الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الضيافة مفرحة وضرورية

الضيافة مفرحة وضرورية

‏«كُونُوا مُضِيفِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا مِنْ غَيْرِ تَأَفُّفٍ».‏ —‏ ١ بط ٤:‏٩‏.‏

اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١٢٤،‏ ١١٩

١ أَيَّةُ صُعُوبَاتٍ وَاجَهَهَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟‏

بَيْنَ عَامَيِ ٦٢ وَ ٦٤ ب‌م،‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ إِلَى ٱلْإِخْوَةِ «ٱلْمُشَتَّتِينَ فِي بُنْطُسَ وَغَلَاطِيَةَ وَكَبَّدُوكِيَةَ وَآسِيَا وَبِيثِينِيَةَ».‏ (‏١ بط ١:‏١‏)‏ فَهٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ ٱلَّذِينَ أَتَوْا مِنْ حَضَارَاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ ٱحْتَاجُوا إِلَى ٱلتَّشْجِيعِ وَٱلْإِرْشَادِ.‏ فَقَدْ وَاجَهُوا ٱضْطِهَادَاتٍ تُشْبِهُ «ٱلنَّارَ ٱلْمُشْتَعِلَةَ»،‏ وَوَجَّهَ ٱلنَّاسُ إِلَيْهِمْ كَلَامًا مُهِينًا.‏ كَمَا أَنَّهُمْ عَاشُوا فِي مَرْحَلَةٍ حَاسِمَةٍ.‏ ذَكَرَ بُطْرُسُ:‏ «نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ ٱقْتَرَبَتْ».‏ فَأُورُشَلِيمُ كَانَتْ سَتُدَمَّرُ بَعْدَ أَقَلَّ مِنْ ١٠ سِنِينَ.‏ فَكَيْفَ سَيَتَخَطَّى ٱلْمَسِيحِيُّونَ هٰذِهِ ٱلصُّعُوبَاتِ؟‏ —‏ ١ بط ٤:‏٤،‏ ٧،‏ ١٢‏.‏

٢،‏ ٣ لِمَ شَجَّعَ بُطْرُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ عَلَى إِظْهَارِ ٱلضِّيَافَةِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

٢ قَدَّمَ بُطْرُسُ لَهُمْ نَصَائِحَ عَدِيدَةً،‏ وَمِنْهَا:‏ «كُونُوا مُضِيفِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا».‏ (‏١ بط ٤:‏٩‏)‏ وَٱلْكَلِمَةُ ٱلْيُونَانِيَّةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ إِلَى «ضِيَافَةٍ» تَعْنِي «ٱلْمَوَدَّةَ أَوِ ٱللُّطْفَ نَحْوَ ٱلْغُرَبَاءِ».‏ لٰكِنَّ بُطْرُسَ شَجَّعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَسْتَضِيفُوا إِخْوَتَهُمْ،‏ أَيْ أَشْخَاصًا يَعْرِفُونَهُمْ وَيَقْضُونَ وَقْتًا مَعَهُمْ.‏ فَمَا ٱلسَّبَبُ؟‏

٣ كَانَتِ ٱلضِّيَافَةُ سَتُقَرِّبُهُمْ وَاحِدَهُمْ مِنَ ٱلْآخَرِ.‏ لِلْإِيضَاحِ،‏ تَذَكَّرْ مُنَاسَبَةً دَعَاكَ فِيهَا ٱلْإِخْوَةُ إِلَى بَيْتِهِمْ،‏ أَوِ ٱلْعَكْسَ.‏ أَلَمْ تَتْرُكْ تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةُ فِي قَلْبِكَ ذِكْرَيَاتٍ حُلْوَةً؟‏ أَوَلَمْ تُقَوِّ صَدَاقَتَكُمْ أَيْضًا؟‏ فَٱلضِّيَافَةُ تُتِيحُ لَنَا أَنْ نَتَعَرَّفَ أَكْثَرَ إِلَى إِخْوَتِنَا.‏ وَٱلْمَسِيحِيُّونَ أَيَّامَ بُطْرُسَ ٱحْتَاجُوا أَنْ يَقْتَرِبُوا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ بِسَبَبِ أَحْوَالِهِمِ ٱلصَّعْبَةِ.‏ وَبِمَا أَنَّنَا نَعِيشُ «فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ»،‏ فَٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ يَنْطَبِقُ عَلَيْنَا.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١‏.‏

