مقالة الدرس ٣٤
كيف تتأقلم مع تعيين جديد؟
«اَللهُ لَيْسَ فِيهِ إِثْمٌ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُمْ وَٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي أَظْهَرْتُمُوهَا نَحْوَ ٱسْمِهِ». — عب ٦:١٠.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٣٨ لَنْ يَتْرُكَكَ!
لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *
١-٣ لِمَاذَا يُضْطَرُّ ٱلْخُدَّامُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ أَنْ يَتْرُكُوا تَعْيِينَاتِهِمْ؟
يُخْبِرُ رُوبِرْت وَمَارِي جُو: «فَرِحْنَا كَثِيرًا بِخِدْمَتِنَا كَمُرْسَلَيْنِ طَوَالَ ٢١ سَنَةً. لٰكِنَّ وَالِدِينَا ٱلْأَرْبَعَةَ كَبِرُوا فِي ٱلْعُمْرِ وَٱحْتَاجُوا إِلَى عِنَايَتِنَا. طَبْعًا، فَرِحْنَا بِٱلِٱهْتِمَامِ بِهِمْ. وَلٰكِنْ حَزِنَّا لِأَنَّنَا تَرَكْنَا تَعْيِينًا عَزِيزًا عَلَى قَلْبِنَا».
٢ يَقُولُ وِلْيَم وَتِيرِي: «بَكَيْنَا عِنْدَمَا عَرَفْنَا أَنَّ صِحَّتَنَا لَنْ تَسْمَحَ لَنَا أَنْ نَعُودَ إِلَى تَعْيِينِنَا. فَقَدْ حَلَمْنَا دَائِمًا أَنْ نَخْدُمَ فِي بَلَدٍ أَجْنَبِيٍّ. لٰكِنَّ هٰذَا ٱلْحُلْمَ ٱنْتَهَى ٱلْآنَ».
٣ يَذْكُرُ أَلِكْسِي: «كُنَّا نَعْرِفُ أَنَّ ٱلْمُقَاوِمِينَ سَيُقْفِلُونَ مَكْتَبَ ٱلْفَرْعِ ٱلَّذِي نَخْدُمُ فِيهِ. لٰكِنَّنَا صُدِمْنَا عِنْدَمَا ٱضْطُرِرْنَا أَنْ نُغَادِرَ».
٤ أَيُّ سُؤَالَيْنِ سَنُنَاقِشُهُمَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
٤ إِضَافَةً إِلَى هٰذِهِ ٱلظُّرُوفِ، يَنَالُ ٱلْآلَافُ مِنْ أَعْضَاءِ عَائِلَةِ بَيْتَ إِيلَ وَغَيْرُهُمْ تَعْيِينَاتٍ جَدِيدَةً. * وَقَدْ يَسْتَصْعِبُ هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْأُمَنَاءُ أَنْ يَتْرُكُوا تَعْيِينًا يُحِبُّونَهُ. فَمَاذَا يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَتَأَقْلَمُوا مَعَ ٱلتَّغْيِيرِ؟ وَمَا دَوْرُنَا نَحْنُ؟ إِنَّ جَوَابَ هٰذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ يُعَلِّمُنَا جَمِيعًا كَيْفَ نَتَأَقْلَمُ مَعَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ فِي حَيَاتِنَا.
