الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ١١

كيف تنال القوة من كلمة الله؟‏

كيف تنال القوة من كلمة الله؟‏

‏«اللهُ .‏ .‏ .‏ يُزَوِّدُ الاحتِمال».‏ —‏ رو ١٥:‏٥‏.‏

التَّرنيمَة ٩٤ شُكرًا يا يَهْوَه على كَلِمَتِك!‏

لَمحَةٌ عنِ المَقالَة *

١ أيَّةُ مَشاكِلَ تُواجِهُ خُدَّامَ يَهْوَه؟‏

هل تُواجِهُ مُشكِلَةً صَعبَة؟‏ مَثَلًا،‏ هل جرَحَكَ أخٌ في الجَماعَة؟‏ (‏يع ٣:‏٢‏)‏ هل يسخَرُ مِنكَ زُمَلاؤُكَ لِأنَّكَ تخدُمُ يَهْوَه؟‏ (‏١ بط ٤:‏٣،‏ ٤‏)‏ أو هل تُحاوِلُ عائِلَتُكَ أن تمنَعَكَ عنِ التَّبشيرِ وحُضورِ الاجتِماعات؟‏ (‏مت ١٠:‏٣٥،‏ ٣٦‏)‏ حينَ تمُرُّ بِمُشكِلَةٍ صَعبَة،‏ قد تَيأسُ وتُفَكِّرُ أن تترُكَ يَهْوَه.‏ ولكنْ مَهْما كانَت المُشكِلَةُ صَعبَة،‏ فتأكَّدْ أنَّ يَهْوَه سيُعطيكَ الحِكمَةَ والقُوَّةَ لِتتَحَمَّلَها.‏

٢ حَسَبَ رُومَا ١٥:‏٤‏،‏ كَيفَ نستَفيدُ حينَ نقرَأُ كَلِمَةَ الله؟‏

٢ يُخبِرُنا يَهْوَه في كَلِمَتِهِ عن أشخاصٍ ناقِصينَ تغَلَّبوا على مَشاكِلَ صَعبَة.‏ لِماذا؟‏ كَي نتَعَلَّمَ مِن قِصَصِهِم.‏ وهذا ما ذكَرَهُ الرَّسولُ بُولُس في روما ١٥:‏٤‏.‏ (‏إقرأها.‏)‏ فتِلكَ القِصَصُ تُعطينا التَّعزِيَةَ والرَّجاء.‏ ولكنْ كَي نستَفيدَ مِنها،‏ لا يكفي أن نقرَأها،‏ بل يجِبُ أن نُدخِلَها إلى عَقلِنا وقَلبِنا.‏ فكَيفَ تجِدُ في قِصَصِ الكِتابِ المُقَدَّسِ مَبادِئَ تُوجِّهُك؟‏ جرِّبْ طَريقَةَ الدَّرسِ هذِه:‏ ‏(‏١)‏ صلِّ،‏ ‏(‏٢)‏ تخَيَّل،‏ ‏(‏٣)‏ فكِّر،‏ و ‏(‏٤)‏ طبِّق.‏ لِنُناقِشْ كُلَّ واحِدَةٍ مِن هذِهِ الخُطُوَات،‏ ونرَ كَيفَ تُساعِدُنا أن نتَعَلَّمَ مِمَّا حدَثَ معَ المَلِكِ دَاوُد والرَّسولِ بُولُس.‏ *

١-‏ صلِّ

قبل ان تقرأ الكتاب المقدس،‏ اطلب من يهوه ان يساعدك كي تجد مبادئ توجهك (‏أُنظر الفقرة ٣.‏)‏

