الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

يهوه يرشد شعبه في طريق الحياة

يهوه يرشد شعبه في طريق الحياة

‏«هٰذِهِ هِيَ ٱلطَّرِيقُ.‏ اُسْلُكُوا فِيهَا».‏ —‏ اش ٣٠:‏٢١‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٦٥،‏ ٤٨

١،‏ ٢ ‏(‏أ)‏ أَيُّ تَحْذِيرٍ حَفِظَ حَيَاةَ كَثِيرِينَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏ (‏ب)‏ أَيُّ إِرْشَادٍ مُنْقِذٍ لِلْحَيَاةِ يَحْصُلُ عَلَيْهِ شَعْبُ ٱللهِ؟‏

‏«تَوَقَّفْ،‏ تَطَلَّعْ،‏ تَسَمَّعْ».‏ كَمْ أَنْقَذَتْ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ مِنْ أَرْوَاحٍ!‏ فَمُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ١٠٠ سَنَةٍ،‏ كَانَتْ تُكْتَبُ عَلَى لَافِتَاتٍ عِنْدَ مَعَابِرِ ٱلسِّكَّةِ ٱلْحَدِيدِيَّةِ فِي أَمِيرْكَا ٱلشَّمَالِيَّةِ لِتَحْذِيرِ ٱلسَّائِقِينَ لِئَلَّا يَصْدِمَهُمْ قِطَارٌ مَسْرِعٌ.‏ وَٱلِٱنْتِبَاهُ لِإِشَارَاتِ ٱلسَّلَامَةِ هٰذِهِ حَفِظَ حَيَاةَ كَثِيرِينَ.‏

٢ يَحْمِي يَهْوَهُ شَعْبَهُ بِطَرِيقَةٍ أَفْضَلَ مِنْ إِشَارَاتِ ٱلسَّلَامَةِ.‏ فَهُوَ يَقِفُ أَمَامَهُمْ،‏ إِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ،‏ وَيَدُلُّهُمْ عَلَى ٱلطَّرِيقِ ٱلْآمِنِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ وَهُوَ يَقُودُ شَعْبَهُ مِثْلَ رَاعٍ مُحِبٍّ يُوَجِّهُ خِرَافَهُ وَيُحَذِّرُهَا مِنَ ٱلْمَسَالِكِ ٱلْخَطِرَةِ.‏ —‏ اقرأ اشعيا ٣٠:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

إِرْشَادُ يَهْوَهَ لِشَعْبِهِ لَيْسَ أَمْرًا جَدِيدًا

٣ كَيْفَ أَصْبَحَتِ ٱلْعَائِلَةُ ٱلْبَشَرِيَّةُ تَسِيرُ فِي طَرِيقٍ يُؤَدِّي إِلَى ٱلْمَوْتِ؟‏

٣ عَلَى مَرِّ ٱلتَّارِيخِ،‏ زَوَّدَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ بِإِرْشَادَاتٍ وَتَوْجِيهَاتٍ مُحَدَّدَةٍ.‏ فَفِي جَنَّةِ عَدْنٍ مَثَلًا،‏ أَعْطَى إِرْشَادَاتٍ وَاضِحَةً تَقُودُ ٱلْعَائِلَةَ ٱلْبَشَرِيَّةَ إِلَى ٱلسَّعَادَةِ وَٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ (‏تك ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ لٰكِنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ أَدَارَا ظَهْرَهُمَا لِتَوْجِيهِ أَبِيهِمَا ٱلْمُحِبِّ.‏ فَحَوَّاءُ أَصْغَتْ إِلَى نُصْحٍ سَمِعَتْهُ مِنْ حَيَّةٍ،‏ وَآدَمُ بِدَوْرِهِ سَمِعَ لِزَوْجَتِهِ.‏ فَعَاشَا حَيَاةً مَلِيئَةً بِٱلْمُعَانَاةِ،‏ وَمَاتَا بِلَا رَجَاءٍ.‏ وَبِسَبَبِ عِصْيَانِهِمَا،‏ أَصْبَحَتِ ٱلْعَائِلَةُ ٱلْبَشَرِيَّةُ عُمُومًا تَسِيرُ فِي طَرِيقٍ يُؤَدِّي إِلَى ٱلْمَوْتِ.‏

