الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

سفر الكتاب المقدس رقم ٥٨:‏ العبرانيين

سفر الكتاب المقدس رقم ٥٨:‏ العبرانيين

سفر الكتاب المقدس رقم ٥٨:‏ العبرانيين

الكاتب:‏ بولس

مكان الكتابة:‏ رومية

إِكمال الكتابة:‏ نحو ٦١ ب‌م

١ انسجاما مع اية مهمة كتب بولس الرسالة الى العبرانيين؟‏

 اشتهر بولس بأنه رسول «للامم.‏» ولكن هل اقتصرت خدمته على غير اليهود؟‏ كلا على الاطلاق!‏ فقُبيل اعتماد بولس وإعطائه مهمة عمله قال الرب يسوع لحنانيا:‏ «هذا [بولس] لي اناء مختار ليحمل اسمي امام امم وملوك وبني اسرائيل.‏»‏ (‏اعمال ٩:‏١٥؛‏ غلاطية ٢:‏​٨،‏ ٩‏)‏ وقد كانت كتابة سفر العبرانيين منسجمة حقا مع مهمة بولس ان يحمل اسم يسوع الى بني اسرائيل.‏

٢ كيف تُدحَض الحجج ضد كون بولس كاتب العبرانيين؟‏

٢ الا ان بعض النقَّاد يشكُّون في ان يكون بولس هو كاتب العبرانيين.‏ وأحد الاعتراضات هو ان اسم بولس لا يَظهر في الرسالة.‏ ولكنَّ هذا ليس بعائق،‏ اذ ان اسفارا قانونية اخرى عديدة تهمل ذكر اسم الكاتب،‏ الذي غالبا ما تحدِّد الأَدلَّةُ الداخليَّة هويتَه.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ يشعر البعض ان بولس ربما أَغفل اسمه عمدا في الكتابة الى المسيحيين العبرانيين في اليهودية،‏ اذ كان اسمه مكروها لدى اليهود هناك.‏ (‏اعمال ٢١:‏٢٨‏)‏ وليس تغيير الاسلوب عن رسائله الاخرى اعتراضا حقيقيا على كون بولس هو الكاتب.‏ فسواء أكان يخاطب الوثنيين أَم اليهود أَم المسيحيين،‏ كان بولس يُظهِر دائما قدرته ان ‹يصير للكل كل شيء.‏› وهنا تُقدَّم براهينه الى اليهود كما من يهودي،‏ وهي حجج بإمكانهم فهمها وتقديرها تماما.‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٢‏.‏

٣ أَيَّة أَدلَّة داخليَّة تؤيِّد ان بولس هو كاتب العبرانيين وتشير ايضا الى انه كتب بصورة رئيسية الى اليهود؟‏

٣ ان الأَدلَّة الداخليَّة للسفر تؤيد جميعها ان بولس هو الكاتب.‏ فقد كان الكاتب في ايطاليا وكان يرافقه تيموثاوس.‏ وهذان الواقعان ينطبقان على بولس.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏​٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ ان التعليم هو التعليم المعهود من بولس،‏ بالرغم من ان الحجج تُقدَّم من وجهة نظر يهودية،‏ مصمَّمة لتروق الجماعة التي هي عبرانية محض،‏ والتي وُجِّهت الرسالة اليها.‏ وعن هذه النقطة يقول تعليق كلارك،‏ المجلد ٦،‏ الصفحة ٦٨١،‏ في ما يتعلق بالعبرانيين:‏ «اما ان الرسالة كُتبت الى اليهود،‏ الذين هم بالطبيعة يهود،‏ فكامل بنية الرسالة يثبت ذلك.‏ فلو كُتبت الى الامم،‏ لما قدر واحد من عشرة آلاف منهم ان يفهم الحجة،‏ لكونهم غير مطَّلعين على النظام اليهودي؛‏ الامر الذي يَفترض كاتب هذه الرسالة في كل مكان انه معروف.‏» ويساعد هذا على تفسير اختلاف الاسلوب بالمقارنة مع رسائل بولس الاخرى.‏

٤ اي دليل اضافي هنالك على كون بولس هو كاتب العبرانيين؟‏

٤ ان اكتشاف بَرْديَّة تشيستر بيتي رقم ٢ (‏ب ٤٦‏)‏ نحو سنة ١٩٣٠ زوَّد دليلا اضافيا على أَصالتها البولُسية.‏ وتعليقًا على هذا المجلَّد من البردي الذي كُتب بعد نحو قرن ونصف القرن فقط من موت بولس،‏ قال الخبير البريطاني البارز بعلم نقد النُّصوص السّير فريدريك كنيون:‏ «من الجدير بالملاحظة ان العبرانيين موضوعة مباشرة بعد رومية (‏موضع فريد من نوعه تقريبا)‏،‏ مما يظهر انه في التاريخ الباكر عندما كُتبت هذه المخطوطة لم يكن ثمة شعور بالشك في أَصالتها البولُسيَّة.‏»‏ a وعن هذه المسألة نفسها،‏ تذكر دائرة معارف مكلنتوك وسترونڠ بوضوح:‏ «ليست هنالك أَدلَّة جوهريَّة،‏ خارجيَّة كانت أَم داخليَّة،‏ لصالح اي مدَّعٍ لكتابة هذه الرسالة سوى بولس.‏»‏ b