٣ ماذا يجِبُ أن تفعَلَ قَبلَ أن تبدَأَ بِالقِراءَة،‏ ولِماذا؟‏

٣ ‏(‏١)‏ صلِّ.‏ قَبلَ أن تقرَأَ الكِتابَ المُقَدَّس،‏ اطلُبْ مِن يَهْوَه أن يُساعِدَكَ كَي تستَفيدَ مِمَّا تقرَأُه.‏ مَثَلًا،‏ إذا كُنتَ تُواجِهُ مُشكِلَة،‏ فاطلُبْ مِنهُ أن يُساعِدَكَ كَي تجِدَ مَبادِئَ تُوَجِّهُك.‏ —‏ في ٤:‏٦،‏ ٧؛‏ يع ١:‏٥‏.‏

٢-‏ تخيَّل

ضع نفسك مكان الشخصية الرئيسية (‏أُنظر الفقرة ٤.‏)‏

٤ ماذا يُساعِدُكَ أن تعيشَ القِصَّة؟‏

٤ ‏(‏٢)‏ تخَيَّل.‏ أعطانا يَهْوَه القُدرَةَ أن نتَخَيَّل.‏ وهذا يُساعِدُنا أن نعيشَ القِصَّة.‏ فتخَيَّلِ المَشهَدَ وضعْ نَفْسَكَ مَكانَ الشَّخصِيَّةِ الرَّئيسِيَّة.‏ جرِّبْ أن ترى ما يراه،‏ وتشعُرَ بِما يشعُرُ به.‏

٣-‏ فكِّر

حلِّل المعلومات التي تقرأها وفكر كيف تنطبق عليك (‏أُنظر الفقرة ٥.‏)‏

٥ لِمَ يجِبُ أن تُفَكِّرَ في ما تقرَأُه،‏ وكَيفَ تفعَلُ ذلِك؟‏

٥ ‏(‏٣)‏ فكِّر.‏ حلِّلِ المَعلوماتِ الَّتي تقرَأُها وفكِّرْ كَيفَ تنطَبِقُ علَيك.‏ وهذا سيُساعِدُكَ أن تربُطَ الأفكارَ وتفهَمَها.‏ فحِينَ تقرَأُ دونَ تفكير،‏ تكونُ كَأنَّكَ تنظُرُ إلى قِطَعِ لُعبَةِ «البَازِل» (‏puzzle)‏ دونَ أن تُرَكِّبَها.‏ أمَّا حِينَ تُفَكِّرُ في ما تقرَأُه،‏ فأنتَ تُرَكِّبُ هذِهِ القِطَعَ لِتصيرَ الصُّورَةُ كامِلَة.‏ وبِمَ يجِبُ أن تُفَكِّر؟‏ إسألْ نَفْسَكَ مَثَلًا:‏ ‹ماذا فعَلَ الشَّخصُ الَّذي أقرَأُ عَنهُ لِيواجِهَ مُشكِلَتَه؟‏ كَيفَ ساعَدَهُ يَهْوَه؟‏ وكَيفَ يُفيدُني ذلِكَ لِأتَحَمَّلَ مُشكِلَتي؟‏›.‏

٤-‏ طبِّق

حين تطبق ما تتعلَّمه،‏ تأخذ قرارات افضل،‏ يزيد سلامك،‏ ويقوى ايمانك (‏أُنظر الفقرة ٦.‏)‏

