الفصل ٨
ادوات المنادين بالبشارة: تجهيز اصدارات لعمل الكرازة العالمي
١، ٢ (أ) مَاذَا سَاعَدَ عَلَى نَشْرِ ٱلْبِشَارَةِ فِي كَافَّةِ أَنْحَاءِ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلرُّومَانِيَّةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟ (ب) أَيُّ دَلِيلٍ يُبَرْهِنُ أَنَّنَا نَحْظَى بِدَعْمِ يَهْوَهَ فِي أَيَّامِنَا؟ (اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْإِطَارَ « بِشَارَةُ ٱلْمَلَكُوتِ بِأَكْثَرَ مِنْ ٦٧٠ لُغَةً».)
لَمْ يُصَدِّقْ زُوَّارُ أُورُشَلِيمَ آذَانَهُمْ حِينَ سَمِعُوا أَشْخَاصًا جَلِيلِيِّينَ يَتَكَلَّمُونَ بِطَلَاقَةٍ لُغَاتٍ أَجْنَبِيَّةً مُنَادِينَ بِرِسَالَةٍ آسِرَةٍ. فَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ ٱلْمُمَيَّزِ، يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ بم، نَالَ ٱلتَّلَامِيذُ عَجَائِبِيًّا مَوْهِبَةَ ٱلتَّكَلُّمِ بِأَلْسِنَةٍ دَلَالَةً عَلَى ٱلدَّعْمِ ٱلْإِلٰهِيِّ. (اقرإ الاعمال ٢:١-٨، ١٢، ١٥-١٧.) فَوَصَلَتِ ٱلْبِشَارَةُ ٱلَّتِي يَكْرِزُونَ بِهَا إِلَى أُنَاسٍ مِنْ شَتَّى ٱلْخَلْفِيَّاتِ، وَٱنْتَشَرَتْ بَعْدَئِذٍ فِي كَافَّةِ أَنْحَاءِ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلرُّومَانِيَّةِ. — كو ١:٢٣.
٢ صَحِيحٌ أَنَّ خُدَّامَ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ لَا يَتَكَلَّمُونَ عَجَائِبِيًّا بِلُغَاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ، إِلَّا أَنَّهُمْ يُنْجِزُونَ عَمَلًا أَضْخَمَ بِكَثِيرٍ مِمَّا أُنْجِزَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. فَهُمْ يُتَرْجِمُونَ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ إِلَى أَكْثَرَ مِنْ ٦٧٠ لُغَةً. (اع ٢:٩-١١) وَقَدْ أَنْتَجُوا إِصْدَارَاتٍ بِكَمِّيَّاتٍ هَائِلَةٍ وَلُغَاتٍ كَثِيرَةٍ جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ وَصَلَتْ إِلَى كُلِّ بُقْعَةٍ مِنْ بِقَاعِ ٱلْأَرْضِ. a وَهٰذَا دَلِيلٌ إِضَافِيٌّ يُبَرْهِنُ أَنَّ يَهْوَهَ يَسْتَخْدِمُ ٱلْمَلِكَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ لِيُوَجِّهَ عَمَلَنَا ٱلْكِرَازِيَّ. (مت ٢٨:١٩، ٢٠) وَفِيمَا تُرَاجِعُ بَعْضَ ٱلْأَدَوَاتِ ٱلَّتِي ٱسْتَخْدَمْنَاهَا لِإِنْجَازِ هٰذَا ٱلْعَمَلِ عَلَى مَدَى قَرْنٍ مِنَ ٱلزَّمَنِ، لَاحِظْ كَيْفَ دَرَّبَنَا ٱلْمَلِكُ شَيْئًا فَشَيْئًا لِنَهْتَمَّ بِٱلنَّاسِ إِفْرَادِيًّا وَنَصِيرَ مُعَلِّمِينَ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ. — ٢ تي ٢:٢.
اَلْمَلِكُ يُجَهِّزُ خُدَّامَهُ لِزَرْعِ بِذَارِ ٱلْحَقِّ
٣ لِمَ نَسْتَخْدِمُ أَدَوَاتٍ عَدِيدَةً فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟
٣ شَبَّهَ يَسُوعُ «كَلِمَةَ ٱلْمَلَكُوتِ» بِٱلْبِذَارِ وَقَلْبَ ٱلْإِنْسَانِ بِٱلتُّرْبَةِ. (مت ١٣:١٨، ١٩) فَمِثْلَمَا يَسْتَخْدِمُ ٱلْمُزَارِعُ أَدَوَاتٍ عَدِيدَةً لِيُلَيِّنَ ٱلتُّرْبَةَ وَيُهَيِّئَهَا لِتَلَقِّي ٱلْبِذَارِ، يَسْتَخْدِمُ شَعْبُ يَهْوَهَ أَدَوَاتٍ عَدِيدَةً تُسَاعِدُهُمْ عَلَى تَهْيِئَةِ قُلُوبِ ٱلْمَلَايِينِ لِتَلَقِّي رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. وَقَدِ ٱسْتَعْمَلْنَا بَعْضَ هٰذِهِ ٱلْأَدَوَاتِ لِفَتْرَةٍ مَحْدُودَةٍ. أَمَّا ٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ، كَٱلْكُتُبِ وَٱلْمَجَلَّاتِ، فَلَا يَزَالُ نَافِعًا لَنَا ٱلْيَوْمَ. وَبِخِلَافِ ٱلْأَسَالِيبِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي ٱلْفَصْلِ ٱلسَّابِقِ ٱلَّتِي تَهْدِفُ إِلَى بُلُوغِ أَعْدَادٍ غَفِيرَةٍ، نَتَنَاوَلُ فِي هٰذَا ٱلْفَصْلِ أَدَوَاتٍ تُسَاعِدُ نَاشِرِي ٱلْمَلَكُوتِ أَنْ يُكَلِّمُوا ٱلنَّاسَ وَجْهًا لِوَجْهٍ. — اع ٥:٤٢؛ ١٧:٢، ٣.