٥ كيف تثبت محتويات سفر العبرانيين انه موحى به؟‏

٥ وفضلا عن قبول المسيحيين الاولين للسفر،‏ تثبت محتويات العبرانيين انه «موحى به من اللّٰه.‏» فهو يوجِّه القارئَ باستمرار الى نبوات الاسفار العبرانية،‏ مشيرا مرات عديدة الى الكتابات الاولى،‏ ويُظهر كيف تمَّت هذه كلها في المسيح يسوع.‏ وفي الاصحاح الاول وحده،‏ يُستعمَل ما لا يقل عن سبعة اقتباسات من الاسفار العبرانية فيما تُوسَّع النقطة ان الابن يفوق الآن الملائكة.‏ ويعظِّم السفر دائما كلمة يهوه واسمه،‏ مشيرا الى يسوع بصفته الوكيل الرئيسي للحياة وإِلى ملكوت اللّٰه بواسطة المسيح بصفته الرجاء الوحيد للجنس البشري.‏

٦ إِلامَ تشير الأَدلَّة في ما يختص بمكان وزمن كتابة العبرانيين؟‏

٦ اما بالنسبة الى زمن الكتابة،‏ فقد أُظهر سابقا ان بولس كتب الرسالة وهو في ايطاليا.‏ وفي اختتام الرسالة،‏ يقول:‏ «اعلموا انه قد أُطلق الاخ تيموثاوس الذي معه سوف اراكم إِنْ اتى سريعا.‏» (‏١٣:‏٢٣‏)‏ ويبدو ان هذا يشير الى ان بولس كان يتوقع اطلاق سراح باكرا من السجن ويرجو ان يرافق تيموثاوسَ،‏ الذي كان قد سُجن ايضا ولكن أُطلق سراحه.‏ وهكذا،‏ تُقترَح السنة الاخيرة من سَجن بولس الاول في رومية بصفتها تاريخ الكتابة،‏ اي،‏ سنة ٦١ ب‌م.‏

٧ اي نوع من المقاومة واجهه المسيحيون اليهود في اورشليم،‏ وماذا كان يلزمهم؟‏

٧ خلال وقت نهاية نظام الاشياء اليهودي،‏ اتت فترة امتحان عصيب على المسيحيين العبرانيين في اليهودية وخصوصا على الذين في اورشليم.‏ فبنمو البشارة وانتشارها،‏ كان اليهود يزدادون عنفًا وتعصُّبًا الى ابعد حد في مقاومتهم للمسيحيين.‏ وقبل سنوات قليلة فقط،‏ اثار مجرد ظهور بولس في اورشليم شغبا،‏ وكان اليهود المتديِّنون يصرخون بأعلى اصواتهم:‏ «خذ مثل هذا من الارض لأنه كان لا يجوز ان يعيش.‏» وكان اكثر من ٤٠ يهوديا قد حرَّموا على انفسهم ان يأكلوا ويشربوا حتى يقتلوه،‏ ولزمت مواكبة قوية من فِرَق مدجَّجة بالسلاح لإنزاله ليلا الى قيصرية.‏ (‏اعمال ٢٢:‏٢٢؛‏ ٢٣:‏​١٢-‏١٥،‏ ٢٣،‏ ٢٤‏)‏ في هذا الجو من التعصُّب الديني والكره للمسيحيين كان على الجماعة ان تعيش وتكرز وتبقى ثابتة في الايمان.‏ وكان عليهم ان يمتلكوا المعرفة والفهم السليمَين عن كيفية تتميم المسيح الناموسَ لكي يتحاشوا من الارتداد الى الدين اليهودي وحفظه للناموس الموسوي مع تقديم الذبائح الحيوانية،‏ بعد ان صار جميع ذلك الآن مجرد طقوس فارغة.‏

٨ لماذا كان بولس مجهَّزا على نحو ممتاز ليكتب هذه الرسالة الى العبرانيين،‏ وأي سياق للحجج أَورده؟‏

