الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٣٣

‏«تخلِّص .‏ .‏ .‏ الذين يسمعونك»‏

‏«تخلِّص .‏ .‏ .‏ الذين يسمعونك»‏

‏«اِنْتَبِهْ دَائِمًا لِنَفْسِكَ وَلِتَعْلِيمِكَ.‏ اُعْكُفْ عَلَى ذٰلِكَ،‏ فَإِنَّكَ بِفِعْلِكَ هٰذَا تُخَلِّصُ نَفْسَكَ وَٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ أَيْضًا».‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٦‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٦٧ «اِكْرِزْ بِٱلْكَلِمَةِ»‏

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

١ مَاذَا نَتَمَنَّى لِأَفْرَادِ عَائِلَتِنَا؟‏

تَقُولُ أُخْتٌ ٱسْمُهَا بُولِين:‏ «مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ تَعَلَّمْتُ فِيهِ ٱلْحَقَّ،‏ أَرَدْتُ أَنْ تَكُونَ كُلُّ عَائِلَتِي مَعِي فِي ٱلْفِرْدَوْسِ.‏ وَتَمَنَّيْتُ أَنْ أَخْدُمَ يَهْوَهَ مَعَ زَوْجِي وَايْن وَٱبْنِنَا ٱلصَّغِيرِ».‏ * مَاذَا عَنْكَ؟‏ هَلْ تَتَمَنَّى مِثْلَ بُولِين أَنْ تَقْبَلَ كُلُّ عَائِلَتِكَ ٱلْحَقَّ؟‏

٢ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟‏

٢ نَحْنُ لَا نُجْبِرُ أَفْرَادَ عَائِلَتِنَا أَنْ يَقْبَلُوا ٱلْحَقَّ.‏ لٰكِنَّنَا نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَفْتَحُوا قَلْبَهُمْ وَعَقْلَهُمْ لِرِسَالَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنُنَاقِشُ ٱلْأَسْئِلَةَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ لِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ نُبَشِّرَهُمْ؟‏ لِمَ عَلَيْنَا أَنْ نَتَفَهَّمَ مَشَاعِرَهُمْ؟‏ كَيْفَ نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يُحِبُّوا يَهْوَهَ؟‏ وَمَا دَوْرُ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

لِمَاذَا نُبَشِّرُ أَفْرَادَ عَائِلَتِنَا؟‏

٣ حَسَبَ ٢ بُطْرُس ٣:‏٩‏،‏ لِمَاذَا نُبَشِّرُ أَفْرَادَ عَائِلَتِنَا؟‏

٣ قَرِيبًا سَيُدَمِّرُ يَهْوَهُ هٰذَا ٱلنِّظَامَ وَيُخَلِّصُ فَقَطِ «ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ».‏ (‏اع ١٣:‏٤٨‏)‏ وَنَحْنُ نَصْرِفُ ٱلْكَثِيرَ مِنْ وَقْتِنَا وَطَاقَتِنَا لِنُبَشِّرَ أَشْخَاصًا لَا نَعْرِفُهُمْ.‏ فَمِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نُبَشِّرَ أَفْرَادَ عَائِلَتِنَا.‏ وَأَبُونَا ٱلْمُحِبُّ يَهْوَهُ «لَا يَرْغَبُ أَنْ يَهْلِكَ أَحَدٌ،‏ بَلْ أَنْ يَبْلُغَ ٱلْجَمِيعُ إِلَى ٱلتَّوْبَةِ».‏ —‏ اقرأ ٢ بطرس ٣:‏٩‏.‏

٤ أَيَّةُ غَلْطَةٍ قَدْ نَرْتَكِبُهَا حِينَ نُبَشِّرُ أَفْرَادَ عَائِلَتِنَا؟‏

٤ لٰكِنْ لِنُبْقِ فِي بَالِنَا أَنَّ هُنَاكَ طَرِيقَةً صَحِيحَةً وَطَرِيقَةً خَاطِئَةً لِإِيصَالِ رِسَالَةِ ٱلْخَلَاصِ.‏ فَرُبَّمَا نُبَشِّرُ ٱلْغُرَبَاءَ بِلَبَاقَةٍ،‏ لٰكِنَّنَا نَتَكَلَّمُ بِفَظَاظَةٍ مَعَ أَفْرَادِ عَائِلَتِنَا.‏