٦ لِمَ مُهِمٌّ أن نُطَبِّقَ ما نتَعَلَّمُه؟‏

٦ ‏(‏٤)‏ طبِّق.‏ شبَّهَ يَسُوع الشَّخصَ الَّذي لا يُطَبِّقُ ما يتَعَلَّمُهُ بِرَجُلٍ يبني بَيتَهُ على الرَّمل.‏ فحينَ تهُبُّ الرِّياحُ أو تأتي الفَيَضانات،‏ ينهارُ البَيتُ ويضيعُ كُلُّ تَعَبِه.‏ (‏مت ٧:‏٢٤-‏٢٧‏)‏ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ إذا صلَّينا وتخَيَّلنا وفكَّرنا دونَ أن نُطَبِّق،‏ يكونُ تَعَبُنا بِلا فائِدَة.‏ فإيمانُنا لن يكونَ قَوِيًّا كِفايَةً عِندَما نُواجِهُ مَشاكِلَ أوِ اضطِهادًا.‏ أمَّا حينَ ندرُسُ ونُطَبِّقُ ما نتَعَلَّمُه،‏ فنأخُذُ قَراراتٍ أفضَل،‏ يزيدُ سَلامُنا،‏ ويقوى إيمانُنا.‏ (‏اش ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ لِنرَ الآنَ كَيفَ تُساعِدُنا هذِهِ الخُطُواتُ الأربَع أن نتَعَلَّمَ مِمَّا حدَثَ معَ المَلِكِ دَاوُد.‏

ماذا تتَعَلَّمُ مِن قِصَّةِ دَاوُد؟‏

٧ أيَّةُ قِصَّةٍ سنُناقِشُها الآن؟‏

٧ هل جرَحَكَ أحَدُ أفرادِ عائِلَتِكَ أو أصدِقائِك؟‏ لاحِظْ إذًا ما حصَلَ معَ المَلِكِ دَاوُد حينَ خانَهُ ابْنُهُ أَبْشَالُوم،‏ وحاوَلَ أن يأخُذَ المُلكَ مِنه.‏ —‏ ٢ صم ١٥:‏٥-‏١٤،‏ ٣١؛‏ ١٨:‏٦-‏١٤‏.‏

٨ كَيفَ تنالُ مُساعَدَةَ يَهْوَه؟‏

٨ ‏(‏١)‏ صلِّ.‏ قَبلَ أن تقرَأَ هذِهِ القِصَّة،‏ أخبِرْ يَهْوَه كَيفَ تشعُرُ بِسَبَبِ ما تتَعَرَّضُ له.‏ (‏مز ٦:‏٦-‏٩‏)‏ كُنْ مُحَدَّدًا.‏ واطلُبْ مِنهُ أن يُساعِدَكَ كَي تجِدَ مَبادِئَ تُوَجِّهُك.‏

٩ ماذا حصَلَ بَينَ دَاوُد وأَبْشَالُوم؟‏

٩ ‏(‏٢)‏ تخَيَّل.‏ فكِّرْ في أحداثِ هذِهِ القِصَّة،‏ وتخَيَّلْ كَيفَ شعَرَ دَاوُد.‏ فابْنُهُ أَبْشَالُوم سعى طَوالَ سَنَواتٍ لِيَكسِبَ مَحَبَّةَ الشَّعب.‏ وحينَ شعَرَ أنَّ الوَقتَ مُناسِب،‏ أرسَلَ جَواسيسَ إلى كُلِّ المَملَكَةِ لِيَدفَعَ الشَّعبَ أن يقبَلوهُ مَلِكًا.‏ حتَّى إنَّهُ أقنَعَ أَخِيتُوفَل،‏ صَديقَ دَاوُد ومُستَشارَه،‏ أن يتَمَرَّدَ معه.‏ ثُمَّ أعلَنَ أنَّهُ أصبَحَ مَلِكًا،‏ وأرادَ أن يقتُلَ دَاوُد الَّذي رُبَّما كانَ مَريضًا جِدًّا.‏ (‏مز ٤١:‏١-‏٩‏)‏ لكنَّ دَاوُد اكتَشَفَ المُؤَامَرَةَ وهرَبَ مِن أُورُشَلِيم.‏ وفي النِّهايَة،‏ حصَلَت حَربٌ بَينَ أَبْشَالُوم ودَاوُد.‏ لكنَّ المُتَمَرِّدينَ خسِروا الحَربَ وقُتِلَ أَبْشَالُوم.‏