٨ لم يكن احد قادرا افضل من الرسول بولس على فهم ما يتعرَّض له المسيحيون اليهود من ضغط واضطهاد.‏ ولم يكن احد مجهَّزا لتزويدهم بالحجج القوية والدحض للتقليد اليهودي بشكل افضل من بولس،‏ الفريسي السابق.‏ وإذ اعتمد على سعة معرفته للناموس الموسوي،‏ الذي تعلَّمه عند رِجْلَيْ غمالائيل،‏ قدَّم برهانا لا يقبل الجدل ان المسيح هو اتمام الناموس وفرائضه وذبائحه.‏ وأَظهر كيف استُبدِلت هذه الآن بحقائق أمجد بكثير،‏ تجلب فوائد اعظم تفوق كل تقدير في ظل عهد جديد وأفضل.‏ وقد ساق ذهنُه الثاقب البرهانَ تلو البرهان سياقًا واضحًا ومقنعًا.‏ فمن نهاية عهد الناموس ودخول العهد الجديد،‏ الى تفوُّق كهنوت المسيح على الكهنوت الهاروني،‏ الى القيمة الحقيقية لذبيحة المسيح بالمقارنة مع تقدمات الثيران والتيوس،‏ الى دخول المسيح الى حضرة يهوه عينها في السموات بدلا من مجرد خيمة ارضية —‏ كل هذه التعاليم الجديدة على نحو مدهش،‏ المقيتة لدى اليهود غير المؤمنين،‏ قُدِّمت هنا للمسيحيين العبرانيين بأدلَّة وافرة من الاسفار العبرانية بحيث لا يمكن لليهودي المنطقي ان لا يقتنع.‏

٩ اي سلاح قوي صارت رسالة العبرانيين،‏ وكيف كانت اظهارا لمحبة بولس؟‏

٩ وبالتسلُّح بهذه الرسالة،‏ امتلك المسيحيون العبرانيون سلاحا جديدا وقويا لسدِّ افواه اليهود المضطهِدين،‏ بالاضافة الى حجة قاطعة يستطيعون هم بواسطتها اقناع وهداية اليهود المخلصين الذين يبحثون عن حق اللّٰه.‏ وتُظهِر الرسالة محبة بولس العميقة للمسيحيين العبرانيين ورغبته المتَّقدة في مساعدتهم بطريقة عملية في وقت حاجتهم الشديدة.‏

محتويات العبرانيين

١٠ ماذا تذكر كلمات العبرانيين الافتتاحية في ما يتعلق بمركز المسيح؟‏

١٠ مركز المسيح المرفَّع (‏١:‏​١–‏٣:‏٦‏)‏.‏ تركِّز الكلمات الافتتاحية الانتباه على المسيح:‏ «اللّٰه بعد ما كلَّم الآباء بالانبياء قديما بأنواع وطرق كثيرة كلَّمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه.‏» وهذا الابن هو الذي عُيِّن وارثا لكل شيء وهو انعكاس مجد ابيه.‏ وإذ صنع تطهيرا لخطايانا،‏ فهو الآن قد «جلس في يمين العظمة في الاعالي.‏» (‏١:‏​١-‏٣‏)‏ ويقتبس بولس آية تِلْوَ آية ليثبت تفوُّق يسوع على الملائكة.‏

١١ (‏أ)‏ لماذا ينصح بولس بالتنبُّه اكثر من المعتاد الى ما سُمِع؟‏ (‏ب)‏ بسبب خِبْرات يسوع ومركزه المرفَّع،‏ اية امور يستطيع إِنجازها؟‏

١١ يكتب بولس اننا «يجب ان نتنبَّه اكثر (‏من المعتاد)‏.‏» ولمَ ذلك؟‏ لأنه،‏ كما يحاج بولس،‏ إِنْ كانت قد حصلت مجازاة صارمة لعصيان «الكلمة التي تكلم بها ملائكة .‏ .‏ .‏ فكيف ننجو نحن إِنْ اهملنا خلاصا هذا مقداره قد ابتدأ الرب بالتكلم به.‏» لقد جعل اللّٰه «ابن الانسان» ادنى قليلا من الملائكة،‏ لكننا الآن نرى يسوع هذا «مكلَّلا بالمجد والكرامة من أَجل أَلم الموت لكي يذوق بنعمة اللّٰه الموت لأَجل كل واحد.‏» (‏٢:‏​١-‏٣،‏ ٦،‏ ٩‏)‏ فاللّٰه،‏ وهو آتٍ بأبناء كثيرين الى المجد،‏ ‹كمَّل بالآلام› أوَّلًا هذا الوكيل الرئيسي لخلاصهم.‏ فهو الذي يبيد ابليس ويُعتق «اولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية.‏» لقد صار يسوع اذًا ‹رئيس كهنة رحيما وأمينا.‏› ومن الرائع انه،‏ اذ قد تألم هو نفسه تحت التجربة،‏ «يقدر ان يُعِين المجرَّبين.‏» (‏٢:‏​١٠،‏ ١٥،‏ ١٧،‏ ١٨‏)‏ لذلك،‏ يُحسَب يسوع اهلا لمجد اكثر من موسى.‏

