الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل تساعد ولدك ان يتقدم الى المعمودية؟‏

هل تساعد ولدك ان يتقدم الى المعمودية؟‏

‏«لِمَاذَا تَتَأَخَّرُ؟‏ قُمِ ٱعْتَمِدْ».‏ —‏ اع ٢٢:‏١٦‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ٥٩،‏ ٨٩

١ مِمَّ يَتَأَكَّدُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ قَبْلَ أَنْ يَعْتَمِدَ أَوْلَادُهُمْ؟‏

‏«بَقِيتُ طَوَالَ أَشْهُرٍ أَقُولُ لِأَبِي وَأُمِّي إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَعْتَمِدَ.‏ فَنَاقَشَا ٱلْمَوْضُوعَ مَعِي مِرَارًا لِيَتَأَكَّدَا أَنِّي أَفْهَمُ أَهَمِّيَّةَ قَرَارِي.‏ وَأَخِيرًا ٱتَّخَذْتُ هٰذِهِ ٱلْخُطْوَةَ ٱلْمُهِمَّةَ فِي ٣١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏ ١٩٣٤».‏ هٰكَذَا وَصَفَتِ بْلَاسُم بْرَانْت مَا حَصَلَ حِينَ قَرَّرَتْ أَنْ تَعْتَمِدَ.‏ وَمِثْلَ وَالِدَيْهَا،‏ يَرْغَبُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْيَوْمَ أَنْ يُسَاعِدُوا وَلَدَهُمْ عَلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْحَكِيمَةِ.‏ فَتَأْجِيلُ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ بِلَا لُزُومٍ يُعَرِّضُهُ لِمَخَاطِرَ رُوحِيَّةٍ.‏ (‏يع ٤:‏١٧‏)‏ إِلَّا أَنَّهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَأَكَّدُوا قَبْلَ مَعْمُودِيَّتِهِ أَنَّهُ جَاهِزٌ لِيُصْبِحَ تِلْمِيذًا لِلْمَسِيحِ.‏

٢ ‏(‏أ)‏ مَاذَا لَاحَظَ بَعْضُ نُظَّارِ ٱلدَّوَائِرِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا تُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟‏

٢ لٰكِنَّ بَعْضَ نُظَّارِ ٱلدَّوَائِرِ لَاحَظُوا أَنَّ شَبَابًا كَثِيرِينَ،‏ فِي أَوَاخِرِ مُرَاهَقَتِهِمْ أَوْ أَوَائِلِ عِشْرِينِيَّاتِهِمْ،‏ لَمْ يَعْتَمِدُوا بَعْدُ مَعَ أَنَّهُمْ تَرَبَّوْا فِي ٱلْحَقِّ.‏ وَفِي أَغْلَبِ ٱلْحَالَاتِ،‏ يَحْضُرُ هٰؤُلَاءِ ٱلشَّبَابُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ،‏ وَيَشْتَرِكُونَ فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ وَيَعْتَبِرُونَ أَنْفُسَهُمْ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ.‏ فَلِمَ لَمْ يَنْتَذِرُوا وَيَعْتَمِدُوا بَعْدُ؟‏ اَلسَّبَبُ أَحْيَانًا أَنَّ وَالِدِيهِمْ يُشَجِّعُونَهُمْ أَنْ يُؤَجِّلُوا ٱلْمَعْمُودِيَّةَ.‏ لِذَا سَتُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ مَخَاوِفَ تَشْغَلُ بَالَ بَعْضِ ٱلْوَالِدِينَ وَتَدْفَعُهُمْ إِلَى ذٰلِكَ.‏

هَلْ عُمْرُهُ مُنَاسِبٌ لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

٣ مَاذَا تَسَاءَلَ وَالِدَا بْلَاسُم؟‏

٣ لَقَدْ تَسَاءَلَ وَالِدَا بْلَاسُم هَلِ ٱبْنَتُهُمَا كَبِيرَةٌ كِفَايَةً لِتَفْهَمَ مَعْنَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ وَأَهَمِّيَّتَهَا.‏ وَهٰذَا أَمْرٌ طَبِيعِيٌّ.‏ إِذًا،‏ كَيْفَ يَعْرِفُ ٱلْوَالِدُونَ أَنَّ وَلَدَهُمْ جَاهِزٌ لِيَنْذُرَ حَيَاتَهُ لِيَهْوَهَ؟‏

