الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مقالة الدرس ١٣

علِّموا أولادكم عن يهوه من خلال مخلوقاته

علِّموا أولادكم عن يهوه من خلال مخلوقاته

‏«مَن خلَقَ هذِه؟‏».‏ —‏ إش ٤٠:‏٢٦‏.‏

التَّرنيمَة ١١ الخَليقَةُ تُسَبِّحُ يَهْوَه

لَمحَةٌ عنِ المَقالَة a

١ ماذا يُريدُ الوالِدون؟‏

 طَبعًا،‏ أنتُم تُريدونَ أن يتَعَرَّفَ أولادُكُم على يَهْوَه ويُحِبُّوه.‏ لكنَّهُم لا يقدِرونَ أن يرَوُا اللّٰه.‏ فكَيفَ تُساعِدونَهُم كَي يصيرَ حَقيقِيًّا في نَظَرِهِم،‏ ويَقتَرِبوا أكثَرَ إلَيه؟‏ —‏ يع ٤:‏٨‏.‏

٢ كَيفَ يُعَلِّمُ الوالِدونَ أولادَهُم عن صِفاتِ يَهْوَه؟‏

٢ أُدرُسوا الكِتابَ المُقَدَّسَ مع أولادِكُم؛‏ فهذِه طَريقَةٌ أساسِيَّة لِيَقتَرِبوا إلى يَهْوَه.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٤-‏١٧‏)‏ ولكنْ هُناك طَريقَةٌ أُخرى لِتُعَلِّموهُم عنه.‏ لاحِظوا ماذا فعَلَ الأبُ المَذكورُ في الأمْثَال ٣:‏١٩-‏٢١‏.‏ فكما يتَّضِح،‏ كانَ هذا الأبُ يُعَلِّمُ ابْنَهُ عن صِفاتِ يَهْوَه مِن خِلالِ المَخلوقات.‏ فكَيفَ تفعَلونَ الأمرَ نَفْسَهُ مع أولادِكُم؟‏

كَيفَ تُعَلِّمونَهُم؟‏

٣ ماذا يجِبُ أن يفعَلَ الوالِدون؟‏

٣ طَبعًا،‏ حينَ تكونونَ مع أولادِكُم في الطَّبيعَة،‏ تقضونَ معهُم وَقتًا حُلوًا.‏ ولكنِ استَغِلُّوا هذِهِ الفُرصَةَ أيضًا لِتُعَلِّموهُم عن يَهْوَه.‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ يقول:‏ «صِفاتُ [اللّٰهِ] غَيرُ المَنظورَةِ .‏ .‏ .‏ تُرى بِوُضوحٍ مُنذُ خَلقِ العالَم،‏ لِأنَّها تُدرَكُ بِالمَصنوعات».‏ (‏رو ١:‏٢٠‏)‏ فعلِّموهُم عن صِفاتِ يَهْوَه الرَّائِعَة مِن خِلالِ مَخلوقاتِه.‏ لاحِظوا كَيفَ علَّمَ يَسُوع بِهذِهِ الطَّريقَة.‏

٤ كَيفَ علَّمَ يَسُوع تَلاميذَهُ مِن خِلالِ المَخلوقات؟‏ (‏لوقا ١٢:‏٢٤،‏ ٢٧-‏٣٠‏)‏