١٢ اي مسلك يجب ان يتجنبه المسيحيون لكي يدخلوا راحة اللّٰه؟‏

١٢ دخول راحة اللّٰه بالايمان والطاعة (‏٣:‏​٧–‏٤:‏١٣‏)‏.‏ ينبغي للمسيحيين،‏ من كل الشعوب،‏ ان يتَّعظوا بمثال عدم امانة الاسرائيليين،‏ لئلا ينمُّوا ‹قلبا شريرا بعدم ايمان في الارتداد عن اللّٰه الحي.‏› (‏عبرانيين ٣:‏١٢؛‏ مزمور ٩٥:‏​٧-‏١١‏)‏ فلسبب العصيان وعدم الايمان،‏ فشل الاسرائيليون الذين تركوا مصر في دخول راحة،‏ او سبت،‏ اللّٰه،‏ الذي خلاله كفَّ عن الاعمال الخلْقية في ما يختص بالارض.‏ ولكن،‏ يشرح بولس:‏ «بقيت راحة لشعب اللّٰه.‏ لأن الذي دخل راحته استراح هو ايضا من اعماله كما اللّٰه من اعماله.‏» فيجب تجنب نموذج العصيان الذي اظهره اسرائيل.‏ «لأن كلمة اللّٰه حيَّة وفعَّالة وأمضى من كل سيف ذي حدَّين .‏ .‏ .‏ ومميِّزة افكار القلب ونيَّاته.‏» —‏ عبرانيين ٤:‏​٩،‏ ١٠،‏ ١٢‏.‏

١٣ (‏أ)‏ كيف صار المسيح ‹كاهنا الى الابد،‏› سبب خلاص ابدي؟‏ (‏ب)‏ لماذا يحث بولس العبرانيين على التقدُّم الى النضج؟‏

١٣ نظرة ناضجة الى تفوُّق كهنوت المسيح (‏٤:‏​١٤–‏٧:‏٢٨‏)‏.‏ يحث بولس العبرانيين على التمسك بالاعتراف بيسوع،‏ رئيس الكهنة العظيم الذي قد اجتاز السموات،‏ لكي يجدوا رحمة.‏ ان المسيح لم يمجِّد نفسه،‏ بل الآب هو الذي قال:‏ «انت كاهن الى الابد على رتبة ملكي صادق.‏» (‏عبرانيين ٥:‏٦؛‏ مزمور ١١٠:‏٤‏)‏ وأوَّلًا،‏ كُمِّل المسيح لمركز رئيس كهنة بتعلُّم الطاعة بالالم،‏ بغية الصيرورة سبب خلاص ابدي لجميع الذين يطيعونه.‏ وعند بولس «كلام كثير .‏ .‏ .‏ وعَسِر التفسير،‏» لكنَّ العبرانيين ما زالوا اطفالا بحاجة الى اللبن،‏ في حين ينبغي في الواقع ان يكونوا معلمين.‏ «الطعام القوي [هو] للبالغين الذين بسبب التمرُّن قد صارت لهم الحواس مدرَّبة على التمييز بين الخير والشر.‏» ويحثهم الرسول على ‹التقدُّم الى النضج.‏› —‏ عبرانيين ٥:‏​١١،‏ ١٤؛‏ ٦:‏١‏،‏ ع‌ج.‏

١٤ كيف يمكن للمؤمنين ان يرثوا الوعد،‏ وكيف تأسس رجاؤهم؟‏

١٤ ان الذين عرفوا كلمة اللّٰه وسقطوا لا يمكن تجديدهم ثانية للتوبة «اذ هم (‏يعلِّقون)‏ لأنفسهم ابن اللّٰه ثانية ويشهِّرونه.‏» وبالايمان والاحتمال فقط يرث المؤمنون الوعدَ الذي قُطِع لإِبراهيم —‏ وعد جُعل اكيدا وثابتا بأمرين عديمَي التغيُّر:‏ كلمة اللّٰه وقَسَمه.‏ فرجاؤهم،‏ الذي هو «كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة،‏» قد أَسَّسه دخول يسوع «الى ما داخل الحجاب» كسابق وكرئيس كهنة على رتبة ملكي صادق.‏ —‏ ٦:‏​٦،‏ ١٩‏.‏

١٥ ماذا يُظهر ان كهنوت يسوع،‏ اذ هو على رتبة ملكي صادق،‏ سيفوق كهنوت لاوي؟‏

١٥ كان ملكي صادق هذا «ملكَ ساليم» و «كاهنَ اللّٰه العلي» على السواء.‏ وقد دفع له العشور حتى ابراهيم رئيس الآباء،‏ ومن خلاله لاوي،‏ الذي كان لا يزال في صُلْب ابراهيم.‏ ومباركة ملكي صادق لإِبراهيم امتدت بالتالي الى لاوي غير المولود،‏ وأَظهر ذلك ان الكهنوت اللاوي ادنى من كهنوت ملكي صادق.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ لو اتى الكمال بكهنوت هارون اللاويّ،‏ فهل من حاجة الى كاهن آخر «على رتبة ملكي صادق»؟‏ وعلاوة على ذلك،‏ لأن هنالك تغيُّرا للكهنوت،‏ «فبالضرورة يصير تغيُّر للناموس ايضا.‏» —‏ ٧:‏​١،‏ ١١،‏ ١٢‏.‏