٤ ‏(‏أ)‏ لِمَ نَشَأَتْ حَاجَةٌ إِلَى إِرْشَادٍ جَدِيدٍ بَعْدَ ٱلطُّوفَانِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا كَشَفَتْ وَصِيَّةُ ٱللهِ؟‏

٤ وَفِي زَمَنِ نُوحٍ،‏ أَعْطَى ٱللهُ تَوْجِيهَاتٍ لِلنَّجَاةِ مِنَ ٱلطُّوفَانِ.‏ ثُمَّ بَعْدَ ٱلطُّوفَانِ،‏ أَعْطَى شَرِيعَةً مُحَدَّدَةً تُحَرِّمُ أَكْلَ ٱلدَّمِ.‏ وَمَا ٱلدَّاعِي إِلَى هٰذَا ٱلْإِرْشَادِ ٱلْجَدِيدِ؟‏ لَقَدْ نَشَأَ وَضْعٌ جَدِيدٌ.‏ فَيَهْوَهُ كَانَ سَيَسْمَحُ لِلْبَشَرِ بِأَكْلِ لَحْمِ ٱلْحَيَوَانَاتِ.‏ لِذَا أَوْصَاهُمْ:‏ «لَحْمًا بِنَفْسِهِ —‏ بِدَمِهِ —‏ لَا تَأْكُلُوهُ».‏ (‏تك ٩:‏١-‏٤‏)‏ وَهٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةُ كَشَفَتْ بِوُضُوحٍ نَظْرَةَ ٱللهِ إِلَى ٱلْحَيَاةِ.‏ فَهِيَ مِلْكٌ لَهُ.‏ وَبِصِفَتِهِ ٱلْخَالِقَ وَمُعْطِيَ ٱلْحَيَاةِ،‏ لَدَيْهِ ٱلْحَقُّ فِي وَضْعِ ٱلشَّرَائِعِ بِشَأْنِهَا.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ نَهَى ٱللهُ ٱلْبَشَرَ عَنْ قَتْلِ رَفِيقِهِمِ ٱلْإِنْسَانِ.‏ فَيَهْوَهُ يَعْتَبِرُ ٱلْحَيَاةَ وَٱلدَّمَ مُقَدَّسَيْنِ،‏ وَهُوَ يُعَاقِبُ كُلَّ مَنْ يَكْسِرُ ٱلشَّرَائِعَ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِهِمَا.‏ —‏ تك ٩:‏٥،‏ ٦‏.‏

٥ فِيمَ سَنَتَأَمَّلُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٥ فَلْنَتَأَمَّلْ فِي بَعْضِ ٱلْأَمْثِلَةِ ٱلَّتِي تُظْهِرُ كَيْفَ ٱسْتَمَرَّ ٱللهُ فِي إِرْشَادِ شَعْبِهِ عَلَى مَرِّ ٱلْعُصُورِ.‏ فَهٰذَا سَيُقَوِّي تَصْمِيمَنَا عَلَى ٱتِّبَاعِ تَوْجِيهِهِ فِيمَا يَقُودُنَا إِلَى ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏

أُمَّةٌ جَدِيدَةٌ وَإِرْشَادٌ جَدِيدٌ

٦ لِمَ ٱحْتَاجَ شَعْبُ ٱللهِ إِلَى ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ،‏ وَمَاذَا كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَفْعَلُوا؟‏