٤ في إحدى المَرَّات،‏ طلَبَ يَسُوع مِن تَلاميذِهِ أن يتَأمَّلوا في الغِربانِ والزَّنابِق.‏ ‏(‏إقرأ لوقا ١٢:‏٢٤،‏ ٢٧-‏٣٠‏.‏)‏ طَبعًا،‏ كانَ يَسُوع يقدِرُ أن يُخبِرَهُم عن نَوعٍ آخَرَ مِنَ الطُّيورِ أوِ الأزهار.‏ لكنَّهُ أخبَرَهُم عنِ الغِربانِ والزَّنابِقِ لِأنَّهُم يعرِفونَها جَيِّدًا،‏ حتَّى إنَّهُم رُبَّما كانوا يرَونَها في ذلِكَ الوَقت.‏ تخَيَّلْ إذًا يَسُوع يتَحَدَّثُ مع تَلاميذِه،‏ ويُشيرُ بِيَدِهِ إلى الغِربانِ الَّتي تُحَلِّقُ فَوقَهُم والزَّنابِقِ في الحُقولِ القَريبَة.‏ ومِن خِلالِ هذِهِ المَخلوقات،‏ علَّمَهُم يَسُوع دَرسًا مُهِمًّا:‏ إنَّ أباهُمُ السَّماوِيَّ كَريمٌ ويَهتَمُّ بهِم.‏ فيَهْوَه سيُطعِمُهُم ويُلبِسُهُم،‏ تَمامًا مِثلَما يُطعِمُ الغِربانَ ويُلبِسُ الزَّنابِق.‏

٥ كَيفَ يُعَلِّمُ الوالِدونَ أولادَهُم مِن خِلالِ المَخلوقات؟‏

٥ إتبَعوا إذًا الطَّريقَةَ الَّتي علَّمَ بها يَسُوع.‏ أخبِروا أولادَكُم عن حَيَواناتٍ أوِ نَباتاتٍ تُحِبُّونَها،‏ ثُمَّ أوضِحوا لهُم ماذا تُعَلِّمُهُم عن يَهْوَه.‏ أيضًا،‏ اسألوهُم ما هي حَيَواناتُهُم أو نَباتاتُهُمُ المُفَضَّلَة.‏ فعِندَما تُعَلِّمونَهُم عن يَهْوَه مِن خِلالِ مَخلوقاتٍ يُحِبُّونَها،‏ سيَنتَبِهونَ أكثَرَ لِما تقولونَه.‏

٦ كَيفَ تتَمَثَّلونَ بِوالِدَةِ كْرِيسْتُوفِر؟‏

٦ كَي تُعَلِّموا أولادَكُم عن يَهْوَه،‏ هل يلزَمُ أن تُجروا بَحثًا عَميقًا عن أحَدِ الحَيَواناتِ أو النَّباتات؟‏ لَيسَ بِالضَّرورَة.‏ فيَسُوع لم يُعطِ شَرحًا طَويلًا عن طَريقَةِ تَغذِيَةِ الغِربانِ أو تَركيبَةِ خَلايا الزَّنابِق.‏ فمع أنَّ أولادَكُم قد يُحِبُّونَ أن تُعطوهُم أحيانًا شَرحًا مُفَصَّلًا كهذا،‏ يكفي عادَةً أن تذكُروا لهُم فِكرَةً بَسيطَة أو تسألوهُم سُؤالًا سَهلًا.‏ يتَذَكَّرُ أخٌ اسْمُهُ كْرِيسْتُوفِر:‏ «كانَت أُمِّي تُخبِرُنا أفكارًا بَسيطَة تُساعِدُنا أن نُقَدِّرَ المَخلوقاتِ حَولَنا.‏ مَثَلًا،‏ حينَ نمُرُّ قُربَ الجِبال،‏ تقولُ لنا:‏ ‹أُنظُروا كم هذِهِ الجِبالُ كَبيرَةٌ وجَميلَة.‏ ألَيسَ يَهْوَه رائِعًا؟‏›.‏ وحينَ نكونُ قُربَ المُحيط،‏ تقولُ لنا:‏ ‹أُنظُروا كم هذِهِ الأمواجُ قَوِيَّة.‏ ألَيسَ يَهْوَه قَوِيًّا جِدًّا؟‏›».‏ يُخبِرُ كْرِيسْتُوفِر:‏ «هذِهِ الأفكارُ البَسيطَة ترَكَت فينا أثَرًا كَبيرًا».‏

