الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ١٠

كيف تساعد الجماعة التلميذ ان يعتمد؟‏

كيف تساعد الجماعة التلميذ ان يعتمد؟‏

‏«كُلُّ عُضْوٍ .‏ .‏ .‏ يعمَلُ على نُمُوِّ الجَسَد».‏ —‏ اف ٤:‏١٦‏.‏

التَّرنيمَة ٨٥ رحِّبوا بَعضُكُم بِبَعض

لَمحَةٌ عنِ المَقالَة *

١-‏٢ مَن يُساعِدُ التِّلميذَ أن يتَقَدَّمَ ويعتَمِد؟‏

تقولُ آيْمِي مِن فِيجِي:‏ «حينَ بدَأتُ أدرُسُ الكِتابَ المُقَدَّس،‏ أحبَبتُ ما تعَلَّمتُهُ وعرَفتُ أنَّهُ الحَقّ.‏ لكنِّي لم أُغَيِّرْ حَياتي وأعتَمِدْ إلَّا بَعدَما صِرتُ أقضي الوَقتَ معَ الإخوَة».‏ وما قالَتهُ يُؤَكِّدُ حَقيقَةً مُهِمَّة:‏ الجَماعَةُ لها دَورٌ مُهِمٌّ في مُساعَدَةِ التِّلميذِ أن يتَقَدَّمَ ويعتَمِد.‏

٢ وفي الواقِع،‏ يُساهِمُ كُلُّ ناشِرٍ في نُمُوِّ الجَماعَة.‏ (‏اف ٤:‏١٦‏)‏ تُخبِرُ فاتِحَةٌ اسْمُها لَيْلَانِي مِن فَانُوَاتُو:‏ «هُناكَ مَثَلٌ يقول:‏ ‹تلزَمُ قَريَةٌ كامِلَة لِتَربِيَةِ طِفلٍ واحِد›.‏ وبِرَأيي،‏ تلزَمُ جَماعَةٌ كامِلَة لِمُساعَدَةِ شَخصٍ أن يأتِيَ إلى الحَقّ».‏ فتَربِيَةُ الوَلَدِ يُساهِمُ فيها أفرادُ العائِلَة،‏ الأصدِقاء،‏ والأساتِذَة.‏ فهُم يُشَجِّعونَهُ ويُعَلِّمونَهُ دُروسًا مُهِمَّة.‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ كُلُّ الإخوَةِ يُساعِدونَ التِّلميذَ أن يتَقَدَّمَ ويعتَمِد.‏ فهُم ينصَحونَهُ ويُشَجِّعونَهُ ويرسُمونَ لهُ المِثال.‏ —‏ ام ١٥:‏٢٢‏.‏

٣ ماذا تتَعَلَّمُ مِن تَعليقاتِ آنَّا،‏ دُورِن،‏ ولَيْلَانِي؟‏

٣ وحينَ يُساعِدُ الإخوَةُ التِّلميذ،‏ يجِبُ أن يفرَحَ الأخُ الَّذي يُدَرِّسُه.‏ لِماذا؟‏ تقولُ فاتِحَةٌ خُصوصِيَّة في مُولْدُوفَا اسْمُها آنَّا:‏ «صَعبٌ على شَخصٍ واحِدٍ أن يهتَمَّ بِكُلِّ حاجاتِ التِّلميذ».‏ ويقولُ فاتِحٌ خُصوصِيٌّ في البَلَدِ نَفْسِهِ اسْمُهُ دُورِن:‏ «كَثيرًا ما يقولُ النَّاشِرونَ الآخَرونَ أُمورًا لا تخطُرُ على بالي وتدخُلُ قَلبَ التِّلميذ».‏ وتذكُرُ لَيْلَانِي:‏ «مَحَبَّةُ الإخوَةِ واهتِمامُهُم يُؤَكِّدانِ لِلتِّلميذِ أنَّنا فِعلًا شَعبُ يَهْوَه».‏ —‏ يو ١٣:‏٣٥‏.‏

٤ ماذا سنرى في هذِهِ المَقالَة؟‏

٤ ولكنْ قد تسأل:‏ ‹كَيفَ أُساعِدُ تِلميذًا لا أدرُسُ معه؟‏›.‏ لِنرَ ما دَورُكَ حينَ تحضُرُ دَرسَه،‏ وحينَ يبدَأُ التِّلميذُ بِحُضورِ الاجتِماعات.‏ ولنرَ أيضًا،‏ كَيفَ يُساعِدُ الشُّيوخُ التَّلاميذَ أن يتَقَدَّموا إلى المَعمودِيَّة.‏

