الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ايها الاولاد،‏ كيف تستعدُّون للمعمودية؟‏

ايها الاولاد،‏ كيف تستعدُّون للمعمودية؟‏

‏«أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلٰهِي سُرِرْتُ».‏ —‏ مز ٤٠:‏٨‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٥١،‏ ٥٨

١،‏ ٢ ‏(‏أ)‏ لِمَ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ هِيَ خُطْوَةٌ جِدِّيَّةٌ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَعْرِفُ ٱلشَّخْصُ أَنَّهُ جَاهِزٌ لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

هَلْ أَنْتَ وَلَدٌ أَوْ مُرَاهِقٌ يُفَكِّرُ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ هٰذَا أَعْظَمُ ٱمْتِيَازٍ يُمْكِنُ أَنْ يَحْصُلَ عَلَيْهِ إِنْسَانٌ.‏ وَلٰكِنْ كَمَا رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ خُطْوَةٌ جِدِّيَّةٌ تُظْهِرُ لِلْآخَرِينَ أَنَّكَ ٱنْتَذَرْتَ لِيَهْوَهَ،‏ أَيْ وَعَدْتَهُ أَنْ تَخْدُمَهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ وَاضِعًا مَشِيئَتَهُ فِي ٱلْمَقَامِ ٱلْأَوَّلِ فِي حَيَاتِكَ.‏ لِذٰلِكَ قَبْلَ أَنْ تَعْتَمِدَ،‏ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ نَاضِجًا كِفَايَةً،‏ تَتَأَكَّدَ أَنَّ قَرَارَكَ نَابِعٌ مِنْ قَلْبِكَ،‏ وَتَفْهَمَ مَعْنَى ٱلِٱنْتِذَارِ.‏

٢ وَلٰكِنْ مَا ٱلْقَوْلُ إِذَا لَمْ تَكُنْ مُتَأَكِّدًا أَنَّكَ جَاهِزٌ لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ أَوْ مَاذَا لَوْ كُنْتَ تَرْغَبُ أَنْ تَعْتَمِدَ،‏ لٰكِنَّ وَالِدَيْكَ يُفَضِّلَانِ أَنْ تَنْتَظِرَ حَتَّى تَكْتَسِبَ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْخِبْرَةِ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏ فِي كِلْتَا ٱلْحَالَتَيْنِ،‏ لَا تَتَثَبَّطْ.‏ بَلِ ٱسْتَغِلَّ ٱلْفُرْصَةَ لِتُحْرِزَ ٱلتَّقَدُّمَ،‏ بِحَيْثُ تُحَقِّقُ هَدَفَكَ قَرِيبًا.‏ وَفِيمَا تُبْقِي هٰذَا ٱلْهَدَفَ أَمَامَكَ،‏ فَكِّرْ كَيْفَ تَتَقَدَّمُ فِي ثَلَاثَةِ مَجَالَاتٍ:‏ (‏١)‏ إِيمَانِكَ وَقَنَاعَاتِكَ،‏ (‏٢)‏ تَصَرُّفَاتِكَ وَأَعْمَالِكَ،‏ وَ (‏٣)‏ تَقْدِيرِكَ لِيَهْوَهَ.‏

إِيمَانُكَ وَقَنَاعَاتُكَ

٣،‏ ٤ مَاذَا يَتَعَلَّمُ صِغَارُ ٱلسِّنِّ مِنْ مِثَالِ تِيمُوثَاوُسَ؟‏

٣ فَكِّرْ مَا جَوَابُكَ عَلَى ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ لِمَاذَا أُومِنُ أَنَّ ٱللهَ مَوْجُودٌ؟‏ مَاذَا يُؤَكِّدُ لِي أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ هُوَ كَلِمَتُهُ ٱلْمُوحَى بِهَا؟‏ لِمَ أَنَا مُقْتَنِعٌ أَنَّ ٱلْعَيْشَ بِحَسَبِ مَبَادِئِ ٱللهِ أَفْضَلُ مِنَ ٱلتَّشَبُّهِ بِٱلْعَالَمِ؟‏ لَيْسَ ٱلْهَدَفُ مِنْ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ زَرْعَ ٱلشَّكِّ فِي عَقْلِكَ،‏ بَلْ بِٱلْأَحْرَى مُسَاعَدَتُكَ عَلَى تَطْبِيقِ نَصِيحَةِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ:‏ ‏«تَبَيَّنُوا بِٱلِٱخْتِبَارِ مَا هِيَ مَشِيئَةُ ٱللهِ ٱلصَّالِحَةُ ٱلْمَقْبُولَةُ ٱلْكَامِلَةُ».‏ (‏رو ١٢:‏٢‏)‏ وَلٰكِنْ لِمَ يَجِبُ أَنْ تَتَبَيَّنَ بِٱلِٱخْتِبَارِ مَشِيئَةَ ٱللهِ،‏ أَيْ تَتَأَكَّدَ أَنْتَ بِنَفْسِكَ أَنَّ مَا تُؤْمِنُ بِهِ هُوَ ٱلْحَقُّ؟‏