٤ مَاذَا تُنَاقِشُ هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةُ؟‏

٤ فَأَيَّةُ فُرَصٍ لَدَيْنَا لِنُظْهِرَ ٱلضِّيَافَةَ؟‏ كَيْفَ نَتَخَطَّى ٱلْعَقَبَاتِ ٱلَّتِي تَمْنَعُنَا مِنْ إِظْهَارِهَا؟‏ وَمَا دَوْرُ ٱلضُّيُوفِ؟‏

فُرَصٌ لِإِظْهَارِ ٱلضِّيَافَةِ

٥ كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلضِّيَافَةَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏

٥ اِجْتِمَاعَاتُ ٱلْجَمَاعَةِ:‏ يَدْعُونَا يَهْوَهُ وَهَيْئَتُهُ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ وَعَلَيْنَا أَنْ نُرَحِّبَ بِكُلِّ مَنْ يَحْضُرُهَا،‏ وَخُصُوصًا ٱلْجُدُدَ.‏ (‏رو ١٥:‏٧‏)‏ فَهُمْ ضُيُوفٌ عِنْدَ يَهْوَهَ مِثْلَنَا.‏ لِذَا نَأْخُذُ ٱلْمُبَادَرَةَ لِنُرَحِّبَ بِهِمْ،‏ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ ثِيَابِهِمْ وَمَظْهَرِهِمْ.‏ (‏يع ٢:‏١-‏٤‏)‏ فَإِذَا رَأَيْتَ شَخْصًا جَدِيدًا لَا يَهْتَمُّ بِهِ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ،‏ فَٱعْرِضْ عَلَيْهِ أَنْ تَجْلِسَ مَعَهُ وَتُسَاعِدَهُ لِيُتَابِعَ ٱلْبَرْنَامَجَ وَيَفْتَحَ ٱلْآيَاتِ.‏ فَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ ‹تَتَّبِعُ مَسْلَكَ ٱلضِّيَافَةِ›.‏ —‏ رو ١٢:‏١٣‏.‏

٦ لِمَنْ نُظْهِرُ ٱلضِّيَافَةَ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ؟‏

٦ اَلدَّعَوَاتُ إِلَى ٱلطَّعَامِ أَوِ ٱلْوَجَبَاتِ ٱلْخَفِيفَةِ:‏ أَيَّامَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ شَمَلَتِ ٱلضِّيَافَةُ عَادَةً دَعْوَةَ ٱلضُّيُوفِ إِلَى ٱلطَّعَامِ.‏ (‏تك ١٨:‏١-‏٨؛‏ قض ١٣:‏١٥؛‏ لو ٢٤:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ وَبِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ أَظْهَرَ ٱلْمُضِيفُ رَغْبَتَهُ فِي ٱلصَّدَاقَةِ وَٱلسَّلَامِ.‏ وَلِمَنْ نُظْهِرُ ٱلضِّيَافَةَ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ؟‏ لِإِخْوَتِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَهُمْ جُزْءٌ لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ حَيَاتِنَا.‏ وَحِينَ تَسُوءُ ٱلْأَحْوَالُ فِي هٰذَا ٱلنِّظَامِ،‏ سَنَحْتَاجُ إِلَى دَعْمِ وَاحِدِنَا ٱلْآخَرَ.‏ لِذَا يَلْزَمُ أَنْ نَكْسِبَ صَدَاقَتَهُمْ وَنُسَالِمَهُمْ جَمِيعًا.‏ وَمِنَ ٱللَّافِتِ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ قَرَارٌ ٱتَّخَذَتْهُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ عَامَ ٢٠١١.‏ فَقَدْ غَيَّرَتْ مَوْعِدَ دَرْسِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ لِعَائِلَةِ بَيْتَ إِيلَ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ،‏ مِنَ ٱلسَّاعَةِ ٤٥:‏٦ مَسَاءً إِلَى ١٥:‏٦.‏ وَلِمَاذَا؟‏ ذَكَرَ ٱلْإِعْلَانُ أَنَّ هٰذَا ٱلتَّغْيِيرَ سَيُشَجِّعُ ٱلْإِخْوَةَ أَنْ يَقْضُوا ٱلْوَقْتَ مَعًا بَعْدَ ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏ وَقَدِ ٱتَّبَعَتْ فُرُوعٌ أُخْرَى ٱلنَّمُوذَجَ نَفْسَهُ.‏ وَهٰذَا ٱلتَّرْتِيبُ قَرَّبَ بَيْنَ أَعْضَاءِ بَيْتَ إِيلَ.‏

