الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لماذا لدى كثيرين من الأحياء الآن فرصة ان لا يموتوا ابدا

لماذا لدى كثيرين من الأحياء الآن فرصة ان لا يموتوا ابدا

الفصل ١٨

لماذا لدى كثيرين من الأحياء الآن فرصة ان لا يموتوا ابدا

١،‏ ٢ وقت ايّ شيء هو قريب الآن؟‏

ان الوقت الذي فيه سيبدأ ملكوت اللّٰه بادارة كل شؤون الأرض انما هو قريب.‏ وقد تكونون انتم بين الذين سيشهدون البركات الرائعة التي سيجلبها للجنس البشري.‏ وهذا ليس تاكيدا لا اساس له.‏ فهنالك ادلَّة كثيرة لدعمه،‏ بما في ذلك الدليل الذي رأيتموه شخصيا.‏

٢ قبل قرون عديدة كشف يهوه اللّٰه الوقت المحدَّد لمنح الحكم لمَن يعيِّنه ليكون ملكا على عالم الجنس البشري.‏ وقد استخدم رموزا لفعل ذلك وأرسل بعض المعلومات بواسطة حلم.‏

٣،‏ ٤ لماذا استخدم اللّٰه والانسان كلاهما الرموز؟‏

٣ أما استخدام اللّٰه وسيلتَي اتصال كهاتين لنقل هذه المعلومات الحيوية الى الناس فلا يجب ان يثير الشكوك.‏ تأمَّلوا في ما يفعله الناس العصريون الآن في نقل المعلومات.‏ فالرسائل السرِّية تُرسَل بشفرات عبر الفضاء.‏ ثم «تُحَلّ» رسائل الشفرات هذه إما بواسطة الناس او الآلات.‏ وأسلوب نقل المعلومات هذا له قصد.‏ فهو يخفي معنى المعلومات عن غير المخوَّلين.‏

٤ وعلى نحو مماثل،‏ لم يكن استخدام اللّٰه للرموز دون قصد.‏ ففهم رموز كهذه يتطلَّب الدرس باجتهاد.‏ ولكنَّ كثيرين من الناس لا يريدون صرف الوقت للفهم بسبب عدم امتلاكهم محبة حقيقية للّٰه وللحق.‏ ولهذا السبب تبقى ‹اسرار الملكوت (‏المقدسة)‏› مخفيَّة عنهم.‏ —‏ متى ١٣:‏​١١-‏١٥‏.‏

حلم نبوي قديم

٥،‏ ٦ ماذا كان فحوى حلم الملك نبوخذنصر والقصد منه؟‏

٥ ان احد هذه ‹الأسرار (‏المقدسة)‏› يتضمَّنه سفر دانيال للكتاب المقدس.‏ ويزوِّد هذا السفر العناصر الأساسية لمعرفة وقت اعطاء السلطة الملكية لملك اللّٰه المعيَّن.‏ وفي الاصحاح الرابع من هذا السفر تجدون رواية حلم ارسله اللّٰه الى نبوخذنصر ملك بابل.‏ فماذا كان الغرض او القصد من هذا الحلم واتمامه.‏ يذكر السجل:‏

‏«لكي تعلم الأحياء ان العلي متسلط في مملكة الناس فيعطيها مَن يشاء وينصِّب عليها ادنى الناس.‏» —‏ دانيال ٤:‏١٧‏.‏

٦ ومحتوى الحلم من حيث الأساس كان هذا:‏ شوهدت شجرة عظيمة وهي تُقطع بأمر من «قدوس،‏» ملاك.‏ ثم قُيِّد اصل الشجرة لمنعه من ان ينبت.‏ وكان سيبقى مقيَّدا هكذا وسط «عشب الحقل» مدة «سبعة ازمنة.‏» —‏ دانيال ٤:‏​١٣-‏١٦‏.‏

٧،‏ ٨ ماذا كان معنى حلم الملك نبوخذنصر؟‏

٧ ماذا كان معنى هذا الحلم؟‏ ان ايضاح النبي دانيال الموحى به لنبوخذنصر كان:‏

‏«الشجرة التي رأيتها .‏ .‏ .‏ إنما هي انت يا ايها الملك الذي كبرت وتقوَّيت وعظمتك قد زادت وبلغت الى السماء وسلطانك الى اقصى الأرض.‏ وحيث رأى الملك ساهرا وقدوسا نزل من السماء وقال اقطعوا الشجرة وأَهلكوها ولكن اتركوا ساق اصلها في الأرض وبقيد من حديد ونحاس في عشب الحقل وليبتلَّ بندى السماء وليكن نصيبه مع حيوان البر حتى تمضي عليه سبعة ازمنة.‏ فهذا هو التعبير ايها الملك وهذا هو قضاء العلي الذي يأتي على سيدي الملك.‏ يطردونك من بين الناس وتكون سكناك مع حيوان البرِّ ويطعمونك العشب كالثيران ويبلُّونك بندى السماء فتمضي عليك سبعة ازمنة حتى تعلم ان العلي متسلط في مملكة الناس ويعطيها مَن يشاء.‏ وحيث امروا بترك ساق اصول الشجرة فإن مملكتك تثبت لك عندما تعلم ان السماء سلطان.‏» —‏ دانيال ٤:‏​٢٠-‏٢٦‏.‏