١٦ لماذا يفوق كهنوت يسوع الكهنوتَ تحت الناموس؟‏

١٦ ان الناموس،‏ في الواقع،‏ لم يكمِّل شيئا بل تبيَّن انه ضعيف وعديم النفع.‏ ولأن كهنته استمروا يموتون،‏ فقد كانوا كثيرين،‏ لكن يسوع اذ «يبقى الى الابد له كهنوت لا يزول.‏ فمِن ثَمَّ يقدر ان يخلِّص ايضا الى التمام الذين يتقدمون به الى اللّٰه اذ هو حيٌّ في كل حين ليشفع فيهم.‏» ورئيس الكهنة هذا،‏ يسوع،‏ هو «قدوس بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة،‏» في حين ان رؤساء الكهنة الذين يعيِّنهم الناموس هم ضعفاء،‏ ومضطرون ان يقدِّموا أَوَّلًا ذبائح عن خطايا انفسهم قبل ان يتمكنوا من التوسُّط للآخرين.‏ لذلك فإن كلمة قَسَم اللّٰه «تقيم ابنا مكمَّلا الى الابد.‏» —‏ ٧:‏​٢٤-‏٢٦،‏ ٢٨‏.‏

١٧ فيمَ يكون العهد الجديد متفوِّقا؟‏

١٧ تفوُّق العهد الجديد (‏٨:‏​١–‏١٠:‏٣١‏)‏.‏ يجري اظهار يسوع بأنه «وسيط .‏ .‏ .‏ لعهد اعظم قد تثبَّت على (‏وعود)‏ افضل.‏» (‏٨:‏٦‏)‏ ويقتبس بولس كاملا ارميا ٣١:‏​٣١-‏٣٤‏،‏ مظهرا ان الذين في العهد الجديد تكون شرائع اللّٰه مكتوبة في اذهانهم وقلوبهم،‏ وان الجميع سيعرفون يهوه،‏ وأن يهوه ‹لن يذكر خطاياهم وتعدِّياتهم في ما بعد.‏› وهذا ‹العهد الجديد› عتَّق الاول (‏عهد الناموس)‏،‏ الذي هو «قريب من الاضمحلال.‏» —‏ عبرانيين ٨:‏​١٢،‏ ١٣‏.‏

١٨ اية مقارنة يصنعها بولس بشأن مسألة الذبيحة في ما يتعلق بالعهدين؟‏

١٨ يصف بولس الذبائح السنوية في خيمة العهد السابق بصفتها «فرائض .‏ .‏ .‏ موضوعة الى وقت الاصلاح.‏» وأَمّا المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة،‏ فبدمه الكريم جاء،‏ وليس بدم تيوس وعجول.‏ لقد ثبَّت رشُّ موسى لدم الحيوانات العهدَ السابق وطهَّر الخيمة النموذجية،‏ ولكن لزمت ذبائح افضل للحقائق السماوية المرتبطة بالعهد الجديد.‏ «لأن المسيح لم يدخل الى اقداس مصنوعة بيد اشباه الحقيقية بل الى السماء عينها ليظهر الآن امام وجه اللّٰه لأَجلنا.‏» وليس على المسيح ان يقدِّم ذبائح سنوية،‏ كما كان يفعل رئيس كهنة اسرائيل،‏ لأنه «الآن قد أُظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه.‏» —‏ ٩:‏​١٠،‏ ٢٤،‏ ٢٦‏.‏

١٩ (‏أ)‏ اي شيء عجز الناموس عن فعله،‏ ولماذا؟‏ (‏ب)‏ ما هي مشيئة اللّٰه في ما يتعلق بالتقديس؟‏

١٩ وخلاصة لذلك،‏ يقول بولس ان «الناموس اذ له ظل الخيرات العتيدة،‏» عجزت ذبائحه المتكرِّرة عن ازالة ‹الشعور بالخطايا.‏› لكن يسوع جاء الى العالم ليفعل مشيئة اللّٰه.‏ «فبهذه المشيئة،‏» يقول بولس،‏ «نحن مقدَّسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة.‏» اذًا،‏ فليتمسك العبرانيون بإعلان ايمانهم جهرا بدون تردد و ‹ليلاحظوا بعضهم بعضا للتحريض على المحبة والاعمال الحسنة،‏› غير تاركين اجتماعهم.‏ وإذا استمروا يخطئون باختيارهم بعد أخذ معرفة الحق،‏ «لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا.‏» —‏ ١٠:‏​١،‏ ٢‏،‏ ع‌ج،‏ ١٠،‏ ٢٤،‏ ٢٦ ‏.‏

