القسم ٤
انتصارات الملكوت: تثبيت البشارة قانونيا
فِيمَا تُبَشِّرُ مَعَ أُخْتٍ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ، تَلْمَحُ سَيَّارَةَ ٱلشُّرْطَةِ آتِيَةً مِنْ بَعِيدٍ. ثُمَّ حِينَ تَبْدَأُ بِٱلتَّحَدُّثِ مَعَ أَحَدِ ٱلْأَشْخَاصِ، تُرْكَنُ ٱلسَّيَّارَةُ قُرْبَكُمَا فَيَتَشَتَّتُ ٱنْتِبَاهُ رَفِيقَتِكَ. بَعْدَئِذٍ يَمْشِي شُرْطِيٌّ نَحْوَكُمَا وَيَقْتَرِبُ سَائِلًا: «هَلْ أَنْتُمَا مَنْ يَتَجَوَّلُ فِي ٱلْحَيِّ وَيَدُقُّ أَبْوَابَ ٱلنَّاسِ لِلْحَدِيثِ عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ لَقَدْ تَسَلَّمْنَا شَكَاوَى عَدِيدَةً ٱلْيَوْمَ». فَتُجِيبَانِ بِكُلِّ ٱحْتِرَامٍ وَتُخْبِرَانِهِ أَنَّكُمَا مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ. فَمَاذَا يَحْصُلُ تَالِيًا؟
يَتَوَقَّفُ ٱلْأَمْرُ إِلَى حَدٍّ بَعِيدٍ عَلَى تَارِيخِ ٱلْبَلَدِ حَيْثُ تَقْطُنُ. فَكَيْفَ تَعَامَلَتِ ٱلدَّوْلَةُ عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ مَعَ شُهُودِ يَهْوَهَ؟ هَلْ تَكْفَلُ إِلَى حَدٍّ مَا ٱلْحُرِّيَّاتِ ٱلدِّينِيَّةَ؟ مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنَّ حُرِّيَّاتٍ كَهٰذِهِ تَحَقَّقَتْ بِٱلْإِجْمَالِ بِفَضْلِ كَدِّ إِخْوَتِكَ وَأَخَوَاتِكَ ٱلرُّوحِيِّينَ «فِي ٱلدِّفَاعِ عَنِ ٱلْبِشَارَةِ وَتَثْبِيتِهَا قَانُونِيًّا» طَوَالَ عُقُودٍ. (في ١:٧) وَبِغَضِّ ٱلنَّظَرِ أَيْنَ تَعِيشُ، يَتَشَدَّدُ إِيمَانُكَ حِينَ تَتَأَمَّلُ فِي سِجِلِّ ٱلِٱنْتِصَارَاتِ ٱلْقَانُونِيَّةِ ٱلَّتِي حَقَّقَهَا شُهُودُ يَهْوَهَ. فَٱنْتِصَارَاتُنَا تُشَكِّلُ دَلِيلًا دَامِغًا أَنَّ ٱلْمَلَكُوتَ حَقِيقِيٌّ، إِذْ يَسْتَحِيلُ عَلَيْنَا تَحْقِيقُهَا بِجُهُودِنَا ٱلْخَاصَّةِ. وَفِي هٰذَا ٱلْقِسْمِ نَسْتَعْرِضُ جُزْءًا مِنْ تَارِيخِنَا ٱلْقَانُونِيِّ ٱللَّافِتِ.
في هذا القسم
الفصل ١٣
الكارزون بالملكوت يلجأون الى المحاكم
القضاة في بعض المحاكم العليا اليوم يتصرفون على غرار غمالائيل معلِّم الشريعة قديما.
الفصل ١٤
الولاء لحكومة اللّٰه وحدها
«نهر» المقاومة الذي انصب على شهود يهوه بسبب حيادهم السياسي ابتُلع بطريقة غير متوقعة.