الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لديكم سبب للاهتمام

لديكم سبب للاهتمام

الفصل ١

لديكم سبب للاهتمام

هل يكون ممكنا يوما ما ان يعيش الانسان الى الأبد؟‏

فبعض الأشجار الآن يعيش قرونا كثيرة.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ عن اي سؤالين يجيب معظم الناس بنعم؟‏ (‏ب)‏ اية امور تجعل الحياة بغير يقين لنا جميعا؟‏

هل الحياة ثمينة عندكم؟‏ وهل ترغبون في حياة بصحة جيدة لكم ولأحبائكم؟‏ معظم الناس يجيبون،‏ نعم.‏

٢ ولكنَّ امورا كثيرة اليوم تذكِّرنا باستمرار بعدم يقينية الحياة —‏ لنا،‏ لرفقاء زواجنا ولأولادنا.‏ فالحوادث الطارئة،‏ الجرائم،‏ اعمال الشغب،‏ الحروب والمجاعات تحصد الملايين في ربيع الحياة.‏ ويأخذ المرض ضريبة هائلة على الرغم من التقدُّمات الطبية.‏ ويشكِّل التلوُّث تهديدا خطيرا الى ابعد حد.‏

٣ اية اسئلة يطرحها الناس عموما عن الحياة والموت؟‏

٣ ليس غريبا اذًا ان يسأل اشخاص كثيرون اليوم:‏ ‹هل هذه الحياة هي كل ما هنالك؟‏ أم ان رجاءَنا الأعزّ يمكن ان يوجد في حياة بعد الموت؟‏ وماذا يحدث فعلا عندما يموت الشخص؟‏ هل يبقى جزء منه حيًّا؟‏ هل يكون واعيا بعدُ،‏ قادرا ان يرى،‏ يسمع،‏ يتكلَّم —‏ ان يفعل الأشياء؟‏ وهل هنالك شيء كالعذاب بعد الموت؟‏ حقا،‏ هل الموت صديق أم عدو؟‏› انه لفائدتنا بالتأكيد ان نعرف الأجوبة عن هذه الأسئلة.‏

هل يكيِّف الموت حياتنا؟‏

٤-‏٦ (‏أ)‏ كيف يتأثَّر تفكيرنا بنظرتنا الى الموت؟‏ (‏ب)‏ اي تأثير يملكه الموت في معظم اديان العالم وفي تفكير الأفراد؟‏

٤ ربما لم تفكِّروا في ذلك،‏ ولكنَّ حياتنا جميعا تكيِّفها الى حد بعيد النظرة التي نتخذها الى الموت.‏ انها تؤثِّر في تمتعنا بالحياة،‏ وفي الطريقة التي بها نستخدم حياتنا،‏ اكثر بكثير مما يدرك معظم الناس.‏ من اجل ذلك نحتاج ان نعرف الحقيقة عن الموت.‏

٥ هل تدركون،‏ مثلا،‏ ان معظم اديان العالم من حيث الأساس يوجهها الموت اكثر مما توجهها الحياة؟‏ فمئات الملايين من الأشخاص يجري تعليمهم ان الموت يُدخلهم الى عالم آخر،‏ ‹عالم الأموات،‏› حيث يواجهون إمّا النعيم او العذاب.‏ والصلوات من اجل الأموات،‏ الطقوس الباهظة لأجلهم والقرابين لتهدئتهم تؤلِّف جزءا حيويًّا من اديان رئيسية كثيرة ذات عضويَّات ضخمة.‏

٦ ولربَّ شخص يقول:‏ ‹لعل الأمر هكذا،‏ ولكنني لا اقضي وقتي قلِقًا بشأن الموت او ما يأتي بعده.‏ فمشكلتي هي ان احيا وأنال قدر ما استطيع من الحياة الآن ما دمت استطيع ذلك.‏› ومع ذلك فحتى هذا الجواب يُظهر تأثيرَ الموت المكيِّفَ في حياة الناس.‏ فعلى الرغم من كل شيء،‏ أليس الموت هو ما يحدِّد متى لا يعود المرء قادرا على نيل شيء من الحياة؟‏