٢٠ (‏أ)‏ ما هو الايمان؟‏ (‏ب)‏ اية صور كلامية تتوهَّج بالايمان يرسمها بولس؟‏

٢٠ تفسير الايمان وإيضاحه (‏١٠:‏​٣٢–‏١٢:‏٣‏)‏.‏ يقول بولس الآن للعبرانيين:‏ «تذكَّروا الايام السالفة التي فيها بعد ما أُنِرتم صبرتم على مجاهدة آلام كثيرة.‏» فلا يطرحوا حرية كلامهم التي لها مكافأة عظيمة،‏ بل ليصبروا لكي ينالوا اتمام الوعد ‹ويكونوا من الايمان لاقتناء النفس.‏› الايمان!‏ اجل،‏ هذا ما يلزم.‏ أَوَّلًا،‏ يحدده بولس:‏ «الايمان هو التوقع الاكيد للامور المرجوة،‏ والدليل الواضح على الحقائق على الرغم من انها لا تُرى.‏» ثم،‏ في اصحاح واحد محرِّك للنفوس،‏ يرسم في تعاقب سريع صورا كلامية موجزة للقدماء الذين عاشوا وعملوا وجاهدوا واحتملوا وصاروا ورثة للبر بواسطة الايمان.‏ «بالايمان» ابراهيم،‏ اذ سكن في خيام مع اسحاق ويعقوب،‏ انتظر «المدينة التي لها الاساسات،‏» التي بانيها اللّٰه.‏ «بالايمان» تشدَّد موسى «كأنه يرى من لا يُرى.‏» ويسأل بولس:‏ «ماذا اقول ايضا.‏ لأنه يعوزني الوقت إِنْ أَخبرت عن جدعون وباراق وشمشون ويفتاح وداود وصموئيل والانبياء الذين بالايمان قهروا ممالك صنعوا بِرًّا نالوا مواعيد.‏» وآخرون ايضا جُرِّبوا في هزء وجَلْد وقيود وتعذيب لكنهم رفضوا النجاة «لكي ينالوا قيامة افضل.‏» حقا،‏ «لم يكن العالم مستحِقًّا لهم.‏» وهؤلاء كلهم مشهود لهم بإِيمانهم،‏ لكنهم سينالون بعدُ اتمام الوعد.‏ ويتابع بولس،‏ «لذلك نحن ايضا اذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع امامنا ناظرين الى (‏الوكيل الرئيسي لإِيماننا)‏ ومكمِّله يسوع.‏» —‏ ١٠:‏​٣٢،‏ ٣٩؛‏ ١١:‏١‏،‏ ع‌ج،‏ ٨،‏ ١٠،‏ ٢٧،‏ ٣٢،‏ ٣٣،‏ ٣٥،‏ ٣٨‏؛‏ ١٢:‏​١،‏ ٢‏.‏

٢١ (‏أ)‏ كيف يمكن ان يحتمل المسيحيون في جهاد الايمان؟‏ (‏ب)‏ اي سبب اقوى للاصغاء الى التحذير الالهي يعطيه بولس؟‏

٢١ الاحتمال في جهاد الايمان (‏١٢:‏​٤-‏٢٩‏)‏.‏ ينصح بولس المسيحيين العبرانيين ان يحتملوا في جهاد الايمان،‏ لأن يهوه يؤدِّبهم كأبناء.‏ والآن هو الوقت لتشديد الايادي والرُّكَب الضعيفة ولصنع مسالك مستقيمة لأَرجلهم.‏ ويجب ان يحترزوا كل الاحتراز من دخول اصل مرارة او نجاسة قد يتسبَّب برفضهم،‏ كما في حالة عيسو،‏ الذي لم يقدِّر الامور المقدَّسة.‏ وفي الجبل الحرفي،‏ قال موسى:‏ «انا مرتعب ومرتعد» بسبب المنظر المخيف،‏ منظر النار المضطرمة والسحاب والصوت.‏ اما هم فقد أتوا الى شيء يوحي بالرهبة اكثر بكثير —‏ الى جبل صهيون وأُورشليم السماوية،‏ الى ربوات من الملائكة،‏ وجماعة ابكار،‏ وإلى اللّٰه ديَّان الجميع،‏ ويسوع وسيط العهد الجديد والافضل.‏ وهنالك الآن كل سبب للاصغاء الى التحذير الالهي!‏ ففي زمن موسى زعزع صوت اللّٰه الارض،‏ واما الآن فقد وعد ان يزلزل السماء والارض على السواء.‏ ويؤكد بولس النقطة:‏ «لذلك ونحن قابلون ملكوتا لا يتزعزع لـ‍  .‏ .‏ .‏ نخدم اللّٰه خدمة مرضية بخشوع وتقوى.‏ لأن إِلهنا نار آكلة.‏» —‏ ١٢:‏​٢١،‏ ٢٨،‏ ٢٩‏.‏

