هل تساعد ولدك ان يتقدم الى المعمودية؟
«لِمَاذَا تَتَأَخَّرُ؟ قُمِ ٱعْتَمِدْ». — اع ٢٢:١٦.
اَلتَّرْنِيمَتَانِ: ٥٩، ٨٩
١ مِمَّ يَتَأَكَّدُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ قَبْلَ أَنْ يَعْتَمِدَ أَوْلَادُهُمْ؟
«بَقِيتُ طَوَالَ أَشْهُرٍ أَقُولُ لِأَبِي وَأُمِّي إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَعْتَمِدَ. فَنَاقَشَا ٱلْمَوْضُوعَ مَعِي مِرَارًا لِيَتَأَكَّدَا أَنِّي أَفْهَمُ أَهَمِّيَّةَ قَرَارِي. وَأَخِيرًا ٱتَّخَذْتُ هٰذِهِ ٱلْخُطْوَةَ ٱلْمُهِمَّةَ فِي ٣١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر) ١٩٣٤». هٰكَذَا وَصَفَتِ بْلَاسُم بْرَانْت مَا حَصَلَ حِينَ قَرَّرَتْ أَنْ تَعْتَمِدَ. وَمِثْلَ وَالِدَيْهَا، يَرْغَبُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ أَنْ يُسَاعِدُوا وَلَدَهُمْ عَلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْحَكِيمَةِ. فَتَأْجِيلُ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ بِلَا لُزُومٍ يُعَرِّضُهُ لِمَخَاطِرَ رُوحِيَّةٍ. (يع ٤:١٧) إِلَّا أَنَّهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَأَكَّدُوا قَبْلَ مَعْمُودِيَّتِهِ أَنَّهُ جَاهِزٌ لِيُصْبِحَ تِلْمِيذًا لِلْمَسِيحِ.
٢ (أ) مَاذَا لَاحَظَ بَعْضُ نُظَّارِ ٱلدَّوَائِرِ؟ (ب) مَاذَا تُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟
٢ لٰكِنَّ بَعْضَ نُظَّارِ ٱلدَّوَائِرِ لَاحَظُوا أَنَّ شَبَابًا كَثِيرِينَ، فِي أَوَاخِرِ مُرَاهَقَتِهِمْ أَوْ أَوَائِلِ عِشْرِينِيَّاتِهِمْ، لَمْ يَعْتَمِدُوا بَعْدُ مَعَ أَنَّهُمْ تَرَبَّوْا فِي ٱلْحَقِّ. وَفِي أَغْلَبِ
ٱلْحَالَاتِ، يَحْضُرُ هٰؤُلَاءِ ٱلشَّبَابُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ، وَيَشْتَرِكُونَ فِي ٱلْخِدْمَةِ، وَيَعْتَبِرُونَ أَنْفُسَهُمْ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ. فَلِمَ لَمْ يَنْتَذِرُوا وَيَعْتَمِدُوا بَعْدُ؟ اَلسَّبَبُ أَحْيَانًا أَنَّ وَالِدِيهِمْ يُشَجِّعُونَهُمْ أَنْ يُؤَجِّلُوا ٱلْمَعْمُودِيَّةَ. لِذَا سَتُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ مَخَاوِفَ تَشْغَلُ بَالَ بَعْضِ ٱلْوَالِدِينَ وَتَدْفَعُهُمْ إِلَى ذٰلِكَ.هَلْ عُمْرُهُ مُنَاسِبٌ لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟
٣ مَاذَا تَسَاءَلَ وَالِدَا بْلَاسُم؟