كَيْفَ تَتَأَقْلَمُ مَعَ ٱلتَّغْيِيرِ؟
٥ كَيْفَ يُؤَثِّرُ فِينَا تَغَيُّرُ تَعْيِينِنَا؟
٥ سَوَاءٌ كُنَّا نَخْدُمُ فِي ٱلْحَقْلِ أَوْ فِي بَيْتَ إِيلَ، نَتَعَلَّقُ بِٱلنَّاسِ حَوْلَنَا أَوْ حَتَّى بِٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي نَخْدُمُ فِيهِ. وَحِينَ نُضْطَرُّ أَنْ نَتْرُكَ تَعْيِينَنَا، يَتَمَزَّقُ قَلْبُنَا مِنَ ٱلْحُزْنِ. فَنَحْنُ نَشْتَاقُ إِلَى ٱلَّذِينَ تَرَكْنَاهُمْ وَنَقْلَقُ عَلَيْهِمْ، خُصُوصًا إِذَا تَرَكْنَا تَعْيِينَنَا بِسَبَبِ ٱلِٱضْطِهَادِ. (مت ١٠:٢٣؛ ٢ كو ١١:٢٨، ٢٩) وَعِنْدَمَا نَبْدَأُ تَعْيِينًا جَدِيدًا، أَوْ حَتَّى نَعُودُ إِلَى وَطَنِنَا، غَالِبًا مَا تَتَغَيَّرُ ٱلْحَضَارَةُ عَلَيْنَا. يَقُولُ رُوبِرْت وَمَارِي جُو: «أَصْبَحَتْ حَضَارَتُنَا غَرِيبَةً عَنَّا. حَتَّى إِنَّ ٱلتَّبْشِيرَ بِلُغَتِنَا صَارَ صَعْبًا عَلَيْنَا. شَعَرْنَا أَنَّنَا غُرَبَاءُ فِي بَلَدِنَا». وَبَعْضُ ٱلَّذِينَ يَتَغَيَّرُ تَعْيِينُهُمْ يُوَاجِهُونَ مَشَاكِلَ مَادِّيَّةً. لِذَا يَشْعُرُونَ بِٱلْقَلَقِ وَعَدَمِ ٱلِٱسْتِقْرَارِ. فَمَاذَا يُسَاعِدُهُمْ؟
٦ كَيْفَ نَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ؟
٦ اِبْقَ قَرِيبًا مِنْ يَهْوَهَ. (يع ٤:٨) كَيْفَ ذٰلِكَ؟ ثِقْ أَنَّهُ «سَامِعُ ٱلصَّلَاةِ». (مز ٦٥:٢) وَ ‹ٱسْكُبْ قَلْبَكَ أَمَامَهُ›. (مز ٦٢:٨) وَهُوَ قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَ «مَا يَفُوقُ جِدًّا كُلَّ مَا نَسْأَلُ أَوْ نَتَخَيَّلُ وَأَكْثَرَ». (اف ٣:٢٠) فَيَهْوَهُ لَا يُعْطِينَا مَا نَطْلُبُ فَقَطْ، بَلْ قَدْ يَفْعَلُ مَا لَا نَتَوَقَّعُ وَمَا يَفُوقُ خَيَالَنَا كَيْ يَحُلَّ مَشَاكِلَنَا.
٧ (أ) مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ؟ (ب) حَسَبَ ٱلْعِبْرَانِيِّين ٦:١٠-١٢، لِمَ نَسْتَمِرُّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ؟
٧ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، ٱقْرَإِ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَوْمِيًّا وَتَأَمَّلْ فِيهِ. يَقُولُ أَخٌ كَانَ مُرْسَلًا: «حَافِظْ عَلَى بَرْنَامَجٍ لِلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ وَٱلِٱسْتِعْدَادِ لِلِٱجْتِمَاعَاتِ، تَمَامًا كَمَا كُنْتَ تَفْعَلُ فِي تَعْيِينِكَ ٱلسَّابِقِ». أَيْضًا، ٱشْتَرِكْ كَامِلًا فِي ٱلْخِدْمَةِ مَعَ جَمَاعَتِكَ ٱلْجَدِيدَةِ. وَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ يَهْوَهَ لَنْ يَنْسَى تَعَبَكَ فِي خِدْمَتِهِ، وَلَوْ لَمْ تَقْدِرْ أَنْ تَخْدُمَهُ كَمَا مِنْ قَبْلُ. — اقرإ العبرانيين ٦:١٠-١٢.
٨ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ١ يُوحَنَّا ٢:١٥-١٧ أَنْ نُبْقِيَ حَيَاتَنَا بَسِيطَةً؟
٨ أَبْقِ حَيَاتَكَ بَسِيطَةً. لَا تَسْمَحْ لِلْهُمُومِ فِي عَالَمِ مت ١٣:٢٢) اُرْفُضْ ضَغْطَ ٱلْعَالَمِ أَوِ ٱلْأَصْدِقَاءِ وَٱلْأَقْرِبَاءِ ٱلَّذِينَ يُشَجِّعُونَكَ أَنْ تَكْسِبَ مَالًا أَكْثَرَ كَيْ تَسْتَقِرَّ مَادِّيًّا. (اقرأ ١ يوحنا ٢:١٥-١٧.) وَٱتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ ٱلَّذِي يَعِدُ بِأَنْ يُؤَمِّنَ لَنَا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ كُلَّ حَاجَاتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ وَٱلْعَاطِفِيَّةِ وَٱلْمَادِّيَّةِ. — عب ٤:١٦؛ ١٣:٥، ٦.
