الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

كيف يعيش المسيحي حياة زوجية سعيدة؟‏

كيف يعيش المسيحي حياة زوجية سعيدة؟‏

‏«لِيُحِبَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ زَوْجَتَهُ هٰكَذَا كَنَفْسِهِ،‏ وَأَمَّا ٱلزَّوْجَةُ فَيَجِبُ أَنْ تَحْتَرِمَ زَوْجَهَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا».‏ —‏ اف ٥:‏٣٣‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٨٧،‏ ٣

١ رَغْمَ أَنَّ ٱلزَّوَاجَ يَبْدَأُ بِدَايَةً سَعِيدَةً،‏ مَاذَا يُوَاجِهُ ٱلْمُتَزَوِّجُونَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

هَا هِيَ ٱلْعَرُوسُ ٱلْجَمِيلَةُ تَقِفُ أَمَامَ عَرِيسِهَا ٱلْوَسِيمِ فِي يَوْمِ ٱلزِّفَافِ،‏ وَٱلدُّنْيَا لَا تَسَعُهُمَا مِنَ ٱلْفَرَحِ!‏ لَقَدْ قَوِيَ حُبُّهُمَا جِدًّا خِلَالَ ٱلْخُطُوبَةِ لِدَرَجَةِ أَنَّهُمَا ٱلْآنَ سَيَعِدَانِ أَحَدُهُمَا ٱلْآخَرَ بِٱلْوَفَاءِ مَدَى ٱلْعُمْرِ.‏ طَبْعًا،‏ لَا يَزَالُ ٱلْعَرُوسَانِ فِي أَوَّلِ ٱلطَّرِيقِ،‏ وَعَلَى كُلٍّ مِنْهُمَا أَنْ يُجْرِيَ تَغْيِيرَاتٍ كَيْ يَعِيشَا مَعًا بِوَحْدَةٍ.‏ وَكَلِمَةُ ٱللهِ سَتُسَاعِدُهُمَا فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ فَيَهْوَهُ،‏ مُؤَسِّسُ ٱلزَّوَاجِ،‏ يُرِيدُ أَنْ يَتَمَتَّعَ كُلُّ زَوْجٍ وَزَوْجَةٍ بِحَيَاةٍ سَعِيدَةٍ.‏ (‏ام ١٨:‏٢٢‏)‏ لٰكِنَّ ٱلْحَيَاةَ ٱلزَّوْجِيَّةَ لَا تَخْلُو مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ «سَيَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي جَسَدِهِمْ».‏ (‏١ كو ٧:‏٢٨‏)‏ فَكَيْفَ يُقَلِّلُونَ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمَشَاكِلِ؟‏ وَكَيْفَ يَعِيشُ ٱلْمَسِيحِيُّ حَيَاةً زَوْجِيَّةً سَعِيدَةً؟‏

٢ أَيَّةُ أَنْوَاعٍ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ يُظْهِرُهَا ٱلزَّوْجُ وَٱلزَّوْجَةُ وَاحِدُهُمَا لِلْآخَرِ؟‏

٢ يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ صِفَةٌ مُهِمَّةٌ.‏ وَهُنَالِكَ أَنْوَاعٌ مُخْتَلِفَةٌ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ يُظْهِرُهَا ٱلزَّوْجَانِ وَاحِدُهُمَا لِلْآخَرِ.‏ فَٱلْمَوَدَّةُ (‏بِٱلْيُونَانِيَّةِ،‏ فيليا‏)‏ وَٱلْحُبُّ ٱلرُّومَنْطِيقِيُّ (‏إِروس‏)‏ ضَرُورِيَّانِ فِي ٱلزَّوَاجِ.‏ وَٱلْحُنُوُّ،‏ أَيِ ٱلْمَحَبَّةُ بَيْنَ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ (‏ستورغِه‏)‏،‏ مُهِمٌّ لَا سِيَّمَا حِينَ يُولَدُ ٱلْأَوْلَادُ.‏ لٰكِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي تُوَجِّهُهَا ٱلْمَبَادِئُ (‏أَغاپِه‏)‏ هِيَ ٱلَّتِي تَضْمَنُ ٱلسَّعَادَةَ فِي ٱلزَّوَاجِ.‏ وَقَدْ تَحَدَّثَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنْهَا حِينَ قَالَ:‏ «لِيُحِبَّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ زَوْجَتَهُ هٰكَذَا كَنَفْسِهِ،‏ وَأَمَّا ٱلزَّوْجَةُ فَيَجِبُ أَنْ تَحْتَرِمَ زَوْجَهَا ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا».‏ —‏ اف ٥:‏٣٣‏.‏

