الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏‹هلمَّ نقوِّم الامور بيننا›‏

‏‹هلمَّ نقوِّم الامور بيننا›‏

الفصل الثالث

‏‹هلمَّ نقوِّم الامور بيننا›‏

اشعياء ١:‏​١٠-‏٣١

١،‏ ٢ بمَن يشبِّه يهوه حكام وشعب اورشليم ويهوذا،‏ ولماذا هذا التشبيه مناسب؟‏

ربما يشعر سكان اورشليم بميل الى تبرير انفسهم بعد سماع التنديد المسجَّل في اشعياء ١:‏​١-‏٩ .‏ ويسرُّهم دون شك ان يشيروا بافتخار الى مجموع الذبائح التي يقدِّمونها ليهوه.‏ لكنَّ الاعداد ١٠ الى ١٥ تروي ردَّ يهوه الصاعق على هذه المواقف.‏ وهو يستهله بالقول:‏ ‏«اسمعوا كلام الرب يا قضاة ‏[‏‏«حكام»،‏ تف‏] سدوم.‏ اصغوا الى شريعة الهنا يا شعب عمورة».‏ —‏ اشعياء ١:‏١٠ ‏.‏

٢ لم تُدمَّر مدينتا سدوم وعمورة بسبب ممارساتهما الجنسية المنحرفة فحسب،‏ بل ايضا بسبب تحجُّرهما وتكبُّرهما.‏ (‏تكوين ١٨:‏​٢٠،‏ ٢١؛‏ ١٩:‏​٤،‏ ٥،‏ ٢٣-‏٢٥؛‏ حزقيال ١٦:‏​٤٩،‏ ٥٠‏)‏ ولا بد ان سامعي اشعيا يُصدمون لتشبيههم بشعب هاتين المدينتين الملعونتين.‏ * لكنَّ يهوه يرى شعبه على حقيقتهم،‏ وإشعيا لا يلطّف رسالته لكي ‹يدغدغ آذانهم›.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٣ .‏

٣ ماذا يقصد يهوه عندما يقول انه «اتَّخم» من ذبائح الشعب،‏ وما السبب؟‏

٣ لاحظوا كيف يشعر يهوه حيال عبادة شعبه الشكلية.‏ ‏«لماذا لي كثرة ذبائحكم يقول الرب.‏ اتَّخمت من محرقات كباش وشحم مسمَّنات.‏ وبدم عجول وخرفان وتيوس ما أُسَرّ».‏ ‏(‏اشعياء ١:‏١١‏)‏ لقد نسي الشعب ان يهوه لا يعتمد على ذبائحهم.‏ (‏مزمور ٥٠:‏​٨-‏١٣‏)‏ وهو لا يحتاج الى ايّ شيء يقدِّمه البشر.‏ لذلك اذا اعتقد الشعب انهم يُسْدون الى يهوه معروفا بتقدماتهم غير النابعة من صميم قلوبهم،‏ فإنهم لَمخطئون.‏ ويستعمل يهوه هنا استعارة قوية.‏ فهو يقول انه «اتَّخم».‏ هل سبق ان شعرتم بالاشمئزاز من منظر الطعام عندما تكون معدتكم مليئة جدا به؟‏ هذا ما شعر به يهوه حيال هذه التقدمات:‏ اشمئزاز شديد!‏

٤ كيف تشهِّر اشعياء ١:‏١٢ عدم جدوى حضور الشعب الى الهيكل في اورشليم؟‏

٤ ويتابع يهوه:‏ ‏«حينما تأتون لتظهروا امامي مَن طلب هذا من ايديكم ان تدوسوا دُوري».‏ ‏(‏اشعياء ١:‏١٢‏)‏ أليست شريعة يهوه هي التي تطلب من الشعب ان ‹يَظهر امامه›،‏ اي ان يحضر الى هيكله في اورشليم؟‏ (‏خروج ٣٤:‏​٢٣،‏ ٢٤‏)‏ بلى،‏ لكنَّ قدومهم الى هناك هو مجرد اجراء شكلي،‏ تأدية روتينية لمتطلبات العبادة النقية بدون دوافع نقية.‏ والزيارات المتكررة لدُور يهوه هي في نظره مجرد ‹دوس›،‏ اذ انها لا تنجز شيئا سوى جعل الأرضية تبلى.‏

٥ ما هي بعض اعمال العبادة التي كان اليهود يحفظونها،‏ ولماذا صارت هذه «ثقلا» على يهوه؟‏