٧،‏ ٨ كَيْفَ نُظْهِرُ ٱلضِّيَافَةَ لِلْخُطَبَاءِ ٱلزَّائِرِينَ؟‏

٧ وَتُتَاحُ لَنَا ٱلْفُرْصَةُ لِنَسْتَضِيفَ ٱلْخُطَبَاءَ ٱلَّذِينَ يَزُورُونَ جَمَاعَتَنَا،‏ مِثْلَ ٱلْخُطَبَاءِ مِنَ ٱلْجَمَاعَاتِ ٱلْأُخْرَى،‏ نُظَّارِ ٱلدَّوَائِرِ،‏ وَٱلْمُمَثِّلِينَ عَنِ ٱلْفَرْعِ.‏ ‏(‏اقرأ ٣ يوحنا ٥-‏٨‏.‏)‏ فَلِمَ لَا تَدْعُوهُمْ لِتَنَاوُلِ ٱلطَّعَامِ أَوْ وَجْبَةٍ خَفِيفَةٍ فِي بَيْتِكَ؟‏

٨ تَتَذَكَّرُ أُخْتٌ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ:‏ «عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ،‏ ٱسْتَضَفْنَا أَنَا وَزَوْجِي ٱلْعَدِيدَ مِنَ ٱلْخُطَبَاءِ وَزَوْجَاتِهِمْ فِي بَيْتِنَا.‏ وَقَدْ تَمَتَّعْنَا كَثِيرًا فِي كُلِّ مَرَّةٍ،‏ وَٱلْأَهَمُّ أَنَّنَا تَقَوَّيْنَا رُوحِيًّا.‏ وَلَمْ نَنْدَمْ يَوْمًا عَلَى مُبَادَرَتِنَا».‏

٩،‏ ١٠ ‏(‏أ)‏ مَنْ يَحْتَاجُ إِلَى مَكَانٍ لِلْمَبِيتِ؟‏ (‏ب)‏ هَلْ يَسْتَطِيعُ أَصْحَابُ ٱلْبُيُوتِ ٱلصَّغِيرَةِ أَنْ يُقَدِّمُوا ٱلْمُسَاعَدَةَ؟‏ اُذْكُرْ مِثَالًا.‏

٩ تَأْمِينُ ٱلْمَنَامَةِ لِلضُّيُوفِ:‏ أَيَّامَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ ٱعْتَادَ ٱلنَّاسُ أَنْ يُؤَمِّنُوا ٱلْمَنَامَةَ لِزُوَّارٍ مَوْثُوقٍ بِهِمْ.‏ (‏اي ٣١:‏٣٢؛‏ فل ٢٢‏)‏ وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يَسْتَقْبِلُ ٱلْإِخْوَةُ ضُيُوفًا مِثْلَ نُظَّارِ ٱلدَّوَائِرِ،‏ وَٱلتَّلَامِيذِ فِي ٱلْمَدَارِسِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ،‏ وَٱلْمُتَطَوِّعِينَ فِي مَشَارِيعِ ٱلْبِنَاءِ.‏ كَمَا أَنَّهُمْ يَفْتَحُونَ بُيُوتَهُمْ لِعَائِلَاتٍ تَشَرَّدَتْ بِسَبَبِ ٱلْكَوَارِثِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ.‏ فَيَسْتَضِيفُونَهُمْ إِلَى أَنْ تُرَمَّمَ ٱلْبُيُوتُ ٱلْمُتَضَرِّرَةُ.‏ وَمَنْ يُمْكِنُهُ تَقْدِيمُ ٱلْمُسَاعَدَةِ؟‏ لَيْسَ فَقَطْ أَصْحَابُ ٱلْبُيُوتِ ٱلْكَبِيرَةِ،‏ ٱلَّذِينَ رُبَّمَا يُقَدِّمُونَ ٱلْمُسَاعَدَةَ تَكْرَارًا.‏ فَلِمَ لَا تَسْتَضِيفُ زُوَّارًا فِي بَيْتِكَ وَإِنْ كَانَ صَغِيرًا؟‏