٢٢ بأية مشورة بنَّاءة يختتم بولس رسالته الى العبرانيين؟‏

٢٢ نصح متنوع في مسائل العبادة (‏١٣:‏​١-‏٢٥‏)‏.‏ يختتم بولس بملاحظات قصيرة فيها مشورة بنَّاءة:‏ لتثبت المحبة الاخوية،‏ لا تنسوا الضيافة،‏ ليكن الزواج مكرَّما عند كل واحد،‏ ابقَوْا منزَّهين عن محبة المال،‏ أَطيعوا الذين يأخذون القيادة بينكم،‏ ولا تُساقوا بتعاليم غريبة.‏ وأَخيرا،‏ «لنقدِّم به [يسوع] في كل حين للّٰه ذبيحة التسبيح اي ثمر شفاه معترفة باسمه.‏» —‏ ١٣:‏١٥‏.‏

لماذا هو نافع

٢٣ بماذا يحاج بولس في ما يختص بالناموس،‏ وكيف يدعم حجته؟‏

٢٣ كمرافعة قانونية دعما للمسيح،‏ تكون الرسالة الى العبرانيين رائعة من الروائع لا يُطعَن فيها،‏ كاملة البناء وموثَّقة بوفرة ببراهين من الاسفار العبرانية.‏ فهي تأخذ الأوجه المتنوعة للناموس الموسوي —‏ العهد،‏ الدم،‏ الوسيط،‏ خيمة العبادة،‏ الكهنوت،‏ التقدمات —‏ وتُظهِر انها لم تكن سوى نموذج من صنع اللّٰه،‏ يشير مسبقا الى امور آتية اعظم بكثير تبلغ ذروتها جميعا في المسيح يسوع وذبيحته،‏ اتمام الناموس.‏ فالناموس الذي «عتق وشاخ .‏ .‏ .‏ هو قريب من الاضمحلال،‏» كما قال بولس.‏ لكن «يسوع المسيح هو هو أمسًا واليوم وإلى الابد.‏» (‏٨:‏١٣؛‏ ١٣:‏٨؛‏ ١٠:‏١‏)‏ فيا للفرح الذي شعر به حتما هؤلاء العبرانيون عند قراءة رسالتهم!‏

٢٤ اي ترتيب يُشرح في العبرانيين هو ذو نفع غير محدود لنا اليوم؟‏

٢٤ ولكن ما قيمة ذلك لنا اليوم،‏ في ظروفنا المختلفة؟‏ وبما اننا لسنا تحت الناموس،‏ هل يمكننا ان نجد شيئا نافعا في محاجَّة بولس؟‏ نعم،‏ بكل تأكيد.‏ فهنا يوجَز لنا ترتيب العهد الجديد العظيم المؤسس على الوعد لابراهيم انه بنسله ستتبارك جميع قبائل الارض.‏ هذا هو رجاؤنا للحياة،‏ رجاؤنا الوحيد،‏ اتمام وعد يهوه القديم بالبركة بواسطة نسل ابراهيم،‏ يسوع المسيح.‏ وبالرغم من اننا لسنا تحت الناموس،‏ فنحن مولودون في الخطية بصفتنا ذرية آدم،‏ ونحتاج الى رئيس كهنة رحيم،‏ رئيس كهنة بذبيحة للخطية تكون فعَّالة،‏ رئيس كهنة يمكنه ان يدخل مباشرة الى حضرة يهوه في السماء ويتوسط هناك من اجلنا.‏ وها هوذا رئيس الكهنة القادر ان يقودنا الى الحياة في عالم يهوه الجديد،‏ القادر ان يرثي لضعفاتنا،‏ ‹المجرَّب في كل شيء مثلنا،‏› والذي يدعونا ان «نتقدم بثقة الى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه.‏» —‏ ٤:‏​١٥،‏ ١٦‏.‏