٥ أَيُّ نَصِيحَةٍ يَلْزَمُ أَنْ نُبْقِيَهَا فِي بَالِنَا؟‏

٥ كَثِيرُونَ مِنَّا يَنْدَمُونَ عَلَى أُسْلُوبِهِمْ فِي تَبْشِيرِ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ.‏ فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَوْصَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ:‏ «لِيَكُنْ كَلَامُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ،‏ مُطَيَّبًا بِمِلْحٍ،‏ لِكَيْ تَعْرِفُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ وَاحِدٍ».‏ (‏كو ٤:‏٥،‏ ٦‏)‏ فَلْنُبْقِ فِي بَالِنَا هٰذِهِ ٱلنَّصِيحَةَ حِينَ نُبَشِّرُ أَفْرَادَ عَائِلَتِنَا.‏ وَإِلَّا فَسَيَنْفِرُونَ مِنَّا بَدَلَ أَنْ يَسْمَعُونَا.‏

كَيْفَ نُسَاعِدُ أَفْرَادَ عَائِلَتِنَا؟‏

بِتَفَهُّمِكَ وَسُلُوكِكَ ٱلْجَيِّدِ،‏ تُقَدِّمُ أَفْضَلَ شَهَادَةٍ لِعَائِلَتِكَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ٦-‏٨.‏)‏ *

٦-‏٧ أَوْضِحْ لِمَ مُهِمٌّ أَنْ يَتَفَهَّمَ ٱلْمَسِيحِيُّ رَفِيقَ زَوَاجِهِ غَيْرَ ٱلْمُؤْمِنِ.‏

٦ تَفَهَّمْ مَشَاعِرَهُمْ.‏ تُخْبِرُ بُولِين:‏ «فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ لَمْ أَتَكَلَّمْ مَعَ زَوْجِي إِلَّا عَنِ ٱلْحَقِّ.‏ لَمْ نَتَحَدَّثْ حَدِيثًا ‹عَادِيًّا›».‏ لٰكِنَّ زَوْجَهَا وَايْن لَمْ يَعْرِفِ ٱلْكَثِيرَ عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَلَمْ يَفْهَمْ مَا تَقُولُهُ.‏ فَبَدَا لَهُ أَنَّ زَوْجَتَهُ لَا تَهْتَمُّ إِلَّا بِدِينِهَا.‏ وَظَنَّ أَنَّهَا تَنْتَمِي إِلَى بِدْعَةٍ خَطِيرَةٍ وَأَنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ غَسَلُوا دِمَاغَهَا.‏

٧ وَتَعْتَرِفُ بُولِين أَنَّهَا قَضَتْ وَقْتًا كَبِيرًا فِي ٱلْأُمْسِيَاتِ وَنِهَايَاتِ ٱلْأَسَابِيعِ مَعَ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْخِدْمَةِ وَٱلتَّجَمُّعَاتِ.‏ تُخْبِرُ:‏ «أَحْيَانًا،‏ كَانَ زَوْجِي يَعُودُ إِلَى ٱلْبَيْتِ وَلَا يَجِدُ أَحَدًا،‏ فَيَشْعُرُ بِٱلْوَحْدَةِ».‏ فَقَدِ ٱشْتَاقَ وَايْن إِلَى زَوْجَتِهِ وَٱبْنِهِ.‏ وَلَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ ٱلْإِخْوَةَ ٱلَّذِينَ يُرَافِقُونَهُمَا.‏ وَشَعَرَ أَنَّ زَوْجَتَهُ تُفَضِّلُ أَصْدِقَاءَهَا عَلَيْهِ.‏ لِذَا هَدَّدَهَا بِٱلطَّلَاقِ.‏ بِرَأْيِكَ،‏ كَيْفَ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ تَتَفَهَّمَ بُولِين مَشَاعِرَهُ؟‏