دَورُكَ حينَ تحضُرُ الدَّرس

اذا دُعيت الى درس،‏ فحضِّر المواد مسبقًا (‏أُنظر الفقرات ٥-‏٧.‏)‏

٥ ما دَورُكَ حينَ تحضُرُ دَرسَ أحَدِ التَّلاميذ؟‏

٥ الأخُ الَّذي يُدَرِّسُ التِّلميذَ هوَ المَسؤولُ بِالدَّرَجَةِ الأُولى أن يُعَلِّمَهُ كَلِمَةَ الله.‏ وإذا دعاكَ أن تحضُرَ الدَّرس،‏ فدَورُكَ هو أن تُساعِدَه.‏ (‏جا ٤:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فكَيفَ تفعَلُ ذلِك؟‏

٦ كَيفَ تُطَبِّقُ الأمْثَال ٢٠:‏١٨ حينَ تحضُرُ دَرسًا؟‏

٦ إستَعِدَّ لِلدَّرس.‏ أُطلُبْ مِنَ الأخِ الَّذي يُديرُ الدَّرسَ أن يُخبِرَكَ عنِ التِّلميذ.‏ ‏(‏إقرإ الامثال ٢٠:‏١٨‏.‏)‏ إسألْه:‏ «ما هي خَلفِيَّةُ التِّلميذ؟‏ أيُّ مَوضوعٍ ستَدرُسُهُ معه؟‏ عَلامَ تُريدُ أن تُشَدِّدَ هذِهِ المَرَّة؟‏ هل هُناكَ شَيءٌ لا يَجِبُ أن أقولَه؟‏ وكَيفَ أُشَجِّعُهُ أن يتَقَدَّم؟‏».‏ لا تتَوَقَّعْ أن يُخبِرَكَ الأخُ عن خُصوصِيَّاتِ التِّلميذ.‏ لكنَّ ما يقولُهُ سيُساعِدُك.‏ تذكُرُ مُرسَلَةٌ اسْمُها جُوي:‏ «حينَ أُخبِرُ الَّذينَ يُرافِقونَني عنِ التِّلميذ،‏ يتَحَمَّسونَ لِمُساعَدَتِهِ ويعرِفونَ ماذا يجِبُ أن يقولوا».‏

٧ لِمَ يجِبُ أن تُحَضِّرَ الدَّرس؟‏

٧ أيضًا،‏ جَيِّدٌ أن تُحَضِّرَ المَوادّ.‏ (‏عز ٧:‏١٠‏)‏ يقولُ دُورِن:‏ «أفرَحُ حينَ يُحَضِّرُ رَفيقي الدَّرس.‏ فعِندَئِذٍ يُقَدِّمُ تَعليقاتٍ مُفيدَة».‏ وحينَ تُحَضِّر،‏ ترسُمُ المِثالَ لِلتِّلميذ.‏ فحَضِّرْ جَيِّدًا لِلدَّرس،‏ أو على الأقَلِّ خُذْ فِكرَةً عنِ النِّقاطِ الرَّئيسِيَّة.‏

٨ كَيفَ تُشَجِّعُ التِّلميذَ بصَلاتِك؟‏

٨ والصَّلاةُ جُزءٌ مُهِمٌّ مِنَ الدَّرس.‏ ففكِّرْ مُسبَقًا ماذا ستقولُ إذا طُلِبَ مِنكَ أن تُصَلِّي.‏ فهذا سيُساعِدُكَ أن تذكُرَ نِقاطًا مُحَدَّدَة،‏ وتُشَجِّعَ التِّلميذ.‏ (‏مز ١٤١:‏٢‏)‏ مَثَلًا،‏ لا تزالُ هَانَاي مِنَ اليَابَان تتَذَكَّرُ صَلاةَ أُختٍ كانَت تحضُرُ دَرسَها.‏ تُخبِر:‏ «شعَرتُ كم هي قَريبَةٌ مِن يَهْوَه،‏ وأرَدتُ أن أكونَ مِثلَها.‏ وحينَ كانَت تذكُرُ اسْمي في صَلاتِها،‏ أحسَستُ أنَّها تُحِبُّني».‏