٨ وهكذا كان لهذا الحلم اتمام اولي في الملك نبوخذنصر.‏ فلمدة «سبعة ازمنة،‏» او سبع سنوات حرفية،‏ كان نبوخذنصر مجنونا.‏ ولكنَّ مملكته حُفظت له بحيث انه،‏ عند استرجاع سلامة العقل،‏ تولَّى من جديد منصبه الملكي.‏ —‏ دانيال ٤:‏​٢٩-‏٣٧‏.‏

مُلك «ادنى الناس»‏

٩ كيف نعرف ان الحلم لم يقتصر في الاتمام على نبوخذنصر؟‏

٩ ولكنَّ هذه الرواية المفصَّلة عن الشجرة المقطوعة لم تقتصر في اتمامها على الملك نبوخذنصر.‏ وكيف نعرف ذلك؟‏ لانها،‏ كما ورد في الرؤيا نفسها،‏ تتعلق بملكوت اللّٰه وحكمه برئاسة ذاك الذي يعيِّنه.‏ ومَن هو الذي اختاره اللّٰه للمُلك؟‏ كان الجواب المعطى للملك نبوخذنصر:‏ «ادنى الناس.‏» —‏ دانيال ٤:‏١٧‏.‏

١٠ بماذا يشبِّه الكتاب المقدس الحكومات او الممالك البشرية الناقصة؟‏

١٠ تبرهن وقائع التاريخ بشكل لا يُنكر ان الحكام السياسيين البشر لم يعربوا عن التواضع.‏ فالحكومات البشرية وحكامها رفَّعوا انفسهم وصنعوا لأنفسهم سجلا وحشيا،‏ اذ شنُّوا حروبا دموية احدهم على الآخر.‏ لذلك لا يجب ان يكون مدهشا ان يشبِّه الكتاب المقدس الحكومات او الممالك البشرية الناقصة بوحوش ويُظهر انها جميعها ستجرَّد من حكمها في النهاية.‏ (‏دانيال ٧:‏​٢-‏٨‏)‏ أما في ما يتعلق بمَن سيحلُّ محلَّها،‏ فالكتاب المقدس يسجِّل كلمات النبي دانيال هذه:‏

‏«كنت ارى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن انسان اتى وجاء الى القديم الأيام فقرَّبوه قدامه.‏ فأُعطِيَ سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة.‏ سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض.‏» —‏ دانيال ٧:‏​١٣،‏ ١٤‏.‏

١١ مَن هو «ابن الانسان»؟‏

١١ ان الشخص الموصوف هنا ليس سوى يسوع المسيح،‏ الذي يلقَّب في الأسفار المقدسة بـ‍ «ابن الانسان» وأيضا «ملك الملوك ورب الأرباب.‏» (‏متى ٢٥:‏٣١؛‏ رؤيا ١٩:‏١٦‏)‏ وقد تخلى طوعا عن مركزه الرفيع في السموات وصار انسانا،‏ «وُضع قليلا عن الملائكة.‏» (‏عبرانيين ٢:‏٩؛‏ فيلبي ٢:‏​٦-‏٨‏)‏ وكانسان،‏ برهن يسوع المسيح،‏ حتى تحت الاستفزاز الشديد،‏ انه «وديع ومتواضع القلب.‏» (‏متى ١١:‏٢٩‏)‏ «الذي اذ شُتم لم يكن يشتم عوضا وإذ تألم لم يكن يهدِّد بل كان يسلِّم لمَن يقضي بعدل.‏» —‏ ١ بطرس ٢:‏٢٣‏.‏

١٢،‏ ١٣ لماذا يمكن ان نكون على يقين من ان يسوع يلائم الوصف «ادنى الناس»؟‏

١٢ نظر عالم الجنس البشري الى يسوع المسيح كمَن لا يُعتدّ به،‏ رافضين منحه الاكرام الذي يستحقه بشكل صائب.‏ وكان الوضع كما انبأ النبي اشعياء:‏ «محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستَّر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتدّ به.‏» —‏ اشعياء ٥٣:‏٣‏.‏

