الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ٣١

لا تستسلم!‏

لا تستسلم!‏

‏«لَا يَفْتُرُ عَزْمُنَا».‏ —‏ ٢ كو ٤:‏١٦‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ١٢٨ لِنَثْبُتْ فِي ٱحْتِمَالِنَا

لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِ *

١ بِمَ ذَكَّرَ بُولُسُ أَهْلَ فِيلِبِّي؟‏

نَحْنُ نَرْكُضُ ٱلْيَوْمَ فِي سِبَاقٍ يُوصِلُنَا إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ وَسَوَاءٌ بَدَأْنَا هٰذَا ٱلسِّبَاقَ ٱلْآنَ أَوْ مِنْ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي ٱلرَّكْضِ حَتَّى خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ.‏ وَرِسَالَةُ بُولُسَ إِلَى أَهْلِ فِيلِبِّي تُشَجِّعُنَا كَيْ نُنْهِيَ ٱلسِّبَاقَ.‏ فَمَعَ أَنَّ بَعْضَ ٱلْإِخْوَةِ هُنَاكَ كَانُوا يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ مُنْذُ سَنَوَاتٍ،‏ ذَكَّرَهُمْ بُولُسُ كَمْ ضَرُورِيٌّ أَنْ يُكْمِلُوا ٱلرَّكْضَ بِٱحْتِمَالٍ.‏ فَهُوَ أَرَادَ أَنْ ‹يَسْعَوْا نَحْوَ ٱلْهَدَفِ›،‏ تَمَامًا كَمَا فَعَلَ هُوَ.‏ —‏ في ٣:‏١٤‏.‏

٢ لِمَاذَا كَانَتْ نَصِيحَةُ بُولُسَ فِي مَحَلِّهَا؟‏

٢ وَنَصِيحَةُ بُولُسَ كَانَتْ فِي مَحَلِّهَا.‏ فَجَمَاعَةُ فِيلِبِّي وَاجَهَتْ مُقَاوَمَةً شَدِيدَةً مُنْذُ تَأْسِيسِهَا.‏ اَلْقِصَّةُ بَدَأَتْ عِنْدَمَا لَبَّى بُولُسُ وَسِيلَا ٱلدَّعْوَةَ أَنْ يَعْبُرَا إِلَى مَقْدُونِيَةَ.‏ فَوَصَلَا إِلَى فِيلِبِّي نَحْوَ عَامِ ٥٠  ب‌م.‏ (‏اع ١٦:‏٩‏)‏ وَهُنَاكَ سَمِعَتْ لَهُمَا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُهَا لِيدِيَةُ،‏ وَ «فَتَحَ يَهْوَهُ قَلْبَهَا» لِتَقْبَلَ ٱلْبِشَارَةَ.‏ (‏اع ١٦:‏١٤‏)‏ فَٱعْتَمَدَتْ هِيَ وَأَهْلُ بَيْتِهَا.‏ لٰكِنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَمْ يَقِفْ مُتَفَرِّجًا،‏ بَلْ رَاحَ يُسَبِّبُ ٱلْمَشَاكِلَ.‏ فَرِجَالُ ٱلْمَدِينَةِ جَرُّوا بُولُسَ وَسِيلَا إِلَى ٱلرُّؤَسَاءِ،‏ وَٱتَّهَمُوهُمَا ظُلْمًا بِإِثَارَةِ ٱلْفَوْضَى بَيْنَ ٱلشَّعْبِ.‏ فَضُرِبَا وَسُجِنَا،‏ وَطُلِبَ مِنْهُمَا لَاحِقًا أَنْ يُغَادِرَا ٱلْمَدِينَةَ.‏ (‏اع ١٦:‏١٦-‏٤٠‏)‏ فَهَلِ ٱسْتَسْلَمَا؟‏ أَبَدًا.‏ وَمَاذَا عَنِ ٱلْإِخْوَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْجَدِيدَةِ؟‏ هُمْ أَيْضًا ٱحْتَمَلُوا ٱلْمُقَاوَمَةَ.‏ فَلَا شَكَّ أَنَّ مِثَالَ بُولُسَ وَسِيلَا شَجَّعَهُمْ كَثِيرًا.‏

٣ مَاذَا عَرَفَ بُولُسُ،‏ وَأَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُجِيبُ عَنْهَا؟‏