٣ لَقَدْ تَسَاءَلَ وَالِدَا بْلَاسُم هَلِ ٱبْنَتُهُمَا كَبِيرَةٌ كِفَايَةً لِتَفْهَمَ مَعْنَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ وَأَهَمِّيَّتَهَا. وَهٰذَا أَمْرٌ طَبِيعِيٌّ. إِذًا، كَيْفَ يَعْرِفُ ٱلْوَالِدُونَ أَنَّ وَلَدَهُمْ جَاهِزٌ لِيَنْذُرَ حَيَاتَهُ لِيَهْوَهَ؟
٤ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ ٱلْوَالِدُونَ مِنْ وَصِيَّةِ يَسُوعَ فِي مَتَّى ٢٨:١٩، ٢٠؟
٤ اقرأ متى ٢٨:١٩، ٢٠. كَمَا رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ، لَا يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عُمْرًا مُحَدَّدًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ. وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ يَتَأَمَّلَ ٱلْوَالِدُونَ فِي وَصِيَّةِ يَسُوعَ فِي مَتَّى ٢٨:١٩. فَقَدْ أَوْصَانَا أَنْ ‹نُتَلْمِذَ› ٱلنَّاسَ. فَمَاذَا تَعْنِي وَصِيَّتُهُ هٰذِهِ؟ لَا تَعْنِي أَنْ نُعَلِّمَهُمْ فَحَسْبُ، بَلْ أَنْ نُعَلِّمَهُمْ بِهَدَفِ أَنْ يُصْبِحُوا مِنْ تَلَامِيذِهِ. وَتِلْمِيذُ يَسُوعَ هُوَ مَنْ يَتَعَلَّمُ وَصَايَاهُ وَيَفْهَمُهَا وَيُصَمِّمُ أَنْ يُطِيعَهَا. لِذَا يُعَلِّمُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ وَلَدَهُمْ مِنْ طُفُولَتِهِ بِهَدَفِ أَنْ يُصْبِحَ تِلْمِيذًا لِلْمَسِيحِ مُنْتَذِرًا وَمُعْتَمِدًا. صَحِيحٌ أَنَّ ٱلرُّضَّعَ لَيْسُوا مُؤَهَّلِينَ لِيَعْتَمِدُوا، لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْأَوْلَادَ يَقْدِرُونَ فِي عُمْرٍ صَغِيرٍ نِسْبِيًّا أَنْ يَفْهَمُوا ٱلْحَقَّ وَيُحِبُّوهُ.
٥، ٦ (أ) مَاذَا نَسْتَنْتِجُ بِخُصُوصِ مَعْمُودِيَّةِ تِيمُوثَاوُسَ مِنْ وَصْفِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لَهُ؟ (ب) كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْحُكَمَاءُ أَوْلَادَهُمْ؟
٥ مَثَلًا، قَبِلَ تِيمُوثَاوُسُ ٱلْحَقَّ فِي صِغَرِهِ. فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ ذَكَرَ أَنَّهُ بَدَأَ يَتَعَلَّمُ ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةَ مُنْذُ ٱلطُّفُولِيَّةِ. فَمَعَ أَنَّ أَبَاهُ لَمْ يَكُنْ مُؤْمِنًا، عَلَّمَتْهُ أُمُّهُ وَجَدَّتُهُ أَنْ يُحِبَّ كَلِمَةَ ٱللهِ. وَهٰكَذَا نَمَّى إِيمَانًا قَوِيًّا. (٢ تي ١:٥؛ ٣:١٤، ١٥) حَتَّى إِنَّهُ تَأَهَّلَ لِتَعْيِينَاتٍ خُصُوصِيَّةٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَهُوَ فِي أَوَاخِرِ مُرَاهَقَتِهِ أَوْ أَوَائِلِ عِشْرِينِيَّاتِهِ. — اع ١٦:١-٣.