ٱلشَّيْطَانِ أَنْ ‹تَخْنُقَ› نَشَاطَكَ ٱلرُّوحِيَّ. (٩ حَسَبَ ٱلْأَمْثَال ٢٢:٣، ٧، لِمَ مُهِمٌّ أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلدُّيُونَ غَيْرَ ٱلضَّرُورِيَّةِ، وَكَيْفَ نَأْخُذُ قَرَارَاتٍ جَيِّدَةً؟
٩ تَجَنَّبِ ٱلدُّيُونَ غَيْرَ ٱلضَّرُورِيَّةِ. (اقرإ الامثال ٢٢:٣، ٧.) قَدْ يَكُونُ ٱلِٱنْتِقَالُ إِلَى مِنْطَقَةٍ أُخْرَى مُكَلِّفًا جِدًّا. لِذَا مِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ تَقَعَ فِي ٱلدَّيْنِ. فَلَا تَشْتَرِ بِٱلدَّيْنِ أَشْيَاءَ غَيْرَ ضَرُورِيَّةٍ. وَعِنْدَمَا يَكُونُ ٱلشَّخْصُ تَحْتَ ضَغْطٍ عَاطِفِيٍّ، مَثَلًا حِينَ يَعْتَنِي بِمَرِيضٍ فِي عَائِلَتِهِ، قَدْ يَصْعُبُ عَلَيْهِ أَنْ يُحَدِّدَ كَمْ يَلْزَمُ أَنْ يَتَدَيَّنَ. فِي حَالَاتٍ كَهٰذِهِ، تَذَكَّرْ أَنَّ «ٱلصَّلَاةَ وَٱلتَّضَرُّعَ» يُسَاعِدَانِكَ أَنْ تَأْخُذَ قَرَارَاتٍ جَيِّدَةً. فَيَهْوَهُ سَيُعْطِيكَ ٱلسَّلَامَ ٱلَّذِي ‹يَحْرُسُ قَلْبَكَ وَقُوَاكَ ٱلْعَقْلِيَّةَ›. وَهٰكَذَا تُفَكِّرُ بِهُدُوءٍ وَتَأْخُذُ ٱلْقَرَارَ ٱلْأَفْضَلَ. — في ٤:٦، ٧؛ ١ بط ٥:٧.
١٠ كَيْفَ نَبْنِي صَدَاقَاتٍ جَدِيدَةً؟
١٠ اِبْقَ قَرِيبًا مِنَ ٱلْأَصْدِقَاءِ وَٱلْعَائِلَةِ. أَخْبِرْ أَصْدِقَاءَكَ ٱلْمُقَرَّبِينَ عَنْ مَشَاعِرِكَ وَهُمُومِكَ، وَخُصُوصًا ٱلَّذِينَ مَرُّوا بِوَضْعٍ مُشَابِهٍ. فَهٰذَا يَرْفَعُ مَعْنَوِيَّاتِكَ. (جا ٤:٩، ١٠) وَبِٱلطَّبْعِ، أَنْتَ لَنْ تَنْسَى أَصْدِقَاءَكَ فِي تَعْيِينِكَ ٱلسَّابِقِ. لٰكِنْ يَلْزَمُ ٱلْآنَ أَنْ تَبْنِيَ صَدَاقَاتٍ جَدِيدَةً. وَكَيْ تَرْبَحَ أَصْدِقَاءَ جُدُدًا، عَلَيْكَ أَوَّلًا أَنْ تَكُونَ صَدِيقًا جَيِّدًا. كَيْفَ ذٰلِكَ؟ تَكَلَّمْ عَنِ ٱخْتِبَارَاتِكَ ٱلْمُشَجِّعَةِ، فَيُحِسَّ ٱلْإِخْوَةُ بِفَرَحِكَ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ. وَحَتَّى لَوِ ٱسْتَغْرَبَ ٱلْبَعْضُ حَمَاسَتَكَ لِلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ، فَقَدْ يُؤَثِّرُ مِثَالُكَ فِي غَيْرِهِمْ وَتَنْمُو بَيْنَكُمْ صَدَاقَةٌ حَقِيقِيَّةٌ. لٰكِنِ ٱنْتَبِهْ لِئَلَّا تَتَحَدَّثَ أَكْثَرَ مِنَ ٱللَّازِمِ عَنْ نَفْسِكَ وَإِنْجَازَاتِكَ، وَتَجَنَّبِ ٱلتَّكَلُّمَ عَنِ ٱلْمَشَاعِرِ ٱلسَّلْبِيَّةِ.