٣ صَمَّمَ بُولُسُ أَلَّا يَسْتَسْلِمَ.‏ (‏٢ كو ٤:‏١٦‏)‏ وَعَرَفَ أَنَّهُ كَيْ يُنْهِيَ ٱلسِّبَاقَ،‏ عَلَيْهِ أَنْ يُرَكِّزَ دَائِمًا عَلَى ٱلْهَدَفِ.‏ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِهِ؟‏ أَيُّ أَمْثِلَةٍ عَصْرِيَّةٍ تُظْهِرُ أَنَّنَا نَقْدِرُ أَنْ نَتَخَطَّى ٱلصُّعُوبَاتِ؟‏ وَكَيْفَ يُقَوِّينَا ٱلرَّجَاءُ كَيْ لَا نَسْتَسْلِمَ؟‏ سَتُجِيبُ ٱلْمَقَالَةُ عَنْ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ.‏

تَمَثَّلْ بِٱلرَّسُولِ بُولُسَ

٤ كَيْفَ بَقِيَ بُولُسُ نَشِيطًا فِي ٱلْخِدْمَةِ رَغْمَ ظُرُوفِهِ؟‏

٤ فَكِّرْ فِي ظُرُوفِ بُولُسَ عِنْدَمَا كَتَبَ ٱلرِّسَالَةَ إِلَى أَهْلِ فِيلِبِّي.‏ فَهُوَ كَانَ مَسْجُونًا فِي بَيْتٍ فِي رُومَا،‏ لِذَا لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُبَشِّرَ بِحُرِّيَّةٍ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ ٱنْشَغَلَ بِٱلشَّهَادَةِ لِلَّذِينَ يَزُورُونَهُ وَكِتَابَةِ ٱلرَّسَائِلِ إِلَى جَمَاعَاتٍ بَعِيدَةٍ.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ لَا يَقْدِرُ نَاشِرُونَ كَثِيرُونَ أَنْ يُغَادِرُوا بُيُوتَهُمْ بِسَبَبِ ٱلْمَرَضِ أَوِ ٱلتَّقَدُّمِ فِي ٱلْعُمْرِ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ يَسْتَغِلُّونَ كُلَّ فُرْصَةٍ لِيُبَشِّرُوا ٱلَّذِينَ يَأْتُونَ إِلَيْهِمْ،‏ وَيَكْتُبُونَ ٱلرَّسَائِلَ إِلَى أَشْخَاصٍ لَا يُمْكِنُ زِيَارَتُهُمْ شَخْصِيًّا.‏

٥ مَاذَا سَاعَدَ بُولُسَ أَلَّا يَلْتَهِيَ حَسَبَ فِيلِبِّي ٣:‏١٢-‏١٤‏؟‏

٥ وَلَمْ يَسْمَحْ بُولُسُ لِأَخْطَائِهِ ٱلْمَاضِيَةِ أَوْ إِنْجَازَاتِهِ بِأَنْ تُلْهِيَهُ عَنْ هَدَفِهِ.‏ بَلْ قَالَ إِنَّهُ ‹يَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ› كَيْ ‹يَمْتَدَّ إِلَى مَا هُوَ أَمَامُ›،‏ أَيْ يُنْهِيَ ٱلسِّبَاقَ.‏ ‏(‏اقرأ فيلبي ٣:‏١٢-‏١٤‏.‏)‏ فَمَاذَا سَاعَدَهُ؟‏ أَوَّلًا،‏ ٱعْتَبَرَ بُولُسُ إِنْجَازَاتِهِ كَيَهُودِيٍّ مُجَرَّدَ «نُفَايَةٍ».‏ (‏في ٣:‏٣-‏٨‏)‏ ثَانِيًا،‏ مَعَ أَنَّهُ شَعَرَ بِٱلذَّنْبِ لِأَنَّهُ ٱضْطَهَدَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ لَمْ يَسْمَحْ لِهٰذِهِ ٱلْمَشَاعِرِ بِأَنْ تُوقِفَهُ عَنْ خِدْمَتِهِ.‏ وَثَالِثًا،‏ لَمْ يُفَكِّرْ أَنَّهُ قَدَّمَ مَا يَكْفِي لِيَهْوَهَ.‏ فَهُوَ سَبَقَ أَنْ أَنْجَزَ ٱلْكَثِيرَ فِي خِدْمَتِهِ وَعَانَى مِنَ ٱلسَّجْنِ،‏ ٱلضَّرْبِ،‏ ٱلرَّجْمِ،‏ تَحَطُّمِ ٱلسَّفِينَةِ،‏ ٱلْجُوعِ،‏ وَٱلْبَرْدِ.‏ (‏٢ كو ١١:‏٢٣-‏٢٧‏)‏ لٰكِنْ رَغْمَ كُلِّ إِنْجَازَاتِهِ وَمُعَانَاتِهِ،‏ عَرَفَ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ يُكْمِلَ ٱلسِّبَاقَ.‏ وَهٰذَا يَنْطَبِقُ عَلَيْنَا أَيْضًا.‏