٦ طَبْعًا، يَخْتَلِفُ كُلُّ وَلَدٍ عَنِ ٱلْآخَرِ، وَلَا يَبْلُغُ ٱلْجَمِيعُ ٱلنُّضْجَ فِي ٱلْعُمْرِ نَفْسِهِ. فَبَعْضُ ٱلْأَوْلَادِ يَفْهَمُونَ ٱلْحَقَّ وَيَتَّخِذُونَ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةً فِي عُمْرٍ صَغِيرٍ، وَيَرْغَبُونَ أَنْ يَعْتَمِدُوا. أَمَّا آخَرُونَ، فَيَلْزَمُهُمُ ٱلْمَزِيدُ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِيَصِيرُوا جَاهِزِينَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ. لِذَا لَا يَضْغَطُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْحُكَمَاءُ عَلَى أَوْلَادِهِمْ كَيْ يَعْتَمِدُوا. بَلْ يُسَاعِدُونَ كُلَّ وَلَدٍ لِيَتَقَدَّمَ رُوحِيًّا بِحَسَبِ مَقْدِرَاتِهِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْوَالِدِينَ يَفْرَحُونَ حِينَ يَتَصَرَّفُ وَلَدُهُمْ بِحِكْمَةٍ. (اقرإ الامثال ٢٧:١١.) وَلٰكِنْ عَلَيْهِمْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ أَنْ يَتَذَكَّرُوا هَدَفَهُمْ: أَنْ يَصِيرَ وَلَدُهُمْ تِلْمِيذًا لِلْمَسِيحِ. لِذَا عَلَيْهِمْ أَنْ يَسْأَلُوا أَنْفُسَهُمْ: ‹هَلْ لَدَى وَلَدِي مَعْرِفَةٌ كَافِيَةٌ لِيَنْتَذِرَ وَيَعْتَمِدَ؟›.
هَلْ لَدَيْهِ مَعْرِفَةٌ كَافِيَةٌ؟
٧ هَلْ يَلْزَمُ أَنْ يَعْرِفَ ٱلشَّخْصُ كُلَّ حَقَائِقِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱلتَّفْصِيلِ قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟ أَوْضِحْ.
٧ فِيمَا يُعَلِّمُ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ، يُسَاعِدُونَهُمْ أَنْ يَعْرِفُوا ٱلْحَقَّ جَيِّدًا. وَهٰذَا سَيَدْفَعُ ٱلْأَوْلَادَ أَنْ يَنْذُرُوا حَيَاتَهُمْ لِيَهْوَهَ. لٰكِنَّهُمْ لَا يَحْتَاجُونَ أَنْ يَعْرِفُوا كُلَّ حَقَائِقِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱلتَّفْصِيلِ قَبْلَ أَنْ يَنْتَذِرُوا وَيَعْتَمِدُوا. فَبَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ، يَسْتَمِرُّ كُلُّ ٱلتَّلَامِيذِ فِي ٱلتَّعَلُّمِ عَنِ ٱللهِ. (اقرأ كولوسي ١:٩، ١٠.) فَإِلَى أَيِّ حَدٍّ إِذًا يَجِبُ أَنْ يَعْرِفُوا ٱلْحَقَّ قَبْلَ أَنْ يَعْتَمِدُوا؟
٨، ٩ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلرِّوَايَةِ عَنْ بُولُسَ وَٱلسَّجَّانِ؟