٨ حَسَبَ ١ بُطْرُس ٣:‏١،‏ ٢‏،‏ بِمَ يَتَأَثَّرُ أَفْرَادُ عَائِلَتِنَا؟‏

٨ دَعْ سُلُوكَكَ يَتَكَلَّمُ عَنْكَ.‏ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ،‏ يَتَأَثَّرُ أَفْرَادُ عَائِلَتِنَا بِتَصَرُّفَاتِنَا أَكْثَرَ مِنْ كَلَامِنَا.‏ ‏(‏اقرأ ١ بطرس ٣:‏١،‏ ٢‏.‏)‏ وَهٰذَا مَا أَدْرَكَتْهُ بُولِين لَاحِقًا.‏ تَقُولُ:‏ «عَرَفْتُ أَنَّ وَايْن يُحِبُّنَا وَلَا يُرِيدُ ٱلطَّلَاقَ.‏ لٰكِنَّ تَهْدِيدَهُ ذَكَّرَنِي أَنْ أُطَبِّقَ نَصَائِحَ يَهْوَهَ.‏ فَبَدَلَ أَنْ أَتَكَلَّمَ كَثِيرًا،‏ عَلَيَّ أَنْ أَرْسُمَ مِثَالًا جَيِّدًا».‏ فَمَا عَادَتْ بُولِين تَضْغَطُ عَلَى زَوْجِهَا لِيَتَكَلَّمَا عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ بَلْ بَدَأَتْ تَتَحَدَّثُ مَعَهُ عَنْ مَوَاضِيعَ عَادِيَّةٍ.‏ فَلَاحَظَ أَنَّهَا أَصْبَحَتْ أَلْطَفَ،‏ وَأَنَّ ٱبْنَهُ يُطِيعُهُ أَكْثَرَ مِنْ قَبْلُ.‏ (‏ام ٣١:‏١٨،‏ ٢٧،‏ ٢٨‏)‏ وَعِنْدَمَا رَأَى أَنَّ ٱلْحَقَّ يُؤَثِّرُ إِيجَابِيًّا عَلَى عَائِلَتِهِ،‏ فَتَحَ قَلْبَهُ وَعَقْلَهُ لِرِسَالَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ —‏ ١ كو ٧:‏١٢-‏١٤،‏ ١٦‏.‏

٩ لِمَ نَسْتَمِرُّ فِي مُسَاعَدَةِ أَفْرَادِ عَائِلَتِنَا؟‏

٩ اِسْتَمِرَّ فِي مُسَاعَدَةِ أَفْرَادِ عَائِلَتِكَ.‏ يَرْسُمُ لَنَا يَهْوَهُ ٱلْمِثَالَ فِي ذٰلِكَ.‏ فَهُوَ يُعْطِي ٱلنَّاسَ فُرْصَةً «مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى» كَيْ يَتَجَاوَبُوا مَعَ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَيَنَالُوا ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.‏ (‏٢ اخ ٣٦:‏١٥‏)‏ وَٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَيْضًا طَلَبَ مِنْ تِيمُوثَاوُسَ أَنْ يَسْتَمِرَّ فِي مُسَاعَدَةِ غَيْرِهِ.‏ لِمَاذَا؟‏ كَيْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ وَٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَهُ.‏ (‏١ تي ٤:‏١٦‏)‏ وَنَحْنُ نُحِبُّ أَفْرَادَ عَائِلَتِنَا،‏ لِذَا نُرِيدُ أَنْ يَتَعَلَّمُوا ٱلْحَقَّ.‏ وَقَدْ أَثَّرَتْ أَخِيرًا كَلِمَاتُ بُولِين وَتَصَرُّفَاتُهَا فِي عَائِلَتِهَا.‏ فَٱلْآنَ،‏ هِيَ وَزَوْجُهَا فَاتِحَانِ وَهُوَ شَيْخٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏

١٠ لِمَ نَصْبِرُ عَلَى أَفْرَادِ عَائِلَتِنَا؟‏

١٠ كُنْ صَبُورًا.‏ حِينَ نُقَرِّرُ أَنْ نَعِيشَ بِطَرِيقَةٍ تُرْضِي يَهْوَهَ،‏ نَبْدَأُ بِتَغْيِيرِ حَيَاتِنَا وَمُعْتَقَدَاتِنَا.‏ وَرُبَّمَا يَسْتَصْعِبُ أَفْرَادُ عَائِلَتِنَا أَنْ يَتَقَبَّلُوا هٰذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ.‏ وَفِي أَغْلَبِ ٱلْأَوْقَاتِ،‏ أَوَّلُ مَا يُلَاحِظُونَهُ هُوَ أَنَّنَا لَمْ نَعُدْ نَشْتَرِكُ مَعَهُمْ فِي ٱلْأَعْيَادِ أَوِ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ.‏ وَهٰذَا قَدْ يُغْضِبُهُمْ فِي ٱلْبِدَايَةِ.‏ (‏مت ١٠:‏٣٥،‏ ٣٦‏)‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ لَا يَجِبُ أَنْ نَفْقِدَ ٱلْأَمَلَ مِنْهُمْ.‏ فَإِذَا تَوَقَّفْنَا عَنْ مُسَاعَدَتِهِمْ أَنْ يَفْهَمُوا مُعْتَقَدَاتِنَا،‏ فَكَأَنَّنَا نَحْكُمُ عَلَيْهِمْ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَاهِلُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَمْ يُوكِلْ إِلَيْنَا هٰذِهِ ٱلْمُهِمَّةَ بَلْ أَوْكَلَهَا إِلَى يَسُوعَ.‏ (‏يو ٥:‏٢٢‏)‏ وَإِذَا صَبَرْنَا عَلَى أَفْرَادِ عَائِلَتِنَا،‏ فَقَدْ يَسْتَمِعُونَ فِي ٱلنِّهَايَةِ إِلَى رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ —‏ اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏ دُلَّ أَفْرَادَ عَائِلَتِكَ عَلَى مَوْقِعِنَا‏».‏

١١-‏١٣ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ تَعَامُلَاتِ أَلِيس مَعَ وَالِدَيْهَا؟‏

١١ كُنْ لَبِقًا وَحَازِمًا.‏ ‏(‏ام ١٥:‏٢‏)‏ إِلَيْكَ مَا حَصَلَ مَعَ أَلِيس.‏ فَوَالِدَاهَا كَانَا مُلْحِدَيْنِ وَنَشِيطَيْنِ سِيَاسِيًّا.‏ وَهِيَ تَعَلَّمَتِ ٱلْحَقَّ فِي بَلَدٍ آخَرَ،‏ وَقَرَّرَتْ أَنْ تُخْبِرَهُمَا فِي أَقْرَبِ فُرْصَةٍ عَمَّا تَتَعَلَّمُهُ.‏ تَقُولُ:‏ «كُلَّمَا ٱنْتَظَرْتَ وَقْتًا أَطْوَلَ لِتُخْبِرَ عَائِلَتَكَ عَنْ دِينِكَ ٱلْجَدِيدِ،‏ كَانَتْ صَدْمَتُهُمْ أَكْبَرَ».‏ لِذَا فَكَّرَتْ أَلِيس فِي مَوَاضِيعَ تَهُمُّ وَالِدَيْهَا مِثْلِ ٱلْمَحَبَّةِ.‏ وَكَتَبَتْ إِلَيْهِمَا رَسَائِلَ تُوضِحُ مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ هٰذِهِ ٱلْمَوَاضِيعِ،‏ ثُمَّ سَأَلَتْهُمَا عَنْ رَأْيِهِمَا.‏ (‏١ كو ١٣:‏١-‏١٣‏)‏ كَمَا شَكَرَتْهُمَا عَلَى تَرْبِيَتِهَا وَٱلِٱهْتِمَامِ بِهَا،‏ وَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِمَا هَدَايَا.‏ وَخِلَالَ زِيَارَاتِهَا لَهُمَا،‏ بَذَلَتْ جُهْدَهَا لِتُسَاعِدَ أُمَّهَا فِي ٱلْأَعْمَالِ ٱلْمَنْزِلِيَّةِ.‏ رَغْمَ ذٰلِكَ،‏ حِينَ أَخْبَرَتْ وَالِدَيْهَا عَنْ مُعْتَقَدَاتِهَا،‏ لَمْ يَتَجَاوَبَا مَعَهَا.‏