٦ كَيْفَ ‹نَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ› مِثْلَ بُولُسَ؟‏

٦ كَيْفَ ‹نَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ› مِثْلَ بُولُسَ؟‏ يَشْعُرُ ٱلْبَعْضُ بِٱلذَّنْبِ بِسَبَبِ خَطَايَاهُمُ ٱلسَّابِقَةِ.‏ إِذَا كُنْتَ وَاحِدًا مِنْهُمْ،‏ فَقُمْ بِبَحْثٍ عَنْ فِدْيَةِ يَسُوعَ وَتَأَمَّلْ كَيْفَ ضَحَّى بِحَيَاتِهِ كَيْ تُغْفَرَ خَطَايَانَا.‏ اُطْلُبْ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَكَ كَيْ تَقْتَنِعَ أَنَّهُ سَامَحَكَ.‏ فَهٰذِهِ ٱلْأُمُورُ تُشَجِّعُكَ وَتُرِيحُ ضَمِيرَكَ مِنْ خَطَايَا سَامَحَكَ يَهْوَهُ عَلَيْهَا.‏ وَهُنَاكَ دَرْسٌ آخَرُ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ بُولُسَ.‏ فَٱلْبَعْضُ مِنَّا تَخَلَّوْا عَنْ مِهْنَةٍ مُرْبِحَةٍ كَيْ يَزِيدُوا خِدْمَتَهُمْ.‏ إِذَا كُنْتَ مِنْهُمْ،‏ فَهَلْ تَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَلَا تَحِنُّ إِلَى ٱلْفُرَصِ ٱلَّتِي تَخَلَّيْتَ عَنْهَا؟‏ (‏عد ١١:‏٤-‏٦؛‏ جا ٧:‏١٠‏)‏ أَيْضًا،‏ يَشْمُلُ «مَا هُوَ وَرَاءُ» إِنْجَازَاتِنَا وَٱلْمَصَاعِبَ ٱلَّتِي ٱحْتَمَلْنَاهَا.‏ طَبْعًا،‏ عِنْدَمَا نَتَذَكَّرُ كَيْفَ بَارَكَنَا يَهْوَهُ وَدَعَمَنَا عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ،‏ نَقْتَرِبُ إِلَيْهِ أَكْثَرَ.‏ لٰكِنْ لَا يَجِبُ أَبَدًا أَنْ نَشْعُرَ أَنَّنَا قَدَّمْنَا مَا يَكْفِي لِيَهْوَهَ وَلَا دَاعِيَ إِلَى ٱلْمَزِيدِ.‏ —‏ ١ كو ١٥:‏٥٨‏.‏

فِي ٱلسِّبَاقِ لِأَجْلِ ٱلْحَيَاةِ،‏ لِنَتَجَنَّبِ ٱلتَّلْهِيَاتِ وَنُرَكِّزْ عَلَى ٱلْهَدَفِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٧.‏)‏

٧ بِنَاءً عَلَى ١ كُورِنْثُوس ٩:‏٢٤-‏٢٧‏،‏ مَاذَا نَفْعَلُ كَيْ نَرْبَحَ ٱلسِّبَاقَ؟‏ أَوْضِحْ.‏

