مقالة الدرس ٣٥
هل أنت صبور؟
«إصبِروا إذًا أيُّها الإخوَة». — يع ٥:٧.
التَّرنيمَة ١١٤ لِنتَحَلَّ بِالصَّبر
لَمحَةٌ عنِ المَقالَة a
١ لِمَ تُحِبُّ الأشخاصَ الصَّبورين؟
كُلُّنا نُحِبُّ الأشخاصَ الصَّبورين. فنَحنُ نحتَرِمُ الَّذينَ يتَحَمَّلونَ الصُّعوباتِ دونَ أن ينِقُّوا. كما نُقَدِّرُ الَّذينَ يصبِرونَ علَينا، ولا يغضَبونَ بِسُرعَةٍ مِن أخطائِنا. وبِالتَّأكيد، نشكُرُ الَّذي درَسَ معنا الكِتابَ المُقَدَّسَ لِأنَّهُ صبَرَ علَينا حتَّى نتَعَلَّمَ الحَقّ، نقتَنِعَ به، ونُطَبِّقَهُ في حَياتِنا. وفَوقَ كُلِّ شَيء، نشكُرُ يَهْوَه لِأنَّهُ يصبِرُ علَينا دائِمًا. — رو ٢:٤.
٢ متى قد نستَصعِبُ أن نُظهِرَ الصَّبر؟
٢ صَحيحٌ أنَّنا نُحِبُّ الَّذينَ يُظهِرونَ الصَّبر، لكنَّنا قد نستَصعِبُ أن نُظهِرَهُ نَحن. مَثَلًا، قد يضيقُ خُلقُنا حينَ نعلَقُ في زَحمَةِ سَير، خُصوصًا إذا كُنَّا مُتَأخِّرين. وقدْ نفقِدُ أعصابَنا حينَ ننزَعِجُ مِن أحَد. وحتَّى قد نفقِدُ صَبرَنا ونَحنُ ننتَظِرُ أن يجلُبَ يَهْوَه العالَمَ الجَديد. لِذا، سنُجيبُ في هذِهِ المَقالَةِ عن ثَلاثَةِ أسئِلَة: ماذا يعني الصَّبر؟ لِمَ هو مُهِمّ؟ وكَيفَ نُنَمِّيه؟
ماذا يعني الصَّبر؟
٣ ماذا يفعَلُ الشَّخصُ الصَّبور؟
٣ سنرى الآنَ أربَعَ طُرُقٍ لِنُظهِرَ الصَّبر. أوَّلًا، الشَّخصُ الصَّبورُ لا يغضَبُ بِسُرعَة. فهو يضبُطُ نَفْسَهُ ويُحافِظُ على هُدوئِه، حتَّى حينَ يكونُ مَضغوطًا أو يتَعَرَّضُ لِلاستِفزاز. وأوَّلُ مَرَّةٍ يتَحَدَّثُ فيها الكِتابُ المُقَدَّسُ عن هذِهِ الطَّريقَةِ لِإظهارِ الصَّبرِ هي حينَ يقول: «يَهْوَه إلهٌ رَحيمٌ وحَنون، بَطيءُ الغَضَب، وَلِيٌّ وأمينٌ جِدًّا». — خر ٣٤:٦، الحاشية.
٤ ماذا يفعَلُ أيضًا الشَّخصُ الصَّبور؟
٤ ثانِيًا، الشَّخصُ الصَّبورُ يُطَوِّلُ بالَه. فإذا اضطُرَّ أن ينتَظِرَ أكثَرَ مِمَّا توَقَّع، لا يضيقُ خُلقُه. (مت ١٨:٢٦، ٢٧) ومتى نحتاجُ أن نُظهِرَ الصَّبرَ بِهذِهِ الطَّريقَة؟ مَثَلًا، نحتاجُ أن نُطَوِّلَ بالَنا كَي نسمَعَ شَخصًا بِانتِباه، ولا نُقاطِعَهُ حتَّى يُكمِلَ حَديثَه. (أي ٣٦:٢) ونحتاجُ أيضًا أن نُطَوِّلَ بالَنا على دُروسِنا، حتَّى يقتَنِعوا بِأحَدِ التَّعاليمِ أو يتَغَلَّبوا على عادَةٍ سَيِّئَة.