٥ لا عجب ان يتبنى يهوه الآن لهجة اشدّ!‏ ‏«لا تعودوا تأتون بتقدمة باطلة.‏ البخور هو مكرهة لي.‏ رأس الشهر والسبت ونداء المحفل.‏ لست اطيق الاثم ‏[‏‏«استعمال القوة الخارقة»،‏ ع‌ج‏] والاعتكاف.‏ رؤوس شهوركم وأعيادكم بغضتها نفسي.‏ صارت عليَّ ثقلا.‏ مللت ‏[‏‏«تعبت من»،‏ ع‌ج‏] حملها».‏ ‏(‏اشعياء ١:‏​١٣‏،‏ ١٤‏)‏ كانت التقدمات والبخور والسبوت والاعتكافات جزءا من شريعة اللّٰه المعطاة لإسرائيل.‏ أما ‹رؤوس الشهور› فقد امرت الشريعة بحفظها دون ذكر المزيد،‏ ولكن انتشرت تدريجيا تقاليد سليمة بشأن الاحتفال بها.‏ (‏عدد ١٠:‏١٠؛‏ ٢٨:‏١١‏)‏ فكان رأس الشهر يُعتبر سبتا شهريا،‏ وفيه يتوقف الشعب عن العمل ويجتمعون لتلقّي التعليم من الانبياء والكهنة.‏ (‏٢ ملوك ٤:‏٢٣؛‏ حزقيال ٤٦:‏٣؛‏ عاموس ٨:‏٥‏)‏ وليست هذه الاحتفالات خاطئة.‏ لكنَّ المشكلة هي انها تُحفظ لمجرد التباهي.‏ وعلاوة على ذلك،‏ يلجأ اليهود الى «القوة الخارقة»،‏ اي الممارسات الارواحية،‏ فيما يحفظون شريعة اللّٰه بطريقة صورية.‏ * لذلك فإن اعمال عبادتهم ليهوه هي «ثقل» عليه.‏

٦ بأيّ معنى يصير يهوه ‹تعِبا›؟‏

٦ ولكن كيف يمكن ان ‹يتعب› يهوه؟‏ فله «كثرة القوة»،‏ وهو «لا يكل ولا يعيا».‏ (‏اشعياء ٤٠:‏​٢٦،‏ ٢٨‏)‏ يستعمل يهوه هنا صورة مجازية حية لنتمكن من فهم مشاعره.‏ فهل سبق ان حملتم شيئا ثقيلا لوقت طويل حتى بلغ منكم التعب كل مبلغ وأردتم ان تُنزلوه عن كاهلكم بأسرع ما يمكن؟‏ هكذا يشعر يهوه حيال اعمال العبادة الريائية التي يمارسها شعبه.‏

٧ لماذا لم يعد يهوه يسمع صلوات شعبه؟‏

٧ يتحدَّث يهوه الآن عن احمّ عمل بين كل اعمال العبادة.‏ ‏«حين تبسطون ايديكم استر عينيَّ عنكم وإن كثَّرتم الصلاة لا اسمع.‏ ايديكم ملآنة دما».‏ ‏(‏اشعياء ١:‏١٥‏)‏ ان بسط الايدي،‏ بمدّ الذراعين وتوجيه الراحتين الى اعلى،‏ طريقة للتعبير عن التضرُّع.‏ لكنَّ هذه الوضعية صارت عند يهوه بلا معنى،‏ لأن ايدي هذا الشعب ملآنة دما.‏ فالعنف منتشر في الارض.‏ وتعوَّد الناس ظلم الضعيف.‏ انها لَوقاحة من جهة هذا الشعب الفاسد والاناني ان يصلي الى يهوه طلبا لبركاته.‏ فلا عجب ان يقول يهوه:‏ «لا اسمع».‏

٨ ايّ خطإ يرتكبه العالم المسيحي اليوم،‏ وكيف يسقط بعض المسيحيين في فخ مماثل؟‏

٨ والعالم المسيحي اليوم لم ينجح ايضا في نيل حظوة عند اللّٰه بتكراره الدائم للصلوات العقيمة وبأعماله الدينية الاخرى.‏ (‏متى ٧:‏​٢١-‏٢٣‏)‏ ومن المهم جدا عدم السقوط في الفخ نفسه.‏ ففي بعض الاحيان يستسلم احد المسيحيين ويمارس خطية خطيرة،‏ ثم يقول في نفسه انه اذا كتم ما يفعله وكثَّف نشاطه في الجماعة المسيحية،‏ فستعوِّض افعاله عن خطيته.‏ لكنَّ هذه الاعمال الشكلية لا ترضي يهوه.‏ ولا علاج للمرض الروحي الا واحدا،‏ كما تُظهر الاعداد التالية من سفر اشعياء.‏

علاج المرض الروحي

٩،‏ ١٠ ما اهمية الطهارة في عبادتنا ليهوه؟‏

٩ يتحدث الآن الاله الرؤوف يهوه بمزيد من الدفء والاسلوب الجذاب.‏ ‏«اغتسلوا تنقوا اعزلوا شر افعالكم من امام عينيَّ كفوا عن فعل الشر تعلموا فعل الخير.‏ اطلبوا الحق انصفوا المظلوم ‏[‏‏«فتّشوا عن العدل قوِّموا الظالم»،‏ ع‌ج‏] اقضوا لليتيم حاموا عن الارملة».‏ ‏(‏اشعياء ١:‏​١٦،‏ ١٧‏)‏ نجد هنا تسع جمل طلبية بصيغة الامر.‏ والجمل الاربع الاولى سلبية بمعنى انها تقتضي ازالة الخطية،‏ في حين ان الجمل الخمس الاخيرة تأمر بفعل امور ايجابية تؤدي الى نيل بركة يهوه.‏