١١ كَيْفَ نُحَافِظُ عَلَى زَوَاجٍ سَعِيدٍ؟
١١ إِذَا تَرَكْتَ أَنْتَ وَرَفِيقُ زَوَاجِكَ تَعْيِينَكُمَا بِسَبَبِ صِحَّتِهِ ٱلضَّعِيفَةِ، فَلَا تَلُمْهُ. وَإِذَا كَانَ ٱلسَّبَبُ صِحَّتَكَ أَنْتَ، فَلَا تَشْعُرْ بِٱلذَّنْبِ وَتَظُنَّ أَنَّكَ خَيَّبْتَ أَمَلَهُ. فَأَنْتُمَا «جَسَدٌ وَاحِدٌ»، وَقَدْ وَعَدْتُمَا يَهْوَهَ أَنْ يَهْتَمَّ مت ١٩:٥، ٦) أَمَّا إِذَا تَرَكْتُمَا تَعْيِينَكُمَا بِسَبَبِ حَمْلٍ غَيْرِ مُتَوَقَّعٍ، فَٱحْرِصَا أَنْ يَعْرِفَ وَلَدُكُمَا أَنَّهُ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْكُمَا أَهَمُّ مِنْ تَعْيِينِكُمَا، وَأَنَّكُمَا تَعْتَبِرَانِهِ «مُكَافَأَةً» مِنْ يَهْوَهَ. (مز ١٢٧:٣-٥) وَلٰكِنْ لَا تَنْسَيَا أَنْ تَرْوِيَا لَهُ ٱخْتِبَارَاتٍ جَمِيلَةً مِنْ تَعْيِينِكُمَا ٱلسَّابِقِ. فَرُبَّمَا يَتَشَجَّعُ وَيَخْتَارُ أَنْ يَخْدُمَ يَهْوَهَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ، تَمَامًا كَمَا فَعَلْتُمَا.
وَاحِدُكُمَا بِٱلْآخَرِ فِي كُلِّ ٱلظُّرُوفِ. (مَا دَوْرُ ٱلْجَمَاعَةِ؟
١٢ (أ) كَيْفَ نُسَاعِدُ ٱلْخُدَّامَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ أَنْ يَبْقَوْا فِي تَعْيِينَاتِهِمْ؟ (ب) كَيْفَ نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَتَأَقْلَمُوا؟
١٢ يَسْتَحِقُّ ٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ وَٱلْجَمَاعَاتِ مَدْحَنَا لِأَنَّهُمْ يُسَاعِدُونَ ٱلْخُدَّامَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ أَنْ يَبْقَوْا فِي تَعْيِينَاتِهِمْ. فَهُمْ يُشَجِّعُونَهُمْ كَيْ يَسْتَمِرُّوا فِي خِدْمَتِهِمْ، يُقَدِّمُونَ لَهُمُ ٱلدَّعْمَ ٱلْمَادِّيَّ، وَيُسَاعِدُونَهُمْ عَلَى ٱلِٱعْتِنَاءِ بِأَفْرَادِ عَائِلَتِهِمِ ٱلَّذِينَ فِي بَلَدِهِمِ ٱلْأُمِّ. (غل ٦:٢) وَإِذَا عُيِّنَ خُدَّامٌ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ فِي جَمَاعَتِكَ، فَلَا تَظُنَّ أَنَّهُمْ فَشِلُوا فِي تَعْيِينِهِمِ ٱلسَّابِقِ أَوْ يَنَالُونَ تَأْدِيبًا. * بَدَلَ ذٰلِكَ، سَاعِدْهُمْ أَنْ يَتَأَقْلَمُوا. رَحِّبْ بِهِمْ بِمَحَبَّةٍ وَٱمْدَحْهُمْ عَلَى جُهُودِهِمْ، حَتَّى لَوْ كَانَتْ صِحَّتُهُمُ ٱلضَّعِيفَةُ تَحُدُّ مِنْ خِدْمَتِهِمْ. تَعَرَّفْ إِلَيْهِمْ جَيِّدًا وَٱسْتَفِدْ مِنْ مَعْلُومَاتِهِمْ وَخِبْرَتِهِمِ ٱلْوَاسِعَةِ وَٱلتَّدْرِيبِ ٱلَّذِي نَالُوهُ.