٦ فِي زَمَنِ مُوسَى،‏ ٱحْتَاجَ شَعْبُ يَهْوَهَ إِلَى إِرْشَادَاتٍ وَاضِحَةٍ فِي ٱلسُّلُوكِ وَطَرِيقَةِ ٱلْعِبَادَةِ.‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّ ٱلْأَوْضَاعَ تَغَيَّرَتْ مَرَّةً أُخْرَى.‏ فَلِأَكْثَرَ مِنْ قَرْنَيْنِ،‏ عَاشَ ٱلْمُتَحَدِّرُونَ مِنْ يَعْقُوبَ فِي مِصْرَ،‏ أَرْضٍ مُنْغَمِسَةٍ فِي عِبَادَةِ ٱلْمَوْتَى وَٱلصَّنَمِيَّةِ وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلْمُعْتَقَدَاتِ وَٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْمُهِينَةِ لِلهِ.‏ لِذٰلِكَ حِينَ تَحَرَّرَ شَعْبُ ٱللهِ مِنَ ٱلْعُبُودِيَّةِ،‏ ٱحْتَاجُوا إِلَى تَوْجِيهَاتٍ جَدِيدَةٍ.‏ فَكَانُوا سَيُصْبِحُونَ أُمَّةً خَاضِعَةً لِشَرِيعَةِ يَهْوَهَ لَا غَيْرُ.‏ وَبِحَسَبِ بَعْضِ ٱلْمَرَاجِعِ،‏ تُشْتَقُّ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْعِبْرَانِيَّةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ إِلَى «شَرِيعَةٍ» مِنْ جَذْرٍ يَعْنِي «يُوَجِّهُ،‏ يَقُودُ،‏ يُرْشِدُ».‏ وَهٰكَذَا كَانَتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ بِمَثَابَةِ جِدَارٍ وَاقٍ حَمَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنَ ٱلِٱنْحِطَاطِ ٱلْأَخْلَاقِيِّ وَٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ لَدَى ٱلْأُمَمِ ٱلَّتِي حَوْلَهُمْ.‏ فَنَعِمَتِ ٱلْأُمَّةُ بِٱلْبَرَكَاتِ حِينَ سَمِعَتْ لِلهِ،‏ فِيمَا حَصَدَتْ عَوَاقِبَ وَخِيمَةً حِينَ تَجَاهَلَتْ وَصَايَاهُ.‏ —‏ اقرإ التثنية ٢٨:‏١،‏ ٢،‏ ١٥‏.‏

٧ ‏(‏أ)‏ لِأَيِّ سَبَبٍ آخَرَ أَعْطَى يَهْوَهُ شَعْبَهُ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُوسَوِيَّةَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ كَانَتِ ٱلشَّرِيعَةُ «مُرَبِّيًا» قَادَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ إِلَى ٱلْمَسِيحِ؟‏

٧ وَكَانَ هُنَالِكَ سَبَبٌ آخَرُ لِهٰذِهِ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلْجَدِيدَةِ.‏ فَٱلشَّرِيعَةُ أَشَارَتْ إِلَى تَطَوُّرٍ هَامٍّ فِي قَصْدِ ٱللهِ،‏ أَلَا وَهُوَ مَجِيءُ ٱلْمَسِيَّا،‏ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ وَقَدْ ذَكَّرَتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِأَنَّهُمْ خُطَاةٌ،‏ وَسَاعَدَتْهُمْ أَنْ يُدْرِكُوا حَاجَتَهُمْ إِلَى فِدْيَةٍ،‏ أَيْ إِلَى ذَبِيحَةٍ كَامِلَةٍ تُكَفِّرُ عَنِ ٱلْخَطَايَا نِهَائِيًّا.‏ (‏غل ٣:‏١٩؛‏ عب ١٠:‏١-‏١٠‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلشَّرِيعَةَ سَاهَمَتْ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى سِلْسِلَةِ نَسَبِ ٱلْمَسِيَّا،‏ وَمَكَّنَتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ تَحْدِيدِ هُوِيَّتِهِ.‏ فَقَدْ كَانَتِ ٱلشَّرِيعَةُ «مُرَبِّيًا» قَادَهُمْ إِلَى ٱلْمَسِيحِ.‏ —‏ غل ٣:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

٨ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ نَسْتَفِيدَ مِنْ مَبَادِئِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ؟‏

٨ نَسْتَفِيدُ نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَيْضًا مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللهُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ فَهَلْ نَتَوَقَّفُ عِنْدَهَا وَ نَتَطَلَّعُ فِي ٱلْمَبَادِئِ ٱلَّتِي تَرْتَكِزُ عَلَيْهَا؟‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا لَسْنَا تَحْتَ فَرَائِضِهَا،‏ لٰكِنَّهَا تَحْتَوِي عَلَى ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلْمَوْثُوقِ بِهَا ٱلَّتِي تُفِيدُنَا فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ وَفِي عِبَادَةِ إِلٰهِنَا.‏ فَيَهْوَهُ حَفِظَ هٰذِهِ ٱلشَّرَائِعَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِنَتَعَلَّمَ مِنْهَا مَبَادِئَ تُرْشِدُنَا فِي حَيَاتِنَا،‏ وَنُقَدِّرَ تَعَالِيمَ يَسُوعَ ٱلَّتِي هِيَ أَسْمَى مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ:‏ ‹لَا تَزْنِ›.‏ أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ إِنَّ كُلَّ مَنْ يُدَاوِمُ عَلَى ٱلنَّظَرِ إِلَى ٱمْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا،‏ فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ».‏ فَإِذَا سَمِعْنَا لِيَسُوعَ،‏ لَا نَمْتَنِعُ عَنِ ٱلزِّنَى فَحَسْبُ،‏ بَلْ نَطْرُدُ مِنْ عَقْلِنَا وَقَلْبِنَا أَيَّةَ أَفْكَارٍ أَوْ رَغَبَاتٍ فَاسِدَةٍ.‏ —‏ مت ٥:‏٢٧،‏ ٢٨‏.‏