٤ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ ٱلْوَالِدُونَ مِنْ وَصِيَّةِ يَسُوعَ فِي مَتَّى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏؟‏

٤ اقرأ متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏ كَمَا رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ لَا يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عُمْرًا مُحَدَّدًا لِلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ وَلٰكِنْ مِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ يَتَأَمَّلَ ٱلْوَالِدُونَ فِي وَصِيَّةِ يَسُوعَ فِي مَتَّى ٢٨:‏١٩‏.‏ فَقَدْ أَوْصَانَا أَنْ ‹نُتَلْمِذَ› ٱلنَّاسَ.‏ فَمَاذَا تَعْنِي وَصِيَّتُهُ هٰذِهِ؟‏ لَا تَعْنِي أَنْ نُعَلِّمَهُمْ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَنْ نُعَلِّمَهُمْ بِهَدَفِ أَنْ يُصْبِحُوا مِنْ تَلَامِيذِهِ.‏ وَتِلْمِيذُ يَسُوعَ هُوَ مَنْ يَتَعَلَّمُ وَصَايَاهُ وَيَفْهَمُهَا وَيُصَمِّمُ أَنْ يُطِيعَهَا.‏ لِذَا يُعَلِّمُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ وَلَدَهُمْ مِنْ طُفُولَتِهِ بِهَدَفِ أَنْ يُصْبِحَ تِلْمِيذًا لِلْمَسِيحِ مُنْتَذِرًا وَمُعْتَمِدًا.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلرُّضَّعَ لَيْسُوا مُؤَهَّلِينَ لِيَعْتَمِدُوا،‏ لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْأَوْلَادَ يَقْدِرُونَ فِي عُمْرٍ صَغِيرٍ نِسْبِيًّا أَنْ يَفْهَمُوا ٱلْحَقَّ وَيُحِبُّوهُ.‏

٥،‏ ٦ ‏(‏أ)‏ مَاذَا نَسْتَنْتِجُ بِخُصُوصِ مَعْمُودِيَّةِ تِيمُوثَاوُسَ مِنْ وَصْفِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لَهُ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْحُكَمَاءُ أَوْلَادَهُمْ؟‏

٥ مَثَلًا،‏ قَبِلَ تِيمُوثَاوُسُ ٱلْحَقَّ فِي صِغَرِهِ.‏ فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ ذَكَرَ أَنَّهُ بَدَأَ يَتَعَلَّمُ ٱلْكِتَابَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةَ مُنْذُ ٱلطُّفُولِيَّةِ.‏ فَمَعَ أَنَّ أَبَاهُ لَمْ يَكُنْ مُؤْمِنًا،‏ عَلَّمَتْهُ أُمُّهُ وَجَدَّتُهُ أَنْ يُحِبَّ كَلِمَةَ ٱللهِ.‏ وَهٰكَذَا نَمَّى إِيمَانًا قَوِيًّا.‏ (‏٢ تي ١:‏٥؛‏ ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ حَتَّى إِنَّهُ تَأَهَّلَ لِتَعْيِينَاتٍ خُصُوصِيَّةٍ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَهُوَ فِي أَوَاخِرِ مُرَاهَقَتِهِ أَوْ أَوَائِلِ عِشْرِينِيَّاتِهِ.‏ —‏ اع ١٦:‏١-‏٣‏.‏