٧ كَيفَ تُدَرِّبونَ أولادَكُم أن يتَأمَّلوا في المَخلوقات؟‏

٧ فيما يكبَرُ أولادُكُم،‏ درِّبوهُم أن يتَأمَّلوا أكثَرَ في المَخلوقات،‏ ويَستَنتِجوا هُم بِأنفُسِهِم ماذا تُعَلِّمُهُم عن صِفاتِ يَهْوَه.‏ فالفِتوا انتِباهَهُم إلى أحَدِ المَخلوقات،‏ ثُمَّ اسألوهُم:‏ «ماذا يُعَلِّمُكُم عن يَهْوَه؟‏» وقدْ تتَفاجَأونَ بِأجوِبَتِهِمِ الحُلوَة.‏ —‏ مت ٢١:‏١٦‏.‏

متى تُعَلِّمونَهُم؟‏

٨ أيُّ فُرَصٍ كانَت لَدى الإسْرَائِيلِيِّينَ ‹حينَ يَمْشونَ في الطَّريق›؟‏

٨ طلَبَ يَهْوَه مِنَ الإسْرَائِيلِيِّينَ أن يُعَلِّموا أولادَهُم وَصاياهُ ‹حينَ يَمْشونَ في الطَّريق›.‏ (‏تث ١١:‏١٩‏)‏ ففي إسْرَائِيل قَديمًا،‏ امتَدَّتِ الطُّرُقاتُ إلى الأرياف،‏ وكانَ فيها تَنَوُّعٌ مِنَ الحَيَواناتِ والطُّيورِ والأزهار.‏ وبِالتَّالي،‏ فيما مشى الإسْرَائِيلِيُّونَ على هذِهِ الطُّرُقات،‏ كانَت لَدَيهِم فُرَصٌ كَثيرَة لِيُعَلِّموا أولادَهُم عن يَهْوَه.‏ ولكنْ كَيفَ تقدِرونَ أن تفعَلوا ذلِكَ اليَوم؟‏ لاحِظوا ماذا يفعَلُ بَعضُ الوالِدين.‏

٩ ماذا تتَعَلَّمونَ مِمَّا قالَتهُ بُونِيتَا وكَاتْيَا؟‏

٩ تقولُ أُمٌّ اسْمُها بُونِيتَا تعيشُ في مَدينَةٍ كَبيرَة بِالهِنْد:‏ «حينَ نذهَبُ إلى زِيارَةِ أقرِبائِنا في الرِّيف،‏ نستَغِلُّ الفُرصَةَ لِنُعَلِّمَ أولادَنا عن مَخلوقاتِ يَهْوَه الرَّائِعَة.‏ فهُم يستَوعِبونَ أكثَرَ حينَ يكونونَ بَعيدينَ عن زَحمَةِ المَدينَة».‏ ولا شَكَّ أنَّ أولادَكُم لن ينسَوُا الوَقتَ الَّذي تقضونَهُ معهُم في الطَّبيعَة.‏ تُخبِرُ أُختٌ مِن مُولْدُوفَا اسْمُها كَاتْيَا:‏ «أجمَلُ ذِكرَياتِ طُفولَتي هيَ الَّتي قضَيتُها مع والِدَيَّ في الرِّيف.‏ أنا مُمتَنَّةٌ جِدًّا لهُما.‏ فمِن صِغَري،‏ عوَّداني أن أتَأمَّلَ في مَخلوقاتِ يَهْوَه،‏ وأتَعَلَّمَ عنهُ مِن خِلالِها».‏

حتى في المدينة،‏ علِّموا أولادكم عن يهوه من خلال مخلوقاته (‏أُنظر الفقرة ١٠.‏)‏

١٠ ماذا لَو كانَ صَعبًا على الوالِدينَ أن يذهَبوا إلى الرِّيف؟‏ (‏أُنظُرِ الإطار «‏ أدَواتٌ مُفيدَة‏».‏)‏