٤، ٥ كَيْفَ ٱسْتُخْدِمَتْ أُسْطُوَانَاتُ ٱلْفُونُوغْرَافِ، وَمَا إِحْدَى نِقَاطِ ضَعْفِهَا؟
٤ اَلْخِطَابَاتُ ٱلْمُسَجَّلَةُ. فِي ثَلَاثِينَاتِ وَأَرْبَعِينَاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْمَاضِي، ٱسْتَخْدَمَ ٱلنَّاشِرُونَ تَسْجِيلَاتٍ لِمُحَاضَرَاتٍ مُؤَسَّسَةٍ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَأَسْمَعُوهَا لِلنَّاسِ بِوَاسِطَةِ فُونُوغْرَافَاتٍ مَحْمُولَةٍ. كَانَتْ مُدَّةُ كُلِّ تَسْجِيلٍ أَقَلَّ مِنْ خَمْسِ دَقَائِقَ. وَحَمَلَ بَعْضُهَا عَنَاوِينَ مُخْتَصَرَةً مِثْلَ «اَلثَّالُوثُ»، «اَلْمَطْهَرُ»، وَ «اَلْمَلَكُوتُ». وَمَا كَانَتْ طَرِيقَةُ ٱسْتِعْمَالِهَا؟ يُخْبِرُ ٱلْأَخُ كْلَايِتَن وُودْوَرْثُ ٱلْأَصْغَرُ ٱلَّذِي ٱعْتَمَدَ عَامَ ١٩٣٠ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ: «اِسْتَخْدَمْتُ فُونُوغْرَافًا مَحْمُولًا يُشَغَّلُ بِٱلْيَدِ. وَفُونُوغْرَافِي هٰذَا مَا كَانَ يَعْمَلُ جَيِّدًا إِلَّا إِذَا وَضَعْتُ ذِرَاعَهُ ٱلْمُتَحَرِّكَةَ تَمَامًا فِي مَكَانِهَا ٱلْمُنَاسِبِ عِنْدَ حَافَّةِ ٱلْأُسْطُوَانَةِ. فَكُنْتُ أَقْتَرِبُ مِنَ ٱلْبَابِ، ثُمَّ أَفْتَحُ عُلْبَةَ ٱلْفُونُوغْرَافِ، أَضَعُ ٱلذِّرَاعَ فِي مَكَانِهَا، وَأَقْرَعُ ٱلْجَرَسَ. وَحِينَ يَفْتَحُ صَاحِبُ ٱلْبَيْتِ، أَقُولُ: ‹أَحْمِلُ رِسَالَةً مُهِمَّةً أَرْغَبُ أَنْ تَسْمَعَهَا›». وَمَا كَانَتْ رُدُودُ ٱلْفِعْلِ؟ يُجِيبُ ٱلْأَخُ وُودْوَرْث: «تَجَاوَبَ ٱلنَّاسُ مَعَنَا فِي كَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَحْيَانِ، لٰكِنَّ ٱلْبَعْضَ أَغْلَقُوا ٱلْبَابَ فِي وَجْهِنَا، فِيمَا ظَنَّ آخَرُونَ أَنِّي أَبِيعُ ٱلْفُونُوغْرَافَاتِ».
٥ وَبِحُلُولِ عَامِ ١٩٤٠، تَجَاوَزَ عَدَدُ ٱلْخِطَابَاتِ ٱلْمُسَجَّلَةِ ٱلتِّسْعِينَ خِطَابًا صَدَرَ مِنْهَا أَكْثَرُ مِنْ مَلْيُونِ نُسْخَةٍ. يَرْوِي جُون إ. بَارُّ ٱلَّذِي خَدَمَ آنَذَاكَ فَاتِحًا فِي بَرِيطَانِيَا وَعُيِّنَ لَاحِقًا فِي ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ: «بَيْنَ عَامَيْ ١٩٣٦ وَ ١٩٤٥ كَانَ ٱلْفُونُوغْرَافُ رَفِيقِي ٱلدَّائِمَ، حَتَّى إِنِّي شَعَرْتُ بِٱلضَّيَاعِ دُونَهُ. فَسَمَاعُ صَوْتِ ٱلْأَخِ رَذَرْفُورْد عِنْدَ عَتَبَةِ ٱلْبَابِ رَفَعَ مَعْنَوِيَّاتِي، وَأَحْسَسْتُ كَمَا لَوْ أَنَّهُ مَوْجُودٌ إِلَى جَانِبِي. مَعَ ذٰلِكَ، لَمْ يُتِحْ لَنَا ٱلْفُونُوغْرَافُ أَنْ نُعَلِّمَ ٱلنَّاسَ وَنَمَسَّ قُلُوبَهُمْ».