٥ بِأيِّ طَريقَةٍ أُخرى نُظهِرُ الصَّبر؟
٥ ثالِثًا، الشَّخصُ الصَّبورُ لا يتَسَرَّع. طَبعًا، سيَحتاجُ أحيانًا أن يتَصَرَّفَ بِسُرعَة. ولكنْ حينَ يكونُ لَدَيهِ عَمَلٌ مُهِمٌّ لِيُنجِزَه، لن يتَسَرَّعَ في البَدءِ بهِ أو في إنجازِه. بل سيَأخُذُ وَقتَه، أوَّلًا لِيُخَطِّطَ ماذا سيَفعَل، ثُمَّ لِيُنجِزَ العَمَلَ بِطَريقَةٍ جَيِّدَة.
٦ ماذا يفعَلُ الشَّخصُ الصَّبورُ حينَ يُواجِهُ صُعوبات؟
٦ رابِعًا، الشَّخصُ الصَّبورُ يتَحَمَّلُ الصُّعوباتِ دونَ أن ينِقّ. وهكَذا، يرتَبِطُ الصَّبرُ بِالاحتِمال. طَبعًا، لَيسَ خَطَأً أن يُفَضفِضَ الشَّخصُ ويُخبِرَ صَديقًا عن مَشاعِرِه. لكنَّهُ سيَسعى لِيَكونَ إيجابِيًّا، ويَستَمِرَّ في خِدمَةِ يَهْوَه بِفَرَح. (كو ١:١١) وكَمَسيحِيِّين، يجِبُ أن نُظهِرَ الصَّبرَ بِكُلِّ هذِهِ الطُّرُق. لِماذا؟ لِنرَ بَعضَ الأسباب.
لِمَ الصَّبرُ مُهِمّ؟
٧ حَسَبَ يَعْقُوب ٥:٧، ٨، لِمَ الصَّبرُ مُهِمّ؟ (أُنظُرْ أيضًا الصُّوَر.)
٧ الصَّبرُ ضَرورِيٌّ لِخَلاصِنا. فمِثلَ الأُمَناءِ في الماضي، يلزَمُ أن ننتَظِرَ بِصَبرٍ حتَّى يُتَمِّمَ يَهْوَه وُعودَه. (عب ٦:١١، ١٢) لِذا، يُشَبِّهُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ بِالمُزارِع. (إقرأ يعقوب ٥:٧، ٨.) فالمُزارِعُ يجتَهِدُ في زِراعَةِ البُذورِ وسَقيِها. لكنَّهُ لا يعرِفُ متى بِالضَّبطِ سيَطلَعُ الزَّرع. مع ذلِك، ينتَظِرُ بِصَبرٍ واثِقًا أنَّهُ سيَحصُدُ المَحصولَ في النِّهايَة. بِشَكلٍ مُماثِل، نبقى مَشغولينَ في النَّشاطاتِ الرُّوحِيَّة، رَغمَ أنَّنا ‹لا نعرِفُ في أيِّ يَومٍ يَأتي رَبُّنا›. (مت ٢٤:٤٢) وننتَظِرُ بِصَبرٍ واثِقينَ أنَّ يَهْوَه سيُتَمِّمُ كُلَّ وُعودِهِ في وَقتِهِ المُحَدَّد. بِالمُقابِل، إذا فقَدنا صَبرَنا، فقدْ نمَلُّ مِنَ الانتِظار، ونبتَعِدُ تَدريجِيًّا عنِ الحَقّ. وحتَّى قد يصيرُ كُلُّ هَمِّنا أن نعيشَ اللَّحظَة. فلْننتَبِهْ إذًا كَي لا نفقِدَ صَبرَنا. فهكَذا، سنحتَمِلُ إلى النِّهايَةِ ونخلُص. — مي ٧:٧؛ مت ٢٤:١٣.
٨ كَيفَ يُؤَثِّرُ الصَّبرُ على عَلاقَتِنا بِالآخَرين؟ (كولوسي ٣:١٢، ١٣)
٨ وحينَ نكونُ صَبورين، نُحافِظُ على عَلاقاتٍ جَيِّدَة بِالآخَرين. فنَحنُ سنسمَعُهُم بِانتِباه. (يع ١:١٩) كما سننشُرُ السَّلامَ في الجَماعَة. فحتَّى حينَ نكونُ مَضغوطين، لن ننفَعِلَ ونُؤذِيَ إخوَتَنا بِكَلامِنا. ولن نغضَبَ بِسُرعَةٍ مِن أخطائِهِم، أو نرُدَّ لهُمُ الأذِيَّة. بل سنُطَبِّقُ الوَصِيَّة: «إستَمِرُّوا مُتَحَمِّلينَ بَعضُكُم بَعضًا ومُسامِحينَ بَعضُكُم بَعضًا». — إقرأ كولوسي ٣:١٢، ١٣.