دَوْرُ ٱلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ

٣ إِلَى أَيِّ حَدٍّ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ ٱلْمَحَبَّةُ بَيْنَ ٱلزَّوْجَيْنِ قَوِيَّةً؟‏

٣ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «أَيُّهَا ٱلْأَزْوَاجُ،‏ كُونُوا دَائِمًا مُحِبِّينَ لِزَوْجَاتِكُمْ،‏ كَمَا أَحَبَّ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا ٱلْجَمَاعَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لِأَجْلِهَا».‏ (‏اف ٥:‏٢٥‏)‏ فَأَتْبَاعُ يَسُوعَ عَلَيْهِمْ أَنْ يُحِبُّوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا كَمَا أَحَبَّهُمْ هُوَ.‏ ‏(‏اقرأ يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ ١٥:‏١٢،‏ ١٣‏.‏)‏ لِذٰلِكَ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ ٱلْمَحَبَّةُ بَيْنَ ٱلزَّوْجَيْنِ قَوِيَّةً جِدًّا،‏ حَتَّى إِنَّهُمَا يَكُونَانِ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ أَنْ يَمُوتَا وَاحِدُهُمَا مِنْ أَجْلِ ٱلْآخَرِ.‏ لٰكِنَّ هٰذَا هُوَ آخِرُ مَا يُفَكِّرَانِ فِيهِ حِينَ تَنْشَأُ بَيْنَهُمَا مَشَاكِلُ كَبِيرَةٌ!‏ فَمَاذَا يُسَاعِدُهُمَا فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ؟‏ إِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي تُوَجِّهُهَا ٱلْمَبَادِئُ (‏أَغاپِه‏)‏ «تَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ،‏ وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ،‏ وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ،‏ وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ».‏ وَهِيَ «لَا تَفْنَى أَبَدًا».‏ (‏١ كو ١٣:‏٧،‏ ٨‏)‏ فَيَجِبُ أَنْ يَتَذَكَّرَا أَنَّهُمَا وَعَدَا وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ بِٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْوَفَاءِ.‏ وَهٰذَا سَيَدْفَعُهُمَا أَنْ يَعْمَلَا سَوِيًّا عَلَى حَلِّ ٱلْمَشَاكِلِ بِحَسَبِ مَبَادِئِ يَهْوَهَ.‏

٤،‏ ٥ ‏(‏أ)‏ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَنْظُرَ ٱلزَّوْجَةُ إِلَى تَرْتِيبِ ٱلرِّئَاسَةِ؟‏ (‏ب)‏ مَا دَوْرُ ٱلزَّوْجِ كَرَأْسٍ لِلْعَائِلَةِ؟‏ (‏ج)‏ أَيَّةُ تَغْيِيرَاتٍ لَزِمَ أَنْ يَصْنَعَهَا زَوْجَانِ؟‏

٤ كَتَبَ بُولُسُ عَنْ دَوْرِ ٱلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ،‏ قَائِلًا:‏ «لِتَخْضَعِ ٱلزَّوْجَاتُ لِأَزْوَاجِهِنَّ كَمَا لِلرَّبِّ،‏ لِأَنَّ ٱلزَّوْجَ رَأْسُ زَوْجَتِهِ كَمَا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ».‏ (‏اف ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ لٰكِنَّ هٰذَا ٱلتَّرْتِيبَ لَا يَجْعَلُ ٱلزَّوْجَةَ أَدْنَى مِنَ ٱلزَّوْجِ،‏ بَلْ يُسَاعِدُهَا أَنْ تُتَمِّمَ ٱلدَّوْرَ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ لَهَا ٱللهُ حِينَ قَالَ:‏ «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَبْقَى ٱلْإِنْسَانُ وَحْدَهُ.‏ سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِينًا مُكَمِّلًا لَهُ».‏ (‏تك ٢:‏١٨‏)‏ فَٱلزَّوْجَةُ يَجِبُ أَنْ تُسَاعِدَ زَوْجَهَا لِيَكُونَ رَأْسَ عَائِلَةٍ صَالِحًا.‏ وَٱلزَّوْجُ يَجِبُ أَنْ يُمَارِسَ رِئَاسَتَهُ بِمَحَبَّةٍ تَمَثُّلًا بِٱلْمَسِيحِ،‏ «رَأْسِ ٱلْجَمَاعَةِ».‏ وَهٰكَذَا تَشْعُرُ زَوْجَتُهُ بِٱلْأَمَانِ،‏ وَيَسْهُلُ عَلَيْهَا أَنْ تَحْتَرِمَهُ وَتَدْعَمَهُ.‏