٧ وَبُولُسُ فَهِمَ جَيِّدًا كَلِمَاتِ يَسُوعَ:‏ «اِجْتَهِدُوا بِقُوَّةٍ».‏ (‏لو ١٣:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ فَهُوَ عَرَفَ كَمْ مُهِمٌّ أَنْ يَتَمَثَّلَ بِيَسُوعَ وَيَجْتَهِدَ حَتَّى ٱلنِّهَايَةِ.‏ لِذٰلِكَ شَبَّهَ حَيَاةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِسِبَاقٍ.‏ ‏(‏اقرأ ١ كورنثوس ٩:‏٢٤-‏٢٧‏.‏)‏ فَٱلْمُتَسَابِقُ يُرَكِّزُ عَلَى خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ وَيَتَجَنَّبُ ٱلتَّلْهِيَاتِ.‏ مَثَلًا،‏ قَدْ يَكُونُ ٱلسِّبَاقُ فِي ٱلْمَدِينَةِ عَلَى طُرُقَاتٍ مَلِيئَةٍ بِٱلْمَحَلَّاتِ.‏ فَهَلْ يُعْقَلُ أَنْ يَتَوَقَّفَ أَحَدُ ٱلْمُتَسَابِقِينَ لِيَتَفَرَّجَ عَلَى ٱلْوَاجِهَاتِ؟‏ طَبْعًا لَا.‏ نَحْنُ أَيْضًا يَلْزَمُ أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلتَّلْهِيَاتِ فِي ٱلسِّبَاقِ مِنْ أَجْلِ ٱلْحَيَاةِ.‏ وَإِذَا رَكَّزْنَا دَائِمًا عَلَى هَدَفِنَا وَٱجْتَهَدْنَا كَبُولُسَ،‏ نَرْبَحُ ٱلْجَائِزَةَ بِٱلتَّأْكِيدِ.‏

اِسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ رَغْمَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ

٨ أَيَّةُ تَحَدِّيَاتٍ سَنَتَحَدَّثُ عَنْهَا؟‏

٨ لِنَتَحَدَّثِ ٱلْآنَ عَنْ ثَلَاثَةِ تَحَدِّيَاتٍ قَدْ تُخَفِّفُ سُرْعَتَنَا فِي ٱلرَّكْضِ:‏ اَلْآمَالِ ٱلَّتِي يَبْدُو أَنَّهَا تَأَخَّرَتِ،‏ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ،‏ وَٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي تَسْتَمِرُّ طَوِيلًا.‏ وَسَنَرَى كَيْفَ ٱسْتَطَاعَ آخَرُونَ أَنْ يَتَخَطَّوْهَا.‏ —‏ في ٣:‏١٧‏.‏

٩ كَيْفَ تُؤَثِّرُ فِينَا ٱلْآمَالُ ٱلَّتِي يَبْدُو أَنَّهَا تَأَخَّرَتْ؟‏

٩ اَلْآمَالُ ٱلَّتِي يَبْدُو أَنَّهَا تَأَخَّرَتْ.‏ نَحْنُ نَنْتَظِرُ بِشَوْقٍ أَنْ تَتِمَّ وُعُودُ يَهْوَهَ ٱلرَّائِعَةُ.‏ فَعِنْدَمَا طَلَبَ حَبَقُّوقُ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُنْهِيَ ٱلشَّرَّ فِي يَهُوذَا،‏ أَوْصَاهُ يَهْوَهُ أَنْ يَنْتَظِرَ بِتَرَقُّبٍ.‏ (‏حب ٢:‏٣‏)‏ وَلٰكِنْ قَدْ نَشْعُرُ أَحْيَانًا أَنَّ آمَالَنَا تَأَخَّرَتْ،‏ فَنَخْسَرُ حَمَاسَتَنَا أَوْ حَتَّى نَسْتَسْلِمُ.‏ (‏ام ١٣:‏١٢‏)‏ وَهٰذَا مَا حَصَلَ فِي بِدَايَةِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ.‏ فَكَثِيرُونَ مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ تَوَقَّعُوا أَنْ يَصْعَدُوا إِلَى ٱلسَّمَاءِ عَامَ ١٩١٤.‏ لٰكِنَّ ذٰلِكَ لَمْ يَحْدُثْ.‏ فَكَيْفَ تَخَطَّى ٱلْإِخْوَةُ ٱلْأُمَنَاءُ هٰذَا ٱلتَّحَدِّيَ؟‏

مَعَ أَنَّ تَوَقُّعَاتِ رُويَال وَبِيرْل سْبَاتْز لَمْ تَتَحَقَّقْ عَامَ ١٩١٤،‏ بَقِيَا عَشَرَاتِ ٱلسِّنِينَ أَمِينَيْنِ لِيَهْوَهَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٠.‏)‏