٩ أَيُّ وَضْعٍ جَدِيدٍ ٱسْتَلْزَمَ إِرْشَادَاتٍ جَدِيدَةً لِشَعْبِ ٱللهِ؟‏

٩ بَعْدَمَا أَتَى يَسُوعُ بِصِفَتِهِ ٱلْمَسِيَّا،‏ أَعْطَى ٱللهُ إِرْشَادَاتٍ جَدِيدَةً وَكَشَفَ ٱلْمَزِيدَ عَنْ قَصْدِهِ.‏ فَسَنَةَ ٣٣  ب‌م،‏ رَفَضَ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ وَٱخْتَارَ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ بَدَلًا مِنْهَا.‏ وَمَرَّةً أُخْرَى،‏ ٱسْتَلْزَمَ ٱلْوَضْعُ ٱلْجَدِيدُ إِرْشَادَاتٍ جَدِيدَةً لِشَعْبِ ٱللهِ.‏

إِرْشَادَاتٌ لِأُمَّةٍ رُوحِيَّةٍ جَدِيدَةٍ

١٠ لِمَ أُعْطِيَتْ لِلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ شَرِيعَةٌ جَدِيدَةٌ،‏ وَكَيْفَ ٱخْتَلَفَتْ عَنِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ؟‏

١٠ خِلَالَ ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ أَعْطَى يَهْوَهُ شَعْبَهُ ضِمْنَ تَرْتِيبِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ إِرْشَادَاتٍ جَدِيدَةً أَوْ أَكْثَرَ شُمُولًا حَوْلَ ٱلسُّلُوكِ وَٱلْعِبَادَةِ.‏ فَقَدْ دَخَلَ خُدَّامُ ٱللهِ هٰؤُلَاءِ فِي عَهْدٍ جَدِيدٍ.‏ وَفِي حِينِ أَنَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَقَطْ،‏ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ ٱلْجَسَدِيِّ،‏ دَخَلَتْ فِي عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ،‏ كَانَ إِسْرَائِيلُ ٱلرُّوحِيُّ سَيَضُمُّ أَشْخَاصًا مِنْ أُمَمٍ وَحَضَارَاتٍ عَدِيدَةٍ.‏ وَهٰذَا يُظْهِرُ أَنَّ «ٱللهَ لَيْسَ مُحَابِيًا،‏ بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ،‏ مَنْ يَخَافُهُ وَيَعْمَلُ ٱلْبِرَّ يَكُونُ مَقْبُولًا عِنْدَهُ».‏ (‏اع ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ وَبِٱلتَّبَايُنِ مَعَ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلَّتِي ٱتَّبَعَتْ شَرِيعَةً وَصَايَاهَا مَنْحُوتَةٌ عَلَى حَجَرٍ،‏ ٱتَّبَعَ إِسْرَائِيلُ ٱلرُّوحِيُّ «شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ» ٱلْمُؤَلَّفَةَ بِصُورَةٍ رَئِيسِيَّةٍ مِنْ مَبَادِئَ مَكْتُوبَةٍ فِي ٱلْقُلُوبِ.‏ وَ «شَرِيعَةُ ٱلْمَسِيحِ» تُرْشِدُ وَتُفِيدُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَيْنَمَا كَانُوا.‏ —‏ غل ٦:‏٢‏.‏

١١ فِي أَيِّ مَجَالَيْنِ مِنْ مَجَالَاتِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ تُؤَثِّرُ «شَرِيعَةُ ٱلْمَسِيحِ»؟‏