٦، ٧ (أ) مَا إِيجَابِيَّاتُ وَسَلْبِيَّاتُ ٱسْتِخْدَامِ بِطَاقَاتِ ٱلشَّهَادَةِ؟ (ب) لِمَ يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ يَهْوَهَ وَضَعَ ٱلْكَلِمَاتِ ‹فِي فَمِ ٱلْإِخْوَةِ›؟
٦ بِطَاقَاتُ ٱلشَّهَادَةِ. بَدْءًا مِنْ عَامِ ١٩٣٣، طُلِبَ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ أَنْ يَسْتَعْمِلُوا بِطَاقَاتِ ٱلشَّهَادَةِ فِي خِدْمَتِهِمْ مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ. كَانَ طُولُ هٰذِهِ ٱلْبِطَاقَاتِ ١٣ سم تَقْرِيبًا وَعَرْضُهَا نَحْوَ ٨ سم. وَقَدْ تَضَمَّنَتْ رِسَالَةً مُخْتَصَرَةً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَلَمْحَةً عَنْ مَطْبُوعَةٍ مُؤَسَّسَةٍ عَلَيْهِ يُمْكِنُ لِصَاحِبِ ٱلْبَيْتِ طَلَبُهَا. فَمَا كَانَ عَلَى ٱلنَّاشِرِ إِلَّا أَنْ يُقَدِّمَ ٱلْبِطَاقَةَ لِصَاحِبِ ٱلْبَيْتِ وَيَطْلُبَ مِنْهُ قِرَاءَتَهَا. تُخْبِرُ لِيلْيَان كَامِيرُودُ ٱلَّتِي خَدَمَتْ لَاحِقًا فِي بُورْتُو رِيكُو وَٱلْأَرْجَنْتِينِ: «سَرَّنَا كَثِيرًا ٱسْتِعْمَالُ بِطَاقَاتِ ٱلشَّهَادَةِ، إِذْ لَمْ نَكُنْ جَمِيعًا نُحْسِنُ تَقْدِيمَ ٱلْعُرُوضِ. وَهٰذِهِ ٱلْبِطَاقَاتُ سَاعَدَتْنِي أَنْ أَتَعَوَّدَ ٱلِٱقْتِرَابَ مِنَ ٱلنَّاسِ».
٧ وَذَكَرَ ٱلْأَخُ دَايْفِيد رُوشُ ٱلَّذِي ٱعْتَمَدَ سَنَةَ ١٩١٨: «أَسْعَفَتْ بِطَاقَاتُ ٱلشَّهَادَةِ ٱلْإِخْوَةَ لِأَنَّ قِلَّةً قَلِيلَةً مِنْهُمْ عَرَفُوا مَا عَلَيْهِمْ قَوْلُهُ». غَيْرَ أَنَّ لِهٰذِهِ ٱلْأَدَاةِ سَلْبِيَّاتِهَا أَيْضًا. يَرْوِي ٱلْأَخُ رُوش: «بَعْضُ مَنِ ٱلْتَقَيْنَاهُمْ ظَنُّوا أَنَّنَا بُكْمٌ. وَفِي ٱلْحَقِيقَةِ، كَانَ كَثِيرُونَ مِنَّا عَاجِزِينَ بِٱلْفِعْلِ عَنِ ٱلتَّكَلُّمِ مَعَ أَصْحَابِ ٱلْبُيُوتِ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ كَانَ يُهَيِّئُ بِذٰلِكَ خُدَّامًا لَهُ لِيُقَابِلُوا ٱلنَّاسَ. وَسُرْعَانَ مَا وَضَعَ ٱلْكَلِمَاتِ فِي فَمِنَا إِذْ عَلَّمَنَا ٱسْتِخْدَامَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ عِنْدَ ٱلْبَابِ، وَذٰلِكَ حِينَ تَأَسَّسَتْ مَدْرَسَةُ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةُ فِي ٱلْأَرْبَعِينَاتِ». — اقرأ ارميا ١:٦-٩.