١٠ اِعْتَادَ أَخٌ مِنْ كُورْيَا ٱلْجَنُوبِيَّةِ أَنْ يَسْتَضِيفَ تَلَامِيذَ يَحْضُرُونَ مَدَارِسَ ثِيُوقْرَاطِيَّةً.‏ يَتَذَكَّرُ تِلْكَ ٱلْفَتْرَةَ:‏ «تَرَدَّدْتُ فِي ٱلْبِدَايَةِ لِأَنَّنَا عَرُوسَانِ وَبَيْتَنَا صَغِيرٌ.‏ لٰكِنَّنَا سُرِرْنَا كَثِيرًا بِٱسْتِقْبَالِهِمْ.‏ وَرَأَيْنَا مِنْ بِدَايَةِ زَوَاجِنَا كَمْ يَفْرَحُ ٱلْأَزْوَاجُ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ وَيَسْعَوْنَ لِأَهْدَافٍ رُوحِيَّةٍ مَعًا».‏

١١ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ تُظْهِرَ ٱلضِّيَافَةَ لِلَّذِينَ يَنْتَقِلُونَ إِلَى جَمَاعَتِكَ؟‏

١١ اَلْإِخْوَةُ ٱلَّذِينَ يَنْتَقِلُونَ إِلَى جَمَاعَتِنَا:‏ أَحْيَانًا،‏ يَنْتَقِلُ أَفْرَادٌ أَوْ عَائِلَاتٌ مِنَ ٱلشُّهُودِ لِيَعِيشُوا فِي مِنْطَقَتِنَا.‏ وَفِي أَحْيَانٍ أُخْرَى،‏ يَأْتِي إِخْوَةٌ لِيَخْدُمُوا حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ كَبِيرَةٌ،‏ أَوْ تُرْسِلُ ٱلْهَيْئَةُ فَاتِحِينَ لِيَدْعَمُوا جَمَاعَتَنَا.‏ وَهٰذَا ٱلتَّغْيِيرُ هَائِلٌ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِمْ جَمِيعًا.‏ فَيَلْزَمُ أَنْ يَتَعَوَّدُوا عَلَى ٱلْمِنْطَقَةِ وَٱلْجَمَاعَةِ،‏ وَرُبَّمَا عَلَى ٱللُّغَةِ وَٱلْحَضَارَةِ أَيْضًا.‏ فَلِمَ لَا تَسْتَضِيفُهُمْ فِي بَيْتِكَ لِتَنَاوُلِ ٱلطَّعَامِ،‏ أَوْ تَدْعُوهُمْ إِلَى ٱلذَّهَابِ فِي نُزْهَةٍ؟‏ فَهٰكَذَا تُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَكْسِبُوا ٱلصَّدَاقَاتِ وَيَتَكَيَّفُوا مَعَ ظُرُوفِهِمِ ٱلْجَدِيدَةِ.‏

١٢ هَلْ تَتَطَلَّبُ ٱلضِّيَافَةُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلتَّحْضِيرَاتِ؟‏ اُذْكُرِ ٱخْتِبَارًا.‏

١٢ وَلَا دَاعِيَ أَنْ نُرْبِكَ أَنْفُسَنَا بِتَحْضِيرِ طَعَامٍ كَثِيرٍ.‏ ‏(‏اقرأ لوقا ١٠:‏٤١،‏ ٤٢‏.‏)‏ يَتَذَكَّرُ مُرْسَلٌ أَيَّامَهُ ٱلْأُولَى فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلْإِرْسَالِيَّةِ مَعَ زَوْجَتِهِ:‏ «كُنَّا شَابَّيْنِ وَبِلَا خِبْرَةٍ وَمُشْتَاقَيْنِ كَثِيرًا إِلَى أَهْلِنَا.‏ وَفِي إِحْدَى ٱلْأُمْسِيَاتِ،‏ شَعَرَتْ زَوْجَتِي بِحَنِينٍ شَدِيدٍ،‏ وَلَمْ أَنْجَحْ فِي ٱلتَّخْفِيفِ عَنْهَا.‏ وَلٰكِنْ حَوَالَيِ ٱلسَّاعَةِ ٣٠:‏٧،‏ سَمِعْنَا ٱلْبَابَ يَدُقُّ.‏ فَقَدْ أَتَتْ لِتُرَحِّبَ بِنَا ٱمْرَأَةٌ تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ وَأَحْضَرَتْ مَعَهَا ثَلَاثَ بُرْتُقَالَاتٍ.‏ فَدَعَوْنَاهَا إِلَى ٱلدُّخُولِ،‏ وَقَدَّمْنَا لَهَا كُوبَ مَاءٍ.‏ ثُمَّ أَعْدَدْنَا ٱلشَّايَ وَٱلشُّوكُولَاتَةَ ٱلسَّاخِنَةَ».‏ لَمْ يَكُنِ ٱلْمُرْسَلَانِ يَعْرِفَانِ ٱللُّغَةَ ٱلسَّوَاحِلِيَّةَ آنَذَاكَ،‏ وَٱلْمَرْأَةُ لَمْ تَتَحَدَّثِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةَ.‏ إِلَّا أَنَّ زِيَارَتَهَا فَرَّحَتْهُمَا وَشَجَّعَتْهُمَا أَنْ يَكْسِبَا صَدَاقَةَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْمَحَلِّيِّينَ.‏

تَغَلَّبْ عَلَى ٱلْعَقَبَاتِ

١٣ كَيْفَ يُفِيدُكَ إِظْهَارُ ٱلضِّيَافَةِ؟‏

١٣ هَلْ تَرَدَّدْتَ فِي إِظْهَارِ ٱلضِّيَافَةِ مِنْ قَبْلُ؟‏ فِي هٰذِهِ ٱلْحَالِ،‏ رُبَّمَا فَوَّتَّ فُرْصَةً لِقَضَاءِ وَقْتٍ طَيِّبٍ أَوْ كَسْبِ صَدَاقَاتٍ تَدُومُ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ فَٱلضِّيَافَةُ عِلَاجٌ فَعَّالٌ لِلْوَحْدَةِ.‏ فَلِمَاذَا يَتَرَدَّدُ ٱلْبَعْضُ فِي إِظْهَارِهَا؟‏ إِلَيْكَ بَعْضَ ٱلْأَسْبَابِ.‏

١٤ كَيْفَ نَتَغَلَّبُ عَلَى ضِيقِ ٱلْوَقْتِ وَٱلتَّعَبِ؟‏

١٤ ضِيقُ ٱلْوَقْتِ وَٱلتَّعَبُ:‏ حَيَاةُ خُدَّامِ يَهْوَهَ مَلِيئَةٌ بِٱلْمَشَاغِلِ وَٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ.‏ لِذَا يَشْعُرُ ٱلْبَعْضُ أَنَّهُمْ مُتْعَبُونَ وَوَقْتُهُمْ ضَيِّقٌ.‏ فَهَلْ هٰذَا مَا تَشْعُرُ بِهِ؟‏ عَدِّلْ بَرْنَامَجَكَ إِذًا كَيْ تَسْتَضِيفَ ٱلْآخَرِينَ وَتَقْبَلَ دَعْوَتَهُمْ.‏ فَبِمَا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُشَجِّعُ عَلَى إِظْهَارِ ٱلضِّيَافَةِ،‏ فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تُخَصِّصَ ٱلْوَقْتَ لَهَا.‏ (‏عب ١٣:‏٢‏)‏ وَأَحْيَانًا يَتَطَلَّبُ ذٰلِكَ أَنْ تُقَلِّلَ مِنَ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْأَقَلِّ أَهَمِّيَّةً.‏

١٥ مَاذَا يَمْنَعُ ٱلْبَعْضَ مِنْ إِظْهَارِ ٱلضِّيَافَةِ؟‏

١٥ اَلْخَجَلُ وَٱلْقَلَقُ:‏ هَلْ تَشْعُرُ أَنَّ إِظْهَارَ ٱلضِّيَافَةِ يَفُوقُ ٱسْتِطَاعَتَكَ؟‏ فَٱلْبَعْضُ يَخْجَلُونَ،‏ وَيَقْلَقُونَ أَنْ يَمَلَّ ضُيُوفُهُمْ.‏ أَمَّا آخَرُونَ فَإِمْكَانَاتُهُمْ مَحْدُودَةٌ.‏ لِذَا يَخَافُونَ أَلَّا يُكْرِمُوا ٱلضُّيُوفَ كَمَا يُكْرِمُهُمْ بَاقِي ٱلْإِخْوَةِ.‏ وَلٰكِنْ لَيْسَ ٱلْمُهِمُّ أَنْ يَكُونَ بَيْتُكَ فَخْمًا،‏ بَلْ نَظِيفًا وَمُرَتَّبًا وَيَسُودُهُ جَوٌّ مُرِيحٌ.‏

