّر سبع مئة سجين يهودي مختار في موكب النصر.‏ وعُرضت ايضا كميات كبيرة من غنائم الحرب،‏ بما فيها كنوز الهيكل.‏ وتيطس نفسه صار امبراطورا،‏ شاغلا هذا المنصب من سنة ٧٩ الى سنة ٨١ ب‌م،‏ وبعد موته أُكمل نصب تذكاري كبير،‏ قوس تيطس،‏ وخصِّص «لتيطس المؤلَّه» (‏divo Tito‏)‏.‏ ويصوَّر موكب نصره بنحت طفيف النتوء،‏ منحوت على كلا جانبي الممرّ عبر القوس.‏ على احد الجانبين يُصوَّر الجنود الرومان ماسكين رماحا لا رأس لها ومتوَّجين بأكاليل غار،‏ حاملين الامتعة المقدسة من هيكل اورشليم.‏ وتشتمل هذه على المنارة ذات الشُعَب السبع ومائدة خبز الوجوه،‏ التي تُرى الابواق المقدسة موضوعة عليها.‏ والنحت الناتئ في الجانب الآخر من الممرّ يُظهِر تيطس الظافر واقفا في مركبة تجرّها اربعة احصنة وتقودها امرأة تمثِّل مدينة روما.‏ j وكل سنة يشاهد آلاف المتفرِّجين قوس نصر تيطس هذا الذي لا يزال قائما في روما شهادة صامتة على اتمام نبوة يسوع والتنفيذ الرهيب لدينونة يهوه في اورشليم المتمردة.‏ —‏ متى ٢٣:‏٣٧–‏٢٤:‏٢؛‏ لوقا ١٩:‏٤٣،‏ ٤٤؛‏ ٢١:‏٢٠-‏٢٤‏.‏

٢١ (‏أ)‏ بأية طريقة تضافر علم الآثار مع اكتشاف المخطوطات؟‏ (‏ب)‏ اي موقف من اللائق امتلاكه في ما يتعلق بعلم الآثار؟‏

٢١ وكما ساعد اكتشاف المخطوطات القديمة على ردّ النص النقي الاصلي للكتاب المقدس،‏ كذلك غالبا ما اثبت اكتشاف العدد الوافر من المصنوعات الاثرية ان الامور المذكورة في الكتاب المقدس موثوق بها من الناحية التاريخيَّة،‏ الجغرافيَّة،‏ ومن حيث الترتيب الزمني،‏ حتى في ادقّ التفاصيل.‏ ولكن من الخطإ الاستنتاج ان علم الآثار يتَّفق مع الكتاب المقدس في كل حالة.‏ ويجب التذكّر ان علم الآثار ليس حقل دراسة لا يخطئ.‏ ومكتشَفات علم الآثار هي عرضة للتفاسير البشرية،‏ وبعض هذه التفاسير قد تغيَّر من وقت الى آخر.‏ وفي بعض الاحيان زوَّد علم الآثار دعما لصدق كلمة اللّٰه لا ضرورة له.‏ واضافة الى ذلك،‏ كما ذكر السّير فريدريك كنيون الراحل،‏ مدير المتحف البريطاني والقيِّم الرئيسي على مكتبته لعدة سنوات،‏ لقد جعل علم الآثار الكتاب المقدس «مفهوما اكثر من خلال معرفة اوفى لخلفيته ومسرح احداثه.‏»‏ k ولكنَّ الايمان يجب ان يعتمد على الكتاب المقدس،‏ وليس على علم الآثار.‏ —‏ رومية ١٠:‏٩؛‏ عبرانيين ١١:‏٦‏.‏

٢٢ اية أَدلَّة سيُنظَر فيها في الدرس التالي؟‏

٢٢ يتضمَّن الكتاب المقدس أَدلَّة لا تقبل الجدال على انه حقا «كلمة اللّٰه الحي الباقي» الصحيحة،‏ كما سنرى في الدرس التالي.‏ —‏ ١ بطرس ١:‏٢٣‏،‏ ع‌ج.‏

‏[الحواشي]‏

a الكتاب المقدس والمجرفة،‏ ١٩٣٨،‏ س.‏ ل.‏ كايدْجر،‏ الصفحة ٢٩.‏

b نصوص الشرق الادنى القديمة،‏ ١٩٧٤،‏ ج.‏ ب.‏ پريتشارد،‏ الصفحة ٣٢١؛‏ بصيرة في الاسفار المقدسة،‏ بالانكليزية،‏ المجلد ١،‏ الصفحات ٩٤١-‏٩٤٢،‏ ١١٠٤.‏

c ضوء من الماضي القديم،‏ ١٩٥٩،‏ ج.‏ فينيغان،‏ الصفحتان ٩١،‏ ١٢٦.‏

d نصوص الشرق الادنى القديمة،‏ الصفحة ٣٢٠.‏

e نصوص الشرق الادنى القديمة،‏ الصفحة ٢٨٨.‏

f بصيرة في الاسفار المقدسة،‏ بالانكليزية،‏ المجلد ١،‏ الصفحتان ١٥١-‏١٥٢؛‏ ضوء من الماضي القديم،‏ الصفحات ١٩٢-‏١٩٥.‏

g نصوص الشرق الادنى القديمة،‏ الصفحة ٣٠٦.‏

h بصيرة في الاسفار المقدسة،‏ بالانكليزية،‏ المجلد ١،‏ الصفحات ٥٨١-‏٥٨٣.‏

i نصوص الشرق الادنى القديمة،‏ الصفحة ٣١٦.‏

j ضوء من الماضي القديم،‏ الصفحة ٣٢٩.‏

k الكتاب المقدس وعلم الآثار،‏ ١٩٤٠،‏ الصفحة ٢٧٩.‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورتان في الصفحة ٣٣٣]‏

الحجر الموآبي

تكبير للتتراڠراماتون،‏ الذي يَظهر بكتابة قديمة،‏ في السطر الـ‍ ١٨،‏ الى اليمين

‏[الصورة في الصفحة ٣٣٤]‏

موشور الملك سنحاريب

‏[الصورة في الصفحة ٣٣٥]‏

تواريخ نبونيد

‏[الصورة في الصفحة ٣٣٦]‏

دينار عليه نقش طيباريوس

‏[الصورة في الصفحة ٣٣٧]‏

قوس تيطس

‏[مصدر الصور في الصفحة ٣٣٧]‏

‏:for Study 9 listed by page Picture Credits

‏;page 333,‎ Musée du Louvre,‎ Paris

‏;page 334,‎ Courtesy of the Oriental Institute,‎ University of Chicago

‏;page 335,‎ Courtesy of the Trustees of The British Museum

‏page 336,‎ Courtesy of the Trustees of The British Museum.‎