٧،‏ ٨ كيف يمكن ان يتأثَّر الأشخاص بالموت،‏ مما يقود الى اي سؤالين؟‏

٧ وهكذا،‏ مع اننا قد نحاول محو فكرة الموت من عقولنا،‏ فإن الادراك ان مدى حياتنا،‏ في احسن الأحوال،‏ انما هو قصير جدا يستمر في الضغط علينا.‏ وقد يدفع الشخص في جهد قوي للصيرورة غنيا في سنٍّ مبكِّرة —‏ ‹ما دام يستطيع التمتع بالأمور بعدُ.‏› فقِصَر الحياة يجعل اناسا كثيرين عديمي الصبر،‏ افظاظا،‏ قساة القلوب تجاه الآخرين.‏ ويحملهم على استخدام طرائق غير مستقيمة للوصول الى اهدافهم.‏ فهم انما يشعرون بأن لا وقت هنالك لفعل ذلك بالطريقة الصائبة.‏ ومع ذلك،‏ فقد يدَّعون طوال الوقت ان الموت ليس له ايّ دور في تكييف حياتهم.‏

٨ فما هي نظرتكم الخاصة الى الموت؟‏ وأيّ دور يقوم به في افكاركم للمستقبل،‏ او حتى في الطريقة التي بها تحيون حياتكم الآن؟‏

الحاجة الى التأكُّد

٩-‏١١ (‏أ)‏ اية اسئلة تنشأ عن مدى حياة الانسان القصير الحاضر؟‏ (‏ب)‏ كيف يجيب الناس في اماكن مختلفة عن هذه الاسئلة؟‏

٩ المشكلة هي ان هنالك اختلافا واسعا بين آراء الناس في قضية الحياة والموت.‏ وغالبا ما تكون الآراء متناقضة،‏ متضادَّة تماما.‏

١٠ يعتقد اناس كثيرون ان الموت هو النهاية التامة لكل شيء او،‏ على الأقل،‏ ان الانسان صُنع ليموت.‏ فهل تجدون ذلك مقبولا؟‏ وهل يكون معقولا بالنسبة اليكم ان بعض الأشجار يمكن ان يعمِّر اكثر من الانسان العاقل بآلاف السنين؟‏ هل تشعرون بأن سبعين او ثمانين سنة من العمر طويلة كفاية لتفعلوا كل ما تريدون فعله،‏ لتتعلَّموا كل ما تريدون تعلُّمه،‏ لتروا كل ما تريدون رؤيته ولتطوِّروا مواهبكم وقدراتكم الى الحد الذي ترغبون فيه؟‏

١١ ثم هنالك العدد الهائل من الأشخاص الذين يعتقدون ان الحياة تستمر بعد الموت لأن شيئا ما —‏ النفس او الروح —‏ يبقى حيًّا بعد موت الجسد.‏ لكنَّ آراءَهم ايضا تختلف كثيرا.‏ طبعا،‏ تُناقِض معتقداتهم فكرة اولئك الذين يعتقدون ان الحياة بكاملها تنتهي عند الموت.‏ والآراء المتناقضة لا يمكن ان تكون جميعها صحيحة.‏ فأيها على صواب؟‏ وهل يهم ذلك؟‏ نعم،‏ كثيرا جدا.‏ تأملوا لماذا.‏

