الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الفصل ٧

اساليب للمناداة بالبشارة:‏ بلوغ الناس بمختلف الوسائل

اساليب للمناداة بالبشارة:‏ بلوغ الناس بمختلف الوسائل

مِحْوَرُ ٱلْفَصْلِ

شَعْبُ ٱللّٰهِ يَكْرِزُ بِشَتَّى ٱلْوَسَائِلِ لِبُلُوغِ أَكْبَرِ عَدَدٍ مُمْكِنٍ مِنَ ٱلنَّاسِ

١،‏ ٢ (‏أ)‏ أَيُّ تِقْنِيَّةٍ ٱسْتَخْدَمَهَا يَسُوعُ بِهَدَفِ بُلُوغِ حُضُورٍ كَبِيرٍ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَقْتَدِي تَلَامِيذُ يَسُوعَ ٱلْأُمَنَاءُ بِمِثَالِهِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

 تَجْتَمِعُ حَوْلَ يَسُوعَ حُشُودٌ عِنْدَ ضَفَّةِ إِحْدَى ٱلْبُحَيْرَاتِ،‏ فَيَصْعَدُ إِلَى مَرْكَبٍ وَيَبْتَعِدُ قَلِيلًا عَنِ ٱلشَّاطِئِ.‏ وَلِمَ يَفْعَلُ ذٰلِكَ؟‏ يَعْرِفُ يَسُوعُ أَنَّ سَطْحَ ٱلْمَاءِ يُضَخِّمُ صَوْتَهُ،‏ فَيَتَمَكَّنُ بِٱلتَّالِي حُضُورُهُ ٱلْكَبِيرُ مِنْ سَمَاعِ رِسَالَتِهِ بِأَكْثَرِ وُضُوحٍ.‏ —‏ اقرأ مرقس ٤:‏​١،‏ ٢‏.‏

٢ فِي ٱلْعُقُودِ مَا قَبْلَ وِلَادَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَمَا بَعْدَهَا،‏ ٱقْتَدَى تَلَامِيذُ يَسُوعَ ٱلْأُمَنَاءُ بِمِثَالِهِ مُسْتَخْدِمِينَ تِقْنِيَّاتٍ مُبْتَكَرَةً لِإِيصَالِ ٱلْبِشَارَةِ إِلَى أَعْدَادٍ غَفِيرَةٍ.‏ وَتَحْتَ تَوْجِيهِ ٱلْمَلِكِ،‏ لَا يَزَالُ شَعْبُ ٱللّٰهِ خَلَّاقًا وَمَرِنًا فِيمَا تَتَغَيَّرُ ٱلظُّرُوفُ وَتَتَوَفَّرُ تِقْنِيَّاتٌ حَدِيثَةٌ.‏ فَنَحْنُ نَرْغَبُ فِي بُلُوغِ أَكْبَرِ عَدَدٍ مُمْكِنٍ قَبْلَ مَجِيءِ ٱلنِّهَايَةِ.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ تَأَمَّلْ فِي بَعْضِ ٱلْأَسَالِيبِ ٱلَّتِي ٱسْتَخْدَمْنَاهَا لِلْوُصُولِ إِلَى ٱلنَّاسِ أَيْنَمَا وُجِدُوا.‏ وَفِيمَا نَسْتَعْرِضُهَا،‏ فَكِّرْ كَيْفَ تَسِيرُ عَلَى خُطَى مَنْ كَرَزُوا بِٱلْبِشَارَةِ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْبَاكِرَةِ.‏

بُلُوغُ أَعْدَادٍ غَفِيرَةٍ

٣ لِمَاذَا ٱغْتَاظَ أَعْدَاءُ ٱلْحَقِّ مِنِ ٱسْتِعْمَالِنَا ٱلصُّحُفَ؟‏

٣ اَلْجَرَائِدُ.‏ بَدَأَ ٱلْأَخُ رَصِل وَرِفَاقُهُ بِنَشْرِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَامَ ١٨٧٩ مُوصِلِينَ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ إِلَى ٱلْكَثِيرِينَ.‏ وَلٰكِنْ يَبْدُو أَنَّ ٱلْمَسِيحَ وَجَّهَ مَجْرَى ٱلْحَوَادِثِ فِي ٱلْعَقْدِ ٱلَّذِي سَبَقَ عَامَ ١٩١٤ بِحَيْثُ تَبْلُغُ ٱلْبِشَارَةُ عَدَدًا أَكْبَرَ مِنَ ٱلنَّاسِ.‏ وَبِكَلَامِنَا هٰذَا نَقْصِدُ سِلْسِلَةَ حَوَادِثَ كَانَ أَوَّلُهَا عَامَ ١٩٠٣.‏ فَفِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ تَحَدَّى ٱلدُّكْتُورُ إ.‏ ل.‏ إِيتِنُ،‏ ٱلنَّاطِقُ بِٱسْمِ مَجْمُوعَةٍ مِنَ ٱلْقُسُوسِ ٱلْبُرُوتِسْتَانْتِيِّينَ فِي بِنْسِلْفَانْيَا،‏ تْشَارْلْز تَاز رَصِل أَنْ يُوَاجِهَهُ فِي سِلْسِلَةٍ مِنَ ٱلْمُنَاظَرَاتِ حَوْلَ عَقَائِدِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ كَتَبَ إِيتِن فِي رِسَالَةٍ إِلَى رَصِل:‏ «أَرَى أَنَّ مُنَاظَرَةً عَامَّةً تَتَنَاوَلُ بَعْضَ نِقَاطِنَا ٱلْخِلَافِيَّةِ .‏ .‏ .‏ سَتَسْتَقْطِبُ ٱهْتِمَامَ ٱلْجَمَاهِيرِ».‏ وَبِمَا أَنَّ رَصِل وَرِفَاقَهُ ٱعْتَقَدُوا هُمْ أَيْضًا أَنَّ هٰذِهِ ٱلْمُنَاظَرَاتِ سَتَهُمُّ ٱلرَّأْيَ ٱلْعَامَّ،‏ رَتَّبُوا لِنَشْرِهَا فِي جَرِيدَةٍ مُهِمَّةٍ بِعُنْوَانِ بِيتِسْبُورْغ غَازِت.‏ وَبِسَبَبِ ٱلرَّوَاجِ ٱلْكَبِيرِ ٱلَّذِي لَاقَتْهُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَاتُ،‏ فَضْلًا عَنْ تَفْسِيرِ رَصِلَ ٱلْوَاضِحِ لِحَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ عَرَضَتْ عَلَيْهِ ٱلْجَرِيدَةُ أَنْ تَنْشُرَ مُحَاضَرَاتِهِ أُسْبُوعِيًّا.‏ تَخَيَّلْ كَمِ ٱغْتَاظَ أَعْدَاءُ ٱلْحَقِّ دُونَ شَكٍّ حِينَ رَأَوْا هٰذِهِ ٱلتَّطَوُّرَاتِ!‏