١٠ لطالما شكّل الاغتسال والنقاوة والطهارة جزءا مهما من العبادة النقية.‏ (‏خروج ١٩:‏​١٠،‏ ١١؛‏ ٣٠:‏٢٠؛‏ ٢ كورنثوس ٧:‏١‏)‏ لكنَّ يهوه يريد ان تصل النقاوة الى اعماق عبّاده،‏ الى صميم قلوبهم.‏ والاهم هو النقاوة الادبية والروحية،‏ وهذا ما يتحدث عنه يهوه.‏ وفِعلَا الامر المذكوران اولا في العدد ١٦ ليسا مجرد تكرار.‏ فثمة عالم بالنحو العبراني يقول ان الفعل الاول،‏ «اغتسلوا»،‏ يشير الى عمل التطهير الاولي،‏ في حين ان الفعل الثاني،‏ «تنقوا»،‏ يشير الى الجهود المستمرة التي تُبذل للمحافظة على هذه الطهارة.‏

١١ ماذا ينبغي ان نفعل لمحاربة الخطية،‏ وماذا ينبغي ألا نفعل؟‏

١١ لا يمكن ان نخفي شيئا عن يهوه.‏ (‏ايوب ٣٤:‏٢٢؛‏ امثال ١٥:‏٣؛‏ عبرانيين ٤:‏١٣‏)‏ لذلك عندما يأمر:‏ «اعزلوا شر افعالكم من امام عينيَّ»،‏ فهذا لا يعني سوى شيء واحد:‏ التوقف عن فعل الشر.‏ ويعني ذلك عدم محاولة إخفاء الخطايا الخطيرة،‏ لأن ذلك خطية بحد ذاته.‏ تحذر الامثال ٢٨:‏١٣ قائلة:‏ «مَن يكتم خطاياه لا ينجح ومَن يقر بها ويتركها يُرحَم».‏

١٢ (‏أ)‏ لماذا من المهم ‏‹تعلّم الخير›؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان يطبِّق الشيوخ خصوصا التوجيهات المتعلقة بـ‍ ‏‹التفتيش عن العدل› و ‹تقويم الظالم›؟‏

١٢ يمكننا تعلم الكثير من الافعال الايجابية التي يأمر بها يهوه في العدد ١٧ من اشعياء الاصحاح ١ ‏.‏ لاحظوا انه لا يقول «افعلوا الخير» بل ‏«تعلموا فعل الخير».‏ ويلزم ان يقوم المرء بدرس شخصي لكلمة اللّٰه ليعرف ما هو خير وصلاح في نظر اللّٰه ولتنمو عنده الرغبة في فعله.‏ ولا يقول يهوه ايضا «أجروا العدل»،‏ بل ‏«فتّشوا عن العدل».‏ فحتى الشيوخ ذوو الخبرة يلزم ان يفتّشوا كلمة اللّٰه جيدا ليعرفوا الاجراء الصائب والعادل الذي يلزم اتخاذه في بعض المسائل المعقدة.‏ ويجب عليهم ايضا ان ‹يقوِّموا الظالم›،‏ كما يأمر يهوه بعد ذلك.‏ وهذه التوجيهات مهمة للرعاة المسيحيين اليوم،‏ لأنه يجب ان يحموا الرعية من ‹الذئاب الجائرة›.‏ —‏ اعمال ٢٠:‏​٢٨-‏٣٠ .‏

١٣ كيف يمكن ان نطبّق اليوم الامرَين المتعلقَين باليتيم والارملة؟‏

١٣ وتتعلق جملتا الامر الاخيرتان ببعض اكثر الاشخاص حساسية بين شعب اللّٰه:‏ اليتامى والارامل.‏ فالعالم يميل الى استغلال هؤلاء،‏ وهذا ما لا يجب ان يحدث بين شعب اللّٰه.‏ فالشيوخ المحبون ‹يقضون› لليتامى في الجماعة اذ يحرصون على ان يُنصَفوا وينالوا الحماية في عالم يريد ان يستغلهم ويؤذيهم.‏ والشيوخ ‹يحامون› عن الارملة،‏ او ‹يجاهدون› من اجلها كما يمكن ان تعني الكلمة العبرانية ايضا.‏ وفي الواقع،‏ نريد نحن المسيحيين جميعا ان نوفّر الحماية والتعزية والعدل للمعوِزين بيننا لأنهم اعزّاء في نظر يهوه.‏ —‏ ميخا ٦:‏٨‏،‏ ع‌ج؛‏ يعقوب ١:‏٢٧ .‏