١٠ ولكنْ ماذا لَو كانَ صَعبًا علَيكُم أن تذهَبوا إلى الرِّيف؟‏ تُخبِرُ أمُول الَّتي تعيشُ أيضًا في الهِنْد:‏ «في مِنطَقَتِنا،‏ يعمَلُ الوالِدونَ ساعاتٍ طَويلَة،‏ ولا يقدِرونَ أن يتَحَمَّلوا مَصاريفَ الذَّهابِ إلى الرِّيف.‏ لكنَّهُم يقدِرونَ أن يأخُذوا أولادَهُم إلى حَديقَةٍ صَغيرَة أو إلى سَطحِ بَيتِهِم.‏ وهكَذا،‏ يتَأمَّلونَ معهُم في مَخلوقاتِ يَهْوَه،‏ ويُعَلِّمونَهُم عن صِفاتِه».‏ إذًا،‏ حاوِلوا أن تبحَثوا حَولَكُم عن مَخلوقاتٍ لِتُعَلِّموا أولادَكُم مِن خِلالِها.‏ (‏مز ١٠٤:‏٢٤‏)‏ فعلى الأرجَح،‏ ستجِدونَ حَولَكُم طُيورًا،‏ حَشَرات،‏ نَباتات،‏ وغَيرَها.‏ تقولُ أُختٌ اسْمُها كَارِينَا مِن ألْمَانِيَا:‏ «تُحِبُّ أُمِّي الأزهارَ كَثيرًا.‏ لِذا حينَ كُنتُ أمشي معها في صِغَري،‏ اعتادَت أن تلفِتَ انتِباهي إلى الأزهارِ الجَميلَة على الطَّريق».‏ أيضًا،‏ مِن خِلالِ الفيديواتِ والمَطبوعاتِ الكَثيرَة الَّتي تُعِدُّها هَيئَةُ يَهْوَه،‏ تقدِرونَ أن تُعَلِّموا أولادَكُم عنِ المَخلوقات.‏ فمَهما كانَت ظُروفُكُم،‏ تقدِرونَ أن تُعَوِّدوا أولادَكُم أن يتَأمَّلوا في مَخلوقاتِ يَهْوَه،‏ ويَتَعَلَّموا مِنها عن صِفاتِه.‏ إلَيكُم بَعضَ الأمثِلَة.‏

‏«صِفاتُهُ غَيرُ المَنظورَةِ .‏ .‏ .‏ تُرى بِوُضوح»‏

١١ كَيفَ يُعَلِّمُ الوالِدونَ أولادَهُم عن مَحَبَّةِ يَهْوَه؟‏

١١ كَي تُعَلِّموا أولادَكُم عن مَحَبَّةِ يَهْوَه،‏ ساعِدوهُم أن يُلاحِظوا كَيفَ تهتَمُّ حَيَواناتٌ عَديدَة بِصِغارِها.‏ (‏مت ٢٣:‏٣٧‏)‏ أيضًا،‏ الفِتوا انتِباهَهُم إلى التَّنَوُّعِ الكَبيرِ في مَخلوقاتِ يَهْوَه.‏ تقولُ كَارِينَا:‏ «عوَّدَتني أُمِّي أن أتَأمَّلَ في مُمَيِّزاتِ كُلِّ زَهرَة،‏ وأُلاحِظَ كَيفَ يدُلُّ جَمالُها على مَحَبَّةِ يَهْوَه.‏ فإلى اليَوم،‏ أُحِبُّ أن أتَأمَّلَ في الأزهارِ على الطَّريق:‏ في تَنَوُّعِها،‏ تَصاميمِها،‏ وألوانِها.‏ وأتَذَكَّرُ بِالتَّالي كم يُحِبُّنا يَهْوَه».‏