١١ كَانَ إِسْرَائِيلُ ٱلرُّوحِيُّ سَيَحْصُدُ فَوَائِدَ كَبِيرَةً مِنَ ٱلْإِرْشَادِ ٱلَّذِي زَوَّدَهُ ٱللهُ مِنْ خِلَالِ ٱبْنِهِ.‏ وَقُبَيْلَ أَنْ يَسْرِيَ مَفْعُولُ ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ،‏ أَعْطَى يَسُوعُ وَصِيَّتَيْنِ مُهِمَّتَيْنِ:‏ اَلْأُولَى تَتَعَلَّقُ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ،‏ أَمَّا ٱلْأُخْرَى فَتُرَكِّزُ عَلَى سُلُوكِ أَتْبَاعِهِ وَطَرِيقَةِ مُعَامَلَتِهِمْ بَعْضِهِمْ بَعْضًا.‏ وَبِمَا أَنَّ هَاتَيْنِ ٱلْوَصِيَّتَيْنِ أُعْطِيَتَا لِجَمِيعِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ فَهُمَا تَنْطَبِقَانِ عَلَى جَمِيعِ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلْيَوْمَ،‏ سَوَاءٌ كَانَ رَجَاؤُهُمْ سَمَاوِيًّا أَمْ أَرْضِيًّا.‏

١٢ مَا ٱلْجَدِيدُ ٱلَّذِي ٱشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ ٱلْوَصِيَّةُ بِٱلْكِرَازَةِ؟‏

١٢ لِنَتَأَمَّلْ فِي ٱلْوَصِيَّةِ ٱلْأُولَى.‏ فِي ٱلْمَاضِي،‏ وَجَبَ عَلَى ٱلنَّاسِ مِنَ ٱلْأُمَمِ أَنْ يَأْتُوا إِلَى إِسْرَائِيلَ لِيَخْدُمُوا يَهْوَهَ.‏ (‏١ مل ٨:‏٤١-‏٤٣‏)‏ وَبَعْدَ قُرُونٍ،‏ أَعْطَى يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ وَصِيَّةً مُخْتَلِفَةً فِي مَتَّى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏ (‏اقرأها.‏)‏ فَقَدْ أَمَرَهُمْ أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى جَمِيعِ ٱلنَّاسِ.‏ وَيَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣  ب‌م،‏ أَظْهَرَ يَهْوَهُ بِوُضُوحٍ أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُكْرَزَ بِٱلْبِشَارَةِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ فَفِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ مَكَّنَ رُوحُهُ ٱلْقُدُسُ نَحْوَ ١٢٠ عُضْوًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْجَدِيدَةِ مِنَ ٱلشَّهَادَةِ بِلُغَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ لِلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ.‏ (‏اع ٢:‏٤-‏١١‏)‏ ثُمَّ تَوَسَّعَتْ مُقَاطَعَةُ ٱلْكِرَازَةِ لِتَشْمُلَ ٱلسَّامِرِيِّينَ أَيْضًا.‏ وَأَخِيرًا،‏ فِي سَنَةِ ٣٦  ب‌م،‏ تَوَسَّعَ نِطَاقُ ٱلْمُقَاطَعَةِ تَوَسُّعًا إِضَافِيًّا لِيَشْمُلَ ٱلْأُمَمِيِّينَ غَيْرَ ٱلْمَخْتُونِينَ.‏ وَهٰذَا عَنَى أَنَّهُ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَذْهَبُوا وَيَكْرِزُوا لِكُلِّ ٱلنَّاسِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏

١٣،‏ ١٤ ‏(‏أ)‏ مَاذَا تَشْمُلُ ‹ٱلْوَصِيَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ› ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَسُوعُ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ يَسُوعَ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ؟‏

١٣ أَعْطَى يَسُوعُ أَيْضًا أَتْبَاعَهُ «وَصِيَّةً جَدِيدَةً» بِشَأْنِ ٱلتَّعَامُلِ بَعْضُهُمْ مَعَ بَعْضٍ.‏ ‏(‏اقرأ يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏)‏ فَهٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةُ لَا تَتَطَلَّبُ أَنْ نُعْرِبَ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ تِجَاهَ إِخْوَتِنَا فِي شُؤُونِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْيَوْمِيَّةِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَنْ نَكُونَ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ أَيْضًا لِلتَّضْحِيَةِ بِحَيَاتِنَا مِنْ أَجْلِهِمْ.‏ وَهٰذَا مَطْلَبٌ جَدِيدٌ لَمْ تَنُصَّ عَلَيْهِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ.‏ —‏ مت ٢٢:‏٣٩؛‏ ١ يو ٣:‏١٦‏.‏