بِحُلُولِ عَامِ ١٩١٤،‏ بَاتَتْ عِظَاتُ رَصِل تُنْشَرُ فِي أَكْثَرَ مِنْ ٠٠٠‏,٢ جَرِيدَةٍ

٤،‏ ٥ بِمَ تَحَلَّى رَصِل،‏ وَكَيْفَ يَتَمَثَّلُ بِهِ مَنْ يُمْنَحُونَ سُلْطَةً مَا؟‏

٤ سُرْعَانَ مَا رَغِبَ عَدَدٌ أَكْبَرُ مِنَ ٱلْجَرَائِدِ فِي نَشْرِ مُحَاضَرَاتِ رَصِل.‏ وَبِحُلُولِ عَامِ ١٩٠٨،‏ كَانَتِ ٱلْعِظَاتُ «تُنْشَرُ بِٱنْتِظَامٍ فِي إِحْدَى عَشْرَةَ جَرِيدَةً» حَسْبَمَا ذَكَرَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ آنَذَاكَ.‏ غَيْرَ أَنَّ إِخْوَةً خُبَرَاءَ فِي مَجَالِ ٱلصِّحَافَةِ نَصَحُوا رَصِل أَنْ يَنْقُلَ مَكَاتِبَ ٱلْجَمْعِيَّةِ مِنْ بِيتِسْبُورْغ إِلَى مَدِينَةٍ أَكْبَرَ وَأَهَمَّ،‏ فَيَزْدَادُ عَدَدُ ٱلْجَرَائِدِ ٱلَّتِي تَطْبَعُ مَقَالَاتِهِ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَبَعْدَمَا وَزَنَ ٱلْأَخُ رَصِل نَصِيحَتَهُمْ وَغَيْرَهَا مِنَ ٱلْعَوَامِلِ،‏ نَقَلَ ٱلْمَكَاتِبَ إِلَى بْرُوكْلِين فِي نْيُويُورْك عَامَ ١٩٠٩.‏ وَبِأَيِّ نَتِيجَةٍ؟‏ بَعْدَ ٱلِٱنْتِقَالِ بِمُجَرَّدِ أَشْهُرٍ،‏ نَاهَزَ مَجْمُوعُ ٱلصُّحُفِ ٱلَّتِي تَنْشُرُ ٱلْمُحَاضَرَاتِ ٤٠٠ صَحِيفَةٍ،‏ وَظَلَّ هٰذَا ٱلْعَدَدُ فِي ٱزْدِيَادٍ.‏ وَبِحُلُولِ تَأْسِيسِ ٱلْمَلَكُوتِ عَامَ ١٩١٤،‏ كَانَتْ عِظَاتُ رَصِل وَمَقَالَاتُهُ تُنْشَرُ فِي أَكْثَرَ مِنْ ٠٠٠‏,٢ صَحِيفَةٍ بِأَرْبَعِ لُغَاتٍ!‏

٥ ثَمَّةَ دَرْسٌ مُهِمٌّ نَسْتَمِدُّهُ مِنْ هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةِ.‏ فَٱلْأَشْخَاصُ بَيْنَنَا ٱلَّذِينَ يُمْنَحُونَ سُلْطَةً مَا فِي هَيْئَةِ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ يَحْسُنُ بِهِمِ ٱلتَّمَثُّلُ بِتَوَاضُعِ ٱلْأَخِ رَصِل.‏ وَكَيْفَ ذٰلِكَ؟‏ بِٱلتَّأَمُّلِ فِي نَصَائِحِ ٱلْآخَرِينَ عِنْدَ ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ مُهِمَّةٍ.‏ —‏ اقرإ الامثال ١٥:‏٢٢‏.‏

٦ كَيْفَ تَأَثَّرَتِ ٱمْرَأَةٌ بِحَقَائِقِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَنْشُورَةِ فِي ٱلصُّحُفِ؟‏

٦ لَقَدْ تَبَدَّلَتْ حَيَاةُ كَثِيرِينَ بِفَضْلِ حَقَائِقِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمَنْشُورَةِ فِي تِلْكَ ٱلْمَقَالَاتِ ٱلصِّحَافِيَّةِ.‏ (‏عب ٤:‏١٢‏)‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ أُورَا هِتْزِلَ ٱلَّتِي ٱعْتَمَدَتْ عَامَ ١٩١٧.‏ فَعَلَى غِرَارِ كَثِيرِينَ،‏ سَمِعَتْ عَنِ ٱلْحَقِّ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى مِنْ خِلَالِ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَاتِ.‏ تُخْبِرُ:‏ «بَعْدَ زَوَاجِي،‏ ذَهَبْتُ لِأَزُورَ أُمِّي فِي رُوتْشِسْتِر بِمِينِيسُوتَا.‏ وَعِنْدَ وُصُولِي،‏ وَجَدْتُهَا تَقُصُّ مَقَالَاتٍ مِنْ إِحْدَى ٱلْجَرَائِدِ.‏ فَإِذَا هِيَ مَوَاعِظُ لِرَصِل.‏ وَمِنْ ثُمَّ رَاحَتْ أُمِّي تَشْرَحُ لِي مَا تَعَلَّمَتْهُ مِنْهَا».‏ وَعَلَى ٱلْأَثَرِ،‏ قَبِلَتْ أُورَا ٱلْحَقَائِقَ ٱلَّتِي تَعَلَّمَتْهَا وَأَمْضَتْ سِتَّةَ عُقُودٍ تَقْرِيبًا تُنَادِي بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ بِأَمَانَةٍ.‏