٤ إِلَيْكَ مِثَالًا مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُوضِحُ ذٰلِكَ.‏ لَقَدْ عَرَفَ تِيمُوثَاوُسُ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ جَيِّدًا،‏ لِأَنَّهُ تَعَلَّمَ «مُنْذُ ٱلطُّفُولِيَّةِ» مِنْ أُمِّهِ وَجَدَّتِهِ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ حَثَّهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ قَائِلًا:‏ «اُثْبُتْ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَ وَأُقْنِعْتَ حَتَّى آمَنْتَ بِهِ».‏ ‏(‏٢ تي ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ فَتِيمُوثَاوُسُ لَمْ يَعْتَنِقِ ٱلْحَقَّ لِيُرْضِيَ أُمَّهُ وَجَدَّتَهُ،‏ بَلْ لِأَنَّهُ حَلَّلَ بِقُوَّتِهِ ٱلْعَقْلِيَّةِ مَا تَعَلَّمَهُ وَٱقْتَنَعَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ.‏ —‏ اقرأ روما ١٢:‏١‏.‏

٥،‏ ٦ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تَتَعَلَّمَ ٱسْتِخْدَامَ ‹قُوَّتِكَ ٱلْعَقْلِيَّةِ› فِي سِنٍّ مُبَكِّرَةٍ؟‏

٥ وَمَاذَا عَنْكَ؟‏ رُبَّمَا تَعْرِفُ حَقَائِقَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مِنْ زَمَانٍ.‏ فَلِمَ لَا تَضَعُ هَدَفًا أَنْ تَتَفَحَّصَ بِدِقَّةٍ أَسَاسَ مُعْتَقَدَاتِكَ؟‏ فَهٰذَا سَيُقَوِّي إِيمَانَكَ وَيَحْمِيكَ مِنْ مُسَايَرَةِ رِفَاقِكَ أَوِ ٱلتَّأَثُّرِ بِمَشَاعِرِكَ أَوْ تَفْكِيرِ ٱلْعَالَمِ.‏

٦ وَعِنْدَمَا تَتَعَلَّمُ فِي سِنٍّ مُبَكِّرَةٍ أَنْ تَسْتَخْدِمَ ‹قُوَّتَكَ ٱلْعَقْلِيَّةَ› لِتُحَلِّلَ قَنَاعَاتِكَ،‏ تَكُونُ مُسْتَعِدًّا لِتُقَدِّمَ أَجْوِبَةً مُقْنِعَةً حِينَ يَطْرَحُ عَلَيْكَ رِفَاقُكَ أَسْئِلَةً مِثْلَ:‏ ‹مَاذَا يُؤَكِّدُ لَكَ أَنَّ ٱللهَ مَوْجُودٌ؟‏ لِمَ يَسْمَحُ إِلٰهٌ مُحِبٌّ بِٱلشَّرِّ؟‏ وَكَيْفَ يُعْقَلُ أَنَّ ٱللهَ لَا بِدَايَةَ لَهُ وَلَا نِهَايَةَ؟‏›.‏ وَعِنْدَئِذٍ لَنْ تُضْعِفَ أَسْئِلَةٌ كَهٰذِهِ إِيمَانَكَ،‏ بَلْ سَتُحَمِّسُكَ لِتَزِيدَ دَرْسَكَ ٱلشَّخْصِيَّ.‏

٧-‏٩ أَوْضِحْ كَيْفَ تُسَاعِدُكَ سِلْسِلَةُ ٱلْمَوَادِّ ٱلتَّعْلِيمِيَّةِ «مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟‏» أَنْ تَقَوِّيَ إِيمَانَكَ.‏