١٦،‏ ١٧ كَيْفَ تَتَغَلَّبُ عَلَى مَخَاوِفِكَ بِشَأْنِ ٱسْتِقْبَالِ ٱلضُّيُوفِ؟‏

١٦ نَحْمِلُ ٱلْهَمَّ أَحْيَانًا حِينَ نَدْعُو ضُيُوفًا إِلَى بَيْتِنَا.‏ لٰكِنَّ هٰذَا لَيْسَ غَرِيبًا.‏ يُخْبِرُ شَيْخٌ فِي بَرِيطَانِيَا:‏ «مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نَقْلَقَ حِينَ نَسْتَعِدُّ لِٱسْتِقْبَالِ ٱلضُّيُوفِ.‏ وَلٰكِنْ كَمَا هِيَ ٱلْحَالُ مَعَ أَيِّ نَشَاطٍ آخَرَ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ،‏ تُغَطِّي ٱلْفَوَائِدُ وَٱلْأَفْرَاحُ عَلَى ٱلْقَلَقِ.‏ فَمُجَرَّدُ شُرْبِ ٱلْقَهْوَةِ مَعَ ٱلضُّيُوفِ وَٱلتَّحَدُّثِ إِلَيْهِمْ يُسْعِدُنِي كَثِيرًا».‏ وَمِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ تُظْهِرَ ٱلِٱهْتِمَامَ بِضُيُوفِكَ.‏ (‏في ٢:‏٤‏)‏ فَمُعْظَمُ ٱلنَّاسِ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَحَدَّثُوا عَنِ ٱخْتِبَارَاتِهِمْ فِي ٱلْحَيَاةِ.‏ وَدَعْوَةُ ٱلضُّيُوفِ إِلَى بَيْتِكَ تُتِيحُ لَكَ أَنْ تَسْمَعَهَا.‏ يَقُولُ شَيْخٌ آخَرُ:‏ «حِينَ أَدْعُو إِخْوَةً مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ إِلَى بَيْتِي،‏ أَتَعَرَّفُ إِلَيْهِمْ أَكْثَرَ وَأَسْأَلُهُمْ كَيْفَ أَتَوْا إِلَى ٱلْحَقِّ.‏ وَهٰذَا يُسَاعِدُنِي أَنْ أَتَفَهَّمَهُمْ».‏ وَإِظْهَارُ ٱهْتِمَامٍ كَهٰذَا بِٱلضُّيُوفِ يُفْرِحُ جَمِيعَ ٱلْمَوْجُودِينَ.‏

١٧ تُخْبِرُ فَاتِحَةٌ ٱعْتَادَتْ أَنْ تَسْتَضِيفَ تَلَامِيذَ يَحْضُرُونَ ٱلْمَدَارِسَ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةَ:‏ «قَلِقْتُ فِي ٱلْبِدَايَةِ لِأَنَّ بَيْتِي مُتَوَاضِعٌ وَأَثَاثِي مُسْتَعْمَلٌ.‏ لٰكِنِّي ٱرْتَحْتُ بَعْدَمَا تَحَدَّثْتُ مَعَ زَوْجَةِ أَحَدِ ٱلْمُدَرِّسِينَ.‏ فَقَدْ ذَكَرَتْ أَنَّهُمَا يُفَضِّلَانِ ٱلنُّزُولَ عِنْدَ أَشْخَاصٍ رُوحِيِّينَ أَثْنَاءَ ٱلْعَمَلِ ٱلدَّائِرِيِّ.‏ فَرُبَّمَا لَا يَمْلِكُ هٰؤُلَاءِ ٱلْكَثِيرَ،‏ لٰكِنَّهُمْ يُرَكِّزُونَ مِثْلَهُمَا عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ وَتَبْسِيطِ حَيَاتِهِمْ.‏ وَتَذَكَّرْتُ أَيْضًا مَا كَانَتْ أُمِّي تَقُولُهُ فِي صِغَرِي:‏ ‹طَبَقٌ مِنَ ٱلْبُقُولِ حَيْثُ ٱلْمَحَبَّةُ أَفْضَلُ مِنْ ثَوْرٍ مَعْلُوفٍ وَمَعَهُ بُغْضٌ›».‏ (‏ام ١٥:‏١٧‏)‏ لِذَا أَظْهِرِ ٱلضِّيَافَةَ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ،‏ وَلَا تَحْمِلْ هَمًّا.‏

١٨،‏ ١٩ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلضِّيَافَةُ أَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى مَشَاعِرِنَا ٱلسَّلْبِيَّةِ تِجَاهَ ٱلْآخَرِينَ؟‏