٧ مَاذَا دَفَعَ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمَسْؤُولِينَ إِلَى إِعَادَةِ ٱلنَّظَرِ فِي ٱسْتِخْدَامِ ٱلْجَرَائِدِ؟‏

٧ وَلٰكِنْ سَنَةَ ١٩١٦،‏ وَقَعَ حَدَثَانِ مُهِمَّانِ دَفَعَا ٱلْإِخْوَةَ ٱلْمَسْؤُولِينَ إِلَى إِعَادَةِ ٱلنَّظَرِ فِي ٱسْتِخْدَامِ ٱلْجَرَائِدِ لِنَشْرِ ٱلْبِشَارَةِ.‏ أَوَّلًا،‏ ٱحْتَدَمَتِ ٱلْحَرْبُ ٱلْكُبْرَى مِمَّا صَعَّبَ ٱلْحُصُولَ عَلَى لَوَازِمِ ٱلطِّبَاعَةِ.‏ ذَكَرَ تَقْرِيرٌ عَامَ ١٩١٦ أَعَدَّهُ قِسْمُ ٱلصِّحَافَةِ ٱلتَّابِعُ لِلْجَمْعِيَّةِ فِي بَرِيطَانِيَا:‏ «تُنْشَرُ ٱلْعِظَاتُ فِي مَا يُقَارِبُ ٱلثَّلَاثِينَ صَحِيفَةً فَقَطْ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ.‏ وَمِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنْ يَتَرَاجَعَ عَدَدُهَا كَثِيرًا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلْقَرِيبِ بِسَبَبِ كُلْفَةِ ٱلْوَرَقِ ٱلْمُتَزَايِدَةِ».‏ أَمَّا ٱلْحَدَثُ ٱلثَّانِي فَكَانَ مَوْتَ رَصِل فِي ٣١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏ ١٩١٦.‏ إِذَّاكَ أَعْلَنَ عَدَدُ ١٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏ ١٩١٦ مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ مَا يَلِي:‏ «اَلْآنَ وَقَدْ تُوُفِّيَ ٱلْأَخُ رَصِل،‏ فَسَنَتَوَقَّفُ كُلِّيًّا عَنْ نَشْرِ ٱلْعِظَاتِ» فِي ٱلصُّحُفِ.‏ وَمَعَ أَنَّ هٰذَا ٱلْأُسْلُوبَ فِي ٱلْكِرَازَةِ بَلَغَ نِهَايَتَهُ،‏ فَإِنَّ أَسَالِيبَ أُخْرَى مِثْلَ «رِوَايَةُ ٱلْخَلْقِ ٱلْمُصَوَّرَةُ» ظَلَّتْ تُحْرِزُ نَجَاحًا كَبِيرًا.‏

٨ أَيُّ جُهُودٍ تَطَلَّبَهَا إِنْتَاجُ «رِوَايَةُ ٱلْخَلْقِ ٱلْمُصَوَّرَةُ»؟‏

٨ اَلْعُرُوضُ ٱلْمَرْئِيَّةُ.‏ عَمِلَ رَصِل وَرِفَاقُهُ نَحْوَ ثَلَاثِ سَنَوَاتٍ عَلَى إِنْتَاجِ «رِوَايَةُ ٱلْخَلْقِ ٱلْمُصَوَّرَةُ» ٱلَّتِي أُطْلِقَتْ عَامَ ١٩١٤.‏ (‏ام ٢١:‏٥‏)‏ فَكَانَتْ عَرْضًا مُبْتَكَرًا يَجْمَعُ بَيْنَ ٱلصُّوَرِ ٱلْمُتَحَرِّكَةِ وَٱلتَّسْجِيلَاتِ ٱلسَّمْعِيَّةِ وَٱلشَّرَائِحِ ٱلزُّجَاجِيَّةِ ٱلْمُلَوَّنَةِ.‏ وَقَدْ صُوِّرَتِ ٱلرِّوَايَةُ بِمُشَارَكَةِ مِئَاتِ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ أَعَادُوا تَمْثِيلَ مَشَاهِدَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ حَتَّى ٱلْحَيَوَانَاتُ لَعِبَتْ دَوْرًا فِيهَا.‏ ذَكَرَ تَقْرِيرٌ صَادِرٌ عَامَ ١٩١٣:‏ «اُسْتُعِينَ بِغَالِبِيَّةِ ٱلْحَيَوَانَاتِ فِي إِحْدَى ٱلْحَدَائِقِ لِتَمْثِيلِ مَشْهَدِ نُوحٍ بِٱلصَّوْتِ وَٱلصُّورَةِ».‏ أَمَّا ٱلشَّرَائِحُ ٱلزُّجَاجِيَّةُ ٱلَّتِي تُعَدُّ بِٱلْمِئَاتِ فَقَدْ لَوَّنَ كُلًّا مِنْهَا بِٱلْيَدِ فَنَّانُونَ مِنْ بَارِيس وَفِيلَادِلْفِيَا وَلَنْدَن وَنْيُويُورْك.‏

٩ لِمَ صُرِفَ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلْوَقْتِ وَٱلْمَالِ عَلَى إِنْتَاجِ «اَلرِّوَايَةُ ٱلْمُصَوَّرَةُ»؟‏

٩ وَلٰكِنْ لِمَ صُرِفَ كُلُّ هٰذَا ٱلْوَقْتِ وَٱلْمَالِ عَلَى إِنْتَاجِ «اَلرِّوَايَةُ ٱلْمُصَوَّرَةُ»؟‏ يُوضِحُ قَرَارٌ تَبَنَّاهُ ٱلْحُضُورُ فِي سِلْسِلَةِ ٱلْمَحَافِلِ عَامَ ١٩١٣ ٱلسَّبَبَ قَائِلًا:‏ «لَقَدْ بَاتَ وَاضِحًا تَمَامًا ٱلنَّجَاحُ غَيْرُ ٱلْمَسْبُوقِ ٱلَّذِي تُحَقِّقُهُ ٱلصُّحُفُ ٱلْأَمِيرْكِيَّةُ فِي صِيَاغَةِ ٱلرَّأْيِ ٱلْعَامِّ مِنْ خِلَالِ ٱلصُّوَرِ ٱلْكَارِيكَاتُورِيَّةِ وَٱلرُّسُومَاتِ .‏ .‏ .‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ ظَهَرَتْ بِشَكْلٍ جَلِيٍّ مُرُونَةُ ٱلصُّوَرِ ٱلْمُتَحَرِّكَةِ وَرَوَاجُهَا ٱلْكَبِيرُ.‏ هٰذَا كُلُّهُ يُشَكِّلُ دَافِعًا قَوِيًّا لَنَا،‏ بِٱعْتِبَارِنَا مُبَشِّرِينَ تَقَدُّمِيِّينَ وَمُعَلِّمِينَ فِي صُفُوفِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ إِلَى ٱلْمُوَافَقَةِ كَامِلًا عَلَى ٱسْتِعْمَالِ ٱلصُّوَرِ ٱلْمُتَحَرِّكَةِ .‏ .‏ .‏ كَأُسْلُوبٍ فَعَّالٍ وَمَرْغُوبٍ فِيهِ».‏

