الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

كيف يمكنكم ان تحصلوا على اكثر من هذه الحياة؟‏

كيف يمكنكم ان تحصلوا على اكثر من هذه الحياة؟‏

الفصل ٢١

كيف يمكنكم ان تحصلوا على اكثر من هذه الحياة؟‏

١ ماذا يتضح جيدا من المعلومات التي درسناها؟‏

يتضح جيدا من كل المعلومات السابقة ان هنالك،‏ بالنسبة الى الحياة،‏ اكثر بكثير مما نختبره الآن.‏ فكروا في الامر —‏ وضع يهوه اللّٰه امام الجنس البشري الرجاء العظيم للحياة هنا على الأرض في ظل احوال بارَّة خالية من المرض والموت!‏ ويمكنكم ان تتمتعوا بذلك،‏ لا لمجرد مئة سنة او الف سنة،‏ بل الى الأبد.‏ والوقت الذي فيه سيصير ذلك حقيقة قريب جدا على الابواب!‏

٢،‏ ٣ اذا كنتم من محبّي البرّ،‏ ايّ اجراء يلزمكم اتخاذه انسجاما مع صفنيا ٢:‏​٢،‏ ٣ والرؤيا ١٨:‏٤‏؟‏

٢ فهل تكونون بين الذين سيستفيدون من تحقيق قصد اللّٰه المجيد نحو الانسان وموطنه،‏ الأرض؟‏ يمكنكم ذلك بالتأكيد.‏ ولكن يلزمكم ان تعملوا دون تأخير.‏ فنحن الآن نعيش في الوقت الذي يتخذ فيه تحذير الكتاب المقدس صفة الالحاح العظيم:‏ «قبل ان يأتي عليكم حموّ غضب الرب قبل ان يأتي عليكم يوم سخط الرب.‏ اطلبوا الرب يا جميع بائسي الأرض الذين فعلوا حكمه.‏ اطلبوا البرَّ.‏ اطلبوا التواضع.‏ لعلكم تسترون في يوم سخط الرب.‏» —‏ صفنيا ٢:‏​٢،‏ ٣‏.‏

٣ ان «حموّ غضب الرب» يأتي على جميع الذين اضلُّوا رفقاءهم البشر بالكذب عن اللّٰه وقصده.‏ وهو لا يعتبر الذين يدعمون مثل هؤلاء الناس بحضور طقوسهم الدينية او بالكينونة اعضاء في هيئاتهم ابرياء.‏ والوقت الباقي قبل تنفيذ الدينونة الالهية انما هو قصير.‏ فإذا كنتم من محبّي البرّ يلزمكم ان تعملوا بسرعة لاطاعة وصية الأسفار المقدسة بقطع كل الروابط بالامبراطورية العالمية للدين الباطل.‏ اتخذوا بجدية حثّ كلمة اللّٰه،‏ التي تقول:‏ «اخرجوا منها يا شعبي لئلا تشتركوا في خطاياها ولئلا تأخذوا من ضرباتها.‏» —‏ رؤيا ١٨:‏٤‏.‏

٤ بالاضافة الى قطع المرء صلاته بالهيئات التي سمحت بالاثم وشجعت عليه،‏ اية ممارسات يجب ان نتجنبها؟‏

٤ ولكن لا يكفي فقط ان يقطع المرء صلاته بالهيئات التي سمحت بالاثم وشجعت عليه.‏ فالكتاب المقدس ينذرنا بأن «غضب اللّٰه معلن من السماء على جميع فجور الناس واثمهم،‏» نعم،‏ على الممارسات نفسها وعلى الذين يستمرون في الانغماس فيها.‏ (‏رومية ١:‏١٨‏)‏ وهو لا يتركنا في شك في ما هي هذه الممارسات.‏ فهو يحدِّد هويتها بوضوح ويحثّ جميع الذين يريدون ان يحصلوا على رضى اللّٰه ان ينقّوا حياتهم منها.‏ والمحبة ليهوه والشكر على صلاحه يمكن ان يجعلا تغييرا كهذا ممكنا.‏ —‏ افسس ٤:‏​٢٥–‏٥:‏٦؛‏ كولوسي ٣:‏٥،‏ ٦‏.‏