٧ يُسَاعِدُكَ ٱلدَّرْسُ ٱلشَّخْصِيُّ بِٱجْتِهَادٍ أَنْ تُجِيبَ عَلَى ٱلْأَسْئِلَةِ،‏ تَتَخَلَّصَ مِنْ شُكُوكِكَ،‏ وَتُقَوِّيَ إِيمَانَكَ.‏ (‏اع ١٧:‏١١‏)‏ وَفِي مُتَنَاوَلِكَ عَدَدٌ مِنَ ٱلْأَدَوَاتِ ٱلْمُسَاعِدَةِ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ مَثَلًا،‏ ٱسْتَفَادَ كَثِيرُونَ مِنْ دَرْسِ ٱلْكُرَّاسَةِ خَمْسَةُ أَسْئِلَةٍ وَجِيهَةٍ عَنْ أَصْلِ ٱلْحَيَاةِ وَكِتَابِ هَلْ يُوجَدُ خَالِقٌ يَهْتَمُّ بِأَمْرِكُمْ؟‏.‏ كَمَا ٱسْتَفَادَ مُرَاهِقُونَ كَثِيرُونَ مِنْ سِلْسِلَةِ ٱلْمَوَادِّ ٱلتَّعْلِيمِيَّةِ «‏مَاذَا يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ حَقًّا؟‏‏».‏ وَهِيَ مَوْجُودَةٌ عَلَى مَوْقِعِنَا ٱلْإِلِكْتُرُونِيِّ jw.‎org تَحْتَ عَلَامَةِ ٱلتَّبْوِيبِ «تَعَالِيمُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ»،‏ وَٱلْهَدَفُ مِنْهَا مُسَاعَدَتُكَ أَنْ تُقَوِّيَ إِيمَانَكَ بِتَعَالِيمِ كَلِمَةِ ٱللهِ.‏

٨ طَبْعًا أَنْتَ تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ وَلَنْ يَصْعُبَ عَلَيْكَ أَنْ تُجِيبَ عَنْ بَعْضِ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلْمَطْرُوحَةِ فِي هٰذِهِ ٱلْمَوَادِّ.‏ وَلٰكِنْ لِمَ أَنْتَ مُتَأَكِّدٌ مِنْ إِجَابَاتِكَ؟‏ تُشَجِّعُكَ هٰذِهِ ٱلْمَوَادُّ ٱلتَّعْلِيمِيَّةُ أَنْ تُحَلِّلَ عَدَدًا مِنَ ٱلْآيَاتِ،‏ ثُمَّ تُدَوِّنَ مَا تَفْهَمُهُ مِنْهَا.‏ وَهٰكَذَا تَكُونُ جَاهِزًا لِتَشْرَحَ مُعْتَقَدَاتِكَ لِلْآخَرِينَ.‏ فَلِمَ لَا تَسْتَفِيدُ مِنْ هٰذِهِ ٱلسِّلْسِلَةِ خِلَالَ دَرْسِكَ ٱلشَّخْصِيِّ لِتُقَوِّيَ إِيمَانَكَ؟‏

٩ فَحِينَ تَتَأَكَّدُ مِنْ مُعْتَقَدَاتِكَ،‏ تَخْطُو خُطْوَةً هَامَّةً عَلَى طَرِيقِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ قَالَتْ أُخْتٌ مُرَاهِقَةٌ:‏ «قَبْلَ أَنْ أَتَّخِذَ قَرَارَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ دَرَسْتُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَٱقْتَنَعْتُ أَنَّ هٰذَا هُوَ ٱلدِّينُ ٱلْحَقُّ.‏ وَكُلَّ يَوْمٍ،‏ يَصِيرُ هٰذَا ٱلِٱقْتِنَاعُ أَقْوَى فَأَقْوَى».‏

تَصَرُّفَاتُكَ وَأَعْمَالُكَ

١٠ لِمَ يَجِبُ أَنْ تَنْسَجِمَ تَصَرُّفَاتُ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْمُعْتَمِدِ مَعَ إِيمَانِهِ؟‏