٩ حَسَبَ يَعْقُوب ١:‏١٩‏،‏ كَيفَ تكونُ رَفيقًا جَيِّدًا؟‏

٩ سَاعِدِ الأخَ الَّذي يُديرُ الدَّرس.‏ تقولُ فاتِحَةٌ خُصوصِيَّة في نَيْجِيرْيَا:‏ «الرَّفيقُ الجَيِّدُ يُصغي جَيِّدًا.‏ صَحيحٌ أنَّهُ يُقَدِّمُ تَعليقاتٍ مُفيدَة،‏ لكنَّهُ لا يتَكَلَّمُ زِيادَةً عنِ اللُّزوم.‏ فلَيسَ هو مَن يُديرُ الدَّرس».‏ إذًا،‏ كَيفَ تعرِفُ متى تتَكَلَّمُ وماذا تقول؟‏ (‏ام ٢٥:‏١١‏)‏ إسمَعْ جَيِّدًا حينَ يتَكَلَّمُ الأخُ معَ التِّلميذ.‏ ‏(‏إقرأ يعقوب ١:‏١٩‏.‏)‏ وهكَذا تعرِفُ متى يكونُ مُناسِبًا أن تُشارِك.‏ ولكنْ فكِّرْ قَبلَ أن تتَكَلَّم.‏ فلا تتَكَلَّمْ كَثيرًا،‏ تُقاطِعِ الأخَ الَّذي يُديرُ الدَّرس،‏ أو تُغَيِّرِ المَوضوع.‏ بل قدِّمْ تَعليقًا مُختَصَرًا أو مَثَلًا أو سُؤالًا لتوضِحَ النُّقطَة.‏ وماذا لَو لم يكُنْ لَدَيكَ شَيءٌ لِتقولَه؟‏ إمدَحِ التِّلميذَ وأظهِرْ أنَّكَ تهتَمُّ به.‏ وبِهذِهِ الطَّريقَةِ تُساعِدُهُ أن يتَقَدَّم.‏

١٠ كَيفَ يستَفيدُ التِّلميذُ مِنِ اختِبارِك؟‏

١٠ إحكِ اختِبارَكَ لِلتِّلميذ.‏ إذا كانَ مُناسِبًا،‏ أخبِرِ التِّلميذَ كَيفَ تعَرَّفتَ على الحَقّ،‏ تغَلَّبتَ على مُشكِلَة،‏ أو لمَستَ دَعمَ يَهْوَه.‏ (‏مز ٧٨:‏٤،‏ ٧‏)‏ فاختِبارُكَ قد يُقَوِّي إيمانَهُ ويُشَجِّعُهُ أن يتَقَدَّمَ ويعتَمِد.‏ وقدْ يُعَلِّمُهُ أيضًا كَيفَ يتَغَلَّبُ على مُشكِلَةٍ يُواجِهُها.‏ (‏١ بط ٥:‏٩‏)‏ هذا ما حدَثَ مع فاتِحٍ في البَرَازِيل اسْمُهُ غَابْرِيَال حينَ بدَأ يدرُسُ الكِتابَ المُقَدَّس.‏ يتَذَكَّر:‏ «علَّمَتني اختِباراتُ الإخوَةِ أنَّ يَهْوَه يرى التَّحَدِّياتِ الَّتي نمُرُّ بها.‏ وأكَّدَت لِي أنِّي أستَطيعُ مِثلَهُم أن أتَغَلَّبَ علَيها».‏

دَورُكَ حينَ يحضُرُ التِّلميذُ الاجتِماعات

نستطيع كلنا ان نشجع التلميذ ان يستمر في حضور الاجتماعات (‏أُنظر الفقرة ١١.‏)‏

١١-‏١٢ لِمَ يجِبُ أن تُرَحِّبَ بِالتِّلميذِ في الاجتِماعات؟‏

١١ يلزَمُ أن يحضُرَ التِّلميذُ الاجتِماعاتِ بِانتِظامٍ كَي يستَفيدَ مِنها ويتَقَدَّمَ إلى المَعمودِيَّة.‏ (‏عب ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وعلى الأرجَح،‏ الأخُ الَّذي يُدَرِّسُهُ هو مَن سيدعوهُ إلى الاجتِماع.‏ ولكنْ حينَ يأتي التِّلميذ،‏ نقدِرُ جَميعًا أن نُشَجِّعَهُ كَي يستَمِرَّ في الحُضور.‏ كَيف؟‏