٩ كَيفَ يُؤَثِّرُ الصَّبرُ على قَراراتِنا؟ (أمثال ٢١:٥)
٩ أيضًا، يُساعِدُنا الصَّبرُ أن نأخُذَ قَراراتٍ جَيِّدَة. فبَدَلَ أن نكونَ مُتَسَرِّعينَ أو مُتَهَوِّرين، سنأخُذُ وَقتَنا لِنُفَكِّرَ في كُلِّ الخِيارات، ونختارَ الأفضَل. (إقرإ الأمثال ٢١:٥.) مَثَلًا، حينَ نُفَتِّشُ عن عَمَل، قد نميلُ أن نقبَلَ أوَّلَ وَظيفَةٍ تُعرَضُ علَينا، حتَّى لَو كانَت تتَعارَضُ مع عِبادَتِنا. ولكنْ إذا كُنَّا صَبورين، فسَنأخُذُ وَقتَنا لِنُفَكِّرَ في العَوامِلِ المُختَلِفَة مِثل: أينَ هو مَوقِعُ العَمَل؟ ما هو طولُ دَوامِه؟ وكَيفَ سيُؤَثِّرُ على عائِلَتِنا وروحِيَّاتِنا؟ وهكَذا، يُساعِدُنا الصَّبرُ أن لا نأخُذَ قَرارًا خاطِئًا.
كَيفَ تُنَمِّي الصَّبر؟
١٠ كَيفَ نُنَمِّي الصَّبر؟
١٠ صلِّ. الصَّبرُ هو جُزءٌ مِن ثَمَرِ الرُّوح. (غل ٥:٢٢، ٢٣) لِذا، يلزَمُ أن نطلُبَ مِن يَهْوَه أن يُعطِيَنا روحَه، ويُساعِدَنا أن نُنَمِّيَ ثَمَرَ الرُّوح، بِما فيهِ الصَّبر. وحينَ نُواجِهُ وَضعًا صَعبًا، علَينا أن ‹نستَمِرَّ في طَلَبِ› ذلِك مِن يَهْوَه. (لو ١١:٩، ١٣) ولْنطلُبْ مِنهُ أيضًا أن يُساعِدَنا لِنتَبَنَّى وِجهَةَ نَظَرِه. ثُمَّ انسِجامًا مع صَلَواتِنا، لِنبذُلْ جُهدَنا كَي نُظهِرَ الصَّبرَ كُلَّ يَوم. وهكَذا، سيُساعِدُنا يَهْوَه أن نُنَمِّيَه، حتَّى لَو لم نكُنْ صَبورينَ بِطَبعِنا.
١١-١٢ كَيفَ يُظهِرُ يَهْوَه الصَّبر؟
١١ تأمَّلْ في أمثِلَةٍ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس. يتَحَدَّثُ الكِتابُ المُقَدَّسُ عن أشخاصٍ كَثيرينَ أظهَروا الصَّبر. وحينَ نتَأمَّلُ في قِصَصِهِم، نتَعَلَّمُ أن نُظهِرَهُ نَحنُ أيضًا. وطَبعًا، يَهْوَه هو أفضَلُ مِثالٍ في الصَّبر. فلْنرَ كَيفَ يُظهِرُ هذِهِ الصِّفَة.