١٤ اية رسالة ايجابية تحملها اشعياء ١:‏​١٦،‏ ١٧‏؟‏

١٤ يا للرسالة الحازمة والايجابية التي تحملها هذه الاوامر التسعة من يهوه!‏ وممارسو الخطية يقنعون انفسهم احيانا بأنهم عاجزون عن فعل الصواب ولا حيلة لهم في تجنب ذلك.‏ لكنَّ هذه الافكار مثبِّطة،‏ وغير صحيحة ايضا.‏ فيهوه يعرف —‏ ويريد منا ان نعرف —‏ انه بمساعدته يمكن لكل خاطئ ان يكف عن سلوك طريق الخطية ويرجع ويفعل الصواب.‏

مناشدة رقيقة وعادلة

١٥ كيف يُساء احيانا فهم عبارة ‹هلمَّ نقوِّم الامور بيننا›،‏ وماذا تعني في الحقيقة؟‏

١٥ يتكلم يهوه الآن بأسلوب اكثر دفئا ورقة ايضا.‏ ‏«هلمَّ نتحاجج ‏[‏‏«نقوِّم الامور بيننا»،‏ ع‌ج‏] يقول الرب.‏ إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيضُّ كالثلج.‏ إن كانت حمراء كالدوديّ ‏[‏‏«كالارجوان»،‏ ي‌ج‏] تصير كالصوف».‏ ‏(‏اشعياء ١:‏١٨‏)‏ غالبا ما يُساء فهم الدعوة التي يُستهل بها هذا العدد الجميل.‏ مثلا،‏ تقول الترجمة اليسوعية الجديدة:‏ ‏«تعالوا نتناقش»،‏ كما لو انه يجب ان يقوم الطرفان بتنازلات للتوصل الى اتفاق.‏ لكنَّ الامر ليس كذلك!‏ فيهوه ليس مذنبا بشيء،‏ وخصوصا في تعاملاته مع هذا الشعب المتمرد والمرائي.‏ (‏تثنية ٣٢:‏​٤،‏ ٥‏،‏ ع‌ج‏)‏ لذلك لا تتحدث الآية عن اخذ وردّ بين نِدَّين بل عن محكمة ملتئمة لإقامة العدل.‏ فالامر كما لو ان يهوه يستدعي اسرائيل الى المحاكمة.‏

١٦،‏ ١٧ كيف نعرف ان يهوه يريد ان يغفر حتى الخطايا الخطيرة؟‏

١٦ قد تبدو هذه الفكرة مخيفة،‏ لكنَّ يهوه أرحم وأرقّ قاضٍ.‏ وقدرته على الغفران لا نظير لها.‏ (‏مزمور ٨٦:‏٥‏)‏ وهو وحده قادر ان يأخذ خطايا اسرائيل،‏ التي هي «كالقرمز»،‏ وينظفها بحيث «تبيضُّ كالثلج».‏ ولا يمكن ازالة لطخة الخطية بالجهد البشري او بصنع اعمال معينة او بتقديم الذبائح او الصلوات،‏ بل وحده غفران يهوه يمحو الخطية.‏ ويمنح يهوه هذا الغفران وفقا لشروط يضعها هو،‏ وهذه تشمل التوبة القلبية الاصيلة.‏

١٧ وهذه الحقيقة مهمة جدا حتى ان يهوه يكررها بأسلوب شعري ينقل المعاني نفسها بكلمات مختلفة؛‏ فالخطايا التي هي حمراء ارجوانية «كالدوديّ» ستصير صوفا جديدا ابيض وغير مصبوغ.‏ يريد يهوه ان نعرف انه يغفر الخطايا فعلا،‏ حتى لو كانت خطيرة،‏ اذا وجد اننا تائبون توبة اصيلة.‏ والذين يقولون ان ذلك لا يصح في حالتهم يحسن بهم التأمل في مثال منسى.‏ فقد ارتكب خطايا مريعة لسنوات.‏ لكنه تاب وغُفر له.‏ (‏٢ أخبار الايام ٣٣:‏​٩-‏١٦‏)‏ نعم،‏ يريد يهوه ان نعرف جميعا،‏ حتى مَن ارتكب خطايا خطيرة،‏ انه لم يفت الاوان بعد ‹لتقويم الامور› بينه وبيننا.‏

١٨ ايّ شيئين خيَّر يهوه شعبه المتمرد بينهما؟‏

١٨ يذكّر يهوه شعبه بأنهم يجب ان يختاروا.‏ ‏«ان شئتم وسمعتم تأكلون خير الارض.‏ وإن ابيتم وتمردتم تؤكلون بالسيف لأن فم الرب تكلم».‏ ‏(‏اشعياء ١:‏​١٩،‏ ٢٠‏)‏ يشدِّد يهوه هنا على المواقف،‏ ويستخدم صورة مجازية حية اخرى ليؤكد فكرته.‏ فكان على يهوذا ان تختار:‏ إما ان تأكل او ان تؤكل.‏ فإذا اعربوا في موقفهم عن استعداد لسماع ما يقوله يهوه ولإطاعته،‏ يأكلون خير الارض.‏ أما اذا اصروا على موقفهم المتمرد،‏ فسيؤكلون بسيف اعدائهم!‏ ولا يتخيل المرء شعبا يفضِّل سيف اعدائه على رحمة اله غفور وسخائه.‏ ولكن هكذا هي الحال مع اورشليم،‏ كما تُظهر الاعداد التالية.‏