٥ ايّ مسلك يجب ان نتجنبه اذا اردنا ان ‹نستر في يوم سخط الرب›؟‏

٥ ليس هذا هو الوقت ليحاول المرء تبرير نفسه،‏ حاسبا ان الأفعال الجيدة التي يقوم بها من يوم الى يوم تعوِّض وأكثر عن تقصيراته.‏ ففي قضية آدم وحواء ادّى وضع مقاييسهما الخاصة للخير والشر الى كارثة.‏ وفي زمننا ايضا يصحّ مثَل الكتاب المقدس الذي يقول:‏ «توجد طريق تظهر للانسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت.‏» (‏امثال ١٦:‏٢٥‏)‏ فالآن هو الوقت لتتعلَّموا طرق يهوه،‏ لتطلبوا ‹برَّه.‏› وهذا هو الوقت ايضا ‹لتطلبوا التواضع،‏› اي لتكونوا مذعنين لدينونة اللّٰه وتقبلوا باتضاع تقويمه وتأديبه،‏ عاملين بمقتضى مشيئته.‏ وفقط بفعلكم ذلك سيكون ممكنا ان ‹تستروا في يوم سخط الرب.‏›‏

٦ لماذا لا يجب ان تستنتجوا ان طريقة حياتكم كانت اسوأ من ان يغفر لكم اللّٰه؟‏

٦ لا تستنتجوا،‏ كما فعل البعض،‏ ان طريقة حياتكم كانت اسوأ من ان يغفر لكم اللّٰه.‏ وبالأحرى،‏ تعزَّوا بالكلمات الموجَّهة الى الاسرائيليين غير الأمناء قديما:‏ «ليترك الشرير طريقه ورجل الاثم افكاره وليتُب الى الرب فيرحمه والى الهنا لأنه يكثر الغفران.‏» (‏اشعياء ٥٥:‏٧‏)‏ وتشجَّعوا ايضا بوعده القائل:‏ «إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيضُّ كالثلج.‏ إن كانت حمراء كالدوديِّ تصير كالصوف.‏» —‏ اشعياء ١:‏١٨‏.‏

٧،‏ ٨ ماذا يجب ان يفعل جميع الذين يرغبون في رضى اللّٰه؟‏

٧ لا يُسرّ يهوه اللّٰه بتنفيذ الدينونة في احد بل يريد ان يتمتع الجميع بالحياة.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏٩‏)‏ ومع ذلك،‏ لا يمكن ليهوه ان يتغاضى وهو لا يتغاضى عن الاثم.‏ فمن الضروري لجميع الذين يريدون ان يحصلوا على رضاه ان يتوبوا عن مسلك حياتهم السابق ويغيِّروا طرقهم لتتكيَّف مع مشيئته البارَّة.‏ —‏ اشعياء ٥٥:‏٦‏.‏

٨ ان ما يجب ان تفعلوه الآن هو الابتداء بالتعلُّم عما يتطلبه اللّٰه منكم،‏ اخذ المعرفة الحيوية التي تحتويها كلمته،‏ ثم العمل بانسجام معها.‏ هذا هو الطريق الذي يؤدي الى الحياة الأبدية.‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ وسيُسرّ شهود يهوه المسيحيون بأن يقدِّموا لكم المساعدة الشخصية في احراز المعرفة الدقيقة للكتاب المقدس مجانا.‏ وهم يرحِّبون بكم ايضا في قاعات ملكوتهم حيث يناقشون قانونيا كلمة اللّٰه.‏