١٢ رحِّبْ بِه.‏ ‏(‏رو ١٥:‏٧‏)‏ حينَ تُرَحِّبُ بِالتِّلميذ،‏ تُشَجِّعُهُ أن يستَمِرَّ في حُضورِ الاجتِماعات.‏ فسلِّمْ علَيهِ بِلُطفٍ وعرِّفْهُ على الآخَرين،‏ دونَ أن تُضايِقَه.‏ لا تفتَرِضْ أنَّ الأخَ الَّذي يُدَرِّسُهُ سيَهتَمُّ به.‏ فرُبَّما تأخَّرَ أوِ انشَغَلَ بِمَسؤُولِيَّاتٍ أُخرى.‏ لِذا اهتَمَّ بِالتِّلميذِ وأصغِ جَيِّدًا إلى ما يقولُه.‏ وماذا ستكونُ النَّتيجَة؟‏ لاحِظْ ما حصَلَ مع دِيمِيتْرِي،‏ خادِمٍ مُساعِدٍ اعتَمَدَ مِن بِضعِ سَنَوَات.‏ يُخبِرُ عن أوَّلِ اجتِماعٍ حضَرَه:‏ «كُنتُ أقِفُ مُتَوَتِّرًا أمامَ القاعَة.‏ فرآني أخٌ ورافَقَني إلى الدَّاخِل.‏ ثُمَّ أتى إخوَةٌ كَثيرونَ وسلَّموا علَيّ.‏ تفاجَأتُ وفرِحتُ كَثيرًا،‏ وتمَنَّيتُ أن يكونَ هُناكَ اجتِماعٌ كُلَّ يَوم.‏ فلم أرَ شَيئًا كهذا مِن قَبل».‏

١٣ كَيفَ يُؤَثِّرُ مِثالُكَ على التِّلميذ؟‏

١٣ أُرسُمْ لهُ المِثال.‏ تُؤَكِّدُ تَصَرُّفاتُكَ لِلتِّلميذِ أنَّهُ وجَدَ الحَقّ.‏ (‏مت ٥:‏١٦‏)‏ يتَذَكَّرُ فاتِحٌ في مُولْدُوفَا اسْمُهُ فِيتَالِي:‏ «لاحَظتُ كَيفَ يعيشُ الإخوَةُ ويُفَكِّرونَ ويتَصَرَّفون.‏ فاقتَنَعتُ أنَّ هذا هوَ الدِّينُ الصَّحيح».‏

١٤ كَيفَ يُساعِدُ مِثالُكَ التِّلميذَ أن يتَقَدَّم؟‏

١٤ كَي يتَقَدَّمَ التِّلميذُ ويعتَمِد،‏ يلزَمُ أن يُطَبِّقَ ما يتَعَلَّمُه.‏ وهذا لَيسَ سَهلًا.‏ ولكنْ حينَ يرى كَيفَ تستَفيدُ لِأنَّكَ تُطَبِّقُ مَبادِئَ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ سيرغَبُ أن يتَمَثَّلَ بِك.‏ (‏١ كو ١١:‏١‏)‏ تقولُ هَانَاي:‏ «رأيتُ كَيفَ يُطَبِّقُ الإخوَةُ المَبادِئَ الَّتي أدرُسُها.‏ فتعَلَّمتُ أن أُشَجِّعَ الآخَرينَ وأُسامِحَهُم وأُحِبَّهُم.‏ كما رأيتُ أنَّ الإخوَةَ يتَحَدَّثونَ بِإيجابِيَّةٍ واحِدُهُم عنِ الآخَر.‏ فأرَدتُ أن أتَمَثَّلَ بِهِم».‏