١٢ وَخِلَالَ وُجُودِ أَلِيس فِي بَيْتِ وَالِدَيْهَا،‏ لَمْ تَتَوَقَّفْ عَنْ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ تُخْبِرُ:‏ «هٰذَا سَاعَدَ أُمِّي أَنْ تَفْهَمَ كَمْ مُهِمٌّ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيَّ».‏ وَفِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ،‏ قَرَّرَ وَالِدُ أَلِيس أَنْ يَدْرُسَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ كَيْ يَفْهَمَ لِمَاذَا تَغَيَّرَتِ ٱبْنَتُهُ وَيَجِدَ أَخْطَاءً فِيهِ.‏ تَقُولُ أَلِيس:‏ «أَهْدَيْتُهُ كِتَابًا مُقَدَّسًا وَكَتَبْتُ لَهُ فِي ٱلصَّفْحَةِ ٱلْأُولَى كَلِمَاتٍ تَمَسُّ ٱلْقَلْبَ».‏ وَمَا ٱلنَّتِيجَةُ؟‏ بَدَلَ أَنْ يَجِدَ أَخْطَاءً،‏ تَأَثَّرَ كَثِيرًا بِمَا قَرَأَهُ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ.‏

١٣ يَلْزَمُ أَيْضًا أَنْ نَكُونَ لَبِقِينَ وَحَازِمِينَ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ حَتَّى لَوْ تَعَرَّضْنَا لِلْمُقَاوَمَةِ.‏ (‏١ كو ٤:‏١٢ب‏)‏ أَلِيس مَثَلًا وَاجَهَتْ مُقَاوَمَةً مِنْ أُمِّهَا.‏ تُخْبِرُ:‏ «عِنْدَمَا ٱعْتَمَدْتُ،‏ قَالَتْ لِي أُمِّي إِنِّي ‹بِنْتٌ مُتَمَرِّدَةٌ›».‏ فَمَاذَا فَعَلَتْ أَلِيس؟‏ تَذْكُرُ:‏ «بَدَلَ أَنْ أَتَجَنَّبَ ٱلتَّكَلُّمَ عَنِ ٱلْمَوْضُوعِ،‏ شَرَحْتُ لَهَا بِٱحْتِرَامٍ أَنِّي أَخَذْتُ قَرَارِي وَلَنْ أَتَرَاجَعَ عَنْهُ.‏ وَأَكَّدْتُ لَهَا أَنِّي أُحِبُّهَا كَثِيرًا،‏ فَبَكَيْنَا مَعًا.‏ ثُمَّ حَضَّرْتُ لَهَا طَعَامًا تُحِبُّهُ.‏ وَمُنْذُ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ بَدَأَتْ أُمِّي تَعْتَرِفُ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُحَسِّنُ شَخْصِيَّتِي».‏

١٤ لِمَ لَا يَجِبُ أَنْ نَسْتَسْلِمَ لِلضَّغْطِ؟‏

١٤ قَدْ يَأْخُذُ أَفْرَادُ عَائِلَتِكَ بَعْضَ ٱلْوَقْتِ لِيُدْرِكُوا أَنَّ خِدْمَةَ يَهْوَهَ مُهِمَّةٌ جِدًّا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْكَ.‏ مَثَلًا،‏ بَكَتْ وَالِدَةُ أَلِيس مُجَدَّدًا عِنْدَمَا عَرَفَتْ أَنَّ ٱبْنَتَهَا سَتَخْدُمُ فَاتِحَةً بَدَلَ أَنْ تَدْخُلَ ٱلْجَامِعَةَ.‏ لٰكِنَّ أَلِيس بَقِيَتْ عَلَى مَوْقِفِهَا.‏ تَقُولُ:‏ «إِذَا ٱسْتَسْلَمْتَ فِي مَجَالٍ وَاحِدٍ،‏ تَضْغَطُ عَلَيْكَ عَائِلَتُكَ فِي مَجَالَاتٍ أُخْرَى.‏ لٰكِنْ إِذَا كُنْتَ حَازِمًا وَلَبِقًا فِي نَفْسِ ٱلْوَقْتِ،‏ فَقَدْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ».‏ وَهٰذَا مَا حَصَلَ مَعَ أَلِيس.‏ فَوَالِدَاهَا ٱلْآنَ فَاتِحَانِ،‏ وَأَبُوهَا شَيْخٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏

مَا دَوْرُ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

مَا دَوْرُ ٱلْجَمَاعَةِ فِي مُسَاعَدَةِ أَفْرَادِ عَائِلَتِنَا؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٥-‏١٦.‏)‏ *

١٥ حَسَبَ مَتَّى ٥:‏١٤-‏١٦ وَ ١ بُطْرُس ٢:‏١٢‏،‏ كَيْفَ تُؤَثِّرُ ‹ٱلْأَعْمَالُ ٱلْحَسَنَةُ› فِي أَفْرَادِ عَائِلَتِنَا؟‏

١٥ قَدْ يَجْتَذِبُ يَهْوَهُ ٱلنَّاسَ مِنْ خِلَالِ ‹ٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ› ٱلَّتِي يَقُومُ بِهَا أَفْرَادُ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ ‏(‏اقرأ متى ٥:‏١٤-‏١٦؛‏ ١ بطرس ٢:‏١٢‏.‏)‏ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ رَفِيقُ زَوَاجِكَ شَاهِدًا لِيَهْوَهَ،‏ فَهَلْ عَرَّفْتَهُ إِلَى بَعْضِ ٱلْإِخْوَةِ؟‏ بُولِينُ،‏ ٱلْمَذْكُورَةُ سَابِقًا،‏ دَعَتْ إِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ إِلَى مَنْزِلِهَا كَيْ يَتَعَرَّفُوا إِلَى زَوْجِهَا وَايْن.‏ وَلَا يَزَالُ وَايْن يَذْكُرُ كَيْفَ سَاعَدَهُ أَخٌ أَنْ يُصَحِّحَ نَظْرَتَهُ إِلَى ٱلشُّهُودِ.‏ يُخْبِرُ:‏ «أَخَذَ ٱلْأَخُ عُطْلَةً مِنْ عَمَلِهِ كَيْ يُشَاهِدَ مَعِي مُبَارَاةً رِيَاضِيَّةً.‏ فَقُلْتُ فِي نَفْسِي:‏ ‹يَبْدُو أَنَّهُمْ لَيْسُوا مُعَقَّدِينَ›».‏

١٦ لِمَ يَجِبُ أَنْ نَدْعُوَ أَفْرَادَ عَائِلَتِنَا إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏

١٦ وَإِحْدَى ٱلطُّرُقِ ٱلْمُهِمَّةِ لِنُسَاعِدَ أَفْرَادَ عَائِلَتِنَا هِيَ أَنْ نَدْعُوَهُمْ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏ (‏١ كو ١٤:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ مَثَلًا،‏ أَوَّلُ ٱجْتِمَاعٍ حَضَرَهُ وَايْن كَانَ ٱلْعَشَاءَ ٱلتَّذْكَارِيَّ.‏ فَهُوَ عُقِدَ بَعْدَ دَوَامِ عَمَلِهِ وَمُدَّتُهُ قَصِيرَةٌ.‏ يَقُولُ وَايْن:‏ «لَمْ أَفْهَمْ كُلَّ ٱلْخِطَابِ،‏ لٰكِنِّي أَتَذَكَّرُ كَيْفَ رَحَّبَ بِي ٱلْإِخْوَةُ وَسَلَّمُوا عَلَيَّ بِحَرَارَةٍ.‏ أَحْسَسْتُ أَنَّهُمْ صَادِقُونَ».‏ وَكَانَ زَوْجَانِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ لَطِيفَيْنِ جِدًّا مَعَ بُولِين.‏ فَهُمَا ٱعْتَادَا أَنْ يَهْتَمَّا بِٱبْنِهَا خِلَالَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَفِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ وَعِنْدَمَا قَرَّرَ وَايْن أَنْ يَفْهَمَ مُعْتَقَدَاتِ بُولِين،‏ طَلَبَ مِنَ ٱلزَّوْجِ أَنْ يَدْرُسَ مَعَهُ.‏