١٣ كَيْفَ نَدْعَمُ ٱلَّذِينَ يَنَالُونَ تَعْيِينًا جَدِيدًا؟
١٣ فِي ٱلْبِدَايَةِ، قَدْ يَحْتَاجُ ٱلْخُدَّامُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ إِلَى * أَوْ يَشْتَاقُونَ إِلَى أَصْدِقَائِهِمِ ٱلسَّابِقِينَ. وَٱلتَّغَلُّبُ عَلَى مَشَاعِرَ كَهٰذِهِ صَعْبٌ وَيَتَطَلَّبُ ٱلْوَقْتَ.
ٱلْمُسَاعَدَةِ فِي أُمُورٍ أَسَاسِيَّةٍ، مِثْلِ ٱلسَّكَنِ وَٱلتَّنَقُّلِ وَٱلْعَمَلِ، أَوْ إِلَى مَعْلُومَاتٍ عَنِ ٱلضَّرَائِبِ وَٱلتَّأْمِينِ وَغَيْرِهَا. وَأَهَمُّ مَا يَحْتَاجُونَهُ هُوَ ٱلتَّعَاطُفُ لَا ٱلشَّفَقَةُ. فَرُبَّمَا يُعَانُونَ هُمْ أَوْ أَحَدُ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِمْ مِنْ مَشَاكِلَ صِحِّيَّةٍ، أَوْ يَتَأَلَّمُونَ بِسَبَبِ مَوْتِ شَخْصٍ يُحِبُّونَهُ،١٤ كَيْفَ دَعَمَ ٱلنَّاشِرُونَ أُخْتًا كَيْ تَتَأَقْلَمَ مَعَ تَعْيِينِهَا ٱلْجَدِيدِ؟
١٤ أَيْضًا، مِثَالُكَ وَدَعْمُكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ يُسَاعِدَانِهِمْ أَنْ يَتَأَقْلَمُوا مَعَ تَعْيِينَاتِهِمِ ٱلْجَدِيدَةِ. تَقُولُ أُخْتٌ خَدَمَتْ عِدَّةَ سَنَوَاتٍ فِي بَلَدٍ أَجْنَبِيٍّ: «فِي تَعْيِينِي ٱلسَّابِقِ، كُنْتُ أُدِيرُ كُلَّ يَوْمٍ دُرُوسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. أَمَّا فِي تَعْيِينِي ٱلْجَدِيدِ، فَبِٱلْكَادِ كُنَّا نَقْدِرُ أَنْ نَفْتَحَ آيَةً أَوْ نَعْرِضَ فِيدْيُو. لٰكِنَّ ٱلنَّاشِرِينَ أَخَذُونِي مَعَهُمْ إِلَى زِيَارَاتِهِمْ وَدُرُوسِهِمْ. وَعِنْدَمَا رَأَيْتُ غَيْرَتَهُمْ وَٱجْتِهَادَهُمْ فِي إِدَارَةِ دُرُوسٍ مُتَقَدِّمَةٍ، تَغَيَّرَتْ نَظْرَتِي إِلَى ٱلْمُقَاطَعَةِ. كَمَا تَعَلَّمْتُ كَيْفَ أَبْدَأُ حَدِيثًا مَعَ ٱلنَّاسِ. وَكُلُّ ذٰلِكَ سَاعَدَنِي أَنْ أَسْتَعِيدَ فَرَحِي».