١٣ لا مجال للشك في ان يسوع يلائم الوصف «ادنى الناس.‏» لذلك فإن الحلم النبوي عن الشجرة المقطوعة لا بد ان يشير الى الوقت الذي فيه يتسلَّم الحكم على عالم الجنس البشري.‏ ويكون ذلك في نهاية ‹السبعة الأزمنة.‏› فكم هو طول هذه ‹الازمنة›؟‏ متى تبتدئ؟‏ ومتى تنتهي؟‏

طول ‹السبعة الأزمنة›‏

١٤ ماذا يوضح ان ‹السبعة الأزمنة› تغطي فترة،‏ لا من مجرد سبع سنوات،‏ بل من قرون عديدة؟‏

١٤ بعد حلم نبوخذنصر بأكثر من ستة قرون،‏ ظهر يسوع المسيح على المسرح،‏ معلنا انه «قد اقترب ملكوت السموات.‏» (‏متى ٤:‏١٧‏)‏ واستطاع ان يقول ذلك لأنه،‏ بصفته الملك المعيَّن،‏ كان حاضرا.‏ لكنه لم يتسلَّم آنذاك المُلك على عالم الجنس البشري.‏ وهكذا،‏ في احدى المناسبات عندما استنتج آخرون خطأً ان «ملكوت اللّٰه عتيد ان يظهر في الحال،‏» قدَّم يسوع المسيح مثلا مظهرا ان فترة طويلة من الوقت ستكون مشمولة قبل نيله سلطة ملكية كهذه.‏ (‏لوقا ١٩:‏​١١-‏٢٧‏)‏ فمن الواضح اذًا انه في الاتمام الاكبر لنبوة دانيال تغطي ‹السبعة الأزمنة› فترة،‏ لا من مجرد سبع سنوات،‏ بل من قرون عديدة.‏

١٥،‏ ١٦ كيف يجري الاثبات ان ‹السبعة الأزمنة› بلغت ٥٢٠‏,٢ يوما؟‏

١٥ والدليل هو ان هذه ‹السبعة الأزمنة› بلغت ٥٢٠‏,٢ يوما اي سبع سنين نبوية طول كل منها ٣٦٠ يوما.‏ ويجري اثبات ذلك في اجزاء اخرى من الكتاب المقدس تذكر «ازمنة،‏» ‹اشهرا› و ‹اياما.‏› مثلا،‏ تتكلَّم الرؤيا ١١:‏٢ عن فترة من «اثنين وأربعين شهرا،‏» او ثلاث سنوات ونصف السنة.‏ وفي العدد التالي تُذكر الفترة نفسها بصفتها «الفا ومئتين وستين يوما.‏» والآن،‏ اذا قسمتم ٢٦٠‏,١ يوما على ٤٢ شهرا،‏ تحصلون على ٣٠ يوما لكل شهر.‏ وهكذا فان السنة المؤلفة من ١٢ شهرا يكون طولها ٣٦٠ يوما.‏ وعلى هذا الأساس،‏ يكون طول ‹السبعة الأزمنة،‏› او السبع سنين،‏ ٥٢٠‏,٢ يوما (‏٧×٣٦٠)‏.‏

١٦ ان صحة هذا الحساب تثبتها الرؤيا ١٢:‏​٦،‏ ١٤‏،‏ حيث يجري التكلُّم عن ٢٦٠‏,١ يوما بصفتها «زمانا وزمانين ونصف زمان،‏» او ‹ثلاثة ازمنة ونصفا› (‏«ثلاث سنوات ونصفا،‏» الكتاب المقدس الانكليزي الجديد ‏)‏.‏ وإذ تكون السبعة ضعف الثلاثة والنصف،‏ فإن ‹السبعة الأزمنة› تساوي ٥٢٠‏,٢ يوما (‏٢×٢٦٠‏,١)‏.‏

١٧ كيف يمكننا ان نتحقَّق من طول كل من هذه ‹الأيام›؟‏

١٧ طبعا،‏ اذ تتعلق ‹السبعة الأزمنة› لنبوة دانيال بتسلُّم يسوع المُلك على عالم الجنس البشري،‏ فإنها تستغرق فترة اطول بكثير من ٥٢٠‏,٢ يوما مؤلفا من اربع وعشرين ساعة.‏ وهل هنالك طريقة للتحقُّق من طول كل من هذه ‹الأيام›؟‏ نعم،‏ ان قاعدة الكتاب المقدس للأيام النبوية هي:‏ «كل يوم عوضا عن سنة.‏» (‏عدد ١٤:‏٣٤؛‏ حزقيال ٤:‏٦‏)‏ وإذ نطبِّق ذلك على ‹السبعة الأزمنة› نرى انها تبلغ ٥٢٠‏,٢ سنة.‏