٥ لٰكِنَّ ٱلزَّوَاجَ لَا يَنْجَحُ دُونَ أَنْ يُجْرِيَ ٱلزَّوْجَانِ كِلَاهُمَا تَغْيِيرَاتٍ فِي حَيَاتِهِمَا.‏ تَقُولُ أُخْتٌ:‏ «حِينَ كُنْتُ عَزْبَاءَ،‏ عِشْتُ بِٱسْتِقْلَالِيَّةٍ وَٱعْتَمَدْتُ عَلَى نَفْسِي.‏ لٰكِنَّ ٱلْوَضْعَ تَغَيَّرَ بَعْدَ ٱلزَّوَاجِ.‏ فَقَدْ تَعَلَّمْتُ أَنْ أَعْتَمِدَ عَلَى زَوْجِي.‏ وَهٰذَا لَيْسَ سَهْلًا دَائِمًا.‏ لٰكِنَّ فِعْلَ ٱلْأُمُورِ بِطَرِيقَةِ يَهْوَهَ قَرَّبَنَا كَثِيرًا وَاحِدَنَا مِنَ ٱلْآخَرِ».‏ وَيُخْبِرُ زَوْجُهَا:‏ «كُنْتُ دَائِمًا أَسْتَصْعِبُ ٱتِّخَاذَ ٱلْقَرَارَاتِ.‏ وَٱزْدَادَ ذٰلِكَ صُعُوبَةً بَعْدَ ٱلزَّوَاجِ،‏ لِأَنَّ ٱلْقَرَارَاتِ أَصْبَحَتْ تَشْمُلُ ٱثْنَيْنِ.‏ لٰكِنَّ طَلَبَ ٱلْإِرْشَادِ مِنْ يَهْوَهَ بِوَاسِطَةِ ٱلصَّلَاةِ وَٱلْإِصْغَاءَ إِلَى ٱقْتِرَاحَاتِ زَوْجَتِي يَجْعَلَانِ ٱلْأَمْرَ أَسْهَلَ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ.‏ فَنَحْنُ فِعْلًا يَدٌ وَاحِدَةٌ».‏

٦ كَيْفَ تَكُونُ ٱلْمَحَبَّةُ ‹رِبَاطَ وَحْدَةٍ كَامِلًا› حِينَ تَنْشَأُ ٱلْمَشَاكِلُ فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏

٦ تَقْوَى ٱلْعَلَاقَةُ بَيْنَ ٱلزَّوْجَيْنِ حِينَ يُطَبِّقَانِ ٱلْمَشُورَةَ:‏ «اِسْتَمِرُّوا مُتَحَمِّلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا».‏ فَبِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ،‏ سَيَرْتَكِبُ كِلَاهُمَا أَخْطَاءً.‏ لٰكِنَّهُمَا سَيَعْتَبِرَانِ ذٰلِكَ فُرْصَةً لِيَتَعَلَّمَا مِنْ أَخْطَائِهِمَا،‏ يُسَامِحَا وَاحِدُهُمَا ٱلْآخَرَ،‏ وَيُظْهِرَا ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي تُوَجِّهُهَا ٱلْمَبَادِئُ.‏ فَهٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ «رِبَاطُ وَحْدَةٍ كَامِلٌ».‏ (‏كو ٣:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وَهِيَ «طَوِيلَةُ ٱلْأَنَاةِ وَلَطِيفَةٌ»،‏ وَ «لَا تَحْفَظُ حِسَابًا بِٱلْأَذِيَّةِ».‏ (‏١ كو ١٣:‏٤،‏ ٥‏)‏ وَعِنْدَمَا يَنْشَأُ أَيُّ خِلَافٍ أَوْ سُوءِ فَهْمٍ،‏ يَجِبُ حَلُّهُ بِأَسْرَعِ مَا يُمْكِنُ،‏ قَبْلَ أَنْ يَنْتَهِيَ ٱلْيَوْمُ.‏ (‏اف ٤:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلشَّخْصَ يَحْتَاجُ إِلَى ٱلتَّوَاضُعِ وَٱلشَّجَاعَةِ لِيَقُولَ:‏ «آسَفُ لِأَنِّي جَرَحْتُ مَشَاعِرَكِ أَوْ مَشَاعِرَكَ»،‏ لٰكِنَّ ٱلِٱعْتِذَارَ يَلْعَبُ دَوْرًا كَبِيرًا فِي حَلِّ ٱلْمَشَاكِلِ وَيُقَرِّبُ ٱلزَّوْجَيْنِ وَاحِدَهُمَا مِنَ ٱلْآخَرِ.‏