علِّموا أولادكم عن يهوه من خلال الطريقة الرائعة التي صمَّم بها جسمنا (‏أُنظر الفقرة ١٢.‏)‏

١٢ كَيفَ يُعَلِّمُ الوالِدونَ أولادَهُم عن حِكمَةِ يَهْوَه؟‏ (‏مزمور ١٣٩:‏١٤‏)‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٢ أيضًا،‏ عَلِّموا أولادَكُم عن حِكمَةِ يَهْوَه.‏ فأظهِروا لهُم كم هو أحكَمُ مِنَّا بِكَثير.‏ (‏رو ١١:‏٣٣‏)‏ مَثَلًا،‏ الفِتوا انتِباهَهُم كَيفَ جعَلَ السُّحُبَ تحمِلُ المِياهَ بِسُهولَةٍ مِن مَكانٍ إلى آخَر.‏ (‏أي ٣٨:‏٣٦،‏ ٣٧‏)‏ وأخبِروهُم عنِ الطَّريقَةِ الرَّائِعَة الَّتي صمَّمَ بها جِسمَنا.‏ ‏(‏إقرإ المزمور ١٣٩:‏١٤‏.‏)‏ يقولُ أبٌ اسْمُهُ فْلَادِيمِير:‏ «مَرَّةً،‏ وقَعَ ابْنُنا مِنَ الدَّرَّاجَةِ وجرَحَ رُكبَتَه.‏ لكنَّ الجُرحَ شُفِيَ بَعدَ أيَّامٍ قَليلَة.‏ فشرَحنا لهُ أنَّ يَهْوَه صمَّمَ الخَلايا بِميزَةٍ فَريدَة.‏ فهو أعطاها القُدرَةَ لِتُجَدِّدَ نَفْسَها.‏ وهذِهِ الميزَةُ غَيرُ مَوجودَةٍ في الأشياءِ الَّتي يصنَعُها البَشَر.‏ فالسَّيَّارَةُ مَثَلًا لا تُصَلِّحُ نَفْسَها بَعدَما يحصُلُ حادِث.‏ وهكَذا،‏ ساعَدنا ابْنَنا أن يرى حِكمَةَ يَهْوَه».‏

١٣ كَيفَ يُعَلِّمُ الوالِدونَ أولادَهُم عن قُوَّةِ يَهْوَه؟‏ (‏إشعيا ٤٠:‏٢٦‏)‏

١٣ يُشَجِّعُنا يَهْوَه أن ننظُرَ إلى السَّماء،‏ ونتَأمَّلَ في قُوَّتِهِ الهائِلَة الَّتي تُبقي النُّجومَ في مَداراتِها.‏ ‏(‏إقرأ إشعيا ٤٠:‏٢٦‏.‏)‏ فشجِّعوا أولادَكُم أن ينظُروا إلى السَّماءِ ويَتَأمَّلوا في النُّجوم.‏ تتَذَكَّرُ أُختٌ اسْمُها تِينْغْتِينْغْ مِن تَايْوَان:‏ «مَرَّةً،‏ أخَذَتني أُمِّي لِنُخَيِّمَ في الطَّبيعَة.‏ وفي اللَّيل،‏ بَعيدًا عن أضواءِ المَدينَة،‏ تأمَّلنا في النُّجومِ الكَثيرَة.‏ هذا ساعَدَني جِدًّا.‏ فآ‌نَذاك،‏ كُنتُ أُواجِهُ ضَغطًا كَبيرًا مِن زُمَلائي في المَدرَسَة،‏ وخِفتُ أن لا أبقى وَلِيَّةً لِيَهْوَه.‏ لكنَّ أُمِّي شجَّعَتني أن أُفَكِّرَ في القُوَّةِ الَّتي استَعمَلَها يَهْوَه لِيَخلُقَ كُلَّ هذِهِ النُّجوم.‏ وبِالتَّالي،‏ أوضَحَت لي أنَّهُ يقدِرُ أن يُقَوِّيَني لِأُواجِهَ أيَّ ضَغط.‏ وهكَذا،‏ بَعدَما تأمَّلتُ في المَخلوقاتِ خِلالَ تِلكَ الرِّحلَة،‏ تعَرَّفتُ أكثَرَ على يَهْوَه،‏ وزادَ تَصميمي أن أخدُمَه».‏