٨ لِإِيجَادِ ٱلْجَوَابِ، مِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ يَتَأَمَّلَ ٱلْوَالِدُونَ فِي مَا حَصَلَ مَعَ إِحْدَى ٱلْعَائِلَاتِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ. (اع ١٦:٢٥-٣٣) فَقَدْ زَارَ بُولُسُ فِيلِبِّي سَنَةَ ٥٠ بم خِلَالَ رِحْلَتِهِ ٱلْإِرْسَالِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ. وَهُنَاكَ، قُبِضَ عَلَيْهِ هُوَ وَسِيلَا وَأُلْقِيَا فِي ٱلسِّجْنِ ظُلْمًا. وَلٰكِنْ فِي ٱللَّيْلِ حَدَثَ زِلْزَالٌ عَظِيمٌ، فَتَزَعْزَعَتْ أَسَاسَاتُ ٱلْحَبْسِ وَٱنْفَتَحَتِ ٱلْأَبْوَابُ كُلُّهَا. فَظَنَّ ٱلسَّجَّانُ أَنَّ ٱلسُّجَنَاءَ هَرَبُوا، وَأَوْشَكَ أَنْ يَقْتُلَ نَفْسَهُ. لٰكِنَّ بُولُسَ أَوْقَفَهُ فِي ٱللَّحْظَةِ ٱلْأَخِيرَةِ. بَعْدَ ذٰلِكَ، بَشَّرَهُ بُولُسُ وَسِيلَا هُوَ وَعَائِلَتَهُ. فَآمَنُوا بِمَا تَعَلَّمُوهُ عَنْ يَسُوعَ وَأَدْرَكُوا أَهَمِّيَّةَ إِطَاعَتِهِ. ثُمَّ ٱعْتَمَدُوا فِي ٱلْحَالِ. فَمَا ٱلدَّرْسُ لَنَا؟
٩ كَانَ ٱلسَّجَّانُ عَلَى ٱلْأَغْلَبِ جُنْدِيًّا رُومَانِيًّا مُتَقَاعِدًا. وَبِٱلتَّالِي، لَمْ يَكُنْ مُطَّلِعًا عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. لِذَا لَزِمَ أَنْ يَتَعَلَّمَ ٱلْحَقَائِقَ ٱلْأَسَاسِيَّةَ، وَيَفْهَمَ مَا يَطْلُبُهُ يَهْوَهُ مِنْ خُدَّامِهِ، وَيَرْغَبَ فِي ٱتِّبَاعِ تَعَالِيمِ يَسُوعَ. وَمَا تَعَلَّمَهُ فِي وَقْتٍ قَصِيرٍ دَفَعَهُ أَنْ يَعْتَمِدَ. وَلَا شَكَّ أَنَّهُ ٱسْتَمَرَّ فِي نَيْلِ ٱلْمَعْرِفَةِ بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ. إِذًا، عَلَى ضَوْءِ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةِ، مَاذَا تَفْعَلُ لَوْ أَخْبَرَكَ وَلَدُكَ أَنَّهُ يَرْغَبُ أَنْ يَعْتَمِدَ لِأَنَّهُ يُحِبُّ يَهْوَهَ وَيُرِيدُ أَنْ يُطِيعَهُ؟ يُمْكِنُكَ أَنْ تَدَعَهُ يُخْبِرُ ٱلشُّيُوخَ لِيُقَرِّرُوا هَلْ هُوَ مُؤَهَّلٌ لِلْمَعْمُودِيَّةِ. * وَمِثْلَ كُلِّ ٱلَّذِينَ يَعْتَمِدُونَ، سَيَسْتَمِرُّ فِي ٱلتَّعَلُّمِ عَنْ مَقَاصِدِ يَهْوَهَ طَوَالَ حَيَاتِهِ، لَا بَلْ طَوَالَ ٱلْأَبَدِيَّةِ. — رو ١١:٣٣، ٣٤.
هَلْ يُؤَمِّنُ مُسْتَقْبَلَهُ أَوَّلًا؟
١٠، ١١ (أ) مَاذَا يَعْتَقِدُ بَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ؟ (ب) مَا هُوَ أَفْضَلُ دِفَاعٍ لِلْوَلَدِ؟
١٠ يَعْتَقِدُ بَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ أَنَّ مِنْ مَصْلَحَةِ وَلَدِهِمْ أَنْ يُؤَجِّلَ مَعْمُودِيَّتَهُ حَتَّى يَتَعَلَّمَ تَعْلِيمًا عَالِيًا وَيَجِدَ عَمَلًا جَيِّدًا. صَحِيحٌ أَنَّ نِيَّتَهُمْ حَسَنَةٌ، وَلٰكِنْ هَلْ يُسَاعِدُونَ وَلَدَهُمْ فِعْلًا أَنْ يَنْجَحَ فِي حَيَاتِهِ؟ وَٱلْأَهَمُّ، هَلْ يَنْسَجِمُ هٰذَا ٱلتَّفْكِيرُ مَعَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ؟ كَيْفَ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نَعِيشَ حَيَاتَنَا؟ — اقرإ الجامعة ١٢:١.