اِسْتَمِرَّ فِي إِعْطَاءِ يَهْوَهَ أَفْضَلَ مَا لَدَيْكَ
١٥ كَيْفَ يَنْجَحُ ٱلْفَاتِحُونَ فِي تَعْيِينَاتِهِمِ ٱلْجَدِيدَةِ؟
١٥ تَقْدِرُ دُونَ شَكٍّ أَنْ تَنْجَحَ فِي تَعْيِينِكَ ٱلْجَدِيدِ. فَلَا تَعْتَبِرِ ٱلتَّغْيِيرَ خُطْوَةً إِلَى ٱلْوَرَاءِ أَوْ نَوْعًا مِنَ ٱلْفَشَلِ. بَلْ فَكِّرْ كَيْفَ يُبَارِكُكَ يَهْوَهُ ٱلْآنَ وَٱسْتَمِرَّ فِي خِدْمَتِهِ. تَمَثَّلْ بِٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. فَحِينَ «تَبَدَّدُوا ٱجْتَازُوا مُبَشِّرِينَ بِٱلْكَلِمَةِ». (اع ٨:١، ٤) وَقَدْ تُؤَدِّي جُهُودُكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ إِلَى نَتَائِجَ جَيِّدَةٍ. مَثَلًا، طُرِدَ فَاتِحُونَ مِنْ أَحَدِ ٱلْبُلْدَانِ، فَٱنْتَقَلُوا إِلَى بَلَدٍ مُجَاوِرٍ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ كَبِيرَةٌ إِلَى مُبَشِّرِينَ بِلُغَتِهِمْ. وَمَا هِيَ إِلَّا أَشْهُرٌ قَلِيلَةٌ حَتَّى تَشَكَّلَتْ هُنَاكَ فِرَقٌ جَدِيدَةٌ وَبَدَأَتْ تَنْمُو بِسُرْعَةٍ.
١٦ كَيْفَ نَفْرَحُ فِي تَعْيِينِنَا ٱلْجَدِيدِ؟
١٦ تَقُولُ نَحَمْيَا ٨:١٠: «فَرَحُ يَهْوَهَ هُوَ حِصْنُكُمْ». فَفَرَحُكَ يَعْتَمِدُ عَلَى عَلَاقَتِكَ بِيَهْوَهَ لَا عَلَى تَعْيِينِكَ، حَتَّى لَوْ كُنْتَ تُحِبُّهُ. لِذَا ٱسْتَمِرَّ فِي ٱلسَّيْرِ مَعَ يَهْوَهَ، وَٱطْلُبْ مِنْهُ ٱلْحِكْمَةَ وَٱلتَّوْجِيهَ وَٱلدَّعْمَ. وَتَذَكَّرْ أَنَّكَ أَحْبَبْتَ تَعْيِينَكَ ٱلسَّابِقَ لِأَنَّكَ بَذَلْتَ كُلَّ جُهْدِكَ لِتَهْتَمَّ بِٱلنَّاسِ. وَإِذَا بَذَلْتَ كُلَّ جُهْدِكَ فِي تَعْيِينِكَ ٱلْجَدِيدِ، يُسَاعِدُكَ يَهْوَهُ أَنْ تُحِبَّهُ أَيْضًا. — جا ٧:١٠.
١٧ مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا؟
١٧ لِنُبْقِ فِي بَالِنَا أَنَّ خِدْمَتَنَا لِيَهْوَهَ أَبَدِيَّةٌ، لٰكِنَّ تَعْيِينَنَا وَقْتِيٌّ. فَفِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ، قَدْ تَتَغَيَّرُ تَعْيِينَاتُنَا كُلِّنَا. يَقُولُ أَلِكْسِي، ٱلْمَذْكُورُ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ، إِنَّ تَغْيِيرَ تَعْيِينِهِ يُجَهِّزُهُ لِلْمُسْتَقْبَلِ. يَذْكُرُ: «لَطَالَمَا كَانَ يَهْوَهُ وَٱلْمَلَكُوتُ حَقِيقِيَّيْنِ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيَّ، لٰكِنِّي كُنْتُ أَشْعُرُ أَنَّهُمَا بَعِيدَانِ نَوْعًا مَا. أَمَّا ٱلْآنَ فَأُحِسُّ أَنَّ يَهْوَهَ أَمَامَ عَيْنَيَّ، وَأَنَّ ٱلْعَالَمَ ٱلْجَدِيدَ هُوَ ٱلْمَحَطَّةُ ٱلتَّالِيَةُ فِي رِحْلَتِي». (اع ٢:٢٥) فَمَهْمَا كَانَ تَعْيِينُكَ، فَٱسْتَمِرَّ فِي ٱلسَّيْرِ مَعَ يَهْوَهَ. وَهُوَ لَنْ يَتْرُكَكَ أَبَدًا، بَلْ سَيُسَاعِدُكَ أَنْ تَفْرَحَ فِي أَيِّ تَعْيِينٍ أَيْنَمَا كَانَ. — اش ٤١:١٣.