فِي ٱلْأَعْلَى:‏ حُجْرَةٌ لِعَرْضِ «اَلرِّوَايَةُ ٱلْمُصَوَّرَةُ»‏

فِي ٱلْأَسْفَلِ:‏ شَرَائِحُ زُجَاجِيَّةٌ مِنْ «اَلرِّوَايَةُ ٱلْمُصَوَّرَةُ»‏

١٠ أَيُّ مَدًى بَلَغَهُ عَرْضُ «اَلرِّوَايَةُ ٱلْمُصَوَّرَةُ»؟‏

١٠ خِلَالَ عَامِ ١٩١٤،‏ عُرِضَتِ «اَلرِّوَايَةُ ٱلْمُصَوَّرَةُ» يَوْمِيًّا فِي ٨٠ مَدِينَةً وَشَاهَدَهَا ثَمَانِيَةُ مَلَايِينِ شَخْصٍ تَقْرِيبًا فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ وَكَنَدَا.‏ وَفِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ عَيْنِهَا عُرِضَتْ أَيْضًا فِي أَلْمَانِيَا،‏ أُوسْتْرَالِيَا،‏ بَرِيطَانِيَا،‏ ٱلدَّانِمارْكِ،‏ ٱلسُّوَيْدِ،‏ سُوِيسِرا،‏ فِنْلَنْدَا،‏ ٱلنَّرُوجِ،‏ وَنْيُوزِيلَنْدَا.‏ فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ،‏ أُنْتِجَتْ نُسْخَةٌ مُبَسَّطَةٌ مِنْهَا بِعُنْوَانِ «رِوَايَةُ يُورِيكَا» لِتُعْرَضَ فِي ٱلْمُدُنِ ٱلصَّغِيرَةِ.‏ وَهٰذِهِ ٱلنُّسْخَةُ لَمْ تَتَضَمَّنِ ٱلصُّوَرَ ٱلْمُتَحَرِّكَةَ وَكَانَتْ أَقَلَّ كُلْفَةً وَسَهْلَةَ ٱلنَّقْلِ.‏ وَبِحُلُولِ عَامِ ١٩١٦ صَارَ بِإِمْكَانِ ٱلنَّاطِقِينَ بِٱلْأَرْمَنِيَّةِ،‏ ٱلْإِسْبَانِيَّةِ،‏ ٱلْأَلْمَانِيَّةِ،‏ ٱلْإِيطَالِيَّةِ،‏ ٱلْبُولَنْدِيَّةِ،‏ ٱلسُّوَيْدِيَّةِ،‏ ٱلْفَرَنْسِيَّةِ،‏ ٱلنَّرُوجِيَّةِ (‏ٱلبُوكْمَال)‏،‏ وَٱلْيُونَانِيَّةِ أَنْ يُشَاهِدُوا إِحْدَى ٱلرِّوَايَتَيْنِ بِلُغَتِهِمِ ٱلْأُمِّ.‏

خِلَالَ عَامِ ١٩١٤ عُرِضَتْ «اَلرِّوَايَةُ ٱلْمُصَوَّرَةُ» فِي صَالَاتٍ مَلِيئَةٍ بِٱلْحُضُورِ

١١،‏ ١٢ كَيْفَ أَثَّرَتْ «اَلرِّوَايَةُ ٱلْمُصَوَّرَةُ» فِي أَحَدِ ٱلشُّبَّانِ،‏ وَأَيُّ مِثَالٍ تَرَكَهُ لَنَا؟‏

١١ وَبِٱلْحَدِيثِ عَنْ «اَلرِّوَايَةُ ٱلْمُصَوَّرَةُ» بِٱللُّغَةِ ٱلْفَرَنْسِيَّةِ،‏ فَقَدْ تَرَكَتْ أَبْلَغَ ٱلْأَثَرِ فِي شَابٍّ عُمْرُهُ ١٨ سَنَةً يُدْعَى شَارْل رُونَار.‏ يُخْبِرُ:‏ «عُرِضَتِ ٱلرِّوَايَةُ فِي بَلْدَتِي كُولْمَار فِي ٱلْأَلْزَاسِ بِفَرَنْسَا.‏ وَمُنْذُ ٱلدَّقَائِقِ ٱلْأُولَى أُعْجِبْتُ بِأُسْلُوبِهَا ٱلْوَاضِحِ فِي شَرْحِ حَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ».‏