مرثاة على المدينة المحبوبة

١٩،‏ ٢٠ (‏أ)‏ كيف يعبِّر يهوه عن شعوره بالخيانة؟‏ (‏ب)‏ بأيّ معنى ‹كان مَبيت البر في اورشليم›؟‏

١٩ في اشعياء ١:‏​٢١-‏٢٣‏،‏ نرى الحدّ الفظيع للشر الذي بلغته اورشليم في ذلك الوقت.‏ ويبدأ اشعيا الآن بذكر قصيدة شعرية ملهمة بأسلوب رثائي:‏ ‏«كيف صارت المدينة الامينة زانية؟‏ لقد كانت مملوءة عدلا وفيها كان مَبيت البر أما الآن فإنما فيها قتلة».‏ —‏ اشعيا ١:‏٢١‏،‏ ي‌ج.‏

٢٠ كم انحلّت الاخلاق في مدينة اورشليم!‏ فقد كانت زوجة امينة،‏ أما الآن فصارت زانية.‏ وهل من طريقة اقوى يعبَّر بها عن الشعور بالخيانة والخيبة اللتين يشعر بهما يهوه؟‏!‏ و «كان مَبيت البر» في هذه المدينة.‏ متى؟‏ كانت هذه المدينة تدعى شليم في ايام ابراهيم،‏ قبل ان توجد اسرائيل.‏ وكان يحكمها رجل له صفة ملك وكاهن على السواء.‏ واسم هذا الرجل،‏ الذي هو ملكيصادق،‏ يعني «ملك البر»،‏ ولا بد انه كان اسما على مسمّى.‏ (‏عبرانيين ٧:‏٢؛‏ تكوين ١٤:‏​١٨-‏٢٠‏)‏ وبعد ملكيصادق بنحو ٠٠٠‏,١ سنة،‏ بلغت اورشليم ذروة ازدهارها في ظل حكمَي داود وسليمان.‏ لقد ‹كان مَبيت البر فيها›،‏ وخصوصا عندما كان ملوكها يرسمون مثالا للشعب بالسير في طرق يهوه.‏ لكنَّ هذه الفترات اصبحت في ايام اشعيا ذكريات من الماضي.‏

٢١،‏ ٢٢ ماذا يُقصد بالزغل والخمر المغشوشة،‏ ولماذا هذا الوصف مناسب لزعماء يهوذا؟‏

٢١ ويبدو ان زعماء الشعب يشكلون جزءا كبيرا من المشكلة.‏ يتابع اشعيا مرثاته قائلا:‏ ‏«صارت فضتك زغلا وخمرك مغشوشة بماء.‏ رؤساؤك متمردون ‏[‏‏«معاندون»،‏ ع‌ج‏] ولغفاء ‏[‏‏«شركاء»،‏ ي‌ج‏] اللصوص.‏ كل واحد منهم يحب الرشوة ويتبع العطايا.‏ لا يقضون لليتيم ودعوى الارملة لا تصل اليهم».‏ ‏(‏اشعياء ١:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ يُستعمل هنا ايضاحان سريعان تمهيدا لما سيتبع.‏ فالصائغ في مشغله يغترف الزغل عن وجه الفضة المذابة ويرميه.‏ ورؤساء اسرائيل وقضاتها هم كالزغل لا كالفضة،‏ ويلزم التخلص منهم.‏ ولا منفعة منهم كالخمر التي غُشَّت بماء ففقدت طعمها.‏ وأفضل ما يُفعل بمشروب كهذا هو رميه!‏

٢٢ ويُظهر العدد ٢٣ لماذا هذا الوصف مناسب للزعماء.‏ فقد رفّعت الشريعة الموسوية شعب اللّٰه وفرزته من باقي الامم.‏ وفعلت ذلك،‏ مثلا،‏ بفرض حماية اليتامى والارامل.‏ (‏خروج ٢٢:‏​٢٢-‏٢٤‏)‏ ولكن لا امل لليتيم في ايام اشعيا بأن يُنصَف.‏ وليس بإمكان الارملة ان تجد احدا يسمع دعواها،‏ فكم بالاحرى يجاهد من اجلها.‏ فالقضاة والزعماء مشغولون جدا بالسعي وراء مصالحهم،‏ وهم يطلبون الرشى،‏ ويتبعون العطايا،‏ ويعملون كشركاء للصوص اذ يحمون المجرمين كما يَظهر ولا يهتمون بما يعانيه ضحاياهم.‏ والاسوأ هو انهم «معاندون»،‏ او متقسُّون في مسلكهم الخاطئ.‏ فيا لها من حالة فظيعة!‏