اَلتَّرْنِيمَةُ ٩٠ تَبَادَلُوا ٱلتَّشْجِيعَ
^ الفقرة 5 أَحْيَانًا، يُضْطَرُّ إِخْوَةٌ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ أَنْ يَتْرُكُوا تَعْيِينَهُمْ، أَوْ يَحْصُلُونَ عَلَى تَعْيِينٍ جَدِيدٍ. هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ تُنَاقِشُ ٱلصُّعُوبَاتِ ٱلَّتِي يُوَاجِهُونَهَا، وَمَاذَا يُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَتَأَقْلَمُوا مَعَ ٱلتَّغْيِيرِ. وَتُنَاقِشُ أَيْضًا دَوْرَ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، وَبَعْضَ ٱلْمَبَادِئِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُنَا جَمِيعًا أَنْ نَتَكَيَّفَ مَعَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ.
^ الفقرة 4 أَيْضًا، بَعْدَمَا صَارَ إِخْوَةٌ كَثِيرُونَ فِي عُمْرٍ مُعَيَّنٍ، سَلَّمُوا مَسْؤُولِيَّاتِهِمْ إِلَى إِخْوَةٍ أَصْغَرَ سِنًّا. اُنْظُرِ ٱلْمَقَالَتَيْنِ «يَهْوَهُ يُقَدِّرُ وَلَاءَ إِخْوَتِنَا ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا» فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدِ أَيْلُولَ (سِبْتَمْبِر) ٢٠١٨، وَ «حَافِظْ عَلَى سَلَامِكَ ٱلدَّاخِلِيِّ وَلَوْ تَغَيَّرَتْ ظُرُوفُكَ» فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدِ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر) ٢٠١٨.
^ الفقرة 12 يَنْبَغِي لِلشُّيُوخِ أَنْ يُرْسِلُوا فِي أَسْرَعِ وَقْتٍ رِسَالَةَ تَعْرِيفٍ بِٱلْخُدَّامِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِينَ ٱنْتَقَلُوا مِنْ جَمَاعَتِهِمْ. وَهٰكَذَا يُتَابِعُ هٰؤُلَاءِ ٱلْخُدَّامُ دُونَ تَأْخِيرٍ تعَيْيِنَاتِهِمْ كَفَاتِحِينَ أَوْ شُيُوخٍ أَوْ خُدَّامٍ مُسَاعِدِينَ.
^ الفقرة 13 اُنْظُرْ سِلْسِلَةَ ٱلْمَقَالَاتِ «كَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَوْتِ مَنْ تُحِبُّ؟» فِي ٱلْعَدَدِ ٣، ٢٠١٨ مِنْ مَجَلَّةِ إِسْتَيْقِظْ!.
^ الفقرة 57 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: زَوْجَانِ يُوَدِّعَانِ جَمَاعَتَهُمَا بِحُزْنٍ بَعْدَمَا ٱضْطُرَّا أَنْ يُغَادِرَا تَعْيِينَهُمَا ٱلْإِرْسَالِيَّ.
^ الفقرة 59 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: بَعْدَ عَوْدَةِ هٰذَيْنِ ٱلزَّوْجَيْنِ إِلَى بَلَدِهِمَا، يُصَلِّيَانِ إِلَى يَهْوَهَ لِيُسَاعِدَهُمَا أَنْ يَتَأَقْلَمَا مَعَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ.
^ الفقرة 61 وَصْفُ ٱلصُّورَةِ: بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ، عَادَ ٱلزَّوْجَانِ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ. وَهُمَا يَسْتَعْمِلَانِ ٱللُّغَةَ ٱلَّتِي تَعَلَّمَاهَا فِي تَعْيِينِهِمَا ٱلْإِرْسَالِيِّ لِيُبَشِّرَا ٱلْمُهَاجِرِينَ فِي مُقَاطَعَتِهِمَا ٱلْحَالِيَّةِ.