١٨ اَلْخِلَافَاتُ وَتَضَارُبُ ٱلشَّخْصِيَّاتِ:‏ رُبَّمَا آذَاكَ أَخٌ فِي ٱلْمَاضِي،‏ وَيَصْعُبُ عَلَيْكَ أَنْ تَنْسَى مَا فَعَلَهُ.‏ أَوْ رُبَّمَا تَنْزَعِجُ مِنْ أَحَدِ ٱلْإِخْوَةِ لِأَنَّ شَخْصِيَّتَهُ لَا تَنْسَجِمُ مَعَ شَخْصِيَّتِكَ.‏ وَلِهٰذَا ٱلسَّبَبِ تَمْتَنِعُ عَنْ إِظْهَارِ ٱلضِّيَافَةِ لَهُ.‏ وَلٰكِنْ إِذَا لَمْ تَتَغَلَّبْ عَلَى مَشَاعِرِكَ ٱلسَّلْبِيَّةِ تِجَاهَهُ،‏ فَلَنْ يَتَغَيَّرَ مَوْقِفُكَ مِنْهُ.‏ فَمَا ٱلْعَمَلُ؟‏

١٩ يُخْبِرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ ٱلضِّيَافَةَ تُحَسِّنُ ٱلْعَلَاقَاتِ بَيْنَ ٱلنَّاسِ،‏ حَتَّى بَيْنَ ٱلْأَعْدَاءِ.‏ ‏(‏اقرإ الامثال ٢٥:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏)‏ فَحِينَ تَدْعُو أَخًا إِلَى بَيْتِكَ،‏ يُسَاعِدُكَ ذٰلِكَ أَنْ تَتَغَلَّبَ عَلَى مَشَاعِرِكَ ٱلسَّلْبِيَّةِ وَتَحُلَّ ٱلْخِلَافَاتِ.‏ فَعِنْدَئِذٍ سَتَرَى صِفَاتِهِ ٱلْإِيجَابِيَّةَ،‏ ٱلصِّفَاتِ نَفْسَهَا ٱلَّتِي رَآهَا يَهْوَهُ فِيهِ حِينَ ٱجْتَذَبَهُ إِلَى ٱلْحَقِّ.‏ (‏يو ٦:‏٤٤‏)‏ وَمَنْ يَعْرِفُ،‏ يُمْكِنُ أَنْ تَنْشَأَ صَدَاقَةٌ بَيْنَكُمَا إِذَا قَدَّمْتَ لَهُ دَعْوَةً لَا يَتَوَقَّعُهَا.‏ وَلٰكِنْ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ تَكُونَ ٱلْمَحَبَّةُ هِيَ دَافِعَكَ.‏ فَكَيْفَ تَتَأَكَّدُ مِنْ ذٰلِكَ؟‏ تُشَجِّعُنَا فِيلِبِّي ٢:‏٣ أَنْ نَكُونَ مُتَوَاضِعِينَ وَنَعْتَبِرَ أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يَفُوقُونَنَا.‏ لِذَا فَكِّرْ فِي ٱلْمَجَالَاتِ ٱلَّتِي يَفُوقُكَ فِيهَا ذٰلِكَ ٱلْأَخُ،‏ مِثْلِ ٱلْإِيمَانِ أَوِ ٱلِٱحْتِمَالِ أَوِ ٱلشَّجَاعَةِ.‏ وَهٰكَذَا تَقْوَى مَحَبَّتُكَ لَهُ وَيَسْهُلُ عَلَيْكَ أَنْ تُظْهِرَ لَهُ ٱلضِّيَافَةَ.‏

مَا دَوْرُ ٱلضَّيْفِ؟‏

لَا تُضَيِّعْ تَعَبَ مُضِيفِكَ وَتَحْضِيرَاتِهِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٢٠.‏)‏