١٤ كَيفَ يُعَلِّمُ الوالِدونَ أولادَهُم أنَّ يَهْوَه إلهٌ سَعيد؟‏

١٤ تُظهِرُ مَخلوقاتُ يَهْوَه كم هو سَعيدٌ ولَدَيهِ حِسُّ الفُكاهَة.‏ فقدْ لاحَظَ العُلَماءُ أنَّ أغلَبَ الحَيَوانات،‏ بما فيها الطُّيورُ والأسماك،‏ تُحِبُّ اللَّعِب.‏ (‏أي ٤٠:‏٢٠‏)‏ فهل ضحِكَ أولادُكُم مَرَّةً حينَ رأَوا حَيَواناتٍ تلعَب؟‏ مَثَلًا،‏ هل ضحِكوا حينَ رأَوا جِراءً تلعَبُ معًا،‏ أو قِطَّةً صَغيرَة تلعَبُ بِكُرَةِ صوف؟‏ إستَغِلُّوا فُرَصًا كهذِه لِتُعَلِّموهُم أنَّ يَهْوَه إلهٌ سَعيد.‏ —‏ ١ تي ١:‏١١‏.‏

تمَتَّعوا كعائِلَةٍ بِمَخلوقاتِ يَهْوَه

حين تقضون الوقت مع أولادكم في الطبيعة،‏ يكونون مرتاحين أكثر ويسهل عليهم أن يخبروكم عن مشاعرهم (‏أُنظر الفقرة ١٥.‏)‏

١٥ كَيفَ يُشَجِّعُ الوالِدونَ أولادَهُم أن يُخبِروهُم عن مَشاكِلِهِم؟‏ (‏أمثال ٢٠:‏٥‏)‏ (‏أُنظُر أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٥ أحيانًا،‏ لَيسَ سَهلًا على أولادِكُم أن يُخبِروكُم عن مَشاكِلِهِم.‏ فكَيفَ تُشَجِّعونَهُم على ذلِك؟‏ ‏(‏إقرإ الأمثال ٢٠:‏٥‏.‏)‏ حاوِلوا أن تقضوا معهُم وَقتًا في الطَّبيعَة.‏ فبَعضُ الوالِدينَ رأَوا أنَّ هذا يُشَجِّعُ أولادَهُم أن يُفَضفِضوا.‏ ففي الطَّبيعَة،‏ لا توجَدُ تَلهِياتٌ كَثيرَة.‏ ويَقولُ أبٌ في تَايْوَان اسْمُهُ مَاسَاهِيكُو:‏ «حينَ نقضي الوَقتَ مع أولادِنا في الطَّبيعَة،‏ نتَمَشَّى في الجِبالِ أو على الشَّاطِئ،‏ يكونونَ مُرتاحينَ أكثَر.‏ لِذا،‏ يسهُلُ علَيهِم أن يُخبِرونا ما في بالِهِم».‏ وتُخبِرُ كَاتْيَا:‏ «بَعدَ المَدرَسَة،‏ اعتادَت أُمِّي أن تأخُذَني إلى حَديقَةٍ جَميلَة.‏ فالجَوُّ المُريحُ هُناك سهَّلَ علَيَّ أن أُخبِرَها كَيفَ كانَ يَومي وماذا يشغَلُ بالي».‏

١٦ كَيفَ يقدِرُ أفرادُ العائِلَةِ أن يتَسَلَّوا معًا ويَتَمَتَّعوا بِمَخلوقاتِ يَهْوَه؟‏