١٠ ماذا لم يفعَلِ المَلِكُ دَاوُد؟‏

١٠ لا شَكَّ أنَّ ما مرَّ بهِ دَاوُد لم يكُنْ سَهلًا علَيه.‏ فهو أحَبَّ ابْنَهُ أَبْشَالُوم،‏ ووَثِقَ بِصَديقِهِ أَخِيتُوفَل.‏ لكنَّهُما جرَحاهُ كَثيرًا.‏ فقدْ خاناهُ وحاوَلا أن يقتُلاه.‏ لكنَّ دَاوُد لم يفقِدْ ثِقَتَهُ بِباقي أصدِقائِه،‏ ويشُكَّ أنَّهُمُ انضَمُّوا إلى أَبْشَالُوم.‏ ولم يُفَكِّرْ في مَصلَحَتِهِ فَقَط ويُحاوِلِ الهَرَبَ وَحْدَه.‏ كما أنَّهُ لم يستَسلِمْ لِليَأس،‏ بل وَاجَهَ المُشكِلَةَ بِشَجاعَة.‏ فماذا ساعَدَه؟‏

١١ ماذا فعَلَ دَاوُد لِيواجِهَ مُشكِلَتَه؟‏

١١ ‏(‏٣)‏ فكِّر.‏ أيَّةُ مَبادِئَ تتَعَلَّمُها مِن هذِهِ القِصَّة؟‏ إسألْ نَفْسَك:‏ ‹ماذا فعَلَ دَاوُد لِيواجِهَ مُشكِلَتَه؟‏›.‏ لم يدَعِ الخَوفَ يشُلُّه،‏ أو يدفَعُهُ لِيأخُذَ قَراراتٍ مُتَسَرِّعَة.‏ بل صلَّى إلى يَهْوَه وطلَبَ مُساعَدَتَه.‏ وطلَبَ أيضًا مُساعَدَةَ أصدِقائِه.‏ كما نفَّذَ بِسُرعَةٍ القَراراتِ الَّتي أخَذَها.‏ ومع أنَّهُ كانَ حَزينًا،‏ لم يتَحَوَّلْ إلى شَخصٍ شَكَّاكٍ وحاقِد،‏ بل ظلَّ يثِقُ بِيَهْوَه وبِأصدِقائِه.‏

١٢ كَيفَ ساعَدَ يَهْوَه دَاوُد؟‏

١٢ وكَيفَ ساعَدَ يَهْوَه دَاوُد؟‏ إذا قُمتَ بِبَحث،‏ تكتَشِفُ أنَّ يَهْوَه قوَّاهُ لِيُواجِهَ مُشكِلَتَه.‏ (‏مز ٣:‏١-‏٨‏؛‏ العنوان)‏ كما بارَكَ قَراراتِه،‏ ودعَمَ أصدِقاءَهُ حينَ دافَعوا عنه.‏

١٣ كَيفَ تتَمَثَّلُ بِدَاوُد إذا جرَحَكَ أحَد؟‏ (‏متى ١٨:‏١٥-‏١٧‏)‏

١٣ ‏(‏٤)‏ طبِّق.‏ إسألْ نَفْسَك:‏ ‹كَيفَ أتَمَثَّلُ بِدَاوُد؟‏›.‏ جرِّبْ أن تحُلَّ المُشكِلَةَ بِسُرعَة.‏ ويُمكِنُكَ أن تُطَبِّقَ نَصيحَةَ يَسُوع في مَتَّى ١٨‏،‏ أو تُطَبِّقَ المَبدَأَ وَراءَها.‏ ‏(‏إقرأ متى ١٨:‏١٥-‏١٧‏.‏)‏ لا تأخُذْ قَراراتٍ مُتَسَرِّعَة وأنتَ غاضِب.‏ صلِّ إلى يَهْوَه كَي يُساعِدَكَ أن تهدَأَ وتتَصَرَّفَ بِحِكمَة.‏ لا تفقِدْ ثِقَتَكَ بِالإخوة،‏ بلِ اقبَلْ مُساعَدَتَهُم.‏ (‏ام ١٧:‏١٧‏)‏ والأهَمّ،‏ اتبَعِ النَّصيحَةَ الَّتي يُعطيها يَهْوَه في كَلِمَتِه.‏ —‏ ام ٣:‏٥،‏ ٦‏.‏