حَاجَةٌ مَاسَّةٌ إِلَى ٱلرِّقَّةِ وَٱلْحَنَانِ

٧،‏ ٨ ‏(‏أ)‏ أَيَّةُ نَصِيحَةٍ يُعْطِيهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِشَأْنِ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةِ فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ يَتَعَامَلَ ٱلزَّوْجَانِ بِرِقَّةٍ وَحَنَانٍ؟‏

٧ يُعْطِي ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ نَصِيحَةً مُفِيدَةً تُسَاعِدُ ٱلزَّوْجَيْنِ أَنْ يَنْظُرَا إِلَى ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْجِنْسِيَّةِ نَظْرَةً صَحِيحَةً.‏ ‏(‏اقرأ ١ كورنثوس ٧:‏٣-‏٥‏.‏)‏ فَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يُظْهِرَ كُلٌّ مِنْهُمَا ٱلِٱعْتِبَارَ لِمَشَاعِرِ رَفِيقِهِ وَحَاجَاتِهِ.‏ فَحِينَ لَا يُعَامِلُ ٱلزَّوْجُ زَوْجَتَهُ بِرِقَّةٍ وَحَنَانٍ،‏ قَدْ يَصْعُبُ عَلَيْهَا أَنْ تَتَمَتَّعَ بِٱلْعَلَاقَةِ ٱلْجِنْسِيَّةِ.‏ وَيَجِبُ أَنْ يَتَعَامَلَ ٱلْأَزْوَاجُ مَعَ زَوْجَاتِهِمْ «بِحَسَبِ ٱلْمَعْرِفَةِ».‏ (‏١ بط ٣:‏٧‏)‏ فَٱلْعَلَاقَاتُ ٱلْجِنْسِيَّةُ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ عَفْوِيَّةً،‏ لَا شَيْئًا يُفْرَضُ أَوْ يُؤْخَذُ بِٱلْقُوَّةِ.‏ وَمَعَ أَنَّ ٱلرَّجُلَ عَادَةً أَسْرَعُ تَجَاوُبًا مِنَ ٱلْمَرْأَةِ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ،‏ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلتَّوْقِيتُ مُلَائِمًا عَاطِفِيًّا لِكِلَيْهِمَا.‏

٨ وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَتَحَدَّثُ عَنْ تَعَابِيرِ ٱلْحُبِّ بَيْنَ ٱلرَّجُلِ وَٱلْمَرْأَةِ،‏ مَعَ أَنَّهُ لَا يَضَعُ قَوَاعِدَ بِشَأْنِهَا،‏ وَلَا يُحَدِّدُ إِلَى أَيِّ مَدًى يَجِبُ إِظْهَارُهَا.‏ (‏نش ١:‏٢؛‏ ٢:‏٦‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلتَّعَابِيرُ يَجِبُ أَنْ تَعْكِسَ ٱلرِّقَّةَ وَٱلْحَنَانَ.‏

٩ لِمَ ٱلِٱنْجِذَابُ ٱلْجِنْسِيُّ إِلَى شَخْصٍ غَيْرِ رَفِيقِ زَوَاجِنَا لَيْسَ مَقْبُولًا؟‏