١٥ كَيفَ نُطَبِّقُ الأمْثَال ٢٧:‏١٧‏؟‏

١٥ كُنْ صَديقًا له.‏ فيما يُتابِعُ التِّلميذُ حُضورَ الاجتِماعات،‏ استَمِرَّ في الاهتِمامِ به.‏ (‏في ٢:‏٤‏)‏ تعَرَّفْ إلَيهِ أكثَر.‏ إمدَحْهُ على تَقَدُّمِه.‏ واسألْهُ عن دَرسِهِ وعائِلَتِهِ وعَمَلِه،‏ ولكنْ دونَ أن تتَدَخَّلَ في خُصوصِيَّاتِه.‏ فبِهذِهِ الطَّريقَةِ تصيرانِ صَديقَين.‏ وهذا سيُساعِدُهُ أن يتَقَدَّمَ إلى المَعمودِيَّة.‏ ‏(‏إقرإ الامثال ٢٧:‏١٧‏.‏)‏ تتَذَكَّرُ هَانَاي:‏ «حينَ صارَ لَدَيَّ أصدِقاءُ في الجَماعَة،‏ صِرتُ أتَشَوَّقُ لِحُضورِ الاجتِماعات،‏ ولا أغيبُ عنها حتَّى لَو كُنتُ مُتعَبَة.‏ أحبَبتُ رِفقَتَهُم كَثيرًا.‏ لِذا استَطَعتُ أن أترُكَ أصدِقائي الَّذينَ لا يخدُمونَ يَهْوَه.‏ وقدْ أرَدتُ أن أقتَرِبَ أكثَرَ إلى يَهْوَه والإخوَة،‏ فقرَّرتُ أن أعتَمِد».‏

١٦ كَيفَ تُساعِدُ التِّلميذَ أن يشعُرَ أنَّهُ جُزءٌ مِنَ الجَماعَة؟‏

١٦ حينَ يتَقَدَّمُ التِّلميذُ ويبدَأُ بِتَغييرِ حَياتِه،‏ ساعِدْهُ أن يشعُرَ بِأنَّهُ جُزءٌ مِنَ الجَماعَة.‏ مَثَلًا،‏ أظهِرْ لهُ الضِّيَافةَ.‏ (‏عب ١٣:‏٢‏)‏ يتَذَكَّرُ دِينِيس الَّذي يخدُمُ في مُولْدُوفَا:‏ «كانَ الإخوَةُ يعزِمونَني أنا وزَوجَتي لِنَقضِيَ الوَقتَ معهُم.‏ وكانوا يُخبِرونَنا كَيفَ ساعَدَهُم يَهْوَه.‏ وهذا شجَّعَنا أن نخدُمَه،‏ وأكَّدَ لنا أنَّ حَياةً حُلوَة بِانتِظارِنا».‏ وحينَ يصيرُ التِّلميذُ ناشِرًا،‏ ادعُهُ أن يُرافِقَكَ إلى الخِدمَة.‏ يقولُ ناشِرٌ مِنَ البَرَازِيل اسْمُهُ دِيِيغُو:‏ «دَعاني إخوَةٌ كَثيرونَ لِأُرافِقَهُم في الخِدمَة.‏ وهذِهِ كانَت أفضَلَ طَريقَةٍ لِأتَعَرَّفَ علَيهِم.‏ تعَلَّمتُ مِنهُمُ الكَثير،‏ وصِرتُ أقرَبَ إلى يَهْوَه ويَسُوع».‏

دَورُ الشُّيوخ

حين يهتم الشيوخ بالتلميذ،‏ يساعدونه ان يتقدم (‏أُنظر الفقرة ١٧.‏)‏

١٧ كَيفَ يُساعِدُ الشُّيوخُ التَّلاميذ؟‏

١٧ خصِّصوا وَقتًا لِلتَّلاميذ.‏ أيُّها الشُّيوخ،‏ أنتُم تُساعِدونَ التَّلاميذَ أن يتَقَدَّموا ويعتَمِدوا حينَ تهتَمُّونَ بِهِم.‏ فتحَدَّثوا معهُم حينَ يحضُرونَ الاجتِماعات.‏ وحاوِلوا أن تتَذَكَّروا أسْماءَهُم،‏ خُصوصًا حينَ يُجاوِبون.‏ وهكَذا يُحِسُّونَ أنَّكُم تهتَمُّونَ بهِم.‏ أيضًا،‏ رافِقوا الإخوَةَ إلى دُروسِهِم.‏ فقدْ يُساعِدُ ذلِك التَّلاميذَ أكثَرَ مِمَّا تتَصَوَّرون.‏ تقولُ فاتِحَةٌ في نَيْجِيرْيَا اسْمُها جَاكِي:‏ «يتَفاجَأُ تَلاميذُ كَثيرونَ حينَ يكتَشِفونَ أنَّ الأخَ الَّذي كانَ معي هو شَيخ.‏ ذاتَ مَرَّة،‏ كُنتُ أدرُسُ مع عائِلَة،‏ وقالَ الزَّوج:‏ ‹القِسِّيسُ في كَنيسَتي مُستَحيلٌ أن يفعَلَ ذلِك.‏ فهو لا يَزورُ إِلَّا الأغنِياء،‏ وفَقَط إذا دَفَعوا له›».‏ وقدْ بدَأ هذا التِّلميذُ يحضُرُ الاجتِماعات.‏