٨ كَيْفَ تُتِيحُ لِلْمَسِيحِ أَنْ يُدَرِّبَكَ؟
٨ اَلْكُتُبُ. مُنْذُ عَامِ ١٩١٤، أَصْدَرَ شُهُودُ يَهْوَهَ أَكْثَرَ مِنْ ١٠٠ كِتَابٍ يَتَنَاوَلُ مَوَاضِيعَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَقَدْ صُمِّمَ بَعْضُ هٰذِهِ ٱلْكُتُبِ خُصُوصًا لِتَدْرِيبِ ٱلنَّاشِرِينَ عَلَى ٱلْخِدْمَةِ ٱلْفَعَّالَةِ. تَقُولُ أُخْتٌ مِنَ ٱلدَّانِمَارْكِ تُدْعَى أَنَّا لَارْسِن أَصْبَحَتْ نَاشِرَةً مُنْذُ ٧٠ سَنَةً تَقْرِيبًا: «سَاعَدَنَا يَهْوَهُ أَنْ نَكُونَ نَاشِرِينَ أَكْثَرَ كَفَاءَةً بِفَضْلِ مَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ وَٱلْكُتُبِ ٱلدِّرَاسِيَّةِ ٱلْمُخَصَّصَةِ لَهَا. أَذْكُرُ أَنَّ أَوَّلَ هٰذِهِ ٱلْكُتُبِ صَدَرَ عَامَ ١٩٤٥ وَحَمَلَ ٱلْعُنْوَانَ مُسَاعِدٌ ثِيُوقْرَاطِيٌّ لِنَاشِرِي ٱلْمَلَكُوتِ. أَمَّا ٱلثَّانِي فَصَدَرَ عَامَ ١٩٤٦ بِعُنْوَانِ مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ. وَٱلْيَوْمَ بِتْنَا نَسْتَعْمِلُ كِتَابَ اِسْتَفِيدُوا مِنَ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْمُزَوَّدِ فِي مَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ ٱلصَّادِرَ سَنَةَ ٢٠٠١». لَا شَكَّ أَنَّ مَدْرَسَةَ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةَ وَٱلْكُتُبَ ٱلدِّرَاسِيَّةَ ٱلْمُخَصَّصَةَ لَهَا وَسِيلَةٌ أَسَاسِيَّةٌ ٱسْتَخْدَمَهَا يَهْوَهُ فِي ‹تَأْهِيلِنَا لِنَكُونَ خُدَّامًا›. (٢ كو ٣:٥، ٦) فَهَلْ تُقَدِّمُ ٱلْمَوَاضِيعَ فِي هٰذِهِ ٱلْمَدْرَسَةِ؟ وَهَلْ تُحْضِرُ كِتَابَ مَدْرَسَةُ ٱلْخِدْمَةِ أُسْبُوعِيًّا إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ وَتُتَابِعُ فِيهِ كُلَّمَا أَشَارَ نَاظِرُ ٱلْمَدْرَسَةِ إِلَيْهِ؟ بِفِعْلِكَ ذٰلِكَ، تُتِيحُ لِلْمَسِيحِ أَنْ يُدَرِّبَكَ لِتُحَسِّنَ مَهَارَاتِكَ ٱلتَّعْلِيمِيَّةَ. — ٢ كو ٩:٦؛ ٢ تي ٢:١٥.
٩، ١٠ أَيُّ دَوْرٍ لَعِبَتْهُ ٱلْكُتُبُ فِي غَرْسِ وَسَقْيِ بِذَارِ ٱلْحَقِّ؟
٩ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، يَمُدُّنَا يَهْوَهُ بِٱلْعَوْنِ حِينَ يُوَفِّرُ بِوَاسِطَةِ هَيْئَتِهِ كُتُبًا تُسَاعِدُ ٱلنَّاشِرِينَ عَلَى شَرْحِ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ. خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ كِتَابَ اَلْحَقُّ ٱلَّذِي يَقُودُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ ٱلَّذِي تَمَيَّزَ بِفَعَّالِيَّتِهِ ٱلْكَبِيرَةِ. فَمَا إِنْ صَدَرَ عَامَ ١٩٦٨ (بِٱلْعَرَبِيَّةِ عَامَ ١٩٦٩) حَتَّى أَحْدَثَ وَقْعًا كَبِيرًا. ذَكَرَ عَدَدُ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبِر) ١٩٦٨ مِنْ خِدْمَتُنَا لِلْمَلَكُوتِ (بِٱلْعَرَبِيَّةِ نَيْسَانَ [إِبْرِيل] ١٩٧٠): «يَشْهَدُ كِتَابُ اَلْحَقُّ إِقْبَالًا شَدِيدًا لِدَرَجَةِ أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْعَامِلِينَ فِي مَطْبَعَةِ ٱلْجَمْعِيَّةِ فِي بْرُوكْلِين عَمِلُوا ٱسْتِثْنَائِيًّا نَوْبَةً لَيْلِيَّةً إِضَافِيَّةً خِلَالَ شَهْرِ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر) . . . فَفِي مَرْحَلَةٍ مَا أَثْنَاءَ شَهْرِ آبَ (أَغُسْطُس) تَجَاوَزَ ٱلطَّلَبُ لِكُتُبِ اَلْحَقُّ ٱلْمَخْزُونَ ٱلْمُتَوَفِّرَ بِأَكْثَرَ مِنْ مَلْيُونٍ وَنِصْفِ مَلْيُونِ نُسْخَةٍ!». وَبِحُلُولِ عَامِ ١٩٨٢، فَاقَ مَجْمُوعُ ٱلنُّسَخِ ٱلْمَطْبُوعَةِ مِنْهُ ١٠٠ مَلْيُونِ نُسْخَةٍ بِـ ١١٦ لُغَةً. وَفِي مُجَرَّدِ ١٤ سَنَةً، بَيْنَ عَامَيْ ١٩٦٨ وَ ١٩٨٢، سَاعَدَ هٰذَا ٱلْكِتَابُ أَكْثَرَ مِنْ مَلْيُونِ شَخْصٍ كَيْ يَنْضَمُّوا إِلَى صُفُوفِ ٱلْمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ. b