بداية ‹السبعة الأزمنة›‏

١٨،‏ ١٩ ماذا عنى قطع الشجرة الرمزية؟‏

١٨ اذ نعرف طول ‹السبعة الأزمنة،‏› نحن الآن في وضع يمكِّننا من ان نفحص متى ابتدأت.‏ ومرة ثانية نوجِّه انتباهنا الى ما حدث لنبوخذنصر في اتمام الحلم النبوي عن الشجرة المقطوعة.‏ تأمَّلوا في حالته:‏

١٩ في الوقت الذي فقد فيه نبوخذنصر سلامة عقله كان يمارس السيطرة العالمية،‏ اذ كانت بابل آنذاك الدولة العظمى على الأرض.‏ وفي قضية نبوخذنصر عنى قطع الشجرة الرمزية انقطاعا مؤقتا في حكمه كمتسلط عالمي.‏

٢٠ (‏أ)‏ ماذا تضمَّن ما فعله اللّٰه في قضية نبوخذنصر؟‏ (‏ب)‏ الأمور التي حصلت لنبوخذنصر لا بد انها كانت رمزا الى ماذا؟‏

٢٠ والقصد بكامله مما فعله اللّٰه في قضية نبوخذنصر تضمَّن الحكم برئاسة الملك الذي هو من اختيار اللّٰه الخاص.‏ ولذلك فإن خسارة نبوخذنصر عرشه لمدة «سبعة ازمنة» لا بد انها كانت رمزية.‏ والى ماذا رمزت؟‏ الى انقطاع مؤقت في الحكم او السلطان بترتيب من اللّٰه،‏ اذ انه في قضية نبوخذنصر كان يهوه اللّٰه هو الذي سمح له ببلوغ منصب حاكم عالمي ونزَع بعدئذ ذلك المنصب منه مؤقتا،‏ كما اعترف الملك نفسه.‏ (‏دانيال ٤:‏​٣٤-‏٣٧‏)‏ اذًا ما حصل لنبوخذنصر لا بد انه كان رمزا الى انتزاع السلطان من مملكة اللّٰه.‏ وهكذا فإن الشجرة نفسها مثَّلت السيطرة العالمية في ما يتعلق بالأرض.‏

٢١،‏ ٢٢ (‏أ)‏ في ما مضى،‏ كيف كانت هنالك مملكة نموذجية للّٰه على الأرض؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن تحديد بداية ‹السبعة الأزمنة›؟‏

٢١ في ما مضى كانت الحكومة التي مقرُّها في اورشليم مملكة للّٰه.‏ والحكام الذين هم من سلالة داود الملكية قيل انهم يجلسون على «عرش يهوه» وكانوا تحت الوصية ان يحكموا بموجب شريعته.‏ (‏١ أخبار الأيام ٢٩:‏٢٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ لذلك كانت اورشليم مقرّ حكومة اللّٰه بمعنى تمثيلي.‏

٢٢ وهكذا عندما دمَّر البابليون بقيادة نبوخذنصر اورشليم،‏ وجُعلت الأرض الخاضعة لسيطرتها خربة تماما،‏ انتقل الحكم العالمي الى ايدي الأمم دون ايّ تدخل من قبل مملكة تمثِّل سلطان يهوه.‏ وبهذه الطريقة احجم المتسلط الأسمى عن ممارسة حكمه.‏ وهذا الاحجام عن استخدام السلطان على الأرض بواسطة مملكة له مشبَّه بتقييد اصل الشجرة المتبقي.‏ وفي وقت دمار اورشليم وخرابها التام،‏ بصفتها المدينة الرئيسية التي تمثِّل التعبير الحكومي عن سلطان يهوه،‏ بدأت تكون «مدوسة.‏» وذلك يعني،‏ اذًا،‏ ان ‹السبعة الأزمنة› كانت لها بدايتها عندما دمَّر نبوخذنصر اورشليم وجُعلت ارض يهوذا خربة تماما.‏ فمتى وقعت هذه الحادثة؟‏

٢٣-‏٢٦ كيف يمكن اثبات تاريخ الخراب التام ليهوذا؟‏

٢٣ يمكن استعمال الكتاب المقدس والتاريخ الدنيوي للاثبات ان سنة ٦٠٧ ق‌م هي تاريخ هذه الحادثة.‏ * والدليل هو كما يلي:‏