ماذا تتَعَلَّمُ مِن قِصَّةِ بُولُس؟‏

١٤ في أيَّةِ حالاتٍ تُشَجِّعُكَ ٢ تِيمُوثَاوُس ١:‏١٢-‏١٦؛‏ ٤:‏٦-‏١١،‏ ١٧-‏٢٢‏؟‏

١٤ هل يُقاوِمُكَ أفرادُ عائِلَتِك؟‏ أو هل تعيشُ في بَلَدٍ يضَعُ قُيُودًا على عَمَلِنا أو يحظُرُه؟‏ في حالاتٍ كهذِه،‏ ستُشَجِّعُكَ ٢ تِيمُوثَاوُس ١:‏١٢-‏١٦؛‏ ٤:‏٦-‏١١،‏ ١٧-‏٢٢‏.‏ * فبُولُس كتَبَ هذِهِ الآياتِ وهو في السِّجن.‏

١٥ ماذا يُمكِنُ أن تقولَ في صَلاتِك؟‏

١٥ ‏(‏١)‏ صلِّ.‏ قَبلَ أن تقرَأَ هذِهِ الآيات،‏ أخبِرْ يَهْوَه ما هي مُشكِلَتُكَ وكَيفَ تشعُرُ بِسَبَبِها.‏ كُنْ مُحَدَّدًا.‏ واطلُبْ مِنهُ أن يُساعِدَكَ كَي تتَعَلَّمَ مِن قِصَّةِ بُولُس مَبادِئَ تنطَبِقُ على حالَتِك.‏

١٦ كَيفَ كانَت حالَةُ بُولُس؟‏

١٦ ‏(‏٢)‏ تخَيَّل.‏ ضعْ نَفْسَكَ مَكانَ بُولُس.‏ فهو كانَ مَسجونًا ومُقَيَّدًا بِسَلاسِلَ في رُومَا.‏ ومع أنَّهُ سُجِنَ مِن قَبل،‏ عرَفَ أنَّهُ سيُعدَمُ هذِهِ المَرَّة.‏ وقدْ كانَ تَعبانًا جِدًّا،‏ وتخلَّى عَنهُ بَعضُ أصدِقائِه.‏ —‏ ٢ تي ١:‏١٥‏.‏

١٧ ماذا لم يفعَلْ بُولُس؟‏

١٧ لم يُرَكِّزْ بُولُس على الماضي،‏ ويندَمْ لِأنَّهُ دخَلَ السِّجنَ بِسَبَبِ نَشاطِهِ في الخِدمَة.‏ ولم يحقِدْ على الإخوَةِ في إقليمِ آسْيَا لِأنَّهُم ترَكوه.‏ كما أنَّهُ لم يشُكَّ في باقي أصدِقائِه.‏ فكَيفَ حافَظَ على ثِقَتِهِ بهِم ورَجائِهِ بِيَهْوَه؟‏