٦ طَبْعًا،‏ يَخْتَلِفُ كُلُّ وَلَدٍ عَنِ ٱلْآخَرِ،‏ وَلَا يَبْلُغُ ٱلْجَمِيعُ ٱلنُّضْجَ فِي ٱلْعُمْرِ نَفْسِهِ.‏ فَبَعْضُ ٱلْأَوْلَادِ يَفْهَمُونَ ٱلْحَقَّ وَيَتَّخِذُونَ قَرَارَاتٍ حَكِيمَةً فِي عُمْرٍ صَغِيرٍ،‏ وَيَرْغَبُونَ أَنْ يَعْتَمِدُوا.‏ أَمَّا آخَرُونَ،‏ فَيَلْزَمُهُمُ ٱلْمَزِيدُ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِيَصِيرُوا جَاهِزِينَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ لِذَا لَا يَضْغَطُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْحُكَمَاءُ عَلَى أَوْلَادِهِمْ كَيْ يَعْتَمِدُوا.‏ بَلْ يُسَاعِدُونَ كُلَّ وَلَدٍ لِيَتَقَدَّمَ رُوحِيًّا بِحَسَبِ مَقْدِرَاتِهِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلْوَالِدِينَ يَفْرَحُونَ حِينَ يَتَصَرَّفُ وَلَدُهُمْ بِحِكْمَةٍ.‏ ‏(‏اقرإ الامثال ٢٧:‏١١‏.‏)‏ وَلٰكِنْ عَلَيْهِمْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ أَنْ يَتَذَكَّرُوا هَدَفَهُمْ:‏ أَنْ يَصِيرَ وَلَدُهُمْ تِلْمِيذًا لِلْمَسِيحِ.‏ لِذَا عَلَيْهِمْ أَنْ يَسْأَلُوا أَنْفُسَهُمْ:‏ ‹هَلْ لَدَى وَلَدِي مَعْرِفَةٌ كَافِيَةٌ لِيَنْتَذِرَ وَيَعْتَمِدَ؟‏›.‏

هَلْ لَدَيْهِ مَعْرِفَةٌ كَافِيَةٌ؟‏

٧ هَلْ يَلْزَمُ أَنْ يَعْرِفَ ٱلشَّخْصُ كُلَّ حَقَائِقِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱلتَّفْصِيلِ قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ أَوْضِحْ.‏

٧ فِيمَا يُعَلِّمُ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ،‏ يُسَاعِدُونَهُمْ أَنْ يَعْرِفُوا ٱلْحَقَّ جَيِّدًا.‏ وَهٰذَا سَيَدْفَعُ ٱلْأَوْلَادَ أَنْ يَنْذُرُوا حَيَاتَهُمْ لِيَهْوَهَ.‏ لٰكِنَّهُمْ لَا يَحْتَاجُونَ أَنْ يَعْرِفُوا كُلَّ حَقَائِقِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱلتَّفْصِيلِ قَبْلَ أَنْ يَنْتَذِرُوا وَيَعْتَمِدُوا.‏ فَبَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ يَسْتَمِرُّ كُلُّ ٱلتَّلَامِيذِ فِي ٱلتَّعَلُّمِ عَنِ ٱللهِ.‏ ‏(‏اقرأ كولوسي ١:‏٩،‏ ١٠‏.‏)‏ فَإِلَى أَيِّ حَدٍّ إِذًا يَجِبُ أَنْ يَعْرِفُوا ٱلْحَقَّ قَبْلَ أَنْ يَعْتَمِدُوا؟‏

٨،‏ ٩ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلرِّوَايَةِ عَنْ بُولُسَ وَٱلسَّجَّانِ؟‏

٨ لِإِيجَادِ ٱلْجَوَابِ،‏ مِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ يَتَأَمَّلَ ٱلْوَالِدُونَ فِي مَا حَصَلَ مَعَ إِحْدَى ٱلْعَائِلَاتِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ (‏اع ١٦:‏٢٥-‏٣٣‏)‏ فَقَدْ زَارَ بُولُسُ فِيلِبِّي سَنَةَ ٥٠  ب‌م خِلَالَ رِحْلَتِهِ ٱلْإِرْسَالِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ.‏ وَهُنَاكَ،‏ قُبِضَ عَلَيْهِ هُوَ وَسِيلَا وَأُلْقِيَا فِي ٱلسِّجْنِ ظُلْمًا.‏ وَلٰكِنْ فِي ٱللَّيْلِ حَدَثَ زِلْزَالٌ عَظِيمٌ،‏ فَتَزَعْزَعَتْ أَسَاسَاتُ ٱلْحَبْسِ وَٱنْفَتَحَتِ ٱلْأَبْوَابُ كُلُّهَا.‏ فَظَنَّ ٱلسَّجَّانُ أَنَّ ٱلسُّجَنَاءَ هَرَبُوا،‏ وَأَوْشَكَ أَنْ يَقْتُلَ نَفْسَهُ.‏ لٰكِنَّ بُولُسَ أَوْقَفَهُ فِي ٱللَّحْظَةِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ بَشَّرَهُ بُولُسُ وَسِيلَا هُوَ وَعَائِلَتَهُ.‏ فَآمَنُوا بِمَا تَعَلَّمُوهُ عَنْ يَسُوعَ وَأَدْرَكُوا أَهَمِّيَّةَ إِطَاعَتِهِ.‏ ثُمَّ ٱعْتَمَدُوا فِي ٱلْحَالِ.‏ فَمَا ٱلدَّرْسُ لَنَا؟‏