١٨ كَيفَ يُطَبِّقُ الشُّيوخُ الأعْمَال ٢٠:‏٢٨‏؟‏

١٨ درِّبوا الإخوةَ وشجِّعوهُم.‏ لَدَيكُم كشُيوخٍ مَسؤُولِيَّةٌ مُهِمَّة أن تُدَرِّبوا الإخوةَ على التَّبشيرِ والتَّعليم.‏ ‏(‏إقرإ الاعمال ٢٠:‏٢٨‏.‏)‏ وإذا خجِلَ الأخُ أن يُديرَ الدَّرسَ بِحُضورِكُم،‏ فاعرِضوا علَيهِ أن تُديروا أنتُمُ الدَّرس.‏ تقولُ جَاكِي:‏ «يسألُني الشُّيوخُ دائِمًا عن دُروسي.‏ وحينَ أُواجِهُ مُشكِلَةً في إدارَةِ دَرس،‏ يُعطونَني نَصائِحَ مُفيدَة».‏ أيضًا،‏ لَدَيكُم كشُيوخٍ دَورٌ كَبيرٌ في تَشجيعِ الإخوة.‏ (‏١ تس ٥:‏١١‏)‏ تُضيفُ جَاكِي:‏ «أفرَحُ كَثيرًا حينَ يُشَجِّعُني الشُّيوخُ ويمدَحونَني على جُهودي.‏ فكَلِماتُهُم تُنعِشُني مِثلَ كَأسِ ماءٍ بارِدٍ في يَومٍ حارّ.‏ ومَدحُهُم يرفَعُ مَعنَوِيَّاتي ويزيدُ فَرَحي في إدارَةِ الدُّروس».‏ —‏ ام ٢٥:‏٢٥‏.‏

١٩ ماذا يُفَرِّحُنا جَميعًا؟‏

١٩ حتَّى لَو كُنتَ لا تدرُسُ مع شَخصٍ حالِيًّا،‏ تقدِرُ أن تُساعِدَ التَّلاميذَ في الجَماعَةِ أن يتَقَدَّموا.‏ فحينَ تحضُرُ دَرسًا،‏ استَعِدَّ جَيِّدًا وقدِّمْ تَعليقاتٍ مُختَصَرَة.‏ وهكَذا تُساعِدُ الأخَ الَّذي يُديرُ الدَّرسَ دونَ أن تحِلَّ مَحَلَّه.‏ وحينَ يأتي التَّلاميذُ إلى الاجتِماعات،‏ تعَرَّفْ علَيهِم وارسُمْ لهُمُ المِثال.‏ والشُّيوخُ بِدَورِهِم يُشَجِّعونَ التَّلاميذَ حينَ يُخَصِّصونَ لهُمُ الوَقت،‏ ويُشَجِّعونَ الإخوةَ حينَ يُدَرِّبونَهُم ويمدَحونَهُم.‏ ونَحنُ نفرَحُ حينَ نُساهِمُ ولَو قَليلًا في مُساعَدَةِ شَخصٍ أن يُحِبَّ يَهْوَه ويخدُمَه.‏

التَّرنيمَة ٧٩ علِّموهُم أن يَثبُتوا في الإيمان

^ ‎الفقرة 5‏ حتَّى لَو كُنَّا لا ندرُسُ مع شَخصٍ حالِيًّا،‏ نقدِرُ أن نُساعِدَ التَّلاميذَ في جَماعَتِنا أن يتَقَدَّموا ويعتَمِدوا.‏ وفي هذِهِ المَقالَة،‏ سنرى كَيفَ نفعَلُ ذلِك.‏