١٨ ماذا فعَلَ بُولُس لِيواجِهَ مُشكِلَتَه؟‏

١٨ ‏(‏٣)‏ فكِّر.‏ إسألْ نَفْسَك:‏ ‹ماذا فعَلَ بُولُس لِيواجِهَ مُشكِلَتَه؟‏›.‏ مع أنَّ بُولُس عرَفَ أنَّهُ سيُعدَمُ قَريبًا،‏ لم ينسَ أنَّ تَمجيدَ يَهْوَه هوَ الأهَمّ.‏ وظلَّ يُفَكِّرُ كَيفَ يُشَجِّعُ غَيرَه.‏ كما صلَّى إلى يَهْوَه واتَّكَلَ علَيه.‏ (‏٢ تي ١:‏٣‏)‏ وبَدَلَ أن يُرَكِّزَ على أصدِقائِهِ الَّذينَ ترَكوه،‏ قدَّرَ أصدِقاءَهُ الَّذينَ أحَبُّوهُ ووَقَفوا إلى جانِبِه.‏ ولم يتَوَقَّفْ أبَدًا عن دَرسِ كَلِمَةِ الله.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٦،‏ ١٧؛‏ ٤:‏١٣‏)‏ والأهَمّ،‏ كانَ واثِقًا كُلَّ الثِّقَةِ بِأنَّ يَهْوَه ويَسُوع يُحِبَّانِه.‏ فهُما لم يتَخَلَّيَا عنه،‏ ولن ينسَيا خِدمَتَهُ الأمينَة.‏ 

١٩ كَيفَ ساعَدَ يَهْوَه بُولُس؟‏

١٩ حذَّرَ يَهْوَه بُولُس مُسبَقًا أنَّهُ سيُواجِهُ الاضطِهاد.‏ (‏اع ٢١:‏١١-‏١٣‏)‏ وساعَدَهُ حينَ وَاجَهَه.‏ كَيف؟‏ إستَجابَ يَهْوَه صَلَواتِه،‏ وأعطاهُ القُوَّة.‏ (‏٢ تي ٤:‏١٧‏)‏ كما أكَّدَ لهُ أنَّهُ سيحصُلُ على المُكافَأةِ الَّتي سعى إلَيها،‏ ودفَعَ أصدِقاءَهُ الأوفِياءَ أن يُساعِدوه.‏

٢٠ بِناءً على رُومَا ٨:‏٣٨،‏ ٣٩‏،‏ كَيفَ تتَمَثَّلُ بِبُولُس؟‏

٢٠ ‏(‏٤)‏ طبِّق.‏ إسألْ نَفْسَك:‏ ‹كَيفَ أتَمَثَّلُ بِبُولُس؟‏›.‏ توَقَّعْ أن تُواجِهَ الاضطِهادَ بِسَبَبِ إيمانِك.‏ (‏مر ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ وكَي تبقى أمينًا تَحتَ الاضطِهاد،‏ استَمِرَّ في الصَّلاةِ ودَرسِ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ أيضًا،‏ تذَكَّرْ أنَّ تَمجيدَ يَهْوَه هوَ الأهَمّ.‏ وثِقْ أنَّهُ سيظَلُّ يُحِبُّكَ ولن يتَخَلَّى عنكَ مَهمَا حصَل.‏ —‏ إقرأ روما ٨:‏٣٨،‏ ٣٩؛‏ عب ١٣:‏٥،‏ ٦‏.‏

تعَلَّمْ مِن قِصَصٍ أُخرى في الكِتابِ المُقَدَّس

٢١ ماذا قوَّى آيَا وهِكْتُور؟‏

٢١ مَهمَا كانَت ظُروفُنا،‏ نقدِرُ أن ننالَ القُوَّةَ مِن قِصَصِ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ فقِصَّةُ يُونَان مَثَلًا ساعَدَت فاتِحَةً في اليَابَان اسْمُها آيَا أن لا تخافَ مِنَ الشَّهادَةِ العَلَنِيَّة.‏ وقِصَّةُ رَاعُوث شجَّعَت شابًّا في إنْدُونِيسِيَا اسْمُهُ هِكْتُور أن يتَعَلَّمَ عن يَهْوَه ويخدُمَه،‏ مع أنَّ وَالِدَيهِ لَيسا في الحَقّ.‏