٩ كَانَ ٱلسَّجَّانُ عَلَى ٱلْأَغْلَبِ جُنْدِيًّا رُومَانِيًّا مُتَقَاعِدًا.‏ وَبِٱلتَّالِي،‏ لَمْ يَكُنْ مُطَّلِعًا عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ لِذَا لَزِمَ أَنْ يَتَعَلَّمَ ٱلْحَقَائِقَ ٱلْأَسَاسِيَّةَ،‏ وَيَفْهَمَ مَا يَطْلُبُهُ يَهْوَهُ مِنْ خُدَّامِهِ،‏ وَيَرْغَبَ فِي ٱتِّبَاعِ تَعَالِيمِ يَسُوعَ.‏ وَمَا تَعَلَّمَهُ فِي وَقْتٍ قَصِيرٍ دَفَعَهُ أَنْ يَعْتَمِدَ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ ٱسْتَمَرَّ فِي نَيْلِ ٱلْمَعْرِفَةِ بَعْدَ مَعْمُودِيَّتِهِ.‏ إِذًا،‏ عَلَى ضَوْءِ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةِ،‏ مَاذَا تَفْعَلُ لَوْ أَخْبَرَكَ وَلَدُكَ أَنَّهُ يَرْغَبُ أَنْ يَعْتَمِدَ لِأَنَّهُ يُحِبُّ يَهْوَهَ وَيُرِيدُ أَنْ يُطِيعَهُ؟‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تَدَعَهُ يُخْبِرُ ٱلشُّيُوخَ لِيُقَرِّرُوا هَلْ هُوَ مُؤَهَّلٌ لِلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ * وَمِثْلَ كُلِّ ٱلَّذِينَ يَعْتَمِدُونَ،‏ سَيَسْتَمِرُّ فِي ٱلتَّعَلُّمِ عَنْ مَقَاصِدِ يَهْوَهَ طَوَالَ حَيَاتِهِ،‏ لَا بَلْ طَوَالَ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ —‏ رو ١١:‏٣٣،‏ ٣٤‏.‏

هَلْ يُؤَمِّنُ مُسْتَقْبَلَهُ أَوَّلًا؟‏

١٠،‏ ١١ ‏(‏أ)‏ مَاذَا يَعْتَقِدُ بَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ؟‏ (‏ب)‏ مَا هُوَ أَفْضَلُ دِفَاعٍ لِلْوَلَدِ؟‏

١٠ يَعْتَقِدُ بَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ أَنَّ مِنْ مَصْلَحَةِ وَلَدِهِمْ أَنْ يُؤَجِّلَ مَعْمُودِيَّتَهُ حَتَّى يَتَعَلَّمَ تَعْلِيمًا عَالِيًا وَيَجِدَ عَمَلًا جَيِّدًا.‏ صَحِيحٌ أَنَّ نِيَّتَهُمْ حَسَنَةٌ،‏ وَلٰكِنْ هَلْ يُسَاعِدُونَ وَلَدَهُمْ فِعْلًا أَنْ يَنْجَحَ فِي حَيَاتِهِ؟‏ وَٱلْأَهَمُّ،‏ هَلْ يَنْسَجِمُ هٰذَا ٱلتَّفْكِيرُ مَعَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ؟‏ كَيْفَ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نَعِيشَ حَيَاتَنَا؟‏ —‏ اقرإ الجامعة ١٢:‏١‏.‏