٢٠ لِمَ نَلْتَزِمُ بِٱلدَّعَوَاتِ ٱلَّتِي نَقْبَلُهَا؟‏

٢٠ سَأَلَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ:‏ «يَا يَهْوَهُ،‏ مَنْ يَنْزِلُ ضَيْفًا فِي خَيْمَتِكَ؟‏».‏ (‏مز ١٥:‏١‏)‏ ثُمَّ ذَكَرَ صِفَاتٍ يَطْلُبُهَا ٱللهُ مِنْ ضَيْفِهِ.‏ وَإِحْدَاهَا أَنَّهُ «يَحْلِفُ لِضَرَرِهِ وَلَا يُغَيِّرُ»،‏ أَيْ أَنَّهُ يَلْتَزِمُ بِكَلِمَتِهِ.‏ (‏مز ١٥:‏٤‏)‏ فَإِذَا قَبِلْنَا دَعْوَةً،‏ فَلَا يَجِبُ أَنْ نَعْتَذِرَ عَنْهَا لِأَسْبَابٍ تَافِهَةٍ.‏ وَإِلَّا يَضِيعُ تَعَبُ مُضِيفِنَا وَتَحْضِيرَاتُهُ.‏ (‏مت ٥:‏٣٧‏)‏ يَرْجِعُ ٱلْبَعْضُ فِي كَلَامِهِمْ حِينَ يَتَلَقَّوْنَ دَعْوَةً «أَفْضَلَ».‏ لٰكِنَّ تَصَرُّفَهُمْ هٰذَا لَا يَعْكِسُ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱلِٱحْتِرَامَ.‏ لِذٰلِكَ نَحْنُ نَلْتَزِمُ بِكَلِمَتِنَا وَنَقْبَلُ بِتَقْدِيرٍ كُلَّ مَا يُقَدِّمُهُ لَنَا صَاحِبُ ٱلدَّعْوَةِ.‏ (‏لو ١٠:‏٧‏)‏ وَفِي حَالِ وَاجَهْنَا ظُرُوفًا خَارِجَةً عَنْ إِرَادَتِنَا،‏ نُظْهِرُ ٱلِٱعْتِبَارَ لَهُ وَنُعْلِمُهُ بِأَسْرَعِ مَا يُمْكِنُ.‏

٢١ كَيْفَ يَحْتَرِمُ ٱلضُّيُوفُ ٱلْعَادَاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةَ؟‏

٢١ وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَيْضًا أَنْ نَحْتَرِمَ ٱلْعَادَاتِ ٱلْمَحَلِّيَّةَ.‏ فَفِي بَعْضِ ٱلْحَضَارَاتِ،‏ يَأْتِي ٱلضُّيُوفُ بِلَا مَوْعِدٍ.‏ أَمَّا فِي غَيْرِهَا،‏ فَيُرَتِّبُونَ لِلزِّيَارَةِ مُسْبَقًا.‏ وَفِي ثَقَافَاتٍ مُعَيَّنَةٍ تُعْطَى ٱلْأَفْضَلِيَّةُ لِلضُّيُوفِ،‏ فِيمَا لَا يُعَامَلُونَ مُعَامَلَةً خُصُوصِيَّةً فِي ثَقَافَاتٍ أُخْرَى.‏ وَهُنَاكَ مُجْتَمَعَاتٌ تَتَوَقَّعُ مِنَ ٱلضَّيْفِ أَلَّا يَقْبَلَ ٱلدَّعْوَةَ مِنَ ٱلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى.‏ أَمَّا مُجْتَمَعَاتٌ أُخْرَى فَتَعْتَبِرُ رَفْضَ ٱلدَّعْوَةِ قِلَّةَ ذَوْقٍ.‏ وَفِي مَنَاطِقَ مُعَيَّنَةٍ لَا يَأْتِي ٱلضُّيُوفُ فَارِغِي ٱلْأَيْدِي،‏ فِي حِينِ يُفَضَّلُ فِي مَنَاطِقَ أُخْرَى أَلَّا يُتْعِبُوا أَنْفُسَهُمْ.‏ عَلَى أَيِّ حَالٍ،‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَجْعَلَ ٱلْمُضِيفَ يَفْرَحُ لِأَنَّهُ دَعَانَا.‏

٢٢ لِمَ مُهِمٌّ أَنْ ‹نُضِيفَ بَعْضُنَا بَعْضًا›؟‏

٢٢ قَالَ بُطْرُسُ:‏ «نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ ٱقْتَرَبَتْ».‏ (‏١ بط ٤:‏٧‏)‏ فَعَمَّا قَرِيبٍ،‏ سَنُوَاجِهُ أَعْظَمَ ضِيقٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ وَفِيمَا تَزْدَادُ ٱلضُّغُوطُ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نُقَوِّيَ ٱلْمَحَبَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ إِخْوَتِنَا.‏ لِذَا نَحْتَاجُ ٱلْيَوْمَ،‏ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى،‏ أَنْ نُطَبِّقَ مَشُورَتَهُ:‏ «كُونُوا مُضِيفِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا».‏ (‏١ بط ٤:‏٩‏)‏ فَٱلضِّيَافَةُ مُفْرِحَةٌ وَضَرُورِيَّةٌ لَنَا ٱلْيَوْمَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ.‏