١٠ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «اَلْإِيمَانُ،‏ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ،‏ فَهُوَ مَيِّتٌ».‏ (‏يع ٢:‏١٧‏)‏ فَإِذَا كَانَ إِيمَانُكَ قَوِيًّا،‏ فَسَتُعْرِبُ عَنْهُ بِتَصَرُّفَاتِكَ وَأَعْمَالِكَ ٱلَّتِي يَجِبُ أَنْ تَكُونَ «تَصَرُّفَاتٍ مُقَدَّسَةً وَأَعْمَالَ تَعَبُّدٍ لِلهِ».‏ —‏ اقرأ ٢ بطرس ٣:‏١١‏.‏

١١ أَوْضِحْ مَعْنَى ‹ٱلتَّصَرُّفَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةِ›.‏

١١ إِنَّ ٱلتَّصَرُّفَ بِقَدَاسَةٍ يَشْمُلُ ٱلطَّهَارَةَ وَحُسْنَ ٱلسُّلُوكِ.‏ لِذَا رَاجِعْ قَرَارَاتِكَ خِلَالَ ٱلشُّهُورِ ٱلسِّتَّةِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ هَلْ أَظْهَرْتَ أَنَّ ‹قُوَى إِدْرَاكِكَ مُدَرَّبَةٌ عَلَى ٱلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ›؟‏ (‏عب ٥:‏١٤‏)‏ هَلْ تَتَذَكَّرُ مُنَاسَبَاتٍ مُحَدَّدَةً قَاوَمْتَ فِيهَا ٱلْإِغْرَاءَ أَوْ صَمَدْتَ فِي وَجْهِ ضَغْطِ رِفَاقِكَ؟‏ هَلْ سُلُوكُكَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ مِثَالِيٌّ؟‏ هَلْ تُحَافِظُ عَلَى وَلَائِكَ لِيَهْوَهَ،‏ أَمْ تُسَايِرُ رُفَقَاءَ صَفِّكَ لِتَتَجَنَّبَ ٱسْتِهْزَاءَهُمْ؟‏ (‏١ بط ٤:‏٣،‏ ٤‏)‏ طَبْعًا،‏ لَا أَحَدَ كَامِلٌ.‏ لِذٰلِكَ حَتَّى ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ مُنْذُ وَقْتٍ طَوِيلٍ يَسْتَصْعِبُونَ أَحْيَانًا بِسَبَبِ ٱلْخَجَلِ أَنْ يُعْلِنُوا إِيمَانَهُمْ.‏ لٰكِنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلْمُنْتَذِرَ يَفْتَخِرُ بِحَمْلِ ٱسْمِ يَهْوَهَ،‏ وَيُظْهِرُ ذٰلِكَ مِنْ خِلَالِ تَصَرُّفَاتِهِ.‏

١٢ مَا هِيَ بَعْضُ ‹أَعْمَالِ ٱلتَّعَبُّدِ لِلهِ›،‏ وَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ تَنْظُرَ إِلَيْهَا؟‏

١٢ أَمَّا ‹أَعْمَالُ ٱلتَّعَبُّدِ لِلهِ› فَتَشْمُلُ نَشَاطَاتِكَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ كَحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ وَتَشْمُلُ أَيْضًا ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةَ ٱلَّتِي لَا يَرَاهَا ٱلْآخَرُونَ،‏ كَصَلَوَاتِكَ وَدَرْسِكَ ٱلشَّخْصِيِّ.‏ وَٱلشَّخْصُ ٱلْمُنْتَذِرُ لِيَهْوَهَ لَا يَعْتَبِرُ هٰذِهِ ٱلْأَعْمَالَ عِبْئًا،‏ بَلْ يُشَاطِرُ ٱلْمَلِكَ دَاوُدَ شُعُورَهُ:‏ «أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلٰهِي سُرِرْتُ،‏ وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي».‏ —‏ مز ٤٠:‏٨‏.‏

١٣،‏ ١٤ أَيَّةُ أَدَاةٍ تُسَاعِدُكَ عَلَى ٱلْقِيَامِ ‹بِأَعْمَالِ ٱلتَّعَبُّدِ لِلهِ›،‏ وَكَيْفَ ٱسْتَفَادَ مِنْهَا ٱلْبَعْضُ؟‏