١١ لَا نَنْسَ أَنَّ ٱلْعَالَمَ وَمَا فِيهِ يَسِيرُ بِعَكْسِ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ وَتَفْكِيرِهِ.‏ (‏يع ٤:‏٧،‏ ٨؛‏ ١ يو ٢:‏١٥-‏١٧؛‏ ٥:‏١٩‏)‏ وَعَلَاقَةُ ٱلْوَلَدِ بِيَهْوَهَ هِيَ أَفْضَلُ دِفَاعٍ يَحْمِيهِ مِنَ ٱلشَّيْطَانِ وَعَالَمِهِ وَأَفْكَارِهِ ٱلْخَاطِئَةِ.‏ أَمَّا إِذَا أَعْطَى وَالِدَاهُ أَهَمِّيَّةً كَبِيرَةً لِلتَّعْلِيمِ وَٱلْعَمَلِ،‏ فَسَيُعَرِّضُهُ ذٰلِكَ لِلْخَطَرِ.‏ فَسَيَظُنُّ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنَّ مَا فِي ٱلْعَالَمِ أَهَمُّ مِنْ عَلَاقَتِهِ بِيَهْوَهَ.‏ وَٱلْوَالِدُونَ ٱلْمُحِبُّونَ لَا يَرْغَبُونَ أَنْ يَتَبَنَّى وَلَدُهُمْ نَظْرَةَ ٱلْعَالَمِ إِلَى ٱلنَّجَاحِ.‏ فَسِرُّ ٱلنَّجَاحِ وَٱلْفَرَحِ ٱلْحَقِيقِيَّيْنِ هُوَ إِعْطَاءُ يَهْوَهَ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ فِي حَيَاتِنَا.‏ —‏ اقرإ المزمور ١:‏٢،‏ ٣‏.‏

مَاذَا لَوِ ٱرْتَكَبَ خَطِيَّةً؟‏

١٢ لِمَ يُرِيدُ بَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ أَنْ يُؤَجِّلَ وَلَدُهُمُ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ؟‏

١٢ أَخْبَرَتْ أُمٌّ مَسِيحِيَّةٌ لِمَاذَا لَمْ تُشَجِّعِ ٱبْنَتَهَا عَلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ قَالَتْ بِخَجَلٍ:‏ «أَكْثَرُ مَا أَخَافَنِي هُوَ تَرْتِيبُ ٱلْفَصْلِ».‏ وَمِثْلَهَا،‏ يَعْتَقِدُ بَعْضُ ٱلْوَالِدِينَ أَنَّ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ لِوَلَدِهِمْ أَنْ يُؤَجِّلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ حَتَّى «يَتَجَاوَزَ مَرْحَلَةَ ٱلطَّيْشِ».‏ (‏تك ٨:‏٢١؛‏ ام ٢٢:‏١٥‏)‏ فَعَلَى حَدِّ قَوْلِهِمْ،‏ إِذَا لَمْ يَعْتَمِدْ وَلَدُهُمْ،‏ فَلَنْ يُفْصَلَ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَلٰكِنْ مَا ٱلْخَطَأُ فِي هٰذَا ٱلتَّفْكِيرِ؟‏ —‏ يع ١:‏٢٢‏.‏

١٣ هَلْ تَأْجِيلُ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ يُعْفِي ٱلْوَلَدَ مِنْ مَسْؤُولِيَّتِهِ أَمَامَ يَهْوَهَ؟‏ أَوْضِحْ.‏

١٣ طَبْعًا،‏ لَا يُرِيدُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَنْ يَعْتَمِدَ وَلَدُهُمْ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ نَاضِجًا كِفَايَةً لِيَنْتَذِرَ.‏ وَلٰكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ يَظُنُّوا أَنَّ تَأْجِيلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ يُعْفِيهِ مِنْ مَسْؤُولِيَّتِهِ أَمَامَ ٱللهِ.‏ فَعِنْدَمَا يَتَعَلَّمُ مَا ٱلصَّحُّ وَٱلْخَطَأُ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ،‏ يُصْبِحُ مَسْؤُولًا عَنْ تَصَرُّفَاتِهِ أَمَامَهُ.‏ ‏(‏اقرأ يعقوب ٤:‏١٧‏.‏)‏ لِذٰلِكَ لَا يُحَاوِلُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْحُكَمَاءُ أَنْ يُؤَخِّرُوا وَلَدَهُمْ عَنِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ بَلْ يَسْعَوْنَ لِيَرْسُمُوا لَهُ ٱلْمِثَالَ.‏ وَيَغْرِسُونَ فِي قَلْبِهِ مِنَ ٱلطُّفُولِيَّةِ ٱلتَّقْدِيرَ لِمَبَادِئِ يَهْوَهَ.‏ (‏لو ٦:‏٤٠‏)‏ وَهٰذَا ٱلتَّقْدِيرُ هُوَ أَفْضَلُ حِمَايَةٍ لَهُ.‏ فَهُوَ سَيُشَجِّعُهُ أَنْ يَعِيشَ بِحَسَبِ مَبَادِئِ يَهْوَهَ.‏ —‏ اش ٣٥:‏٨‏.‏