١٠ وَعَامَ ٢٠٠٥، صَدَرَتْ مَطْبُوعَةٌ مُمَيَّزَةٌ أُخْرَى تُسَاعِدُ عَلَى دَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، وَهِيَ كِتَابُ مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟. وَقَدْ طُبِعَ مِنْهُ حَتَّى يَوْمِنَا هٰذَا مَا يُقَارِبُ ٢٠٠ مَلْيُونِ نُسْخَةٍ بِـ ٢٥٦ لُغَةً. وَمَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟ فِي غُضُونِ سَبْعِ سَنَوَاتٍ فَقَطْ، مِنْ ٢٠٠٥ إِلَى ٢٠١٢، ٱنْضَمَّ ٢,١ مَلْيُونُ شَخْصٍ تَقْرِيبًا إِلَى صُفُوفِ نَاشِرِي ٱلْمَلَكُوتِ. وَخِلَالَ ٱلْفَتْرَةِ نَفْسِهَا، ٱزْدَادَ عَدَدُ دُرُوسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مِنْ نَحْوِ ٦ مَلَايِينَ إِلَى أَكْثَرَ مِنْ ٧,٨ مَلَايِينَ. فَهَلْ مِنْ شَكٍّ أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُ جُهُودَنَا لِغَرْسِ وَسَقْيِ بِذَارِ ٱلْحَقِّ؟! — اقرأ ١ كورنثوس ٣:٦، ٧.
١١، ١٢ لِمَنْ صُمِّمَتْ كُلٌّ مِنْ مَجَلَّاتِنَا؟ أَوْضِحُوا مُسْتَعِينِينَ بِٱلْآيَاتِ ٱلْوَارِدَةِ.
١١ اَلْمَجَلَّاتُ. فِي ٱلْأَصْلِ، صُمِّمَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ لِتَسُدَّ حَاجَاتِ أَعْضَاءِ «ٱلْقَطِيعِ ٱلصَّغِيرِ» ٱلَّذِينَ لَهُمُ «ٱلدَّعْوَةُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ». (لو ١٢:٣٢؛ عب ٣:١) وَفِي ١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر) عَامَ ١٩١٩، أَصْدَرَتْ هَيْئَةُ يَهْوَهَ مَجَلَّةً أُخْرَى مُصَمَّمَةً لِتَرُوقَ عُمُومَ ٱلنَّاسِ. وَقَدْ لَقِيَتْ هٰذِهِ ٱلْمَجَلَّةُ رَوَاجًا كَبِيرًا بَيْنَ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْعُمُومِ لِدَرَجَةِ أَنَّ مُعَدَّلَ تَوْزِيعِهَا عَلَى مَدَى سَنَوَاتٍ فَاقَ بِأَشْوَاطٍ تَوْزِيعَ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ. فِي بِدَايَاتِهَا حَمَلَتِ ٱلْمَجَلَّةُ ٱسْمَ اَلْعَصْرُ ٱلذَّهَبِيُّ، ثُمَّ بَيْنَ عَامَيْ ١٩٣٧ وَ ١٩٤٦ صَارَ ٱسْمُهَا اَلتَّعْزِيَةُ، وَأَخِيرًا بَاتَتْ تُعْرَفُ بِٱلِٱسْمِ إِسْتَيْقِظْ!.
١٢ وَعَلَى مَرِّ ٱلْعُقُودِ تَغَيَّرَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَ إِسْتَيْقِظْ! مِنْ حَيْثُ ٱلشَّكْلُ وَٱلْأُسْلُوبُ. غَيْرَ أَنَّ هَدَفَهُمَا بَقِيَ هُوَ هُوَ: اَلْمُنَادَاةَ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ وَتَعْزِيزَ ٱلْإِيمَانِ بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَٱلْيَوْمَ تَصْدُرُ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ بِطَبْعَتَيْنِ، ٱلْأُولَى دِرَاسِيَّةٌ وَٱلثَّانِيَةُ لِلْعُمُومِ. اَلطَّبْعَةُ ٱلدِّرَاسِيَّةُ تَتَوَجَّهُ إِلَى ‹خَدَمِ ٱلْبَيْتِ›، أَيِ «ٱلْقَطِيعِ ٱلصَّغِيرِ» ‹وَٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›. c (مت ٢٤:٤٥؛ يو ١٠:١٦) أَمَّا طَبْعَةُ ٱلْعُمُومِ فَمُعَدَّةٌ لِمَنْ لَا يَعْرِفُونَ ٱلْحَقَّ بَعْدُ لٰكِنَّهُمْ يُكِنُّونَ ٱحْتِرَامًا لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَلِلّٰهِ. (اع ١٣:١٦) بِٱلْمُقَابِلِ تُرَكِّزُ إِسْتَيْقِظْ! عَلَى أَشْخَاصٍ لَا يَعْرِفُونَ إِلَّا ٱلْقَلِيلَ عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْإِلٰهِ ٱلْحَقِيقِيِّ يَهْوَهَ. — اع ١٧:٢٢، ٢٣.