١٢ في جَنَّةِ عَدَن، شكَّكَ الشَّيْطَان في أنَّ يَهْوَه حاكِمٌ عادِلٌ ومُحِبّ. لكنَّ يَهْوَه أظهَرَ الصَّبرَ وضَبطَ النَّفْس. فهو لم يُدَمِّرِ الشَّيْطَان مُباشَرَةً، بل سمَحَ بِأن يمُرَّ وَقتٌ لِيُثبِتَ أنَّ حُكمَهُ هوَ الأفضَل. وفي هذِهِ الأثناء، يتَحَمَّلُ يَهْوَه كُلَّ الإساءاتِ على اسْمِه. كما أنَّهُ ينتَظِرُ بِصَبر، لِيُعطِيَ أشخاصًا أكثَرَ الفُرصَةَ لِيَنالوا الحَياةَ الأبَدِيَّة. (٢ بط ٣:٩، ١٥) وبِالفِعل، استَطاعَ المَلايينُ أن يتَعَرَّفوا علَيه. فلْنتَأمَّلْ إذًا في فَوائِدِ صَبرِ يَهْوَه. وهكَذا، يصيرُ أسهَلَ علَينا أن ننتَظِرَهُ بِصَبرٍ حتَّى يجلُبَ النِّهايَة.
١٣ كَيفَ تمَثَّلَ يَسُوع بِصَبرِ أبيه؟ (أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.)
١٣ تمَثَّلَ يَسُوع تَمامًا بِصَبرِ يَهْوَه. فحينَ كانَ على الأرض، أظهَرَ دائِمًا هذِهِ الصِّفَة، حتَّى حينَ تعامَلَ معَ الكَتَبَةِ والفَرِّيسِيِّينَ المُنافِقين. (يو ٨:٢٥-٢٧) فتَمامًا مِثلَ أبيه، لم يكُنْ يَسُوع يغضَبُ بِسُرعَة. كما أنَّهُ لم يرُدَّ بِالمِثلِ حينَ تعَرَّضَ لِلإهانَةِ أوِ الاستِفزاز. (١ بط ٢:٢٣) بل تحَمَّلَ الصُّعوباتِ بِصَبر. لا عَجَبَ إذًا أن يقولَ لنا الكِتابُ المُقَدَّس: «تفَكَّروا بِإمعانٍ في الَّذي احتَمَلَ تَهَجُّماتٍ كهذِه مِن خُطاة». (عب ١٢:٢، ٣) فبِمُساعَدَةِ يَهْوَه، نقدِرُ نَحنُ أيضًا أن نتَحَمَّلَ بِصَبرٍ أيَّ صُعوباتٍ تُواجِهُنا.
١٤ ماذا نتَعَلَّمُ مِن صَبرِ إبْرَاهِيم؟ (عبرانيين ٦:١٥) (أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.)
١٤ هل طالَ انتِظارُنا لِلنِّهايَةِ أكثَرَ مِمَّا توَقَّعنا؟ رُبَّما فكَّرنا أنَّها ستأتي أبكَرَ بِكَثير. والآن، رُبَّما نخافُ أن نموتَ قَبلَ أن نراها. فماذا يُساعِدُنا أن ننتَظِرَ بِصَبر؟ لِنتَأمَّلْ في مِثالِ إبْرَاهِيم. فمع أنَّهُ كانَ بِلا أولادٍ وبِعُمرِ ٧٥ سَنَة، وعَدَهُ يَهْوَه: «أجعَلُكَ أُمَّةً عَظيمَة». (تك ١٢:١-٤) فهل رأى إبْرَاهِيم هذا الوَعدَ يتَحَقَّق؟ إلى حَدٍّ ما. فبَعدَ ٢٥ سَنَةً مِن عُبورِهِ نَهرَ الفُرَات، رأى عَجيبَةَ وِلادَةِ ابْنِهِ إسْحَاق. وبَعدَ ٦٠ سَنَةً أُخرى، رأى وِلادَةَ حَفيدَيهِ عِيسُو ويَعْقُوب. (إقرإ العبرانيين ٦:١٥.) لكنَّهُ لم يرَ نَسلَهُ يصيرونَ أُمَّةً عَظيمَة ويَرِثونَ أرضَ المَوعِد. المُهِمّ، تمَتَّعَ إبْرَاهِيم بِصَداقَةٍ قَوِيَّة مع خالِقِه. (يع ٢:٢٣) وحينَ يقومُ في العالَمِ الجَديد، تخَيَّلْ كم سيَفرَحُ حينَ يعرِفُ أنَّ كُلَّ أُمَمِ الأرضِ تبارَكَت بِفَضلِ إيمانِهِ وصَبرِه. (تك ٢٢:١٨) فما الدَّرسُ لنا؟ قد لا نرى كُلَّ وُعودِ يَهْوَه تتَحَقَّقُ الآن. ولكنْ إذا صبَرنا مِثلَ إبْرَاهِيم، فسَيُبارِكُنا يَهْوَه بِالتَّأكيد، الآنَ وبِالأكثَرِ في عالَمِهِ الجَديد. — مر ١٠:٢٩، ٣٠.