٩ حِينَ تَكُونُ مَحَبَّتُنَا لِلهِ وَلِلْقَرِيبِ قَوِيَّةً،‏ لَنْ نَسْمَحَ لِأَحَدٍ أَوْ لِشَيْءٍ بِأَنْ يُهَدِّدَ زَوَاجَنَا أَوْ زَوَاجَ ٱلْآخَرِينَ.‏ لٰكِنَّ ٱلْبَعْضَ وَقَعُوا فِي مَشَاكِلَ زَوْجِيَّةٍ أَوْ هَدَمُوا زَوَاجَهُمْ بِسَبَبِ إِدْمَانِهِمْ عَلَى ٱلْمَوَادِّ ٱلْإِبَاحِيَّةِ.‏ لِذَا يَلْزَمُ أَنْ نُقَاوِمَ بِشِدَّةٍ أَيَّ مَيْلٍ إِلَى تِلْكَ ٱلْمَوَادِّ أَوْ أَيَّ ٱنْجِذَابٍ جِنْسِيٍّ إِلَى شَخْصٍ غَيْرِ رَفِيقِ زَوَاجِنَا.‏ حَتَّى إِنَّنَا لَا يَجِبُ أَنْ نُعْطِيَ ٱلِٱنْطِبَاعَ أَنَّنَا نُغَازِلُ شَخْصًا لَيْسَ رَفِيقَ زَوَاجِنَا.‏ فَهٰذَا تَصَرُّفٌ لَا يَدُلُّ عَلَى مَحَبَّةٍ.‏ وَحِينَ نَتَذَكَّرُ أَنَّ ٱللهَ يَعْرِفُ كُلَّ أَفْكَارِنَا وَيَرَى كُلَّ تَصَرُّفَاتِنَا،‏ يَقْوَى تَصْمِيمُنَا عَلَى أَنْ نُرْضِيَهُ وَنَبْقَى طَاهِرِينَ.‏ —‏ اقرأ متى ٥:‏٢٧،‏ ٢٨؛‏ عبرانيين ٤:‏١٣‏.‏

حِينَ تَنْشَأُ ٱلْمَشَاكِلُ فِي ٱلزَّوَاجِ

١٠،‏ ١١ ‏(‏أ)‏ مَا مَدَى ٱنْتِشَارِ ٱلطَّلَاقِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلِٱنْفِصَالِ؟‏ (‏ج)‏ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلزَّوْجَيْنِ لِئَلَّا يُسَارِعَا إِلَى ٱلِٱنْفِصَالِ؟‏

١٠ إِنَّ عَدَمَ حَلِّ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلزَّوْجِيَّةِ ٱلْخَطِيرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَجْعَلَ ٱلزَّوْجَيْنِ يُفَكِّرَانِ فِي ٱلِٱنْفِصَالِ أَوِ ٱلطَّلَاقِ.‏ وَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ،‏ يَتَطَلَّقُ أَكْثَرُ مِنْ نِصْفِ ٱلَّذِينَ يَتَزَوَّجُونَ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلطَّلَاقَ لَيْسَ شَائِعًا إِلَى هٰذِهِ ٱلدَّرَجَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ لٰكِنَّ ٱزْدِيَادَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلزَّوْجِيَّةِ بَيْنَ شَعْبِ ٱللهِ أَمْرٌ مُقْلِقٌ.‏

١١ إِنَّ وَصِيَّةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هِيَ «أَلَّا تُفَارِقَ ٱلزَّوْجَةُ زَوْجَهَا.‏ وَلٰكِنْ إِنْ فَارَقَتْهُ،‏ فَلْتَبْقَ غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ أَوْ فَلْتَصْطَلِحْ مَعَ زَوْجِهَا.‏ وَلَا يَتْرُكِ ٱلزَّوْجُ زَوْجَتَهُ».‏ (‏١ كو ٧:‏١٠،‏ ١١‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلِٱنْفِصَالَ قَدْ يَبْدُو ٱلْحَلَّ حِينَ تَنْشَأُ مَشَاكِلُ كَبِيرَةٌ،‏ لٰكِنَّهُ أَمْرٌ خَطِيرٌ.‏ فَبَعْدَ أَنْ كَرَّرَ يَسُوعُ مَا قَالَهُ ٱللهُ فِي ٱلْبِدَايَةِ عَنِ ٱلزَّوَاجِ،‏ أَضَافَ:‏ «مَا جَمَعَهُ ٱللهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ».‏ (‏مت ١٩:‏٣-‏٦؛‏ تك ٢:‏٢٤‏)‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ ٱلزَّوْجَ أَوِ ٱلزَّوْجَةَ لَا يَجِبُ أَنْ يُفَرِّقَا «مَا جَمَعَهُ ٱللهُ».‏ فَيَهْوَهُ يَعْتَبِرُ ٱلزَّوَاجَ رِبَاطًا يَدُومُ مَدَى ٱلْعُمْرِ.‏ (‏١ كو ٧:‏٣٩‏)‏ وَحِينَ يَتَذَكَّرُ ٱلزَّوْجَانِ أَنَّهُمَا سَيُقَدِّمَانِ حِسَابًا أَمَامَ ٱللهِ،‏ يُسَارِعَانِ إِلَى حَلِّ مَشَاكِلِهِمَا قَبْلَ أَنْ تَزْدَادَ سُوءًا.‏