يهوه سيمحِّص شعبه

٢٣ اية مشاعر يعبِّر عنها يهوه حيال خصمائه؟‏

٢٣ لن يسمح يهوه باستمرار هذه الاساءة لاستعمال السلطة الى الابد.‏ يتابع اشعيا قائلا:‏ ‏«لذلك يقول السيد رب الجنود عزيز ‏[‏‏«جبار»،‏ جد‏] اسرائيل آه اني استريح من خصمائي وأنتقم من اعدائي».‏ ‏(‏اشعياء ١:‏٢٤‏)‏ يُشار الى يهوه هنا بثلاثة ألقاب تشدد على سيادته الشرعية وقدرته الشديدة.‏ ومن المحتمل ان كلمة «آه» تشير الى ان شفقة يهوه صار يتخللها تصميم على صبّ جام سخطه.‏ وهنالك طبعا سبب لذلك.‏

٢٤ اية عملية تمحيص ينوي يهوه تنفيذها في شعبه؟‏

٢٤ لقد جعل شعب يهوه من انفسهم اعداء له.‏ وهم يستحقون تماما نقمة اللّٰه عليهم.‏ و‹سيستريح› يهوه عندما يتخلص منهم.‏ ولكن هل يعني ذلك انه سيمحو شعب اسمه كليا من الوجود؟‏ كلا،‏ لأن يهوه يمضي قائلا:‏ ‏«وأرد يدي عليكِ وأنقي زغلكِ كأنه بالبورق وأنزع كل قصديركِ».‏ ‏(‏اشعياء ١:‏٢٥‏)‏ يستخدم يهوه الآن ايضاحا مأخوذا من عملية التمحيص.‏ فغالبا ما كان الممحِّص في الازمنة القديمة يضيف البورق ليفصل بين الزغل والمعدن الثمين.‏ كذلك يهوه،‏ الذي لا يعتبر شعبه شريرا كليا،‏ ‹سيؤدبهم الى الحد الملائم›.‏ ولن ينزع منهم سوى ‹القصدير›،‏ الذي يمثّل الاشخاص العنيدين وغير المرغوب فيهم الذين يرفضون التعلم والطاعة.‏ * (‏ارميا ٤٦:‏٢٨‏،‏ ع‌ج‏)‏ وبهذه الكلمات يحظى اشعيا بامتياز تدوين الامور قبل حدوثها.‏

٢٥ (‏أ)‏ كيف محَّص يهوه شعبه في سنة ٦٠٧ ق‌م؟‏ (‏ب)‏ متى محَّص يهوه شعبه في الازمنة العصرية؟‏

٢٥ وقد محَّص يهوه شعبه فعلا،‏ نازعا زغل الزعماء الفاسدين والمتمردين الآخرين.‏ ففي سنة ٦٠٧ ق‌م،‏ بعد اشعيا بزمن طويل،‏ دُمِّرت اورشليم وسُبي سكانها الى بابل حيث بقوا هناك ٧٠ سنة.‏ ويشبه ذلك الى حد ما اجراء اتخذه اللّٰه بعد وقت طويل.‏ فالنبوة في ملاخي ٣:‏​١-‏٥‏،‏ التي كُتبت بعد السبي البابلي بوقت طويل،‏ اظهرت ان اللّٰه سيقوم بعمل تمحيص من جديد.‏ وقد اشارت الى الوقت الذي يأتي فيه يهوه اللّٰه الى هيكله الروحي ومعه ‹ملاك [«رسول»،‏ ع‌ج‏] عهده› يسوع المسيح.‏ وكما يتضح حدث ذلك عند نهاية الحرب العالمية الاولى،‏ حين تفقَّد يهوه كل الذين يدَّعون انهم مسيحيون وفصل بين المسيحيين الحقيقيين والمسيحيين الزائفين.‏ وماذا كانت النتيجة؟‏

٢٦-‏٢٨ (‏أ)‏ ماذا كان الاتمام الاولي لإشعياء ١:‏٢٦‏؟‏ (‏ب)‏ كيف تمت النبوة في ايامنا؟‏ (‏ج)‏ كيف يمكن ان تفيد هذه النبوة الشيوخ اليوم؟‏

٢٦ يجيب يهوه:‏ ‏«أعيد قضاتكِ كما في الاول ومشيريكِ كما في البداءة.‏ بعد ذلك تدعين مدينة العدل القرية الامينة.‏ صهيون تُفدى بالحق وتائبوها بالبر».‏ (‏اشعياء ١:‏​٢٦،‏ ٢٧‏)‏ شهدت اورشليم القديمة اتماما اوليا لهذه النبوة.‏ فبعدما عاد المسبيون الى مدينتهم المحبوبة سنة ٥٣٧ ق‌م،‏ اتاهم من جديد قضاة ومشيرون امناء كالذين كانوا في الماضي.‏ وقد عمل النبيَّان حجَّي وزكريا،‏ والكاهن يهوشع،‏ والكاتب عزرا،‏ والوالي زربابل على ارشاد البقية الامينة العائدة وتوجيهها الى السير في سبل اللّٰه.‏ لكنَّ اتماما اهم حدث في القرن العشرين.‏