١٠ مَاذَا فَعَلَ زَوْجَانِ عِنْدَمَا بَدَا أَنَّ آمَالَهُمَا تَأَخَّرَتْ؟‏

١٠ إِلَيْكَ مِثَالَ ٱلزَّوْجَيْنِ رُويَال وَبِيرْل سْبَاتْز.‏ فَعَامَ ١٩٠٨،‏ ٱعْتَمَدَ ٱلْأَخُ رُويَال بِعُمْرِ ٢٠ سَنَةً.‏ وَكَانَ وَاثِقًا تَمَامًا أَنَّهُ سَيَنَالُ مُكَافَأَتَهُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ قَرِيبًا.‏ حَتَّى إِنَّهُ قَالَ لِبِيرْل عِنْدَمَا عَرَضَ عَلَيْهَا ٱلزَّوَاجَ عَامَ ١٩١١:‏ «أَنْتِ تَعْرِفِينَ مَاذَا سَيَحْدُثُ عَامَ ١٩١٤،‏ لِذَا عَلَيْنَا أَنْ نَتَزَوَّجَ بِسُرْعَةٍ».‏ لٰكِنَّهُمَا لَمْ يَنَالَا مُكَافَأَتَهُمَا عَامَ ١٩١٤.‏ فَهَلِ ٱسْتَسْلَمَا وَتَرَكَا ٱلسِّبَاقَ؟‏ لَا،‏ فَهَمُّهُمَا ٱلْأَوَّلُ كَانَ فِعْلَ مَشِيئَةِ ٱللهِ،‏ لَا ٱلْحُصُولَ عَلَى ٱلْمُكَافَأَةِ.‏ وَكَانَا مُصَمِّمَيْنِ عَلَى ٱلرَّكْضِ بِٱحْتِمَالٍ.‏ فَبَقِيَا أَمِينَيْنِ حَتَّى أَنْهَيَا حَيَاتَهُمَا عَلَى ٱلْأَرْضِ بَعْدَ عَشَرَاتِ ٱلسِّنِينَ.‏ أَنْتَ أَيْضًا،‏ لَا شَكَّ أَنَّكَ تَنْتَظِرُ بِشَوْقٍ أَنْ يُقَدِّسَ يَهْوَهُ ٱسْمَهُ وَيُبَرِّئَ سُلْطَانَهُ وَيُحَقِّقَ كُلَّ وُعُودِهِ.‏ فَكُنْ عَلَى ثِقَةٍ أَنَّ ذٰلِكَ سَيَحْدُثُ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ يَهْوَهُ.‏ وَحَتَّى ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ ٱنْشَغِلْ بِخِدْمَتِهِ وَلَا تَسْمَحْ لِلْآمَالِ ٱلَّتِي يَبْدُو أَنَّهَا تَأَخَّرَتْ بِأَنْ تَجْعَلَكَ تَسْتَسْلِمُ أَوْ تَتَبَاطَأُ.‏

آرْثِر سِيكُورْد أَرَادَ حَتَّى فِي عُمْرٍ كَبِيرٍ أَنْ يُعْطِيَ يَهْوَهَ أَفْضَلَ مَا لَدَيْهِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١١.‏)‏

١١-‏١٢ لِمَ نَقْدِرُ أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ رَغْمَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ؟‏ أَعْطِ مِثَالًا.‏