١٢ لِمَ قَدْ يُفَكِّرُ ٱلزَّوْجَانِ فِي ٱلِٱنْفِصَالِ؟‏

١٢ وَلِمَاذَا يُوَاجِهُ بَعْضُ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ مَشَاكِلَ خَطِيرَةً؟‏ أَحْيَانًا،‏ يَدْخُلُ ٱلْبَعْضُ ٱلْقَفَصَ ٱلذَّهَبِيَّ وَفِي بَالِهِمْ صُورَةٌ خَيَالِيَّةٌ عَنِ ٱلزَّوَاجِ.‏ وَحِينَ لَا تَتَحَقَّقُ،‏ يَخِيبُ أَمَلُهُمْ وَيَشْعُرُونَ بِٱلْغَضَبِ.‏ وَتَنْشَأُ ٱلْمَشَاكِلُ أَيْضًا نَتِيجَةَ ٱلِٱخْتِلَافَاتِ فِي ٱلشَّخْصِيَّةِ وَطَرِيقَةِ ٱلتَّرْبِيَةِ.‏ وَقَدْ يَخْتَلِفُ ٱلزَّوْجَانِ عَلَى مَسَائِلَ تَتَعَلَّقُ بِٱلْمَالِ،‏ ٱلْحَمَوَيْنِ،‏ أَوْ تَرْبِيَةِ ٱلْأَوْلَادِ.‏ وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُفْرِحِ أَنَّ أَغْلَبِيَّةَ رُفَقَاءِ ٱلزَّوَاجِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَتْبَعُونَ إِرْشَادَ ٱللهِ وَيَتَوَصَّلُونَ إِلَى حُلُولٍ تُرْضِي ٱلطَّرَفَيْنِ.‏

١٣ أَيَّةُ حَالَاتٍ تُشَكِّلُ أَسَاسًا لِلِٱنْفِصَالِ؟‏

١٣ هُنَالِكَ حَالَاتٌ ٱسْتِثْنَائِيَّةٌ يَعْتَبِرُهَا ٱلْبَعْضُ أَسَاسًا لِلْهَجْرِ،‏ أَوِ ٱلِٱنْفِصَالِ،‏ وَمِنْهَا:‏ عَدَمُ ٱلْإِعَالَةِ ٱلْعَمْدِيُّ (‏حِينَ يَرْفُضُ ٱلزَّوْجُ عَمْدًا أَنْ يُؤَمِّنَ مَعِيشَةَ عَائِلَتِهِ)‏؛‏ ٱلْإِسَاءَةُ ٱلْجَسَدِيَّةُ ٱلْبَالِغَةُ (‏إِسَاءَةٌ يَعْتَبِرُهَا ٱلشَّخْصُ خَطَرًا عَلَى صِحَّتِهِ أَوْ حَيَاتِهِ)‏؛‏ وَتَعْرِيضُ ٱلرُّوحِيَّاتِ لِلْخَطَرِ ٱلتَّامِّ (‏حِينَ يَسْتَحِيلُ عَلَى ٱلشَّخْصِ أَنْ يَعْبُدَ يَهْوَهَ بِسَبَبِ ٱلْمُقَاوَمَةِ مِنْ رَفِيقِهِ)‏.‏ وَلٰكِنْ عِنْدَمَا يُوَاجِهُ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْمَسِيحِيَّانِ مَشَاكِلَ خَطِيرَةً،‏ عَلَيْهِمَا أَنْ يَطْلُبَا ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنَ ٱلشُّيُوخِ.‏ فَهٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ لَدَيْهِمْ خِبْرَةٌ وَيُمْكِنُهُمْ أَنْ يُسَاعِدُوهُمَا عَلَى تَطْبِيقِ مَشُورَةِ كَلِمَةِ ٱللهِ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلزَّوْجَيْنِ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصَلِّيَا إِلَى يَهْوَهَ لِيُعْطِيَهُمَا رُوحَهُ،‏ وَيُسَاعِدَهُمَا أَنْ يُعْرِبَا عَنْ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ وَيُطَبِّقَا مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ —‏ غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏ ‏[١]‏