١٦ أيضًا،‏ حينَ يقضي الوالِدونَ وَقتًا مع أولادِهِم في الطَّبيعَة،‏ يستَرخونَ ويَتَسَلَّونَ معًا.‏ وبِالتَّالي،‏ يقتَرِبونَ واحِدُهُم مِنَ الآخَر.‏ يقولُ الكِتابُ المُقَدَّس:‏ «لِلضَّحِكِ وَقتٌ .‏ .‏ .‏ وَلِلرَّقصِ فَرَحًا وَقت».‏ (‏جا ٣:‏١،‏ ٤‏)‏ وقدْ خلَقَ يَهْوَه أماكِنَ جَميلَة كَثيرَة تقدِرُ العائِلاتُ أن تقضِيَ فيها وَقتًا حُلوًا.‏ مَثَلًا،‏ يُحِبُّ بَعضُ الوالِدينَ أن يأخُذوا أولادَهُم إلى الأرياف،‏ الجِبال،‏ الشَّواطِئ،‏ أوِ المَحمِيَّاتِ الطَّبيعِيَّة.‏ فهُناك،‏ يقدِرُ الأولادُ أن يركُضوا،‏ يلعَبوا،‏ يسبَحوا،‏ أو يتَفَرَّجوا على الحَيَوانات.‏ فِعلًا،‏ حينَ يقضي أفرادُ العائِلَةِ معًا وَقتًا في الطَّبيعَة،‏ تكونُ لَدَيهِم فُرَصٌ رائِعَة لِيَتَسَلَّوا ويَتَمَتَّعوا بِمَخلوقاتِ يَهْوَه.‏

١٧ لِمَ يجِبُ أن يُساعِدَ الوالِدونَ أولادَهُم أن يتَمَتَّعوا بِمَخلوقاتِ يَهْوَه؟‏

١٧ طَبعًا،‏ في عالَمِ اللّٰهِ الجَديد،‏ ستتَمَتَّعونَ أنتُم وأولادُكُم أكثَرَ بِمَخلوقاتِ يَهْوَه.‏ فلن تخافوا مِنَ الحَيَوانات،‏ ولن تخافَ هي مِنكُم.‏ (‏إش ١١:‏٦-‏٩‏)‏ وسَيَكونُ لَدَيكُم وَقتٌ كافٍ لِتتَمَتَّعوا بِأعمالِ يَهْوَه.‏ (‏مز ٢٢:‏٢٦‏)‏ ولكنْ لا داعِيَ أن تنتَظِروا إلى أن يأتِيَ ذلِكَ الوَقت.‏ فمِنَ الآن،‏ ساعِدوا أولادَكُم أن يتَمَتَّعوا بِمَخلوقاتِ يَهْوَه،‏ ويُفَكِّروا ماذا تُعَلِّمُهُم عنه.‏ وهكَذا،‏ تُشَجِّعونَهُم أن يقولوا مِثلَ المَلِكِ دَاوُد:‏ «يا يَهْوَه .‏ .‏ .‏ لا يوجَدُ مِثلُ أعمالِك».‏ —‏ مز ٨٦:‏٨‏.‏

التَّرنيمَة ١٣٤ الأولادُ أمانَةٌ مِن عِندِ يَهْوَه

a يتَذَكَّرُ إخوَةٌ كَثيرونَ الأوقاتَ الحُلوَة الَّتي قضَوها مع والِديهِم في الطَّبيعَة.‏ ولا ينسَونَ أبَدًا كَيفَ استَغَلَّ والِدوهُم تِلكَ الفُرَصَ لِيُعَلِّموهُم عن صِفاتِ يَهْوَه.‏ فكَيفَ تُعَلِّمونَ أولادَكُم عن يَهْوَه مِن خِلالِ مَخلوقاتِه؟‏ سنرى الجَوابَ في هذِهِ المَقالَة.‏