١١ اَلْمَشَاكِلُ ٱلصِّحِّيَّةُ.‏ بِعَكْسِ ٱلْمُشْتَرِكِ فِي سِبَاقٍ حَرْفِيٍّ،‏ لَيْسَ ضَرُورِيًّا أَنْ تَكُونَ صِحَّتُكَ جَيِّدَةً كَيْ تَرْكُضَ فِي ٱلسِّبَاقِ لِأَجْلِ ٱلْحَيَاةِ.‏ وَفِي ٱلْحَقِيقَةِ،‏ كَثِيرُونَ مِمَّنْ يُعَانُونَ مَشَاكِلَ صِحِّيَّةً لَا يَزَالُونَ مُصَمِّمِينَ أَنْ يُعْطُوا يَهْوَهَ أَفْضَلَ مَا لَدَيْهِمْ.‏ (‏٢ كو ٤:‏١٦‏)‏ مَثَلًا،‏ عِنْدَمَا كَانَ عُمْرُ ٱلْأَخِ آرْثِر سِيكُورْد * ٨٨ سَنَةً،‏ كَانَ قَدْ خَدَمَ فِي بَيْتَ إِيلَ ٥٥ سَنَةً.‏ وَبِسَبَبِ ٱلتَّقَدُّمِ فِي ٱلْعُمْرِ،‏ صَارَتْ صِحَّتُهُ ضَعِيفَةً.‏ وَذَاتَ يَوْمٍ،‏ ٱقْتَرَبَتْ مُمَرِّضَةٌ مِنْ سَرِيرِهِ وَمَدَحَتْهُ قَائِلَةً:‏ «أَخْ سِيكُورْد،‏ أَنْتَ قَضَيْتَ عُمْرَكَ كُلَّهُ تَخْدُمُ يَهْوَهَ».‏ لٰكِنَّ ٱلْأَخَ سِيكُورْد لَمْ يَكُنْ يَعِيشُ عَلَى أَمْجَادِ ٱلْمَاضِي.‏ فَنَظَرَ إِلَيْهَا وَٱبْتَسَمَ قَائِلًا:‏ «صَحِيحٌ،‏ لٰكِنَّ مَا فَعَلْنَاهُ لَيْسَ مُهِمًّا.‏ اَلْمُهِمُّ هُوَ أَنْ نُكْمِلَ بِأَمَانَةٍ».‏

١٢ رُبَّمَا أَنْتَ أَيْضًا خَدَمْتَ يَهْوَهَ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً،‏ وَٱلْآنَ مَشَاكِلُكَ ٱلصِّحِّيَّةُ تَمْنَعُكَ أَنْ تَخْدُمَهُ كَٱلسَّابِقِ.‏ فَلَا تَحْزَنْ.‏ يَهْوَهُ لَا يَنْسَى خِدْمَتَكَ ٱلْأَمِينَةَ.‏ (‏عب ٦:‏١٠‏)‏ وَمَحَبَّتُكَ لَهُ لَا تُقَاسُ بِكَمِّيَّةِ خِدْمَتِكَ،‏ بَلْ بِمَوْقِفِكَ ٱلْإِيجَابِيِّ وَإِعْطَاءِ أَفْضَلِ مَا لَدَيْكَ.‏ (‏كو ٣:‏٢٣‏)‏ فَيَهْوَهُ يَعْرِفُ حُدُودَنَا وَلَا يَطْلُبُ مِنَّا فَوْقَ طَاقَتِنَا.‏ —‏ مر ١٢:‏٤٣،‏ ٤٤‏.‏

أَنَاتُولِي وَلِيدِيَا مِيلْنِيكُ ٱحْتَمَلَا بِأَمَانَةٍ مَصَاعِبَ كَثِيرَةً (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٣.‏)‏

١٣ كَيْفَ يُشَجِّعُنَا مِثَالُ أَنَاتُولِي وَلِيدِيَا أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَهَ بِٱحْتِمَالٍ؟‏

١٣ اَلْمِحَنُ ٱلَّتِي تَسْتَمِرُّ طَوِيلًا.‏ اِحْتَمَلَ بَعْضُ خُدَّامِ يَهْوَهَ عَشَرَاتِ ٱلسِّنِينَ مِنَ ٱلْمَصَاعِبِ وَٱلِٱضْطِهَادَاتِ.‏ مَثَلًا،‏ كَانَ عُمْرُ أَنَاتُولِي مِيلْنِيكَ * ١٢ سَنَةً عِنْدَمَا سُجِنَ وَالِدُهُ ثُمَّ نُفِيَ إِلَى سَيْبِيرِيَا،‏ أَيْ بَعِيدًا عَنْ عَائِلَتِهِ فِي مُولْدُوفَا أَكْثَرَ مِنْ ٠٠٠‏,٧ كلم.‏ وَبَعْدَ سَنَةٍ،‏ نُفِيَ أَنَاتُولِي وَوَالِدَتُهُ وَجَدَّاهُ إِلَى سَيْبِيرِيَا.‏ لَاحِقًا،‏ بَدَأُوا يَحْضُرُونَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ فِي إِحْدَى ٱلْقُرَى.‏ فَلَزِمَ أَنْ يَمْشُوا ٣٠ كلم فِي ٱلثَّلْجِ وَيَتَحَمَّلُوا ٱلْبَرْدَ ٱلشَّدِيدَ.‏ وَفِي مَا بَعْدُ،‏ سُجِنَ أَنَاتُولِي ٣ سَنَوَاتٍ بَعِيدًا عَنْ زَوْجَتِهِ لِيدِيَا وَٱبْنَتِهِمَا ٱلَّتِي كَانَ عُمْرُهَا سَنَةً.‏ لٰكِنْ رَغْمَ هٰذِهِ ٱلْمَصَاعِبِ ٱلَّتِي ٱسْتَمَرَّتْ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً،‏ بَقِيَ هُوَ وَعَائِلَتُهُ أُمَنَاءَ لِيَهْوَهَ.‏ وَٱلْآنَ عُمْرُهُ ٨٢ سَنَةً وَهُوَ يَخْدُمُ فِي لَجْنَةِ فَرْعِ آسِيَا ٱلْوُسْطَى.‏ نَحْنُ أَيْضًا لِنَسْتَمِرَّ،‏ مِثْلَ أَنَاتُولِي وَلِيدِيَا،‏ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ بِٱحْتِمَالٍ وَإِعْطَائِهِ أَفْضَلَ مَا لَدَيْنَا.‏ —‏ غل ٦:‏٩‏.‏