١١ لَا نَنْسَ أَنَّ ٱلْعَالَمَ وَمَا فِيهِ يَسِيرُ بِعَكْسِ يع ٤:٧، ٨؛ ١ يو ٢:١٥-١٧؛ ٥:١٩) وَعَلَاقَةُ ٱلْوَلَدِ بِيَهْوَهَ هِيَ أَفْضَلُ دِفَاعٍ يَحْمِيهِ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ وَعَالَمِهِ وَأَفْكَارِهِ ٱلْخَاطِئَةِ. أَمَّا إِذَا أَعْطَى وَالِدَاهُ أَهَمِّيَّةً كَبِيرَةً لِلتَّعْلِيمِ وَٱلْعَمَلِ، فَسَيُعَرِّضُهُ ذٰلِكَ لِلْخَطَرِ. فَسَيَظُنُّ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنَّ مَا فِي ٱلْعَالَمِ أَهَمُّ مِنْ عَلَاقَتِهِ بِيَهْوَهَ. وَٱلْوَالِدُونَ ٱلْمُحِبُّونَ لَا يَرْغَبُونَ أَنْ يَتَبَنَّى وَلَدُهُمْ نَظْرَةَ ٱلْعَالَمِ إِلَى ٱلنَّجَاحِ. فَسِرُّ ٱلنَّجَاحِ وَٱلْفَرَحِ ٱلْحَقِيقِيَّيْنِ هُوَ إِعْطَاءُ يَهْوَهَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ فِي حَيَاتِنَا. — اقرإ المزمور ١:٢، ٣.
مَشِيئَةِ يَهْوَهَ وَتَفْكِيرِهِ. (مَاذَا لَوِ ٱرْتَكَبَ خَطِيَّةً؟
١٢ لِمَ يُرِيدُ بَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ أَنْ يُؤَجِّلَ وَلَدُهُمُ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ؟
١٢ أَخْبَرَتْ أُمٌّ مَسِيحِيَّةٌ لِمَاذَا لَمْ تُشَجِّعِ ٱبْنَتَهَا عَلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. قَالَتْ بِخَجَلٍ: «أَكْثَرُ مَا أَخَافَنِي هُوَ تَرْتِيبُ ٱلْفَصْلِ». وَمِثْلَهَا، يَعْتَقِدُ بَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ أَنَّ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ لِوَلَدِهِمْ أَنْ يُؤَجِّلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ حَتَّى «يَتَجَاوَزَ مَرْحَلَةَ ٱلطَّيْشِ». (تك ٨:٢١؛ ام ٢٢:١٥) فَعَلَى حَدِّ قَوْلِهِمْ، إِذَا لَمْ يَعْتَمِدْ وَلَدُهُمْ، فَلَنْ يُفْصَلَ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ. وَلٰكِنْ مَا ٱلْخَطَأُ فِي هٰذَا ٱلتَّفْكِيرِ؟ — يع ١:٢٢.
١٣ هَلْ تَأْجِيلُ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ يُعْفِي ٱلْوَلَدَ مِنْ مَسْؤُولِيَّتِهِ أَمَامَ يَهْوَهَ؟ أَوْضِحْ.
١٣ طَبْعًا، لَا يُرِيدُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَنْ يَعْتَمِدَ وَلَدُهُمْ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ نَاضِجًا كِفَايَةً لِيَنْتَذِرَ. وَلٰكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ يَظُنُّوا أَنَّ تَأْجِيلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ يُعْفِيهِ مِنْ مَسْؤُولِيَّتِهِ أَمَامَ ٱللهِ. فَعِنْدَمَا يَتَعَلَّمُ مَا ٱلصَّحُّ وَٱلْخَطَأُ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ، يُصْبِحُ مَسْؤُولًا عَنْ تَصَرُّفَاتِهِ أَمَامَهُ. (اقرأ يعقوب ٤:١٧.) لِذٰلِكَ لَا يُحَاوِلُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْحُكَمَاءُ أَنْ يُؤَخِّرُوا وَلَدَهُمْ عَنِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. بَلْ يَسْعَوْنَ لِيَرْسُمُوا لَهُ ٱلْمِثَالَ. وَيَغْرِسُونَ فِي قَلْبِهِ مِنَ ٱلطُّفُولِيَّةِ ٱلتَّقْدِيرَ لِمَبَادِئِ يَهْوَهَ. (لو ٦:٤٠) وَهٰذَا ٱلتَّقْدِيرُ هُوَ أَفْضَلُ حِمَايَةٍ لَهُ. فَهُوَ سَيُشَجِّعُهُ أَنْ يَعِيشَ بِحَسَبِ مَبَادِئِ يَهْوَهَ. — اش ٣٥:٨.