١٣ وَلِمُسَاعَدَتِكَ عَلَى وَضْعِ أَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ،‏ يَحْتَوِي كِتَابُ أَسْئِلَةٌ يَطْرَحُهَا ٱلْأَحْدَاثُ —‏ أَجْوِبَةٌ تَنْجَحُ،‏ ٱلْجُزْءُ ٢‏،‏ عَلَى وَرَقَةِ عَمَلٍ مُفِيدَةٍ.‏ فَٱلْإِطَارُ فِي ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٣٠٨ وَ ٣٠٩ يُشَجِّعُكَ أَنْ تَكْتُبَ أَجْوِبَتَكَ عَنْ أَسْئِلَةٍ مِثْلِ:‏ «إِلَى أَيَّةِ دَرَجَةٍ تُصَلِّي بِشَأْنِ أُمُورٍ مُحَدَّدَةٍ،‏ وَمَاذَا يَكْشِفُ ذٰلِكَ عَنْ مَحَبَّتِكَ لِيَهْوَهَ؟‏»،‏ «مَاذَا يَتَضَمَّنُ دَرْسُكَ ٱلشَّخْصِيُّ؟‏»،‏ وَ «هَلْ تَذْهَبُ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ حَتَّى لَوْ لَمْ يَذْهَبْ وَالِدَاكَ؟‏».‏ كَمَا يُتِيحُ لَكَ أَنْ تُدَوِّنَ أَهْدَافَكَ فِي هٰذِهِ ٱلْمَجَالَاتِ ٱلثَّلَاثَةِ.‏

١٤ لَقَدِ ٱسْتَفَادَ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْأَوْلَادِ وَٱلْمُرَاهِقِينَ ٱلَّذِينَ يُفَكِّرُونَ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ مِنْ هٰذِهِ ٱلْأَدَاةِ ٱلنَّافِعَةِ.‏ تَقُولُ أُخْتٌ صَغِيرَةٌ ٱسْمُهَا تِيلْدَا:‏ «اِسْتَخْدَمْتُ وَرَقَةَ ٱلْعَمَلِ هٰذِهِ لِأَضَعَ أَهْدَافًا،‏ وَعَمِلْتُ عَلَى تَحْقِيقِهَا وَاحِدًا فَوَاحِدًا.‏ فَأَصْبَحْتُ جَاهِزَةً لِلْمَعْمُودِيَّةِ فِي غُضُونِ سَنَةٍ».‏ وَٱسْتَفَادَ مِنْ هٰذِهِ ٱلْأَدَاةِ أَيْضًا أَخٌ ٱسْمُهُ بَاتْرِيك.‏ يَقُولُ:‏ «كُنْتُ أَعْرِفُ مَا هِيَ أَهْدَافِي،‏ لٰكِنَّ تَدْوِينَهَا دَفَعَنِي أَنْ أَجْتَهِدَ أَكْثَرَ لِأُحَقِّقَهَا».‏

هَلْ تَخْدُمُ يَهْوَهَ حَتَّى لَوْ تَوَقَّفَ وَالِدَاكَ عَنْ خِدْمَتِهِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١٥.‏)‏

١٥ أَوْضِحْ لِمَ ٱلِٱنْتِذَارُ هُوَ قَرَارٌ شَخْصِيٌّ.‏

١٥ تَطْرَحُ وَرَقَةُ ٱلْعَمَلِ أَيْضًا سُؤَالًا يَحُثُّكَ عَلَى ٱلتَّفْكِيرِ:‏ «هَلْ تَخْدُمُ يَهْوَهَ حَتَّى لَوْ تَوَقَّفَ وَالِدَاكَ وَأَصْدِقَاؤُكَ عَنْ خِدْمَتِهِ؟‏».‏ فَٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْمُنْتَذِرُ وَٱلْمُعْتَمِدُ هُوَ وَحْدَهُ ٱلْمَسْؤُولُ عَنْ عَلَاقَتِهِ بِيَهْوَهَ.‏ لِذٰلِكَ لَا يَجِبُ أَنْ تَتَوَقَّفَ خِدْمَتُكَ لِلهِ عَلَى ٱلْآخَرِينَ،‏ وَلَا حَتَّى وَالِدَيْكَ.‏ وَتَصَرُّفَاتُكَ ٱلْمُقَدَّسَةُ وَأَعْمَالُ تَعَبُّدِكَ لِلهِ تُظْهِرُ أَنَّكَ تَبَنَّيْتَ ٱلْحَقَّ عَنِ ٱقْتِنَاعٍ وَتَتَقَدَّمُ إِلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏

تَقْدِيرُكَ لِيَهْوَهَ

١٦،‏ ١٧ ‏(‏أ)‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَدْفَعَ ٱلشَّخْصَ أَنْ يَعْتَمِدَ؟‏ (‏ب)‏ أَعْطِ مَثَلًا يُوضِحُ لِمَ تَسْتَحِقُّ ٱلْفِدْيَةُ تَقْدِيرَكَ.‏

١٦ سَأَلَ رَجُلٌ مُتَضَلِّعٌ مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ يَسُوعَ:‏ «أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ ٱلْعُظْمَى؟‏».‏ فَأَجَابَهُ:‏ «تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ عَقْلِكَ».‏ (‏مت ٢٢:‏٣٥-‏٣٧‏)‏ وَهٰكَذَا أَشَارَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ لِيَهْوَهَ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ ٱلدَّافِعَ وَرَاءَ أَعْمَالِ ٱلْمَسِيحِيِّ،‏ بِمَا فِيهَا ٱلْمَعْمُودِيَّةُ.‏ وَإِحْدَى أَفْضَلِ ٱلطُّرُقِ لِتُنَمِّيَ مَحَبَّتَكَ لِيَهْوَهَ هِيَ ٱلتَّأَمُّلُ فِي أَعْظَمِ عَطِيَّةٍ وَهَبَهَا لَنَا:‏ ذَبِيحَةِ ٱبْنِهِ ٱلْفِدَائِيَّةِ.‏ ‏(‏اقرأ ٢ كورنثوس ٥:‏١٤،‏ ١٥؛‏ ١ يوحنا ٤:‏٩،‏ ١٩‏.‏)‏ فَتَفْكِيرُكَ فِي ٱلْفِدْيَةِ وَمَا تَعْنِيهِ لَكَ سَيَدْفَعُكَ أَنْ تُظْهِرَ ٱلتَّقْدِيرَ لِهٰذِهِ ٱلْعَطِيَّةِ ٱلرَّائِعَةِ.‏

١٧ وَٱلْمَثَلُ ٱلتَّالِي يُوضِحُ لِمَ تَسْتَحِقُّ ٱلْفِدْيَةُ تَقْدِيرَكَ.‏ تَخَيَّلْ أَنَّ شَخْصًا أَنْقَذَكَ مِنَ ٱلْغَرَقِ.‏ فَهَلْ تَذْهَبُ إِلَى بَيْتِكَ وَتَسْتَحِمُّ وَتَنْسَى جَمِيلَهُ؟‏ بِٱلطَّبْعِ لَا.‏ فَأَنْتَ سَتَظَلُّ مَدِينًا لَهُ بِحَيَاتِكَ طُولَ ٱلْعُمْرِ لِأَنَّهُ أَنْقَذَكَ.‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ نَحْنُ مَدِينُونَ لِيَهْوَهَ وَيَسُوعَ بِحَيَاتِنَا.‏ فَبِدُونِ ٱلْفِدْيَةِ،‏ كَانَ كُلٌّ مِنَّا غَارِقًا فِي ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ،‏ إِنْ جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ.‏ وَلٰكِنْ بِفَضْلِ هٰذَا ٱلْإِعْرَابِ ٱلْعَظِيمِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ،‏ أَصْبَحَ لَدَيْنَا رَجَاءٌ رَائِعٌ أَنْ نَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ.‏

١٨،‏ ١٩ ‏(‏أ)‏ لِمَ مَا مِنْ دَاعٍ أَنْ تَخَافَ مِنْ نَذْرِ حَيَاتِكَ لِيَهْوَهَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تُحَسِّنُ خِدْمَةُ يَهْوَهَ حَيَاتَكَ؟‏