رَكِّزْ عَلَى ٱلرَّجَاءِ

١٤ أَيُّ أَمْرٍ أَدْرَكَ بُولُسُ أَهَمِّيَّتَهُ لِيَصِلَ إِلَى هَدَفِهِ؟‏

١٤ كَانَ بُولُسُ وَاثِقًا أَنَّهُ سَيُنْهِي ٱلسِّبَاقَ وَيَصِلُ إِلَى هَدَفِهِ.‏ فَهُوَ كَانَ مَسِيحِيًّا مَمْسُوحًا وَيَنْتَظِرُ بِشَوْقٍ أَنْ يَحْصُلَ عَلَى «جَائِزَةِ دَعْوَةِ ٱللهِ ٱلْعُلْيَا».‏ لٰكِنَّهُ عَرَفَ أَنَّ ٱلْحُصُولَ عَلَى ٱلْجَائِزَةِ يَتَطَلَّبُ ٱلِٱسْتِمْرَارَ فِي ‹ٱلسَّعْيِ› وَبَذْلِ ٱلْجُهْدِ.‏ (‏في ٣:‏١٤‏)‏ وَقَدِ ٱسْتَعْمَلَ إِيضَاحًا مُلَائِمًا لِيُسَاعِدَ أَهْلَ فِيلِبِّي أَنْ يُرَكِّزُوا عَلَى ٱلْهَدَفِ.‏

١٥ كَيْفَ شَجَّعَ إِيضَاحُ بُولُسَ أَهْلَ فِيلِبِّي أَنْ يَسْعَوْا نَحْوَ ٱلْهَدَفِ؟‏

١٥ ذَكَّرَ بُولُسُ أَهْلَ فِيلِبِّي بِأَنَّهُمْ سَيَكُونُونَ مُوَاطِنِينَ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ (‏في ٣:‏٢٠‏)‏ وَمَا أَهَمِّيَّةُ ذٰلِكَ؟‏ فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ،‏ كَانَتِ ٱلْجِنْسِيَّةُ ٱلرُّومَانِيَّةُ مُهِمَّةً جِدًّا.‏ * لٰكِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ حَمَلُوا جِنْسِيَّةً أَفْضَلَ بِكَثِيرٍ،‏ لِأَنَّهَا كَانَتْ سَتَمْنَحُهُمُ ٱمْتِيَازَاتٍ أَعْظَمَ.‏ فَلَمْ يَكُنْ لِلْجِنْسِيَّةِ ٱلرُّومَانِيَّةِ قِيمَةٌ بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَهَا.‏ لِذَا شَجَّعَ بُولُسُ أَهْلَ فِيلِبِّي:‏ «اُسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِبِشَارَةِ ٱلْمَسِيحِ».‏ (‏في ١:‏٢٧‏)‏ وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمَنْقُولَةُ إِلَى «ٱسْلُكُوا» تُتَرْجَمُ أَيْضًا إِلَى «عِيشُوا كَمُوَاطِنِينَ».‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يَرْسُمُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ مِثَالًا جَيِّدًا فِي ٱلسَّعْيِ نَحْوَ هَدَفِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏

١٦ عَلَامَ تُشَجِّعُنَا فِيلِبِّي ٤:‏٦،‏ ٧‏؟‏

١٦ إِذًا،‏ سَوَاءٌ كُنَّا نَرْجُو ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ فِي ٱلسَّمَاءِ أَوْ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي ٱلرَّكْضِ حَتَّى نَصِلَ إِلَى ٱلْهَدَفِ.‏ وَمَهْمَا كَانَتْ ظُرُوفُنَا،‏ فَلَا يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى مَا هُوَ وَرَاءُ أَوْ نَسْمَحَ لِشَيْءٍ أَنْ يُؤَخِّرَنَا.‏ (‏في ٣:‏١٦‏)‏ فَرُبَّمَا يَبْدُو أَنَّ آمَالَنَا تَأَخَّرَتْ،‏ أَوْ نُعَانِي مَشَاكِلَ صِحِّيَّةً،‏ أَوْ نَمُرُّ بِمَصَاعِبَ وَٱضْطِهَادَاتٍ مُنْذُ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ.‏ رَغْمَ ذٰلِكَ،‏ ‹لَا نَحْمِلْ هَمًّا مِنْ جِهَةِ أَيِّ شَيْءٍ›،‏ بَلْ لِنُصَلِّ إِلَى يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا وَنَطْلُبْ مُسَاعَدَتَهُ.‏ وَهُوَ سَيُعْطِينَا سَلَامًا يَفُوقُ كُلَّ مَا نَتَخَيَّلُ.‏ —‏ اقرأ فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

١٧ مَاذَا سَنَتَعَلَّمُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

١٧ عِنْدَمَا يَقْتَرِبُ ٱلْمُتَسَابِقُ مِنْ خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ،‏ يَبْذُلُ جُهْدًا أَكْبَرَ كَيْ يُنْهِيَ ٱلسِّبَاقَ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ فِيمَا نَقْتَرِبُ مِنْ خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ،‏ لِنَبْذُلِ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْجُهْدِ حَسَبَ ظُرُوفِنَا وَطَاقَتِنَا وَلْنُرَكِّزْ عَلَى رَجَائِنَا ٱلرَّائِعِ.‏ وَلٰكِنْ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَلَّا نُضَيِّعَ جُهُودَنَا؟‏ سَنَتَعَلَّمُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ كَيْفَ نُرَتِّبُ أَوْلَوِيَّاتِنَا وَنُمَيِّزُ «ٱلْأُمُورَ ٱلْأَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً».‏ —‏ في ١:‏٩،‏ ١٠‏.‏

اَلتَّرْنِيمَةُ ٧٩ عَلِّمُوهُمْ أَنْ يَثْبُتُوا فِي ٱلْإِيمَانِ

^ ‎الفقرة 5‏ حَتَّى لَوْ كُنَّا نَخْدُمُ يَهْوَهَ مُنْذُ وَقْتٍ طَوِيلٍ،‏ مُهِمٌّ أَنْ نُكْمِلَ ٱلرَّكْضَ فِي ٱلسِّبَاقِ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ حَتَّى خَطِّ ٱلنِّهَايَةِ.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنَرَى كَيْفَ شَجَّعَنَا بُولُسُ عَلَى ذٰلِكَ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ فِيلِبِّي.‏

^ ‎الفقرة 11‏ اُنْظُرْ قِصَّةَ حَيَاةِ ٱلْأَخِ سِيكُورْد فِي بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدِ ١٥ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏ ١٩٦٥ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏.‏

^ ‎الفقرة 13‏ اُنْظُرْ قِصَّةَ حَيَاةِ ٱلْأَخِ أَنَاتُولِي مِيلْنِيك فِي إِسْتَيْقِظْ!‏ عَدَدِ ٢٢ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏ ٢٠٠٤.‏

^ ‎الفقرة 15‏ فَهِمَ ٱلْإِخْوَةُ جَيِّدًا إِيضَاحَ بُولُسَ.‏ فَمَدِينَةُ فِيلِبِّي كَانَتْ مُسْتَعْمَرَةً رُومَانِيَّةً.‏ لِذَا تَمَتَّعَ سُكَّانُهَا بِبَعْضِ حُقُوقِ ٱلْمُوَاطِنِينَ ٱلرُّومَانِ.‏