طريق نافع حقا

٩،‏ ١٠ ماذا سيساهم في جعل حياتكم اكثر سعادة الآن،‏ على الرغم من ضغوط العالم؟‏

٩ وإذ تتجاوبون مع الأمور التي تتعلَّمونها من الكتاب المقدس،‏ ستختبرون تغييرات نافعة في حياتكم.‏ فستجدون ان تطبيق مبادئ الكتاب المقدس يحسِّن العلاقات في البيت،‏ في العمل وفي اتصالاتكم اليومية بالرفقاء البشر.‏ (‏رومية ١٢:‏​١٧-‏٢١؛‏ ١٣:‏​٨-‏١٠؛‏ افسس ٥:‏​٢٢–‏٦:‏٤؛‏ ١ بطرس ٣:‏​١-‏٧‏)‏ وسيساهم ذلك كثيرا في جعل حياتكم اكثر سعادة واكتفاء،‏ وذات معنى،‏ حتى في الوقت الحاضر.‏

١٠ طبعا،‏ لا يعني ذلك انكم لن تتعرضوا لمشاكل وضغوط العالم.‏ فأنتم لا تزالون تعيشون بين اناس لا يملكون المحبة للبرّ،‏ وسيحاول بعضهم دون شك ان يعوقوكم عن تعلُّم وتطبيق الكتاب المقدس في حياتكم.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٢؛‏ ١ بطرس ٤:‏٤‏)‏ ولكن،‏ اذ تنمون في معرفة كلمة اللّٰه،‏ ستجدون انكم قادرون على التغلب على مشاكل الحياة بفعَّالية اكثر بكثير من اولئك الذين يتَّكلون على مجرد التفكير البشري.‏ وبدلا من ان تصيروا حاقدين بسبب المظالم التي قد تعانونها،‏ ستعرفون سببها وسيكون لديكم الاقتناع الراسخ بأن ملكوت اللّٰه برئاسة المسيح سيضع عما قريب حدا لكل تلك الأمور التي تقلِّل من التمتع الكامل بالحياة.‏ —‏ ٢ بطرس ٣:‏​١١-‏١٣‏.‏

١١ (‏أ)‏ اية حرية ستنالونها اذ تحرزون الايمان بتدابير اللّٰه الحبية للحياة الأبدية؟‏ (‏ب)‏ ماذا سيمكِّنكم الايمان المؤسس على المعرفة الدقيقة من فعله؟‏

١١ وإذ تحرزون الايمان بتدابير اللّٰه الحبية للحياة الأبدية،‏ ستتحررون من التأثير المزعج الذي كان لتوقُّع الموت في كل الجنس البشري.‏ والأكاذيب التي جرى تعليمها عن الموت لن تفسد في ما بعد تمتعكم بالحياة.‏ والنظرة القصيرة المدى ان هذه الحياة هي كل ما هنالك ستفقد ايّ تأثير ربما كان لها في اغرائكم على التضحية بالمبادئ الصائبة والضمير الصالح في محاولة للتقدُّم في العالم.‏ والاقتناع بأن اللّٰه يستطيع ان يعيد وسيعيد الأموات الى الحياة سيمكِّنكم من التحرر من خوف الموت نفسه.‏ والايمان المؤسس على المعرفة الدقيقة لكلمة اللّٰه سيمكِّنكم من التمتع بالحياة الآن بشكل لم يسبق له مثيل ومن الابتهاج بالرجاء العظيم للمستقبل —‏ رجاء الحياة الابدية في نظام اللّٰه الجديد البارّ.‏

١٢ كيف يمكن ان يساعدنا التقدير لتدابير اللّٰه الحبية؟‏

١٢ فليضرم فيكم التقدير للتدابير الحبية التي صنعها اللّٰه للجنس البشري رغبة شديدة في معرفة وفعل مشيئته.‏ وليدفعكم،‏ بقلب مخلص،‏ الى الاشتراك مع صاحب المزمور الذي قال:‏ «طرقك يا رب عرِّفني.‏ سبلك علِّمني.‏ درِّبني في حقك وعلِّمني.‏ لأنك انت اله خلاصي.‏» —‏ مزمور ٢٥:‏​٤،‏ ٥‏.‏

‏[اسئلة الدرس]‏