١٤ مَاذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ مِنْ أَشْخَاصٍ لَا يَعْبُدُونَ يَهْوَهَ؟‏

١٤ يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَسْبَابًا مُهِمَّةً لِيَبْقَى ٱلزَّوْجَانِ مَعًا،‏ حَتَّى إِذَا كَانَ أَحَدُهُمَا لَا يَعْبُدُ يَهْوَهَ.‏ ‏(‏اقرأ ١ كورنثوس ٧:‏١٢-‏١٤‏.‏)‏ فَٱلرَّفِيقُ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ «مُقَدَّسٌ» لِأَنَّهُ مُتَزَوِّجٌ مِنْ خَادِمٍ لِيَهْوَهَ.‏ وَأَوْلَادُهُمَا ٱلصِّغَارُ يُعْتَبَرُونَ ‹مُقَدَّسِينَ›،‏ أَيْ مَقْبُولِينَ فِي نَظَرِ ٱللهِ.‏ وَقَدْ شَجَّعَ بُولُسُ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ قَائِلًا:‏ «كَيْفَ تَعْلَمِينَ،‏ أَيَّتُهَا ٱلزَّوْجَةُ،‏ أَنَّكِ لَا تُخَلِّصِينَ زَوْجَكِ؟‏ أَوْ كَيْفَ تَعْلَمُ،‏ أَيُّهَا ٱلزَّوْجُ،‏ أَنَّكَ لَا تُخَلِّصُ زَوْجَتَكَ؟‏».‏ (‏١ كو ٧:‏١٦‏)‏ وَبِٱلْفِعْلِ،‏ هُنَالِكَ أَمْثِلَةٌ عَدِيدَةٌ لِرِجَالٍ وَنِسَاءٍ مَسِيحِيِّينَ ‹خَلَّصُوا› رُفَقَاءَ زَوَاجِهِمْ،‏ إِذْ سَاعَدُوهُمْ أَنْ يُصْبِحُوا خُدَّامًا لِيَهْوَهَ.‏

١٥،‏ ١٦ ‏(‏أ)‏ بِمَ يَنْصَحُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ ٱلْمُتَزَوِّجَاتِ مِنْ رِجَالٍ غَيْرِ مُؤْمِنِينَ؟‏ (‏ب)‏ مَا هُوَ مَوْقِفُ ٱلْمَسِيحِيِّ إِذَا ٱخْتَارَ رَفِيقُهُ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ ٱلِٱنْفِصَالَ؟‏

١٥ نَصَحَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ ٱلزَّوْجَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ أَنْ يَكُنَّ خَاضِعَاتٍ لِأَزْوَاجِهِنَّ،‏ «حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْهُمْ مَنْ لَا يُطِيعُونَ ٱلْكَلِمَةَ،‏ يُرْبَحُونَ بِدُونِ كَلِمَةٍ،‏ مِنْ سُلُوكِ زَوْجَاتِهِمْ،‏ لِكَوْنِهِمْ شُهُودَ عِيَانٍ [لِسُلُوكِهِنَّ] ٱلْعَفِيفِ ٱلْمَقْرُونِ بِٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْعَمِيقِ».‏ فَٱلزَّوْجَةُ يُمْكِنُ أَنْ تُسَاعِدَ زَوْجَهَا أَنْ يَقْبَلَ ٱلْحَقَّ حِينَ تُعْرِبُ عَنِ «ٱلرُّوحِ ٱلْهَادِئِ وَٱلْوَدِيعِ،‏ ٱلَّذِي هُوَ عَظِيمُ ٱلْقِيمَةِ فِي عَيْنَيِ ٱللهِ».‏ وَهٰذَا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَكْثَرُ فَعَّالِيَّةً مِنْ إِخْبَارِهِ عَنْ مُعْتَقَدَاتِهَا طَوَالَ ٱلْوَقْتِ.‏ —‏ ١ بط ٣:‏١-‏٤‏.‏