٢٥ اية انطباقات منوِّرة يصنعها بولس للاسفار العبرانية؟‏

٢٥ وعلاوة على ذلك،‏ نجد في رسالة بولس الى العبرانيين أَدلَّة محرِّكة للقلب على ان النبوات المسجَّلة منذ زمن بعيد في الاسفار العبرانية تمَّت لاحقا بطريقة رائعة.‏ وهذا كله هو لتعليمنا وتعزيتنا اليوم.‏ مثلا،‏ في العبرانيين،‏ يطبِّق بولس خمس مرات كلمات نبوة الملكوت في المزمور ١١٠:‏١ على يسوع المسيح بصفته نسل الملكوت،‏ الذي «جلس في يمين عرش اللّٰه» لينتظر «حتى توضع اعداؤه موطئا لقدميه.‏» (‏عبرانيين ١٢:‏٢؛‏ ١٠:‏​١٢،‏ ١٣؛‏ ١:‏​٣،‏ ١٣؛‏ ٨:‏١‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ يقتبس بولس المزمور ١١٠:‏٤ في تفسير المركز المهم الذي يشغله ابن اللّٰه بصفته ‹كاهنا الى الابد على رتبة ملكي صادق.‏› وكملكي صادق قديما،‏ الذي هو في سجل الكتاب المقدس «بلا اب بلا ام بلا نسب.‏ لا بداءة ايام له ولا نهاية حياة،‏» فإن يسوع هو ملك و ‹كاهن الى الابد› على السواء ليمنح الفوائد الابدية من ذبيحته الفدائية لجميع الذين بطاعة يجعلون انفسهم تحت حكمه.‏ (‏عبرانيين ٥:‏​٦،‏ ١٠؛‏ ٦:‏٢٠؛‏ ٧:‏​١-‏٢١‏)‏ وإِلى هذا الملك-‏الكاهن نفسه يشير بولس في اقتباس المزمور ٤٥:‏​٦،‏ ٧‏:‏ «(‏اللّٰه هو عرشك)‏ الى دهر الدهور.‏ قضيب استقامة قضيب ملْكك.‏ أَحببتَ البر وأَبغضتَ الاثم من اجل ذلك مسحك اللّٰه الهك بزيت الابتهاج اكثر من شركائك.‏» (‏عبرانيين ١:‏​٨،‏ ٩‏)‏ وفيما يقتبس بولس من الاسفار العبرانية ويُظهِر اتمامها في المسيح يسوع،‏ نرى اجزاء النموذج الالهي تأخذ مكانها الصحيح لإنارتنا.‏

٢٦ اي تشجيع تعطيه العبرانيين للركض في السباق بإِيمان واحتمال؟‏

٢٦ كما تُظهِر الرسالة الى العبرانيين بوضوح،‏ تطلَّع ابراهيم بشوق الى الملكوت،‏ «المدينة التي لها الاساسات التي صانعها وبارئها اللّٰه» —‏ المدينة ‹السماوية.‏› و «بالايمان» ابتغى الملكوت،‏ وضحَّى تضحيات عظيمة لكي ينال بركات الملكوت بواسطة «قيامة افضل.‏» فيا للمثال الرائع الذي نجده في ابراهيم وفي كل رجال ونساء الايمان الآخرين هؤلاء —‏ ‹سحابة الشهود› العظيمة التي يصوِّرها بولس في الاصحاح ال‍ ١١ من العبرانيين!‏ وفيما نقرأ هذا السجل،‏ تبتهج قلوبنا وتطفر فرحا،‏ تقديرا للامتياز والرجاء اللذين نملكهما مع مثل هؤلاء المحافظين على الاستقامة الامناء.‏ وهكذا نتشجع لكي «نركض باحتمال في السباق الموضوع امامنا.‏» —‏ ١١:‏​٨،‏ ١٠،‏ ١٦،‏ ٣٥؛‏ ١٢:‏١‏،‏ ع‌ج.‏

٢٧ اية آمال مرتقبة مجيدة مرتبطة بالملكوت تُبرَز في العبرانيين؟‏

٢٧ وإذ يقتبس بولس من نبوة حجَّي،‏ يلفت الانتباه الى وعد اللّٰه:‏ «اني مرة ايضا ازلزل لا الارض فقط بل السماء ايضا.‏» (‏عبرانيين ١٢:‏٢٦؛‏ حجي ٢:‏٦‏)‏ وأَما ملكوت اللّٰه بواسطة المسيح يسوع،‏ النسل،‏ فيبقى الى الابد.‏ «لذلك ونحن قابلون ملكوتا لا يتزعزع ليكن عندنا شكر به نخدم اللّٰه خدمة مرضية بخشوع وتقوى.‏» ان هذا السجل المثير يؤكد لنا ان المسيح سيظهر ثانية «بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه.‏» «فلنقدِّم به في كل حين للّٰه ذبيحة التسبيح اي ثمر شفاه معترفة باسمه.‏» وليكن اسم يهوه اللّٰه العظيم مقدَّسا الى الابد بواسطة ملكه-‏الكاهن،‏ يسوع المسيح!‏ —‏ عبرانيين ١٢:‏٢٨؛‏ ٩:‏٢٨؛‏ ١٣:‏١٥‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

a قصة الكتاب المقدس،‏ ١٩٦٤،‏ الصفحة ٩١.‏

b طبعة ١٩٨١،‏ المجلد الرابع،‏ الصفحة ١٤٧.‏

‏[اسئلة الدرس]‏