١٣ مَاذَا يَلْفِتُ نَظَرَكَ بِخُصُوصِ مَجَلَّاتِنَا؟ (نَاقِشِ ٱلْإِطَارَ « أَرْقَامٌ قِيَاسِيَّةٌ فِي عَالَمِ ٱلنَّشْرِ».)
١٣ وَمُنْذُ بِدَايَةِ سَنَةِ ٢٠١٤، يُطْبَعُ كُلَّ شَهْرٍ أَكْثَرُ مِنْ ٤٤ مَلْيُونَ نُسْخَةٍ مِنْ إِسْتَيْقِظْ! بِنَحْوِ ١٠٠ لُغَةٍ، وَ ٤٦ مَلْيُونَ نُسْخَةٍ تَقْرِيبًا مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ بِأَكْثَرَ مِنْ ٢٠٠ لُغَةٍ. وَبِذٰلِكَ أَصْبَحَتَا ٱلْمَجَلَّتَيْنِ ٱلْأَوْسَعَ ٱنْتِشَارًا حَوْلَ ٱلْأَرْضِ وَٱلْمُتَرْجَمَتَيْنِ إِلَى أَكْبَرِ عَدَدٍ مِنَ ٱللُّغَاتِ. وَهَلْ تُثِيرُ هٰذِهِ ٱلْإِنْجَازَاتُ ٱسْتِغْرَابَنَا؟ قَطْعًا لَا. فَهَاتَانِ ٱلْمَجَلَّتَانِ تَحْمِلَانِ ٱلرِّسَالَةَ ٱلَّتِي يُكْرَزُ بِهَا فِي كُلِّ ٱلْمَسْكُونَةِ حَسْبَمَا أَنْبَأَ يَسُوعُ نَفْسُهُ. — مت ٢٤:١٤.
١٤ عَلَامَ عَمِلْنَا بِغَيْرَةٍ، وَلِمَاذَا؟
١٤ اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ. عَامَ ١٨٩٦، غَيَّرَ ٱلْأَخُ رَصِل وَرِفَاقُهُ ٱسْمَ ٱلْمُؤَسَّسَةِ ٱلَّتِي ٱسْتَخْدَمُوهَا لِنَشْرِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ بِحَيْثُ يَأْتِي عَلَى ذِكْرِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَبَاتَتِ ٱلْمُؤَسَّسَةُ تُعْرَفُ بِٱسْمِ «جَمْعِيَّةُ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْكَرَارِيسِ». وَهٰذَا ٱلتَّغْيِيرُ كَانَ فِي مَحَلِّهِ لِأَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ هُوَ ٱلْأَدَاةُ ٱلْأَهَمُّ فِي نَشْرِ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ. (لو ٢٤:٢٧) وَٱنْسِجَامًا مَعَ ٱسْمِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ ٱلْقَانُونِيِّ، عَمِلَ خُدَّامُ ٱللّٰهِ بِغَيْرَةٍ عَلَى تَوْزِيعِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَشَجَّعُوا ٱلنَّاسَ عَلَى قِرَاءَتِهِ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، طَبَعْنَا عَامَ ١٩٢٦ عَلَى مَطَابِعِنَا ٱلْخَاصَّةِ كِتَابَ مُؤَكِّدُ ٱللِّسَانَيْنِ، وَهُوَ تَرْجَمَةٌ لِلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ مِنْ إِصْدَارِ بِنْيَامِين وِلْسُون. وَبَدْءًا مِنْ عَامِ ١٩٤٢، طَبَعْنَا وَوَزَّعْنَا نَحْوَ ٠٠٠,٧٠٠ نُسْخَةٍ مِنْ تَرْجَمَةُ ٱلْمَلِكِ جِيمْسَ ٱلْكَامِلَةِ. وَبَعْدَ سَنَتَيْنِ فَقَطْ، رُحْنَا نَطْبَعُ اَلتَّرْجَمَةُ ٱلْقَانُونِيَّةُ ٱلْأَمِيرْكِيَّةُ ٱلَّتِي تُورِدُ ٱسْمَ يَهْوَهَ ٨٢٣,٦ مَرَّةً. فَوَزَّعْنَا مِنْهَا أَكْثَرَ مِنْ ٠٠٠,٢٥٠ نُسْخَةٍ بِحُلُولِ سَنَةِ ١٩٥٠.