١٨ فَهَلْ تُقَدِّرُ مَا فَعَلَهُ يَهْوَهُ مِنْ أَجْلِكَ؟‏ إِنَّ ٱنْتِذَارَكَ وَمَعْمُودِيَّتَكَ خَيْرُ دَلِيلٍ عَلَى ذٰلِكَ.‏ فَحِينَ تَنْذُرُ حَيَاتَكَ لَهُ،‏ تَعِدُهُ أَنْ تَفْعَلَ مَشِيئَتَهُ إِلَى ٱلْأَبَدِ مَهْمَا حَصَلَ.‏ وَهَلْ مِنْ دَاعٍ أَنْ يُخِيفَكَ هٰذَا ٱلِٱلْتِزَامُ؟‏ كَلَّا،‏ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ فَيَهْوَهُ تَهُمُّهُ مَصْلَحَتُكَ وَ «يُكَافِئُ ٱلَّذِينَ يَجِدُّونَ فِي طَلَبِهِ».‏ (‏عب ١١:‏٦‏)‏ وَٱنْتِذَارُكَ وَمَعْمُودِيَّتُكَ لَا يُصَعِّبَانِ حَيَاتَكَ بَلْ يُحَسِّنَانِهَا.‏ يَقُولُ أَخٌ عُمْرُهُ ٢٤ سَنَةً ٱعْتَمَدَ قَبْلَ أَنْ يَبْلُغَ سِنَّ ٱلْمُرَاهَقَةِ:‏ «صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْأَكْبَرَ سِنًّا يَكُونُ أَكْثَرَ نُضْجًا،‏ لٰكِنَّ قَرَارَ ٱلِٱنْتِذَارِ لِيَهْوَهَ حَمَانِي مِنَ ٱلْمَسَاعِي ٱلْعَالَمِيَّةِ».‏

١٩ يَا لَلْفَرْقِ ٱلشَّاسِعِ بَيْنَ يَهْوَهَ وَٱلشَّيْطَانِ!‏ فَٱلشَّيْطَانُ أَنَانِيٌّ وَلَا تَهُمُّهُ مَصْلَحَتُكَ.‏ وَلَيْسَ فِي وِسْعِهِ أَنْ يُقَدِّمَ أَيَّ خَيْرٍ لِلَّذِينَ يَتْبَعُونَهُ.‏ وَمِنْ أَيْنَ لَهُ أَنْ يَعِدَهُمْ بِٱلْخَيْرِ؟‏!‏ فَهُوَ نَفْسُهُ لَا مُسْتَقْبَلَ مُشْرِقًا لَهُ وَلَا رَجَاءَ.‏ وَفَاقِدُ ٱلشَّيْءِ لَا يُعْطِيهِ.‏ فَهُوَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُقَدِّمَ لَكَ سِوَى مُسْتَقْبَلٍ قَاتِمٍ كَٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلَّذِي يَنْتَظِرُهُ.‏ —‏ رؤ ٢٠:‏١٠‏.‏

٢٠ مَاذَا يَسْتَطِيعُ ٱلْوَلَدُ أَوِ ٱلْمُرَاهِقُ أَنْ يَفْعَلَ لِكَيْ يَتَقَدَّمَ إِلَى ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏ مُسَاعِدَاتٌ عَلَى إِحْرَازِ ٱلتَّقَدُّمِ ٱلرُّوحِيِّ‏».‏)‏

٢٠ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلِٱنْتِذَارَ لِيَهْوَهَ هُوَ ٱلْقَرَارُ ٱلصَّحِيحُ.‏ فَلَا تَتَرَدَّدْ فِي ٱتِّخَاذِ هٰذِهِ ٱلْخُطْوَةِ إِذَا كُنْتَ جَاهِزًا.‏ أَمَّا إِذَا ٱحْتَجْتَ إِلَى ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْوَقْتِ،‏ فَطَبِّقِ ٱلِٱقْتِرَاحَاتِ ٱلْمَوْجُودَةَ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ لِتُحْرِزَ ٱلتَّقَدُّمَ.‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ فِي فِيلِبِّي:‏ «أَيًّا كَانَ ٱلْحَدُّ ٱلَّذِي تَقَدَّمْنَا إِلَيْهِ،‏ فَلْنُوَاصِلِ ٱلسُّلُوكَ بِتَرْتِيبٍ عَلَى هٰذِهِ ٱلْوَتِيرَةِ عَيْنِهَا».‏ (‏في ٣:‏١٦‏)‏ وَإِذَا طَبَّقْتَ هٰذِهِ ٱلْمَشُورَةَ،‏ فَلَنْ يَمُرَّ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى تَنْذُرَ حَيَاتَكَ لِيَهْوَهَ وَتَعْتَمِدَ.‏