اَلْمُسَاعَدَةُ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ
١٤ كَيْفَ يَدْعَمُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْوَالِدِينَ؟
١٤ يَدْعَمُ ٱلشُّيُوخُ جُهُودَ ٱلْوَالِدِينَ حِينَ يُشَجِّعُونَ ٱلْأَوْلَادَ أَنْ يَضَعُوا أَهْدَافًا رُوحِيَّةً. مَثَلًا، لَمْ تَنْسَ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ أَنَّ ٱلْأَخَ رَصِل تَحَدَّثَ مَعَهَا وَهِيَ بِعُمْرِ ٦ سَنَوَاتٍ. أَخْبَرَتْ: «تَكَلَّمَ مَعِي لِمُدَّةِ ١٥ دَقِيقَةً عَنْ أَهْدَافِي ٱلرُّوحِيَّةِ». وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟ خَدَمَتْ هٰذِهِ ٱلْأُخْتُ فَاتِحَةً أَكْثَرَ مِنْ ٧٠ سَنَةً! فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ ٱلْكَلَامَ ٱلْإِيجَابِيَّ وَٱلْمُشَجِّعَ يُؤَثِّرُ عَلَى كَامِلِ حَيَاتِنَا. (ام ٢٥:١١) وَكَيْفَ يُمْكِنُ لِلشُّيُوخِ أَنْ يُقَدِّمُوا ٱلدَّعْمَ أَيْضًا؟ بِدَعْوَةِ ٱلْوَالِدِينَ لِيُشَارِكُوا مَعَ أَوْلَادِهِمْ فِي تَنْظِيفِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَصِيَانَتِهَا. وَهُمْ يُعْطُونَ ٱلْأَوْلَادَ مُهِمَّاتٍ تُنَاسِبُ عُمْرَهُمْ وَقُدْرَتَهُمْ.
١٥ كَيْفَ يُشَجِّعُ ٱلْإِخْوَةُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْأَوْلَادَ؟
١٥ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، يُقَدِّمُ ٱلْإِخْوَةُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمُسَاعَدَةَ حِينَ يَهْتَمُّونَ بِٱلْأَوْلَادِ. وَهٰذَا يَشْمُلُ أَنْ يُلَاحِظُوا تَقَدُّمَهُمُ ٱلرُّوحِيَّ وَيَمْدَحُوهُمْ عَلَيْهِ. مَثَلًا، مز ٣٥:١٨.
هَلْ قَدَّمَ ٱلْوَلَدُ تَعْلِيقًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ جُزْءًا فِي ٱجْتِمَاعِ وَسَطِ ٱلْأُسْبُوعِ؟ أَوْ هَلْ نَجَحَ فِي مُقَاوَمَةِ إِغْرَاءٍ مَا، أَوِ ٱسْتَغَلَّ فُرْصَةً لِيُبَشِّرَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ؟ كَمَا أَنَّ إِخْوَةً كَثِيرِينَ يَضَعُونَ هَدَفًا أَنْ يَتَكَلَّمُوا مَعَ أَحَدِ ٱلْأَوْلَادِ قَبْلَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ أَوْ بَعْدَهَا. فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ، يَشْعُرُ ٱلْأَوْلَادُ بِأَنَّهُمْ يَنْتَمُونَ إِلَى «ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْعَظِيمَةِ». —سَاعِدْ وَلَدَكَ أَنْ يَتَقَدَّمَ إِلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ
١٦، ١٧ (أ) لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يَعْتَمِدَ ٱلْأَوْلَادُ؟ (ب) مَاذَا يَأْمُلُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.)