٢٧ ففي سنة ١٩١٩،‏ خرج شعب يهوه العصري من فترة امتحان.‏ وقد حُرِّروا من العبودية الروحية لبابل العظيمة،‏ الامبراطورية العالمية للدين الباطل.‏ وصار واضحا الفرق بين البقية الممسوحة الامينة ورجال الدين المرتدين في العالم المسيحي.‏ وبارك اللّٰه شعبه ثانيةً اذ ‹اعاد قضاتهم ومشيريهم› —‏ رجال امناء يقدِّمون لشعب اللّٰه المشورة المؤسسة على كلمته لا على تقاليد بشر.‏ وهنالك اليوم آلاف من هؤلاء الرجال بين «القطيع الصغير» المتقلص العدد والملايين من رفقائهم ‹الخراف الاخر› الدائمي الازدياد.‏ —‏ لوقا ١٢:‏٣٢؛‏ يوحنا ١٠:‏١٦؛‏ اشعياء ٣٢:‏​١،‏ ٢؛‏ ٦٠:‏١٧؛‏ ٦١:‏​٣،‏ ٤ .‏

٢٨ ولا ينسى الشيوخ انهم يأخذون احيانا دور ‹القضاة› في الجماعة ليُبقوها طاهرة ادبيا وروحيا وليقوِّموا فاعلي السوء.‏ ويهمُّهم جدا ان يفعلوا الامور كما يريد اللّٰه،‏ متمثِّلين بحسّ العدالة المتزن والرحيم عنده.‏ لكنهم يقومون في معظم الحالات بدور ‹المشيرين›.‏ وهذا بالطبع مختلف جدا عن تصرُّف ذوي المقامات الرفيعة او الطغاة،‏ فهؤلاء المشيرون يبذلون كل جهد لكي لا يبدو وكأنهم ‹يسودون على مَن هم ميراث اللّٰه›.‏ —‏ ١ بطرس ٥:‏٣ .‏

٢٩،‏ ٣٠ (‏أ)‏ ماذا يقول يهوه عن الذين يرفضون الاستفادة من عملية التمحيص؟‏ (‏ب)‏ بأيّ معنى ‹سيخجل› الناس من اشجارهم وجناتهم؟‏

٢٩ وماذا عن ‹الزغل› المذكور في نبوة اشعيا؟‏ ماذا يحدث للذين يرفضون الاستفادة من عملية التمحيص الالهية؟‏ يتابع اشعيا قائلا:‏ ‏«وهلاك المذنبين والخطاة يكون سواء.‏ وتاركو الرب يفنون.‏ لأنهم يخجلون من اشجار البطم التي اشتهيتموها وتخزون من الجنات التي اخترتموها».‏ ‏(‏اشعياء ١:‏​٢٨،‏ ٢٩‏)‏ ‹يهلك› و ‹يفنى› المذنبون والمخطئون الى يهوه الذين يستمرون في تجاهل رسائل انبيائه التحذيرية الى ان يفوت الاوان.‏ ويحدث ذلك سنة ٦٠٧ ق‌م.‏ ولكن ماذا تعني الاشجار والجنات المذكورة هنا؟‏

٣٠ ان شعب يهوذا عالقون دائما بمشكلة الصنمية.‏ وغالبا ما تبرز الاشجار والجنائن والاحراج في ممارساتهم المنحطة.‏ مثلا،‏ يؤمن عبدة الاله بعل وزوجته عشتورة بأن هذين المعبودين يكونان ميتين ومدفونين في فصل الجفاف.‏ ولدفعهما الى الاستيقاظ والتزاوج،‏ جاعلَين الارض خصبة،‏ يلتقي عبدة الاصنام للقيام بممارسات جنسية منحرفة تحت الاشجار «المقدسة» في الاحراج او الجنائن.‏ وعندما تهطل الامطار وتخصب الارض،‏ يُنسب الفضل الى الالهين الباطلين،‏ ويشعر عبدة الاصنام بأن معتقداتهم صحيحة.‏ ولكن عندما يهلك يهوه عبدة الاصنام المتمردين ويفنيهم،‏ لا يحميهم ايّ اله صنمي.‏ وهكذا «يخجل» المتمردون من هذه الاشجار والجنات العاجزة.‏