١٦ وَمَاذَا لَوِ ٱخْتَارَ ٱلرَّفِيقُ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ ٱلِٱنْفِصَالَ؟‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «إِنْ فَارَقَ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ،‏ فَلْيُفَارِقْ.‏ لَيْسَ ٱلْأَخُ أَوِ ٱلْأُخْتُ مُسْتَعْبَدًا فِي مِثْلِ هٰذِهِ ٱلْأَحْوَالِ،‏ لٰكِنَّ ٱللهَ دَعَاكُمْ إِلَى ٱلسَّلَامِ».‏ (‏١ كو ٧:‏١٥‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلِٱنْفِصَالَ قَدْ يُنْتِجُ نَوْعًا مِنَ ٱلسَّلَامِ،‏ لٰكِنَّ ٱلْمَسِيحِيَّ لَا يُصْبِحُ بِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ حُرًّا لِيَتَزَوَّجَ ثَانِيَةً.‏ وَفِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ لَيْسَ مُلْزَمًا أَنْ يَضْغَطَ عَلَى رَفِيقِهِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِ لِيَبْقَى مَعَهُ.‏ وَبِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ،‏ قَدْ يُقَرِّرُ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنِ أَنْ يَرْجِعَ رَاغِبًا فِي إِنْقَاذِ زَوَاجِهِمَا،‏ حَتَّى إِنَّهُ قَدْ يُصْبِحُ يَوْمًا مَا خَادِمًا لِيَهْوَهَ.‏

مَاذَا يَأْتِي أَوَّلًا فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏

وَضْعُ ٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ أَوَّلًا يَزِيدُ سَعَادَةَ ٱلزَّوْجَيْنِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٧.‏)‏

١٧ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلًا فِي حَيَاةِ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ؟‏

١٧ لِأَنَّنَا نَعِيشُ فِي نِهَايَةِ «ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ»،‏ نُوَاجِهُ «أَزْمِنَةً حَرِجَةً».‏ (‏٢ تي ٣:‏١-‏٥‏)‏ وَلٰكِنْ حِينَ نَبْقَى أَقْوِيَاءَ رُوحِيًّا،‏ نَتَجَنَّبُ ٱلتَّأْثِيرَاتِ ٱلسَّلْبِيَّةَ فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ.‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «اَلْوَقْتُ ٱلْبَاقِي قَصِيرٌ.‏ فَمُنْذُ ٱلْآنَ لِيَكُنِ ٱلَّذِينَ لَهُمْ زَوْجَاتٌ كَأَنْ لَيْسَ لَهُمْ،‏ .‏ .‏ .‏ وَٱلَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ ٱلْعَالَمَ كَمَنْ لَا يَسْتَعْمِلُونَهُ كَامِلًا».‏ (‏١ كو ٧:‏٢٩-‏٣١‏)‏ طَبْعًا،‏ لَمْ يَقْصِدْ بُولُسُ أَنْ يُهْمِلَ ٱلْمُتَزَوِّجُونَ رُفَقَاءَهُمْ.‏ بَلْ أَنْ يَضَعُوا ٱلْأُمُورَ ٱلرُّوحِيَّةَ أَوَّلًا فِي حَيَاتِهِمْ،‏ لِأَنَّ ٱلْوَقْتَ ٱلْبَاقِيَ قَصِيرٌ.‏ —‏ مت ٦:‏٣٣‏.‏

١٨ لِمَ يُمْكِنُ لِلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَعِيشُوا حَيَاةً زَوْجِيَّةً سَعِيدَةً؟‏

١٨ مَعَ أَنَّنَا نَعِيشُ فِي أَوْقَاتٍ صَعْبَةٍ،‏ وَنَرَى زَوَاجَ كَثِيرِينَ يَفْشَلُ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يَعِيشَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ حَيَاةً زَوْجِيَّةً سَعِيدَةً.‏ فَٱلَّذِينَ يَبْقَوْنَ قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ وَشَعْبِهِ،‏ وَيُطَبِّقُونَ مَشُورَةَ كَلِمَتِهِ،‏ وَيَقْبَلُونَ إِرْشَادَ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ،‏ يُمْكِنُهُمْ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى «مَا جَمَعَهُ ٱللهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ».‏ —‏ مر ١٠:‏٩‏.‏

^ ‏[١] ‏(‏اَلْفِقْرَةُ ١٣)‏ اُنْظُرِ ٱلْجُزْءَ بِعُنْوَانِ «‏نَظْرَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِلَى ٱلطَّلَاقِ وَٱلْهَجْرِ‏» فِي مُلْحَقِ كِتَابِ اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ.‏