٢٤ يتفق المؤرخون الدنيويون على ان بابل سقطت في يد كورش الفارسي سنة ٥٣٩ ق‌م.‏ وهذا التاريخ تثبته جميع السجلات التاريخية المتوفرة للأزمنة القديمة.‏ ويكشف الكتاب المقدس انه في السنة الأولى لحكم كورش اصدر مرسوما يسمح للاسرائيليين المسبيين بالرجوع الى اورشليم واعادة بناء الهيكل.‏ وإذ كان هنالك اولا الحكم الوجيز لداريوس المادي على بابل،‏ فان السنة الأولى لحكم كورش على بابل امتدت كما يتضح من سنة ٥٣٨ الى سنة ٥٣٧ ق‌م.‏ (‏دانيال ٥:‏​٣٠،‏ ٣١‏)‏ وإذ كانت مسافة كبيرة للسفر مشمولة،‏ لا بد انه بحلول «الشهر السابع» من السنة ٥٣٧ ق‌م (‏بدلا من السنة ٥٣٨ ق‌م)‏ كان الاسرائيليون قد عادوا الى مدنهم،‏ منهين خراب اورشليم وأرض يهوذا.‏ (‏عزرا ٣:‏​١،‏ ٦‏)‏ وعلى الرغم من ذلك،‏ فقد بقوا تحت سيطرة الأمم وتكلّموا عن انفسهم بالتالي بصفتهم ‹عبيدا في ارضهم.‏› —‏ نحميا ٩:‏​٣٦،‏ ٣٧‏.‏

٢٥ يُظهر سفر أخبار الأيام الثاني (‏٣٦:‏​١٩-‏٢١‏)‏ للكتاب المقدس ان مدة سبعين سنة انقضت من وقت دمار اورشليم وخراب مقاطعتها الى الردّ.‏ يقول:‏

‏«أحرقوا [نبوخذنصر] بيت اللّٰه وهدموا سور اورشليم وأحرقوا جميع قصورها بالنار وأهلكوا جميع آنيتها الثمينة.‏ وسبى الذين بقوا من السيف الى بابل فكانوا له ولبنيه عبيدا الى ان ملكت مملكة فارس لاكمال كلام الرب بفم ارميا حتى استوفت الأرض سبوتها لأنها سبتت في كل ايام خرابها لاكمال سبعين سنة.‏»‏

٢٦ ان العدّ الى الوراء سبعين سنة من الوقت الذي وصل فيه الاسرائيليون عائدين الى مدنهم،‏ اي في السنة ٥٣٧ ق‌م،‏ يأتي بنا الى السنة ٦٠٧ ق‌م.‏ ولذلك في تلك السنة كان ان اورشليم،‏ مقرّ حكومة اللّٰه بمعنى تمثيلي،‏ ابتدأت تكون مدوسة من الشعوب الأممية.‏

نهاية ‹السبعة الأزمنة›‏

٢٧،‏ ٢٨ (‏أ)‏ متى كانت «الأزمنة المعيَّنة» ستنتهي؟‏ (‏ب)‏ لماذا لم يعد لمدينة اورشليم الأرضية ايّ مغزى مقدس؟‏

٢٧ اشار يسوع المسيح الى دوس اورشليم هذا عندما قال لتلاميذه:‏ «ستكون اورشليم مدوسة من الأمم حتى تتم الأزمنة المعيَّنة للأمم.‏» (‏لوقا ٢١:‏٢٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ وهذه «الأزمنة المعيَّنة» كانت ستنتهي بعد ٥٢٠‏,٢ سنة من السنة ٦٠٧ ق‌م.‏ ويكون ذلك في السنة ١٩١٤ ب‌م.‏ فهل انتهى دوس اورشليم آنذاك؟‏

٢٨ صحيح ان مدينة اورشليم الأرضية لم تشهد ردّ مَلك من سلالة داود الملكية في سنة ١٩١٤ ب‌م.‏ ولكنَّ امرا كهذا لم يكن شيئا يجب توقُّعه.‏ ولمَ لا؟‏ ان مدينة اورشليم الأرضية لم يعد لها ايّ مغزى مقدس من وجهة نظر اللّٰه.‏ ذكر يسوع المسيح عندما كان على الأرض:‏ «يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسَلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا.‏ هوذا بيتكم يترك لكم خرابا.‏» (‏لوقا ١٣:‏​٣٤،‏ ٣٥‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ فإن الملكوت بين يدي يسوع المسيح ليس حكومة ارضية عاصمتها اورشليم او اية مدينة اخرى.‏ انه ملكوت سماوي.‏

٢٩ اين حدث اتمام الرؤيا ١١:‏١٥‏؟‏

٢٩ لهذا السبب،‏ كان ان السنة ١٩١٤ ب‌م شهدت في السموات غير المنظورة اتمام الرؤيا ١١:‏١٥‏:‏ «قد صارت ممالك العالم لربنا ومسيحه فسيملك الى ابد الآبدين.‏» وما مثَّلته اورشليم،‏ اي الحكومة المسيَّانية الحاكمة برضى الهي،‏ لم يعد آنذاك مدوسا.‏ ومرة اخرى كان هنالك مَلك من السلالة الداودية،‏ بتعيين الهي،‏ يمارس الحكم على شؤون الجنس البشري.‏ والأحداث المنظورة التي جرت هنا على الأرض اتماما لنبوة الكتاب المقدس منذ سنة ١٩١٤ ب‌م تبرهن ان الأمر هو كذلك.‏