١٤ وَقَدْ رَسَمَ يَسُوعُ أَعْظَمَ مِثَالٍ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ.‏ فَأَحَبَّ تَلَامِيذَهُ كَثِيرًا،‏ حَتَّى إِنَّهُ ضَحَّى طَوْعًا بِحَيَاتِهِ مِنْ أَجْلِهِمْ.‏ وَهُوَ يَطْلُبُ مِنْ جَمِيعِ أَتْبَاعِهِ أَنْ يَتَمَثَّلُوا بِهِ.‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ أَنْ نَتَحَمَّلَ ٱلْمَشَقَّاتِ مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا،‏ حَتَّى لَوِ ٱقْتَضَى ٱلْأَمْرُ أَنْ نُضَحِّيَ بِحَيَاتِنَا فِي سَبِيلِهِمْ.‏ —‏ ١ تس ٢:‏٨‏.‏

إِرْشَادَاتٌ لِلْحَاضِرِ وَٱلْمُسْتَقْبَلِ

١٥،‏ ١٦ أَيَّةُ ظُرُوفٍ جَدِيدَةٍ نُوَاجِهُهَا ٱلْيَوْمَ،‏ وَكَيْفَ يُرْشِدُنَا ٱللهُ؟‏

١٥ عَيَّنَ يَسُوعُ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» لِيُعْطِيَ أَتْبَاعَهُ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ فِي حِينِهِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ وَيَتَضَمَّنُ هٰذَا ٱلطَّعَامُ إِرْشَادَاتٍ مُهِمَّةً تَتَمَاشَى مَعَ تَغَيُّرِ ٱلظُّرُوفِ.‏

١٦ فَنَحْنُ نَعِيشُ فِي فَتْرَةٍ يَدْعُوهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ «ٱلْأَيَّامَ ٱلْأَخِيرَةَ»،‏ وَأَمَامَنَا ضِيقٌ لَمْ يَحْدُثْ مِثْلُهُ قَطُّ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١؛‏ مر ١٣:‏١٩‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ وَأَبَالِسَتَهُ طُرِحُوا مِنَ ٱلسَّمَاءِ إِلَى ٱلْأَرْضِ،‏ مَا يَجْلُبُ ٱلْوَيْلَ عَلَى جَمِيعِ ٱلْبَشَرِ.‏ (‏رؤ ١٢:‏٩،‏ ١٢‏)‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذٰلِكَ،‏ نَحْنُ نُتَمِّمُ تَفْوِيضَ يَسُوعَ وَنَكْرِزُ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ عَلَى نِطَاقٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهُ مَثِيلٌ،‏ لِنَبْلُغَ أَكْبَرَ عَدَدٍ مُمْكِنٍ مِنَ ٱلنَّاسِ مَهْمَا كَانَتْ لُغَتُهُمْ.‏

١٧،‏ ١٨ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مَوْقِفُنَا مِنْ إِرْشَادَاتِ هَيْئَةِ ٱللهِ؟‏

١٧ تُزَوِّدُنَا هَيْئَةُ ٱللهِ بِأَدَوَاتٍ كَثِيرَةٍ تُسَاعِدُنَا فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ.‏ فَهَلْ تَسْتَفِيدُ مِنْهَا؟‏ وَفِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ نَتَلَقَّى ٱلْإِرْشَادَاتِ حَوْلَ كَيْفِيَّةِ ٱسْتِخْدَامِ هٰذِهِ ٱلْأَدَوَاتِ بِفَعَّالِيَّةٍ.‏ فَهَلْ تَعْتَبِرُ هٰذِهِ ٱلْإِرْشَادَاتِ تَوْجِيهًا مِنْ يَهْوَهَ؟‏

١٨ إِنَّ نَيْلَنَا بَرَكَةَ ٱللهِ يَعْتَمِدُ عَلَى ٱنْتِبَاهِنَا إِلَى ٱلتَّوْجِيهَاتِ ٱلَّتِي يُزَوِّدُنَا بِهَا مِنْ خِلَالِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ وَٱسْتِعْدَادُنَا لِلطَّاعَةِ ٱلْآنَ سَيُسَهِّلُ عَلَيْنَا ٱتِّبَاعَ ٱلتَّوْجِيهَاتِ خِلَالَ ‹ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ› ٱلَّذِي سَيَمْحُو كَامِلَ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٢١‏)‏ وَبَعْدَئِذٍ سَنَحْتَاجُ أَيْضًا إِلَى إِرْشَادَاتٍ جَدِيدَةٍ لِلْحَيَاةِ فِي عَالَمٍ جَدِيدٍ بَارٍّ خَالٍ تَمَامًا مِنْ تَأْثِيرِ ٱلشَّيْطَانِ.‏

فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ سَتُفْتَحُ أَدْرَاجٌ فِيهَا إِرْشَادَاتٌ جَدِيدَةٌ لَنَا (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٩،‏ ٢٠.‏)‏

١٩،‏ ٢٠ أَيَّةُ أَدْرَاجٍ سَتُفْتَحُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ وَكَيْفَ سَتُفِيدُنَا؟‏

١٩ فِي زَمَنِ مُوسَى،‏ ٱحْتَاجَتْ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ إِلَى إِرْشَادَاتٍ جَدِيدَةٍ،‏ فَأَعْطَاهُمُ ٱللهُ ٱلشَّرِيعَةَ.‏ وَلَاحِقًا،‏ ٱتَّبَعَتِ ٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ «شَرِيعَةَ ٱلْمَسِيحِ».‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّهُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ سَتُفْتَحُ أَدْرَاجٌ فِيهَا إِرْشَادَاتٌ جَدِيدَةٌ لَنَا.‏ ‏(‏اقرإ الرؤيا ٢٠:‏١٢‏.‏)‏ وَسَتُوضِحُ هٰذِهِ ٱلْأَدْرَاجُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ مَطَالِبَ يَهْوَهَ مِنَ ٱلْبَشَرِ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ.‏ وَبِدَرْسِ هٰذِهِ ٱلْأَدْرَاجِ،‏ سَيَعْرِفُ كُلُّ ٱلنَّاسِ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْمُقَامُونَ،‏ مَشِيئَةَ ٱللهِ لَهُمْ.‏ كَمَا أَنَّهَا سَتُعْطِينَا فَهْمًا أَوْضَحَ لِفِكْرِ يَهْوَهَ.‏ وَبِمَا أَنَّنَا أَيْضًا سَنَفْهَمُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِصُورَةٍ أَوْضَحَ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ،‏ فَسَيَتَعَامَلُ ٱلْجَمِيعُ مَعًا بِمَحَبَّةٍ وَٱحْتِرَامٍ.‏ (‏اش ٢٦:‏٩‏)‏ فَيَا لَلْبَرْنَامَجِ ٱلتَّعْلِيمِيِّ ٱلْهَائِلِ ٱلَّذِي سَيُنَظَّمُ بِتَوْجِيهٍ مِنَ ٱلْمَلِكِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ!‏

٢٠ إِنَّ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ هِيَ بِٱنْتِظَارِ ٱلَّذِينَ يَتَجَاوَبُونَ مَعَ «مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي ٱلْأَدْرَاجِ».‏ فَٱلَّذِينَ يُحَافِظُونَ عَلَى أَمَانَتِهِمْ لِيَهْوَهَ وَيَجْتَازُونَ ٱلِٱمْتِحَانَ ٱلْأَخِيرَ سَتُكْتَبُ أَسْمَاؤُهُمْ فِي «دَرْجِ ٱلْحَيَاةِ».‏ وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ هٰذَا ٱلِٱمْتِيَازُ مِنْ نَصِيبِنَا.‏ فَإِذَا تَوَقَّفْنَا لِنَتَأَمَّلَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ وَتَطَلَّعْنَا مَلِيًّا لِنَفْهَمَ كَيْفَ تَنْطَبِقُ مَبَادِئُهُ فِي حَيَاتِنَا،‏ ثُمَّ تَسَمَّعْنَا جَيِّدًا لِإِرْشَادِ ٱللهِ بِإِطَاعَتِهِ ٱلْآنَ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَرْجُوَ ٱلنَّجَاةَ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،‏ وَنَسْتَمِرَّ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي ٱلتَّعَلُّمِ عَنْ يَهْوَهَ،‏ إِلٰهِنَا ٱلْمُحِبِّ ٱلْكُلِّيِّ ٱلْحِكْمَةِ.‏ —‏ جا ٣:‏١١؛‏ رو ١١:‏٣٣‏.‏