١٢ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ ٱعْتَمَدَ شَارْل وَبَاشَرَ ٱلْخِدْمَةَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ عَامَ ١٩٢٢.‏ وَأَحَدُ أَوَّلِ تَعْيِينَاتِهِ كَانَ ٱلْمُسَاعَدَةَ فِي عَرْضِ «اَلرِّوَايَةُ ٱلْمُصَوَّرَةُ» فِي فَرَنْسَا.‏ يَصِفُ تَعْيِينَهُ قَائِلًا:‏ «كُلِّفْتُ بِعِدَّةِ مُهِمَّاتٍ:‏ اَلْعَزْفِ عَلَى ٱلْكَمَنْجَةِ،‏ تَوَلِّي ٱلْحِسَابَاتِ،‏ وَٱلِٱهْتِمَامِ بِٱلْمَطْبُوعَاتِ.‏ كَمَا طُلِبَ مِنِّي أَنْ أُهَدِّئَ ٱلْحُضُورَ قَبْلَ بِدَايَةِ ٱلْبَرْنَامَجِ.‏ وَخِلَالَ ٱلِٱسْتِرَاحَةِ كُنَّا نُقَدِّمُ ٱلْمَطْبُوعَاتِ.‏ فَكَانَ يُعَيَّنُ لِكُلِّ أَخٍ أَوْ أُخْتٍ قِسْمٌ مِنَ ٱلصَّالَةِ،‏ فَيَحْمِلُونَ قَدْرَ ٱسْتِطَاعَتِهِمْ مِنَ ٱلْمَطْبُوعَاتِ وَيَعْرِضُونَهَا عَلَى كُلِّ شَخْصٍ فِي قِسْمِهِمْ.‏ وَلَمْ نَكْتَفِ بِذٰلِكَ،‏ بَلْ وَضَعْنَا طَاوِلَاتٍ عَلَيْهَا ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلْمَطْبُوعَاتِ عِنْدَ مَدْخَلِ ٱلصَّالَةِ».‏ ثُمَّ عَامَ ١٩٢٥،‏ دُعِيَ شَارْل لِلْخِدْمَةِ فِي بَيْتَ إِيلَ فِي بْرُوكْلِين بِنْيُويُورْك.‏ وَهُنَاكَ أُوكِلَتْ إِلَيْهِ قِيَادَةُ ٱلْأُورْكِسْتْرَا فِي مَحَطَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ ٱلْإِذَاعِيَّةِ (‏WBBR)‏ بُعَيْدَ إِنْشَائِهَا.‏ عَلَى ضَوْءِ هٰذَا ٱلِٱخْتِبَارِ،‏ لِنَسْأَلْ أَنْفُسَنَا:‏ ‹هَلْ أَنَا أَيْضًا مُسْتَعِدٌّ أَنْ أَقْبَلَ أَيَّ تَعْيِينٍ يُسْنَدُ إِلَيَّ لِأُسَاهِمَ فِي نَشْرِ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏›.‏ —‏ اقرأ اشعيا ٦:‏٨‏.‏

١٣،‏ ١٤ كَيْفَ ٱسْتُخْدِمَ ٱلرَّادِيُو فِي نَشْرِ ٱلْبِشَارَةِ؟‏ (‏اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْإِطَارَيْنِ «‏ بَرَامِجُ مَحَطَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ ٱلْإِذَاعِيَّةِ‏» وَ «‏ مَحْفِلٌ تَارِيخِيٌّ‏».‏)‏

١٣ اَلرَّادِيُو.‏ فِي عِشْرِينَاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْمَاضِي،‏ تَرَاجَعَ تَدْرِيجِيًّا ٱسْتِعْمَالُ «اَلرِّوَايَةُ ٱلْمُصَوَّرَةُ».‏ بِٱلْمُقَابِلِ أَصْبَحَ ٱلرَّادِيُو وَسِيلَةً فَعَّالَةً لِنَشْرِ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَفِي ١٦ نَيْسَانَ (‏إِبْرِيل)‏ ١٩٢٢،‏ قَدَّمَ ٱلْأَخُ رَذَرْفُورْد بَثًّا إِذَاعِيًّا تَارِيخِيًّا مِنْ دَارِ أُوبِرَا مِيتْرُوبُولِيتَان فِي فِيلَادِلْفِيَا بِبِنْسِلْفَانْيَا.‏ وَبِحَسَبِ ٱلتَّقْدِيرَاتِ،‏ ٱسْتَمَعَ ٠٠٠‏,٥٠ شَخْصٍ إِلَى خِطَابِهِ بِعُنْوَانِ «مَلَايِينُ مِنَ ٱلْأَحْيَاءِ ٱلْآنَ لَنْ يَمُوتُوا أَبَدًا».‏ ثُمَّ عَامَ ١٩٢٣،‏ أُذِيعَ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى جُزْءٌ مِنْ أَحَدِ ٱلْمَحَافِلِ.‏ وَإِضَافَةً إِلَى ٱسْتِخْدَامِ ٱلْمَحَطَّاتِ ٱلتِّجَارِيَّةِ،‏ ٱرْتَأَى ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمَسْؤُولُونَ أَنْ نُنْشِئَ مَحَطَّتَنَا ٱلْخَاصَّةَ.‏ فَبَنَيْنَا مَحَطَّةً فِي جَزِيرَةِ سْتَاتِن بِنْيُويُورْك وَسَجَّلْنَاهَا تَحْتَ ٱسْمِ «مَحَطَّةُ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ ٱلْإِذَاعِيَّةُ» (‏WBBR)‏.‏ وَقَدْ بَثَّتْ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى فِي ٢٤ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏ ١٩٢٤.‏

سَنَةَ ١٩٢٢،‏ ٱسْتَمَعَ ٠٠٠‏,٥٠ شَخْصٍ بِحَسَبِ ٱلتَّقْدِيرَاتِ إِلَى ٱلْخِطَابِ «مَلَايِينُ مِنَ ٱلْأَحْيَاءِ ٱلْآنَ لَنْ يَمُوتُوا أَبَدًا» لَمَّا أُذِيعَ عَلَى ٱلرَّادِيُو

١٤ وَتَعْلِيقًا عَلَى ٱلْهَدَفِ مِنْ إِنْشَاءِ ٱلْمَحَطَّةِ ٱلْإِذَاعِيَّةِ،‏ ذَكَرَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ فِي ١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏ ١٩٢٤:‏ «نَعْتَقِدُ أَنَّ ٱلرَّادِيُو هُوَ ٱلْوَسِيلَةُ ٱلْأَكْثَرُ تَوْفِيرًا وَفَعَّالِيَّةً فِي نَشْرِ رِسَالَةِ ٱلْحَقِّ إِلَى يَوْمِنَا هٰذَا».‏ وَأَضَافَتْ:‏ «إِذَا ٱسْتَحْسَنَ ٱلرَّبُّ أَنْ نَبْنِيَ مَحَطَّاتٍ إِذَاعِيَّةً أُخْرَى لِنَشْرِ ٱلْحَقِّ فَسَيُؤَمِّنُ ٱلْمَالَ بِطَرِيقَتِهِ ٱلصَّالِحَةِ».‏ (‏مز ١٢٧:‏١‏)‏ وَبِحُلُولِ عَامِ ١٩٢٦،‏ ٱمْتَلَكَ شَعْبُ يَهْوَهَ سِتَّ مَحَطَّاتٍ إِذَاعِيَّةٍ.‏ اِثْنَتَانِ مِنْهَا فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ:‏ وَاحِدَةٌ فِي نْيُويُورْك (‏WBBR)‏ وَٱلْأُخْرَى قُرْبَ شِيكَاغُو (‏WORD)‏،‏ وَأَرْبَعٌ فِي كَنَدَا:‏ فِي أَلْبُرْتَا وَأُونْتَارْيُو وَسَاسْكَاتْشِيوَان وَكُولُومْبِيَا ٱلْبَرِيطَانِيَّةِ.‏