٣٠،‏ ٣١ كيف تصف الرؤيا ٦:‏٢ اعطاء السلطة الملكية ليسوع المسيح؟‏

٣٠ احدى هذه النبوات موجودة في الاصحاح السادس من سفر الرؤيا للكتاب المقدس.‏ وهنا يوصف اعطاء السلطة الملكية ليسوع المسيح والأحداث التي تتبعه بعبارات رمزية.‏

٣١ تقول الرواية عن تسلُّم يسوع المُلك:‏ «اذا فرس ابيض والجالس عليه معه قوس وقد أُعطي اكليلا وخرج غالبا ولكي (‏يكمل غلبته)‏.‏» (‏رؤيا ٦:‏٢‏)‏ وفي ما بعد،‏ يحدِّد سفر الرؤيا بطريقة واضحة هوية الراكب على هذا الفرس قائلا:‏ «اذا فرس ابيض والجالس عليه يدعى امينا وصادقا وبالعدل يحكم ويحارب.‏ .‏ .‏ .‏ وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الأرباب.‏» —‏ رؤيا ١٩:‏​١١-‏١٦‏.‏

٣٢ كيف يجري تصوير نشوب الحرب في الرؤيا الاصحاح ٦‏؟‏

٣٢ أما في ما يتعلق بما كان سيحدث هنا على الأرض عقب تسلُّم يسوع «اكليل» المُلك الفعَّال على عالم الجنس البشري،‏ فتتابع الرؤيا الاصحاح ٦‏:‏

‏«خرج فرس آخر احمر وللجالس عليه أُعطي ان ينزع السلام من الأرض وأن يقتل بعضهم بعضا وأُعطي سيفا عظيما.‏ ولما فتح الختم الثالث سمعت الحيوان الثالث قائلا هلمَّ وانظر.‏ فنظرت وإذا فرس اسود والجالس عليه معه ميزان في يده.‏ .‏ .‏ .‏ ولما فتح الختم الرابع سمعت صوت الحيوان الرابع قائلا هلمَّ وانظر.‏ فنظرت وإذا فرس اخضر والجالس عليه اسمه الموت والهاوية تتبعه وأُعطيا سلطانا على ربع الأرض ان يقتلا بالسيف والجوع و (‏الوبإ المميت)‏ وبوحوش الأرض.‏» —‏ الأعداد ٤-‏٨ ‏.‏

٣٣ ماذا يُظهر ان سيف الحرب الشاملة يجري استخدامه منذ السنة ١٩١٤؟‏

٣٣ ألم تتمَّ هذه الكلمات؟‏ ألم يحتدم سيف الحرب الشاملة من السنة ١٩١٤ فصاعدا؟‏ بلى!‏ لقد شهدت الحرب العالمية الأولى قتل البشر على نطاق لم يسبق له مثيل.‏ فأكثر من تسعة ملايين مقاتل ماتوا من الجروح،‏ المرض وأسباب اخرى.‏ وموت المدنيين الناتج بطريقة مباشرة او غير مباشرة من الحرب بلغ كذلك الملايين.‏ والحرب العالمية الثانية قضت على حياة عدد اكبر ايضا.‏ فقد اودت بحياة ما يقدَّر بخمسة وخمسين مليون مدني ومقاتل.‏

٣٤-‏٣٦ (‏أ)‏ ماذا رأينا في ما يتعلق باتمام النبوة عن النقص في الطعام؟‏ (‏ب)‏ كيف كان الوبأ المميت ايضا جزءا من المشهد الأرضي؟‏ (‏ج)‏ ماذا اندفع احد الكتَّاب الى قوله عن احداث العالم؟‏

٣٤ ألم يتفشَّ النقص في الطعام،‏ كفرس اسود،‏ بالأرض؟‏ بلى،‏ في انحاء عديدة من اوروپا كان هنالك جوع خلال فترة الحرب العالمية الأولى وبعدها.‏ وفي روسيا مات الملايين.‏ وبعد الحرب العالمية الثانية جاء ما تصفه دائرة معارف الكتاب العالمي ‏(‏١٩٧٣)‏ بأنه «اعظم نقص عالمي في الطعام في التاريخ.‏» والواقع المروِّع اليوم هو ان واحدا من كل ثلاثة اولاد في البلدان النامية يموت جوعا ببطء او يتألم من سوء التغذية.‏

٣٥ والوبأ المميت اخذ ايضا ضريبته.‏ ففي اشهر تقريبا،‏ خلال ١٩١٨-‏١٩١٩،‏ قتل وبأ الانفلونزا الاسپانية وحده نحو ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٢٠.‏ ولم تسبِّب من قبل قط كارثة واحدة مثل هذا الاهلاك الهائل للحياة بين الجنس البشري.‏