١٥، ١٦ (أ) لِمَ تُقَدِّرُ تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟ (نَاقِشِ ٱلْإِطَارَ « تَسْرِيعُ تَرْجَمَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ».) (ب) كَيْفَ تُتِيحُ لِيَهْوَهَ أَنْ يَمَسَّ قَلْبَكَ؟
١٥ وَأَخِيرًا عَامَ ١٩٥٠ صَدَرَتْ اَلْأَسْفَارُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ — تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ (بِٱلْعَرَبِيَّةِ عَامَ ١٩٩٨). أَمَّا كَامِلُ اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ — تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ فَصَدَرَ فِي مُجَلَّدٍ وَاحِدٍ عَامَ ١٩٦١ (بِٱلْعَرَبِيَّةِ عَامَ ٢٠٠٤). وَهٰذِهِ ٱلتَّرْجَمَةُ تُكْرِمُ يَهْوَهَ بِرَدِّ ٱسْمِهِ إِلَى مَوَاضِعِ وُرُودِهِ فِي ٱلنَّصِّ ٱلْعِبْرَانِيِّ ٱلْأَصْلِيِّ. كَمَا يَظْهَرُ ٱلِٱسْمُ ٱلْإِلٰهِيُّ ٢٣٧ مَرَّةً فِي مَتْنِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْيُونَانِيَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ. وَمُنْذُ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ، تَوَخِّيًا لِلدِّقَةِ وَسَلَاسَةِ ٱلنَّصِّ، نُقِّحَتْ تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ مَرَّاتٍ عَدِيدَةً كَانَ آخِرُهَا عَامَ ٢٠١٣. وَفِي ذٰلِكَ ٱلْعَامِ، تَجَاوَزَ عَدَدُ ٱلنُّسَخِ ٱلْمَطْبُوعَةِ مِنْ تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ كَامِلًا أَوْ جُزْئِيًّا ٢٠١ مَلْيُونَ كِتَابٍ بِـ ١٢١ لُغَةً.
١٦ وَمَا رَدَّةُ فِعْلِ ٱلْبَعْضِ حِينَ قَرَأُوا تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ بِلُغَتِهِمِ ٱلْأُمِّ؟ قَالَ رَجُلٌ مِنَ ٱلنِّيبَالِ: «صَعُبَ عَلَى كَثِيرِينَ فَهْمُ ٱلتَّرْجَمَةِ ٱلنِّيبَالِيَّةِ ٱلْقَدِيمَةِ ٱلَّتِي ٱعْتَدْنَا ٱسْتِعْمَالَهَا، إِذِ ٱعْتَمَدَتِ ٱللُّغَةَ ٱلْكِلَاسِيكِيَّةَ. أَمَّا ٱلْآنَ فَتَحَسَّنَ كَثِيرًا فَهْمُنَا لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِأَنَّهُ يَسْتَخْدِمُ تَعَابِيرَ نَسْتَعْمِلُهَا فِي حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ». وَحِينَ قَرَأَتِ ٱمْرَأَةٌ فِي جُمْهُورِيَّةِ إِفْرِيقْيَا ٱلْوُسْطَى ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِلُغَةِ سَانْغُو، رَاحَتْ تَبْكِي وَعَبَّرَتْ قَائِلَةً: «هٰذِهِ هِيَ ٱللُّغَةُ ٱلْأَحَبُّ إِلَى قَلْبِي». وَعَلَى غِرَارِ تِلْكَ ٱلْمَرْأَةِ، بِإِمْكَانِنَا جَمِيعًا أَنْ نُتِيحَ لِيَهْوَهَ أَنْ يَمَسَّ قُلُوبَنَا إِذَا قَرَأْنَا كَلِمَتَهُ يَوْمِيًّا. — مز ١:٢؛ مت ٢٢:٣٦، ٣٧.
هَلْ تُقَدِّرُ ٱلْأَدَوَاتِ وَٱلتَّدْرِيبَ؟
١٧ كَيْفَ تُظْهِرُ ٱلتَّقْدِيرَ لِمَا تَنَالُهُ مِنْ أَدَوَاتٍ وَتَدْرِيبٍ، وَمَاذَا تَحْصُدُ بِٱلنَّتِيجَةِ؟
١٧ هَلْ تُقَدِّرُ ٱلْأَدَوَاتِ ٱلَّتِي يُزَوِّدُنَا بِهَا ٱلْمَلِكُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ وَٱلتَّدْرِيبَ ٱلتَّقَدُّمِيَّ ٱلَّذِي نَنَالُهُ؟ وَهَلْ تُخَصِّصُ ٱلْوَقْتَ لِقِرَاءَةِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلَّتِي تُصْدِرُهَا هَيْئَةُ ٱللّٰهِ ثُمَّ تَسْتَخْدِمُهَا لِمُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ؟ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ، لَا شَكَّ أَنَّكَ تُثَنِّي عَلَى كَلِمَاتِ ٱلْأُخْتِ أُوبَال بَتْلَرَ ٱلَّتِي ٱعْتَمَدَتْ فِي ٤ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر) ١٩١٤. قَالَتْ: «عَلَى مَرِّ ٱلسَّنَوَاتِ ٱسْتَخْدَمْنَا أَنَا وَزَوْجِي [إِدْوَارْدُ] ٱلْفُونُوغْرَافَ وَبِطَاقَاتِ ٱلشَّهَادَةِ. وَكَرَزْنَا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ مُسْتَعِينِينَ بِٱلْكُتُبِ وَٱلْكَرَارِيسِ وَٱلْمَجَلَّاتِ. كَمَا شَارَكْنَا فِي ٱلْحَمَلَاتِ وَٱلْمَسِيرَاتِ وَوَزَّعْنَا ٱلنَّشَرَاتِ. وَلَاحِقًا دُرِّبْنَا عَلَى عَقْدِ ٱلزِّيَارَاتِ ٱلْمُكَرَّرَةِ وَدُرُوسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي بُيُوتِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْمُهْتَمِّينَ. بِكَلِمَةٍ أُخْرَى: عِشْنَا حَيَاةً سَعِيدَةً حَافِلَةً بِٱلنَّشَاطِ». قَدِيمًا، وَعَدَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنَّهُمْ سَيَكُونُونَ مَشْغُولِينَ وَفَرِحِينَ بِعَمَلِ ٱلزَّرْعِ وَٱلْحَصَادِ. وَبِإِمْكَانِ ٱلْمَلَايِينِ عَلَى غِرَارِ أُوبَال أَنْ يَشْهَدُوا عَلَى صِحَّةِ هٰذَا ٱلْوَعْدِ. — اقرأ يوحنا ٤:٣٥، ٣٦.