١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ مَا كَانَتْ رَدَّةُ فِعْلِ رِجَالِ ٱلدِّينِ فِي كَنَدَا حِيَالَ بَرَامِجِنَا ٱلْإِذَاعِيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ كَمَّلَتْ مُحَاضَرَاتُ ٱلرَّادِيُو وَٱلْكِرَازَةُ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ ٱلْوَاحِدَةُ ٱلْأُخْرَى؟‏

١٥ غَيْرَ أَنَّ رِجَالَ دِينِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ مَا كَانُوا لِيَمُرُّوا مُرُورَ ٱلْكِرَامِ عَلَى هٰذَا ٱلِٱنْتِشَارِ ٱلْوَاسِعِ لِحَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَبْرَ ٱلرَّادِيُو.‏ يُخْبِرُ أَلْبِرْت هُوفْمَانُ ٱلْمُطَّلِعُ عَلَى عَمَلِ ٱلْمَحَطَّةِ ٱلْإِذَاعِيَّةِ فِي سَاسْكَاتْشِيوَان بِكَنَدَا:‏ «تَعَرَّفَتْ أَعْدَادٌ مُتَزَايِدَةٌ إِلَى تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ [كَمَا دُعِيَ شُهُودُ يَهْوَهَ آنَذَاكَ].‏ فَقُدِّمَتْ شَهَادَةٌ رَائِعَةٌ حَتَّى حَلَّ عَامُ ١٩٢٨.‏ إِذَّاكَ ضَغَطَ رِجَالُ ٱلدِّينِ عَلَى ٱلْمَسْؤُولِينَ ٱلْحُكُومِيِّينَ،‏ فَسُحِبَتِ ٱلرُّخَصُ مِنْ كُلِّ ٱلْمَحَطَّاتِ ٱلَّتِي يُدِيرُهَا تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي كَنَدَا».‏

١٦ وَلٰكِنْ رَغْمَ إِقْفَالِ مَحَطَّاتِنَا ٱلْإِذَاعِيَّةِ فِي كَنَدَا،‏ تَوَاصَلَ بَثُّ مُحَاضَرَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَلَى مَحَطَّاتٍ تِجَارِيَّةٍ.‏ (‏مت ١٠:‏٢٣‏)‏ وَلِزِيَادَةِ فَعَّالِيَّةِ هٰذِهِ ٱلْبَرَامِجِ،‏ أَوْرَدَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَ اَلْعَصْرُ ٱلذَّهَبِيُّ (‏ٱلْآنَ إِسْتَيْقِظْ!‏‏)‏ لَائِحَةً أُدْرِجَتْ فِيهَا أَسْمَاءُ تِلْكَ ٱلْمَحَطَّاتِ ٱلتِّجَارِيَّةِ.‏ وَهٰكَذَا ٱسْتَطَاعَ ٱلنَّاشِرُونَ تَشْجِيعَ ٱلنَّاسِ مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ أَنْ يُصْغُوا إِلَى ٱلْمُحَاضَرَاتِ عَلَى ٱلْمَحَطَّاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةِ.‏ وَمَا ٱلنَّتِيجَةُ؟‏ ذَكَرَتْ اَلنَّشْرَةُ عَدَدُ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏ ١٩٣١:‏ «شَجَّعَ ٱسْتِعْمَالُ ٱلرَّادِيُو ٱلْإِخْوَةَ فِي كِرَازَتِهِمْ مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ.‏ وَتَرِدُنَا تَقَارِيرُ كَثِيرَةٌ عَنْ أَشْخَاصٍ أَصْغَوْا إِلَى ٱلْبَثِّ وَرَغِبُوا فِي ٱلْحُصُولِ عَلَى كُتُبِنَا نَتِيجَةَ ٱلِٱسْتِمَاعِ إِلَى مُحَاضَرَاتِ ٱلْأَخِ رَذَرْفُورْد».‏ وَقَدْ وَصَفَتْ اَلنَّشْرَةُ ٱلْبَثَّ ٱلْإِذَاعِيَّ وَٱلشَّهَادَةَ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ بِأَنَّهُمَا «أَهَمُّ أُسْلُوبَيْنِ تَعْتَمِدُهُمَا هَيْئَةُ ٱلرَّبِّ فِي ٱلْكِرَازَةِ».‏