٣٦ حقا،‏ كانت هذه الأمور اكبر من ان لا تلاحَظ.‏ يقول جوزف كارتر،‏ في كتابه ١٩١٨ سنة ازمة،‏ سنة تغيير:‏ ‏«في ذلك الخريف [من السنة ١٩١٨]،‏ تراكم هول على هول،‏ لأن ثلاثة من فرسان الرؤيا الأربعة —‏ الحرب،‏ الجوع،‏ والوبأ —‏ كانوا منطلقين حقا.‏» وحتى هذا اليوم لم يتوقف الفرسان الرمزيون عن ركوبهم.‏

٣٧،‏ ٣٨ لماذا كان وقت اعطاء المسيح سلطة الحكم على الجنس البشري مقترنا بالاضطراب؟‏

٣٧ وهكذا يوجد دليل منظور على انه في السنة ١٩١٤ ب‌م نُزعت القيود المعيقة عن اصل الشجرة الرمزية لحلم نبوخذنصر.‏ فقد ابتدأ يهوه اللّٰه بممارسة السلطة بواسطة ملكوت ابنه،‏ الرب يسوع المسيح.‏ ولكن لماذا لم يحسِّن ذلك الأحوال على الأرض؟‏ ولماذا كان وقت اعطاء المسيح سلطة الحكم على الجنس البشري مقترنا بالاضطراب؟‏

٣٨ ذلك لأن الشيطان ابليس هو ضد ملكوت اللّٰه برئاسة المسيح.‏ فقد حارب ضده وقت اعطائه السلطة على الجنس البشري.‏ لكنه خسر المعركة وطُرد مع ابالسته من السموات المقدسة.‏ وفي غضبه يثير هو وأبالسته كل ما يستطيعون من اضطراب بين الجنس البشري لاهلاك كل واحد وكل شيء.‏ لهذا السبب،‏ بعد وصف الحرب في السماء ونتيجتها،‏ تتابع رواية الكتاب المقدس قائلة:‏ «افرحي ايتها السموات والساكنون فيها.‏ ويل لساكني الأرض والبحر لأن ابليس نزل اليكم وبه غضب عظيم عالما ان له زمانا قليلا.‏» —‏ رؤيا ١٢:‏​٧-‏١٢‏.‏

٣٩ ماذا سيشهد بعض الناس الاحياء الآن،‏ وماذا يعني ذلك؟‏

٣٩ اذًا لا بد ان يكون بعض الناس الاحياء الآن بين الذين سيشهدون إكمال يسوع غلبته وتوليه السيطرة الكاملة على شؤون الأرض.‏ ويعني ذلك ايضا انه لدى كثيرين من الأحياء الآن فرصة ان لا يموتوا ابدا.‏ وكيف ذلك؟‏

لماذا كثيرون من الأحياء الآن لن يموتوا

٤٠ ضد مَن سيتخذ يسوع المسيح اجراء؟‏

٤٠ في إكمال غلبته،‏ سيتخذ يسوع المسيح بصفته الملك اجراء فقط ضد الذين يرفضون الخضوع لحكمه.‏ وعند تعزية الرفقاء المؤمنين الذين كانوا يعانون الاضطهاد،‏ كتب الرسول الملهم بولس عن ذلك قائلا:‏ «هو عادل عند اللّٰه ان الذين يضايقونكم يجازيهم ضيقا واياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته في نار لهيب معطيا نقمة للذين لا يعرفون اللّٰه والذين لا يطيعون (‏البشارة عن)‏ ربنا يسوع المسيح الذين سيعاقَبون بهلاك ابدي من وجه الرب ومن مجد قوته.‏» —‏ ٢ تسالونيكي ١:‏​٦-‏٩‏.‏

٤١ اي تأكيد هنالك لأولئك الذين يجدهم يوم تنفيذ الحكم الالهي متعبدين ليهوه اللّٰه؟‏

٤١ طبعا،‏ لا يرفض جميع الأشخاص ان ‹يعرفوا› او يعترفوا بسلطة اللّٰه في حياتهم.‏ وليس الجميع غير طائعين ‹للبشارة عن يسوع المسيح.‏› فهنالك جماعة من المسيحيين الذين،‏ على الرغم من انهم قليلون عند مقارنتهم بعدد سكان العالم،‏ يبذلون قصارى جهدهم ليبرهنوا انهم خدام متعبدون للّٰه وتلاميذ اولياء ليسوع المسيح.‏ وأولئك الذين يجدهم يوم تنفيذ الحكم الالهي متعبدين على نحو مطلق ليهوه اللّٰه يمكن ان يكونوا على يقين من انهم لن يهلكوا بتلك الدينونة.‏ يقول الكتاب المقدس:‏