١٧ أَيُّ أَمْرٍ لَا يَجِبُ أَنْ نَلُومَ أَنْفُسَنَا عَلَيْهِ،‏ وَلِمَاذَا لَا نَقْطَعُ ٱلْأَمَلَ مِنْ أَفْرَادِ عَائِلَتِنَا؟‏

١٧ نَحْنُ نَتَمَنَّى أَنْ يَصِيرَ كُلُّ أَفْرَادِ عَائِلَتِنَا خُدَّامًا لِيَهْوَهَ.‏ لٰكِنْ رَغْمَ كُلِّ جُهُودِنَا،‏ قَدْ لَا يَقْبَلُونَ ٱلْحَقَّ.‏ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالَةِ،‏ لَا تَلُمْ نَفْسَكَ عَلَى قَرَارِهِمْ.‏ فَفِي ٱلنِّهَايَةِ،‏ نَحْنُ لَا نُجْبِرُ أَحَدًا أَنْ يَخْدُمَ يَهْوَهَ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ لَا تَسْتَهِنْ بِمِثَالِكَ أَمَامَ أَفْرَادِ عَائِلَتِكَ،‏ وَخَاصَّةً حِينَ يَرَوْنَ فَرَحَكَ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ.‏ لِذَا صَلِّ مِنْ أَجْلِهِمْ،‏ تَكَلَّمْ مَعَهُمْ بِلَبَاقَةٍ،‏ وَلَا تَقْطَعِ ٱلْأَمَلَ مِنْهُمْ.‏ (‏اع ٢٠:‏٢٠‏)‏ وَثِقْ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُبَارِكُ جُهُودَكَ.‏ وَإِذَا قَرَّرُوا أَنْ يَسْتَمِعُوا إِلَيْكَ فَسَيَخْلُصُونَ.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٥٧ اَلْكِرَازَةُ لِشَتَّى ٱلنَّاسِ

^ ‎الفقرة 5‏ جَمِيعُنَا نُحِبُّ أَنْ يَتَعَرَّفَ أَفْرَادُ عَائِلَتِنَا إِلَى ٱلْحَقِّ،‏ لٰكِنَّ قَرَارَ خِدْمَةِ يَهْوَهَ يَعُودُ إِلَيْهِمْ.‏ تُعَلِّمُنَا هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ كَيْفَ نُسَهِّلُ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَجَاوَبُوا مَعَنَا.‏

^ ‎الفقرة 1‏ بَعْضُ ٱلْأَسْمَاءِ مُسْتَعَارَةٌ.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ تَشْمُلُ كَلِمَةُ «ٱلْعَائِلَةِ» ٱلْوَالِدَيْنِ وَٱلْإِخْوَةَ وَٱلْأَقْرِبَاءَ ٱلَّذِينَ لَا يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ بَعْدُ.‏

^ ‎الفقرة 53‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ أَخٌ شَابٌّ يُسَاعِدُ أَبَاهُ ٱلَّذِي لَيْسَ شَاهِدًا أَنْ يُصْلِحَ سَيَّارَتَهُ.‏ وَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ،‏ يُرِيهِ فِيدْيُو مِنْ ®jw.‎org.‏

^ ‎الفقرة 55‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ أُخْتٌ تَسْتَمِعُ بِٱنْتِبَاهٍ إِلَى زَوْجِهَا غَيْرِ ٱلشَّاهِدِ وَهُوَ يُخْبِرُهَا عَنْ يَوْمِهِ ٱلطَّوِيلِ.‏ لَاحِقًا،‏ تَقْضِي وَقْتًا جَمِيلًا مَعَ عَائِلَتِهَا.‏

^ ‎الفقرة 57‏ وَصْفُ ٱلصُّورَةِ:‏ اَلْأُخْتُ دَعَتْ إِلَى مَنْزِلِهَا إِخْوَةً مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَهُمْ مُهْتَمُّونَ بِصِدْقٍ أَنْ يَتَعَرَّفُوا إِلَى زَوْجِهَا.‏ لَاحِقًا،‏ يَحْضُرُ ٱلزَّوْجُ ٱلذِّكْرَى مَعَ زَوْجَتِهِ.‏