١٧،‏ ١٨ أَيُّ دَوْرٍ ظَلَّ ٱلرَّادِيُو يُؤَدِّيهِ رَغْمَ تَبَدُّلِ ٱلظُّرُوفِ؟‏

١٧ وَلٰكِنْ خِلَالَ ثَلَاثِينَاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْمَاضِي،‏ ٱشْتَدَّتِ ٱلْمُقَاوَمَةُ لِمَنْعِنَا مِنِ ٱسْتِخْدَامِ ٱلْمَحَطَّاتِ ٱلْإِذَاعِيَّةِ ٱلتِّجَارِيَّةِ.‏ فَتَكَيَّفَ شَعْبُ يَهْوَهَ مَعَ ٱلظُّرُوفِ ٱلْمُتَغَيِّرَةِ فِي أَوَاخِرِ عَامِ ١٩٣٧ وَأَوْقَفُوا بَثَّ بَرَامِجِهِمْ عَبْرَ تِلْكَ ٱلْمَحَطَّاتِ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ رَكَّزُوا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ عَلَى ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ.‏ a مَعَ ذٰلِكَ،‏ ظَلَّ ٱلرَادِيُو يَلْعَبُ دَوْرًا مُهِمًّا فِي نَشْرِ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي بَعْضِ ٱلْمَنَاطِقِ ٱلْمَعْزُولَةِ جُغْرَافِيًّا أَوْ سِيَاسِيًّا.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ بَثَّتْ إِذَاعَةٌ فِي بِرْلِينَ ٱلْغَرْبِيَّةِ فِي أَلْمَانِيَا خِطَابَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ بَيْنَ عَامَيْ ١٩٥١ وَ ١٩٩١ لِكَيْ يَسْمَعَ سُكَّانُ أَلْمَانِيَا ٱلشَّرْقِيَّةِ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَبَدْءًا مِنْ عَامِ ١٩٦١،‏ بَثَّتْ مَحَطَّةٌ رَسْمِيَّةٌ فِي سُورِينَام فِي أَمِيرْكَا ٱلْجَنُوبِيَّةِ عَلَى مَدَى ثَلَاثَةِ عُقُودٍ تَقْرِيبًا بَرْنَامَجًا إِذَاعِيًّا طُولُهُ ١٥ دَقِيقَةً لِنَشْرِ حَقَائِقِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ هٰذَا وَقَدْ أَنْتَجَتِ ٱلْهَيْئَةُ بَيْنَ عَامَيْ ١٩٦٩ وَ ١٩٧٧ أَكْثَرَ مِنْ ٣٥٠ حَلَقَةً إِذَاعِيَّةً مُسَجَّلَةً ضِمْنَ سِلْسِلَةٍ بِعُنْوَانِ «كُلُّ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ نَافِعَةٌ».‏ وَقَدْ بَثَّتْ ٢٩١ إِذَاعَةً هٰذِهِ ٱلْحَلَقَاتِ فِي ٤٨ وِلَايَةً أَمِيرْكِيَّةً.‏ وَعَامَ ١٩٩٦،‏ أَذَاعَتْ إِحْدَى ٱلْمَحَطَّاتِ فِي آبِيَا عَاصِمَةِ دَوْلَةِ سَامْوَا فِي ٱلْمُحِيطِ ٱلْهَادِئِ ٱلْجَنُوبِيِّ بَرْنَامَجًا أُسْبُوعِيًّا بِعُنْوَانِ «اَلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ أَسْئِلَةٌ وَأَجْوِبَةٌ».‏

١٨ غَيْرَ أَنَّ ٱلرَّادِيُو لَمْ يَعُدْ يَلْعَبُ دَوْرًا يُذْكَرُ فِي نَشْرِ ٱلْبِشَارَةِ فِيمَا شَارَفَ ٱلْقَرْنُ ٱلْعِشْرُونَ عَلَى نِهَايَتِهِ.‏ وَلٰكِنْ فِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ،‏ ظَهَرَتْ تِكْنُولُوجْيَا جَدِيدَةٌ أَتَاحَتِ ٱلْوُصُولَ إِلَى أَعْدَادٍ قِيَاسِيَّةٍ مِنَ ٱلنَّاسِ.‏ عَمَّ نَتَكَلَّمُ؟‏

١٩،‏ ٢٠ لِمَ أَنْشَأَ شَعْبُ يَهْوَهَ مَوْقِعَهُمُ ٱلْإِلِكْتُرُونِيَّ ٱلْحَالِيَّ (‏jw.‎org)‏،‏ وَمَا مَدَى نَجَاحِهِ؟‏ (‏اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْإِطَارَ «‏ JW.‎ORG‏».‏)‏

١٩ اَلْإِنْتِرْنِت.‏ عَامَ ٢٠١٣،‏ تَجَاوَزَ عَدَدُ مُسْتَخْدِمِي ٱلْإِنْتِرْنِت ٧‏,٢ بَلْيُونَيْ شَخْصٍ،‏ أَيْ مَا يُقَارِبُ ٤٠ فِي ٱلْمِئَةِ مِنْ سُكَّانِ ٱلْعَالَمِ.‏ وَبِحَسَبِ ٱلتَّقْدِيرَاتِ،‏ يَسْتَخْدِمُ نَحْوُ بَلْيُونَيْ شَخْصٍ ٱلْإِنْتِرْنِت عَبْرَ ٱلْأَجْهِزَةِ ٱلْمَحْمُولَةِ مِثْلِ ٱلْهَوَاتِفِ ٱلذَّكِيَّةِ وَٱلْأَجْهِزَةِ ٱللَّوْحِيَّةِ.‏ وَهٰذَا ٱلرَّقْمُ يَشْهَدُ نُمُوًّا مُتَزَايِدًا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ وَخُصُوصًا فِي إِفْرِيقْيَا ٱلَّتِي تُسَجِّلُ أَعْلَى نِسْبَةِ نُمُوٍّ.‏ فَعَدَدُ ٱشْتِرَاكَاتِ ٱلْإِنْتِرْنِت عَلَى ٱلْأَجْهِزَةِ ٱلْمَحْمُولَةِ فِي ٱلْقَارَّةِ ٱلْإِفْرِيقِيَّةِ بَاتَ يَتَجَاوَزُ ٱلتِّسْعِينَ مَلْيُونًا.‏ وَهٰذِهِ ٱلتَّطَوُّرَاتُ تَرَكَتْ أَثَرًا بَالِغًا فِي طَرِيقَةِ وُصُولِ ٱلْمَعْلُومَاتِ إِلَى ٱلنَّاسِ.‏

٢٠ بَاشَرَ شَعْبُ يَهْوَهَ بِٱسْتِخْدَامِ هٰذِهِ ٱلْوَسِيلَةِ لِبُلُوغِ جُمْهُورٍ وَاسِعٍ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ بَدْءًا مِنْ عَامِ ١٩٩٧.‏ وَسَنَةَ ٢٠١٣،‏ صَارَ بِٱلْإِمْكَانِ تَصَفُّحُ مَوْقِعِنَا ٱلْإِلِكْتُرُونِيِّ (‏jw.‎org)‏ بِنَحْوِ ٣٠٠ لُغَةً،‏ وَتَوَفَّرَتْ عَلَيْهِ مَوَادُّ مُؤَسَّسَةٌ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِأَكْثَرَ مِنْ ٥٢٠ لُغَةً.‏ مُذَّاكَ يَسْتَقْبِلُ مَوْقِعُنَا يَوْمِيًّا أَكْثَرَ مِنْ ٠٠٠‏,٧٥٠ زِيَارَةٍ مُخْتَلِفَةٍ.‏ وَكُلَّ شَهْرٍ،‏ يُشَاهِدُ ٱلزُّوَّارُ أَفْلَامَ ٱلْفِيدْيُو،‏ كَمَا يُنَزِّلُونَ أَكْثَرَ مِنْ ٣ مَلَايِينِ كِتَابٍ،‏ ٤ مَلَايِينِ مَجَلَّةٍ،‏ وَ ٢٢ مَلْيُونَ مَادَّةٍ سَمْعِيَّةٍ.‏