١٦ أَحَدُ أَهَمِّ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ ٱلَّتِي يَنْعَمُ بِهَا ٱلْوَالِدَانِ ٱلْمَسِيحِيَّانِ هُوَ تَرْبِيَةُ وَلَدِهِمْ عَلَى مَحَبَّةِ يَهْوَهَ. (مز ١٢٧:٣؛ اف ٦:٤) فَعَلَى عَكْسِ ٱلْأَوْلَادِ فِي إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا، لَا يَكُونُ وَلَدُهُمَا مُنْتَذِرًا مُنْذُ وِلَادَتِهِ. كَمَا أَنَّ مَحَبَّةَ ٱللهِ لَا تَنْتَقِلُ إِلَيْهِ بِٱلْوِرَاثَةِ. لِذَا مِنْ وَقْتِ وِلَادَتِهِ، يَضَعُ ٱلْوَالِدَانِ ٱلْهَدَفَ أَنْ يُسَاعِدَاهُ لِيَصِيرَ تِلْمِيذًا، أَيْ يَنْذُرَ نَفْسَهُ لِلهِ وَيَعْتَمِدَ. وَمَا مِنْ شَيْءٍ أَهَمُّ مِنْ ذٰلِكَ. فَٱلِٱنْتِذَارُ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ وَخِدْمَةُ يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ تُتِيحُ لَهُ فُرْصَةَ ٱلنَّجَاةِ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ. — مت ٢٤:١٣.
١٧ كَمَا رَأَيْنَا، عِنْدَمَا قَرَّرَتِ بْلَاسُم بْرَانْت أَنْ تَعْتَمِدَ، أَرَادَ وَالِدَاهَا أَنْ يَتَأَكَّدَا أَوَّلًا أَنَّهَا جَاهِزَةٌ لِهٰذِهِ ٱلْخُطْوَةِ ٱلْمُهِمَّةِ. وَلٰكِنْ بَعْدَمَا تَأَكَّدَا، دَعَمَا قَرَارَهَا. وَقَدْ رَوَتِ بْلَاسُم مَاذَا فَعَلَ وَالِدُهَا فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ مَعْمُودِيَّتَهَا. ذَكَرَتْ: «طَلَبَ مِنَّا أَنْ نَرْكَعَ، وَصَلَّى إِلَى يَهْوَهَ. وَعَبَّرَ لَهُ كَمْ هُوَ سَعِيدٌ لِأَنَّ ٱبْنَتَهُ ٱلصَّغِيرَةَ قَرَّرَتْ أَنْ تَنْتَذِرَ». وَبَعْدَ أَكْثَرَ مِنْ ٦٠ سَنَةً، قَالَتْ: «لَنْ أَنْسَى تِلْكَ ٱللَّيْلَةَ مَا دُمْتُ حَيَّةً». وَنَحْنُ نَتَمَنَّى أَنْ تَفْرَحُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِرُؤْيَةِ أَوْلَادِكُمْ خُدَّامًا لِيَهْوَهَ مُنْتَذِرِينَ وَمُعْتَمِدِينَ.
^ الفقرة 9 اُنْظُرِ ٱلْفَصْلَ ٣٧ مِنْ كِتَابِ أَسْئِلَةٌ يَطْرَحُهَا ٱلْأَحْدَاثُ — أَجْوِبَةٌ تَنْجَحُ، ٱلْجُزْءِ ٢، وَ «صُنْدُوقُ ٱلْأَسْئِلَةِ» فِي عَدَدِ نَيْسَانَ (إِبْرِيل) ٢٠١١ مِنْ خِدْمَتُنَا لِلْمَلَكُوتِ، ٱلصَّفْحَةِ ٢.