‏«هؤلاء هم الذين اتوا من الضيقة العظيمة وقد غسَّلوا ثيابهم وبيَّضوا ثيابهم في دم الخروف.‏ من اجل ذلك هم امام عرش اللّٰه ويخدمونه نهارا وليلا في هيكله والجالس على العرش يحل فوقهم.‏ لن يجوعوا بعد ولن يعطشوا بعد ولا تقع عليهم الشمس ولا شيء من الحر لأن الخروف الذي في وسط العرش يرعاهم ويقتادهم الى ينابيع (‏مياه الحياة)‏ ويمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم.‏» —‏ رؤيا ٧:‏​١٤-‏١٧‏.‏

٤٢ اي توقُّع موضوع امام الجمع الكثير من الناجين من «الضيقة»؟‏

٤٢ ان التوقُّع امام الجمع الكثير من الناجين من «الضيقة» ليس الموت،‏ بل الحياة.‏ و «الخروف،‏» اي الرب يسوع المسيح،‏ سيقتادهم الى «ينابيع (‏مياه الحياة)‏.‏» وهذه ليست حياة لمجرد سبعين او ثمانين سنة،‏ بل الى الأبد.‏ فسيطبِّق عليهم فوائد ذبيحته المكفِّرة عن الخطايا،‏ محرِّرا اياهم من الخطية وآثارها المميتة.‏ وإذ يتجاوبون بطاعة مع مساعدته،‏ سيبلغون الكمال البشري،‏ دون ان يموتوا.‏

٤٣ لماذا لن يكون هنالك تدخل من الشيطان وأبالسته؟‏

٤٣ ولن يكون هنالك تدخل من الشيطان وحشد ابالسته لإعاقة تقدُّمهم.‏ فبعد ان تضع «الضيقة العظيمة» حدا لنظام الأشياء الشرير الأرضي،‏ سيُطرح الشيطان في المهواة مدة الف سنة.‏ يقول وصف الكتاب المقدس الرمزي لهذا الحدث:‏ «رأيت ملاكا نازلا من السماء معه مفتاح (‏المهواة)‏ وسلسلة عظيمة على يده.‏ فقبض على التنين الحية القديمة الذي هو ابليس والشيطان وقيَّده الف سنة وطرحه في (‏المهواة)‏ وأغلق عليه وختم عليه لكي لا يضلَّ الأمم.‏» (‏رؤيا ٢٠:‏​١-‏٣‏)‏ وهكذا،‏ كما لو انهم اموات،‏ لن يكون الشيطان وأبالسته في وضع يمكِّنهم من ان يسببوا الاضطراب للجنس البشري.‏

٤٤،‏ ٤٥ ماذا يجعله ملحًّا ان تصطفوا الى جانب الملك يسوع المسيح؟‏

٤٤ يعيِّن الكتاب المقدس زماننا بوضوح.‏ فالناس الاحياء الآن سيشهدون بعدُ مجيء حكم الملكوت الخالي من التدخل الشيطاني.‏ لذلك ستكون لدى كثيرين من الأحياء اليوم فرصة ان لا يموتوا ابدا.‏ فسينجون من دمار النظام الاثيم الحاضر ويتحرَّرون بعد ذلك تدريجيا من الخطية ويبلغون الكمال البشري.‏ وكبشر دون خطية سيجري اعفاؤهم آنذاك من اجرة الخطية —‏ الموت.‏ —‏ رومية ٦:‏٢٣‏.‏

٤٥ ذلك يجعله ملحًّا ان تصطفوا الى جانب الملك يسوع المسيح،‏ إن لم تكونوا قد فعلتم ذلك بعدُ،‏ وأن تعيشوا الآن كواحد من رعاياه الأولياء.‏ وهذا ما يسعى شهود يهوه المسيحيون الى فعله،‏ وهم تواقون الى مساعدة الآخرين على فعل الأمر نفسه.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 23‏ ان المؤرخين الدنيويين العصريين لا يقدِّمون عموما السنة ٦٠٧ ق‌م كتاريخ لهذه الحادثة،‏ ولكنهم يعتمدون على كتابات رجال عاشوا بعد قرون من وقوعها.‏ ومن جهة اخرى،‏ يحتوي الكتاب المقدس على شهادة من شهود عيان ويورد عوامل يتجاهلها الكتَّاب الدنيويون.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ فإن اتمام نبوة الكتاب المقدس عند نهاية ‹السبعة الأزمنة› يثبت التاريخ بما لا يحتمل الشك.‏ أما في ما يتعلق بسبب كون معلومات الكتاب المقدس المرتَّبة زمنيا موثوقا بها اكثر من التاريخ الدنيوي،‏ فانظروا كتاب مساعد على فهم الكتاب المقدس،‏ الصفحات ٣٢٢-‏٣٤٨،‏ بالانكليزية.‏

‏[اسئلة الدرس]‏