٢١ مَاذَا تَعَلَّمْتَ مِنَ ٱخْتِبَارِ سِينَا؟‏

٢١ وَقَدْ أَصْبَحَ مَوْقِعُنَا ٱلْإِلِكْتُرُونِيُّ وَسِيلَةً فَعَّالَةً لِنَشْرِ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ حَتَّى فِي ٱلْبُلْدَانِ ٱلَّتِي تَحْظُرُ عَمَلَنَا ٱلْكِرَازِيَّ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ زَارَ رَجُلٌ يُدْعَى سِينَا ٱلْمَوْقِعَ أَوَائِلَ عَامِ ٢٠١٣ وَٱتَّصَلَ بِٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ طَالِبًا ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْمَعْلُومَاتِ عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَمَا ٱلْمُمَيَّزُ بِٱلْمَوْضُوعِ؟‏ سِينَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَعِيشُ فِي قَرْيَةٍ نَائِيَةٍ فِي بَلَدٍ يَفْرِضُ حَظْرًا مُشَدَّدًا عَلَى عَمَلِ شُهُودِ يَهْوَهَ.‏ وَنَتِيجَةَ ٱلِٱتِّصَالِ،‏ رُتِّبَ أَنْ يَدْرُسَ سِينَا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَرَّتَيْنِ فِي ٱلْأُسْبُوعِ مَعَ شَاهِدٍ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ.‏ وَقَدْ عُقِدَ ٱلدَّرْسُ مِنْ خِلَالِ ٱتِّصَالٍ بِٱلصَّوْتِ وَٱلصُّورَةِ عَلَى ٱلْإِنْتِرْنِت.‏

تَعْلِيمُ ٱلنَّاسِ إِفْرَادِيًّا

٢٢،‏ ٢٣ (‏أ)‏ هَلْ حَلَّتِ ٱلْأَسَالِيبُ لِبُلُوغِ أَعْدَادٍ كَبِيرَةٍ مَحَلَّ ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُبَارِكُ ٱلْمَلِكُ جُهُودَنَا؟‏

٢٢ صَحِيحٌ أَنَّنَا ٱسْتَخْدَمْنَا وَسَائِلَ مِثْلَ ٱلْجَرَائِدِ وَ «اَلرِّوَايَةُ ٱلْمُصَوَّرَةُ» وَٱلْبَرَامِجِ ٱلْإِذَاعِيَّةِ وَٱلْمَوْقِعِ ٱلْإِلِكْتُرُونِيِّ لِبُلُوغِ أَعْدَادٍ كَبِيرَةٍ،‏ لٰكِنَّنَا لَمْ نَهْدِفْ إِطْلَاقًا أَنْ تَحِلَّ هٰذِهِ مَحَلَّ ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ.‏ وَلِمَ لَا؟‏ لِأَنَّ شَعْبَ يَهْوَهَ يَقْتَدِي بِمِثَالِ يَسُوعَ ٱلَّذِي لَمْ يَكْتَفِ بِٱلْكِرَازَةِ لِجُمُوعٍ مِنَ ٱلنَّاسِ،‏ بَلْ رَكَّزَ عَلَى مُسَاعَدَةِ ٱلْأَفْرَادِ أَيْضًا.‏ (‏لو ١٩:‏​١-‏٥‏)‏ كَمَا أَنَّهُ دَرَّبَ تَلَامِيذَهُ عَلَى فِعْلِ ٱلْأَمْرِ عَيْنِهِ،‏ وَحَمَّلَهُمْ رِسَالَةً يُنَادُونَ بِهَا.‏ ‏(‏اقرأ لوقا ١٠:‏​١،‏ ٨-‏١١‏.‏)‏ وَمِثْلَمَا رَأَيْنَا فِي ٱلْفَصْلِ ٱلسَّادِسِ‏،‏ لَطَالَمَا شَجَّعَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمَسْؤُولُونَ كُلَّ خُدَّامِ يَهْوَهَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا هُمْ أَيْضًا مَعَ ٱلنَّاسِ وَجْهًا لِوَجْهٍ.‏ —‏ اع ٥:‏٤٢؛‏ ٢٠:‏٢٠‏.‏

٢٣ وَٱلْيَوْمَ بَعْدَ مِئَةِ سَنَةٍ عَلَى وِلَادَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ يُشَارِكُ حَوَالَيْ ٨ مَلَايِينِ نَاشِرٍ نَشِيطٍ فِي تَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ عَنْ مَقَاصِدِ ٱللّٰهِ.‏ فَهَلْ مِنْ شَكٍّ أَنَّ ٱلْمَلِكَ بَارَكَ وَلَا يَزَالُ يُبَارِكُ ٱلْأَسَالِيبَ ٱلَّتِي نَسْتَخْدِمُهَا لِلْمُنَادَاةِ بِٱلْمَلَكُوتِ؟‏!‏ أَضِفْ إِلَى ذٰلِكَ أَنَّهُ جَهَّزَنَا بِٱلْأَدَوَاتِ ٱللَّازِمَةِ لِنَشْرِ ٱلْبِشَارَةِ لِكُلِّ أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ.‏ وَهٰذَا مَا يُنَاقِشُهُ ٱلْفَصْلُ ٱلتَّالِي.‏ —‏ رؤ ١٤:‏٦‏.‏

a عَامَ ١٩٥٧ قَرَّرَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمَسْؤُولُونَ إِقْفَالَ آخِرِ مَحَطَّاتِنَا،‏ أَلَا وَهِيَ مَحَطَّةُ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ ٱلْإِذَاعِيَّةُ (‏WBBR)‏ فِي نْيُويُورْك.‏