اَلْمُسَاعَدَةُ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ

١٤ كَيْفَ يَدْعَمُ ٱلشُّيُوخُ ٱلْوَالِدِينَ؟‏

١٤ يَدْعَمُ ٱلشُّيُوخُ جُهُودَ ٱلْوَالِدِينَ حِينَ يُشَجِّعُونَ ٱلْأَوْلَادَ أَنْ يَضَعُوا أَهْدَافًا رُوحِيَّةً.‏ مَثَلًا،‏ لَمْ تَنْسَ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ أَنَّ ٱلْأَخَ رَصِل تَحَدَّثَ مَعَهَا وَهِيَ بِعُمْرِ ٦ سَنَوَاتٍ.‏ أَخْبَرَتْ:‏ «تَكَلَّمَ مَعِي لِمُدَّةِ ١٥ دَقِيقَةً عَنْ أَهْدَافِي ٱلرُّوحِيَّةِ».‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏ خَدَمَتْ هٰذِهِ ٱلْأُخْتُ فَاتِحَةً أَكْثَرَ مِنْ ٧٠ سَنَةً!‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ ٱلْكَلَامَ ٱلْإِيجَابِيَّ وَٱلْمُشَجِّعَ يُؤَثِّرُ عَلَى كَامِلِ حَيَاتِنَا.‏ (‏ام ٢٥:‏١١‏)‏ وَكَيْفَ يُمْكِنُ لِلشُّيُوخِ أَنْ يُقَدِّمُوا ٱلدَّعْمَ أَيْضًا؟‏ بِدَعْوَةِ ٱلْوَالِدِينَ لِيُشَارِكُوا مَعَ أَوْلَادِهِمْ فِي تَنْظِيفِ قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَصِيَانَتِهَا.‏ وَهُمْ يُعْطُونَ ٱلْأَوْلَادَ مُهِمَّاتٍ تُنَاسِبُ عُمْرَهُمْ وَقُدْرَتَهُمْ.‏

١٥ كَيْفَ يُشَجِّعُ ٱلْإِخْوَةُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْأَوْلَادَ؟‏

١٥ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ يُقَدِّمُ ٱلْإِخْوَةُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمُسَاعَدَةَ حِينَ يَهْتَمُّونَ بِٱلْأَوْلَادِ.‏ وَهٰذَا يَشْمُلُ أَنْ يُلَاحِظُوا تَقَدُّمَهُمُ ٱلرُّوحِيَّ وَيَمْدَحُوهُمْ عَلَيْهِ.‏ مَثَلًا،‏ هَلْ قَدَّمَ ٱلْوَلَدُ تَعْلِيقًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ جُزْءًا فِي ٱجْتِمَاعِ وَسَطِ ٱلْأُسْبُوعِ؟‏ أَوْ هَلْ نَجَحَ فِي مُقَاوَمَةِ إِغْرَاءٍ مَا،‏ أَوِ ٱسْتَغَلَّ فُرْصَةً لِيُبَشِّرَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ؟‏ كَمَا أَنَّ إِخْوَةً كَثِيرِينَ يَضَعُونَ هَدَفًا أَنْ يَتَكَلَّمُوا مَعَ أَحَدِ ٱلْأَوْلَادِ قَبْلَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ أَوْ بَعْدَهَا.‏ فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ يَشْعُرُ ٱلْأَوْلَادُ بِأَنَّهُمْ يَنْتَمُونَ إِلَى «ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْعَظِيمَةِ».‏ —‏ مز ٣٥:‏١٨‏.‏

سَاعِدْ وَلَدَكَ أَنْ يَتَقَدَّمَ إِلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ

١٦،‏ ١٧ ‏(‏أ)‏ لِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يَعْتَمِدَ ٱلْأَوْلَادُ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَأْمُلُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