١٢،‏ ١٣ هل يهم اي من الآراء المتناقضة على صواب؟‏ ولماذا؟‏

١٢ من ناحية،‏ اذا كان الأموات يستطيعون حقا الاستفادة من الصلوات والطقوس لأجلهم،‏ أفلا نكون عديمي الرحمة اذا فشلنا في تزويدها؟‏ ولكن ما القول اذا كان الأموات امواتا حقا،‏ خارج نطاق المساعدة من البشر الباقين على قيد الحياة؟‏ يعني ذلك بالضرورة ان مئات الملايين من الأشخاص هم ضحايا خداع رهيب.‏ ويعني ان انظمة دينية عظيمة كثيرة قد اغنت نفسها بالغش،‏ مستعملة الأكاذيب عن الأموات لاستغلال الأحياء بدلا من القيام بشيء نافع لهم.‏

١٣ وأية تعزية يمكننا تقديمها حينما يغزو الموت،‏ عاجلا او آجلا،‏ دائرتنا العائلية،‏ او تلك التي لصديق؟‏ هل يدعم المنطق النظرة بأن «القَدَر» يتحكم في اختباراتنا وطول اعمارنا؟‏ وماذا اذا كان الفرد الذي مات ولدا صغيرا؟‏ أَيكون اللّٰه ‹قد اخذ الولد ليكون معه،‏› كما يقول البعض؟‏

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ اي كتاب يعطينا الأجوبة الصحيحة عن الموت؟‏ (‏ب)‏ هل يعطي معظم الناس الأجوبة نفسها كتلك الموجودة هناك؟‏

١٤ حقا،‏ هنالك امور كثيرة جدا نحتاج الى معرفتها عن الموت،‏ وكلما ازدادت محبتنا للحياة وجب علينا اكثر ان نرغب في التأكُّد من نيل الأجوبة الصحيحة.‏ ولكن اين —‏ وخصوصا لان هنالك الكثير جدا من التشويش والتناقض؟‏

١٥ هنالك كتب دينية كثيرة تناقش الحياة والموت،‏ وبعضها بالغ القِدَم.‏ ولكن هنالك كتاب قديم جدا يعرض وجهة نظر تختلف تماما عن تلك التي لجميع الكتب الأخرى.‏ وفي الواقع،‏ ان النظرة التي يعرضها تختلف اختلافا مدهشا عما تعتقد الغالبية العظمى من الناس انه يحتويه.‏ وهذا الكتاب هو الكتاب المقدس.‏

١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ اية اسئلة اضافية تتعلق بالحياة والموت موجودة في الكتاب المقدس؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن للمطبوعة التي تستخدمونها الآن ان تساعدكم ان تجدوا الأجوبة الصحيحة؟‏

١٦ انه يتعامل مع اناس حقيقيين،‏ اناس واجهوا المشاكل الأساسية نفسها التي نواجهها اليوم.‏ فهم ايضا تفكَّروا في القصد من العيش كله،‏ سائلين:‏ «ماذا للانسان من كل تعبه ومن اجتهاد قلبه الذي تعب فيه تحت الشمس.‏» «وإن عاش ألف سنة مُضاعفة ولم يرَ خيرا أليس الى موضع واحد يذهب الجميع.‏» (‏جامعة ٢:‏٢٢؛‏ ٦:‏٦‏)‏ وهم ايضا اثاروا السؤال:‏ «إن مات رجل أَفيحيا (‏ثانية)‏.‏» (‏ايوب ١٤:‏١٤‏)‏ فهل تعرفون الأجوبة؟‏

١٧ في المطبوعة التي تمسكونها الآن بين يديكم ستجدون انه لا تجري فقط مناقشة المحاولات الشائعة الكثيرة للاجابة عن الأسئلة التي جرت اثارتها حتى الآن،‏ بل ايضا الطريقة المهمة بشكل حيوي التي بها يجيب الكتاب المقدس عن كلٍّ منها.‏ ويمكنكم ان تتعلَّموا الرجاء الفريد الذي يقدِّمه لأولئك الذين يواجهون الموت او الذين صاروا في قبضته.‏ والفهم الذي يمكن لهذه المعلومات ان تجلبه يمكن ان يساهم كثيرا في سعادتكم وسلام عقلكم في الحاضر والمستقبل.‏

‏[اسئلة الدرس]‏