١٥ في ماذا جَيِّدٌ أن نتَأمَّلَ خِلالَ دَرسِنا الشَّخصِيّ؟
١٥ أيضًا، يتَحَدَّثُ الكِتابُ المُقَدَّسُ عن كَثيرينَ آخَرينَ هُم مِثالٌ في الصَّبر. (يع ٥:١٠) فلِمَ لا تدرُسُ عنهُم؟ b مَثَلًا، مع أنَّ دَاوُد تعَيَّنَ بِعُمرٍ صَغيرٍ لِيَكونَ مَلِكَ إسْرَائِيل، اضطُرَّ أن ينتَظِرَ سِنينَ كَثيرَة حتَّى يستَلِمَ الحُكم. وسِمْعَان وحَنَّة استَمَرَّا بِأمانَةٍ في عِبادَةِ يَهْوَه، فيما كانا ينتَظِرانِ المَسِيَّا. (لو ٢:٢٥، ٣٦-٣٨) حينَ تدرُسُ قِصَصَ أشخاصٍ كهؤُلاء، فكِّرْ في الأسئِلَةِ التَّالِيَة: ‹ماذا ساعَدَهُم أن يُظهِروا الصَّبر؟ كَيفَ استَفادوا مِن ذلِك؟ وكَيفَ أتَمَثَّلُ بِهِم؟›. أيضًا، ستستَفيدُ حينَ تدرُسُ قِصَصَ الأشخاصِ الَّذينَ لم يُظهِروا الصَّبر. (١ صم ١٣:٨-١٤) فاسألْ نَفْسَك: ‹لِمَ لم يُظهِروا الصَّبر؟ وماذا حصَلَ لهُم بِسَبَبِ ذلِك؟›.
١٦ كَيفَ نستَفيدُ حينَ نكونُ صَبورين؟
١٦ فكِّرْ في فَوائِدِ الصَّبر. حينَ نكونُ صَبورين، سيَزيدُ فَرَحُنا ونشعُرُ بِالسَّلام. أيضًا، ستتَحَسَّنُ صِحَّتُنا النَّفسِيَّة والجَسَدِيَّة. كما سنتَمَتَّعُ بِعَلاقاتٍ جَيِّدَة معَ الآخَرين، ونُقَوِّي الوَحدَةَ في الجَماعَة. وحتَّى حينَ نتَعَرَّضُ لِلاستِفزاز، لن نغضَبَ بِسُرعَة، وبِالتَّالي لن نصُبَّ الزَّيتَ على النَّار. (مز ٣٧:٨، الحاشية؛ أم ١٤:٢٩) والأهَمّ، سنتَمَثَّلُ بِأبينا السَّماوِيّ، ونقتَرِبُ أكثَرَ إلَيه.
١٧ علامَ نَحنُ مُصَمِّمون؟
١٧ فِعلًا، الصَّبرُ صِفَةٌ حُلوَة جِدًّا. صَحيحٌ أنَّنا نحتاجُ أن نبذُلَ الجُهدَ لِنُنَمِّيَها، لكنَّنا سننجَحُ بِمُساعَدَةِ يَهْوَه. ففيما ‹ننتَظِرُ بِصَبرٍ› العالَمَ الجَديد، نثِقُ أنَّ يَهْوَه سيُساعِدُنا ويَحمينا. (مي ٧:٧) فلْنُصَمِّمْ إذًا أن نُظهِرَ الصَّبرَ دائِمًا.
التَّرنيمَة ٤١ إسمَعْ صَلاتي
a في عالَمِ الشَّيْطَان، أصبَحَ الصَّبرُ عُملَةً نادِرَة. لكنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ يُشَجِّعُنا أن نكونَ صَبورين. وفي هذِهِ المَقالَة، سنرى لِمَ الصَّبرُ مُهِمٌّ جِدًّا، وكَيفَ نُنَمِّيه.
b لِتجِدَ أمثِلَةً مِنَ الكِتابِ المُقَدَّسِ عنِ الصَّبر، انظُرِ العُنوانَ الرَّئيسِيَّ «الصَّبر» في فِهرِسِ مَطبوعاتِ بُرجِ المُراقَبَة.