٣١ ما الامر الذي يواجهه عبدة الاصنام وهو اسوأ من العار؟‏

٣١ لكنَّ سكان يهوذا الصنميين يواجهون امرا اسوأ من العار المخجل.‏ فيهوه يعدِّل ايضاحه ويشبِّه عابد الاصنام نفسه بشجرة.‏ ‏«تصيرون كبطمة قد ذبل ورقها وكجنة ليس لها ماء».‏ ‏(‏اشعياء ١:‏٣٠‏)‏ هذا الايضاح مناسب تماما،‏ نظرا الى المناخ الحار والجاف في الشرق الاوسط.‏ فلا شجرة ولا جنة تبقى طويلا اذا لم يتوفر لها الماء بشكل دائم.‏ والنبات اذا جفّ يحترق بسهولة فائقة.‏ لذلك فإن الايضاح المذكور في العدد ٣١ يَظهر مناسبا جدا.‏

٣٢ (‏أ)‏ مَن هو «القوي» المشار اليه في العدد ٣١‏؟‏ (‏ب)‏ بأيّ معنى سيصير «مشاقة»،‏ وأيّ «شرار» يشعله،‏ وبأية نتيجة؟‏

٣٢ ‏«يصير القوي مشاقة وعمله شرارا فيحترقان كلاهما معا وليس مَن يطفئ».‏ ‏(‏اشعياء ١:‏٣١‏)‏ فمن هو هذا «القوي»؟‏ ينقل التعبير العبراني فكرة القوة والغنى.‏ وهو يشير على الارجح الى عابد الآلهة الباطلة الناجح والواثق جدا بنفسه.‏ وفي ايام اشعيا،‏ كما في ايامنا،‏ يوجد كثيرون ممن يرفضون يهوه وعبادته النقية،‏ وبعض هؤلاء ناجحون على ما يبدو.‏ لكنَّ يهوه يحذّر ان اشخاصا كهؤلاء هم ك‍ «مشاقة»،‏ ألياف خشنة من الكتان ضعيفة وجافة جدا حتى انها تنقطع بسهولة عندما تشم النار،‏ اذا جاز التعبير.‏ (‏قضاة ١٦:‏​٨،‏ ٩‏)‏ أما نتيجة عمل عابد الاصنام —‏ سواء كانت آلهته الصنمية او غناه او ايّ شيء يعبده مكان يهوه —‏ فستكون ك‍ «شرار» ناري.‏ وسيحترق الشرار والمشاقة على السواء،‏ اذ يفنيان بنار لن يتمكن احد من اطفائها.‏ فما من قوة في الكون قادرة على قلب احكام يهوه الكاملة.‏

٣٣ (‏أ)‏ كيف تُظهر التحذيرات الالهية عن دينونة آتية ان اللّٰه رحيم ايضا؟‏ (‏ب)‏ اية فرصة يمنحها يهوه للجنس البشري،‏ وكيف يؤثر ذلك في كل واحد منا؟‏

٣٣ هل تنسجم هذه الرسالة الاخيرة مع رسالة الرحمة والغفران الموجودة في العدد ١٨‏؟‏ انها تنسجم بالتأكيد!‏ فقد امر يهوه خدامه ان يدوِّنوا مثل هذه التحذيرات ويسلّموها لأنه رحيم.‏ فهو «لا يرغب ان يهلك احد،‏ بل ان يبلغ الجميع الى التوبة».‏ (‏٢ بطرس ٣:‏٩‏)‏ وامتياز كل مسيحي حقيقي اليوم ان يعلن رسائل اللّٰه التحذيرية للجنس البشري لكي يستفيد التائبون من جزيل غفرانه ويعيشوا الى الابد.‏ فكم هو لطف من يهوه ان يمنح الجنس البشري فرصة ‹ليقوِّموا الامور› بينه وبينهم قبل فوات الاوان!‏

‏[الحواشي]‏

^ ‎الفقرة 2‏ يقول التقليد اليهودي القديم ان الملك الشرير منسى امر بإعدام اشعيا بنشره إربا إربا.‏ (‏قارنوا عبرانيين ١١:‏٣٧ .‏)‏ ويقول احد المراجع انه لكي يُحكم على اشعيا بالاعدام،‏ استخدم احد الانبياء الكذبة هذه التهمة ضده:‏ «لقد دعا اورشليم سدوم،‏ وقال عن رؤساء يهوذا وأورشليم انهم شعب عمورة».‏

^ ‎الفقرة 5‏ ان الكلمة العبرانية المترجمة الى ‹قوة خارقة› تُنقل ايضا الى «ما هو مؤذٍ»،‏ «ما هو خارق»،‏ و «باطل».‏ وبحسب القاموس اللاهوتي للعهد القديم ‏(‏بالانكليزية)‏،‏ كان الانبياء العبرانيون يستعملون الكلمة ليندِّدوا «بالشر الناجم عن اساءة استعمال السلطة».‏

^ ‎الفقرة 24‏ تعني عبارة «ارد يدي عليك» ان يهوه سيعاقب شعبه بعدما كان داعما لهم.‏

‏[اسئلة الدرس]‏