٢٢ كَيفَ تستَفيدُ كامِلًا مِنَ المَسرَحِيَّاتِ وسِلسِلَةِ «إقتَدِ بِإيمانِهِم»؟‏

٢٢ وكَي تتَعَلَّمَ أكثَرَ مِن قِصَصِ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ استَفِدْ مِن فيديواتِنا ومَسرَحِيَّاتِنا السَّمْعِيَّة وسِلسِلَةِ مَقالاتِ «إقتَدِ بِإيمانِهِم».‏ فسَتَجِدُ فيها مَعلوماتٍ دَقيقَة تُساعِدُكَ أن تعيشَ القِصَّة.‏ * ولكنْ كَي تستَفيدَ مِنها كامِلًا،‏ صلِّ أوَّلًا إلى يَهْوَه كَي تجِدَ مَبادِئَ تُوَجِّهُك.‏ تخَيَّلْ نَفْسَكَ مَكانَ الشَّخصِيَّةِ الرَّئيسِيَّة.‏ وفكِّرْ ماذا فعَلَ لِيواجِهَ مُشكِلَتَهُ وكَيفَ ساعَدَهُ يَهْوَه.‏ ثُمَّ طبِّقِ الدُّروسَ الَّتي تتَعَلَّمُها.‏ ولا تنسَ أن تشكُرَ يَهْوَه لِأنَّهُ يُساعِدُكَ دائِمًا.‏ وساعِدْ بِدَورِكَ الآخَرينَ وشجِّعْهُم.‏

٢٣ حَسَبَ إشَعْيَا ٤١:‏١٠،‏ ١٣‏،‏ ماذا يعِدُنا يَهْوَه؟‏

٢٣ نُواجِهُ مَشاكِلَ كَثيرَة في عالَمِ الشَّيطان،‏ وأحيانًا لا نعرِفُ ماذا نفعَل.‏ (‏٢ تي ٣:‏١‏)‏ ولكنْ لا داعِيَ أن نقلَقَ أو نخاف.‏ فيَهْوَه يعرِفُ ما نمُرُّ به.‏ وإذا وقَعنا،‏ يعِدُ أن يُمسِكَنا بِيَدِهِ اليُمنى ويرفَعَنا.‏ ‏(‏إقرأ اشعيا ٤١:‏١٠،‏ ١٣‏.‏)‏ فثِقْ بِدَعمِهِ وتقَوَّ بِكَلِمَتِه،‏ وهكَذا تتَغَلَّبُ على أيَّةِ مُشكِلَة.‏

التَّرنيمَة ٩٦ كِتابُ اللهِ كَنز

^ ‎الفقرة 5‏ تُؤَكِّدُ لنا قِصَصٌ كَثيرَة في الكِتابِ المُقَدَّسِ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّ خُدَّامَهُ ويُساعِدُهُم أن يتَحَمَّلوا الضِّيقات.‏ فكَيفَ تستَفيدُ كامِلًا مِن هذِهِ القِصَص؟‏ ستُعَلِّمُكَ هذِهِ المَقالَةُ طَريقَةً مُفيدَة لِلدَّرس.‏

^ ‎الفقرة 2‏ تجِدُ طُرُقًا أُخرى لِلدَّرسِ في دَليلِ المَوَاضيعِ في مَطبوعاتِ شُهودِ يَهْوَه تَحتَ العُنوان «الكِتابُ المُقَدَّس»،‏ والعُنوانِ الفَرعِيّ «‏قِراءَةُ الكِتابِ المُقَدَّسِ وفَهمُه‏».‏

^ ‎الفقرة 14‏ لا تقرَأْ هذِهِ الآياتِ خِلالَ دَرسِ بُرجِ المُراقَبَة في الاجتِماع.‏

^ ‎الفقرة 22‏ أُنظُرْ «‏إقتَدِ بِإيمانِ رِجالٍ ونِساءٍ في الكِتابِ المُقَدَّس‏» على مَوقِعِنا jw.‎org.‏ (‏تَحت:‏ تَعاليمُ الكِتابِ المُقَدَّس > الإيمانُ بِالله)‏