١٦ أَحَدُ أَهَمِّ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ ٱلَّتِي يَنْعَمُ بِهَا ٱلْوَالِدَانِ ٱلْمَسِيحِيَّانِ هُوَ تَرْبِيَةُ وَلَدِهِمْ عَلَى مَحَبَّةِ يَهْوَهَ.‏ (‏مز ١٢٧:‏٣؛‏ اف ٦:‏٤‏)‏ فَعَلَى عَكْسِ ٱلْأَوْلَادِ فِي إِسْرَائِيلَ قَدِيمًا،‏ لَا يَكُونُ وَلَدُهُمَا مُنْتَذِرًا مُنْذُ وِلَادَتِهِ.‏ كَمَا أَنَّ مَحَبَّةَ ٱللهِ لَا تَنْتَقِلُ إِلَيْهِ بِٱلْوِرَاثَةِ.‏ لِذَا مِنْ وَقْتِ وِلَادَتِهِ،‏ يَضَعُ ٱلْوَالِدَانِ ٱلْهَدَفَ أَنْ يُسَاعِدَاهُ لِيَصِيرَ تِلْمِيذًا،‏ أَيْ يَنْذُرَ نَفْسَهُ لِلهِ وَيَعْتَمِدَ.‏ وَمَا مِنْ شَيْءٍ أَهَمُّ مِنْ ذٰلِكَ.‏ فَٱلِٱنْتِذَارُ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ وَخِدْمَةُ يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ تُتِيحُ لَهُ فُرْصَةَ ٱلنَّجَاةِ مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ.‏ —‏ مت ٢٤:‏١٣‏.‏

يَسْعَى ٱلْوَالِدُونَ لِيَصِيرَ وَلَدُهُمْ تِلْمِيذًا (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٦،‏ ١٧.‏)‏

١٧ كَمَا رَأَيْنَا،‏ عِنْدَمَا قَرَّرَتِ بْلَاسُم بْرَانْت أَنْ تَعْتَمِدَ،‏ أَرَادَ وَالِدَاهَا أَنْ يَتَأَكَّدَا أَوَّلًا أَنَّهَا جَاهِزَةٌ لِهٰذِهِ ٱلْخُطْوَةِ ٱلْمُهِمَّةِ.‏ وَلٰكِنْ بَعْدَمَا تَأَكَّدَا،‏ دَعَمَا قَرَارَهَا.‏ وَقَدْ رَوَتِ بْلَاسُم مَاذَا فَعَلَ وَالِدُهَا فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ مَعْمُودِيَّتَهَا.‏ ذَكَرَتْ:‏ «طَلَبَ مِنَّا أَنْ نَرْكَعَ،‏ وَصَلَّى إِلَى يَهْوَهَ.‏ وَعَبَّرَ لَهُ كَمْ هُوَ سَعِيدٌ لِأَنَّ ٱبْنَتَهُ ٱلصَّغِيرَةَ قَرَّرَتْ أَنْ تَنْتَذِرَ».‏ وَبَعْدَ أَكْثَرَ مِنْ ٦٠ سَنَةً،‏ قَالَتْ:‏ «لَنْ أَنْسَى تِلْكَ ٱللَّيْلَةَ مَا دُمْتُ حَيَّةً».‏ وَنَحْنُ نَتَمَنَّى أَنْ تَفْرَحُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِرُؤْيَةِ أَوْلَادِكُمْ خُدَّامًا لِيَهْوَهَ مُنْتَذِرِينَ وَمُعْتَمِدِينَ.‏

^ ‎الفقرة 9‏ اُنْظُرِ ٱلْفَصْلَ ٣٧ مِنْ كِتَابِ أَسْئِلَةٌ يَطْرَحُهَا ٱلْأَحْدَاثُ —‏ أَجْوِبَةٌ تَنْجَحُ،‏ ٱلْجُزْءِ ٢‏،‏ وَ «صُنْدُوقُ ٱلْأَسْئِلَةِ» فِي عَدَدِ نَيْسَانَ (‏إِبْرِيل)‏ ٢٠١١ مِنْ خِدْمَتُنَا لِلْمَلَكُوتِ،‏ ٱلصَّفْحَةِ ٢‏.‏