١٨ أَيُّ ٱمْتِيَازٍ نَتَمَتَّعُ بِهِ؟
١٨ لَعَلَّ شَعْبَ ٱللّٰهِ يَظْهَرُ ‹غَيْرَ مُتَعَلِّمٍ وَعَامِّيًّا› فِي نَظَرِ مَنْ لَمْ يُصْبِحُوا بَعْدُ خُدَّامًا لِلْمَلِكِ. (اع ٤:١٣) وَلٰكِنْ فَكِّرْ قَلِيلًا فِي مَا نَاقَشْنَاهُ ٱلْآنَ. لَقَدْ حَوَّلَ ٱلْمَلِكُ شَعْبَهُ «ٱلْعَامِّيَّ» إِلَى عَمَالِقَةٍ فِي عَالَمِ ٱلنَّشْرِ، فَبَاتُوا يُصْدِرُونَ أَكْثَرَ ٱلْمَطْبُوعَاتِ تَرْجَمَةً وَتَوْزِيعًا فِي ٱلتَّارِيخِ! وَٱلْأَهَمُّ أَنَّهُ يُدَرِّبُنَا وَيُشَجِّعُنَا عَلَى ٱسْتِعْمَالِ ٱلْأَدَوَاتِ ٱلَّتِي يُؤَمِّنُهَا لَنَا لِنُنَادِيَ بِٱلْبِشَارَةِ إِلَى ٱلنَّاسِ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ. فَيَا لَٱمْتِيَازِنَا ٱلرَّائِعِ أَنْ نَعْمَلَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي غَرْسِ بِذَارِ ٱلْحَقِّ وَحَصَادِ ٱلتَّلَامِيذِ!
a فِي ٱلْعَقْدِ ٱلْمَاضِي وَحْدَهُ، أَنْتَجَ شَعْبُ يَهْوَهَ أَكْثَرَ مِنْ ٢٠ بَلْيُونَ نُسْخَةٍ مِنْ إِصْدَارَاتٍ مُؤَسَّسَةٍ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ، إِنَّ مَوْقِعَنَا ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّ (jw.org) مَفْتُوحٌ أَمَامَ مُسْتَخْدِمِي ٱلْإِنْتِرْنِت حَوْلَ ٱلْعَالَمِ ٱلَّذِينَ يَتَجَاوَزُ عَدَدُهُمْ ٧,٢ بَلْيُونَيْ شَخْصٍ.
b مِنْ جُمْلَةِ ٱلْكُتُبِ ٱلصَّادِرَةِ بِٱلْعَرَبِيَّةِ ٱلَّتِي ٱسْتَخْدَمَهَا ٱلنَّاشِرُونَ لِيُسَاعِدُوا ٱلنَّاسَ عَلَى دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ نَذْكُرُ: قِيثَارَةُ ٱللّٰهِ (صَدَرَ عَامَ ١٩٢١)، «لِيَكُنِ ٱللّٰهُ صَادِقًا» (صَدَرَ عَامَ ١٩٤٧)، يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَحْيَوْا إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ (صَدَرَ عَامَ ١٩٨٥)، وَ اَلْمَعْرِفَةُ ٱلَّتِي تُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ (صَدَرَ عَامَ ١٩٩٥).
c اُنْظُرِ ٱلْمَقَالَةَ «مَنْ هُوَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟» فِي عَدَدِ ١٥ تَمُّوزَ (يُولْيُو) مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ ٢٠١٣، ٱلْفِقْرَةَ ١٣ حَيْثُ يُنَاقَشُ فَهْمُنَا ٱلْمُوَضَّحُ لِمَنْ يُؤَلِّفُونَ ‹خَدَمَ ٱلْبَيْتِ›.